قضايا وآراء » قضايا وآراء من الصحف اللبنانية الصادرة الثلاثاء 15/6/2010

- 'النهار'
الرياض وطهران كذّبتا 'التايمس'!
راجح الخوري:

تسهر إسرائيل دائماً على بثّ رياح الفرقة والانقسام بين المسلمين. وتشكّل إثارة الفتنة بين السنّة والشيعة هدفاً أساسياً من أهدافها الخبيثة والمكشوفة، التي تعمل دائماً على السعي لتحقيقها عبر الدسائس والأكاذيب، ومحاولة تسويق السيناريوات وفبركة الأخبار التي درجت الصحافة الإسرائيلية على نشرها.لا ندري كيف تقع جريدة مثل 'التايمس' البريطانية في أحابيل الصهاينة وأكاذيبهم البلقاء. ولا نصدق أن هذه الصحيفة تصرفت وكأنها 'معاريف' أو 'يديعوت أحرونوت'، وربما أسوأ، عندما نشرت خبراً لا يستند إلا الى 'مصادر' مجهولة، لكنها صهيونية بالطبع، مفاده ان المملكة العربية السعودية تسمح لاسرائيل بالتحليق فوق أراضيها لضرب إيران !. طبعاً لم تكن الرياض في حاجة إلى عناء إصدار نفي متكرر لهذا الخبر المفبرك الذي يشكل كذبة بلقاء، لأنه ينطوي في سياقه على تناقض مضحك ليس في مصلحة صدقية 'التايمس'، وقد وقعت في الخدعة الإسرائيلية التي يقع فيها بعض وسائل الاعلام الغربية من وقت الى آخر 'وهي لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلاً'، كما قال مصدر سعودي لهيئة الإذاعة البريطانية...


- 'السفير'
قراءة سياسية في نتائج الانتخابات الفرعية في المنية ـ الضنية: &laqascii117o;المستقبل" يربح بالنقاط... وجمهور &laqascii117o;متسرّب" يبحث عن &laqascii117o;عباءة"
عمر إبراهيم:

.. لكن القراءة الموضوعية لما أنتجته الانتخابات الفرعية لا بد أن تبدأ من قراءة الأرقام التي حصدها تيار المستقبل اقتراعاً وانكفاءً، وكذلك الأرقام التي حصدها مرشح المعارضة السنية كمال الخير الذي خاض أول امتحان جدّي له برغم تجارب سابقة لإثبات الوجود. فتيار المستقبل لم ينجح في إيجاد العنوان السياسي أو الانتخابي الذي يستطيع عبره خلق استنفار شعبي يوفّر عليه عملاً مضنياً تولاه منسق اللجنة الخماسية في التيار أحمد الحريري الذي وصل، وفريق أركانه، ساعات الليل بالنهار طيلة ثلاثة أيام من أجل لملمة تداعيات الانتخابات البلدية في الضنية، برغم قناعته بأن المعركة مضمونة النتائج سلفاً لصالحه، فإذا به يواجه اعتراضات هنا وتحفظات هناك وامتعاض تحوّل في بعض القرى انقلاباً وتغييراً في توجهات الناس الذين ثابروا على مؤازرة &laqascii117o;تيارهم" السياسي الذي يمثّلهم في التركيبة السياسية ـ الطائفية على المستوى الوطني. نجح أحمد الحريري في بعض القرى، خصوصاً في العاصمة بلدة سير حيث كان تلقّى الضربة الموجعة بلدياً، وعجز في قرى أخرى حيث كانت الحساسيات مرتفعة ولا يمكن معالجتها بزيارة أو لقاء، خصوصاً في بلدة السفيرة التي كان &laqascii117o;يرابض" فيها النائب السابق أسعد هرموش في مواجهة خصمه اللدود النائب أحمد فتفت ولو ظهر ذلك &laqascii117o;تمرّداً" على قرار الجماعة، وإن كان الحريري ما زال يرنو من بعيد إلى أكبر بلدات الضنية من حيث عدد الناخبين بلدة بخعون التي يحتفظ فيها النائب السابق جهاد الصمد بأرضية صلبة لم تتمكن &laqascii117o;موجة" المستقبل من اجتياحها، في حين أن &laqascii117o;الحليف" السابق النائب قاسم عبد العزيز كان يحاول &laqascii117o;الانضباط" بقرار كتلة الوفاق الوطني مع الوزير محمد الصفدي بالوقوف على الحياد في هذه المعركة الانتخابية وهو ما عرّضه لـ&laqascii117o;قصف" عنيف من تيار المستقبل ستبقى آثاره واضحة بعد انجلاء غبار المعركة الانتخابية الفرعية. أما مسيحياً، فإن الشكر المتكرّر للقوات اللبنانية على وقوفها إلى جانب المستقبل في معركته كان أكبر مما استطاعت &laqascii117o;القوات" تقديمه للتيار في الشارع المسيحي، في حين أن قوى محلية وعائلية عدة منحت التيار أصواتاً أكبر بكثير مما جاءت به كل صناديق القرى المسيحية التي اجتمعت فيها أصوات مختلف القوى المسيحية في 14 آذار. لكن المشكلة الأكبر التي لم يتمكّن أحمد الحريري من العثور على ثغرة فيها للعبور إلى حلّها بقيت ماثلة في المنية، برغم المؤازرة المباشرة من رئيس الحكومة سعد الحريري الذي تولّى هامشاً واسعاً من الحركة فيها، تمثّلت بـ&laqascii117o;تمرّد" العديد من عائلات المنية على خيار &laqascii117o;المستقبل"، خصوصاً بالنسبة لعائلة علم الدين التي كانت ترى أن هذا الخيار ينزع &laqascii117o;يسلب" العائلة &laqascii117o;مجدها" النيابي الذي كانت استعادته من النائب السابق صالح الخير بعد 33 سنة من خسارتها له، إضافة إلى القسم الأكبر من عائلة زريقة التي كانت ترى أنها تتعرّض لـ&laqascii117o;عملية إبعاد منظّمة" عن دائرة الحضور والتأثير في المنية من خلال قطع الطريق عليها في الانتخابات البلدية وكذلك في أي معادلة نيابية، فضلاً عن عائلات عديدة كانت تعتبر أن لا مكان لها في كل حسابات &laqascii117o;المستقبل" وغير مستفيدة من استمرار رفده بالدعم الذي يجيّره التيار لصالح عائلات أخرى في النيابة والبلدية..

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد