قضايا وآراء » قضايا وآراء مختارة من الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة 24/12/2010

- 'السفير'
جريمة التحريض على الحرب
سمير كرم:

لو جال بخاطر المرء ان يتساءل ماذا كان اخطر ما انطوت عليه تسريبات ويكيليكس فإن الإجابة التي تسرع الى الذهن قبل غيرها هي التحريض على الحرب.
والتحريض على الحرب جريمة موازية لجريمة التحريض على القتل، سوى انها افدح. فإن القتل غالبا ما يرتكب كجريمة ضد فرد اواثنين او مجموعة قليلة العدد من الافراد. اما الحرب فإن ضحاياها يكونون بالمئات او الآلاف او عشرات الآلاف ان لم يكن اكثر.
ونتبين من برقيات ويكيليكس أن إيران هي اكثر من تعرض لتحريض من هذا النوع. وقد جاء التحريض بشن الحرب على ايران من جهتين: الاولى اسرائيل، وليس ثمة مفاجأة في ذلك، فقد اتخذت اسرائيل من ايران موقف العداء والتحريض بسبب سياسات الجمهورية الإسلامية المؤيدة للمقاومة العربية، الفلسطينية واللبنانية. والثانية كانت المحرضة فيها دول عربية معظمها، وليس كلها، جارة لإيران جغرافياً. وبالمقاييس الاخلاقية فإن التحريض على شن هجوم حربي على ايران من جانب اسرائيل له مبرراته المفهومة. أما التحريض عليها من جانب دول عربية إسلامية فلا يمكن تبريره سياسياً او اخلاقياً. ولهذا فإن هذا الاخير تم في الخفاء وفي برقيات دبلوماسية سرية، بينما التحريض الاسرائيلي خرج للعلن بالصورة نفسها التي تم التعبير عنه في برقيات الدبلوماسية السرية.
هذه كلها امور على درجة قصوى من الخطورة، ومع ذلك فإن هناك ما هو اخطر.
الأخطر هنا هو ان التحريضات العربية ضد ايران ـ موجهة الى الولايات المتحدة ـ تضمنت ابداء الاستعداد لتقديم التسهيلات الى اسرائيل، لكي تنفذ هذا الهجوم الحربي على ايران، في صورة السماح لطائرات اسرائيل المغيرة بأن تعبر المجال الجوي فوق البلد العربي الصادر منه هذا التحريض. وهذا يعني العبور في المجال الجوي لبلد إسلامي لقاذفات ومقاتلات اسرائيلية الى بلد إسلامي آخر لشن الهجوم الحربي المحرض عليه. بل انه يعني السماح للقاذفات الاسرائيلية بالعبور في المجال الجوي لأراض اسلامية مقدسة في طريقها الى مهاجمة اهداف في بلد اسلامي آخر. اما اذا كانت القاذفات الاميركية هي التي ستهاجم الأهداف الإيرانية فيبدو انها لا تحتاج الى مثل هذا التصريح. ان العلاقات الاميركية مع البلد العربي الإسلامي المحرّض هي علاقات تحالف من الاتساع والعمق بحيث تسمح بهذا وربما بما هو اكثر وأخطر.
وقد نضيف ان العلاقات بين ايران والبلد العربي المحرض تبدو علاقات طبيعية تتخللها زيارات واتصالات ورسائل وتصريحات ودية متبادلة. وتتخللها تأكيدات ايرانية بحسن النوايا والتعهد القاطع بعدم الاعتداء. وهذا امر يجعل التحريض السري على مهاجمة ايران خروجا على طبيعة العلاقات وعلى التعهدات الصريحة.
هنا ـ كما في مجالات اخرى كثيرة تناولتها الوثائق السرية التي اصبحت تنسب الى ويكيليكس ـ نتبين بوضوح ان البرقيات المنشورة تثير في الاذهان من التساؤلات الكثير ..اكثر مما تعطي من اجابات. ولا يكاد يكون هناك شك في ان اسرائيل تعلم بمضمون هذه البرقيات. ولا شك ايضا انها تثير لديها تساؤلات كثيرة خلال التحليل الدقيق لمضامينها. ولا نبتعد كثيرا عن الحقيقة اذا قلنا ان اسرائيل هي الاولى بين الذين استنتجوا من برقيات التحريض ضد ايران هذه أن عدداً من الدول العربية يعطي اولوية لمهاجمة ايران من جانب اسرائيل او الولايات المتحدة على عملية السلام الفلسطينية ـ الاسرائيلية. خاصة أن برقيات التحريض العربية على ايران موقعة من قادة هذه الدول (الملوك والأمراء والرؤساء) الامر الذي يعطيها مصداقية عالية والتزاما من جانب موقّعيها بما تحتويه. ولا يحق بعد هذا للمحرض ـ ملكاً كان او اميراً او رئيساً ـ ان يوجه لوما او نقدا لإسرائيل على رفضها القاطع ـ حتى بوجه الحوافز والاغراءات من جانب ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما ـ ان تجمد الاستيطان في الضفة الغربية (ولا اهمية للقدس) لمدة لا تتجاوز تسعين يوما تستأنف فيها المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.
بل إن باستطاعة اسرائيل ان تخرج من هذا النوع من البرقيات باستنتاجات اوسع وأعمق تتصل بالعلاقات السرية التي يمكن ان تربطها بالبلدان العربية التي ابدت هذا القدر الغزير من التأييد لإسرائيل ضد ايران. وقد لا يكون بإمكاننا، او ربما لا يحق لنا، ان نستنتج ما توصلت اليه اسرائيل في تحليلاتها. والامر المؤكد ان جيلا آخر من رسائل الدبلوماسية السرية يمكن ان يكشف عن ذلك. وحتى اذا قلنا، او قال بلد عربي صدرت عنه هذه التعهدات، ان اسرائيل سمحت لنفسها بأن تتجاوز الحدود المعقولة في استنتاجاتها فأن اللوم عندئذ لا يقع على اسرائيل. فهذه هي لغة الدبلوماسية السرية وهي تسمح لهذا واكثر.
لقد استنتج عوزي راباي، المحلل المتخصص بشؤون الشرق الاوسط في &laqascii117o;مركز موشي دايان"، من البرقيات السرية التي سربتها ويكيليكس في هذا الصدد ـ ونحن هنا ننقل ما يقوله في تحليل له بالحرف الواحد ـ &laqascii117o;ان هذه التسريبات ترسم خطا شديد الوضوح للوضع الجيوبوليتيكي الجديد في الشرق الاوسط. ان كثرة من الزعماء الاقليميين والدوليين ـ حسبما تبين الوثائق ـ لا يركزون بصفة اولية على صراع اسرائيل التقليدي مع الدول العربية والفلسطينيين.الاحرى ان اهتماماتهم الاكثر حدّة تتعلق باحتمال ايران نووية، تخلق توترات بين معسكر العرب المعتدلين (دول الخليج ومصر والاردن) ولاعبي الشرق الاوسط (ايران وسوريا وحزب الله وحماس والى حد ما تركيا)".
ويقول راباي &laqascii117o;ان زعماء الخليج قد نقل عنهم انهم يحثون الولايات المتحدة على مهاجمة ايران بأسرع ما يمكن". ويضيف إن احد ملوك المنطقة &laqascii117o;دعا واشنطن لقطع رأس الأفعى". وقال (الملك) &laqascii117o;إن العقوبات الاقتصادية مفضلة، ولكن استخدام الضغط العسكري ضد ايران ينبغي الا يستبعد". ويضيف المحلل الاسرائيلي، انه في وقت مبكر من هذا العام، كشفت مصادر اعلامية دولية ان اسرائيل وهذه الدولة العربية انخرطتا في محادثات سرية اعربت فيها الدولة العربية ضمنياً عن انها ستغمض عينيها اذا استخدمت اسرائيل صحراءها، لشن هجوم على منشآت ايران النووية. ذلك انه اذا لم يشن هجوم كهذا فإن ايران النووية ستصبح قوة عظمى اقليمية قادرة على الضغط على دول الخليج للوقوف وراءها. ويمكن ان تؤدي دور مصدر للإلهام والدعم للجماعات الراديكالية في دول الخليج وما وراءها، ويمكن ان ينشأ عن ذلك سباق تسلح نووي اقليمي. ويضيف راباي إن تسريبات ويكيليكس تلقي الضوء على تعاون عسكري ودبلوماسي متصل بين ايران وتركيا، ويصف هذا بانه &laqascii117o;يوحي ببداية محور جديد في المنطقة".
بل ان المحلل الاسرائيلي يشير الى ان اسرائيل امتلكت قدرة نووية لما يربو على 40 عاما، الا ان طموحات ايران النووية هي التي ـ حسب وثائق ويكيليكس ـ تقلق العرب في الوقت الحاضر، فالبنسبة اليهم يخيفهم بشدة احتمال وجود دولتين نوويتين في الشرق الاوسط تواجه احداهما الاخرى. ويلاحظ ان هناك نسبيا، اشارات قليلة في الوثائق الى الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، فإن موضوعات هذا الصراع اصبحت في المقعد الخلفي، وأمامها مقعد ايران النووية في المناقشات الدبلوماسية الاميركية - العربية الاخيرة.
اهم من هذا كله، فإن محلل معهد موشي دايان يقول &laqascii117o;ينبغي ان لا تشعر اسرائيل بارتياح متزايد بسبب الضوء الايجابي نسبيا الذي تصورها فيه وثائق الدبلوماسية الاميركية. الاحرى انه يتعين عليها ان تنظر عن كثب الى ما تكشفه الوثائق فيما يتعلق بالحسابات الجيوستراتيجية في المنطقة وأن تسعى لصهر تحالفات - حتى لو كانت جزئية او ضمنية - مبنية على مصالح استراتيجية حيوية مشتركة".
غير ان السؤال الملح بعد هذه النظرة التحليلية، هو لماذا لم تتجه اسرائيل نحو استعجال السلام مع الفلسطينيين والعرب للتفرغ بعد هذا لمواجهة ايران. وهو سؤال يبدو لاحقا للسؤال التالي: ألم يكن الاولى بالدول العربية ان تتحالف مع ايران في مواجهة اسرائيل؟.
إن العامل المشترك الذي يجمع بين هذين السؤالين - وان كان احدهما موجه للعرب والآخر موجه لإسرائيل - هو الولايات المتحدة. فهي التي تملي سياساتها واهدافها ومصالحها على الدول العربية وعلى اسرائيل معاً. لقد وصل بها الامر، في عهد باراك اوباما، الى حد تقريب المسافات بين العرب واسرائيل من دون ان تنجح ولو بقدر محدود في عملية السلام بين الطرفين.
وفي هذا الصدد كتب مارتين إنديك ـ الذي شغل منصب السفير الاميركي لدى كل من دمشق وتل ابيب في عهد ادارة كلينتون- مقالا في صحيفة &laqascii117o;فاينانشيال تايمز" تساءل فيه &laqascii117o;هل يمكن ان يكون الشرق الاوسط قد وجد سبيلا للبقاء من دون عملية سلام"؟ وقدم اجابة تشي بأنه يؤيد هذا الوضع حيث يقول &laqascii117o;إن ذلك، اذا كان صحيحا، سيجعل الحياة اكثر سهولة بالنسبة لكل من الرئيس اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والزعيم الفلسطيني محمود عباس. فهو سيعفيهم من عبء قرارات خطيرة سياسيا يمكن ان تغير العلاقات بين العرب والاسرائيليين، لكنها قد تطيح بهم كذلك. ويمكن للسيد اوباما ان يحافظ على رصيده السياسي المتقلص. ويمكن للسيد نتنياهو الحفاظ على ائتلافه المتصلب ويركز على التهديد الايراني. ويمكن للسيد عباس تفادي المفاوضات مع اسرائيل ونيل اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية".
ويضيف إنديك ان &laqascii117o;اميركا بحاجة الى توقف قصير. فاللهاث وراء الاسرائيليين كي يوفوا بتعهداتهم في خارطة الطريق ووراء الفلسطينيين كي يدخلوا في مفاوضات مباشرة اصبح يأتي بنتائج سلبية... وأخيراً فإن على الطرفين الالتزام بالتوصل الى اتفاقية بشأن الحدود بحلول ايلول 2011 حتى يمكن الاحتفال بقيام دولة فلسطين في الاجتماع التالي للجمعية العامة للامم المتحدة، كما وعد السيد اوباما، وبالطبع ستكون هناك اعتراضات، لكن من المؤكد ان احداً لن يجادل في الحاجة الى طريقة خلاقة للمضي قدماً. وتعد العودة الى القواعد الاساسية، اي حل اقامة دولتين لشعبين تفصل بينهما حدود متفق عليها، نقطة جيدة للبداية".
يبدو لنا ان تقدير مارتين إنديك يعكس معرفته الواسعة والأكيدة بمجريات الامور الاميركية والاسرائيلية معاً، وما يقوله يعني ان المسألة الفلسطينية متروكة الآن بقرار اميركي - اسرائيلي - عربي - بانتظار حل معضلة ايران. وهذا معناه، ان واشنطن وتل ابيب قررتا التفرغ لدراسة ما يمكن عمله ازاء ايران من الآن حتى ايلول 2011، وخلال ذلك معرفة كيفية الاستفادة من الموقف العربي السلبي تجاه ايران الى اقصى حد، بما في ذلك اختبار قدرة العرب على المشاركة في هجوم على ايران تستخدم فيه الاسلحة الاميركية التي بيعت لدول الخليج.
ان الولايات المتحدة مشغولة، وستظل كذلك، بأمر معاقبة الرسول الذي حمل الرسالة الى الاعلام العالمي، اي معاقبة ويكيليكس، ممثلة في الرجل الذي يلعب دور البطولة الاولى في هذه الملحمة جان اسانج.
وتبقى جريمة التحريض على الحرب بلا عقاب في الوقت الحاضر على الاقل.. والى اجل غير مسمى سواء بالنسبة للمحرض الرئيسي اذا كان الولايات المتحدة او اسرائيل، او المحرضين الفرعيين، ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية، الذين بدأوا اتصالاتهم الدبلوماسية مع اسرائيل حتى قبل ان يقيموا معها علاقات دبلوماسية (...)  


- 'السفير'

محاكمة الجواسيس تبدأ بـ&laqascii117o;الكبار"

رفعت سيد أحمد:

جميل جداً أن تعلن القاهرة، عن ضبط شبكة جديدة للتجسس الإسرائيلي على مصر، وجميل جداً أن تثبت لنا أجهزة الأمن المصرية أنها ساهرة على أمن الوطن واستقراره، انما اسمحوا لنا أن نتحدث بصراحة، لأن الأمور اختلطت إلى حد الهزل والسخرية الشديدة المرارة، وبات الضحك فيها كالبكاء..
أولا: عندما نعلم أن الحكومة المصرية تطبع مع العدو الصهيوني منذ 1979 (أي منذ 31 عاماً) قدمت فيها عشرات التنازلات، من السياسة إلى الاقتصاد، إلى الثقافة والإعلام، من تبادل السفراء إلى المساعدة في بناء الجدار العازل وتوصيل الغاز بأقل من ثمنه العالمي، إلى حصار الشعب الفلسطيني عبر منفذ رفح، في مشهد تاريخي مهين، يتكرر منذ عام 2007 وحتى اليوم (2011)، تطبيع على كافة المستويات وبكل الطرق، وخروج بلا عودة للدور المصري من المسؤولية العربية، وزيارات لا حصر لها للخبراء الاستراتيجيين (تابعوا من فضلكم على سبيل المثال فقط زيارات ولقاءات خبراء مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية وتحديداً كل من د. عبد المنعم سعيد ـ د. محمد عبد السلام ـ د. جمال عبد الجواد ـ د. هالة مصطفى) والمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط بإخوانهم الاسرائيليين في مراكز الأبحاث الاسرائيلية التي لا تخفى علاقاتها الوطيدة بأجهزة المخابرات هناك).
ومن إنشاء للجمعية المصرية للتطبيع والسلام، التي رأسها قديما الراحل لطفي الخولي ثم د. عبد المنعم سعيد إلى اتفاقية &laqascii117o;الكويز" بكل إفادتها للصناعات الاسرائيلية.. كل هذا التطبيع الدافئ عندما نعلم به، وبأكثر منه، فهل نلوم (الصغار) من أمثال أصحاب جريمة التجسس الأخيرة، بعد أن فعلها (الكبار) من رئيس الدولة السابق (أنور السادات) إلى حسين سالم رجل التطبيع البترولي والغاز، وصولا إلى يوسف والي بل والدكتور أحمد زويل!!.
ثانيا: عندما نعلم أيضا أن يوسف والي الذي تسبب في سجن أبطال وطنيين أمثال عادل حسين ومجدي أحمد حسين وصلاح بديوي، وغيرهم من الرموز الوطنية الشريفة، بسبب اتهامهم له بالتطبيع الزراعي الواسع النطاق مع العدو الصهيوني إبان توليه لوزارة الزراعة المصرية لأكثر من عشرين عاماً، تسبب خلالها في خراب الزراعات الرئيسية للبلاد (القطن والقمح ـ الأرز) واستبدالها بزراعات، وعلاقات، وأسمدة ومبيدات إسرائيلية (سامة) تسببت فيما نحن فيه من أمراض وخراب اقتصادي، ولنقرأ ما كتبه عنه ثاني سفير إسرائيلي في مصر (موشيه ساسون) في كتابه الخطير (سبع سنوات في بلاد المصريين) وعقده عدة فصول من كتابه عن دوره التاريخي في توطيد العلاقات الزراعية مع الكيان الصهيوني، والتي تسببت في الخراب السابق الحالي للزراعة المصرية، لنقرأ جيداً ثم لنسأل: من الأولى بالمحاسبة هذا الوزير وما فعله تحت دعوى التطبيع مع التحجج المتهافت بأن لدينا علاقات دبلوماسية مع هذا الكيان العدواني، أمّا نُحاسب صغار العملاء الخونة؟
ثالثا: وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فهل يجوز أن نظل مكممي الأفواه لمجرد أن الدعاية الواسعة التي صاحبت ولا تزال أسماء من قبيل (أنيس منصور ـ جلال الزوربا ـ سعد الدين إبراهيم ـ علي سالم وغيرهم من المطبعين مثل الدكتور أحمد زويل العالم المصري الحاصل على نوبل قبل سنوات، ألم يساهم هؤلاء في خلق وتقوية مناخ التطبيع وشرعنته بقوة مع اسرائيل، إن الأخير (زويل) ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ قد زار اسرائيل مرتين، وألقى في الكنيست الاسرائيلي خطاباً تاريخياً يشيد بهم وبدولتهم وبالتقــدم العلمي بها، وأنه قد حصل من معهد وايزمان (بحيفا المحتلة) على جائزة بعد أن أقام به 6 أشهر بغرض مساعدة الجيش الصهيوني في تطوير منظومة صواريخ تعمل باللــيزر، أرض أرض، وأرض جو، ليتم التعامل من خلالها مع صواريخ حزب اللـه في الجنوب اللبناني. (تفاصــيل هذه المعلــومات في السيرة الذاتية لأحمد زويل والتي قال فيه انه حــصل على جائزة ولف برايز الاسرائيلية عام 1993م، ووردت أيضا في كتاب شخصيات لها تاريخ ـ جلال أمين ـ القاهرة، دار الشروق، ط2، 2008، وفي صحيفة الاهرام ويكلي عدد 20 شباط 2002م، وفي مقال يوسف القعيد في مقال في جريدة الاسبوع بتاريخ 23 كانون الثاني 2006م، وأيضا في مقال صلاح بديوي على شبكة الانترنت على موقع صوت المقاومة، وحكى فيه أنه في ندوة في جامعة القاهرة واجه المرحوم اللواء صلاح الدين سليم، زويل بهذه المعلومات، فرد ببرود أن العلم لا وطن له) هل عندما يقرأ شبابنا وعلماؤنا الصغار هذه المعلومات عن رجل أحبوه (مثل أحمد زويل)، وطنطن له الإعلام العالمي والمحلي وبعض الصبية من صغار الباحثين والصحافيين، وقلدوه جائزة نوبل (طبعا أحد الأسباب الخفية لمن لا يعلم لحصوله على الجائزة هو علاقاته الطيبة بإسرائيل) هل نلوم هؤلاء الشباب عندما يقلدونه، ويسيرون على خطاه ويبدأون الطريق من تل أبيب وواشنطن.. وهل يجوز بعدها أن نحاكمهم بتهمة التجسس، بعد ان فعلها (الكبار) قبلهم؟ الفارق المضحك ـ ولكنه ضحك كالبكاء ـ ان هؤلاء الكبار فعلوها، في وضح النهار وبكل افتخار وبدون خجل ولم يلحظوا وهم يصافحون رئيس الكنيست أو نتنياهو أو شيمون بيريز أو باراك أو غيرهم (الدم في كل كف) كما قال سابقا أمل دنقل في رائعته لا تصالح!!).
إذن..
إن (الجريمة) التي جرت، وما سيصاحبها من ضجـيج ومحــاكمات، لا أظن أنها تكفي لمعالجة سليمة لخطر كبيـر يحيـق بهذا الوطن، اسمه الخطر الصهيــوني، وعمـليات التجسس لصالحه، إن الصواب في ظني هو ان نفتح الملف عن آخر، وان نعيد تعريف مفهوم (التجسس مع اسرائيل)، وأن نوسعه ونعلنه للكافة وأن يشتمل بوضوح على إدانة كل أشكال التعاون السياسي والعلمي والاقتصادي مع العدو الصهيوني، وخاصة تلك التي يقترفها (الكبار) الذين من المفترض أنهم قدوة صالحة لهؤلاء (الصغار)، وأن نستدعي أولادنا الذين يعملون في الكيان الصهيوني، ويقدر عددهم بـ(20 ألف مصري وفقا لإحصاءات نشرت قريبا). وأن نسمح بفضح كل المطبعين في قطاعات الإعلام والبترول والغاز والنسيج والسياحة. وأن نعيد قراءة ونقد تجربة العلاقات مع هذا العدو. وما تعرضنا له من خسائر بسببه، وألا نستخدم سلاح تجسس (الصغار) لنلعب به في مجال السياسة ـ كما يحدث الآن، مع اسرائيل.
نخشى أن يكون كشف هذه المشكلة في هذا التوقيت بهذا الضجيج هدفه صرف الأنظار عن قضايا تزوير مجلس الشعب.. أو رداً متأخراً على إهانات إسرائيلية لمصر في الملف الفلسطيني وليس بهدف مواجهة جادة لقضية تتصل بالأمن القومي المصري، تحتاج إلى استراتيجية أخرى تبدأ برأس وأصل التطبيع لا بنتائجه وذيوله.  


- 'النهار'
إسرائيل تعرف الحقيقة في اغتيال الحريري لكنها تلزم الصمت

ر.ح.:

نشرت صحيفة 'يديعوت احرونوت' امس مقالا لمراسلها العسكري ألكس فيشمان، تحت عنوان: 'الكل يخاف من سوريا'، تناول فيه القرار الظني للمحكمة الخاصة بلبنان، ومما جاء فيه:
'منذ بداية الثمانينات، قام النظام السوري بتصفية منهجية لكل الزعامات والشخصيات اللبنانية المعارضة له، ولم يجرؤ احد على فتح فمه. وكان كل من يهدد مكانة سوريا في لبنان يُستبعد. وهكذا اغتيلت شخصيات من عائلات سياسية كبيرة، ورجال دين، ومسؤولون عسكريون، وئيس الحكومة اللبنانية سابقاً رفيق الحريري.
وفي كل هذه الاغتيالات لم يحاكم احد، باستثناء الحالة الشاذة الاخيرة. وليس هناك طفل في لبنان، ولا وكالة استخبارات في العالم، لا يعرف من يقف وراء هذه الاغتيالات.
مع بدء التحقيق الدولي في اغتيال الحريري، وظهور التقارير التي تتحدث عن تورط 'حزب الله' في العملية، شعر اللبنانيون بالذعر. لانه للمرة الاولى بدا ممكنا ان يكون تنظيم لبناني متورطاً في سلسلة من عمليات الاغتيال السياسي.
لم تفهم اسرائيل سبب كل الضجة التي أثارها تورط 'حزب الله' في اغتيال الحريري. فبالنسبة اليها من الطبيعي ان يتعاون الحزب مع السوريين والايرانيين لاستبعاد كل من يعطل مصالح هاتين الدولتين. لكن  الامور تختلف عن ذلك في لبنان، فعلى رغم الجدل في شأن 'حزب الله'، الا انه لا يزال يُعتبر في نظر اللبنانيين تنظيما وطنيا. لذا كان من الانسب بالنسبة الى اللبنانيين لو اتهمت المحكمة الدولية سوريا وحدها بالمسؤولية عن الاغتيال. لكان هذا وفر عليهم الزلزال او الحرب المذهبية التي يمكن أن يتسبب بها صدور اسماء المتهمين بالاغتيال، وبينهم اسماء بعض المسؤولين العسكريين في 'حزب الله'.
اذا ثبت ان عناصر من 'حزب الله' هي التي اغتالت الحريري، فانهم يكونون قد فعلوا ذلك لمصلحة النظام السوري. الاميركيون يعرفون ذلك، وكل وكالات الاستخبارات الاوروبية تعرف ذلك، ويمكننا الافتراض ان اسرائيل ايضا تعرف ذلك. لكن الجميع يفضلون تجاهل الدور السوري، والتركيز على 'حزب الله'، ففي هذا الوقت بالذات من الافضل التعامل مع منفذ الجريمة، وتجاهل رئيس المافيا، الذي من الممكن ان نعقد معه صفقات جيدة في المستقبل.
تشهد المرحلة الحالية محاولات لتأجيل نشر القرار الظني للمحكمة الدولية الى موعد آخر غير معروف. ويتعرض الحريري الابن لحملة من الضغوط لدفعه الى تأجيل صدور القرار الظني والغائه وتجاهله، واعلان عدم تعاونه مع المحكمة.
لقد كان من المنتظر صدور القرار الظني في 15 كانون الأول، لكن هذا لم يحصل. ويبدو ان الحريري طلب تأجيل صدور القرار الى ما بعد الاعياد.
هناك اطراف كثيرون في الشرق الاوسط وفي اوروبا يتمنون ان تتبخر التهم الموجهة الى 'حزب الله'، وتبرئة سوريا.
اسرائيل مثل الآخرين كلهم، تعرف الحقيقة، لكنها تلزم الصمت. فمن يرغب في حرب اهلية في لبنان، وفي فوضى في سوريا؟'.


- 'اللواء'
مؤشرات سلبية لمواقف مرشد الثورة الإيرانية الرافضة للمحكمة الدولية.. تراجع إيران عن دعم المساعي السعودية - السورية لحل الأزمة في لبنان أم المطالبة بدور فيها؟..<محاولة السفير الإيراني في لبنان ستبقى محدودة التأثير ما لم تترافق مع خطوات إيرانية لتخفيف وطأة مواقف المرشد الأعلى الأخيرة>
معروف الداعوق:
 
لم تُفاجأ مصادر سياسية بارزة بالمواقف الحادّة التي اعلنها مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيّد علي خامنئي والرافضة كلياً للمحكمة الدولية الخاصة بملاحقة مرتكبي جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لأنها ليست مواقف مستجدة، بل اعلنت مراراً على لسان اكثر من مسؤول إيراني في مناسبات عديدة، وتطرق إلى بعضها مرشد الثورة نفسه خلال اللقاء الذي جمعه ورئيس الحكومة سعد الحريري في طهران مؤخراً وجرى يومها نقاش حولها، ولكن تزامن إعلان هذه المواقف أثناء زيارة امير قطر الأخيرة لإيران وفي غمرة المساعي المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية وسوريا لإيجاد مخرج للأزمة القائمة في لبنان حالياً شكل مفاجأة لجميع الأطراف من دون استثناء، وأعطي اكثر من اشارة سلبية في أكثر من اتجاه في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب تعاون جميع الدول المعنية بالأوضاع السائدة في لبنان حالياً للمساعدة على حل الأزمة ومنع تفاقمها نحو الأسوأ&bascii117ll;وفي رأي هذه المصادر، فان الإشارة السلبية الأولى لهذا الموقف الإيراني تمثلت بالاعتراض على المساعي السعودية - السورية والجهود التي تقوم بها الدولتان على قدم وساق منذ تصاعدت حدة الأزمة الحاصلة على خلفية القرار الاتهامي المرتقب صدوره عن المحكمة الدولية بالرغم من صدور اكثر من موقف إيراني رسمي داعم لهذه المساعي ومؤيد للجهود السعودية - السورية، لا سيما المواقف التي أعلنت في ختام زيارة الرئيس الحريري لإيران وما تضمنه البيان الختامي وما ورد في المؤتمر الصحفي المشترك بهذا الخصوص، وهذا يعني ان الجمهورية الإسلامية تراجعت عن هذه المواقف الداعمة للتحرك السعودي - السوري&bascii117ll;اما الإشارة السلبية الثانية فتمثلت بوجود تباين إيراني - سوري حول المساعي المبذولة لحل الأزمة في لبنان، وقد عبّرت مواقف المرشد الاخيرة عن هذا التباين وعدم رضى إيران عن المساعي المبذولة بالرغم من العلاقة الاستراتيجية التي تربطها مع سوريا، وهو ما يعني ضمناً المطالبة بضرورة اشراك الجمهورية الاسلامية بهذه المساعي مباشرة وبشكل مؤثر نظراً لدورها الفاعل في لبنان وأن لا تبقى شاهداً على ما يحصل وبمعزل عن اي دور مشارك، لأن ذلك يعني في حال استمراره على هذا النحو تقليص نفوذها وتأثيرها بمجرى الاوضاع تدريجياً&bascii117ll;وتضيف هذه المصادر أن مؤثرات مواقف المرشد الأخيرة لا تقتصر على الجهود المبذولة لحل الأزمة القائمة من قبل السعودية وسوريا فقط، بل على التحركات التي جرت على أكثر من صعيد لتطوير العلاقات اللبنانية - الإيرانية على مستوى الدولتين أيضاً وخصوصاً على النتائج التي حققتها زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى إيران والتي لم يمض عليها الشهر بعد ومصير الاتفاقيات التي وقعت خلالها، والخشية من أن تعيد مثل هذه المواقف الإيرانية الحادّة والسياسة الإيرانية المعتمدة تجاه لبنان واقع العلاقة على المستوى الحكومي ومع الرئيس الحريري وتياره تحديداً الى الوراء وتطيح بكل الجهود والتحركات المبذولة للارتقاء بهذه العلاقات من دولة الى دولة كما تمّ التأكيد على ذلك بإصرار خلال المحادثات التي جرت بين رئيس الحكومة والمسؤولين الايرانيين في هذا الخصوص، لان الاستمرار في ممارسة التعاطي مع لبنان على هذا الشكل يُعيد أيضاً إلى الاذهان سلبيات التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية اللبنانية وهو ما يرفضه معظم اللبنانيين كما ظهر ذلك بوضوح من خلال المواقف وردود الفعل التي صدرت تجاه المواقف التي اعلنها مرشد الثورة الاسلامية ضد المحكمة الدولية&bascii117ll;وتعتبر المصادر السياسية أن محاولة السفير الإيراني في لبنان غضنفر ابادي الذي تحرك بفاعلية وعمل بدأب لإتمام وإنجاح زيارة رئيس الحكومة إلى إيران، لاستيعاب تداعيات مواقف مرشد الثورة الإسلامية الأخيرة ومنع استفحال تأثيراتها على صعيد العلاقات الحكومية اللبنانية - الإيرانية وسعيه لتجاوز مفاعيلها السلبية من خلال سعيه لمتابعة تنفيذ مضامين الاتفاقيات اللبنانية - الإيرانية التي تمّ التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس الحريري الأخيرة لطهران، ستبقى محدودة التأثير وتسير بوتيرة بطيئة جداً، إذا لم تترافق مع خطوات إيرانية ملموسة على المستويات كافة لتخفيف وطأة مواقف المرشد الأعلى الأخيرة على الواقع اللبناني عموماً وخصوصاً على استمرار المساعي المبذولة من قبل السعودية وسوريا لإخراج لبنان من المأزق الحالي وحل الأزمة السياسية التي يمر بها حالياً، وتبديل كل مؤشرات التدخل السلبي في الشؤون الداخلية اللبنانية والقيام بكل ما يلزم من تحركات وخطوات لمنع تفاقم هذه المواقف نحو الأسوأ&bascii117ll;وفي اعتقاد المصادر السياسية المذكورة فان استكشاف مفاعيل مواقف مرشد الثورة الإيرانية على المساعي السعودية - السورية المبذولة حالياً لمساعدة لبنان لا يمكن قياسها في الوقت الحاضر ومعرفة ما إذا كانت تعبّر بالفعل عن موقف ايراني حاسم تجاه المحكمة الدولية ومساعي التسوية المبذولة حالياً، ولا بدّ من انتظار بعض الوقت وتتبع الاتصالات المبذولة على اكثر من صعيد في هذا الخصوص قبل الحكم عليها ومعرفة نتائجها النهائية&bascii117ll;ولكن في كل الأحوال لا يمكن اغفال الإشارات السلبية التي تضمنتها هذه المواقف الحادة من المحكمة وفي كل الاتجاهات، ولا يمكن التهكن بنتائجها على مسار الجهود السعودية - السورية لإيجاد المخرج المناسب للأزمة الحالية منذ الآن&bascii117ll;


- 'اللواء'

احترام الصدمات ايرانياً وسودانياً
فؤاد مطر:

تعليقاً على رأي المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي من أن المحكمة الدولية الباحثة عن حقيقة مَن إغتال الرئيس رفيق الحريري وكوكبة من رموز العمل النيابي والإعلامي إلى جانب مرافقين لهم <هي محكمة شكلية وتتلقى أوامر من جهات أخرى وأي حُكم تصدره مرفوض ويُعتبر لاغياً وباطلاً>، قال رئيس الحكومة سعد الدين الحريري <نحن نحترم المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي وأنا ذهبتُ إلى ايران وتكَّلمْنا في كل الأمور، ولكل جانب وجهات نظر&bascii117ll; وفي ما يخص القرارات الدولية فهي قرارات دولية، ولإيران موقفها ونحن لدينا مواقفنا كحكومة وكل يسعى إلى الإستقرار في المنطقة، وأؤكد أن موقف السيد الخامنئي لن يؤثر على المسار السعودي - السوري الذي هو مسعى إيجابي&bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll;>&bascii117ll;
وفي البيان الصادر عن اللقاء الخماسي المباغت في الخرطوم بين رؤساء مصر (حسني مبارك) والسودان (عمر البشير) وليبيا (معمر القذافي) وموريتانيا (محمد ولد عبد العزيز) ومعهم سيلفا كير النائب الاول للرئيس السوداني في المرحلة الانتقالية، وردت فقرة لافتة هي: <إن المشاركين في القمة شدَّدوا على احترامهم لإرادة شعب جنوب السودان في البقاء في إطار السودان الموحَّد أو الإنفصال السلمي>&bascii117ll;
هذان التعليقان ينسجمان مع القول الكريم: <لا حول ولا قوة إلاَّ بالله>&bascii117ll; كما انهما يشكلِّان نموذجاً للتعامل مع الصدمات سواء كانت قولاً كالذي صدر عن الرئيس سعد الدين الحريري أو فقرة في بيان مثل الذي صدر عن اللقاء الخماسي الذي أشرنا إليه&bascii117ll;
وفي الحالتين هنالك ما يجوز إعتباره <إحترام الصدمات> بمعنى التسليم بها من دون بذْل الجهد لتعديل جذري في هذه الصدمة أو تلك ليس لأن البذل غير وارد وغير مستحب وإنما لأنه لا أمل يُرتجى من محاولة التعديل، إذ كيف يستطيع الرئيس الإبن المفجوع بالذي فعلوه بوالده ومع الإبن بقية آباء وأمهات وأشقاء وشقيقات وزوجات وأيتام فقدوا الإبن أو الزوج أو الأب، تعديل رأي قاطع كالذي صدر عن المرشد الأعلى خامنئي وبصرف النظر عما إذا كان فتوى مختلَطة، أي نصف سياسة ونصف دين، أو أنها موقف سياسي بحت لتدعيم العمق اللبناني للثورة الإيرانية المتمثل بـ <حزب الله>&bascii117ll; ولأنه غير قادر على التعديل فإننا نراه يعتمد التأدب والحذاقة في الرد ويقول إنه يحترم المرشد الأعلى لكن لكل طرف وجهات نظره&bascii117ll;
وإلى ذلك كيف يستطيع الرؤساء الأربعة والزعيم السوداني الجنوبي تعديل مجرى التيار الإنفصالي إذا كانت كل المؤشرات تؤكد أن لا أحد يستطيع تعديل المسار، مثلما إنه لا أحد له التأثير من أجل إلغاء المحكمة الدولية&bascii117ll; ولأن القدرة غير موجودة فإن الخمسة المجتمعين قالوا بأنهم يحترمون الإرادة الشعبية للجنوبيين <في إطار السودان الموحَّد أو الإنفصال السلمي>&bascii117ll;
في الحالتين كان هنالك موقف صادم من المرشد الأعلى خامنئي تعامل معه الرئيس سعد الدين الحريري على قاعدة <احترام الصدمات>&bascii117ll; وكان هنالك إخفاق عميق صادم من جانب اللقاء الخماسي في الخرطوم تعامل معه المشاركون على قاعدة <احترام الصدمات> نفسها&bascii117ll;
وكأننا سنشهد بعد الآن المزيد من هذه الإحترامات&bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll; التي لا تُبِّدل من حال إلى حال&bascii117ll;

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد