أبرز المستجدات
- صحيفة 'الأخبار':ثائر غندور
المصري يهاجم حزب الله : علاقتنا به شكلية
لم تكن علاقة الجماعة الإسلاميّة وحزب الله يوماً علاقة مميزة، ولم تنقطع. هي كذلك اليوم، أو فاترة كما يقول الأمين العام للجماعة الإسلاميّة ابراهيم المصري. اللافت، هو دعوة حزب الله حلفاءه إلى التواصل مع الجماعة التي رأت الأمر محاولة للتقرّب من الإخوان المسلمين .&laqascii117o;علاقتنا بحزب الله فاترة والاتصالات الحاليّة شكليّة". يصوغ الأمين العام للجماعة الإسلاميّة ابراهيم المصري عبارته هذه بهدوء. يُضيف إليها سريعاً أن الفرع اللبناني لتنظيم الإخوان المسلمين الدولي، يريد جدياً استمرار هذه العلاقة وتطويرها. هي علاقة بين حركتين إسلاميتين، ولذلك لها الأولويّة. نقاط اعتراض الجماعة الإسلاميّة على حزب الله ليست كثيرة، لكنّها أساسيّة.يقول المصري إن تعامل حزب الله مع &laqascii117o;ملف الثورة السوريّة يتربّع على رأس هذه الاعتراضات". هو ملف أساسي بلا شكّ، لكن الواضح أن الأمر الثاني هو الأكثر أهميّة: طريقة عمل حزب الله. ينتقد المصري أسلوب حزب الله. &laqascii117o;هل يُعقل أن تقوم حركة إسلاميّة بشراء الذمم، وضعاف النفوس؟". يبقى سؤاله دون إجابة تُقنعه، &laqascii117o;إذ إن جواب الحزب للجماعة هو أنه يدفع أموالاً للشباب حتى لا يذهبوا إلى المقلب الآخر". لدى الأمين العام للجماعة الإسلاميّة أمثلة كثيرة على هذا الأمر. يذكر منها &laqascii117o;شراء" الشبّان في طرابلس، &laqascii117o;كلّما وجدوا شباباً في حي أو منطقة، دفعوا للواحد منهم بين 300 و 500 دولار شهرياً. في بعض الأحيان يدفعون لرجال الدين، ثم يقومون بتفتيت الحركات الإسلاميّة". يُبيّن &laqascii117o;كيف ساهم الحزب بتفتيت حركة التوحيد الإسلامي إلى عدّة فروع". ويُضيف المصري، &laqascii117o;لكن هؤلاء الشبان يشتمون حزب الله وإيران في الصالونات المغلقة".يبدو من كلام المصري أن هذا الأمر يُشكّل الثغرة الجديّة في العلاقة بين الطرفين. أمّا في ما يتعلّق بالملف السوري، فإن الجماعة ترى في ما يحصل &laqascii117o;ثورة شعبيّة لم تستأذن أي طرف سياسي سوري للخروج إلى الشارع للمطالبة بحقوقها نتيجة الأخطاء الأمنيّة المتراكمة". يتحدّث عن فترات &laqascii117o;كان الحلّ السلمي ممكناً فيها، ثم انتهى نتيجة القمع الأمني ونهر الدم السوري"، كما يقول المصري. يُعبر عن مفاجأته &laqascii117o;لكيفية تمكن حركة إسلاميّة من تبرير القتل والدفاع عنه، حتى لا تصل حركة إسلاميّة أخرى إلى الحكم. وكيف يُمكن لمن خرج من رحم الثورة الإسلاميّة في إيران أن يتحوّل داعماً لنظام قمعي". يُذكّر المصري بالتظاهرات اليوميّة التي كانت الجماعة الإسلاميّة تقوم بها دعماً للثورة الإيرانيّة. ويُقارن كيف صوّر حزب البعث في العراق بأنه كافر ومجرم، وكيف صدر قانون باجتثاث البعثيين، ثم يُصوّر البعث السوري أفضل.لا ينفي الأمين العام للجماعة الإسلاميّة أن يكون النظام السوري قد قدّم دعماً للمقاومة، بشكلها اللبناني (حزب الله) أو الفلسطيني (خصوصاً حركتي حماس والجهاد)، &laqascii117o;ونحن وهذه القوى نشكر هذا النظام على ما قدّمه لكن هذا لا يُبرّر القمع والقتل".يُضاف إلى هذين الملفين ملف ثالث، لكن لا يعني الجماعة مباشرة. ملف المحكمة الدوليّة. لم يقتنع المصري بالمؤتمرات الصحافيّة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. يتساءل عمّن اقتنع &laqascii117o;بهذه التبريرات". ويرى تناقضاً كبيراً بين إعلان النائب نواف الموسوي عن وجود مكاتب لفريق المحققين في الضاحية الجنوبيّة ثم اتهام المحكمة بأنها اسرائيليّة وأميركيّة.يعتقد المصري أن التوتر السني ــ الشيعي قد يعود للارتفاع إذا استمر حزب الله بنفس الممارسة السياسيّة التي يقوم بها حالياً، وبرأيه على حزب الله إجراء بعض التعديلات.لكن نقاط الاختلاف هذه لا يُمكن أن تسمح بانقطاع العلاقة بين الطرفين. يؤكّد المصري &laqascii117o;إصرار الجماعة على المحافظة على العلاقة، وأن الأمر كذلك من جهة حزب الله". يُشير إلى كلام ممثل الحزب في &laqascii117o;لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية" إلى ضرورة الانفتاح على الجماعة. يراها خطوة إيجابيّة . لكنه في الوقت عينه يؤكّد أن المشكلة هي أن &laqascii117o;الحزب لا يسمع لأحد".يُشير المصري إلى أنه التقى نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي منذ ثلاثة أسابيع خلال سفرة خارج البلاد، &laqascii117o; جلسنا وتحدثنا وحمّلته كل ما لدينا من انتقادات". ثم زار وفد من الحزب برئاسة رئيس المجلس السياسي ابراهيم أمين السيد مكاتب الجماعة.يُشير المصري إلى أن بعض حركة حزب الله، هي مؤشّر لرغبة في الانفتاح على تنظيم الإخوان المسلمين، &laqascii117o;ربما يعتقدون أن تمتين العلاقة معنا يؤدي إلى تحسين العلاقة مع الإخوان المسلمين خصوصاً في مصر". ويؤكّد المصري أن وفداً من حزب الله سافر إلى مصر بعد خلع الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ولم يلتقِ بمرشد الإخوان المسلمين بل انحصرت لقاءاته بنائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان. لكن المصري يلفت إلى أن إخوان مصر ليسوا راغبين في علاقة مع إيران أو حزب الله، إذ لا يُريدون أن يُحسبوا على هذا المحور لأن ذلك يسيء لشعبيتهم. ويبقى اللقاء الوحيد المعلن بين حزب الله والمرشد العام للإخوان المسلمين في مصر، عند زيارة المرشد العام للإخوان لبنان للتعزية بوفاة الأمين العام السابق للجماعة الشيخ فيصل المولوي. حينها صودف وجود وفد حزب الله ووفد الإخوان المسلمين في الوقت عينه، فجمعهم مسؤولو الجماعة لمدة نصف ساعة في قاعة أخرى. حزب الله من جهته، لا يُريد التعليق على علاقته بالجماعة الإسلاميّة وعلى الأسباب التي دفعت بممثله في لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة والإسلاميّة إلى دعوة هذه الأحزاب إلى الانفتاح على الجماعة الإسلاميّة. إذ لم يجب نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي على الاتصالات به، رغم معرفته بأن موضوع الاتصال هو العلاقة مع الجماعة الإسلاميّة.
- أسرار صحيفة 'الجمهورية': عُلم أنّ النائب وليد جنبلاط سيعاود الاتصال بحزب الله عبر الوزير غازي العريضي لتوضيح مواقفه الأخيرة وعدم انعكاسها على علاقته مع الحزب وعلى الاستقرار في الجبل.
- أسرار 'الأخبار': بعدما اتهم منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد المطرانين اللذين زارا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بإخفاء صليبيهما خلال الزيارة، علّق أحدهما قائلاً إنه لا ينتظر &laqascii117o;من فارس أكثر من هيك".
- صحيفة 'السفير':علي دربج
'أسرى في لبنان: الحقيقة عن حرب لبنان الثانية'
مغنية واحـد من 'الفرسـان العشـرة' الذين تبـدأ الحـرب بعـد قتلهم
نادى أولمرت حلوتس وقال له: هيا... اذهب واقصف الضاحية
ست سنوات من الاستعداد، جهود استخباراتية هائلة، ساعات كثيرة من التدريب، منظومات أسلحة استثمرت فيها الملايين من الدولارات. هذه الأمور كلها القت بها إسرائيل في عملية استغرقت حوالى نصف ساعة، في الليلة الواقعة بين 12 و13 تموز2006، وقد حملت عنوان &laqascii117o;عملية الوزن النوعي". تستكمل &laqascii117o;السفير" في الحلقة الرابعة من كتاب &laqascii117o;أسرى في لبنان: الحقيقة عن حرب لبنان الثانية" للمؤلفين، المعلّق السياسي والعسكري في صحيفة &laqascii117o;معاريف" وقناة التلفزيون الاسرائيلية العاشرة عوفر شيلح والمعلّق العسكري في قناة التلفزيون الاولى يوءاف ليمور، رواية الفشل من داخل الغرف والكواليس الاسرائيلية المغلقة.كانت خطة &laqascii117o;الوزن النوعي"، المتمثلة بشن هجوم واسع ضد مستودعات ومنصات الصواريخ القصيرة والبعيدة المدى لـ&laqascii117o;حزب الله"، هي الورقة الأقوى التي يحتفظ بها الجيش الإسرائيلي: توجيه ضربة قاضية مماثلة لتلك التي وجّهتها فجر 5 حزيران1967، وللعملية العسكرية ضد صواريخ ارض ـ جو السورية في البقاع اللبناني العام 1982، ولعمليات القصف الجوي التمهيدية التي شنّتها الولايات المتحدة في العراق في الأعوام 1991 و2003. بدأت الطائرات الحربية الواحدة تلو الأخرى بارسال إشارة &laqascii117o;الفا"، التي تعني إصابات دقيقة بلغة الطيارين. وبعد 34 دقيقة انتهى الهجوم. وتغلغلت الى وعي القادة العسكريين الحقيقة القائلة ان مئات الصواريخ من طراز فجر 3 و5 أي غالبية ترسانة &laqascii117o;حزب الله" من الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى وما يزيد عن اربعين منصة (العدد الذي ذكر في التحقيقات كان 44) دُمِّرت فعليا. اما في غرفة القيادة التابعة لسلاح الجو ساد شعور بالارتياح.شارك في العملية نحو 40 طائرة متنوعة. الاهداف التي قُصِفت جُمِعت بدقة على مدى السنوات الماضية وفي ظروف معقّدة بشكل خاص. عندما اتضح نجاح العميلة علّق نائب &laqascii117o;حلوتس" &laqascii117o;كابلينسكي" قائلا: إنهم لم يكونوا يعلمون مدى اختراقنا لهم". ملفات هذه العملية كانت جاهزة منذ تموز 2005، وكانت بمثابة بؤبؤ العين بالنسبة للجيش الإسرائيلي".إزاء هذا الكم الهائل من المعطيات عن الصواريخ، كان من قبيل المفاجأة اكتشاف أن ملفات الاستخبارات العسكرية الخاصة بهذه العملية، لم تشتمل على معلومات تمكّن من اغتيال الشخص الذي بسببه بدأ كل شيء أي به الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله". ففي ذروة الحرب وبعدها قال معلّقون وضباط كبار في الاحتياط إنه كان يجب على إسرائيل بدأ القتال بقطع رأس نصر الله. وأضاف هؤلاء إن قتله كان يمكن ان يكون له تأثير معنوي حاسم، إذ أنه يزوّد إسرائيل بصورة &laqascii117o;الانتصار" التي اقلقت بال اولمرت وحلتوس لاحقا، وحتى قبل ان تكون الحرب قد بدأت.فنظرية قطع الرأس كانت جزءا لا يتجزأ من نظرية القتال ذات التأثيرات المدروسة، التي تعود في أصولها الى الولايات المتحدة، وقد تحمّس الجيش لها كثيرا في الأعوام التي سبقت الحرب.بالمقابل تضمنت الملفات الاستخباراتية المتعلقة بالهجوم &laqascii117o;الوزن النوعي" المستويات التنفيذية الأدنى مرتبة من نصر الله. وفي شعبة الاستخبارات، وضعت إشارات على 10 أوراق والمقصود هنا شخصيات مثل عماد مغنية رئيس الجهاز العسكري للحزب، وخليل حرب قائد الوحدة 800 وهي وحدة النخبة في الحزب. وقد قرروا في الجيش أنه إذا ما جرت مواجهة &laqascii117o;حزب الله" فينبغي خلق وضع يكون فيه خمسة من هؤلاء &laqascii117o;الفرسان العشرة" وهو الاصطلاح الذي أطلقه الجيش على المرشحين للاغتيال في عداد الأموات، عند &laqascii117o;الخامسة إلاـ&laqascii117o; أي لحظة واحدة قبل بدء إطلاق النيران الثقيلة من الجو او الارض".أحد من هؤلاء الفرسان، لم يُصب في عملية الوزن النوعي، كذلك فإن هؤلاء لم يكونوا ايضا ضمن الأهداف التي تمت المصادقة عليها داخل المجموعة الوزارية السباعية للهجوم. كما انه لم يطرح إمكانية قطع الرأس في هذه المداولات.أكملت عملية الوزن النوعي. وفي تلك الليلة بدأت عملية عسكرية مكمّلة حملت اسم &laqascii117o;وزن الريشة" وفي إطارها هاجم سلاح الجو الصواريخ القصيرة المدى جميعها في الجنوب اللبناني التي كان يعلم بوجودها. ويتعلق الأمر ببضع عشرات من الأهداف. وهكذا لم يكن لهذا الهجوم تأثير حقيقي على قدرة الحزب على قصف منطقة الجليل". وفي الوقت نفسه ضُربت الأهداف الأخرى المُقرّة، كلها بما فيها مركز الحماية في الضاحية ومركز التجنيد في بعلبك والمطار. وبذلك يكون سلاح الجو أكمل تدمير معظم الأهداف التي كانت معروفة له في لبنان. وفي اليومين التاليين هوجمت جميع الأهداف الموجودة في &laqascii117o;بنك الاهداف". وفي القيادة الشمالية كان هناك 84 هدفا معروفا تابعا لـ&laqascii117o;حزب الله"، وقد ضُربت كلها خلال الايام الاربعة الاولى من الحرب.عملية الوزن النوعي كانت تظاهرة رائعة لجمع المعلومات، ولإظهار القدرات العملانية. وأدت النشوة التي أحدثتها خصوصا لدى &laqascii117o;حلوتس" والمستوى السياسي الى نسيان حقيقة كانت معروفة جيدا في سلاح الجو، وهي أنه في نهار السبت 16 تموز وعلى الأبعد ظهر يوم الأحد 17 تموز لم يبق هناك شيء يمكن مهاجمته.يسلّط شيلح وليمور الضوء على بضع قضايا اخلاقية مخجلة كانت تعتري سلاح الجو خلال الأشهر التي سبقت الحرب، ففي وحدة &laqascii117o;حيتس" تم اكتشاف بنك معلومات يعمل بأسلوب القرصنة، كان يديره ضابط استثمر فيه اموالا لحساب العديد من رفاقه في الوحدة، وقد اختفت تلك هذه الأموال في نهاية الامر. وفي قاعدة جوية سرية اكتشفت عملية إساءة ائتمان قام بها عدد من افراد سلاح الجو. وفي قاعدة حتسريم الجوية توفي فتى خلال دورة تأهيل الطيران. والاهم من ذلك اكتشاف قضية استغلال جنسي مثيرة للصدمة في قاعدة نفطيم الجوية، إذ اشترك عشرات الجنود والمدنيين في اغتصاب فتاة في الثانية عشرة من عمرها طوال عام كامل.بهذا المفهوم كانت حرب لبنان الثانية فرصة بالنسبة لقائد سلاح الجو الجديد الميجور جنرال اليعازر شكدي، وللقوات الجوية كلها لتسجيل نجاح باهر يمحو اللطختين الأخلاقية والإدارية اللتين الصقتا بسلاح الجو. وقد شكلت &laqascii117o;عملية الوزن" نجاحا كهذا.كانت السرية التي احاطت بالعملية تتطلب تكتما شديدا بحيث لا يعرف بها حتى من كان يفترض فيه أن يقطف الثمار الإعلامية والإدراكية للهجوم، ضمن هؤلاء المتحدثة باسم الجيش البريغادير ميري ريغب التي اخبرت حلوتس لاحقا انه لو كان الجيش جاهزاً إعلاميا بانجازات العملية فمن المحتمل ان صورة الانتصار كانت قد تغلغلت الى وعي الجمهور، وبالتالي لما نشأت الضغوط لمواصلة الحرب.لكن، عند بزوغ فجر 13 تموز، فإن قلائل فقط كانوا يفكّرون على هذا النحو، إذ أن الجو العام السائد في القيادة السياسية آنذاك كاد يصل الى حد الانتشاء بالنصر، ففي نظر اولمرت وبيرتس الهجوم كان دليلا على ان مدنيين بارزين مثلهما قادران على إظهار الانتصار، في المكان الذي ارتعدت في أيدي جنرالات مثل رئيسي الوزراء السابقين ايهود بارك وارييل شارون. كذلك شعر حلوتس بأن هذه الانجازات تثبت صحة وجهة نظره أنه في الإمكان تحقيق الأهداف بضربات جوية فقط.وفي الساعة السادسة والنصف من صباح 13 تموز، جرت في رئاسة الاركان جلسة خاصة لتقويم الوضع. فحلوتس الذي كان متعطّراً بنجاح عملية &laqascii117o;الوزن النوعي" أذهل الحضور بمقولة ناقضت كل ما قيل في رئاسة الاركان في اليوم السابق: الأمر سيتطلب أسابيع: ونحن ذاهبون الى عملية عسكرية طويلة كان حلوتس عازما على مواصلة الضربات الجوية ضد لبنان بقدر الإمكان.في الساعة السابعة والنصف صباحا اطلق &laqascii117o;حزب الله" اول مجموعة من الصواريخ كرد فعل على عملية &laqascii117o;الوزن النوعي". وبعد نصف ساعة من ذلك قتلت في مدينة نهاريا مونيكا ليرر، بعد إصابتها بشظايا صاروخ. وهي المواطنة الأولى التي تلقى مصرعها في الحرب. ثم قتل في ذلك اليوم ايضا نيتسان روبين في مدينة صفد أثناء ركوبه دراجته الهوائية. وسقط في 13 تموز حوالى 200 صاروخ شمال إسرائيل.وقد رفضت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني الانجرار الى الاجواء الاحتفالية العامة، لذا جلست يوم الخميس 13 تموز لإعداد ممر الخروج السياسي. صباح ذلك اليوم بدأ مستشار ليفني طال بكار بصياغة الاقتراح الذي سيمثل موقف إسرائيل من حالة القتال والذي اشتمل على معظم البنود التي وردت في القرار 1701 أي انتشار الجيش اللبناني، ودخول قوة متعددة الجنسيات الى الجنوب وإبعاد المقاومة عن الحدود. لكن ليفني بدأت تدرك منذ ساعات الظهر أن القرارات تعلن في مكان آخر. فبادرت الى الاتصال برئيس الحكومة، وقالت له بشيء من القلق: النشاط العسكري كان يفترض أن يكون انتهى، وسيكون في إمكاننا من الآن فصاعدا أن نتورط اكثر. لذا ينبغي القيام بإجراء سياسي من شانه انهاء الموضوع". غير ان جواب اولمرت اذهلها، حيث قال: &laqascii117o;ما زال لدى الجيش اهداف تحتاج الى اسبوع لتنفيذها".كان كلام اولمرت يعني ان ما يملي تصرفات إسرائيل هو كمية الاهداف وليس ما هو جيد لإحراز أهدافها الحقيقية. مع أننا اشرنا قبلا انه لم يعد هناك اهداف يمكن ضربها في لبنان".أجرت ليفني التي اصابها القلق الشديد اتصالا بكل من ديفيد وولش واليوت ابرامز اللذين كانا في زيارة لإسرائيل. وطلبت منهما التفكير في تجنيد قوة دولية. اعادت ليفني الى أذهانهما ان إسرائيل تقوم الآن بما كان يجب على لبنان القيام به، إلا انه من الضروري إقناع اللبنانيين بفعل ذلك بأنفسهم ومساعدتهم في تنفيذ ذلك. تصرفت ليفني على عاتقها الشخصي، إلا ان أي قرار حول السعي الى نهاية سياسية للعملية لم يصدر في إسرائيل، حيث ان اولمرت كان بعيدا جدا حتى عن مجرد التفكير بذلك.في الوقت نفسه وفي الولايات المتحدة اتصل مقربون من نائب الرئيس ديك تشيني من &laqascii117o;معهد واشنطن" طالبين الالتقاء مع رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي السابق بوغي يعلون الموجود هناك في إطار برنامج ابحاث بعد تسريحه من الجيش. قدم يعلون تقريرا حول هذه الدعوة الى الملحق العسكري بواشنطن دان هرئيل والى السكرتير العسكري لأولمرت. وفي اللقاء الذي جرى يوم الجمعة 14 تموز قال يعلون لمحدثيه، إن فرصة حقيقية قد سنحت من اجل الحصول من إيران لأول مرة، منذ العام 1979 على ثمن حقيقي لقاء تآمرها، والمس بالتنظيم التابع لها، والذي يأتمر بأمرها بصورة موجعة. وأشار يعلون الى انه &laqascii117o;كي يحدث ذلك، يجب أن تكون الحرب قصيرة جدا بحيث لا تتعدى الأسبوع الواحد". اما الرسائل التي نقلها اولمرت الى الأميركيين عن طريق هرئيل فكانت مغايرة تماما: نحن نطلب أسبوعين من اجل القضاء على &laqascii117o;حزب الله". ولذا فإن الأميركيين الذين اقتنعوا بإن إسرائيل تملك وسيلة لضرب هذا التنظيم العاصي، لم يكن لديهم أي سبب لمعارضة ذلك. بل على العكس املوا أن توسع إسرائيل ساحة الحرب الى سوريا وتسهم في القضاء على محور الشر. وهكذا حصلت إسرائيل من الأميركيين على كل الوقت اللازم لها، ما دامت محافظة على حكومة السنيورة.نهار الجمعة 14 تموز استدعي وزير المواصلات شاؤول موفاز الى ديوان رئيس الحكومة، كان لدى اولمرت سؤال عاجل مفاده &laqascii117o;هل تؤيد توسيع عمليات القصف الجوي في بيروت، خصوصا الضاحية؟" حينها اراد موفاز ان يعرف ماذا يقول المسؤولون في اجهزة الاستخبارات. هل ان غالبية المدنيين غادرت الضاحية، وبذلك تتضاءل إصابة اعداد هائلة منهم لتفادي قيام العالم على إسرائيل. فاجابه اولمرت &laqascii117o;على ما يبدو غالبيتهم غادرت الضاحية". فقال موفاز &laqascii117o;إذا كان الامر كذلك فاني لا ارى مشكلة". وعلى الفور نهض اولمرت من مكانه طالبا وهو على باب الغرفة استدعاء حلوتس الذي كان ينتظر في مكان مجاور. فخاطبه اولمرت بلهجة انتصار واضحة: &laqascii117o; إذهب واقصف الضاحية".الاثنين: البارجة حانيت وملوك البحر الذين لا يُهزَمون.
حول العلاقة بين 'حزب الله' و'التيار الوطني الحر'
- 'الأخبار': غسان سعود
إعادة الروح إلى التفاهم ... بتفاهم جديد
لا تحل مشكلة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله بتصحيح قرار حكوميّ هنا، وإنشاد بعض التراتيل الميلادية هناك. المشكلة أكبر من ذلك، يمكن بعد بعض النقاشات مع مسؤولين عونيين تقسيمها إلى ثلاثة مستويات. بدأت بلدية الحدث منذ بضعة أيام حملة جباية ضرائب من أحياء في البلدة لم تستقبل الجباة منذ نهاية الحرب اللبنانية. البلدية نفسها &laqascii117o;تجرأت" قبل بضعة أشهر على البدء بإزالة عشرات التعديات على الأملاك العامة. يتحدث أعضاء المجلس البلدي عن &laqascii117o;سلطة مستعادة"، لا بفضل قوة إلهية نزلت على المجلس البلدي وإنما نتيجة الثقة المستجدة بين أهالي المنطقة والساكنين فيها. ثقة! لا يرسل الأهل أبناءهم إلى مدرسة لا يثقون ببيئتها ولا يستشيرون طبيباً &laqascii117o;معادياً". في مدرسة الراهبات في الحدث، ستجدون أن عدد التلامذة من الطائفة الشيعية يوازي تقريباً عدد التلامذة المسيحيين. في المعهد الأنطوني، الأمر نفسه. وفي عيادات البلدة، معظم الزوار من أهل الضاحية ـــــ جارة الحدث. الجيران يملأون ساحة الحدث وسوقها أيضاً. لولا &laqascii117o;الثقة المستجدة" لنشبت حرب أهلية بفعل حملة بلدية الحدث ضد بيع &laqascii117o;أراضي المسيحيين" لـ&laqascii117o;غير المسيحيين".لكن تلك الثقة دفعت بأولياء الأمر في الضاحية إلى ضم شراء الأراضي في المناطق الواقعة شرق بولفار كميل شمعون إلى لائحة المنكر. تفهموا &laqascii117o;القلق المسيحيّ التقليدي" وأوعزوا إلى مستثمري البناء المقربين منهم بتركيز استثماراتهم في مناطق أخرى، فلم يسجل منذ أيار 2010 شراء هؤلاء ولو أرضاً واحدة في تلك المنطقة.كل ما سبق يُقدّم كنتائج إيجابية لتفاهم التيار الوطني الحر وحزب الله، لكن فعلياً دور التفاهم كان تمهيدياً فقط؛ الود الشعبيّ يتكرس بمبادرات فردية لا حزبية. القوتان الحزبيتان المعنيتان بالتفاهم الشعبي أيضاً لم تجتمعا يوماً لوضع خطة عمل مشترك يقرب المواطنين بعضهم الى بعض. فيصبح نزول &laqascii117o;مارون" للعمل في الضاحية أو التسوق أمراً طبيعياً لمارون أولاً ولأهالي الضاحية ثانياً، كما هو الأمر بالنسبة إلى &laqascii117o;علي" في الحازمية .بقي تزحزح &laqascii117o;مارون" و&laqascii117o;علي" من منطقتيهما رهناً بمادرتهما الشخصية. هذه أولى مشكلات التفاهم بين التيار والحزب. فالعمل الحزبي الجدي المشترك اقتصر على تلك المحاضرات التي قدمها الوزير جبران باسيل وعضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب في بعض المناطق إثر توقيع التفاهم، وبعض الاجتماعات التنسيقية إبان اعتصام المعارضة (السابقة) في وسط بيروت. أما التنسيق الإعلامي والطلابي والنقابي والمناطقي المشترك فما زال أدنى بكثير من الحد الأدنى الذي يتوقعه من يرى الانسجام السياسي بين هذين الطرفين. عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب لا يوافق على ضعف التنسيق الذي يشكو بعض العونيين منه (وهم يتحملون جزءاً عن مسؤوليته)، مؤكداً أن التواصل دائم بين المعنيين في مخلف هذه القطاعات دون تدخل مباشر من مرجعيتيهما السياسيتين: &laqascii117o;ثمة تعاون كبير، ولا مشكلات في هذه المساحات".المستوى الثاني من مشكلة التفاهم ترتبط بنظرة التفاهم إلى نفسه. قيادة التيار باتت واثقة اليوم بأن &laqascii117o;أولويات الحزب في علاقاته السياسية هي، تراتبياً، كالآتي: أولاً، التكافل الكامل مع حركة أمل والشد على مشدّ الرئيس نبيه بري في كل ما يريده من دون استثناء أو مجادلة. ثانياً، مراعاة حلفاء الحزب من الطائفة السنية وتقديم كل الدعم المادي أو المعنوي الذي من شأنه تعزيز نفوذهم في طائفتهم. ثالثاً، عدم توتير علاقة الحزب برئيس الجمهورية". في الأساس، إذاً، لا بد من تفاهم جديد يحدد مكانة التيار في أولويات الحزب. &laqascii117o;لا يزعّل الحزب الرئيس نبيه بري أو الرئيس نجيب ميقاتي أو الرئيس ميشال سليمان من أجل عون؟ اتفقنا". يقول أحد مهندسي تفاهم 6 شباط 2006، ويتابع : &laqascii117o;فلنحدد كيف سيرضي الحزب عون من دون أن يزعج هؤلاء جميعاً". هنا أيضاً يحاول أبو زينب التهدئة قليلاً: &laqascii117o;العلاقة مع التيار ثابتة الثوابت، لا تتزحزح. لكن في كل ملف سياسي لا يمكن توقع انسجام مطلق بين المعنيين بتحقيقه. وهكذا يمكن أن تجد الجنرال والرئيس بري متفقين على نقطة ومختلفين على أخرى، والأمر نفسه بين الجنرال والرئيس سليمان. نحن نحاول الجمع بدل التفرقة. ولا نجد أنفسنا مضطرين إلى المفاضلة".يقود كل ما سبق إلى الحديث عن لقاء عوني عقد في جونية قبل نحو أسبوعين، حيث خيّر أحد المسؤولين العونيين الحشد البرتقالي الغاضب من أداء حزب الله الحكوميّ بين: أولاً، إبقاء التيار على تحالفاته القائمة، محاولاً الاستفادة من نصف الكأس الملآن. ثانياً، الابتعاد خطوة حكومية وأخرى سياسية عن التحالف الذي هو فيه وتقديم نفسه في مختلف القضايا كطرف ثالث تطبيقاً لما كان يأمله التيار قبل تحوّل التفاهم إلى تحالف. ثالثاً، البحث عن قواسم مشتركة مع الرئيس ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط داخل الحكومة ومع بعض قوى 14 آذار خارجها. أيّدت أكثرية الحاضرين الخيار الثاني، مستهجنة الخيار الثالث.اللعبة نفسها، عاد رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ليلعبها مع بعض المسؤولين في التيار ونواب التكتل، ولم تكن النتيجة بعيدة عما بيّنته القاعة الكسروانية.النائب حكمت ديب يرفض الاعتراف بوجود مشكلة على هذا المستوى أو غيره. النائب نبيل نقولا مثل ديب. بالنسبة إليهما تصويت الحزب ضد الإرادة العونية في شأن زيادة الأجور كان &laqascii117o;مجرد غيمة عبرت سماء التفاهم". ثقة ديب بالتفاهم ــــ الذي يعدّ هو إحدى ثماره النيابية ــــ تصل إلى حد التأكيد أن أمطار تلك الغيمة عزّزت التفاهم ونقّته أكثر، في ظل تأكيد معلومات نائب بعبدا أن الأمين العام لحزب الله تدخل بنفسه لإعادة المياه إلى مجاريها على مختلف الصعد بين التيار والحزب. والمطلعون على مسعى السيّد يؤكدون أن نصر الله تابع باهتمام كل الأخبار التي وردته بعد &laqascii117o;الخطأ التقني" الذي وقع فيه وزيرا الحزب، وركّز جهده طوال أربعة أيام لاحتواء الأزمة، فأجرى أكثر من اتصالين مباشرين بالعماد عون، فضلاً عن عقده ثلاثة لقاءات حزبية مع مسؤولين على ثلاثة مستويات داخل الحزب لحثهم على تكثيف التنسيق مع نظرائهم العونيين. وكرمى لعيني التفاهم، عاد وزيرا الحزب عن خطأ الأجور، فيما كادت قناة المنار تتحول، عشية عيد الميلاد، إلى ما يشبه الـ&laqascii117o;تيلي لوميير" ، وراحت &laqascii117o;كشافة الإمام المهدي" ترتل الميلاد حتى ضاع الجمهور الجبيلي بين القائد المهداوي المايسترو علي باجوق والفنانة جومانا مدوّر، في ظل معلومات عن نية الحزب والتيار إنشاء مجموعة لجان ثنائية وزارية ونيابية ومناطقية.المستوى الثالث من مشكلة التفاهم تتعلق بنظرة الرأي العام إليه. فقد التفاهم ثقة كثيرين ممن فتّحوا أعينهم في 6 شباط 2006 على مشهد ظنّوا أنه يؤسس لمستقبل لبناني آخر. فقد تلاقى في تلك الكنيسة المهملة يومها تياران سياسيان أقل ما يقال فيهما إن جمهورهما حالم حتى السكر، ومحازبيهما لم يتورطوا في حروب الداخل وتقاسم المغانم والتكالب على السلطة. غذّى ذلك التفاهم أمل كثيرين بمستقبل آخر، لا تكون الحريرية الاقتصادية ( المستمرة ميقاتياً) عنوانه الأوحد. هنا كانت الخيبة العونية كبيرة. لم يكن أحد من جمهور التيار يتخيّل أن تتحول كل شجاعة المقاومة في الخارج إلى &laqascii117o;جبن" في الداخل، وكل قوتها في مواجهة &laqascii117o;المستكبرين" إلى ضعف أمام الفاسدين. كان الحلم مختلفاً. قوتان مدنيتان قادرتان على قلب النظام القائم والتأسيس لسلطة جديدة تكون مقدمة دستورها بنود التفاهم العشرة. كان العونيون يتوقعون انضمام الكثير من القوى الوطنية والعلمانية إلى التفاهم، كمنبر الوحدة الوطنية والتنظيم الشعبي الناصري الذي سارع إلى توقيع تفاهم آخر مع التيار. لكن سرعان ما سارت الأمور باتجاه آخر اختصر التفاهم نتيجته بعبارة واحدة: تحالف قوتين طائفيتين.من آمن يوماً بالتفاهم كمفترق طرق، يتساءل اليوم بحرقة عن &laqascii117o;الجديد الذي قدمه التفاهم للحياة السياسية"، عن &laqascii117o;الضربة التي وجهها التفاهم للمنظومة الاقتصادية المتحكمة بالبلد" وعن &laqascii117o;المستقبل الآخر الذي وفّره للبنانيين". الأكيد أن وسط الجمهور من خرج من السكرة إلى فكرة بشعة، وأن الكثير من المناضلين الطاهرين في الحزب والتيار ما عادوا كذلك في نظر الرأي العام، وما عاد أحد يراهن على &laqascii117o;الفريقين السياسيين الوحيدين اللذين لم يدخلا مدرسة رفيق الحريري السياسية". هكذا، يقول المتسائل السابق إن التفاهم فقد روحه، معتبراً أن إعادة الروح أو الأمل للتفاهم كقوة تغييرية لا تكون إلا بلقاء وتفاهم جديدين بين السيّد والجنرال.التنسيق الوزاري بين الحزب والتيار سيُفعّل من دون شك، ولن يكرر وزراء الحزب الخطأ الذي ارتكبوه، من دون شك أيضاً. لكن هذا لن يعيد للتفاهم الروح التي فقدها عند الرأي العام، ولا الثقة التي ضاعت على مستوى القيادتين، ولا الفرصة التي هدرت وسط جمهور الفريقين. عودة الروح والثقة تتطلب تقويماً جدياً وصريحاً لما حققه وما يمكن أن يحققه هذا التفاهم، فيما لو أعيد إلى لحظة الصفر.
- 'اللواء': رلى موفق
قصة الطائرة الإيطالية تكشف المستور عن التباين اللبناني... وقرار برفض شمول النازحين السوريين بعبارة 'لاجئ'
الصدمة - المفاجأة: ميقاتي يغطّي وصول المساعدات إلى المعارضة السورية!
'ضابط أمني من المرحلة السابقة يُدقق في هوية المساعدات ووزراء 8 آذار ليسوا على السمع؟!'
في السادس عشر من كانون الأول الماضي، أقلعت طائرة من مستودع للأمم المتحدة في مقاطعة برينديزي الإيطالية لتحط في مطار رفيق الحريري الدولي في اليوم نفسه. الطائرة محمّلة بإمدادات إنسانية طارئة للنازحين السوريين إلى شمال لبنان جرّاء أحداث العنف في بلادهم. والمساعدات هي كناية عن وحدتين طبيتين قادرتين على معالجة عشرين ألف حالة مختلفة لمدة ثلاثة أشهر، إضافة إلى وحدة متخصصة بمعالجة الحروق الناجمة عن الحروب، ومولدات كهربائية وبطانيات ومستوعبات لتخزين المياه.كاد الخبر أن يكون عادياً لو أن حيثياته لم تُحدث صدمة في بيئة قوى الثامن من آذار نتيجة شعورها أن ثمة خروقات سياسية ولوجستية وإدارية وأمنية تمرّ من تحت أقدامها، وهي التي تُشكّل الغطاء السياسي للحكومة وتُحتسب عليها.ففي الحيثيات، أن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون وجّه نداءً إلى الحكومة الإيطالية لمساعدة اللاجئين السوريين إلى لبنان، فاستجابت. وأوعز وزير الشؤون الخارجية الإيطالي جيوليو تيرتسي إلى الجهات المعنية الإيطالية بالتحضير لنقل الإمدادات المطلوبة. وجرى تنظيم الرحلة بدعم السفارة الإيطالية في بيروت والتنسيق الوثيق مع السلطات اللبنانية. فحطت الطائرة حاملة سبعة عشر طناً من المساعدات بقيمة مائة وخمسين ألف يورو في مطار رفيق الحريري الدولي، وكان على متنها اثنان من المسؤولين في الخارجية الإيطالية سلّما الشحنة إلى ممثلين عن الحكومة اللبنانية والمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.المهمة جرت من دون ضجيج إعلامي. وما أن أنجزت ونُقلت الإمدادات إلى الشمال، حتى تنامت معلومات عن الطائرة إلى مسامع أحد حلفاء سوريا، من كبار الضباط السابقين، الذين كانوا أيام الحقبة السورية قبل اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، يعرفون كل شاردة وواردة تحصل على الأراضي اللبنانية. أخذ ذاك المسؤول الأمني يتقصى عن ماهية الطائرة ومصدرها وكيفية وصولها، ليكتشف عقب اتصالات مع زملائه الأمنيين الحاليين الموثوقين من الفريق السياسي الحاكم أن أحداً منهم أو من أجهزتهم لم يكن على إطلاع بما جرى. وليتبين، بعد التدقيق، أن مسألة إرسال المساعدات تمّت بموافقة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وأن قبوله تأمّن من زاوية الطرح الإنساني، فيما أياً من وزراء الثامن من آذار لم يكن في الصورة مطلقاً.شكّلت تلك المعطيات مفاجأة لدى تلك القوى، التي كانت تعتبر أن مداخل البلاد الشرعية جواً وبحراً وبراً هي تحت السيطرة الأمنية المُحكمة لحزب الله وفريقه. ودارت تساؤلات أكثر حساسية في ضوء ما يعتبره هذا الفريق &laqascii117o;خرقاً" حول ما الذي يمنع مستقبلاً من وصول أنواع أخرى من الإمدادات اللوجستية ذات الطابع الأمني أو حتى العسكري إلى شمال لبنان، والتي يمكن أن تُمرّر إلى المعارضين السوريين عبر الحدود المتداخلة بين البلدين؟!. وفي جانب من المفاجأة - الصدمة أن المساعدات الإيطالية، التي أمّن رئيس الحكومة الغطاء السياسي لها، جاءت تلبية لطلب رئيس المجلس الوطني السوري، وكأنه إقرار ضمني به، وهو ما اعتبرته الأكثرية الحاكمة خرقاً سياسياً لا يُستهان به لحكومة تُشكّل الظهّير السياسي في حسابات النظام السوري.هذة الواقعة دفعت بحلفاء سوريا إلى التنبه والحذر في التعامل مع كل ما يلامس ملف النازحين السوريين. فإلى الانزعاج من أداء ميقاتي وتفرّده في هذا الملف، جرى طرح الموضوع في مجلس الوزراء من زاوية رفض أي دور للمنظمات الدولية والأمم المتحدة، ولا سيما المفوضية العليا للاجئين، من بوابة أن النازح السوري لا تنطبق عليه قانوناً صفة اللاجئ التي تتطلب إقامة مخيمات لجوء على غرار المخيمات التي أنشأتها السلطات التركية. وتالياً التصدّي لأي محاولة للتساهل في إقامة ما يُشبه المخيمات أو التجمعات، وما يترتب على ذلك من عمليات إحصائية أو قوننة لواقعهم الاجتماعي، من دون إقفال الباب أمام تلقـي المساعدات، شرط أن تُقدّم إلى الحكومة اللبنانية التي تتصرّف بها عبر أطرها المؤسساتية كما تراه مناسباً.الحذر لدى حلفاء سوريا ينطلق من توجّس بأن ما يجري في المناطق الحدودية الشمالية، ولا سيما في وادي خالد وبعض قرى عكار، هدفه تعبيد الطريق وتهيئة الظروف الملائمة لإقامة منطقة عازلة وفق الروزنامة الدولية إذا اقتضت الضرورة، خصوصاً أن ثمة قناعة باتت راسخة لدى أركان محور الممانعة، من إيران إلى الشيعية السياسية في العراق ولبنان وغيرها من دول الخليج، أن المنطقة دخلت مرحلة تتخطى حركة الاحتجاجات الشعبية إلى مواجهة على الأدوار والأحجام والاتجاهات السياسية. وما يجري في سوريا اليوم هو استخدام لساحتها في إطار الصراع الإقليمي، نفذ إليها مناهضو النظام بعدما فتحت الاحتجاجات الشعبية الباب واسعاً، فتغلغلوا في أرجاء البلاد، مستفيدين من احتضان دمشق، في العقود السابقة، لـ &laqascii117o;القاعدة وأخواتها" لمحاربة الأميركيين في المنطقة، ما كشف ساحتها راهناً. أما الحديث عن &laqascii117o;القاعدة" في لبنان، فمسألة أخرى!.
زعيم 'عصائب أهل الحق' قيس الخزعلي يحذر من صراع 'شيعي - شيعي'ويقول لصحيفة 'الحياة': 'لن اكون نصر الله العراق'
- صحيفة 'الحياة': زعيم 'عصائب أهل الحق' لـ 'الحياة': ألقينا السلاح ولن نستخدمه مرة أخرى
أعلن زعيم الفصيل الشيعي المسلح المنشق عن تيار الصدر &laqascii117o;عصائب أهل الحق" الشيخ قيس الخزعلي أنه ألقى السلاح ولن يستخدمه مرة أخرى. وأشار إلى أنه لن يدخل طرفاً في أي صراع حول زعامة المرجعية في النجف ما بعد السيد آية الله علي السيستاني.واتهم خلال حديث إلى &laqascii117o;الحياة" دولاً لم يسمها بالعمل على إذكاء خلافه مع الصدر.ورداً على ما يشاع عن أن الهدف من عودته من إيران لعب دور زعيم &laqascii117o;حزب الله" في لبنان حسن نصرالله قال الخزعلي: &laqascii117o;لن أكون نصرالله العراق". وأكد إلقاء جماعته السلاح وانخراطها في العمل السياسي وقال: &laqascii117o;ألقينا السلاح ولن نستخدمه مرة أخرى، إلا في حال عودة الاحتلال". وأضاف: &laqascii117o;نرى أن المقاومة المسلحة انطوت صفحتها وأوقفنا العمل المسلح، ونعالج الآن قضية السلاح بعيداً عن الإعلام". وزاد: &laqascii117o;لم يكن سلاحنا ثقيلاً أو متطوراً، بل قاتلنا المحتل بأسلحة بسيطة خفيفة ومتوسطة وعبوات ناسفة كنا نصنعها محلياً. نعتقد بأن المرحلة المقبلة سياسية أسلحتها الضغط الشعبي بالتظاهرات والاعتصامات".وعن المخاوف من دخول &laqascii117o;العصائب" طرفاً في الصراع على المرجعية الشيعة في النجف لخلافة السيستاني لمصلحة رجال دين تابعين لمرجعية آية الله علي خامنئي في إيران. قال: &laqascii117o;لن ندخل في أي صراع بين المرجعيات وهي جميعها محترمة لدينا باعتبارنا جهة إسلامية تنطلق من الواقع الشيعي. مقاومتنا المحتل لم تكن تحتاج إلى فتاوى من مرجع. الجهاد كان فرض عين. أما دخولنا العملية السياسية فسيكون من ثوابت شرعية ووطنية والوفاق مع المرجعيات الدينية لا السياسية. لن ندعم جهة ضد أخرى داخل المرجعية بما فيها السيد محمود الهاشمي الشهرودي". وكانت تقارير تحدثت عن تنافس حاد لخلافة السيستاني، وعن مخططات لتنصيب الشهروردي التابع لقم مرجعاً أعلى لحوزة النجف، لا سيما بعد افتتاح الأخير مكتباً في المدينة الخريف الفائت. ونفى الخزعلي استفتاء أي مرجعية شيعية في قم أو النجف وقال: &laqascii117o;في مرحلة المقاومة لم نكن في حاجة إلى فتاوى. واقع المقاومة كان أكبر من ربطه بمرجع معين. وديدن المرجعيات في النجف وقم أنهم لا يتدخلون في حيثيات أي عمل، ونحتفظ بعلاقات طيبة مع جميع هذه المرجعيات".وعن الحاجة إلى مرجعية بعينها لتصويب عمله السياسي خلال المرحلة المقبلة، من حيث توزيع الثروة وإدارتها وشؤون أخرى قال: &laqascii117o;نحن الآن في طور وضع أدبياتنا ومعتقداتنا لإدارة الدولة، ونعمل على كتابة مشروع سياسي وطني، ونخطط لاستقطاب الساحة الشعبية من السنة والشيعة في هذا المشروع، والتحرك في اتجاه شخصيات عشائرية واجتماعية وكفاءات علمية لها رصيدها الحقيقي في الشارع لأننا توصلنا إلى قناعة بأن الشريحة السياسية أخفقت، وواقعها لا يبشر بخير، ونأمل في التوصل مع هؤلاء إلى ميثاق شرف وطني حقيقي". واعتبر ما طرح من مواثيق سابقاً &laqascii117o;كان في إطار سياسي ونسعى إلى تأطيره شعبياً".ولم يستبعد زعيم &laqascii117o;العصائب" تفجر صراع شيعي - شيعي، خلال المرحلة المقبلة. وقال: &laqascii117o;هناك مخططات لإثارة صراع شيعي- شيعي بدأت مقدماته. ويتم التخطيط لهذا الموضوع من جهتين: الأولى أميركا والثانية دول إقليمية (لم يسمها) لدينا معلوماتنا تؤكد وجود من يحاول إثارة صراع بين العصائب والتيار الصدري وما تنبأ به حارث الضاري أخيراً من احتمال تفجر هذا الخلاف لم يكن من فراغ بل من معلومات لديه من دول إقليمية ضالعة في هذا المخطط، وتربطه بها علاقات استراتيجية. نعتقد بوجود مقدار من الوعي في قواعدنا ونراهن على الشارع في إفشال ما يحاك ضدنا".وأكد وجود مساع لرأب الصدع مع الصدر: &laqascii117o;من سنتين والى الآن نعمل على ترطيب الأجواء وإزالة التشنجات بيننا والتيار وسنستمر في ذلك". واستبعد أن يكون حل الخلافات بالعودة إلى زعامة الصدر، وقال: &laqascii117o;من الممكن أن نصل إلى تفاهم لكن لا أعتقد إلى حدود التوحد". وشن الصدر هجوماً شديداً على &laqascii117o;العصائب" ووصفهم بأنهم &laqascii117o;قتلة" يسعون إلى السلطة واتهمهم بالتورط بأعمال قتل شملت رجال شرطة وسياسيين والمشاركة في الحرب الطائفية. وعن علاقة &laqascii117o;العصائب" مع قوى المقاومة السنية خلال الفترة الماضية، وهل يمكن التوصل إلى تحالف معهم وتنسيق العمل السياسي مستقبلاً. قال إن &laqascii117o;الشعب العراقي كله مقاوم. نعم هناك مقاومة سنية وأخرى شيعية. لدينا تفاصيل خريطة هذه المقاومة كحركات وشخصيات، أما المقاومة السنية فقد تعرضت صورتها للتشويه من القاعدة ولم نحصل إلا على مقدار بسيط من المعلومات عنها ونتمنى أن يفصح المستقبل القريب تفاصيل أكثر".وحذر الخزعلي من الوقوع في مخططات &laqascii117o;الاحتلال" لتقسيم العراق، عبر تحريك مطالب لإقامة أقاليم وقال: &laqascii117o;نحن مع الأقاليم من حيث المبدأ. ولكننا ضدها من ناحية التوقيت (...) سنكون مع مثل هذه المطالب في ظروف أكثر هدوءاً فلا نزال في عهد مشروع بايدن السيء الصيت الذي يقسم العراق إلى مناطق عرقية وطائفية، وهذا الرجل ما زال مؤثراً في الساحة السياسية هنا ومصدر القرار في واشنطن، ونتمنى على الأخوة السياسيين في محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى الانتباه إلى مسألة التوقيت لما يمثلونه من أهمية على مستوى المذهبية. ولا نريد لهم أن يكونوا بوابة لتقسيم العراق وجزءاً من مشروع بايدن. الأقاليم طرحت للمرة الأولى في البصرة وفشل هذا التوجه فشلاً ذريعاً بعدما رفضه الشارع بقواه الشعبية الشريفة".
- صحيفة 'الديار'علمت الديار أن وزير الخارجية عدنان منصور سيتوجه الى ليبيا ما بين 10 و11 كانون الثاني لتوضيح مصير الإمام الصدر ورفيقيه عبر لقاءات مع المسؤولين الليبيين... ليبيا الجديدة شكلت لجنة تحقيق لكشف قضية اختفاء الإمام الصدر ورفيقيه..
أسارتا ينهي مهمّاته تعديل اليونيفيل مرتبط بتعديل الـ 1701- 'الأخبار': أسارتا ينهي مهمّاته تعديل اليونيفيل مرتبط بتعديل الـ 1701
بدأت بيروت مراسم توديع قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب، الجنرال الإسباني ألبرتو أسارتا، وتستعد لاستقبال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. الأول أنهى مهماته في قيادة القوة الدولية، والثاني يزور لبنان في الثالث عشر من الشهر الجاري. المشترك بين المغادر والزائر ليس اللون الأزرق وحسب، بل ملف &laqascii117o;المراجعة الاستراتيجية" لعمل قوات اليونيفيل في الجنوب. فمنذ أسابيع، بدأت ألسنة مسؤولي الأمم المتحدة، عسكراً ومدنيين، تكرر هذه العبارة. بعض الاستفسار يؤدي إلى نتيجة تفيد بأن الأمم المتحدة، بعد خمس سنوات على انتشار اليونيفيل المعززة، تريد إعادة النظر في آليات عمل قواتها ومهماتها في لبنان. ما معنى ذلك؟ يجيب مسؤول عسكري بارز بالقول إن الصفة الأساسية لقوات حفظ السلام حول العالم هي أنها مؤقتة. والدول المساهمة في اليونيفيل لا تريد البقاء في لبنان إلى الأبد. ومن حقها المطالبة بسحب جنودها على الحدود اللبنانية ـــــ الفلسطينية، وخاصة في ظل الأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تعانيها تلك الدول.وعلى هذا الأساس، يضيف مسؤول لبناني آخر، اقترحت بعض الدول المشاركة في اليونيفيل على الجانب اللبناني فكرة خفض عديد القوات الدولية في الجنوب، وتسليم جزء كبير من مهماتها إلى الجيش اللبناني. واقترح أحد ممثلي الأمين العام للأمم المتحدة حصر مهمة اليونيفيل بالحدود، وترك كل النقاط العسكرية والمهمات الأمنية الأخرى للقوات المسلحة اللبنانية. وبناءً على هذا الطرح، عقد ضباط رفيعو المستوى من الجيش اللبناني واليونيفيل عدداً من الاجتماعات خلال الأسابيع الماضية. اقترح الجانب الدولي إجراء مراجعة لعمل اليونيفيل، للوصول إلى مقترح الانكفاء إلى الحدود. الجانب اللبناني، الذي كان يُطلع الرؤساء الثلاثة ووزير الدفاع على ما يجري، رد &laqascii117o;بالعودة إلى الجذور": القرار 1701. فهذا القرار هو الذي نص على انتشار اليونيفيل المعززة في الجنوب، وحدد مهماتها، لكن من ضمن سلة من البنود الأخرى، أبرزها الانتقال من حالة وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل إلى حالة وقف لإطلاق النار، إضافة إلى انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الجزء الشمالي من قرية الغجر، ووضع مزارع شبعا تحت وصاية اليونيفيل. وبناءً على هذه الرؤية، أكد الجانب اللبناني وجوب تنفيذ البنود السابقة كاملة، مع وقف الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، ومن ثمّ الانتقال إلى الحديث عن تغيير مهمات اليونيفيل. ونبه الضباط اللبنانيون زملاءهم الدوليين إلى أمرين: الأول هو أن تسلم الجيش اللبناني مهمات الأمن والدفاع كاملة في الجنوب بحاجة إلى تعزيز قدراته غير المتكافئة مع ما هو موجود في حوزة العدو. أما الثاني فهو أن أي تعديل في مهمات اليونيفيل بحاجة إلى تعديل للقرار 1701.وبحسب مصادر معنية بالمفاوضات التي أجريت، فإن الأمين العام للأمم المتحدة سيسمع الأجوبة ذاتها عندما يزور بيروت قريباً. وإضافة إلى ما تقدم، سيثير الأمين العام للأمم المتحدة، بحسب شخصيات من قوى 14 آذار، مسألة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1559، وخاصة منه بند نزع سلاح &laqascii117o;الميليشيات"، إضافة الى القرار 1680 المتعلق بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا. وتقول مصادر 14 آذار إن بان كي مون سيصحب معه إلى بيروت ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن. لكن معلومات المعارضين، التي لم تؤكدها مصادر