قضايا وآراء » قضايا وآراء من الصحف اللبنانية الصادرة الثلاثاء 5/7/2011

- 'الأخبار'
&laqascii117o;السيّد جعفر": جريح &laqascii117o;حزب الله" قبل نشوئه
راجانا حمية:

كان مقاتلاً في المجموعة الأولى التي شكلت نواة &laqascii117o;حزب الله" عام 1982، وهو جريح في مؤسسة الجرحى التابعة للحزب. &laqascii117o;السيّد جعفر"، الذي يحتفل اليوم مع الحزب الذي ينتمي إليه، بمناسبة يوم الجريح يروي فصولاً من حكايته.
ليل الأول من أيلول عام 1982، انقلبت الحياة رأساً على عقب في بيروت. هُدّت الملاجئ الآمنة، امتلأت زواريب الأحياء بالجثث، ونبشت أحشاء البيوت على الطرقات وذكرياتها. في ذلك الليل احترقت العاصمة. قيل إن العدو الإسرائيلي دكّ بيروت بثلاثمئة ألف قذيفة. على محاور القتال، كان الوضع يشبه حال العاصمة الملتهبة: حطام وأشلاء، قتلى وجرحى وقصف أعنف من زخات المطر.
عند أحد تلك المحاور، عاش &laqascii117o;السيّد جعفر" (اسم حركي)، الطالب في اتحاد الطلبة المسلمين، ليل الدخول إلى العاصمة بالتفاصيل المملّة. كان &laqascii117o;أعنف يوم بين الأيام الخمسة والعشرين التي قضيناها على محور خلدة ـــــ المطار ـــــ التيرو"، يقول. الأعنف لأن حياته تغيّرت فيه.
يتذكّر الرجل كلّ شيء، كأن الأول من أيلول يأتي للتو. كان يومها على محور المطار ومعه ثلاثة عشر من &laqascii117o;الإخوة"، وكان القصف &laqascii117o;متل الشتا"، ليمهّد الطريق أمام الإنزال الإسرائيلي على بيروت. يروي: &laqascii117o;كان قتالاً شرساً، كرّ وفرّ استمر لساعاتٍ خفّ القصف بعدها". في ذلك الوقت المستقطع، بدأت التبديلات &laqascii117o;حلّت مجموعة أخرى مكاننا، وانتقلنا نحن إلى موقعٍ خلفي في محيط المركز لنستريح من تعب ثلاثة أيام من قلة النوم". في الطريق إلى الاستراحة، عاد القصف، ولم يكد المقاتلون يصلون إلى المكان، حتى اشتعل كلّ شيء ولم يعد يُسمع في حينه إلا الأنين وضجيج الصواريخ. يتذكر الرجل أول الحادثة وبعض اللقطات ما بين &laqascii117o;إغماءتين"، فيما التتمة يرويها نقلاً عما أخبره إياه الناجون لاحقاً. في البداية &laqascii117o;سقطت مجموعة من الصواريخ على دفعاتٍ متلاحقة طوال ساعةٍ من الزمن، بعد ذلك سقطت بعض القذائف مباشرة حيث كنا، لم أعرف بعدها ماذا حلّ بي، بقيت بعد القصف عشر دقائق على حافة الوعي وغبت بعدها". لم يقدّر في حينها حجم إصابته، إذ كان مستلقياً و&laqascii117o;لا شيء يؤلمني لأنو كلّه كان حامي". حاول أن يرفع جسده، إلا أن ثمة شيئاً ناقصاً، عندها &laqascii117o;حصّلت حالي ونظرت إلى جسدي فرأيت فخذي اليسرى بعيدة عني والدم يفرّ من مكانها". عندما وصل المسعفون نقلوه إلى مستشفى الجامعة الأميركية حيث قضى أسبوعين في العناية الفائقة، وعاماً كاملاً على سرير في إحدى غرفها بساق واحدة.

مطلع ذلك العام، بترت الحياة في منزله أيضاً، فبعد شهرٍ من دخوله المستشفى، أتاه خبر &laqascii117o;إخوتي الثلاثة" الذين قضوا في أحد الملاجئ، وبقيت الوالدة وابنان لم يعرفا بحاله إلا بعد أربعة أشهرٍ من الإصابة. لكن قبل انقضاء العام الأول من العلاج، عاد &laqascii117o;الإخوة" في اتحاد الطلبة المسلمين إلى التواصل معه. &laqascii117o;رجعنا للدروس الثقافية والتنظيمية"، يقول بابتسامة بالكاد تظهر، ثم يضيف &laqascii117o;عدت إلى عمر 16 سنة، كنت في حينها مراهقاً مولعاً بأخبار الثورة الإسلامية وحملت السلاح لأول مرة". سرعان ما تغور الابتسامة، فالرجل ابتعد الآن عن السلاح، وعاد إلى الجبهة &laqascii117o;بمهمات بحدود طاقتي ووضع إصابتي". وبحدود هذه الطاقة، تطوّع الرجل في مؤسسة الشهيد في حينها، التي كانت ترعاه أيضاً إذ لم تكن هناك مؤسسة جريح، وبمساعدة تنظيمية في &laqascii117o;الاستقطاب وغيرها من الأمور التنظيمية". ولعل الأهم هنا أنه شهد إعلان تنظيم حزب الله.
استمر على هذا الحال، حتى عام 1987، عندما بدأ عمله أمين صندوق ومشتريات في مكتبة القدس التابعة للحزب التي كانت تساعد أيتام الشهداء بكتب الإعارة. استمر أميناً بضعة أشهر، اتخذت بعدها الإدارة قرارها القاضي ببيع المشروع، فكان هو &laqascii117o;الشاري". في هذا المكان بالذات، تغير كل شيء: بات الرجل &laqascii117o;صاحب مشروع" وتعرّف إلى زوجته. فهناك، بدأت قصة حب استمرت 4 سنوات، عرف خلالها أن &laqascii117o;المعوق كمان بيحب وبينحب". لكن مع ذلك، لم يتزوجها إلا بعدما تأكد أنها لا تحبه &laqascii117o;لأنه مجاهد أو معوّق".
تزوج، وبات أباً لثلاث بنات يحببنه &laqascii117o;بهيدي العكاز". يفاخر ببناته اللواتي يقلن له في كل مرة &laqascii117o;بابا حلو انت هيك، اذا بنشوفك بإجرتين بنحسك غريب". هنا، يأمل الرجل لو أن الكل ينظرون إلى المعوق كما بناته، ولا ينظرون إلى &laqascii117o;عكازه قبل النظر إليه". لكن، حتى هذه النظرة لا تؤثر به كثيراً، فهو بـ&laqascii117o;إجر واحدة أجمل وأسرع من الإجرتين، يعني بعمل كل شي". كل شيء؟ &laqascii117o;بس ناقص إلعب فوتبول وما بدي".
عام 2006، بات &laqascii117o;الحلم ركاماً"، يقول. دمرت المكتبة كلياً. كان حدث الدمار شبيهاً بلحظة إصابته: بشعاً ومؤلماً. لكن لم &laqascii117o;أيأس، فبعد أربعة أشهر عدت بمكتبتي". يشير بإصبعه إلى الشاشة الصغيرة إلى جانبه &laqascii117o;شوفي كم طابق صارت، كانت طبقة واحدة وبعدها صارت أربعة".


ـ 'السفير'
وا سـيـاحـتـاه!
واصف عواضة:

كاد الرئيس نجيب ميقاتي، وهو يستمع الى الرئيس فؤاد السنيورة من &laqascii117o;البريستول" يدعوه إلى &laqascii117o;الاعتراف او الرحيل"، يتوهم نفسه عاهلا لإحدى الممالك العربية، او شيخا دائما لإمارة او زعيما مؤبدا، وليس رئيسا لحكومة لبنانية &laqascii117o;لو دامت لغيره لما آلت اليه". لكن الرجل يعرف أكثر من غيره ان السنيورة والمتحلقين حوله ليسوا من &laqascii117o;شباب الثورة"، ولا الفندق العريق في قلب بيروت هو &laqascii117o;ميدان التحرير".
الذين صاغوا بيان قوى الرابع عشر من آذار يوم الأحد الماضي استوحوا بلا شك مقولتهم للرحيل من &laqascii117o;الربيع العربي" الذي يزعم بعضهم أن لبنان كان محركه الاساسي من خلال &laqascii117o;ثورة الأرز". ولأن &laqascii117o;الربيع العربي" ما يزال زاهرا، من تخوم المغرب الى حدود اليمن، كان اللبنانيون يعوّلون على موسم سياحي واعد يشهد نزوحا عربيا وخارجيا تضيق به بلاد الارز. لكن استنساخ الثورات العربية في لبنان بهذا الشكل الساخر، سيكون من نتائجه على الارجح زحف اللبنانيين الى الخارج، واستنكاف آخر مغترب لبناني عن القدوم الى لبنان، لا سيما بعد حفلات &laqascii117o;الزجل" التي يعد بها شعراء النكد السياسي، ولسوف يشهدها المقيمون والمغتربون والسياح العرب، ابتداء من اليوم في مجلس النواب. لم يغب عن بال هؤلاء في صراعهم مع نجيب ميقاتي ودعوته إلى الرحيل أننا على أبواب الصيف والموسم السياحي الذي تنتظره شرائح لبنانية عدة، لتعويض الركود الاقتصادي الذي يضرب البلاد.

وربما لا يغيب عن بالهم ايضا ان نجيب ميقاتي الذي أنعم الله عليه بالكثير (اللهم لا حسد)، وكذلك كل أقطاب الحكومة، سيكونون آخر المتأثرين بضرب الموسم السياحي، لأن الله أعزّ معظمهم عن الحاجة الى قروش السياح ودنانيرهم. وبالتأكيد فإن معظم أقطاب 14 آذار ليسوا اول المتضررين ولا آخرهم من غياب السائحين والمصطافين عن ربوع الوطن.ان النتيجة المباشرة لهذا الواقع المرير، هي حرمان لبنان من بعض المداخيل التي تسند خابية الفقراء ومتوسطي الحال الذين يعملون في المراكز والمرافق السياحية والتجارية، فضلا عن اصحاب هذه المرافق الذين لن يجدوا بدا من صرف الآلاف من العاملين والاستغناء عن خدمات الموسميين منهم. وقد لا يخفى على أحد ان معدلات الجريمة، من السرقة والنشل وتجارة الممنوعات والنصب والاحتيال، تتفاقم عادة على ارتفاع معدلات البطالة والحاجة والعوز، وسوف تتفاقم اكثر في لبنان مع موسم سياحي مضروب.ان سياسة &laqascii117o;لحس المبرد" التي يمارسها بعض الساسة اللبنانيين، لن تنتج إلا حربا أهلية جديدة لا تبقي ولا تذر. وإذا كانت الحرب الماضية قد حصدت العشرات من الشخصيات السياسية قتلا واغتيالا وتهميشا، فإن الحرب المقبلة لن توفر هؤلاء الذين يقودون البلد الى مصير مجهول. فهل من يعتبر؟&laqascii117o;ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".


ـ 'الأخبار'

أين أنتم يا أهل فلسطين؟
ابراهيم الأمين:

الثورات والاحتجاجات الشعبية التي تجتاح العالم العربي مرشّحة للتمدّد صوب دول تعتقد أنظمتها الحاكمة أنها الأكثر استقراراً، وأنها توفّر لشعوبها الرخاء (...) بقي أهل فلسطين أنفسهم، وإليهم تتوجّه الأسئلة: أين أنتم من الذي يحصل؟ أين جهودكم، وأين تقديراتكم، وأين حراككم، وأين خطة العمل عندكم؟ هل ما زلتم تنتظرون الجيوش العربية لتطرد الغازي، أم تنتظرون انهيار العالم الغربي فيشمل إحباطه إسرائيل حتى تفكّ عنكم؟ ماذا لديكم في سياق المعركة المستمرة لأجل استعادة كامل الهوية الوطنية العربية لفلسطين، وليس فقط الخصوصية الثقافية لفلسطينيي الـ48 كأقلية وسط مجتمع عنصري قائم على أساس ديني؟ أين درسكم، وأين بحثكم وأين برنامجكم للمرحلة المقبلة؟يردد بعضكم أن ما شاهدتموه من قمع للمحتجين في دول عربية أكبر بكثير من القمع الذي تتعرضون له في إسرائيل، وأن آليات عمل القضاء والأجهزة الأمنية في دولة الاحتلال أرفع شأناً وأكثر احتراماً للإنسان من أنظمة عربية، وأن قواعد واسعة في المجتمع المدني الإسرائيلي (هكذا يردّد بعضكم) يتضامنون مع الناس بأكثر من قوى نافذة في الدول العربية، وأن عين الغرب الإعلامية ستكون يقظة أكثر على ما يحصل في إسرائيل.

ومع ذلك، لا نشهد لكم حراكاً، ولا تجمّعاً، ولا تظاهرة، ولا اعتصاماً، ولا مبادرات فردية تقول بأنكم جزء من هذا الحراك العربي الكبير. بل أكثر من ذلك: لم يخرج منكم إلا قلّة قليلة جداً، لتلاقي أبناء قراكم وبلداتكم الآتين من دول الطوق صوبكم. لم نشاهد شاباً أو صبيّة أو طفلاً أو كهلاً يحاول مسح الدماء التي سقطت على السياج الحدودي مع لبنان والجولان وبلعين الموصولة بأرضكم وحقولكم المسلوبة. لم نشهد تظاهرة صغيرة تلقي الحجارة على الجنود الصهاينة الذين أطلقوا النار على إخوانكم الذين يحاولون الوصول إليكم. لم نسمع صوتاً مدوّياً من على شرفات المنازل أو داخل الأزقّة ينصر أولادكم الذين يتوارثون مفاتيح البيوت جيلاً بعد جيل...ممّن أنتم خائفون؟ (...)


ـ 'الأخبار'
متى يستدعون السيّد نصر اللّه؟
جان عزيز:

بعد ساعات قليلة على كلام السيد حسن نصر الله مساء السبت الماضي، نشر الموقع الرسمي لأحد الأحزاب المسيحية في المعارضة الجديدة كلاماً يشبه مقالة ردّ على موقف الأمين العام لحزب الله. نحو ألف كلمة مصفوفة، أكثر من ثلثها أخطاء إملائية وقواعدية، لكنها لا تحجب الرسالة الأساسية للموقف شبه الحزبي المطلوب إيصاله:
حزب الله &laqascii117o;قمع معارضيه ومنافسيه ومنتقديه حتى وصل إلى ما وصل إليه"... حزب الله &laqascii117o;إجرامه من الكويت إلى الأرجنتين إلى لبنان، لم يترك له في العالم أي صديق"...وصولاً إلى مخاطبة نصر الله بالمباشر: &laqascii117o;أنت كاذب، وكعادتك أيضاً تقول الشيء ولا تفعل سوى نقيضه. تتعهد وتتملص من تعهداتك. تتهم أخصامك بما تفعله أنت أو أحد المقرّبين منك"... قبل أن يُعلن الحكم النهائي: &laqascii117o;الخطة الإسرائيلية نجحت"، فسلّم القتلة سريعاً، &laqascii117o;لأن الممانعة والمكابرة والمخاطبة بالإصبع المرفوع ستؤدي إلى الهلاك الجماعي"...
في المقابل، وفي وقت قياسي مماثل، كانت المواقع الإلكترونية و&laqascii117o;معلقات" التواصل الاجتماعي للفريق المسيحي المضاد تغزر بالكلام المعاكس. أناشيد حماسية وأهازيج تهلل لقائد حزب الله، وتطالبه بالحسم السريع، وتتوعد خصومها من &laqascii117o;أفاكي" المقال السابق ذكره، بسيف السيد وحزبه وإلهه...
مشهد يختصر في الواقع المسيحي ثنائية يعرفها جميع المعنيين بها سراً وواقعاً، وينكرها جميع المعنيين أنفسهم، تقية وباطنية. ثنائية تجد أساسها الأول في الموقف من الوضع في سوريا، والقراءة الاستباقية لاحتمالاته. لكأن في الشارع المسيحي من يرى أن سوريا ما قبل 17 آذار الماضي، تاريخ بدء الاضطرابات، لن تعود أبداً. لا بل كأن هذا البعض متأكد من ذهاب سوريا إلى حالة من اثنتين: إما التقسيم الدولتي الكامل (ينظّرون لأربع دول أو خمس) وإما الفوضى والحرب الأهلية المتمادية في الزمن والمكانين السوريين.
ويذهب أصحاب هذا الرأي في الشارع المسيحي إلى الاستنتاج أن هذا الوضع الآتي سيمثّل الفرصة المثالية الثانية للمسيحيين، منذ الحرب الأولى وانهيار السلطنة مطلع الربع الثاني من القرن الماضي. بالهمس وسيماء العزم وحركات الجزم، يتحدث هؤلاء عن اللحظة الآتية لإنشاء الدويلة الحلم. تسقط سوريا. يتفجّر نظامها بين الدويلات المذهبية القديمة العتيدة. يصطدم السنّة والشيعة في لبنان في حربهما المتجددة، &laqascii117o;فيلتقط" أبناء &laqascii117o;العبقرية القومية اللبنانية" اللحظة، ويقيمون دولتهم، بصمت، لكن بجد. حتى إن بعض &laqascii117o;العمليين" من المنظّرين في هذا الاتجاه يضيف أن العمل لتحقيق ذلك يجب أن يبدأ الآن، فوراً: خلية أزمة غير معلنة، بين بكركي وكل القوى المسيحية، وحتى قيادة الجيش، على طريقة &laqascii117o;تنظيم" الستينيات... إعداد وتنسيق وتسويق وتهيئة في كل الميادين والمجالات، في انتظار الانهيار السوري، والانتصار &laqascii117o;القومي المسيحي"...

وفي مقابل هذا الرأي، لكأن ثمة في الشارع المسيحي نفسه من يرى العكس تماماً: سوريا الأسد ستخرج من أزمتها، وستخرج أقوى: واشنطن ستتعب من حربها على دمشق. لا بل ستنهك وتستنفد قواها، تماماً كما حصل معها في كابول وبغداد. وأوروبا ستكون عاجزة عن لملمة ذاتها وشتاتها، بعد المستنقع الليبي من جهة، والقنبلة اليونانية الموقوتة من جهة أخرى. ثم يأتي دور تركيا. فقريباً سيدرك السلطان أردوغان أنه محاصر بين ثلاث دول مستقرة وثابتة، في موسكو وبغداد وطهران، لن تسمح له باستكمال لعبته السورية، لا بل ستكون مستعدة للضغط عليه، ليرفع ضغطه عن دمشق عبر جسر الشغور ورؤوس الجسور التخريبية الأخرى، فضلاً عن الخطر التفتيتي داخل تركيا نفسها، نتيجة تطور العاملين الكردي والعلوي، في حال استمرار الأزمة السورية ـــــ التركية الراهنة...
كل هذا سينقذ دمشق الحالية، وسيخرجها من وضعها أكثر قوة. هنا تأتي اللحظة المقابلة: أن يبادر الأسد ونصر الله إلى &laqascii117o;تكنيس" خصومهما في لبنان، كما وجب أن يفعلا في 7 أيار 2008، ولم... و&laqascii117o;العمليون" في هذا المعسكر لا تنقصهم الأفكار والتحليلات المقابلة: فوراً، يجب أن تكون قد أنشئت خلية أزمة بين دمشق و&laqascii117o;البيروتين" الاثنتين، للاستعداد لتلك اللحظة الانتصارية العظمى القريبة... المفارقة أن الرأيين يتقاطعان عند لحظة توقيتية واحدة: متى ستبادر المحكمة الدولية إلى استدعاء السيد نصر الله؟ إنها الإشارة اللازمة والضرورية والمنتظرة لإطلاق السيناريو المتخيّل، في رؤية الطرفين. وهل يعقل أن يكون بلمار وكونه من السذاجة بحيث يكتفون بمحاكمة غيابية؟؟ سيستدعون السيد حتماً، بعدها يبدأ مخطط النصر، يردّد أصحاب المخططين. يبقى الموقف الإعلامي: علينا أن نكون عامل توحيد وانسجام وعدم تفرقة ووأد الفتنة، بين كل جماعات الوطن....


- 'الأخبار'
سامي أمين الجميّل: نائب بوجوه كثيرة
ثائر غندور:

خلال أقلّ من شهر، استطاع الكتائبيّون الانتقال من جهة إلى أخرى. فمن السعي إلى أن يكونوا صلة الوصل بين اللبنانيين والابتعاد التدريجي عن قوى 14 آذار، إلى صقر في هذا الفريق، يربط مشروعه السياسي بالقرار الاتهامي
(...) يرفض حزب الكتائب أن يكون جزءاً من أي صراع سُني ـــــ شيعي، أو أي عمليّة تحريض تؤدّي إلى ارتفاع مستوى هذا التوتر. وهو يرغب في أن يكون على علاقة جيّدة مع أغلب مكوّنات الحياة السياسيّة في لبنان في سبيل التوسّط لحلّ أي خلاف، إذا ما نشأ.
(...) أمّا خارج الوسط المسيحي، فنجح الشاب في بناء علاقة جيّدة مع تيمور جنبلاط، وهي علاقة يُعَدّ الوزير وائل أبو فاعور مهندسها، وهي تنال رضى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. لكن فتى الكتائب فشل في بناء علاقة مع حزب الله، رغم تودده إلى عدد من نواب حزب الله، وتحديداً النائبين علي عمّار ونواف الموسوي. وتعزو مصادر متابعة لهذه العلاقة الفشل إلى تراجع الجميّل عن الكلام الذي يقوله خلف الأبواب المقفلة في اليوم التالي في خطاب هنا أو هناك، وكان أبرزه ما قاله في زيارته الرسميّة الأخيرة للولايات المتحدة الأميركيّة... (للقراءة).


ـ 'السفير'
شخصية بارزة في14 آذار: &laqascii117o;مين فاضي" بين العرب ليسمعنا؟
ارتفع منسوب القلق من مستقبل ميقاتي.. فكانت &laqascii117o;الحرب"
عماد مرمل:

(...) تعترف إحدى الشخصيات البارزة في 14 آذار بأن إعلان لقاء البريستول عن نيته الطلب من الحكومات العربية عدم التعاون مع حكومة ميقاتي إذا رفضت تنفيذ مندرجات القرار 1757، إنما ينطوي على مغامرة سياسية غير مضمونة النتائج، وهو لا يستند الى تفاهمات مسبقة.
وتتساءل هذه الشخصية امام مجلس خاص في لحظة مصارحة: &laqascii117o;مين فاضي" هذه الايام بين العرب؟ ان لبنان ليس أولوية لهم في هذ المرحلة، ولا أعتقد من جهة أخرى ان الاميركيين والفرنسيين والبريطانيين ينتظروننا ليحددوا موقفهم.. لنكن متواضعين، ان موقفنا يهدف بالدرجة الاولى الى الضغط على ميقاتي لدفعه الى الالتزام الدقيق بالمحكمة الدولية وما يصدر عنها، ونحن سنحاول إقناع الحكومات العربية والمجتمع الدولي بعدم التعاون معه في حال تملص من ذلك، ولكن لا شيء مضمونا.. قد ننجح وقد نفشل، وبالتأكيد لا توجد طبخة معدة سلفا..
وتستغرب الشخصية إصرار ميقاتي على اعتماد نصوص ملتبسة في التعامل مع مسألة لا تحتمل تدوير الزوايا من نوع المحكمة الدولية، مستهجنة ألا يبادر رئيس الحكومة الى تأمين الحد الادنى من الحماية للصيغة التي تقرر إدراجها ضمن البيان الوزاري، وهو أدرى بما كان يتوجب عليه ان يقوم به.
وتعتبر الشخصية المذكورة ان حكومة التكنوقراط كانت الخيار الانسب لتجنب المأزق الراهن، بعيدا عن اللون الواحد لـ8 أو 14 آذار، لافتة الانتباه الى ان الحملة على ميقاتي هي &laqascii117o;وقائية" لحماية المحكمة الدولية وقراراتها، ولا تستهدف الحكومة بحد ذاتها عملا بمقولة قم لأجلس مكانك، والدليل ان المعارضة طلبت من ميقاتي الالتزام حصرا بالقرار 1757، ولم تذهب الى أبعد من ذلك لاشتراط عدم إسقاطه.
ولكن الاكثرية الجديدة ترى ان الهاجس الحقيقي لفريق 14 آذار، وعلى رأسه تيار المستقبل، يتمحور حول كيفية منع ميقاتي والوزير محمد الصفدي من مواصلة قضم الجمهور السني واستمالته اليهما، بعدما أثبتا انهما يملكان قدرة حقيقية على استقطاب هذا الجمهور وبالتالي تهديد الوكالة الحصرية لـ&laqascii117o;إمارة المستقبل"، وأحادية تمثيلها للساحة السنية.وتؤكد اوساط قيادية في الاكثرية ان لديها معطيات عن نقاشات تجري في الغرف المغلقة لتيار المستقبل تعكس وجود هذا القلق من تنامي نفوذ ميقاتي والصفدي والخشية من استمرار اتساعه، الامر الذي دفع &laqascii117o;المستقبل" وحلفائه الى محاولة شن &laqascii117o;حرب إبادة" سياسية عليهما، تارة تحت شعار رفض حكومة &laqascii117o;حزب الله" وطورا تحت يافطة الدفاع عن المحكمة. وتلفت الاوساط الانتباه الى ان المعركة ضد ميقاتي بدأت منذ اليوم الاول لتكليفه، وعندما أعدوا له يوم الغضب وطالبوه بالاعتذار عن تأليف الحكومة لم يكن القرار الاتهامي قد صدر ولم يكن شكل الحكومة قد اتضح، ثم توالت الحملة عليه فصولا، فيما كان هو يحفر بإبرة صبره جبل احتكار &laqascii117o;المستقبل" للسلطة والشارع، الى ان تمكن من إحداث خرق كبير في هذه المعادلة المزمنة، بعدما أظهر صلابة في مفاوضات التأليف، رفعت منسوب شعبيته في بيئته.وترى أوساط الاكثرية ان تحريض فريق 14 آذار الحكومات العربية والمجتمع الدولي على محاصرة حكومة ميقاتي يشبه كثيرا تحريضه للأميركيين والإسرائيليين على مواصلة الحرب ضد &laqascii117o;حزب الله" عام 2006، وفق ما كشفته وثائق &laqascii117o;ويكيليكس".. إنه مسار واحد يعبر عن استعداد هذا الفريق للتضحية بالبلد من أجل السلطة.


ـ 'النهار'
التصعيد الكلامي لم يُثِرْ مخاوف أمنية جدّية
استحقاق المحكمة خارجي أكثر منه داخلي
روزانا بومنصف:

على رغم حدة الخطاب السياسي التي برزت على اثر صدور مذكرات التوقيف في حق متهمين بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فان بقاء الوضع هادئا على المستوى الامني كان مدعاة ارتياح كبير وبدا مشجعا باعتبار ان القرار الاتهامي قطع قطوعه الاول من حيث المبدأ من دون تداعيات كبيرة، نسبة الى  ما جرى التهديد به على مدى أكثر من سنة ونصف السنة. وهذا الهدوء الامني كان موقع تقدير على المستويين السياسي والديبلوماسي في الايام الاولى ما بعد صدور مذكرات التوقيف على رغم ان ارتفاع منسوب التوتر السياسي يخشى منه كثر ان يتطور في مراحل لاحقة الى ترجمة عملية له في الشارع. الا ان مصادر رسمية طمأنت المهتمين المتابعين ان الاتصالات التي جرت في كل الاتجاهات ضمنت عدم حصول اي توترات يمكن ان تمس بالاستقرار وان الحرب الكلامية لن تتطور الى ابعد من ذلك ولو ان المخاوف تبقى من ان الخطاب السياسي يضمر الكثير من الاحقاد والضغائن بما لا يمكن التكهن بتبعاته على طول الخط خصوصا في ظل اعتقاد انه كلما تطور الوضع الاقليمي على النحو الذي يسير فيه يمكن ان ينعكس ذلك في الداخل اللبناني.

وتقر مصادر في الاكثرية النيابية ان الكثير من عوامل ارتفاع حدة الخطاب السياسي ارتبطت بما اعلنه رئيس كتلة 'حزب الله' النيابية النائب محمد رعد وبالجانب الذي استهان به الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله بالعدالة على اساس انه لا يمكن لا خلال 30 يوما او 300 سنة النيل من المتهمين في الوقت الذي كان يشيد فيه رئيس مجلس النواب بردة فعل قوى 14 آذار على صدور مذكرات التوقيف عن المحكمة الدولية. وبحسب هذه المصادر فان ما حصل على هذا الصعيد كان اشد وطأة على الحكومة ورئيسها منها على قوى 14 آذار. اذ انه في ظل اتفاق مسبق على ان يترك لمجلس الوزراء هامش تقرير ما يجب القيام به ازاء المحكمة امام الخارج الذي كان ابلغ رئيس الحكومة مباشرة ضرورة التزام القرارات الدولية. واي موقف او رد فعل سيأتي بناء على ما كانت ابلغت به الحكومة على مدى اشهر. لكن جاء بيان قوى 14 آذار ليطغى على هذا الجانب، علما ان التحدي سينتقل فورا الى انتظار موقف الحكومة من الخطوة التالية المتعلقة بالمحكمة، اي موضوع التمويل.


ـ 'النهار'
ظلم القتلة وجبن الجبناء
علي حماده:

اليوم تمثل 'حكومة المطلوبين' برئاسة نجيب ميقاتي امام مجلس النواب لمناقشة بيانها الوزاري، ونيل الثقة. وليس ثمة ما يشير الى انها ستتعثر في المجلس لكونها ستحصل على اصوات كافية لعبور هذا الاستحقاق لتنطلق في مهماتها التي حددت قيامها: محاربة القرار الاتهامي ومحاولة عرقلة المحكمة الخاصة بلبنان، وربط الساحة اللبنانية بالقرار السياسي للنظام في سوريا ولمحور طهران – دمشق. وكل كلام غير هذا يدخل في باب النفاق السياسي الذي اعتدناه، ولا يعكس حقيقة دامغة مفادها ان لبنان يدخل السجن العربي الكبير في الوقت الذي تتحرر فيه الشعوب العربية، وفي مقدمها الشعب السوري من الستالينيات العربية، وتقدم مئات الشهداء لا بل الآلاف على مذبح الحرية والكرامة. ولعل من المؤسف حقا ان يكون بعض حاملي ارث الحرية والكرامة والثورة على الظلم في لبنان اول رافضي الانعتاق واكثر مستطيبي العيش في السجن الذي واجهه اول الشهداء كمال جنبلاط فجرى قتله برصاصات 'الغدر العربي'.  تمثل 'حكومة المطلوبين' برئاسة ميقاتي مسارا انحداريا نحو تسليم مقدرات البلاد لـ'حزب الله'، فالسلطة يمسك بها الحزب والنظام في سوريا، ودور ميقاتي والبعض معه لا يتعدى فعل التغطية وتأمين الواجهة لحكم 'حزب الله' الفعلي للبلاد لقاء المنصب والشعور الزائف بالسلطة. لم يعد في زمن 'حكومة المطلوبين' دفاعات في وجه الاندفاعة الكبيرة لـ'حزب الله' لاستكمال سيطرته على القرار السياسي بكل وجوهه في لبنان. فوزراء ما يسمّى بـ'الوسطية'، معظمهم، بمن فيهم ميقاتي نفسه، لا يمثل واقعا سياسيا او شعبيا صلبا. وحده تمثيل وليد جنبلاط يعتد به، لكن اذعان الاخير الذي لا قعر له يعطل وسيعطل كل امكان للحد من سياسة وضع 'حزب الله' اليد على الدولة بكل مفاصلها. من هنا خطورة هذه الحكومة التي لا تكتفي ورئيسها بالتغطية على القتلة، بل تمارس حالة من التبعية السياسية لقتلة الاستقلاليين في لبنان، ولقتلة الاطفال والنساء في سوريا. فالى أين؟...


ـ 'النهار'
أكثر من بتراء
راشد فايد:

استقال وزراء 'حزب الله' وحركة 'أمل' الخمسة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، قبل يومين من جلسة مناقشة مشروع المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فصارت'فاقدة للشرعية الدستورية' و'بتراء'، حسبما استنبط الرئيس نبيه بري، وانبرت 'فوهات' 8 آذار لترداد 'لادستورية لما يناقض ميثاق العيش المشترك'. لكن الميثاق لا يٌحترم بعدد الوزراء، أو بأي عدد. فسنده الأساسي هو مساحة القيم المشتركة التي تجمع اللبنانيين والمفاهيم الكبرى التي يلتقون عليها. في المعنى الأول يصبح العيش المشترك إقتساما للسلطة وتقاسما للمكاسب والمصالح، بينما هو في الثاني بحث عن مساحة قيمية واحدة يبذل الجميع لأجلها كل الامكانات من دون انتظار مردود شخصي أو طائفي. اليوم، تنقض حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أحد أسس ترميم العيش المشترك التي أجمعت عليها طاولة الحوار الوطني، ولا يرفّ جفن لوزير فيها، أو لأحد من أولياء أمرها. على العكس، يتواقح بيان الثقة بالتحايل على البند الاجماعي الأول على طاولة الحوار الوطني، وهو المحكمة الدولية.
تنقض هذه الحكومة الميثاق مرتين. أولى، في المبنى،حين تقلص عدد مقاعد وزراء الطائفة الشيعية، وثانية فى المعنى حين تقضم أحد أعمدة العيش المشترك، وهو العدالة لشهداء لبنان، كما أقرت طاولة الحوار.
لا يفيد تخفيف ذلك قول 'الحاكم بأمر الولي الفقيه' إن حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري لن تفعل أكثر مما ستفعله الحكومة الجديدة، أو محاولته الإيحاء بتنازلات خفية تعهدها. والملاحظة التي تتبادر إلى الذهن، أن من يخطئ – أو يتعمد- نسب رسالة متخيلة من صحافي إلى وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية السابق هنري كيسنجر، ومن يُحل لجنة التحقيق الدولية محل جهة أخرى أممية في امتلاك أجهزة كومبيوتر نقلت عبر الكيان الصهيوني، يمكن أن ينسب – خطأ أو عمدا- الى الرئيس سعد الحريري التزاما لم يقدمه. في أسوأ التصورات، إذا كان هناك من التزام، فإنه يستند إلى مفهوم مختلف لما يراد لهذه الحكومة أن تنفذه. فرعاية السين – سين كانت مظلة لمتواز يواجه المحكمة بمصارحة ومسامحة ومصالحة تؤدي إلى إرساء الدولة القوية التي لا يحكمها سلاح خارج الشرعية، ولا تتحكم مقاومة سابقة في حاضرها ومستقبلها بحجة خوف من اعتداء يمكن الجيش اللبناني القوي، أن يردعه. عندها يكون لاستخدام البعض اليوم عبارة الرئيس الشهيد 'لا أحد أكبر من بلده 'معنى،ويكون لدمائه ثمن عال هو الاستقلال والسيادة الفعليين. حكومة السنيورة كانت بتراء في عرف من بترها بإرادته، فما القول في حكومة تبتر ميثاق العيش المشترك من قبل أن تولد ومن قبل أن تضع بيانها الوزاري؟


ـ 'النهار'

نصرالله في مواجهة بلمار!
راجح خوري:

القى السيد حسن نصرالله بالحكومة جانباً. تجاوز الدولة وذهب الى مواجهة مباشرة مع المحكمة الدولية وانطونيو كاسيزي ودانيال بلمار اللذين طالتهما اتهاماته حتى قبل صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.لم يحتج الامر الى اكثر من ثلاثين ساعة، لا الى ثلاثين يوماً هي مهلة تنفيذ مذكرات الجلب الدولية بحق اربعة من رجال 'حزب الله' يتهمهم المحقق الدولي ويطلب مثولهم امام المحكمة. فبعد أقل من 30 ساعة جاء جواب الامين العام للحزب: 'لا في ثلاثين يوماً ولا في 60 يوماً او سنتين او ثلاثين سنة ولا في 300 سنة يقدرون ان يجدوا او ان يعتقلوا او ان يوقفوا'. وهكذا القى نصرالله القفاز في وجه الجميع. لم يكن هذا الامر مفاجئا، فمنذ تشكيل المحكمة الدولية شن 'حزب الله' حرباً متدرجة عليها، وقدم السيد حسن مجموعة واسعة من 'الحجج والادلة' هدفها القول ان المحكمة 'مؤامرة اميركية - اسرائيلية'، ولكنها حجج لم تقنع الكثيرين، وكان آخرها على سبيل المثال قصة اجهزة الكومبيوتر الـ97 التي قال انها للجنة التحقيق وشحنت الى لاهاي عبر اسرائيل، ليتبين من التدقيق في مانيفستو الشحن الذي ابرزه انها تابعة للقوة الدولية في الجنوب لا للمحكمة الدولية!

لكن مجلس الامن والشرعية الدولية لا يتعاملان مع 'حزب الله' ولا الحزب يتعامل معهما، والاتفاق معقود مع الحكومة اللبنانية، والامرالمتصل بمتابعة مجريات المحكمة منوط بالدولة اللبنانية. ولهذا ليس مبالغة القول ان 'حزب الله' يسجن الدولة في زاوية القصور والتعطيل ويمسك برقبة الحكومة، ثم يقول للمحكمة الدولية ولمجلس الامن ما معناه: يا حصرماً ترونه ولن تصلوا اليه ولو بعد 300 سنة !والمواجهة بين نصرلله وبلمار وقضاة المحكمة لاتستقيم قانونياً ولا في اطار الاجراءات العقابية التي قد يتخذها مجلس الامن، ولكن بحق لبنان كدولة لابحق الحزب، لتنعكس على اللبنانيين جميعاً بمن فيهم 'حزب الله' وكل الجهات في هذا البلد السعيد. ففي ظل المقايضة التي من شأنها ذبح آخر وريد في لبنان، أي معادلة: اما العدالة واما الاستقرار، لاندري كيف يمكن نجيب ميقاتي رئيس 'الحكومة الانقلابية' كما يقول تجمع 14 آذار، ترجمة قوله 'ان استقرار لبنان من مسؤوليتي والحقيقة ايضاً من مسؤوليتي '، خصوصاً اذا كان المقصود بالحقيقة هو العدالة، فعن أي مسؤولية يتحدث بعد كلام السيد حسن؟ وماذا يقول غداً للمحكمة ومجلس الامن؟ لم يكن من حق ميقاتي الاستياء من بيان 14 آذار والقول ان هناك تجنياً وافتراء عليه، يكفي ان يعود الى البيان الوزاري لحكومته الاولى والحكومات التي تلتها، لكي يدرك كيف ابتلع السكاكين التي طعنت المحكمة في البيان الجديد، الذي استبدل كلمة 'الالتزام' بالمحكمة بـ'الاحترام' واعمل في وريدها كلمة 'مبدئياً' التي نسفت المحكمة واسقطت التزامات لبنان حيالها!


ـ 'الشرق الأوسط'
نوف تتفوق على نصر الله!
أمل عبد العزيز الهزاني:

تعلق الصغيرة نوف، ابنة أختي، حول رقبتها قلادة تحمل قطعة إلكترونية صغيرة تخزن فيها كل أغاني الأطفال والعديد من القصص المفضلة لديها، وهي على كل حال واسعة الذوق. تحملها حتى تستطيع الاستمتاع بذوقها الفني أينما ترحلت، سواء في بيروت أو لاهاي.
لم تعد هناك حاجة إلى حمل جهاز كومبيوتر في المجالس والشوارع والمطارات، التقنيات الحديثة تقمع الأحمال الثقيلة والأحجام الكبيرة. لذلك ربما كان من الأجدر بالمحققين المختصين بالمحكمة الدولية المتعلقة باغتيال رفيق الحريري أن ينقلوا معلومات التحقيق من بيروت إلى لاهاي عبر قطعة إلكترونية صغيرة كالتي تملكها نوف، بدلا من المخاطرة بنقل 97 جهاز كومبيوتر يحمل معلومات سرية عبر إسرائيل التي أثنى على تقدمها التقني أمين عام حزب الله ليعود ويطعن في نزاهتها بسبب هذه الشحنة.
أثبت حسن نصر الله، أمين عام الحزب، أنه يمتلك جهازا استخباراتيا مجتهدا، ولكنه غير متفوق، حيث سارع المراقبون بالطعن في وثائقه التي أشغل نفسه في تجميعها منذ تولى القضاء الدولي النظر في قضية الاغتيال الشهيرة تحوطا، إن تم توجيه التهمة إليه كما حصل قبل أيام، فاتضح من سوء حظه أن أهم مستنداته لا علاقة لها بالمحكمة. أما الذين يجملون القرار الاتهامي بأنه قرار ضد أشخاص وليس ضد جهة محددة للدفع به بعيدا عن حزب الله، فهم يحاولون الالتفاف على الحقيقة، ربما بنية حماية لبنان من تداعيات فضيحة الاتهام، ولكن شمس الحقيقة لا تغطى بغربال الدبلوماسية، ومساومة القصاص بالاستقرار انتهاك لقيم العدالة. الاتهام إدانة للحزب أمام اللبنانيين قبل غيرهم. في عام 2009 حينما أصدرت المحكمة الدولية أمر إطلاق سراح ضباط الأمن اللبنانيين الأربعة من سجن رومية ببيروت على خلفية اتهام القضاء اللبناني لهم بالتورط في قضية اغتيال رفيق الحريري، كان حزب الله يعد احتفالية خارج أسوار السجن لاستقبال المتهمين المفرج عنهم، وأصدر الحزب بيانا يرحب فيه بقرار المحكمة الدولية ذكر فيه نصا: &laqascii117o;إن منطق الثأر والعصبية والأداء الكيدي لا يجلب الحقيقة أو يحقق العدالة، والمطلوب دائما وفي أحلك الظروف التبصر والصدق والشفافية وتغليب منطق الحق وصولا إلى العدالة"، أي إن التبصر والصدق والشفافية وتغليب منطق الحق كانت سمات المحكمة التي أطلقت الضباط الأربعة.

ريمون عازار المدير السابق لمخابرات الجيش وأحد الضباط المفرج عنهم، صرح لقناة &laqascii117o;المنار" التابعة لحزب الله فور خروجه من السجن، بأن &laqascii117o;لولا القضاء الدولي وحكمته وعدالته لما أخلي سبيلنا اليوم"، والأمين السابق للأمن العام اللواء جميل السيد، صرخ في المايكروفون وقتها: &laqascii117o;صح الصحيح لما طلعوا الضباط الأربعة بالمحكمة الدولية"، أما اللواء علي الحاج مدير قوى الأمن الداخلي السابق، فقال وهو يقف إلى جانب النائب عن حزب الله حسين الحاج حسن: &laqascii117o;اليوم مثل ما نعتبر المحكمة الخاصة بلبنان اتخذت قرارا بنصرتنا وبإنصافنا وخروجنا، كنا نتمنى هذه العلامة الجيدة أن تكون على جبين القضاء اللبناني". استمرت العلاقة الطيبة بين حزب الله والمحكمة الدولية بتجاوب عناصره مع التحقيقات طوال فترة التحقيق، ولكن فجأة أصبحت المحكمة بعد اتهام الحزب ليست صحيحة ولا منصفة وليست علامة جيدة، فتحولت محكمة 2009 النزيهة إلى محكمة إسرائيلية في 2011.
كل المسرحيات الخطابية لنصر الله وحلفائه لا قيمة لها في النظام القضائي الدولي، ولا في أي قضاء، اليوم أمام نصر الله خيارات محدودة.. إما أن يتخذ الموقف الحضاري بتسليم المتهمين للقضاء الدولي وتوكيل فريق محاماة للدفاع عنهم، وإما أن يتبرأ منهم باتهامهم بالعمالة لإسرائيل، وهذا سيثبت تورط إسرائيل في اغتيال الحريري كما يدعي، وإما الخيار الثالث بأن يظل المتهمون فارين من العدالة، وهي ليست أول قضية يهربون منها، فهم أصحاب سوابق، كما هو حال عماد مغنية الذي عاش مطاردا من القضاء الدولي وتمت تصفيته على نمط المافيا في وضح النهار في عاصمة الدولة الحليفة.

ـ
 'المستقبل'
فجور المتهمين وتواطؤ دولته
حسان الرفاعي (محامي):

كيف يمكن للحزب الإلهي أن يقبل بأي تسوية يستفاد منها اعترافاً ولو ضمنياً أنه قتل أو شارك في قتل الأبرياء كما كان سيحصل بنتيجة 'السين سين'؟؟وكيف يمكن لمن يرفع شعار 'أشرف الناس' أن يقبل بأن يتهم قياديين منه بجرائم قتل وإرهاب من قِبَل المحكمة الدولية؟؟كيف سيبرر الحزب لمناصريه، أنه كذب، أنه قتل، أنه رهّب... وقد عوّدهم أنه المتصدّي لظلمهم ولقهرهم من قِبَل إسرائيل وأعوانها العرب واللبنانيين؟لذلك، ولأسباب من هذا الطراز، ليس أمام حزب الله إلا الانقضاض على المحكمة الخاصة بلبنان محاولاً تدمير صورتها، أقلّه في عقل ووجدان مؤيديه معتمداً كالعادة على الفجور والحجج الواهية!تخاف سوريا الأسد أيضاً المحكمة خوفاً شديداً ولكنها قبل أن تدخل في مرحلة ثورة إسقاط النظام وضعت حزب الله وأتباعها اللبنانيين في خط المواجهة الأول للمحكمة. وخوف سوريا متأت من كونها دولة عضواً في هيئة الأمم المتحدة يمكن أن تطالها العقوبات بخلاف حزب الله وعليه قام حزب الله وسوريا منذ سنة 2005 بوضع ما أمكنهم من عراقيل أمام نشأة وعمل المحكمة الخاصة من أجل لبنان، وما ملف الشهود الزور إلا واحدة من أدوات التعطيل والتشويه كما لم تكن الاستقالة الجماعية لوزراء الحزب وأعوانه من حكومة الرئيس سعد الحريري إلا خطوة إضافية في هذا الاتجاه، وصولاً الى تشكيل حكومة حزب الله وسوريا بعد تعيين نجيب ميقاتي رئيساً سنيّاً وشكلياً لها...


ـ 'المستقبل'

بالإذن.. في 'التسوية' والتزوير..
علي نون:

مثلما قالها الأمين العام لـ 'حزب الله'، كرّرها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من دون زيادة ولا نقصان، تجنّباً للشطط ربما!
والخبريّة تتعلّق بـ 'اتهام' الرئيس سعد الحريري بأنّه سعى إلى تسوية من أجل الاحتفاظ بالسلطة، والبقاء رئيساً للحكومة. في خانة التزوير المرافق للافتراء، والمرافق للانقلاب المسلّح يوضع ذلك الكلام.. وفي 'التوضيح' يُقال، إنّ الرئيس الحريري لم يأتِ إلى رئاسة الحكومة بمكرُمة من نظام الوصاية عن بُعد، ولا بتنازل من 'حزب الله'، ولا باتفاق من تحت الطاولات وخلف الظهور وفي الليل والعتم، إنما نتيجة انتخابات نيابية مباشرة فاز بها وبأكبر تكتل نيابي في تاريخ لبنان الحديث.. وفاز بالمليان بعد أن عُيِّر على مدى أربع سنوات بأنّه 'سرق' الأكثرية النيابية من خلال تحالفه في العام 2005 مع 'حزب الله'، وأنّ تلك الأكثرية النيابية في مكان والأكثرية الشعبيّة في مكان آخر.. إلى أن جاء الرد بالجملة وليس بالمفرّق في انتخابات عام 2009 حيث أكّدت القوى السيادية والاستقلالية أنّها الأكثريّة الفعلية والحقيقية في لبنان، وأنّ فوزها لم يكن كرم أخلاق من فريق الممانعة بل غصباً عن ذلك الفريق.
لذلك، لم يبحث سعد الحريري عمّا يُبقيه في رئاسة الحكومة، عندما خاض تلك المفاوضات الماراتونية بحثاً عن تسوية تليق بوصفها واسمها، بل ذهب إلى ما ذهب إليه في السياسة والجغرافيا، لأنّه أراد كما الفريق الاستقلالي كله، الوصول إلى ما يُخرج لبنان واللبنانيين من السواد الذي وضعتهم فيه قوى الممانعة أولاً وأخيراً.
منذ اللحظة الأولى، وبعد إعلان نتائج انتخابات العام 2009 خرج ومدّ يده إلى الفريق الآخر، داعياً إلى لقاء على منصّة واحدة تسمح لوطن الأرز وأهله، بأن يتطلّعوا إلى الأمام، وأن يتلاقوا على المشتركات لوأد انقساماتهم وتشظيهم، قبل أن يتبيّن أنّ الفريق الممانع في محل آخر تماماً، ولا يبحث إلاّ عن استسلام صافٍ مغطى بعنوان التسوية! .. حتى هذه المكرمة النبيلة يحاول فريق الممانعة، فريق الانقلاب المسلّح، أن يجعلها مذمّة في حق الرئيس سعد الحريري.. ثم يدخل الوافد حديثاً إلى تلك المدرسة على الخط لمحاولة تبرير سقطته الأولى والأساسية: القبول بدور طربوش الانقلاب، وبتغطية عملية سياسية كبيرة تتعلق 'ببيت الحريري' من أساسه!
تلك هي بداية القصة وليست نهايتها. ومن هناك بدأ المشوار مع رئيس حكومة الانقلاب، وليس بعد ذلك. ويُفترض به ألاّ يكثر البحث عن مبرّرات للمواقف الصادرة في حقّه من قِبَل قوى 14 آذار! فكل شيء إضافي لن يغطّي 'الفعلة' الأولى والارتكاب الأفظع! (...)


ـ 'الجمهورية'
ماذا يخشى حزب الله؟
جورج سولاج:

لم تعد المعركة محصورة بين 'حزب الله' وقوى 14 آذار على خلفيّة القرار الاتّهامي الصادر عن المحكمة الدوليّة.
والاجتهاد الإعلامي الذي يقوده الحزب لم يحقّق بعد أي تأثير في المسار القانوني لإجراءات الاتّهام والمحاكمة والمحاسبة. ولا تنحصر المشكلة في رفض الحزب تسليم المتهمين الأربعة المطلوبين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أو الانصياع للمحكمة الدولية؛ ولا في البند الوزاري المتعلّق بالمحكمة، ولا في وقف التمويل وسحب القضاة اللبنانيين المنتدبين إليها.
النزاع الأساسي هو في المنطقة، وعلى المنطقة. ولبنان جزء من هذا النزاع المفتوح على الخيارات الصعبة. لذلك، يبدو أفق التسويات التي يتقنها القادة السياسيون في لبنان مسدودا، إذ إنّ مسار الأحداث في الشرق الأوسط هو مسار تصاعدي متأزّم، ولم تبلغ الأمور مرحلة الحسم ولا التفاوض بعد... و'حزب الله' لا يخشى المواجهة بمقدار ما يخشى أن تعقد صفقة على حسابه إذا ما استدعت التسويات الدولية والإقليمية التضحية به أمام مصالح استراتيجية أكبر.

ولا شك في أنّ الحزب يدرك حجم الاتجاه الدولي وجدّيته في عزله ومحاصرته ومحاسبته والانقضاض على جناحه العسكري وفق سيناريوهات معدّة سلفا، وإن كان قادة الحزب يعكسون انطباعا بأنه مثل الجبل لا تهزه ريح، فيما يحصّنون أوراقهم، لاستخدامها بتعقّل في الوقت المناسب. وقد تمكّن الحزب من انتزاع ورقة الحكومة بموجب خطّة وضعها منذ أكثر من خمس سنوات، ولم ييأس من سلسلة محاولات بذلها سابقا، حتى كان له أخيرا ما أراد...


ـ 'الجمهورية'

نصر الـله-المحكمة:زمن المفاجآت بدأ

فراس حاطوم:

لأن أغاني سلطان الطرب جورج وسوف، حتى لو كانت أشبه بالآيات المنزلة بالنسبة إلى بعض محبيه، لا يمكن أن تشكل منطلقا فكريا من منطلقات حزب ديني كحزب الله، فإنه من المستبعد أن يكون قرار الحزب عدم المشاركة في حلقة البرنامج السياسي الأشهر في لبنان (كلام الناس)، والتي أعقبت صدور القرار الظني للمحكمة الدولية نابعا من التأثر بحكمة أبي وديع التي تفترض أنّ هذا الكلام ،'ولا يقدّم ولا يأخَّر'.
فالحزب، وهو المتمرس بلعبة الإعلام والمتقن لها بشهادة خصومه قبل حلفائه، يدرك ولا شك أنّ غيابه عن 'بلاتو' مارسيل غانم مساء الخميس الماضي أعطى مجالا واسعا لخصومه كي يستأثروا بالهواء ويتوزّعوا الأدوار في مواجهة المدير العام السابق لوزارة الإعلام محمّد عبيد، الذي بدا وهو يخوض وحيدا معركة الدفاع عن حزب الله أشبه بطنسا في الجيش، وفقا للنكتة الشعبية المعروفة، علما أنّ كثافة القصف الكلامي دفعت عبيد إلى أن يرد أحيانا بعبارات قدمت إلى خصومه هدية مجانية، كما حدث مثلا عندما أعلن أنّ الرئيس الأسبق للجمهورية بشير الجميل 'كان يجب أن يقتل'.
في أي حال، وسواء أكان عبيد قد نجح في الدفاع عن حزب الله أم لم ينجح، فإنّ هذا الأمر لن يؤثر بشيء في القرار الذي اتخذه الحزب، ويتوقع أن يستمرّ أيّاما وأسابيع أو حتى أشهرا، ويمنع بموجبه المسؤولين السياسيين على المستويات كافة من الظهور في البرامج الحوارية، سواء في مواجهة ممثلين عن الفريق الآخر أو غيرهم، وهو الأمر الذي سيحصر، بل حصر، خيارات المقدّمين والمقدمات بسياسيين على ضفاف الحزب، لعل أكثر ما يغري في استضافتهم هو سقف كلامهم العالي، وإن كانت المشكلة في هذا الكلام أنه لا يتعدى في كثير من الأحيان أن يكون أكثر من قنبلة صوتية 'تفش خلق' جمهور المقاومة ولا تلزم قيادته بشيء.
يتقدم هذه الشخصيات، طبعا، الوزير السابق وئام وهّاب الذي أطلّ على قناة 'المنار'، فانتقى من قاموس حديقة الحيوانات أكثر من صنف شبّه به مدّعي عام المحكمة الدولية القاضي دانيال بلمار. ويليه الإعلامي رفيق نصرالله الذي بات اليوم محاربا على جبهتين: جبهة لبنان التي ستكثر فيها الحاجة إليه، وجبهة سوريا، حيث يحل الرجل ضيفا شبه دائم على التلفزيونات الرسمية وشبه الرسمية، مستنهضا همّة السوريين للدفاع عن نظامهم، فضلا، طبعا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد