ملخص صفحات القضايا لهذا اليوم 22/11/2007
جريدة السفير/ قضايا السفير
المقال: ضحيتان: التفاؤل والتشاؤم
الكاتب: وسام سعادة
- ليس يمكن بطبيعة الحال ركن التوقعات في خانة مفصولة تماماً عن الخانة التي توضع فيها التمنيات، ان ما يعانيه هذا البلد هو المماهاة الكاملة بين التوقعات والتمنيات إلى الدرجة التي لا تصير فيها التوقعات والتمنيات قادرة على أن تفرض هالة احترامية حولها، أي إلى درجة لا يعود فيها من إمكان للتمييز في هذا البلد بين ما هو باعث على تفاؤل وما هو باعث على تشاؤم..فالمصيبة الكبرى في هذا البلد أنه ما عاد ممكناً لك أن تكون متفائلاً ولا عاد يمكن أن تكون متشائماً، وهذه من مؤشرات &laqascii117o;تواري" الرّوح....وان أي رئيس &laqascii117o;كيفما كان" هو أفضل من أي رئيس &laqascii117o;أنا أو لا أحد".
جريدة النهار/ قضايا النهار
المقال: الطائفيات لا تأكل صنم نظامها
الكاتب: احمد جابر
- بعد اتفاق الطائف، سرت بين اللبنانيين، عبارة: قيام الجمهورية الجديدة اليوم، تضيف الصراعات على 'السلطة التنفيذية'، شاهداً جديداً، ودليلاً إضافياً على تقادم النظام اللبناني ..يتحرك أقطاب الطوائف، ضمن أروقة نظامهم السعي الطوائفي مستمر بغية تعديل حصص 'المشاركة'....
ينبع حرص الطوائفيين على نظامهم، من حقيقة توفيره مناسبة تسمح بتماسك بنيان خطبهم السياسية، وبالتحصن في خندق المصالح الضيقة، وبالصمود في وجه محاولات التغيير الجادة... ف 'الطائفية' توفر لجمهورها تماسكا متكورا على الذات، بحيث صار الآخر غريباً، تتعاظم غربته، بالتناسب مع صفاء الخطاب الطائفي وتجسيد مصالحه على نحو فاقع...والمثول أمام أحكام القضاء أو الرأي العام، والخضوع لما يصدر عنهما، أمران ممتنعان، لأن في ذلك افتئاتا على حرمة هذه الطائفة أو تلك. كثيراً ما يتحدث اللبنانيون عن الفساد، ويقفون عاجزين أمام أربابه... لكن حديثهم لا يخلو من استنساب وانتقاء، فيصير الفساد طائفياً أيضاً
يدفع هذا الاستنتاج إلى التدقيق في مسألتين، مطروحتين في صيغة سؤالين: هل الليبرالية اللبنانية ممكنة؟ وهل البدائل الراديكالية متاحة؟لقد عرفت التشكيلة الطوائفية اللبنانية، في عقودها الاخيرة بروز ظواهر كثفت شخصياتها 'المذهبية السياسية' مما أدى إلى زيادة التمركز على الذات، وصعّب من مهمة الاختراق 'الوطني' المتبادل في هذا المجال لا يمكن تجنب الخوض في نقاش يلقي الضوء على 'ظاهرة الحريرية' وظاهرة 'الشيعية السياسية المسلحة' ويطل على الطائفة التي كانت مفتوحة الأبواب، فباتت أقرب إلى العسكرة في نطقها وفي التعبير عن مصالحها.ومن باب أولى، تستحق المارونية السياسية، بظواهرها العونية وسواها، قراءة لرصد تحولاتها وأثر ذلك على الدور 'المهيمن' الذي كان لها ضمن الصيغة اللبنانية...أما الجنبلاطية، فتقتضي وقفة تدقق في معنى تواصلها، أو انقطاعها، منذ الاستقلال في العام 1943 وحتى مناكفات الانتخابات الرئاسية الحالية...اما الغائب عن اللوحة؟ 'طائفة الوطنيين العابرين للطوائف'!!
جريدة النهار/ قضايا النهار
المقال: محنة المسيحيين
الكاتب: الأب صلاح أبو جوده اليسوعيّ
- نشكوقلّة الوعي المسيحيّ لمعنى الالتزام السياسيّ وما يتطلّبه ذلك الالتزام من مبادىء أخلاقيّة سامية.
والمشكلة هي في سرعة تحوّل التعدديّة المسيحية المحمودة إلى قطيعة بين القيادات المسيحيّة وعداء بين المحازبين يصل في بعض الأحيان إلى صدامات مباشرة...والمؤسف هو استمرار غياب تعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة الأخلاقيّة حول السياسة عن الخطب السياسيّة وعن ردود فعل المحازبين...فلا يكفي أن يتصرّف المسيحيّ سياسيّا على أساس مشروع سياسيّ فقط، بل عليه أن يتصرّف 'إنجيليّا' أيضا، وإلاّ انزلق في فخّ الكذب السياسيّ، فيضع قناعا مسيحيّا يخفي وراءه مصالح ضيّقة وأنانيّة.وكذلك الأمر بالنسبة إلى المسيحيّين العاديّين، فهم مدعوون إلى خدمة الخير العامّ بهدف أن يبنوا مع مواطنيهم وطنهم...
جريدة النهار/ قضايا النهار
المقال: انقسام الإنجيليين الأميركيين حول إسرائيل
الكاتب: هارموني غرانت
- في نهاية تموز الماضي، وقّع 34 قيادياً إنجيلياً رسالة لافتة موجّهة إلى الرئيس يدعون فيها إلى أن تكون النظرة إلى إسرائيل أكثر توازناً مما يصدر في شكل عام عن منابر الوعظ الأميركية.... تتبنّى رسالتهم حل الدولتين وتقرّ بأن 'لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين حقوقاً مشروعة في أراضي إسرائيل/فلسطين تعود إلى آلاف السنين'. وهم يختلفون بقوة في الرأي مع المجموعات المسيحية الموالية لإسرائيل مثل المجموعة النافذة التابعة للقس جون هاغي 'مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل'.
وقد سارع هاغي نفسه إلى الرد. فوجّه رسالة قوية اللهجة إلى البيت الأبيض يندد فيها بإخوانه المنشقين - وبينهم رئيس تحرير 'كريستشانيتي توداي' ورئيس 'الندوة اللاهوتية الأكمل' ورئيس 'التحالف المسيحي والتبشيري' (الذي يضم ألفَي كنيسة) ورئيس منظمة 'الإغاثة العالمية' وسواهم.
- تقول كاتبة المقال: أفكر أحياناً في أنه لا بد من أن الصهاينة المسيحيين يملكون كتاباً مقدساً بديلاً حُذِفت منه مقاطع مثل سفر التكوين الإصحاح 18:19 الذي يرد فيه أنه لا يمكن نسل ابرهيم أن يطالبوا بوعود العهد التي أعطيت لابرهيم إلا إذا 'حفظوا طريق الرب ليعملوا براً وعدلاً' وربما حُذِف أيضاً من الكتاب المقدس الصهيوني سفر التثنية الإصحاح 4:26،27 والإصحاح 3-1: 30 حيث يرد أن الله يطرد اليهود الذين يرفضون شريعته. إدانة الله للخطيئة ليس لها زمان محدّد تماماً كمباركته لمن يعمل بمشيئته!
مسيحيون يقولون الحقيقة:في آذار الماضي، انسحبت مقدمة البرامج الحوارية الإذاعية المعروفة جانيت بارشال علناً من مؤتمر يهودي-مسيحي في القدس بعدما أدان الإنجيلية المسيحية لليهود الإسرائيليين. قالت بارشال 'فكّرت في نفسي، مهلاً، لا يمكننا أن ندعم إسرائيل دعماً أعمى. يجب أن نتمكّن من أن نخبرهم [عن المسيح] كصديق. لا يمكنكم فعل ذلك، لا يمكنكم إسكاتنا'. تقول إنها أدركت أن إسرائيل تقول للإنجيليين 'سنأخذ مساعداتكم ودعمكم وأموالكم السياحية لكننا لن نأخذ مسيحكم'.على غرار كل المسيحيين الحقيقيين، تريد بارشال أن تسعد إسرائيل بحسب مشيئة الرب. لكنها أدركت أن الدعم المعنوي والمالي الأعمى لا يحقق سعادة حقيقية!
جريدة الاخبار/ ساحة رأي
المقال: اليسار والحركات الدينيّة: التحالف والرسالة
الكاتب: اسعد ابو خليل
- تجد اليسار السابق يكرر نفسه في كلام لا يتوقف على الممانعة وعلى شرورها من دون ان يقدّم بديلاً... على اليسار أن يحدد موقفاً جريئاً ليرسم طبيعة علاقته مع الحركات الدينية من دون أن يتنازل عن مبادئ ثابتة وأساسية. لا يمكن اليسار، مثلاً، أن يتنازل عن العلمنة الشاملة وعن الزواج المدني والعلمنة تقتضي دفعاً لمبادئ نقد الدين ونقد الطائفية من دون وجل أو تردد. حتى إن الحركة الوطنية اللبنانية تراجعت عن العلمنة لتكتفي بشعار إلغاء الطائفية السياسية، ثم عادت وتراجعت عن هذا الشعار بعد تولّي وليد جنبلاط لرئاسة الحركة ....
واليسار، أو ما بقي منه، غائب تماماً عن ساحة السجال السياسي في لبنان في هذا الموضوع، وفريقا 14 آذار و8 آذار يتعارضان في تفاصيل المواضيع الاقتصادية لا في فلسفتها. واليسار يجب ألا يكون معنيّاً أبداً بشعار &laqascii117o;الثلث المعطّل" ولا بالشعارات الزائفة لـ14 آذار والتي تفشل في إخفاء أهداف التحالف الأميركي ـ الإسرائيلي ـ السعودي الذي يستعين، إلى حين فقط، ببعض الأدوات في لبنان. الهمّ الاجتماعي الاقتصادي كان يجب أن يكون الأولوية الكبرى لليسار شبه النائم ..
التحالف مع حزب الله: يعيب اليمينيون في لبنان على بعض اليسار تحالفه أو تفاهمه مع حزب الله، لا على كل شيء، بل على مبدأ المقاومة وممارستها، لكن اليساري السابق يراوغ. هو ليس عفيفاً في هذا الموضوع. هو لا يخالف مبدأ التحالف مع حركات ذات وجهات دينية، بل يعترض من دون أن يصرح على مبدأ المقاومة نفسه.اليساري السابق هو في الخندق نفسه مع الجماعة الإسلامية...واليساري السابق متحالف أيضاً مع أكثر الحركات طائفية ومذهبية، بمن فيها صاحب شعار &laqascii117o;فلينتخب المسلمون النواب المسلمين ولينتخب المسيحيون النواب المسيحيين". وقد يكون هذا الشعار من أكثر الشعارات طائفية منذ ولد ذلك الكيان اللبناني..بكلام آخر، إنّ الاتفاق بين التنظيمات اليسارية وبعض الحركات الدينية على موضوع الصراع مع اسرائيل يجب أن يشمل طريقة إدارة العنف المسلح.اليسار في تراجع حول العالم وهو مطالب بالردّ. من السهل أن يحاول اليسار أن يتأقلم مع مروحة الحركات الدينية المنتشرة، وأن يغيّب رسالته عبر الالتحاق والإلحاق. لا للسبات العميق لليسار، وخصوصاً أن سعد الحريري يقود أكبر كتلة سياسية نيابية. ألا يكفي هذا للنهوض؟
جريدة الشرق الاوسط/ الرأي
المقال: ابتعاد رايس عن العراق .. ما هي الأسباب؟
الكاتب: توماس فريدمان
- إن مراقبة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وهي تقوم برحلات متكررة لإسرائيل في محاولة للتوصل الى نوع من الاتفاق بين الاسرائيليين والفلسطينيين، بينما يبقى الوضع في العراق بلا حل، يجعلني اشعر بأن مسكني يحترق وفرق الإطفاء قررت التوقف وهي في الطريق لإنزال قطتين من فوق شجرة.
هل هي تبتعد عن فوضى العراق لإنقاذ صورتها او هل هي تعلم ان السياسيين العراقيين لن وليس بامكانهم انتهاز هذا الوقت للتوصل الى اتفاق رئيسي لان تقديم تنازلات اساسية علنية كبرى لبعضهم البعض لا يزال خطرا في بلد مثل العراق. انها دعوة للاغتيال. ولكن ربما تؤدي طريقة حياتهم العراقية بنا الى نقطة استقرار. ...وإذا كان ذلك هو الامر، فربما السؤال الذي ينبغي ان نسأله ليس: متى يصل العراقيون الى اتفاقية رسمية بحيث يمكننا المغادرة ؟ ولكن: هل يمكن للترتيبات غير الرسمية ان تؤدي بنا الى مستوى من الاستقرار يسمح بخفض اساسي للقوات الاميركية في العام القادم؟ لا اعرف. فبلورتي السحرية العراقية توقفت عن العمل منذ فترة طويلة. وصرت انظر للامور خطوة خطوة.
الأمر الذي لا يمكن الخلاف حوله، في الوقت الراهن، هو اننا نشهد اول تشقق منذ سنوات في جدار التشاؤم في العراق.. مجرد تشقق، ولكنه يخلق امكانيات جديدة. ومن التهور تجاهل الامر او المبالغة فيه. وعليك الاستعداد لتقبل احتمال ظهور شيء ما من القاعدة ..