المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الخميس 27/10/2011

أبرز المستجدات

نصرالله التقى الرئيس الأسد قبل عشرة أيام وناقشا ملف تمويل المحكمة

- 'الأخبار':
نقولا ناصيف
التمويل في لقاء نصرالله بالاسد.. نصر الله التقى الأسد: رفض التمويل مبدئي
حدّد حزب الله المسار الذي ستسلكه الغالبية في الحكومة، خلافاً لوجهة نظر الرئيس نجيب ميقاتي، وهو رفض تمويل المحكمة الدولية. من الآن يتحوّل الجدل إلى محور مختلف: ماذا بعد قرار رفض التمويل؟ وكيف سيُدعى ميقاتي إليه، وهو يلاقي الحزب في نبذ استقالة الحكومة. وضع الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله، مساء الاثنين (24 تشرين الأول) السقف الأعلى والنهائي لموقف الحزب من تمويل المحكمة الدولية، وهو رفضه إياه رفضاً قاطعاً غير قابل للمساومة. وثبّت مباشرة كل ما كان قد قيل في الأسابيع الأخيرة عن تكهّنات متضاربة حيال رفض التمويل أو القبول به في الساعات الأخيرة. بيد أن السقف الذي رسمه نصر الله يُفصح عن بضعة معطيات منها:
1 ـــــ زيارة قام بها الأمين العام للحزب قبل أقل من عشرة أيام لدمشق، واجتماعه بالرئيس السوري بشّار الأسد، ومناقشتهما مواضيع إقليمية من بينها موقف الغالبية من تسديد لبنان حصته في موازنة المحكمة الدولية. كانت لكل من الرجلين مقاربة مختلفة للتمويل، تأخذ في الاعتبار التعاطي معه تبعاً للمصلحة التي تجمعهما على اتخاذ القرار الأكثر ملاءمة لتقويمهما الوضعين المحلي اللبناني والإقليمي.لم يمانع الأسد في تمويل المحكمة، وأولى اهتماماً لاستمرار الحكومة وعدم زعزعتها، ومساعدتها على إمرار الظروف الصعبة والدقيقة التي تعبر بها المنطقة، مع تأكيد أولوية حماية المقاومة في ضوء ما يستهدفها من الخارج. إلا أنه عَكَسَ مرونة في التعاطي مع التمويل. في المقابل، أبرَزَ نصر الله موقفه من المحكمة على أنه مسألة مبدئية تتصل بالمقاومة، وهو لا يستطيع الموافقة على التمويل وفق حيثيات شرحها للرئيس السوري.انتهى الأمر بقول الأسد لحليفه الأقوى والمسموع الكلمة لديه إنه لن يخوض في هذا الموضوع الذي يعدّه شأناً داخلياً لبنانياً، وهو يترك لحزب الله وحلفائه تقدير الموقف المناسب الذي يقتضي أن تتخذه المقاومة ويحفظ مصلحتها.لم يكن ميل الرئيس السوري إلى تمويل المحكمة هو الأول الذي يبديه.
قبل بضعة أيام على اجتماعه بنصر الله، كان الأسد قد استقبل مسؤولاً لبنانياً بارزاً يوم 8 تشرين الأول، وتحدّث أمامه عن تأييد التمويل، وأوحى بأنه سيحاول إقناع حزب الله بالمضي فيه. إلا أن زيارة نصر الله لدمشق تجاوزت الشكوك في احتمال موافقة حزب الله على التمويل، وثبّتت خياره القائل برفضه كجزء لا يتجزأ من موقف أعمّ هو رفضه أولاً وأخيراً المحكمة الدولية.
2 ـــــ يسود الاقتناع لدى بعض المسؤولين بأن أحد المخارج الأقل إضراراً وإحراجاً لحزب الله لإمرار تمويل المحكمة، هو إقراره بمرسوم يوقعه رئيسا الجمهورية والحكومة ووزيرا العدل والمال، لا يمر بمجلس الوزراء لتفادي انقسامه عند التصويت، ولا بمجلس النواب الذي سيشهد عندئذ تكوين غالبية نيابية جديدة لمهمة محدّدة وحصرية في جلسة طرح التمويل على التصويت لا تتعدّاها. بعد ذلك يعود الجميع إلى قواعده.كلا الحّلين يرفضه حزب الله انطلاقاً من أن موقفه الراسخ، هو رفض التمويل قلباً وقالباً، سواء أدمج في مشروع قانون الموازنة العامة أو أخرج بسلفة خزينة. بيد أن هذا الاحتمال طواه نصر الله تماماً مساء الاثنين.
3 ـــــ في حساب بعض الأفرقاء في الموالاة الحالية، وفي الفريق الوسطي الذي يمثله رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، أن نصر الله لم يُوصد الأبواب كلياً على اتفاق يؤول في نهاية المطاف إلى موافقة حزب الله على التمويل. ويُعوّل هذا الفريق خصوصاً على عاملين متلازمين:أولهما، تأجيل بحث الموضوع فسحاً في المجال أمام مناقشة هادئة للخلاف على التمويل بعيداً من الإعلام، ومن مجلس الوزراء أيضاً، بغية ابتكار تسوية ترضي طرفي الائتلاف الحكومي الحالي، رافضي التمويل ومؤيديه.ثانيهما، توقع دور يضطلع به رئيس المجلس نبيه برّي كوسيط هو الأكثر دينامية يتقاطع عنده الموالون والوسطيون والمعارضون في آن واحد. لكن تعويلاً كهذا يبدو غير واقعي، نظراً إلى تطابق موقفي برّي ونصر الله في مقاربة المحكمة وما ينبثق منها كالتمويل. ليس برّي محايداً في هذا الخيار، بل في صلب الانحياز إلى وجهة النظر الأخرى المعاكسة.
4 ـــــ رغم أن حزب الله وافق أكثر من مرة على التعاون مع المحكمة، وأعاد تأكيد الموقف في البيانين الوزاريين لحكومتي الرئيسين فؤاد السنيورة (2008) وسعد الحريري (2010)، وعدّ هذه الموافقة جزءاً من التسوية السياسية مع قوى 14 آذار في انتظار صدور القرار الاتهامي، إلا أن موقفه اليوم من المشكلتين الصغرى والكبرى، التمويل والمحكمة، بات مختلفاً تماماً، وأصبحت كل موافقة عليهما تستمد رمزيتها من انبثاقها من حكومة يسيطر حزب الله فيها على النصف +1، ويقف عائقاً دون أي تصويت يتطلّب الثلثين.مغزى ذلك أن قراراً بتأييد المحكمة والتمويل يصدر عن حكومة تدين بغالبيتها لحزب الله، يمثل تغطية مطلقة للمحكمة ولكل المسار الذي سلكته ولا تزال، بما في ذلك القرار الاتهامي. إلا أنه يعني أيضاً تمويل القرار الاتهامي ومحاكمة الحزب والخوض في مواجهة ينظر فيها إلى المحكمة على أنها تستهدفه.الأصحّ أن حزب الله وأمينه العام أضحيا الآن أمام المشكلة الأكثر تعقيداً في المقاربة الأيديولوجية. بعدما أضفيا على المقاومين والمقاومة مسحة قدسية تجعله يقول في كل مناسبة إنه ينحني أمام المقاومين، لا يسعه أن يقدّم رؤوس المتهمين الأربعة باغتيال الرئيس رفيق الحريري ـــــ وهم مسؤولون أمنيون مهمون في الحزب ـــــ إلى مقصلة محكمة دولية عندما يوافق والغالبية الموالية له على تمويلها.
5 ـــــ حينما أعلن الأمين العام للحزب مساء الاثنين أن لا تمويل للمحكمة، قطع الطريق نهائياً على أي تسوية أو مناورة. لمَن يعرف تبادل الأدوار في قيادة الحزب، أن المناورة تنتقل من يد إلى أخرى، من نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم إلى وزراء الحزب ونوابه إلى مسؤولين سياسيين آخرين في شتى المراتب، إلى أن تصبح أخيراً عند نصر الله الذي يحيلها قراراً للتنفيذ.ولأنه رأس هرم مرجعية حزب الله، ويطبع صورته بالصدقية والوضوح والصراحة، وتأكيد المؤكد عندما يهدّد ويتوعّد ويجزم بما يريد، فإن أحداً لا يتوقع من نصر الله المناورة لفتح باب على تسوية سياسية.الواقع أن الرجل يُوصد الباب بعد أن يكون معاونوه قد فتحوه، كي يقول أخيراً هذا هو قراره النهائي بعد استنفاد كل الجهود. مساء الاثنين قال ما لا يريد حصوله، ولكنه لم يُفصح عمّا سيفعل، وكيف سيواجه تناقض الموقف بينه وبين رئيس الحكومة. بعدما أشاد بميقاتي ومواصفاته، وأكد التعاون معه وتمسّكه به على رأس الحكومة، وتشبّث بحكومة الغالبية الحالية ومنع أي محاولة لضعضعة استقرارها، قال نصر الله لميقاتي ما يريده كي يترك له أن يقرّر ـــــ هو الآخر ـــــ ماذا سيفعل حيال تمويل مرفوض.


'حزب الله' سينقل المعركة الى إسرائيل عبر خلايا فلسطينية نائمة

- صحيفة 'الجمهورية':
صبحي منذر ياغي
هكذا يستعدّ 'حزب الـــله' للحرب مع إسرائيل
'... أقول لمجاهدي المقاومة كونوا مستعدّين اليوم، إذا فرضت حرب على لبنان قد تطلب منكم قيادة المقاومة السيطرة على الجليل وبتعبير آخر تحرير الجليل'...هذه العبارات التي أطلقها الامين العام لـ'حزب الله' السيّد حسن نصرالله في خطاب له في 16 شباط 2011 يعتبرها مصدر مقرّب من الحزب بمثابة بلاغ عسكريّ، وليست مجرّد حرب نفسيّة لأنّ التحضير لاحتلال الجليل جارٍ على قدم وساق'.وأضاف المصدر: 'لقد تعلّمنا من خلال صراعنا التاريخي مع العدوّ الصهيوني ان نكون دوما على أهبة الاستعداد وان نعدّ العدّة ونكون حذرين دائما من هذا العدوّ الذي امتهن الغدر والإجرام، والذي اعتاد الاعتداء على لبنان من دون ايّ مبرّر، فحزب الله ومنذ حرب تموز 2006، بدأ يحضّر لمواجهة جديدة محتملة مع العدوّ'.ومؤخّرا نقلت اوساط عن لقاء موسّع عقده السيّد نصرالله مع عدد من قادة المقاومة ومسؤولي الحزب العسكريّين جرى خلاله التداول في قضايا أمنيّة وعسكرية وما يجري من تطوّرات متسارعة في المنطقة، ونقل عن نصرالله قوله للمجتمعين: 'إنّ من يقولون بقرب وقوع حرب إسرائيلية على لبنان يبنون تحليلهم على معطيات جدّية. وآخرون ينفون وقوع هذه الحرب ربّما معتمدين على أسُس منطقية، ولكن أنا أؤكّد انّ النوايا العدوانية موجودة دائما تجاه لبنان'.
معادلة جديدة
وكشفت المصادر انّ نصرالله اكّد خلال لقائه 'أنّ حرب تموز أراد منها الإسرائيليّون أن تكون حرب 'كسر عظم'، وأرادوا كسر عظام المقاومة، لكن المقاومة كسرت عظام الجيش الإسرائيلي. ثمّ أضاف: 'إنّ أيّ حرب تقرّر إسرائيل شنّها في المستقبل ستبدأ من تل أبيب، لا من المستعمرات الشماليّة، إذ إنّ الإسرائيليّين سيشنّون عدوانهم من دون وجود أيّ خطوط حمر رسموها لأنفسهم في الحروب السابقة. وبالتالي، ستلتزم المقاومة بالمعادلات الجديدة التي رسمتها لنفسها'، معلنا وجود 'الكثير الكثير من المفاجآت في جعبة المقاومة'، والتي ستؤدّي إلى 'تغيير وجه المنطقة'.مصادر أمنية أشارت لـ'الجمهورية' انّ قيادة المقاومة ومنذ الصيف الماضي اعلنت استنفارها العسكري السرّي بعد وصول تقارير تشير الى احتمال قيام اسرائيل بشنّ حرب خاطفة على لبنان، وبالفعل فإنّ المعلومات اكّدت انّ هذه الحرب كانت مقرّرة خلال شهر آب الماضي، بدليل انّه جرى في تلك الفترة رصد حركة غير طبيعية في المطارات الحربية الاسرائيلية، حيث لوحظ انّه تمّ إخراج مقاتلات حربيّة من مخابئها تحت الارض استعدادا لقيامها بمهمّات قتاليّة، ولكن تعديلا طرأ في اللحظات الاخيرة اوقف هذه العملية التي تردّد انّها كانت تحمل اسم 'النحلة'.وتوقّعت قيادة المقاومة انّ إسرائيل تخطّط حاليّاً لحرب خاطفة، وهي تسعى هذه الايّام لتأمين الغطاءين الاميركي والاوروبّي للبدء بعدوانها ضدّ لبنان وربّما ضدّ ايران، والحرب الاسرائيلية هدفها محاولة ضرب 'حزب الله' الذي تعتبره الخطّ الدفاعيّ الاوّل لايران في المنطقة، لتنطلق بعدها، وبتعاون اميركي واطلسيّ، لضرب ايران نفسها.
إستعدادات وتدريبات
المصادر أشارت الى انّ الاستعدادات العسكرية للمقاومة لا تتوقف وهي مستمرّة، ومن بينها قيام خبراء بتلغيم اماكن ومرتفعات وتلال في السلسة الشرقية يُتوقّع ان تستخدم من قبل العدوّ كأماكن هبوط للمروحيّات العسكرية الاسرائيلية، وكون السلسلة الشرقيّة في لبنان، تعتبر من الناحية الميدانية ساقطة عسكريّاً لتضاريسها وطبيعتها الجرداء التي لا تناسب طريقة عمل حرب العصابات، فإنّ المقاومة وضعتها تحت مرمى نيران مدفعيتها وصواريخها المنتشرة في اماكن عدة، بحيث ستواجه قوات العدوّ بكرة نار هائلة في حال حاول استخدام هذه المرتفعات في عمليّات إنزال مفترضة، كما يتردّد بغية محاصرة وادي البقاع. وحسب معلومات 'الجمهورية'، إنّ وفداً من الخبراء العسكريّين في الحزب برئاسة الحاج ذو الفقار، قام مؤخّرا بجولة في البقاع والجنوب وعدد من الاماكن، في زيارة تفقّدية لمواقع المقاومة، فيما انهى 'حزب الله' مؤخّراً دورات تدريب عسكرية مكثّفة لحوالي 727 مقاتلا في طهران، أجروا تمرينات حول طرق وأساليب جديدة في حرب العصابات وأعمال الكوماندوس.وكانت سرايا من الإسناد الناريّ والصواريخ في المقاومة أنهت خلال الصيف الماضي دورات على استخدام صواريخ متطوّرة جدّا مضادة للدروع، كما أجرت فرق اخرى دورات في مجالات الرصد والاستطلاع ونصب الكمائن والإغارة والقتال المتقارب.وتؤكّد المصادر انّ من ضمن السيناريو العسكري المفترض الذي وضعته قيادة المقاومة إطلاق ما لا يقلّ عن عشرة آلاف صاروخ في أوّل لحظات الحرب باتّجاه العمق الاسرائيلي مستهدفة المطارات العسكرية والمنشآت والمرافق الحيويّة، على ان يتبعها عمليات اطلاق صواريخ من اماكن لا يتوقّعها العدوّ، خصوصا وأنّ 'حزب الله' بات يملك خرائط تفصيليّة لمواقع المطارات العسكريّة الاسرائيلية، وحتى السرّية منها، وبات بإمكانه رصد أيّ عملية إقلاع لطائرات حربية من هذه المطارات، فيما باتت المياه الاقليمية تحت مرمى صواريخ ارض – بحر موجودة لدى الحزب.والمفاجأة الأكبر ــ تؤكّد المصادرــ امتلاك المقاومة أسرار شبكات الترميز والتربيع في مجال الاتّصالات العسكرية الاسرائيلية وزرع غرف تنصّت ورصد ثابتة وجوّالة مجهّزة بأجهزة تنصّت متطوّرة.
صواريخ... عبوات
وأشارت المصادر انّ 'حزب الله' يمتلك كمّية من الصواريخ الذكية الإيرانية الصنع والتي بإمكانها التشويش على النظام التردّدي الذي تدّعي إسرائيل انّها زوّدت به دبابات 'الميركافا' لتجنيبها ما تعرّضت له من صواريخ (كورنيت) خلال حرب تموز 2006. إضافة لامتلاك الحزب عبوات ناسفة موجّهة شديدة الانفجار ومن النوع المتطوّر جدّا، وسبق أن اجرى تجارب عليها خلال الصيف الماضي في مناطق تومات نيحا في البقاع الغربي، ونقل يومها عن سكّان مناطق وقرى محاذية سماعهم دويّ انفجارات هائلة لم يعرفوا مصدرها وسببها.وعمد 'حزب الله' الى اقامة مناطق عسكرية معزولة يمنع الاقتراب منها، سواء في مناطق في البقاع الشمالي، أو في الجنوب أو في مناطق في البقاع الغربي، وجرى نصب شبكات الصواريخ في اماكن بعيدة عن المواقع الاماميّة وعن خطوط المواجهة.وهذه الصواريخ البعيدة المدى المنتشرة في عدّة أماكن غير متوقّعة من شأنها بالتأكيد تعطيل قدرة سلاح الجوّ على تسجيل إنجازات عسكريّة، وسيبقي الجبهة الداخلية الإسرائيلية عرضة للاستهداف، خصوصا وأنّ اسرائيل نفسها تؤكّد انّ لديها معلومات عن امتلاك 'حزب الله' كمّيات من الصواريخ الروسية الصنع المضادّة للطائرات.وقال كبير خبراء الصواريخ في إسرائيل عوزي روبين خلال مؤتمر الطيران والفضاء في القدس إنّ 'عاصمة إسرائيل الثقافية، تل ابيب، قد تحوّلت في السنوات الماضية لأفضل هدف للصواريخ. فاليوم هناك 1500 صاروخ وقذيفة صاروخيّة موجّهة نحو تل ابيب من جهة 'حزب الله' وسوريا وإيران وحتى من غزّة.ويتوقّع روبن ان تكون 10 صواريخ من الصواريخ الثقيلة التي يبلغ وزن رؤوسها المتفجّرة نصف طن موجّهة نحو وزارة الدفاع الواقعة وسط تل أبيب.
نقل المعارك
وحسب ما تؤكّده المصادر لـ'الجمهورية '، فإنّ إسرائيل ستفاجَأ حتى بهجمات من وسط المدن الاسرائيلية من قِبل خلايا 'حماس' و'حركة الجهاد الاسلامي' وخلايا اخرى مجهّزة تنظر ساعة الصفر، فالعدوّ اعتاد على نقل المعارك الى داخل ارضنا، إنّما هذه المرّة ستكون المعركة داخل مستعمراته ومناطقه، لذا فإنّ احتمال الهجوم على منطقة الجليل من قبل المقاومة خيار مؤكّد وتكتيك عسكريّ سيربك العدوّ.وأشارت المصادر الى انّ العدو سيفاجأ بأنّ المقاومة ستواجهه في اماكن وساحات خارج لبنان، فمن غير المستبعد ان يكون البحر الاحمر والبحر المتوسط، ومضيق باب المندب مسرحا لعمليّات للسرايا البحرية في الحزب وللكوماندوس البحري في المقاومة
للسيطرة على الجليل
وكانت التقارير اشارت الى خطة او سيناريو عسكريّ وضعه 'حزب الله' بالتنسيق مع كبار الخبراء الاستراتيجيّين الايرانيين يتركّز على قوّة عسكرية مؤلّفة من خمسة آلاف مقاتل، أنهت تدريباتها في معسكرات في إيران أُنشئت خصّيصاً لتحقيق هذا الهدف، وتتوزّع على خمسة ألوية عسكرية، أي ألف مقاتل لكلّ لواء، وجميع هذه القوّات تلقّت تدريبات على قتال خاص في مناطق مبنيّة تشبه المستوطنات الإسرائيليّة.وخُصِّص كلّ لواء من الألوية الخمسة، بقطاع محدّد في شمال إسرائيل، يجب عليه احتلاله، وقد جرت ملاءمة التدريبات الخاصة التي تلقّتها الألوية مع الظروف الجغرافية الخاصة بكلّ قطاع ومنطقة جغرافيّة، وكلّ وحدة عسكرية تعرف مسبقاً، حتى مستوى فصيل، المنطقة التي عليها أن تتعامل معها، والسيطرة عليها.وحسب المعلومات انّه كُلّف اللواء الأوّل احتلال مدينة نهاريا في شمال إسرائيل، أو أجزاء منها، وعلى قوات اللواء أن تقتحم الحدود وتعبر رأس الناقورة حيث يقع مقرّ قوات اليونيفيل، إذ إنّ الدفاعات الإسرائيلية في هذه المنطقة ضعيفة، والمسافة بين رأس الناقورة ونهاريا لا تتجاوز سبعة كيلومترات، إضافة إلى أنّه لا عقبات عسكريّة أو جغرافية خاصة تعوق وصول هذه القوات إلى هدفها، وسيصل جزء من هذه القوّة التي لا يتجاوز عددها 150 مقاتلاً، إلى نهاريا عبر البحر بواسطة زوارق سريعة موجودة في حوزة 'حزب الله'.والهدف النهائي لهذه القوّة هو السيطرة على أكبر عدد من الإسرائيليّين كرهائن، كي تمنع الجيش الإسرائيلي من شنّ هجمات مضادّة.أمّا اللواء الثاني فقد كلّف احتلال مستوطنة شلومي، التي تبعد عن الحدود اللبنانية 300 متر، ويسكنها نحو 6500 نسمة، والهدف الأساسي من احتلال المستوطنة هو قطع طريق الإمداد عن الجيش الإسرائيلي، وتحديداً إرسال قوّات تعزيز من جهة الشرق إلى مناطق في الجليل الأعلى، حيث أعداد كبيرة من القوّات العسكرية الإسرائيلية.أمّا مهمّة اللواء الثالث، فهي الوصول إلى أقصى نقطة يمكن الوصول إليها جنوباً، وتحديداً إلى قرى يسكنها فلسطينيّون (من عام 1948)، وتقع إلى الشمال من مستوطنة كرميئيل، أي المنطقة التي تستخدم لقطع الطريق على الإمدادات الإسرائيلية، لأنّها تحدّ الطريق الممتد من عكّا على شاطئ المتوسط إلى مدينة صفد، الواقعة في عمق الجليل.فيما كُلّف اللواء الرابع مهمّة العمل في القطاع الشرقي في جنوب لبنان، واحتلال مناطق في المستوطنات الإسرائيلية الآتية: المالكية ورموت نفتالي ويفتاح ومستوطنات تل هار يوشع، ما يمكّن 'حزب الله' من السيطرة بالنيران، عن بعد، على المستوطنات الإسرائيلية الواقعة في أجزاء من إصبع الجليل.أمّا اللواء الخامس، فهو لواء احتياط استراتيجي، له مهمات خاصة موكلة إليه، ضمن الخطة.
سوريا ستدخل الحرب؟
ولم تستبعد المصادر ان تدخل سوريا الحرب، خصوصا في حال شعور النظام السوري بتردّي وضعه الداخلي، خاصة وأنّ القيادة السورية سبق وأن وضعت بما يشبه أمر العمليّات لأيّ حرب محتملة مفاجئة مع اسرائيل يتلخّص في إشعال كلّ الخطوط الأمامية الممتدة من الساحة الحدودية للبنان، بدءاً من الناقورة غرباً، صعوداً إلى سفوح الجولان شرقاً، أي ما يقارب 16 كيلومتراً، بحيث يقسم مسرح العمليّات المقبل إلى جزءين:
أ: المسرح اللبناني، حيث سيتم استخدام تكتيك الدفاع الثابت مع الاحتفاظ بمناورات دفاعيّة لاستنزاف التقدّم الإسرائيلي بما يتناسب مع اندفاعه، فهذا الاسلوب الدفاعيّ يتناسب مع شكل جغرافية الأرض الدائرة عليها رحى المعركة.
ب: الجبهة السوريّة، حيث سيتمّ استخدام الدفاع المتحرّك بما تفرضه الجغرافية السوريّة بأرضها المسطحة، آخذة في الاعتبار التفوّق الجوّي الإسرائيلي. وعليه فإنّ التقدم السريع لأرتال الدبابات والمدرّعات الإسرائيلية يصل إلى ذروته، ممّا يولّد انكشافها أمام صائدي الدبّابات (الصواريخ المضادة للدروع)، بصورة مشابهة لما حصل في سهل الخيام اللبناني، والذي أطلق عليه في حرب تموز 2006 اسم 'مقبرة الميركافا'.وهنا يأتي دور الدفاعات الجوّية السوريّة والتي ستعمل مهمة إجراء مظلة جوّية محكمة لمجموعات صائدي الدبابات الإسرائيلية.ومن ضمن الخطة الردّ المرن والسريع لأيّ استهداف محتمل ضدّ البنى التحتية السوريّة، والتي ستردّ عليه القيادة العسكرية باستخدام الصواريخ الضاربة والمجنّحة ضدّ اهداف اسرائيلية مشابهة. فسوريا سيكون في مقدورها إطلاق أكثر من 60 صاروخا بالستيّا يوميّاً، وهي الصواريخ التي ستكون موجّهة ضدّ الجبهة الداخلية في عمق الكيان الإسرائيلي إذا ما تجرّأت إسرائيل ضدّ سيادة سوريا.وحسب الاوساط، فإنّ القيادة العسكرية السوريّة لن تتردّد في استخدام صواريخ غير تقليديّة في حال أخذ الجنون عقول القادة الإسرائيليّين واستخدموا الصواريخ غير التقليدية. فقد أعدّ السوريّون خططاً لضرب الساحل الإسرائيلي على امتداده في حال نشوب حرب ضدّ لبنان وسوريا، وستعمد إلى استخدام صواريخ برّ بحر ضدّ أهداف بحريّة إسرائيلية، عسكرية وغير عسكرية، لإغلاق الموانئ الإسرائيلية كافّة..


ردود الفعل على مقابلة السيد حسن نصر الله مع قناة 'المنار'


- صحيفة 'النهار':

الحريري: ليتفضل نصرالله ويكشف الورقة القطرية التركية
أكد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن 'بقاءه خارج لبنان مرتبط بظرف أمني وبظروف أخرى لم يفصح عنها'، مضيفة أنه 'تناول موضوع المحكمة الخاصة بلبنان فشدد على إن رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري لم يقتل من أجل ان يرضخ ابنه ويترك العمل السياسي والوطني أو من أجل ان يتخلى عن المحكمة الدولية فهذا الموضوع مرتبط باستقلال لبنان وحريته وبمسألة العدالة والتضحيات التي قدمت، وهو لا يعني جهة بعينها أو طائفة بعينها، بل يعني جميع اللبنانيين'.أما في موضوع الاحداث في المنطقة وخصوصا في سوريا فلفت الحريري الى إننا 'في كل الاحوال مع الثورة السورية فوق السطح، وما يحصل في سوريا من قمع لا يمكن ان نقبل به بأي شكل'.وعن موضوع كلام الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله عن ورقة قطرية – تركية وتلويحه بكشفها، أشار الحريري الى إن 'المحكمة لم تكن موضع تفاوض وليتفضل نصرالله وليظهر الورقة'، لافتا أن 'هذه كانت بنود للتفاوض لكي يتنازل 'حزب الله' للدولة وليس من اجل أشخاص لكنهم في النهاية وعندما وصلت الامور الى الحد الفاصل قالوا لا نريد سعد الحريري في رئاسة الحكومة'، مضيفا 'لا يعتقدن أحد نفسه انه أكبر من المحكمة والعدالة الدولية، 'حزب الله' ليس أقوى من ميلوسوفيتش الذي كان يحكم صربيا'.


- 'الجمهورية':

علوش: نصرالله اعلنها بوضوح ان ميقاتي لا يملك الحكومة وانه سيخضع للتصويت
اشار عضو المكتب السياسي في تيار 'المستقبل' مصطفى علوش، الذي لم يكن في عداد الوفد اللبناني الى الرياض والذي سيزور السفارة السعودية اليوم لتقديم واجب العزاء، لـ'الجمهورية' الى ان 'اللقاء على المستوى الشخصي والعلاقة الشخصية بين رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لا يلغيان الاختلاف السياسي الحاد الموجود بين تيار 'المستقبل' وميقاتي. فالمناسبة هي مناسبة اجتماعية، واللقاء أتى في هذا السياق. اما من الناحية السياسية، فقد عبّر عن هذا الخلاف الامين العام لتيار 'المستقبل' احمد الحريري في حديثه الأخير، من خلال تأكيده على نهج التغطية الذي يمارسه ميقاتي لمساعدة 'حزب الله' في التملّص من قضية المحكمة الدولية ـ على الرغم من كل ما يتكلم عنه في قضية التمويل وغيرها ـ وايضا في قضية تغطية النظام السوري'.وعما اذا كان يعتقد بأن اللقاء سيعطي ميقاتي دفعا للمضي قدما في قضية تمويل المحكمة بعد كلام الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله، اجاب علوش ان 'نصرالله اعلنها بوضوح ان ميقاتي لا يملك الحكومة، وانه سوف يخضع للتصويت، ولن يستقيل. والعبرة هي في ردة فعل ميقاتي، فهل سيثأر لكرامته ام لا؟ اذا تصرف بالشكل الذي يمليه المنطق وهو ان يستقيل من الحكومة، عندها سيكون لكل حادث حديث'.


- 'السفير':

قاسم قصير
لماذا تعمّد نصرالله التحذير من 'حرب إقليمية كبيرة جداً'؟.. الأسد يترأس المصالحة.. وإصلاحات تلي 'الأضحى'
قالت مصادر اسلامية مطلعة في بيروت لـ&laqascii117o;السفير" إن اتصالات على اعلى المستويات جرت وتجري بين المسؤولين السوريين والايرانيين وقيادتي &laqascii117o;حزب الله" وحركة &laqascii117o;حماس" لمواكبة المتغيرات المتسارعة في المنطقة، من تونس في ضوء فوز حزب النهضة، الى سوريا التي تتصاعد الضغوط الدولية عليها، مروراً بمصر واليمن، وكذلك الاستعداد لمرحلة ما بعد القرار الأميركي الكبير بالانسحاب من العراق.وأفادت المصادر أن مسؤولاً ايرانياً كبيراً زار مؤخراً سوريا وبحث التطورات مع الرئيس السوري بشار الاسد حيث تمّ الاتفاق على سلسلة خطوات مهمة بين قيادتي البلدين سيتم البدء بتنفيذها بعد عيد الأضحى، وهدفها تعزيز الصمود السوري وتحقيق المصالحة الوطنية والاستعداد لمواجهة أية تطورات سلبية قد تحصل.ووفقاً لمعلومات المصادر ذاتها، فإن الرئيس الاسد سيترأس شخصياً مؤتمر المصالحة الذي سيعقد بعد العيد، وأشارت الى ان القيادة السورية حرصت على التعاطي الإيجابي مع المبادرة العربية قطعاً للطريق على اية مواقف سلبية ولإظهار حسن النية تجاه الجامعة العربية برغم التحفظات السورية على مضمون المبادرة، وقالت إن القيادة السورية تتجه لاتخاذ خطوات غير تقليدية لجهة تعديل الدستور وتخفيف الإجراءات والتدابير الأمنية كما انها ستتعاطى ايجابياً مع نصائح دول صديقة مثل روسيا والصين وايران من اجل تعزيز الوضع الداخلي والتعاطي الإيجابي مع المعارضة الإصلاحية الداخلية الراغبة بالحوار والرافضة للتدخل الخارجي.واشارت المصادر الى لقاءات عقدت على مستوى قيادي عال بين &laqascii117o;حماس" و&laqascii117o;حزب الله" جرى خلالها استعراض كل الاوضاع في المنطقة ولا سيما ما يجري في سوريا وتونس ومصر وليبيا واليمن، حيث تمّ الاتفاق على زيادة التنسيق والتعاون بين الحركة والحزب من اجل مواكبة ما يجري ومعالجة بعض الاشكالات على صعيد العلاقة بين القوى والحركات الاسلامية في الوطن العربي. كما جرى الاتفاق مع المسؤولين الايرانيين على القيام ببعض الخطوات العملية لمواكبة ما يجري ولزيادة التعاون بين كل قوى المقاومة وبين الحركات الاسلامية كافة. واكدت المصادر ان قيادة &laqascii117o;حماس" باقية في دمشق وان كل التحركات والاتصالات التي تجريها الحركة إن لجهة عملية تبادل الأسرى او المصالحة الفلسطينية او الزيارات للدول العربية تتم بالتنسيق بينها وبين القيادة السورية وان العلاقة بين المسؤولين السوريين وقيادة &laqascii117o;حماس" هي علاقة جيدة جداً، وأشارت الى عقد لقاءات عدة بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل والمسؤولين السوريين تخللتها مصارحة ومكاشفة سواء حول ما يجري في سوريا ام بشأن الاوضاع الفلسطينية والعربية والاسلامية.واضافت الصادر ان محور سوريا ـ ايران ـ &laqascii117o;حزب الله" ـ &laqascii117o;حماس" يتمتع هذه الأيام بافضل العلاقات بين اطرافه وان ثمة قناعة راسخة بأن ما يجري من متغيرات في المنطقة سيصب لمصلحة هذا المحور، وان القوى والحركات الاسلامية التي هي على صلة بالاخوان المسلمين والتي تحقق نتائج سياسية هامة على صعيد الواقع السياسي العربي ليست بعيدة عن أجواء التنسيق مع مكونات هذا المحور.واعتبرت المصادر أن أهم حدث استراتيجي ستشهده المنطقة في الشهرين المقبلين يتمثل بالانسحاب العسكري الاميركي من العراق وان المطلوب الاستعداد لمواكبة هذا التطور وان قوى ودول محور المقاومة وبالتنسيق مع دول كبرى كروسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا ستكون جاهزة لملء الفراغ الاستراتيجي والدولي الذي سيحدثه الانسحاب الأميركي من العراق والانعكاسات التي سيتركها على المنطقة وعلى الصعيد الدولي.وتوقفت المصادر عند العبارة ـ المفتاح التي أطلقها الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله في مقابلته مع &laqascii117o;المنار" قبل ثلاثة أيام، باستبعاده الخيار العسكري ضد سوريا، حيث قال إن الغرب يتردد كثيراً قبل الإقدام على أي عمل عسكري ضد سوريا، مخافة &laqascii117o;أن يؤدي الهجوم على سوريا الى تطورات اقليمية تؤذي اسرائيل وتضر بها او قد تتدحرج المنطقة الى حرب اقليمية كبيرة جداً".واشارت المصادر الى أن الأميركيين والاسرائيليين لم يقرأوا من خطاب نصرالله إلا هذه الجملة التي عكست كلاماً كبيراً يُقال للمرة الأولى بهذه الطريقة الواضحة والمباشرة من أن أية مغامرة أطلسية ضد سوريا ستجر المنطقة الى &laqascii117o;حرب إقليمية كبيرة جداً".


- 'النهار':

اميل خوري
لماذا أغفل نصرالله قضية السلاح في الداخل؟
اللبنانيون القلقون على أمن بلدهم واستقراره كانوا ينتظرون ان يسمعوا من الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله كلاماً يطمئنهم وليس تأكيداً لما سبق ان أكده قبله العماد ميشال عون وهو ان 'لا تمويل للمحكمة وأن من يريد تمويلها فليدفع من جيبه'......وان 'حزب الله' ومن معه يتحمل مسؤولية دفع لبنان نحو الهاوية كما تحمل من قبل مسؤولية حرب تموز مع اسرائيل لأنه أقدم على خطف جنديين اسرائيليين فكان رد اسرائيل على ذلك قاسياً بحيث جعل الأمين العام للحزب السيد نصرالله يقول: 'لو كنت اعلم انها سترد  على هذا النحو لما كنت أقدمت على ذلك'. لكن الندم لا ينفع بعد ان تكون الخسائر البشرية والمادية أصابت لبنان واللبنانيين ولم تعوَّض كاملة حتى الآن.ويخطئ السيد نصرالله من جهة اخرى اذا كان يظن ان الحكومة تبقى اذا لم يتم تمويل المحكمة وانه يستطيع ان يجمع بين بقاء الحكومة ورفض التمويل، فالرئيس ميقاتي كما تؤكد المعلومات لن يرضخ لنتائج التصويت عند طرح موضوع التمويل في مجلس الوزراء هذا اذا طرح على التصويت بغية وضعه مع رئيس الجمهورية بين خيارين: اما التصويت الذي يكون لنتائجه مضاعفات، وإما تعطيل جلسات مجلس الوزراء كي تدخل البلاد عندئذ مرحلة الشلل التي كانت قد دخلتها سابقاً بسبب ملف شهود الزور...


- صحيفة 'الشرق':
عوني الكعكي
دفاع فاشل عن النظام
لم يكن أمين عام &laqascii117o;حزب الله" السيّد حسن نصرالله مقنعاً في إطلالته التلفزيونية الأخيرة، بل كان يُستشف من كلامه أنه هو، نفسه، لم يكن مقتنعاً بما يقول، أو بكثير مما كان يقول.وكان لافتاً بشكل واضح جداً رفضه المقارنة بين ما جرى في البحرين وما يجري في سوريا، معتبراً أنّ التحرّك الذي شهدته البحرين هو انتفاضة شعبية حقيقية، بينما الثورة على النظام في سوريا هي مؤامرة أجنبية.طبعاً، هذا كلام غير مقنع خصوصاً وأنّ الشعب البحراني لديه من وسائل الديموقراطية ما يفتقده الاشقاء في سوريا: ففي البحرين مجلس نواب منتخب، وفيه وسائط الإعلام كافة خصوصاً نحو سبع صحف يومية خاصّة تصدر بحرّية ولا تخضع لأي رقابة، وهناك أيضاً المراكز المحلية والإقليمية لوكالات الأنباء العالمية ولاقنية التلفزة الكبيرة في العالم، ناهيك عن الديوانيات الموجودة بالعشرات والتي تعتبر منابر حرّة يُقال فيها ما لا يُقال في &laqascii117o;هايد بارك"، ولا تتدخل السلطة فيها لا من قريب ولا من بعيد... يضاف الى ذلك مجلس الملك حمد بن عيسى آل خليفة ومجلس رئيس الوزراء الامير خليفة بن سلمان آل خليفة الذي يمتلئ بممثلي شرائح المجتمع جميعاً وعليهم الأمان في ما يقولون أو يشكون أو يتذمرون منه أو يطالبون به. ناهيك عن التقديمات الصحية والاجتماعية والانسانية والتعليمية الخ...أما في سوريا فليس هناك أي شيء من هذا القبيل، ومَن يلهث بالحرية والديموقراطية يلقَ مصيراً أليماً من السجن والتعذيب الخ... فمن الطبيعي أن ينتفض الشعب على هذا الواقع الذي يضاف إليه وضع إجتماعي إنساني دقيقٌ للغاية.يتوافق هذا كله مع حال &laqascii117o;هدنة" غير معلَنة، ولكنها قائمة فعلاً في الجولان تجعل اسرائيل مرتاحة الى نظام الحزب الواحد في دمشق...لذلك بقدر ما كان الامين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" غير مقنع في كلامه، كان أحد اللبنانيين من منظّري النظام السوري بعيداً عن الصواب وجادة الحق عندما قدّم مطالعة طويلة عريضة بدأت بالنفط ووصلت الى الجولان كذريعة في يد النظام ضد الثورة في سوريا. والواقع أنّ أي نظام بديل في سوريا سيكون له، بالضرورة، موقف مغاير لا يبقى الجولان حائط أمان لظهر اسرائيل كما هو عليه منذ 1973 حتى اليوم.


- 'النهار':
راجح الخوري
مخارج التصويت على التمويل!
... وعندما يؤكد السيد حسن نصرالله انه ضد التمويل 'لأنه لا يوافق على المحكمة لا اساساً ولا جملة ولا تفصيلاً، ومن يريد تمويلها من جيبه فهو حر، واذا لم نصل الى اجماع في مجلس الوزراء هناك تصويت والقرار فيه عند رئيس الجلسة'، فإنه يبدو كمن يضع الكرة في شباك الرئيس ميشال سليمان لأنه هو الذي يحدد الوقت المناسب لحسم الخلاف حول اي موضوع يتعذر الاتفاق عليه في مجلس الوزراء، فيدعو الى التصويت الذي يراه أبغض الحلال، وقد سبق له ان اكد مراراً ضرورة ان يقوم لبنان بالتزاماته الدولية، مما يعني: إما تعليق اتخاذ قرار بهذا الشأن او الذهاب الى التصويت وما قد يترتب عليه، او مجرد 'الاعتراض' فيمر التمويل بدلاً من 'الفيتو' الذي يضع استقالة ميقاتي على المحك.


- 'النهار':

علي حمادة
ميقاتي يناور
... في المقابل، وفي اطلالته الاعلامية الاخيرة، يؤكد الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله ان التمويل مرفوض قطعا من جانب 'حزب الله'، داعيا نجيب ميقاتي للاحتكام الى رأي الاكثرية من خلال التصويت في مجلس الوزراء، ومكررا بتهكمه المعهود ما سبقه اليه الجنرال ميشال عون قبل اسابيع، أن من يريد تمويل المحكمة فليمولها من جيبه الخاص! بناء على ما تقدم، ثمة من يطرح السؤال البديهي: هل يقدم نجيب ميقاتي على الاستقالة اذا صدق توقع نصرالله ان التمويل لن يمر؟ وحده ميقاتي ومن اتى به الى رئاسة الحكومة يملكون الاجابة عن السؤال. لكن بعض من يعرف الرجل يؤكد انه ليس في وارد الاستقالة، بل انه يناور، ويكسب الوقت في انتظار ان تتضح الصورة سورياً، ويراهن على عامل الوقت كي يكتسب الشرعية التي افتقدها يوم أتى الى رئاسة الحكومة محمولا بانقلاب دستوري صامت نفذه 'حزب الله' والنظام في سوريا معاً. وأكثر ما يدفع ميقاتي بحسب هؤلاء العارفين الى المراهنة على الوقت، انه استشعر اخيرا تعاملا غربيا مختلفا معه يقال انه نابع من تقدير اميركي – فرنسي يرى في بقاء ميقاتي في المرحلة الانتقالية الحالية افضل الممكن كأحد عوامل الحفاظ على الحد الادنى من البرودة في الساحة اللبنانية. ويعرف ميقاتي ان لبنان راهنا ليس اولوية، بل سوريا حيث المعركة الكبرى. ونجيب ميقاتي، الابن الشرعي لبشار الاسد، يدرك ان عليه المناورة على جميع المستويات، تارة مع السوريين ليجدد الطاعة، وتارة اخرى مع 'حزب الله' الاب الروحي الآخر لحكومته! وهو يناور مع العرب ويتسلل الى السعودية مرة من باب العمرة، ومرة ثانية من باب جنازة الامير سلطان، ويبعث برسالة شخصية الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يخال المرء ان مرسلها هو سعد الحريري نفسه. ويتسلل الى اميركا عبر الامم المتحدة ليسرق لقاء مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في مكتب رئاسة مجلس الامن، مغدقا عليها الوعود حتى بأكثر مما تحلم به!.


- 'النهار':
سابين عويس
موقف نصرالله يصعّد السباق مع الضغوط الغربيّة..
على ندرة الكلام الجديد الذي حملته الاطلالة الاعلامية للأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله في ما يتعلق بموقف الحزب من المحكمة الدولية واستحقاق تمويلها، إلا انه يكتسب أهمية مزدوجة.فهو أقر أولاً بمرجعية مجلس الوزراء كمؤسسة دستورية في اتخاذ القرار في شأن تمويل المحكمة، علما ان الحال لم تكن كذلك في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عندما لجأ وزراء التحالف الشيعي الى مغادرة جلسة مجلس الوزراء لدى طرح النظام الاساسي للمحكمة. وامكن الحزب اقتراح التوافق وإلّا التصويت على بند التمويل، على قاعدة أن الحكومة اليوم هي غير حكومة 2008. واذا كان ثمة من يرى ان اقتراح نصر الله حشر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتحديد خياراته في شأن التمويل، الا انه في الواقع أتاح أمامه المزيد من الوقت لإنضاج مخارج بما أن رئيس الحكومة هو من يضع جدول الاعمال، وتاليا تصبح ورقة تحريك بند التمويل في يد ميقاتي. أما الاهمية الثانية في كلام نصر الله فتكمن في حسمه الجدل الذي رافق المواقف المختلفة لتحالف قوى 8 آذار من مسألة التمويل وذلك في ضوء ما تردد من معلومات وتحليلات عن تفاهم ضمني بين الحزب وميقاتي حولها وتحديد الآليات الدستورية التي تتيح تنفيذها.الا أن التزام 'حزب الله' على لسان أمينه العام رفض المحكمة وتمويلها، لأسبابه المعروفة، أطلق عنان الضغوط الأميركية والاوروبية في فترة قياسية لم تتجاوز يومين، مما يجعل السباق محموماً بين احتمال وقف التمويل وبين العواقب الدولية المترتبة عليه، وهو ما هدد أيضا المعادلة المزدوجة التي ارساها كل من نصر الله وميقاتي كل على طريقته، الاول عبر التمسك بالحكومة ورفض المحكمة، والثاني عبر التشبث بالمحكمة وبقاء الحكومة. بحيث تشي المعطيات المتوافرة بعد كلام نصرالله بتقدم معادلته على حساب معادلة ميقاتي الا اذا أقدم الاخير – وهو لن يفعل – على الاستقالة.. ان موقف نصر الله المبدئي من المحكمة معطوفا على ما أورده البيان الوزاري للحكومة عن الالتزام 'المبدئي' بها، يطرح دستوريتها من أساسه....


- 'السفير':
ادمون صعب
عون ونصر الله إلى أين؟
جاءت وفاة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز بمثابة &laqascii117o;شحمة على فطيرة" الحكم، فانشغل الرئيسان ميشال سليمان ونجيب ميقاتي بالراحل الكبير، الأمر الذي عطّل عقد جلسة لمجلس الوزراء مطلع الأسبوع برئاسة سليمان، وخفف أجواء الاحتقان التي أعقبت الجلسة الأخيرة للمجلس والتي تَواجَه فيها وزراء من &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" مع زملاء لهم في &laqascii117o;جبهة النضال الوطني". ولقد عبرت هذه الأجواء عن نفسها في اللقاء الذي أجري مساء الاثنين مع الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله وبثته قناة &laqascii117o;المنار"، ثم في الكلام الذي أدلى به النائب العماد ميشال عون في الخلوة التي عقدها التكتل الأسبوع الماضي من أجل وضع تصوّر لخطة إصلاحية ـ تصحيحية، اقتصادية ومالية واجتماعية، للمرحلة المقبلة، ومحاولة إقناع مجلس الوزراء بتبنيها، وهي تشمل الموازنة وقواعد الإصلاح المالي التي أقرتها لجنة المال والموازنة النيابية وتجاهلها وزير المال في إعداد موازنة 2012، وصولاً إلى الفساد وقضايا الأجور والانتقال عبرها من دولة الريع إلى دولة العناية، والعدالة الاجتماعية...وفي &laqascii117o;دفاع" عن المقاومة في مواجهة &laqascii117o;هجوم" عون على سلوك وزرائها داخل مجلس النواب، قال نصر الله في الحوار التلفزيوني معه: &laqascii117o;إن العلاقة مع كل الحلفاء ممتازة، وكثير مما يقال لا أساس له من الصحة. والحلفاء أثبتوا ثباتهم ووضوحهم وإخلاصهم". وبإزاء هذا الرد الديبلوماسي سُئل نصر الله عن بارومتر الحرارة، خصوصاً درجة البرودة حالياً مع &laqascii117o;التيار الوطني الحر"، فأجاب: &laqascii117o;لا برودة في العلاقة مع التيار الوطني الحر، أو خلاف. بل نحن في تعاون ونقاش مستمر. وأغلب ما نواجهه في الحكومة لم يرد في ورقة التفاهم، ونحاول التنسيق مع بعضنا البعض، لكن ضيق الوقت قد يؤدي إلى بروز أشخاص صوتهم عالٍ وآخرين صوتهم منخفض، وهذه علامة صحة".  


- 'الجمهورية':
نصرالله لم يقفل الباب امام تمويل المحكمة وبكلامه ايجابية
عممت مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي القول ان امين عام 'حزب الله' السيد حسن نصرالله 'لم يقفل الباب امام تمويل المحكمة، وفي كلامه اشارات ايجابية، وهناك صيغة معينة يتم العمل عليها لحل مسألة التمويل، الا ان الامر يحتاج الى نفس طويل'.ولفتت المصادر الى انها 'لن تدخل في المزيد من التفاصيل، لأن الحلول المرجوة لا تطرح عبر وسائل الإعلام'.


- صحيفة 'اللواء':
سياسي لـ'اللواء': دعوة نصر الله للتصويت أظهرت تحكّم حزب الله بالقرار الحكومي
لفت سياسي بارز في المعارضة لـ'اللواء' الى إن 'كل ما يُقال عن مخارج محتملة لتمويل المحكمة الدولية في ضوء الموقف الصريح الذي أعلنه الأمين العام لـ'حزب الله' السيّد حسن نصر الله مؤخراً بهذا الخصوص، لا يعدو كونه محاولة جديدة لمنع تأجيج الساحة السياسية وكبح جماح المعارضة من استهداف الحكومة من زاوية هذه المسألة وإعطاء جرعة اطمئنان إضافية للمجتمع الدولي بعد الالتزامات التي قطعها رئيسا الجمهورية والحكومة لعدد من المسؤولين الأجانب وفي الأمم المتحدة بهذا الشأن، وبكلمة أوضح كسب المزيد من الوقت'، مضيفا أن 'التطورات المتلاحقة عربياً ودولياً تساهم في حلحلة هذه المسألة، أو ترك البتّ فيها لظروف أفضل محلياً أو ترحيلها نهائياً لأجل غير مسمّى كأفضل الحلول، تفادياً لتداعيات مقاربتها في مجلس الوزراء في هذا الوقت بالذات ومنعاًَ لمضاعفات مثل هذا الطرح على الواقع الحكومي بالدرجة الأولى وعلى التركيبة الهشّة أساساً للأكثرية القسرية التي تنأى حالياً بأثقال التباينات في التوجهات السياسية لبعض أطرافها، كالتيار العوني وجبهة النضال الوطني وبين بعض مكوناتها وعدم الانسجام القائم بينهم منذ البداية، وبفعل تداعيات الانتفاضة السورية وتأثيرها على إعادة تموضع مكشوفة لأطراف فاعلة فيها كما هو حال الوزراء المحسوبين على رئيس جبهة 'النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط، في حين أن البعض الآخر يكتم نيّته إعادة التموضع من جديد في انتظار بلورة أكثر للأوضاع في سوريا'.واعتبر السياسي المذكور أن 'موقف نصر الله الداعي الى التصويت على موضوع تمويل المحكمة في مجلس الوزراء لحس الجدال السياسي الدائر بشأنه يهدف الى ابلاغ القوى المشاركة بالحكومة والمؤيدة للتمويل في مواقفها السياسية وامام المبعوثين والمنظمات الدولية كرئيس  الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط، بأن مشاركتها في الحكومة الحالية لا تتيح لها ترجيح كفة مواقفها مهما تعددت التبريرات الداعية لاقرار هذا الموضوع في مجلس الوزراء، لان الكلمة الفصل هي في النهاية لـ'حزب الله' وحده، ولا يمكن التنازل لهذه القوى في مسألة يعتبرها الحزب من اساسيات مواقفه الثابتة التي تمس جوهر خطابه السياسي الذي استهدف من خلاله الانقلاب مع الرئيس السوري بشار الاسد على حكومة الوحدة الوطنية السابقة برئاسة سعد الحريري نهاية العام الماضي'&bascii117ll;وفي اعتقاد السياسي البارز في المعارضة فإن 'نصر الله في موقفه هذا، وضع القوى المؤيدة لتمويل المحكمة الدولية، امام خيارات محدودة وصعبة في الوقت ذاته، لان الدعوة الى التصويت على التمويل في مجلس الوزراء تعني بوضوح إنهزام هذه القوى التي تشكل الدعامة لاستمرار الاكثرية الحالية للحكومة لانها لا تملك اكثرية الوزراء'، معتبرا أنه 'وفي هذه الحالة لن يكون امام رئيسها تحديداً، إلا الاستقالة تفادياً لانعكاسات هذا التصويت على موقعه وللحفاظ على قاعدته الشعبية التي تتحسس كثيراً من موضوع المحكمة الدولية من كل جوانبه ولا تتحمل البت فيه على هذا النحو، ولذلك، من المستبعد ان يطرح موضوع التمويل على التص

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد