المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 28/11/2011

أخبار ومستجدات

ـ صحيفة 'الحياة':
إيران تهدد أميركا بـ'درس في الحرب' وتتوعد إسرائيل بـ150 ألف صاروخ
هدد وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي الولايات المتحدة أمس، بأن بلاده &laqascii117o;ستلقّنها درساً في الحرب"، إذا تعرّضت منشآتها النووية لهجوم، متوعداً إسرائيل بإطلاق 150 ألف صاروخ عليها، و"الانتقام" لـ &laqascii117o;جرائمها في صبرا وشاتيلا وغزة".
واعتبر أن &laqascii117o;الولايات المتحدة خاضت نحو مئة عملية عسكرية خلال 60 سنة، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، لكنها لم تخض حرباً حقيقياً، وإيران المجهزة بسلاح العقيدة والإيمان، تختلف عن غيرها".
وقال أمام حشد من &laqascii117o;الباسيج": &laqascii117o;على العدو أن يجيب عن المدة الزمنية التي يستعدّ لها في حرب، وعدد بوارجه التي يتحمّل إغراقها. على الأميركيين ألا يعتقدوا أنهم خاضوا حروباً في أفغانستان والعراق، إذ أن (الرئيس الراحل صدام حسين) تراجع في العراق، ولم يحارب أحد في أفغانستان، وفي فيتنام رأينا إلى أين وصلت بهم الأمور. على الولايات المتحدة وحلفائها أن يعلموا أن إيران من القوة بحيث ستعلمهم كيف تكون الحرب، وتلقنهم درساً في القتال، وتبيّن لهم المقاتل الحقيقي".
وتساءل وحيدي: &laqascii117o;لماذا يهدد الكيان الصهيوني؟ هل هو مستعد لتلقي 150 ألف صاروخ؟ أم أكثر؟". وقال: &laqascii117o;اذا نفّذ الصهاينة تهديداتهم ضد ايران، ستنتقم قوات التعبئة (الباسيج) لدماء الشعوب المظلومة من الكيان الصهيوني الذي لم يدفع ثمن جرائمه في صبرا وشاتيلا وغزة، وإذا كان الصهاينة مستعدين للقتال، ليتقدموا".

 
- صحيفة 'السفير':
خامنئي: الغرب سيفشل في حرف الحركات الإسلامية
مجلس الشورى يكلف الحكومة بطرد السفير البريطاني
أكد المرشد الاعلى للثورة الإسلامية في ايران آية الله علي خامنئي أمس، أن المحاولات الغربية &laqascii117o;لقمع وحرف" الحركات الإسلامية في المنطقة ستبوء بالفشل، وقال خامنئي في كلمة ألقاها خلال اجتماع للآلاف من قوات الـ&laqascii117o;باسيج"، إن &laqascii117o;شعارات شعبي مصر وتونس اخذت تتردد في نيويورك وكاليفورنيا، كما أن شعبي مصر وتونس يؤكدان بصراحة أن &laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;حماس" و&laqascii117o;الجهاد" هم قدوتهم، والجميع يعرف ان هذه الجماعات تعلمت درس الصمود وتحطيم اصنام الاستكبار من المعلّم الاول في العصر الجديد، اي الامام الخميني والشعب الايراني الصابر المقتدر". ووصف خامنئي قوات الـ&laqascii117o;باسيج" بأنها &laqascii117o;مجموعة حقيقية من حزب الله"، وانها &laqascii117o;مجموعة سياسية لكنها لا تدخل في الالاعيب السياسية كما انها مجموعة مجاهدة ومنضبطة ومتدينة وغيورة وملتزمة بالمبادئ وتتميز بالبصيرة لكنها غير متطرفة ولا متحجرة". واكد خامنئي أن &laqascii117o;محاولات القوى الغربية لقمع وحرف الحركة الاسلامية لشعوب المنطقة ستفشل"، مضيفا &laqascii117o;إن تيار الوعي والصحوة الاسلامية قد تبلور في المنطقة العربية وجعل العالم متأثرا به، وإن الحركات التي تلاحظ في اميركا واوروبا تدل على ان العالم سيشهد في المستقبل تغييرات هائلة". وتابع خامنئي قائلا إنه &laqascii117o;من المؤكد ان الحركات الاسلامية ستبقى خالدة وتمضي قدما الى الامام، ومن خلال صحوة الشعوب المتلاحقة فان عملاء الاستكبار سيسقطون الواحد تلو الآخر، وستتوطد شوكة واقتدار الاسلام يوما بعد يوم".

من جهتهم، صادق نواب مجلس الشورى الاسلامي على مشروع قانون لخفض العلاقات السياسية مع بريطانيا، وكلفوا وزارة الخارجية بطرد السفير البريطاني وسحب السفير الايراني في لندن، وخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى القائم بالأعمال. وبعد الاستماع الى وجهات نظر المؤيدين والمعارضين للمشروع، تمت المصادقة على هذا المشروع بـ171 صوتا و3 معارضين و7 ممتنعين من مجموع 196 نائبا حضروا الجلسة العلنية. وبناء على الملاحظة الاولى في القانون، تقرر انه في حال تعديل السياسة العدائية من قبل الحكومة البريطانية، فان وزارة الخارجية بامكانها ان تعيد رفع مستوى العلاقات. وفي الملاحظة الثانية، كلف مجلس الشورى الاسلامي وزارة الخارجية برفع تقرير الى المجلس بشأن الدول التي يبرز منها سلوك مشابه لبريطانيا، من اجل اتخاذ القرار المناسب بشأنها. ويأتي هذا القرار على خلفية العقوبات الأخيرة التي فرضتها بريطانيا على ايران، متمثلة بمنع القطاع المالي البريطاني من أية تعاملات مع كيانات ايرانية.

وفي سياق مواز، قال وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي خلال استقباله نائب وزير الخارجية التركي ناجي كورو، إن &laqascii117o;آفاق العلاقات بين طهران وأنقرة مشرقة للغاية وايجابية". وأشار صالحي إلى &laqascii117o;وجود أياد تحاول الوقيعة بين ايران وتركيا إلا أنه يتعين ألا نسمح لها" بذلك. واعرب كورو عن امله بتطوير العلاقات وتنمية التعاون بين ايران وتركيا في المستقبل. وكان قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الايراني الجنرال عامر علي حاجي زاده حذر من ان بلاده ستستهدف الدرع الصاروخي التابع للحلف الاطلسي في تركيا ردا على اي تدخل عسكري اجنبي ضدها. وقال حاجي زاده كما نقلت عنه وكالة &laqascii117o;مهر" الايرانية للانباء &laqascii117o;اذا تعرضنا لتهديد، ننوي اولا استهداف درع الحلف الاطلسي المضادة للصواريخ في تركيا. ثم سنهاجم اهدافا اخرى". وهي المرة الاولى تتحدث قيادة الحـــرس الثـــوري الايراني عن امكان استـــهداف تركيا. من جهته، اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان العقوبات الغربية الجديدة على ايران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل تجعل امكان اجراء مفاوضات دولية حول هذه القضية &laqascii117o;اكثر صعوبة". وقال نجاد في مقابلة بثتها القناة الفضائية الايرانية العامة &laqascii117o;انهم يتخذون دائما تدابير تجعل اجراء مفاوضات معنا امرا اكثر صعوبة بالنسبة اليهم". واضاف مخاطبا الولايات المتحدة وحلفاءها &laqascii117o;تصوتون على قرارات، تفرضون عقوبات، تستخدمون كل الاساليب ضدنا وتريدون منا ان نتفاوض معكم". وتابع قائلا &laqascii117o;قلنا دائما إننا مستعدون للتفاوض والتعاون. ان المفاوضات افضل من المواجهة، ولكن يبدو ان ليس لديهم ادنى فكرة وهم يعودون دائما الى المواجهة".
إلى ذلك، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست أن حديث وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الأسبوع الماضي عن &laqascii117o;التدخلات الايرانية" في الخليج، &laqascii117o;تثير الاستغراب"، داعيا المسؤولين السعوديين إلى &laqascii117o;أن يبادروا الى اصلاح توجهاتهم وسياساتهم الفعلية تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية ودول المنطقة بدلا من توجيه الاتهامات ضد الاخرين". وعن البحرين قال مهمانبرست إن &laqascii117o;استجابة حكومات المنطقة للمطالب الشعبية المشروعة تمثل النهج الصحيح في مواجهة هذه المطالب، وإن اي نوع من التعامل بعنف مع الحركة السلمية الشعبية هو أمر مرفوض".


مهرجان طرابلس

ـ صحيفة 'المستقبل':
الحريري حيّا وقفة أهل الشمال مع الشعب السوري
مهرجان طرابلس يؤكد خيار العروبة والكرامة

زاد الحضور الجماهيريّ في مهرجان طرابلس لمناسبة عيد الاستقلال عن كل توقّع، ما من شأنه ان يترك آثاراً سياسية فاصلة وذلك في أكثر من إتجاه، سواء على صعيد استعادة الفريق الاستقلاليّ لعنصر المبادرة سياسيّاً وجماهيريّاً، أو على صعيد الاستفتاء الجماهيريّ الحاسم في مدينة طرابلس ومنطقة الشمال، أو على صعيد الدفاع عن قضية شهداء الاستقلال الثاني والمحكمة الدولية، والعمل على إسقاط مفاعيل الإنقلاب الذي دبّره 'حزب الله' ووكّلت مساحيق تجميله إلى رئاسة هذه الحكومة.
ومساء أمس، توجّه الرئيس سعد الحريري بـ'تحية إكبار وتقدير للجموع الشعبية التي لبّت دعوة تيار المستقبل في مهرجان خريف السلاح ربيع الاستقلال' وخصّ بالشكر أبناء طرابلس وعكار والضنية والمنية والشمال عموماً، 'الذين عبّروا كعادتهم عن تمسكهم بالثوابت الوطنية لثورة الأرز وحركة الرابع عشر من آذار وبنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقضية العدالة التي لا مفرّ من الوصول اليها عاجلاً أم آجلاً'.وأكّد الحريري انه عزّ عليه 'ألاّ أكون بينكم في هذا اليوم المجيد'.
وقال: 'لقد أظهرتم من خلال مشاركتكم الكثيفة انكم لن تتهاونوا على الإطلاق أمام محاولات استهداف مسيرة الحرية والسيادة والاستقلال والالتفاف على المحكمة الدولية، تارة من باب وقف التمويل وتارة أخرى من خلال إخفاء المتهمين بارتكاب هذه الجريمة الارهابية والتهاون المنظم لإخفائهم ومنع الملاحقة القانونية عنهم'.
كما اعتبر الحريري أن مهرجان طرابلس 'كان مناسبة للتأكيد على أن لا سلاح يعلو على سلطة الدولة، والتأكيد ايضاً على نصرة الشعب السوري وحركات الربيع العربي وفرصة لإطلاق صوت لبنان المدويّ ضدّ كل أشكال القمع والإستبداد'. ووصف المشهد بـ'المشرّف' لأنه 'يعبّر عن وقوف اللبنانيين ضد الظلم' نظراً لما شكّله من 'رسالة تضامن ومحبة يستحقها الشعب السوري الشقيق الذي يناضل في سبيل حريته وإقامة نظامه الديموقراطيّ'.
وكان رئيس كتلة 'المستقبل' الرئيس فؤاد السنيورة ألقى كلمة الرئيس الحريري في المهرجان، مؤكداً انه 'اليوم قد تغيّر الزمن وانتقل من زمن 'الحاكم يريد' الى زمن 'الشعب يريد' وهو يريد ان يعرف الحقيقة كل الحقيقة، ويريد ان يحاكم القتلة والعدالة لشهدائنا'. وتوجه الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي 'ابن طرابلس الذي نجح في الانتخابات بأصواتكم' بالسؤال 'ألستم مع ما يريد شعب طرابلس وأبناء الشمال؟ ألستم مع الثوابت الوطنية والاسلامية؟ نفذوا ما يريد هذا الشعب الأبي. المحكمة الدولية والتعاون معها والتمويل لها ليس منَّة من أحد، إنه حق وواجب لأن الشعب يريد المحكمة، أراد البعض أم لم يرد'.
وتابع 'ان الحفاظ على قيمنا ونظامنا الديموقراطي وحرياتنا وتقاليدنا ومواثيقنا الوطنية هي من أجل الحفاظ على بلدنا واستقلالنا. لهذه الأسباب، فإنّ تمسكنا بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لم يكن يوما من اجل الانتقام والتنكيل، بل من أجل حماية لبنان المستباحة ساحته عبر الاستهداف الدائم والاغتيال المتكرر لقادته، ومن اجل تحقيق العدالة والحفاظ على الحريات ووقف مسلسل الإفلات من العقاب'.
وشدّد السنيورة على ان 'هذا الخيار واضح وصريح لا تلاعب فيه. الخيار هو بين من يقف مع الشهداء، وحق الأبرياء والمظلومين، وبين من يقف مع المجرمين وحماية الإرهابيين'. وأكد انه 'لن نقبل بعد اليوم ان تداس كرامتنا وكرامة بلدنا وقادتنا'. وتوجه الى الجماهير بالقول 'لقد انطلق ربيعكم واستقلالكم الثاني من لبنان وأطلقتم ربيع العرب. في هذا الزمان، حيث الشعب يريد.. ليس من الجائز ان نخاف التغيير'. مؤكدا انه قد مضى 'عهد الاستثناء العربي الذي عانينا خلاله من الترهل والعجز والخنوع'.
وأضاف 'ها هو العالم العربي يعود الى اليقظة، وانتم تعرفون ان المسيحيين اللبنانيين ومعهم المسيحيون العرب كانوا نخبة العرب في التطلع نحو التغيير والتطوير والمطالبة بالديموقراطية والمساواة وتوسيع المشاركة السياسية، وأنا على ثقة انهم سيظلون اوفياء لجوهر حقيقتهم ووجودهم الفاعل ولتاريخهم الطليعي في حركة التنوير العربية'.
كما كانت كلمات للنواب بطرس حرب، ومروان حمادة، وسمير الجسر، ومحمد كبارة، حيث وصف حرب الحكومة بأنها 'حكومة السلاح والصدفة ورحيلها يزيل كابوساً من لبنان' وتوجه حمادة إلى الرؤساء قائلا 'لا تُدخلوا لبنان في السجن الكبير في الوقت الذي تخرج الدول العربية منه'. وشدّد الجسرعلى ان 'التمويل مسؤولية من خاض التأليف بعنوان الاستقرار، ولا تنفع الاستقالة'. وأكّد كبارة أن 'لا مقاومة في لبنان بل ممانعة مجرمة هدفها قتل الأحرار'.
في هذه الأثناء، أوضح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حديث الى 'راديو الفاتيكان' انه سيقابل البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم؛ وعن موقف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك الذي دعا الى تحصين لبنان بالالتزام الكامل بقرارات الشرعية الدولية، ومن بينها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان' قال 'موقفي واضح من هذه المسائل. لبنان جزء من المجتمع الدولي ويلتزم القرارات الدولية، ولا يمكنه ان يكون انتقائيا في تطبيقها، كما اننا متمسكون بالعدالة، ولا يمكننا ان نتجاهل ما وقع من جرائم واغتيالات في لبنان، والعدالة هي وسيلة اساسية لمعرفة الحقيقة ووقف الجرائم'. وعن تأثير ملف التمويل على وضع الحكومة، قال 'هذا الموضوع سيكون على جدول اعمال مجلس الوزراء الاسبوع المقبل، وآمل ان يتحمل كل وزير مسؤوليته'.
إلى ذلك، أسف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لما أسماه 'تردّد المسؤولين اللبنانيين بالتقيّد بالمحكمة الدولية' وأضاف 'نحمّل المسؤولين تبعة النتائج الوخيمة'.

ـ 'الحياة':
مهرجان حاشد لـ'المستقبل' في طرابلس يدعم المحكمة ويحمل على السلاح والحكومة
شكّل المهرجان السياسي الذي أقامه &laqascii117o;تيار المستقبل" في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس أمس، لمناسبة الذكرى الـ68 لاستقلال لبنان تحت عنوان &laqascii117o;خريف السلاح... ربيع الاستقلال"، منصة لإطلاق مجموعة من المواقف السياسية الداخلية والإقليمية، وحملت الخطابات انتقاداً قاسياً للحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي ولـ &laqascii117o;حزب الله" و &laqascii117o;المقاومة"،
وغمزت من قناة &laqascii117o;التيار الوطني الحر" في ظل تذكير بأحداث 7 أيار (مايو) 2008. وأجمع الخطباء على تأكيد أن تمويل المحكمة الخاصة بلبنان ليس منة من أحد، وانتقدوا موقف الحكومة من المبادرة العربية، معلنين دعمهم للربيع العربي في سورية، وللشعب السوري في وجه النظام.
وقبل ساعات من بدء الاحتفال عند الثانية والنصف بعد الظهر، غصت القاعة التي تتسع لنحو 30 ألف شخص بالحاضرين الذين جاؤوا بمعظمهم من مناطق الشمال، فيما توزع عشرات الألوف في الباحة الخارجية المحيطة بمكان الاحتفال، حاملين أعلام لبنان والعلم السوري القديم الذي لفت به مداخل القاعة والباحة الخارجية (الأخضر والأسود تتوسطهما ثلاث نجمات) كما رفعت أعلام تركيا والسعودية وقطر ورايات &laqascii117o;المستقبل" وصور الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري والرئيس رفيق الحريري، ولافتات دعم لقوى 14 آذار وللشعب السوري ولافتة كتب عليها: &laqascii117o;شكراً قطر... شكراً آل حمد"، وأخرى ضد الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله.

وكان الجيش والقوى الأمنية نفذوا انتشاراً واسعاً استعداداً للحدث، وفرضوا طوقاً أمنياً على طرابلس وجوارها، فلم تسجل أحداث أمنية تذكر، باستثناء احتكاكين محدودين الأول في باب التبانة والآخر في ساحة التل جرى تطويقهما بسرعة، في حين سجل إطلاق نار ابتهاجاً في باب التبانة.
واستهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم بأغنية عن &laqascii117o;الربيع العربي" كتب كلماتها الزميل فيصل سلمان، ثم عرض فيلم عن الاستقلال لاقاه الجمهور بهتاف: &laqascii117o;الشعب يريد إسقاط السلاح". ثم قدم الزميل جورج بكاسيني عرّيف الاحتفال للخطباء.
وتوالى على المنصة النواب محمد كبارة تلاه سمير الجسر فمروان حمادة ثم بطرس حرب، وأخيراً تلا رئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة كلمة الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري.

كبارة
وذكّر كبارة بأحداث 7 أيار، مؤكداً أنه &laqascii117o;لا يوجد في لبنان شيء اسمه مقاومة، لأن من احتل بيروت ليس مقاومة". وشدد على ضرورة &laqascii117o;إنجاز إسقاط السلاح المجرم المتهم باغتيال الشهداء، كما اغتال بيروت وتربع على عرشها". وقال: &laqascii117o;من يرسل مسلحين بسيارات رباعية الدفع علناً إلى سورية لضرب شعبها ليس مقاومة، ومن يرسل ضابط مخابرات أسدياً ليراقب بكركي وطريقها وزوارها فيقتل ضحية شابة مؤمنة هو أيضاً ليس مقاومة، بل ممانعة متآمرة على لبنان".
واعتبر كبارة أن &laqascii117o;الأسد في سورية يترنّح، والطاغية في لبنان يتبجح والاستقلال استبيح وما تبقى منه يتأرجح تحت معادلة ثالوث إلغاء الدولة التي لا يذكرها في صيغة الجيش والشعب والمقاومة"، مؤكداً أن &laqascii117o;هذا الثالوث غير المقدس الذي فرض علينا أولاً وثانياً وثالثاً سيسقط بسقوط هذه الحكومة التي فرضت على طرابلس وعلى كرامة أهلها قبل أن تفرض على كل اللبنانيين". وقال: &laqascii117o;هذه كلها ممانعة مسلحة مجرمة هدفها الأساس ممانعة استقلال لبنان وسيادته وممانعة ظهور الحقيقة في لبنان".
وأضاف: &laqascii117o;كلها تنظيمات إرهابية هدفها قتل أحرار لبنان كما هدف قائدها الأسدي قتل أحرار سورية وكما هدف مرشدها الفارسي ضرب كل العرب".

الجسر
وشدد الجسر على أن &laqascii117o;منطق تمويل المحكمة هو امتحان صدقية من يزعمون انهم مع العدالة، وهو مسؤولية حكومية ومسؤولية كل من خاض غمار التأريخ تحت عباءة الإنقاذ"، معتبراً أن &laqascii117o;الاستقالة لن تنفع".
وقال: &laqascii117o;عمّ يسألون؟ عجباً عمّ يسألون ويسألون؟ هل الهدف إسقاط الحكومة في الشارع؟ قلنا بداية، الضرب في الميت حرام، وإن كان هدف المعارضة أصلاً إسقاط الحكومة، فإن القرار قد لا يكون أخذ بعد وقلنا إن من سعى إلى إسقاطها في الشارع لا يجري المهرجان في مكان مغلق. إن هذه الحكومة ليست في حاجة إلى إسقاط لأنها في الأصل ساقطة من وجدان الناس ومن ضمائرهم لأنها أتت في الانقلاب في يوم أسود وبصناعة قمصان سود، ولأنها وليدة التنكر للعهود والوعود".
وتوجه إلى الشعب اللبناني قائلاً: &laqascii117o;دولة الاستقلال لا تستقيم إلا بجهاد أكبر قوامه أربعة أمور: أولاً تأكيد سيادة الدولة على كامل التراب الوطني، ثانياً توفير الأمن الوطني للجميع، ثالثاً إرساء العدالة ورابعاً عمارة الوطن". وأكد أن &laqascii117o;سيادة الدولة على كامل أراضيها ليست أمراً لفظياً بل يجب أن تكون أمراً واقعاً تمتد فيه سلطة الدولة الغالية إلى كل شبر من أراضيها. وسيادة الدولة تعني أن يكون الولاء في إدارات الدولة للدولة وحدها لا يشاركها فيها احد ولا يستثنى من قوانينها وأنظمتها وقراراتها أحد، وسيادة الدولة تعني أن يكون قرار الدولة لها وحدها بحيث يعكس أمنيات ورغبات شعبها لا رغبات دول أخرى سواء كانت شقيقة أم صديقة عربية أم أعجمية شرقية أم غربية".
وزاد أن &laqascii117o;سيادة الدولة تعني أن قرار السلم والحرب يكون بيد الدولة وحدها لا يقرر بذلك عنها احد لا من الداخل ولا من الخارج، وتراعى فيه المصلحة الوطنية وحدها لا مصلحة الدول الأخرى"، وشدد على أنه &laqascii117o;لا يستقيم مع السيادة أن ُتسأل الدولة عما كان يفعل طياروها في الأجواء اللبنانية". وأضاف: &laqascii117o;لا يستقيم مع مفهوم السيادة أن تقوم فئة من اللبنانيين بتقرير أمر السلم والحرب عن اللبنانيين جميعاً، ولا بالتهديد بالحرب إذا ما تعرضت إيران وسورية أو أي بلد آخر لأي عدوان لأن تحمل آثار الحرب يكون على كل اللبنانيين وليس على فئة منهم ويدفع ثمنها اللبنانيون جميعاً".
وتابع: &laqascii117o;منطق الأمن الذاتي هو مقدمة لنشر البؤر الأمنية والمربعات الأمنية وهي مقـدمة لمـصـادرة القـرار الـوطني والحريات الـسـياسية بواسـطة السلاح، من هنا فإن من مقتضيات الأمن الوطني إسقاط السلاح الذي رفع باسم العمل المقاوم حتى استقر به الأمر في الشوارع والأحياء، فأين العمل المقاوم من شوارع طرابلس؟ لماذا تقام المربعات الأمنية داخل المدينة؟ لماذا تحضر شلل المـسلحين في أحيائها، أي عمل مقاوم يحضر له داخل المدينة؟ لماذا حين يضبط الـسـلاح هنـا وهناك يعاد لأهله على انه سلاح مقاوم؟".
واعتبر أن &laqascii117o;أصل العمل المقاوم أن يكون سرياً ومتى خرج إلى العلن وتظاهر بالسلاح يصبح اعتداءً على السيادة والوطن". وأكد أن &laqascii117o;إرساء العدالة هو في أساس الملك، ولا يستقيم ملك ما لم يستقم الميزان، إن العدالة لا تقوم بإدارة قضائية منقوصة يغيب استكمالها بسبب تنازع أهل الحكم إلى الفريق الواحد على التعيينات"، مشدداً على أن &laqascii117o;منطق العدالة يتنافى مع تحويل المطلوبين للعدالة إلى قديسين".


الحكومة والمحكمة

ـ صحيفة 'الديار':
نصرالله تجاوب مع تمنيات بري وأرجأ الخروج عن صمته
ذكرت 'الديار' ان 'الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله تجاوب مع تمنيات رئيس المجلس النيابي نبيه بري وأرجأ الخروج عن صمته إفساحا في المجال للاتصالات'، واكدت المعلومات ان 'حزب الله' لم يتفاجأ بموقف رئيس الحكومة، واذا كان لا يملك تصوراً واضحاً لليوم الثاني لسقوط الحكومة، فإن 'حزب الله' لديه تصوراته الجاهزة وخططه العملية التي لا تترك اي شاردة او واردة للصدفة'.
واشارت المعلومات الى ان 'هذا لن يكلف قيادة الحزب الكثير من العناء، فالخطة 'باء' جاهزة في 'الدرج' ووضعها على الطاولة للتنفيذ بات مسألة وقت'.


ـ صحيفة 'الجمهورية':
مصادر لـ'الجمهورية': كلام الشيخ قاسم قد يكون رسالة تمهيدية لقبول التمويل
كشفت مصادر مواكبة للاتصالات الجارية لـ'الجمهورية' انه 'لم يتمّ حتى الساعة تحقيق أي تقدّم يُذكر على طريق معالجة الأزمة الحكومية القائمة'، لكنّها اكدت في المقابل ان 'هناك رغبة أبدَتها كل الاطراف المعنية بالحكومة لتجَنّب تجرّع كأس الاستقالة'، ورأت أن 'هناك مؤشرات عدة برزت في الساعات الأخيرة، وهي إن دَلّت على شيء، فهي تدلّ ،أقلّه، على أن هناك تفاهما على البحث عن مخرج لأنّ الكل حريص على عدم الاطاحة بالحكومة التي لن يكون من السهل تشكيل غيرها'.
كما كشفت المصادر انه 'يجري التداول في بعض المخارج التي بدأت تسلك القنوات الخاصة المعنية وبعيدا من الاضواء منذ الخميس الماضي، وذلك تداركا للموقف وعدم الذهاب نحو النهاية التي رسمها ميقاتي في حديثه المتلفز'.
ودعت المصادر الى التوَقّف عند الكلام الذي اطلقه نائب الأمين العام لـ'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم مساء امس، عندما قال ان الحزب سيواجه 'التطورات الحالية في المنطقة بإيمان وحكمة بما فيه مصلحتنا، متقبّلين النتائج مهما كانت'، الأمر الذي فسّرته المصادر بأنه 'رسالة الى الداخل يمكن ان تكون تمهيدية لقبول مخرج يمرّر التمويل في شكل يحفظ ماء وجه الجميع'. ولفتت المصادر الى انه 'من بين المخارج التي يتمّ التداول بها، يتقدّم مخرج التصويت المدروس والمتفق عليه مُسبقا على ما عداه'.


- صحيفة 'الأخبار':

حسن عليق
بري 'يزيّت' ماكينة الوساطة لإنقــاذ الحكومة
بعد أربعة أيام من تهديد الرئيس نجيب ميقاتي بالاستقالة، قرر الرئيس نبيه بري التحرك لمحاولة منع الحكومة من السقوط. وينتظر بري عودة ميقاتي والنائب وليد جنبلاط إلى لبنان لإطلاق مبادرته، فيما أكدت أوساط رئيس الحكومة إصراره على الاستقالة مطلع الشهر المقبل إذا لم يُقرّ بند تمويل المحكمة .
لا تزال ساحة شركاء الحكومة المترنّحة خالية من الوسطاء. لا أحد تقدم بعد لملء الفراغ. لكن رئيس مجلس النواب نبيه بري، &laqascii117o;زيّت ماكيناته" وينتظر عودة الرئيس نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط ليطلق حملة مشاورات تهدف إلى أمر واحد: إبقاء الحكومة على قيد الحياة.
وبحسب مسؤول بارز، التقى بري أمس، فإن رئيس مجلس النواب لا يتوقع سقوط الحكومة قريباً، قائلاً: ثمة عشرات الحلول التي يمكن طرحها. وترى مصادر مقربة من بري أنه سيطرح على حلفائه وعلى شركاء الحكومة خلال الأيام المقبلة ضرورة دراسة وقائع اazلمرحلة الحالية بدقة، ووضع السيناريوات المحتملة التي تحفظ الحكومة، واحتمالات ما بعد سقوطها. وينبغي أن يُتّخذ القرار بميزان الخسائر والأرباح. ومما سيجري تحريه، بحسب مقربين من بري، الأسباب الحقيقية التي دفعت ميقاتي إلى إعلان نيته الاستقالة في حال عدم إقرار بند تمويل المحكمة.
وترى مصادر سياسية رفيعة المستوى في قوى 8 آذار أن رئيس الحكومة كان يخشى ما يحضّره له خصومه في مهرجان طرابلس، أمس، &laqascii117o;فأتى المهرجان هزيلاً جداً، شكلاً ومضموناً"

وبناءً على ذلك، ترى مصادر ثنائي حزب الله ـــــ حركة أمل أن على ميقاتي أن يُسقِط من حسابه الخوف من الشارع الطرابلسي الذي أثبت أنه ليس أداة طيعة ليستخدمها تيار المستقبل في وجه الحكومة. وفيما تشيع أوساط سياسية مختلفة الانتماءات السياسية أن ميقاتي سمع خلال زيارته الأخيرة لبريطانيا، وعبر ابن شقيقه عزمي طه ميقاتي من الولايات المتحدة الأميركية، تهديدات تتصل بثروة آل ميقاتي، إذا لم تلتزم حكومة لبنان بتمويل المحكمة، نفت مصادر قوى 8 آذار هذا الأمر، مؤكدة أن ما تناهى إلى مسامعها هو عكس ما يُشاع، علماً بأن وزير المال محمد الصفدي، نفى أمس في حديث إلى إذاعة صوت لبنان وجود أي &laqascii117o;تهديدات من المجتمع الدولي للحكومة اللبنانية". وبعد تحديد حقيقة موقف ميقاتي، سينتقل بري إلى البحث عن حل &laqascii117o;مبنيّ بالدرجة الأولى على إرادة التوصل إلى تسوية". وترى مصادر ثنائي حزب الله ـــــ أمل أن الجميع مستفيدون من التوصل إلى حل: فوليد جنبلاط يتجنب امتحان التسمية من جديد. وحزب الله لا يزال يرى أن الحفاظ على الحكومة هو جزء من أولوياته، والنائب ميشال عون يريد حكومة منتجة. أما ميقاتي، تضيف المصادر، فيريد تجنب اتخاذ موقف معاد لسوريا وحزب الله، إلا إذا كان فعلاً تعرض لتهديد شخصي من الغرب. وتتوقع المصادر ذاتها أن يسمع ميقاتي في الفاتيكان اليوم كلاماً واضحاً بشأن مخاطر الفراغ في لبنان، رغم أن ميقاتي تلقى جرعة دعم من البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي عبر أمس عن أسفه لـ&laqascii117o;التردد في التقيّد بالشرعية الدولية، ولا سيما في ما يختص بالمحكمة الخاصة بلبنان، وبالتالي بالحقيقة والعدالة، في بلدنا لبنان الذي هو عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة، والذي ترأس هذه السنة دورة مجلس الأمن. وإننا نحذّر من مغبّة ذلك، ونحمّل المسؤولين تبعة النتائج الوخيمة على لبنان وصالحه وشعبه". ومن روما، أكّد رئيس الحكومة &laqascii117o;التمسك بالعدالة، ولا يمكننا أن نتجاهل ما وقع من جرائم واغتيالات في لبنان، والعدالة هي وسيلة أساسية لمعرفة الحقيقة ووقف الجرائم". وجزم ميقاتي في مقابلة مع &laqascii117o;راديو الفاتيكان" بأن بند تمويل المحكمة سيكون مدرجاً على جدول أعمال مجلس الوزراء خلال الأسبوع الجاري، &laqascii117o;وآمل أن يتحمل كل وزير مسؤوليته". وأكدت أوساط ميقاتي أن أحداً لم يتواصل معه بعد بشأن موقفه من بند التمويل، جازمة بأن رئيس الحكومة سيستقيل &laqascii117o;إذا لم يكن قرار تمويل المحكمة في جيبه مع بداية الشهر المقبل".
أجواء &laqascii117o;التفاؤل الحذر" التي بدأت تصدر من محيط بري، تصطدم بالدرجة الأولى بما يصدر عن الرابية. ورغم أن مقربين من النائب ميشال عون يؤكدون أنه يقبل بأي تسوية تضمن له تحقيق إنجازات في الحكومة، وخاصة في قضايا الموازنة والكهرباء والماء والتغطية الصحية والتعيينات الإدارية، قال أحد وزراء تكتل التغيير والإصلاح لـ&laqascii117o;الأخبار": &laqascii117o;لو أن ميقاتي سيزور اليوم رئيس دولة غير بابا الفاتيكان، لكنا كررنا معه ما فعلناه بالحريري عندما زار الرئيس الأميركي باراك أوباما"، حين دخل الحريري البيت الأبيض رئيساً للحكومة، وخرج منه رئيساً لحكومة مستقيلة. وفي هذا السياق، كرر عون موقفه من المحكمة مساء أول من أمس، إذ جزم بأن &laqascii117o;لا أحد يمكنه أن يجعلنا ندفع قرشاً، لأن المحكمة أقرت في مجلس الأمن وليس هناك اتفاقية تلزمنا بدفع المال". وأكدت مصادر التكتل أن الوزير جبران باسيل سيزور رئيس الجمهورية اليوم من أجل إبلاغه بموقف التكتل الناتج من اجتماعه الذي عقده صباج أول من أمس. وهذا الموقف ينص على أن وزراء التكتل لن يحضروا جلسة مجلس الوزراء يوم الأربعاء المقبل إذا لم يكن بند تصحيح الأجور على رأس جدول الأعمال، وبند تعيين رئيس لمجلس القضاء الأعلى وعدد من القضايا الأساسية بعده، قبل البحث في أي بند آخر. وأكدت مصادر الرابية أن باسيل سيجري أيضاً سلسلة اجتماعات واتصالات مع حلفاء التيار وشركائه في الحكومة، من أجل التوصل إلى موقف موحد. ورأت مصادر التكتل وأخرى من قوى 8 آذار أن عدم حضور جلسة مجلس الوزراء يوم الأربعاء المقبل سيؤدي عملياً إلى إفقادها النصاب، ما سيفسح في المجال أمام دور بري والنائب وليد جنبلاط لمحاولة التوصل إلى تسوية تقي الحكومة شر السقوط.
لكن بعض أوساط 8 آذار والتيار الوطني الحر أبدت تشاؤمها من كل المساعي التي يمكن القيام بها، مشددة على أن حزب الله يرى أن ميقاتي تراجع عن اتفاق مسبق أجري معه قبل تكليفه تأليف الحكومة. وهذا الاتفاق، بحسب المصادر ذاتها، يقضي بعرض بند تمويل المحكمة على الحكومة، والالتزام بنتيجة التصويت التي ستصدر. وتضيف المصادر إن حزب الله قدم لميقاتي كل شيء، وراعاه في كل القضايا، إلى درجة أن ذلك انعكس سلباً على العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر في إحدى المراحل، بسبب اتهام عون لحليفه بعدم دعمه في وجه ميقاتي. وترى المصادر أن ميقاتي لم يتوقف عند هذا الأمر، بل لجأ إلى التهديد في حال عدم تمرير بند تمويل المحكمة. ف
في المقابل، رأت مصادر سياسية غير بعيدة عن ميقاتي أن أي اتفاق أجري معه قبل تكليفه ترؤس الحكومة سقط لاحقاً بسبب الأحداث التي اندلعت في سوريا. من ناحية 14 آذار، لا تزال الصورة ضبابية، باستثناء أجواء &laqascii117o;الشماتة" التي تسود هذا الفريق تجاه خصومهم. ويعبر معظم سياسيي المعارضة عن عدم فهمهم للأسباب التي أوصلت الائتلاف الحكومي إلى حافة الانفجار، فلجأ بعضهم إلى التفسيرات المعتادة حول نية النظام السوري التصعيد على الساحة اللبنانية من خلال حزب الله. وأكد رئيس حزب الكتائب، أمين الجميل، أمس، أن &laqascii117o;الصورة لم تكتمل بعد في حال عدم تمويل الحكومة للمحكمة واستقال ميقاتي"، معبراً عن تخوفه من &laqascii117o;الوصول الى مأزق حكم". وأبدى الجميل خشيته من عدم &laqascii117o;التمكن من تشكيل حكومة جديدة، ولكن يمكن أن نشكل حكومة &laqascii117o;14 آذار" أو أن يعيد الفريق الآخر تشكيل حكومته، إلا أن الأفضل هو تمرير هذه المرحلة وتمرير استحقاق بند التمويل لأنه لا وقت للدخول في أزمة حكم ولأن المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمحكمة لن ينتظرونا".


- 'السفير':

نبيل هيثم
الميقاتيون: استقالة رئيس الحكومة .. لا تعني التقاعد المبكر
هل ثمة إمكانية لبلورة مخرج للأزمة التي دخلت فيها الحكومة؟
الرئيس نجيب ميقاتي، كما بات واضحا، جدي جدا في تلويحه بالاستقالة ما لم يتم تسديد حصة لبنان في تمويل المحكمة الدولية، وليس ثمة ما يوحي بإمكان تراجعه عن هذا القرار. وفي مجمل الاحوال الكرة باتت في ملعب الآخرين.
في المقابل حسم رافضو التمويل موقفهم بانه &laqascii117o;لو اشرقت الشمس من الغرب، فلن يكون هناك تمويل للمحكمة، ولن يمر هذا الأمر في مجلس الوزراء"، وبالتالي فإن الكرة في ملعب ميقاتي. ومن الواضح ان الامور، امام هذا الافتراق الحاد في النظرتين، وصلت الى الحائط المسدود، وان الازمة الحكومية بلغت نقطة اللاعودة، خاصة ان الطرفين بدآ يعدان العدة لمرحلة ما بعد الثلاثين من الشهر الجاري، وهو الموعد الذي قد تلفظ فيه الحكومة الميقاتية انفاسها. وأمام ثبات كل من الطرفين على موقفه، يبرز السؤال: هل ثمة امكانية لبلورة مخرج للأزمة التي دخلت فيها الحكومة؟ الرئيس نبيه بري، في اللقاء الاخير بينه وبين الرئيس ميقاتي في عين التينة، يقال انه استطاع ان ينتزع من ميقاتي وعدا بعدم التسرّع. ومن هنا وصفت اجواء اللقاء المذكور بالجيدة. لكن يبدو جليا ان بري شديد التهيب من ارتفاع مستوى التوتر السياسي والتشنج الحكومي الى هذا المستوى الخطير، وعينه على ما بعد الاربعاء وكيفية ضبط الايقاع الداخلي الذي يخشى تعرضه لارتجاجات متعددة الوجوه والاشكال، ومن هنا تتصاعد الايحاءات من عين التينة بأن المهلة الزمنية المتبقية حتى لحظة انعقاد جلسة مجلس الوزراء، قد تشكل، على قصرها، فرصة لمحاولة إحداث ثغرة في الجدار والنفاذ منها الى مخرج لا يقتل الناطور ولا يفني الغنم. الرئيس ميشال سليمان يشد على يد ميقاتي، ويؤكد لزواره ان رئيس الحكومة جاد في توجهه، وانه، اي سليمان، لا يستطيع ان يخرج من المحكمة، وان تمويلها يجب ان يتم لنخفف عنا الاضرار المحتملة. على ان الزوار لا يلاحظون ان اعصاب سليمان مشدودة حيال الازمة الحكومية، فمن ناحية يقول &laqascii117o;ان ثمة ازمة حكومية موجودة، وما كان يجب ان تكون هذه الازمة موجودة"، وهو، من الناحية الثانية، يكشف ان ثمة مخرجا تجري بلورته بجهد مشترك بينه وبين الرئيس بري، لكن من دون الدخول في تفاصيل هذا المخرج او تحديد بعض من ملامحه. لكن، هل يمكن الوصول الى مخرج نوعي يعيد عقارب الازمة الحكومية الى الوراء، كأن يتراجع &laqascii117o;حزب الله" عن اعتراضه على التمويل، او يتراجع ميقاتي عن قراره بالاستقالة، علما بأن التراجع مستحيل، بحسب ما يعلن الطرفان. وهل يمكن الوصول الى مخرج وسطي وتوفيقي بين مؤيدي التمويل ومعارضيه، فيما المسألة لا تحتمل نصف حل، فإما تمويل وإما لا تمويل. ومع تعذر الوصول الى مخرج نوعي او وسطي، تبقى فرضية الانتقال الى مخرج يرتكز على عامل الوقت، وقد شهدت الساعات الماضية، تداولا في مجموعة من المخارج، منها: اولا: ألا تعقد جلسة مجلس الوزراء المقررة الاربعاء، ويتم تأجيلها الى اجل غير مسمى. ثانيا: ان تعقد جلسة الاربعاء من باب اعادة لم الشمل الحكومة، على ان يبادر رئيس الجمهورية، بالتنسيق مع الرئيس ميقاتي وكذلك مع الرئيس بري وحلفائه، الى اقتراح تأجيل البحث في ملف تمويل المحكمة لاخذ المزيد من الوقت قبل بدء النقاش فيه. ثالثا: ان تعقد جلسة الاربعاء ويفتح باب النقاش حول التمويل، لكن على ان يحول رئيس الجمهورية دون وصول الامر الى مرحلة التصويت، بحيث يعلن رفع الجلسة، وليطلق بعدها حركة مشاورات سريعة مع الاطراف المعنية لبلورة مخرج مقبول من الجميع. رابعا: ترحيل ملف التمويل الى آذار، ليتم حسمه نهائيا بالتوازي مع حسم موضوع البروتوكول وطلب لبنان تعديل الاتفاقية حول المحكمة الدولية. قد يصح اي من تلك المخارج التأجيلية الموقتة، وقد لا يصح اي منها، الا ان التداول فيها يقترن بخشية جدية يبديها كل الفرقاء على الاستقرار الداخلي بسؤال: اذا ما ذهبت الحكومة، فما هو مصير الاستقرار الداخلي الذي يؤكد عليه ميقاتي وكل شركائه في الحكومة. أفلا يشكل هذا الاستقرار عامل ضغط على الجميع، يوصلهم من خلال الخشية من ارتدادات غير متوقعة، الى اعتبار الحكومة الحالية &laqascii117o;حاجة ملحة" وان في بقائها مصلحة للبلد. كما ان سقوط الحكومة يضع كل الاحتمالات على الطاولة، ومنها امكان عودة الحريرية الى السلطة، وهذا السقوط هو ايضا بمثابة كأس مرة يتجرعها ميقاتي، ويظهره كأنه مكتوب عليه الا يترأس سوى حكومات قصيرة العمر، وبالتالي يجعل احتمال عودته الى رئاسة الحكومة امرا ليس بالسهولة التي وفرتها الاطاحة بسعد الحريري. وهنا يرى بعض رافضي التمويل ان ميقاتي بذهابه الى الاستقالة يتجه نحو التقاعد السياسي المبكر، وسيكون هدفا سهلا للتصويب عليه، ليس من شركائه في الحكومة فحسب، بل من الفريق الحريري الذي سيتناول ميقاتي بمفعول رجعي، ويحاول النيل منه طرابلسيا وشماليا، ولا سيما في الانتخابات النيابية المقبلة، ثأرا لمشاركته في الاطاحة بسعد الحريري. لكن، في المقابل يؤكد الميقاتيون الآتي: اولا: لا تمويل يعني لا حكومة. ثانيا: ان الوضع الداخلي، وخاصة في الجانب المتعلق باغتيال الرئيس رفيق الحريري، لا يحتمل في اي شكل من الاشكال عدم التمويل. حتى الجمهور الميقاتي تعنيه قضية الرئيس الحريري ولا يستطيع ان يقف ضد التمويل. ثالثا: نحن نفهم اعتراضات حزب الله على المحكمة وعلى التمويل. نحن نتفهم انه ليس مطلوبا من حزب الله ان يقول انا مع المحكمة او انه مع التمويل، الا انه لا يستطيع ان يلزم الآخرين بأن يكونوا ضد التمويل. رابعا: ان اي مخرج يجري البحث عنه، لا يمكن ان تكتب له الحياة، الا اذا كان قائما على قاعدة تأمين التمويل. خامسا: ينبغي الانتباه الى ان تاريخ 7 كانون الاول المقبل هو المهلة النهائية التي يجب ان يكون فيها لبنان قد سدد المتوجب عليه في تمويل المحكمة، وليس بعد هذا التاريخ. وبالتالي المسألة لا تحتمل الرهان على مهل طويلة الاجل تحت عنوان &laqascii117o;لمزيد من الدرس". سادسا: اذا ان كان التمويل متعذرا عبر مجلس الوزراء او عبر مرسوم على حدة، فثمة امكانية حل وسط عبر اقتراح نيابي في مجلس النواب. سابعا: من الخطأ الاعتقاد ان استقالة ميقاتي ستقوده الى التقاعد السياسي المبكر، وإذا اردنا حصر الموضوع بالداخل، فإن اكثر من يتمنى ان يفشل ميقاتي في تمويل المحكمة هو الفريق الحريري، واكثر من يريد الا يستقيل ميقاتي هو الفريق الحريري، وذلك خشية أن تؤكد الاستقالة حضوره فاعلا على الخارطة السياسية الوطنية والطرابلسية والشمالية والسنية.


ـ 'اللواء':
سليمان إقترح عقد جلسة للتصويت على التمويل لا يحضرها حزب الله
كشفت مصادر واسعة الإطلاع لصحيفة 'اللواء' أن الجهود التي قادها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ومنذ أن انهارت جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة الماضي، التي كانت مقررة في قصر بعبدا، بقيت تدور على نفسها، ولم تسفر عن نتائج ملموسة حتى ليل الاحد.
وكشفت هذه المصادر أنه غداة انفضاض الجلسة اختلى الرئيس سليمان بوزير الصحة علي حسن خليل، وطلب إليه نقل اقتراح إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري يتضمن:
1- عقد جلسة لمجلس الوزراء الأربعاء أو في وقت يتفق عليه لا يحضرها وزراء حزب الله.
2- يصار في الجلسة إلى طرح بند التمويل وإقراره من دون إحداث خضة لجهة إحراج أي طرف.
3- تكون الحكومة بإقرار بند التمويل قد أكدت التزام لبنان بالمحكمة وبالقرارات الدولية.
ويتضمن الاقتراح، وفقاً للأوساط عينها، أن ينقل بري الاقتراح المذكور إلى قيادة 'حزب الله'.
وفي معلومات 'اللواء' أن الحزب رفض هذا الاقتراح بقوة، وأبلغ  بري رفض أي احتمال للسير به، وأن الحزب سيحضر كل الجلسات التي يعقدها مجلس الوزراء.
وفي المعلومات أيضاً من مصادر قريبة من الأكثرية الحالية أن الحزب استنفر حلفاءه، وأجرى ما يلزم من الاتصالات لإنهاء المواقف المترددة إزاء رفض تمويل المحكمة، فأكد الوزير مروان خير الدين انه لا يؤيد تمويل المحكمة، وسيصوت ضد التمويل، كما أبلغ وزيرا حزب 'الطاشناق' الجهات المعنية، أن قيادة الحزب ستصوت ضد التمويل.
وأشارت المعلومات التي استقتها اللواء من مصادر متطابقة إلى أن قيادة 'حزب الله' أبدت استياء بالغاً من موقف ميقاتي، وتحدثت انه عندما فوتح برئاسة الحكومة قال انه لن يمشي بتمويل المحكمة، فلماذا يتراجع الآن؟.


ـ 'السفير':
بري: لست قلقا على مصير الحكومة وعلى اللبنانيين اجتراح حل بأنفسهم
أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري لـ'السفير' انه 'ليس قلقاً على مصير الحكومة'، مشيراً الى انه 'يعمل بكل جهده للمساهمة في تجاوز المأزق المستجد'. واعتبر انه 'يفترض ان تكون لدى اللبنانيين القدرة على اجتراح الحل المناسب بأنفسهم، ويجب ان يتحملوا هذه المسؤولية، لأن الخارج مشغول بأمور أخرى في هذه الأيام'. وعما إذا كان يتوقع إيجاد تسوية معينة قبل جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل، قال 'نحن نعمل، ولكل يوم ملائكته'. ورداً على سؤال، اوضح بري انه 'يؤيد ما طرحه رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون لجهة ضرورة تفعيل عمل الحكومة التي استطاعت ان تنجز الصعب ولكنها لم تتمكن حتى الآن من إنجاز ما هو أقل صعوبة مثل التعيينات والموازنة، ولكن يجب في الوقت ذاته ان نأخذ بالاعتبار ان الحل يتم درجة درجة، وبالتالي لا بد أولاً من تثبيت ركائز الحكومة واستمراريتها، حتى تنطلق مجدداً في معالجة الملفات الحيوية العالقة'.


ـ صحيفة 'النهار':
مصادر وزارية لـ'النهار':ميقاتي ادرج بند تمويل المحكمة على جدول الاعمال
أبلغت مصادر وزارية بارزة 'النهار' ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزع قبل سفره الى الفاتيكان جدول أعمال الجلسة المقررة لمجلس الوزراء بعد ظهر الاربعاء المقبل في قصر بعبدا وهو مؤلف من 69 بندا، وأدرج تمويل المحكمة في البند 49 في ست كلمات هي 'المساهمة في موازنة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان'. واذ أكدت المصادر أن ميقاتي حدد في هذه الجلسة 'الساعة الصفر' لتمويل المحكمة او استقالته، أوضحت أنه بناء على الاتصالات التي يتولاها خصوصا رئيس مجلس النواب نبيه بري مع 'حزب الله' وسائر الافرقاء المعنيين، قبل ميقاتي باعطاء فرصة اضافية مهلتها اسبوع بعد موعد جلسة الثلاثين من الجاري من أجل تمويل المحكمة وإلا فان استقالته الخطية صارت جاهزة. ولم تجزم بما اذا كانت الجلسة ستعقد الاربعاء أم ستؤجل اسبوعا، في انتظار عودة ميقاتي غدا من الفاتيكان.


ـ 'اللواء':
أوساط ميقاتي: شروط 'التغيير والإصلاح' للعودة للحكومة مجرّد عناوين لا تتضمن حلولاً
نقلت صحيفة 'اللواء' عن أوساط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تأكيدها أنه 'لم يتعهد (قبيل تكليفه بتشكيل الحكومة) بعدم تمويل المحكمة (الدولية الخاصة بلبنان)، لكنه تعهد فقط بحماية المقاومة'، مشيرة إلى أن 'ما يطرحه تكتل ('التغيير والإصلاح') من شروط للعودة إلى الحكومة، هو مجرّد عناوين لا تتضمن حلولاً، سواء في ما يتعلق بالأجور أو بالتعيينات أو الموازنة'، ولفتت الى أن 'المأزق الذي انحشر فيه الجميع لا يكون بالتكتيك بل بقرارات استراتيجية، مع التسليم بصعوبة هذه القرارات'. وختمت الأوساط بالقول: 'الرئيس ميقاتي قبل بإعطاء فرصة أسبوع إضافي لتمويل المحكمة، وإلا فإن استقالته الخطية جاهزة'.


ـ 'الأخبار':
وزير: لو أن ميقاتي يزور دولة غير الفاتيكان كنا كررنا معه تجربة الحريري
لفت أحد وزراء تكتل 'التغيير والإصلاح'  لـ'الأخبار' الى أنه 'لو أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سيزور اليوم رئيس دولة غير بابا الفاتيكان لكنا كررنا معه ما فعلناه برئيس الحكومة السابق سعد الحريري عندما زار الرئيس الأميركي باراك أوباما'، حين دخل الحريري البيت الأبيض رئيساً للحكومة، وخرج منه رئيساً لحكومة مستقيلة.


ـ 'الشرق الأوسط':
مصادر '8 اذار' لـ'الشرق الاوسط': إذا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد