المقتطف الصحفي لهذا اليوم الاحد 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2007
صحيفة الانوار :
ـ اليوم الأول لـ (الفراغ الرئاسي): خلاف حول حضور مؤتمر أنابوليس
ـ مصدر دبلوماسي يحذر من استمرار الأزمة عدة أشهر
ـ كوشنير يتوقع من باريس التوصل الى (تسوية تؤدي الى التهدئة)
ـ قصَّة المرحلة الأخيرة
ـ ما قبل الفراغ
ـ (الموفدين الليليين والسريين) عند الرئيس لحود
ـ مكتب الرئيس في قصر بعبدا ينتظر من يشغله
ـ البابا يعيّن بطريرك الكلدان في العراق كاردينالا
ـ 4 سيدات في الحكومة الاردنية الجديدة
ـ نواز الشريف يعود اليوم الى باكستان
ـ طهران: لا خطط لاغلاق مضيق هرمز

صحيفة النهار :
ـ عون يدعو إلى مشاورات مسيحية واسعة وجعجع ينتقد معادلة 'العماد أو الفراغ'
ـ السنيورة والحريري تعهّدا لصفير حماية الرئاسة
ـ كوشنير متفائل بتسوية ويستبعد تفاقم التوتر
ـ مصر تأمل بانجاز الاستحقاق في 30 ت2
ـ اسبانيا تدعو اللبنانيين لتجاوز خلافاتهم ...
ـ 'حماس' تتوعّد بهجمات بعد أنابوليس وواشنطن تقترح لجنة متابعة مشتركة ...
ـ كيفن راد رئيـســــاً جديـــداً للـــوزراء ...
ـ بطريرك الكلدان كاردينالاً تعاطفاً مع مسيحيي العراق ...
ـ أبو نواس ما عاد وحيداً في بغداد بعودة سمك المسكوف وضحكات الأولاد ...
ـ أنـابوليـس: تأكيدات أُعطيت وضمانات غُيّبت - بقلم ...
ـ أيهـــا النـــواب ليتكـــم تقــــرأون وتفهمــــون...
ـ الشرطة الروسية تلقي القبض على غاري كاسباروف ...

صحيفة المستقبل :
ـ جعجع يرفض رئيساً يعيد سوريا إلى القرار اللبناني..
ـ وعون يهاجم زيارة رئيس الحكومة لبكركي واستقباله فيها السنيورة والحريري يؤكّدان أن الفراغ الرئاسي عابرٌ ولن يطول
ـ كوشنير لا يزال متفائلاً ويأمل 'طرح تسوية تتيح التهدئة' الأسبوع المقبل
ـ قمة أردنية ـ سعودية في الرياض اليوم تبحث المؤتمر و'حماس' تتوعد بهجمات
ـ أنابوليس: اقتراح أميركي بلجنة متابعة وإدراج شبعا والجولان
ـ بغداد تستعيد شارع أبو نواس لأول مرة منذ 2003
ـ طهران انتجت وقوداً نووياً ولا تعتزم إغلاق هرمز في حال النزاع
ـ ساركوزي: فرنسا تعوّل على حزم الصين حيال إيران
ـ 'الخلاص' السورية تتهم دمشق وطهران بتعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان
ـ أمانة بيروت لإعلان دمشق في رسالة إلى بوش: نتمنى ألا يكون أنابوليس محطة لهزيمة الحريّة
ـ التيار الصدري يوصي أنصاره بالالتزام بأوامر القيادة عقب حملة الاعتقالات ضده
ـ الجيش الأميركي: خلايا إيرانية وراء انفجار سوق الغزل في بغداد
ـ غداً ملحق المصارف

صحيفة الحياة :
ـ لبنان يشارك في أنابوليس على مستوى وزاري 'على قاعدة الإجماع العربي' ...
ـ 'التيار الحر' ينتقد إستقبال صفير السنيورة
ـ 'مرجعية' عون تنافس مرجعية بكركي
ـ اليوم الأول من عهد الفراغ مرّ بسلام
ـ خلوة وغداء ... ورئيس الحكومة ينفي وجود 'حال طوارئ' ...
ـ السنيورة يؤكد لصفير حزنه للفراغ في الرئاسة الأولى: ملتزمون إنجاز الانتخاب والبطريرك يقدّر ما نفعله

صحيفة الشرق الاوسط :
ورقة الصلاحيات الإضافية بيد الحكومةاللبنانية ..
قلق من انفراط 'توازن الخوف'
في اليوم الأول بلا رئيس.. إجراءات أمنية لا حالة طوارئ
السنيورة يهدئ المخاوف
الأكثرية حددت مساحة التوافق بأيام لا أسابيع

صحيفة الديار :
هل الفراغ الرئاسي المسيحي صدفة أم مخطط أميركي ــ إسرائيلي؟
القلق المسيحي يزداد والفدرالية تطل والتوطين يتعاظم دوره
واشنطن تريد بقاء السنيورة لمواكبة أبو مازن في مراحل التفاوض الآتية

صحيفة صدى البلد :
ـ كرسي الرئاسة تنتظر انا بوليس مبدئيا
ـ بري عرض مع زواره التطورات
ـ السنيورة استبق عظة البطريرك :لا احد ياخذ مكان الرئيس

أسرار الصحف:
صحيفة النهار :
اسرار الآلهة:
توقفت مصادر سياسية عند مغزى زيارة رئيس الاركان في الجيش للواء الحرس الجمهوري واعتبرتها بمثابة استعادة اللواء الى حضن المؤسسة العسكرية.
من المسوؤل : عاتب مسؤول اجنبي كبير ممثله في لبنان على 'توريطه' في مواقف غير واقعية وغير موثّقة، متهماً إياه بالتأثر بجهة سياسية معينة.
لماذا : تبين أن نفي وزير الخارجية معرفته بتلقي لبنان دعوة الى مؤتمر أنابوليس، يعود الى عدم اطلاعه على كل البرقيات التي ترد على وزارته من الخارج!
صحيفة المستقبل :
ـ سئل ديبلوماسّي غربيّ عن سبب إعتراض قوى الأكثرية على أحد المرشّحين الواردة أسماؤهم في لائحة البطريرك فأجاب السائلين: شاهدوا 'المنار' تعرفون السبب.
ـ علّق ركنٌ سياسيّ على 'مبادرة' إنتهت بتوقيت 'ملزم' بالقول ساخراً انّ صاحبها ظهرَ على تقاطع إيراني ربّما من دون أن يدري!.
ـ عُلم انّ لواء الحرس الجمهوري أُتبع مرحلياً إلى غرفة عمليات قيادة الجيش.
صحيفة صدى البلد :
ـ تستعد الدوائر الرسمية التي ترفع صورة مسؤول كبير الى سحبها نهار غد بعد ان سرت تسميته بالمسؤول السابق .
ـ عقد امس الاول اجتماع امني في وزارة الدفاع حضره جميع المسؤولين عن الاجهزة الامنية وتقرر تنفيذ الخطة الامنية (ب) بعد اعلان رئيس المجلس النيابي تاجيل الجلسة.
ـ غاب رنين الهاتف عن غرف عمليات قوى الامن الداخلي في بيروت وباقي المحافظات ولم يسجل الرقم 112 أي طلب نجدة .

تعليقات الصحف:
صحيفة النهار:
النهار قالت : إذا كانت 'الخاصرة المارونية' عكست امس الانفعالات الأشد سخونة في أول يوم من 'عهد' الفراغ الرئاسي الطارىء في لبنان، فان البرودة التي سادت سائر محاور الاتصالات والمشاورات بدت بمثابة استراحة ومراجعة لكل ما شاب مرحلة الاخفاق في التوصل الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتلمس مخارج جديدة لمعاودة المشاورات في الاسبوع المقبل.
وبدت البلاد، غداة انتهاء عهد الرئيس السابق اميل لحود، على مشارف جولة جديدة وواسعة من المشاورات الداخلية اعتباراً من الاثنين او الثلثاء المقبلين، وان يكن بعض الاوساط لمّح الى ان الجميع يدركون ان الأزمة الرئاسية اضحت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بما سيؤول اليه مؤتمر أنابوليس، وان اي تغيير جذري في مسار هذه الازمة لن يكون ممكناً قبل اتضاح نتائج هذا المؤتمر وانعكاساته على لبنان والدول الاقليمية صاحبة التأثير عليه. وقالت هذه الاوساط لـ'النهار' ان جهوداً كثيفة ستنطلق مجدداً في سباق مع موعد الجلسة الجديدة لانتخاب الرئيس الجديد في 30 من الجاري على رغم الشكوك العميقة التي تشوب هذا الموعد وامكان التوصل الى تفاهم على اسم يحظى بموافقة الجميع بغية وضع حد لأزمة الفراغ الرئاسي قبل ان تطول ويصيبها 'التطبيع'.
وكشفت الاوساط ان زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لبكركي امس والبيان الذي اصدره رئيس كتلة 'المستقبل' النائب سعد الحريري في صدد الازمة الناشئة عكسا معطيات مقلقة لتفاعلات سلبية في الوسط المسيحي حيال الفراغ الرئاسي مما يستدعي مضاعفة الجهود لمنع توظيف الحالة المسيحية في الداخل والخارج ودفع الوضع تالياً نحو مزيد من التأزيم. وقالت ان المشاورات الجارية على خط قوى الغالبية ومع بكركي اوحت رغبة في استعجال اجراء الانتخابات وسلوك كل السبل الممكنة للتوصل الى توافق مع قوى المعارضة تجنباً لتطويل الأزمة ومنعاً لاي ايحاء يمكن ان ينشأ عنها بان الحكومة تستغل الفراغ الرئاسي لاقتناص صلاحيات رئيس الجمهورية من جهة، وتطويل امد الفراغ المنظم من جهة أخرى. ولم تستبعد هذه الاوساط، ازاء هذا الواقع الخطر وما يمكن ان يستدرجه الى توظيف سياسي من جهات عدة، ان ينطلق البحث في الايام المقبلة من قواعد مختلفة عن تلك التي حكمت المرحلة السابقة مما يعني امكان طرح اسماء جديدة لمرشحين للرئاسة او اعادة النظر في بعض الاسماء الواردة في اللائحة البطريركية بعدما تم تجاوزها.
وعلمت 'النهار' ان الرئيس فؤاد السنيورة ابلغ الى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير امس ان الحكومة التي لم تسع الى الواقع الذي حصل ولا تريد استمراره، ستعمل قدر الامكان على التعجيل في انهائه، ولن تقوم باي 'اعمال استفزازية' وستتصرف بروح تصريف الأعمال لتجاوز المرحلة الحالية بسرعة. وعلم ايضاً ان البطريرك بدا غاضباً ومستاء مما آلت اليه الامور. واتسمت محادثاته مع السنيورة بالايجابية نظراً الى ما سمعه من رئيس الحكومة من حرص على تجاوز المرحلة بسرعة ووفق اجراءات لا تتسبب بمزيد من المشكلات. وفهم ان البحث تناول موضوع المرشحين، وبدا من كلام صفير انه لا يمانع في مناقشة اسماء من ضمن اللائحة التي وضعها ومن خارجها كذلك.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ'النهار' أن زيارة الرئيس السنيورة لبكركي والتي أتت غداة زيارة النائب الحريري، جاءت في الاطار نفسه الذي أتت فيه زيارة رئيس كتلة 'المستقبل'، وهي تهدف الى طمأنة البطريرك صفير ومن خلاله الموارنة والمسيحيين واللبنانيين عموماً الى ان رئاسة الجمهورية ستظل للموارنة 'ولا أحد على الاطلاق يأخذ مكان فخامة الرئيس' كما قال الرئيس السنيورة.
وتضيف المصادر نفسها ان السنيورة أمس وقبله الحريري يوم الجمعة، أكدا للبطريرك صفير جملة ثوابت هي:
-1 ان قوة لبنان هي في وجهه المتنوّع الذي يمثله أولاً رئيس الجمهورية الماروني.
-2 ان تسلم مجلس الوزراء مهمات الرئيس هو لفترة انتقالية تستمر حتى انتخاب رئيس للجمهورية.
وفي هذا الاطار كان تأكيد من السنيورة والحريري ان الجهد سيتضاعف لانتخاب رئيس في فترة 'نأمل في الا تطول أكثر من أيام ان شاء الله'، كما ذكر السنيورة.
-3 ان اتفاق الطائف واضح وصريح في موضوع رئاسة الجمهورية، وتالياً فإن الحكومة، والاكثرية التي تدعمها، تتمسكان بمضمون هذا الاتفاق وبالشراكة المسيحية الاسلامية التي كفلها الدستور.
وفي المقابل، أعرب البطريرك صفير عن أسفه لما وصل اليه لبنان، واشار أمام زائريه الى أنه متمسك بانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن، مذكّراً بالضمانات التي تلقاها دولياً، ثم من الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري باختيار رئيس للجمهورية من اللائحة التي وضعها وتتضمن اسماء من كل الاتجاهات والمواصفات.
وتقول المصادر نفسها ان البطريرك دعا الى عدم إطالة المرحلة الحالية، نظراً الى ما يمكن أن تتركه من آثار سلبية ليس على الموارنة والمسيحيين فحسب، وانما ايضاً على اللبنانيين بكل طوائفهم، والمستثمرين العرب والاجانب عموماً.
وعلمت 'النهار' ان البطريرك صفير، على رغم كل التطورات، بدا مقتنعاً الى حد معين من خلال ما شرحه الرئيس السنيورة والنائب الحريري، بأن جهداً سيبذل في سبيل تعجيل الانتخاب استناداً الى الثوابت التي شرحاها، وحرصاً على عدم خسارة كل دعم دولي للسلطة الجديدة.
وفي السياق نفسه نقلت 'وكالة الصحافة الفرنسية' امس عن مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت ان 'المخاوف المتبادلة بين الافرقاء اللبنانيين ستجبرهم على لجم أنفسهم' خلال المرحلة الفاصلة عن انتخاب رئيس. واوضح ان المخاوف هي من 'فتنة سنية شيعية او مسيحية مسيحية'. ورأى المصدر ان 'الاتفاق مؤجل وسنعيش في هذه الحالة اشهراً حتى تتضح المعادلة الاقليمية'. ووصف المرحلة اللاحقة بأنها نوع من 'الستاتيكو، راوح مكانك'، مضيفاً: 'لا المعارضة ستحاول اسقاط حكومة السنيورة المؤسسة الوحيدة العاملة، ولا السنيورة سيتخذ قرارات استفزازية'.
وأصدر الحريري بياناً تعهد فيه 'امام اللبنانيين عموما وتجاه اخواني المسيحيين اللبنانيين خصوصا ان اعمل بكل جهد مستطاع لوضع الامور في نصابها والوصول الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في اسرع وقت وعدم ترك البلاد من دون رأس يتولى مسؤولياته الكاملة في قيادة لبنان ويعبّر عن روح الشراكة التي ارساها اتفاق الطائف'.
مشاورات عون
على المستوى المسيحي برزت التفاعلات بقوة في الرابية ومعراب في وقت متزامن.
فالعماد ميشال عون اصدر بيانا دعا فيه جميع الشخصيات المسيحية السياسية والروحية والاقتصادية والنقابية والاعلامية والديبلوماسية والفكرية الى لقاءات في منزله في الرابية حدد لها ثلاثة ايام الاثنين والثلثاء والاربعاء قبل الظهر وبعده 'للتشاور حول التطورات وبحث كل الاحتمالات والاخطار المحدقة نتيجة الفراغ القائم وصولا الى استخلاص المواقف المناسبة'. وعزا هذه الخطوة الى 'الفراغ الحاصل في رئاسة الجمهورية وادعاء حكومة غير ميثاقية وغير دستورية وغير شرعية تسلمها مقاليد الحكم خلافا للاعراف والدستور والوفاق'.
وانتقد 'التيار الوطني الحر' بحدة زيارة السنيورة لبكركي 'صباح اليوم الاول للفراغ الدستوري(...) كأنه يقول للبنانيين، بمن فيهم سيد بكركي، انه احتل الموقع المسيحي الاول وأنه الآمر الناهي والحاكم بأمره'.
جعجع
اما في معراب فانتقد رئيس الهيئة التنفيذية لـ'القوات اللبنانية' سمير جعجع 'المعادلة التي طرحتها كتلة العماد عون والتي تتمحور على اما ان يصل عون الى الرئاسة الاولى واما نتركها فارغة'. واعتبر ان عون 'ليس الزعيم الاكبر عند المسيحيين بل انه احد زعمائهم' مشيرا الى انه 'منذ الاستقلال حتى اليوم لم يأت يوما الزعيم المسيحي الفعلي الأكبر الى سدة الرئاسة'.
وقال: 'اذا لم نستطع ان نوصل القديس شربل الى رئاسة الجمهورية فهل نلغيها ونتنازل عنها؟'. وشدد على 'انتخاب رئيس جديد بأسرع وقت الاسبوع المقبل او بعده ولكن ليس ابعد بكثير'. وكرر تمسكه بترشيح النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود، واعتبر ان تعطيل الانتخابات ادى الى 'فتح الباب لدخول سوريا مجددا الى السياسة اللبنانية الداخلية بعدما هددت المعارضة بالفوضى'. واكد: 'اننا ذاهبون الى انتخابات رئاسية' وان الانتخاب بالنصف زائد واحد 'هو احد الحلول الواردة عندنا'.
متري الى أنابوليس
وسط هذه الاجواء غادر وزير الثقافة وزير الخارجية بالوكالة طارق متري مساء امس بيروت للمشاركة في مؤتمر انابوليس بعدما تقررت مشاركة لبنان في هذا المؤتمر خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد مساء الجمعة في السرايا الحكومية.
وصرح قبيل سفره: 'تشارك الحكومة اللبنانية في اجتماع انابوليس على قاعدة الاجماع العربي والتشديد على مبادرة السلام العربية التي اطلقت في بيروت عام 2002 واكدت قمة الرياض الاخيرة التزامها اياها'. واضاف ان 'المشاركة اللبنانية تأتي من دون اوهام لتؤكد حقوق لبنان الوطنية الكاملة والحقوق العربية وحقوق الشعب الفلسطيني'.
واشار الى ان الوفد اللبناني الى انابوليس 'يذهب كسائر الوفود العربية ومعها متمسكا بمبادرة السلام العربية والشرعية الدولية'.
واتصل السنيورة مساء امس بوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل وعرض معه الاوضاع المحيطة بلبنان والمنطقة واجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة وآفاق اجتماع انابوليس.
كوشنير متفائل
اما على صعيد المواقف الخارجية في لبنان فصرح امس وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في باريس انه لا يزال متفائلا في شأن التوصل الى مخرج للأزمة في لبنان الذي اصبح بلا رئيس معربا عن امله في 'طرح تسوية تتيح التهدئة' الاسبوع المقبل.
واوضح كوشنير الذي امضى اياما عدة في بيروت لمساعدة الاطراف على الاتفاق على اسم الرئيس المقبل، انه لا يعتقد ان هناك خطرا في حدوث تفاقم خطير للازمة.
وقال في لقاء مع الصحافيين بعدما استقبل وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي: 'لا اعتقد ان الوضع ينذر بمرحلة توتر، ربما يكون هناك بعض الحوادث. ولا اظن انه سيكون هناك توتر خطير جدا'.
واضاف: 'اعلم ان اي نزاع محلي يمكن ان يتطور بشكل بالغ الخطورة في لبنان لكنني متفائل'.
وفي اشارة الى دوري سوريا وايران في لبنان اوضح كوشنير ان هذا الوضع 'ليس جديدا'.
وقال: 'في كل مشكلة لبنانية ثمة اسباب خارجية. وقد اخذنا كل ذلك في الاعتبار وتحدثنا مع الكل، وآمل في ان تعرض الاسبوع المقبل تسوية تتيح التهدئة'. ورفض وزير الخارجية الفرنسي تحديد المسؤولين عن المأزق الحالي في لبنان.
موسكو
واصدر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين امس بياناً حول تطور الوضع في لبنان فقال 'ان موسكو تنظر بعين الاسف والقلق العميق الى تطور الوضع على هذا النحو في لبنان. فخلال الاشهر الاخيرة بذلت روسيا كما العديد من بلدان العالم وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية جهوداً كبيرة من اجل مساعدة الاطراف اللبنانيين في ايجاد مرشح توافقي لمنصب الرئاسة الاولى للجمهورية اللبنانية. وقد قمنا بذلك من خلال الاتصالات بكل القوى السياسية الكبرى والطوائف اللبنانية'.
واضاف: 'اننا مؤمنون بأن المهمة الاولى لا تزال تتمثل في منع حدوث تصادم مفتوح بين الافرقاء واستكمال العمل على ايجاد توافق واسع الى الحد الاقصى في لبنان ضمن الاطر الدستورية. فقط بهذا الشكل يمكن الحفاظ على الاستقلال السياسي للبنان وسيادته ووحدة أراضيه وحمايته من تكرار تجربة الحرب الاهلية القاتلة بالنسبة الى البلاد والمنطقة بأسرها'.
وتوجه من جديد الى 'جميع المسؤولين اللبنانيين بالدعوة الى ابداء الحكمة ووعي المسؤولية الملقاة على عاتقهم بالنسبة الى مصير شعبهم. ونحن مؤمنون بأن اللبنانيين أنفسهم، اذا لم يتعرضوا للعرقلة من أحد، قادرون وبشكل مشرف على اجتياز المحنة الصعبة الراهنة'.
واكد: 'ان روسيا التي تربطها بلبنان تاريخياً علاقات صداقة صادقة وعميقة سوف تبذل جل ما في وسعها لمساعدة الشعب اللبناني للخروج سريعاً من الازمة الراهنة'.
مصر واسبانيا :
دعت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان 'القوى السياسية اللبنانية الى تجاوز الخلافات ومواصلة الجهود لانتخاب رئيس جديد في اطار احترام الدستور وروح التفاهم'. وقالت إن مدريد 'تأمل في أن يتحرك كل الفاعلين السياسيين لمصلحة الحفاظ على السلام والاستقرار في لبنان وألا يقوموا بأعمال أحادية يمكن أن تفاقم الخلافات السياسية'.
وقال وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط أن مصر تتطلع الى قيام مجلس النواب اللبناني بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في غضون تلك الأيام وبحد أقصى فى الجلسة المحدد عقدها في 30 الجاري وفي إطار من احترام الجميع للدستور اللبناني. وأبدى ثقته برئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي 'يتمتع بالحكمة والخبرة اللازمتين لقيادة لبنان خلال هذه المرحلة الحرجة والدقيقة وإيصالها الى بر الأمان'، وكذلك بالجيش وقوى الأمن اللبنانية التي 'ستضطلع بدورها الوطني في ممارسة مهمات الحفاظ على الأمن والنظام على نحو ما هو قائم، وأنها ستتصدى لأي فوضى أو تجاوز تحت أي ظرف الى أن يتمكن لبنان من اجتياز هذه المرحلة الصعبة'.
وفي دمشق قال النائب محمد حبش إن ما جرى في لبنان من فراغ في سدة الرئاسة بعد عدم تمكن مجلس النواب من انتخاب رئيس جديد للجمهورية 'لا يستحق كل هذا الضجيج، فالرئاسة الأولى في لبنان معطلة حكماً منذ سنوات'. وأضاف أن 'مسؤولاً سورياً واحداً لم يذهب إلى لبنان منذ فترة طويلة، وبالتالي فإن سوريا تراقب الاخوة في لبنان وتتمنى لهم التوفيق'.
إتهمت 'جبهة الخلاص الوطني'، أبرز تنظيمات المعارضة السورية دمشق وطهران بـ'تعطيل' الانتخابات الرئاسية في لبنان 'عبر حلفائهما'.
وجاء في بيان اذاعته الجبهة انها 'تتابع بقلق شديد حال التوتر السائدة في لبنان الشقيق بسبب استمرار النظامين السوري والايراني بالتدخل في الشؤون اللبنانية والعمل على تعطيل اجراء الانتخابات الرئاسية عبر حلفائهما لوضع البلاد في حال من الفراغ'. واتهم 'النظامين السوري والايراني بلعب لعبة مزدوجة، ففي الوقت الذي يتحدثان فيه مع الدول العربية والأجنبية عن رغبتهما في تسهيل الانتخابات الرئاسية في لبنان يدفعان حلفاءهما الى التصعيد ومحاولة فرض مرشح للرئاسة يخدم سياسة المحور السوري - الايراني'. ودعا 'المجتمع العربي والدولي الى دعم المؤسسات الدستورية في لبنان واتخاذ كل الاجراءات لوقف التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية حفاظا على وحدة لبنان واستقلاله واستقراره وأمنه وعلى الامن والاستقرار في المنطقة'.

صحيفة الديار:
من جهتها الديار سالت : لماذا غاب الأميركيون عن الجهود الجدية للتفاوض بشأن تأمين الاستحقاق الرئاسي، ولماذا صرحت ‏غوندوليزا رايس من الطائرة وهي ذاهبة الى اسطنبول ان الرئيس المقبل يجـب أن يـكون من ‏‏14 آذار، ولماذا الغى مساعد رايس السفير دايفيد ولش زيارته المقررة الى بيروت؟‏
كلها اسئلة تدل على انه منذ العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006 والمخطط يهدف الى ‏شل المؤسسات في لبنان، فقامت واشنطن بمنع الأكثرية من تشكيل حكومة وحدة وطنية مع ‏المعارضة، ورغم المظاهرات واصرار المعارضة على المشاركة بتحمل المسؤولية، أصرت واشنطن ‏وبوش عند استقبال الرئيس السنيورة في البيت الأبيض على أن الدعم هو لحكومة السنيورة ‏بدون دخول المعارضة اليها.‏
المخطط الأميركي - الصهيوني بدأ يظهر اكثر ، تعطيل المؤسسات دون ترك بصمات الأميركيين ‏والاسرائيليين على أعمالهم، لا حكومة وحدة وطنية، لا توافق جدياً، وعلى لبنان ان يدفع ثمن ‏انتصاره على اسرائيل في حرب تموز 2006، وبالتحديد تطلب واشنطن علناً من العماد عون فك ‏تحالفه مع المقاومة، ويكمل ذلك سعد الحريري بتصريح مماثل بأن المأخذ الوحيد على العماد ‏عون هو تحالفه مع المقاومة وحزب الله، فإذا بلبنان أمام المأزق، فمنذ ان رفضت الاكثرية ‏تشكيل حكومة وحدة وطنية كان معلوماً ان انتخابات رئاسة الجمهورية لن تحصل وراهنت ‏واشنطن مع الاكثرية على الانتخاب بالنصف زائداً واحداً، لكنها وجدت معارضة أوروبية كبيرة ‏لهذا الأمر، واكتشفت أيضاً انه على الأرض لا يمكن لمجموعة الأكثرية ان تنفذ انتخابات بالنصف ‏زائداً واحداً لأن عدداً غير قليل من نواب الأكثرية رفض الذهاب الى انتخاب بالنصف زائدا ‏واحداً، إضافة الى سحب البطريرك الماروني غطاءه عن الانتخاب بالنصف زائداً واحداً ‏واعتباره أن نصاب انتخاب رئيس الجمهورية هو نصاب الثلثين.‏
غريب هذا الأمر، دول متوسطية ثلاث فرنسا وايطاليا واسبانيا تضع كل ثقلها لإجراء ‏الاستحقاق الرئاسي والأميركيون يغيبون عبر الغاء زيارة السفير دايفيد والش الى بيروت وبقاء ‏السفير فيلتمان في حركة ديبلوماسية محدودة.‏
وقع الفراغ الرئاسي المسيحي في لبنان، والطوائف المسيحية وجدت نفسها لأول مرة خارج ‏السلطة السياسية منذ عام 1943 تاريخ استقلال لبنان وحتى اليوم، ويظهر واضحاً ان واشنطن ‏تريد حكومة السنيورة أن تستمر لتواكب التفاوض الذي سيبدأ في انابوليس مع أبو مازن ‏ويستمر في الأشهر المقبلة.‏
دولة الفدرالية في لبنان أطلت برأسها، وبدا لبنان بلد تنافر الطوائف بدل ان يكون بلد ‏التعايش والحياة اللبنانية الواحدة، وترافق ذلك من دون براءة مع إعلان رئيس وزراء ‏العدو ايهود اولمرت ضرورة الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل، مما يعني تقسيم المنطقة كلها الى ‏دويلات طائفية، وهذا ما حصل في العراق، حيث لم تجد أميركا اسلحة دمار شامل بل اوجدت ثلاث ‏دول احداها كردية واخرى سنية واخرى شيعية.‏ أما في فلسطين، فأنشأت اميركا دولتين او سلطتين او منطقتين، الضفة من دون مقومات برئاسة ‏ابو مازن، وغزة مع فعالية ولكنها محاصرة من اسرائيل ومصر والاردن، ومتروكة من ‏السعودية، ومهملة من بقية العالم العربي باستثناء القلة التي لا تستطيع ان تفعل شيئاً ‏لغزة.‏
دستور الطائف في لبنان يكاد يسقط، ذلك ان القرار 1559 اسقط الطائف عملياً، والمشرّع ‏الذي وضع دستور الطائف قام بتهميش صلاحيات رئيس الجمهورية وأعطاها لرئيس الحكومة، وقام ‏بتغطية الامر بالقول ان الصلاحيات هي في مجلس الوزراء مجتمعاً، مع العلم ان الشخصية ‏الفعالة لادارة مجلس الوزراء هو رئيس الحكومة بحد ذاته، وهذا ما فعله طوال الوقت الرئيس ‏السنيورة.‏
القلق المسيحي يتنامى بقوة، والخوف على وجوده في الشرق في ظل فراغ مسيحي في لبنان، و ‏الطوائف تطل برؤوسها كالأفاعي تطالب كل واحدة بمناطقها، والمنطق الوطني غائب، وثورة ‏الأرز التي تحدثت عن الاستقلال والسيادة لم يعد يهمها الا التدخلات الاجنبية، ولا احد يعرف متى ‏يجري انتخاب رئيس جمهورية مقبل.‏
الرئيس السنيورة يجلس في السراي ممثلاً طائفته السنية، ورئيس المجلس النيابي يجلس في عين ‏التينة ممثلا طائفته الشيعية رغم ان المركزين هما لكل لبنان، وأما رئيس الجمهورية المسيحي ‏فغائب وغير موجود.‏
دفع المسيحيون الثمن غالياً، ويختلفون في ما بينهم رغم المصيبة، فالعماد عون يدعو الى ‏اجتماعات في الرابية، وجعجع يعقد مؤتمراً صحافيا ًوالخلافات واضحة وكبيرة، ومبادرة ‏البطريرك الماروني جرى اسقاطها وسقطت معها الضمانات الفرنسية، واما تدخل الموفد ‏البابوي والفاتيكان فلم يؤثر.‏
‏ لو جاء رياض سلامة رئيساً للجمهورية لكان لبنان اليوم في عرس كبير بدل ان يكون في اليأس ‏والمجهول، لكانت الأمور تغيرت رأساً على عقب، ولكان الوضع الاقتصادي قد انطلق بشكل سريع ‏وكانت الثقة في البلاد من المجتمع الدولي والمؤسسات الاقتصادية لبنانياً وعربياً ودولياً في ‏اعلى مستوياتها، ولكن المؤامرة كبيرة على لبنان كي يخترعوا، وسامح الله من اخترع هذه العقبة ‏بأن رياض سلامة حاكم المصرف المركزي يحتاج الى تعديل الدستور.‏
على كل حال، ربما نأتي الاثنين على الحديث عن دور الرئيس بري في هذا المجال، الذي من اساس ‏واجباته تأمين حصول انتخاب رئيس للجمهورية كونه رئيسا ًللمجلس النيابي.‏
ومع ان الرئيس بري بذل جهوداً كبيرة ومكثفة، الا ان بعض الايضاحات مطلوبة منه بعد ان ‏استلم لائحة البطريرك الماروني ووافق الجميع على نصاب الثلثين.‏
التوطين يتعاظم ويتنامى، ولبنان الفدرالي تظهر خطوطه الكبرى، واسرائيل تريد تقسيم ‏لبنان، وراعي المشروع هو أميركا، والضحية الشعب اللبناني، خاصة المسيحيون.‏
هي المرة الاولى التي يخلو فيها القصر الجمهوري من رئيس جديد، وهي سابقة خطيرة يمر بها ‏لبنان، وتمر بها الطائفة المارونية، واذا كان المستغرب عدم وصول رئيس ماروني الى سدة ‏الرئاسة، فان عدم الاستغراب على هذا الامر هو الانقسام المسيحي الحاد الذي اوصل سدّة ‏الرئاسة الى الفراغ.‏
الرئيس السنيورة سارع الى بكركي لطمأنة البطريرك، وكان قد سبقه اليها أول من امس ‏النائب الحريري، إلا ان هذه الطمأنة لم تمنع البطريرك من ان يكون غير مرتاح البال وحزينا ‏لما آلت اليه رئاسة الجمهورية المارونية، وهو المح امام السنيورة الى الخلل الحاصل في رأس ‏الدولة، التي من المفترض ان يكون على رأسها رئيس ماروني بحسب الدستور. وقد شدد ‏البطريرك خلال لقائه مع الرئيس السنيورة على ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس جديد للبلد ‏لأنه لا يجوز ان تبقى الجمهورية بلا رأس وقال للرئيس السنيورة ان الدولة بدون رئيس ‏للجمهورية هي كالإنسان من دون رأس.‏
فرد السنيورة قائلا انه كان على احر من الجمر لترك المسؤولية الى رئيس جديد يلقى توافق ‏جميع اللبنانيين، واضاف انه ليس متمسكاً بمقاليد السلطة بمقدار ما يتمسك بالدستور وضرورة ‏البقاء على جهة تدير شؤون الناس في هذه الظروف العصيبة. فاجابه البطريرك من الضرورة ‏العمل على رعاية شؤون الناس خصوصا ان الوضع الاقتصادي لا يرحم.‏
من جهته، ابدى الرئيس السنيورة تفهماً لوجهة نظر البطريرك، وعلم جيدا ما يقصده ‏البطريرك بهذا القول وهو ان عمل الحكومة الحالية لا يمكن ان يحل مكان رئاسة الدولة.‏
واعطى السنيورة البطريرك وعدا قاطعاً بانه سيعمل في أسرع وقت ممكن وخلال ايام لملء المركز ‏الشاغر في بعبدا.‏
وبعد الخلوة، استبقى البطريرك رئيس الحكومة على مائدة الغداء حيث استكمل البحث في مختلف ‏الامور على الطاولة.‏
وبدا البطريرك خلال لقائه السنيورة غير مرتاح البال وكئيبا وحزينا لما وصلت اليه ‏البلاد، وخصوصا انه متخوف على المسيحيين، وهو الذي حذر اكثر من مرة القادة المسيحيين من ‏الوصول الى الفراغ، وشدد امام السنيورة على عدم الانتظار كي يأتي الضوء الاخضر من ‏الخارج، بل قال للسنيورة يجب العمل كلبنانيين كي يأتي الرئيس نتاج صناعة لبنانية ترضي ‏الفئات والقيادات اللبنانية كافة.‏
وكانت الديبلوماسية الاوروبية قد غادرت اول من امس بعد اصطدام مساعيها بتصلب ‏الافرقاء، معلنة ان الفشل في التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية يعود الى اللبنانيين في ‏عدم اتفاقهم حول هذا الامر، ولا يعود للمساعي الاوروبية وخصوصا الفرنسية المكثفة قبل ‏أيام من موعد انتهاء المهلة الدستورية للاستحقاق الرئاسي.‏
وامس، قال وزير خارجية فرنسا خلال مؤتمر صحافي انه يتوقع تطورات ايجابية خلال الايام ‏القليلة المقبلة، واعرب عن امله في التوصل الى حل خلال الاسبوع المقبل.‏

العماد عون
من جهته، دعا العماد عون الشخصيات المسيحية السياسية والروحية والاقتصادية من رؤساء ‏جمهورية ووزراء ونواب سابقين وحاليين ورؤساء احزاب وفاعليات الى لقاءات في منزله في ‏الرابية بدءا من يوم غد الاثنين للتشاور حول المستجدات وبحث الاخطار المحدقة نتيجة الفراغ ‏القائم، ودعا عون الجميع الى تحمل المسؤوليات والتعالي فوق الحساسيات من اجل انقاذ الوطن ‏واعادة الاعتبار للصيغة والميثاق والحفاظ على لبنان التعددي بشقيه المسيحي والمسلم.‏

جعجع
الى ذلك، فقد عقد الدكتور سمير جعجع مؤتمرا صحافيا امس اكد خلاله ان الانتخابات ستتم ‏قريبا وعاجلاً.‏
واعتبر جعجع ان الوضع صعب، وان لبنان بلد معقد والمرحلة طويلة تحتاج الى الصبر والجلد ‏داعيا الناس الى عدم الخوف من الوضع الامني.‏
وطالب جعجع العماد عون بأن يتصل بأحد مرشحي 14 آذار بطرس حرب او نسيب لحود للتفاهم ‏مع اي منهما على البرنامج والحكومة، مشددا على ان النصف زائدا واحدا هي ورقة لم يتركها ‏فريق 14 آذار واذا تعذر حصول التوافق فاننا مضطرون للذهاب الى عملية قيصرية. وسأل هل ‏ان المعادلة هي اما ان يصل عون الى كرسي الرئاسة او نتركها فارغة؟

اوساط معارضة
من جهة اخرى، وصفت اوساط في المعارضة الوضع الحالي بأنه حالة ستاتيكو، وربما تستمر حتى ‏الانتخابات النيابية في العام 2009، واضافت كان معروفا سلفا ان الجلسة ستؤجل وان ‏الرئيس بري دعا الى جلسة 30 الجاري لرفع العتب ولإشاعة جو من التهدئة.‏
وقالت هذه الاوساط ان تقاطع المصالح الدولية والاقليمية فرض هذا الفراغ المنظم، حيث تحدث ‏اكثر من مراقب خلال المهلة الدستورية للاستحقاق عن عدم حصول الانتخابات الرئاسية في ‏موعدها المحدد قبل 24 تشرين الثاني.‏

صحيفة المستقبل:
أما 'المستقبل' فقالت : في اليوم الأول للبنان بلا إميل لحود، وفي ظل تسلم الحكومة مقاليد السلطة بالوكالة. وفيما الأمن بعهدة الجيش اللبناني والقوى الأمنية بدا يوم أمس هادئاً، وإن كان القلق سيطر على اللبنانيين على اعتبار أن الفراغ الرئاسي حالة استثنائية. خاصة في ظل تهديدات إيرانية بالحرب الأهلية عبر نائب وزير الخارجية الإيراني تارة وسوريا عبر صحف النظام التي حذرت 'من أن الأوضاع في لبنان قد تقود إلى التقسيم' تارة أخرى.
وفيما كان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير يعرب عن 'تفاؤله بإمكان طرح تسوية تتيح التهدئة'، كان بارزاً أمس على لسان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة من جهة ورئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري من جهة أخرى الحرص على تأكيد ان الفراغ في الموقع الأوّل الذي يرمز إلى الشراكة المسيحية عابر، وان الأصل هو الرئاسة.
وعلى هذا الأساس، كانت زيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة إلى بكركي ولقائه البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير. وإعلانه بعد اللقاء موقفاً يعكس تمسك المسلمين بالشراكة الوطنية، واحترام الموقع المسيحي الأول في هذه الشراكة.
وأكد السنيورة أن 'لا أحد على الإطلاق يأخذ مكان فخامة الرئيس. وهذه مرحلة استثنائية نصّ عليها الدستور'. وأوضح أن 'ما يشعر به كل لبناني الى أي فئة او طائفة انتمى، أشعر معه، لذلك فان سعيي والتزامي والتزام مجلس الوزراء كله هو انجاز الاستحقاق الدستوري في أقرب فرصة، وان كان هذا الأمر يتطلب 24 ساعة فلن تكون 25 ساعة'. واعتبر أنه 'ليس هناك من حالة طوارئ وليس هناك ما يستدعي أي قلق من اللبنانيين لجهة الأوضاع الامنية'. ورأى أن 'لا أحد من اللبنانيين يرضى بعدم انتخاب رئيس للجمهورية'. وأكد أن 'التعامل مع الأمر بمسؤولية وكما ينص الدستور(..)'.
الحريري
وفي السياق نفسه كان موقف رئيس 'تيّار المستقبل' النائب الحريري، أكد فيه 'إنه يوم حزين في تاريخ لبنان وفي حياتنا الوطنية والدستورية، أن نشهد على جمهورية ديمقراطية من دون رئيس للجمهورية، وعلى وطن لم تتمكن قواه وتياراته السياسية من التوافق على شخصية واحدة، من طائفة كريمة'. واعتبر إن 'موقع رئاسة الجمهورية، لا يجوز أن يبقى خالياً، مهما اشتدت الصعاب وتباينت المواقف وتعاظمت ضغوط كلمات السر الخارجية'. مشدداً على أنه 'سيكون لنا ولكل اللبنانيين رئيس للجمهورية، ينتخبه المجلس النيابي(..)'.
جنبلاط
في هذه الأثناء كان رئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط يتلقى فجر أمس اتصالاً من وزيرة الخارجية الأميركية كونداليسا رايس عبّرت فيه عن دعم الإدارة الأميركية للبنان وسيادته، فيما شرح لها جنبلاط المراحل التي قطعتها المفاوضات الجارية من أجل تحقيق توافق في القريب العاجل على الرئيس الجديد، مشدداً على ضرورة استمرار الإدارة الأميركية في دعم الدولة اللبنانية والجيش اللبناني وتسليحه. كذلك نوّه جنبلاط لرايس بموقف البطريرك صفير، مشيراً إلى استمرار البحث عن التوافق على الرئيس الجديد تحت مظلّته ومشدداً على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي.
جعجع
إلى ذلك اعتبر رئيس 'القوات اللبنانية' سمير جعجع أن 'مرور المهلة الدستورية ليس نهاية العالم'، ورفض أن يتم اتهام 'القوات' وقوى 14 آذار بمنع اتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده. داعياً إلى 'مراجعة مواقف الفرقاء السياسيين كافة منذ شهرين وثلاثة أشهر'.
وأشار إلى ان 'بعضهم قاطع جلسات الانتخاب'. ورأى انه سيكون من الضروري 'الذهاب إلى عملية قيصرية إذا ظل الوضع على حاله. وأكد حزنه من معادلة 'إما يصل الجنرال عون إلى كرسي الرئاسة وإما نتركها فارغة' التي طرحت في مبادرة 'تكتل الإصلاح والتغيير'. وأكد أن الجنرال عون ليس 'الزعيم الأكبر عند المسيحيين بل هو واحد منهم'. وشدّد على أن 'منطق حزب الله وسوريا وإيران أكبر من لبنان، وهو لم يؤدّ إلا إلى إفراغ الرئاسة في الوقت الحاضر'. ورأى أن 'الحل الفعلي هو بانتخاب رئيس وبكل الأحوال ومهما حصل'. واعتبر ان مرشحي 14 آذار النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود 'ليسا حبّة صغيرة'، وأشار إلى أنه ليس مع 'رئيس للجمهورية يلتزم بورقة التفاهم بين العماد عون وحزب الله(..)'.
عون
في موازاة موقف الحكومة وقوى الأكثرية دعا النائب عون جميع الشخصيات المسيحية السياسية والروحية والاقتصادية من رؤساء جمهورية سابقين ووزراء ونواب سابقين وحاليين، ورؤساء أحزاب وفعاليات سياسية ورؤساء روابط ونقابات وفعاليات إعلامية ودبلوماسية وفكرية الى لقاءات الأسبوع القادم.
'للتشاور حول المستجدات وبحث كافة الاحتمالات والاخطار المحدقة نتيجة الفراغ القائم وصولا الى استخلاص المواقف المناسبة'. وقال انه 'يهيب بالجميع تحمل مسؤولياتهم والتعالي فوق الحساسيات والصغائر من اجل انقاذ الوطن واعادة الاعتبار للصيغة والميثاق والحفاظ على صورة لبنان الرسالة، لبنان التعددي بشقيه المسيحي والمسلم'. وذلك بعد 'ادعاء حكومة غير ميثاقية وغير دستورية وغير شرعية تسلمها مقاليد الحكم في البلاد خلافا للاعراف والدستور والوفاق، وضربا لتجربة العيش الواحد وامتهانا للصيغة والميثاق. ونتيجة للتهديد الحاصل للكيان اللبناني وصيغته الفريدة بتغييب المسيحيين عن الحكم والسلطة بشكل كامل للمرة الاولى(..)'.
وفي بيان صدر مساءًا عن التيار الوطني الحر استنكر زيارة الرئيس السنيورة واعتبر انها تأكيد على احتلال الموقع المسيحي الأول وهاجم جلسة اللقاء في 'توقيتها والاستقبال برمزيته لما يشكلان من تطبيع للأمر الواقع وتخطٍ لأبسط الأعراف والتقاليد'.
خارجياً
خارجياً وفيما الأنظار تتجه إلى مؤتمر أنابوليس للسلام حيث ستشارك الدول العربية عبر وزراء الخارجية، استمر الاهتمام العربي والدولي على حاله بالوضع اللبناني.
فقد أعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن 'إستمرار تفاؤله' بشأن إمكان التوصّل إلى مخرج لأزمة الاستحقاق الرئاسي، وأبدى أملاً في 'طرح تسوية تتيح التهدئة' الأسبوع المقبل.
وقال انه لا يعتقد ان هناك خطراً في حدوث تفاقم خطير للأزمة، موضحاً انه لايرى ان 'الوضع ينذر بمرحلة توتر، ربما بعض الحوادث ولا أظن انه سيكون مؤشرًا خطيرًا جداً'. وأضاف 'أعلم ان أي نزاع محلي يمكن أن يتطور بشكل بالغ الخطورة في لبنان لكنني متفائل'.
من ناحيته، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن أمله في أن يتمكن الزعماء اللبنانيون من الاتفاق على رئيس للجمهورية. واعتبر أن 'المسألة ليست فراغاً دستورياً بل هو عدم اتفاق اللبنانيين على شخص الرئيس'. مشيراً إلى أن 'الدستور اللبناني يمنح الحكومة اللبنانية حق إدارة البلاد في هذه الظروف'.
ودعت وزارة الخارجية الإسبانية اللبنانيين إلى 'مواصلة الجهود لانتخاب رئيس جديد'، وشدّدت على 'تجاوز الخلافات ومواصلة الجهود لانتخاب رئيس جديد في إطار احترام الدستور وروح التفاهم'. وأكد بيان الخارجية الإسبانية 'مواصلة الجهود في إطار التحرك الفرنسي الإيطالي الإسباني لدعم القوى السياسية ولتبني القرارات الأكثر ملاءمة'.
في هذا الوقت كانت روسيا تحذر القوى اللبنانية من الانزلاق إلى الحرب الأهلية معبّرة عن قلقها 'العميق' من الوضع في البلاد، ودعا الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية ميخائيل كامينين إلى 'مواصلة البحث عن وفاق وتجنب المواجهة المسلحة'. ولفت إلى أن 'موسكو تشعر بأسف وقلق عميق بشأن تطورات الوضع في لبنان(..)'.
'الإعلام' السوري
في غضون ذلك اعتبرت صحيفة 'تشرين' الحكومية السورية ان ما يجري على الساحة اللبنانية 'محاولة خطيرة لضرب صيغة التعايش وربما يؤدي إلى تقسيم هذا البلد الصغير إلى دويلات، أو على أحسن تقدير، تحويله إلى دولة بنظام فيدرالي بين ولايات أو محافظات قائمة على أسس الانتماء للطائفة أو العشيرة أو الميليشيا'. وأشارت 'تشرين' إلى أن 'هذا التصور ليس مجرّد تهيؤات فهو يستند إلى مشروع قديم تم تسريبه عبر استراتيجية معلنة للمنظمة الصهيونية العالمية العام 1982(..)'.

صحيفة الانوار:
قالت الانوار: اليوم الأول من الفراغ الرئاسي شهد لقاءات ومواقف عكست الاتفاق الضمني على تنظيم هذا الفراغ بانتظار التوصل الى توافق على رئيس جديد. ورغم ان قيادات الأكثرية والمعارضة أملت في الخروج من الوضع بأقرب وقت، الا ان مصادر دبلوماسية حذرت من استمرار الواقع الحالي أشهرا حتى تتضح المعادلة الاقليمية. وفيما التقى النائب سعد الحريري الرئيس أمين الجميل في قريطم وأكد ان موقع الرئاسة لن يبقى خالياً، دعا العماد ميشال عون الفعاليات المسيحية الى لقاءات في الرابية ايام الاثنين والثلاثاء والاربعاء للتشاور واستخلاص المواقف المناسبة. وقد سجل في اليوم الأول للفراغ خلاف حول حضور مؤتمر انابوليس للسلام حيث قررت الحكومة المشاركة وأوفدت الوزير طارق متري فيما أعلن (حزب الله) وحركة (امل) معارضتهما الشديدة للحضور. تطورات أمس بدأت بزيارة قام بها الرئيس فؤاد السنيورة الى بكركي حيث التقى البطريرك صفير وتناول الغداء الى مائدته، وطمأنه الى ان انتقال الصلاحيات بحسب الدستور الى مجلس الوزراء، لن يدفع الحكومة الى اتخاذ قرارات اساسية في هذه المرحلة، وانها تشجع وستعمل على اجراء الانتخابات الرئاسية بما يطمئن المسيحيين الى ان ما حصل ازمة عابرة، مشددا على ان يكون الرئيس المنتخب لولاية كاملة بحسب منطوق الدستور. وأوضح السنيورة ان الوضع الامني ممسوك من خلال الجيش وتعاون سائر الاجهزة الامنية معه وان لا خوف من اي خربطة امنية وان الصراع السياسي على حدته لن يتعدى الاطار السياسي ولن ينعكس سلبا على الارض. في هذا الوقت أصدر النائب الحريري بياناً قال فيه: ان موقع رئاسة الجمهورية، لا يجوز ان يبقى خاليا، وهو لن يبقى خاليا باذن الله مهما اشتدت الصعاب وتباينت المواقف وتعاظمت ضغوط كلمات السر الخارجية، وسيكون لنا ولكل اللبنانيين رئيس للجمهورية ينتخبه المجلس النيابي من شخصيات الطائفة التي اختارها لبنان ان تتقدم صفوف المسؤولية السياسية في وطننا، وليقدم للعالم نموذجا متجددا لقوة العيش المشترك وللرسالة الحضارية التي يجسدها لبنان في الشرق العربي.
عون يدعو للتشاور
من ناحيته دعا العماد عون (جميع الشخصيات المسيحية السياسية والروحية والاقتصادية من رؤساء جمهورية سابقين ووزراء ونواب سابقين وحاليين، ورؤساء احزاب وفعاليات سياسية ورؤساء روابط ونقابات وفعاليات اعلامية ودبلوماسية وفكرية الى لقاءات تعقد في منزله في الرابية ايام الاثنين والثلاثاء والاربعاء من الساعة العاشرة حتى الاولى ظهرا، ومن الساعة الرابعة حتى السابعة مساء، وذلك للتشاور حول المستجدات وبحث كافة الاحتمالات والاخطار المحدقة نتيجة الفراغ القائم وصولا الى استخلاص المواقف المناسبة).
وأهاب العماد عون (بالجميع تحمل مسؤولياتهم والتعالي فوق الحساسيات والصغائر من اجل انقاذ الوطن واعادة الاعتبار للصيغة والميثاق والحفاظ على صورة لبنان الرسالة، لبنان التعددي بشقيه المسيحي والمسلم).
مؤتمر جعجع
وظهراً عقد الدكتور سمير جعجع مؤتمراً صحافياً في معراب أعلن فيه ان الوضع الأمني متين والحكومة واعية وتتخذ القرارات السياسية الصحيحة، وقيادة الجيش حكيمة.
ودعا اللبنانيين الى متابعة حياتهم (بشكل طبيعي مهما كانت التشنجات السياسية). وقال (ان لبنان بلد صعب ومعركتنا طويلة وتحتاج الى صبر)، وستربحها قوى 14 آذار التي تمثلها الأكثرية (بالسياسة).
وقال جعجع ان مفاعيل مقاطعة جلسات الانتخاب والتعطيل ابعد وأخطر من ذلك بكثير. وحذر من ان الوضع خطير، وعدم وجود الحل سيؤدي الى الانفجار، مشيرا