&laqascii117o;للقول بأنه شخصية فاعلة وليست شريرة"

- صحيفة 'السفير'
زينة برجاوي

&laqascii117o;إذا بتشيطن بيجي ليك أبو كيس". من منّا لم تخفه والدته بهذه العبارة خلال سني الطفولة، حتى تحولت شخصية &laqascii117o;أبو كيس" إلى كابوس عند الأطفال. اليوم يطل &laqascii117o;أبو كيس" من خلال شخصية أخرى تنفي ما أشيع عن تلك الشخصية الافتراضية بأنها عبارة عن كائن شرير يتولى خطف الأطفال، لتحلّ الشخصية الجديدة بطلة لفيلم الأطفال &laqascii117o;أبو كيس" وهو من سيناريو وإخراج ميلاد أبو موسى، وكتابة سهام شمعون. ومن المتوقع بدء عرضه في دور السينما اللبنانية في الأسبوع الأول من عيد الميلاد.
ولماذا &laqascii117o;أبو كيس"؟ يشرح أبو موسى لـ&laqascii117o;السفير" عن فكرة الفيلم الذي يعتبره &laqascii117o;الأول في لبنان الذي يخصّ الأطفال"، قائلا: انّ &laqascii117o;الأطفال اعتادوا على مشاهدة أفلام أبطالها مقتبسة من شخصيات عالمية وغير عربية، ومعظمها تكون مدبلجة وليس لنا أي علاقة فيها. من هنا جاءت فكرة الفيلم لتكون البطلة شخصية يعرفها الأطفال في لبنان أو يسمعون عنها في الحكايات".
ويسعى أبو موسى، من خلال الفيلم إلى &laqascii117o;التوضيح أن شخصية &laqascii117o;أبو كيس" ليست مخيفة، وإلى نشر التوعية لدى الأطفال عملا بأساليب التربية المعاصرة، واختيار شخصيات من وحي الأجواء اللبنانية".
وفي الفيلم الذي تبلغ مدته ساعة وعشرين دقيقة، تتحوّل أسطورة &laqascii117o;أبو كيس" الذي يهرب منه الأطفال ويخافون من أذيته إلى رمز للجمال والفن، في قرية نموذجيّة تهتم بالبيئة وترفض التلوّث وتسود المحبة بين أهلها. ويقوم بدور &laqascii117o;أبو كيس" الفنان بول سليمان الذي يظهر من خلال أربع شخصيات مختلفة، ليؤكد في النهاية أن هناك مؤامرات تُحاك ضده". ويصف أبو موسى الفيلم بأنه &laqascii117o;تراثي وشعبي، خصوصاً أن الجميع يروي أو يسمع عن &laqascii117o;أبو كيس" من دون أن يراه أحد".
واستغرق وقت تصوير الفيلم عشرة أيام في إحدى أسواق منطقة ذوق مكايل القديمة. ويشارك فيه للمرة الأولى اثنا عشر طفلاً تمّ اختيارهم من بين مئتي طفل خضعوا لامتحان التمثيل. بالإضافة الى عدد كبيرة من نجوم الدراما اللبنانية، وهم الى جانب بول سليمان، ورودريغ غصن، وعمر ميقاتي، ونزيه يوسف، وكلود خليل، ونعمت عساف وكميل يوسف.
وتدور أحداث الفيلم في قرية تسعى الى المحافظة على جمال بيئتها ونظافتها وفقاً للأنظمة وللمعايير الموضوعة من قبل &laqascii117o;الشاويش"، الذي يمنع دخول السيارات والدرّاجات وكل ما ينفث دخاناً إلى قريته، سامحاً بالدرّاجات الهوائيّة كوسيلة وحيدة للتنقل. وهذا ما أراده أبو موسى من خلال الفيلم، عبر إيصال رسالة بيئية واجتماعية الى الأطفال. وتُعدّ هذه التجربة الأولى لأبي موسى في إخراج فيلم يتوجه مباشرة إلى الأطفال، ويؤكد أنه &laqascii117o;سيسعى من اليوم فصاعداً من أجل إخراج فيلم مماثل في كل عام".