ردا على المواقف العربية التي صدرت تعليقا على إعلان ما يسمى “صفقة القرن”، هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “السعودية” بسبب موقفها من الصفقة وحذر من تبعاتها. أردوغان وفي كلمة خلال اجتماع لرؤساء فروع حزب “العدالة والتنمية” في الولايات التركية، قال: إن “القدس بالنسبة لنا خط أحمر، وأي يد تمتد إلى المسجد الأقصى سنكسرها”، متسائلا: “متى ستتكلم السعودية إن لم تتكلم اليوم؟”، كما نبه إلى أن “الأيادي الخائنة العربية التي صفقت لخطة ترامب ستحاسب”، وفق تعبيره.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه “في حال لم نتمكن من حماية خصوصية المسجد الأقصى، فلن نتمكن غداً من منع تحول عيون الشر نحو الكعبة، لذلك نعتبر القدس خطنا الأحمر”، موضحا “القدس هي مفتاح السلام العالمي كما كانت منذ آلاف السنوات، إذا سقط رمز السلام فإن مسؤولية ذلك تقع على عاتق العالم بأسره”. كما تابع “مثل هذه الدولة المارقة (إسرائيل) التي تعدم الأبرياء في الشوارع، لا يمكن أن تكون في نظرنا دولة صالحة أبداً”، بحسب تعبيره. الهجوم الذي شنه أردوغان ضد السلطات السعودية، لم ترد عليه الأخيرة، إنما شغلت أبواقها الإعلامية، وبين قناة “الإخبارية” الرسمية تقريرا حمل عنوان أردوغان متى ستترك الكلام؟.. متى ستفعل؟”، وأشار إلى ما يسمى مواقف السلطة السعودية في قضايا الدول العربية.
تقرير “الإخبارية” تضمن صورا تظهر الملك سلمان بن عبدالعزيز، والملك فهد بن عبدالعزيز، بالزي العسكري، خلال دفاعهم عن مصر إبان حرب 1956، بحسب التقرير، كما تضمن مقاطع فيديو تشير إلى تقليد أردوغان أوسمة يهودية، على حسب قولهم، كما نقل معلومات حول علاقات تركيا بـ(إسرائيل) الرسمية والتجارية. يشار إلى أن العلاقات “السعودية التركية” تشهد توترا متواصلا منذ جريمة قتل جمال خاشقجي في 2 أكتوبر 2018، في قنصلية بلاده في اسطنبول.
مرآة الجزيرة