المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الأربعاء 21/12/2011

محليات

- صحيفة 'الجمهورية':
صبحي منذر ياغي
مخابرات &laqascii117o;حزب الله" وحدات وخلايا... في كلّ مكان!
لا يخفي &laqascii117o;حزب الله" امتلاكه جهاز مخابرات متقدّم ومتطوّر، وهو طالما تباهى بأنّه يلعب الدور الأوّل في اكتشاف الكثير من الخلايا الإسرائيليّة والأميركيّة في لبنان، وخلايا إرهابيّة، حتى إنّ الإسرائيليّين والأميركيّين سبق واعترفوا بقدرات &laqascii117o;حزب الله" الأمنيّة.
يشير ضابط العمليّات السابق في وكالة المخابرات المركزيّة الأميركية بوب باير إلى أنّ 'قدرات 'حزب الله' في مكافحة التجسّس قوية ولا يجب أن يستهان بها'، معتبراً أنّ 'أجهزة الأمن في 'حزب الله' فعّالة كأيّ جهاز من الأجهزة الأمنية العالميّة، لا بل إنّها أحسن من جهاز المخابرات السوفييتي السابق K.G.B'. وتؤكّد أوساط مطّلعة أنّ جهاز مخابرات 'حزب الله' المعروف بجهاز 'أمن المقاومة'، ما هو إلّا صورة مصغّرة عن جهاز المخابرات الإيرانية بأنواعها 'الفافاك، و'اطلاعات'... وقد ساهم الخبراء الأمنيّون الإيرانيّون في تدريب وتجهيز كوادر هذا الجهاز منذ التسعينيات، من خلال دورات أمنيّة مكثفة تجري بصورة دائمة في عدد من المعاهد الأمنيّة الإيرانية.

وحدات وأقسام
ويضمّ جهاز الأمن في 'حزب الله' أقساما ووحدات عدّة لها مهمّاتها ومسؤوليّاتها، وأبرزها الوحدة الإلكترونيّة، وهي من الوحدات التي ترتبط بوحدة الأمن الخارجي، وتتجلّى مهمّاتها في عمليّات الرصد والتنصّت ومراقبة وسائل الاتّصالات، ويشرف على أنشطة هذه الوحدة خبراء إلكترونيّون، ولهذه الوحدة محطّاتها ومقرّاتها السرّية الموزّعة على عدد من الأراضي اللبنانية. وتؤكّد أوساط مقرّبة من 'حزب الله' في هذا الصدد أنّه كان لهذه الوحدة دورها الأوّل في موضوع كشف المتعاملين مع المخابرات الأميركيّة في لبنان أخيراً من خلال تحليل ورصد الاتّصالات الهاتفيّة المتبادلة لمدة شهر تقريباً. وكان الضابط الأميركي السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركيّة بوب باير لفت إلى قدرة مخابرات 'حزب الله' على اختراق الاتّصالات بقوله: 'يمكنهم اختراق كلّ حاسوب في لبنان، كما أنّهم داخل كلّ ملفّات الشرطة، ويمكنهم الحصول على أيّ رسالة ترسل عبر 'سكايب'. كما يمكنهم التنصّت على الهواتف، واختراق داتا الاتّصالات. فهم ماهرون جدّاً في ذلك'.

جهاز الأمن والمعلومات
وتوضح الأوساط أنّ مخابرات 'حزب الله' تضمّ ما يعرف بـ'جهاز الأمن والمعلومات'، وله نشاطاته الموسّعة في لبنان. فهو مكلّف رصد القنوات الدبلوماسية، والعلاقات السياسية وأنشطة التنظيمات المحلّية اللبنانية والفلسطينية، إضافة إلى مراقبة الجمعيات والأندية والمؤسّسات والشخصيات، ورصد الأنشطة التي تعتبر من الأنشطة المعادية للمقاومة. ويشرف على هذا الجهاز المسؤول الأمني 'الحاج عبد القادر' الذي هو بالطبع اسم مستعار لشخصيّة أمنية فاعلة غير معروفة، والحاج عبد القادر يشهد له كوادر الحزب بقدراته وكفاياته الأمنية الفاعلة وإنجازاته البارعة في هذا الإطار.

الأمن الاستراتيجي
فيما يعتبر قسم الأمن الاستراتيجي من الأقسام المهمّة والحسّاسة، بحيث إنّ أنشطة هذا القسم تغطّي منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، وتتركّز على رصد التحرّكات الميدانيّة والعسكريّة للأميركيّين والإسرائيليّين وغيرهم، والكثير من الدول التي يعتبرها 'حزب الله' معادية له، ويتولّى إدارة هذا القسم مجموعة من الخبراء الاستراتيجيّين والمحلّلين العسكريين والسياسيين، بالتنسيق مع خبراء إيرانيّين. ويضمّ القسم في الوقت نفسه مجموعة من الكوادر المدرّبين على الحرب النفسيّة والإعلاميّة ودورات استعلامية (استعلام عن العدوّ وعن خططه الحربيّة وخطّة انتشاره وتمركزه وتوسّعه، وعديده وتجهيزاته وعتاده... وجهوزيّة الانتشار وغير ذلك)، ويتفرّع عن جهاز الأمن الاستراتيجي وحدات ارتباط، أبرزها تلك الوحدة التي تعنى بالعلاقات مع إيران، وهي تضمّ شخصيات إيرانية ولبنانية، تعقد لقاءات واجتماعات دوريّة وتتابع ملفّات أمنية وعسكريّة مهمّة. ومن وحدات الارتباط الأخرى وحدة أفريقيا، وحدة الدول الآسيوية، وحدة الدول الشرق - أوسطية، وحدة أميركا اللاتينية، وحدة فلسطين (وهي وحدة مستقلة تلقى اهتماما أمنيّا إيرانيّا فاعلا). وتشير الأوساط إلى أنّ لـ'حزب الله' وجوده الفاعل في هذه الدول والمناطق العالمية، إلّا أنّ من غير المسموح أبدا إظهار هذا الحضور أو القيام بأيّ عمل أمني إلّا في حال حصول حرب أو أحداث تقتضي من هذه الوحدات التدخّل وممارسة نشاطها.

الأمن الوقائي
ومن الأقسام الأخرى في جهاز مخابرات 'حزب الله'، جهاز الأمن الوقائي، وهو جهاز يُعنى بأمن الشخصيّات والمسؤولين في الحزب، وخصوصا قادة الصف الأوّل، ويخضع عناصر هذا الجهاز لتدريبات مكثّفة في مجال الحماية والمرافقة والمواكبة وطرق استخدام الأسلحة الفرديّة بشكل طارئ، وطرق تشكيل مواكبات أمنيّة، وتؤكّد مصادر قريبة من 'حزب الله' أنّ الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله يخضع شخصيّا لتعليمات الأمن الوقائي الذي يحدّد له أمكنة إقامته وتحرّكاته وتنقّلاته. أمّا الأمن التكتيّ في الحزب، فهو ينحصر في الأنشطة المتعلقة بالجامعات والمدارس والمعاهد والروابط الطلابية والنسائية والحزبية، وعلاقات 'حزب الله' مع بقيّة الحلفاء والتنظيمات.

نشاط في كلّ مكان
وتعتبر الأوساط أنّ أنشطة مخابرات 'حزب الله' لا تقتصر على منطقة دون أخرى، لأنّ المفهوم الأمني للحزب ينصّ على ضرورة رصد كلّ التحرّكات التي قد يشكّل بعضها خطورة على 'أمن المقاومة والشعب'، وأنّ أمن 'حزب الله' يضع هدفه الأوّل محاربة العدوّ وعملائه.
وتكشف الأوساط، أنّ 'داتا' جهاز الأمن في 'حزب الله' شاملة ومتنوّعة، فهي تتضمّن دراسات وتقارير عن شخصيّات ونوّاب وفاعليّات وأحزاب وجمعيّات وطوائف وتنظيمات وأندية في كلّ لبنان، فمخابرات الحزب ترصد بدقّة كلّ التحرّكات وكلّ المجالات من وسائل إعلام إلى أنشطة الأجهزة الأمنيّة والنقابية والسفارات والأنشطة الدبلوماسية، حتى إنّ عمليّات رصد المكالمات والتنصّت تجري بطرق حديثة ومتطوّرة ومن خلال معدّات إلكترونية متطوّرة، فضلا عن شبكة اتّصالاته الهاتفيّة السرّية المتطوّرة.

خرق أمني
وتشير المصادر إلى أنّ 'حزب الله' ينتهج في عمله وسيلة الاختراق الأمني للعديد من التنظيمات والأحزاب والطوائف، وللمخيّمات الفلسطينية... بحيث إنّ الحزب يصبح من خلال هذه الطريقة موجودا بطريقة غير مباشرة في كلّ مكان وفي كلّ زاوية، فضلا عن دوره في اجتذاب الشخصيّات والحلفاء من بقيّة الطوائف من خلال التحالفات الانتخابية والسياسية والتقديمات المالية والعينية. ويعتمد جهاز المخابرات في 'حزب الله' على توزّع أماكنه السرّية على مساحة الأراضي اللبنانية، فليس من المستغرب أن يكون مستوصف أو جمعيّة أو مركز إعلامي أو مكتب تجاري أو عقاري مركزا أمنيّا سرّيا لجهاز أمن 'حزب الله'، كما تفعل العديد من الأجهزة الأمنية العالمية.
إشراف وتدريب
وتختم الأوساط مؤكّدة، أنّ ما يتمتّع به 'حزب الله' من دعم إيراني مالي ولوجستي جعله يملك أهمّ وأقوى جهاز مخابرات غير رسمي يضاهي الأجهزة الاستخباراتية العالميّة، كما أنّ جهاز الأمن في الحزب يعتمد على التركيبة العنقودية التي لا تسمح في حال انكشاف أحد أفراده اكتشاف بقيّة عناصر الجهاز والخليّة، ويتبع عناصر الأمن في 'حزب الله' سرّية مطلقة في عملهم، حتى إنّهم لا يستخدمون الهواتف الخلويّة في أحاديثهم، ويتلقّون رواتب عالية حتى لا يخضعوا ويضعفوا أمام الإغراءات الماليّة من قبل أجهزة معادية، ويخضع جهاز مخابرات الحزب لإشراف أمنيّ مباشر من قبل لجنة تضمّ كبار ضبّاط المخابرات الإيرانية. في الوقت الذي لا يتوقّف فيه الحزب عن إجراء دورات أمنيّة متطوّرة بشكل دوريّ لعناصر جهازه الأمني الذين ينتشرون في كلّ مكان، حتى داخل إسرائيل من خلال عدد من مواطني عرب 1948. إلّا أنّ السؤال الذي تطرحه الأوساط السياسية، هو كيف أنّ &laqascii117o;حزب الله" بما يملك من قدرات في مضمار الأمن والمراقبة والاستخبارات، لم يستطع أن يكشف جريمة واحدة من جرائم الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي طاولت عددا كبيرا من المسؤولين اللبنانيين في الأعوام الأخيرة.


- صحيفة 'السفير':
سليمان: موقفنا من سوريا سليم 
رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان &laqascii117o;أن ما صدر من مواقف محلية وإقليمية مرحبة بتوقيع سوريا البروتوكول مع الجامعة العربية يعكس صوابية الموقف اللبناني الرسمي، الذي تم اتخاذه في الجامعة نفسها وفي مجلس الامن الدولي، لجهة ان تقوم جامعة الدول العربية بدورها في تعزيز التضامن العربي أولا وحماية الامن والسلم العربيين ثانيا وتطبيق الديموقراطية بشكل صحيح". وأشار سليمان الى &laqascii117o;أن على الانظمة نفسها اعتماد اسلوب الحوار مع شرائح المجتمع من اجل صوغ نظام ديموقراطي يرتكز الى تداول السلطة واحترام الحريات للجميع من أجل ان تنصب الجهود لمعالجة القضية العربية الاولى وهي قضية فلسطين". والتقى سليمان كلاً من وزيري البيئة ناظم الخوري والتربية حسان دياب كما اطلع من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على الاوضاع الامنية خصوصا على المعابر البرية والبحرية والجوية إضافة الى شؤون الامن العام واحتياجاته.


- صحيفة 'الأخبار':
مسيحيو سوريا بين بكركي وحــارة حريك
العلاقة بين البطريركية المارونية وحزب الله دخلت مرحلة جديدة. رواسب الماضي يجري العمل على ازالتها. التواصل القائم منذ انتخاب البطريرك بشارة الراعي شهد نقلة نوعية عبر اللقاء الذي جمع السيد حسن نصر الله مع مطران بيروت بولس مطر موفداً من بكركي . شبكة اتصالات حزب الله الداخلية دشنت امس خطاً ساخناً، او هاتفاً احمر، موصولاً بين حارة حريك وبكركي. وهو جاء نتيجة اولى للتواصل المكثف بين الجانبين على اثر وصول المطران بشارة الراعي الى سدة البطريركية. أول من امس، استقبل الأمين العام لحزب الله وفداً يمثّل الراعي ضم المطران بولس مطر وعضوي لجنة بكركي للحوار الاسلامي – المسيحي المطران سمير مظلوم والأمير حارث شهاب. جاء هذا اللقاء وما نجم عنه من اتفاق ليضع حداً لكل القراءات التي وضعها البعض قبل عشرة أيام بأنّ الراعي تراجع عن موقفه الباريسي الداعم للمقاومة، وأنه بدأ عملية مراجعة لمواقفه. كانت هذه التحليلات قد بنيت على ما تضمّنته عظة البطريرك في11 الجاري، حين طالب بحصر السلاح بالدولة. سرعان ما أوضح الراعي هذا الموقف في مجالسه مؤكداً الثبات على دعم المقاومة. وقال مسؤول رفيع في الحكومة انه استفسر عن خلفية التصريحات، فجاء الجواب من الراعي واضحاً: &laqascii117o;انا لا اقصد سلاح المقاومة، بل السلاح الذي اشار اليه السيد نصر الله قبل مدة". علماً ان مقرّبين من بكركي فسّروا الأمر على أنه &laqascii117o;تنفيسة للّقاءين اللذين جمعا الراعي بجيفري فيلتمان والسفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي"، وأن الموقف اثار بعض البلبلة في أوساط بكركي نفسها كما في اوساط حزب الله وقوى 8 آذار، من دون أن تكون لهذه البلبلة أية ذيول.

3 ساعات &laqascii117o;استراتيجيا"
جاء لقاء أول من أمس لتأكيد التواصل بين الطرفين والرغبة الثنائية في تعميقه، خصوصاً أن المعنيين يشددون على أنه جرى تأكيد ترتيب العلاقة وتفعيل عمل اللجنة المشتركة، وهو الأمر الذي &laqascii117o;سيساعد على تبديد أي سوء فهم وعلى حل أي أزمة طارئة ممكن أن تنشب". يؤكد المعنيون أنّ الاجتماع استغرق نحو 3 ساعات، شهدت في معظمها نقاشاً للوضع في لبنان والمنطقة مع توقف امام ما يجري في سوريا وما يخص المسيحيين. قال مشاركون إن المجتمعين لم يناقشوا ملف السلاح على أساس أنّ &laqascii117o;ثمة موقفاً واضحاً للبطريرك بهذا الخصوص، وهو يتعامل بواقعية وتفهّم مع هذا الملف ويدعو إلى معالجة أسباب وجود هذا السلاح". يضيف المعنيون أنّ نصر الله كان مهتمّاً بعرض وجهة نظر الحزب من مختلف الأمور، وتشارك مع ضيوفه في &laqascii117o;ملامسة جوهر الأمور وهواجس الطرفين".

ماذا سمع نصر الله؟
يقول المطّلعون إنّ الموضوع الأساسي الذي تناوله المجتمعون هو الملف السوري، حيث شدد ممثلو الراعي على &laqascii117o;أهمية التعايش الإسلامي ــــ المسيحي، وضرورة حفظ الوجود المسيحي في المنطقة"، ما فتح الأبواب لمناقشة الأوضاع في سوريا. فسجّل الضيوف قلقهم من انهيار النظام، ونقلوا عن الراعي إشارته إلى &laqascii117o;أننا نأمل بربيع عربي حقيقي، لكننا الآن لسنا في ربيع عربي إنما في شتاء عربي قاس". وفي السياق نفسه، نقل الوفد تخوّفه من عمليات تهجير قد يتعرّض لها المسيحيون في سوريا، فقدّموا للسيد نصر الله العديد من الوقائع التي يتعرّض لها المسيحيون وتحديداً في حمص. الأمر الذي ترك انطباعاً لدى قيادة الحزب بأنّ البطريركية مطلعة تفصيلياً على ما يجري سوريا بحق المسيحيين وباقي الأقليات. ردّ نصر الله على هذه المخاوف بالإشارة إلى أنّ مسار الأمور في سوريا &laqascii117o;يتّجه نحو الهدوء، وأنّ الأوضاع تتحسّن وباتت أفضل من السابق"، ما ترك آثاراً إيجابية لدى الزوار الذين خرجوا &laqascii117o;مرتاحين ومطمئنين" بحسب أحد المشاركين. لكن ذلك لن يكون له تأثير مباشر على ما يتعلق بزيارة محتملة للراعي الى سوريا، اذ إن بكركي تجد أن الوقت لم يحن بعد لخطوة من هذا النوع في الظروف الحالية. ويمكن تلخيص اللقاء بالنقاط الآتية: أولاً، جرى وضع العلاقة على سكّتها الصحيحة، وهي علاقة يجب بناؤها على الثقة المتبادلة، والتأكيد أن ليس من &laqascii117o;أزمة ثقة" بين الطرفين. ثانياً، جرى التخلّص من آثار المرحلة السابقة، عهد البطريرك صفير، على الرغم من أنّ صفير بادر عام 1992 وأطلق &laqascii117o;لجنة بكركي للحوار مع حزب الله". وفيما امتنع المطران مطر عن التعليق على اللقاء لكونه يعني بكركي وليس أبرشية بيروت، أشار شهاب إلى أنّ &laqascii117o;مجرد عقد اللقاء أمر إيجابي" ، مشدداً على اقتناع البطريرك الراعي بالحوار سبيلاً لحل الخلافات. وأكد شهاب أنه جرى خلال اللقاء التأكيد أنّ اللبنانيين معنيون بما يحصل حولهم، من دون أن يعني ذلك نقل الأزمات إلى الداخل. أضاف أن اللجنة الثنائية ستتابع أعمالها بدفع أكبر، وأن وتيرة عملها ستخف أو تقوى بحسب المستجدات. وفي ما يخص الملفات الأخرى التي جرى تداولها خلال اللقاء، يشير المعنيون إلى أنه تم &laqascii117o;الحديث بشكل عابر عن قانون الانتخابات، وأهم ما جاء فيه أنّ البطريركية مستعدة لمناقشة أي طرح، وأنها غير متمسكة بالمشروع الأرثوذكسي". وتضاربت المعلومات حول ما إذا كان المجتمعون قد ناقشوا قضية لاسا، إذ نفى البعض التطرّق إلى الموضوع، فيما أكدت مصادر أخرى أنّ هذا الملف طرأ على الجلسة &laqascii117o;لكون بعض التفاصيل استجدّت وتتمثل بمنع بعض التقنيين من القيام بمسح جغرافي في المنطقة". وتتابع المصادر مشيرة إلى أنّ الزوار سمعوا أنّ حزب الله &laqascii117o;لا يغطّي أي فرد أو عائلة، والحزب ملتزم بما سبق واتفق عليه، وعلى القوى الامنية تنفيذ هذا الاتفاق".

الراعي والاميركيون
وعلى هامش لقاء أول من أمس، خرجت أجواء واضحة عن المحيطين بالبطريرك تتناول لقاءه الأخير بالسفيرة كونيلي، فأشار هؤلاء إلى أنّ الأخيرة زارت بكركي لاستكمال ما بدأه فيلتمان قبلها بأيام من ممارسة المزيد من الضعوط على الراعي. فحثّت كونيلي البطريرك على قطع علاقته بحزب الله مشيرةً إلى أنّ سلاحه هو أساس كل المشكلات والأزمات في لبنان. فردّ الراعي بإعادة تأكيده مقاربته الباريسية والاميركية للموقف من سلاح المقاومة، منتقداً أداء واشنطن التي &laqascii117o;لا تساهم في تسليح الجيش وتطوير قدراته، ولا في الزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي المحتلة أو حتى لوقف انتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية"، أضاف: &laqascii117o;حتى مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، فأنتم تعارضون مبدأ عودتهم". اضاف الراعي &laqascii117o;انتم تطلبون قطع العلاقة مع حزب الله، وهو الذي يمثل طائفة كبيرة جدا في البلاد، ونعيش معه في كثير من الاماكن، وهو حزب له نوابه وله حضوره داخل الحكومة ايضاً، بينما نحن نعتقد بأهمية العيش معاً". لم تجد كونيلي أمام خطاب البطريرك ما تبرّره، فانتقلت الى الشق الثاني من الملف وعبّرت عن رغبة في صدور موقف واضح للبطريركية من الأحداث في سوريا، وإدانة النظام هناك سائلة عن &laqascii117o;الموقف التاريخي للكنيسة المارونية"، ومتحدثة من دون مقدمات عن أن &laqascii117o;واشنطن ستضمن أمن واستقرار المسيحيين في سوريا". لكن البطريرك الراعي سارع الى الرد عليها بالقول &laqascii117o;بلادكم لم تفعل أي شيء للمسيحيين في فلسطين، ومن ثم لم تفعل شيئاً في العراق حيث كان جيشكم، وها هي تنظر دون اي خطوة الى ما يجري في مصر، وليس من عاقل منا يقبل بقولكم انكم ضمانة للوجود المسيحي لا في سوريا ولا في اي مكان من المشرق".


- 'الأخبار':
غصن: أفراد من القاعدة يدخلون لبنان
كشف وزير الدفاع فايز غصن خلال استقباله وفداً من ضباط الجيش عن &laqascii117o;معلومات تتحدث عن عمليات تحصل على بعض المعابر غير الشرعية لا سيما في عرسال، بحيث يجري تهريب اسلحة ودخول بعض العناصر الارهابيين التابعين لتنظيم القاعدة تحت ستار انهم من المعارضة السورية"، مشيرا &laqascii117o;الى أن ضبط هذه العمليات ومنعها من مسؤولية الجيش والقوى الامنية بالدرجة الاولى، لكنها في الوقت عينه مسؤولية وطنية تقع على عاتق جميع الفرقاء اللبنانيين". وأكد غصن &laqascii117o;أنه سيطرح هذه القضية على مجلس الوزراء وسيفند ما بحوزته من معلومات لوضع الجميع امام مسؤولياتهم". في سياق آخر، ورغم ردود الفعل السلبية التي لقيها تبنّي لقاء النواب الموارنة لمشروع اللقاء الأرثوذوكسي الانتخابي، تعدّل &laqascii117o;مزاج" الاوساط السياسية بشأن هذا المشروع. فبعد الموقف الذي أطلقه الرئيس نبيه بري طالباً البحث في &laqascii117o;الأسباب" التي دفعت بالسياسيين المسيحيين إلى تبني المشروع المذكور، خرجت كتلة المستقبل النيابية بعد اجتماعها امس لتنظر إلى &laqascii117o;النصف المملوء" من الفنجان. فهي لم تنتقد موقف اجتماع بكركي، بل رحبت &laqascii117o;بما أكده البيان من تمسك المجتمعين بالعيش المشترك المسيحي الإسلامي وبما نص عليه اتفاق الطائف من التأكيد على الشراكة بين المكونات اللبنانية القائمة على مبدأ المناصفة". وعبّر نواب المستقبل عن استعدادهم &laqascii117o;لعقد اللقاءات والاجتماعات مع لجنة المتابعة المكلفة من بكركي من اجل الحوار بشأن الأفكار المطروحة، لا سيما أنّ الحوار هو الوسيلة الأساسية للتفاهم بين اللبنانيين للحفاظ على عيشهم الواحد". من جهته، طالب رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون بمنح &laqascii117o;طرح اللقاء الارثوذكسي فرصة للمناقشة مع الفريق الآخر".


- صحيفة 'صدى البلد':
بيار عقيقي
بكركي - حزب الله... العشب لن ينبت بعد اليوم  
يبدو أن العشب لن ينبت على الطريق بين بكركي وحارة حريك، فلقاء أمس بين موفدين من البطريرك الماروني بشارة الراعي وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله جاء في أكثر الأوقات دقّة في تاريخ المنطقة ولبنان. بالنسبة الى البعض، يبدو الأمر مفاجئاً وغريباً، لكن في الحقيقة لا يعدو الأمر 'سوى تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين بكركي وحزب الله'، والتي توقف نشاطها لأسباب عديدة. سنوات مرّت... على اللقاء الأخي


ـ 'صدى البلد':
تطوّرات المنطقة 'تجمع' الراعي ونصرالله
هل يشهد لبنان بداية تقاطع مصالح استراتيجي بين بكركي وحارة حريك، يمتدّ على قوس اقليمي من العراق الى لبنان، مروراً بسورية والأوضاع الأمنية فيها؟ هذا ما خلصت اليه مصادر سياسية مسيحية معنية في اللقاء الذي جمع المطرانين بولس مطر وسمير مظلوم مع السيد حسن نصرالله(امس الاول). ولفتت الى ان 'اللقاء كان ضرورياً لجهة الانفتاح المتبادل بين اللبنانيين، وهو يحمل اكثر من عنوان تصالحي وسلمي'، وتؤكد المصادر 'كي لا يفسّر أحد الأمور خطأ، اللقاء غير موجّه ضد أحد، وعلى اللبنانيين الالتقاء دائماً، خصوصا في ظل الخطر الذي تعيشه المنطقة'.
 وعن نظرية 'تحالف الأقليات'؟ تجيب المصادر نفسها 'أي تحالف على أساس طائفي سيدمّر لبنان، ونحن لسنا طلّابا هذا النوع من التحالفات'. وبالنسبة الى سورية، كان الكلام عن ضرورة تحصين الساحة المحلية، والالتفات الى المصلحة اللبنانية العليا، التي ترفض الانزلاق في حروب عبثية. والأهم أن الجميع اتفق على ضرورة 'التزام المواطنة كعنوان أساس في التعامل بين مكونات المجتمع'. ولا يغيب عن الأذهان أن السيد نصرالله وعد بكركي بتلبية الدعوة الى زيارتها قريباً جدا'. ولفتت المصادر الى أن مغزى ردّ السيد نصرالله حول 'دعم حقوق كل طائفة'، يأخذ أبعاداً كبيرة وقد تبدّل فعلياً من التركيبة السياسية اللبنانية، وقد يسمح حقاً بفتح باب النقاش حول اتفاق الطائف.


ـ صحيفة 'الديار':
ابراهيم جبيلي
حوار مسائي بين زائر السراي الحكومي والرئيس نجيب ميقاتي: أنا لستُ يتيماً في طائفتي أعمل ضميري فيلطمئن اللبنانيّون والسنّة
'لن يفرض أحد شروطه علينا في التعيينات ونحن لن نفرضها على أحد'
الساعة السابعة مساء، يعتقد زائر السراي الحكومي، بأن الرئيس نجيب ميقاتي سوف ينهي نهاره الطويل بلقائه، لكن بعد قليل، يتذكر الرئيس   بأن المراسم في دوائر القصر الحكومي حددت له موعداً اخر، فيلجأ الى هاتفه الخليوي يفتحه على صفحة المفكرة التي دوّن فيها المواعيد وأسماء الزائرين، يتصل بالزميل فارس الجميّل سائلاً عن بعض التفاصيل والمعلومات عن ضيفه الذي تبيّن بأنه فرنسي.. ثم يكمل حديثه مع الزائر: الله وكيلك، منذ الصباح حتى المساء، دون توقف، ويوم عملي لا ينتهي هنا في السراي، بل تنتظرني المواعيد والاجتماعات في منزلي، فأنا انتظر اجازة الاعياد بفارغ الصبر، لأنال قسطا من الراحة. وفجأة يتصل أحدهم، فيخبره الرئيس: ايلي بك انا مسافر لفترة قصيرة خلال الاعياد المباركة.. نلتقي فور عودتي ان شاء الله.
ضمن هذه الوتيرة، يمضي الرئيس نجيب ميقاتي يومه الحكومي، وهو لا يميّز بين الموعد الصباحي والموعد المسائي، فالهمة والنشاط هما واحد، يتجليان في ديناميكية ظاهرة، يتخللها شــرب المياه بكثرة بصورة متقطعة، وهي عادة مشتركة في حب المياه مع الــوزير جان عبيد. وبالعودة الى اللقاء، يسأل الميقاتي ضيفه: شو في بالبلد؟ يضحك الزائر ويقول: الأخبار كلها عندك دولة الرئيس، فالتقارير ومحاضر الاجتماعات هي ملك بين يديك، رغم ذلك يصرّ الميقاتي على طرح الاسئلة: هل انتهت قصة التعيينات في مجلس القضاء الاعلى؟ حينها قرر الزائر ابراز موهبته بالمعرفة فيقول: تم الاتفاق بين الرئيس ميشال سليمان والعماد ميشال عون على تعيين قاض وسطي هو الرئيس انطوان ضاهر، وان هذا التعيين يحظى برضى وموافقة الفريقين كما حصل بالسابق عندما استلم العميد مروان شربل حقيبة الداخلي.

نفى الرئيس نجيب ميقاتي هذه المعلومات وقال: اتصلت اليوم بفخامة الرئيس وقال لي كل شيء لا يزال على حاله، واضاف الميقاتي: يبدو أن الاتفاق قد تم على تحييد قضية مجلس القضاء الاعلى وعدم البت به حالياً على أن ننطلق جميعاً في ملء الشواغر في ادارات الدولة، وحول سؤال: هل يرضى العماد ميشال عون بتجاوز هذا التعيين، ردّ الرئيس ميقاتي: يبدو أن هذا ما تم الاتفاق عليه، على كل حال، اضاف الميقاتي: علينا الإسراع في ملء الشواغر داخل الادارة وفق القواعد المؤسساتية. ولما سئل: هل يوافق ميشال عون على مشاركتكم في اختيار الاسماء للوظائف المسيحية، اجاب الرئيس ميقاتي: لن يفرض احد خياراته علينا ونحن لن نفرض خياراتنا على احد، لكن بخصوص التعيينات المسيحية فالعماد ميشال عون ليس المسيحي الوحيد على الساحة السياسية، فرئيس الجمهورية الماروني له الكلمة المســموعة في ملف التعيينات، واذا كان البعض &laqascii117o;يعــيّرني" بعـلاقاتي وصدقاتي مع رئيس الجمهورية، فليطمئنوا سأبقى والرئيس متحالفين،، فالشراكة في السلطة التنفيذية هي واجب، سأعمل على تمتينها والاّ كيف نسيّر شؤون الناس اذا كان الشركاء مختلفين. المهم سنجتاز هذا الملف الشائك كما أنهينا الملفات الاخرى التي تفوقه سخونة.
وفيما وصل الحوار الى المنحى الصريح، تجرأ الضيف ليسأل: دولة الرئيس، يعتبر البعض انك تحمل قضية فرع المعلومات وتدعم العقيد وسام الحسن، كما أنك تمنع الاذى المتربص بمديرية قوى الامن الداخلي ومديرها اللواء اشرف ريفي، ورغم ذلك فأنت اليوم تبدو بأنك يتيم سنيّ في طائفتك، وبالتالي أنت &laqascii117o;ماسك" معهما اكثر مما هما متماسكين معك. هذا الكلام رفضه الرئيس نجيب ميقاتي وعقّب عليه: أنا أعمل بوحي ضميري، وطالما أن ضميري مرتاح فلا بد لطائفتي وللبنانيين أن يطمئنوا، وبغض النظر عن مدى التماسك، فأنا لا أقبل ولن أسمح بأن يتعرض أي بريء للظلم، فاللواء أشرف ريفي هو من أنجح القادة في قوى الأمن الداخلي، ومثــله العقيد وسام الحسن. وبكل الأحــوال هــذا الموضوع أصبح وراءنا، ولم يعد مطروحاً على بساط البحث. ولما أردف الزائر مســـتفسراً: غداً دولة الرئيس قد يطلق ســراح العــميد فايز كرم، فيعود فرع المعلومات مادة دسمة للتشنيع به والهجوم عليه، توقف الرئيــس مــيقاتي فكر ملياً وسأل: معقول وأضــاف: أخشى ما أخــشاه ان تنتــشر الأشرطة المسجلة بين الناس عن اعترافات موثقة بالصوت وبالصورة، كما حصل في الشرائط التي عرضها تلفزيون الجديد في السابق.
وفي نهاية اللقاء، قال الرئيس ميقاتي للزائر: بعيداً عن المشاحنات السياسية والملفات الخلافية، فلنتفائل بعجقة الناس في هذه الفترة التي تســبق الأعياد حيث الأسواق التجارية المزدهرة، كما ان الحجوزات في الفــنادق فاقت كل المعدلات، هذه البشائر يجب أن نحملها الى اللبنانيين وعلينا أن نعززها بالأمن خصوصاً أن الاوضاع الأمنية في سوريا مقلقة، ونأمل ان تجد الحلول المناسبة من خلال المبادرة العربية. يخرج الزائر من السراي الحكومي والصور تتراءى في مخيلته، وتمر الشخصيات والأسماء في ذاكرته، ويسأل: هل نجيب ميقاتي مظــلوم.. ربما هو صدق.. بأنه لو دامت لغيرك. فيما هم صدقوا.. لما وصلت اليك


- 'السفير':
غسان ريفي
لقاء &laqascii117o;الجماعة" و&laqascii117o;حزب الله": إبقاء أبواب الحوار مفتوحة
كسر اللقاء الذي عقد بين قيادتيّ &laqascii117o;الجماعة الإسلامية" و&laqascii117o;حزب الله" في مركز &laqascii117o;الجماعة" في بيروت، أمس، الجليد الذي تراكم بين الطرفين خلال الأسابيع الماضية على خلفية مقاربة كل منهما لملف الأزمة السورية، والمواقف التصعيدية التي اتخذها مسؤولو &laqascii117o;الجماعة" في مهرجانات رأس السنة الهجرية وعاشوراء تجاه &laqascii117o;حزب الله" من دون تسميته، الأمر الذي أوجد نوعا من الفتور سرعان ما سعى الطرفان الى تبديده حماية للساحة الاسلامية في لبنان وقطعا لدابر كل النافخين في بوق الفتنة السنية ـ الشيعية، وذلك وفقا للقاعدة الذهبية القائلة: &laqascii117o;نتعاون في ما نتفق عليه، ويعذر بعضنا بعضا في ما نختلف فيه"... وعلمت &laqascii117o;السفير" من مصادر مطلعة على أجواء اللقاء الذي حضر جانبا منه ممثل &laqascii117o;حركة الجهاد الاسلامي" في لبنان أبو عماد الرفاعي، أن النقاش لم يتطرق الى أية مسائل خلافية، وإنما بقي ضمن الأطر العامة المتعلقة بالوضع الاقليمي (مصر، تونس، ليبيا وسوريا) والمستجدات على الساحة اللبنانية من دون الدخول في التفاصيل، فضلا عن التأكيد على أهمية استمرار التواصل والحوار. ويشير هذا السلوك الى حرص &laqascii117o;الجماعة الاسلامية" و&laqascii117o;حزب الله" على حد سواء، على بقاء العلاقة قائمة بينهما ولو بالشكل البروتوكولي في المرحلة الراهنة، خصوصا أن أي انطباع قد يسود في الساحة اللبنانية بأن العلاقات متوترة أو مقطوعة بينهما، فان ذلك لن يكون في مصلحة الطرفين. وتشير مصادر في قيادة &laqascii117o;الجماعة الاسلامية" لـ&laqascii117o;السفير" الى أنه ما يجمعها مع &laqascii117o;حزب الله" هو التوافق على عنوان كبير لجهة تحقيق الوحدة الاسلامية في لبنان والمنطقة والعالم، ومواجهة المشروع الأميركي ـ الصهيوني، لافتة الانتباه الى أن ذلك يتطلب حوارا جديا ومعمقا لمقاربة كل الملفات العالقة محليا وإقليميا وفي مقدمتها اليوم الوضع المتأزم في سوريا، والذي يتطلب تقديم المصلحة الاسلامية العامة على النظرة الخاصة، وبالتالي فان قيادة الجماعة تأخذ على الحزب مقاربته للوضع في سوريا من وجهة نظره كحزب، وليس إنطلاقا من مصلحة الأمة ككل. وترى هذه المصادر أن &laqascii117o;توقيع دمشق على بروتوكول الجامعة العربية يثبت أن ثمة مشكلة حقيقية في سوريا، وذلك بعكس ما كان يسعى النظام السوري الى إشاعته طيلة الفترة الماضية، وهذا يتطلب من حلفاء سوريا في لبنان عدم تبني وجهة نظر النظام، وإنما العمل على تقديم مقترحات لتقريب وجهات النظر بين النظام وطروحات المعارضة التي بالرغم من دخول الأزمة شهرها العاشر لم يستطع النظام إجهاضها أو القضاء عليها لأنها تمثل الشعب". وتقول هذه المصادر &laqascii117o;إن قيادة &laqascii117o;الجماعة" تدعو &laqascii117o;حزب الله" وسائر حلفاء سوريا الى توجيه النصح والمشورة للنظام، من أجل فتح قنوات لحوار جدي مع مكونات المعارضة تمهيدا للانتقال من واقع الانقسام الى الواقع الجديد، وبالتالي فان الحزب قادر على التواصل مع النظام، كما لـ&laqascii117o;الجماعة" قنوات يمكن أن تتواصل من خلالها مع المعارضة، حيث يمكن للطرفين أن يتعاونا على وقف النزف المستمر من دون أي أفق، بغض النظر عن الأحجام بين النظام والمعارضة، خصوصا بعد أن فقدت طروحات النظام الاصلاحية مصداقيتها بسبب استمرار أعمال العنف وانقطاع التواصل على المستوى الوطني". وتأمل قيادة &laqascii117o;الجماعة" بحسب المصادر أن يلتزم النظام السوري ببنود المبادرة العربية لأنها قد تشكل مدخلا حقيقيا للوصول الى حوار مباشر بين السلطة والمعارضة للتوافق على مستقبل سوريا. وتؤكد هذه المصادر حرص قيادة &laqascii117o;الجماعة" على استمرار اللقاءات الدورية مع &laqascii117o;حزب الله"، انطلاقا من إيمانها بوجوب قيام حوار في العمق بكل المسائل، وأن لا يبقى فقط في الأمور الشكلية أو البروتوكولية، لافتة الانتباه الى أن الهجوم الذي شنّه مسؤولو &laqascii117o;الجماعة" على الحزب دون تسميته خلال الفترة الماضية كانت قيادة الحزب تسمعه بكل رحابة صدر في اللقاءات التي كانت تعقد بين الطرفين، وأن &laqascii117o;الجماعة" أرادت إيصال رسالة الى الحزب فيما يتعلق بمقاربته للملف السوري، مؤكدة أن اللقاءات ستبقى مفتوحة خصوصا أن ثمة هدفا ساميا يجمعنا وهو الحرص على وحدة الصف الاسلامي. وكان الأمين العام لـ&laqascii117o;الجماعة" الدكتور إبراهيم المصري، استقبل أمس، رئيس المجلس السياسي في &laqascii117o;حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد يرافقه عضوا المجلس الشيخ عبد المجيد عمار ومحمد صالح، بحضور عضوي المكتب السياسي لـ&laqascii117o;الجماعة" الدكتور بسام حمود ووائل نجم، &laqascii117o;وعرض الجانبان الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وسبل تحصين الساحة الإسلامية والوطنية في مواجهة الأخطار المحدقة والعمل من أجل ضمان هذه المرحلة بعيدا عن كل التجاذبات التي تؤدي إلى إضعاف الداخل اللبناني في مواجهة العدو الصهيوني"، حسب البيان الذي وزعته &laqascii117o;الجماعة".


- صحيفة 'الشرق الاوسط':
النائب حوري لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": الفتنة لا تنتقل من سوريا إلى لبنان إلا بالسلاح المنتشر
نواب لبنانيون يثيرون مع المراجع الرسمية خطتهم لجعل &laqascii117o;بيروت مدينة منزوعة السلاح"
يستكمل نواب العاصمة اللبنانية بيروت تحركهم الأسبوع المقبل، باتجاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء والقيادات الأمنية المعنية، للمطالبة بجعل &laqascii117o;بيروت مدينة منزوعة السلاح"، وذلك بعد الحادثين الأمنيين اللذين شهدتهما العاصمة بيروت الأسبوع الماضي، في منطقتي &laqascii117o;برج أبي حيدر" و&laqascii117o;الزيدانية"، استخدمت فيهما الأسلحة الفردية بين عناصر حزبية، وأوقعا عددا من الجرحى، وتبعهما انتشار مسلح مما أدى إلى إثارة البلبلة والخوف في صفوف الأهالي. وقد رسم نواب العاصمة خطّة تحركهم في الاجتماع الذي عقدوه أول من أمس في المجلس النيابي، وحذّروا فيه من أنه &laqascii117o;لا يمكن لأي منطقة من لبنان أن تبقى بمنأى عن هذا الفلتان إذا استمر هذا المسلسل، وإذا بقيت المعالجات تنتهي عند الأمن بالتوسل والتراضي". وحمّلوا الحكومة &laqascii117o;مسؤولية استمرار الفلتان الذي يغيب ويعود وكأن هناك من يعمل لتكريس سلطة حاملي السلاح على الأحياء وعلى الناس"، مذكّرين بأن &laqascii117o;السلم الأهلي ينطلق من العاصمة أولا" ومطالبين بـ&laqascii117o;رفع الغطاء عن المرتكبين أيا كانوا وتسليمهم إلى القضاء لينالوا عقابهم وليكونوا أمثولة لكل من يتطاول على الآمنين ويروع أهالي بيروت". واعتبر عضو كتلة المستقبل النائب عمّار حوري، أن &laqascii117o;مهمة نزع السلاح من أيدي المسلحين في العاصمة بيروت، هي مسؤولية الحكومة اللبنانية وليس النواب". وقال حوري في تصريح لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": &laqascii117o;نحن ننطلق في مطلبنا من كلام (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصر الله الذي قال فيه، إن السلاح الخفيف والمتوسط هو سلاح فتنة في الداخل، لذلك سنعوّل على هذا الكلام للمطالبة بنزع هذا السلاح من بيروت الكبرى كمقدمة لنزعه من كل لبنان". وأضاف &laqascii117o;سنثير ذلك بمذكرة سنرفعها إلى رؤساء الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء، وإلى الوزراء والقيادات الأمنية المعنية". ورأى أن &laqascii117o;الناس في وضع لا تحسد عليه نتيجة الإشكالات المسلّحة، فكل نقطة دم تسال وكل كرامة تنتهك هي في رقبة من يحمل السلاح وفي رقبة الحكومة". وأشار إلى أنه &laqascii117o;إذا كان البعض يتخوف من انتقال الفتنة من سوريا إلى لبنان، فهذه الفتنة تأتي عبر هذا السلاح الخفيف المنتشر في أحياء بيروت وفي كل المدن والمناطق اللبنانية الأخرى، والذي يجب سحبه فورا، أما السلاح الثقيل فإن أمره مناط بطاولة الحوار الوطني". أما نائب بيروت هاني قبيسي (عضو كتلة &laqascii117o;التحرير والتنمية" التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري)، فبّرر تغيّبه عن اجتماع نواب بيروت، بأن الدعوة وجّهت إليه عبر الهاتف من قبل النائب تمّام سلام لحضور الاجتماع يوم الاثنين ولكن من دون معرفة مضمون هذا الاجتماع. وأوضح لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط"، أنه تلقى الدعوة يوم السبت الماضي &laqascii117o;لكن بيان الاجتماع صدر الأحد في بعض الصحف وقبل الاجتماع بـ24 ساعة، لذلك لم يكن ثمّة داعٍ لحضوري طالما أن الموقف صدر مسبقا". وقال &laqascii117o;نحن معنيون باستتباب الأمن والاستقرار في كل المناطق اللبنانية بعيدا عن الشعارات، لكن البعض يستفيد من إشكال محدد لطرح عناوين سياسية"، مؤكدا أن &laqascii117o;موضوع نزع السلاح من بيروت يطرح كشعار من قبل الفريق الآخر (نواب بيروت وفريق 14 آذار)، علما أن هذا الأمر يحتاج إلى تنسيق وتشاور وتفاهم سياسي مع كل الأطراف والقيادات السياسية، ونحن نعترض على الشعارات السياسية وليس على حماية الاستقرار الأمني في بيروت وكل لبنان". ورأى قبيسي أنه &laqascii117o;لا يجوز تجزئة المناطق اللبنانية بين منطقة آمنة وأخرى غير آمنة، بل المطلوب أن تأخذ الدولة دورها في كل لبنان عبر الجيش والقوى الأمنية من دون تسجيل مكاسب لا لهذا الفريق ولا لذاك".


- 'النهار':
'المشروع الأرثوذكسي' في قراءة لـ 3 مفكّرين وباحثين
■الصايغ: يلغي الارتباط بالأرض ■بو حبيب: يؤمن الميثاقيتين ■سالم: قد يزيد الشرخ
هذا رافض، ذاك مؤيد، وآخر محذر. في حصيلة اولية لآراء 3 مفكرين وباحثين  بارزين في مشروع 'اللقاء الارثوذكسي'، تتسع المناقشة وتتشعب الرؤى، بما يفسح في المجال امام مزيد من الاخذ والرد في موضوع ساخن ليس مستغربا ان يزداد سخونة. وما يقوله هؤلاء يحمل ابعادا اضافية الى الموضوع.

الصايغ: يناقض فلسفة الصيغة اللبنانية
الدكتور داود الصايغ من ابرز المحذرين من اخطار المشروع، 'لكونه يلغي ارتباط الناخب بالارض، ويعطل تراث 150 عاما من الحياة الانتخابية في لبنان، منذ عهد المتصرفية ومجلس الادارة'، على قوله. واذ يلاحظ ان 'كل قوانين الانتخاب المتعاقبة اخذت في الاعتبار المناطق والاختلاط، عبر عدد من الدوائر...'، يجد ان 'المشروع المثار يناقض فلسفة الصيغة اللبنانية في قواعدها الاساسية، ليس على صعيد العيش المشترك فحسب، بل من حيث تقديم نموذج لبناني صالح لتجارب اخرى'. كذلك 'يناقض' المشروع، على ما يضيف الصايغ، 'المادتين الدستوريتين 24 و27، الاولى تقول بالتمثيل النسبي بين الطوائف والمناطق، والاخرى تقول بتمثيل النائب الامة جمعاء'. ويضيف: 'في حال وصول ممثلين للطوائف الى مجلس النواب، يصبح النائب ممثلا لطائفته، وبالتالي تُطيَّف كل المواضيع دون استثناء، ويصبح مجلس النواب ممثلا لمجالس ملّية، وتنطوي كل طائفة على ذاتها، ولا يعود هناك مجال لاهتمام وطني مشترك'. يؤيد الصايغ 'اي مشروع يلحظ الاختلاط، ويكون على اساس المناطق، ولا يمنع الاهتداء الى صيغة تؤمن التمثيل الصحيح والعادل، وتتجاوب مع بعض المخاوف القائلة بان ثمة نوابا يأتون على لوائح قد لا يتم فيها الاختيار الصحيح. ويمكن التوصل عبر الحوار الى صيغة تؤمن حسن التمثيل وتمثيل المناطق، من دون هذا الحل الراديكالي الذي من شأنه تهديد اسس الصيغة اللبنانية'. 

بو حبيب: رد فعل على الاحادية الاسلامية
عمق اطلاع مدير مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية السفير السابق عبدالله بو حبيب  على الواقع اللبناني، لا سيما الانتخابي، يجعله يحدد 'علّتين' في النظام الحالي، 'الاولى غياب الميثاقية الوطنية، والاخرى غياب الميثاقية الطائفية'. وبشرحه عناصر هذا الغياب الثنائي مع امثلة عنهما، يرى ان 'مشروع اللقاء الارثوذكسي رد فعل على الاحادية الاسلامية. نحتاج الى قانون انتخاب يؤمن هاتين الميثاقيتين. والمشروع الارثوذكسي يؤمنهما'. المشروع الذي سبق ان اقترحه مركز عصام فارس بعنوان: 'ناخب واحد صوت واحد' يؤمن هاتين الميثاقيتين، يؤكد، مشيرا الى ان 'المشروع الارثوذكسي يؤمنهما ايضا'. ويتدارك: 'لقد تراجعت قليلا عن مشروع المركز عندما وجدت ان المشروع الآخر يحقق الامور التي نسعى اليها. نؤيد هذا المشروع'. وهذا الموقف الذي يعلنه بو حبيب يمثل رأيه الشخصي، وليس رأي المركز.

سالم: تداوله ايجابية... ولكن
وتداول المشروع 'على مستوى عال' يرى فيه مدير مركز كارنيغي للشرق الاوسط الدكتور بول سالم 'ايجابية'. ويقول: 'الاهتمام امر ايجابي'. واذ يذكّر بان 'صيغة المشروع سبق ان قدمت عام 2005 الى الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب، برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس، ودرس مع مشاريع اخرى، وطرح مجددا لدى الحديث عن مجلس شيوخ يمثل في اتفاق الطائف العائلات الروحية...'، يحذر من ان 'من اخطار هذا المشروع انه قد يؤدي الى تعميق الشرخ بين اللبنانيين بدلا من معالجته'. واذ يشدد على ضرورة ان 'يكون مجلس النواب مُعَبِّرا، ليس عن حالة طائفية، بل عن حياة سياسية وبناء مواطن وغيره'، يبدي 'اقتناعا كليا بمشروع قانون الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب الذي يؤمن تمثيلا كبيرا لكل المجموعات والطوائف، وفي الوقت نفسه يحقق التمثيل النسبي الذي يخفف وطأة الزعامات الطائفية لتخفيف الحالة الطائفية عموما'. ويقول: 'هذا المشروع متكامل، ويعبّر عن قواسم مشتركة بين كل اللبنانيين ويوازي بين المخاوف والطموحات الواقعية اللبنانية... لا تزال فيه كل التوازنات والآفاق الجيدة'. 


- 'النهار':
خليل فليحان
لبنان يُشارك في هيئة المراقبين: مَن يعالج المسلّحين وتعدّد المعارضة؟
قرر لبنان المشاركة في هيئة المراقبين العرب التي ستشرف على تنفيذ المبادرة العربية لحل الازمة في سوريا، تجاوبا مع طلب الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بعد تلقّي وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور طلبا خطيا منه عبر مندوبية لبنان لدى الجامعة. وعلمت 'النهار' ان الوفد اللبناني سيتألف من خمسة عسكريين، وعدد مماثل سيتم اختياره من حقوقيين او اختصاصيين في علم حقوق الانسان. وسيطرح منصور طبيعة مهمة الوفد في اقرب جلسة لمجلس الوزراء للموافقة على الانضمام الى بعثة المراقبين العرب لدى تحديد موعد وصولهم الى دمشق بعد انتهاء مهمات طلائع المراقبين، المقرر وصولهم غدا الخميس الى العاصمة السورية والاتفاق مع الجهات المختصة على خطة عمل المراقبة والمواكبات للمراقبين لحمايتهم. ومن المعروف ان هناك مركزا قانونيا ستنشئه الجامعة بناء على ما ورد في البروتوكول العربي الذي تم توقيعه في 19 من الجاري في مقر الجامعة في القاهرة بين سوريا والجامعة. وأفادت مصادر وزارية ان المراقبين سيعملون على وقف المواجهات بين القوات النظامية من جيش وقوى امن، ثم سحب القوى والمظاهر المسلحة والآليات التابعة من الشوارع، والافراج عن السجناء، وفي حال انجاز هذه الاجراءات تصبح الطريق معبدة للجلوس الى طاولة المفاوضات بين الممثلين الحكوميين والمعارضة، وهنا تكمن المشكلة مع المعارضة، فهل يتم الاكتفاء بمعارضة الداخل المستعدة للتحاور مع الممثلين الرسميين؟ وفي هذه الحال، هل تقبل الدول العربية والغربية والجامعة استبعاد افراد 'المجلس الوطني السوري' وهم خارج البلاد عن المشاركة في الحوار، باعتبار انهم يطلبون باسقاط النظام ويخشون المجيء الى دمشق! وتوافرت لـ'النهار' معلومات من دوائر ديبلوماسية عربية مشاركة في اعمال اللجنة الوزارية او داعمة لها وتشارك في اجتماعاتها التحضيرية مفادها ان السعودية وقطر والكويت وسواها من الدول المؤيدة لهذا المحور ترى ان توقيع سوريا البروتوكول يعني قبولها بوقف اطلاق النار وسحب الآليات الثقيلة من الشوارع. غير ان دوائر ديبلوماسية اخرى تسأل هل المراقبون العرب سيتمكنون من الاتصال بمن يأمر المسلحين، والطلب اليهم التقيد

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد