أخبار سياسية
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط': رئيس مجلس ثوار طرابلس: لن نكون مثل حزب الله لكننا لن نسكت عن الخطأ
كشف رئيس مجلس ثوار طرابلس عبد الله ناكر لـ'الشرق الأوسط' عن أن 'ثوار ليبيا شرعوا في تشكيل حزب يضم جميع الثوار ويضم معهم مدنيين وحقوقيين'، وعما إذا كان هذا الحزب سيكون مسلحا باعتبار أن الثوار ما زالوا يحتفظون بأسلحتهم الخفيفة والثقيلة، أجاب ناكر بقوله إن 'الثوار من أعضاء الحزب الآخذ في التكوين سوف يرجئون تسليم أسلحتهم؛ انتظارا لما يقرره الدستور القادم المزمع وضعه في غضون 8 أشهر'، لكنه شدد على أن 'حزب الثوار' لن يكون مثل حزب الله اللبناني، مضيفا انه 'لن نسكت على الخطأ ولو لجأنا للسلاح'. لافتا الى ان حزب 'الثوار' ليس عنده علاقة بشاكلة 'حزب الله'. لكن حزب الثوار أهدافه ليبيا، وحمايتها وتحريرها من المتسلقين والحفاظ على حقوق الثوار، يعني يمكن أن يكون حزبا مستقلا من الناحية السياسية'.
وعما يلاحظ من البعض بعدم وجود تنسيق كامل ولا توجد قيادة مركزية لطرابلس، لفت ناكر الى انه 'يوجد قيادة مركزية، نحن الثوار'. وعما إذا كان محتجا على إعلان التحرير من بنغازي، أوضح ناكر انه 'ليس احتجاجا، ولكن يفترض أن ليبيا عاصمتها طرابلس، وهم أعطوني تبريرا بأن بنغازي هي أول من تشكل فيها المجلس الانتقالي، على أن يتم تشكيل الحكومة والدستور وغيره من طرابلس، فأنا قلت لهم طرابلس تحررت، وإن إعلان التحرير من المفروض أن يكون في آخر مدينة تحررت وهي سرت، لكن ظروف سرت الآن لا تعطي إمكانية لأن يكون إعلان التحرير منها، أصبحت خرابة، وبالتالي كان من المفروض أن يكون إعلان التحرير من طرابلس'، مشيرا إلى أنه 'كان من أول من أعلن عن القبض على القذافي، وأنه مجروح حتى إعلانه عن وفاته'.
ـ صحيفة 'الحياة': مسؤول لبناني كبير حاول تمديد مهلة التمويل ريثما يقنع حزب الله
أشارت مصادر في الأمم المتحدة لصحيفة 'الحياة' الى أن 'المهلة المعطاة للحكومة اللبنانية لتسديد حصتها من تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تنتهي في أواخر تشرين الثاني المقبل'، موضحة ان 'أحد كبار المسؤولين اللبنانيين حاول تمديد المهلة ريثما يتم اقناع 'حزب الله' وحلفائه بوجوب تمويل المحكمة والا سيكون له الموقف المناسب في حينه. لكن المحكمة الدولية لم تأخذ بطلب تمديد المهلة وهي تستعد الآن لبدء اجراءات المحاكمة الغيابية للمتهمين في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ورفاقه'.
وفي هذا السياق، رجحت المصادر لـ'الحياة' أن 'تبدأ المحاكمة الغيابية في النصف الأول من العام 2012 ويمكن ان تعقبها محاكمات أخرى للمتهمين في محاولتي اغتيال النائب مروان حماده ونائب رئيس الحكومة السابق الياس المر واغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي'. كما لم تستبعد أن 'يصدر القرار الاتهامي في الجرائم المذكورة قبل نهاية السنة الحالية'. وتوقعت مصادر لبنانية مواكبة للاستعدادات الجارية لبدء المحاكمات الغيابية، أن 'تنطلق خلال فترات زمنية متقاربة بعدما تقرر ربط هذه الجرائم بجريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه'.
ـ صحيفة 'الأخبار': زوار ميقاتي: يجهد من أجل تمويل المحكمة لأنه مصلحة لبنانية
نقلت صحيفة 'الأخبار' عن زوار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إشارتهم الى أن 'الأخير لا يعطي كل شيء ولا يأخذ كل شيء، وهو يواجه الإستحقاقات واحداً بعد آخر، ولا يتخذ قراراتها قبل أوانها'، مشيرين الى أنه 'يقدّم أكثر من برهان على هذه المعادلة، في الحكومة ومع المحكمة الدولية'.
وينفي ميقاتي بحسب زواره كل كا قيل عن حكومته بأنها حكومة 'حزب الله' أو حكومة الأكثرية النيابية الحالية'، مؤكداًُ عدم إمكانية أي فريق الذهاب بالحكومة وحده الى حيث يريد.
وأشار ميقاتي، بحسب زواره الى أنه 'في بعض جلسات مجلس الوزراء لمس تناقض المواقف والاصطفاف بين وزراء الفريق الواحد حتى'، لافتا الى أنه 'أكثر من مرة وقف الوزيران شربل نحاس وجبران باسيل في مواجهة الوزيرين شكيب قرطباوي وفادي عبود، في ملف الكهرباء بُنيت التسوية على تفاهم شاركت فيه المعارضة'.
يصحّ ذلك أيضاً على موقفه من تمويل المحكمة، وهو يستند إلى قاعدتين اثنتين تبعاً لما لمسه زوّاره:
أولاهما، منذ الاستشارات النيابية لتأليف الحكومة، إلى تأليفها، إلى الأمس القريب، لم يقدّم ميقاتي إلى أي فريق ــــ وضمناً إلى حزب الله من دون أن يسمّيه ــــ أيّ تعهّد يتردّد فيه بالتعاون مع المحكمة الدولية أو يتخلّى عنها. لم يُسمَّ لرئاسة الحكومة في صفقة مشابهة للتسوية السعودية ــــ السورية التي حملت سلفه سعد الحريري على القبول بالتخلّي عن المحكمة في مقابل الحصول على رئاسة الحكومة. بذلك لم يقترن وصوله إلى رئاسة الحكومة بتفاهم مسبق خبّأ تعهّداً برفض المحكمة. هكذا يأخذ ميقاتي أو يعطي. قطعة تلو أخرى. رئاسة الحكومة أولاً، ثم يُنظر لاحقاً في شأن المحكمة.
ثانيتهما، تمسّكه بوجهة نظره التي تقول بضرورة مضي لبنان في تسديد حصته في موازنة المحكمة كجزء لا يتجزأ من التعاون معها، ومع مجلس الأمن.
ويبني ميقاتي موقفه وفق المعطيات الآتية:
1 ــــ لا يسعه كرئيس للحكومة أن يكون عائقاً أمام تمويل المحكمة، أو متستّراً على كل مَن يعطّل عملها وتعاون لبنان معها. قال لزوّاره: ليس لأي كان أن يتوقع مني تصرّفاً كهذا.
2 ــــ أنتج القرار 1757 المحكمة الدولية، وأدرجها تحت الفصل السابع بأوسع إجماع دولي عليها. يعني ذلك بالنسبة إلى رئيس الحكومة أن لبنان لا يتعامل مع قرار دولي فحسب، بل مع إجماع دولي انبثق منه قرار مجلس الأمن. ولعلّ المفارقة التي يلاحظها، أن انقسام الموقف بين واشنطن وموسكو تلاحق في أكثر من قرار طُرح على التصويت في مجلس الأمن، إلا أنهما اتفقتا على دعم إنشاء المحكمة الدولية. ولا يزال الروس كالأميركيين يتمسّكون بها ويدعمون تمويلها.
3 ــــ ليس للبنان التصرّف بانتقائية حيال القرارات الدولية، فيتحمّس لتنفيذ القرار 1701 ويتجاهل تنفيذ القرار 1757. وشأن الاستقرار في الجنوب مسألة دولية، كذلك فإن العدالة مسؤولية دولية يقيم لبنان في صلبها.
4 ــــ تمويل المحكمة استحقاق حتمي للبنان، وملزم له في نطاق احترامه الشرعية الدولية. إلا أنه تأشيرة دخول إلى البحث في تعديل البروتوكول المعقود بينه وبين الأمم المتحدة في شأن المحكمة والنظر فيه عندئذ، في ضوء الحجج المتوافرة لدى بعض الأفرقاء حيال مدى مطابقة البروتوكول للآلية الدستورية اللبنانية. يقتضي ذلك أولاً تنفيذ لبنان التزاماته قبل محادثة مجلس الأمن في ما يثير تحفظه عن الطريقة التي اتّبعت في وضع بروتوكول التعاون.
يقول ميقاتي:' ليس في يدي القول إن بروتوكول التعاون قانوني أو غير قانوني، ولا دستوري أو غير دستوري. أنشئت المحكمة بقرار من مجلس الأمن، وهو الذي يقرّر ماذا يفعل'.
5 ــــ بمقدار ما يلحق عدم تمويل المحكمة ضرراً بلبنان، يلحق الضرر نفسه بالمقاومة التي تُوجّه إليها إذ ذاك، وأكثر من أي وقت مضى، أصابع الاتهام وتعجّل إجراءات المحاكمة.
6 ــــ في أكثر من موقف له في بيروت وفي نيويورك، أكد رئيس الحكومة دعمه التمويل وضرورة أن يخرج لبنان من الجدل الدائر بين قائل به ورافض له. إلا أنه قال، أكثر من مرة، إن قرار الحكومة اللبنانية من التمويل في أوانه فقط، وكذلك موقف ميقاتي في حال رجّحت الغالبية الحكومية بالتصويت كفة عدم التمويل.
قال ميقاتي أمام زوّاره: لن أقول من الآن ما سيكون عليه موقفي من التمويل في حال رفضه مجلس الوزراء. هناك متّسع من الوقت أمام الجميع لمراجعة خياراتهم حيال هذا الموضوع. التصويت على التمويل اليوم هو غيره بعد شهر أو شهرين. لبنان الرسمي التزم التمويل. فعل ذلك رئيس الجمهورية، وقلت الأمر نفسه، وأنا أجهد من أجل التمويل لأنه مصلحة لبنانية أولاً وأخيراً.
7 ــــ ينظر ميقاتي إلى تصويت مجلس الوزراء على التمويل على أنه جزء من الآلية الدستورية لعمل المجلس. قال أمام زوّاره: لن أنتقص من صلاحيات مجلس الوزراء ولن ألغيها، وليتخذ مجلس الوزراء قراره تبعاً للأصول الدستورية. أما موقفي من ذلك كله ففي أوانه. عامل الوقت قد يكون كفيلاً بإيصالنا ربما إلى مخرج ملائم، أو إلى التوافق على ما يحمي مصلحة لبنان. قال: أياً يكن قرار مجلس الوزراء، فأنا لست من الأشخاص الذين يهوّلون بعقوبات دولية على لبنان، أو يسوّقون لها على غرار البعض. ولا أكتم في الوقت نفسه قلقي من علاقة لبنان بالمجتمع الدولي في حال أنكر تمويل المحكمة.
8 ــــ رئيس الحكومة ليس في وارد الاستقالة في الوقت الحاضر. لن يُقدّم لمعارضيه هذه الهدية، ولا لمعارضي التمويل إذا كانوا يتوقعونها. وهو لا يظن أنهم كذلك. لن يتسبّب راهناً بأزمة حكومية وفراغ سياسي بسبب اختلاف الموقف من التمويل بينه وبين أفرقاء آخرين في حكومته
ـ صحيفة 'صدى البلد': مصادر 'حزب الله': تركيبة جديدة سيكون لها وقع مفاجئ على اللبنانيين وجنبلاط خارجها
نقلت صحيفة 'صدى البلد' عن مصادر 'حزب الله' إشارتها إلى أنَّ 'المشكلة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ليست شخصية، فلا أحد يدفع ثمن تهديم منزله'، متحدثةً في الوقت نفسه 'عن تركيبة جديدة من نوع آخر سيكون لها وقع مفاجئ على اللبنانيين، لن يكون رئيس 'جبهة النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط مكاناً فيها'.
وفي هذا الصدد، ذكرت المصادر نفسها بأنَّ 'المفاوضات مع حزب 'الكتائب اللبنانية' التي سبق وتحدث عنها البعض لا تزال جارية وأصبحت في مرحلة متقدّمة لتأمين انخراطها في أي حكومة ستشكل بعد استقالة ميقاتي، ويستطيع حزب 'الكتائب' بنوابه الخمسة فضلاً عن آخرين يتم التفاوض معهما أن يعيد التوازن النيابي الى 63 نائباً لصالح '8 آذار'، ليبقى 'الصوت الملك' والمرجّح أن يكون شخصية سنّية من صفوف '14 آذار' يعمل على استمالتها للتصويت لصالح رئيس الحكومة الجديد'. ورداً على سؤال هل يقبل رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح' النائب ميشال عون دخول طرف مسيحي جديد الى الحكومة و'سحب' بساط بعض الحقائب من تحت قدميه؟ وهل يمكن لـ'الكتائب' السير بهذه المفاوصات حتى النهاية؟ وهل فعلاً هي مدعوة من 'حزب الله' للإنخراط في الحكومة الجديدة؟ أجابت هذه المصادر 'بتمايز الكتائب عن '14 آذار' وانسحابها من الأمانة العامة'، داعيةً لـ'النظر الى ما حصل في منطقة ترشيش في الأحداث الأخيرة وكذلك لقاء سيدة الجبل الذي لم تتم دعوة الكتائب اليه'. كما أن 'الكتائب' بحسب المصادر 'نريد أن تحفظ رأسها وتحافظ على بيتها السياسي لذا من المرجح ان تسير في هذه التركيبة حتى النهاية'.
ورأت المصادر انَّ 'المشكلة في هذه الحكومة لا تتعلق فقط ببند تمويل المحكمة. فالحكومة التي شكلت لتعكس خيارات فريق الثامن آذار بامتياز، لا تستطيع تعيين ضباط أو محاسبة آخرين بسبب التعاطي 'الميقاتي'، الذي يتحجّج تارة بالشارع السنّي وتارة أخرى بمصاله الخارجية، مع العلم أن الوضع الذي تمر فيه المنطقة دقيق خصوصاً بعد الكشف عن تورط بعض ضباط الجيش والمخابرات في تأجيج الأحداث في سوريا من الداخل اللبناني.
ـ صحيفة 'اللواء': مصدر مقرب من ميقاتي للواء: تمويل المحكمة محور نقاش هادىء مع المعنيين
فيما رفض مصدر مقرب من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الغوص في أي نقاش يخص المحكمة الدولية لا لناحية التمويل ولا لناحية التجديد، اكتفى بالقول لصحيفة 'اللواء' أن 'موضوع تمويل المحكمة هو محور نقاش هادىء مع المعنيين بهدف الوصول إلى الحل الذي يحفظ مصلحة لبنان'.وجدد المصدر 'التزام لبنان القرارات الدولية بما فيها المحكمة'، مؤكدا 'تجميد النقاش حاليا وعلينا انتظار ما سيعلنه أمين عام 'حزب الله' السيد حسن نصرالله في هذا الشأن ليبنى على الشيء مقتضاه'.وفيما يتعلق بالتجديد للمحكمة الدولية وتعديل بروتوكول التعاون مع المحكمة رأى المصدر أن 'البحث في هذا الموضوع سابق لأوانه وأمامنا وقت حتى آذار للبت في هذه المسألة الغير مرتبطة أصلا بالتمويل'.
ـ 'اللواء': مصدر سياسي لـ'اللواء': ميقاتي أمام استحقاق صعب يتعلق بإيجاد حل سريع للتمويل
رأى مصدر سياسي مطلع أن 'الواقع السياسي على الارض لا يوحي بامكان تمرير إستحقاق تمويل المحكمة الدولية بسهولة وأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بات أمام استحقاق صعب يتعلق بالبحث عن حل سريع لمسألة تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والا فهو سيفقد مصداقيته أمام المجتمع الدولي بعد الوعود التي قطعها أمام الأمم المتحدة بالتزام لبنان كل القرارات الدولية بما فيها المحكمة'، متوقعا أن 'تشهد جلسات الحكومة في الايام المقبلة المزيد من السجال والتشدد على خلفية هذا الاستحقاق الذي يعتبر مادة خلافية تفجيرية خصوصا وأن وزراء 'التيار الوطني الحر' الذين يتبنون المعركة ضد المحكمة نيابة عن حليفهم 'حزب الله' لن يقبلوا بأن يخضع ملف التمويل لاي تسوية سياسية، وطبعا سيساندهم في ذلك حركة 'أمل' و'حزب الله'.واعرب المصدر ضمن هذا الاطار لصحيفة 'اللواء' عن خشيته في ظل الاجواء الضاغطة من أن 'يلجأ مؤيدو المحكمة الى الشارع لفرض التمويل اذا لم يتمكن ميقاتي من مواجهة حلفائه وفرض الالتزام الذي تعهد به أمام المجتمع الدولي'.
ـ 'الحياة': مصدر لـ'الحياة': بان يرفض مسعى لبناني لدمج 1559 و1701 وإنهاء مهمة لارسن
كشفت مصادر في الأمم المتحدة لصحيفة 'الحياة'، أن 'جهات لبنانية رسمية رفيعة المستوى سعت في فترة سابقة لدى الأمين العام بان كي مون لإلحاق القرار 1559 بالقرار 1701، في محاولة لإنهاء مهمة المبعوث الدولي لتطبيق القرار الأول تيري رود لارسن، وبالتالي لصرف النظر عن التقارير التي يعدها في هذا الشأن حول سير تطبيقه'.
وأكدت المصادر ذاتها لـ'الحياة'، أن 'بان لم يأخذ بوجهة نظر الجهات المذكورة، بذريعة ان القرار الأول يتضمن تفاصيل ليست موجودة في القرار الثاني، وأبرزها حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، ويتناول التدخل والنفوذ الأجنبيين في لبنان، فضلاً عن مطالبته بانسحاب 'جميع القوات الأجنبية' منه'.
ولفتت الى أن 'الجهات الدولية اعتبرت أن متابعة تنفيذ القرار 1559 باتت مطلوبة الآن أكثر من أي وقت في ضوء استمرار توغل القوات السورية في داخل الأراضي اللبنانية وفي المناطق الحدودية المتداخلة بين البلدين لملاحقة عناصر في المعارضة السورية موجودة في هذه المناطق'.
ـ صحيفة 'الديار': مصادر عونية لـ'الديار': عون كان واضحا مع كونيلي برفض تمويل المحكمة
اشارت مصادر نيابية في 'التيار الوطني الحر' لـ'الديار' الى ان 'رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد عون كان واضحاً مع السفيرة الاميركية مورا كونيللي حول المحكمة الدولية والتأكيد على مواقفه لجهة رفض تمويل المحكمة الدولية وانها غير موجودة وقامت بشكل غير دستوري'
ـ 'السفير': وليد غياض: زيارة الراعي للولايات المتحدة ناجحة راعوية ووطنية بامتياز
وصف المسؤول الإعلامي لبكركي وليد غياض لـ'السفير' زيارة البطريرك مار بشارة الراعي الى الولايات المتحدة بـ'الناجحة والراعوية والمسكونية والوطنية بامتياز لما حوته من لقاءات مع القادة الروحيين المسلمين والمسيحيين والمسؤولين السياسين في الاحزاب، والالتفاف الشامل حول البطريرك أكد أن المغتربين يرون فيه مخلصاً لما يعاني منه لبنان من تراجع لما يمثل الراعي من مبادئ الوحدة والعيش المشترك'. ولكن ماذا عن الحملات التي سبقت ورافقت وسوف تلي الزيارة، يجيب غياض انه 'من المفترض ألا يكون هناك حملات، ولكن في حال كانت واستمرت فهي بذلك تفضح نفسها بأنها مأجورة لوقوفها ضد من يرفع لواء السلام وتدفع الى رسم علامات استفهام عدة حول مصداقيتها الوطنية'.
ـ 'السفير': هزيم: المسيحيون بمصر موجودون قبل كل الطوائف ونتمنى لسوريا العافية
أكد بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس إغناطيوس الرابع هزيم لـ'السفير' أن المجمع الانطاكي المقدس يضع في أولوياته متابعة الشؤون الكنسية، ويعطي أهمية لمطالب ورغبات أبناء الطائفة'، ورأى أن 'اللقاء الأرثوذكسي' له الحرية أن يطرح رأيه في كل الأمور السياسية بما في ذلك قانون الانتخابات، ونحن نأخذ كل الآراء التي تأتينا وندرسها ومن المبكر أن نحكم عليها'.
وردا على سؤال حول الانقسام اللبناني حول المحكمة الدولية، قال هزيم انه 'نحن لا نعرف المحكمة الدولية، وقد يكون علينا عتب لأننا لا نعرفها، وأعتقد أنه يجب أن تكون معلوماتنا حولها أوسع، لكن من لا يسكن في لبنان لا يعرف عن المحكمة الدولية الكثير، ولكن هي أمر إذا كان يجب أن يحصل، فلماذا لا يحصل، ويمكن صار الوقت أن 'نقاصص' رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري 'رحمه الله' لأنه لو لم يمت لما حصلت كل هذه الأشياء في البلد، وليس عندنا إلا أن 'نقاصصه' لأنه مات، وبنظرنا هذا أمر معيب، وإن شاء الله لا نضطر أن نستمر بهذا العيب كثيرا'. وشدد على وجوب أن 'يشعر الجميع بأنهم ليسوا غرباء عن وطنهم'.
وعن المستجدات في سوريا، قال هزيم 'أنا أتيت من سوريا وكان الأمر عاديا، واليوم حضر المطارنة من سوريا أيضا، وعندي أمل كبير واشتياق حقيقي لأن تأخذ سوريا وجهها الحقيقي، وهي لا تحكم بناء على نوايا سيئة، أو وفق مصالح شخصية، ونحن كأرثوذكس وكطوائف مسيحية نتمنى لسوريا الصحة والعافية، وأن يقويها الله وينجيها من الارادات السيئة التي تحاول أن تجلب الضرر لها'، فدمشق كما قال الرئيس السوري بشار الأسد صديقنا وحبيبنا إنها 'ليست عاصمة سياسية لكنها عاصمة روحية، وإذا محونا الاسم المسيحي من سوريا نكون قد محونا شيئا كبيرا من تاريخها'.
وعما يجري مع الأقباط في مصر، اوضح هزيم إن 'ما يجري يوحي وكأن سكان مصر قبل الاسلام لم يكونوا موجودين، بل هم كانوا هناك وكل من أتى بعدهم، جاء لعندهم وقد آن الأوان أن نحل هذه المشكلة، بأن ننكر وجودا، أراده الله، ولو لم يكن يريده لكان أرسل قنبلة وأخذ كل هؤلاء، فالمسيحيون في مصر موجودون قبل كل الطوائف وهم كانوا منذ زمن بعيد ولم يحلوا ضيوفا على أحد لكي ينكر وجودهم'.
ـ 'النهار': النائب موسى: غياب ريفي عن جلسة حقوق الإنسان يعود الى المطبخ الداخلي
لدى سؤال رئيس لجنة حقوق الانسان النائب ميشال موسى عن عدم حضور اللواء أشرف ريفي الجلسة النيابية، أوضح لصحيفة 'النهار' أن 'اللجنة وجهت دعوة وفق الاصول الى وزير الداخلية مروان شربل، كما في الجلسة السابقة التي حضرها اللواء ريفي بتكليف من الوزير شربل. فيما قرر الاخير حضور جلسة اليوم (أمس)'.
وهل ثمة خلفيات لغياب ريفي، أجاب: 'لا اعرف. الامر يعود الى المطبخ الداخلي'.فعدنا وسألنا شربل الذي اجاب: 'عندما لا يحضر وزير الداخلية الجلسة، ينتدب من يمثله، وعندما يحضر لا لزوم لمن يمثّله. هذه هي حقيقة الامر، ولا خلفية لغياب اللواء ريفي'.
ـ 'الجمهورية': موسى: نحاول وضع قضية المخطوفين في اطاره الانساني والقضائي
وصف رئيس لجنة حقوق الانسان النائب ميشال موسى لـ'الجمهورية' أجواء الجلسة بـ'المهمة'، مؤكدا أنها 'لم تخرج عن سياقها العام، وقيل فيها أمور مهمة جدا، وأبدى الجميع آراءهم، وأدلى المدعي العام التمييزي بدَلوه. وبالتالي، كانت جلسة جيدة، والمفروض تسريع البَت بهذه الملفات، وعدم تكرار أي عملية خطف على الاراضي اللبنانية'.واشار الى 'ان المُشادّة الكلامية حصلت في أواخر الجلسة واستمرت دقائق قليلة، ثم تابعت الجلسة مسارها لتنتهي في شكل طبيعي. علما أن المشادات تحصل عادة في سائر الجلسات النيابية الحادة'.
وعمّا قاله ميرزا، اوضح موسى ان 'هناك شقان، شق المخطوفَين العيسمي وصادر وقضيتهما تتابع بكل معطياتها عبر القضاء، اما موضوع الأخوين الجاسم والذي أثار ضجة كبيرة، فقد ابرز ميرزا إسقاط حق قدّمه محامي العائلة، وكان قدّمه والد الاخوين وزوجة احدهما في 10/3/2011'. واضاف انه 'لقد طلبنا من القضاء الاسراع في بت الأمر، وتبريد قلوب الاهالي. والموضوع بات في يده، ونحاول وضعه في اطاره الانساني والقضائي. أمّا في السياسة، فكلّ يتكلم على طريقته'
ـ 'الديار': وسائل اعلام سعودية ركزت على اتصال بري بالملك عبدالله
اشارت 'الديار' الى ان 'وسائل الاعلام السعودية ركزت على خبر اتصال رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز للتعزية بوفاة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز'
ـ 'النهار': عدد من قوى '14آذار' يتوجه غدا للرياض لتقديم التعازي بطائرة للحريري
علمت صحيفة 'النهار' أن 'عدداً من اقطاب قوى 14 آذار وشخصياتها السياسية سيتوجه غداً الى الرياض لتقديم التعازي بولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز في طائرة لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري'.
أخبار أمنية وقضائية
ـ 'النهار': توغل أعداد من عناصر تنظيمات أصولية للجنوب خصوصا داخل المخيمات
نقلت صحيفة 'النهار' عن مصادر دبلوماسية غربية خشيتها من أن يؤدي تدهور الاوضاع الامنية في سوريا الى توتر متصاعد في لبنان. وأشارت الى أنه 'في الوقت الذي يعلن 'حزب الله' بوضوح الرد على اي اعتداء يتعرض له النظام السوري، ثمة معلومات عن توغل أعداد من عناصر تنظيمات اصولية الى جنوب لبنان، خصوصا الى داخل المخيمات الفلسطينية. وهذا التوغل شبيه جدا بالذي حصل ابان المعارك التي واجه فيها الجيش اللبناني عناصر من 'فتح الاسلام' في مخيم نهر البارد المجاور لمدينة طرابلس'. وتقر الاوساط الامنية اللبنانية بأن 'الوضع الامني داخل المخيمات الفلسطينية غير مضبوط، وقد يشكل خطرا على الوضع الامني الداخلي في ظل الانقسام السياسي الحاد الذي يواجهه لبنان'.وفي هذا السياق تتخوف هذه المصادر من 'تصاعد احتمالات استهداف القوات الدولية في جنوب لبنان 'اليونيفيل' من جهات ارهابية، ولا سيما عند حصول مشاكل سياسية داخلية'.
كذلك حذرت من 'توغل الجيش السوري داخل الاراضي اللبنانية'، معتبرة ان 'سوريا تحاول من خلاله صبّ الزيت على النار، علما ان دمشق لا تحتاج الى جيشها لملاحقة بعض المعارضين السوريين الذين هربوا الى لبنان، لوجود اعداد كافية من عملائها داخل الاراضي اللبنانية جاهزة لتنفيذ اوامرها وقد استخدمتهم سابقاً من اجل جلب معارضين فارين الى سوريا'. ومن جهة اخرى، لاحظت المصادر ان 'التوترات داخل الحكومة اللبنانية بدأت تطاول التحالفات داخلها مع اقتراب استحقاقي الموازنة والتعيينات الادارية، واللذين سيوضحان بشكل او بآخر الموقف الحقيقي للحكومة ولرئيسها من ملف المحكمة الخاصة بلبنان'. واعتبرت ان 'رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يواجه موقفا حرجا قد لا يكون له مخرج منه سوى تقديم استقالته من رئاسة الحكومة في حال اصرار 'حزب الله' وحلفائه على عدم تمويل المحكمة'. واشارت الى ان 'اندلاع خلاف حقيقي حول تمويل المحكمة قد يؤدي الى فراغ حكومي، علما ان هذا الفراغ يبقى اقل خطورة من تعرض لبنان لعقوبات قد تطاول قطاعه المصرفي بعدما حذرت الولايات المتحدة وفرنسا رئيس الحكومة من مغبة عدم تقيد لبنان بالتزاماته الدولية'.
ـ صحيفة 'الجمهورية': مصادر امنية لـ'الجمهورية': حزب الله رفع الغطاء عن المخالفين في لاسا
اوضحت مراجع أمنية تواكب التحركات والمساعي الجارية لمعالجة هذا الملف لـ'الجمهورية' إنّ 'القيادة السياسية في 'حزب الله' رفعت الغطاء عن المخالفين وتركت للقوى الأمنية حل المشاكل الناجمة عنها بكل الوسائل المُتاحة، ما يضمن تنفيذ الاتفاقات السابقة التي أُقِرّت في 19 تموز الماضي خلال الاجتماع الذي عقد في بكركي'.
وكشفت هذه المراجع ان 'صيغا عدة ستناقش في اجتماع اليوم، بعدما توالت الخروق، ولا سيما منها الاعتداء الذي تعرّض له المسّاحون العقاريون في البلدة مطلع الأسبوع الماضي، والإشكالات التي حصلت أمس الأول'.
ـ 'الحياة': شهيب: على القضاء أن يقول كلمته في ملف شبلي العيسمي وعدم تمييع الحقيقة
أوضح عضة 'جبهة النضال الوطني' النائب اكرم شهيب، حول جلسة لجنة حقوق الإنسان النيابية أنه 'حينما طرحنا ملف المواطن السوري المختطف في لبنان شبلي العيسمي واختفائه من زاوية إنسانية قلتم لنا إننا نثير موضوعه من زاوية سياسية لإسقاط النظام السوري لمصلحة إسرائيل. هذا الرجل ناضل طوال حياته ضد إسرائيل وأطماعها وسياستها التوسعية، ويا حبذا لو أن إسرائيل قتلته لكنا سعينا من اجل إحضار جثته ورثيناه'.
وتابع في حديث الى صحيفة 'الحياة'، 'لم يكن أمامنا من طريق للكشف عن مصير العيسمي سوى العمل من خلال لجنة حقوق الإنسان النيابية خصوصاً بعدما وجدنا انه مضى على اختفائه اكثر من خمسة اشهر ولم يسأل عنه احد ولم تتحرك السفارة السورية في لبنان للسؤال عن ملابسات اختفاء احد مواطنيها وهو ليس بإنسان عادي، انه نائب رئيس جمهورية سابق في سوريا وأحد مؤسسي حزب البعث ومن اكبر قيادييه. ولم نطرح اختفاءه إلا من زاوية انسانية، ولم نتوخ من تحركنا استهداف أي فريق'. ورأى أن 'هناك تمييع بالكلام وتضييع للحقيقة. هناك معطيات واضحة، الملف أخذ بعده السياسي ويجب أن يبقى في موقعه الإنساني، وعلى القضاء أن يقول كلمته'
ـ 'الجمهورية': ميرزا: لم احضر الى جلسة لجنة حقوق الإنسان لتقديم حساب لأحد
اوضح المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا لـ'الجمهورية' إنه 'لم يحضر الى جلسة لجنة حقوق الإنسان لتقديم حساب لأحد، لأن القضاء اللبناني يقوم بدوره على أكمل وجه، وهذا القضاء يقدّر الأدلة وعناصر الملاءمة في القضايا المعروضة عليه'.وشدد ميرزا على أن 'عنصر الوقت في درس القضايا المعروضة هو شأن قضائي، لا علاقة لأي طرف آخر به'، وأوضح 'أن القضاء يسير في دعوى الأخوين جاسم، أمّا قضيتا جوزف صادر وشبلي العيسمي، فما تزال الأجهزة الأمنية والقضائية تعمل على جمع المعطيات في شأنهما'.
ـ 'النهار':ميرزا أبلغ النواب تجميد ملف خطف الأخوة الجاسم بعد تنازل العائلة
علمت صحيفة 'النهار' من مجريات جلسة لجنة حقوق الانسان النيابية، أن 'النائب العام التمييزي سعيد ميرزا ابلغ النواب تجميد ملف خطف الاخوة الجاسم بعدما قدّم وكيل العائلة تنازلاً وافاد ان الدعوى ليس فيها خطف. واذ بدأت المداخلات النيابية، احتدم النقاش ونشبت مشادات حادة بلغت ذروتها بين النائبين علي عمار واحمد فتفت لدى إثارة نواب من 'حزب الله' موضوع شهود الزور. واعتبر فتفت ان هذا الملف 'عطّل البلد' متسائلاً 'لماذا لا يطرح اليوم؟'، مذكراً 'بحوادث كانون والقمصان السود'. ورد النائب عمار مهاجماً فتفت وفريق 14 آذار وقال: 'انتم متآمرون، انتم القلوب السوداء، انتم كنتم في مرجعيون والشاي، انتم جماعة فيلتمان وكوندوليزا وقتل الاطفال والنساء في حرب تموز'. وأفادت المعلومات أن 'النائب عمار همّ برشق النائب فتفت بزجاجة مياه، لكن نواباً هدّأوه وخرج من القاعة'.
ـ 'السفير': محامي آل جاسم: يخترعون جريمة من لا شيء وكان الاولى الاتصال بي والتحقق
رد المحامي أحمد حمادة، الذي سحب الدعوى بالوكالة عن والد الأخوة الجاسم وزوجة أحدهم، على المشككين في وكالته، بالقول لـ'السفير' انه 'كان الأولى على هؤلاء ان يعمدوا إلى سؤالي عن الأمر بدلاً من التشكيك'، مؤكداً أن 'أحداً من هؤلاء لم يكلف نفسه عناء الاتصال بي للتحقق من الموضوع'.
وأشار حمادة إلى أن 'الوكالة مسجلة عند كاتب عدل من آل رزق في بعبدا ومن يريد يمكنه التأكد من سجلاته. كما أبدى حمادة انزعاجه من تضخيم الموضوع والإصرار على اختراع جريمة من لا شيء'، مؤكداً أن 'آل جاسم عادوا إلى سوريا بشكل طبيعي بعدما عرفوا مكان الشبان وعادوا عن ادعائهم'.
كتاب الصحف
ـ 'الأخبار' ابراهيم الأمين: نصر اللّه يرسم خريطة طريق تيّار المقاومة
يقف حزب الله عند مفترق متصل بأكثر القضايا حساسية في المنطقة. ويمثل أمينه العام السيد حسن نصر الله موقعاً بارزاً في دائرة المعنيين بالقرارات الرئيسية الخاصة بمجريات الأوضاع في المنطقة. وهو في هذه الحالة لا يمثّل موقعاً محلياً مثل بقية القيادات اللبنانية، ولا هو يمثّل وكيلاً لسياسات يعدّها آخرون كما يعتقد خصومه أو كما يريدون له أن يكون. بل إن ما هو غير معروف بسبب النقص في التداول، أن السيد نصر الله تدرج خلال السنوات الخمس الأخيرة ليحتل موقعاً متقدماً يجعله، بما لا يناسب خصومه، واحداً من مجموعة صغيرة لها القرار في كل ملفات المنطقة، وفي المواجهة المفتوحة بين المحور المنخرط في المقاومة والداعم لها، وبين المشروع الأميركي والإسرائيلي. كذلك فإن طبيعة العلاقة السياسية والشخصية والعملانية التي تربط السيد نصر الله بمواقع رفيعة مثل القيادتين الإيرانية والسورية، وتطوّر علاقته بقيادات مركزية في العراق وفي حركة المقاومة في فلسطين، وعلى مستوى قوى إسلامية، يجعلان منه شريكاً في إعداد القرارات وفي اتخاذها وفي تنفيذها أيضاً.
كل ذلك، يجعل كلام أو مواقف السيد نصر الله من الملفات الشائكة في المنطقة معبّراً عن وجهة عامة، لا هو تحليل القريب من مركز القرار، ولا هو دفع لوجهة نحو موقع أو آخر، ولا هو راغب في هذا الموقف أو ذاك. بل يصبح هذا الكلام مؤشراً على اتجاهات الأمور، على الأقل من الزاوية التي يراها هذا المحور. وبالتالي، فإن من المفيد لخصومه قبل أنصاره التعامل مع مقارباته وتحليله وعرضه وتقديراته ومواقفه المباشرة، بطريقة جديّة، وذلك لأجل عدم رسم سياسات مبنية على قراءات خاطئة. وربما من حظ خصوم هذا المحور أن الرجل يملك هامشاً لا يملكه شركاء له، ما يتيح له التعبير بطريقة أوضح وأكثر مباشرة عن اتجاهات الأمور ومنها:
ــــ عبّر السيد نصر الله بكلام وبإشارات وعلامات، بشأن التعامل مع قرار الولايات المتحدة الأميركية الانسحاب من العراق قبل نهاية العام، عن ارتياح يتجاوز التضامن مع الشعب العراقي إلى مستوى المعني بجانب ولو صغير من هذا الإنجاز، وإلى مستوى المستفيد مباشرة من هذا الإنجاز، وهو أعطى الإشارة الأقوى إلى أن العراق ما بعد خروج قوات الاحتلال الأميركي سوف يكون أقرب ولصيقاً أكثر بالمحور المقاوم. وبالتالي، أشار نصر الله إلى أن هذا المحور سوف يعمل على الأخذ في الاعتبار الموقع الجديد للعراق في المرحلة المقبلة.
ــــ تحدث الرجل بثقة عن أن الأميركيين مع الإسرائيليين غير قادرين الآن على خوض حرب ضد إيران، باعتبارها المرجعية الأبرز لتيار المقاومة، وذلك إشارة عملياً إلى أن التطورات تجاوزت خطر شن هذه الحرب، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى عدم القيام بخطوات تؤدي إلى الأسوأ. كذلك أشار نصر الله براحة إلى استبعاده حرباً إسرائيلية وشيكة أو قريبة على لبنان أو على فلسطين. وعزا ذلك الى أسباب عملانية وأخرى سياسية متصلة بالوضع الجديد في العالم العربي. وفي كلامه هذا، رسالة كانت أكثر وضوحاً عند تحذيره من أن أي تدخل عسكري في سوريا قد يؤدي الى حرب كبيرة في المنطقة، ما يعني أنه أشار الى أن محور المقاومة قد يكون أكثر استعداداً وأقل خشية من حصول حرب كهذه.
ــــ ثبّت نصر الله موقف حزبه وموقف كتلة كبيرة جداً من تيار المقاومة من الحراك القائم في المنطقة العربية، لناحية رفض الفكرة التي تقول إن الغرب يقف خلف الثورات، وأعلن أيضاً أن المقاومة ترى في ما يجري في سوريا قضية مطلبية يجب على النظام العمل على معالجتها، لكن مع رفض حازم لمشروع إسقاط النظام. وهذا يعني أن الحزب ومعه محور المقاومة يتصرفان بطريقة تعنى بمنع سقوط النظام في سوريا. وهو أمر حاول السيد أن يخرجه من إطار الموقف السياسي الدعائي. وهو قال بطريقة دبلوماسية ما سبق أن قاله في مجالسه الخاصة، عن أن موقف المقاومة الرافض لإسقاط النظام في سوريا يسبّب مشكلة للحزب مع جمهور عريض، و&laqascii117o;نحن في المقاومة نلتزم سياسات توجب علينا خسارة الدماء والأرواح، ولن نأسف على خسارة ماء الوجه في سبيل الدفاع عن ثوابتنا".
وفي زاوية أخرى، بدا دفاع السيد نصر الله عن البرنامج الإصلاحي للرئيس السوري بشار الأسد أشبه بنوع من الالتزام الذي سيكون على عاتق تيار المقاومة العمل على ضمان حصوله، انطلاقاً من أن التأييد الموجود للأسد في سوريا اليوم، إنما ينطلق من قاعدة أنه فرصة لتنفيذ هذه الإصلاحات لا العكس.
ــــ أبقى السيد نصر الله على المسافة المنطقية من خيارات الشعوب في كل العالم العربي. وهو لم يُبد التحفّظ الذي يراه آخرون على تلقّي معارضين أو ثورات دعماً من جانب الغرب، لكنه وضعه في سياق محاولة الغرب احتواء الثورات العربية، لا في خانة استجداء الشعوب حريتها من هذا الغرب الذي كان داعماً للأنظمة التي سقطت أو المعرضة للسقوط. وهو قرأ تحوّلات يمكن اعتبارها إشارة إلى أن محور المقاومة يتصرف على أساس حصد المزيد من النقاط الإيجابية لمصلحته. وهذا أمر له تأثيره الكبير على قراءة محور المقاومة لسلوك أميركا وإسرائيل من جهة، كما له تأثيره على خطط محور المقاومة.
ــــ أعلن السيد نصر الله دعمه لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، من زاوية بدا واضحاً في أنه دعم يثبت الموقف الرافض لعودة سعد الحريري إلى الحكم. وهو وإن لم يستفض في مناقشة الأوضاع الداخلية من زاوية خلافية مع الحلفاء كما مع الخصوم، إلا أنه حاول وضع سقف واقعي للطموحات، ما يكون كافياً لاستمرار هذه الحكومة، حتى بمعزل عن القرار الذي سوف يصدر عنها بشأن تمويل المحكمة الدولية. بل هو يستشعر نموّاً في الحراك السياسي داخل فريق الأغلبية الجديدة، يسمح بالتمايزات التي تفتح الباب أمام سجالات بالمفرق وليس بالجملة، ما يعطي الإشارة الإضافية إلى أن تيار المقاومة في لبنان لم يعد يبدي خشية كبيرة من قدرة الطرف الآخر على جرّ البلاد الى فتنة من النوع الذي ينسف الاستقرار على مختلف أوجهه
ـ 'الجمهورية' طارق ترشيشي: هذا ما عاد به وفد 'حزب الله' من موسكو: سوريا 'خط أحمر'
لم تكن زيارة وفد 'حزب الله' الأخيرة لموسكو وليدة المصادفة، وانما جاءت بناء على رغبة روسية، كانت أسست لها لقاءات عدة عقدها المبعوث الروسي الكسندر سلطانوف مع رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد اثناء زياراته للبنان والمنطقة، وأوصى في ضوئها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما والمسؤولين في وزارة الخارجية الروسية بدعوة رعد ومسؤولين في حزب الله لزيارة موسكو واجراء محادثات معهم حول الوضع في لبنان والمنطقة لما للحزب من دور وموقع مؤثر فيه.
وبدا من خلال المحادثات التي أجراها الوفد برئاسة رعد وعضوية النائبين حسن فضل الله ونوار الساحلي مع المسؤولين في مجلس الدوما ووزارة الخارجية، ان موسكو اعطت لتوقيت هذه المحادثات اهمية استثنائية تؤشر على وجود توجه روسي جدي الى الاحاطة بالوضع في المنطقة بدرجة عالية، يرتكز الى حق النقض ('الفيتو') الذي اتخذته والصين اخيرا، واسقطتا به مشروع القرار الاوروبي ـ الاميركي ضد سوريا في مجلس الامن الدولي. وشعر الوفد في المحادثات ان الجانب الروسي قرر تعزيز حضوره في الساحة الاقليمية والدولية والعودة لاعبا مؤثرا ومقررا في كل ما يتصل الاحداث التي تشهدها.
وكان الجانب الروسي 'جازما' في التأكيد أنه لن يسمح بعد اليوم للغرب ولا الولايات المتحدة الاميركية بالتصرف في اي بقعة في المدى الاقليمي للاتحاد الروسي على الأقل، وفي هذا الاطار كانت المحادثات التي اجراها المسؤولون الروس في الآونة الأخيرة مع المعارضة اليمنية التي تخوض معركة لإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، الامر الذي يؤشر على قرار روسي بالدخول على خط الازمة اليمنية يتوقع ان يكون له تأثيره في مسار هذه الازمة في قابل الايام والاسابيع. واكد الجانب الروسي لوفد حزب الله، ان سوريا باتت بالنسبة الى موسكو 'خطا احمر'، وستتصدى لأي محاولة غربية او اميركية جديدة لتقويض نظام الرئيس بشار الأسد، سواء في مجلس الامن الدولي او خارجه، لأنها لن تقبل بتكرار ما حصل معها في ليبيا، حيث كان القرار الدولي الذي وافقت عليه في مجلس الأمن يقضي بفرض حظر جوي فقط على نظام العقيد معمر القذافي، ولكنها فوجئت لاحقا بأن هذا الحظر إستغل لأغراض تدخل عسكري تمثل بقصف جوي مارسه حلف 'الناتو' ما جعلها تشعر انها تعرضت لـ'خديعة'، ولذا فإنها لن تسمح بخداعها مرة جديدة عبر فبركة سيناريو ضد سوريا شبيه بالسيناريو الليبي ولذا كان الفيتو الذي إتخذته والصين أخيرا لإفهام الاميركيين والاوروبيين أنها لن تسمح بالتعرض لسوريا منفذها الرئيسي على البحر الابيض المتوسط وموقعها المتقدم في الشرق الاوسط مهما كلّف الأمر.
لكن موسكو، وحسبما اكد المسؤولون الروس لوفد 'حزب الله'ايضا، حريصة على ان لا يُفهم هذا 'الفيتو' في المنطقة والعالم، على انه اعتراض روسي على رغبة الشعوب في التغيير والإصلاح، ولذا فإنها الى إطمئنانها الى مستقبل النظام السوري وتخطيه مرحلة الخطر، تريد من هذا النظام، وقد ابلغت اليه ذلك، المضي قدما في تحقيق مزيد من الاصلاحات، اكثر فأكثر عن استخدام القوة في مواجهة المناهضين للنظام، وإن كان لهذه القوة ما يبررها أحيانا، والشروع في حوار فاعل مع المعارضة لتحقيق الاصلاحات التي تلبي الطموحات الشعبية السورية. ولكن المسؤولين الروس أكدوا في الوقت نفسه ادراكهم حجم الهجمة الاقليمية والدولية التي تتعرض لها دمشق والتي تتخطى الاصلاح الى هدف اسقاط النظام لكثير من الاعتبارات لدى القائمين بهذه الهجمة.
ولم يخفِ المسؤولون الروس أيضا التأكيد أنهم ارادوا من 'الفيتو' التأكيد للعالم عودة 'الدب الروسي' على 'عرينه الدولي' لفرض معادلة التوازن في الساحة الدولية التي كانت اختلت بسقوط الاتحاد السوفياتي السابق مطلع التسعينات من القرن الماضي لمصلحة الآحادية الاميركية المدعومة اوروبيا، فجاء هذا 'الفيتو' تدشينا لهذه العودة وهم يرغبون ان يلقوا المؤازرة لدى كل الدول والقوى المتضررة من عصر الآحادية الاميركية والتي لم تعد موجودة في نظرهم بعدما فَهم الاوروبيون والاميركيون ابعاد ذلك 'الفيتو' الذي شكّل مفاجأة لم يتوقعوها.
وفَهم وفد حزب الله من المسؤولين الروس في هذا السياق، أن موسكو ودعما منها للنظام السوري في مواجهة الهجمة عليه، ستكون لها حركة نشطة في اتجاه كل القوى المنضوية في 'محور الممانعة' او تتلاقى في المصالح معها من أجل مساعدة سوريا من جهة، وتعزيز محور المواجهة مع الاميركيين والاوروبيين وحلفائهم الاقليميين من جهة ثانية، وأن دعوة وفد حزب الله الى موسكو تشكّل بدايات هذه الححركة لما يشكله الحزب، في رأي موسكو،من قوة اساسية ممانعة ومتحالفة مع دمشق، ومن المتوقع ان تستقبل العاصمة الروسية قريبا ممثلين لدول ولقوى مماثلة، خصوصا وانها تركز حاليا على مرحلة ما بعد الانسحاب الاميركي من العراق الذي فقدت مصالحها التي كانت لها فيه ايام نظام صدام حسين، على ان تشهد علاقاتها بطهران مزيدا من التقدم في المرحلة المقبلة، خصوصا بعد تولي رئيس الحكومة الروسية الحالي فلاديمير بوتن رئاسة الإتحاد الروسي مجددا، إذ ان كان عرّاب العلاقة ومهندسها مع طهران ايام ولايته الرئاسية الأُولى.والى ذلك يولي الروس الوضع في لبنان اهتماما كبيرا، ويؤكدون حرصهم على سيادته واستقراره، وفيما لم يثر وفد حزب الله موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وموقفه الرافض لها، إنبرى الجانب الروسي الى السؤال عنها وكيف ستتصرف الحكومة مع موضوع تمويها والتباين القائم داخل الاكثرية حوله، ولفت الى ان هذه المحكمة صدرت بقرار دولي وافقت عليه موسكو ولكنها اقرنت موافقتها هذه بالتحذير من تسيس المحكمة، ودعا الجانب الروسي الى التعاطي مع هذا الموضوع بجدية وروية وإيجاد المخرج المناسب له، وعدم اتخاذ أي موقف من شأنه ان يؤدي الى خلاف مع المجتمع الدولي ويعرِّض لبنان تاليا لإجراءات دولية بذريعة عدم التزام القرار الدولي الذي انشئت بموجبه المحكمة.
ورد وفد حزب الله مؤكداً للجانب الروسي ان ليس في نظام المحكمة ما يلزم لبنان بتمويلها، وإنما هناك 'تعاون' بين لبنان والمحكمة أقامه الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة. وشرح الوفد موقف الحزب من المحكمة الذي يعتبرها مسيسة وتستهدف تقويض المقاومة ضد اسرائيل، كما تستهدف سوريا التي تدعم المقاومة وكانت إتُهِمت بداية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قبل ان يوجه الاتهام كليا الى 'حزب الله'، وهو الامر الذي يرفضه الحزب، لأن لا علاقة له بهذه الجريمة من قريب أو بعيد، وأن التهم الموجهة اليه ملفقة. واشار الوفد ايضا الى أن موضوع التمويل لم يحن أوانه بعد، وعندما يحن هذا الاستحقاق يمكن ايجاد المخارج المناسبة، مكررا التأكيد ان ليس في نظام المحكمة ما يلزم لبنان بتمويلها. وفي سياق الحديث عن الوضع في المنطقة وهل يخشى الاتحاد الروسي من حروب جديدة فيها، وتحديدا ضد ايران، اكد المسؤولون الروس انهم يستبعدون نشوب مثل هذه الحروب، في ظل التراجع الاميركي، وكذلك في ضوء تعاظم قوة ايران وقوة الردع التي تمتلكها، ويشيرون الى ان اتخاذ قرار بأي حزب ضد ايران او غيرها ليس بالامر السهل، خصوصا وانها قد تؤدي الى تفجير المنطقة كلها.وفي الاطار نفسه، يستبعد مرجع رسمي كبير، نشوب مثل هذه الحرب ضد ايران، لأن الاخيرة 'دولة ذات اذرع متعددة'، وهي 'دولة عظمى' في المنطقة ليس سهلا على احد ان يقرر شن ح