- 'اللواء'
هيثم زعيتر:
<اللـواء> تكشف النقاب عن تفاصيل الضربات التي وجهتها الأجهزة الأمنية إلى شبكات <الموساد> الإسرائيلي العميلة..هناء ضاهر جمعت معلومات عن الموسوي ونصرالله والطيار آراد وأرسلت البريد عبر السائق مهدي ياسين..فيصل مقلد تحوّل من العمل لصالح المخابرات الإيطالية إلى الإسرائيلية وكُلف بإختراق جهاز أمن <حزب الله> وجُنّد كعميل مزدوج لصالح <الموساد>.. ثبت بالملموس أن القاسم المشترك الذي يجمع شبكات <الموساد> الإسرائيلي العميلة، هو العمالة، دون أن يكون لجنسية أو جنس العميل أو عمره أو منطقته، أو طائفته أو مذهبه، أي عائق، بل أن ما يجمعهم هو العمالة والخيانة&bascii117ll;&bascii117ll; وفي الحلقة الثالثة من ملف <اللــواء>، نعرض لملفات أربعة من العملاء بنماذج بين ذكر وأنثى، ولبنانيين وسوري&bascii117ll;&bascii117ll;
> هناء محمد سعيد ضاهر (لبنانية - مواليد 1960)، استغل العدو خلافها مع زوجها في العام 1992 وانتقالها الى الإقامة في المنطقة الحدودية، حيث جندتها شقيقتها منى سعيد المتأهلة من العميل فادي طعمة عبر العميل رباح العبدالله، وكلفت بجمع معلومات عن مراكز وعناصر <الحزب الشيوعي اللبناني> و<حزب الله> في الضاحية الجنوبية والأمينين العامين السابق والحالي للحزب السيد عباس الموسوي والسيد حسن نصرالله، والطيار الإسرائيلي رون آراد، حيث كانت تزود الإسرائيلي بهذه المعلومات عن طريق المدعو مهدي علي ياسين&bascii117ll;&bascii117ll; > مهدي ياسين (لبناني - مواليد 1958)، جند أيضاً على يدي العميل رباح العبدالله في العام 1989، وكان عمله كسائق لسيارة أجرة يُساعده بتزويد العدو معلوماتٍ عن الجيش اللبناني و<حزب الله> والأحزاب الأخرى، فضلاً عن تأمين بريد العملاء&bascii117ll;&bascii117ll;
> محمد عبد الرحمن العلي (سوري - مواليد 1984) تم تجنيده مع <الموساد> الاسرائيلي في العام 2009، بعد قراءته إعلان عن جائزة مالية لكل من يملك معلومات عن جنود إسرائيليين مفقودين في لبنان، فتم اللقاء به في تركيا، ولدى معرفة الضابط الإسرائيلي راني وجود صديقة له تُدعى إيمان قدمت من تونس وابلاغه لها عن تفاصيل مقابلته بـ <الموساد> الإسرائيلي، غضب منه، وأبلغه بضرورة ترحيلها وقطع علاقته بها، وجمع أكبر قدر من المعلومات عن كوادر <حزب الله>، حيث عاد الى لبنان في 30 تشرين الأول 2009، على أن يعود مجدداً الى تركيا بتاريخ 30 كانون الثاني 2010، ولكن تم توقيفه&bascii117ll;&bascii117ll;
> فيصل غازي مقلد (لبناني - مواليد 1977) تم تجنيده في العام 2000 لصالح المخابرات الإيطالية، وتم إرساله الى ألمانيا في العام 2001 لجمع معلومات، وخصوصاً حول المجموعات الأصولية هناك من قبل العقيد الإيطالي أندريا، الذي عرّفه على الضابط في <الموساد> الإسرائيلي أمنون، الذي طلب منه العمل لصالح <الموساد> بخرق مجموعة سلفية متطرفة تابعة لتنظيم <القاعدة> تتمركز في مدينة فماغوستا في قبرص التركية، وكلف في روما في العام 2003 بإختراق جهاز أمن <حزب الله> وزرع ميكرفون تنصت متطور جداً في أحد مكاتب الحزب، وفي العام 2005 وبناء لتعليمات الضابط الإسرائيلي جرى إبلاغ الحزب من خلال إبن عمه جاد بأنه مجند لصالح <الموساد>، ونجحت الخطة وتمت متابعته على أنه (عميل مزدوج لصالح <الموساد>)&bascii117ll; وخطط الضابط أمنون لخطف عنصر أمني من <حزب الله> عن طريق البحر&bascii117ll;&bascii117ll; وجرى توقيف فيصل في 21 تموز 2006، وصدر بحقه حكم عن المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل، ووضعه في الأشغال الشاقة المؤبدة، وذلك في في 31 تموز 2009، في أول حكم قضائي كانت تصدره المحكمة بالصورة الوجاهية بحق موقوفين بتهمة التعامل مع <إسرائيل>&bascii117ll;
واللافت أنه خلال جلسة المحاكمة، إجتمع أبرز العملاء الذين أُلقي القبض عليهم مؤخراً، لتكن المرة الأولى منذ توقيفهم وهم: محمود رافع، العميد المتقاعد في الأمن العام أديب العلم، العقيد في الجيش اللبناني منصور دياب وزياد الحمصي، الذين نفوا جميعاً معرفتهم بمقلد&bascii117ll;
وفي ما يلي أبرز إعترافات الموقوفين الأربعة:
هناء ضاهر العميلة هناء محمد سعيد ضاهر: (لبنانية من مواليد 1960 في برج البراجنة) أوقفت من قبل مخابرات الجيش اللبناني&bascii117ll; بتاريخ 18 تموز 2009&bascii117ll;
وبدأت قصة هناء في العام 1992، اثر خلاف مع زوجها، حيث غادرت منزلها مع أولادها الى المناطق الحدودية بالتنسيق مع شقيقها العميل حسين ضاهر، وأقامت في منزل ذويها في بلدة عرمتى في جبل الريحان&bascii117ll;
وبعد حوالى شهرين وبسبب حاجتها للمال قصدت شقيقتها منى المتأهّلة من العميل فادي طعمة اللذين يعملان أمنياً لصالح العميل رباح العبدالله، وأعلمتها أنها ستؤمّن لها المبلغ المطلوب&bascii117ll; وفي اليوم التالي قامت منى بجمع شقيقتها هناء بالعميل رباح العبدالله، الذي عرض عليها العمل الأمني مقابل اعطائها المبالغ المالية&bascii117ll; فوافقت على ذلك، ونقلها حينها الى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة لمقابلة ضابط اسرائيلي عرّف عن نفسه باسم بدر، وأخذ نبذة مفصّلة عن حياتها وأقاربها، وقام بتكليفها بجلب معلومات عن مراكز وعناصر <الحزب الشيوعي اللبناني> و<حزب الله> في الضاحية الجنوبية، وعن مكان تواجد الطيار الإسرائيلي رون آراد، وعن مكان اقامة الأمينين العامين السابق والحالي لـ<حزب الله> السيد عباس الموسوي والسيد حسن نصر الله&bascii117ll;
وبالفعل باشرت هناء مهمتها، حيث انتقلت بعد حوالى الستة أشهر الى الضاحية الجنوبية وأصبحت تزوّد الاسرائيليين بالمعلومات عن طريق المدعو مهدي علي ياسين (سائق تاكسي) الذي كان يلعب دور الوسيط بينهما&bascii117ll;
وصرحت هناء أنها قطعت علاقتها نهائياً بالمخابرات الاسرائيلية بعد العام 1994&bascii117ll;
مهدي ياسين العميل مهدي علي ياسين: (لبناني - مواليد 1958 دبين - قضاء مرجعيون)، أوقف من قبل مخابرات الجيش اللبناني بتاريخ 22 تموز 2009&bascii117ll;
اعترف انه تم تجنيده في العام 1989 من قبل العميل رباح العبدالله، للعمل أمنياً لصالحه مقابل اعطائه تصريح يخوّله العمل على سيارة أجرة على خط دبين - بيروت، ولاحقاً تم نقله الى الأراضي الفلسطينية المحتلة عدة مرات، قابل خلالها عدة ضباط بالمخابرات الاسرائيلية، وتم تكليفه بالعمل كوسيط لنقل المعلومات بين <الموساد> الإسرائيلي والعملاء في المناطق المحررة، ومن بينهم المدعوة هناء ضاهر، كما قام بتزويدهم بمعلومات أمنية عن الجيش اللبناني و<حزب الله> والأحزاب الموجودة في المنطقة، ومراقبة أشخاص، وبقي بعمله لغاية تحرير المنطقة الحدودية في أيار من العام 2000&bascii117ll;
محمد العلي محمد عبد الرحمن العلي: سوري - مواليد 1984 حلب) وكان يقيم في بلدة الرميلة ? شمالي صيدا)&bascii117ll; أوقف من قبل مخابرات الجيش اللبناني بعد عودته من تركيا في 28 تشرين الأول 2009 وقبل عودته للسفر الى هناك في 28 كانون الثاني 2010&bascii117ll;
ولد محمد في حلب في سوريا في قرية دير حافر، ونشأ فيها وتلقى علومه لغاية الصف السادس في مدرسة البلدة&bascii117ll; وفي العام 2003 نفّذ الخدمة الإلزامية في الجيش السوري وسُرح أواخر العام 2005&bascii117ll;
وفي بداية العام 2006 حضر الى لبنان وبدأ يعمل فيه في عدة مجالات (بلاط، دهان وسوبرماركت في الرميلة)&bascii117ll;
وفي العام 2007 أنشأ بريداً إلكترونياً خاص به للتواصل مع أصدقائه، الى أن طرأ تطور جديد على حياته، في تموز من العام 2009، وذلك خلال تصفّحه الموقع الالكتروني <ولد للحرية>، حيث قرأ إعلاناً عن جائزة مالية لكل من يملك معلومات عن الجنود الإسرائيليين المفقودين في لبنان، فتواصل مع هذا الموقع، مشيراً الى امتلاكه معلومات مهمة عن هذا الموضوع تمكن من الحصول عليها، بإدعائه أنه كان موقوفاً في سوريا، وسمع عن وجوه جنود اسرائيليين في السجن هناك، ولاحقاً تم تحويله الى الموقع الالكتروني الخاص بجهاز <الموساد> الإسرائيلي، فزوّدهم بمعلومات شخصية كاملة عن هويته ورقم هاتفه ومكان سكنه، وعن استعداده لمقابلتهم في أوكرانيا، حيث يقيم خاله، وبعدها بدأ التواصل الكترونياً مع الملقب أبو داود (ضابط بـ <الموساد> الإسرائيلي ويتكلم اللغة العربية بطلاقة بلهجة فلسطينية)، فإتصل به الأخير هاتفياً، معرّفاً عن نفسه بواسطة كلمة سر أرسلت له مسبقاً بواسطة رسالة الكترونية، وأبلغه بالحضور الى تركيا لمقابلته&bascii117ll;
وبالفعل تلقف محمد الخبر بلهفة، وبقي بانتظار تحديد الموعد من الضابط أبو داود، وفي منتصف تشرين الأول من العام 2009 ترك عمله في السوبرماركت في الرميلة، وانتقل الى سوريا مصطحباً معه كمبيوتر محمول (لاب توب)، وأرسل رسالة الى أبو داود يعلمه بمكان وجوده، وتلقى منه رسالة جوابية تطلب منه التريث لترتيب الإنتقال الى تركيا&bascii117ll;
وخلال هذه الفترة تواصل محمد مع صديقة له تعرّف عليها من خلال الانترنت وهي تونسية تدعى (ايمان&bascii117ll;م&bascii117ll;ع&bascii117ll;) تتابع دروسها في أوكرانيا، طالباً منها ملاقاته في تركيا ليتعرّف عليها ولكي تكون تغطية له في حال سؤاله عن سبب سفره الى تركيا&bascii117ll;
وبتاريخ 25 تشرين الأول 2009 وصل محمد النبأ المنتظر عبر رسالة الكترونية من أبو داود، فسافر على ريح السرعة في اليوم التالي الى تركيا، وفور وصوله الى انطاكيا، بدأ بتنفيذ تعليمات أبو داود، حيث اشترى شريحة هاتف لرقم تركي، وأرسل رقمها الى أبو داود، عبر البريد الإلكتروني&bascii117ll;&bascii117ll; وبعد حوالى الساعة تلقى اتصالاً من شخص ملقّب راني، وموفد من قبل أبو داود، يتكلم اللغة العربية بصعوبة، طلب منه الانتقال في اليوم التالي الى القنصلية الاسرائيلية في اسطنبول والتعريف عن نفسه لعناصر الأمن وهم سوف يهتمون به، فنفّذ ما طلب منه، ولدى وصوله الى القنصلية أودع بمفرده في غرفة تواصل من خلال ميكروفون مع محدّثه راني دون أن يراه، حيث طلب منه الأخير أن يكتب سيرته الذاتية منذ ولادته ولتاريخه، بالإضافة الى المعلومات التي يملكها عن الجنود الاسرائيليين المفقودين، ففعل ذلك طوال ثلاث ساعات، عارضاً لمصادر المعلومات عن الجنود، وبعد الانتهاء زوّد بـ 300$ و200 ليرة تركية، وطلب منه استئجار غرفة في فندق قريب من القنصلية والعودة في اليوم التالي&bascii117ll;
واستأجر محمد غرفة في فندق أقام فيها لغاية 30 تشرين الأول 2009 مع صديقته ايمان التي حضرت الى تركيا بتاريخ 27 تشرين الأول 2009، حيث أبلغها بتفاصيل مقابلته بـ <الموساد> الإسرائيلي&bascii117ll;
- بتاريخ 28 تشرين الأول 2009 وفي اللقاء الثاني في القنصلية الاسرائيلية قابل شخصياً الملقّب راني مع آخرين، وتم استجوابه عن مكان اقامته بالتحديد في محلة الغبيري، وعن المعلومات التي يملكها عن <حزب الله>، فأفاد أن معلوماته سطحية&bascii117ll;
وأبلغ محمد الضابط الإسرائيلي راني، بأن صديقته ايمان موجودة في تركيا، وأنه أبلغها بهذه اللقاءات، فغضب وطلب منه تسفيرها بأسرع وقت ممكن، وقطع علاقته بها واعطاه مبلغ 1000 دولار أميركي وطلب منه العودة الى لبنان فوراً، والعمل على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن كوادر <حزب الله> (أماكن اقامتهم وسياراتهم&bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll;) وعدم الاتصال بهم قطعاً لغاية 30 كانون الثاني 2010، حيث يكون عليه الانتقال الى منطقة سكنية غالبيتها من المسيحيين، وانشاء بريد الكتروني جديد، وإرسال رسالة من محل انترنت للعموم موجّهة الى أبو داود المذكور اعلاه يكون فحواها (من دانيا الى سمير قنطار&bascii117ll;&bascii117ll; <كيف الصحة>)، بعدها سوف يتم تحديد موعد له للعودة مجدداً الى تركيا ليصار الى تدريبه بدقة على اجهزة اتصال متطورة وحديثة&bascii117ll;
وبتاريخ 30 تشرين الأول 2009 عاد محمد العلي جواً الى لبنان، وانتقلت ايمان الى تونس بعد ان اعطاها 500 دولار، مصرحاً لها أن لقاءاته فشلت&bascii117ll;&bascii117ll;
وقبل الموعد المحدد لعودة محمد مجدداً الى تركيا تم توقيفه، حيث اعترف بعمله لصالح <الموساد الإسرائيلي>&bascii117ll;
فيصل مقلد العميل فيصل غازي مقلد: (لبناني - مواليد 1977 ? جرجوع)، وعنوان سكنه في لبنان في منزل أهل زوجته في طرابلس&bascii117ll; وخارج لبنان في مدينة فماغوستا - الشطر التركي من قبرص&bascii117ll;
أوقف من قبل مخابرات الجيش اللبناني بتاريخ 21 تموز 2006 وبالتحقيق معه اعترف أنه:
في العام 1992 بدأ عمله كبحار على باخرة يملكها عمه جمال مقلد المقيم في فماغوستا&bascii117ll; وفي العام 1999 تابع دورة ضابط بحري في مصر وتخرّج منها عام 2000 برتبة ضابط بحري وبدأ يعمل كقبطان على باخرة عائدة لعمه محمد مقلد&bascii117ll;
وبتاريخ 18 نيسان 2000 تم توقيفه من قبل الشرطة الايطالية (خفر السواحل) قبالة شواطئ سيسيليا لإقدامه على تهريب 43 شخصاً على متن باخرة، حيث نقلهم من تركيا الى ايطاليا وسجن لمدة ثمانية أشهر جُند خلالها للعمل لصالح المخابرات الايطالية بإمرة العقيد أندريا&bascii117ll;
وفي العام 2001 وبعد خضوعه لتدريبات عدة تم ارساله الى ألمانيا لجمع معلومات&bascii117ll;
العمليات والمهمات التي كلف بجمعها وتنفيذها عن الجماعات الاصولية المسلحة (جند الله - حزب الدعوة) خارج وداخل لبنان:
- في العام 2002 كلّف برصد الجماعات الأصولية في ألمانيا&bascii117ll;
- في الشهر العاشر من العام 2003 استدعاه أندريا للحضور الى ايطاليا حيث نفّد له مهمتين:
- الأولى رصد ومتابعة شخص ايطالي يتعاطى تجارة الاسلحة&bascii117ll;
- والثانية: رصد وجمع معلومات عن مسجونين صربيين من داخل السجن مشبوهين بتهريب الاسلحة&bascii117ll;
خلال فترة عمله الأمني عرّفه أندريا في ايطاليا على ضابط <الموساد> الإسرائيلي أمنون، الذي طلب منه العمل لصالح اختراق مجموعة سلفية متطرفة تابعة لتنظيم <القاعدة> تسمى <حزب الدعوة> تتمركز في مدينة فماغوستا في قبرص التركية&bascii117ll;
- خلال شهر آب من العام 2004 وبعد سفر فيصل الى اليونان تمت مداهمة مقر المجموعة الاصولية في فماغوستا وألقي القبض على بعض عناصرها&bascii117ll;
بداية علاقته وعمله لصالح جهاز <الموساد> الاسرائيلي:
- في شهر كانون الاول من العام 2003 ومن خلال الايطالي أندريا تعرّف على ضابط الموساد الاسرائيلي <أمنون> وبدأ الاخير بتجنيده في السفارة الاسرائيلية في روما الذي كلّفه باختراق جهاز أمن <حزب الله>، وزرع ميكروفون تنصّت متطور جداً في أحد المكاتب، ولكنه لم يفلح بذلك&bascii117ll;
- في الشهر الرابع من العام 2005 وبإشراف الضابط الإسرائيلي أمنون وبناء لتعليماته، أبلغ <حزب الله> انه مجنّد لصالح <الموساد> وذلك من خلال إبن عمه جاد مقلد، ونجحت الخطة وتمت متابعته على هذا الأساس (عميل مزدوج لصالح <الموساد>)&bascii117ll;
- في الشهر الخامس من العام 2005 سافر فيصل الى <اسرائيل> عبر ايطاليا بجواز سفر مزوّر وتابع دورة تدريب على الكاميرات السرية والمراقبة وأجهزة التعقب&bascii117ll;
- عرّفه امنون في فماغوستا على شخص لبناني اسمه كمال البعيني، وكانت مهمته التنصّل داخل سيارته من خلال الميكروفون الذي سيتم زرعه في مكتب جهاز أمن <حزب الله>&bascii117ll;
- خطط أمنون لعملية لم تنفّذ لخطف عنصر أمني من <حزب الله> عن طريق البحر&bascii117ll;
وأوقف فيصل المقداد من قبل مخابرات الجيش اللبناني بتاريخ 21 تموز 2006، حيث تمت محاكمته من قبل المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل، التي أصدرت حكمها بحق فيصل بتاريخ 31 تموز 2009، وقضى بوضعه في الأشغال الشاقة المؤبدة، وذلك في أول حكم قضائي كانت تصدره المحكمة العسكرية بالصورة الوجاهية بحق موقوفين بتهمة التعامل مع <إسرائيل> منذ عدة سنوات&bascii117ll;
وخلال جلسة المحاكمة، التقى داخل المحكمة وللمرة الأولى منذ توقيفهم، أبرز عملاء <الموساد> الإسرائيلي الذين أُلقي القبض عليهم مؤخراً، وهم: محمود رافع، العميد المتقاعد في الأمن العام أديب العلم، العقيد في الجيش اللبناني منصور دياب وزياد الحمصي، للإستماع الى علاقتهم بالموقوف فيصل، فنفوا جميعاً معرفتهم به&bascii117ll;
- 'الديار'
اسكندر شاهين:
هكذا تهاوى عملاء اسرائيل بين مطرقة مديرية المخابرات وسندان شعبة المعلومات (الحلقة الثالثة عشرة).. العميل محمد عوض أبلغ الضابط حسن بأن الطريق الى منزل المقدح آمنة فدّوى انفجار في مسجد النور.. نجا المقدح من محاولة اغتياله والصدفة أنقذت نعيم عباس من عبوة كاد
دخل العميل محمد عوض عدة مرات الى اسرائيل حيث كان العميل كفوري يتولى نقله برا الى الناقورة وعلى مقربة منها كانت تصطحبه مجموعة من قوات النخبة الاسرائيلية الى داخل الاراضي المحتلة وقد استلمه في المرة الاخيرة الضابط حسن مع خبيرين اسرائيليين في المتفجرات عملا على تدريبه لتركيب عبوة ناسفة في صندوق خشبي وهي عبارة عن كمية صغيرة من البودرة البيضاء المغلفة بورق المنيوم وهي مادة مركبة شديدة الانفجار، وبعد نجاحه في تركيب العبوة دربه الضابط حسن على طريقة تسليمها لنعيم عباس بهدف اغتياله، كما طلب منه مشغله زرع علب مربعة امام بعض الاهداف في مخيم عين الحلوة كان قد تم وضعها عبر عميل آخر، وتبين لاحقاً ان العلب المذكورة التي هي بحجم علب الاحذية لم تكن الا عبوات يجري تفجيرها عن بعد بواسطة الروموت كونترول وباشراف الضابط حسن الذي يتولى المراقبة ويصدر اوامره على هاتف خلوي.
ولعل اللافت ان عوض كاد ينجح باغتيال عباس فقد دربه الاسرائيليون على تسليمه علبة تحتوي عبوة دُرب على تركيبها وكانت الخطة تقتضي بان يناوله اياها من نافذة السيارة دون ان يترجل ولكن اصرار نعيم عباس على عوض بالترجل والتقدم نحوه لاستلامها حال دون ذلك حيث امره الضابط حسن هاتفيا بوجوب مغادرة&laqascii117o;عين الحلوة" بصورة فورية، ولدى خروجه كان بانتظاره العميل روبير كفوري الذي اخذ العبوة منه وهي عبارة عن صندوق خشبي صغير نقله كفوري الى منزله وبناء على اوامر مشغليه، نشر كفوري الصندوق قطعتين صب عليهما الباطون ورماهما في مستوعب للنفايات.
لم تكن اعين &laqascii117o;شعبة المعلومات" غافلة عن المجريات واثر مراقبة لصيقة وتوافر ادلة صلبة لديها القت القبض على العميلين المذكورين لينضما الى من سبقهما الى السجن من سلسلة الشبكات الـ14 التي سقطت في قبضة &laqascii117o;شعبة المعلومات".
على ضوء هذه التطورات التي اطلع عليها الضابط الإسرائيلي حسن طلب هذا الاخير من المدعى عليه محمد عوض الانتقال الى داخل بلاد العدو وكالعادة توجه برفقة المدعى عليه روبير كفوري الى منطقة الناقورة وبنفس الطريقة السابقة دخل الى فلسطين المحتلة حيث كان بانتظاره الضابط الإسرائيلي حسن فسلمه المدعى عليه عوض هاتفه الخليوي وهاتف المدعى عليه روبير كفوري الذي طلب منه احضارهما معه اضافة الى الحقيبة الجلدية، وفي اليوم التالي من وجوده داخل بلاد العدو حضر إليه الضابط &laqascii117o;حسن" مع خبريين من المخابرات الإسرائيلية متخصصين في المتفجرات ومعهما صندوق خشبي مربع بطول وعرض /50/ سنتم وهو عبارة عن عبوة ناسفة وراحا يدربانه على كيفية استعمالها والتي تحتوي على علبة مستديرة بلاستيكية ضمن جارور مع براغي وقطع قماشية وفي قاعدة الصندوق الذي يفتح بواسطة دبوس إبرة يوجد كيس نايلون بداخله بودرة بيضاء والجارور مبطن بأوراق من الالمنيوم بعدها عمدا الى تدريبه على كيفية فتح الجارور بواسطة دبوس الإبرة وكيفية وضع مادة البودرة الموجودة داخل الكيس على العلبة البلاستيكية الموضوعة داخل الصندوق بالقرب من العدة بغية تسليمها الى المدعو نعيم عباس ويقومون بتفجيرها على طريقتهم، كما جرى تدريبه على طريقة تسليم العبوة الى المدعو عباس المذكور من داخل السيارة دون ان يترجل منها وان لا تتم عملية التسليم الا للشخص المستهدف نفسه وبعدم وجود احد بقربه وقد اعادا عملية التدريب هذه لثلاث مرات حول كيفية استعمال الصندوق وتسليمه من السيارة بعد ان احضرا سيارة لهذه الغاية، وبعد انتهاء عملية التدريب قام الضابط الإسرائيلي &laqascii117o;حسن" بتسليم المدعى عليه محمد عوض حقيبة جلدية لون اسود خاصة بوضع اللفات داخلها تحتوي على مبلغين ماليين له وللمدعى عليه روبير كفوري كما تم تسليمه جهاز خليوي بداخله خط هاتف دولي وجهاز هاتف صغير الحجم خاص بالإسرائيليين طلب منه استخدامه اثناء تنفيذ المهمة بعد الضغط على الزر الذي يحمل الرقم (2) فتم التواصل معهم بواسطته واقفال الخط الدولي، وجرى تسليمه ايضا الهاتف الخليوي الخاص به بالمدعى عليه روبير كفوري الذي سبق للضابط الإسرائيلي &laqascii117o;حسن" وان اخذهما منه، اضافة الى الصندوق الخشبي المجهز بالعبوة.
غادر بعدها المدعى عليه عوض بلاد العدو برفقة اربعة عناصر من جيش النخبة فأوصلوه الى الحدود اللبنانية - الفلسطينية حيث كان بانتظاره المدعى عليه روبير كفوري الذي استلمه منهم ونقله الى مدينة صيدا بعد ان استلم منه مبلغ ثلاثة آلاف دولار اميركي، عمد بعدها المدعى عليه محمد عوض الى تخبئة الصندوق الذي احضره معه داخل حديقة منزله بعيدا عن الانظار تحت غطاء من القماش.
وتبين ايضا انه بعد مرور فترة زمنية قصيرة على وجود الصندوق الخشبي بجوزة المدعى عليه محمد عوض تلقى المدعى عليه روبيرت كفوري اتصالا هاتفيا من الضابط الإسرائيلي &laqascii117o;حسن" طلب منه الانتقال الى منزل المدعى عليه محمد عوض وجلب الصندوق المذكور اعلاه بسيارته الى بلدة علما الشعب حيث سيكون بانتظاره شخص يقوم باستلامه منه ووفقا للتعليمات عمد المدعى عليه كفوري الى جلب الصندوق الخشبي ووضعه على مقعد سيارته الخلفي وفتح نوافذها والانتقال الى منطقة علما الشعب وبوصوله إليها اجرى اتصالا هاتفيا بالضابط &laqascii117o;حسن" واخبره بذلك بعدها مباشرة حضر شخص وبيده دلو قام باستبداله بالدلو الموجود داخل الصندوق من نفس النوعية وغادر مسرعا دون ان يتكلم معه بعد ان سلمه مبلغ ستة آلاف دولار الاميركي، غادر على اثرها المدعى عليه كفوري الى منزله في مرجعيون واحتفظ بالصندوق لمدة اسبوع بعدها وبناء لطلب الضابط &laqascii117o;حسن" قام بتسليمه لعوض.
وخلال شهر نيسان من العام 2008 وبناء لتوجهات الضاط &laqascii117o;حسن" وضع المدعى عليه عوض الصندوق الخشبي في الصندوق الخلفي لسيارة ال ب ام العائدة له وتوجه به الى مخيم عين الحلوة بعد التواصل والتنسيق الهاتفي على الرقم الدولي مع الضابط &laqascii117o;حسن" الذي طلب منه استعمال سيجارة بعد وصوله الى مستديرة الحسبة كونه يشاهده منفذ ذلك وبعد تخطيه لحاجز الجيش اللبناني على مدخل المخيم عاد وفتح جهاز الخليوي الذي كان قد اقفله وتواصل معه بواسطته وبوصوله الى مكب النفايات اوقف السيارة وقام بتجهيز العبوة كما تم تدريبه عليها واكمل بعدها طريقه باتجاه مسجد حطين ودخله لاداء صلاة العصر حيث التقى فيه بالمدعو نعيم عباس وابلغه ان الغرض بحوزته وانه سيسلمه إليه على مقربة من منزله بعد مفرق منزل المدعو بلال اصلان ليكون بعيداً عن نظر مراقبة الكاميرا، بعدها توجه بالسيارة الى المكان المتفق عليه لإيقافها فيه وخلال ذلك تكلم مع الضابط &laqascii117o;حسن" عبر الرقم الدولي الذي كرر عليه التعليمات التي زود بها وذكره بفتح باب السيارة ثلاث مرات اشعارا باستلام الصندوق من قبل المدعو نعيم عباس الذي وصل الى المكان فطلب منه المدعى عليه عوض من داخل سيارته التقدم منه لاستلام الصندوق غير ان المدعو عباس طلب منه التقدم نحوه واعطائه الغرض وفي هذه الاثناء وصل احد مرافقي نعيم المذكور فطلب عندها الضابط الإسرائيلي &laqascii117o;حسن" من المدعى عليه عوض الذي كان يسمعه عبر مكبر الصوت للهاتف الخليوي بمغادرة المكان بسرعة ففعل ذلك وبعد ابتعاده عن المكان طلب إليه وضع العبوة في صندوق السيارة مجدداً بعدما كان وضعها بجانبه لتسليمها للمدعو نعيم عباس، ومن هناك غادر الى منزله بعد ان انتظر حوالى ساعة ونصف الساعة على كورنيش البحر لمعرفة ما إذا كان احد يتتبعه، بعدها وبناء على طلب الضابط الإسرائيلي &laqascii117o;حسن" عدم التوجه مجدداً الى المخيم لم يدخل، وتلف جهاز الهاتف الذي كان يتواصل بواسطته معه وبعده بحوالي الاسبوع وبناء لتعليمات الضابط المذكور حضر المدعى عليه روبير كفوري الى منزل المدعى عليه محمد عوض واستلم منه الصندوق الخشبي الذي نقله بسيارته الى منزله وعمد على نشره لقطعتين دون ان يمس القسم الأسفل منه وعمل على صب الباطون فوق كل قسم ورمية في مستوعب للنفايات.
وقد استمر التواصل بعد ذلك بين الضابط الإسرائيلي حسن والمدعى عليهما روبير كفوري ومحمد عوض متقطعا وكان اخر موعد للتواصل هاتفيا بتاريخ 27/4/2009 لكن الأجهزة الأمنية اللبنانية ومنها فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي التي توصلت نتيجة المتابعة الحثيثة الى وجود تحركات مشبوهة تحصل بصورة سرية وأمنية فاعلة من قبل شخصين في محافظة الجنوب وعلى الحدود اللبنانية المتاخمة للأراض الفلسطينية المحتلة تمكنت من تحديد هويتهما وهما المدعى عليهما محمد عوض وروبير كفوري وتوقيفهما بتاريخ 25/4/2009 ومداهمة منزل كل منهما ومصادرة المضبوطات المنوه عنها آنفاً التي تم استلامها من المخابرات الإسرائيلية بالاضافة الى غيرها من الحافظات والهواتف الخليوية والشرائح العائدة لها والتي تم اتلافها إنفاذاً لتعليمات ضباط الموساد الاسرائيلي.
محاولة اغتيال المقدح
كما تبين ان المدعى عليه محمد عوض اضافة الى الصندوق الخشبي قد سبق له وقبل ذلك بحوالى السنة الى استلام كرة حديدية برونزية اللون تشبه الكرة الصغيرة من الضابط الإسرائيلي &laqascii117o;حسن" وضعها بناء لطلبه قرب محل المدعو حسن محمود اسماعيل، كما قام بناء لطلبه كذلك بالتوجه الى مستديرة العربي في صيدا ونقل من هناك علبة صغيرة بحجم علبة الأحذية بوزن نصف كلغ تقريبا ووضعها بالقرب من موقف سيارات الأجرة بمحاذاة السيارة الثالثة وغادر المكان بسرعة بناء لتعليمات الضابط المذكور.
كما قام وبناء لطلب هذا الاخير وبالتنسيق معه هاتفيا بنقل علبة مربعة مقفلة من مكان على الطريق العام في صيدا الى زاروب السعدي ووضعها بالقرب من كيس للنفايات اسود اللون وغادر المحلة.
كما تبين وانه بناء لطلب الضابط الإسرائيلي &laqascii117o;حسن" انتقل لمراقبة الزاروب المؤدي الى منزل المسؤول في حركة فتح المدعو منير المقدح لمعرفة ما اذا كان مزوّدا بالكاميرات.
فأبلغه بعد قيامه بذلك ان الطريق امنة، وعند مغادرته المكان سمع دوي انفجار حصل في مسجد النور الذي يتردد إليه منير المقدح.
الموساد تاريخ من الدماء والدموع
يبدأ تاريخ الموساد عام 1897 في بال بسويسرا، سعيا لتحويل الاقلية اليهودية التي كانت قائمة في فلسطين إلى أغلبية، وذلك عن طريق تهجير يهود أوروبا بطرق شرعية أو غير شرعية ليصبح هناك &laqascii117o;شعب يهودي في فلسطين وتحويل هذا الشعب اليهودي الى مالك للأرض التي لم يكن يملك منها اكثر من اثنين في المائة عام 1917 أي حتى صدور وعد بلفور".
ففي عام 1901 أنشأ المؤتمر الصهيوني الخامس صندوقا خاصا يحمل اسم (صندوق اسرائيل الأزلي) لشراء الاراضي من ملاكها العرب وتحويلها الى أراض مملوكة للشعب اليهودي (ملكية أزلية) غير قابلة للانتزاع تحت أي ظرف في المستقبل، وبالفعل تمكن الصندوق من الاستحواذ على الاراضي الفلسطينية بوسائل الترهيب والمذابح حتى استطاع في عام 1947 - عام صدور التقسيم - ان يضع يده على ما يعادل 6% من مجموع مساحة الارض الفلسطينية، وقد اصدرت اسرائيل قانونا في 15 تشرين الأول 1948 يبيح لوزير زراعتها ان يضع يده على الاراضي الزراعية العربية (المهجورة) أي التي تحول اصحابها الى لاجئين وتوزيعها على من يختاره من المزارعين اليهود، وفي 12 كانون الأول من عام 1948 صدر قانون اخر يبيح وضع اليد على الاملاك العربية (المهجورة) في المدن، وبذلك انتقل 40 الفا آخرين للاقامة في بيوت الفلسطينيين في يافا.
وفي نهاية عام 1949 كانت جميع بيوت الفلسطينيين الشاغرة قد اصبح سكانها نزلاء جددا من اليهود بالاضافة الى الاستيلاء على البيوت والمخازن والمستودعات ووسائل النقل والمصانع والورش والفنادق والمطاعم والمقاهي ودور السينما.
وفي الكتاب انه في الوقت الذي تدفق فيه على فلسطين 350 الف مهاجر يهودي اضافي عام 1949 ارتفع عدد النازحين من الفلسطينيين الى 900 الف منهم 485 ألفا نزحوا الى الاردن و128 ألفا نزحوا الى لبنان و83 ألفا الى سورية فضلا عن 200 ألف نزحوا من مدنهم وقراهم الاصلية الى قطاع غزة، وفي المقابل تضاعفت هجرة اليهود الى فلسطين بعد ان اصدرت اسرائيل قانون العودة في تموز 1950.
ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تبنت اهدافا وأغراضا تفوق قدرة دولة صغيرة مثل اسرائيل، وكانت هذه العناصر بمثابة عيون وآذان لها سواء في الخارج أو الداخل، الى جانب ذلك فقد أصبحت أجهزة الاستخبارات ذراع السلطة السري الذي يستطيع ان ينفذ أية مهمة تهدف الى مصلحة الشعب اليهودي وأمنه وسياسة الحكومة، وأصبح جهاز البوليس السري، أداة لاثارة الانقلابات ولاعمال العنف وللتدخل السري في شؤون الدول لاسيما العربية.
ففي عام 1920 انشأت الوكالة اليهودية فروعا لها في القدس ولندن ونيويورك وجنيف وباريس وبرلين والقاهرة، وتولى المكتب السياسي فيها الكولونيل (كيس) الذي قام ببناء منظومة الجاسوسية اليهودية العالمية.
واستغل حماس اليهود لانشاء الوطن القومي فجند منهم اعدادا كبيرة في فلسطين وغيرها وراحت فروع شبكاته تتستر وراء هيئات ومسميات مختلفة، اشهرها نوادي (الكابي) وهي نواد رياضية بعيدة عن الشبهة، وكان الاسم الرسمي لهذه المنظومة هو (الهاجانا) وضمت ثلاثة اقسام) :
- قسم وحدات (الهاجانا) العسكرية للقتال، الذي تحول فيما بعد الى (جيش الدفاع).
- قسم وحدات (البالماخ) لاعمال التخريب والكوماندوز.
- قسم وحدات شاي أي خدمات المخابرات.
وتولى بن جوريون منصب رئيس الوكالة اليهودية وزع أعمال المخابرات والتجسس على عدة اقسام:
- القسم العربي برئاسة مؤشر شاريه وكان يختص بجمع المعلومات عن العرب.
- القسم السياسي برئاسة روبين شيلواح.
- القسم العسكري برئاسة ايسير بعيري.
ان جهاز الموساد أنشئ عام 1937 عقب الانتهاء من المؤتمر المشترك لقيادة حركة العمال الاشتراكيين وقيادة الهاجانا واطلق عليه حينئذ (موساد ليلياه بيث)، أية منظمة الهجرة الثانية، وتم تدشين اول مركز فعلي لقيادة الموساد في جنيف ثم انتقل الى اسطنبول، وبعد قيام الدولة العبرية قرر بن جوريون رئيس الوزراء اعادة تنظيم اجهزة الامن، وكان أن حصل الموساد على استقلاله الذاتي ليقف على قمة اجهزة المخابرات والخطف والاغتيالات والفضائح.
يتناول الجزء الاول بعض عمليات الخطف التي قام بها الموساد في حق العرب واخرين، ومنها اختطاف اشخاص وسفن وطائرات، اضافة الى سرقات بأساليب النصب والتحايل ومن اشهر قضايا الاختطاف التي يذكرها الكتاب قضية خطف المناضل المغربي المهدي بن بركة وقتله في باريس والتي ظهر تورط اكثر من 25 شخصا فيها بينهم بعض ضباط المخابرات الفرنسية ومسؤولون مغربيون، وادين فيها المغربيان العقيد احمد الدليمي والجنرال محمد أوفقير الذي ذهب سرا الى اسرائيل لابداء رغبته للموساد في تصفية زعيم المعارضة (بن بركة) الذي يقيم بسويسرا لإزاحة الملك من الحرج الدولي الذي يواجهه بسبب تصريحات بن بركة، وهو ما رحبت به الموساد على الفور.
ويشير الفالوجي ايضا الى عملية اختطاف عبد الله اوجلان زعيم الحزب الكردستاني من كينيا والتي تمت بالتعاون مع الاتراك.
وفي حين انكرت اسرائيل علاقتها بحادث الاختطاف، اعترف وزير العدل اليوناني (ايفان نجيلوس يانوبولوس) بخرق جهاز الموساد للمخابرات اليونانية.
ومن عمليات الاختطاف الاخرى خطف الطائرة الميج 21 العراقية والميج 23 السورية والميج 29 البولندية وزورق الصواريخ من فرنسا وسرقة تصميمات الطائرة ميراج 3 في فرنسا وسرقة الصاروخ اكسوسيت من تشيلي.
ويتناول الجزء الثاني بعض عمليات الاغتيالات التي قام بها جهاز الموساد ضد الاشخاص، مشيرا الى انه اذا كانت المذابح عند زعماء اسرائيل اهم وسائل تفريغ فلسطين من سكانها قبل 1948، فإن الاغتيال السياسي للشخصيات الفلسطينية وسيلة لا تقل أهمية.
وتجدر الاشارة الى ان المخابرات الاسرائيلية استخدمت كل اساليب الاغتيال للتخلص من الرموز والثوار العرب، وكان لكل هدف مطلوب تصفيته اسلوب معين، بداية من المسدسات مرورا بالقنابل التي تتفجر آليا عند تشغيل السيارة والقنابل الموقوتة وانتهاء بالتفجير عن بعد بالريموت كونترول والطائرات بدون طيار (كما حدث في عملية اغتيال أمين عام حزب الله السيد عباس الموسوي عام 1992 وقنابل الطرود والرسائل البريدية والخطف ثم القتل كما في حالة داني سعيل والقتل في ظروف غامضة كما حدث لعالم الذرة المصري يحيى المشد وللطيار العراقي محمد زغلوب.
وقام الموساد بعمليات اغتيال استخدم فيها مسدس البرتا في العديد من عملياته اشهرها حادث اغتيال الدكتور اسماعيل راجي الفاروقي الفلسطيني المقيم باميركا في 27 أيار 1986 عندما طرق بابه بعض الاشخاص وقتلوه وزوجته.
واستخدم السلاح نفسه في اغتيال وائل زعيتر ممثل منظمة التحرير في إيطاليا في 17 شباط 1972 بروما وايضا سعيد الحمامي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لندن في 4 شباط 1978، وكذلك عز الدين القلق ممثل منظمة التحرير الفلسطينية بمكتبه في باريس في آب 1978.
وبطريقة القنبلة الموقوتة، اغتال الموساد المخرج الجزائري محمد بوضياء رجل منظمة ايلول الاسود في باريس، وايضا الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، وماجد أبو شرار الذي لبى دعوة لالقاء كلمة في المؤتمر العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في روما، في تشرين الاول 1981 وعند عودته الى الفندق كان رجال الموساد قد انتهوا من زرع القنبلة اسفل سريره، وبمجرد ان القي جسده المرهق على السرير حدث وميض هائل اعقبه انفجار سريع.
اما اشهر من اغتالهم الموساد بطريقة التفجير عن بعد، فهم علي حسن سلامة وعبد العزيز الرنتيسي والشيخ احمد ياسين.
ومن عمليات الاغتيال نذكر عمليات اغتيال العلماء العرب مثل: د.
مصطفى مشرفة، د.
سميرة موسى، د.
حمود الجمال، د.
سمير نجيب، د.
نبيل القليني، د.
نبيل فليفل،v.
سعيد بدير، د.
يحيى المشد، وسائد عواد مخترع صواريخ القسام.
سيــرة عــمــالـة
الاسم: محمد ابراهيم عوض والدته فاطمة - مواليد مخيم المية ومية عام 1955 فلسطيني رقم الملف 921
مقيم في صيدا طريق المية ومية قرب ساحة النداف ملك قرقدان مهنته سائق جرافة.
القت عليه القبض شعبة المعلومات بتاريخ 25/4/2009
الاسم: روبير ادمون كفوري - مواليد 1965 حوش الامراء
والدته مريم مقيم في مرجعيون لبناني.
سجل 25 حوش الامراء سائق جرافة
عام 1984 تطوع في ميليشيا العميل لحد لمدة شهر ونصف تقريبا سقط في قبضة &laqascii117o;شعبة لمعلومات" بتاريخ 25/4/2009.