أعلنت مؤسسة “ستاندر أند بورز بلاتس” أن معالجة آثار الهجوم العسكري الذي استهدف معامل نفط في شركة “أرامكو” السعودية​ بحاجة لشهر على الأقل لتعويض نحو ثلاثة ملايين برميل نفط يومياً. وقالت المؤسسة التي تعد مزوّد عالمي مستقل لبيانات المؤشرات السعريّة لأسواق ​الطاقة​ في بيان: “يبدو أن نحو ثلاثة ملايين برميل من إمدادات الخام السعودي ستنقطع لشهر على الأقل”.
المؤسسة حذّرت من قول “السعودية” لزبائنها أنها تستطيع إمدادهم قريباً بشكل كامل، لأن أي تراجع محتمل في الإمدادات النفطية سيؤدي لمزيد من ارتفاع الأسعار في الأسابيع والأشهر المقبلة. وأوردت أنّ “تهديد انقطاع طويل الأجل لإمدادات ​النفط​ السعوديّ يبرز نقص الطاقة الإنتاجية الفائضة في السوق، والتي تقدر بنحو 2,3 مليون برميل يومياً، تنتج ​الرياض​ معظمها”. وشنّت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية مساء السبت الفائت هجوماً عسكرياً استهدف معملين لشركة “أرامكو” في محافظة بقيق وهجرة خريص الأمر الذي تسبب بانخفاض إنتاج النفط وبتحقيق خسائر اقتصادية كبيرة.
صحيفة “فايننشال تايمز” اعتبرت في تقرير لها أن استهداف منشأتي النفط في “السعودية”، كشف نقاط الضعف في سوق النفط العالمي، وهز ثقة العالم في “السعودية” كأكبر منتج يعتمد عليه في العالم للنفط. وخلصت إلى أن هذا الهجوم يعد أكبر تهديد للنفط منذ حرب الخليج الأولى وأهم نتائجه هو تحطيم الصورة النمطية السائدة عن “السعودية” الدولة التي لا تتأثر ولا تهتز ولا يختل إنتاجها للنفط. هذا وكشفت وكالة “رويترز”، تراجع الأسهم السعودية في التعاملات عقب هجوم القوات اليمنية على المنشآت النفطية نتيجة توقف أكثر من نصف إنتاجها، وأكثر من 5 بالمئة من الإمدادات العالمية كما رجّحت أن تؤدي الضربة العسكرية إلى ارتفاع أسعار النفط وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

مرآة الجزيرة