قال موقع “فورين بوليسي” إن قدرات (الحوثيين) في استخدام الطائرات بدون طيار تزداد وأنها أصبحت طويلة المدى.. مشيرًا إلى تصريح لـ فارع المسلمي المؤسس المشارك لمركز سناء للدراسات الاستراتيجية، الذي قال : “الطائرات بدون طيار الرخيصة تمكنت من اختراق أنظمة الدفاع الجوي السعودية المتقدمة والتي تهدف إلى الحماية من التهديدات العليا والكبيرة ” .
وتابع الموقع : ” لقد ألحقت الضربات التي شنتها الطائرات المسيرة العديد من الأضرار في حقل بقيق النفطي وهي منشآة رئيسية لمعالجة النفط في شرق البلاد، وتنتج ما يقارب من 7% من انتاج النفط الخام في العالم وهي الحقيقة التي أصبحت سيناريو لكابوس متكرر”.
لقد توقف حوالي نصف إنتاج المملكة اليومي بما يعادل خمسة ملايين برميل بينما قاموا بإخماد الحرائق وتقييم الأضرار ؛ من المتوقع أن يصدر تقرير رسمي عن مدى الضرر ومدة أي انقطاع في مطلع الأسبوع المقبل ، لكن مسؤولي النفط السعوديين قالوا لرويترز إن انقطاع التيار الكهربائي قد يستغرق أسابيع لإصلاحه.
وذكرت”فورين بوليسي” تأثيرين للهجوم على مركز صناعة النفط في السعودية كالتالي :
أولاً ، قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل حاد: يرى خبراء سوق النفط أن الأسعار قد تقفز في أي مكان من بضعة دولارات للبرميل إلى أكثر من 10 دولارات للبرميل. توقف النفط الخام عند مستوى 60 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضية.
مسؤولون سعوديون قالوا بأنهم سيستغلون مخزونات الخام لضمان استمرار الصادرات عند مستوياتها الحالية ، مما قد يقلل من صدمة السوق. وقال بومبو إن الولايات المتحدة ستعمل “لضمان بقاء أسواق الطاقة جيدة الإمداد” ، مما قد يعني استعدادًا للاستفادة من مئات الملايين من البراميل المخزنة تحت الأرض في الاحتياطي الاستراتيجي للنفط الأمريكي.
وقال ريتشارد مالينسون ، الشريك المؤسس لشركة Energy Aspects ، وهي شركة استشارية في مجال الطاقة: “إذا استمر انقطاع الإمداد لأكثر من بضعة أيام ، فإن التداعيات الناجمة عن أسواق النفط ستكون هائلة”.
ثانياً ، يعيد الهجوم على بقيق المخاطر الجيوسياسية لسوق النفط الذي ظل يتجاهل لسنوات عدة تهديدات وهاجس بدلاً من ذلك من النمو الاقتصادي والحروب التجارية وما شابه، يعد بقيق أحد أكثر المنشآت التي تخضع لحراسة آمنة في البنية التحتية النفطية الواسعة في المملكة العربية السعودية.
وكالة الصحافة اليمنية