هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري برام الله، وأصابت أكثر من 11 مواطناً بالأعيرة المعدنية والاختناق خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال في المنطقة.
وكانت عائلة أبو حميد، أعلنت في السادس من الشهر الجاري أن جيش الاحتلال أخبرهم بنيته هدم منزلهم مطلع الأسبوع المقبل، بحجة أنه أقيم على أراض مصادرة، وأن الاحتلال يمنع البناء على أنقاض أي منزل يجري هدمه لمدة خمس سنوات.
وقال شهود عيان، إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم فجراً، وانتشر الجنود في أزقته، وأغلقت الطرق المؤدية إلى المنزل بعد أن أجبروا سكان المنازل المجاورة على إخلائها، قبل هدم المنزل المكون من طابقين.
وأضافوا، إن جنود الاحتلال عبثوا بمحتويات المنازل التي داهموها في المنطقة، وأن مواجهات اندلعت في المكان وفي حي سطح مرحبا بمدينة البيرة، أطلق خلال الجنود عشرات قنابل الصوت والغاز على المواطنين، كما اعتقلوا عددا من الشبان لم يتم التعرف عليهم بعد.
وذكر يزيد عصام المتطوع في الهلال الأحمر أن جنود الاحتلال هددوا الطواقم الطبية إذا لم تغادر المنطقة، وأعاقوا عملهم الطبي في إخلاء المصابين الذين عولجوا ميدانياً.
وقالت أم ناصر أبو حميد صاحبة المنزل، "هذه أرضنا وهذا منزلنا، وما دام هناك احتلال سنقاومه، وسنعيد بناء منزلنا، الحجارة ليست أغلى من الأبناء الشهداء".
من جهته، علق المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم على هدم الاحتلال لمنزل عائلة أبو حميد، وقال إن هذا الفعل هو صورة للإرهاب البشع الذي تمارسه عصابات جيش الاحتلال، لافتاً إلى أن هذه العائلة التي لديها خمس أسرى في سجون الاحتلال، وسادس شهيد، تجسد صورة الصمود الفلسطيني، ونموذج للتضحية العظيمة على طريق نضال شعبنا لانتزاع حريته.
الميادين