ـ 'السفير'
حلفاء جنبلاط السابقون لا يراهنون على 'عودة الإبن الضال'
دنيز عطا الله حداد:
أصاب حجر جنبلاط مستنقع التأجيل الحكومي غير المبرر. وطاول رذاذه أكثر من حليف مفترض في الأكثرية الجديدة. فكيف تلقفه حلفاؤه السابقون؟ هل وجدوا فيه محاولة للابتعاد عن معسكره الجديد أم أنها خطوة شجاعة لتحسين ظروف ذاك المعسكر وتحصينه في وجه الآتي من التحديات؟ وهل بدأت &laqascii117o;قوى 14 آذار" توّسع مكاناً لـ&laqascii117o;عودة الإبن الضال" ام انها تتعامل مع كلامه من باب حرصه على نجاح الأكثرية الجديدة التي يرتاح جنبلاط اليوم في كنفها؟سمير فرنجية، الذي لبى دعوة جنبلاط الى العشاء قبل نحو عشرة أيام، لا يملك اوهاماً في شأن مواقف جنبلاط. &laqascii117o;هو اليوم حيث هو. فلا تغيير او &laqascii117o;تكويع". لكن ما هي قدرته على التأثير؟ هو يرفع الصوت على امل التغيير في الوضع القائم".
تشير اوساط مواكبة في &laqascii117o;14 آذار" الى ان جنبلاط، كما كثيرين، &laqascii117o;منهمك في متابعة التطورات لا سيما السورية منها. وخوفه يزداد كل يوم من ان تنعكس على لبنان ازمات تنفجر في وجه اللبنانيين على المستويين السياسي والأمني". تبدو &laqascii117o;قوى 14 آذار" شديدة التفهم لمواقف جنبلاط وتدافع عنها وعنه حيث هو. في حين تبدو &laqascii117o;14 آذار" متيقنة من ان &laqascii117o;مواقف جنبلاط الاخيرة لا تغيّر من موقعه" الا انها، بحسب عدد من مسؤوليها والناشطين فيها، تشاركه رأيه ورؤيته في كثير مما طرح . لكن مصدراً في &laqascii117o;المستقبل" يسأل عن الحل. يقول &laqascii117o;يطرح جنبلاط الحوار كمدخل الى تلمس مخارج للأزمة. لكن سبق للقوى السياسية وللبنانيين ان اختبروا طاولة الحوار وما افضت اليه. لقد افقد المتحاورون طاولة الحوار مصداقيتها. وصار كل طرف يجلس حولها يردد بياناً رسمياً يمكن ان يصدر عن اي دائرة إعلامية في اي حزب. وبالتالي ما عادت طاولة الحوار مقنعة او مجدية في اطارها القديم. اما الرهان على القمة الروحية من رئيس &laqascii117o;الحزب التقدمي الاشتراكي" ففيه مفارقة تعكس مرارة الواقع". يسارع الى التوضيح: &laqascii117o;لا يعني ذلك ابدا انتقاصا من اهمية الحوار في هذه الظروف لكن لا بد من اطار جديد وتوافق على آلية تدفع الامور بإيجابية الى الامام. علينا جميعا ان ندرك ان احدا لن يساعدنا اليوم في محنتنا. لكن مع الاسف فإن الجميع مستسلمون لعجزهم عن المبادرة في انتظار إيحاء خارجي ما. وعلى الارجح هذا الإيحاء سيطول، هذا اذا لم تسبقه ظروف قاهرة للجميع".
ـ 'السفير'
قبرص تبلغ لبنان أنها لن تنتظر طويلاً للبدء بتنفيذ اتفاقها الأحادي مع إسرائيل
مارلين خليفة:
المراوحة المضرة بمصالح لبنان الاقتصادية هي التوصيف الأنسب لحالة لبنان في ما خصّ ترسيمه لحدود منطقته الإقتصادية الخالصة التي لا تزال مجتزأة في اتفاق غير مبرم مع قبرص وغير مرسّمة مع إسرائيل فيما الكلام عن هذا الموضوع مع سوريا مؤجل.
آخر الاجتماعات المتخصصة عقد في بداية هذا الشهر في جنيف، بدعوة من &laqascii117o;الجمعية السويسرية للحوار الأوروبي العربي الإسلامي" التي يرأسها حسان غزيري. وقد سبق لهذه الجمعية غير الحكومية التي مولت جزءا من نشاطها الأخير وزارة الخارجية السويسرية، أن عقدت اجتماعا يختص بالحدود البحرية اللبنانية عام 2010 شاركت فيه 10 شخصيات لبنانية، وبرزت آنذاك حاجة للتعمق بالموضوع، ما حدا متابعته أخيرا في ورشة عمل عقدت يومي 2 و3 أيار في فندق &laqascii117o;فارفيك" في جنيف وتناولت حقوق لبنان بالنفط وبالموارد الطبيعية في البحار لا سيما في المناطق المتلاصقة مع إسرائيل وسوريا وقبرص.
اكتسى لقاء المتابعة السويسري، أهميته في الشكل أولا، إذ جمع باقة من الشخصيات اللبنانية الممثلة لرئاسة الجمهورية ولرئاسة حكومة تصريف الأعمال وكذلك للرئيس المكلف نجيب ميقاتي، ولمجلس النواب ولقيادة الجيش ووزارة الخارجية وبعثة لبنان الدائمة في الأمم المتحدة في جنيف، الى ممثل عن مكتب الممثل الشخصي للأمين العام للامم المتحدة في بيروت وجمعيات أهلية سويسرية وخبراء أجانب متخصصين في القانون الدولي العام، وقاض في المحكمة الدولية لقانون البحار ونواب من البرلمان الأوروبي ومحاضرين في قانون البحار في جامعات أوروبية ومتخصصين في الأمم المتحدة. وكان لافتا للانتباه غياب ممثل وزارة الاشغال اللبنانية وسط هذا الحشد من المتخصصين اذ اعتذر الشخص المعني في اللحظة الأخيرة، ما ترك ثغرة كون جميع الحاضرين اللبنانيين في اجتماع جنيف لم يكونوا على دراية بتفاصيل المفاوضات مع قبرص التي تولتها وزارة الأشغال. قبرص لن تنتظر لبنانفي هذا الإجتماع شرح الخبراء الأجانب للبنانيين المشاركين حقوق لبنان وواجباته عملا بأحكام قانون البحار، وذلك لكي يتمكن هؤلاء من التفاوض في هذا الملف بخلفية قانونية عن السوابق لمقررات صادرة عن المحاكم الدولية ومحاكم التحكيم الدولية حول آليات ومبادئ ترسيم الحدود بين الدول، وتطرق البحث الى القوانين التي ترعى استثمار الموارد الطبيعية عند وجود آبار مشتركة، وكان كلام مهم عن الاتفاق اللبناني القبرصي الذي لم يبرم بعد. ولفت الخبراء الأجانب نظر الجانب اللبناني حول ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة والسريعة للحفاظ على مصالحه مع قبرص في الآبار المشتركة لا سيما وان قبرص قد أبلغت لبنان بأنها لن تنتظر الى ما لا نهاية قبل البدء باستخراج النفط، الأمر الذي قد يؤثر سلبا على حقوق لبنان وحصته في الآبار المشتركة. وأشار الخبراء الى أن الحدود الجنوبية الغربية للمنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان والتي أودعت لدى الأمم المتحدة تقع ضمن نطاق خط الوسط المتفق عليه بين إسرائيل وقبرص، واقترح الخبراء أن يقوم لبنان بأسرع وقت ممكن باتخاذ التدابير القانونية والدبلوماسية حفاظا على حقوقه أقله بالاعتراض على ما شمله اتفاق قبرص وإسرائيل. ولفت الخبراء الانتباه الى أنه من غير السهل إعادة النظر بخط الحدود الذي أودعه لبنان لدى الأمم المتحدة، غير أنه إذا تبيّن وجود خطأ، على لبنان اتخاذ التدابير اللازمة وبأسرع وقت لتعديل الخطّ مدعّما بجميع الحجج القانونية والتقنية اللازمة. غياب مدّو للتشريعات اللبنانيةأما النقطة المهمة والمفصلية في هذا الملف فتتعلق بالتشريعات، وقد اكتشف المجتمعون اللبنانيون أن على لبنان الإعلان عن مناطقه البحرية بعد إصدار التشريعات اللازمة، وأن لا قيمة لإيداع لبنان بعض نقاط حدود منطقته الإقتصادية الخالصة لدى الأمم المتحدة في غياب تشريعات وطنية حول الموضوع. تشريعيا أيضا، على لبنان اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع إسرائيل أو قبرص من البدء بالتنقيب والاستثمار من طرف واحد.
وتطرق الاجتماع الى الوسائل المختلفة لحل النزاعات بالوسائل السلمية، وبرز رأي يتوقع نزاعا وشيكا مع إسرائيل التي ستباشر قريبا باستخراج النفط من البحر، وخصوصا من حقل &laqascii117o;لفيتان" الذي من المحتمل أن يكون ممتدّا داخل ما قد تكون منطقة لبنان الاقتصادية الخالصة.
وطرح المجتمعون موضوع ولاية &laqascii117o;اليونيفيل" في عملية الترسيم مع إسرائيل، فكانت وجهة نظر الخبراء الأجانب أنه قد لا يكون للأمين العام للأمم المتحدة صلاحية لترسيم حدود المنطقة الإقتصادية الخالصة، سيما وأن الترسيم يتم بالاتفاق بين الطرفين المعنيين، وقال هؤلاء أن للأمم المتحدة دورا فاعلا وعليها واجب التدخل حفاظا على السلم والإستقرار في المنطقة، غير أنه على لبنان التوجّه لمجلس الأمن وبعده للجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب التدخل عوض التوجّه للأمين العام الذي قد لا يكون مخوّلا اتخاذ تدابير عملية دون تفويض من مجلس الأمن أو الجمعية العامّة.
هذا الاجتماع الذي تقرر أن يبقى سرّيا ما لبثت أن كتبت عنه الصحف السويسرية، وقد نصح الخبراء الأجانب الحاضرين بضرورة أن يستند أي تصريح لأي مسؤول لبناني في هذا الشأن على أسس قانونية ثابتة تلافيا لأية تداعيات قانونية مستقبلا، وقد انبثقت عن الاجتماع مجموعة توصيات أبرزها: ضرورة التأكد من صوابية إحداثيات الحدود الجنوبية والجنوبية - الغربية للمنطقة الاقتصادية الخالصة العائدة للبنان والتي جرى إيداعها جانب الأمانة العامة للأمم المتحدة، وضع تشريعات ترعى المنطقة الإقتصادية الخالصة العائدة للبنان مع التأكيد على أن إدارة هذه المنطقة تستند الى مبادئ القانون الدولي، الاعتراض على الاتفاق الموقع ما بين قبرص وإسرائيل، خاصة في ما يتعلق بالنقطة الثلاثية التي تمثل نقطة الحدود المشتركة ما بين المناطق الاقتصادية الخالصة العائدة لكل من لبنان وقبرص وفلسطين المحتلة والتي تمثل اعتداء على حقوق لبنان السيادية، إبرام البروتوكول البحري لعام 1994، البدء بمسعى رسمي إستباقي يسبق بدء إسرائيل باستغلال موارد الغاز والنفط المتواجدة في عرض البحر، وذلك عن طريق الاستناد الى المادتين 34 و35 من ميثاق الأمم المتحدة اللتين تقضيان بإمكانية لفت انتباه مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة الى مسألة خلافية او الى وضع يفضي الى تهديد السلم والأمن الدوليين، النظر في إمكانية التفاوض مع قبرص حول مسودة اتفاقية للإدارة المشتركة للموارد الطبيعية التي تمتد ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة العائدة على حدة لكلّ من البلدين، وإنشاء لجنة وطنية للتنسيق ما بين الإدارات المعنية كافة حول المسائل المتعلقة بالمنطقة الاقتصادية الخالصة العائدة للبنان.
ـ 'السفير'
'الإنماء والإعمار' يسهو عن 300 مليون دولار في حساب القروض
ايلي الفرزلي:
منذ أن باشرت لجنة المال والموازنة النيابية، بحضور ديوان المحاسبة، الاستماع إلى وزارة المالية بشأن الحسابات المالية النهائية الممسوكة من قبل هذه الوزارة، تكشفت وقائع وحقائق عن واقع هذه الحسابات وأبرزت مستندات تدلّ على التسيب المتمادي في مسك حسابات الدولة وعلى الاستهتار بإدارة المال العام.
فمن نقص في رصيد سلفات الخزينة لغاية آخر عام 2005 بحوالى 5,2 ألف مليار ليرة لبنانية، إلى عدم تسجيل هبات في الخزينة بأكثر من 143 مليار ليرة لبنانية عام 2005، وبأكثر من 56 مليار ليرة لبنانية عام 2001. ومن فقدان 451 حوالة دفع عام 2001، إلى تجاوز في الإنفاق العام عن الاعتمادات المرصدة منذ مطلع العام 1993، بدا جلياً أن محاسبة وزارة المالية تشوبها شوائب لا تستقيم أي إدارة مالية إلا بوجود حلول نهائية لها. وبعدما كشفت &laqascii117o;السفير" عن تقريرين متناقضين أصدرهما مكتب التدقيق الدولي &laqascii117o;ديلويت أند توش" عن حسابات مجلس الإنماء والاعمار الموقوفة بتاريخ 31 كانون الأول 2003، فإذا بنا أمام واقع أشد إيلاماً يؤكد أنه، بغض النظر عما إذا كان في الأمر مخالفة أو تسيب، فلا بد للحكومة الجديدة أن تقف موقفاً حاسماً أمام الهدر الذي يطال المال العام. وفيما يلي تتابع &laqascii117o;السفير" الإضاءة على التناقضات الواردة في هذين التقريرين، التي يؤكد المجلس أنها ناتجة عن اختلاف طريقة الحساب المتبعة. وسنتناول بالبحث موضوع القروض التي أناطت بمجلس الإنماء والإعمار صلاحية التفاوض بشأنها وإدارتها وإنفاقها ومسك حساباتها وتسديدها أقساطاً وفوائد وعمولات، حيث يتبين من خلال التعديلات التي أجرتها شركة التدقيق الدولية وجود أخطاء في أرصدة القروض في بند الموجودات الوارد في ميزانية العام 2003 تعديلات بمليارات الدولارات.
ـ 'السفير'
'الجماعة الإسلامية' توجه رسائل سياسية بـ'البدلات السود':ضد الفتنة ومع المقاومة
غسان ريفي:
يمكن القول إن &laqascii117o;الجماعة الاسلامية" أرادت من خلال الجنازة توجيه سلسلة رسائل على الصعيدين الداخلي والخارجي من أبرزها:
أولا: تأكيد &laqascii117o;الجماعة الاسلامية" أنها لا تزال ملتزمة بنهج المقاومة ضد إسرائيل، كقوة إسلامية سنية، وإظهار بعض ما تمتلكه من قدرة عسكرية من خلال &laqascii117o;قوات الفجر" في تشييع أحد أبرز مؤسسي هذا الجناح العسكري، وقد برز ذلك أيضا من خلال حرص الأمين العام للجماعة الدكتور إبراهيم المصري على أن يكون ممثل &laqascii117o;حزب الله" والمقاومة الشيخ عبد المجيد عمار الى جانبه طيلة تقبله التعازي في بهو الجامع المنصوري الكبير. وعلمت &laqascii117o;السفير" في هذا السياق أن ثمة اقتراحا جرى التداول به بين قيادات الجماعة بأن تقوم ثلة من &laqascii117o;قوات الفجر" بتقديم التحية العسكرية بالسلاح لدى إخراج جثمان الشيخ مولوي من الجامع، على غرار ما يفعل عناصر &laqascii117o;حزب الله" خلال تشييع شهدائه، إلا أن هذا الاقتراح ما لبث أن سقط حرصا من القيادة على عدم إثارة أية حساسية سياسية أو أمنية في طرابلس.
ثانيا: تأكيد &laqascii117o;الجماعة الاسلامية" أنها حاضرة على الصعيد العسكري لمواجهة أي فتنة مذهبية قد تفضي عن المستجدات والمتغيّرات السياسية، حيث يمكنها كقوة عسكرية سنية أن تفرض وجودها على الشارع في مناطقها على الأقل في حال حصول أي فلتان أمني، وتعمل بالتنسيق مع &laqascii117o;حزب الله" على إبطال مفاعيل بعض الأصوليات التي يمكن أن تغذي مثل هذه الفتنة.
ثالثا: سعي &laqascii117o;الجماعة الاسلامية" لإبراز حضورها سياسيا وشعبيا للتأكيد أنها قادرة على أن تلعب دورا ما في لبنان، في ظل الدور المتنامي الذي بدأ يظهر للإخوان المسلمين انطلاقا من مصر مرورا بالأردن وصولا الى سائر البلدان العربية، فضلا عن الاشارة الى الامتداد اللبناني عبر الجماعة لـ&laqascii117o;الإخوان المسلمين" الذين حضروا بقوة في تشييع مولوي.
رابعا: حرص قيادة الجماعة على إعطاء عنصر الشباب دور الريادة والقيادة، تماشيا مع الثورات العربية التي فجرها الشباب، .
خامسا: التأكيد على وسطية &laqascii117o;الجماعة الاسلامية" وأنها خارج مكونات قوى 8 و14 آذار وأنها الوعاء الاسلامي المعتدل الذي يتسع للجميع، من خلال جمعها كل مكونات الاسلامية في لبنان .
تبقى اشارة أخيرة لافتة للانتباه أنه خلال تشييع مولوي في طرابلس، سأل أحد المشاركين قياديا في &laqascii117o;الجماعة" عن المغزى من نزول أصحاب &laqascii117o;البدلات السود" فجاءه الجواب: &laqascii117o;هؤلاء &laqascii117o;قوات الفجر" ونحن على موقفنا الثابت مع المقاومة في العداء لاسرائيل، ونحن اليوم بدأنا ننجز دورات محو الأمية العسكرية لشبابنا"..
ـ 'السفير'
'التقرير الاستراتيجي الفلسطيني لسنة 2010' تحسّن 'جزئي' في لبنان.. و'الفلسطينيون واليهود متساوون عددياً في 2017'
يوسف حاج علي:
يوزع &laqascii117o;مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات" في بيروت، اليوم، &laqascii117o;التقرير الاستراتيجي الفلسطيني" الذي يغطي أحداث العام الماضي. والتقرير هو السادس للمركز، بعدما عكف على إصداره سنويا منذ العام 2005، ويتناول معظم شؤون وشجون القضية الفلسطينية في الداخل وفي الشتات، وعلاقتها بمختلف الأطراف المؤثرة بها.
واستغرق إعداد التقرير، الذي يعتمد على التوثيق والأرقام بشكل رئيسي، كما على الرصد والاستقراء والتحليل، ستة أشهر من العمل التحريري، علماً أن تجميع مواده يستمر على مدار العام.
والتقرير الذي يصدر في خمس وعشرين صفحة &laqascii117o;فولسكاب"، توزع على ثمانية فصول، وشارك في إعداده خمسة عشر متخصصاً في شؤون الأرض والاستيطان، والشأن الإسرائيلي، وشؤون القدس والمقدسات، والشأن الإيراني، والإحصاءات السكانية الفلسطينية، والشأن العربي، والشأن التركي، والاقتصاد الفلسطيني، بالإضافة إلى محللين سياسيين، وباحثين من المركز، ومتخصصين في العلاقات الدولية والدراسات المستقبلية.
ولعلّ أبرز النقاط التي ظهرت في التقرير الذي كان من الصعب اختصاره بسبب أهمية المواد الموثقة فيه، كان موضوع تهويد القدس، التي اعتبرها &laqascii117o;المعركة الأولى لإسرائيل"، و"جمود المصالحة" الفلسطينية (قبل توقيع اتفاق الفصائل الأخير في القاهرة) وأرقام الشهداء الفلسطينيين والجرحى، والأسرى، مسجلاً عدم وجود تحوّل يذكر على صعيد الموقف العربي الرسمي من القضية الفلسطينية، من دون إقفال الباب على تطورات قد يشهدها الموقف المذكور بعد التغيرات التي تشهدها الساحة العربية مؤخراً.
لبنانياً، اعتبر التقرير أن ملف حقوق اللاجئين قد شهد تحسناً جزئياً من خلال مشروع قانون حق العمل في القطاعات المسموح فيها بالعمل للأجانب بموجب إجازة عمل، والإفادة من تعويض نهاية الخدمة وفق قانون الضمان الاجتماعي من صندوق خاص.
أما خليجياً فاعتبر التقرير أن اغتيال القيادي في حركة &laqascii117o;حماس" محمد المبحوح كان الحدث الأبرز، مقدماً مواقف الدول المؤثرة من القضية الفلسطينية ومسارها، وعارضاً سلسلة من الإحصاءات السكانية والاقتصادية الحالية والمستقبلية.
في &laqascii117o;الوضع الفلسطيني الداخلي"، رأى التقرير أن &laqascii117o;المشهد الفلسطيني الداخلي اتسم باستمرار حالة الجمود والتعطيل، حيث لم تشهد هذه السنة تقدماً جوهرياً على صعيد إنهاء الانقسام بين &laqascii117o;فتح" و"حماس" وتحقيق المصالحة الوطنية، أو إعادة بناء &laqascii117o;منظمة التحرير الفلسطينية" وترتيب البيت الفلسطيني، مما انعكس على مجمل الوضع الفلسطيني".
وفي ما يتعلق بسنة 2011، فقد بقيت إمكانية نجاح المصالحة بين حركتي &laqascii117o;فتح" و"حماس" موضع شك حتى لحظة توقيع الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتهما &laqascii117o;فتح" و"حماس"، على اتفاق المصالحة الوطنية في القاهرة في 3/5/2011، والذي يتضمن اتفاقاً مبدئياً على حلّ جميع نقاط الخلاف التي كانت عالقة في السابق، بما فيها قضايا الانتخابات، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، والموضوع الأمني. وأشار التقرير إلى أنه &laqascii117o;على الرغم الانعكاسات الإيجابية المتوقعة لهذا الاتفاق على القضية الوطنية الفلسطينية، إلا أنه يبقى خطوة أولى على طريق الإنهاء الفعلي للانقسام واستكمال تحقيق المصالحة على الأرض، مع التنبيه إلى أن الأيام المقبلة ستشكّل اختباراً لمدى جدية الطرفين في تطبيق الاتفاق".
في &laqascii117o;المشهد الإسرائيلي الفلسطيني"، وفي المؤشرات السكانية تحديداً، أشارت التقديرات إلى أن عدد سكان إسرائيل في نهاية سنة 2010 بحسب &laqascii117o;دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية"، قد بلغ حوالى 7.7 ملايين نسمة، بينهم 5.8 ملايين يهودي، أي ما نسبته 75.4 في المئة من السكان، و1.57 مليون عربي، أي ما نسبته 20.5 في المئة من السكان.
واعتبر التقرير، على غرار السنة التي سبقته، من السنوات الأسوأ بالنسبة للأسرى.. حيث بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال في نهاية السنة نحو 6,800 أسير، بينهم 34 أسيرة و300 طفل.عجز عربي مستمرفي شق &laqascii117o;القضية الفلسطينية والعالم العربي"، لم تشهد السنة تحولاً يُذكر على صعيد الموقف العربي الرسمي المتسم بالعجز تجاه قضية فلسطين. إلا أن التغيرات التي بدأت تشهدها دول عربية عدة منذ مطلع السنة الحالية، والتي كان أولها إطاحة الرئيس زين العابدين بن علي في تونس، ثم إطاحة الرئيس حسني مبارك في مصر، قد تحمل مؤشرات تطور إيجابي في التفاعل العربي الرسمي مع القضية الفلسطينية.
وفي لبنان، شهد ملف حقوق اللاجئين الفلسطينيين تحسناً جزئياً، بعد تجاذب كبير في مجلس النواب حول مشاريع قوانين تقدمت بها كتلة النائب وليد جنبلاط لإعطاء الفلسطينيين مجموعة من الحقوق المدنية، وأبرزها حق العمل والتملك والاستفادة من الضمان الاجتماعي.
ورأى التقرير أن &laqascii117o;التحسّن المذكور لم يشمل منح الفلسطينيين في لبنان حق التملك، الذي أرجئ النظر فيه إلى أجل غير مسمى، كما أنه لم يسمح لهم بالعمل في الكثير من المهن الرئيسية التي ما زال حق العمل فيها يقتصر على اللبنانيين".
وفي منطقة دول الخليج العربي عموماً، كان الحدث الفلسطيني الأبرز اغتيال القيادي في حركة &laqascii117o;حماس" محمود المبحوح في دبي في 19/1/2010،. وأشار التقرير إلى أنه &laqascii117o;على الرغم من التأثيرات الكبيرة للاعتداء على العلاقات بين أنقرة وتل أبيب على الصعيد الرسمي، وتزايد كراهية &laqascii117o;إسرائيل" لدى الشارع التركي، إلا أن رد الفعل التركي لم يرتفع إلى حجم الاعتداء ذاته".
أما إيران فقد &laqascii117o;حافظت على مواقفها من القضية الفلسطينية، وبقيت خارج سرب الدول العربية والإسلامية المؤيدة لمسار التسوية، وأعلنت رفضها المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، مشككة في شرعية المفاوض الفلسطيني. وجددت في المقابل دعمها السياسي والمادي للمقاومة الفلسطينية، ومطالبتها برفع الحصار عن قطاع غزة، وإن بوتيرة أخف بسبب انشغالاتها بالتفاعلات الاقتصادية والسياسية الداخلية".
وفي فصل &laqascii117o;القضية الفلسطينية والوضع الدولي"، خلص التقرير إلى &laqascii117o;فشل الجهود الدبلوماسية الدولية تجاه القضية الفلسطينية مجدداً في تحقيق أي تقدم يذكر على صعيد النقاط الأساسية التي ركزت عليها".المعركة الأولىفي ما خص &laqascii117o;الأرض والمقدسات"، وثّق التقرير تزايد الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خصوصاً، وفي فلسطين التاريخية عموماً، حيث &laqascii117o;أكدت التطورات خلال هذه السنة أن معركة تهويد القدس باتت المعركة الأولى بالنسبة لـ"إسرائيل"، بالتزامن مع تزايد سيطرة هاجس &laqascii117o;يهودية الدولة" على فكر الدولة الصهيونية".
ولا يزال اللاجئون يشكلون أكثر من ثلثي تعداد الفلسطينيين في العالم، فبالإضافة إلى نحو 5.75 ملايين فلسطيني في الخارج، هناك نحو 1.8 مليون لاجئ يقيمون في الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلاً عن نحو 150 ألف لاجئ طردوا من أرضهم، لكنهم ما زالوا مقيمين في فلسطين المحتلة سنة 1948؛ وبالتالي فإن مجموع اللاجئين الفلسطينيين يصل إلى نحو 7.71 ملايين لاجئ، أي نحو 69.2% من مجموع الشعب الفلسطيني. وكان من الملاحظ أن نسبة البطالة في قطاع غزة بلغت أكثر من ضعف مثيلتها في الضفة الغربية، حيث بلغت 37.8% في القطاع مقابل 17.2% في الضفة، مع الإشارة إلى وجود تقديرات غير رسمية تقدّر معدل البطالة في غزة بحوالى 60%.
ـ 'النهار'
'فيتو' روسي غلب 'لا فيتو' ميتشل عند اوباما
سركيس نعوم:
اجاب الباحث اليهودي الاميركي المرموق نفسه المدافع عن حل الدولتين والداعي الى حوار مع 'حماس' عن سؤال: كيف يمكن انتخابات تشريعية اسرائيلية السنة المقبلة ان تسفر عن حكومة تعمل للسلام في ظل ميل غالبية الشعب الى اليمين، قال: 'صحيح ان الشباب اليهودي في اسرائيل يمينيون ويُفسِّر كثيرون ذلك بأمرين. الاول، يهودية الدولة. والثاني، مصير الاقلية العربية، والخوف من تحولها اكثرية مع الوقت. يمكن ان تقبل الاكثرية الشعبية في اسرائيل حل الدولتين في حال أُخذ الامران المذكوران في الاعتبار. في أي حال لا يمكن التوصل الى حل قبل انتخابات 2012. والحل يجب ان يرتكز على الارض.
ليس ضرورياً ان تبدأ المفاوضات بالبحث في قضايا الحل النهائي. المهم في البداية اعتراف اسرائيل واميركا بالاراضي فلسطينية. علماً ان الاخيرة اعترفت بذلك من زمان. طبعاً قد تحصل تغييرات حدودية بالتفاهم بين طرفي الصراع. في آخر مرة اختلف ميتشل مع دنيس روس على التصويت في مجلس الامن. دنيس كان مع استعمال حق الفيتو. ميتشل كان ضده. اقتنع اوباما بحجة روس واستخدمت اميركا 'الفيتو'.في أي حال قد يلجأ الفلسطينيون الى الامم المتحدة. وكل الامور والمشكلات المتعلقة بالصراع والتسوية قد تُطرح. فهل ستبقى اميركا تستعمل 'الفيتو'؟ سألت: ماذا عن المسار السوري – الاسرائيلي؟ اجاب: 'نتنياهو لن يعطي شيئاً على هذا المسار حتى وإن اوحى العكس، وان تفاوض مع بشار الاسد. لنعد الى فلسطين. سلام فياض رئيس الحكومة يعمل جيداً. لا تحبه 'فتح'. ولا 'حماس'. ربما لا بد لاحقاً من حكومة وحدة وطنية فلسطينية. لكن كيف؟ لا اعرف اذا كانت ستحصل الانتخابات الفلسطينية الرئاسية والتشريعية'. بعد ذلك تناول الحديث مع الباحث اليهودي الاميركي المرموق نفسه مصر وأوضاعها، فسأل عن الوزير الجديد للخارجية فيها وعن موقفه من السلام في صورة عامة. وقال انه سيلتقيه قريباً. تطرق الحديث الى عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية، فقال 'انه من النظام السابق لكن له شعبيته الواسعة. علماً انه غير عميق كفاية'.
تناولنا بعد ذلك موضوع لبنان ثم سوريا، فسأل عن الحوادث التي تجري فيها والاحتمالات المستقبلية. فقلت له انني لا اعرف ما يجري بدقة ولا استطيع التكهن بالمستقبل. ولكن التقييم الذي سمعته من اميركيين، افاد انه من غير المحتمل ان تشهد سوريا ما شهدته دول عربية اخرى. وبرروا تقييمهم بالقبضة الحديد للنظام وبذكرى حماه 1982. لكن لا احد يعرف كيف يمكن ان تتطور الامور. بعد ذلك سأل عن تأثير ما يحصل في الخليج وتحديداً في البحرين على المنطقة؟ اجبت: اخشى ان يكون سلبياً. ففي الخليج قد يتزعزع استقرار بعض الدول اذا تحوّل الصراع الدائر مذهبياً. وفي لبنان فان استقراره الهش اساساً قد ينتهي اذا ضرب استقرار سوريا.
- 'الاخبار'
جنبلاط: الغرب اعترف بحاجته إلى نـظام الأسد
نقولا ناصيف:
لم يشأ رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، بعد تصريحه يوم الاثنين، الدفع في وجهة خلط التحالفات مجدّداً بمقدار توخيه توجيه تحذير إلى مَن يسميهم حلفاءه ويقيم وإياهم في موقع وخيار محدّدين. .عاش الاجتماعي صُنعا في عهد شهاب؟
يقول الزعيم الدرزي: عندما حسمت خياراتي وانتقلت إلى الخط الجديد، قلت إن علينا التوصل إلى حكومة متنوعة، لا فاقعة. ليس شأن بعض حكومات عهد إميل لحود، ولا حكومة مجتزأة كحكومة فؤاد السنيورة عام 2005، ثلث البلد ليس فيها. .
آخر طلب لرئيس تكتل التغيير والإصلاح وصل إلى الزعيم الدرزي قبل ثلاثة أسابيع، ووافق عليه من غير أن يقفل الخيار. استقبل الحاج وفيق صفا حاملاً إليه رسالة من الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله يطلب موافقته على ما طلبه عون، وهو أن تكون له الكلمة النهائية في التعيينات المسيحية في الإدارة. قال جنبلاط لنصر الله، عبر حامل الرسالة، إنه يوافق فوراً على الطلب، وأضاف إلى هذه الموافقة وجهة نظر دعا إلى أخذها في الاعتبار، مفادها أن هناك مسيحيين آخرين ليسوا من قوى 8 أو 14 آذار ويستحقون أن يكونوا جزءاً من التعيينات وفي قلب الإدارة. أفلا يعطون فرصة تعيينهم تبعاً لكفاياتهم بعد أن نتشاور حولهم.
يضيف: الوضع في سوريا حالياً والأزمة المفاجئة يوجبان تأليف حكومة ثلاثينية، شرط ألّا تكون حكومة انتقام. قلت هذا الكلام بعد لقائي الأخير مع الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، وأصررت على أن لا نؤلف حكومة انتقام. بالتأكيد أنا مع تصحيح المسار في بعض الأجهزة، وخصوصاً في ما يتعلق بفرع المعلومات. عبر هذا الفرع أصبحت وزارة الداخلية إقطاعات. لنشرّع هذا الفرع ونحدّد له صلاحياته، ونؤلف مجلس قيادة جديداً للأمن الداخلي ونعمل على توفير التنسيق لمهمة واحدة للأجهزة الأمنية، بعد تصحيح أوضاعها فتوحّد جهودها وتنسق في ما بينها، حتى نتوصل إلى مرجعية واحدة لها. الأميركيون أوجدوا مرجعية واحدة للأجهزة الأمنية بعد 11 أيلول 2001، كذلك فعل الرئيس (نيكولا) ساركوزي، والرئيس بشّار الأسد يفعل الأمر نفسه أيضاً.
خرج جنبلاط من هذه المراجعة ليعزو إطلاق ما وصفه بتحذيره للغالبية النيابية الجديدة إلى وجود رأي عام يحاسب: كل شيء متردٍّ، الغلاء، القوة الشرائية للأجور، البنزين. هناك مشكلة الفقر والعمال.
ينظر باستخفاف إلى مَن التقط كلامه على أنه خطوة على طريق تموضع سياسي جديد: لا أتموضع أبداً، وليست لدي خيبة من خياراتي، بل أوجه تحذيراً. لنخرج من لعبة الحصص.
يضيف: أؤكد موقعي خارج قوى 14 آذار، وتحالفي من ضمن التنوع داخل قوى 8 آذار، في موقع مماثل لموقعي الرئيسين سليمان وميقاتي. هذا الموقع أسمّيه الوسطية. أفعل ذلك وأنا آخذ في الحسبان الرأي العام والأوضاع الاجتماعية، وكذلك قاعدتي. هناك المشكلة الاجتماعية لا مشكلة الخيارات. الخيارات عندي حسمتها منذ عام 2009. بعد الذي حدث في مصر وسوريا باتت قاعدتي أكثر وثوقاً وتمسكاً بالخيارات التي اتخذتها، ولم يكن في الإمكان إلا العودة إلى هذه الخيارات.
يعود جنبلاط إلى نبذ فكرة أنه يبحث عن موقع أو خيار سياسي جديد كي يقول: البلد يمر في مرحلة جديدة، وخصوصاً بعد الأحداث التي تتعرّض لها سوريا. نحن نريد حماية المقاومة. قوى 14 آذار سدّت الأبواب عندما طرحت قضية سلاح المقاومة ورفضت وضعه في الحوار. لا يمكن المضي في شعار بلا حوار، لكن في المقابل ينبغي عدم استخدام السلاح في الداخل. أسلّم لحزب الله بحماية سلاحه من أجل الدفاع عن لبنان في مواجهة إسرائيل. لكن للحزب مصلحته أيضاً، وهو بات كالسمك في المياه. كما نحن في حاجة إلى سلاحه، هو أيضاً في حاجة إلى توسيع رقعة تأييده لدى الرأي العام اللبناني والالتفاف حوله.
حضّ أيضاً على معاودة الخوض في موضوع السلاح في هيئة الحوار الوطني فور تأليف الحكومة الجديدة، من أجل استقامة معادلة الدولة والسلاح. لفته ما بات يرافق إثارة موضوع السلاح من ظواهر تبعث على القلق
هل يمكننا تجاهل شائعة في مصر قتلت 12 شخصاً وأدت إلى عشرات الجرحى بعدما قيل إن زوجة كاهن أسلمت؟ من الضروري دعم الحوار الشيعي ـــــ السنّي ومبادرة البطريرك بشارة الراعي في القمّة الروحية التي تكسر الحدة القائمة اليوم.يقود هذا الاستطراد الزعيم الدرزي إلى مقاربة أحداث سوريا: لا يزال الرئيس الأسد يملك الجرأة والقدرة على ترجمة ما وعد به من إصلاح، لكن ليس في ظلّ الدوامة الأمنية. الاستقرار أولاً ثم الإصلاح، وأنا أعوّل على هذا المسار.
لا يشبّه جنبلاط ما جرى في مصر بما يدور في سوريا، لكنه يلاحظ أن الشريحة الواسعة من السوريين تريد الإصلاح والتعدّدية الحزبية: حتى الاتحاد السوفياتي بعد 77 عاماً انهار كل شيء فيه. لذلك، أرى من الضروري تجديد حزب البعث أيضاً وضخّ الدم الجديد فيه. صحيح أن هناك جماعات متهوّرة في سوريا، لكن الصحيح أيضاً أن هناك كفايات عالية فيها. اعترف الغرب بالحاجة إلى سوريا، ولم ينظر إلى أحداثها على نحو أحداث مصر واليمن وليبيا وتونس، ولم يسعَ إلى تقويض نظامها لأنه لا يزال في حاجة إلى ضرورته ووجوده، وهو يعرف أن سوريا مفتاح الحرب والسلم والاستقرار في كل الشرق، وأي تعاط غربي سلبي معها لا يفيد. أكثر من أي وقت مضى، أدعو الغرب إلى التعاطي بإيجابية مع نظام الرئيس الأسد.
ـ 'الاخبار'
الدولة المدنيّة والدولة العلمانيّة: دراسة في المفاهيم
شفيق جرادي:
في أيلول من العام الماضي، نظّم المركز الماروني للتوثيق والأبحاث ندوة بعنوان &laqascii117o;مفهوم الدولة المدنيّة" في جامعة الحكمة، تحت شعار &laqascii117o;موحّدون في الحقيقة"، تناوب على الكلام فيها عدد من رجال الدين والأساتذة الجامعيين. وننشر في ما يلي نص كلمة الشيخ شفيق جرادي مدير معهد المعارف الحكمية، التي تناولت مفهوم الدولة، والدولة الدينية في مقارنة بين طروحات عدد من الفلاسفة والفقهاء العرب
ما معنى أن يستمر الأطراف والطوائف والنخب في لبنان، والكثير من البلدان العربية والإسلامية في إثارة موضوعة الدولة في أصل معناها وسلطتها، وطبيعة الحكم فيها، كما والعلاقة بينها وبين شرائح مدنييها؟
هل يشير هذا الأمر إلى وجود أزمة إشكالية في أصل كيانية الدولة في تلك البلدان؟ أم أنّ طبيعة أي دولة من حيث مفهومها وبناؤها هو أمرٌ قابل للمراجعة والتطوير الدائمين؟
قبل الدخول إلى بحث هذه الخصوصية التي سنرفقها ببحث موضوعة الدولة المدنية أو العلمانية أو الدينية في لبنان وغيره، علينا أن نبدأ الحديث في إطار مفاهيمي للدلالة على معنى الدولة والمجتمع والمدنية. وكيف يمكن أن تشتغل العلمانية أو الدين في مثل هذه الميادين التداولية للمعالجات المفاهيمية... (للقراءة).
ـ 'الديار'
حزب الله يُتابع الملف لحظة بلحظة لعلمه انه تآمري/ واشنطن وتل ابيب يُديران المحكمة والقرارالظني ضدّ المقاومة وفق 'استراتيجية الظروف' المحيطة بكلّ دولة عربية
ياسر الحريري:
تساءل العديد من الوسط السياسي اللبناني لماذا سكت حزب الله فجأة عن القرار الظني والمحكمة الدولية ولماذا لم يعد يتحدث فيها او عنها ولماذا اخذته الاحداث والتطورات اللبنانية الى ان ابتعد عنها في خطابه السياسي والاعلامي. يبدو ان خصوم حزب الله السياسيين وقد ظهروا انهم بالجملة في السرّ والعلانية في لبنان من يقولون في العلن شيئاً وفي الخفاء &laqascii117o;اشياء واشياء" هؤلاء ما يزالون لا يعرفون حزب الله ولا يعرفون هذا التنظيم الا من خلال نظرتهم وحساباتهم السياسية الخاصة ، وهذة هي المشكلة لانهم يجب ان يروا حزب الله كما يريد هو؟؟ لا كما يريدون ان يروه والا سيبقون يصلون الى نتائج خاطئة في تحليلهم الى حزب الله.
العارفون بحزب الله وكيف يتصرف يعلمون ان المحكمة الدولية والقرار الظني لم يغيبا لحظة عن تفكير حزب الله القيادة اي السيد العلامة حسن نصرالله الامين العام للحزب اذ هناك فريق عمل متخصص من مختلف النواحي والاختصاصات يتابع شؤون هذا الملف الذي له اولوية الاولويات على طاولة قيادة المقاومة بحيث يتلهى جميع اللبنانيين في زواريبهم الخاصة والعامة الا الحزب فان المحكمة والقرار لا يغيبان عن الاهتمام ولا المتابعة الدقيقة والحثيثة للاسباب الاستراتيجية والوطنية الحساسة المعروفة ولان هذة المحكمة والقرار الظني هما المشروع الاميركي ـ الصهيوني التآمري الدائم على المقاومة وهي مشروع احداث الفتنة الوطنية او الاسلامية التي تتربص بالمقاومة والمسلمين في لبنان من هنا فأن حزب الله يتابع دائماً هذا الملف .
هذا الملف الذي يتولاه بشكل مباشر في الحديث وفي التعبير عنه سياسياً العلامة السيد نصرالله شخصياً او من يكلفه للتحدث فيه وفقاً لاختصاصة. لحزب الله وحده تقدير المصلحة السياسية في اثارته الاعلامية والسياسية لكن السؤال الذي يطرح نفسه ليس لماذا حزب الله لا يتحدث اليوم في هذا الملف، بل لماذا خفّ الحديث الدولي فجأة عن هذا القرار وجرى تأجيل الملف مراراً وتكراراً ولماذا ادخل بيلمار التعديلات عليه مرتين علماً انه قال لا تعديلات على القرار، وقد تبين ان المصالح الدولية والاقليمية وتحديداً الاميركية والاسرائيلية هي من تقدم او تؤخر القرار الظني وفقاً لكل المقتضيات التي تراها مناسبة اذ حين انشغلت هذة الدوائر بالاحداث في المنطقة العربية تأجّل الحديث وصدور القرار وربما نشهد في وقت قريب اعادة اثارة هذا الملف ضدّ حزب الله والمقاومة بعد ما فشل المخطط التآمري على سوريا مما يمكن اعادة المشهد اللبناني الى القرار الظني بعد ان ظنّ البعض ان حزب الله يتلهى بالاحداث والتطورات الجارية في المنطقة عن المحكمة الدولية والقرار الظني ، فيما حزب الله يتابع عن كثب هذا الموضوع وهو ينتظر الحكومة اللبنانية العتيدة ان تسلك مسلكاً من اجل العدالة وليس من اجل اتهام المقاومة وفقاً لمصالح اسرائيلية، وقد تبين كيف تدير الدول وتحديداً واشنطن الازمات من خلال ما يجري في بعض العواصم العربية.
ان ملف المحكمة وفق المصادر العليمة بمتابعة حزب الله لهذا الملف تشير الى ان لا اشياء جديدة في القرار الاتهامي غير الاستمرار في اتهام المقاومة في مقتل الرئيس رفيق الحريري وفي سوق الاتهام وان المحقق بلمار لم يجب على الاسئلة اللبنانية والادلة الظرفية وخصوصاً المتعلقة بالاتصالات التي يقوم عليها القرار الظني في اتهام المقاومة في سبيل المصلحة الاسرائيلية وقد اكدت الاحداث في المنطقة العربية ان واشنطن وتل ابيب تتعاطيان وفق مصالحهما في كل بقعة عربية وتحضران او حضرتا الملفات وفق ما تهدف اليه من نتائج سياسية ـ استراتيجية تحقق الامن الاسرائيلي وذلك من خلال اشغال الساحات العربية بالفوضى الداخلية بدل استخدام الجيوش العربية والاسرائيلية التي فشلت في حروبها في المنطقة وفق استراتيجية جورج دبيليو بوش فعمدت الى استراتيجية اوباما التي نشهد فصولها في بعض الساحات العربية التي تحاول مصادرة حركة الشعوب العربية بناء على مصالحها، وفي هذا الاطار يجري وجرى استخدام القرار الظني تماماً كما يقول الاميركيون &laqascii117o;ان لكل دولة عربية ظروفها وتتعاطى معها الولايات المتحدة الاميركية وفقاً لظروف هذة الدولة" من هنا ان ظرف لبنان يجري التعاطي معه في ذات الاطار التي تقوم عليها استراتيجية الظروف الاميركية اذ بعد فشل حرب تموز 2006 كان لا بدّ من توجيه الاتهام لحزب الله بعد ان اسقطوا الاتهام ضدّ سوريا والكل يعلم كيف سارت الامور حينها.
بناء على ما تقدم ان حزب الله لم يتراجع عن متابعة ملف المحكمة والقرار الظني وغبي من يعتقد ذلك الا ان الحزب هو من يقدر كيفية التعاطي الاعلامي في التوقيت المطلوب لمواجهة هذة المؤامرة المستمرة على المقاومة في لبنان.
ـ 'اللواء'
حزب الله ـ عون: أزمة النظام أولاً
نديم قطيش:
لا تعدو أزمة تأليف الحكومة المكلف تشكيلها الرئيس نجيب ميقاتي كونها أعراض أزمة أكثر حدة حول النظام في لبنان&bascii117ll; فهي باتت على الارجح الغلالة الرقيقة التي يغطي بها كل من حزب الله والنائب ميشال عون دفعهما المضمر بإتجاه فرض أزمة حكم وأزمة نظام على الحياة السياسية اللبنانية، وسط متغيرات إقليمية وعربية عاصفة، تهدد الجميع في لبنان بقدر ما تفتح شهية البعض على المغامرة بل إن إدامة الأزمة الحالية وتوظيفها لدفع ما تيسر من <قوى النظام> لإعلان اليأس بات هو التفسير الأكثر منطقية الذي تعطيه جهات سياسية في لبنان لما يتم تظهيره على أنه فشل الأكثرية الجديدة في حل مسألة توزيع الحصص فيما بينها وبين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف&bascii117ll; ويندرج في هذا السياق إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري عن أنه <يائس وبائس>، وهو ما وصفه سياسي لبناني رافق الرئيس نبيه بري في حقب كثيرة من مسيرته السياسية بالموقف الأكثر تشاؤماً له منذ نحو ثلاثين سنة&bascii117ll; كما يندرج فيه أيضاً تحذير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أنّ لبنان وصل إلى مستوى <دون الخطّ الأحمر>&bascii117ll; وإذا كان بري يمثل ما بقي من قوى النظام داخل معسكر الثامن من آذار، فإن سلامة يمثل من خلال موقعه العمود الفقري لهذا النظام ولإستقراره ولأمنه النقدي والمالي والإجتماعي تالياً&bascii117ll;
فإدامة الأزمة الراهنة تسمح، من وجهة نظر الثنائي حزب الله ? عون، تدعيم سعيهما لإنتزاع إعتراف سياسي لبناني بضرورة فتح ورشة تعديل النظام السياسي، الذي ليس أدل على أعطاله من عدم قدرة فريق متجانس سياسياً على تشكيل الحكومة، بعد أن فشل هذا الفريق مع آخرين في تفعيل حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت في أعقاب الإنتخابات التشريعية في العام 2009&bascii117ll;
ـ 'اللواء'
ميقاتي ما زال خيار 'حزب الله' رغم عدم الثقة بينهما
فادي شامية:
نقاش داخل الفريق الواحد:هل كان خيار ميقاتي صائباً؟!
عموماً؛ فقد خلّف التأخر الكبير في تشكيل الحكومة؛ إحراجاً كبيراً للأغلبية النيابية الجديدة - لا سيما بعدما أعلن فريق الرابع عشر من آذار عدم رغبته الاشتراك في الحكومة العتيدة - إذ بدا هذا الفريق (8 آذار) مربكاً، وعاجزاً، ومتصارعاً فيما بينه على الحصص، خلافاً لمظاهر 'الزهد السياسي' التي كان يحيط نفسه بها من قبل&bascii117ll;
ومن الضروري هنا التوضيح؛ أن هذا النقاش الداخلي لا يقوم على أساس وجود فريق يثق بميقاتي وآخر فَقَد ثقته به (إذ لا ثقة لأحد لدى 'حزب الله' فيما يتعلق بالقضايا الأساسية، بمن فيهم الحلفاء)؛ وإنما يقوم على أساس تقييم سلوك ميقاتي خلال مرحلة تشكيل الحكومة التي يريدها 'حزب الله'!&bascii117ll; ولعل الدليل الأكبر على عدم الثقة بميقاتي من بداية تكليفه، أن الحزب وحلفاءه رفضوا إعطاء رئيس الجمهورية والرئيس المكلف القدرة على تعطيل القرار الذي لا يجدانه مناسباً (الثلث المعطل)، فضلاً عن رفض توزير أية شخصية محسوبة على رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة في وزارة الداخلية، ما يعني أن الحزب وحلفاءه مصرون منذ البداية على تشكيل حكومتهم هم، بلا أية شراكة فعلية، وقد كان هذا الأمر واضحاً أيضاً خلال فترة الحوار التي كان يخوضها ميقاتي مع قوى 14 آذار لإقناعها بالاشتراك في الحكومة&bascii117ll;
على أي حال؛ فإن الواضح اليوم أن 'حزب الله' لم يتخذ قراراً بسحب تأييده لميقاتي - خلافاً لأصوات داخله ومن حوله تنادي بذلك - وأنه ما زال يأمل بتشكيل الحكومة التي يرضى عنها قريباً، إذ يمكننا الاستنتاج أنه طالما أن الرئيس المكلف يعلن أنه ليس بوارد الاعتذار، فهذا معناه أن 'حزب الله' لم يبلغه بعد أنه سحب تأييده له، على اعتبار أن ميقاتي لا يمكنه الاستمرار دون تأييد الحزب وحلفائه الذين سموه لرئاسة الحكومة؛ لعدم إمكانية أخذ الثقة، فضلاً عن القدرة على الحكم، وانعكاس ذلك على استنزاف المزيد من رصيد ميقاتي الشعبي والسياسي&bascii117ll;