- صحيفة "السفير"
تعقيباً على قرار فصلها مؤخراً من قناة "25 يناير"، أكدت الإعلامية المصرية ياسمين الجيوشي أن قرار فصلها جاء كرد فعل على رفضها لسياسة القناة و"التطبيع مع إسرائيل"، وأن ما روّجت له المحطة من معلومات حول إهمالها لعملها عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً، لتنهي الجيوشي بذلك مسيرة إعلامية قصيرة في هذه القناة بدأت في آب الماضي.
وأصدرت الجيوشي بياناً نشر على الإنترنت، أشارت من خلاله الى محاولات عدة أقدمت عليها قناة "25 يناير" بغية "استغلال الوجه المشرّف لثورة يناير، وبث أفكار معينة ضد الثوابت المصرية".
وذكرت الجيوشي أنه في 9 أيلول الماضي، وهو اليوم الذي شهد "اقتحام السفارة الإسرائيلية"، طُلب منها إجراء لقاء مع الناطقة باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية في أحد البرامج، لكنها رفضت ذلك، كما رفضت فكرة استضافة السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر التي تقدم بها زميلها أمير علاء الدين.
وتسرد الجيوشي أحداث واقعة أخرى تتعلق بعدم التطرق في الأخبار الى قصف تعرض له قطاع غزة في تشرين الأول الماضي. وحين تساءلت عن السبب جاءها الرد بأن "هذا الأمر ليس جديدا وأن الأمر لا يعنينا".
كما ألقت الضوء في بيانها على استدعائها لإعطائها "درساً في المهنية الإعلامية"، مشيرة الى أنها رضخت لبعض المطالب كألا تظهر على الشاشة بما يشير الى ميولها وتضامنها مع القضية الفلسطينية، فتخلت أمام الشاشة عن حنظلة والعلم الفلسطيني الذي كانت تضعه في يدها كسوار، وذلك تحت شعار "حيادية الإعلام".
وأعربت الإعلامية الشابة عن صدمتها إزاء سياسة قناة "25 يناير"، التي تشترط في موظفيها أن يكونوا قد شاركوا في الثورة في ميدان التحرير، وهي قناة تحمل اسمها، معتبرة أنه من الأفضل لرئيس التحرير تعيين موظفين لا يعارضون أوامره، وأن يكون ولاؤهم للمجلس العسكري بحسب وصفها.
وقالت إنها سعت للقاء رئيس القناة لكنه تجاهل طلبها، وان قناة "25 يناير" ليست سوى "مؤسسة إعلامية تتاجر باسم الثورة".
(موقع روسيا اليوم)