المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة 23/12/2011

أبرز المستجدات
 
 
- صحيفة 'السفير':
كيف تمكّنت المقاومة من اختراق بنية الـ&laqascii117o;سي آي إيه" السرية؟
إذا كانت إحدى ميزات لبنان أنه يستطيع أن يصغّر الكبائر وأن يكبر الصغائر، فإن إعلان المقاومة عن كشف عملاء لجهاز الـ&laqascii117o;سي آي ايه" أولا، ثم كشف تفاصيل دقيقة جدا عن محطة &laqascii117o;سي آي ايه" في بيروت المسماة &laqascii117o;عوكر 2"، ثانيا، ترك الأميركيين في حيرة من أمرهم، وهم يسعون الى الحصول على جواب حول الطريقة التي تمكنت من خلالها المقاومة من كشف المحطة وأسماء الضباط وتفاصيل أخرى.
ومن المعروف أن جهاز الـ&laqascii117o;سي آي ايه" يتمتع بسمعةٍ دولية عالية، بوصفه الجهاز الاستخباراتي الأول في العالم، وفي زمن &laqascii117o;الحرب الباردة" مع الاتحاد السوفياتي السابق، كانت &laqascii117o;حرب الجواسيس" تؤدي إلى تأزيم العلاقات الدولية، لمجرد الكشف عن اسم جاسوس واحد، حتى في العلاقات بين الحلفاء (أميركا ـ إسرائيل) فإن اكتشاف الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد، أدّى إلى توتّرٍ في العلاقات ولم تستجب الولايات المتحدة لكل الضغوط الإسرائيلية لطيّ ملفّه أو الإفراج عنه.
وإذا كان افتضاح أمر جاسوس أو ضابط استخبارات، يشكّل خسارةً كبيرة، فكيف الأمر بفضح محطةٍ بأكملها؟
تشكل محطة الـ&laqascii117o;سي آي ايه" في لبنان مركزاً حيوياً للاستخبارات الأميركية، حيث يتعدى دورها الأراضي اللبنانية ليشمل سوريا، ويتركز نشاطها الأمني والاستخباراتي لبنانيا على المقاومة، وخاصة منذ تموز 2006، في ما بدا أنه محاولة لتعويض الفشل الإسرائيلي في حرب الثلاثة وثلاثين يوما من جهة وتهاوي الشبكات الأمنية الإسرائيلية، من جهة ثانية، ولذلك اختار الجهاز الأميركي نخبة من ضباطه للعمل في محطة لبنان من أجل إدارة نشاط أمني معقد تزايد بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية بهدف إحداث اختراقات نوعية في المجتمع اللبناني، وبخاصة في بيئة المقاومة.
بدا واضحا أن قرار الـ&laqascii117o;سي آي ايه" بالعمل بصفة وكيل عن الاستخبارات الإسرائيلية، جعل عيون جهاز أمن المقاومة لا تغمض دقيقة واحدة على كل ما يمكن أن يندرج في خانة &laqascii117o;التجسس الأميركي على لبنان وفي لبنان"، وبالتالي اعتبرت المقاومة مكافحة هذا التجسس مهمة توازي من حيث أهميتها مكافحة التجسس الإسرائيلي، وصارت الحرب الأمنية تدور على جبهتين في آن واحد.
تمكن أمن المقاومة من كشف التجسس الأميركي وملاحقة خيوطه، سواءً في ما يتعلق بالمحطة المشغلة أو بالعملاء والجواسيس. أكثر من ذلك، قدمت المقاومة جزءاً من المعطيات للرأي العام، عبر قناة &laqascii117o;المنار" ، حيث كشفت أسماء الضباط الذين يتولون إدارة المحطة ومن يعملون بداخلها من أميركيين ينتحلون صفة موظفين دبلوماسيين، كذلك كشفت ما يتعلق بعملها وبرامج إدارة العملاء وأساليب التجنيد وبنك الأهداف والبرنامج المعلوماتي المتماهي مع البرنامج الإسـرائيلي.
يطرح ما قدمته المقاومة من معطيات أسئلة كثيرة حول القيمة الاستخباراتية للضابط وكيفية الانتقاء والتجنيد والاعداد وصولا الى السواتر التي تستخدم للتستر عليه وكم تبلغ كلفة هذه العملية من ألفها الى يائها وماذا يعني انكشافها؟ وكيف تمكنت المقاومة من كشف المحطة والعملاء، أي المُشَغِل والمُشَغَّل؟
جرت العادة أن يتم اختيار الضباط بإحدى طريقتين هما:
1ـ الانتساب المباشر لـجهاز الـ&laqascii117o;سي آي ايه"، ومن ثَمّ التدرّج بعد الخضوع لدورات تدريب وتأهيل، في ظل تكتّمٍ وسريّةٍ شديدين، على أن يرافق مراحل التدرّج تأمين ساتر واقعي، لطمس الهوية الأمنية، كأن يكلَّف القيام بأعمال تجارية، أو يلحق بمؤسسة دراسات أو وسيلة إعلام أو مركز أبحاث، أو أي ساتر يخفي وظيفته الحقيقية كضابط استخبارات.
2- التهديف: يتم التهديف الأمني على أشخاص مؤهلين للقيام بدور ضابط استخبارات، إذ يتم اختيارهم من داخل المجتمع ولديهم عمل واقعي، كطبيب أو مهندس أو أستاذ جامعي... إلخ، بحيث يجري التحرّي عن الهدف ودراسة وضعيّته الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والسياسية، قبل أن يتمّ استقطابه داخل الـ&laqascii117o;سي أي ايه"، بحيث يدرَّب، ثم يؤَهَّل، وبعد اجتيازه المراحل كافّة، يُنتدب لمهمّة في المحطات الخارجية، لكن تبعا لمهنته الواقعية التي تعتبر الساتر له كضابط اســتخبارات.
ويعتبر الساتر المستخدم لإخفاء الهوية الأمنية هو العامل الرئيس لنجاح أو فشل ضابط الاستخبارات، وبالتالي يصبح انهيار هذا الساتر بمثابة ضربةً قاصمةً لعمله إذ يكشف الهوية الأمنية (ضابط استخبارات) ويفضح الانتماء لجهاز &laqascii117o;سي أي ايه".
يعتبر العمل الدبلوماسي من السواتر التي تستخدمها الـ&laqascii117o;سي أي ايه"، فهي تنتدب موظّفين قد يحملون أيضاً معهم عملهم الواقعي، وفي بلدٍ مثل لبنان يعتبر العمل الدبلوماسي من السّواتر المسهّلة لحركة الاستخبارات.
في كلتا حالتي الاختيار لضباط الاستخبارات، فإنّ السريّة (إخفاء الهوية والانتماء) تعتبر ركيزة العمل، إذ أنه من دون هذه السرية، لا يمكن لضباط الاستخبارات التحرّك في الولايات المتحدة نفسها، فكيف في المحطات الخارجية مثل بيروت وغيرها؟.
في ظل السّاتر المستخدم والسّريّة المطبَّقة، كيف أمكن للمقاومة أن تخترق هذين الأمرين؟
إن التفاصيل التي سربها أمن المقاومة، عبر &laqascii117o;المنار" وغيرها، توحي باحتمالاتٍ ثلاثة:
1- إما أن تكون المقاومة قد تمكّنت من اختراق جهاز &laqascii117o;سي أي ايه"، بحيث استطاعت قلب السّحر على السّاحر، وانتظرت اللحظة المناسبة لتوجيه هذه الضّربة، خاصة وان الأميركيين هم الذين بادروا الى كسر القواعد المألوفة في تعاملهم مع المقاومة و&laqascii117o;حزب الله" في لبنان.
2- أو أن تكون المقاومة نجحت في زرع عملاء مزدوجين تغلغلوا داخل المحطة اللبنانية، وصاروا محلّ ثقة الـ&laqascii117o;سي أي ايه"، وتمكّنوا من خلال ذلك من كشف أسرار المحطة، بضبّاطها (الأسماء الحقيقية والحركية وتاريخ الميلاد) وأفرادها وأماكنها ووسائل حركتها، وأماكن اللقاءات وتكتيكاتها، فضلاً عن البرامج المعلوماتية التي كانت تسعى للحصول عليها.
3- وإما أنّ المقاومة و&laqascii117o;حُلفاءها" في لبنان، وربما أبعد من لبنان، يضعون أفراد المحطة تحت المجهر المباشر ويحصون الأنفاس فيها ويتابعون عن كثبٍ كلّ حركةٍ يقومون بها.
إن احتمالا من هذه الاحتمالات الثلاثة او اثنين منها، او الاحتمالات الثلاثة معا، قد تكون مكّنت المقاومة من فضح نشاط المخابرات الاميركية في لبنان، والكشف عن اسماء الضباط الأميركيين وتواجدهم في سفارة عوكر... وهو الأمر الذي ما انفك الأميركيون يعملون ليل نهار، في بيروت، كما في واشنطن، من أجل فك طلاسمه.
إن ما قدّمته المقاومة وما أكّدت التسريبات الأميركية صحّته، يعني بالنسبة للمحطة والضباط الآتي:
أولا، انهيار المحطة اللبنانية بإدارتها وضبّاطها وعملائها وبرامجها، وبالتالي عدم قدرتها على مواصلة العمل، بـ&laqascii117o;عدة الشغل" نفسها.
ثانيا، انهيار أفراد المحطة، بما في ذلك التصفية الوظيفية لعملهم، بعدما أصبحوا عمليا في حكم &laqascii117o;المحروقين" وذهب جهد سنوات طويلة سدى.
ثالثا، انهيار شبكات العملاء.
رابعا، انكشاف البرنامج الأمني وخطط العمل.
خامسا، انكشاف أساليب العمل (التجنيد، اللقاءات، تكتيكات الحركة والتمويهات الأمنية).
إنّ حجم الأضرار اللاحقة مادّياً ومعنوياً بالـمحطة اللبنانية للـ&laqascii117o;سي أي ايه" يحتاج إلى جهدٍ كبيرٍ، فهي خسرت محطّةً وضباطاً وعملاء من الصعب تعويضهم بسرعة، ويعني ترميم هذه الأضرار الحاجة إلى وقتٍ طويل.
الأهم من ذلك، أنّ سمعة &laqascii117o;سي أي ايه" أصيبت بضربةٍ قاسيةٍ، وهذه الأضرار مجتمعة تتجاوز، على الأرجح، السّاحة اللبنانية، خاصةً أنّ أصداء ما حصل دوّت داخل جدران الـ&laqascii117o;سي أي ايه" في العاصمة الأميركية كما أظهرت ذلك التسريبات المتتالية..
يعني ذلك من وجهة نظر المقاومة، أن من استطاع تقويض أسطورة الردع النوعي الإسرائيلي وحطّم أسطورة &laqascii117o;الميركافا" والتفوّق النّوعي لوحدات النخبة والسيطرة البحريّة وتهاوت أمامه أسطورة الذراع الطويلة لجهاز &laqascii117o;الموساد" في السنوات الأخيرة، ها هو اليوم يضيف الى سجله القدرة على مبارزة المخابرات المركزية الأميركية بعدما استنجد بها &laqascii117o;الموساد"، لكن نفَس الوكالة كان قصيرا للغاية لا بل أقصر بكثير ممّا كان يتوقّع الاسرائيليون.
إنّ قرار الـ&laqascii117o;سي أي ايه" بمجابهة المقاومة في لبنان، والتحول من جهاز استخبارات عالمي إلى مخبرٍ عند &laqascii117o;الموساد"، أوقعها تحت قبضة المقاومة.
كان الانطباع السائد أن المقاومة كشفت شبكة تمكنت المخابرات الأميركية من تجنيدها، وهذه نقطة تسجل للأميركيين، ليتبين بعد ذلك أن المقاومة، لم تتجاوز صدمة الاختراق وحسب، بل رمت بعض الأوراق أمام الأميركيين، حتى يضعوا سلما جديدا للربح والخسارة. الأكيد أن ما تم تسريبه من معلومات يشي بأن المسألة تجاوزت موقوفا أو اثنين أو ثلاثة موقوفين، وأن ثمة لعبة خطرة دشنها الأميركيون ولم يعد من السهل عليهم أن يضعوا حدودا لمن تورطوا بـ&laqascii117o;اللعب" معه، خاصة وأن الاحتمالات عديدة وكل واحد منها يحتاج الى خارطة طريق، قبل أن يعرف الأميركيون الخيط الأبيض من الخيط الأسود.


حول لقاء نصر الله وعون

- صحيفة 'النهار':
عباس الصباغ
لقاء نصرالله - عون: أول الغيث إحياء 'ثلاثي' الأكثرية
صحيح ان اللقاء الاخير الذي جمع رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون والامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله لم يكن مفاجئا، باعتباره 'لقاء المتفاهمين في 6 ايار 2006'. الا انه جاء تتويجا لمرحلة طويلة نسبيا خضعت خلالها العلاقة بين الطرفين لامتحانات صعبة، لكن التنسيق اليومي بين كوادر التنظيمين أبعد انعكاس تلك الامتحانات على العلاقة الاستراتيجية التي ثبتها 'التفاهم'، عدا ان العلاقة بين 'الجنرال' و'السيد' لم تتأثر مطلقا بالافتراق بين 'التيار الوطني الحر' و'حزب الله' في ملفات حكومية كان آخرها مشروع تصحيح الاجور. وتقول مصادر مواكبة للقاء ان 'حزب الله' اجراه بعد نحو 24 ساعة على لقاء جمع نصرالله ووفدا من البطريركية المارونية مما يعني ان الحزب اراد اظهار احتضانه للعلاقة مع المسيحيين، خصوصا في ظل التلاقي بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والعماد عون بعد سنوات من علاقة ملتبسة خيمت على العلاقة بين عون والبطريرك السابق مار نصرالله صفير، كذلك لم تكن العلاقة واضحة بين بكركي وحارة حريك، واراد الحزب ايضا تأكيد تطابق النظرة الاستراتيجية لدى كل منهما الى حماية لبنان ورفض التوطين. وتضيف المصادر ان اللقاء تخلله تأكيد على الرؤية المشتركة الى الازمات التي تعصف بالمنطقة وعلى رأسها الازمة السورية، مع اطمئنان الطرفين الى حسن سير الامور في سوريا في الايام الاخيرة. اما على الصعيد الداخلي، فأكد الحزب كلام 'سيده' في اطلالاته خلال عاشوراء على احقية مطالب وزراء 'تكتل التغيير والاصلاح'، وجاء التصويت اول من امس في مجلس الوزراء ترجمة عملية لمفاعيل اللقاء، اضافة الى اصرار الطرفين على اعادة 'شدشدة' الاكثرية والحرص على اطلاق مرحلة جديدة من العمل الحكومي تتجاوز التباينات و'سقطات' المرحلة السابقة، عدا تقديم نموذج اكثر اهلية وجدية لوراثة التجربة الحريرية بقيادة الرئيس نجيب ميقاتي الذي سيتعامل بمرونة مع هذه المرحلة الجديدة، وفق اعتقاد 'حزب الله' و'التيار الوطني الحر' وحلفائهما. وتختم المصادر بأن اللقاء أزال الجليد الذي تكون او عمل البعض على رفعه بين الطرفين من خلال استغلال او تضخيم محطات عدة، ابرزها الخلاف العقاري في لاسا (جبيل) وانفجار انطلياس.


- صحيفة 'صدى البلد':
الياس قطار
بين التيار والحزب كلمةُ سرّ... 'ولّى زمنُ الهفوات'
... وعادت الى مجاريها. هكذا ظُهِّرت صورة الحليفيْن الخارجيْن من عتبٍ وظفر: الأولُ جرجر ذيوله أسبوعاً ونيفاً وإن حاول الكثيرون تظهيره وكأنه 'ذبحةٌ صدريّة عرضيّة' انقضت بسلامة، أما الثاني فلا شكّ في الذبحة التي أحدثها في صدور الكثيرين ممن راهنوا على عدم مرور خطّة شربل نحاس الأجوريّة... لكنها مرّت لتشكّل شرارة عودة الوئام الى 'القلوب العاتبة' لا 'المليانة' بعد.الوئام عاد الى حليفي الأمس، وتجلى ذلك في استدراك الحزب لـ'الهفوة' التي ارتكبها منذ أسبوع والتي كادت تكلفه تمزيق وثيقة التفاهم التي جمعته بالقطب المسيحي الأكبر. استدراكٌ ترجمه وزراء الحزب في تصويتهم أمس الأول على خطّة شربل نحّاس الذي خرج في حلّة الظافر... ولكن ماذا في المقابل؟ ماذا يريد الحزب أو في أحسن الأحوال الرئيس نبيه برّي مقابل هذه التمريرة غير السطحيّة؟ وهل يحسب حسابًا لملف التعيينات والموازنة؟ وهل يصمد الحزب أصلاً أمام معادلة 'الاستجابة لعون وإدارة الظهر لميقاتي'؟
'إنها الديمقراطية'
ظاهريًا، بدا الرئيس ميقاتي وكأنه هضم ما حصل تحت مظلة: 'إنها الديمقراطية'، لكنه لم يفعل حقاً وإن كان متوقعاً أن يفرض هذا السيناريو نفسه عقب مواقف وزراء الحزب المتراجعة عن تصويتها الأول لصالح صيغة ميقاتي والهيئات الاقتصادية. هكذا فعلها وزراء الحزب وأمل بسلاسةٍ كرمى عيون 'الجنرال' الغاضب في رابيته وغير القادر على محو تلك الجلسة التي فاجأه فيها حلفاؤه المقرّبون... والمقرّبون جدًا.
لقاءٌ وتمريرة
لقاءٌ وتمريرةٌ كانا كفيليْن بكسر الجليد الذي ترفض مصادر الرابية عبر 'صدى البلد' أن 'يتمّ تناوله بصيغةٍ تضخيميّة لأنه ليس كذلك. فلا جليد يُكسَر ولا من يحزنون. تفاوت آراء وقطع'. إذاً الرابية على ما يبدو ترفض أن يُنظَر الى لقاء جنرالها بالسيّد حسن نصرالله من عدسة 'المصالحة' بل تضعه في خانة التنسيق الدوري لا أكثر'.
علاقة طبيعية
واقعٌ يُثبته عضو تكتّل التغيير والإصلاح النائب آلان عون رافضًا 'تضخيم ما حصل سواء على مستوى سوء التفاهم التصويتي أو على مستوى اللقاء الذي جمع السيد بالجنرال'، مؤكدًا أن 'ما حصل مجرّد عتب إذ إن العلاقة التي تجمع التيار بحزب الله لها اعتباراتٌ عدّة ولا يزعزعها تصويتٌ أو لقاءٌ'. وأشار عون الى أن 'هذا التفاهم قد يمرّ في عثراتٍ كثيرة ولكن سرعان ما يتمّ تداركها. وأؤكد اليوم أن علاقتنا طبيعيّة جدًا على الصعيد الحكومي'.
إعادة نظر
ورفض عون توصيف تصويت حزب الله على مشروع نحّاس بالعودة عن الهفوة، لافتاً الى أن 'ما حصل في التصويت الأول دفع الحزب الى إعادة النظر وتصويب الأمور بما يصبّ في خانة الأداء الحكومي والتنسيق بين أقطاب الأكثرية، والتصويت الذي شهدته جلسة أمس الأول إنما هو أحد تجليات إعادة النظر تلك'.وعمّا إذا كان لقاء السيّد نصرالله-الجنرال عون يأتي في إطار إنعاش الحلف بينهما ومبايعة خطّة نحّاس قال عون: 'يأتي اللقاء في خانة التنسيق بيننا، وهو تتويجٌ لما يجمعنا، من هنا كانت أهميّة أن يتناول الطرفان ما حققاه معًا حتى الساعة وتشديد التركيز على التحالف وعلى ملفات المرحلة المقبلة. لذا هو لقاءٌ طبيعيٌّ لا يجب تحميله أيّ أبعادٍ أخرى'.
لا شماتة بعد اليوم
اللقاءُ الذي يجده التيارُ عاديًا يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول توقيته خصوصًا أنه سبق التصويت على صيغة الأجور 'النحّاسية' بساعاتٍ لا أكثر، ما يُجلي فرضيّة أقرب الى التثبيت منه الى الدحض: كلامُ عون كان واضحًا لنصرالله، فلا مزيد من الانكسارات والهفوات بما يجنّب التيار 'صفعةً' جديدة تحرجه أمام جمهوره وتدفع خصومه الى 'الشماتة' فيه في إشارة الى خروجه في كلّ مرّة 'خالي الوفاض' إلا من ورقة تفاهم اسميّة.
لم يلملم إنجازاته
ولكن هل يستطيع حزب الله الصمود أمام واقع رفع حليفه السقف في ملفاتٍ عدّة بما يضعه في موقفٍ حرجٍ تجاه رئيس الوزراء وكتلته؟لا تشكّك مصادر مواكبة لـ 'لعبة' الحزب والتيار الحكومية في 'قدرة الحزب على مجاراة مطالب عون والاستمرار في سياسة تمرير الملفات بديمقراطية التصويت من دون مراعاة ما يريده أفرقاء الحكومة الآخرون والذين لم يراعوا أنفسُهم ما يريده التيار والحزب في ملفاتٍ عدة، وليس بند تمويل المحكمة سوى خير دليل على ذلك. وفي المقابل، ينتظر التيارُ من التعيينات الإدارية المقبلة الكثير... كيف لا وهو الذي يعتبر أنه لم يبدأ بعد لملمة 'إنجازاتٍ' كان من المفترض أن يحققها في حكومةٍ تمنحه فرصةً لم يُمنَح إياها يومًا، فيما حصد الآخرون 'بدفشةٍ' منه ما أرادوه أو بعضاً مما أرادوه'.
حذِرٌ في التعاطي
وتؤكد مصادر وزاريّة من فريق الأكثريّة لـ 'صدى البلد' أن 'حزب الله وقد فعلها مرةً لن يقدم على فعلها مجددًا، خصوصًا أنه تلمّس خيبة أمل حليفه من أدائه في التصويت الأول، لذا بات حذراً في التعاطي بشفافيّة مع الملفات الأخرى بما يحقّق الوئام بينه وبين التيار أو الصيغة الوسطية التي ترضي الطرفيْن في أحسن الأحوال'...


- صحيفة 'اللواء':
عمر البردان
الوضع الحكومي مرشح لمزيد من الضعضعة والانقسام إذا استمرت سياسة فرض الإملاءات
نصر الله وعون يترجمان تأكيد تحالفهما بتثبيت الحلف الثلاثي على حساب التضامن الوزاري
التأكيد المشترك للأمين العام لـ<حزب الله> السيد حسن نصر الله ورئيس تكتل التغيير والإصلاح> النائب ميشال عون على تمتين أواصر التحالف في إطار مكونات الأكثرية ترجم نفسه في التصويت الذي حصل في جلسة مجلس الوزراء أول أمس، حيث أدت هذه الأكثرية الضربة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بدعمها مشروع الأجور الذي قدمه وزير العمل شربل نحاس، متجاهلة التوافق الذي كان حصل بين ميقاتي والاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية بشأن تصحيح الأجور، والذي سعى لأجله وشارك في إنجازه وزير الصحة علي حسن خليل، في حين كانت المفاجأة بتصويت الأخير ومعه وزراء <8 آذار> إلى جانب مشروع نحاس وعدم الأخذ بمشروع رئيس الحكومة... (للقراءة).


- صحيفة 'النهار':
اسرائيل تضع حراسة على اشكنازي تحسباً لمحاولة حزب الله اغتياله
قرر جهاز الأمن الإسرائيلي وضع حراسة شخصية على رئيس الاركان السابق اللفتانت جنرال غابي أشكنازي، تحسباً لإحتمال أن يقرر حزب الله اغتياله إنتقاماً لاغتيال القيادي العسكري في الحزب عماد مغنية الذي تصفه إسرائيل بأنه كان رئيس أركان حزب الله.وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة 'هآرتس'، انه في ضوء تقويم أجراه مسؤولون أمنيون إسرائيليون للوضع، تقرر ان يرافق حارس شخصي اشكنازي حتى إشعار آخر، بعد أربعة أشهر من دون حراسة.واتهمت مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي حزب الله بتصعيد ما وصفته بنشاطه العنيف في جنوب لبنان اخيرا، وقالت ان هذا التصعيد يأتي على خلفية تأزم الأوضاع في سوريا والاحتجاجات على النظام فيها، وأشارت الى ان الجيش الإسرائيلي قلق من وصول أسلحة متطورة في حوزة سوريا إلى الحزب. واوردت صحيفة 'هآرتس' ان جهاز الأمن الإسرائيلي يشاطر التقديرات الفرنسية ان الحزب مسؤول عن هجمات شنت اخيرا على القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان 'اليونيفيل' المعززة.


- صحيفة 'الأخبار':
يحيى دبوق
إسرائيل ترصد بقلق مناورة سوريا... ولبنان
رسالة المناورة العسكرية السورية وصلت إلى إسرائيل التي لم تستطع تجاهلها، فيما القلق سائد لدى الجيش الإسرائيلي حيال قدرات حزب الله، وإمكان أن يتزود بالمنظومات نفسها التي ظهرت في المناورة السورية. إسرائيل قلقة شمالاً. عين على سوريا، وأخرى على لبنان. الساحتان، من ناحية تل أبيب، مترابطتان ومشبعتان بالتهديد. أما خشية إسرائيل المعلنة، فتتعلق بتزايد ما سمّته أمس، أعمال العنف من جانب حزب الله، وأن يكون السلاح المتطور جداً، الذي ظهر في المناورات السورية، قد وصل إلى أيدي مقاتليه. يعني ذلك، بحسب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، قلقاً ومتابعة يومية مركّزة، لكل ما يجري في الساحتين.وذكرت صحيفة هآرتس أمس، أن &laqascii117o;القلق سائد في إسرائيل، إزاء تصاعد أعمال العنف من جانب حزب الله في الجنوب اللبناني"، مشيرة إلى أن &laqascii117o;المؤسسة الأمنية تنضم إلى التقديرات الفرنسية بشأن مسؤولية حزب الله عن التفجيرات الأخيرة التي طاولت القوات الدولية في لبنان"، وقالت إن &laqascii117o;الأحداث الأخيرة في الجنوب اللبناني، ومن بينها إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، من شأنها أن تكون إشارة إلى تغيير في سياسة حزب الله"، مضيفة أن &laqascii117o;المسألة قد تكون أيضاً مرتبطة بالأزمة التي يعانيها نظام الرئيس السوري بشار الأسد".وتشير الصحيفة إلى أن &laqascii117o;الأحداث المتراكمة في الفترة الأخيرة، تحمل مغزى كبيراً؛ إذ إن حزب الله يشذ عن السياسة التي اتبعها منذ نهاية الحرب" عام 2006. أما تفسير ذلك، تضيف هآرتس، &laqascii117o;فقد يكون مرتبطاً بالأزمة المتفاقمة في سوريا، التي تحفز حزب الله على المبادرة، وإن بنحو محدود"، الأمر الذي أدى &laqascii117o;إلى تكوين انطباع لدى مصادر عسكرية إسرائيلية بأن الحزب في حالة من الارتباك، فمن جانب يسير نظام الأسد في طريقه إلى الانهيار، ومن جانب آخر، تضطر إيران إلى تقليص مساعداتها الاقتصادية، بسبب العقوبات الدولية عليها، وفي حالة كهذه، قد يخطئ حزب الله، ويبادر إلى ما يمكن أن يورطه".موقع مجلة &laqascii117o;إسرائيل ديفنس" العبرية، شدد على أن الجيش الإسرائيلي يعيش حالاً من التأهب القصوى في المنطقة الشمالية، ربطاً بالأحداث الجارية في سوريا. إلا أنه أكد في المقابل أن &laqascii117o;المعطيات اللبنانية هي أكثر ما يقلق الجيش الإسرائيلي، وتحديداً بشأن إمكان أن يزيد حزب الله من عملياته ضد القوات الدولية العاملة في لبنان"، مشيراً إلى أن &laqascii117o;الهدف قد يكون محاولة ردع هذه القوات من التدخل، عندما يقرر حزب الله استئناف استفزازاته لإسرائيل".إلى ذلك، ترددت أصداء المناورة العسكرية الأخيرة التي أجراها الجيش السوري بداية الأسبوع الحالي، بنحو لافت في إسرائيل، التي عبرت عن القلق البالغ باتجاهين: حيال أصل وجود سلاح متطور جداً لدى سوريا، ظهر جزء منه في المناورة، وحيال إمكان انتقال هذه الأسلحة إلى حزب الله في لبنان.وعبّرت مصادر عسكرية إسرائيلية لإذاعة الجيش عن الخشية من وصول وسائل قتالية متطورة موجودة في حوزة الجيش السوري إلى حزب الله، مضيفة أن &laqascii117o;المناورة السورية مطلع الأسبوع الحالي، كشفت عن وجود صواريخ من نوع ياخونت، وصواريخ مضادّة للطائرات من نوع أس ـــــ آي ـــــ 17، وكلاهما نموذجان متطوّران من إنتاج روسيّ". وبحسب المصادر الإسرائيلية، &laqascii117o;يوجّه صاروخ ياخونت عبر رادار يصل مداه إلى نحو 300 كيلومتر، أمّا الـ أس ـــــ آي ـــــ 17، فهو صاروخ مضادّ للطائرات، يركّب على آلية متحرّكة، ولديه مدى طويل نسبيّاً، إضافة إلى دقة كبيرة جداً في تحقيق الإصابة"، مضيفة أن &laqascii117o;سلاح الجو قلق جراء التحسّن المستمرّ في القدرات الدّفاعية الجوّية لدى سوريا، وبناءً عليه، اتُّخذت سلسلة من الخطوات لتقليص خطر إصابة الطائرات الإسرائيلية التي تحلّق في الأجواء الشمالية". وأشارت الإذاعة العسكرية إلى أن &laqascii117o;الخشية الأساسية لدى المؤسسة الأمنية هي أن يحاول حزب الله استغلال الأحداث في سوريا، لنقل ما في مخازنه من وسائل قتالية متطورة إلى لبنان، مثل صاروخ ياخونت، وأيضاً منظومات دفاع جوي متطورة".وحول أصل المناورة السورية وتوقيتها، رأت مصادر عسكرية إسرائيلية أن &laqascii117o;المناورة هي محاولة لعرض العضلات، وهدفها ردع المجتمع الدولي عن أي تدخل في سوريا، وتحديداً الإقدام على استخدام أي خيار عسكري ضدها". وبحسب صحيفة هآرتس، فإن &laqascii117o;الرسالة موجهة إلى الدّولتين الجارتين، تركيا وإسرائيل"، مشيرة إلى أن &laqascii117o;سوريا قامت بعدة إجراءات عسكرية مماثلة في الأشهر الأخيرة".بدوره، قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء عيدو نحوشتان، خلال لقاء مع المراسلين العسكريين إن إسرائيل تتابع وتجمع معلومات استخبارية عن الأحداث في سوريا، &laqascii117o;ولا شك في أن الجبهة الشمالية غير مستقرة، وما يحدث هناك يومياً يجعلنا ندقق في الوضع يومياً، ونتخذ بناءً عليه قراراتنا".


حول ضغوط واشنطن على 'حزب الله'

- 'السفير':
ايلي الفرزلي
رهان أميركي على العقوبات الاقتصادية... وعلى إضعاف حزب الله..
واشنطن: النظام السوري يخسر أوراقه.. وإيران لن تدعمه طويلاً
... بعض زوار واشنطن من اللبنانيين يسمعون توقعات أميركية تجزم أن إزاحة بشار الاسد لن تتم الشهر الحالي أو الذي يليه أو حتى خلال أشهر، ومع ذلك فالقرار بإزاحته لا رجعة عنه. هذا لا يعني أن الادارة الاميركية قررت المواجهة بكل ما تملك من قوة. أسلحتها لهذه المعركة مختارة بدقة: الكثير من المواقف السياسية الداعمة للمعارضة السورية والنافية الشرعية عن النظام ، استعداد للدفع باتجاه قرارات أممية غير عسكرية، رهان مطلق على سلاح العقوبات الاقتصادية، الذي &laqascii117o;لا بد أن يؤتي ثماره" على قاعدة &laqascii117o;كلما طال الوقت كلما انخفضت قدرة النظام على الصمود". في هذا السياق، ثمة رهان أميركي جدي على بدء انهيار حلقة رجال الاعمال التي تحمي النظام، والتي لن تتأخر عن إطلاق صرختها، نتيجة الخسائر الضخمة التي تمنى بها من جراء العقوبات الغربية تحديداً. مراكز الأبحاث الأميركية تقدر حاجة النظام السوري إلى مليار دولار شهرياً لتغطية نفقاته الإدارية ورواتب الموظفين. تتوقع هذه المراكز المقربة من الإدارة أن يبدأ النظام في المرحلة المقبلة بمواجهة صعوبات حقيقية في تأمين هذا المبلغ، مقابل عدم قدرة إيران على تغطية العجز المالي السوري. لن يستطيع زائر واشنطن أن يسمع تصوراً أميركياً لمدى قدرة النظام السوري على البقاء إلا بعد تحقق هذه الشروط. وحتى ذلك الحين فإن التركيز ينصب على لحظة سقوط النظام، حتى أنه نقل عن أحد أعضاء مجلس الشيوخ إشارته إلى أن &laqascii117o;أميركا لا تكترث حتى لما سيجري بعد ذلك بخمس دقائق". وهذه العبارة التي يراد منها التأكيد أن قرار إسقاط النظام لا رجعة عنه مهما كان الثمن، لا يعني أن الإدارة الأميركية غير مهتمة بما بعد النظام، وهي منذ الآن بدأت تعرب عن خشيتها على مصير أسلحة الدمار الشامل، إن وجدت، متخوفة من انتقالها إلى جهات معادية. الحل العسكري مستبعد بالنسبة للأميركيين والرهان الفرنسي على انقلاب من الداخل لا يقنع واشنطن، تماماً كما لا يجد استجداء المجلس الوطني السوري تدخلاً أميركياً ولو لمجرد &laqascii117o;خلق آليات لحماية المدنيين" أو &laqascii117o;إسماع النظام السوري أن كل الخيارات مفتوحة من أجل تأمين حماية المدنيين" رداً مطمئناً للمجلس، بل مجرد تأكيد من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون &laqascii117o;أننا سنستمر في التشاور مع أصدقائنا لإيجاد حل قانوني يتيح إيصال المساعدات". القرار الأميركي بمواجهة النظام سياسياً واقتصادياً عبر العقوبات ودعم المعارضة اتخذ على أعلى المستويات، من دون أن يعني ذلك الوصول إلى حد المساهمة في دعم المعارضة مالياً أو التلويح بالخيار العسكري. ينقل بعض زوار واشنطن عن الأميركيين قولهم إن ما تقوم به الادارة الاميركية حالياً هو &laqascii117o;خدمة لحلفائها في المنطقة، الذين لم يعودوا قادرين على تحمل حكم بشار الأسد الذي أغلق كل الأبواب التي كان فتحها والده مع الخليج وتحديداً مع السعودية". ولكن أن تبيع أميركا موقفاً لحلفائها العرب لا يعني أن لا ثأر أميركياً مع السوريين، فواشنطن لم تنس لدمشق دورها &laqascii117o;السلبي" في العراق. ثمة من يعتبر أن معركة إسقاط النظام في سوريا قد تكون تعويضاً معنوياً عن المشكلة الكبيرة التي يواجهها الأميركيون حالياً في العراق والتي كانت نتيجتها أن دفعوا تريليون دولار لتسليم البلاد لعدوهم الأول (إيران). لا يستوي حديث الأميركيين عن سوريا إلا بربطه بإيران و&laqascii117o;حزب الله". وعلى الرغم من اقتناعهم أن بشار الاسد لا يفاوض تحت الضغط إلا أنهم يؤكدون أن التهويل بأوراق يملكها النظام السوري هو أمر غير واقعي بعدما &laqascii117o;سلم كل أوراقه لإيران منذ التحق بها وبسياستها الخارجية". وعليه، فإن &laqascii117o;الوقائع تؤكد أن العراق لم يعد ورقة بيد السوري"، كما أن &laqascii117o;الأميركي لن يخسر بعد الانسحاب أكثر مما خسره قبله". يعتقد الأميركيون أن ما يحصل في سوريا يساهم في إضعاف &laqascii117o;حزب الله" وبالتالي فهو لن تكون له القدرة على دعم دمشق، أضف إلى أنه &laqascii117o;لا إشارات عن تسلح أو تحركات استثنائية يقوم بها الحزب". وانطلاقاً من هذه الرؤية، فإن ازدياد الضغوط على سوريا لم يؤد إلا إلى &laqascii117o;مزيد من التضعضع في صفوف &laqascii117o;حزب الله"....


- صحيفة 'الجمهورية':
مرلين وهبة
عميل آخر... يخترق &laqascii117o;حزب الله"!
هو رجل دين من جبل عامل، تولّى مسؤوليات مهمة في &laqascii117o;حزب الله" إبّان توَلّي الشيخ صبحي الطفيلي مهمات الامانة العامة للحزب، واستمر في علاقاته وتواصله مع اركان الحزب وكوادره في لبنان والخارج، نظرا لمكانته الدينية وإمكاناته الفكرية والثقافية، حتى سقط في مصيدة شعبة المعلومات، بعدما تبيّن انه يتواصل وبانتظام مع &laqascii117o;الموساد" منذ سنوات.اعترف الشيخ حسن سعيد مشيمش بتعامله مع 'الموساد'، وكشف أنّ من بين المعلومات التي طلبها العدو منه الاستقصاء عن الشيخ صبحي الطفيلي، والعلّامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله، والمسؤول العسكري والأمني الاول في 'حزب الله' الذي اغتيل في دمشق عماد مغنية، ومسؤولين آخرين في الحزب. كما طلب منه التقصّي عن مكان وجود عملاء 'حزب الله' في دوَل: غامبيا، سيراليون، غينيا، كوناكري، سويسرا، المانيا، فرنسا. لأنه كان يسافر ضمن البعثات التي كان ينظمها 'حزب الله' لرجال الدين التابعين له، بهدف التواصل مع المناصرين والجاليات المُسلِمة.
الوقائع والأدلة
كان الشيخ مشيمش، الذي صدر القرار الاتهامي في حقّه في 17 الجاري مطالبا بإعدامه، قد توجّه في العام 1999 الى فرنسا والتقى عناصر من المخابرات الفرنسية، ثم عاد الى لبنان في العام 2000، وذلك وفقا لأقواله.وفي أواخر العام 2003، التقى مشيمش شخصا سمّى نفسه 'الشيخ محمود النمساوي'، وقد اظهر التحقيق في فرع المعلومات انه يدعى سيغفريد جورج بوشال وهو من مواليد العام 1977، نمساوي الجنسية، وقد درس الشريعة الاسلامية في حوزة النبطية وحوزة تول. وتبيّن أن الصداقة توطّدت بين الإثنين، فطلب مشيمش من 'النمساوي' الذي كان يرتدي زيّ رجل الدين الشيعي، ان يؤمّن له لجوءا سياسيّا في اي بلد اوروبي. وبالفعل، وبعد مغادرة النمساوي لبنان في العام 2004، اتصل بـ مشيمش من رقم دولي نمساوي، تبيّن لاحقا انه احد الارقام المستخدمة من جهاز مخابرات العدو الاسرائيلي 'الموساد'.واثناء اتصال المدعى عليه مشيمش على الرقم النمساوي مع ابو علي النمساوي، طلب منه هذا الاخير ان يستحصل من السفارة الألمانية في بيروت على سِمة دخول الى المانيا، وتكرر الاتصال بينهما من الرقم المذكور نحو عشر مرّات، وذلك على الرقمين الخلوي والثابت العائدين لـ مشيمش.وبناء على هذه الاتصالات، استحصل مشيمش على جواز السفر، بعدما أخبره ابو علي الذي يتكلم العربية الفصحى بطلاقة، أنّ اسمه موجود في السفارة، فتوَجّه اليها، واستحصلَ على سِمة الدخول بمجرد إبراز جواز سفره.وقبل سفره الى المانيا بتاريخ 21/1/2005 عبر مطار بيروت الدولي، ارسل له صاحب الاسم المستعار، أي أبو علي النمساوي، مبلغ ثلاثة آلاف دولار اميركي كنفقات للسفر، كانت موضوعة داخل غلاف كتاب 'سيرة الامام علي' مع شريحة هاتف خلوي كانت موضوعة ايضا داخل الغلاف المذكور، والمبلغ عبارة عن ثلاثين ورقة من فئة المئة دولار اميركي. وقد أرسل هذا الكتاب الى احدى شركات البريد السريع في بيروت، وقد استلمه أحد أبناء مشيمش، وسلّمه الى والده من دون ان يعرف ما في داخله. وتبيّن ايضا ان 'ابو علي النمساوي' طلب من مشيمس، ان يستعمل هذه الشريحة للاتصال به، فقط، وان يوقف اتصالاته الهاتفية به من هواتفه الشخصية او بطاقات التلكارت.غادر مشيمش بيروت الى فرانكفورت. وبوصوله الى المانيا، وبطلب من 'النمساوي'، طلب من أبناء عمّه هناك، ومن دون علمهم بأي تفاصيل، شراء شريحة هاتف خلوي المانية للاتصال بواسطتها بـ'أبو علي النمساوي'، الذي طلب منه ايضا بعد وصوله، التوَجّه الى مدينة مينشن الألمانية على حدود النمسا. فتوَجّه اليها بمفرده عبر طيران داخلي، وبعدما احضر له احد اقاربه تذكرة سفر كانت محجوزة سَلفا باسمه. وفي المطار الداخلي، استقبله المدعى عليه المعروف بالشيخ محمود النمساوي، وأقلّه الى منزله. وهناك، افصح له ان 'ابو علي النمساوي' هو من جهاز مكافحة الارهاب الدولي. ثمّ اصطحبه الى فندق خمس نجوم، واجتمع مشيمش بـ'أبو علي النمساوي'، بعدما غادر محمود النمسا. وبعد تعريف مشيمش الى ابو علي النمساوي، الذي لم يكن قد رآه بعد، بل تحدث معه مرارا عبر الهاتف في حضور شخص مرافق لأبي علي النمساوي لم يعرّف عن هويته، سأل النمساوي مشيمش عن اموره الشخصية ودراسته في لبنان وايران، وعن انتسابه الى 'حزب الله' عند نشأة هذا الحزب، وعن علاقته بأمينه العام في ذلك الحين الشيخ صبحي الطفيلي، وكذلك بالعلّامة السيد محمد حسين فضل الله، وبعماد مغنية، كما سأله عن العديد من المسؤولين في 'حزب الله'، وقد اجاب المدعى عليه عن هذه الاسئلة.كما سأله ابو علي النمساوي عن الدول التي زارها، وعن أماكن تواجد 'حزب الله' فيها، والعناصر المتفرّغة فيه التي تعمل في هذه الدوَل. فأجابه مشيمش ان الدول التي زارها هي: غامبيا، سيراليون، غينيا، كونكري، سويسرا، ألمانيا وفرنسا، وأخبره عن العديد ممَّن يتعاونون مع 'حزب الله' في هذه الدول، لا سيما، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ابو علي بزي في المانيا.وتبيّن ان مشيمش تقاضى من ابو علي النمساوي خمسة آلاف يورو نقدا، بعدما كان تقاضى منه عبر البريد السريع في بيروت، مبلغا نقديا ايضا، قدره ثلاثة آلاف دولار اميركي.وقد أنهى ابو علي النمساوي اللقاء في حينه مع المدعى عليه مشيمش بعبارة: 'يجب ان نتعاون'، وطلب منه مغادرة المانيا والعودة الى لبنان والتواصل معه، وهذا ما حصل بالفعل.وتبيّن من التحقيق الاولي ان مشيمش أدلى بما حرفيته: '... ابو علي النمساوي يعمل في جهاز مكافحة الارهاب الدولي في المانيا والعالم، ويستثمر وظيفته لصالح العدو الاسرائيلي، وقد استنتجت هذا الموضوع بسبب طريقة عرضه للاسئلة المتعلقة بإسرائيل'، ما يعني ان المدعى عليه مشيمش كان متيقّنا ان 'ابو علي النمساوي' على علاقة مباشرة بالموساد الاسرائيلي. وبعد عودة مشيمش من المانيا في العام 2005، وردت اتصالات على هاتفه اللبناني في العامين 2006 و2007 من ابو علي النمساوي، من خلال رقمه النمساوي الدولي المستخدم من قبل الموساد الاسرائيلي. كما تبيّن من تحليل الاتصالات أنّ رقم الهاتف الارضي العائد للمدعى عليه علي مشيمش اتصل برقم أبي علي النسماوي المستعمل من الموساد الاسرائيلي بعد عودة مشيمش من المانيا، وان اتصالات عديدة أجريت بهذا الرقم الدولي النمساوي من لبنان، من خلال استعمال بطاقات هواتف 'تليكارت' من مناطق: النبطية، كفرصير، الشياح، أي المناطق التي يتواجد فيها مشيمش عادة. كما تبيّن، من خلال تحليل اتصالات هذه البطاقات، انها استعملت للاتصال بأرقام هاتفية اخرى عائدة لمنزل المدعى عليه حسن مشيمش ومعارفه، لا سيما انه سبق له وأقرّ في كافة مراحل التحقيق باستعمال بطاقات هاتف عمومية 'تليكارت'.وتبيّن من التحقيق، ولدى سؤال المدعى عليه حسن مشيمش عن التناقض في أقواله، أنه أجاب ما حرفيته: 'ليس لدي شرح لهذا التناقض الرهيب، ومجددا من حقكم ألّا تضعوني تحت الشبهة فحسب، وانما تحت الادانة القاطعة'. ولدى سؤاله عمّا اذا كان احد افراد عائلته او اقاربه او معارفه على معرفة بالرقم الدولي العائد لأبي علي النمساوي، اجاب بما حرفيته: 'لا اعلم، على الاطلاق'.وتبيّن ان هذا الرقم المستعمل من مخابرات العدو الاسرائيلي، وكما تبيّن من تحليل الاتصالات، لم يتواصل مع أي شخص في لبنان، ولا مع اي رقم هاتف لبناني، سوى أرقام المدعى عليه مشيمش. وقد طلب المحامي انطوان نعمة وكيل مشيمش تخلية سبيل موكله، ولكن النيابة العامة العسكرية طلبت رد طلب تخلية السبيل.وبعد استطلاع رأي النيابة العامة العسكرية بشأن إصدار مذكرة توقيف غيابية بحق سيغفريد جورج بوشال، المعروف بالشيخ محمود النمساوي، طلب مفوض الحكومة توقيفه بالصورة الغيابية، فأصدر قاضي التحقيق العسكري عماد زين مذكرة توقيف غيابية في حقه في 17/11/2011.وأشار القرار الاتهامي في باب القانون الى أن مشيمش أجرى وتلقّى العديد من الاتصالات الخلوية والثابتة برقم الهاتف الدولي النمساوي 'المشبوه'، وأنه اعطى معلومات عن 'حزب الله' وقيادييه لـ أبي علي النمساوي، بعدما تيقّن انه على علاقة مباشرة مع الموساد الاسرائيلي، ليسَهّل أعمال العدو الاسرائيلي العدوانية، وفوز قوّاته، كما قام بدَسّ الدسائس لدى العدو الاسرائيلي ودولة اجنبية، بتعامله مع مخابرات هذا العدو.وطلب القاضي الزين إنزال عقوبة الاعدام بالشيخ مشيمش في جرم الاتصال بالعدو الاسرائيلي والتعامل معه واعطائه معلومات مقابل مبلغ من المال لمعاونته على فوز قواته، وذلك استنادا الى المواد 244 و275 و278 عقوبات، وأحاله امام المحكمة العسكرية الدائمة.وتفيد مصادر قضائية مطلعة، أن الخطة الأمنية المعتمدة من الإسرائيليين تقوم على إلهاء الأجهزة الأمنية اللبنانية بعملاء من الدرجة الخامسة والسادسة، بُغية إبقاء العميل الأساسي بعيدا عن الأنظار والشبهات. وعلى سبيل المثال لا الحصر، تقوم الجهات الإسرائيلية المعنية في الاتصال ومن الأرقام نفسها بالعملاء أنفسهم. ولعلّ الغرابة أن المعلومات التي يطلبونها معروفة، ويمكن الاستحصال عليها بواسطة الانترنت أو 'غوغل'، ولكنهم يتقصدون ذلك بغية تعريضهم للشبهات، وبالتالي إلهاء الأجهزة الأمنية بمسارات بعيدة عن المسار الفعلي والأساسي، وهذا ما يجعلهم، وفق التصنيف الأمني، من العملاء الصغار. أما العميل الأصلي، فيبقى غير مكشوف ومعروف ومرئي، وما من احد باستطاعته اختراقه. أما الفريق الثاني فهو لوجستي، ومهمته تأمين الإقامة والمال وما يسمّى البريد الميت... وهو موجود على الأرض ومجهول الهوية...ولعلّ أكبر مثال على ذلك العميل فيصل المقلد 2001-2004 الذي تمّ تشغيله في طرابلس وطبرجا والناعمة، واستخدمه الإسرائيلي لإدخال الكومندوس عبر البحر المتوسط، إنما الذي نقل فعليّا الكومندوس لم تعرف هويّته الفعلية حتى اليوم بعد...


- صحيفة 'الشرق':

الحلقة الثالثة من نص الادعاء الاميركي على مصارف وصيارفة لبنانيين
تتابع &laqascii117o;الشرق" نشر النص الحرفي الاتهامي بحق مؤسسات مالية وصيرفة لبنانية لجهة قيامها بتبييض أموال لصالح حزب الله جاء فيه:
- السلطات القانونية بموجب قانون الطوارئ الاقتصادي الدولي.
12- إنها دعوى مدنية بسبب خسائر ودفع غرامات ناجمة عن تبييض أموال بشكل يعتبر خرقاً للقوانين والأنظمة الصادرة في قانون الطوارئ البند 50 والفقرات من 1701 الى 1705.ويعفي القانون المذكور الرئيس بعض السلطات المحددة في الفقرة 1702 للرد على التهديدات احتراما لقرار الرئيس بإعلان حالة طوارئ وطنية.والبند 1705 يقول بأنه لا يجوز قانونيا لأي شخص خرق او محاولة خرق او التآمر للخرق او التسبب بخرق أي إجازة او قرار او تنظيم او يمنع مثل هذه الأعمال.
13- وكما يذكر لاحقا فإن الرئيس أصدر قرارات تنفيذية وأصدرت كل من وزارتي الخارجية والخزانة أنظمة انطلاقا من القانون المذكور بمنع أي علاقات او معاملات مع حزب الله بما في ذلك توفير البضائع او الخدمات الى الحزب او القيام بعمليات لتحويل الأموال والبضائع التي يكون للحزب مصلحة فيها.
- نظام العقوبات ضد الارهاب.
14- يوم 23 كانون الثاني 1997 أصدر الرئيس كلينتون القرار التنظيمي رقم 12947 يعلن فيه حالة الطوارئ الوطنية استنادا للقانون الخاص بالارهاب وتوجيهات أخرى لمواجهة تهديد الأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد في الولايات المتحدة والناجمة عن أعمال عنف خطيرة ارتكبها إرهابيون عالميون من أجل تهديد عملية السلام في الشرق الاوسط.وقد عمل القرار 12947 على تجميد كافة الممتلكات بموجب القوانين الاميركية والعائدة الى 12 منظمة إرهابية بينها حزب الله.
15- بموجب القرار الرئاسي 12947 قامت إدارة مكافحة الجرائم المالية بإصدار أنظمة بموجب القانون الفيدرالي البند 31 والفقرة 595.
وبموجبها تم تجميد أصول عائدة لمنظمات إرهابية محددة بالاسم عددها 12 وردت في القرار الرئاسي وأصول أي شخص تحدد اسمه وزارة الخارجية لتورطه في هذه العمليات او يلعب دورا مباشرا او غير مباشر وأعمال عنف خلافا للقانون او في محاولة لعرقلة عملية السلام في الشرق الاوسط عبر رعاية او تقديم الدعم المالي والمادي او التكنولوجي او أي خدمات داعمة مثل أعمال العنف.
16- الفقرة 595 من يحدد التدابير الواجب اتباعها على الشكل التالي:
أية ممتلكات او مصالح عائدة لمنظمة إرهابية معينة تعمل في الولايات المتحدة او خاضعة للرقابة الاميركية والأشخاص الذين لديهم فروع في الخارج يمكن نقلها او دفعها او تصويرها.
17- الفقرة 595 من القانون تحرم النشاطات والتحويلات لصالح أي منظمة إرهابية... وتمنع من دون أجابة مسبقة أي مواطن أميركي من التعامل مع أملاك ومصالح تعود لأي منظمة إرهابية بما في ذلك اعداد او استلام أي مساهمات وشراء بضائع او تقديم خدمات لصالح تلك المنظمة.
18- الفقرة 565 تمنع أيضا المحاولات او التآمر لخرق القانون والتهرب من الأنظمة الاميركية.
وتشير الى ان أي عملية تحويل أموال على سبيل التهرب او التسهيل ممنوعة قانونا... وأي تآمر لهذه الغاية او القيام بمثل هذه الأعمال يعتبر مخالفا للأنظمة المرعية الاجراء.
- نظام العقوبات ضد المنظمات الارهابية الأجنبية.
19- يوم 8 تشرين الأول 1997 حددت وزارة الخارجية حزب الله اللبناني كمنظمة إرهابية أجنبية استنادا للفقرة 219 من قانون الهجرة  والجنسية الذي يسمح للوزارة بتحديد أي منظمة أجنبية تورطت في نشاطات إرهابية او تملك القدرة على القيام بهذه الأعمال والتي تهدد الأمن القومي الاميركي.
20- من أجل تطبيق الفقرة 219 من قانون الهجرة والجنسية أصدرت إدارة مكافحة الجرائم المالية عقوبات على منظمات إرهابية أجنبية وجمدت أملاكها وأصولها المالية لمصلحة الحكومة او أي شخص أميركي.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد