قضايا وآراء » قضايا وآراء مختارة من الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة 18/2/2011

- 'المستقبل'
هكذا تحمي 14 آذار اللبنانيين من السلاح
أيمن شروف:

في إحيائها ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في البيال، قدّمت 14 آذار عناوين عريضة لتحركها المقبل، في المعارضة 'غير الكلاسيكية' التي وعدت بها اللبنانيين، بعد أن جعلتها السنوات الماضية تبتعد نسبياً عن واقعها الجماهيري، وفي بعض الأحيان عن معركتها السياسية التي أعطتها ثقة 'الجماهير'. من ضمن هذه العناوين العريضة والكبيرة في الوقت نفسه، موضوع حماية اللبنانيين من تهديد السلاح، لا بل من السلاح اللاشرعي من حد ذاته. هذا العنوان الذي بالتأكيد يُشكل هاجس كل من قرّر العيش بأمان تحت سقف الدولة بمؤسساتها الشرعية، وهو الأمر الغائب حالياً عن التطبيق لدواعٍ لا تعني 14 آذار بقدر ما تعني أولياء السلاح، الذين أخذوا على عاتقهم تطويق كل موقع يجعل من مفهوم الدولة، أساس تعاطيه مع الآخر. مفهوم مواجهة السلاح، وحماية اللبنانيين منه، ليس عبارة مارقة، أو شعاراً يُراد منه كسب تأييد رأي عام، على غرار ما تفعل قوى 8 آذار في طرحها للعناوين الشائكة، لأن ما قيل في 'البيال' هو في صلب ما قامت من أجله ثورة الأرز، إذ إن الحماية، وإن كانت في السابق من نظام أمني داخلي ـ خارجي، فإنها اليوم أصبحت حاجة لا تحكمها الوقائع والأحداث، لأنها تحوّلت لتكون حماية للنسيج اللبناني من نظام أعقد وأقسى مما كان عليه واقع النظام الوصائي البائد. وليس هذا الشعار أيضاً، بهدف القول إن هناك من أخذ رئاسة حكومة من هنا أو رهن مؤسسات من هناك، فواقع التجربة أبعد من ذلك بكثير. فهذه الحماية أُريد لها أن تكون بعد أن كان لهذا السلاح صولاته وجولاته في شوارع بيروت والجبل، وبعدما تحوّل ليكون وسيلة ضغط لا حاجة لاستعمالها بقدر ما أهميتها تكمن بالتلويح بها ولو من بعيد، ليخضع هذا ويساوم ذاك، وتذهب المؤسسات في سباتها العميق. بل أكثر منذ ذلك، لقد أصبح من المسلّمات أن موضوع السلاح ليس بوارد الطرح بالنسبة الى 'حزب الله'، فما قاله بالأمس أمينه العام السيد حسن نصر الله، يعبّر تماماً عن هذا التوجه، الذي كان موجوداً في عزّ 'همروجة' الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية، وإن حاول الحزب أن يميّع هذا الواقع حفاظاً على هيئة وُجدت لكي تتفق فيما بين أعضائها على ألا يتفقوا. في ذلك الوقت، كان يُقال للبنانيين إن مجرد اللقاء حول طاولة واحدة أمر ضروري لأنّه يخفف الإحتقان، وفي هذا الكلام ما لا يُقدّم ولا يؤخّر، لأنّ ما ظهر لاحقاً أثبت أن ما لا يُبحث بجدية، يؤسس لشرخ لا تستطيع أي طاولة معالجته مهما كان. قال الأمين العام لـ'حزب الله': 'ما تتعبوا حالكم عالفاضي بموضوع السلاح'. هذا ما يؤكد أن العناوين التي طرحتها قوى الاستقلال لم تأت من عدم، على رأسها موضوع السلاح، فكيف تستطيع حماية اللبنانيين منه، والتجارب المؤذية كبيرة وكبيرة جداً؟ قيادي بارز في قوى 14 آذار، يرى أنه 'للوصول إلى تحقيق هذا العنوان، على قوى الاستقلال أن تتخذ القرار الواضح لمواجهة سلاح حزب الله، وبالتالي أن تنتهي من الإزدواجية في الكلام عن هذا السلاح، والفصل بين ما هو داخلي وما هو سلاح مقاوم، لأن هذا الأمر لم يعد يجدي نفعاً، والتجارب أثبتت هذه المعادلة'. وبرأي القيادي، أن قرار المواجهة اتُخذ وما تبقّى ليس سوى تفاصيل، وعناوين هذه المواجهة أصبحت واضحة، ولهذا يُحدد خمس نقاط أو بالأحرى سبل، توصل إلى نتائج حاسمة على الأصعدة كافة، وتجعل هذه القوى قادرة على تطبيق ما وعدت اللبنانيين به في البيال، وهي:
[ لا يواجه سلاح 'حزب الله' من خلال المقولة التي كانت سائدة في صفوف 14 آذار، بأنها لا ترغب الدخول في هذه المعركة منعاً لإدخال لبنان في حرب أهلية، لأن الحرب القائمة أبشع بكثير من كل ما يُمكن أن يحصل في حال كانت المواجهة.
[ إطلاق المقاومة المدنية في مواجهة السلاح، وهذه المقاومة تستوحي مما كان في العام 2005 وما قبله، حين واجه اللبنانيون الجيوش الخارجية والقوى التابعة لها بكل حضارة ورقيّ، ونجحوا في الوصول إلى مبتغاهم.
[ تحديد أشكال المقاومة المدنية في الداخل وفي الخارج، وتحديداً في أوروبا وأميركا والعالم العربي، وهذا ما تجري دراسته اليوم، لأن تزخيم هذا المطلب لن يكون فقط لبنانياً، بل في كل بلدان الانتشار ولدى كل دول القرار، القريبة منها والبعيدة.
[ دفع العالم العربي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه 'الوطن الأسير'، لأنه من غير المقبول بعد اليوم أن يبقى الواقع اللبناني على ما هو عليه، وعلى العرب وعواصم القرار فيه أن يكونوا كما كانوا في كل الأوقات، داعمين لحرية لبنان وشعبه.
[ أخيراً، إطلاق دينامية سياسية لا تنتهي قبل إيجاد حلٍ نهائي للسلاح، بدءاً من تحديد دور لبنان في الصراع العربي الإسرائيلي، وصولاً إلى طرح مشروع الهدنة من جديد بعد تطويره.
في المحصلة، هذه هي العناوين، وهذه هي المعركة التي ستخوضها 14 آذار، كي يبقى اللبنانيون بمنأى عن 'ساعات التخلّي' لدى أولياء السلاح. ولهذا، فإن المطلوب ترجمة هذه الخطة إلى أرض الواقع، وأغلب الظنّ أن الأيام المقبلة، ستحمل الجواب الشافي لغالبية من اللبنانيين المنتظرين، منذ أكثر من ثلاث سنوات.


- 'الأخبار'

لماذا لا يزور الحريري السعودية؟
إبراهيم الأمين:

... وما لا يتحدث عنه كثيرون، هو أن القيادة السعودية أوفدت مَن يزور مناطق لبنانية، في عكار وطرابلس وأحيائها الفقيرة، وقرى في البقاع الغربي وحتى المخيّمات الفلسطينية، وكانت الصدمة أن كل القوائم التي أرسلت وفيها جداول إنفاق على مشاريع، إنما هي وهم بوهم، وأن السرقات تفوق التصوّر، وحتى مراجعة النفقات الانتخابية أظهرت أن نحو 70 إلى مئة مليون دولار مختفية حتى الآن، وأن الكثير من الأموال التي حصل عليها أقطاب من 14 آذار تفوق حاجتهم خلال الانتخابات.ثم جاءت فضيحة سعد الحريري في المقابلات التي أجراها مع لجنة التحقيق الدولية قبل أعوام، واستسهاله الحديث عن كل شيء، من دون أيّ تحفّظ، وإشارته القاسية إلى محمد بن نايف، الذي لا يزال غاضباً حتى الآن، وقد فشلت كل الوساطات التي قام بها أصدقاء للحريري داخل المملكة، ولم يحصل الحريري بعد على إذن بزيارة المملكة حتى الآن. والأهم هو أن الملك عبد الله لم يقل كلمته التي من شأنها توفير غطاء للحريري، حتى إذا قالها الملك، قبل محمد بن نايف ووالده مسامحة الحريري، دون الاحتفاظ بصداقته.ثم ماذا؟. تلقّى الحريري إشارات قوية إلى أن الرئيس نجيب ميقاتي أجرى اتصالات مع أركان في القيادة السعودية، ولم يسمع تحذيرات له بعدم قبول منصب رئاسة الحكومة، وأنه أجرى اتصالات مع مسؤولين أميركيين وفرنسيين وأوروبيين اقتصرت ملاحظاتهم خلالها على تقديم النصح والتحذير من الخضوع لحزب الله.. وإن كانت أجهزة الاستخبارات لهذه الدول تملك رأياً مخالفاً. لكن، يجب التوقّف منذ الآن عن الأخذ التلقائي بتقديرات الاستخبارات الغربية، بعد الفضائح التي أصابتها جرّاء ما حصل في تونس ومصر، وما يحصل الآن في دول عربية أخرى. حتى بات الأميركيون يتندّرون بنكتة تقول إن الرئيس باراك أوباما، بعد أن يطّلع على تقرير وكالة الاستخبارات، يطلب إلى طبّاخه الاتصال بأصدقائه في المنطقة والتأكد من معلومات الاستخبارات هل هي صحيحة أم لا.


- 'السفير'
عندمـا يعاقـب الشـعب حكّامـه

الفضل شلق:

السمة المشتركة للحكام العرب، من رتبة رئيس وزراء وما فوق، هي عدم القدرة على التعلم من دروس الماضي والحاضر. يؤثر عنهم أنهم لا يقرأون التاريخ، فهذا الأمر يفوق طاقتهم العقلية. أما أن لا يروا الحاضر ولا يشاهدوا تساقط حكام آخرين ويصرون مع ذلك على اتباع الأساليب نفسها بمراسيم وتعابير مشابهة، فهذا الدليل على قدرٍ كبير من الغباء. ما أن يعتلي أحدهم السلطة أو يرثها حتى يظن أنها حق مقدر له، وأنه اكتسب الحق بمباركة إلهية لما قدمه من خدمات لشعبه، فكأن الشعب الذي يسقط حكامه عقوق ليس من شيمه الوفاء...


- 'المستقبل'

الوصايا والبحرين..
علي نون:

... ومرة أخرى، لا يستطيع أحد أن يوصم الإمام شمس الدين بأي نقيصة في مبادئه وإيمانه وإسلامه وشيعيته، ومع ذلك فإن جزءاً أساسياً من وصاياه المعروفة، إنما كان موجهاً الى أهل 'المعارضة' البحرينية قبل غيرها. لأنه كان يعرف بدقّة نوع الطموحات الإقليمية المجاورة، وكان يهلع فزعاً من إمكان دخولها في مدار التطبيق في تلك الدولة أو في غيرها، حيث لا مجال لذلك إلا بالحروب الأهلية الطائفية أو المذهبية أو العرقية أو السياسية. ولذلك رفضها وحكى ما حكاه واعظاً ومرشداً وناصحاً صادقاً لوجه الله تعالى!.. ثم متى كانت وحدة المسلمين وصون دمائهم وحفظ النظام الوطني العام أرخص من مطالب محدّدة مهما كانت محقّة.. متى كانت الفتنة المذهبية طريقاً إصلاحياً!؟ومنذ متى أصبحت تلك الفتنة جواز مرور المسلمين الى عالم اليوم؟! أي عالم هذا!


- 'النهار'

وسط تساؤلات عن الوجهة الأخيرة للموقف السوري..هل تنجح 8 آذار في تطويع سليمان وميقاتي؟
روزانا بومنصف:

... الا ان مصادر ديبلوماسية مراقبة تعتقد ان من مصلحة سوريا ومعها 'حزب الله'، باعتبار انه هو من استخدم ضغوطه لقلب الاكثرية وعلى عكس ما يذهب اليه رئيس التيار العوني، ان يستمرا ملتحفين بالشرعية التي يوفرها رئيس الجمهورية وموقعه من جهة وبحصة تطمئن بعض العواصم القلقة من تحول لبنان الى إمرة الحزب في لبنان واقليميا بإمرة سوريا، وكذلك بالشرعية التي يوفرها رئيس الحكومة السني المعتدل والمنفتح وصاحب العلاقات الدولية. وما تقوم به قوى 8 آذار انها تجعل الاثنين في موقع صعب جدا الى حد قد لا يثير قلقا على الوضع السياسي في لبنان فحسب علما ان مؤشرات غير مريحة يسجلها المراقبون الديبلوماسيون لاقتصار استقبالات رئيس مجلس النواب نبيه بري مثلا على نواب حركته او بعض نواب قوى 8 آذار اذ ان الامر سيؤدي شيئا فشيئا الى اضعاف موقعه وافقاده الاجماع من حوله في اتجاه تحويله فئويا على غرار الحكومة، بل ايضا على الوضع الاقتصادي خصوصا مع توجه المجتمع الدولي والاقليمي الى تقديم المساعدات للدول التي تتحرك نحو الديموقراطية. ومع حكومة قوامها قوى 8 آذار فقط وتضرب مؤسستي رئاسة الجمهورية والحكومة وفق ما يعمد بعض اركان قوى 8 آذار من الصعب ان يبدو الامر مطمئنا للبنان او للبنانيين. اذ ان رئاسة الجمهورية او رئاسة الحكومة ليستا بكركي التي تعرضت للمحاولات نفسها من التهميش والتحامل بل ان رئاسة الحكومة محرجة بجمهورها السني التي وضع امامها تحديات كبيرة لن تقبل بالرضوخ لها على يد قوى 8 آذار، والرئاسة الاولى هي وجه البلد ورمزه في الداخل والخارج ويعول هذا الاخير عليهما لاستمرار المؤسسات الشرعية. حتى لو ان القوى التي تتعرض لهذين الموقعين تستفيد راهنا من الانشغال الاقليمي بالتطورات الداخلية في كل بلد من جهة والانشغال الدولي بالتطورات في المنطقة من جهة اخرى بحيث لا يبدو اساسيا وملحا التوقف كثيرا عند تفاصيل ما يحدث في الداخل اللبناني ما دام الاستقرار الامني مؤمنا او موجودا.الا ان مصادر في قوى 8 آذار تعتقد انها ستحاول انجاح تجربتها في الحكم كقوى وحيدة من دون مشاركة لكي تثبت جدراتها. ولذا سيتم التدخل في الوقت المناسب لانضاج الحكومة من اجل تحقيق مطالب العماد عون خصوصا ان هناك حاجة لتبيعها الى الداخل والخارج معا ولو ان الضغوط التي تمارس لا تعتبرها كبيرة على الحكومة العتيدة. لكنها تقر في الوقت نفسه ان المرحلة الحالية هي مرحلة تحاول هذه القوى استغلالها الى الحد الاقصى من اجل تكريس مكتسباتها عبر ما حصل، وان كان عبر اظهار القوة والتهديد باستخدامها من جانب الحزب، حتى اذا ما تغيرت الظروف والاحوال السياسية لسبب ما او لا، فان التنازل عن بعض هذه المكتسبات يكون لقاء اثمان معينة بعد فرض امر واقع جديد حصل ويحصل على الارض راهنا في لبنان.


- 'السفير'
هل تتحمّل الأكثرية الجديدة الخيارات التي تدفع الرئيس المكلّف إليها؟.. هجوم عون على سليمان يصيب ميقاتي بشظاياه.. ويؤخّر الحكومة
خضر طالب:

... ضاقت الخيارات أمام الرئيس المكلف اليوم، خصوصاً بعد أن استنفد كل الوسائل والتسهيلات التي قدّمها لأطراف قوى 14 آذار، برغم إدراكه بوجود احتمال المناورة السياسية من قبل هذه الأطراف بهدف عرقلة مهمته في تشكيل الحكومة وإطالة الوقت أمام إعلان تشكيلته، لعل ذلك يسمح ببروز تطور ما يعيد عقارب الساعة إلى الوراء. لكن اليوم لم يعد أمام الرئيس المكلّف إلا ثلاثة مسالك:
ـ استمرار الاتصالات مع عون على أمل أن يتفهّم ضرورات مواجهة الهجوم الشرس الذي تعدّه قوى 14 آذار، وتحديداً تيار المستقبل، ضد الرئيس المكلّف وحكومته العتيدة، وهذا يتطلّب تنازلات تمنح الرئيس المكلّف مناعة جيّدة في مواجهة هذا الهجوم، خصوصاً أن المواجهة ستكون ساحتها في الشارع السنّي بشكل أساسي، وفي مناطق طرابلس والشمال على وجه التحديد. لكن الرئيس المكلّف يعرف أن كل يوم يتأخّر فيه إصدار التشكيلة الحكومية تعطي لخصومه وقتاً إضافياً لتركيز التسديدات عليه، وإن كان الشارع السنّي يدرك أن العرقلة ليست منه، وربما يساهم ذلك في مزيد من التعاطف مع ميقاتي في هذا الشارع والالتفاف حوله ضد عون، وذلك على قاعدة &laqascii117o;أنصر أخاك".
ـ المسلك الثاني يتمثّل في احتمال اضطرار الرئيس المكلّف إلى وضع النقاط على الحروف في تشكيلته الحكومية، كأن يلجأ إلى &laqascii117o;الطرق على الطاولة" والذهاب إلى خيار وضع التشكيلة الحكومية التي يرتاح إليها ويريد منها إحداث صدمة إيجابية في الشارع اللبناني، ثم تقديمها لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي لا يمانع هذه الخطوة وأبدى استعداده للتوقيع على مرسوم الحكومة التي يقّدمها الرئيس المكلّف. وبهذه الخطوة يكون ميقاتي قد وضع الكرة في مرمى الجميع فيضطرون إلى التعامل معها كأمر واقع، وإلا فإن رفضها أو عدم منحها الثقة في مجلس النواب ستظهر الأكثرية الجديدة بمظهر المسؤول عن العرقلة وبأنها تريد رئيساً مطواعاً يطبّق ما تقرره الأكثرية، وهذا ما لا يمكن أن يقبل به ميقاتي الذي يصرّ على استرداد هيبة رئاسة الحكومة وموقعها ودورها وأهميتها، وكذلك مرجعيتها المقرّرة.
ـ المسلك الثالث خطر جداً على الأكثرية الجديدة التي نجحت في &laqascii117o;انتزاع" السلطة في ظرف سياسي محدّد وعبر شخصية ميقاتي الوسطية التي تمتلك من العلاقات العربية والدولية ما يساهم في قطع الطريق على محاصرة الحكومة عربياً ودولياً، فهل تستطيع هذه الأكثرية تحمّل قيام ميقاتي بقلب الطاولة والاعتذار عن تشكيل الحكومة، مع ما يعني ذلك من ذهاب هذه الأكثرية إلى استشارات جديدة يعود فيها كباش احتساب الأصوات والسعي لتأمين الأكثرية من جديد بما يعطي قوى 14 آذار فرصة، ولو ضعيفة، لـ&laqascii117o;استرداد" أكثريتها، فضلاً عن أزمة البحث عن اسم جديد لتسميته من بين صفوفها مع ما يعني ذلك بأن أي شخصية سيتم تكليفها ستتعرّض لسهام خارقة من قوى 14 آذار لكونها لا تمتلك &laqascii117o;الدرع" الذي يمتلكه ميقاتي..


- 'النهار'

'منتصرون'... على عجل!
نبيل بومنصف:

لم يكن خافياً منذ اللحظة التي أسقطت فيها قوى 8 آذار حكومة الرئيس سعد الحريري ان هذا الفريق استشعر او تحرك او حُرّك بوحي حسابات صائبة وواقعية مكنته من تسديد الضربة الموجعة الى قوى 14 آذار متفوقاً عليها ليس بفعل ميزان القوى المختل وحده وانما بفعل أخطاء بنيوية وافتقار الى 'الاستشعار عن بعد' ايضا لدى الفريق الثاني. وأي تنكر لهذه الحقيقة يغدو ضربا من المكابرة لا يفيد المعارضة الجديدة في محاولتها المتقدمة لإعادة ما يمكن من تصويب الميزان. لذا بدا طبيعيا الى أقصى الحدود، وفي ظل صعود الانفعالات الناشئة عن اسقاط الحكومة ومن ثم رد قوى 14 آذار في مهرجان 'البيال'، ان تطل قوى 8 آذار على الامساك بناصية الحكم بما يشبه الاستعلاء على الخصم والشماتة به، إذ يصعب في الواقع اللبناني عزل 'الشخصي' عن 'العام'، خصوصا ان الحقيقة الآسرة التي تظلل معظم الطبقة السياسية تثبت افتقارها الى رجال دولة من معدن الرعيل القديم الذي، على الشوائب الكثيرة التي كانت تعتريه، لم يكن في قاموس أدائه هذا المزج المفرط بين الانفعالات الشخصيةوالسياسات العامة، وثمة في السير الذاتية لزعماء الاستقلال الاول تاريخ طويل من مدّ الانتصارات السياسية وجذر الخسائر والهزائم ما يقيم الفارق الهائل بين رعيل ورعيل.لكن المسألة ليست في هذه المقارنة، وانما في مسارعة قوى 8 آذار الى السقوط في خطأ قد يكون أشد سوءا من خطأ غريمها، في وقت تستعجل فيه هضم انتصار غير مأمون الجانب بعد، بتوسلها نمطا خشبيا بكل المعايير، فيما كل شيء من حولها ينذر بالتحولات والمتغيرات. بدا ذلك واضحا في الافراط الواضح بالاعتداد بالقوة والاستهانة بالخصم عبر الهجومين اللذين بادر فيهما كل من السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون خصومهما في يوم واحد. بطبيعة الحال يستثنى من هذا السياق فقط رد السيد نصرالله على ايهود باراك الذي يشكل تسلله الى الوضع اللبناني وتهديده باجتياح جديد للبنان، علامةَ التباس خبيثة للعبث بالداخل السياسي فيه أكثر منه تهديدا جديا، استوجب الرد من زعيم 'حزب الله'. أما توصيف السيد نصرالله لقوى 14 آذار و'بقاياها' كما قال، بأنها مجرد مجموعة 'خائبة'، بفعل انهيار المشروع الاميركي في المنطقة، فكاد يضعها على سوية واحدة مع باراك، فالمسألة تفرض هذه المرة مراجعة من جانب الحزب وحلفائه بالدرجة الاولى لهذا النمط المتقادم. ذلك أن مسار 'التخوين' في وصم 14 آذار بأنها مجرد أداة في يد الاميركيين، يناقض تلك الاستهانة بالخصم. فلو كان هذا الخصم أضحى في موقع 'التصفية' السياسية الكاملة لَما أوجب الامر العودة الى اسلوب دعائي مستسهل يقوم على تكبير الخصم لتبرير ضربه، مما يعني ان ثمة ما يكفي من حسابات مضروبة خفية للمرحلة المقبلة وما يمكن قوى 14 آذار ان تواجه به حكم 8 آذار. ناهيك عن ان استعمال هذا السلاح غالبا ما يفضي الى نقيضه ما دامت 14 آذار تنظر الى 'حزب الله' وحلفائه بأنهم مجرد أداة للحلف الايراني – السوري..


- 'النهار'

لأنه يتعذّر التوفيق بين مواقف 8 و14 آذار.. هل تساعد سوريا على تأليف حكومة من خارج الفريقين؟
اميل خوري:

... لقد بات من الصعب على الرئيس ميقاتي ان يوفق بين موقفين متعارضين ومتباعدين، موقف قوى 14 آذار وقد تعزز ببيان واضح وصريح لدار الفتوى القائل 'نعم للمحكمة ولا لسلاح حزب الله في الداخل' ومعه نصف اللبنانيين، وموقف قوى 8 آذار القائل: 'لا للمحكمة ونعم للسلاح المقاوم حيثما وجد' ومعه النصف الآخر من اللبنانيين.


- 'الديار'

إنه سلاح يحمينا ولا يؤذينا..(للقراءة).
نور نعمة:

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد