المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصحف اللبنانية الصادرة الأربعاء 16/11/2011

ـ صحيفة 'السفير':
مستشار إيراني مقرب من خامنئي: لا نستخف بالتهديدات... ونستعدّ لها
صرح مسؤول ايراني مقرب من المرشد الاعلى للثورة الإسلامية في ايران علي خامنئي أمس، بأن بلاده تأخذ على محمل الجد &laqascii117o;التهديدات" بتدخل عسكري ضد منشآتها النووية، مشددا على أن طهران &laqascii117o;مستعدة لمواجهة أي تحد"، فيما لمح إلى إمكان مساعدة ايران لتركيا في بناء محطة نووية.
ومع تفاقم التوتر بخصوص الملف النووي الايراني شدد المستشار المقرب من المرشد الاعلى ورئيس اللجنة الحكومية لحقوق الانسان محمد جواد لاريجاني على ان بلاده لن تتخلى قط عن حقها في التكنولوجيا النووية. وردا على احتمال شن ضربات عسكرية ضد ايران قال لاريجاني للصحافيين &laqascii117o;لا يأخذ المسؤولون اي تهديد لايران باستخفاف. اننا جاهزون تماما لمواجهة اي تحد".
واضاف لاريجاني على هامش زيارة للامم المتحدة ان شن ضربات عسكرية ضد ايران سيكون &laqascii117o;حماقة كبرى". وتطرق كذلك الى مسألة اغتيال علماء ايرانيين خبراء في المجال النووي التي تتهم ايران اسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف خلفها. وقال &laqascii117o;اقتلوا عالمين وسيتسلم المئات غيرهم الشعلة. اضربوا موقعا وسيبنى غيره". وتابع قائلا &laqascii117o;اننا فخورون جدا بامتلاك هذه التكنولوجيا وهذه العلوم (النووية). اننا فخورون باننا الاوائل في المنطقة. لا احد يمكنه ان يجرد ايران من قدراتها".
وكرر لاريجاني اتهام اسرائيل بالوقوف &laqascii117o;بالتعاون مع الولايات المتحدة" خلف اغتيال عالمين ايرانيين نوويين في كانون الثاني وتشرين الثاني من العام 2010 هما مسعود علي محمدي ومجيد شهرياري. وردا على سؤال حول الانفجار الذي وقع السبت الماضي في قاعدة عسكرية قرب طهران وقضى فيه 17 عنصرا من الحرس الثوري بينهم مؤسس القوات البالستية في الحرس، اجاب لاريجاني ان العناصر الاولية توحي بان الامر حادث عرضي وقد فتح تحقيق فيه.
وقال لاريجاني &laqascii117o;ايران طورت معرفة نووية وقدرة تكنولوجيا متطورة ونحن مستعدون تماما لمشاطرة الدول المجاورة فيها". وأضاف &laqascii117o;تحاول تركيا منذ سنوات إقامة محطة للطاقة النووية لكن ما من دولة في الغرب مستعدة لبناء تلك المحطة لها". وتابع قائلا &laqascii117o;نحن مستعدون للتعاون في هذا الخصوص في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي"، مؤكدا أن &laqascii117o;هذا طريق سنفتحه" وان ايران مستعدة ايضا للتعاون مع البرازيل في المجال النووي.    


سوريا

ـ صحيفة 'النهار':
تركيا تعاقب سوريا نفطياً وواشنطن تطالب العرب بالمزيد
 إطلاق 1180 معتقلاً والافراج عن المعارض البارز كمال اللبواني
دمشق لا تشارك في اجتماعي الرباط 'في ضوء تصريحات من مسؤولين في المغرب'
يدخل قرار جامعة الدول العربية تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة حيّز التنفيذ اليوم الذي يصادف ايضاً مرور ثمانية اشهر على تفجر الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وتتجه الانظار كذلك الى اجتماع وزراء الخارجية العرب على هامش منتدى عربي – تركي في الرباط اليوم لمناقشة ما آلت اليه الاوضاع في سوريا. وسبقت الاجتماع العربي تطورات متلاحقة سواء من سوريا او من الدول العربية والاقليمية والمعارضة السورية.
فقد أعلنت دمشق اطلاق 1180 معتقلاً ممن قالت ان 'ايديهم لم تتلطخ بالدماء'. ولكن لا يبدو ان هذه الخطوة كانت كافية للحد من الضغوط على سوريا، اذ اعلنت دول مجلس التعاون الخليجي رفضها الدعوة السورية الى عقد قمة عربية طارئة لمعالجة الأزمة. وانتقلت تركيا من التهديد الى الفعل، اذ هددت بوقف امداد سوريا بالكهرباء وأعلنت وقف مشاركتها في عمليات التنقيب المشتركة عن النفط في ست آبار سورية.
 وفي الوقت عينه كان وفدان من 'المجلس الوطني السوري' المعارض يجريان بالتوازي محادثات في موسكو وفي مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة. ولكن يبدو ان الاختلاف بين موسكو والمعارضة استمر كما هو، مع تشديد روسيا على ضرورة الحوار مع النظام وعدم عسكرة الوضع السوري، بينما أصرّت المعارضة على رفض الجلوس مع الاسد.
وفي اللحظة الاخيرة ألغى وزير الخارجية السوري وليد المعلم زيارة كان من المزمع ان يقوم بها للرباط اليوم للمشاركة في الاجتماعين اللذين سيعقدان في العاصمة المغربية اليوم.

إلغاء زيارة المعلم
على صعيد آخر، أعلنت دمشق انها قررت عدم المشاركة في اجتماعي الرباط.
ونقل التلفزيون السوري عن وزارة الخارجية السورية ان 'قرار سوريا المشاركة في اجتماعي الرباط كان تلبية لبعض الدول العربية الشقيقة، لكنه في ضوء التصريحات التي أبلغنا بها من مسؤولين في المغرب قررت سوريا عدم المشاركة'.
وقبل ذلك، كانت وسائل اعلام سورية أفادت ان المعلم توجه الى الرباط لحضور المنتدى العربي – التركي، وان هذه الخطوة تلت طلب وزير الخارجية المصري والجزائري من الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، دعوة المعلم لحضور المنتدى.
وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي احمد داود اوغلو في الرباط، بأن 'اي وفد سوري يمكنه المجيء الى المغرب في اطار ثنائي... ان سوريا دولة شقيقة' من غير ان يتطرق تحديداً الى مشاركة سورية في لقاءات اليوم.
اما داود اوغلو، فأعلن دعم بلاده لتعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية، قائلاً ان 'النظام السوري لا يريد ان يستمع الى شعبه وهو يواصل استراتيجيته القمعية'. وأكد أن حكومته على 'استعداد لمقابلة كل المعارضين السوريين والاستماع اليهم'. وقال: 'أعطينا فرصة اخيرة للنظام السوري، لكنه لم يشأ اغتنامها... لا يمكننا ان نبقى مكتوفين'.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال في وقت سابق في أنقرة، ان بلاده فقدت الامل في النظام السوري، محذرا من ان سوريا هي الآن على حد السكين. وكان الوضع السوري مدار بحث ايضا بين الفاسي الفهري ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو.

واشنطن
* في واشنطن، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر: 'لا نزال نشهد ازدياد التنسيق في شأن الضغوط الدولية على الاسد... نأمل في أن توجه الجامعة العربية غدا (اليوم) رسالة حازمة الى الاسد بأنه يتعين عليه السماح بالتحول الديموقراطي وانهاء العنف ضد شعبه'.
واستشهد بالتصريحات القوية لتركيا والاجراء الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي باستهداف 18 شخصا في مجموعة جديدة من العقوبات على سوريا دليلا على ان اجماعا دوليا يتشكل في شأن طريقة التعامل مع الازمة السورية. وقال: 'إيقاع الضغط الدولي يتزايد على الاسد'.
وأشار الى ان الولايات المتحدة على اتصال بعدد من جماعات المعارضة السورية بينها 'المجلس الوطني السوري'، وأنها ستبقى على اتصال بها وهي تبحث خطوتها المقبلة. وأضاف: 'اننا نرى ان المعارضة السورية تتطور بالتأكيد وأنها تصير أكثر تماسكا ونحن نتقدم'.
ونقل عن السفارة الاميركية في دمشق ان 42 مدنيا قتلوا بأيدي قوى الامن السورية الاثنين، وأقر بأن التقارير الاخرى أوردت أن عدد القتلى أعلى بكثير. ولاحظ أنه 'منذ ان قالت سوريا انها ستلتزم مطالب الجامعة العربية، زادت في واقع الامر العنف ضد هؤلاء المحتجين'.
وقال نائب مستشار الامن القومي في البيت الابيض بن رودس للصحافيين المرافقين للرئيس الاميركي باراك أوباما على متن طائرة الرئاسة في طريقه الى آسيا 'نحن نرحب كل الترحيب بالموقف القوي الذي اتخذته تركيا... تؤكد تصريحات تركيا اليوم مجددا حقيقة ان الرئيس الاسد بات معزولا'.


ـ 'السفير':
مصادر سورية لـ'السفير':دول الخليج هددت بمقاطعة اجتماع الرباط اذا شاركت سوريا
أشارت مصادر سورية واسعة الاطلاع لـ'السفير' الى ان 'دول مجلس التعاون الخليجي هددت بمقاطعة اجتماع وزراء الخارجية العرب في الرباط إذا شارك وزير خارجية سوريا وليد المعلم فيه. وكان المعلم اتخذ قرار المشاركة بناء على رغبة من دولتي مصر والجزائر بهدف الاستماع لوجهة النظر السورية'.


ـ 'السفير':
الجزائر بعثت برسالة للعربي تدعوه للبحث بقانونية القرار ضد سوريا
علمت 'السفير' أن 'وزير خارجية الجزائر بعث برسالة إلى امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، دعاه فيها إلى تشكيل لجنة خبراء قانونيين للبت بقانونية قرار المجلس الوزاري العربي بتعليق عضوية سوريا فيه، على أن ترفع اللجنة تقريرها إلى اجتماع الرباط للبت به'.


ـ صحيفة 'الشرق الأوسط':
مصادر لـ'الشرق الأوسط': أمام الأسد فرصة واحدة قبل تدويل ملف سوريا
اشارت مصادر عربية مطلعة في العاصمة المصرية القاهرة لـ'الشرق الأوسط' الى إن 'عدة دول من أعضاء الجامعة العربية بدأت في بحث تجميد أرصدة أفراد من نظام الحكم في سوريا، تنفيذا لقرار الجامعة العربية بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على نظام بشار الأسد بسبب استمراره في أعمال القمع ضد الشعب السوري طيلة نحو ثمانية أشهر'.
وأضافت المصادر أنه 'أصبح أمام الأسد فرصة واحدة قبل نقل ملف سوريا إلى الأمم المتحدة، وأن هذه الفرصة هي قبول النظام في دمشق بدخول مبعوثين مراقبين من منظمات المجتمع المدني للقاء مع النشطاء والمعارضين في المدن السورية الملتهبة سواء كان أولئك النشطاء داخل السجون أو خارجها'.
وعن حجم الأموال السورية في المصارف العربية، قالت المصادر إنه 'لا يوجد إحصاء محدد بها، لكنها ربما تبلغ عدة مليارات من الدولارات'، إضافة إلى شركات ومكاتب وغيرها 'مما يعتمد عليه النظام السوري في تعضيد حكمه وقمع شعبه'.


ـ 'النهار':
انجيلينا ايخوريست: الحكومة السورية لم تلتزم التعهدات التي قطعتها
أكدت سفير الاتحاد الاوروبي انجيلينا ايخهورست لـ'النهار' انها كانت تتطلع الى تفسير من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال لقائها به حيال موقف لبنان في الجامعة العربية'، مضيفة 'ان ميقاتي اعطاني التفسير الذي اعطاه في طرابلس، ومفاده انه يجب على الحكومة اللبنانية ان تأخذ في الاعتبار العلاقات التاريخية والجغرافية بين لبنان وسوريا'.
واكدت انها 'ابلغت رئيس الحكومة واقعة ان الاتحاد الاوروبي رحب بجهود الجامعة العربية وانه يأسف لواقعة ان الحكومة السورية لم تطبق خطة الجامعة العربية التي التزمتها في الثاني من تشرين الثاني الجاري'، لافتة الى ان 'الحكومة السورية لم تلتزم التعهدات التي قطعتها'.


ـ 'النهار':
الخارجية التركية: تطلعات الشعب السوري مشروعة وسنقف إلى جانبه من أجل تحقيقها
أكد الناطق بإسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال أن 'للشعب السوري تطلعات مشروعة الى قيم عالمية مثل الديموقراطية والحرية وحقوق الانسان والحكم الرشيد والمحاسبة وحكم القانون ولا يمكن للديمقراطية أن تستمر من دون تعددية، والتعددية لا يمكن أن تتحقق من دون معارضة فاعلة'. وأضاف: 'بالنسبة الينا، لم تكن سوريا يوماً بلداً عادياً فنحن نتقاسم تاريخاً مشتركاً، وحدوداً برية طويلة جداً، وقدر لنا أن نعيش جنباً الى جنب كبلدين جارين ومن هذا المنطلق، نمد يدنا الى كل المجموعات في سوريا، وكذلك، نعتمد مقاربة كلية، واتصالاتنا مع المعارضة ترتكز أيضاً على هذا المفهوم'. وتابع: 'ومع ذلك، الشعب السوري سيقرر مستقبله، ومن سيدعم، وفي أي حال، سنواصل وقوفنا جنباً الى جنب مع هذا الشعب من أجل تحقيق تطلعاته المشروعة'.
أونال، وفي حديث إلى صحيفة 'النهار'، أكد أن 'علاقات تركيا مع إيران شهدت تحسناً في كل المجالات، وتؤكد زيارات رفيعة المستوى متبادلة بين مسؤولي البلدين هذا الواقع'. وقال: 'نحن نمر بفترة حساسة وتاريخية من التغيير في المنطقة، ونحن على اتصال وثيق في شأن القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط مع كل دول المنطقة، بما فيها ايران حيث تشمل هذه الاتصالات القضايا ذات الاهتمام المشترك'.
وردًا على سؤال عن كيف تنظر أنقرة الى الإدعاءات الأميركية في شأن المؤامرة الإيرانية المفترضة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، أجاب أونال: 'إن الإدعاءات الأميركية خطيرة جداً ونحن لا نزال نقوم المعلومات التي وفرها كل الافرقاء، وكما تعلمون، لقد نفت السلطات الايرانية بقوة تلك الادعاءات و(لكن) ثمة لائحة اتهام في محكمة أميركية، وعلى ايران أن تأخذ علمًا بالأدلة المقدمة إلى المحكمة'، مشددًا على أن 'مزاعم أن بلدًا يتورط في محاولة اغتيال في بلد آخر لسفير بلد ثالث هي خطيرة جداً، وتجب معالجة المسألة بجدية وعناية ضرورية'. وتابع: 'وننصح إيران جارتنا بأن تأخذ علماً بالادلة التي في حوزة الولايات المتحدة وأن تساعد الدعوى القضائية بطريقة شفافة'.
وإذ رأى أن 'الاتفاق بين اسرائيل و'حماس' لاطلاق (الأسير الغسرائيلي المحرر) جلعاد شاليتط و1027 سجينًا فلسطينياً يعتبر تطوراً موضع ترحيب'، أردف أونال: 'وبما أننا ننظر الى هذه المسألة من منطلق انساني صرف، استقبلنا 11 فلسطينياً بناء على طلب الفلسطينيين وبموافقة كلا الجانبين، في محاولة للمساهمة في الاتفاق وتالياً في جهود السلام'، آملًا أن 'يقلص هذا الاتفاق التوتر في المنطقة ويؤدي بجميع الافرقاء الى اتخاذ خطوات أكثر جرأة من أجل تمهيد الطريق لإعادة إحياء عملية السلام المتعثرة'.
أونال، الذي أشار إلى أن 'المنطقة تمر في عملية صحوة، ونشهد تفجر ضغط هائل تراكم مدى سنوات بين الصفائح التكتونية، من الاستياء الاجتماعي والاقتصادي وتطلعات الشعوب من أجل الحقوق التي حرموها والتي توافرت لآخرين'، ختم بالقول: 'في هذه العملية، إن مكان تركيا بين شعوب المنطقة، وهي ستقف جنبًا الى جنب مع الشعوب وحقوقها المشروعة من أجل تحقيق تلك التطلعات بطريقة سلمية ومستقرة'.


لبنان وسوريا

ـ 'الشرق الأوسط':

مصادر بالخارجية لـ'الشرق الاوسط': من صعب اتخاذ موقف معاكس لموقف القاهرة
أوضحت مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية لـ'الشرق الأوسط' أن 'موقف لبنان في اجتماع الرباط غير واضح مسبقا وهو مرتبط بما سيطرح في المداولات وما من تصور مسبق لما ستؤول إليه المسألة لجهة التحول في الموقف المعلن يوم السبت الماضي في القاهرة'. لكنها اشارت الى إن 'الإطار العام لن يتخطى ما سبق وأعلنه رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن رفض لبنان لعزل أي بلد'، مشددة على أنه 'من الصعب أن يتخذ لبنان موقفا معاكسا أو مناقضا لما أعلنه في مصر'، فيما أكدت مصادر في رئاسة الحكومة أن 'القرار سيتخذ في مجلس الوزراء'.


ـ 'النهار':
مصدر لـ'النهار': الموقف اللبناني باجتماع الرباط ليس محددا سلفا
أفاد مصدر وزاري عربي بأن 'موقف دول مجلس التعاون قطع الطريق على انعقاد القمة، وسلك سبيل التصعيد قبل اجتماع الرباط، ولم يستبعد انعكاس ذلك على اجواء المناقشات التي سيشهدها الاجتماع الوزاري غير العادي الذي يعقد عصر اليوم في فندق 'صومعة حسان' على هامش 'المنتدى الاقتصادي العربي – التركي'، موضحا ان 'الجلسة الوزارية مخصصة للنظر في مدى تطبيق دمشق بنود الخطة العربية التي وافقت عليها في الثاني من الشهر الجاري والتي حددت مهلة اسبوعين تنتهي اليوم لقيام النظام السوري بالمطلوب منه'. وابلغ المصدر 'النهار' ان 'تطورا حصل ليل امس وتمثل بوصول وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى الرباط للاجتماع اليه قبل التئام الاجتماع الوزاري'.
وأوحى المصدر ان 'مسعى مصريا – جزائريا يبذل لدى بقية الوزراء من اجل تضييق هوة الخلاف بين الدول التي وافقت بالاكثرية على تعليق العضوية وبين سوريا'، لافتا الى ان 'الجزائر قدمت اعتراضا خطيا الى الامانة العامة للجامعة على طريقة التصويت السبت الماضي لتعليق العضوية'، متوقعا ان 'يكون الاجتماع الوزاري ساخنا باعتبار ان مهلة الايام الاربعة الفاصلة عن موعد صدور قرار التعليق تنتهي اليوم'.
وردا على سؤال اشار المصدر الى ان 'الموقف اللبناني ليس محددا سابقا، وسيتبلور خلال ساعات النهار من خلال اتصالات يجريها وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور مع كل من رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة، لكن لبنان سيعترض في حال التصويت من جديد لتثبيت تعليق العضوية'، مؤكدا أنه 'لا يمكن التكهن بمفاجآت يمكن ان تطرأ نظرا الى النفس التصعيدي الذي سبق انعقاد المجلس الوزاري'.


ـ 'النهار':
الحكومة ستتوخى الحذر من موقف منصور بالرباط حول الملف السوري
لفتت مصادر دبلوماسية لـ'النهار' ان 'موقف السفير البريطاني توم فليتشر بعد لقائه رئيس الوزراء نجيب ميقاتي واعلانه خيبة أمل بريطانيا من موقف لبنان في الجامعة العربية له علاقة بما كان ميقاتي قد ابداه في لندن حديثاً من حرص على حياد لبنان في الخلاف القائم على الملف السوري'، متوقعة ان تحمل 'سابقة القاهرة' الحكومة على توخي الحذر في الموقف الذي سيتخذه وزير الخارجية عدنان  منصور في الرباط عند مقاربة الموضوع السوري'.
واشارت المصادر الى ان 'ما ادلى به ميقاتي امام السفراء في بيروت كان مغايراً لما أبلغه للامير عبد العزيز بن عبد الله نجل الملك السعودي، فهو قال له في الاتصال الهاتفي الاخير بينهما ان تعليماته لمنصور في القاهرة كانت ان يتخذ الاخير الموقف الذي ستتخذه السعودية، لكن منصور 'خالف تعليماتي'.


ـ صحيفة 'المستقبل':
مصادر لـ'المستقبل': منصور اتخذ موقفه بالجامعة العربية دون التشاور مع ميقاتي
شددت مصادر وزارية واسعة الإطلاع لـ'المستقبل' على أن 'وزير الخارجية عدنان منصور اتخذ موقفه بالتصويت ضد القرار الوزاري العربي من دون التشاور مع رئيس الحكومة'، موضحة أن 'هذا ما كشفه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للسفراء الذين التقاهم، وهو يحاول لملمة ما خلفه القرار إذ شرح لسفراء مجلس التعاون الخليجي دقة وضع لبنان وطلب مساعدتهم وتفهم موقفه'.


ـ 'النهار':
ميقاتي أكد أن تحرك منصور كان منسقا ولكنه فوجئ بمسودة القرار
افادت اوساط وزارية لـ'النهار' أنه 'وفي مداخلة لوزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور أثار مسألة عدم علم الوزراء بقرار وزير الخارجية عدنان منصور التصويت ضد مشروع الجامعة فتدخل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مبرراً وشارحاً ان تحرك منصور كان 'منسقاً' وعندما ذهب الى القاهرة 'فوجئ' بمسودة القرار ولم تكن معلنة من قبل وعلى الاثر اتصل برئيسي الجمهورية والحكومة لافتا الى ان 'ضغوطاً' ستمارس على لبنان اذا لم يعارض المشروع العربي، فتم الاتفاق عندئذ على ان يصوّت منصور ضد المشروع وهذا ما كان'، مضيفة أن 'ميقاتي أوضح انه شرح للسفراء العرب ان التصويت ضد قرار عزل سوريا لا يعني الموافقة على استهداف المدنيين لان الامرين منفصلان'.


ـ صحيفة 'اللواء':

وزير لـ'اللواء': الحكومة تجاوزت خطأ منصور واعادت الاعتبار لوحدة المجلس
لاحظ احد الوزراء ان 'الجو الرياضي شكل مدخلاً ملائماً لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي ليدلف الى كشف ما لم يكن معلوماً من اتصالات تمت في 'اوقات داهمة'، مضيفا أنها 'انتجت الموقف الذي تولى وزير الخارجية عدنان منصور اعتماده في اجتماع مجلس الجامعة العربية الذي عارض فيه القرار الذي قضى تعليق عضوية سوريا في مجلس الجامعة، والذي يدخل حيز التنفيذ'. وأبلغ الوزير 'اللواء' أن 'بمجلس الوزراء تجاوز خطأ الوزير منصور، واعاد الاعتبار الى وحدة المجلس على خلفية ان الاجتهاد الذي حصل بالنسبة للموقف وجهته الحفاظ على الاستقرار الداخلي وحماية السلم الاهلي'.


ـ صحيفة 'الحياة':
مصدر لـ'الحياة': ميقاتي ابلغ الوزراء أن موقف لبنان بالجامعة يحفظ الاستقرار
أفاد مصدر رسمي لـ'الحياة' إن 'رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي ترأس جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومية، أبلغ الوزراء أن موقف لبنان في الجامعة العربية يحفظ الاستقرار، وجاء بناء للاعتبارات الجغرافية والتاريخية، ونتيجة تنسيق بينه وبين الأطراف المعنية ومع رئيس الجمهورية ميشال سليمان'.


ـ 'الحياة':
مصادر ميقاتي لـ'الحياة': نجهد لتدارك تداعيات اعتراض لبنان على قرار الجامعة
ذكرت مصادر لصحيفة 'الحياة'  أن 'رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أبلغ سفراء دول مجلس التعاون الخليجي أن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الذي حضر اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة واعترض على قراره، لم ينسق معه في خصوص هذا الموقف'.
وأشارت المصادر الى أن سفراء دول مجلس التعاون الذين حضروا اللقاء مع ميقاتي سمعوا منه قوله إن 'للموقف اللبناني سلبيات لكن علينا أيضاً أن نأخذ الإيجابيات منه وهي أنه يجنب لبنان المشاكل ويساعد على الاستقرار ويأخذ في الاعتبار ظروف التاريخ والجغرافيا في العلاقة مع سوريا وهي ظروف خاصة نتمنى أن تتفهموها'.
واشارت مصادر ميقاتي الى أنه 'يجهد منذ 3 أيام لتدارك تداعيات الاعتراض اللبناني على قرار الجامعة في اتصالات مع سفراء الدول الغربية والعربية، وأنه يدعو هؤلاء الى أخذ موقع لبنان الحساس في الاعتبار، في وقت أبدى عدد من السفراء انزعاجهم من الموقف اللبناني'، مضيفة أن 'ميقاتي أبلغ هؤلاء أن الموقف اللبناني مرده ليس التحفظ عن وقف العنف والمطالبة بالحوار سبيلاً وحيداً للحل، بل عن موضوع تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية'.


ـ 'المستقبل':
زوار سليمان لـ'المستقبل': الرئيس متمسك باعتراض لبنان على تعليق عضوية سوريا
نقل ززوار رئيس الجمهورية ميشال سليمان لـ'المستقبل' عنه 'التمسّك بالموقف الذي اتخذه لبنان والاعتراض الذي أبداه على تعليق عضوية سوريا، لأن القرار هو نتيجة نظرة عقلانية لما يجري في المنطقة وانطلاقاً من تمسّك لبنان بتنفيذ المبادرة العربية التي طرحتها الجامعة، كما أن لبنان من حيث المبدأ ضد عزل أي دولة عربية لأنّ ذلك يمنع الحوار ويزيد من الأزمات تفاقماً'.


ـ 'السفير':
قيادي اكثري لـ'السفير': تخوف بري يستند الى تسريبات ومعلومات جدية
أشار قيادي في الاكثرية لـ'السفير' الى إن 'تخوف رئيس المجلس النيابي نبيه بري يستند الى تحليل منطقي اضافة الى تسريبات ومعلومات جدية'، والخشية 'ان المعارضة وفي اطار سعيها لاسترجاع السلطة، وعلى خلفية ثأرية في احد وجوهها، تتورط في رهانات وترفع منسوب التشنج في البلد تحت شعارات براقة عن الحريات وحقوق الانسان والمزايدة في موضوع العروبة والقومية وسواها من اساليب دس السم في الدسم'.
واضاف 'هل يمكن لعاقل ان يقف اليوم ضد اي حق من حقوق الشعوب كأفراد وكجماعات؟ ومن الذي لا يريد الاصلاح في كل الدول العربية؟ لكن التعقل يقتضي ان نكون قد اتعظنا من اخطائنا وتعلمنا الا ندخل في الاصطفافات الكبرى ونجرّ الخارج الى داخلنا. ولا يمكن قراءة موقف المعارضة اليوم من الاحداث في سوريا تحديدا الا من زاويتين الاولى انتقامية تدخل في باب التشفي بغض النظر عن مصلحة البلدين، والثانية ترجمة لارادات خارجية يتم املاؤها على المعارضة التي تفترض ان تقاطع مصالح يجمعها مع هؤلاء. والمؤسف انها سـتكتشف متأخرة انه تم استعمالها لضرب سوريا ولبنان معا'.


ـ 'النهار':
أوساط لـ'النهار': قوى المعارضة ستذهب لجلسة الاسئلة النيابية بكل طاقتها
أبلغت أوساط نيابية 'النهار' ان 'قوى المعارضة ستذهب الى جلسة الاسئلة النيابية بكل طاقتها فهي قررت المشاركة بعد المشاورات التي كثفتها أخيرا'. ولفتت الى ان 'الجلسة ستكون محصورة وفق النظام الداخلي لمجلس النواب، بالاسئلة السبعة المدرجة على جدول الأعمال، أي تاليا بموضوع السؤال فقط، كما انه يحق فقط لصاحب السؤال المناقشة، وهذا الامر سيحد من النقاش، إلا أننا سنستعمل ما يتيح لنا النظام الداخلي من امكانات، والى أقصى الحدود'، معلنة انه 'ستكون مطالبة بجلسة استجوابات سريعة'.


ـ 'النهار':
حبيش:لطرح مسألة جدول الاعمال وصلته بهيئة مكتب المجلس بالجلسة النيابية
أكد عضو كتلة 'المستقبل' النائب هادي حبيش لـ'النهار' ان 'نواب 14 آذار سيطرحون بالجلسة النيابية مسألة جدول الاعمال وصلته بهيئة مكتب المجلس'، مضيفا أن 'الاتجاه هو لتحويل بعض الاسئلة الى استجوابات وذلك رهنا بأجوبة الحكومة عن الاسئلة'.


ـ 'المستقبل':
بري انتقى 7 اسئلة وضعها وحده على جدول اعمال الجلسة النيابية
أفاد نواب المعارضة  صحيفة 'المستقبل' أن 'في جوارير المجلس النيابي اكثر من 25 سؤالاً وجهها نواب الى الحكومة عبر رئاسة مجلس النواب'، لافتين الى ان 'رئيس المجلس النيابي نبيه بري انتقى منها 7 وضعها وحده في جدول الاعمال بما يناقض المادة 8 من النظام الداخلي للمجلس'.


ـ 'المستقبل':
نواب 14 آذار كانوا مستعدين لطرح الثقة بأي وزير مخالف
أوضحت مصادر نيابية لصحيفة 'المستقبل' أن 'نواب 14 آذار كانوا يريدون أن تتضمن الجلسة إضافة الى الاسئلة، الاستجوابات المقدمة، ولكن تبيّن لنا أن الاستجوابات وضعت جانباً واستُبدلت بأسئلة'، مشيرة إلى أن 'الأسئلة لا تؤدي الى رفع الثقة، في حين نواب 14 آذار كانوا مستعدين لطرح الثقة بأي وزير مخالف'، علماً ان 'عدد الوزراء المخالفين كبير، وذلك بهدف إظهار ما قامت به الحكومة من مخالفات في فترة قصيرة فهي ارتكبت مخالفات تفوق ما ارتكبته 20 حكومة على مدى السنوات السابقة'.


ـ صحيفة 'الجمهورية':
مصادر بالاكثرية لـ'الجمهورية': جلسة اليوم ستمر من دون اي توتر يُذكر
رجّحت مصادر في الاكثرية لـ'الجمهورية' ان 'تمر جلسة اليوم من دون اي توتر يُذكر، او مبارزات سياسية حُكي عنها في الساعات الماضية وهدّد بها البعض، ذلك لأن الجلسة هي بلا أوراق واردة، بل هي عبارة فقط عن اسئلة واجوبة لا يتعدّى الواحد منها ثلاث دقائق، ثم لأن هناك قرارا من رئيس المجلس نبيه بري ان لا يدع اياّ من الاطراف يأخذ هذه الجلسة الى مكان آخر، لأن الكلام لا يُطلب الا بالنظام، وله الحق الدستوري في منعه'.


ـ 'المستقبل':

الجسر: موقف منصور بمنتدى التعاون العربي التركي سيكون اكثر تحفظا
رأى عضو كتلة 'المستقبل' النائب سمير الجسر في لقاءات رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي السفراء العرب والاجانب شعوراً بردود الفعل العربية والدولية فراح يبرر موقف لبنان في جامعة الدول العربية، متوقعاً ان 'يكون موقف وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور في اعمال الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي ـ التركي أكثر تحفظاً من المواقف السابقة'.
واشار في حديث الى 'المستقبل'، الى ان 'جدول أعمال جلسة المساءلة اليوم لم يراع صلاحيات هيئة مكتب المجلس'، موضحاً ان 'الثقة لا تطرح الا في جلسة الاستجواب وليس في جلسة الاسئلة'.
وعلق على الاشكال الذي حصل بين الأمين القطري لحزب 'البعث' فايز شكر وعضو المكتب السياسي في 'تيار المستقبل' النائب السابق مصطفى علوش، باعتباره 'الانفعالات والخروج عن الطبيعة حجة من لا حجة له، وأن من يفقد الحجة يفقد صوابه'، لافتاً الى 'وجود حالة ارباك في صفوف قوى 8 آذار'.


ـ 'الجمهورية':
صبحي منذر ياغي
قراءة دبلوماسية للتداعيات الأمنية للأزمة السورية
بعدما استمع مليّاً للقرار الصادر عن مؤتمر وزراء الخارجيّة العرب القاضي بتجميد عضويّة سوريا في الجامعة العربية، والذي تلاه وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في مؤتمر صحافيّ، قال ديبلوماسيّ عربيّ مقيم في لبنان 'للجمهورية' خلال جلسة خاصة :
'إنّ صدور هذا القرار عن الجامعة العربية يتطلّب منّا التمعّن في قراءته بجدّية وبعمق، لأنّه يحمل إيحاءات وقراءات حول الواقع المستقبليّ القاتم للنظام في سوريا، وكون صدور مثل هذا القرار يعتبر من الحالات النادرة التي تلجأ اليها الجامعة، وهي حصلت سابقاً على سبيل المثال لا الحصر، على خلفيّة إقدام مصر على توقيع اتّفاقية سلام مع إسرائيل عام 1979، يومها تضمّنت قرارات المؤتمر الاستثنائي لمجلس جامعة الدول العربيّة على مستوى وزراء الخارجيّة والاقتصاد الذي انعقد في بغداد في شهر آذار 1979 توصيات تدعو لقطع العلاقات الديبلوماسية مع مصر، وسحب السفراء وتعليق عضويتها في الجامعة العربيّة.
كرة الثورات : وتابع الدبلوماسي العربي: 'إنّ على القيادة السوريّة والرئيس بشّار الأسد بالتحديد أن يدرك أنّ كرة الثورات الشعبيّة المتدحرجة في المنطقة ألقت بثقلها على الواقع، وفرضت تبدّلات جوهريّة في الخطاب السياسيّ العربي، ولم تعد معها سوريا بمثابة حجر الزاوية في توجّهات وقرارات الأنظمة العربية، بحيث كلّنا نعلم بأنّ سوريا كانت فيما مضى، ولأسباب سياسيّة وأمنية، ولقربها الجغرافي من إسرائيل، ولوجود قسم من أراضيها تحت الاحتلال الإسرائيلي، وإمساكها بمفاصل الوضع اللبناني الذي كان مشتعلاً، تفرض حضورها ومسارها وتوجّهاتها في معظم قرارات مؤتمرات القمم العربيّة، ومؤتمرات وزراء الخارجية، وخصوصا تلك التي كانت تتعلق بلبنان، من مؤتمر بيت الدين في تشرين الأوّل 1978 إلى مؤتمر الطائف 1989، وإلى القمّة العربية في بيروت في آذار 2002، وحتى صولاً الى مؤتمر الدوحة للحوار بين الأطراف اللبنانيّين في أيّار 2008.
المبادرة العربيّة : وتابع: 'إنّ من أكبر الأخطاء التي ارتكبها حكّام دمشق، تجاهلهم خطة العمل العربية لمجلس جامعة الدول العربية، والتي عُرفت بـ'مبادرة الجامعة العربية' لحلّ الأزمة السوريّة، وخرق هذه المبادرة بمزيد من التصعيد والقمع والقتل، وخاصة في منطقة بابا عمرو في حمص مؤخّراً، على رغم التبريرات والادّعاءات التي أطلقها مندوب سوريا في الجامعة السفير الأحمد حول تطبيق سوريا بنود المباردة، وذلك في معرض ردّه على قرار تجميد عضويّة بلاده'.
ورأى الديبلوماسيّ العربي 'أنّ المبادرة كانت تهدف الى توفير الحماية العربية للنظام السوريّ و'تعريب المشكلة السوريّة'، حتى لا يندرج الملفّ السوري في إطار التدويل والتدخّلات الدوليّة، لأنّه يكفينا ما حصل في العراق وليبيا، وقبلها في الكويت. وعلى الرئيس الأسد أن يتّعظ من تجربة الرئيس صدّام حسين'. وأضاف: 'لا أكشف سرّا إذا قلت إنّ الوفود العربية التي زارت الرئيس بشّار الأسد قبل فترة أبلغته مخاوفها في هذا المجال، ونصحته باحتواء الأزمة الداخليّة بمزيد من القرارات والالتزامات والإصلاحات، والقبول بالحوار مع المعارضة في أيّ مكان أو زمان، وبوقف شلّال الدم، والاعتراف بوجود أزمة حكم في سوريا، قبل ان نرمي دوما بالمسؤوليّات على الخارج، والعودة الى العزف على نغمة 'المؤامرات الدوليّة' على سوريا كونها من الدول الممانعة، والداعمة للمقاومة، وما إلى ذلك من شعارات لم تعد تقنع المواطن السوريّ الطامح للحرّية والعيش الكريم'.
ردّ الفعل السوريّ : أمّا عن توقّعاته حول ماهيّة ردّ الفعل السوريّ على قرار تجميد عضويّة سوريا، فقال الديبلوماسيّ: 'يجب أن نكون واقعيّين في هذا المجال، لا كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال، وحَذِرين من أيّ تصرّف قد يلجأ اليه النظام السوريّ في حال شعر بخطورة الموقف واقتراب سقوطه، وأن نعترف بأنّ النظام السوري يملك عدة أوراق قد يستخدمها في حال وصوله إلى حافّة الهاوية، لعلّ أبرزها علاقاته الوثيقة وتحالفه المتين مع إيران ومع حزب الله في لبنان، والتي قد يستثمرها في أيّ عمل عسكريّ معيّن قد يلجأ إليه هذا الحلف الذي يجمعه المصير الواحد، فضلا عن أنّ التقارير الأمنيّة الغربية التي اطلعت على مضمونها شخصيّات امنيّة عربية تشير الى انّ لسوريا القدرة على تحريك خلايا ومجموعات نائمة في اكثر من دولة عربية وأوربّية، ومعظم أفراد هذه المجموعات من العناصر السابقة لتنظيم القاعدة، ومن عناصر أصوليّة مختلفة، سبق أن لجأت الى سوريا منذ سنوات هرَباً من الحملات العسكرية الاميركيّة التي استهدفتها في مناطق ديالى وبَعقوبة وتكريت.. وقد تمكّن المسؤولون السوريّون من تجنيد هذه المجموعات والخلايا لصالحهم من خلال معسكرات تدريب وإعادة تأهيل أقيمت في منطقتي تدمر والزبداني في سوريا، إضافة الى قدرة سوريا على تحريك التنظيمات الفلسطينيّة الموالية لها والمنتشرة بصورة خاصة في لبنان.
والكلّ قرأ منذ مدّة عن عودة النشاطات العسكرية لتنظيم الصاعقة في لبنان، وعن انتقال عناصر من حركة فتح – الانتفاضة من سوريا الى البقاع، وعن نشاطات مشابهة للجبهة الشعبية – القيادة العامّة...، في حين تؤكّد معلومات من أكثر من دولة خليجيّة رصدَ تحرّكات لخلايا أصوليّة على أراضيها'.

تشاؤم وقلق : وأبدى الديبلوماسيّ العربيّ تشاؤمه وقلقه حيال الوضع في سوريا، والمفتوح على كلّ الاحتمالات، وتساءل: 'ما المانع، بعد انكشاف سوريا عربيّاً، من صدور قرار على مستوى مجلس الأمن وحلف الناتو بالتدخّل العسكريّ لحماية الشعب من ممارسات النظام؟ فمن غير الممكن أن تعود الأوضاع في سوريا الى ما كانت عليه قبل انطلاق الثورة، لأنّ التقارير الواردة من الداخل السوريّ تشير الى حالة انقسام أفقيّة تسود أوساط المجتمع السوريّ، إذ إنّ هناك المئات من العائلات من أبناء طائفة معيّنة غادروا مناطق وأحياء في حمص ودمشق واللاذقية، أغلبيّة سكّانها من أبناء طائفة مغايرة، والعكس صحيح، كما أنّ فقدان الكثير من العائلات لأبنائها، سواء بالقتل أو الخطف أو الاعتقال، زاد الهوّة بين الشعب والنظام، فليس بالضرورة ان تستمرّ المعارك والاحداث حتى ينهار هذا النظام، لأنّ الوحدة الوطنيّة هي الاساس، وتزعزع هذه الوحدة هو الأخطر في هذا الإطار، وعلى رغم أنّ هناك من يقول أنّ الرئيس بشّار الاسد يتمتّع بتأييد أغلبية الشعب السوريّ، فحتّى هذا لا يشكّل حماية للنظام، لأنّنا لا نتحدّث هنا عن نظام ديموقراطيّ يعبّر فيه الشعب عن حرّيته بشكل حرّ وسليم، حتى نثق بهذا التأييد، فقد سبق وشاهدنا مظاهرات التأييد الشعبية للرئيس صدّام حسين، والرئيس التونسي بن علي، وآخرها مظاهرات التأييد للعقيد القذافي وغيرهم .. وكانت النتيجة سقوط هؤلاء من دون أن تنفعهم كلّ هذه الهمروجات التي كانت تستخدمها في ما مضى الأنظمة الشيوعيّة.

دعم المعارضة : وتوقّع الديبلوماسيّ العربي في حال بقاء الموقف السوريّ على ما هو عليه في الأيّام المقبلة 'أن يتمّ دعم توجّهات المعارضة السوريّة بشكل عمليّ، والعمل على 'مأسسة' هذه المعارضة في إطار قانونيّ، وتأمين الاعتراف الرسمي العربي لها وحتى الدوليّ، والانصراف الى رسم مصير الوضع في سوريا بشكل علميّ مدروس حتى لا تتكرر التجربة العراقية مرّة ثانية، وأقول العراقيّة لأنّ هناك تشابها كبيرا بين طبيعة النظام السوريّ والنظام العراقيّ أيّام الرئيس صدّام حسين'.
حزب الله : وعن احتمال تدخّل حزب الله وقيامه بعمل عسكريّ معيّن دعماً للنظام في سوريا على مستوى الساحة اللبنانيّة على الأقلّ، ختم الديبلوماسيّ قائلاً: 'من وجهة نظري وتحليلي المستند إلى لقاءات وأحاديث مع مقرّبين من الحزب، إنّ قيادة حزب الله لا يمكنها أبداً أن تغامر في فقدان الورقة اللبنانيّة بعد ان تكون فقدت الورقة السوريّة، وما السعي الى معاودة عقد جلسات الحوار في لبنان إلّا مخرج يلجأ اليه حزب الله من أجل تحصين وضعه الداخليّ في لبنان، بسبب مخاوفه من اقتراب موعد سقوط النظام السوريّ، لأنّ نقطة ضعف الحزب تكمن في تورّطه في صراعات داخليّة، لذا لا يمكنه أن يضع نفسه في مواجهة مع الداخل ومع الخارج في نفس الوقت وفي سياق مرحلة حسّاسة مليئة بالألغام، وتحمل الكثير من المفاجآت والتوقّعات، وإن كنّا نشتمّ رائحة البارود في هذه الفترة'.


الغرب ولبنان و'حزب الله'

ـ 'النهار':
كي مون: حزب الله والجماعات المسلحة الاخرى تمثل تهديدا لسيادة لبنان
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى اجراء 'مراجعة استراتيجية' لمهمة القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان 'اليونيفيل' بعد خمس سنوات من تعزيزها، بما يتيح للجيش اللبناني 'البدء بأخذ حصة أكبر' من المسؤوليات الأمنية النابعة من القرار 1701'، مؤكدا أن 'حزب الله' والجماعات المسلحة الأخرى تمثل تهديداً لسيادة لبنان واستقراره'.
وشجع رئيس الجمهورية ميشال سليمان على إعادة جمع هيئة الحوار الوطني 'في أسرع وقت ممكن بغية احراز تقدم في اتجاه اقرار استراتيجية دفاع وطني'، داعيا حكومة نجيب ميقاتي الى 'تنفيذ القرارات السابقة لهذه الهيئة، ومنها تفكيك القواعد العسكرية لـ'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة' و'فتح الإنتفاضة'، معبرا عن 'قلقه العميق' من أثر الأزمة في سوريا على الوضع في لبنان'، مندداً 'بشدة بالتوغلات السورية في الأراضي اللبنانية ومطالباً الحكومة السورية بـ'وقفها' وباحترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه'.
وجاء في التقرير السابع عشر للامين العام للأمم المتحدة الذي أعده المنسق الخاص للمنظمة الدولية في لبنان المنتهية ولايته مايكل وليامس عن تنفيذ القرار 1701، والمؤلف من 78 فقرة في 27 صفحة أن بان إذ عبر عن 'تشجعه لأن الوضع لا يزال مستقراً عموماً في لبنان، وخصوصاً في منطقة عمليات اليونيفيل'، مبديا 'قلقه من الجمود في تنفيذ القرار 1701'، داعياً اسرائيل ولبنان الى 'الوفاء تماماً بواجباتهما بموجب القرار'، معبرا عن 'قلقه من أن الحوادث التي تعوق حرية حركة اليونيفيل وتعرض للخطر سلامة حفظة السلام وأمنهم لا تزال تحصل'، موضحاً أنه 'قلق بالتحديد من أن العديد من هذه الحوادث تضمن هجوماً عنيفاً على العاملين في اليونيفيل، وأن بعضها له طابع منظم'، مما 'يلقي شكاً على دوافع المتورطين'، مكررا أن 'المسؤولية الأولية من أجل ضمان حرية حركة اليونيفيل في منطقة عملياتها تقع على عاتق السلطات اللبنانية'، داعياً اياها الى 'اتخاذ اجراء حاسم وقاس ضد المعتدين'.
ولفت الى أن 'توترات وحوادث متفرقة حصلت خلال فترة اعداد التقرير، وأخطرها تبادل النار لفترة وجيزة بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية في أول آب' الماضي، ولذلك 'أنا قلق لأن الوضع على الخط الأزرق لا يزال هشاً وعلى الأرجح سيبقى كذلك ريثما تحل المواضيع العالقة بين لبنان واسرائيل وفقاً للقرار 1701'. ودعا الطرفين الى الإفادة من 'الجو الإستراتيجي الذي ساعدت اليونيفيل بالتعاون مع الجيش اللبناني في ايجاده' و'التحرك في اتجاه تنفيذ الغايات الأولى للقرار 1701، وأبرزها تأمين وقف دائم للنار وحل طويل الأجل للنزاع'، ملاحظاً أنه 'سيكون من الصعب الحفاظ على الجو الإستراتيجي الراهن والإجراءات الأمنية إلا إذا كان هناك تحرك في اتجاه هذه الغايات'.
وقال إن 'لا بد من أن يبقى الطرفان على التزامهما التام وقف الأعمال العدائية، واحترامهما الكامل الخط الأزرق بكليته، ومواصلتهما العمل مع اليونيفيل على اجراءات برغماتية وبناءة لبناء الثقة على طول الخط الازرق، بما في ذلك التعليم الواضح للخط الأزرق، والعمل لتعزيز آلية التنسيق والإرتباط'، مشدداً على أنه 'يجب على الأطراف تجنب اطلاق النار في أي حال، إلا حين يتطلب الأمر بوضوح الدفاع عن النفس'. ودعا الطرفين الى 'التصرف في كل الاوقات بأقصى درجة من ضبط النفس والمسؤولية في شأن وقف الأعمال العدائية'.
وأكد أن 'هناك أعمالاً اخرى يجب أن يقوم بها كل من الطرفين'، موضحاً أنه بالنسبة الى اسرائيل 'يتضمن ذلك انسحاب الجنود الإسرائيليين من الشطر الشمالي لبلدة الغجر والمناطق المحاذية لها شمال الخط الأزرق والوقف التام لانتهاكاتها الأجواء اللبنانية'. أما بالنسبة الى لبنان 'فهذا يتضمن ممارسة سلطة فعلية على كل الأراضي اللبنانية وضمان تنفيذ القرارات والتعهدات الحكومية حيال القرار 1701 في شأن اقامة منطقة خالية من المسلحين والأسلحة غير التابعة للحكومة ولليونيفيل'.
وأفاد أنه 'بعد خمس سنوات من التوسيع الجوهري لنشاطات اليونيفيل وعددها عقب صدور القرار 1701، حان الأوان لاجراء مراجعة استراتيجية للمهمة'، مضيفاً أنه 'يتطلع الى عملية حوار استراتيجي يتيح للجيش اللبناني البدء بأخذ حصة أكبر من المسؤوليات الأمنية النابعة من القرار 1701'. وأوضح أن 'الحوار الإستراتيجي يرمي الى تحديد متطلبات الجيش اللبناني لتنفيذ المهمات المحددة في القرار 1701 وتسهيل النقل التدريجي للمسؤوليات من اليونيفيل الى الجيش اللبناني'.
وأشار الى أن 'الإستقرار السياسي الذي نجح في لبنان بعد تشكيل الحكومة في 7 تموز الماضي، وضمناً في ضوء صدور القرار الإتهامي ضد أربعة أفراد من المحكمة الخاصة بلبنان في 30 حزيران، هو مشجع'، مضيفا 'أحض الحكومة اللبنانية على برهنة التزامها كل قرارات مجلس الأمن بطريقة ملموسة من خلال أعمال مناسبة على الأرض'، في إشارة ضمنية الى ضرورة دفع الحكومة ما يتوجب عليها مالياً للمحكمة الخاصة بلبنان.
ولاحظ 'بقلق تزايد وقوع حوادث أمنية في لبنان، مما يسلط الضوء على التهديد المتواصل الذي تمثله الجماعات المسلحة خارج سيطرة الدولة ومن خلال انتشار الأسلحة في البلاد'، مضيفاً أن 'حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى العاملة خارجة سيطرة الدولة تمثل تهديداً لسيادة لبنان واستقراره، وتعرقل التنفيذ التام للقرارين 1559 و1701&qascii117ot

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد