ـ 'السفير'
جمع العمامة والزعامة وربط الجغرافيا تاريخياً بالجماعة
الكنيسـة تقـرأ الشـيعة و&laqascii117o;حـزب الله" بـ&laqascii117o;كتبـهم"
دنيز عطاالله حداد:
يتداخل في نظرة الطوائف اللبنانية إلى بعضها البعض، كما إلى نفسها، العامل الاجتماعي بالسياسي والتاريخي والاقتصادي. لا تسقط هنا الأفكار المسبقة والأوهام النابعة، حينا من خوف وحينا من جهل، وأحيانا من شعور أقلوي متعاظم بـ&laqascii117o;الأنا" أو الـ&laqascii117o;نحن". يشمل ذلك جميع الطوائف اللبنانية الخائفة والمخيفة في آن. اليوم الطائفة الشيعية، ومعها &laqascii117o;حزبها"، &laqascii117o;حزب الله" تحت المجهر. لا يعني الكلام المماحكات السياسية اليومية ولا يطال فقط الصراع على المحكمة والسلاح و&laqascii117o;التفاصيل الجوهرية" في صياغة استقرار لبنان.ففي دوائر ومؤسسات كنسية هناك من يتابع ويدرس ويحلل معاني تبلور الشخصية السياسية لشيعة لبنان في &laqascii117o;حزب الله" وعبره. هناك من يصرف الوقت والجهد للمعرفة اولا، ولتجنب تكرار اخطاء سبق للبعض الوقوع فيها، على امل الوصول الى ابتداع صيغ تسمح بايجاد مساحات مشتركة يلتقي عليها اللبنانيون.يقر الباحثون &laqascii117o;ان ظاهرة &laqascii117o;حزب الله" معقدة لا تسمح بالتبسيط المعهود في الكلام عليها، انها اختراع ايراني صرف زُرع في التربة اللبنانية، وان كان ذلك يمثّل جزءا مهما من حقيقة &laqascii117o;حزب الله". متوقفين عند &laqascii117o;مجموعة عوامل تناقض هذا التبسيط". لذا سعت بعض الدوائر الكنسية الى البحث واعداد النصوص وجمع اكبر عدد من الدراسات التي تعرّف عن &laqascii117o;حزب الله" بأقلام منتسبين اليه او دائرين في فلكه.
وبين ايدي المسؤولين في الكنيسة اليوم دراستان. الاولى تتناول نشأة حزب الله وتاريخه. وفيها الاطار التاريخي &laqascii117o;السوسيو- بوليتيكي" ويتناول وعي شيعة لبنان تاريخيا وقرارهم دخول لبنان الكبير، والصراع الفكري الناتج عن هذه التجربة ولاحقا التجربة القومية. تمر على حوزة باقر الصدر في النجف و&laqascii117o;حزب الدعوة" والعلاقة مع ايران سابقا ولاحقا، وصولا الى قيام &laqascii117o;حزب الله" الذي &laqascii117o;احدث تحولا جذّريا في البيئة الشيعية لم تعرفه الجماعة الشيعية في تاريخها. ازال الحزب الازدواج الذي عرفه التاريخ الشيعي بين العلماء ورجال السياسة. نجح في جمع العمامة والزعامة في اطار حزب واحد. وعمل على انجاح هذه التوليفة على خطين متوازيين: كسر الاقطاعية السياسية من خلال العمل على تفكيك التركيبات العائلية لجمعها بصورة جديدة، ومن ثم العمل على تفكيك الاقطاع الديني الذي كان محصورا في بعض العائلات تاريخيا، ليقيم مجتمع علماء منضويا في سلك منظم يرتبط بالقيادة الحزبية التي ترتبط بدورها به ليرتبط الجميع بعروة وثقى هي الولاية". وتتوقف الدراسة عند &laqascii117o;الخلفية الايديولوجية للحزب وتحديدا الولاية وكربلاء والجهاد. وتخصص جزءا منها في تفسير الطبيعة المكونة للحزب وبعض طرق عمله والوسائل التي يستخدمها في تحقيق اهدافه. وفي الدراسة ايضا بعض الوثائق التأسيسية في الخطاب السياسي للحزب، &laqascii117o;التي تكشف بوضوح الترابط القائم بين الايديولوجيا الدينية والاهداف السياسية للحزب وتطور ممارسته السياسية في ايجاد مجالات مواتية لتحقيق رؤيته".
اما الدراسة الثانية فتستند الى تلخيص عدد من الدراسات لكّتاب تاريخ شيعة متوقفة بشكل خاص عند &laqascii117o;ربط الجغرافيا بالجماعة وسبغها بهالة لاهوتية ترفد المشروع السياسي بخاصيّة مميزة". لم تستند الدراسات الكنسية الى &laqascii117o;المؤرخين الكلاسيكيين" للحالة الشيعية امثال جابر آل صفا او محمد علي مكي او الشيخ علي الزين مثلا.
اختارت الكنيسة اربعة كتب واربعة كتّاب هم سعدون حماده في كتابه &laqascii117o;تاريخ الشيعة في لبنان الحكم الشيعي في لبنان"، وعلي راغب حيدر احمد وكتابه &laqascii117o;المسلمون الشيعة في كسروان وجبيل سياسيا-تاريخيا-اجتماعيا"، وعلي الابراهيم الطرابلسي في كتابه &laqascii117o;التشيّع في طرابلس وبلاد الشام" وجعفر المهاجر &laqascii117o;التأسيس لتاريخ الشيعة في سوريا ولبنان".
وعزت الدراسة اختيار هذه الكتب &laqascii117o;الى مبرر زمني اذ هي صدرت في تواريخ متقاربة، ولها مبرر منهجي اذ تتبع الخط الايديولوجي نفسه الذي يسيّر مفاصلها بالكامل". وتعتبر ان &laqascii117o;اهم العناصر الايديولوجية الراكنة في هذه النصوص هي &laqascii117o;الارض المختارة والجبل المقدس. الارض التي دُنست نتيجة عوامل متعددة. الارض المغتصبة. الشعب المختار. الشعب الذي اجبر على ترك ارضه. الشعب الذي له حقوق يجب استرجاعها. وعلى اساس هذه الخلفية الايديولوجية يقوم كتّاب هذه النصوص بتأسيس تاريخ الشيعة في لبنان وخصوصا جبل لبنان فيعتبرون ان الشيعة هم سكانه الاصليون، لان قبلهم لم يكن من وجود لآخرين.(..) وان خريطة انتشار الشيعة (الذين كانوا اكثر عددا قبل قيام المتصرفية ولبنان الكبير) كانت تغطي مجمل الجغرافيا اللبنانية وخصوصا جبل لبنان وبالتحديد كسروان.(..) لذلك نتائج واضحة تبدأ بالتشديد على الرخاء والتطور اللذين عرفتهما هذه المناطق ايام حكم الشيعة والسطوة التي عرفها الشيعة على هذه الأرض وعلى القرار السياسي فيها. وان بعض هؤلاء الكتّاب ذهب الى حد اعتبار ان الموارنة حين تركوا سوريا، استقبلهم الشيعة بتسامح ديني لا نظير له في تلك الحقبة، ووفروا لهم الحماية".واستنادا إلى احد الكتّاب فان امتيازات الشيعة لم تستمر في جبل لبنان و&laqascii117o;صودرت املاكهم، وحوّلت اوقافهم واماكن العبادة الخاصة بهم الى طوائف اخرى لاسيما الطائفة المارونية. وتم استقدام مجموعات سكانية كبيرة من المسيحيين لاسكانها في اراضي وممتلكات الشيعة و.."
في الشرح يخلص معدو الدراسة الى الاستنتاج الى وجود &laqascii117o;عملية ادلجة للتاريخ، وفي احسن الاحوال عملية اسقاط لتضخم الانا في الزمن الحاضر على احداث التاريخ، لاكساب هذا التضخم مشروعية تاريخية، وهي في الواقع صورة لطموح مستقبلي، يُخطط له ويُنفذ عبر محاولة واضحة للسيطرة على الجغرافيا".
يستشهد معدو الدراسة بكتاب احمد بيضون &laqascii117o;الصراع على تاريخ لبنان او الهوية والزمن في اعمال مؤرخي لبنان المعاصرين". في هذه الدراسة، يحاول بيضون نقض الايديولوجية المارونية التي اسقطت حلّة المارونية على الجغرافية اللبنانية، ومن ثم على التاريخ الحديث برمته. كان اعتقاد بيضون يومها ان الموارنة وحدهم مصابون بهذا الهوس، اي ربط الجغرافيا بالجماعة واضفاء هالة لاهوتية عليها تعطي للمشروع السياسي تفرده وتمايزه. لكنه استدرك ان ذلك &laqascii117o;تحول نمطا متداولا لدى الجماعات الاخرى"
ـ 'السفير'
دمج مشروعي نايف كريّم وغسان بن جدو: إطـلاق قنـاة عربيـة موحـدة مطلـع العـام
دنيز عطاالله حداد:
في وقت ينتظر فيه الوسط الإعلامي ولادة محطتين جديدتين هما &laqascii117o;الاتحاد" التي أطلقت مؤخرا بثها التجريبي بإدارة الزميل نايف كريّم، والثانية هي تلك المقرر أن يطلقها الزميل غسان بن جدو في غضون أشهر، علمت &laqascii117o;السفير" أنه جرت توأمة المشروعين في عملية دمج للقناتين، ليصار من خلالها الى إطلاق قناة عربية موحدة.
ويبدو أن أولى خطوات &laqascii117o;الاتحاد" في هذا المجال هي إثبات التسمية بالفعل، عبر اتحادها مع القناة الوشيكة الولادة، لتسلكا معاً، عبر الدمج، طريقاً أكثر تعبيداً باتجاه دائرة الضوء.التحضيرات القائمة على قدم وساق من أجل إطلاق القناة المدمجة في مكتبها في بئر حسن، تشي بإمكانية إطلاقها في نهاية العام. على أن يتم اختيار إسم جديد لها. ويتولى كريّم إدارتها العامة، فيما يتسلم بن جدو رئاسة مجلس الإدارة. بالإضافة الى عودته بطبيعة الحال الى الشاشة، عبر برنامج متطور من حيث الشكل والأسلوب.غير أن عملية التزاوج إنما مهد لها وجود قواسم مشتركة عدة بين الشريكين، وذلك في مجال مناصرة الحريات وتبني قضايا المقاومة.
يحمل كل من بن جدو وكريّم الهم ذاته المتمثل بالقضية الفلسطينية ومطالب الشعوب العربية، وتعزيز الديموقراطية، فالتقيا حول هوية المنبر وطبيعة الرسائل.. والشرائح المستهدفة.وقريباً يُعلن افتتاح باب التوظيف، على أن يسبقه مؤتمر صحافي يعقده الشريكان، في الأسبوع المقبل، للإعلان عن التفاصيل المتعلقة بالقناة المدمجة.ويشير مدير عام القناة نايف كريّم لـ"السفير" الى أن &laqascii117o;الاتحاد" كانت قطعت شوطاً لإطلاقها في أيلول المقبل، ولكن عندما تواصلت مع بن جدو، شعرت أنه بالإمكان تحقيق الأفضل. لذا قررنا تأخير موعد الإطلاق لتطوير بعض الإمكانات البشرية والتقنية".ويشرح قصة الدمج بقوله: &laqascii117o;راودتني الفكرة مذ إعلان بن جدو نيته في افتتاح قناة، بل منذ تقديم استقالته من &laqascii117o;الجزيرة". وعندما طرح علي المشروع سعدت جدا"ً.ويضيف: &laqascii117o;عملية الدمج تدعم &laqascii117o;الاتحاد"، لذا كان علينا عدم تفويت الفرصة. وإذا كانت الشراكة تعطي زخماً للمشروع، فالأوْلى بها. وقد تم تقديم بعض المقترحات، التي لا تتعارض مع السياسات العامة التي كنا وضعناها، بل إنها تشكل إضافة معينة". ويعتبر كريّم &laqascii117o;أن اللقاء الثنائي سينعكس إيجاباً على القناة. فبن جدو لديه تاريخ إعلامي هام، وتجربة ناجحة في ما كانت أعرق القنوات العربية. وأنا لدي رصيد معين نتيجة العمل في قنوات مختلفة في لبنان والخليج".وعما إذا كانت القناة ستبقى حتى مطلع العام في مرحلة البث التجريبي؟ يقول &laqascii117o;سنناقش الأمر.. ونقرر". وهو النقاش الذي سيطال أيضاً مدى إمكانية أن تعرض القناة برامج منوعة مثل البرامج الثقافية والوثائقية والفنية الهادفة.
ويقول غسان بن جدو لـ"السفير": &laqascii117o;بادرت الى الاتصال بالزميل نايف كريم عندما قرأت عن مشروعه في &laqascii117o;السفير"، ثم زرته طارحاً فكرة التكامل وتنسيق الجهود في ما بيننا، طالما أن رؤيتنا مشتركة. وبعد لقاءات عدة قررنا دمج المشروعين، على أن تبقى &laqascii117o;الاتحاد" هي الشركة المنتجة للقناة الجديدة".ويشير الى أنه &laqascii117o;تم التوافق على السياسات التي كان أعلنها كريّم، على أن نضيف عليها نقاط وبنوداً أخرى، تكون بمثابة وثيقة أو رؤية تحدد هوية القناة الجديدة، التي تتبنى كل الاتفاقيات التي وقعتها &laqascii117o;الاتحاد" حتى اليوم، سواء الإدراية، أو القانونية، أو الإنتاجية".وردا على سؤال حول الجهة الممولة يقول بن جدو: &laqascii117o;حصلت القناة التي كنت سأطلقها على موازنات تأسيسية، ولكن بما أن مشروع قناة &laqascii117o;الاتحاد" موجود، فإنها ستكون الشركة المنتجة للقناة الجديدة، ولكنها ليست الوحيدة".
ويلفت الى أن &laqascii117o;القناة ليست حزباً سياسياً، ولكن ذات هوية تعنى بقضايا الأمة، وتناصر الحريات والإصلاح، وتنقل نبض الجماهير، والقضية الفلسطينية هي قضيتها المركزية. وفي الوقت نفسه سندفع بالحوار مع الغرب، لأننا معنيون أساساً بما يحصل في الغرب".هل تقف هذه الرؤية المشتركة وحدها خلف الدمج؟ يجيب بن جدو بقوله: &laqascii117o;لا، هناك الإمكانات المادية أيضاً. نحن لا دول وراءنا، ولا جهات كبرى، بل ممولون من القطاع الخاص. قناتنا متواضعة.. صحيح أن طموحنا كبير، ولكن التعاون يعطي قوة دفع أكبر للمشروع".
ورداً على سؤال حول التوظيف يوضح بن جدو: &laqascii117o;العاملون في &laqascii117o;الاتحاد" اليوم، سيتم الإبقاء عليهم. وسنعلن عن الأمر في المؤتمر الصحافي الذي سنعقده الأسبوع المقبل. وبعد ذلك سنفتح باب الانتداب عبر سلسلة من الإعلانات في عدد من الصحف في أكثر من قطر عربي. وفي مرحلة لاحقة، سيخضع عدد من المتقدمين للوظيفة لاختبارات، والتي ستشمل أيضاً عددا من العاملين اليوم في &laqascii117o;الاتحاد"، ما يعطيهم فرصة لإثبات كفاءتهم. ولكن إذا تساوى شخص من &laqascii117o;الاتحاد" مع آخر وافد، فالأولوية ستكون للأول بالطبع".
وحول مدى قدرة استيعاب القناة الجديدة للوظائف، يقول: &laqascii117o;قررنا ألا نوسع دائرة التوظيف حتى لا نثقل القناة.. سننطلق مع الحد الأدنى من الموظفين، الذي يقارب مئتي موظف، وإن كنا نفضل توظيف حوالى ثلاثمئة شخص، ولكننا سنحتاط، وسنعتمد في الوقت نفسه على شركات الخدمات وشركات الإنتاج. فثمة هاجس لدينا من لحظة قد تجد فيها القناة نفسها أمام مشكلة مادية، ولا نريد للموظفين أن يدفعوا ثمن مثل هذه المشكلة، إن وُجدت".
وعما إذا كان المطلوب موظفين من أصحاب الخبرات أو من المتخرجين، يوضح بن جدو: &laqascii117o;إنها مرحلة تأسيسية. بعد توقيع الاتفاق مع كريّم، سنبدأ رسمياً في العمل على إطلاق القناة، وسندرس كل الملفات المطروحة، بما في ذلك الأسماء التي يمكن أن تتعاون معنا. أنا شخصياً لدي مشروع حول التوظيف والأسماء، ولكن الأفضل أن نتشارك النقاش في هذا المجال". وعن توقيت الإطلاق الرسمي للقناة الجديدة، يقول: &laqascii117o;نهاية العام. لا نريد التسرع في إطلاق قناة.. متعثرة ومتلعثمة!"
- 'الأخبار'
محطة إخبارية بديلة تغزو الفضاء العربي
ليال حداد:
ضجّت الساحة الإعلامية في بيروت خلال الأشهر الأخيرة بتطورات كثيرة: غسان بن جدّو غادر مكتب بيروت في &laqascii117o;الجزيرة"، أخبار عن دمج قناتَي &laqascii117o;المستقبل" بمحطة واحدة، إطلاق تلفزيون &laqascii117o;سكاي نيوز أرابيا" من أبو ظبي، وافتتاح مكتب له في بيروت. إلى جانب بدء البثّ التجريبي لقناة &laqascii117o;الاتحاد" ووضع اللمسات الأخيرة على الفضائية التي يعتزم غسان بن جدّو إطلاقها من العاصمة اللبنانية... وقد كان الخبرَان الأخيرَان الأكثر إثارة نظراً إلى اختيار المحطّتَين مقرّهما الرئيسي في بيروت، وتحديداً في منطقة بئر حسن ـــــ الجناح، لكن يبدو أنّ المقرّ ليس نقطة التشابه الوحيدة بين الطرفَين، إذ علمت &laqascii117o;الأخبار" أن الفضائيتَين ستصبحان محطة واحدة، بعدما اتّفق بن جدو، مع المدير العام لـ&laqascii117o;الاتحاد" نايف كريّم على دمج المشروعَين، وهو ما حصل بالفعل. ويُتوقّع أن يشغل الإعلامي التونسي منصب رئيس مجلس الإدارة، ويبقى كريّم مديراً عاماً، على أن يتغيّّر اسم القناة، مع إبقاء رسالتها وخطّها العروبي، والمناصر للقضية الفسطينية والمقاومة. وهو ما أكده غسان بن جدو في حديث سابق مع &laqascii117o;الأخبار"، عندما أعلن أن خطّ محطته الجديدة سيشبه مواقفه السياسية التي اشتهر بها.
وإن كانت فضائية &laqascii117o;الاتحاد" قد أعلنت في وقت سابق إطلاق بثها الفعلي في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، فإنّ من المرجّح تأجيل هذه الخطوة إلى حين الانتهاء من بناء استديوهات المحطة، وتوقيع العقود مع كل الإعلاميّين. وقال بن جدو لـ &laqascii117o;الأخبار" إن كل طلبات التوظيف ستخضع لدراسة من جانب لجنة متخصصة تختار الأفضل والأكفأ للعمل في فضائيته الجديدة.إذاً يبدو أن المحطة الجديدة ــ يعلن عن تفاصيلها في مؤتمر صحافي يعقد خلال أيام ــ ستدخل حلبة المنافسة بقوة، فيما يرجّح بعضهم أن تتمكّن من هز عرشَي &laqascii117o;الجزيرة"، و&laqascii117o;العربية"، وخصوصاً أن قسماً من الجمهور العربي خاصم المحطتَين السابقتَين بعد تغطية الاحتجاجات الشعبية في سوريا، و(عدم) متابعة الملف البحريني، لكن الخط السياسي &laqascii117o;المقاوِم" للقناة الجديدة لن يكون سبب نجاحها الوحيد. أسماء العاملين فيها كفيلة بجذب شريحة واسعة من المشاهدين في العالم العربي. إلى جانب غسان بن جدو (واسمه وحده كفيلٌ برفع عدد المتابعين للقناة)، يتردّد أن الإعلامي المصري عمرو ناصف سيوقّع عقداً مع المحطة تاركاً قناة &laqascii117o;المنار"، التي يقدّم فيها برنامج &laqascii117o;ماذا بعد؟"، كما أن زاهي وهبي سيقدّم برنامج &laqascii117o;هنا بيروت"... كذلك فإن الإعلامي المصري حمدي قنديل يشغل منصب عضو مجلس استشاري في الفضائية. وستضاف إلى كل هذه الأسماء مجموعة من الإعلاميين الشباب والمخضرمين، إذاً موعدنا قريب مع فضائية إخبارية يتوقّع أن تحرّك المياه الراكدة تحت أقدام المحطات العربية لناحية التغطية الإخبارية، ونوعية البرامج... ولم يبقَ علينا سوى الانتظار.
ـ 'السفير' كيف ستواجه أندية كرة القدم الموسم المقبل ومعظمها يعاني الإفلاس؟ (2)
العهد: استقرار إداري وفني واكتفاء مادي من أصدقاء &laqascii117o;الحزب" والإدارة
وموازنة الموسم المقبل 600 ألف دولار والهدف الألقاب المحلية وكأس آسيا
اسماعيل حيدر:
بين عامي 1983 و2011، حقبة طويلة من الزمن، كان فريق العهد بغير اسمه الحالي مجرد فريق من الهواة يلعب في الحارات، مثله مثل أي فريق شعبي يزاول اللعبة في محلته، كان أشبه بفريق الزواريب الرياضية، التي هي عبارة عن مجموعة لاعبين تزاول كرة القدم في حيها على طريقة &laqascii117o;الكرة الشراب" في مصر، وبتجهيزات آنية خاصة وبما تيسر لها من عدة الملعب التي هي عباراة عن أحذية مطاطية أكل الدهر عليها وشرب، كان اللاعبون يوفرونها من مصاريفهمم الخاصة، علهم يفلحون من خلالها في تأدية مبارياتهم التي كانت تجمع أهل الحي ليس إلا. لم يكن أحد يفكر يوما بأن هذا الفريق المحلي غير المرخص والذي أطلق عليه اللاعبون &laqascii117o;فريق الهدى"، سيصبح قطبا كرويا وفريق بطولات، لذلك مرت الحقبات ومن بينها سنوات طويلة من الكد والمتابعة، ليتحول فريق الحارة من ناد مغمور، الى منافس عنيد وشرس، ورقم صعب في معادلة كرة القدم اللبنانية.
لم يكن العهد قطبا مميزا بين الأقطاب، كان فريقا عادياً يتكون من أبناء الحي الواحد، لعب خارج التوقعات في البدايات ولم تكن مشاركته في الأضواء سوى حالة من إثبات الوجود، باعتبار أن كل الأضواء كانت مسلطة على النجمة والأنصار، وعلى مبارياتهما التي سميت بالقمة، وعندما دخل العهد قطبا آخر، تعددت القمم وتنوعت، رغم أنها فقدت رونقها الفني لعوامل كثيرة، منها غياب الجمهور وتراجع المستوى العام والهبوط الحاد في تكوين اللعبة عموما والأزمة المادية التي تعانيها الأندية. باتت مباراة العهد والنجمة قمة، والأنصار والعهد قمة وهكذا دواليك، حتى غدت الأوضاع في مصلحة الفريق البطل الذي دخل تاريخ الكرة اللبنانية من أوسع أبوابها، بعد أن انهمرت عليه الألقاب مرة واحدة.
نجمة العهد الجديد : أصبح العهد حالة مميزة في الرياضة اللبنانية، بعد أن كان فريقا شعبيا محدودا يبرز مهاراته في منطقة محدودة اسمها المصيطبة، وفي العام 1983، نال النادي ترخيصا بمزاولة اللعبة باسم نجمة العهد الجديد، تيمناً بفريق النجمة في عصره الذهبي، وبعد قرار من الـ"فيفا &laqascii117o;، بتثبيت اللجنة العليا برئاسة الدكتور نبيل الراعي العام 1985 أصبح الفريق رسمياً ضمن بطولة الدرجة الثالثة، وكان يتدرب على ملعب نجمة المصيطبة الذي يتسع لـ16 لاعبا مقسمين على فريقين حيث شهد هذا الملعب أقوى الدورات الودية المحلية، وخرّج لاعبين على مستوى لبنان.ترأس أول لجنة إدارية لنجمة العهد أمين السر الحالي محمد عاصي، وانطلق الفريق الشعبي بمؤازرة كبيرة من أبناء الحي، وبتصميم قوي ليكون واحدا من الفرق المعروفة.
في أول دورة تصنيف في العام 1987، صعد الفريق الى الدرجة الأولى التي أصبحت في ما بعد باسم الدرجة الثانية بعد ان ألغي الممتاز.
كان التحول في المفاهيم العامة داخل النادي مرتبطا بالوضع العام في لبنان، ورأت المجموعة المعنية أنه يمكن اللعب باسم جديد مميز وفيه شيء مستقى من التعاليم القرآنية ويتناسب مع الهدف الأسمى للمقاومة وما كانت تفعله، فكان العهد الاسم الذي لقي صدى واسعاً ومهماً بين أوساطه.في العام 1996 نجح العهد في دخول التاريخ الكروي عندما صعد الى الأضواء وشارك للمرة الأولى بين الفرق الكبيرة، وسجل انطلاقة مميزة عندما أصبح بين فرق النخبة، وهو بإمكانيات محدودة للغاية قائمة على حماسة وتمويل أشخاص هم في الأصل من سكان منطقة المصيطبة، ومن الأحياء المحيطة بها.
شعرت اللجنة الإدارية بأهمية الفريق بعد أن لقي الدعم المعنوي والمادي، وخصوصا من الجهة التي يعمل حاليا بتوجيهاتها، ليصبح في ما بعد وجه المقاومة الرياضي الذي جسد صورة اللاعب المقاوم بأخلاقياته وتوجهاته وأهدافه الرياضية السامية.ورغم أن العهد أخفق الموسم 98/99 في البقاء بين الأضواء وهبط الى الدرجة الثانية، فإنه عاد الى موقعه الطبيعي بعد موسم تفوق فيه على هذه الأندية تفوقا كبيرا.
توالى على رئاسة نادي العهد محمد عاصي وعبد الرحيم فخر الدين وعبده سعد وأمين شري ثم أخيرا أسامة حلباوي، وعرف الفريق الاستقرار الإداري والثبات بين أندية الدرجة الأولى انطلاقا من العام 2002، حيث دخل سجل الكرة من خلال فوزه بكأس لبنان، ومنها انطلق ليكون منافسا شرسا ليفوز بعدها بالالقاب تواليا، كان آخرها رباعيته (اللقب والكأس وكأس النخبة، وكأس السوبر).
تمويل ذاتي : تحول العهد بعد الانتهاء من مشروعه الرياضي قرب المطار الى مؤسسة ذاتية بدأت بناد ثم تحولت الى مدرسة أخلاقية وكروية تعمل حاليا على تخريج دفعات كبيرة من اللاعبين الجاهزين بدنيا وفنيا وتربويا في إطار مدروس وممنهج، الهدف منه تأمين استمرارية الفريق الأول.
تأثر النادي بعض الشيء بالأزمتين الفنية والمادية، فعمل من خلال سياسة إرشادية الهدف منها المحافظة على البطولات، وعدم الذهاب في عملية الإنفاق الى مرحلة قد تدفعه الى أزمة يمكن أن تورطه بعجز مادي كبير سيكون من الصعب تعويضه، لذلك عمل الموسم الماضي على طريقة &laqascii117o;لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"، فخرج غانما وغير نادم أو عاجز بكلتا الحالتين.ومن هذا المنطلق فإن العهد يسعى لتطبيق هذه السياسة في عملية المشاركة والإعداد، وقد يكون خلال الموسم المقبل أشد بأسا وقوة كما تقول أوساطه، وهو حاضر للموسم الجديد اذ تضع الادارة نصب أعينها فريقا قويا ومتمكنا للمشاركة محليا وآسيويا بقوة وعزم، لذلك حدد لذلك سقفا ماديا بلغ 600 ألف دولار وهو برمته من أعضاء اللجنة الإدارية والمقربين والمحبين وغيرهم وبدعم لا متناه من جهته السياسية.يقول أمين سر النادي محمد عاصي إن هناك مجموعة من المحيطين والمقربين من الفريق هم الذين يقومون بتمويل النادي، بمباركة خاصة من الجهات المعنية، من ضمن خطة ترمي الى الوصول بالعهد الى القمة وتمثيل لبنان في الخارج تمثيلا مثاليا، وهذا &laqascii117o;ما جعل الأمور أبسط وأقل حيرة في إعداد الفريق للموسم المقبل". يضيف &laqascii117o;لم تختلف خطة الدعم المادي عن السابق وإن اختلفت الإمكانيات، لكنها تسير بالوتيرة نفسها، في البداية كان المهم تأمين التجهيزات من ألبسة وأحذية ومصاريف التنقلات وأجور الملاعب عبر اللجنة الإدارية برئاسة عبده سعد، حيث استقدم الفريق لأول مرة مدربا من أوكرانيا ولاعبين من الجنسية نفسها، أما اليوم فإننا نتبع المنهج نفسه في عملية التمويل والإعداد بإمكانيات أعلى وبدعم شخصي من المحبين.
الميزانية 600 الف دولار : أمام ما يثار حاليا من كلام عن وجود أزمة تعانيها الفرق، قبل انطلاق الموسم، يقول عاصي &laqascii117o;نحن لا شك نعاني مثلما يعاني أي ناد، لكن هذا لا يعني أننا لن نشارك في الموسم المقبل، بالزخم والقوة نفسيهما، لأن لدينا مجموعة من اللاعبين الجيدين، كما أن هناك إدارة واعية تدير شؤون النادي، وهي تؤمن بدور الشباب في هذا المجتمع من خلال المساهمة في إصلاحه، كما أنها تداعت الى اجتماع، وقررت الانطلاق بقوة والتعاقد مع لاعبين جدد كان محمد باقر يونس باكورة هذه التعاقدات، كما اقتربنا من إبرام عقد مع المدرب الألماني بوكير الذي يعتبر حاجة ملحة كوننا سنلعب بكأس الاتحاد الآسيوي من جهة، وللمحافظة على الألقاب من جهة أخرى". ويضيف عاصي &laqascii117o;لقد وضعنا ميزانية بحدود 600 ألف دولار وهي أقل من ميزانية الموسم الماضي بـ150 ألفا، ولدينا مجموعة من أصحاب المواهب نأمل من المدير الفني الجديد أن يطوّر ما لديها من فنيات".
لكن ما هي حقيقة أن العهد مدعوم من حزب الله، ماديا ومعنويا؟ يجيب عاصي: &laqascii117o;كل الأندية تنتمي الى تيارات سياسية معينة، وتستند في قراراتها الى جهة سياسية معينة، وأمام هذا الواقع لا يعود العهد من اليتامى، لذلك نحن ننتمي الى جهتنا المعروفة (حزب الله)، التي نعتز ونفتخر بها، وهي صاحبة القرار في مسيرتنا الرياضية، لكن عندما تصبح الأمور مائلة الى إخراج كرة القدم من السياسة، فعندها يكون هناك كلام آخر، لكن هذا الـ"لبنان"، عندما يصبح القرار الرياضي أسير القرار السياسي، لا أعتقد مثلما ذكرت أن العهد سيكون يتيما في هذا الاطار وهو له قوة أساسية يعتمد عليها ويعتز بها". أما في قضية التمويل، فإن العهد يعتمد سياسة الكتمان، هذا ما يشير إليه عاصي: &laqascii117o;إن أسرار البيت لا يعلم بها سوى أهل البيت، ففي موضوع النفقات هناك قواعد في نادي العهد وعليها يتم الإنفاق، ويمكن بميزانية بسيطة جدا تحقيق البطولات ويمكن بأخرى عالية وكبيرة أن لا تحقق شيئا، فهذا يعود الى عملية الارشاد والتخطيط، لذلك فإن الموضوع المالي له قواعده وتخطيطه، وهذا ما نعمل به داخل نادي العهد".
الاستقرار والثبات : ويعيش العهد حالة من الاستقرار بين اللاعبين الذين يؤكدون يوما بعد يوم تعلقهم بناديهم من خلال عدة ثوابت من بينها إخلاصهم للإدارة وللقيم، لذلك فليس هناك أي حالة تململ تدل على أن البعض ينوون الرحيل عن النادي، وهذا ما يؤكده عاصي بقوله &laqascii117o;إن نادي العهد ملتزم مع لاعبيه بكل الأمور وهو يؤمن لهم حاجاتهم ومقتضياتهم، وهو الأمر الذي يساعد على التزام الجميع بالفريق وتنفيذ المطلوب منهم، فلا خوف على رحيل أي لاعب بل على العكس فإن كل اللاعبين يتمسكون بالفريق بكل جوارحهم، وهذا ما يشجعنا على القول إننا سنخوض الموسم المقبل بكل قوة وانسجام".
أمام العهد استحقاقان، المشاركة المحلية ومن ثم كأس الاتحاد الآسيوي، لذلك كان الاتجاه الى استقدام المدرب الأجنبي، وقد يشكل ذلك عبئا على بطل لبنان، لأنه كما يقول عاصي &laqascii117o;المشاركة في الاستحقاقات الخارجية زيادة أخرى على عملية الإنفاق، لأننا سنعمل هذه المرة على الاستعانة بلاعبين أجانب على مستوى عال، وهذا سيكبدنا مصاريف إضافية، وقد وضعنا خطة داخل اللجنة الإدارية لمواجهة هذا الأمر، تقوم على مراعاة وجودنا في كأس الاتحاد، فإذا كانت المجموعة التي سنقع فيها قوية فسيتحتم علينا مواجهة هذا الأمر بالقوة نفسها، لذلك سنراعي هذه المشاركة بتوازن حقيقي، كي لا نصاب بالعجز، ففي الموسم الماضي كلفتنا المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي ما يقارب 120 الف دولار، وهذه تعتبر خسارة اذا لم يحقق الفريق ما يصبو إليه وهو الوصول الى الدور النهائي".
ما هو المطلوب من الاتحاد؟ وعن الدور المطلوب من الاتحاد في ظل معاناة الأندية، يختم عاصي: &laqascii117o;الطلوب من الاتحاد وضع التسهيلات الإضافية أمام الأندية لأنها تعاني فعليا، مثل إعفائها من أمور كثيرة وعلى الأقل أجور الملاعب على سبيل المثال، ما دامت المدرجات خاوية ولا عائدات لتعويم صناديق الأندية، وان يعمل هذا الاتحاد على نشر اللعبة بالشكل الصحيح والارتقاء بالمستوى وتعويم وضع الأندية المادي من خلال خطة إرشادية، كما يجب أن تشارك وزارة الشباب بهذا الأمر من خلال المراقبة الدائمة ومساعدة الاتحادة والأندية التي تلعب في المســابقات الخارجية".
ـ 'الشرق'
سعد الحريري و 300 &laqascii117o;جدار الصوت"!!
ميرفت سيوفي:
بالأمس كسر الرئيس سعد الحريري جدار الصمت السميك الذي يعيد كثيرون بناءه في كلّ مرّة يبتعد فيها سعد الحريري عن كادر الصورة متعمّداً، أو كلّما لاذ بصمت أبلغ بكثير من كلّ الكلام الذي يجترّ في مرعى السياسة اللبنانيّة، إطلالة الرئيس سعد الحريري بالأمس خرقت &laqascii117o;جدار الصوت" في وجه الذين يستخفّون بعقول اللبنانيين مبالغين في &laqascii117o;مكابرتهم" فيتحدّثون عن 300 سنة للقبض على &laqascii117o;أول دفعة" للأربعة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري!! مدخل سريع أطاح بكل &laqascii117o;الهلوسات والترهات التي تملأ الفضاء اللبناني... بمجرّد أن يردّ عليهم سعد الحريري بكلام واضح ومختصر: سأعود إلى بيروت في الوقت الذي أراه مناسباً لي"، ابتلع كثيرون ألسنتهم، وتعرّقت جباه كثيرين، سعد الحريري يخيفهم اليوم وأكثر بكثير ممّا خافوا والده الرئيس الشهيد، لأنّه ببساطة &laqascii117o;صاحب الحقّ سلطان"، ولأنّ الحقّ سبحانه وصف حال سعد الحريري في قتل والده وأن عاقبة وليّ الدم هي أن يكون &laqascii117o;منصوراً"، قال سبحانه: }وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً{ [الإسراء/ الآية 33] فعلى عكس ما يظهرون من عجرفة في التساؤل عن غياب سعد الحريري وضرورة عودته، كثر لا يتمنّون هذه العودة.
ارتجّ فضاء البعض عندما تساءل سعد الحريري: أين الحقيقة في اغتيال عماد مغنيّة، علينا أن نتذكّر كلّ أحاديث الشفافية في التوصل إلى جواب عن هوية قاتله وعن إعلانها على الملأ، ثلاث سنوات، مزّقت شفافيّات كثيرة، هي واحدة من أهمّ إطلالات الرئيس سعد الحريري، وضع فيها نقطة على سطر الحقيقة والعدالة، ناسفاً كل &laqascii117o;بلبلات" المؤتمرات الصحافية التي لن تُفضي إلى نتيجة ولو عقد أصحابها &laqascii117o;300 مؤتمر صحافي"!!
لم يقل سعد الحريري إلا ما يقوله اللبنانيّون، بل كان شديد التهذيب عندما وصف الرئيس نجيب ميقاتي بأنه &laqascii117o;وكيل حزب الله"، فاللبنانيّون لا يستخدمون صفة وكيل بل صفة أخرى في اختصار دور حكومته للإطاحة بالمحكمة الدوليّة، و"غسل أيدي القتلة"، ربما كان على الرئيس الحريري أن يضيف ربّما &laqascii117o;وكيل الوكيل"!!
ستنشغل &laqascii117o;ماكينة الإعلام الحربي" لحزب الله في إطلاق النار على كلّ ما قاله الرئيس سعد الحريري، وحتى لا يُضيّع اللبنانيّون بوصلة هذه المرحلة الدقيقة، نقطة الصراع الآن هي &laqascii117o;سلاح حزب الله"، ولا تُـجدي نفعاً أبداً كلمات النائب نوّاف الموسوي وشعاراته الطنّانة التي أطلقها رافعاً عقيرة تأسيس &laqascii117o;مصطفى بدر الدّين" للمقاومة في الكويت، ربما فات الكثيرين سؤاله: من وماذا كان يقاوم بدر الدين في الكويت في العام 1985، التي اجتاحها صدّام حسين الكويت عام 1990، ولا كيف تيسّر لبدر الدين مغادرة سجنه الكويتي &laqascii117o;هديّة صدّامية" إلى طهران!!
بالأمس رمى سعد رفيق الحريري القفّاز في وجه أمين عام حزب الله في منازلة سياسيّة، لم تعد فيها حجة حزب الله حول نظرية المؤامرة على &laqascii117o;المقاومة"، بحيث أدخل على اللبنانيين وعلى جمهوره التباساً مقصوداً يخلط فيه ما لا يجتمع أبداً &laqascii117o;الزيت والماء"!! حان الوقت ليتعاطى اللبنانيون مع القضيّة الكبرى منذ العام 2005 بمعرفة الحقيقة وإحقاق العدالة، من دون قفّازات، أن يقولوا حقيقة ما اعتقدوه منذ العام 2005، منذ اغتيل رفيق الحريري واللبنانيون يعرفون من قتله ظلماً وعدواناً، لقد سئم اللبنانيّون من الذين يبدون الشماتة بمقتل رجالات لبنان الكبار، الذين يشبهون القول المشهور: &laqascii117o;يقتلون القتيل ويمشون في جنازته"، أليس هذا ما رأيناه يوم شيّع اللبنانيون جنازة الرئيس الشهيد إلى مثواه الأخير؟!
ـ 'الأخبار'
المستقبل يواجه المفـتي... بخجل
ثائر غندور:
يُردّد عدد من مسؤولي تيّار المستقبل الكثير من الانتقاد إلى مفتي الجمهوريّة الشيخ محمد رشيد قباني، من دون أن يُترجم هذا الانتقاد إلى كلام شعبي على أرض الواقع، رغم وجود الكثير من الاحتقان في العلاقة بين الطرفين
لا يزال المسؤولون في تيّار المستقبل لا يعرفون تمام المعرفة كيف رُتّب اللقاء بين مفتي الجمهوريّة الشيخ محمّد رشيد وبين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في العاشر من تموز 2010. منذ ذلك الوقت، بدأت شكوك المستقبليّين تجاه قباني تتزايد. بعضهم رأى حينها أن زيارة قباني لا تتجاوز القيام بواجب اجتماعي هو التعزية بوفاة المرجع الديني السيّد محمّد حسين فضل الله (وهذا هو العنوان الذي أُعطي للقاء من الجانبين). لكنّ جزءاً آخر في تيّار المستقبل وجد أن في اللقاء قطبة مخفيّة لم يفهمها بوضوح حتى اللحظة، خصوصاً أن قباني قام بواجب التعزية مرتين في الضاحية الجنوبيّة عند رحيل فضل الله.
مرّت شهور هادئة. نسي كثيرون كلّ الملفّات التي أثيرت حول المفتي ودار الفتوى. معارضو المفتي يقولون إن الرئيسين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي عملا على إقفال هذا الملف، فيما تُشير بعض مصادر دار الفتوى إلى أن التقرير المالي موجود بين يدي السنيورة منذ أكثر من ستة أشهر وهو لم يُصدره بعد، لأن هذه الملفّات تُشير إلى عدم وجود فساد في دار الفتوى. بقيت العلاقة بين المفتي وتيّار المستقبل تسير بنحو عادي في هذه الأشهر، إلى أن ضغط الرئيس فؤاد السنيورة على المفتي لعقد جلسة للمجلس الشرعي الأعلى، بعد تكليف ميقاتي ترؤس الحكومة. دُعي إلى الاجتماع في العاشر من شباط من العام الجاري. قبل انعقاد الاجتماع، كان البيان قد صيغ بلمسات واضحة للسنيورة وللنائب نهاد المشنوق. علم ميقاتي بوجود بيان قبل حصول الاجتماع. وهذه الثغرة الثانية التي لا يزال يسأل عنها المستقبليّون، إذ كيف عرف ميقاتي بالبيان وعلاقته بالمفتي مقطوعة؟
فمنذ أن بدأت إثارة الملفّات الماليّة لدار الفتوى، انقطعت العلاقات بين المفتي وميقاتي، إذ لم يعد يُجري رئيس الحكومة اتصاله الدوري بقباني كلّ شهر، &laqascii117o;وكلما التقى بالمفتي في لقاء عام، بادر ميقاتي إلى إبلاغ المفتي بضرورة اللقاء، وفي مرّة ردّ عليه المفتي بحدّة: كل مرّة تقول هذا الشيء". إذاً، مع انقطاع الاتصال الهاتفي كيف عرف ميقاتي؟ تؤكّد مصادر مطّلعة أن المفتي بادر إلى الاتصال بأحد الأصدقاء المشتركين مع ميقاتي، وهو محامي، وأبلغه بالأمر. دخل المفتي على خطّ البيان وعدّل فيه.
أمّا انكسار الجرّة بين المفتي وتيّار المستقبل، فحصل يوم طلب الرئيس فؤاد السنيورة من المفتي دعوة المجلس الشرعي إلى الانعقاد خلال جلسات الثقة، &laqascii117o;لسحب البساط السني من تحت ميقاتي"، لكنّ المفتي لم يدعُ إلى هذه الجلسة بسبب العطلة الصيفيّة للمجلس الشرعي. ثم جاء كلام المفتي عن رفضه لتسييس المحكمة الدوليّة، وتحذيره من الانزلاق إلى فتنة سنيّة ـــــ شيعيّة. وقبل &laqascii117o;انكسار هذه الجرّة"، التقى السنيورة والنائبة بهيّة الحريري، كلّ على حدة، مع وفد فلسطيني تحت عنوان تجاوز المشكلة التي نشأت بين الفلسطينيين والمفتي على خلفيّة اجتماع حصل بين الجانبين لبحث ملف أراضي الداعوق، &laqascii117o;من دون أن يُجري أي من السنيورة أو الحريري اتصالاً بالمفتي لسماع وجهة نظره، في تجاوز واضح وغير مقبول له" بحسب مصادر معنية بالملف.
بعد ذلك، بدأت جريدة &laqascii117o;المستقبل" بتمرير بعض الرسائل ضدّ المفتي، وإلى جانبها بعض الهجوم السياسي من عدد من مسؤولي المستقبل الذين باتوا يُردّدون أن المفتي انضم إلى فريق 8 آذار، فيما يتهمه آخرون برهن دار الفتوى مالياً لهذا الفريق. لكن بعض الواقعيين في تيّار المستقبل يقرأون الأمر من زاوية أُخرى: تتبع دار الفتوى حكماً إلى رئاسة الحكومة، &laqascii117o;وللأسف فإن نجيب ميقاتي هو رئيس الحكومة". كذلك يؤكّد أحد المسؤولين في المستقبل أن التواصل مع المفتي مستمر، &laqascii117o;وهو مفت لطائفة وليس لحزب ونحن ما زلنا ندعمه في موقعه".
لكن هذا الهجوم السياسي على المفتي لم يتمدّد بعد إلى القواعد الشعبيّة للمستقبل. فلا يُسمع في البقاع أو الشمال أو بيروت انتقاد شعبي يُذكَر للمفتي، بل لا يزال الرجل، ودار الفتوى محافظين على موقعهما.
وبحسب مصادر مطّلعة على العلاقة بين دار الفتوى وتيّار المستقبل، فإن الرئيس سعد الحريري أو أيّ من فريقه السياسي يُخطئ إذا ما قرّر افتعال معركة مع دار الفتوى، لأنه سيخسر هذه المعركة حكماً. وبحسب هذه المصادر، فإن الحريري يخوض اليوم معارك على جميع الجبهات: في الداخل اللبناني، مع الحكومة، ومع ميقاتي، ومع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، ومع حزب الله، ومع الرئيس نبيه برّي، وفي الخارج اللبناني، مع سوريا؛ انطلاقاً من هنا، فإن افتعال معركة جديدة مع مكوّن أساسي في الطائفة السنيّة، سيكون قاتلاً للحريري، خصوصاً أن دار الفتوى قادرة على التأثير بقوة على الرأي العام، انطلاقاً من انتماء غالبيّة أئمة المساجد إلى دار الفتوى والتزامهم بتوجيهات الدار الأسبوعيّة.
وهنا، يلفت البعض إلى أن دار الفتوى تسير بخطى ثابتة على طريق المأسسة، وإحدى أهم المؤسسات التي يجري إنشاؤها هي مؤسسة ستكون مسؤولة عن التواصل بين رجال الدين.
تُضيف المصادر أن الحريري استفاد كثيراً في السنوات الخمس الأخيرة من أئمة المساجد، إن في الانتخابات النيابيّة أو في التحرّكات الشعبيّة. وإذا قرّر اليوم خوض معركة مع هؤلاء فإنه سيخسر هذه المعركة. لذلك، فإن هذه المصادر لا تتوقّع أن تتطوّر &laqascii117o;نقزة" الحريري وفريقه من المفتي، كما لا تتوقّع أن تُترجم &laqascii117o;الأحقاد والاتهامات التي تُكال له في المجالس الخاصّة" إلى أفعال وأقوال على أرض الواقع.
ـ 'الحياة'
القرار الاتهامي في اغتيال رفيق الحريري وتداعياته
فوزي زيدان:
عاد اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري إلى واجهة الأحداث في لبنان، بعد تصديق قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرنسين على القرار الاتهامي للمدعي العام في المحكمة دانيال بلمار، وصدور مذكرات توقيف في حق أربعة عناصر قيادية في &laqascii117o;حزب الله"، متهمة بتنفيذ الاغتيال. وتزامن صدور القرار الاتهامي مع مناقشة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بيانها الوزاري، ما اعتبرته &laqascii117o;قوى 8 آذار"، المهيمنة على الحكومة، محاولة لعرقلة مسيرة الحكومة. بينما اعتبرت &laqascii117o;قوى 14 آذار" وشريحة كبيرة من اللبنانيين البند المتعلق بالمحكمة الدولية تراجعاً من الحكومة عن معرفة الحقيقة وإحقاق العدالة. إذ رأت في عبارة &laqascii117o;المحكمة التي أُنشئت مبدئياً لإحقاق الحق والعدالة" التي وردت في البيان تشكيكاً بالمحكمة وعدالتها، وعبارتي &laqascii117o;متابعة أعمالها" وليس التعاون معها، و &laqascii117o;احترام القرارات الدولية الخاصة بها" وليس الالتزام بها، بمثابة محاولة من الحكومة للتملص من التعاون مع المحكمة والالتزام بقراراتها. ورأت هذه الشريحة في هذا البند تنكراً وخروجاً على التزام لبنان بالمحكمة، ومخالفة لسياق البيانات الوزارية السابقة، وبما ورد في خطاب القسم لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، من التزام لبنان بالمحكمة والقرارات الدولية الخاصة بها.
أنشئت المحكمة الخاصة بلبنان بموجب القرار الرقم 1757 الصادر عن مجلس الأمن، تحت الفصل السابع، وهي محكمة جنائية تبقى سارية المفعول حتى ولو تخلت عنها الدولة اللبنانية، لأنها أنشئت بقرار دولي وليس بموجب معاهدة بين الأمم المتحدة ولبنان. وتطبق المحكمة القواعد القانونية التي تكفل محاكمة نزيهة وشفافة للمتهم، ومن هذه القواعد علنية المحاكمة، وقرينة البراءة التي تحتم اعتبار المتهم بريئاً حتى إثبات العكس. وتفرض المحكمة &laqascii117o;قواعد الإجراءات والإثبات" التي تضمن حسن سير العدالة، إذ حددت المادة 25 من القواعد، ضرورة أن يتمتع كل من المدعي العام ورئيس مكتب الدفاع كما سائر قضاة المحكمة بالنزاهة والأخلاق، وابتعادهم عن أي صلة أو مصلحة تؤثر في تجردهم. وتعتمد المحكمة أعلى معايير العدالة، وتوفر الوسائل الضامنة للمتهم لممارسته حق الدفاع، باختيار محام من قائمة المحامين المولجين الدفاع عن المتهمين، كما يجوز له تعيين محام للدفاع عنه من خارج القائمة المعدة، شرط أن يستوفي المحامي الشروط المهنية والشخصية المطلوبة. أما الحديث عن عدم حياد المحكمة، فيبقى في نظر معظم الخبراء القانونيين، كلاماً سياسياً تشوبه الكثير من الأخطاء.
وما أن صدرت مذكرات التوقيف، حتى عاود الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله، في إطلالاته التلفزيونية، الهجوم على المحكمة ناعتاً إياها بالأميركية والإسرائيلية، والتشكيك بصدقيتها ونزاهة تحقيقاتها وحياد قضاتها. ويعتبر إعلانه حماية المتهمين المطلوبين ورفض تسليمهم إلى القضاء الدولي، تحداً سافراً للمحكمة وأهالي شهداء &laqascii117o;ثورة الأرز" وشريحة واسعة من اللبنانيين والمجتمع الدولي، واستهتاراً بالقوانين اللبنانية والدولية، وتنكراً لمسؤوليات الدولة في بسط سلطتها على كل أراضيها. ووضع نصر الله ميقاتي الذي لا يترك فرصة إلا ويؤكد فيها التزامه بدماء الشهداء والقرارات الدولية، في موقف حرج، لا يستطيع الدفاع عنه. ونتساءل هل يريد ميقاتي فعلاً تحقيق العدالة الدولية؟ وكيف يستطيع ذلك وحكومته تشكلت من غالبية وزارية تعارض المحكمة، وتتأثر بقرار دمشق و &laqascii117o;حزب الله" الرافض للمحكمة، وجاءت على أنقاض حكومة سعد الحريري التي أسقطتها دمشق و &laqascii117o;حزب الله"، كخطوة تمهيدية لإسقاط المحكمة الدولية.
ويحتار الناس العاديون من يصدّقون. هل يصدّقون المدافعين عن المحكمة الذين يريدون معرفة الحقيقة الكاملة عن جريمة الاغتيال، ومحاسبة المتورطين فيها، عقاباً لهم على جريمتهم وإحقاقاً للحق والعدالة، ومنعاً للآخرين من القيام بأعمال مماثلة. وتتمثل حجة هؤلاء في شفافية المحكمة، تشكيلها من قضاة دوليين من دول مختلفة، يتمتعون بالكفاية والأخلاق والمهنية العالية، وقوانينها العادلة التي تعطي المتهم الذي يعتبر نفسه بريئاً، مروحة واسعة من الإجراءات لإثبات براءته. ويشدد المدافعون على أن هدفهم من المحكمة العدالة وليس الثأر أو الانتقام. أم يصّدق الناس تحليلات نصر الله ووثائقه التي كشفها على شاشات التلفزة، والتي لم يتم التثبت من صحتها أو أهميتها على مسار التحقيق. ويحاول نصر الله في خطاباته شد عصب أنصاره، من خلال التركيز على هدف المحكمة الحقيقي وهو النيل من المقاومة، وليس معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة.
ولا بد من الإشارة إلى أن مضمون القرار الاتهامي من قرائن وإثباتات لم يكشف عنه بعد، ومن المتوقع أن يكون واضحاً ومستنداً إلى أدلة دامغة، أما إذا جاءت الاتهامات هشة ومتجنية، عندئذ تصبح المحكمة موضع اتهام، ويصبح كلام نصر الله في محله. أما التجني على المحكمة قبل الكشف عن مضمون قرارها الاتهامي، وقبل المحاكمة، فإنه يعتبر هروباً إلى الأمام، وتغطية لعناصر في &laqascii117o;حزب الله" قد تكون متورطة في جريمة الاغتيال. وكان الأجدى بالحزب الابتعاد عن سياسة الإنكار وإثبات براءة عناصره المتهمة، كما يؤكد نصر الله في خطاباته، في المحكمة بدحض أدلتها بأدلة وإثباتات مضادة، وبذلك يكشف انحياز المحكمة.
كان نصر الله رفض، لدى ظهور بعض التسريبات الإعلامية عن تورط بعض عناصر الحزب بالاغتيال، فرضية عناصر غير منضبطة قد تكون متورطة، وشدد على متانة الحزب وعدم إمكانية اختراقه من أي جهة كانت. لكنه عاد منذ أسابيع قليلة يعلن عن توقيف عناصر تحتل مواقع متقدمة في الحزب تعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وربما الموساد الإسرائيلي أيضاً. ويشير هذا الأمر إلى احتمالات عدة، ويدل على مدى الإرباك الذي يسيطر على &laqascii117o;حزب الله". ويعتقد البعض بأن صدور مذكرات التوقيف في هذا الوقت كان رداً على اكتشاف خلية التجسّس الأميركية. واشتد مع صدور القرار الاتهامي السجال حول العدالة والاستقرار، فمنهم من يطالب بالت