المقتطف الصحفي » مقتطف من الصحافة الاجنبية لهذا اليوم 26 تشرين الثاني/ نوفمبر2007

مقتطف من الصحافة الاجنبية لهذا اليوم 26 تشرين الثاني/ نوفمبر2007

ا'ساس المشكلة تزايد نفوذ مجتمع الشيعة: حزب الله اقوى قوة مسلحة في البلاد'
 لوس انجليس تايمز في 23-11-2007 كتب ميلتون يورست

في الوقت الذي تتركز فيه انظار العالم على احتمالات انهاء الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي في اجتماع آنا بوليس المقبل، وصلت الازمة الانتخابية المستحكمة في لبنان الى ذروتها الآن، وباتت تهدد، ليس فقط حالة الهدوء الطائفي المستمرة منذ 18 سنة، بل باشعال شرارة حرب اهلية جديدة لتضيف بذلك المزيد من التوتر الى الشرق الاوسط الذي يفتقر اصلا للاستقرار.
على أي حال، ان مشاكل لبنان ليست جديدة فهي تعود في جذورها لفترة عشرينيات القرن الماضي، عندما اقتطع الاستعمار الفرنسي جزءا من الاراضي السورية وحشر فيها مزيجا متباينا من المواطنين المسيحيين، المسلمين ـ سنة وشيعة ـ ودروزاً، واطلق على هذا الجزء اسم دولة لبنان.      
في ذلك الوقت كان المسيحيون الموارنة، الذين ارتبطوا بعلاقات وثيقة مع فرنسا منذ العصور الوسطى، هم حلفاؤها كقوة استعمارية.
لذا، تطلب الدستور الذي ساعدت فرنسا في وضعه ان يكون رئيس لبنان من المسيحيين الموارنة، ويكون رئيس الحكومة من المسلمين السُنة، ويتولى المسلمون الشيعة رئاسة البرلمان.
هذا النظام مكن الطوائف في الواقع من التعايش مع بعض ولو في توازن هش، وكان الاستثناء الرهيب هو الحرب الاهلية التي استعرت من 1975 الى 1989، وقتلت 100.000 انسان، وجعلت الكثير من مناطق البلاد مجرد انقاض، ولا شك ان كل الطوائف لا تريد تكرارها من جديد.
لذا، انهمك زعماء هذه الطوائف منذ اسابيع في اجتماعات سرية وعلنية للاتفاق حول مرشح يخلف الرئيس الحالي ايميل لحود، الذي تنتهي ولايته اليوم الجمعة لكنهم لم يتمكنوا بعد من التوصل لاتفاق.
تزايد نفوذ الشيعة
اساس هذه المشكلة على ما يبدو هو تزايد نفوذ مجتمع الشيعة الذي اصبح يشكل الآن اكبر طائفة رئيسية في لبنان، وصوت هذا المجتمع الآن هو حزب الله، الذي هو مؤسسة اجتماعية، دينية، سياسية وعسكرية. ولقد تمكنت ميليشيا هذا الحزب في العام الماضي من صد هجوم الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان، وعززت بذلك سمعة وهيبة هذا الحزب في البلاد.
لكن الحزب واجه الرفض بعد ذلك عندما طالب بالحصول على سلطة سياسية اكبر كمكافأة له فما كان منه الا ان سحب وزراءه من الحكومة عندئذ لكن تمثيله في البرلمان بقي قويا.
وليس سرا ان اموال الحزب واسلحته تأتي اساسا من ايران بمساعدة سورية غير انه ينكر انه اسير لأي منهما.
ويؤكد انه يعمل انطلاقا من مصالح لبنان، الا ان الولايات المتحدة، التي تصر على ان حزب الله عبارة عن مخلب ايراني ـ سوري متورط في الارهاب الدولي، تساند بقوة وعلنا خصومه السياسيين في لبنان.
بيد ان موقف امريكا لم يعد يحمل ذلك الوزن الكبير لدى اللبنانيين هذه الايام، ويعود السبب في هذا الى حد بعيد لدوور امريكا اثناء غزو اسرائيل للبنان العام الماضي عندما لم يفعل المسؤولون الامريكيون شيئا لوقفه.
لذا، ليس هناك سوى القليل من اللبنانيين ـ مهما كانت انتماءاتهم الطائفية ـ يقبلون مسامحة امريكا على دورها خلال الغزو، فمعظم اللبنانيين يتذكرون كل يوم ذلك الغزو من خلال الدمار والخرائب التي خلفتها حملة القصف الجوي الاسرائيلي.
بل ذكر رئيس الحكومة اللبنانية ان هناك اكثر من مليون قنبلة عنقودية في الاراضي اللبنانية لم تنفجر بعد بالاضافة لـ 380.000 لغم مما يؤدي بالطبع لوقوع اصابات كل يوم.
لكن على الرغم من ان معظم اللبنانيين اصبحوا معتادين السياسة الامريكية المؤيدة لاسرائيل، الا انهم يراقبون بقلق تأكيد الولايات المتحدة دور حزب الله كأداة بيد ايران وسورية، وهم لا يتعاطفون الا قليلا مع ايران وسورية، لكنهم يشعرون باستياء كبير من امريكا لاستخدامها لبنان كساحة في معاركها الدائرة مع ايران وسورية.
وكان دييد ويلش، مساعد وزيرة الخارجية الامريكية، قد اوضح للكونغرس في 8 نوفمبر ان الولايات المتحدة تعارض انتخاب أي رئيس في لبنان اذا كان حزب الله من ضمن المشاركين في الاجماع عليه.
وألمح ويلش الى ان الولايات المتحدة سوف تستخدم تأثيرها السياسي والاقتصادي لمساندة المرشح الذي تعتبره ملائما للمصالح الامريكية.
حبس أنفاس
ويبدو ان معظم اللبنانيين يحبسون الآن انفاسهم، وينكرون في نفس الوقت ان شبح الحرب الاهلية اصبح في الافق. ويقولون ان الميليشيات الخاصة التي خاضت معارك الحرب الاهلية لم تعد موجودة وان حزب الله الذي يمتلك اقوى قوة مسلحة في البلاد ـ اقوى من الجيش اللبناني ـ لم يظهر ما يشير الي استعداده لمثل تلك الحرب.
كما يجمع معظم اللبنانيين على ان الفصائل السياسية ستبقى متمسكة بمواقفها حتى الدقيقة الاخيرة ثم تتوصل لاتفاق.
لكن ماذا اذا لم تتوصل لمثل هذا الاتفاق؟ تشير اكثر التوقعات ان حزب الله سيرفض عندئذ قبول شرعية أي رئيس يستند الى اغلبية ضئيلة وتسانده الولايات المتحدة، وانه سيلجأ بعدئذ لتشكيل حكومة منافسة مما يهدد سلامة الدولة.
وهنا لا يمكن لأحد ان يعلم ماذا سيحل بلبنان ومعه الشرق الاوسط ايضا.
لكن اذا كان الانفجار في لبنان يثير مخاوف العالم العربي المضطرب اصلا، فإن على واشنطن ان تشعر بهذا الخوف ايضا، فمثل هذا الانفجار سيفاقم على الاقل حدة الصراع الطائفي في العراق، ويزيد نيران الصراع الآخر القائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين، لا سيما اذا اخفق اجتماع آنا بوليس.

'السياسة الخارجية الأميركية والرأي العام الإسلامي'
واشنطن بوست في 24-11-2007 
كتب جيمس كيركيتش :  كثيراً ما يقال للأميركيين إن الحرب في العراق ساهمت في 'تأجيج المشاعر في العالم الإسلامي'، وهي العبارة التي استخدمها 'أندرو كوهوت' -رئيس مركز 'بيو' للأبحاث- لوصف تداعيات الحرب الأميركية في العراق وتأثيرها على الرأي العالم الإسلامي بعد شهور قليلة من بدء المواجهات.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الأميركي السابق 'كولين باول' على أن استمرار احتلال العراق أدى إلى 'تنامي المشاعر المناهضة لأميركا في العالم الإسلامي'. وفي السياق ذاته كتب 'بوب هوربرت' -المعلق في صحيفة 'نيويورك تايمز'- مشتكياً من 'الغضب الذي يشعر به المسلمون في أنحاء العالم جراء الحرب على العراق'.
يبدو أن منتقدي السياسات الأميركية يعتبرون أن تراجع شعبية أميركا لدى الرأي العام الإسلامي، باعتباره نتيجة للحرب في العراق، هو أفدح الخسائر التي منيت بها الولايات المتحدة فيما يتعلق بصورتها العالمية؛ وهكذا أصبح الدرس الأول المستخلص من الحرب على العراق هو ضرورة الاهتمام بالرأي العام الدولي وإيلاؤه الانتباه اللازم، لا سيما الرأي العام الإسلامي عند وضع قواعد السياسة الخارجية. والحقيقة أنه لا يوجد معيار أسوأ لتحديد علاقتنا الخارجية أسوأ من الرأي العام العالمي، والإسلامي على وجه الخصوص.
يظهر ذلك بوضوح من خلال الجدل المثار حالياً حول كيفية المساعدة على وقف العنف المستشري في 'دارفور' بالسودان، ففي الأول من شهر يناير المقبل ستُنشر قوة مشتركة لحفظ السلام مكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي يصل قوامها إلى 26 ألف رجل، قصد حماية المدنيين من أعمال العنف والقتل التي عانوا منها طيلة الخمس سنوات الماضية، وخلفت ما لا يقل عن 200 ألف قتيل. وبالطبع لا يمكن أبدا اعتبار القوة المشتركة المرتقب نشرها في بداية السنة المقبلة محط خلاف، أو موضع جدل لأنها تتكون أساساً من القوات الأفريقية تحت قيادة نيجيرية، كما ستقدم تقريرها لدبلوماسي كونجولي، مع مجموعة من المهندسين الأوروبيين والموظفين المساعدين؛ هذه القوة المشتركة تحظى بتأييد مرشحي الرئاسة الأميركيين، ونشطاء حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الموظفين الدوليين.
وبذلك لا يمكن مثلا مقارنة القوة المشتركة المزمع نشرها في 'دارفور' بمهمة حلف شمال الأطلسي في كوسوفو التي أسفرت عن قصف القوات الصربية، بل هي قوة تنافي تماماً الأحادية المتهورة التي يشتكي منها منتقدو إدارة الرئيس بوش؛ لكن مع ذلك بعث 'أسامة بن لادن' برسالة في الشهر الماضي -لم تحظَ باهتمام إعلامي كبير- يدعو فيها إلى شن 'حرب مقدسة' ضد موظفي الأمم المتحدة في دارفور؛ ورغم أن القوة المشتركة كانت أحد مقترحات الليبراليين الدوليين الذين يعارضون بشدة سياسات الرئيس بوش في العراق، إلا أن 'بن لادن' فشل على ما يبدو في التقاط النوايا الحسنة والأهداف النبيلة التي يسعى هؤلاء إلى تحقيقها. فهو لا يرى في القوة المشتركة سوى 'احتلال سافر لا يقبله، أو يوافق عليه سوى مرتد أو كافر'. والأكثر من ذلك دعا 'بن لادن' ليس فقط إلى شن حرب ضد قوات حفظ السلام، بل أيضا إلى مواجهة الحكومة الإسلامية في الخرطوم، لأنها وافقت على دخول القوات إلى أراضيها.
الواقع أن تصريحات 'بن لادن' تقوض تحذيرات من ينادون بضرورة الانتباه إلى رأي العالم الإسلامي، باعتباره أحد محددات السياسة الخارجية الأميركية، إذ يبدو أنهم لا يفهمون القاعدة الأيديولوجية للجماعات الإسلامية المتشددة. فـ'بن لادن' يرى أن الإسلام في حرب ليس فقط مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بل مع الغرب عموماً، بل حتى ضد المسلمين الذين لا يتفقون مع تأويله الأصولي للإسلام. ورغم أن البعض قد يقول بأن 'بن لادن' لا يمثل المسلمين جميعاً -وهو صحيح إلى حد ما- إلا أن شعبيته المتراجعة في العالم الإسلامي بسبب انحسار تأييد التفجيرات الانتحارية وباقي الهجمات الإرهابية لا يعني أن المسلمين لا يوافقونه الرأي فيما يتعلق بالتدخل الدولي في بلد مسلم، وهو المسلك الذي تعارضه شرائح واسعة في العالمين العربي والإسلامي، لا سيما بعد الحرب الأميركية على العراق.
إن الأخطر من ذلك أن قوة حفظ السلام العالمية ستكون أضعف من الاضطلاع بمهامها، وقد تشكل هدفاً سهلا لهجمات 'القاعدة' لتبقى الحقيقة الماثلة أمامنا أن الجيش الأميركي هو الوحيد القادر على تركيع حكومة الخرطوم وحماية المدنيين. فبعد مرور أربع سنوات على الجهود الدبلوماسية التي لم تثمر أية نتائج، ومساعي السلام المتعثرة وتضامن الحكومات العربية مع الخرطوم لا بد من بعض الوضوح، فلا يجادل أحد أن قوات الاتحاد الأفريقي المنتشرة في 'دارفور' عاجزة عن حماية نفسها، ناهيك عن حماية المدنيين كما اتضح ذلك في الهجوم الأخير الذي شنته إحدى جماعات التمرد على قوات حفظ السلام وخلف عشرة قتلى.
لحل المشكلة في دارفور، لا مناص من التدخل الأميركي حتى لو كان يعني المزيد من المشاعر العدائية تجاه الأميركيين في العالم الإسلامي، ومع أنه يتعين الإقرار بالدور الذي يلعبه الرأي العام العالمي في توجيه السياسة الخارجية الأميركية، إلا أن التصرفات الخارجية الأميركية لا تحددها في النهاية آراء من يعارضونها، بل تحددها القيمة التي تحملها تلك التصرفات، وما إذا كانت تلتزم بمعايير الصواب والخطأ، لا سيما عندما يتعلق الأمر بأعمال قتل واسعة كتلك التي ترتكب في دارفور.

'الحل هو دولة فلسطينية بحدود مؤقتة'
نيوزويك في 24-11-2007 كتب مايكل هيرش

تعرف كونداليزا رايس الكثير عن قوة الإحباط المدمرة التي يخلفها فقدان الأمل فقد خبرت بنفسها تنامي العنف حين كانت تعيش بجنوب الولايات المتحدة وشهدت والدها القس جون رايس يتشكك في حركة مارتن لوثر كينج التي اتخذت طريق اللاعنف.تقول كونداليزا رايس أنها شهدت كيف ان حركة الحقوق المدنية التي قادها السود في أمريكا قد انتهت بطريقة سلمية حين وصلت لأهدافها بينما كان الكثيرون ينادون باتخاذ العنف وسيلة لنيل  تلك الحقوق مع الدعوة للانفصال. 
وفي الوقت الذي تدرك فيه كونداليزا رايس أن هناك فروقات كبيرة بين  ماجرى في الجنوب الأمريكي وبين ما يجري الآن في الشرق الأوسط فهي تعبر عن قلقها من أن الراديكالية التي تجنح إلى العنف في الشرق الاوسط إنما تقوم بذلك في ظل غياب طريق آخر بديل.
وتقول كونداليزا رايس في هذا الصدد ان الفلسطينيين والإسرائيليين أصبحوا يدركون الآن أنه حتى المواطنين العاديين يمكن اقتيادهم نحو العنف إن لم يصبح هناك أمل.
لا ترغب كونداليزا رايس أن تتحدث عن نفسها وتقول في ذلك أنها لم تعتد ان تعكس تجاربها الذاتية ولذا فإن ما قامت به من ربط ما بين إنعدام الامل لدى الفلسطينيين وبين تجربتها كامراة سوداء في أمريكا البيضاء كانت مسألة مثيرة للاهتمام.وتقول كونداليزا رايس أنها عقدت هذه المقارنة وأخطرت بها كلاً من الفلسطينيين والإسرائيليين الذين تحاول أن تجمع بينهم بالإضافة إلى وزراء عرب في اجتماع دولي يخطط له في أن ينعقد بأنابوليس في السابع والعشرين من نوفمبر الحالي. وهذا  بحد ذاته مؤشر يوضح  بجلاء كيف تعتبر كونداليزا رايس  النجاح في هذه المهمة مسألة شخصية حيث أنه يهمها شخصياً إنشاء دولة فلسطينية وهي مهمة شغلت وهزمت العديد من وزراء الخارجية قبلها.
من الطبيعي أن نتعجب من إصرار رايس على النجاح في مهمتها بينما اخفق العديدون قبلها.هنالك حالياً مؤشرات تثير المخاوف من الفشل تقول دول عربية رئيسية ممن ستتم دعوتها لمؤتمر انابوليس انه لم يتم إخطارها بما تنطوي عليه اجندة ذلك الإجتماع بينما لم يتبق على إنعقاده سوى أيام.يقول مسؤول عربي كبير في واشنطن أنه لا أحد يعرف مايجري التخطيط له وظل العديد منا يطالعون الصحف الإسرائيلية بحثاً عن مؤشرات لما يتم الإعداد له. وتوجه انتقادات مماثلة لأسلوب كونداليزا رايس في المفاوضات فالعديدون يقولون انها تميل إلى الدفع برفق بينما المطلوب هو لي الايدي . وعن هذا يقول شلومو بين وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أن الأمر يستدعي تدخلاً قوياً من الإدارة الامريكية فالمهمة بحاجة إلى رئيس امريكي صارم فالتسوية وكل الاهداف العملية يجب ان يتم فرضها فرضاً ويضيف قائلاً أنه يجب الثقة في ما اقول فبخلاف ذلك فلا تقدم سيتم ولا شيء سيحدث.
ولا يقل هنري كيسينجر استاذ كونداليزا رايس إصراراً عن هذا الإتجاه حين يقول إن النجاح يستدعي دوراً اكبر للامريكيين في اللحظات التي تصل فيها المفاوضات إلى طريق مسدود.
وتقول كونداليزا رايس إن الدول العربية سيتم إدخالها بالتأكيد في العملية في اللحظات المناسبة.واستشارت في هذا الصدد العديدين من صناع السلام السابقين ويشمل هؤلاء بيل كلينتون صانع آخر محاولة فشلت في عام 2000م بكامب ديفيد . وقالت كونداليزا رايس إن آراء  هؤلاء عما جرى من مفاوضات كانت مفيدة للغاية.لكن كونداليزا رايس تقول إنه يجب حالياً حث الطرفين المتنازعين  بتملك زمام المفاوضات  وتجنب محاصرة اي من الطرفين لأنه إذا قال احد الطرفين (لا) فمن الصعب ان يقول بعد ذلك (نعم).ومن جديد تتحدث رايس عن خبراتها السابقة فتستدعي ما كان يقوله والدها بهذا الصدد حيث كان يقول : إذا طلبت مني إجابة الآن فهي (لا) لكن إذا انتظرت حتى الغد فالإجابة هي (ربما). تعتبر رايس بكل المقاييس غير خبيرة في المفاوضات لكن قدراتها على التفاوض بائنة وعن هذا يقول مسؤول إسرائيلي كبير إن كونداليزا رايس حادة كالدبابيس  جاء ذلك في إشارة منه إلى إلتقاطها لأي تصريحات تتم عن طريق الصدفة وإجبارها لمن اطلقها للالتزام بها علناً وتدرك كونداليزا رايس انه لا أيهود اولمرت ولا محمود عباس قادران على إيصال ما يعرف بالتزامات المرحلة النهائية إلى غاياتها  ونعني التوصل إلى حلول في الملفات الساخنة مثل  وضعية القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين .ومن ناحية فإن إسرائيل ستطلب من محمود عباس أن يقبل بالوجود العسكري الإسرائيلي في الدولة الوليدة فالانسحاب الإسرائيلي من لبنان وغزة قد قاد في السابق لتقوية حزب الله وحماس وحيث أن إسرائيل تواجه الصواريخ من قطاع غزة بصفة مستمرة فمن الصعب على اولمرت التنازل عن اجزاء كبيرة من القدس الشرقية.وبذا فيتوقع العديد من المراقبين ان يكون الحل هو دولة فلسطينية بحدود مؤقتة وقضايا عالقة لم يتم التوصل فيها إلى حل.
لكن جانباً من الثقة التي لدى رايس يجيء من قناعتها بأن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين هذه المرة يريدون التعامل مع المشكلة كما واشنطن فالنموذج القديم لواشنطن وهي تسعى لإجبار الطرفين لم ينجح وتقول كونداليزا رايس إنها ستسعى هذه المرة بطريقتها فهل ياترى تنجح طريقة رايس؟ هذا ما سنرى انعكاساته قريباً في الشرق الاوسط.

'بوش يلجأ إلى سفاسف الأمور لكسب التأييد في كبائرها'
نيويورك تايمز الأميركية في 24-11-2007

كتب الصحفة إن الرئيس الأميركي جورج بوش، مع اقتراب بدء سنته الأخيرة في الرئاسة، وتحكم الديمقراطيين في الكونغرس، وموت مبادراته المحلية الرئيسة في الكونغرس، يجري تغييرا على أجندته لما بات يعرف بـ'قضايا مائدة المطبخ'، أي صغائر الأفكار التي تؤثر في حياة المواطنين العاديين ولا تحتاج إلى موافقة الكونغرس.
وقالت الصحيفة إن بوش، مع تضاؤل نفوذه السياسي على غرار سلفه بيل كلينتون، بات يستخدم سلطاته التنفيذية ومنبره الرئاسي لجعل الخطط الصغيرة تبدو كبيرة.
وقالت إنه توجه في الفترة الأخيرة إلى خليج تشيسابيك في ميريلاند لإعلان حماية فدرالية على نوعين من السمك، وظهر في روز غاردن لدعوة المقرضين إلى مساعدة مالكي المنازل بإعادة تمويلهم.   وقالت نيويورك تايمز إن أجندة 'مائدة المطبخ' تعتبر جزءا من إستراتيجية سياسية محلية أوسع لإيجاد سبل جديدة وخلاقة تهدف إلى مشاركة الشعب مع تضاؤل أيام بوش وتراجع نفوذه في الكونغرس.
ونسبت الصحيفة إلى نائب كبير الموظفين في البيت الأبيض جول كابلان قوله إن 'هذه القضايا لا يقصد منها أن تكون في مركز الجدل السياسي، ولكنها في الحقيقة من الأهمية بمكان بالنسبة للعديد من الأميركيين'.
أحد الجمهوريين المقربين من البيت الأبيض والمطلعين على هذه الإستراتيجية، قال إن الهدف منها هو الحديث مع الأميركيين حول قضايا بعيدة عن العراق والإرهاب حتى تكون يد بوش أقوى في قضايا تهمه هو، كنقض قرارات الإنفاق أو حث الكونغرس على تمويل الحرب.
وقال 'إنها تذكرة مرور لتحقيق مبدأ التواصل لأن اهتمام بوش الآن حتى مع القاعدة الجمهورية محصور في الإرهاب والقتال أو مقاضاة حرب العراق'، وأضاف 'إنها طريقة لبقائه في اللعبة لأنك ستحقق مبدأ التواصل فقط إذا كنت تهتم بقضايا الناس التي يتحدثون عنها في حياتهم اليومية'.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الإستراتيجية مقتبسة من سلفه كلينتون ومستشاره ديك موريس حين طورا إستراتيجية مماثلة عام 1996 بعد أن هيمن الجمهوريون على الكونغرس، تتضمن المبادرات التي وصفها النقاد بأنها مبادرات 'الكرة الصغيرة'، كالزي المدرسي ومنع تجول المراهقين، وغيرها.
 
'حاخام إسرائيلي يشن هجوما على العرب الدروز'
موقع ايلاف  في 25/11/2007

شن رجل دين يهودي هجوما حادا ضد العرب الدروز سكان دولة إسرائيل، مطالبا بإعادة النظر فيما اسماه التحالف اليهودي مع الدروز.ودعا الراب شموئيل الياهو، حاخام مدينة صفد، إلى إعادة تقييم للعلاقة بين إسرائيل والدروز، وذلك في نشرة وزعت على الكنس اليهودية.
وعرف الياهو بمواقفه التي توصف بالعنصرية ضد العرب وغير اليهود، وتصدر في السنوات الأخيرة العناوين الصحافية اكثر مرة على خلفية مواقفه هذه.وجاءت تصريحات الياهو هذه، بعد ما شهدته قرية البقيعة الفلسطينية، الواقعة شمال إسرائيل، من احداث بين سكان القرية ومعظمهم من الدروز، وجنود الاحتلال، والمستوطنين اليهود في مستوطنة البقيعة الجديدة المقامة على اراضي صودرت منهم سابقا.
وتفجرت الأحداث على خلفية وضع برج للهواتف الخلوية في أحد بيوت المستوطنين اليهود القريب من قرية البقيعة، مما حدا بشبان القرية إلى مهاجمة منزل المستوطن وتحطيم البرج، ووقعت إحدى الشرطيات أسيرة لدى الشبان الغاضبين لعدة ساعات خلال اقتحام قوات الجيش للقرية.
وقال الياهو، بان كثيرا من الدروز يسمحون لأنفسهم بالتصويت في الكنيست لصالح حزب بلد، وهو الحزب الذي أسسه عضو الكنيست السابق الدكتور عزمي بشارة، الذي ترك البلاد، على خلفية ملاحقته بتهمة مساعدة العدو في زمن الحرب، والمقصود تقديم مساعدات لحركة حماس وحزب الله.
واشار الياهو 'نحن بحاجة إلى إعادة النظر في تحالفنا مع الدروز، الذي يصوتون لحزب بلد، ويحرقون منازل يهودية في البقيعة، ويتخذون شرطية أسيرة'، في إشارة إلى الأحداث الأخيرة التي وقعت في البقيعة.
وقال الياهو بان ما اسماه تحالف الدروز مع إسرائيل، جاء بسبب قوة إسرائيل، وليس بسبب نوايا الدروز الطيبة.
وتزعم إسرائيل بوجود ما تسميه 'حلف الدم' بين اليهود والدروز، الذين فرضت عليهم الخدمة الإجبارية في الجيش الإسرائيلي، في حين تعتبر الحركات الوطنية العربية في إسرائيل، هذه المزاعم من قبيل السياسة التي تهدف الى فصل الدروز عن عروبتهم ووطنيتهم الفلسطينية.
وصعد الحاخام من هجومه ليشمل النظام القضائي في إسرائيل الذي قال بأنه عجز عن تطبيق القانون على الدروز، بعد احداث البقيعة.
وذهب الحاخام بعيدا إلى الماضي، ليشير إلى الزلزال الذي ضرب صفد ومدن فلسطينية أخرى، في زمن الانتداب البريطاني، ليقول، بان الزلزال الذي احدث أضرارا جسيمة في صفد، واوقع العديد من الضحايا، لم يجعل الدروز يتصرفون بما يجب كجيران.
واضاف 'عندما وقع الزلزال في صفد، لم يقدم لنا الجيران الدروز أية مساعدة، بل جاؤوا إلى صفد من اجل السلب والقتل والتدنيس'.
وحسب الحاخام، فانه رغم ما يعتبره موقفا غير أخلاقي من قبل الدروز الا انه عند قيام دولة إسرائيل في عام 1948، مدت هذه الدولة يديها الى الدروز وسمحت لهم بدخول الجيش الإسرائيلي والصعود في مراتب الجيش الى اعلى مستويات القيادة'.
وقال حاخام صفد 'يجب ان لا تغيب عنا الحقيقة بان الدروز دائما يدعمون القوي، والمشكلة ليست عندهم وانما عندنا ويجب ان نعيد النظر في تحالفنا معهم'.
وكان المدعي العام الإسرائيلي فتح تحقيقا قبل خمس سنوات، مع الحاخام الياهو، بعد أوصاف أطلقها على العرب سكان مدينة صفد.
ويذكر بان مدينة صفد الفلسطينية سقطت بأيدي الإسرائيليين في عام 1948، وتم تشريد سكانها العرب، ولم يبق منهم الى عدد قليل، ومن اشهر سكان المدينة الذين تحولوا الى لاجئين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن).

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد