رأى المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي ان &laqascii117o;الصحوة الإسلامية" في المنطقة لا تعني أن &laqascii117o;جميع هذه الشعوب تريد حكومة اسلامية أو تقبل نموذج الحكومة الإسلامية في إيران"، مشيراً إلى أن &laqascii117o;الاصطفاف السياسي في العالم يتغير بشكل أساسي"، وداعيا سفراء إيران في الخارج الى رصد الأحداث الكبرى في المنطقة وأوروبا والعالم بيقظة تامة. وأفادت وكالة &laqascii117o;مهر" للأنباء بأن خامنئي اعتبر خلال استقباله وزير الخارجة علي أكبر صالحي ومسؤولي وزارة الخارجية وسفراء الجمهورية الإسلامية الايرانية أن &laqascii117o;الصحوة الاسلامية في المنطقة والأحداث الجارية في الدول الغربية أمر غير مسبوق وهام للغاية". ولفت خامنئي الى &laqascii117o;قلق ورعب الاستكبار من اسم الاسلام"، مشيرا إلى &laqascii117o;قلق الاستكبار من تظاهرات الشعوب وانتصار الاسلاميين في الانتخابات". واعتبر أن أحداث الأشهر الاخيرة &laqascii117o;في الدول الإسلامية وخاصة العربية ثورات حقيقية ولكن بأحجام مختلفة"، مضيفا: &laqascii117o;في عقد الستينيات من القرن الماضي حدثت تغييرات في بعض الدول العربية بالمنطقة، وفي عقد التسعينيات ايضا شهدت اوروبا الشرقية احداثا كبيرة، ولكن الاحداث الراهنة في المنطقة وسلسلة الاحتجاجات في الغرب تختلف اختلافا اساسيا مع تلك الاحداث من ناحية العمق والعظمة". واعتبر خامنئي &laqascii117o;ان الحركة العظيمة للشعوب مؤشر على صحوتها، وهذه الصحوة ذات طابع اسلامي استنادا الى الحقائق المؤكدة. طبعا فإن هذه الصحوة الاسلامية لا تعني ان جميع هذه الشعوب تريد حكومة اسلامية او تقبل نموذج الحكومة الاسلامية في إيران". وأشار المرشد الايراني الى &laqascii117o;صيحات الله أكبر وباقي الشعارات والمؤشرات الاسلامية في مصر حسني مبارك وأنور السادات"، مضيفا &laqascii117o;ليس مهما من اين استلهمت هذه الشعارات، المهم ان هذه الشعارات هي شعارات ومطالب الشعب الايراني نفسها خلال الثلاثين عاما الأخيرة، والتي تتردد حاليا في الشرق الاوسط والخليج الفارسي وشمال افريقيا، وهذه الحقيقة هي مصداق واضح للوعد الإلهي في نصرة الشعب الايراني المؤمن الذي يسعى لسلوك الصراط المستقيم متحملا المصاعب".
- 'السفير': نبيل هيثم
من وصمه بالإرهاب .. إلى اتهامه بغسيل الأموال والاتجار بالمخدرات
حزب الله يواجـه 'عـدوان التشـهير' .. ويسـتعدّ للأعظم
في أقل من شهر، وحتى ما قبل ايام قليلة، تناوب الاعلام الغربي الاميركي والاوروبي وكذلك الاسرائيلي وبعض الصحف الخليجية على نشر مقالات ضد &laqascii117o;حزب الله"، تتهمه بغسيل الاموال والاتجار بالمخدرات وما الى ذلك من اوصاف وموبقات واكاذيب. في الاساس، ليس مفاجئاً لـ &laqascii117o;حزب الله" أنه موضوع اصلاً على منصة الاستهداف الاميركي والاسرائيلي والغربي وجزء من العرب، لكن هذا المسلسل الاتهامي بغسيل الاموال والمخدرات، لا يوجب التوقف عنده فحسب، بل المسارعة الى إحاطته بعلامة استفهام كبرى لناحية توقيته ومغزاه وأبعاده وخلفياته واهدافه في هذه اللحظة، خاصة انه ورد وبالتتابع وخلال ايام قليلة على صفحات كبريات الصحف الاميركية والاوروبية، ومنها &laqascii117o;واشنطن بوست" و&laqascii117o;نيويورك تايمز"، و&laqascii117o;ديرشبيغل" و&laqascii117o;لو فيغارو" و&laqascii117o;التايم" وغيرها.فأن تتحرك تلك الصحف دفعة واحدة ضد &laqascii117o;حزب الله"، وفي الوقت ذاته مع الصحافة الاسرائيلية، ومن ثم تلاقيها بعض صحف الخليج التي امتهنت دوراً وظيفياً حاداً في الهجوم على &laqascii117o;حزب الله" ونسج الروايات الاتهامية وما زالت في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فذلك يلغي فوراً فرضية المصادفة، ويؤكد بما لا يقبل أدنى شك أن في &laqascii117o;غرفة العتمة" مشغـِّلاً قادراً على تجنيد هذه المنظومة الإعلامية العالمية وتوجيهها بحسب مشيئته ووفق مصلحته وفي التوقيت الذي يشاؤه ويخدم تلك المصلحة، أو يخدم مصالح ومآرب وغايات سياسية لقوى ودول تتبنى نهجاً معادياً لـ &laqascii117o;حزب الله".
ولكن لماذا الآن، ولأي هدف؟
لطالما شكل &laqascii117o;حزب الله" بالنسبة الى هذا الغرب الأميركي الأوروبي الاسرائيلي أحجية صعبة، وسعى الى نسفه ككيان حزبي من خلال المحاولات الدؤوبة لخلخلة البنية التنظيمية، والبنية الشعبية والبيئة الحاضنة، والبنية المالية والتمويلية، والأهم من كل ما تقدّم نسف البنية الأمنية والعسكرية والصاروخية معتمداً وسائل مختلفة تارة بعدوان سياسي، وتارة ثانية بعدوان أمني مخابراتي، وتارة ثالثة بعدوان عسكري.وليس خافياً على أحد انه في كل محاولات الفكفكة والخلخلة، استنفدت كل ادوات العسكر والامن والسياسة والمخابرات، وباعتراف أصحابها آلت الى الفشل في النيل من الحزب ومن قوته وقوة حضوره. الا ان الاخطر مع هذا الفشل، هو انتقال هذا الغرب الى اسلوب آخر في الاستهداف لا يقف عند حدود محاولة ضرب &laqascii117o;حزب الله" ككيان حزبي تنظيمي، بل يتعمد الخلط بينه وبين البيئة الحاضنة، والجمهور، وفئة مذهبية معينة منتشرة على مساحة العالم سواء أكان لها طابع تجاري ام اقتصادي ام مالي ام غير ذلك في مناطق انتشارها ويضعها كلها في قالب واحد وعلى منصة الاستهداف، وثمة امثلة عديدة على تسعير النفس العصبوي ضد هذه الفئة في افريقيا واميركا الجنوبية وكذلك في الولايات المتحدة الاميركية وكندا واوروبا.وفي هذا السياق تندرج محاولة ربط &laqascii117o;حزب الله" بما يُسمّى ملفات آسنة كغسيل الاموال والاتجار بالمخدرات لتحقيق الاهداف التالية:
اولا: اسقاط هيبة &laqascii117o;حزب الله" والمس بالمعنى القيمي والاخلاقي الذي يشكل اساس وجوده، وسحبه من اعلى القمة الى اسفلها من خلال تحويله من حزب ذي شرعية مقاومة، وشرعية سياسية، او شرعية برلمانية في لبنان، الى عبء على كل من تأثر بهذه الشرعيات واقتنع بها.
ثانيا: ارباك الدولة اللبنانية التي يشكل &laqascii117o;حزب الله" جزءا مركزيا في تكوينها السياسي والبرلماني والحكومي، واظهارها عاجزة امام فئة خارجة عن القانون وملاحقة بجرائم تبييض الاموال والمخدرات، بما يجعل الدولة اللبنانية مطالبة بصورة غير مباشرة باتخاذ خطوات ردعية وعقابية بمستوى تلك الجرائم.
ثالثا: الرهان على فعالية اتهامات كهذه حتى لو كانت فاقدة للمصداقية وبلا دليل حقيقي، فإن لم تسقط الحزب كحزب وتنظيم ومقاومة، فإنها تحدث خدوشاً وندوباً في هيئة &laqascii117o;حزب الله" ومعنوياته وتشاغله في معارك جانبية تحرفه عن معركته الأم وعن هدفه الاساسي.
رابعا: اغلاق الابواب التي استطاع &laqascii117o;حزب الله" ان يفتحها على مستوى العالم.
خامسا: اسقاط معنى الحزب كبنية مقاومة، وتقديمها امام كل المجتمعات كجزء من عصابات المافيا العالمية الواجب مكافحتها ومطاردتها، وبالتالي إسقاط معناها ليس امام بيئتها الحاضنة فحسب، بل امام الجمهور العربي والدولي العام الذي تأثر بهذه المقاومة، واتخذها نموذجاً يحتذى للتحرر؟
سادسا: ارباك الدول والمجتمعات والمؤسسات العالمية ذات الطابع المالي، التي يمكن ان تكون على تماس مع &laqascii117o;حزب الله"، وحملها بالتالي على اعادة صياغة علاقتها بالحزب كمافيا عالمية وليس كعنوان مقاومة وجهاد.
يلاحظ حزبيون ورود هذه الحملة الغربية التشهيرية بـ&laqascii117o;حزب الله" بعد ايام قليلة من الضربة القاسية التي وجهها الحزب لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (&laqascii117o;سي آي إيه" ) وكشف نشاط محطة بيروت التي يؤكد الحزب انها متمركزة في السفارة الاميركية في عوكر وكشف العاملين فيها بالاسماء والالقاب. أفلا يمكن ان تكون هذه الاتهامات قنبلة دخانية للتغطية على الخرق المريع الذي اصاب اكبر جهاز مخابراتي في العالم؟في رأي الحزبيين ان هذه الحملة التشهيرية تعكس اقراراً صريحاً من قبل القوى المعادية لـ&laqascii117o;حزب الله" بالعجز عن النيل منه والدليل الساطع في حرب تموز 2006، لذلك لجأت الى الاتهامات تارة بوصم الحزب بتهمة الارهاب التي حاول الاميركيون والاسرائيليون ان يخنقوا &laqascii117o;حزب الله" فيها، وهي تهمة هم يعجزون عن اثباتها في اية بقعة في العالم، وتارة اخرى باتهام الحزب باغتيال الحريري، ومعلوم كيف تصدى &laqascii117o;حزب الله" لهذا الاتهام ولكل ما تبيته المحكمة الدولية، وصولاً أخيراً وربما ليس آخر الى استحضار تهمة غسيل الاموال والاتجار بالمخدرات والصاقها بـ&laqascii117o;حزب الله"، وهو اتهام اقل ما يقول فيه الحزب بأنه اتهام تافه وسخيف ولا قيمة له، سوى انه ينطوي على بعد تعويضي عن العجز.في خلاصة هذا الأمر، إن &laqascii117o;حزب الله" تعامل مع اتهامه بغسيل الأموال والاتجار بالمخدرات نفياً في السياق الاعلامي، الا ان العارفين يؤكدون عدم اكتفائه بالنفي او بتسخيف الحملة والتقليل من شأنها، بل استعداده للأعظم ، ولمنازلة أعدائه في اكثر من ساحة وبأية وسيلة ولذلك تراه لا يألو جهداً وبصمت لخوض معارك تصدٍّ لهذه التهمة ولغيرها، وايضاً لابتكار وسائل مواجهة جديدة كما تعامل مع منظومة الـ&laqascii117o;سي آي إيه" في بيروت.
- صحيفة 'اللواء': تريث شيعي إزاء معلومات المجلس الليبي حول مصير الإمام الصدر
تريثت القيادات الشيعية، سواء في حركة <أمل>، أو في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، او حتى في عائلة الإمام المغيّب السيد موسى الصدر، في التعامل سلباً او ايجاباً، مع المعلومات التي تفردت <اللواء> بنشرها، والتي اكدتها الاتصالات غير المعلنة بين بيروت وطرابلس الغرب، والمبنية على معلومات مصدر مسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، بالنسبة لمصير الإمام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين&bascii117ll; وذكرت مصادر شيعية ان المعلومات المنسوبة الى مصادر ليبية في مرحلة ما بعد القذافي تحتاج الى مزيد من التدقيق، ويكتنفها غموض، خصوصاً بعد عودة لجنة تقصي الحقائق اللبنانية التي التزمت الصمت من دون ان تقدم اية معلومات من اي نوع كان للقضاء اللبناني المعني&bascii117ll;واشارت هذه المصادر الى ان لبنان الرسمي، في ضوء المشاورات التي جرت بين القيادات المعنية الرسمية، قرر انتظار المعلومات عبر القنوات الدبلوماسية، وفي اطار موثق ومبني على محاضر، بغية التوصل الى جلاء حقيقي لهذه القضية&bascii117ll;ولم تشأ المصادر الرد على سؤال حول ما اذا كانت لجنة تقصي الحقائق ستعود مجدداً الى ليبيا، لكنها ألمحت الى ان هذه القضية ربما تحتاج الى دور للامم المتحدة والجامعة العربية، باعتبارها جريمة موصوفة حدثت في عهد القذافي ويترتب عليها مسؤوليات، سواء لجهة الدولة اللبنانية او لجهة عائلة الإمام الصدر وعائلتي الشيخ يعقوب والزميل بدرالدين&bascii117ll;
- 'اللواء': مصدر مصرفي لـ 'اللواء': موضوع اللبناني الكندي لم ينتهِ وسيطاول اشخاص ومصارف أخرى
كتب المحرر الاقتصادي: شكل المسار الذي سلكه القضاء الاميركي بموضوع البنك اللبناني الكندي، والذي نشرت ملخصاً عنه صحيفة <نيويورك تايمز> مادة مثيرة للجدل في الوسط المصرفي المحلي، كما كان لهذا الموضوع الاهتمام الخاص من قبل السلطة النقدية، كما السلطة الرقابية (لجنة الرقابة على المصارف)، واذا كان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قد وصف ما ورد في تقرير الادعاء الاميركي بالعمل <الاستخباراتي> فإن مصادر مطلعة دعت الى عدم التقليل من مخاطر هذا التقرير الذي سيشكل في المرحلة المقبلة قضية قضائية اميركية لن تقتصر حدودها على البنك اللبناني الكندي، سيما وان التحقيق القضائي الاميركي طال في حيثياته اكثر من مصرف لبناني، واكثر من مسؤول نقدي ورقابي اما مباشرة (اي بالاسم) واما بصورة غير مباشرة&bascii117ll;وتؤكد مصادر مصرفية مطلعة لـ<اللواء> ان السلطة النقدية تتابع عن كثب الموضوع المشار اليه اعلاه للوقوف على المسار الذي سيسلكه التقرير ومن ثم على الحدود التي سيصل اليها، وبالتالي لتطويق تداعياته على القطاع المصرفي اللبناني، سيما وان التقرير تناول بالاسم ثلاثة مصارف لبنانية واسم مسؤول في لجنة الرقابة على المصارف، اضافة الى رجال اعمال لبنانيين معروفين&bascii117ll;واستناداً الى المصادر المصرفية فإن التقرير الاميركي <يغمز> من خلال عرضه وسياقه لعمليات تبييض الاموال التي كانت تجري عبر البنك اللبناني الكندي، وعلى حد زعم واضع التقرير، من قناة اكثر من جهة لبنانية ويوجه اكثر من رسالة الى السلطتين النقدية والرقابية والى هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان، ويطلب ايجابات واضحة على الاسئلة التي يطرحها&bascii117ll;ويعرض التقرير في 75 فولسكاب لخارطة طريق ولمسار طويل لما يسميه بعمليات تبييض اموال كانت تحصل من خلال البنك اللبناني الكندي على مدى سنوات ويأخذ على السلطات المعنية في لبنان التقصير في كشف هذه العمليات ويطالب بالتالي بأجوبة&bascii117ll;ومن يطلع على التقرير يدرك تماماً حجم العمل الاستخباراتي الطويل الذي سلكه الموضوع قبل ان يصل الى ما وصل اليه من نتائج، فهو اي التقرير يتحدث عن عمليات لتبييض الاموال عابرة للقارات ويدعم موقفه باسماء وبتواريخ لاشخاص ولمؤسسات يقول انها شاركت في هذه العمليات على مدى سنوات طويلة، كما يسأل عن بعض الحسابات (نحو 200 حساب) كانت في الاساس للبنك اللبناني الكندي الذي تم بيعه <لسوسيته جنرال>، ويرى في تهريب هذه الحسابات الى مصارف لبنانية بالامر السلبي&bascii117ll;هذا وعلمت <اللواء> ان المصارف التي ورد ذكرها في التقرير الاميركي باشرت بتحضير نفسها لدفع التهم التي سيقت ضدها، وهي تهم غير مجدية ولا تستند الى الواقع، وان هذه المصارف تتحفظ حتى الساعة عن الرد على هذه التهم، وذلك بناء لنصائح تلقتها من السلطة النقدية التي لا ترى في الامر غير عمل استخباراتي لن يقدم او يؤخر&bascii117ll;
حول التطورات الأمنية الداخلية والمواقف السياسية منها
- صحيفة 'النهار': مع أن الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء في سنة 2011 التي تشارف نهايتها لم تشهد جوا عاصفا كذلك الذي سجل في الجلسة السابقة بسبب التصويت على ملف الأجور، فانها لم تمر أمس ايضا من دون استعادة ظاهرة الانقسام بين القوى المشاركة في الحكومة.ذلك أن عدم صدور قرار مجلس شورى الدولة عن مرسوم زيادة الأجور الذي وضعه وزير العمل شربل نحاس، وفر على مجلس الوزراء استعادة الخلاف الحاد على هذا المرسوم، لكن ذلك أدى الى ترحيل مشكلة الاجور الى السنة المقبلة على خلفية أمر واقع غير مسبوق يتمثل في قرار طرفي الانتاج، الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام، المضي في تنفيذ التفاهم الذي توصلا اليه من دون انتظار قرار الحكومة.
أما الأمر الآخر الذي أثقل بانعكاساته على الحكومة، فتمثل في ملف الحدود الشمالية والبقاعية مع سوريا من جهة وعودة مسلسل التفجيرات الترهيبية في صور مستهدفا المطاعم والمتاجر التي تقدم الكحول وذلك عشية الاحتفالات برأس السنة الجديدة. ولم يختلف مشهد الانقسام الحكومي حيال هذا الملف عن الخلاف على الملف الاجتماعي، مما أملى 'ابتكار' مخرج لجأ معه أهل الحكم والحكومة الى المجلس الاعلى للدفاع الذي دعي الى الانعقاد اليوم وسط تصاعد ملامح الاستياء الشعبي والنيابي الذي عمَّ عكار ووادي خالد بعد توغل الجيش السوري الى وادي خالد وقتله ثلاثة مواطنين من أبناء المنطقة.وأفادت مندوبة 'النهار' في القصر الجمهوري هدى شديد، ان الطابع السجالي طغى على الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء لسنة 2011 نظرا الى التناقض في مواقف اعضائه من بيان وزير الدفاع فايز غصن عن تسلل عناصر من 'القاعدة' من عرسال الى سوريا. وانقسم الوزراء بين مؤيد لموقف غصن ورافض لإقحام لبنان في مسار الارهاب و'القاعدة' وحوادث سوريا.وفي معلومات 'النهار' ان الجلسة بدأت بمحاذرة الوزراء اثارة هذا الموضوع، غير أن وزير الزراعة حسين الحاج حسن بادر الى الدفاع عن موقف الوزير غصن والمعلومات التي أدلى بها الاخير، معتبرا أنه لا يجوز تركه يظهر كأنه يدلي بمعلومات غير مثبتة. لكن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أوضح ان وفداً من عرسال جاء مؤكداً استعداد البلدة للتعاون مع الجيش ومطالباً بنشر الجيش على الحدود، وقال: 'من غير الجائز الكلام عن وجود قاعدة في لبنان وزجّ اسم بلدة لبنانية في مسار الارهاب لمجرد ورود معلومات من مكان ما'.وتحدث الوزير غصن مؤكداً ان معلوماته مبنية على معطيات مصدرها مخابرات الجيش، وروى كيف جرى صد الجيش عندما حاول توقيف احد المطلوبين في عرسال وقال انه لم يقصد عرسال كبلدة تؤوي الارهاب بل كحدود مفتوحة تستخدم لتهريب السلاح والمسلحين.اما وزير الداخلية مروان شربل، فأفاد انه نفى وجود قاعدة في لبنان والمعلومات التي تحدثت عن وجودها لعدم تبلغه اي معلومات كهذه بصفته وزير الداخلية.وكانت مداخلة طويلة لوزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي انتقد فيها بحدة الاداء الحكومي متسائلاً : 'هل نحن حكومة مسؤولة عن كل لبنان ام اننا حكومات لاكثر من طرف وحزب وفريق؟ وهل يجوز ان نرمي كلاماً في الهواء دون التأكد مما اذا كان مضللاً ام ملتبساً ام غير مبني على معلومات مؤكدة؟ وكيف ينظر الينا اللبنانيون وأي كلام يأخذون به، كلام وزير الدفاع ام كلام وزير الداخلية؟'.وشبّه التناقض في اجوبة اجهزة الدولة بما اثير سابقاً عن تهريب سلاح الى سوريا عبر مرفأ 'سوليدير'، الى ان قال المجلس الاعلى للدفاع كلمته نافياً وجود خلية لتهريب السلاح بل عملية تهريب تجاري كانت تحصل في المرحلة التي سبقت الحوادث في سوريا وبعد ايام جرت تخلية اشخاص اوقفوا اعتباطاً.وقد تقرر، حسماً للجدل، ان يدعو رئيس الجمهورية ميشال سليمان المجلس الاعلى للدفاع الى الانعقاد في التاسعة من صباح اليوم في قصر بعبدا.ثم اثير موضوع التفجير الذي استهدف مطعماً في صور امس، فعرض وزير الداخلية التحقيقات الاولية التي اجريت في الحادث، موضحاً ان صاحب المحل كان تعرّض للتهديد على خلفية اتجاره بالكحول وبيعها وقد يكون هذا الاعتداء تنفيذاً للتهديد.ومعلوم ان مطعم 'التيروس' استهدف فجر امس بعبوة ناسفة قدرت زنتها بكيلوغرامين، وذلك بعد نحو شهر من انفجارين مماثلين استهدفا مطعما ومتجراً لبيع المشروبات الروحية في المدينة. وأثار الانفجار الثالث موجة هلع في المدينة انعكست على الاستعدادات الجارية للاحتفال برأس السنة، اذ سارعت مطاعم عدة الى الغاء حفلات مقررة، بينما رفعت مطاعم اخرى لافتات تعلن فيها امتناعها عن بيع الكحول.وتحدثت مصادر معنية جنوبية الى 'النهار' عن احتمال قيام الفاعليات الاقتصادية في مدينة صور بتحرك في اتجاه القوى الفاعلة في المنطقة والمسؤولين الرسميين لوضع حد لهذا المسلسل الترهيبي الذي ينذر بانعكاسات وخيمة على الحركة السياحية والاقتصادية في المدينة.اما في ملف الامن الحدودي شمالا، فشهدت منطقة وادي خالد أمس غليانا واكب تشييع القتلى الثلاثة الذي سقطوا برصاص الجيش السوري. وتبين وفق شهادات ومعاينات ان اكثر من 45 رصاصة اطلقت على الاشخاص الثلاثة الذين كانوا في سيارة بعدما توغلت دورية للجيش السوري في المنطقة. وهي منطقة آهلة، ولم يكن في حوزة القتلى او في السيارة اي سلاح.وفيما حمل نواب عكار الحكومة مسؤولية وضع حد حاسم لهذه الممارسات وذهب بعضهم الى المطالبة برفع شكوى الى مجلس الامن، استنكر الرئيس سعد الحريري في بيان اصدره أمس 'جريمة اغتيال الشبان اللبنانيين الثلاثة بنيران قوات الامن السورية'، محملاً الحكومة اللبنانية 'مسؤولية ما يتعرض له المواطنون اللبنانيون والسيادة اللبنانية من جراء الاختراقات السورية المتكررة للمناطق الحدودية'. وقال: 'منذ مدة جرى اغتيال احد ابناء عرسال الأبية على ايدي القوات السورية، وقبلها وقعت اعتداءات وانتهاكات عدة للحدود اللبنانية – السورية ولم تحرك الحكومة ساكناً، والمطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى اتخاذ الاجراءات الضرورية من السلطات اللبنانية المختصة لحماية المواطنين اللبنانيين ومنع حدوث مثل هذه الاختراقات المستنكرة'.
- 'السفير': ميقاتي: لا أدلة
من ناحيته، قال الرئيس نجيب ميقاتي في حوار مع الاعلاميين في السرايا الحكومية ان لا أدلة ثابتة حول وجود تنظيم &laqascii117o;القاعدة" في عرسال، مشيرا الى انه في ليل 21 تشرين الثاني، دخل الجيش الى بلدة عرسال بناء على معلومة عن وجود شخص في البلدة، ربما مرتبط بتنظيم ارهابي دولي، ولكن لم ترد معلومات عن وجود جماعات منظمة او تنظيم معين. وأكد ان لا جفاء بينه وبين الرئيس نبيه بري &laqascii117o;الذي تجمعني به علاقة شخصية وسياسية ممتازة، كما أن دور كاسح الألغام من طريق الحكومة الذي يقوم به أمر لن أنساه ابدا". وأوضح ان أول اجتماع سيعقده في مطلع العام الجديد سيكون مع رئيس مجلس الخدمة المدنية لوضع خارطة كاملة لكل التعيينات، للبدء بها، &laqascii117o;ونحن سنمضي في الآلية المعتمدة للتعيينات وسنقدم الاسماء المناسبة، وليتخذ مجلس الوزراء القرار المناسب"، معتبرا انه &laqascii117o;من الخطأ ان نتجاهل أحدا في لبنان ولا نسأله رأيه، ولكن الخطأ الأكبر ان نأخذ فقط برأي واحد". ورأى ان ملف شهود الزور هو موضوع خلافي، &laqascii117o;ولا ضرورة لفتحه الآن".
- 'النهار': رضوان عقيل
'الجماعة الإسلامية' تنفي تغلغل تنظيم 'القاعدة' في لبنان: بقاء بشار الأسد مستحيل... وكان الله في عون ميقاتي
من يستمع الى أثير إذاعة 'الفجر' الناطقة باسم 'الجماعة الاسلامية' يلمس تحول برامجها في الاشهر الاخيرة الى مناصرة الشعب السوري، من خلال متابعة 'يوميات الثورة' التي تشارك أقطاب المعارضة، ولا سيما 'الاخوان المسلمين'، حلم تغيير نظام الرئيس بشار الاسد. ويعتبر المشرفون على فرع 'الاخوان' في لبنان، أن من أبسط الايمان وقوفهم بجانب اخوانهم في سوريا الجريحة التي تتجه اليها أنظار العالم لمعرفة مآل الاوضاع في بلد يجتمع فيه الشرق والغرب على إزاحة نظام حزب البعث عن الحكم لولا الدعم الذي يتلقاه حتى اليوم من الدب الروسي.'الجماعة' تراقب الوضع السوري من جوانبه كافة، وكانت في مقدم الفئات اللبنانية التي أعلنت تأييدها لحركة الاحتجاجات عند انطلاق شرارتها الاولى في درعا وسبقت جهات عدة في قوى 14 آذار، خصوصا 'تيار المستقبل'، الذي لم يظهر أنصاره في اعتصامات امام مبنى السفارة السورية في الحمراء، خلافا لأنصار 'الجماعة'.ويعرف تنظيم الجماعة حساسية الواقع اللبناني المنقسم في الاصل بين مؤيد لنظام الاسد ومعارض له، ولذلك لم تُقْدِم قيادتها على تحركات 'فوق المعقول'، وأخضعت تصريحات المسؤولين فيها للدرس والتدقيق، خلافا ايضا لتصريحات عدد من نواب 'كتلة المستقبل' في عكار الذين يصعدون مواقفهم ضد النظام الحاكم في سوريا ويشملون في خطبهم حليفه 'حزب الله'.في الواقع، تحرص 'الجماعة' على علاقتها بقيادة 'حزب الله'، واللقاءات الشهرية مستمرة بين الطرفين، وإن كان كل منهما على موقفه حيال النظرة الى سوريا، مع رفض 'الجماعة' لمقولة الحزب أن ثمة مؤامرة كبرى تستهدف دمشق والمنطقة.ويتفهم كل فريق خصوصيات الآخر مع الاتفاق على عدم إحداث قطيعة بينهما، وإن اتسعت مساحة الفارق في نظرتيهما الى ما يحصل في سوريا، ويبقى همهما الحفاظ قدر الامكان على منع وقوع فتنة سنية – شيعية.وانطلاقا من مسلّمة 'حساسية لبنان'، تحرص 'الجماعة' على عدم استفزاز الآخرين وجرهم الى صراع داخلي. وتواصل استمرارها في توفير دعم النازحين السوريين وتأمين مساعدات اغاثية لهم، خصوصا في الشمال.وفي سياق هذه السياسة توفر 'الجماعة' المساعدة لشخصيات سورية معارضة من 'الاخوان' او 'المجلس الوطني الانتقالي' تحضر الى بيروت عبر المطار و'تتواصل مع النازحين لمهمات اغاثية' على ما يقول مسؤول في 'الجماعة'.وثمة غرفة متابعة لدى 'الجماعة' في لبنان لمواكبة تطورات الحدث السوري، سواء في الداخل الدمشقي او خارجه.ويجسد عضو مكتبها السياسي عمر المصري موقف تنظيمه من الاحداث في سوريا بالقول إن 'حركة الشعب السوري لن ترجع الى الوراء. وبقاء النظام أصبح في حكم المستحيلات'ـ موضحاً ان التنظيم 'لا يمانع في التوصل الى حل سياسي تكون نهايته في اسقاط النظام'.وليس سرا ان قيادة 'الجماعة' في لبنان تنسق مع جناح 'الاخوان' السوري، ولا سيما مع قادته الذين يقيمون في اسطنبول ومدن تركية اخرى، حيث توفر لهم السلطات بقيادة 'حزب العدالة والتنمية' شتى أنواع الدعم والعناية والرعاية.وفي لقاءات واتصالات مفتوحة مع 'الاخوان' في سوريا، سمع اللبنانيون من المعنيين المباشرين بحركة الاحداث، ومسرحها حمص وحماه وإدلب ومدن أخرى، ان 'الاخوان' (الذين يسيطرون على 'مفاتيح' المجلس الوطني الانتقالي برئاسة برهان غليون) يعولون على حركة الاحتجاجات الداخلية رغم أهمية التدخلات الخارجية والضغوط التي تمارس على النظام، وأن الفيصل في التغيير يبقى في الشارع حيث تقدم التضحيات.وثمة نقاط أساسية يشدد 'إخوان' سوريا على إنجازها وفقا لما نقلوه الى 'الجماعة' في لبنان، وهي:
- مواصلة التحركات الاحتجاجية الداخلية في سوريا من دون عودة الى الوراء.
- رفض التدخل العسكري الخارجي، بمعنى رفض السير في السيناريو الليبي الذي طبقه حلف 'الناتو'.
- القبول بمبادرة جامعة الدول العربية 'حتى اليوم'، واعتبار دخول المراقبين الى حمص تطوراً جيداً، على أمل ان تُظهر تقاريرهم حجم معاناة الاهالي في تلك المدينة وسواها.
فزاعة 'القاعدة'
وعند الاستماع الى رؤية 'الجماعة' الى مسار التطورات السورية، لا بد من الدخول معها في 'حديث الساعة' الذي يشغل القوى السياسية، وهو كلام وزير الدفاع فايز غصن عن وجود تنظيم 'القاعدة' في لبنان، مما دفع المعارضة الى انتقاده وانتقال بلدة عرسال المنسية منذ الاستقلال في جرود البقاع الشمالي الى واجهة الاحداث في لبنان.ويرد المصري بأن الحديث عن 'القاعدة' ووجودها في لبنان 'رواية قديمة' وهو أشبه بـ'فزاعة'، مؤكدا ان لا وجود لهذا 'التنظيم' في بلاد الأرز.بسؤاله عن رفع صور الأب الروحي لـ'القاعدة' أسامة بن لادن في تظاهرات طرابلس ومناطق شمالية اخرى، فضلاً عن 'إمارة' مخيم عين الحلوة، يجيب المصري وهو من الاسلاميين المعتدلين في طرح أفكارهم وقبول الآخر، بأن 'ثمة متشددين في لبنان يؤمنون بأفكار بن لادن، ولكن لا أساس لتنظيم 'القاعدة' في لبنان'. ويرى أن الاميركيين عملوا على إبراز دور هذا التنظيم بأحجام كبيرة، مما سمح لأنظمة عربية عدة قبل وقوع الثورات فيها بالافادة والاستمرار في سدة الحكم على حساب الشعوب التي ثارت في تونس ومصر وليبيا'. وفي رأيه ان النظام السوري يستعمل اليوم الاسلوب نفسه، من خلال حديث قادته عن 'القاعدة' وخطر السلفيين، وأن 'ما يقدمه هؤلاء أشبه بمسرحية هزلية مكشوفة تمثلت وقائعها في التفجيرين الاخيرين في دمشق، علما أن معظم الضحايا كانوا من المعتقلين والمنشقين عن الجيش السوري. وقد استقينا هذه المعلومات من إخوان لنا في سوريا'.ويعتقد المصري أن ثمة من ورّط الوزير غصن بالمعلومات التي اعلنها، وأن التفجيرين الاخيرين في دمشق كشفا أهداف روايته. كما يعتقد أنهما لم ينتجا من عمليتين انتحاريتين بل ان 'كل ما حصل هو من صنع النظام'.من جهة أخرى، تحذر 'الجماعة' من استخدام النظام السوري ورقة التهويل ضد المسيحيين، وتشدد على أن 'لا وجود لأي استهداف للمسيحيين'، كما ترفض استعمال تسمية 'الاقلية' وتفضل عليه 'المواطنة'.وفي تعامل الدولة اللبنانية مع الحدث السوري، ترى 'الجماعة' ان المسؤولين في لبنان 'محرجون'، وحسنا فعلوا بعدم مشاركة لبنان في فريق المراقبين العرب. وبالسؤال عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يجيء الجواب: 'كان الله في عون الرئيس ميقاتي'.
- صحيفة 'الجمهورية': ... وفيما غاب عن الجلسة ملف الاجور لأنّ مجلس شورى الدولة لم يأخذ قراراً حاسماً في شأنه بعد، عرض مجلس الوزراء ما تردّد عن 'عرسال' ومجمل ملف الاسلاميين في لبنان الذي اخذ الحيّز الاكبر من النقاش.وكشفت مصادر وزارية لـ'الجمهورية' ان مجلس الوزراء تبلّغ من وزير الدفاع فايز غصن وجود هذه المعلومات لدى مخابرات الجيش، كما تبلّغ من وزير الداخلية وجود معطيات ذات صلة لدى فرع المعلومات، لكنّ النقاش جرى حول طريقة استخدام التعابير بين قاعدة وتنظيمات جهادية او حركات اصولية.ورأت المصادر ان الحكومة اصبحت في وضع يحتّم عليها ان تضع يدها على هذا الملف بشكل جدّي وتشكّل غطاء للاجهزة الامنية للقيام بواجباتها على الحدود اللبنانية - السورية لأنّ المعلومات اكدت وجود عمليات تهريب اسلحة وتسلّل اشخاص يشكّلون خطرا على لبنان كما على سوريا.وعلمت 'الجمهورية' ان الحكومة كلّفت مجلس الدفاع الاعلى الذي يجتمع اليوم إعداد ملفّ تفصيلي وموثّق عن هذه العمليات وتسليمه الى كلّ من رئيسي الجمهورية والحكومة اللذين سيطلعان بدورهما الوزراء على هذه التقارير في الجلسة المقبلة في ضوء طلب احد الوزراء ان تكون لدى الدولة اللبنانية الجرأة في اعلانها والقول هذا هو الواقع وهذه صلاحياتي.وفي الأسباب الموجبة لدعوة سليمان المجلس الاعلى للدفاع الى الاجتماع، قالت مصادر مقرّبة من قصر بعبدا لـ'الجمهورية' ان رئيس الجمهورية اراد بهذه الخطوة ان يرفع مستوى النقاش حول الملف الأمني الى اعلى مستوى، وخصوصا ما يتصل منه بأمن الحدود بين لبنان وسوريا وما تركته المواقف المتناقضة من انقسامات حادة بدأت تطلّ بانعكساتها السلبية على الحياة السياسية وأمن بعض المناطق الحسّاسة بأبعادها المذهبية والطائفية.وقد ضاعت معها المعلومات التي يمكن ان تحسم الجدل بين الأطراف المختلفة، علما ان لكلّ هذا الجدل صدى دوليا واقليميا لم يعد خافيا على أحد، ومن المهم جدا انهاء الجدل القائم في فترة هي الأدق سياحيا ووطنيا.أضافت المصادر: 'صحيح ان ما يحصل هو مجرد أحداث فردية، لكن هناك مخاوف جدّية من ان تتطوّر الأمور نحو الأسوأ، فالاشتباكات تبدأ فردية ولا يمكن حصر تردّداتها في حال تطوّرت الأمور الى استخدام السلاح بين طرفي الصراع'.وفي حين اكد الناطق الرسمي باسم الخارجيّة السوريّة جهاد مقدسي أنّ 'هناك مجموعة نجحت في التسلّل من بلدة عرسال البقاعيّة في لبنان، سائلاً: 'أليس من الممكن أن يحصل هكذا أمر بين دولتين متداخلتين حدوديًا؟'، علمت 'الجمهورية' ان المجلس سيناقش اليوم سلسلة تقارير سيرفعها وزير الدفاع وبعض قادة الأجهزة الأمنية بما فيها من تناقضات وروايات مختلفة، لبتّها على قاعدة ما هو ممكن من إجراءات يمكن ان تقدّم وجهة نظر على أخرى.وفي المعلومات ان أحد القادة الأمنيين سيرفع تقريرا ينفي فيه ان يكون من بين القتلى الثلاثة في وادي خالد اي سوري، فهم مزارعون لبنانيون كانوا في اراضيهم، وقد تمّ دفنهم في مدافن البلدة وفي ارض لبنانية.وسيقول تقرير آخر ان من بين القتلى سوريين ولبنانيا وهم ثلاثة من مجموعة اكبر كانت تضمّ ستة أفراد لبنانيين وسوريين. وان من بينهم من امتهن تهريب السلاح والرجال بطريقة غير شرعية بين لبنان وسوريا لقاء بدلات مالية عالية، وان القوى الأمنية عثرت مع القتلى الثلاثة في سيارتهم على بندقيتي 'فال' و'كلاشينكوف' وبعض الرصاصات الفارغة التي تثبت ان اشتباكا سبق مقتلهم على ايدي الجنود السوريين الذين توغلوا في المنطقة اثناء المطاردة. وقال مرجع امني رفيع لـ'الجمهورية' ان الإعلان بأنّ المجلس الأعلى للدفاع سيناقش في 'ملف القاعدة' كلام غير دقيق. فالأحداث الجارية على الحدود من وادي خالد شمالا الى عرسال بقاعا هي في ملف امني واحد ولا يمكن الفصل بين هذين الأمرين لا بالمنطق السياسي ولا بالمنطق الأمني..في هذا الوقت، قال مصدر قيادي في قوى 14 آذار لـ'الجمهورية' أن المطلوب من المجلس الأعلى للدفاع الذي يجتمع اليوم 'عدم الاكتفاء بالصورة وإصدار بيان عام، إنما الإعلان عن خطة حقيقية تضمن الأمن وتطمئن الناس في ظلّ وضع أمني متوتر وبالغ الخطورة على كافة الصعد، من الأزمة السورية ومحاولة نقلها إلى لبنان، إلى الوضع في الجنوب بين المخيّمات والمتفجّرات. فالخارطة اللبنانية بهذا المعنى من الجنوب إلى الشمال متوترة، إن في عين الحلوة وفي منطقة عمل اليونيفل أو في ظلّ الانتهاكات السورية المتكرّرة للسيادة'.وأبدى القيادي خشيته من 'هذا التزاوج في التوتر الأمني بين الجنوب والشمال'، كما اعرب عن أسفه 'لهذه الصورة غير الزاهية التي ينتهي فيها العام على الصعيد الأمني'، لافتا إلى 'غياب أي جواب من الحكومة حتى الساعة في موضوع نزع السلاح من المدن، وفي موضوع الاعتداء على السيادة في الحدود الشمالية، وفي موضوع التفجيرات في جنوبي الليطاني والحماية المفقودة بما فيها القرار 1701، وبالتالي التشخيص الأفضل للحكومة هو أنها لا تتحمّل مسؤوليتها في أي موضوع ومطلق أي عنوان، إذ لا يكفي أن تقول بالنأي في النفس، فيما لا تتخذ أي إجراء عملي لمواجهة هذا الفلتان الأمني المستشري'.السفيرالسوري في لبنان علي عبد الكريم علي اعتبر أنّ ما كشفه وزير الدفاع 'يستدعي تحسّسا عاليا بالمسؤولية لمنع مظاهرالتطرّف والعبث بالامن اللبناني والسوري والحدود اللبنانية - السورية، والمصلحة هنا مقسومة بين البلدين، وتقتضي حرصا لبنانيا سواء أخذ الامر بُعد تهريب السلاح أو المسلحين، فالفعل الجرمي والارهابي يكمّلان بعضهما، لذلك يجب أن يكون الحسم واضحا ولا يحتمل الملامسة الخجولة وقرارات لا تأخذ الحساب الحقيقي للمصلحة اللبنانية والسورية'.وقال: 'نحن ما يعنينا أن تكون القرارات حاسمة في ضبط تهريب السلاح والمسلحين لأنّ التهاون له بعد سلبي على لبنان قبل سوريا ونرجو ان تحكم الجدّية الخطوات المتخذة على هذا الصعيد'.
- 'اللواء': ميقاتي لـ 'اللواء': لا 'قاعدة' في لبنان ولن أوقّع مرسوم الأجور
لاحظت مصادر سياسية مطلعة ان مجلس شورى الدولة لم يشأ ارباك الجلسة الحكومية التي اربكت بتصريحات وزير الدفاع فايز غصن، فأرجأ مطالعته بشأن مرسوم تصحيح الاجور الذي اكد الرئيس ميقاتي انه لن يوقع عليه ما لم يكرس الاتفاق الموقع بين طرفي الانتاج، والذي يقضي بفصل بدل النقل عن اساس الراتب، علماً ان الهيئات الاقتصادية جددت تأكيدها على الالتزام بالاتفاق بكل وقائعه وتطبيقه بدءاً من آخر الشهر&bascii117ll;وتوقفت هذه المصادر امام التصريحات التي ادلى بها الرئيس ميقاتي قبل جلسة مجلس الوزراء، سواء لجهة عدم تضمن التقارير الامنية التي تصله معلومات ثابتة عن وجود عناصر متطرفة تنتمي الى <القاعدة> او غيرها، في اي بقعة من لبنان، او لجهة الموقف القائم على النأي بالنفس عما يجري في سوريا على قاعدة المثل الشعبي المعمول به: <جاري يا جاري انت في دارك وانا في داري>، والذي يعني فصلاً سياسياً بين البلدين يكرس الحق السيادي لكل بلد بانتهاج السياسة التي يراها مناسبة&bascii117ll;ولفتت المصادر إلى قول الرئيس ميقاتي بأنه <ليس هناك أدلة ثابتة حول وجود <القاعدة> في عرسال، وعزو اختلاف المعلومات في هذا الشأن بين وزيري الدفاع والداخلية، إلى اختلاف الآراء داخل الحكومة، وكأنه في ذلك إشارة إلى أن المعلومات تستخدم لأغراض سياسية، وهذا في حدّ ذاته إدانة، على غرار ملف الأجور الذي تمّ التصويت عليه لمصلحة سياسية، فيما القرار الذي صدر لا يحقق المصلحة اللبنانية العليا، على حدّ تعبير الرئيس ميقاتي، الذي شاء التخفيف من وطأة تلويح الرئيس نبيه برّي بعقد جلسة لمناقشة الحكومة إذا لم تصدر المراسيم التطبيقية لقانون النفط، بالاشادة برئيس المجلس ووصفه بأنه <كاسحة الغام> لمساعدة الحكومة في تحقيق انجازاتها، رغم انها لا تزال قليلة....
- صحيفة 'الشرق الأوسط': عم الغضب والحزن القرى اللبنانية الشمالية الواقعة على الحدود السورية، لا سيما منطقة وادي خالد التي شيعت أمس في موكب شعبي حاشد، شارك فيه نواب ووجهاء المنطقة، أبناءها الثلاثة الذين قتلوا ليل أول من أمس، بإطلاق النار عليهم من الجانب السوري في بلدة المقيبلة الحدودية.. فيما أوصى مجلس الوزراء اللبناني القوى الأمنية والجيش بـ&laqascii117o;حفظ الحدود بشكل كامل"، وأكد مصدر في الجيش اللبناني لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" أنه &laqascii117o;جرى تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث بدأت عملها على الفور".وكشفت مصادر أمنية عن أن &laqascii117o;السيارة التي كانت تقل الشبان الثلاثة أصيبت بـ34 رصاصة، وأنه لم يعثر بداخلها على أسلحة أو أي ممنوعات"، بينما أعلن مصدر في الجيش اللبناني، أنه &laqascii117o;جرى تشكيل لجنة من الجيش للتحقيق في الحادث، لأن هناك ثلاثة مواطنين لبنانيين قتلوا". وأكد المصدر لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" أن &laqascii117o;لجنة التحقيق بدأت عملها في جمع المعطيات حول كيفية حصول إطلاق النار لمعرفة كل ملابسات الحادث".وردا على سؤال حول المطالبة الدائمة بانتشار الجيش على الحدود وضبط الأمن، قال المصدر &laqascii117o;من واجبات الجيش ضبط الحدود، ووحدات الجيش وكل القوى الأمنية منتشرة على المعابر الشرعية، وفي الكثير من النقاط الأخرى، ولكن هناك حدودا طويلة ومتداخلة مع سوريا ولا يمكن وضع حراسة على كل متر على هذه الحدود". ولفت إلى أن &laqascii117o;ضبط الحدود بشكل فاعل ومحكم لا يحصل عبر نشر عناصر الجيش فقط، إنما يحتاج الأمر أيضا إلى كاميرات وأجهزة مراقبة متطورة ونحن بحاجة إلى الاثنين معا"...
أخبار محلية متفرقة
ـ صحيفة 'صدى البلد': لبنان 2011 رئتان لم يصِلهما 'أوكسيجين'الربيعنصرالله ... مباشر
في الوقت الذي لم يجد سعد الحريري سوى بتويتر موقعاً للتخاطب مع قاعدته الشعبية، فأجأ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله في تظاهرة العاشر من محرم ( عاشوراء) جمهوره عندما خرج تحت تهديد الطائرات الإسرائيلية مباشرة ليحيي الآلاف من المشاركين الذين استقبلوه بالتحيات والدموع بعد ست سنوات على غياب اطلالاته المباشرة. ولم يكن ظهوره هذا سوى رسالة مدوية للداخل والخارج ونوعا من التحدي لكل التهديدات التي تطاله وللتأكيد على تعاظم قوة الحزب في وجه خصوم الداخل واعداء الخارج.
ـ 'اللواء': المفتي الشعار: خسارة 'حزب الله' بعد 7 أيار والقمصان السود أكبر من أمجاد حرب تموز
أجرت اللواء حواراً مع مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار ومما جاء فيه:
{ ما رأيك بالدعوة إلى اعتبار طرابلس منزوعة السلاح؟
- نتمنى أن تتوافق هذه الدعوة مع دعوة نواب بيروت إلى اعتبار العاصمة منزوعة السلاح من مختلف احيائها، إذ لا يجوز أن يبقى هذا السلاح بيد أحد من الأحزاب يهدد به الأمن العام ويفرض عبره الشروط التي يريد أن يمليها في السياسة وفي الحكومة&bascii117ll;
أما عن طرابلس فإن معظم السلاح فيها فردي وينبغي أن يتوافق مختلف الفئات على نزعه وليس من يد فئة بعينها فقط&bascii117ll;&bascii117ll;
{ ولكن <حزب الله> متمسك بسلاحه - حتى في العاصمة انطلاقاً من رأيه بأنه سلاح المقاومة؟
- ان احداث 7 أيار وحركة القمصان السود في العاصمة قد خسّرت <حزب الله> ألف مرة أكثر مما حققه من أمجاد في تموز 2006 حيث بلغ الأوج في المجد وفي التمكين والتأييد&bascii117ll; وما عرفت أحداً من اللبنانيين إلا وكان يقف مع <حزب الله> عندما قاوم <اسرائيل>، وهو الآن يدرك بأنه ما زال يتراجع، ولم يعد في أعين اللبنانيين كما كان سابقاً، وهذه خسارة فادحة أكبر بكثير من أي مكسب سياسي حققه، وأنا ما كنت أود أن يصل إلى هذه الدرجة من التراجع، وأنا أعتقد بأنهم نادمون على ما حدث&bascii117ll;
{ كيف ترى تعاطي الحكومة مع المحكمة الدولية؟
- أنا الذي يهمني ان المحكمة قد موّلت، وأن المواقف العنيدة التي عارضت التمويل قد ذهبت أدراج الرياح، وقيمة هذا التمويل أنه جاء من قبل دولة الرئيس نجيب ميقاتي&bascii117ll;
ـ 'اللواء': محمد الحسن
نزع السلاح ضرورة..
... طبعاً لبنان يحتاج إلى نزع السلاح من القرى قبل المدن، ولو كانت المدن اللبنانية متضررة من الأزمات الأمنية بشكل مباشر&bascii117ll; ولبنان يحتاج إلى سقوط معادلة الأمن الذاتي الذي بدأ البعض يفكر بإعتماده، فإن في ذلك لجوءاً قسرياً إلى سياسة الغاب التي ستؤدي إلى تآكل المجتمعات قبل أن تؤدي إلى اهتراء البنى التحتية للاستقرار اللبناني&bascii117ll; ولكن قبل ذلك، قبل الحديث عن المطالبة بنزع السلاح من هنا أو من هناك، لعله من العقلاني والموضوعي القول أن مسألة نزع السلاح لا تكون بقرار يتخذ من قبل فريق سياسي سواء كان يتمتع بالقوة السياسية أو بالحضور الشعبي، وسواء كان لا يتمتع بذلك، فوجود السلاح بطريقة غير متوازنة أحياناً، ولعلنا هنا نستبعد مسألة سلاح المقاومة من هذه المعادلة ومن هذه القراءة، بين أيدي المجموعات المسلحة في لبنان، لا يحول دونه قرار سياسي في محله ولا مطلب محق في الأصل والأساس&bascii117ll;
- 'السفير': ملاك عقيل
'صقور' المستقبل.. أو 'البدل عن الضائع' في زمن 'الغيبة الحريرية'
الفرق كبير بين &laqascii117o;يوم الغضب" وبين &laqascii117o;مهرجان طرابلس" الخافت النبرة. لم تتغيّر المشهدية الحريرية كثيراً بين التاريخين. الفارق الأساسي الوحيد أن &laqascii117o;المستقبليين" باتوا اكثر تقبلاً لغياب &laqascii117o;الشيخ سعد" عن الشاشة. باتت البدائل تعوّض عليهم &laqascii117o;الأصيل". ليس في الامر مكابرة. ثمة من عمل من داخل &laqascii117o;التيار الازرق"، ليل نهار، ليبقى &laqascii117o;الشيخ حيّ فينا". يومذاك، أطلقت &laqascii117o;ساحة النور" أكثر من نجم مستقبلي في عالم &laqascii117o;التحريض" على طريقة غوبلز. استعرض النجوم عضلاتهم، ثم انصرف كل واحد منهم لاحقاً ليدير، بالمفرّق وعلى طريقته، دفة تعبئة الشارع المحبط والمصدوم. هدّد محمد كبارة، صبيحة ذاك اليوم الأسود، &laqascii117o;بمواجهتكم بصدورنا واجسادنا لنسقط مخططاتكم". حمل سمير الجسر على التصرّف &laqascii117o;الاستكباري" لما يعكسه من &laqascii117o;نشوة القوة"، وتوجه الى نجيب ميقاتي محذراً &laqascii117o;انهم يخبئون لك من الظروف والمطالب ما لا تستطيع تحمّله". خاطب مصطفى عل