كتّاب الصحف
-ً صحيفة 'السفير'جنان جمعاوي:
'لعنـة بيـروت' على الـ'سـي آي إيه' من 1983 حتى 2011:
'حزب الله' يستفيد من التقنيات العالية.. و'من حماقة الوكالة' برغم كونها &laqascii117o;ألحقت أضراراً جسيمة هنا وهناك على مدى التاريخ"، وبرغم &laqascii117o;تطورها الهائل"، فإن وكالة الاستخبارات المركزية &laqascii117o;ما تزال قادرة على القيام بسلوكيات ساذجة وغبية، تسببت مراراً وتكراراً في تعريض أصولها للخطر"؛ هذا ما يقوله لـ&laqascii117o;السفير" عميد كلية دراسات الشرق الأوسط في جامعة سان فرانسيسكو ستيفن زيونز. ليس رأياً وحسب، فالتاريخ يحكي فصولاً عن &laqascii117o;أخطاء" قاربت حد &laqascii117o;الخطايا"، ارتكبتها &laqascii117o;سي آي إيه"، التي أسسها في 1947 رجال تعلّموا فنون &laqascii117o;الحرب السرية" في &laqascii117o;مكتب الخدمات الإستراتيجية &laqascii117o;أو.أس.أس" خلال الحرب العالمية الثانية. كان &laqascii117o;أو.اس.اس" بمثابة فرقة كوماندوس تقوم باغتيال النازيين وتفجير الجسور، لكن &laqascii117o;سي.آي.إيه" صُممت لتقوم بعمل &laqascii117o;أفضل وأكثر إتقانا وتعقيداً"، لتكون &laqascii117o;ضباباً يخيّم فوق البلدان المستهدفة. هلاميا وهادئا، ينساب هنا وهناك". عقب الحرب العالمية الثانية، كان عمل الوكالة محصورا بجمع المعلومات. حتماً &laqascii117o;القتل" لم يكن لا وسيلة ولا هدفا. أقلّه هذا ما أكّده قانون تأسيس &laqascii117o;سي.آي.إيه" المعروف باسم &laqascii117o;قانون الأمن القومي". عمل الوكالة يتم عبر فرعين: الأول &laqascii117o;إدارة العمليات"، المكلف بالعمل الميداني وجمع المعلومات والقيام بالأعمال السرية كتوجيه مسار الانتخابات في بلد ما، وإسقاط حكومات وحتى تدبير عمليات القتل الغامضة، أي باختصار &laqascii117o;العمل القذر"، والثاني، هو &laqascii117o;إدارة الاستخبارات"، حيث يقوم المفكرون والمحللون والعلماء وعلماء النفس بتحليل المعلومات في &laqascii117o;برجهم العاجي" في ولاية فيرجينيا، حيث المقر العام. منذ البداية كان هناك &laqascii117o;تنافر" بين الإدارتين، سمته تبادل الاتهامات بارتكاب الأخطاء. في كتابه &laqascii117o;في البحث عن الأعداء"، يكتب المسؤول السابق في &laqascii117o;سي.آي.إيه" جون ستوكويل، الذي قاد &laqascii117o;مغامرة" أنغولا &laqascii117o;الكارثية" في السبعينيات (حين انخرطت واشنطن في الحرب الأهلية عبر دعم معارضي &laqascii117o;الحركة الشعبية لتحرير انغولا" بقيادة اغوستينو نيتو)، أن ما رآه في أفريقيا وفي العالم الثالث، حيث عمل عميلاً، كان &laqascii117o;عملاً تدخلياً لا استخباراتياً. كانت &laqascii117o;سي.آي.إيه" سلاحاً سرياً بيد الرؤساء الأميركيين لمحاربة السوفيات، عبر تمويل المرتزقة والإرهابيين والمخربين"، أو كما وصفها ستوكويل، الذي غادر الوكالة في 1976، &laqascii117o;عملاً غير شرعي لإعاقة المسار الطبيعي وأحياناً الديموقراطي في الدول الأخرى" لصالح &laqascii117o;شركات على صلة وثيقة بالكونغرس أو الإدارة". وهكذا غدت &laqascii117o;مهمة الاستخبارات في واشنطن هي ضمان ألا يعرف الأميركيون ما يفعله قادتهم"، وباتت &laqascii117o;سي.آي.إيه" بؤرة &laqascii117o;للفساد الأخلاقي المتعجرف، الضارب في العمق" يقول ستوكويل. &laqascii117o;الأعمال القذرة" التي كان يفترض أنها &laqascii117o;سرية" بانت على المرج. في منتصف السبعينيات أصدر السيناتور فرانك تشورش سلسلة تقارير، عرفت باسمه، عن &laqascii117o;إجرام" الوكالة، التي رعت انقلابات وحددت انتخابات في اليونان وإيطاليا وبورما واندونيسيا وعشرات الدول الأخرى، وعملت يداً بيد مع مهربي المخدرات في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، وزوّدت القوى الأمنية بأدوات التعذيب وفنونه، والتدريب عليه أيضاً. هكذا، سمع الأميركيون عن &laqascii117o;محطة سايغون" في فيتنام التي أشرفت على خطف وقتل عشرات الآلاف من الأبرياء. وهكذا أتقنت &laqascii117o;سي.آي.إيه" لعبة تحويل الفلاحين والعمال إلى معادين للولايات المتحدة. حتى نهاية السبعينيات، كانت &laqascii117o;سي.آي.إيه" قد خططت ونفّذت عمليات اغتيال في عشرات الدول. بروح دعابة مقيتـــة، سمــى بعــض عملاء &laqascii117o;ســي.آي.إيه"، همــساً، تلك العمليات: &laqascii117o;الانتحار الإلزامي". في 1981، حُظرت عمليــات الاغتيال، وفرض على العملاء أن يتعلّموا &laqascii117o;كيف يتحرّكون مثل غمامة"، تستمع، تجمــع المعـــلومات وتتحدث لغة البلد التي تحل عليه. &laqascii117o;المهارة" باتت الأساس. لكن الإصلاح لم يدم طويلاً.
&laqascii117o;لعنة بيروت" :
حلّت &laqascii117o;لعنة بيروت" على وكالة &laqascii117o;سي. آي. إيه." عندما أدى انفجار سيارة مفخخة أمام السفارة الأميركية في العاصمة اللبنانية (عين المريسة) في العام 1983 إلى مقتل 63 أميركاً، بينهم 6 ضباط في &laqascii117o;سي.آي.إيه". ستة أشهر لاحقة، وستقتل سيارة مفخخة أخرى 241 جندياً أميركيا من &laqascii117o;المارينز". في ربيع 1984، سيُختطف قائد محطة الوكالة في بيروت ويليام باكلي، قبل أن يقضي جراء السل. &laqascii117o;حتى تاريخه، لم تكن &laqascii117o;سي آي إيه" قد منيت بمثل هذا الحجم من الخسارات في هذه الفترة الوجيزة"، كما قال الصحافي الأميركي كريستوفر كيتشام. في العام 1987، خلص عميل &laqascii117o;سي آي إيه" في بيروت روبرت باير، كما كتب في مذكراته &laqascii117o;see no evil"، إلى أن ايران نفذت هذه التفجيرات. استنتاجاته &laqascii117o;لم تُسجل في المقر العام للوكالة (في فيرجينيا). أحد لم يكترث. هنا أدركتُ أن الوكالة مصابة بفقدان ذاكرة حيال التاريخ". حينها أدرك الرجل أن الرؤساء الأميركيين يريدون المعلومات الاستخباراتية &laqascii117o;الآن لضمان اعادة انتخابهم". بالضبط هذا النوع من &laqascii117o;المعلومات الاستخباراتية" هو ما قدّمه مدير الوكالة جورج تينيت قبيل غزو العراق في 2003، لجورج بوش، حين قال، كذباً، &laqascii117o;لدى العراق أسلحة دمار شامل"... لا همّ ألا يُعثر عليها قط!
قصر نظر الوكالة
في كتابه &laqascii117o;كلفة الامبراطورية الأميركية وتبعاتها"، رصد المحلل السابق لدى &laqascii117o;سي.آي.إيه" كالمرز جونسون كيف لم تتعلم الوكالة من أخطائها. هذا ما سماه العميل السابق لـ&laqascii117o;سي.آي. إيه" في عمليات مكافحة الارهاب فيليب جيرالدي، وهو الرئيس التنفيذي لـ&laqascii117o;مجلس المصلحة القومية"، بـ&laqascii117o;قصر نظر الوكالة"، موضحاً لـ&laqascii117o;السفير" أن &laqascii117o;واشنطن عموماً عاجزة عن النظر في الأمور على المدى البعيد، قصر نظرها يغطي سنة أو أقلّ". ففي 1953، حاكت الوكالة عملية إطاحة الرئيس الإيراني المنتخب ديموقراطياً محمد مصدق، بعدما هدد بتأميم النفط. نُصّب محمد رضا بهلوي شاهاً، فقط لأنه &laqascii117o;ودود مع شركات النفط". قمع الشاه الإيرانيين حتى انفجرت الثورة الإسلامية في 1979. هم &laqascii117o;الإسلاميون أنفسهم الذين أخذوا 53 رهينة أميركية في السفارة في طهران، هم أنفسهم الذين فجروا السفارة في بيروت، حيث حدث أن الوكالة تحيك أعمالها القذرة"، على ما قال الصحافي الأميركي كريستوفر كيتشام. لم يكن الانقلاب الأول الذي حمل توقيع &laqascii117o;سي.آي.آيه" في منطقتنا، فهناك &laqascii117o;ما يكفي من الأدلة على تورط الوكالة بإطاحة بحسني الزعيم في سوريا في 1949، وفي الانقلاب الذي قام به حزب البعث في العراق في 1963"، كما قال الاستاذ الجامعي ستيفن زيونز لـ&laqascii117o;السفير". هو نفسه حزب البعث الذي سيصبح لاحقاً &laqascii117o;عدوا لا بد من إطاحته" مرة خائبة في 1996، ومرة صائبة في 2003. توالت الأخطاء في أفغانستان، ولاحقاً في باكستان. حاربت الوكالة السوفيات بالمتشددين الذين باتوا لاحقاً &laqascii117o;العدو" طالبان. قتلت آلاف الأبرياء &laqascii117o;بدم بارد" تحت هدير طائرات بلا طيار. إلى حينه، كانت الوكالة قد تحوّلت بالفعل إلى &laqascii117o;آلة ملعونة للقتل". هو تعبير نقله اللواء الباكستاني المتقاعد شوكت قدير، الذي ترأس &laqascii117o;معهد اسلام أباد للبحوث السياسية"، عن مسؤول سابق في &laqascii117o;سي آي إيه" (في أوائل أيلول 2001)، موضحاً لـ&laqascii117o;السفير" أن &laqascii117o;التحوّل، برأيي حصل بعد فضيحة غزو خليج الخنازير" في ربيع 1961، عندما فشل متمردون درّبتهم &laqascii117o;سي.آي.إيه" في إطاحة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، قبل ان تصبح رسمياً &laqascii117o;الوكالة الاستخباراتية الوحيدة.. المارقة".
ربيعنا وعصبيتهم!
حلّ زمن &laqascii117o;الربيع العربي". &laqascii117o;ارتبكت" واشنطن كما قال لـ&laqascii117o;السفير" العميل السابق لـ&laqascii117o;سي.آي. إيه" فيليب جيرالدي. ولمعالجة &laqascii117o;عصبيتها"، تقوم واشنطن &laqascii117o;بإرسال المزيد من العملاء إلى الميدان. قلة منهم يتقنون لغة الضاد. وقلة يعلمون كيف ينخرطون في البيئة العربية". حتما &laqascii117o;زاد منسوب العمل الاستخباراتي بعد هذا الربيع، نظراً للضبابية التي تحيط بشأن المسار الذي ستسلكه الحكومات" التي ستحل مكان الحكومات المخلوعة. زاد هذا المنسوب عندما أدركت واشنطن أن &laqascii117o;اللاعبين الأساسيين في الشرق الأوسط لم يعودوا زمرة من القادة الأوتوقراطيين، بل طائفة من منظمات المجتمع المدني والحركات الشعبية واللاعبين غير الحكوميين"، كما قال الأستاذ الجامعي ستيفن زيونز. و&laqascii117o;للتعرف على هؤلاء لا بد من العملاء، من الكثير منهم". ليست مسألة حب المعرفة. فوكالة الاستخبارات المركزية، بحسب جيرالدي، &laqascii117o;مهتمة بمعرفة المواقف التي ستتخذها تلك الحكومات حيال إسرائيل وتواجد أميركا في المنطقة. وكيف ستنظر إلى إيران وما ستفعله بشأن ملفها النووي". هناك أيضاً &laqascii117o;عنصر النفط" ما تلهث وراءه الوكالة، كما قال لـ&laqascii117o;السفير" المحلل العسكري براين كلوفلي، الذي يقيم في فرنسا، مضيفاً ان الوكالة &laqascii117o;تريد حشد تأييد السياسيين والشخصيات المؤثرة. العديد من هؤلاء، للمفارقة، يمكن شراؤهم بسعر بخس". فهل لعبت الاستخبارات دوراً فاعلاً في هذا الربيع؟ جواب جيرالدي جاهز: &laqascii117o;الاستخبارات تعاني ما يكفي من المتاعب، فقط لتفهم ما يجري حالياً". وماذا عن الدور الذي تقوم به في سوريا؟ يجيب جيرالدي &laqascii117o;هناك نشاط استخباراتي كبير موجّه مباشرةً ضد سوريا حالياً"، بهدف تقييم &laqascii117o;المتمردين"، ثم &laqascii117o;مشاركتهم الجهود لإطاحة النظام". ليست الولايات المتحدة وحدها في الميدان. &laqascii117o;هناك الأوروبيون. والسعوديون ناشطون جداً أيضاً". &laqascii117o;مشكلة" العملاء في سوريا وغيرها هي أبداً &laqascii117o;اللغة"، كما قال المحلل العسكري كلوفلي. لا يشاطرهما الرأي الأستاذ الجامعي ستيفن زيونز &laqascii117o;فعمل الاستخبارات المركزية في سوريا كان معنيا بدراسة القدرات العسكرية لدمشق، وعلاقتها بإيران، وبالمجموعات التي تصنّفها &laqascii117o;إرهابية" أو مناهضة لأميركا. لا دليل على أي تورط في الثورة القائمة حالياً، اللهم إلا لجهة التأثير على الضباط المنشقين للقيام بانقلاب". رداً على سؤال آخر، يقول زيونز لـ&laqascii117o;السفير"، إنه &laqascii117o;بالنسبة للولايات المتحدة، فإن الحركات الشعبية والحكومات الديموقراطية أصعب على التطويع من الدكتاتوريين"، فـ&laqascii117o;حتى لو أطيح رئيس مناهض لأميركا مثل الأسد، من المستبعد أن تكون الحكومة التي تحل مكانه راضخة للمصالح الأميركية".
&laqascii117o;حزب الله" يفضح &laqascii117o;حماقة" الوكالة
في أوج &laqascii117o;ارتباكها" في الربيع العربي، بدا كأن واشنطن تريد اللوذ إلى ملف تفتحه &laqascii117o;حسب الطلب". الرعب النووي الإيراني كان قد عاد إلى الواجهة. خلال الصيف، اعتقل عملاء لأميركا في لبنان، على يد &laqascii117o;حزب الله". صمتت واشنطن. أربعة أشهر، وسرّبت &laqascii117o;إقراراً" على لسان مسؤولين استخباراتيين حاليين وسابقين. في التوقيت، ربما محاولة أميركية &laqascii117o;لإظهار إيران وحلفائها وكأنهم أكثر خطورة، تبريراً لفرض العقوبات ضدهم"، كما قال فيليب جيرالدي، محذراً من ان ذلك &laqascii117o;يمنح أيضاً الصقور الأميركيين فرصة للترويج لضرب إيران، بحجة أنه لا بد من ذلك قبل أن تصبح طهران خطرة فعلاً، فيما نحن عميٌ هناك". أياً كانت الحكمة في التوقيت، فإن وكالة الاستخبارات المركزية منيت بالفعل &laqascii117o;بانتكاسات جسيمة"، بفعل &laqascii117o;عملية مكافحة تجسس ممتازة وعالية المهنية في إيران، وعلى أيدي حزب الله"، والتوصيف لجيرالدي. حزب الله، من جهته، &laqascii117o;تدبر" أمر &laqascii117o;إحراج" الوكالة، معتمداً، بحسب المحلل العسكري براين كلوفلي، على &laqascii117o;تقنيات فاعلة جداً"، ومستفيداً من &laqascii117o;حماقة" الوكالة، و&laqascii117o;بعض الحظ". وهكذا، كان &laqascii117o;يكفي اعتقال عميل واحد لتفجير شبكة". اما جيرالدي فيضيف أن ما ساعد الحزب أيضاً هو انه &laqascii117o;يلعب على أرضه". وماذا حلّ بـ&laqascii117o;محطة بيروت"؟ يجيب جيرالدي &laqascii117o;ربما أعيدت إلى وطنها، لأنها باتت مفضوحة. وربما ستستبدل بكادر جديد. هذا ما يحصل عندما يقع خرق أمني".
أخطاء ممولة ببذخ!
أبرز &laqascii117o;أخطاء" الوكالة تكمن في انها &laqascii117o;نسيت أن الذكاء فعل إنساني، ولأداء عمل الاستخبارات أو (بالإنكليزية) &laqascii117o;الانتيليجانس" (والكلمة في الأصل تعني الذكاء) لا بد من الاعتماد على البشر أو ما يعرف بالاستخــبارات البــشرية ـ هيومنت"، كما قال الصحافي الأمــيركي كريسـتوفر كيتشام. فيلم &laqascii117o;سيريانا" (2005ـ تأليف وإخراج ستيفن كاهان، وبطولة جورج كلوني)، الذي يصوّر حياة روبرت باير الاستخباراتية في بيروت، يظهر أن &laqascii117o;سي.آي.إيه" فاسدة &laqascii117o;تضم قتلة يسعون لتعزيز مصالح شركات النفط الأميركية"، ولكنها تبدو في الفيلم &laqascii117o;فاعلة"، وهو امر انتقده العميل السابق لدى &laqascii117o;سي.آي.إيه" اشمايل جونز، شارحاً ان الوكالة باتت اليوم &laqascii117o;تضم متعاقدين أكثر وموظفين أكثر، ولكنهم غارقون في البيروقراطية، وباتت ميزانيتها أكبر من أي وقت مضى، ومع ذلك تبدو عاجزة عن نشر عملاء لها على الأرض، بطريقة فاعلة". في شباط 2011، قدّمت إدارة باراك اوباما مقترح ميزانية يضم طلباً بنحو 55 مليار دولار للسي آي إيه والوكالات الاستخباراتية الأخرى، أي بزيادة نسبتها 4 في المئة مقارنة مع ميزانية 2010. تضمّ الوكالة اليوم 20 ألف موظف، &laqascii117o;أي بحجم فرقة في الجيش"، كما قال كيتشام، موضحاً ان &laqascii117o;غالبيتهم يعملون في إدارة الاستخبارات، فيما يعمل نحو ألفين في إدارة العمليات". ما بين 3 و4 آلاف يعملون خارج الولايات المتحدة. في &laqascii117o;محطة بيروت، يعمل نحو 20"، بعضهم &laqascii117o;مصرّح بهم"، بمعنى انهم &laqascii117o;يلتقون علناً بنظرائهم اللبنانيين. لكن الغالبية يعملون سراً في السفارة"، كما قال جيرالدي لـ&laqascii117o;السفير"، مضيفاً &laqascii117o;ربما هناك بعض العملاء السريين يعملون تحت غطاء رجال الأعمال"، وهؤلاء يعرفون باسم &laqascii117o;عميل سري غير رسمي ـ نوك". بعد هجمات 11 أيلول، أمعنت الوكالة في &laqascii117o;بيروقراطيتها وقذارتها". لتوضيح الصورة، يضعها اشمايل جونز على الشكل التالي: &laqascii117o;بدلاً من استدعاء شخص للاجتماع به، فإن سي آي إيه تشكل اللجان وتنفق أشهراً وهي تناقش كيفية الاتصال بالشخص. بعدها، وبدلاً من الاتصال به مباشرة، تقوم الوكالة بحدث باذخ، كأن تخترع مؤتمراً في روما في فندق فخم، تعدّ له المناسبات والمتحدثين، ثم تدعو الشخص، أو ربما قد تشتري المصرف حيث يعمل هذا الشخص، او تشتري منزلاً يجاور منزله. بهذه الطريقة، يبدو الجميع منشغلين.. وتختفي الأموال". البيروقراطية في المكاتب ترجمت &laqascii117o;إخفاقاً" على الأرض. &laqascii117o;قلة من العملاء في محطة بغداد اليوم يعلمون كيف يتجولون في المدينة، نادراً ما يغامرون وحتما لن يقوموا بذلك فرادى، وعلى الأغلب يتوهون ان فعلوا"، كما روى العميل جون ماغواير، الذي عمل في محطة بيروت في الثمانينيات، مضيفاً ان العملاء يخرجون &laqascii117o;برفقة حراس وسائقين وسيارات مصفحة وأسلحة أوتوماتيكية". وهذا كثير بالنسبة لغمامة هلامية!. مع كل هذا الاستهتار، كيف تحاسب عميلاً ضغط على زر ليأمر طائرة بلا طيار أن تفرغ حمولتها القاتلة على زفاف ما في باكستان ليردي &laqascii117o;عن طريق الخطأ" كل من سوّلت له نفسه مشاركة فرحة عروسين؟ لا محاسبة. &laqascii117o;عقيدة الصمت" هي المهيمنة في البيت الأبيض. بيان مقتضب يعِد عائلات الضحايا &laqascii117o;بتحقيق فوري"... والسلام!
- صحيفة 'الأخبار'
رضوان مرتضى:
'الجيش السوري الحر' في لبنان: بعد إســقاط النظام سنُسقِط حزب الله
يقيم عشرات الأفراد من &laqascii117o;الجيش السوري الحر" في شمال لبنان. يتخفّى هؤلاء عن أعين استخبارات الجيش اللبناني. يروون ظروف انشقاقهم ويتحدثون عن &laqascii117o;هول المجازر" التي تُرتَكَب في سوريا. مؤمنون بأن النصر سيكون حليفهم. فالنظام &laqascii117o;سيسقط خلال شهرين ... إذا فُرض الحظر الجوي". يرسم هؤلاء، نظرياً، معالم مرحلة جديدة، وهدفهم التالي، بعد إسقاط النظام، سيكون حزب الله .
الطريق إلى وادي خالد طويل. تستغرق الرحلة قرابة أربع ساعات. يستقبلك عند مدخل الوادي حاجز شدرا. مركزٌ مستحدث لقوة مشتركة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. لا يمكنك اجتيازه من دون تحديد وجهتك. تكتم في البداية أنك صحافي استناداً إلى تنبيه مسبق من مضيفيك. &laqascii117o;جايين نعمل كزدورة"، ترميها لجس النبض، لكن العسكري يُخبرك بأنه ممنوع دخولك إن لم تكن آتياً لزيارة شخص محدد عليك الإفصاح عن اسمه وعنوانه. عقم الجدال مع العسكري يدفعك لترمي آخر ورقة في جيبك. &laqascii117o;نحن صحافيون"، يبتسم العسكري بتهكّم لتنبس شفتاه بكلمتين: &laqascii117o;صفّوا عاليمين". مرحلة ثانية تبدأ. يحضر عسكري من فرع المعلومات. عنصر المعلومات يبدي لطافة أكثر من عسكري الجيش. يطلب بطاقات الهوية والصحافة وأوراق السيارة. يذهب لدقائق ويعود سائلاً عن تصريح دخول من مديرية التوجيه في الجيش اللبناني يُفترض وجوده بحوزتنا. يدور أخذ ورد حيال ما إذا &laqascii117o;أُعلن وادي خالد منطقة عسكرية". تبدأ الاتصالات وتنتهي بمنحنا إذن الدخول من دون تصريح مسبق بعد قرابة 20 دقيقة. تنطلق السيارة منحدرة على الطريق الممتد بين قرى الوادي الكبير المعروف بوادي خالد. تتميّز عن بعضها بأسماء كمشتى حمود ومشتى حسن وغيرها، لتخبر عن مدى بداوة الحال التي تغرق فيها المنطقة. فالمشتى هو المكان الذي يبيّت فيه الراعي قطيع أغنامه، أما حسن وحمود فهما الراعيان. شبكة الاتصالات في الوادي تتوقف. يخبرك أحدهم كيف السبيل إلى إعادة تشغيلها يدوياً. عليك اختيار أي شبكة هاتف تريد استخدامها. Alfa اللبنانية أو mtn السورية. هنا المنطقة تتداخل في كل شيء. تجري اتصالاً بأحد الأشخاص الذي يدّعي أنه ضابطٌ في الجيش السوري الحر، تعلمه أنك صرت في المكان المحدد. يطلب إليك الانتقال إلى مكان آخر. وما إن تصل إلى حيث الملتقى حتى يتقدم منك رجل أربعيني. تبرز ملامح وجهه التي تكشف عن لحية كثة. يحييك بـ&laqascii117o;السلام عليكم" لتنتقل معه إلى منزل قريب.
تتوزع أحذية كثيرة على عتبة المنازل. في الداخل الجلسة عربية. تفترش الأرض قبل أن يبدأ ارتشاف الشاي. في تلك الغرفة 5 أشخاص يدّعون أنهم من &laqascii117o;الجيش السوري الحر". وفيها جهاز كمبيوتر محمول وتلفازٌ تحتل فيه قناة الجزيرة مكاناً دائماً. كانت تنقل مؤتمراً صحافياً لوزير الخارجية السوري وليد المعلم. تنهال الشتائم عليه من الجالسين المتسمّرين أمام الشاشة. دقائق ويعرض مقاطع الصور التي اتهم فيها عصابات إرهابية بأعمال العنف، ينتفض أحدهم صارخاً أن تلك الأحداث ليست في سوريا بل في باب التبانة. يسود هرج ومرج، فيسارع أحدهم إلى الاتصال بقناة الجزيرة ليخبرها عن حقيقة الصور. لا يزيد عدد جنود &laqascii117o;الجيش االسوري الحر" وضباطه المتبقين في شمال لبنان على مئة عسكري، على حدّ قول قاطني المنزل. انخفض عددهم كثيراً، بعدما كان قد ناهز 700 عسكري في الأشهر الماضية حسب ادّعائهم. يعيش هؤلاء في بعض منازل قرى وادي خالد، المنطقة الحدودية الأكثر تداخلاً بين لبنان وسوريا. يتنقلون بحذر بعيداً عن أعين &laqascii117o;استخبارات الجيش وميليشيا حزب الله". ابتعادٌ كفيل بأن &laqascii117o;يبقيهم بمنأى عن الملاحقة والتوقيف" بحسب قولهم، ولا سيما أن &laqascii117o;بعض إخواننا جرى توقيفهم وسُلّموا إلى الجيش السوري". الحذر المشوب بالخوف يكاد يكون السمة الغالبة التي تميّزهم. فـ&laqascii117o;أي خطأ هنا قد يكلفك حياتك". يعتمدون على إجراءات أمنية بسيطة قبل استقبال أي صحافي. فهم بذلك يصونون حياتهم باعتبار أن &laqascii117o;العيون الأمنية" ترصدهم في كل حين. يسلّمون بأن إجراءاتهم ليست كافية، ويمكن اختراقها بسهولة، لكنهم متأكّدون من أن &laqascii117o;ثورتنا مدعومة من الله الحامي". التدقيق في بطاقة الصحافي وسؤاله عن مسقط رأسه لازمة لا بد منها. فهم بذلك يأمنون جانبه. وإضافة إلى تفتيشه، يستعلمون منه عن موقفه من الأحداث في سوريا. مسار طبيعي يكاد يكون روتينياً يتعكّر صفوه بكلمة واحدة. لفظة &laqascii117o;شيعي" تسقط كالصاعقة على أسماعهم لدى استفسارهم عن الطائفة. يسود وجوم يشدّ الأعصاب، يتحول إلى نفورٍ تصاحبه بوادر رفض لاستكمال الحديث. تنقلب الأدوار ليبدأ استجواب غير مباشر. شيعي يعني أنك تؤيد حزب الله؟ يُظهر الشبّان الذين يدّعون أنهم جنود منشقون عن الجيش السوري حساسية مفرطة تجاه حزب الله. تتزاحم الأسئلة على ألسنتهم. خلاصتها تُعبّر عن سلبية الموقف حيال التنظيم اللبناني: &laqascii117o;لماذا لم يقف على الحياد كما فعلت حركة حماس؟ لا نريد دعمه، لكن نرفض أن يُشارك في قتلنا". يطول النقاش، ليخلص إلى موافقة مبدئية على إجراء المقابلة. يبدي أحدهم عدائية مفرطة، ثم يغادر رافضاً الإجابة عن أي سؤال. يخرج &laqascii117o;قصي" من الغرفة من دون تبرير، لكنّ الباقين يوافقون على إكمال الحوار، ويخبر أحدهم أن &laqascii117o;الأخ قصي مستاء لأن أبناء عمومته الأربعة قتلوا خلال المعارك". يتهامس الشبان في ما بينهم. يدخل بعضهم ويخرج.
الحاضر يعلم القادم الجديد بأن &laqascii117o;الصحافي شيعي". يطلب أحدهم الكلام فيقول إنه سيبدأ من النهاية: &laqascii117o;أرسلونا إلى إدلب لمحاربة العصابات والمخرّبين. وهناك لم نجد غير أهلنا. كنا أمام خيارين: إما أن تقتل شعبك أو أن تنشق، فقررت الانشقاق". يعلنون ولاءهم لقائد &laqascii117o;الجيش الحر" العقيد رياض الأسعد. تتراوح أعمارهم بين 21 عاماً و30 عاماً. يشيرون إلى أنهم &laqascii117o;يؤلفون واحدة من عدة مجموعات عسكرية لا تزال موجودة على الأراضي اللبنانية". يخبرون بأنهم &laqascii117o;يخضعون لإمرة ضابط منشق برتبة ملازم يتولى التنسيق مع ضابط سوري آخر أرفع منه رتبة على الأراضي اللبنانية". هم لا يعلمون شيئاً عن أي خطوة سيقومون بها. فهم ينتظرون أوامر الضابط. يذكر &laqascii117o;طالب" (27 عاماً) أن مركز خدمته كان في كلية الإشارة في الشام قبل انشقاقه. &laqascii117o;كنت أعتقد أنني أقاتل عناصر إرهابية كما أخبرني رؤسائي، لكنني فوجئت بمدنيين لا يحملون السلاح". يتحدث عن صدمته لدى تلقّيه أمراً من &laqascii117o;مدني شبّيح يملك سلطة أكثر من الضابط العسكري بوجوب إطلاق النار على المتظاهرين". أما &laqascii117o;سامر" (23 عاماً)، فكان، حسب زعمه، في الفوج 41 ـــ القوات الخاصة، اختصاص دهم. يقول إنه كان في مهمة في حمص حيث &laqascii117o;المجازر التي شاهدتها بأم عيني لا يمكن أن تمحوها السنون". يكرر سامر &laqascii117o;الرواية الرسمية" للمعارضة السورية: &laqascii117o;قوات الأمن تسعى إلى الإيقاع بين الجيش والمتظاهرين، إذ كانت تطلق النار أحياناً على الجيش لإيهام العسكريين بوجود إرهابيين". يوجهون أصابعهم إلى أحد الشبان الموجود معهم ويدعى أبو وائل (22 عاماً). يذكرون أنه &laqascii117o;أحد الناجين من مجزرة جسر الشغور، ولا يزال يعاني انهياراً عصبياً لهول ما رأى". يداريه رفاقه &laqascii117o;لحساسية وضعه". أبو وائل قليل الكلام، ويتحدث بهدوء. يقول إنه ورفاقه العسكريين وقعوا في &laqascii117o;خطأ فادح حين قررنا الانشقاق من دون تنسيق مسبق مع تنسيقيات الثورة. كنا 74 جندياً. لم ينج منا سوى 20". خلع هؤلاء الجنود المنشقون زيّهم العسكري ليرتدوا آخر مدنياً قبل دخول الأراضي اللبنانية. لا يوجد سلاح ظاهر في أيديهم. هذا في الشكل، أما لدى الغوص في التفاصيل، فيتكشّف أنهم يحملون أسلحة خفيفة، رشاشات كلاشنيكوف، يستخدمونها لـ&laqascii117o;الدفاع عن أنفسنا". يتحدث هؤلاء عن &laqascii117o;عمليات استطلاع دائمة" يقومون بها على الحدود الشمالية للبنان، وداخل الأراضي السورية. يتواصلون بعضهم مع بعض بواسطة أجهزة خلوية تحمل أرقاماً لبنانية. أما التواصل مع قيادة &laqascii117o;الجيش السوري الحر" في سوريا وفي تركيا، &laqascii117o;فيحصل بواسطة أجهزة الثريا". هدف عمليات الاستطلاع هو &laqascii117o;مراقبة أماكن تمركز الجيش النظامي وتحركاته، وعمليات تبديل العسكر وأوقات دوريات المراقبة التي يسيّرونها". يستفيد الجنود المنشقون من ذلك في &laqascii117o;تأمين خطوط لنقل الجرحى". هذه الأسباب ليست الدافع الوحيد لوجودهم في لبنان.
فوادي خالد تحوّل إلى معسكر خلفي لهم. يؤكدون أنه ليس هناك منطقة آمنة أو عازلة في سوريا. &laqascii117o;نأتي إلى لبنان لنرتاح من عناء القتال". يؤكد هؤلاء أن المنطقتين اللتين يمكنهم اللجوء إليهما هما لبنان ومنطقة البساتين في القصير. ويستفاد أيضاً من لبنان &laqascii117o;لتبديل المجموعات بين لبنان وسوريا". يقومون بغارات أحياناً على أهداف في الداخل السوري. يمشون عدة ساعات لعبور الحدود، وفي أحيان أخرى يستقلون الدراجات النارية المعدة لسلوك الطرقات الوعرة. وبعيداً عمّن سبق ذكرهم من جنود، قابلت &laqascii117o;الأخبار" في وادي خالد أيضاً رجلاً يدّعي أنه نقيب في &laqascii117o;الجيش السوري الحر". أبرز بطاقته العسكرية لتأكيد هويته، لكنه طلب عدم الكشف عن اسمه، مستخدماً اسماً حركياً هو &laqascii117o;قتيبة". يخبر أنه انشق في نيسان الماضي حيث كان مركز خدمته العسكرية في حمص، بعد رفضه تنفيذ أمر إطلاق النار، وأنه أعلن انشقاقه على ثلاث محطات إخبارية: سي أن أن وقناتي العربية والحرة. يتحدث عن تأسيس حركة الضباط الأحرار التي جمعت الضباط المنشقين تحت مسمى &laqascii117o;لواء الجيش السوري الحر". أما عن عدد أفراد الجيش الحر، فيذكر أنهم ألّفوا &laqascii117o;فرقة عددها نحو 25 ألفاً، مجهّزة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة"، لافتاً إلى أنه &laqascii117o;قائد كتيبة فجر الحرية وقوامها 500 مقاتل". يؤكد &laqascii117o;قتيبة" أن الأسباب التي تدفعه للدخول إلى لبنان أمنية محض. يتحدث عن &laqascii117o;نقص حاد على جبهات القتال في حقن الكزاز وأكياس الدم". أما تهريب السلاح من لبنان إلى سوريا، فينفي حصوله &laqascii117o;حالياً"، بسبب ارتفاع أسعار السلاح في لبنان نسبة إلى سوريا. يؤكد أنه كان قائماً في الأشهر الماضية، لكن ذلك كان قبل &laqascii117o;تمكننا من السيطرة على مخازن سلاح عائدة للجيش" . يستنكر &laqascii117o;قتيبة" بيانات الجيش اللبناني &laqascii117o;لجهة تبرير الاجتياحات التي يقوم بها الجيش السوري التابع للنظام"، فيؤكد أن &laqascii117o;الجيش السوري دخل الأراضي اللبنانية مراراً". تسأله عن اشتباكات قد تكون حصلت بين عسكر &laqascii117o;الجيش الحر" وجيش النظام على الحدود اللبنانية ـــــ السورية، فيرد بأنها &laqascii117o;نادرة"، مدّعياً أن أحد &laqascii117o;الاجتياحات سبّبها صبيّ لبناني من قرية حنيدر كان يلهو بمصباح لايزر وجّهه إلى دورية للجيش السوري"!
&laqascii117o;الشيعة يقاتلوننا" ودليلنا الشكل واللهجة
يدّعي المقاتلون السوريون أن &laqascii117o;حزب الله متورط في أعمال العنف في سوريا". ودليلهم على ذلك &laqascii117o;أسماء معروفة لمقاتلين يشاركون في القتال في منطقة القصير. والسوري لا يمكن أن يقتل السوري بالوحشية التي تجري". يعبّر من يزعمون أنهم أفراد &laqascii117o;الجيش الحر" عن مرارة تعتمل في داخلهم خلّفتها مواقف حزب الله وأمينه العام. يؤكدون أن أرواحهم وبنادقهم كانت فداءً له في حربه ضد إسرائيل عام 2006، أما اليوم فإن البندقية ستوجه إليه بعد سقوط النظام السوري القائم. يكررون عبارة أن &laqascii117o;الشعب السوري صنع حزب الله حتى صار مقدساً"، قائلين &laqascii117o;إن من صنعه ورفعه سوف ينزله". وفي ما خصّ قتال إسرائيل، يرد هؤلاء بأن &laqascii117o;الأمة الإسلامية وأحرار سوريا سيتكفلون بذلك". يستندون في موقفهم السلبي من الشيعة إلى &laqascii117o;تورط حزب الله وجيش المهدي والإيرانيين في قتل أبناء أهل السنّة في سوريا". ويسندون ادعاءاتهم في هذا الصدد إلى مقاطع فيديو تؤكد، بحسب قولهم، أن &laqascii117o;أشكال الأشخاص الموجودين فيها ولهجاتهم ليست سورية"!
معالم مرحلة جديدة
يُجمع الأفراد الذين التقتهم &laqascii117o;الأخبار" على المطالبة بدولة علمانية مدنية ديموقراطية في سوريا. ينفون عنهم تهمة الإعداد لإمارة إسلامية، إذ &laqascii117o;كيف يستبدل الثوار القمع العسكري بآخر ديني؟"، يقول قتيبة. يجزم العسكريون الذين ينتمون إلى الطائفة السنية بأجمعهم بوجود &laqascii117o;ضباط وجنود علويين وإسماعيليين وأكراد ومسيحيين التحقوا بصفوف الجيش السوري الحر". ينفي المقاتلون السوريون تهم الالتحاق بالغرب وخدمة أهدافه بإسقاط النظام أو حصولهم على دعم أوروبي وأميركي: &laqascii117o;لو كان هذا صحيحاً لكانت قوات هذه الدول تدخلت لنجدتنا كما حصل في ليبيا". يبدي أفراد &laqascii117o;الجيش الحر" تفاؤلاً حيال &laqascii117o;نصرٍ عسكري محتوم". وبالنسبة إليهم، فإن &laqascii117o;مجرد اعتراف النظام بوجود الجيش الحر هو انتصار". يؤكدون أن &laqascii117o;النظام الظالم زائل لا محالة"، لكنهم &laqascii117o;يصلّون ليل نهار لفرض الحظر الجوي فوق سوريا". يعوّلون كثيراً عليه، فـ&laqascii117o;المعطيات المتوافرة لدينا تؤكد وجود مئات الضباط والعسكر الذين ينتظرون تلك اللحظة لإعلان انشقاقهم والتحاقهم بالثورة". يتحدث المقاتلون عن الساعة الصفر التي يترقبونها بفارغ الصبر. يؤكدون أنه استناداً إلى معلومات &laqascii117o;القيادة العليا، هناك 3 محافظات ستكون بحكم الساقطة لحظة إشارة العقيد" رياض الأسعد. أما وجودهم في لبنان، فكان ينبغي أن يوضع حدّ له يوم الأحد الماضي (يوم 27/11/2011)، &laqascii117o;لكن ضرورات أمنية حالت دون ذلك". الاحتياط الأمني لم ينقذ هؤلاء الشبان. فعند محاولة مجموعة منهم دخول الأراضي السورية على دفعات طوال الأسبوع الماضي، وقعت في كمينين للجيش السوري، في العريضة وتلكلخ، ما أدى إلى مقتل سبعة منهم، بحسب الملازم، فيما تحدّث النقيب عن إصابته بجرح في عينه.
&laqascii117o;الجيش الحر" يريد إسقاط ميقاتي!
يشكو أفراد &laqascii117o;الجيش السوري الحر" الموجودين في شمال لبنان من الملاحقة الدائمة التي يتعرضون لها من أجهزة الاستخبارات اللبنانية. ويذكر النقيب &laqascii117o;قتيبة" أنه تمكّن من الفرار مرتين من عناصر استخبارات الجيش اللبناني، مشيراً إلى أن حظّه أنقذه من &laqascii117o;كمين محكم" نُصب له في المرة الثانية. ويدّعي قتيبة أنه حاول الاتصال بالرئيس نجيب ميقاتي عبر أحد مستشاريه &laqascii117o;للحد من ملاحقة استخبارات الجيش اللبناني لنا، لكنها لم تؤدّ إلى نتيجة". من جهتهم، يؤكد الجنود المنشقون أن الاستخبارات اللبنانية أوقفت العديد منهم وسلّمتهم إلى السلطات السورية. غير أن المسألة لم تبق على حالها، فقد لفت هؤلاء إلى أن الوضع تغيّر في الآونة الأخيرة. تحدثوا عن &laqascii117o;جماعة معين المرعبي وخالد ضاهر" التي صارت تتوسط أخيراً لإطلاق أي سوري يتم توقيفه. كما ذكر النقيب قتيبة أن محامياً لبنانياً يدعى ن. ح. تدخّل في إحدى المرات بعد &laqascii117o;اشتداد الخناق" عليهم، مؤكداً أن الأخير ساعدهم كثيراً لدى السلطات اللبنانية. لا يستغرب هؤلاء أن لا تقف الحكومة اللبنانية إلى جانبهم، باعتبار أنها &laqascii117o;جزء لا يتجزأ من النظام السوري". يحاول هؤلاء التمييز بين شعب لبنان وحكومته، مؤكدين أن &laqascii117o;دعم لبنان لسوريا الحرة لن يكون إلا بعد إسقاط حكومة نجيب ميقاتي".
- صحيفة 'المستقبل'
وسام سعادة:
إن لم يكن خطاب نصر الله الأخير 'فتنة' فما تكون الفتنة؟
إنْ لم تَجد الفتنة المذهبية أفضلّ نصّ يمثّلها ويبرّرها ويعمّمها من خلال الكلام الأخير للأمين العام لـ'حزب الله' السيّد حسن نصر الله، فماذا تكون الفتنة؟ هوَ يحسب أنّه، بإبتعاده عن الشكل الغرائزيّ المباشر للتحريض المذهبيّ، يكون بمنأى عن الإنزلاق إلى مواقع خطاب الفتنة. ويكون مسلّحاً، كذلك الأمر، بالقدرة على إتهام الآخرين بالتهافت الى خطاب الفتنة. وهكذا، ينتهي بنصر الله المقام إلى النتيجة التالية: الخطاب الذي يسوّغ لإستمرار معادلات الغلبة الفئوية القهريّة والتعسّفية، سواء في سوريا أو في لبنان، هو عنده خطاب وطنيّ وممانع ومقاوم، في حين أنّ أي خطاب يحتجّ على هذه المعادلات أو يدعو للإطاحة بها، فهو حتماً خطاب مُفتِن وخائن، ليسَ فقط إن تقصّد ابتذال المشاعر الغريزية، بل بمجرّد أن يُشار إلى الطابع الفئويّ، القهريّ والدمويّ للغلبة الفئوية، المذهبية، التي نرزح تحتها، في البلدين. فتأمّل! وهو يحسب أنّه بمنأى عن الوقوع بالفتنة، لأنّه يقاتل أهل المذهب الآخر ليس من حيث هم أهل مذهب آخر، وإنّما من حيث الخيارات الإستراتيجية التي يوالونها، أي لخلاف في السياسة لا في العقيدة. فهل أنّ صاحبنا قادر أصلاً على الفصل بين سياسة وعقيدة؟ أم أنّ المرجعية الغيبية المطلقة هي منظاره ودليله إلى العقيدة كما السياسة؟ هل يتبع مذهباً وضعيّاً أو علمانياً في السياسة كي يجوز له ما يجيزه لنفسه هنا؟ لنتفّق على أمر واحد على الأقل: إمّا هو أمين عام 'حزب الله'، وإمّا هو على صورة 'الحزب الإشتراكيّ الديموقراطيّ' الألمانيّ أو 'الحزب الديموقراطيّ الليبراليّ' اليابانيّ. فالرجاء، الرجاء، إيضاح الهوية! وهو يحسب أنّ الفتنة المذهبية غير قادرة على إختراق حقيقته النقيّة مطلقاً، والباقية أبداً، والمتفانية دوماً. لماذا؟ لأنّه مضاد للرصاص؟ بل لأنّ الآخرين لا يملكون رصاصاً، وهو يملك.. ثلاثين أو أربعين أو خمسين ألف صاروخ.. وما دام على أهبّة الإستعداد لمعاودة 'الحسم' الدمويّ مجدّداً، أنى دعت الحاجة، فهو يعتبر الإرهاب الكلاميّ في هذا الإطار حسماً إستباقياً للفتنة، بل وقاية منها، فهل نأمل بأن يأتي يوماً من يخبره عن كمّ الأحقاد الدفينة والمستجمعة والمبتدعة التي يحييها عند كل جولة؟ وهو يحسب أنّ تراث المظلومية يجعله معصوماً من ظلم أناس آخرين، وأنّه بذلك يبعد عنّه وعن البلاد شبح الفتنة، إلا إذا صمّم الآخرون على 'تجريب حظّهم' مرة أخرى. فهل من كشف قلبيّ يلهمه بأنّ المظلوميّة تولّد نقيضها حين تجتمع مع خطاب الإستقواء والصلف والإنتصاريّة، هذا الخطاب الأقرب إلى فكرة 'الحتميّة التاريخيّة' الإلحاديّة منه إلى تراث التشيّع كما عرّفه هنري كوربان كـ'تشاؤم غير يائس'؟ ما يقوله السيّد يختصر في النهاية بالعبثية المنطقية التالية. ينطلق من مقدّمة صائبة وعامة: 'لا أحد يلغي أحد' في لبنان، حتى لو سقط النظام البعثيّ في سوريا. لكن بعد ذلك يبدأ الإنزلاق: 'لا أحد يستطيع أن يلغينا'، حتى لو سقط النظام البعثيّ، وحتى لو استمتنا في الدفاع عنه قدر المستطاع في الفترة الباقية له على قيد الحياة. ثم يصير الإنزلاق إنحرافاً عن المقدّمة الأولى: كي لا يفكّر أحد في الغائنا، ينبغي أن نلوّح موسميّاً، بقدرتنا على الغاء الآخرين، بل ينبغي أن نذكرهم أنّه سبق لنا وأن الغيناهم، كذا مرة من قبل، بل أنّهم الآن بحكم اللاغين، أو الملغيين. هذا القدر من تهافت المنطق يمكنه أن يفسّر بأشكال شتّى، لكنّ من المؤكّد أنّه لا يشي بحيويّة فكريّة أو سياسيّة أو كفاحيّة من النوع الذي ما زال يراهن عليها السيّد نصر الله في صفوف حزبه ومقاومته. فالمسألة التي لم يعالجها بعد هي أنّه، وبصرف النظر عمّا إذا سقط النظام البعثيّ أو لم يسقط، وهو كان السبّاق إلى نعيه في هذا المجال، بل بصرف النظر عن الثورة السوريّة، وحتى لو افترضنا أنّها لم تقع من الأساس، فإنّ مشكلة 'حزب الله' في شيخوخته المبكرة والمتزايدة في الفترة الأخيرة، لا يمكن مداواتها بهذا النوع من الخطاب. 'حزب الله' بصيغته الحالية صار من الماضي. ليسَ بسبب الثورة السوريّة وحدها، بل لأنّ عالماً جديداً هو في طريقه إلى الولادة في كلّ مكان من العالم تقريباً، وفي هذا العالم الجديد لا مكان مضموناً فيه لزعيم حزب محليّ مسلّح يتصوّر أنّ العالم يمشي كما يريده هو.
- 'الأخبار'
محمد بدير:
إسرائيل تعيش :الكابوس:: :بلوى مصر... الإسلام عليكم'
بدت إسرائيل أمس كأنها تواجه أحد أسوأ كوابيسها مع إعلان الفوز الساحق للإسلاميين في الانتخابات المصرية، وهي النتيجة التي جاءت بالنسبة إلى تل أبيب &laqascii117o;أخطر ممّا كان متوقعاً" .
وسط ما يشبه حالة الذهول إزاء ما أسفرت عنه صناديق الاقتراع المصرية، انقسمت ردود الفعل الإسرائيلية بين التعبير عن &laqascii117o;قلق بالغ" من &laqascii117o;ثورة إسلامية في مصر"، والإعراب عن الأمل بألا تكون اتفاقية كامب ديفيد ضحية هذا التطور. وجاءت أبرز التعليقات الرسمية على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك (الصورة) الذي رأى في نتائج الانتخابات المصرية أمراً &laqascii117o;مقلقاً جداً"، مستدركاً بتقويم موقف تل أبيب النهائي من القوى الإسلامية المصرية عبر قوله &laqascii117o;من السابق لأوانه توقّع كيف ستنتهي التغييرات التي نواجهها، فقد يكون الأمر أنهم في السياق التاريخي إيجابيون، وفي السياق الفوري يمثّلون إشكالية". وأردف قائلاً &laqascii117o;آمل بشدة أنه أياً كانت الحكومة التي ستظهر في مصر ومع أي دستور يظهر في مصر، فإنها ستدرك أنه... ليس هناك بديل سوى الحفاظ على إطار الاتفاقيات الدولية، ومن بينها اتفاقية السلام معنا". وعبّر باراك عن أمله بأن تجعل السلطات المصرية &laqascii117o;نفسها جاهزة للتعامل بجدية مع الوضع في سيناء"، مضيفاً &laqascii117o;إنهم يبذلون جهداً، إلا أن التطورات في المنطقة تثير القلق". من جهته، اكتفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإعراب عن أمله بأن &laqascii117o;تعترف أي حكومة تتألف في مصر بأهمية اتفاق السلام مع دولة إسرائيل بوصفه قيمة بحدّ ذاته أو كأساس للاستقرار الأمني والاقتصادي في المنطقة". أما الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز فرأى أن هناك &laqascii117o;رجال دين متطرفين يحاولون أن يصدّوا قدوم الربيع العربي، وأن يحبطوا آمال الشباب، وهم كعادتهم يستخدمون كراهية إسرائيل كذريعة لإخفاقاتهم". وسعى وزير البيئة غلعاد أردان إلى احتواء أجواء القلق الإسرائيلي حيال الوضع المصري، فدعا إلى عدم قرع الطبول، وأعرب عن أسفه لتصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة. وقال &laqascii117o;يجب أن نفعل كل شيء لنحافظ على اتفاق السلام مع أي حكم منتخب في مصر، وتطوير العلاقات معه". في المقابل، رأى وزير الشؤون الاستخبارية دان ميريدور أن الحفاظ على اتفاقية السلام مصلحة مصرية وإسرائيلية على حدّ سواء، وأنه يجب الاستعداد لأسوأ السيناريوات. وعلى هامش المواقف الرسمية الموارية، نقلت صحفية &laqascii117o;يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن ما حصل في مصر &laqascii117o;أخطر ممّا قدّرنا"، مضيفاً أن &laqascii117o;ما كان خطراً أصبح تهديداً". وكما قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية للصحيفة، فإن &laqascii117o;النتائج تدل على أن توجهاً متطرفاً سيسود كل الشرق الأوسط، وهذا استمرار للانتخابات في تونس والمغرب"، متهماً إيران والسعودية بتمويل الحركات الإسلامية في مصر. ورأى المسؤول الإسرائيلي أن &laqascii117o;الإسلاميين سرقوا عملياً الثورة التي بدأها الشبان العلمانيون في شهر كانون الثاني، وهذا بالضبط ما حدث في إيران في عام 1979". واستبعد المسؤول الإسرائيلي أن يؤدي فوز الإسلاميين إلى قطع العلاقات مع إسرائيل، مشيراً إلى أن رسم السياسة الخارجية في مصر هو من صلاحيات الرئيس، &laqascii117o;ومن لديه الاحتمال الأكبر للفوز بالرئاسة هو عمرو موسى الذي لا ينتمي إلى محبّي صهيون، لكنه ملتزم بالعلاقات مع الغرب". وأفردت الصحف الإسرائيلية مساحاتٍ واسعة للحدث المصري الذي تصدّر الصفحات الأولى. وعنونت صحيفة معاريف بـ&laqascii117o;انتصار جارف للإسلام المتطرف في مصر"، فيما عنونت &laqascii117o;إسرائيل اليوم" بـ&laqascii117o;انتصار الإسلام... الثورة الإسلامية في مصر تنطلق". وجاءت تغطية &laqascii117o;يديعوت أحرونوت" تحت عنوان &laqascii117o;بلوى مصر... الإسلام عليكم". ووجّه معلّقون إسرائيليون بارزون انتقادات حادة إلى الإدارة الأميركية وإلى الطريقة التي تتعامل بها مع التطورات في مصر، وحمّلوها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع هناك. وكتب كبير معلّقي &laqascii117o;يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، &laqascii117o;لا يوجد خطأ لم ترتكبه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. فإدارة أوباما لم تتعلم أي شيء من بيعها لحليفها مبارك، وهي الآن تبيع أيضاً بثمن بخس جداً الجماعة العسكرية الحاكمة". أضاف &laqascii117o;لقد دخلت إدارة أوباما في هذه المواجهة الحتمية بين القوى الليبرالية والإسلامية مع ترانيم التحول الديموقراطي الجوفاء نفسها، وهي بدل أن تقدم المساعدة إلى القوى الليبرالية، تُشغل بإلقاء دروس عن الديموقراطية وحقوق الإنسان على الجنرال طنطاوي ومرؤوسيه".
- صحيفة 'البناء'
التجربة شهدت على حالة مماثلة خلال عدوان تموز
وزير حماية جبهة العدو 'الداخلية' يتخوف من هروب قادته
عاد وزير &laqascii117o;حماية الجبهة الداخلية الإسرائيلية" متان فيلنائي، إلى واجهة المشهد &laqascii117o;الإسرائيلي" الإعلامي أمس، بعد أن ضجت به من أيام، إثر تعرضه إلى حادثة محرجة عندما منعه جنود &laqascii117o;إسرائيليون" من الدخول إلى إحدى القواعد العسكرية الواقعة وسط &laqascii117o;إسرائيل"، بذريعة أنه لا يملك تصريحاً خاصاً لدخول القاعدة. أما &laqascii117o;عودة" الأمس، فكانت استثنائية ولافتة، حيث أعلن عن عدم وثوقه بأنّ القادة في جيش العدو لن &laqascii117o;يهربوا" وبحسب تعبيره، في حال كان هناك تصعيد مثل ما حصل في عدوان تموز. وقال فلنائي: &laqascii117o;أنا لن أتعهّد ببقاء 225 رئيس سلطة محلية وقادة سرايا في مدنهم ووظائفهم"، مؤكِّداً أنه غير واثق بأنّ قادة السرايا لن يتركوا وظائفهم، في حال كان هناك تصعيد، مثل حرب لبنان الث