- صحيفة 'السفير'
خلال يوم الأحد الماضي، قـتل حوالى 25 شخصاً وجرح نحو 330 آخرين، خلال تظاهرة مسيحية احتجاجاً على هجوم تعرضت له كنيسة في صعيد مصر. لمّح رئيس الوزراء المصري عصام شرف إلى أن العــنف كـان مدفوعاً &laqascii117o;بمؤامرة خارجية" لزيادة التوتر في المنطقة. ومع ذلك، فإن مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعية الذين شهدوا على العنف يخبرون قصة مختلفة.
بحسب مقال في &laqascii117o;بي بي سي"، فــإن سارة كار، وهي مدونة في القاهـرة، نقــلت إلى &laqascii117o;تويتر" تحديثات حول ما كانــت تــراه: &laqascii117o;سحقت مركبات المتظاهرين عمداً باستخـدام ناقلات جنود مدرعة"، أطلـقت النار عليهم بصورة عشوائية بينما كانت تسيـر في اتجاههم".
ولاحــقاً، كتــبت كـار في صحــيفة &laqascii117o;المــصري اليوم" أنه &laqascii117o;فـجأة، كانت هنـاك موجة كبيرة من الناس تتحرك إلى الـوراء، وحدث شيء غريب. إثنتان من ناقلات الجنود المدرعة تســيران بسرعة مخـيفة بين المتظاهرين الذين ألقوا أنفســهم بعــيدا عن طريقها". وتضيف كار: &laqascii117o;لقّم جنـدي على رأس كل من الناقـلات الثـلاث بندقيتـه، وأدارها بعنــف، وأطلق كما يبـدو الـنار عشــوائياً برغـم أن الصرخات جعـلت من الصعب أن نتبيّن بالضبط من أين كان يصدر صوت إطلاق النار".
وتردف كار: &laqascii117o;كان الأمر مثل بعض الشذوذ الوحشي عن العرض العسكري الذي أدته القوات المسلحة في احتفال 6 اكتــوبر قــبل ثلاثة أيام. عرجت الناقلتان أسفـل الطـريق خارج &laqascii117o;ماسبيرو" تحت جسر 6 أكتوبر، وعادتا بالتزامن، ثم اعتلت ناقلة جنود مــدرعة الـجزيرة في منتصف الطريق، مثل حيوان غاضب في حال هياج. رأيت مجموعة من الناس تختفي، وقد سحلوا تحت الناقلات.. سارت عليهم".
لم تكن رواية كار معــزولة. فقــد ذكر الصحافي والمدوّن المصري حسام الحملاوي أن هناك أدلة بصرية تدعم روايتها. كذلك، نشر المحامي هاني بُشرى تحديثات مباشرة على حسابـه على &laqascii117o;تويتر" و&laqascii117o;فايســبوك" تروي ما رآه ليلة الأحد، وتضمنت ما يلي:
&laqascii117o;بقيتُ مع وحدات الشرطة ولاحظت التالي: أربـع جـثث في بهو مبنى سكـني لم تستطع سيارات الإسعاف المصرية حملها، لأن الدم كان في كل مكان ولأن بعض الجثث كان قطعاً (...). أفراد الشرطة كانوا مسلحين بالذخيرة الحية، وأُعطِي الأمر أمــامي. قال لي أحد رفـاق الشـرطة إنه ضرب بلا رحمة رجلاً مسيحياً اعتقله، لأنه قيل إن الرجل كان يحمل بندقية ويطلق النار على الناس. الجيش وليس الشرطة كانوا هم من هاجم المتظاهرين. في الواقع، لم تكن الشرطة تفعل شيئاً".
من الواضح أن القصة في وسائل الإعلام الاجتماعية تختلف كثيراً عن القنوات الرسمية، حيث إن &laqascii117o;تويتر" و&laqascii117o;فايسبوك" ومواقع الشبكات الاجتماعية الأخرى تصبح قنوات رئيسة خلال أوقات الأزمات.
('سوشيال تايمز')