ـ صحيفة 'اللواء':
مصدر في المجلس الوطني الليبي يكشف لـ'اللواء' معلومات تنشر لأول مرة
الإمام موسى الصدر توفي في زنزانته بسجن طرابلس عام 1998!
القذافي أمر بحفظ الجثمان في برّاد السجن حتى عشية سقوط طرابلس.. وذلك لأسباب مجهولة
تمّ دفن الجثة في مقبرة جماعية.. ولا معلومات حتى الآن عن مصير رفيقي الإمام يعقوب وبدر الدين
كشف مصدر موثوق في المجلس الوطني الليبي لـ<اللواء> ان سماحة الإمام المغيب موسى الصدر قد توفي في الزنزانة التي أُحتجز فيها منذ اختفائه على ايدي اجهزة نظام القذافي عام 1978&bascii117ll; واشارت معلومات المصدر الليبي ان الإمام الصدر ادركه الموت بوفاة طبيعية في صيف 1998، بينما كان محتجزاً في سجن طرابلس المركزي في زنزانة تحت الارض، وتحديداً تحت غرفة مدير السجن الذي كان على ما يبدو يتولى مسؤولية متابعة اوضاع السجين المخطوف، الذي كان يعيش في ظروف صحية صعبة&bascii117ll;
وذكر المصدر باستغراب واضح ان جثمان الصدر تم حفظه في براد السجن، بناء لاوامر من القذافي شخصياً، او تنفيذاً لتعليمات كبار معاونيه، وتبين من التحقيقات الاولية ان الجثمان بقي محفوظاً في براد سجن طرابلس المركزي حتى الايام الاولى من اندلاع الثورة ضد نظام القذافي، اي ما يقارب الاثنتي عشرة سنة ونيّف!! وذلك لاسباب ما تزال غامضة ومجهولة بالنسبة لنا&bascii117ll;
ورداً على سؤال <اللواء> حول مكان وجود الجثمان الآن واسباب عدم اعلان هذه الوقائع بشكل رسمي وشفاف، يقول المصدر الموثوق في المجلس الوطني الليبي:
ان التحقيقات الفورية التي اجريناها عقب وضع يدنا على هذا المف رجحت ان يكون جثمان الامام الصدر قد أُخرج من براد السجن، مع بدء اطلاق بعض المساجين عند اقتراب قوات الثوار من طرابلس، على ان مثل هذه الخطوة تكون قد تمت بأوامر من الدائرة المحيطة بالقذافي وآمر السجن بهدف اخفاء معالم الجريمة التي تهرب منها النظام البائد طوال اكثر من ثلاثين عاماً&bascii117ll;
واستناداً الى بعض القرائن وروايات عدد من الشهود، يتابع المصدر الليبي، فمن المرجح ان يكون جثمان الصدر قد دفن في مقبرة جماعية في احدى ضواحي طرابلس، تم العثور عليها مؤخراً بعد التحقيق مع بعض مسؤولي السجن السابقين، والبحث جارٍ حالياً لتحديد هويات الضحايا المدفونين في هذه المقبرة الجماعية، بما في ذلك التعرف على جثمان الامام الصدر&bascii117ll;
{ ولكن ماذا بالنسبة لرفيقي الإمام الصدر الشيخ محمد يعقوب والزميل عباس بدر الدين؟
يجيب المصدر الليبي بكل وضوح: الواقع لم نعثر على اي اثر يفيدنا عن مصيرهما، او عن مكان احتجازهما، وليس لدينا حتى الآن ما يفيد اذا كان اعتقلا في مكان آخر غير سجن طرابلس المركزي، ام تمت تصفيتهما فور عملية الخطف والاخفاء التي استهدفت الصدر ورفيقيه&bascii117ll;
{ <اللواء> تضع هذه المعلومات بكل تحفظ، بين ايدي المراجع اللبنانية المطلعة&bascii117ll;
ـ صحيفة 'الديار':
تخوّف من تفجير سيارة ليلة رأس السنة
طلبت القيادة العسكرية من جميع القطعات العسكرية المنتشرة على الأراضي اللبنانية الانتباه تخوفاً من تفجير سيارة مفخخة، بعد المعلومات عن دخول 28 عنصراً من القاعدة الى لبنان، كما تم تعميم وثيقة على كل الدوريات بضرورة الانتباه والحذر جراء المعلومات عن اتجاه لتفجير سيارة مفخخة ليلة رأس السنة شبيهة بالتفجيرات التي حصلت في العراق وسوريا مؤخراً.
من جهة اخرى، يبدو ان تصريح وزير الدفاع الوطني فايز غصن عن وجود القاعدة في لبنان قد استند الى معلومات قدمتها مديرية المخابرات في الجيش وبالفعل عممت وثيقة عسكرية على القطع العسكرية المنتشرة على كامل الاراضي اللبنانية بضرورة الانتباه في فترة الاعياد وتحديدا ليلة رأس السنة تخوفاً من تفجير سيارة.
في هذا الوقت، طلب مسؤولون امنيون في السفارات المتواجدة في لبنان الاتصال بمدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن ادمون فاضل لعقد اجتماعات معه لمعرفة حجم وجود القاعدة في لبنان وخطرها لان لهذه الدول مصالح حيوية وتخاف من وجود القاعدة في لبنان.
وهناك سؤال طرحه سياسيون ومفاده، هل يجوز أن يتم الاعلان عن وجود القاعدة وبأنها تسكن وتتحرك في لبنان، كما اعلن وزير الدفاع فايز غصن، أم أن هذه المعلومات يجب ان تبقى سرية وفي اطارها السري واتخاذ اجراءات بحق عناصر هذا التنظيم واماكن تواجدهم دون الاعلان عنها.
كيف كان الوضع يوم امس
كلام وزير الدفاع الوطني فايز غصن عن وجود عناصر للقاعدة في لبنان وتحديدا في عرسال، بالاضافة الى تصريحات المسؤولين الفلسطينيين عن وجود عناصر سلفية في عين الحلوة وسيطرتها على حي الطوارئ اثار الجهات الديبلوماسية في لبنان والسفراء العاملين. وعلم ان زيارات السفراء الاجانب والمسؤولين الامنيين في هذه السفارات ستتكثف الى رئيس الجمهورية ووزير الدفاع والقيادات الامنية اللبنانية خلال الايام المقبلة، للاستفسار عن المعلومات الرسمية في هذا المجال عن حجم تحركات القاعدة في لبنان وكيفية التعاون في هذا المجال وخصوصا ان موضوع مواجهة القاعدة هو قرار دولي، وان هناك مصالح حيوية للدول الاوروبية وللولايات المتحدة وحتى الدول العربية في لبنان، وبالتالي فإن البعثات الديبلوماسية تحاول معرفة مدى حجم عناصر القاعدة وكيفية التعاطي مع هذا الملف، واماكن تحركاتهم والمعلومات عن انتقال عناصر من القاعدة الى سوريا.
ـ 'الديار':
العماد عون ما زال متمسكاً بالقاضي مشلب
أشارت معلومات مقربة من العماد عون انه ما زال متمسكاً بموقفه في موضوع التعيينات وتحديدا فيما يتعلق بموضوع رئاسة مجلس القضاء الاعلى، مشيرا الى ان البعض يدعو العماد عون الى تسهيل الامور والتراجع تحت حجة الظروف الاقليمية الدقيقة.
وإذا كانت هذه الظروف حجة للبعض فالتراجع يجب ان يكون من الجميع وعلى الجميع تقديم التنازلات ولماذا المطلوب دائما من العماد عون التراجع، وقالت المعلومات ان البطريرك الراعي يحاول إقناع العماد عون بموضوع رئاسة مجلس القضاء الاعلى والتوافق مع الرئيس ميشال سليمان حول الاسم، وان عون ابدى استياؤه من الامر ولم يعط جوابا لكنه لا يريد توتير علاقته مع البطريرك الراعي، هذا مع الاشارة الى ان البطريرك الراعي حاول من خلال الحديث في عظته عن ضرورة اصدار عفو عن الذين لجأوا الى اسرائيل الاشادة بدور القاضية أليس شبطيني المرشحة لرئاسة مجلس القضاء الاعلى والمدعومة من الرئيس ميشال سليمان والرئيس ميقاتي وجنبلاط، فيما يتمسك العماد عون بالقاضي طنوس مشلب، علما انه طرح مؤخرا اسم القاضي جوزف ضاهر رئيس محكمة التمييز كحل توافقي، علما ان الرئيس ميشال سليمان قال بعد زيارته للبطريرك الراعي في موضوع التعيينات &laqascii117o;البطريرك مؤيد لآلية التعيينات التي وضعت في مجلس الوزراء ونحن نؤيد هذا الموضوع وكذلك العماد عون يؤيد آلية التعيينات".
ـ 'اللواء':
نواب العاصمة: نزع السلاح في بيروت يمهّد لإستئناف الحوار
لاحظت مصادر نيابية أن نزع السلاح من العاصمة من شأنه أن يمهّد لاستئناف الحوار الوطني، الذي شدّد عليه مجدداً، رئيس الجمهورية. ولفتت المصادر إلى أن وفد نواب بيروت الذي سيقابل الرئيس بري بعد ظهر اليوم، وسيكون في عداده النائب هاني قبيسي، وهو من نواب كتلة بري، والنائب نهاد المشنوق، سيعيد المطالبة ببيروت منزوعة السلاح، وأن هذا التحرك جاء نتيجة لتكرار الاشتباكات بين الجماعات المسلحة في شوارع العاصمة، مشدداً على وجوب أن تقوم السلطة بنزع السلاح من بيروت، حيث لا دور مقاوماً له، ولا هدف له سوى ترويع الناس وهدر كرامتهم&bascii117ll; وسيؤكد الوفد تقدير بيروت للسلاح المقاوم للعدو الاسرائيلي، معيداً التذكير بأن بيروت قاومت العدو الصهيوني، واحتضنت المقاومة، فهل تكافأ بسلاح الشبيحة؟، على حد تعبير النائب تمام سلام لـ <اللواء؟>، الذي لفت بأن موقف الرئيس سليمان كان مميزاً ومتقدماً علينا في إلحاحه على متابعة العمل لنزع السلاح من المسلحين في بيروت&bascii117ll;
ـ 'اللواء':
سلام لـ'اللواء': نزع السلاح في بيروت يعني مصادرة أي سلاح يرهب الناس
على السلطة إنهاء السلاح في العاصمة... نقدّر السلاح المقاوم للعدو
<اللواء> انطلاقاً من دورها الحريص على بيروت وأمن اهلها اكدت توجهها الواضح في دعم مسيرة استقرار العاصمة وجهود نوابها&bascii117ll; اللواء التقت نائب بيروت تمام سلام واجرت معه حواراً أكد فيه:
<ان المطالبة ببيروت منزوعة السلاح جاء نتيجة لتكرار الاشتباكات بين الجماعات المسلحة في شوارع العاصمة، والتي الحقت الاضرار باستقرار المواطنين وارزاقهم>&bascii117ll;
وقال: <على السلطة نزع السلاح من العاصمة حيث لا دور مقاوم له ولا هدف سوى هدر كرامة الناس وارهابهم بأعمال التشبيح>&bascii117ll;
وقال: <نقدر السلاح المقاوم للعدو ويجب وضعه في اطار استراتيجية دفاعية ولكن هل السلاح في بيروت هو مقاوم؟ فبيروت قاومت العدو الصهيوني واحتضنت المقاومة هل تكافأ بسلاح الشبيحة؟>&bascii117ll;
واعلن ان <موقف الرئيس ميشال سليمان كان مميزاً ومتقدماً علينا في الحاجة الى متابعة العمل لنزع السلاح من العاصمة>، وسنطلب من القيادات السياسية رفع الغطاء عن مسلحي الفوضى>&bascii117ll;
وقال 'ان تراكم الاحداث من جهة ومن جهة اخرى فقد سمعنا قولاً واضحاً على لسان السيد حسن نصر الله عندما فرق بين السلاح الخفيف وبين السلاح الثقيل، فالسلاح الثقيل هو لمواجهة العدو وهذا الشيء كلنا نقدره، علماً ان هناك بعض التساؤلات في اطار الاستراتيجية الدفاعية التي على الدولة ان تحزم امرها بشأنها مع المقاومة لنعزز موقعنا الدفاعي ولكن السلاح الخفيف المنتشر في الشارع في بيروت فهو يقاوم من، فأين هي المقاومة في بيروت، فالمقاومة في بيروت كما يعلم الجميع هي مقاومة سياسية وعالمية وللعدو في اشكاله المختلفة عُرفت بيروت على مدى سنين طويلة في اتجاه واضح ضد العدو الاسرائيلي اما السلاح الخفيف فهو عبء على المقاومة وعبء على القضية وهو ليس مساعد وخاصة في العاصمة بيروت&bascii117ll;
ـ صحيفة 'المستقبل':
الشيخ عمار يحذر من تحويل سلاح المقاومة الى الداخل
دعا نائب الأمين العام لـ 'الجماعة الاسلامية' في لبنان الشيخ محمد الشيخ عمار، الى 'حفظ المقاومة وسلاحها في لبنان لتبقى جاهزة لمواجهة الاعتداءات الصهيونية'، محذرا من 'خطورة تحويل سلاحها الى الداخل في ظل الصراعات السياسية'.
كلام عمار جاء خلال مهرجان سياسي وشعبي حاشد أقامته 'الجماعة الاسلامية' في صيدا، احتفالا بشهداء جناحها المقاوم 'قوات الفجر'، في قاعة 'ستريت بول' في القياعة ـ صيدا أمس، حضرته شخصيات سياسية وروحية وحزبية واجتماعية وبلدية واختيارية وعلمائية وحشود من مناصري الجماعة قدرت بالآلاف.
وشدد عمار في كلمته، على 'التمسك بخط الجهاد والمقاومة حتى تحرير آخر شبر من أراضينا المحتلة في جنوب لبنان وتصويب البوصلة الجهادية باتجاه فلسطين ونصرة مقاومتها الباسلة'. ودعا الى 'حفظ المقاومة وسلاحها في لبنان لتبقى جاهزة لمواجهة الاعتداءات الصهيونية'، محذرا من 'خطورة تحويل سلاحها الى الداخل في ظل الصراعات السياسية'. كما دعا الى 'نصرة الشعوب المظلومة، والتي تنتفض في وجه الحكام الظالمين الذين يقتلون شعوبهم بدماء باردة وكأن من يقتل ليس ببشر'.
وتحدث باسم 'جماعة الاخوان المسلمين في مصر' جمال عبد الستار، فتناول في ثلاثة محاور: تاريخ جماعة الاخوان المسلمين ونشأتها ودورها في مقاومة الاستعمار الانكليزي والاحتلال الصهيوني لفلسطين عام 48، مفاهيم الحركة الاسلامية في التعامل مع القضايا المعاصرة وعلاقتها مع الأطراف السياسية في مجتمعاتنا العربية والاسلامية، ومستقبل الدول العربية والاسلامية في ظل الربيع العربي والذي حقق فيه الاسلاميون تقدما ملحوظا، حيث أكد أن 'هذا التقدم الاسلامي يشكل سقوطا للكيان الصهيوني بسقوط الحصون التي كانت تحميه في ظل الأنظمة العربية البائدة.
ـ 'المستقبل':
حوري لـ'المستقبل': سنُخضٍع غصن للمساءلة
استغرب عضو كتلة 'المستقبل' النائب عمار حوري 'تناقض المواقف الرسمية اللبنانية، التي عبّر عنها وزير الدفاع الوطني فايز غصن ووزير الداخلية مروان شربل بشأن تواجد عناصر من القاعدة في عرسال وتسللها الى سوريا'، مؤكدا 'اننا في كتلة 'المستقبل' سنخضع الوزير غصن للمساءلة بشأن اعتباره أن بلدة عرسال تؤوي عناصر من 'القاعدة'، وعما حال دون اعتقال هذه العناصر؟'. واشار الى أن 'هذه المسرحية لم تقنع أحدا، لأن ما بني على باطل فهو باطل'، مشيداً بموقف البطريرك الماروني بشارة الراعي المستجد بشأن السلاح غير الشرعي في لبنان 'لأنه يأتي متطابقا مع قناعات الغالبية العظمى من اللبنانيين'.
واستغرب في حديث الى 'المستقبل' أمس، 'إعلان النظام السوري عن تورط بعض عناصر تنظيم 'القاعدة' في عملية التفجير التي حصلت في دمشق، وذلك بعد دقائق قليلة من وقوع الانفجار، وقبل قيامه بأي تحقيقات جدية، في حين لم يعلن حتى اللحظة عن أي نتيجة لتحقيقاته في عملية اغتيال المسؤول الأمني في 'حزب الله' عماد مغنية'، مشددا على أن 'تواتر الخروق السورية للسيادة اللبنانية تستدعي تنفيذ ما تم عليه الاتفاق على طاولة الحوار الوطني، ومنها ترسيم الحدود مع سوريا'.
وعلّق حوري على لقاء السيد نصر الله بالعماد عون قائلاً:' أعتقد أن ثمرة لقاء نصر الله ـ عون التوافق على مشروع قانون تصحيح الأجور الذي تقدم به الوزير نحاس، ما يشير الى تراجع 'حزب الله' وحركة 'أمل' عن مواقفهما السابقة، لأن عون لا يزال يشكل حالة ضرورية لـ 'حزب الله'، الذي يشكل غطاء مسيحيا لمنطق الدويلة القائم لدى 'حزب الله'. لذلك نرى أن طلبات عون تحظى بالدلال والرعاية من جانب 'حزب الله'، ولكن عندما تنتفي حاجة الحزب الى هذه الضرورة ستكون الأمور مختلفة، وحينها لن يستمر مسلسل الابتزاز الذي يجيد استخدامه عون مع الحلفاء.
ـ 'اللواء':
الهيئات الإقتصادية تقرِّر رفع الحدّ الأدنى فوراً
فيما طلبت الهيئات الاقتصادية (جمعية الصناعيين وجمعية تجار بيروت وغرفة الصناعة والتجارة) بالالتزام بمسودة الاتفاق الموقع بينها وبين الاتحاد العمالي العام، قبل جلسة مجلس الوزراء، التي رفعت الحد الادنى الى 675 الف ليرة، مع الالتزام ببدل النقل منفصلاً عن الاجور، على ان تبدأ الزيادة بدءاً من هذا الشهر، بقيت الحكومة تنتظر رأي مجلس شورى الدولة المتوقع ان يفصل بين الراتب وبدل النقل، تمهيداً لنشره في الجريدة الرسمية، على ان تعد وزارة المال مرسوم سلسلة رتب ورواتب جديدة للقطاع العام، في ضوء النسب والآلية التي ستعتمد مع القطاع الخاص&bascii117ll;
ـ 'اللواء':
تقارير دبلوماسية أوروبية تتوقع سقوط النظام في سوريا خلال ثلاثة أشهر
توقعت تقارير دبلوماسية أوروبية سقوط النظام في سوريا خلال ثلاثة أشهر، دون ان تستبعد ظهور حركة انقاذية من الداخل للحفاظ على مواقع الطائفة العلوية في النظام من جهة، وتجنب سفك المزيد من الدماء من جهة ثانية&bascii117ll; ولفتت هذه التقارير إلى صعوبة عودة الأمور إلى الوراء في سوريا، بالرغم من كل المحاولات الجارية من قبل النظام، سواء بالسياسة أو بالقتل، لكن المشكلة في نظر هؤلاء الدبلوماسيين، هي <صعوبة التفتيش عن وسائل لاقناع النظام بأنه انتهى>&bascii117ll;
- صحيفة 'الأخبار':
نقولا ناصيف
باريس تستقبل ميقاتي 'صديقاً'
في الشهر الأول من السنة الجديدة يقصد الرئيس نجيب ميقاتي العاصمة الفرنسية، توطئة لفتح أبواب دول الاتحاد الأوروبي أمامه، بعد طول إيصاد سبّبه الجدل الطويل الذي أحاط بتمويل المحكمة الدولية. ما إن وقّع التمويل حتى خرجت حكومته ــ أو تكاد ــ إلى الضوء.
في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر المقبل، يزور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي باريس في زيارة رسمية هي الأولى، رغم مشاركته في الأول من أيلول في &laqascii117o;مؤتمر أصدقاء ليبيا"، واقتصار لقاءاته حينذاك على وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه. ومع أن موعد الزيارة لم يُحدّد بعد، ولا أُعدّ جدول أعمال المحادثات الرسمية التي تشمل الرئيس نيكولا ساركوزي ورئيس الحكومة فرنسوا فيون ورئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ، فضلاً عن استقبال ميقاتي جوبيه في جناحه، إلا أنها تكتسب أكثر من أهمية خاصة بعد انقضاء سنة على تكليف ميقاتي تأليف الحكومة، وبعد ستة أشهر على تأليفها، لم تُوجّه إليه خلال هذه المدة ـــ القياسية في تقاليد علاقات البلدين ـــ دعوة إلى زيارة رسمية. كان ميقاتي سمع من جوبيه في باريس، على هامش &laqascii117o;مؤتمر أصدقاء ليبيا" أن أبواب العاصمة الفرنسية ستكون مفتوحة أمامه ما إن يُوقّع تمويل المحكمة الدولية. ثم نقل إليه في بيروت كلاماً مماثلاً: ما إن توقّع تمويل المحكمة حتى تصل الدعوة إليك صباح اليوم التالي. بعد أيام على توقيعه التمويل في 30 تشرين الثاني، تبلّغ الدعوة الرسمية. ويُرافق ميقاتي إلى باريس وفد وزاري، ويُنتظر توقيع اتفاقات تعاون ثنائي بين البلدين. وتكمن أهمية الزيارة، تبعاً لجهات ديبلوماسية معنية، في الآتي:
1 ـــ تستقبل باريس ميقاتي في إطار انفتاحها عليه، وترحيبها بتوقيعه تمويل المحكمة الدولية. ووفق عبارة استخدمها مسؤولون فرنسيون، &laqascii117o;سيكون الاستقبال من أصدقاء لصديق". بذلك يطغى البعد السياسي على المحادثات التي سيجريها هناك على الجوانب التقنية التي ترافق في الغالب الزيارات الرسمية. ستكون المناسبة الأولى كي يخوض رئيس الحكومة، للمرة الأولى، مع المسؤولين الفرنسيين في الوضع اللبناني وأحداث المنطقة وعلاقات البلدين، بعدما اقتصر التواصل لسنة خلت على قناة السفير في بيروت دوني بييتون.
ستكون الزيارة مناسبة أيضاً للتسليم بميقاتي زعيماً لطائفته، وممثّلاً لها في السلطة، دحضاً لشكوك تداولها بعض الغرب بعض الوقت، في الأشهر الأخيرة، إعراباً عن استيائه من طريقة إطاحة الرئيس سعد الحريري على أنه قائد وحيد لطائفته.
2 ـــ لا يخفي المسؤولون الفرنسيون أن التأخر المتعمّد في تمويل المحكمة كان عائقاً رئيسياً أمام توجيه الدعوة، نظراً إلى الأهمية التي توليها باريس لعلاقة لبنان بالمحكمة الدولية، سواء نظرت إليها على أنها قضية عدالة دولية تتوخى وضع حدّ للاغتيالات السياسية، أو انبثاقها من قرار لمجلس الأمن لبنان عضو فيه حالياً وفي الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي تحتّم التزامه قرارات الشرعية الدولية. أضف أن باريس تعزو إلى نفسها جزءاً من أبوّتها للجنة التحقيق الدولية، والمحكمة الدولية في وقت لاحق، نتيجة جهود حثيثة بذلتها في سبيل التوصّل إلى هذين الهدفين. وتذكّر بانطلاق عمل لجنة تقصّي الحقائق في ظلّ الحكومة الأولى لميقاتي عام 2005، وأظهر آنذاك تعاوناً واضحاً مع مهمتها. تقول باريس، تبعاً للمسؤولين الفرنسيين، بحتمية توصّل المحكمة إلى الخاتمة المرتجاة، وهي كشف قتلة الرئيس رفيق الحريري، اعتقاداً منها بأن تحقيق العدالة يمثّل أحد العناصر الأساسية لضمان الاستقرار في لبنان.
3 ـــ على وفرة مآخذها على الطريقة التي اتّبعتها قوى 8 آذار في الانقلاب على حكومة الحريري وإخراجه من الحكم، وتكليف ميقاتي ترؤس الحكومة، لم تتخذ على مرّ الأشهر المنصرمة موقفاً سلبياً منه، ولا طابقت رأيها في حكومة الغالبية الحالية مع رأيها في رئيسها. ظلّت تتحدّث باستمرار عن &laqascii117o;رئيس الحكومة" شأن تحدّثها عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وتجاهلت الكلام عن الحكومة رغم استمرار اعتقادها بأن حزب الله يمارس ضغوطاً عليها. وهو سبب كاف كي يصار إلى دعم رئيسها.
وجدت باريس في ميقاتي، وفق المسؤولين الفرنسيين، رجل دولة يفي بوعوده وذا صدقية لا تنقصه اللباقة في كل حال، في إشارة إلى الطريقة التي أخرج بها تمويل المحكمة بلا ضجة، أو أزمة سياسية عاصفة في لبنان، كي يؤكد التزامه القرارات الدولية وأخصّها القرار 1757 القاضي بإنشاء المحكمة. وعندما يتحدّث المسؤولون الفرنسيون عنه، يشيرون إلى ديناميّته ومقدرته على الاستيعاب وتذليل المشكلات، ولا يرونه على صورة الحكومة التي يرأس. كذلك يبدون ارتياحهم إلى العلاقة التي جمعتهم به لأول مرة على رأس حكومة 2005 ، وتعاونه الوطيد مع السفير الفرنسي حينذاك برنار إيمييه.
4 ـــ لا يخفي المسؤولون الفرنسيون مقاربة واقعية للوضع اللبناني الحالي تحت وطأة أحداث سوريا والاضطرابات في المنطقة. يوحون أولاً بتجاوزهم إطاحة الحريري، ويلاحظون ثانياً أن وجود حكومة عاملة أفضل بكثير من حكومة تصريف أعمال. لكنهم يتوقفون عند الجانب الأكثر تبريراً للقبول أخيراً بما ترتّب على إسقاط الحكومة السابقة، وهو المحافظة على استقرار لبنان وتحييده عن النزاعات التي تضرب المنطقة. يدفعهم ذلك، وهم يراقبون العلاقات اللبنانية ـــ السورية وحساسيتها وإصرار حزب الله على الاحتفاظ بسلاحه، إلى تركيز الاهتمام وتوجيه النصائح للمحافظة على الاستقرار. يحضّون على تحييد هذا البلد عن الاضطرابات في سوريا، ويخشون انعكاساتها عليه، و لا يتردّدون في التأكيد أن موقع لبنان هو في قلب الشرعية الدولية التي تحتّم عليه احترام أحكامها وقراراتها، وأخصّها المعاملة الإنسانية للاجئين السوريين الفارين من بلادهم عبر الحدود. لم يكن من السهل على المسؤولين الفرنسيين تجاهل تصرّف أثار استياءهم عندما سلّم الجيش اللبناني قبل أشهر ثلاثة جنود سوريين فرّوا من سوريا إلى سلطات بلادهم. كلما ناقشوا هذا الشقّ في علاقة لبنان بما يحدث في سوريا تحدثوا بامتعاض عن تسليم الجنود السوريين الثلاثة. ينظرون بعين الرضى إلى سياسة النأي بالنفس التي اتخذتها الحكومة اللبنانية في تعاطيها مع قرارات الأمم المتحدة والجامعة العربية، ويتفهّمون دوافعها كثمن حتمي للحفاظ على الاستقرار الداخلي.
- صحيفة 'النهار':
إميل خوري
ماذا يحصل في لبنان إذا سقط نظام الأسد؟
سلاح 'حزب الله' أمام امتحان لدوره
إذا كان لبنان قد نجا من ضربة اقتصادية بتوصل الحكومة إلى توافق على تمويل المحكمة الدولية، فهل ينجو من تداعيات ما يجري في سوريا إذا قرر النظام فيها أخذ لبنان رهينة للمساومة على ثمن فك أسرها؟ الواقع ان سوريا التي حرصت على جعل أمنها من أمن لبنان وإن لم تكن قد جعلت أمنه من أمنها أكثر من مرّة، هل تنجح هذه المرّة في جعل لبنان يدفع فاتورة سقوط نظامها وقيام نظام آخر يتجانس مع النظام في لبنان؟ لقد صار امــتحـــان حلفاء سوريا في لبــــنــان ولا سيـــما منهم 'حزب الله' في موضوع تمويل المحكمة، وإذا بالحزب يقدّم مصلحة لبنان وحرصه على بقاء حكومة ميقاتي على مصلحته المتضرّرة من بقاء هذه المحكمة. فهل يقدم مرّة أخرى مصلحة لبنان على مصلحة حليفه السوري فيرفض أن يكون رأس حربة في زعزعة الاستقرار خصوصاً إذا لم يكن ذلك يضمن إنقاذ النظام السوري فيتحمل الحزب عندئذ مسؤولية تدمير لبنان من دون أي مقابل؟ في معلومات لمصادر ديبلوماسية أن 'حزب الله' لن يحرك سلاحه داخل لبنان إلا إذا كان في ذلك مصلحة لإيران أو لسوريا أو لكلتيهما. وهذا يتوقف على نتائج الاتصالات الجارية في شأن الوضع في العراق وما سيسفر عنها كأن يكون لايران نفوذ واسع في العراق يعوضها خسارة موقعها الاستراتيجي في سوريا كجسر عبور الى دول المنطقة. فاذا تم التوصل الى اتفاق على ذلك فلا يعود لـ'حزب الله' مصلحة في أن يضحّي بأمن لبنان من أجل أمن سوريا، ويكون أثبت مرّة أخرى ان سلاحه هو سلاح لمقاومة العدو الاسرائيلي وليس للداخل من أجل إحداث خلل في التوازنات السياسية وهو ما يثير الخلافات الحادة ويجعل هذا الاتفاق مرفوضاً. أما إذا لم يتم التوصل الى هذا الاتفاق فإن الأمن في لبنان يصبح في خطر مهما حاولت الحكومة العمل على تحصينه، لأن سلاح 'حزب الله' يصير له دور اقليمي. لذلك ينبغي ترقّب نتائج الاتصالات الجارية حول الوضع في العراق بعدما خرجت القوات الأميركية منه، فإما تنتهي الى اتفاق على تقاسم النفوذ في المنطقة بين الدول المعنية في اطار 'سايكس – بيكو' جديد أو في اطار أي صيغة أخرى على أن يصبح النظام الديموقراطي هو الذي يأتي بالحكام بارادة الشعب أياً تكن انتماءاتهم وهوياتهم، مسلمين معتدلين أو متشددين ما دامت تأتي بهم الديموقراطية، ذلك أن التخلص من الانظمة الديكتاتورية والشمولية المفروضة على شعوب المنطقة لا يمكن تغييرها إلا بثورات، فيما الأنظمة الديموقراطية تغير الحكام إذا أساءوا بارادة الشعب وبالديموقراطية التي تصحح نفسها بنفسها. فاليوم يحكم المسلمون المتشددون وغداً يحكم المعتدلون او الليبراليون ما دام هذا الحكم هو خيار الشعوب. وبما أن اللبنانيين منقسمون بين من هم مع النظام السوري ومن هم ضده، فقد يكون من الصعب ان يلتقوا على موقف واحد يحصن الجبهة الداخلية ويحميها من اي تدخل، مثل تحييد لبنان أو ابقائه في منأى عما يجري حوله، وهذا موقف يصعب التوصل الى اتخاذه إذا كان مطلوباً من حلفاء سوريا في لبنان ان يكون لهم موقف آخر حتى لو أدى الى زعزعة الأمن في لبنان وفي كل المنطقة، أو كان ذلك مطلوباً من ايران عملاً بالتحالف الاستراتيجي القائم بين البلدين وعدم تخلّي أحدهما عن الآخر، خصوصاً في الملمات والأزمات. استناداً الى كل ذلك، لا خلاص للبنان من تداعيات ما يجري في سوريا الا إذا حُسم الوضع فيها بسرعة ووضُع الجميع أمام أمر واقع جديد، أو إذا تخلت إيران عن سوريا بعقد اتفاق ما مع اميركا ودول الغرب توازي قيمته او تفوق ثمن هذا التخلي. وهذا الاتفاق في حال حصوله سيرتد ايجاباً على لبنان ويصير في ألامكان التوصل الى حلّ لموضوع سلاح 'حزب الله' خصوصاً عندما يثبت انه يقدّم مصلحة لبنان على مصلحة أي خارج.
-صحيفة 'الشرق الاوسط':
بولا أسطيح
رصاص سوري يوقع جريحين في &laqascii117o;القاع" اللبنانية.. والمعارضة تتهم حزب الله بالتورط
أكدت مصادر أمنية لبنانية سقوط جريحين لبنانيين من آل الأطرش في بلدة القاع البقاعية، وبالتحديد في منطقة المشاريع الزراعية على الحدود مع سوريا، بنيران الجيش السوري ليلة الأحد/ الاثنين، وأوضحت المصادر لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط"، أن &laqascii117o;الجريح عمر أحمد الأطرش الذي أصابته النيران الآتية من الداخل السوري، هو من بلدة عرسال ومطلوب بمذكرتي توقيف لبنانية وسورية بتهمة تهريب أسلحة"، لافتة إلى أن &laqascii117o;منطقة المشاريع، حيث حصل إطلاق النار، هي منطقة حدودية واسعة لم يتمكن الجيشان اللبناني والسوري من ضبطها بشكل كامل لكبر مساحتها، وبالتالي تتم من خلالها عمليات تهريب أسلحة بين الجانبين". بالمقابل، أكد رئيس بلدية عرسال، علي الحجيري، أن &laqascii117o;الجيش السوري أطلق النار على منزل الجريحين من آل الأطرش الواقع في منطقة المشاريع، ما أدى لإصابتهما إصابات غير قاتلة في الأرجل والأيدي، نقلوا على أثرها إلى مستشفيات المنطقة". الحجيري، الذي يلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم لبحث الوضع الأمني، والاحتجاج على اتهامات وزير الدفاع، فايز غصن، لبلدة عرسال بتهريب عناصر من &laqascii117o;القاعدة" إلى سوريا، قال لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": &laqascii117o;كل من يتهم بلدتنا بأنها تؤوي عناصر من (القاعدة)، يكون هو وعائلته عناصر في (القاعدة)"، داعيا وزير الدفاع &laqascii117o;لزيارة المنطقة ونشر الجيش اللبناني على الحدود لتفادي ما يتحدث عنه"، وأضاف: &laqascii117o;يحاولون أن يتهربوا من مسؤولياتهم فيظنون أنهم بإلقاء التهم جزافا قد ينجحون بذلك". واعتبر أنه &laqascii117o;بعد فشل النظام في سوريا في وضع حد للثورة والثوار، بدأ حلفاؤه في لبنان التعويض عن الخسارة باستهدافنا واستهداف عرسال". في هذا الوقت، تصاعدت حدة تصريحات قوى المعارضة اللبنانية، التي اتهمت حزب الله وحلفاء دمشق في لبنان بالتورط في الأحداث السورية. وفي هذا الإطار، لم يستبعد عضو كتلة المستقبل، النائب معين المرعبي، &laqascii117o;تورط طرف لبناني يفهم بالمتفجرات في التفجيرين اللذين استهدفا دمشق يوم الجمعة الماضي"، مطالبا بوجوب أن &laqascii117o;يوجه وزير الدفاع السؤال إلى السوريين لمن أعطوا السلاح في لبنان إذا كانوا يشكون بدخول المسلحين منه إلى سوريا"، مضيفا &laqascii117o;أن تتهم عرسال الآمنة فهذه مسألة خطيرة ونحن نسأل: من لديه صواريخ ومتفجرات؟ هو بالطبع فريق معين وليس أي شخص في عرسال".
- 'النهار':
إيلي الحاج
جعجع في السعودية يرفع ستاراً عن حقبة جديدة
الحريري يردّ الجَميل وفكرة 'الأرثوذكسي' انطوت
بهدوء تام انتقل رئيس 'حزب القوات اللبنانية' سمير جعجع ثاني أيام عيد الميلاد الى السعودية. بهدوء تام خرجت عملياً من التداول فكرة 'اللقاء الأرثوذكسي' الآيلة الى انتخاب كل مذهب نوابه.
كانت الأضواء انزاحت عن فكرة مجموعة المرشحين الأرثوذكس التي أثارت لغطاً واسعاً ونقزات في كل اتجاه، الى حقول الحكومة وتناقضاتها في قضية الأجور، فالى جرود عرسال المتهمة بـ 'القاعدة' والمقصود 'المستقبل'. تلاشى حتى السؤال الهامس الذي انحصر أياماً في الكواليس: لماذا ظهرت فجأة في قوى 14 آذار ملامح صدع كاد أن يتسبب بصداع، واتجهت الأنظار مع جعجع الى الرياض التي عاد اليها الرئيس سعد الحريري بعد زيارة لأنقرة حملت هي أيضاً كثيراً من الرموز والدلالات في الزمن السوري الدموي. أول معنى لزيارة جعجع للسعودية انها اسدال للستار على فصل ليفتح على فصل آخر من المشهد السياسي. صحيح أن همهمات سرت بعد 'القمة المارونية' في أوساط مسلمي 14 آذار لعلّ النائب نهاد المشنوق كان أبلغ من عبّر عنها باقتضاب قائلاً انها 'لا تطمئن'، لكنها كانت غيمة قلق عبرت أجواء العلاقة بين أفرقاء التحالف الذي صنع 'ثورة الأرز'. غيمة تسبب بها طرح الخيار الماروني وحيداً بلا بدائل، وفجأة بلا مقدمات ولا كلام سابق على وجود مشكلة، ولم تكن اعتراضاً على طرح الموضوع للمناقشة. مجرد خطأ في التكتيك والأسلوب في التعامل مع الشريك المسلم ، في 14 آذار كما في 8 آذار. كان الرئيس الحريري فور تلقيه الخبر عن لقاء بكركي عمّم على نواب 'المستقبل' والمسؤولين الامتناع عن التعليق كما فعل هو، في انتظار التشاور مع حلفائه المسيحيين الذين تمثلوا برئيسي الكتائب و'القوات' أمين الجميّل وجعجع والنائب بطرس حرب وغيرهم. وبعد لقاءات عدة مباشرة في 'بيت الوسط' بين القيادات وأخرى بالواسطة تابعها الحريري تفصيلياً تقرر أن أهم ما يجب أن تقدمه قوى 14 آذار في هذه المرحلة الدقيقة هو وحدتها لأنها الميزان والمؤشر والعنصر الحاسم ربما في ما سيجري. هي الوحدة التي مكنت اللبنانيين مسلمين ومسيحيين من تحقيق انجازات متلاحقة: اخراج الجيش السوري من لبنان، اقرار المحكمة الدولية، والتصدي للانتفاضة المضادة التي قادها 'حزب الله' للانقضاض على كل الانجازات واعادة الزمن الى الوراء. صحيح ان قانون الانتخابات أساسي ويهم المسيحيين جداً التوصل الى صيغة لهم تشعرهم بأنهم ينتخبون نوابهم كما يريدون وتجيب عن هواجسهم، لكن هذه مسألة يمكن معالجتها بالحوار الداخلي الذي يحفظ مصالح جميع الأفرقاء. ربما كان ارجاء هذا البحث بفعل طبيعة المرحلة والاهتمامات المتعددة والمتناقضة أحياناً من أخطاء قوى 14 آذار، علماً انها ليست مكونة من مسيحيين فحسب، كما أن هؤلاء لم يطرحوا الموضوع على أنه مسألة ملحة اليوم وليس غداً. وأياً يكن، رب ضارة نافعة: أشارت حادثة قمة بكركي الى خلل ما يزعج فريقا من اللبنانيين ويستدعي الحوار والمناقشة، ولم تكن اطلاقاً محاولة لفرض خيار وحيد على الآخرين، كما قال الرئيس أمين الجميّل لمن استوضحوه، مشدداً مرة أخرى على ميثاقية حزب الكتائب خياراً نهائياً. أما جعجع فلا شك أنه حفظ جميلاً للرئيس سعد الحريري الذي لم ينتقد موقفه في بكركي ولم يتخل عنه، عارفاً بأن حليفه المسيحي 'الصلب والمستقيم' في مواقفه الوطنية وتحالفاته - على ما يوصف في أوساط 'المستقبل' - كان يسبح وسط مزايدات من أمامه وخلفه وعن يمينه ويساره. الحريري أيضاً يحفظ لجعجع بلا شك جميلاً أنه لم ينتقده ولم يتركه عندما اضطرت مزايدات خارجية رئيس الحكومة آنذاك الى السباحة في ظروف صعبة ودقيقة وغير مؤاتية، أيام كان مسار العلاقات السعودية - السورية يفرض عليه السير عن غير اقتناع في المعادلة التي سميت بـ'السين – السين'، الى درجة النوم في فراش من يعتقد أنهم قتلة والده. وتقول لـ 'النهار' مصادر مطلعة على خلفيات زيارة جعجع للسعودية انه سيلتقي أو التقى (نظراً الى التكتم الاعلامي الذي يتبع أحيانا هناك) مسؤولين في المملكة على أعلى المستويات، فضلاً عن لقاءاته طبعاً مع الحريري. وتضيف أن مواضيع البحث بين الرجلين تتركز على المرحلة الانتقالية في لبنان بعدما تأكد ذهاب النظام السوري الى السقوط عاجلاً أم آجلاً، سواء في أسابيع أو أشهر أو أكثر. وذلك انطلاقاً من ضرورة أن تكون قوى 14 آذار مستعدة للتعامل مع كل الاحتمالات الخطرة المقبلة، لا سيما في ضوء ما يشهده العراق من انقسامات خطيرة ذات طابع مذهبي كما تتصل بالاصطفاف الذي تفرضه سياسة ايران في المنطقة بأسرها. يجيء هذا المنحى في العمل بعدما أدرك الجميع أن الاستحقاق الحقيقي المقبل مصدره سوريا، وأنه سيشكل فارقاً بين حقبتين في لبنان. ويستلزم وضع مشروع انقاذي تكون قاعدته اتفاق الطائف الذي يمثل العامل المشترك والنادر بين جميع اللبنانيين وان بالحد الأدنى. ومن ضمن هذا الاتفاق بل في طليعته للمرحلة الآتية بند حصرية امتلاك السلاح بيد الدولة، وأيضاَ هواجس المسيحيين الذين لن يكرروا طرح قانون انتخابات أو ما شابه من خارج الاتفاق التاريخي.
- 'النهار':
بايدن يصل اليوم الى العراق في زيارة غير معلن عنها لبحث الازمة
أكد مصدر سياسي مطلع لـ'النهار' أن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن يصل الى بغداد اليوم في زيارة غير معلنة لاجراء محادثات مع المسؤولين العراقيين في شأن الأزمة السياسية التي تمر بها والوسائل الكفيلة بحلها. وأشارت المصادر إلى أن بايدن سيبحث في مذكرة توقيف نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وإقالة القائمة العراقية حامد المطلك.
- 'السفير':
إيلي الفرزلي
ديوان المحاسبة يرفض 'إعداد الحسابات عبر شركة خاصة'.. والصفدي لعدم التراجع
كل ما هو مطلوب أن تقوم الدولة بمؤسساتها المعنية، بإعداد حساباتها، شأنها شأن أي شركة خاصة كبيرة كانت أم صغيرة. ومع ذلك فإن ما كشف منذ عام حتى الآن في لجنة المال والموازنة يبين أن هذه المهمة البسيطة التي يفترض أن جيشاً من الموظفين لا شغل له كل صباح إلا الانكباب على القيام بها، لم تنفذ من نحو عشرين عاماً. وبدل أن يكون هذا الموضوع هو البند الأول على جدول أعمال أي حكومة، إذا به يبقى مادة للسجالات السياسية التي لا وظيفة لها إلا تحييد النقاش عن جوهر المشكلة. وعليه، فقد تحول، عملياً، الاستثناء إلى قاعدة، واعتادت إدارات الدولة المعنية ولا سيما في وزارة المال على العمل &laqascii117o;على البركة"، من دون إعطاء أي وزن للدستور والقوانين. وبدل إلزام وزراء المالية للموظفين القيام بواجباتهم في إعداد الحسابات التي يفترض أن تبين عملياً مقدار الالتزام بالموازنات، تم سابقاً نشر جو في الوزارة مفاده أن &laqascii117o;لا تقلقوا في النهاية سيتم إعفاؤكم من كل هذه المسؤولية عبر قانون يؤدي إلى تصفير الحسابات". وبناء عليه، تبين لاحقاً أن كل الحسابات النهائية منذ العام 1993 حتى العام 2005 لم تقفل كما لم تأخذ صك براءة من ديوان المحاسبة الذي أصدر 12 قراراً قضائياً يشكك فيها بصحة الحسابات ويطلب فيها من الوزارة تصحيحها. أما بعد الـ2005 فقد أخذت العملية منحاً أكثر خطورة تمثل بغياب الحسابات والموازنات على السواء، على الرغم من ازدياد الصرف الذي أدى إلى مشكلة الـ11 مليار دولار التي صرفت خلافاً للقاعدة الاثني عشرية. كل المخالفات ظلت مخبأة حتى العام 2010. في تشرين الأول من ذلك العام صدر البيان الشهير عن ديوان المحاسبة والذي استبدل فيه الشك باليقين معلناً أن لا حسابات صحيحة منذ العام 1993 حتى اليوم، إضافة إلى تسلمه لقطعي حساب عن كل من عامي 2005 و2006، ما يشكل فضيحة كان من الصعب لملمتها. انتقل الملف إلى لجنة المال والموازنة التي بدأت عندها جلسات الاستماع إلى وزارة المالية، حيث تكشف المزيد من المخالفات، ما استدعى إنشاء لجنة فرعية لتقصي الحقائق، حاول نواب &laqascii117o;المستقبل" جاهدين تجنبها في جلسة استمرت نحو 7 ساعات في 1-12-2010 هدد رئيس اللجنة ابراهيم كنعان في نهايتها بالاستقالة. لماذا لا توجد حسابات؟ هو السؤال البسيط الذي حمل الكثير من الإجابات التي لا تفيد بالوصول إلى حقيقة ما جرى. الفريق الذي كان مسؤولاً عن الوزارة طيلة الفترة الماضية تحجج حيناً باحتراق المستندات في الحرب، ثم بالامكانيات غير المتوافرة لإعداد الحسابات، داعياً إلى إعادة النظر بمرسوم إعداد الحسابات (التدقيق على العينة وليس على المستند)، وصولاً إلى المجاهرة بأن الحل الوحيد هو بتصفير الحسابات مجدداً على قاعدة &laqascii117o;عفا الله عما مضى". إصرار &laqascii117o;المستقبل" على عدم إعداد الحسابات، كان واضحاًَ من خلال إحباط محاولتين لمدير عام المالية آلان بيفاني في العامين 2008 و 2009، الأولى لمسك محاسبة نظامية سليمة اعتباراً من أول كانون الثاني 2009، والثانية من أجل إعداد وتصحيح وتدقيق الحسابات المالية النهائية اعتباراً من أول عام 1993 ولغاية نهاية عام 2005. وفي المحاولتين، تصدى مستشار وزراء المالية المتعاقبين نبيل يموت لبيفاني، ناصحاً إياه بسحب المذكرتين، قبل أن يحبطهما فعلاً عبر قرارات من الوزير محمد شطح آنذاك. بناء على ذلك، لا يتردد أحد الموظفين بالتأكيد أن العرقلة المستقبلية لم تتوقف عند هذا الحد، فقد استكملت في جلسات الاستماع لوزيرة المالية ريا الحسن والتي تميزت بإصرارها على رفض حضور بيفاني إلى اللجنة. القرار يقضي، بحسب متابع لعمل وزارت المال المتعاقبة، بإسقاط بند إعداد الحسابات من أي نقاش. هذا ما حصل على الأقل في جلسات الاستماع للحسن، ثم في اجتماعات لجنة تقصي الحقائق المنبثقة عن لجنة المال والموازنة. كذلك ثمة من يرى أن قرار نواب &laqascii117o;المستقبل" الانسحاب من اللجنة ليس بعيداً عن السبب نفسه.
مع تشكيل الحكومة الحالية، استبشر البعض خيراً، بأن العمل سينتظم آملاً أن ما كان ممنوعاً في حكومات &laqascii117o;المستقبل" صار في سلم أولويات حكومة الأكثرية. في 6 تشرين الأول استفاق الوزراء على مقررات رسمية تعلن أنهم وافقوا على مرسوم يجيز لوزارة المالية عقد اتفاق بالتراضي مع شركة &laqascii117o;برايس ووتر هاوس كوبرز" للاستعانة بها في أعمال تدقيق وإنجاز حسابات المهمة وقطع الحساب الموازنة العام للسنوات من 1993 حتى 2010 وبنقل اعتماد بحدود ثلاثة مليارات ليرة لبنانية من أجل إعداد دراسات تقوم بها مؤسسات خاصة بشأن أنظمة العمل الالكتروني. البعض أعلن سريعاً تبرؤه من القرار &laqascii117o;المهرب" الذي اتخذ &laqascii117o;على الواقف"، وقبيل مغادرة الوزراء، خلافاًَ للقانون. تلك كانت الإشارة الأولى إلى أن من لا يريد إجراء الحسابات ما زال موجوداً في الحكومة الحالية. وفيما كانت لجنة المال والموازنة قد بدأت بمتابعة خطة وزارة المالية النهائية لإعداد الحسابات، أعاد القرار الوزاري النقاش إلى نقطة الصفر، وطرح الأسئلة مجدداً حول الطريقة التي تمرر بها قرارت كهذه، في غفلة عن الوزراء جميعاً. يسجل للجنة ورئيسها أنها أثارت هذا الموضوع، وحذرت من خطورته، مطلقة الاشارة الأولى الى أن في الحكومة الحالية أيضاً ثمة من يريد إقفال ملف الحسابات نهائياً، وهذه المرة عبر وسيلة جديدة تتمثل في الاعتماد على شركة خاصة. أعلن ديوان المحاسبة في الاجتماع أن &laqascii117o;الدستور اللبناني وقانون المحاسبة العمومية لا يسمحان بدخول أي فريق خاص على موضوع تدقيق الحسابات وإعدادها"، إلا أن رأيه لم يكن رسمياً، بانتظار القرار الرسمي الذي سيصدر عنه، تطبيقاً للرقابة المسبقة التي يجريها. جو القرار لم يكن بعيداً عن الرفض. هذا على الأقل ما أوحى به موقف ممثلي الديوان في لجنة المال والموازنة. منذ ذلك التاريخ تردد أن وزير المالية محمد الصفدي زار الديوان مرات عدة، على خلفية القرار المنتظر. وبعدما تأخر الديوان في إبداء رأيه بالقرار خلال المهملة القانونية، أراد الصفدي أن يمارس حقه بطلب استرداد القرار، ليسير في تنفيذه على مسؤوليته، رغم خطورته. وعلى الرغم من كل الضغوط التي حاول البعض من خلالها ثني الديوان عن قراره برفض المشروع، علمت &laqascii117o;السفير" أن القرار أصبح جاهزاً لإعلانه، وهو بالفعل يخلص إلى عدم الموافقة على المشروع، وكذلك على رفض طلب الاسترداد المقدم من الصفدي، في خطوة نادرة الحدوث. وبالفعل، فقد خلص القرار إلى أنه لا جدوى من الاستعانة بشركة خاصة ما دامت القوانين والأنظمة تحدد المنهجية الواجب اتباعها، حيث تمر هذه الحسابات في مراحل أربع هي:
1- الإعداد (من مسؤولية المحتسب في ما خص حساب المهمة، ومن مسؤولية المحتسب والمحاسبين الإداريين في مختلف الإدارات العامة في ما خص قطع حساب الموازنة).
2- التدقيق الداخلي (مديرية المحاسبة العامة في وزارة المالية).
3- التدقيق الخارجي (ديوان المحاسبة).
4- الرقابة البرلمانية وإبراء ذمة الحكومة عبر لجنة المال والموازنة.
كذلك فإن الوزارة لا تستطيع أن تتعاقد مع أي كان للقيام بأعمال تشمل معظم أعمالها، عدا عن أنه لا يحق لها اطلاع الشركة الخاصة على تقارير ومستندات ديوان المحاسبة. وأكد القرار أن رفض طلب استرداد الملف من ديوان المحاسبة جاء بعد إبلاغ الوزارة بموعد الجلسة الاستيضاحية التي تقرر عقدها بشأن الملف، بما ينفي حق الإدارة بإمكانية ممارسة حقها باسترداد المعاملة. أما في المضمون، فأشار القرار إلى أن الاتفاق الرضائي يقسم إلى شقين، الاول يتعلق بتحضير حساب المهمة وقطع الحساب من 93 إلى 2010 والثاني يتعلق باقتراح تحسين أداء الممارسات المحاسبية، وبناءً عليه فقد رأى الديوان أن موافقة مجلس الوزراء اقتصرت على الشق الأول، ما يعني أن الشق الثاني من العقد الرضائي ليس مستنداً إلى أي سند قانوني. واعتبر الديوان أن عدم وضوح الكلفة التفصيلية لمراحل العقد من شأنه أن يؤدي إلى تكرار تسديد كلفة بعض الاجراءات. وأوضح أن العقد في شقه الأول الذي يتعلق بإعداد منهجية موحدة لانجاز حساب المهمة سيكون صعب التطبيق طالما أن قانون المحاسبة العمومية يتضمن منهجية مفصلة لإعداد الحسابات. وفيما تأكد أن الصفدي بات في جو القرار، فإن مصادر الديوان ترى أنه لن ينفذه وهو في صدد البحث عن آلية تسمح له باستكمال ما بدأه، علماً أنه يتوقع أن يتم ذلك من خلال الإشارة إلى أن طلب الاسترداد سابق للقرار. في المقابل، فإن ثمة من يجزم أن خطوة الوزير كان يمكن لها أن تكون قانونية لو أن الديوان اكتفى برفض المشروع بعد طلب الاسترداد فيما هو رف