محليات
- صحيفة 'السفير':
الراعي: الحكم المذهبي لا يستمر
دعا البطريرك بشارة الراعي في قداس الأحد الى قيام دولة مدنية ديموقراطية جذّابة للمواطنين، على أساس عقد اجتماعي متطور ينطلق من الميثاق الوطني، ميثاق العيش معاً، في دولة ديموقراطية تفصل بين الدين والدولة، فلا تكون لا دولة دينية، ولا دولة علمانية معارضة للدين. وأضاف انه &laqascii117o;لا يمكن أن يستمرَّ الحكم في لبنان منقسماً بين طرفَين سياسييَّن على خلفية مذهبية، والأوضاعُ الاقتصادية آخذةٌ في التردّي وتُنذر بالإفلاس". وقال: &laqascii117o;إن ما نشهد في بعض البلدان العربية من أعمال عنف وتفجيرات متنقِّلة تحصدُ العديد من الضحايا البريئة يقتضي من المرجعيات الاسلامية المعتدلة والمستنيرة أن تشجب وتُحرِّم رسمياً هذه الصورة المعاكسة للإسلام".
- 'السفير':
منصور يبحث قضية الصدر في ليبيا
علمت &laqascii117o;السفير" أن وزير الخارجية عدنان منصور سيغادر لبنان الأربعاء المقبل الى ليبيا على رأس وفد يضم مدير عام المغتربين هيثم جمعة والسفير مصطفى حمدان، والدبلوماسي حسن صالح والقاضي حسن الشامي، ونجل الامام موسى الصدر صدر الدين الصدر ونجل الشيخ محمد يعقوب علي يعقوب، في مهمة مزدوجة تتعلق بشكل أساسي بجمع المعلومات الرسمية عن مصير الامام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، إضافة إلى بحث العلاقات الرسمية الثنائية بين لبنان وليبيا وفتح صفحة جديدة بين البلدين بعد الإطاحة بالرئيس الليبي السابق معمر القذافي. وسيلتقي منصور والوفد المرافق كلا من رئيس المجلس الليبي الانتقالي مصطفى عبد الجليل ورئيس الحكومة ووزيري الخارجية والداخلية والامن الليبيين وشخصيات رسمية وقضائية اخرى. وتستمر الزيارة بين اربعة وخمسة ايام. وفي سياق متصل، زار وفد من عائلة يعقوب ليبيا مؤخرا. والتقى عبد الجليل ونائب الرئيس عبد الحفيظ غوقة وأعضاء المجلس في بنغازي وجهات أمنية وعسكرية في طرابلس.
ـ صحيفة 'الشرق':
الحريري: 'الحزب' سيقبل في النهاية بتجديد بروتوكول المحكمة
طمأن الرئيس سعد الحريري إلى أن &laqascii117o;ما يحصل اليوم في لبنان ليس سوى دخاناً سيزول عمّا قريب"، وقال: &laqascii117o;إنّ الناس والقادة يأتون ويذهبون، لكن لبنان سيبقى دائماً وطن الأرز".
وعمّا إذا كان قادراً على تطبيق نظام حكم محترم في لبنان، ردّ الحريري عبر موقع &laqascii117o;تويتر" للتواصل الإجتماعي: &laqascii117o;سنفعل بمساعدة من إرادة الناس، وفي الواقع علينا دائماً أن نحارب من أجل ما نريده في الحياة، ومن أجل ما نؤمن به". وعن رأيه في ما يحصل في سوريا،قال: &laqascii117o;دعُونا نرى ما سيحصل اليوم بالنسبة إلى تقرير المراقبين العرب، ورأيي معروف وهو أن نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد يجب ان يسقط". وعما إذا كان خائفاً من بشار الأسد، ردّ الحريري: &laqascii117o;كلا"، مؤكداً أنه لا يريد أي خط عودة مع نظام الأسد، وأضاف: &laqascii117o;كفى يعني كفى".
وبشأن التغيير الذي حصل في موقف قطر حيال سوريا &laqascii117o;بعدما كانوا أصدقاء"، أوضح الحريري أن &laqascii117o;أحداً لا يمكنه الوقوف صامتاً تجاه ما يجري في سوريا، فهذا هو السبب".
وبشأن تهديد النظام السوري لقناة &laqascii117o;اخبار المستقبل"، أكد الحريري أن هذا التهديد &laqascii117o;إفلاس وتخبط، فهذا ما يفعله النظام السوري، يلوم الآخرين دائماً وهو الفاعل والقاتل والمجرم".
وعمّا إذا كان صحيحاً أنّه عائد للبنان قبل الرابع عشر من شباط المقبل حاملاً مشروعاً للمصالحة، قال: &laqascii117o;ممكن". وبشأن الموقف الصادر عن &laqascii117o;حزب الله" برفض تجديد بروتوكول التعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، رأى الحريري أنهم &laqascii117o;سيقبلون في النهاية، وسيقولون لأننا لا نريد أن يعود سعد الحريري، ماشي الحال". وعن احتمال رفض الحكومة اللبنانية التعاون مع المحكمة الدولية، والتحرك المفترض القيام به في هذه الحال، أكد الحريري أن &laqascii117o;كل شيء في وقته".
وفي ردّ على من اتهمه بفبركة إشاعة اغتياله لتعزيز شعبيته، قال: &laqascii117o;حسناً، الموقع الذي أرسل الرسالة عبر الهاتف عن اغتيالي قد أُوقف، وهو مقرّب من النظام السوري، التلفزيون السوري يتّهمني اليوم بأني وراء المتفجرة في حي الميدان في دمشق". وعمّا إذا كان يعتبر التواجد على &laqascii117o;تويتر" ضمن إطار عمله اليومي رد الحريري: &laqascii117o;أحب التواجد هنا للتواصل مع الناس".
ـ صحيفة 'الجمهورية':
ما حقيقة الجناح العسكري لـ&laqascii117o;الجماعة الإسلاميّة"؟
كان لكلام النائب عماد الحوت عن &laqascii117o;قوّات الفجر" - الجناح المقاوم لـ&laqascii117o;الجماعة الإسلاميّة"، واستعدادها لإخراج السلاح للدفاع عن الوطن ضدّ الاحتلال الإسرائيلي وأيّ عدوان خارجيّ، وقع الصاعقة على اللبنانيّين، في ضوء الظروف الدقيقة والحسّاسة التي تعيشها المنطقة وانعكاساتها المرتقبة على لبنان. لكنّ الحوت أوضح في حديث إلى &laqascii117o;الجمهورية" &laqascii117o;اللغط" الذي رافق كلامه وموقف الجماعة الحقيقيّ من ملفّ السلاح.
الاثنين 09 كانون ثاني 2012
أشار الحوت إلى حصول 'التباس في نقل النصّ إعلاميّا، فأنا قلت إنّ الجماعة الإسلاميّة كان لها شرف مقاومة العدوّ الإسرائيلي عام 1982 وهي قد استخدمت السلاح في ذلك الوقت للدفاع عن أمن لبنان، لكنّ ما تناقلته وسائل الإعلام أنّ السلاح سيستخدم، وبالتالي وَضعُ الكلام في صيغة المستقبل أثار الالتباس'.
أضاف: 'الجماعة الإسلاميّة لا تملك جناحاً عسكريّا لا في السرّ ولا في العَلن، إنّما أهل العرقوب على حدود فلسطين المحتلّة، ككثير من اللبنانيّين، لديهم استعداد ذاتيّ للدفاع عن النفس، وبالتالي تعتبر الجماعة نفسها مسؤولة عنهم معنويّا وتدعم استعدادهم للدفاع عن أنفسهم في حال دخل العدوّ الإسرائيلي إلى بيوتهم وأراضيهم، لكنّ الجيش اللبناني هو صاحب مهمّة الدفاع عن لبنان وحماية حدوده'، مشدّداً على أنّ 'لبنان يملك مقاومة وعليه الإفادة منها في إطار استراتيجيّة دفاعيّة تضعها الدولة اللبنانية، لتتحوّل المقاومة من مقاومة فئة من اللبنانيّين إلى مقاومة جميع اللبنانيّين'.في المقابل، لا ينفي الحوت وجود سلاح فرديّ في يد اللبنانيين، قائلا: 'غير صادق من يقول أن لا سلاح فرديّا في يد المواطنين، وهذا واقع حقيقيّ للأسف، نتيجة واقع الحرب اللبنانيّة وسلسلة أخطاء حصلت باستخدام السلاح في الداخل اللبناني، ممّا دفع بعض اللبنانيّين إلى التسلّح الذاتي للدفاع عن الذات، وهذا الأمر يشمل الجميع في لبنان وليس الجماعة الإسلامية فقط، وبالتالي هذا السلاح ليس سلاحاً منظّماً أو سلاح ميليشيا'، مشدِّداً على أنّ الحلّ يكمن في أن تأخذ مؤسّسات الدولة الأمنية موقعها في حماية المواطن حتى لا يشعر أنّه يحتاج إلى حماية ذاتية'. ولفتَ الحوت إلى نقطتين مهمّتين في تصريحه الذي أثار لغطاً، 'أولاهما أنّ سلاح المقاومة الذي لطالما كان موجّهاً ضد العدوّ الإسرائيلي، فقدَ مصداقيته عندما تحوّل إلى صدور اللبنانيّين، وثانيهما الدعوة التي أطلقها للعودة إلى دولة المؤسّسات والقانون وإلى جعل الجيش اللبناني والقوى الأمنية هي السلطة الوحيدة المنوطة أمن المواطنين'.
وكان منسّق الأمانة العامّة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعَيد أصدر بيانا طالب فيه الجماعة الإسلاميّة بتوضيح، وهنا كشف الحوت عن اتّصال جرى بينه وبين سعَيد 'كان كافيا لتوضيح الأمور'.
من جهته، أكّد سعَيد في اتّصال مع 'الجمهورية' أنّ 'الاتّصال كان كافيا لتوضيح القضيّة'، مشدّداً على 'تحالفنا مع الجماعة الإسلاميّة وتوافقنا على مواضيع عدّة منها المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان وسقوط النظام السوري وسلاح حزب الله'. وإذ لفت إلى بعض التمايز في مواقف الجماعة الإسلاميّة، أكّد 'أنّنا حريصون على التحالف معها، ولكن بعدما سمعنا تصريح النائب عماد الحوت لم يكن في إمكاننا إلى أن نصدر بيانا يذكّر بموقفنا المبدئي من السلاح غير الشرعي'، مؤكّداً أنّ 'الاتّصال أوضح الأمور، والمياه عادت إلى مجاريها'.
ـ صحيفة 'المستقبل':
خوري لـ'المستقبل' : 14 آذار مصرّة على محاسبة كلام غصن غير المسؤول
أكد مستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري 'أن 14 آذار مصرّة على محاسبة الكلام غير المسؤول الذي صدر عن وزير الدفاع فايز غصن، لأن التغاضي عن هذا الكلام يُستعمل مرة أخرى لتبرير عمليات تجري في دول أخرى'. ورأى 'أن التدرج في العدائية من قبل حزب الله تجاه المجتمع الدولي سيضع لبنان في موقع لا يحسد عليه، لان هذه الدول ستتصرف مع لبنان كدولة لا تحكمها حكومتها بل يحكمها حزب الله'.
ولفت في حديث الى 'المستقبل أمس، الى أن 'مصير الحكومة مرتبط بتطور الاحداث في سوريا، وإذا لم يحدث انتقال لقوى وسطية الى فريق 14 آذار فيصبح تشكيل حكومة جديدة مستحيلاً، لكن هذا لا يعني أننا لن نقوم بإسقاط هذه الحكومة، بل سنبادر الى إسقاطها وننتظر الظروف المناسبة لتأليف الحكومة'. وشدد على أنه 'سيكون هناك إحتفال في ذكرى 14 شباط، والرئيس سعد الحريري سيكون بيننا، لكن التفاصيل الدقيقة مدار بحث الآن'. وفي ما يلي التفاصيل:
[ تعيش الحكومة حالة إرباك حقيقية في معالجة الشأن الداخلي، متى ستتحرك قوى14 آذار بخطوات عملية لإنقاذ لبنان ؟
- الحكومة ليست واحدة بل هناك حكومات متعددة، هناك حكومة 'حزب الله' والعماد ميشال عون، وهناك حكومة وسطية يقودها الرئيس نجيب ميقاتي مع فريق الوزراء المحسوبين على الرئيس ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط. وهناك أيضاً عدم تفاهم على أي مسألة من المسائل سواء في التعيينات الادارية أو الملفات المعيشية أو زيادة الاجور. لم تظهرهذه الحكومة بأي مظهر متماسك في أي ملف، وحتى في تمويل المحكمة تم تمرير الموضوع ولكن لم يكن موقفاً حكومياً متماسكاً. الآن 14 آذار تعرف أن مصير هذه الحكومة مرتبط بما يحدث في سوريا، لأن هذه الحكومة أتت أساساً بمباركة سورية وبدعم مباشر للرئيس ميقاتي، وبقرار من أجل إقصاء الرئيس سعد الحريري عن سدة رئاسة الحكومة. مصير هذه الحكومة مرتبط بتطور الاحداث في سوريا، وإذا لم يحدث هناك انتقال لقوى وسطية الى فريق 14 آذار فيصبح تشكيل حكومة مستحيلاً قبل إنتهاء الازمة في سوريا. لذلك، في الوقت نفسه الذي ننظر فيه الى ممارسات الحكومة، نعرف أن إزالة هذه الحكومة وقيام حكومة جديدة في لبنان مرتبط الى حد كبير بتطورالاحداث في سوريا، لكن هذا لا يعني أبداً أننا في أي مناسبة نجد ان إسقاط هذه الحكومة ممكن لن نقوم بهذه الخطوة، بل سنبادر الى إسقاطها وننتظر الظروف المناسبة لتأليف حكومة جديدة .
[ كيف تقرأون تصريحات مسؤولي 'حزب الله' بأن زيارة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون غير مرغوب فيها، والتسريبات بأن الحزب أبلغ ميقاتي أنه لن يقبل بالتجديد للمحكمة؟
- أظن أن 'حزب الله' يؤكد مرة أخرى أنه لا يريد مصلحة البلد بل السيطرة عليه، من خلال الاشتباك سابقاً مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وحالياً مع الامم المتحدة نفسها، وهي التي حمت وتحمي وجود المقاومة في الجنوب من خلال القرار1701. أظن هذا التدرج في العدائية تجاه المجتمع الدولي سوف يضع لبنان في موقع لا يحسد عليه وسوف تتصرف هذه الدول مع لبنان كدولة لا تحكمها حكومتها بل يحكمها 'حزب الله'، وسوف يتحمّل جميع اللبنانيين مسؤولية هذا الامر سواء أكانوا مع 'حزب الله' أم لا.
العدائية المنطلقة الآن تجاه المجتمع الدولي ترتّب مسؤوليات على كل اللبنانيين. لذلك، ان السؤال الاساس هو 'هل حزب الله مستعد لأن يأخذ بالاعتبار أن هناك لبنانيين آخرين على الارض اللبنانية يفكرون بطريقة مختلفة؟ وهل هو مستعد لأن يصل الى توافق مع هؤلاء اللبنانيين من أجل العيش في دولة واحدة وتحت سقف الدستور، وأن يكونوا ممثلين جميعاً بحكومة واحدة؟ إذا لم يأخذ 'حزب الله' هذا القرار يكون متجهاً نحو شرخ عميق في البلاد، يؤدي الى حالة إنقسام. علماً أنه لا يوجد بديل من العودة الى الشرعية والدولة، وتوحيد المؤسسات وأن يكون هناك ناطق وحيد باسم اللبنانيين هو الدولة اللبنانية .
- 'السفير':
أبو فاعور: التباين مع 'حزب الله' يبقى ضمن سقف التفاهم
أمل وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، في حديث مع الاعلاميين خلال جولة له في راشيا، أنه &laqascii117o;لن يكون هناك اي انعكاس سلبي على علاقة &laqascii117o;الحزب التقدمي الاشتراكي" بـ&laqascii117o;حزب الله" نتيجة المواقف الأخيرة للنائب وليد جنبلاط حول الاوضاع في سوريا". وأوضح ان &laqascii117o;العلاقة مع &laqascii117o;حزب الله" جيدة، وهناك تواصل دائم وهناك الكثير من القضايا الكبرى التي يوجد توافق كبير عليها ومنها تحصين لبنان بمواجهة اسرائيل عبر سلاح المقاومة كجزء من الاستراتيجية الدفاعية التي يجب أن يستكمل الحوار حولها، إضافة إلى مسألة حماية السلم الاهلي"، لافتا إلى أن &laqascii117o;هناك تباينا حول الموقف من الموضوع السوري، وهو ليس التباين الوحيد بين اي قوتين سياسيتين، ولكنه يبقى ضمن سقف التفاهم والتأكيد من الطرفين على العلاقة الجيدة والوثيقة". وأكد أن &laqascii117o;لا بيئات حاضنة للقاعدة في لبنان"، مضيفاً: &laqascii117o;إن تضخيم الأمور إلى حد أننا بتنا نصِف منطقة أو مجموعة بكاملها بأنها بيئة حاضنة للقاعدة أو غير القاعدة، هو أمر يفاقم الخلافات بين اللبنانيين ولا يعالج الوضع الأمني".
ـ صحيفة 'الأخبار':
سلاح الجماعة: رسالة لحزب الله أم للحلفاء؟
عمدت الجماعة الإسلامية، في الأيام الأخيرة، إلى رفع خطابها السياسي. السبت الماضي، &laqascii117o;تحمّس" النائب عماد الحوت خلال محاضرة ألقاها في ببنين (عكار)، فتطرّق إلى موضوع &laqascii117o;قوات الفجر" ـــــ الجناح المقاوم للجماعة، مشيراً إلى أنها &laqascii117o;اليد التي تدافع عن الوطن ضد الاحتلال الإسرائيلي وأي عدوان خارجي". انتقد الحوت احتكار حزب الله للمقاومة، وذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، فرأى أنّ &laqascii117o;هدف الجماعة من قوات الفجر ليس العروض العسكرية وامتلاك القوة لمجرد امتلاكها، إنما الجماعة ستخرج سلاحها عندما يكون هناك تهديد لأمن الوطن".
أراد الحوت توجيه رسالة واضحة، مضمونها أنّ الجماعة تمتلك السلاح وستحافظ عليه. الفريق &laqascii117o;الممانع" لم يردّ على كلام الحوت، لكن التعليق الوحيد جاء من حليف الجماعة في 14 آذار، منسق الأمانة العامة لهذه القوى، النائب السابق فارس سعيد طالب نائب الجماعة بتوضيح ما قاله، معيداً تأكيد مطلب &laqascii117o;ثورة الأرز" بحصر السلاح بيد الدولة. وأكد سعيد أنّ رده هو في إطار التحالف وليس بعيداً عنه.
كلام سعيد أعطى ثماراً. فسرعان ما أوضح الحوت أنه &laqascii117o;لا وجود لجناح مسلح لدى الجماعة"، مشيراً إلى أنه &laqascii117o;لدى بعض الأهالي في البلدات الحدودية الجهوزية الفردية للدفاع عن أنفسهم إذا تعرضوا لاعتداء". وقال في حديث إذاعي: &laqascii117o;ليس للجماعة سلاح ولا ميليشيا، لكنها كانت من مؤسسي المقاومة في فترة ماضية، وما زلنا حتى اليوم داعمين للمقاومة".
ماذا قصد الحوت بتصريحه الأول، وما المراد منه؟ يقول متابعون لحركة الجماعة الإسلامية إن الأخيرة تنظر بكثير من التفاؤل إلى &laqascii117o;التغيّرات في المنطقة العربية، وتحديداًُ منها المد الإسلامي الذي بدأ يصل إلى السلطة في العالم العربي، وخصوصاً في مصر وتونس والمغرب". يضيف المتابعون إن مسؤولي الجماعة في بيروت ينوون الاستفادة من هذه التغيّرات لتعزيز موقعهم في لبنان، فيعملون على شدّ عصب جمهورهم ورص صفوفهم عبر رفع سقف خطابهم السياسي. ويمكن مقاربة موقف الجماعة من منظار مختلف، إذ أشارت إحدى الشخصيات البيروتية الحليفة للجماعة إلى أن الهدف من &laqascii117o;تأكيد الجماعة أنها عنصر مقاوم، هو الرد المسبق على احتمال المضيّ في أي مشروع لنزع السلاح في بيروت"، بما معناه أنّ الجماعة تسعى إلى تكريس نفسها كفريق مقاوم لإسرائيل &laqascii117o;فلا يطرح سلاح عناصرها في العاصمة كسلاح فردي، إنما كسلاح مقاوم".
ـ صحيفة 'الحياة':
محمد شقير
'حزب الله' يتجنب الدخول في صدام سياسي و'14 آذار' تدرس ردّه على سقوط النظام السوري
توقفت قيادات &laqascii117o;قوى 14 آذار" في اجتماعها الموسع الأخير في &laqascii117o;بيت الوسط"، أمام احتمالات رد فعل الأطراف الحليفة لسورية، لا سيما &laqascii117o;حزب الله" في حال سقوط النظام السوري، وتباينت الآراء في تقويمها هذا الرد، وتراوحت بين قائل إن قيادته ستحاذر القيام بمغامرة سياسية يمكن أن تترتب عليها تداعيات أمنية على مجمل الوضع الداخلي، وبين آخر رأى أن الحزب لن يتردد في اللجوء الى استعراض لقوته لئلا &laqascii117o;يؤكل رأسه" بالمعنى السياسي للكلمة، من جانب خصومه.
ورأت القيادات نقلاً عن مصادر في 14 آذار، ان لجوء &laqascii117o;حزب الله" الى استعراض القوة لن يبدل من واقع الحال باعتبار انه قادر على فعل ذلك لكنه يتجنب الإقدام على ما يعيد الوضع في لبنان الى الوراء، خصوصاً أنه يعتقد أن أي تغيير في قواعد اللعبة لن &laqascii117o;يُصرف سياسياً" في أي مكان، وأن استخدامه فائض القوة في غير محله يشكل إحراجاً له في الداخل وأمام المجتمع الدولي.
واعتبرت هذه القيادات، كما تقول المصادر نفسها لـ &laqascii117o;الحياة"، أن &laqascii117o;حزب الله" ليس من الذين يديرون ظهورهم لحلفائهم في النظام السوري وهو لا ينفك يدلي بمواقف مؤيدة له ضد معارضيه لما لهذا النظام من دور في رفع مستوى القدرة القتالية للمقاومة، لكنه يتحسب لكل الاحتمالات ولن يبني مواقفه من دون التشاور مع حليفته ايران.
ولفتت الى أن لإيران دوراً في تعزيز القدرة القتالية للمقاومة الإسلامية التي لم تبلغ الجاهزية التي هي عليها الآن لولا الممر الآمن لسلاحها من البوابة السورية، وقالت المصادر إن السقوط &laqascii117o;الحتمي" للنظام السوري من وجهة نظر قوى 14 آذار، لا يبرر لـ &laqascii117o;حزب الله" القيام برد فعل غير مدروس أو من دون التشاور مع القيادة الإيرانية التي باتت تمتلك ورقة أساسية في لبنان.
وطرحت قوى 14 آذار في اجتماعها الموسع مسألة العودة الى الحوار، لكنها تريثت في اتخاذ موقف نهائي منها لسببين، الأول يكمن في الوقوف على رأي زعيم &laqascii117o;تيار المستقبل" رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في ضوء ما تردد أخيراً من أنه يدرس اطلاق مبادرة حوارية انطلاقاً من الحفاظ على اتفاق الطائف ولمصلحة تدعيم ركائز الدولة المدنية في لبنان.
أما السبب الثاني فيعود وفق المصادر عينها، الى التروي في الوقت الحاضر وعدم القيام بأي خطوة يمكن ان تؤدي الى حرق المراحل &laqascii117o;وهذا يستدعي في الوقت الحاضر مواكبة ما ستؤول اليه الأحداث الجارية في السورية لنحدد في ضوء نتائجها العناوين الرئيسة للحوار".
لذلك، فإن قوى 14 آذار لم تقل &laqascii117o;لا" كبيرة للحوار مع استمرار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في دعوته لاستئنافه على قاعدة تطبيق ما توصل اليه مؤتمر الحوار الأول في شأن جمع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه وضبطه داخلها ونزع السلاح من المدن، وهو يتلاقى في الموضوع الأخير مع رغبة البطريرك الماروني بشارة الراعي ومجلس المطارنة الموارنة.
لكنها كما تقول المصادر، تعتقد أن التروي ضروري من دون إقفال الباب أمام استئناف الحوار في لحظة سياسية معينة، فيما أخذت مصادر في الأكثرية تروج لإمكان إدراج بنود جديدة على الطاولة أبرزها الوصول الى تسوية في شأن قطع الحساب للسنوات المالية السابقة الذي لا يزال موضع تجاذب في البرلمان، باعتبار ان الوصول اليها أمر ممكن تحت سقف الحوار من خلال افساح المجال أمام معاودة التواصل ولو من موقع الاختلاف بين الأطراف المعنية.
&laqascii117o;حزب الله" يقوم الوضع في سورية
ولاحظت مصادر سياسية مواكبة أن &laqascii117o;حزب الله" كغيره من الأطراف يعكف الآن على تقويم الموقف في سورية وهو يحرص في الوقت ذاته على عدم الإدلاء بأي موقف يتجاوز فيه التضامن مع النظام السوري. وعزت السبب الى ان النظام السوري لا يزال ينفي قدرة المعارضة على الإطاحة به، وبالتالي لن يبادر الحزب الى اتخاذ موقف يتقدم فيه على رد الفعل السوري. ورأت المصادر ان الحزب لا يريد في اللحظة الراهنة اقحام البلد في أزمة سياسية مفتوحة على كل الاحتمالات وإلا لكان رفض تمويل المحكمة الخاصة بلبنان ووقف بوجه المخرج لهذا التمويل الذي ابتدعه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالتعاون مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وأضافت ان قيادة &laqascii117o;حزب الله" تعاملت بواقعية مع تمويل المحكمة ولم تطور موقفها في اتجاه اعلان الحرب على التمويل ومن خلاله على صانعي المخرج. وسألت المصادر: &laqascii117o;ألم يكن في وسع &laqascii117o;حزب الله"، على الأقل في المدى المنظور، أن يفتعل مشكلة من قرار رئيس الحكومة النأي بلبنان عن الاشتراك بفريق المراقبين العرب الى سورية والذي لقي ارتياحاً لدى رئيس الجمهورية".
وكشفت أن وزير الخارجية عدنان منصور تلقى اتصالاً من نظيره السوري وليد المعلم تمنى فيه على الحكومة اللبنانية أن تشارك بعشرة مراقبين. وقالت ان منصور نقل الرغبة السورية الى سليمان ومن ثم الى ميقاتي الذي اتخذ موقفاً وازناً بعدم المشاركة.
وقالت إن الرئيس بري وقيادة &laqascii117o;حزب الله" لم يكونا بعيدين عن المداولات بين رئيس الجمهورية والحكومة في شأن الطلب السوري، لكنهما لم يفتعلا أزمة بسبب امتناع لبنان عن إيفاد مراقبين الى سورية، انطلاقاً من عدم اقحامه في أي دور يمكن ان تكون له ارتدادات سلبية على الداخل.
وأكدت المصادر أن لبنان كان يعد الأيام قبل أن تنتهي رئاسته مجلس الأمن الدولي لكي يكون في مقدوره أن ينأى بنفسه عن اتخاذ موقف يمكن ان ينعكس سلباً على الداخل ويوجد سبباً جديداً لتفاقم السجال بين الأكثرية والمعارضة.
أما في شأن تجديد التعاون بين لبنان والمحكمة الدولية الذي ينتهي في آذار (مارس) المقبل، والذي سيدرج بنداً أساسياً في المحادثات التي سيجريها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في زيارته بيروت في 13 الجاري، فأوضحت المصادر في رد غير مباشر على اعلان رئيس الهيئة الشرعية في &laqascii117o;حزب الله" الشيخ محمد يزبك أن بان غير مرحب به في لبنان، وأن التجديد سيتم تلقائياً وأن رأي لبنان فيه استشاري وهذا ما لفت اليه رئيس الحكومة في استقباله الإعلاميين في السراي الكبيرة لمناسبة الأعياد.
وسألت المصادر عن البديل من التعاون، &laqascii117o;وهل يستطيع لبنان ان يدير ظهره للمجتمع الدولي في ظل مطالبته الأمم المتحدة بتطبيق القرار 1701 وبحماية الثروة النفطية للبنان في البحر؟". وقالت ان &laqascii117o;حزب الله" يريد أن يستبق زيارة بان كي مون بتسجيل موقف اعتراضي مع ان رأي لبنان الاستشاري غير ملزم ما لم يوافق عليه مجلس الأمن الدولي.
وفيما أحجمت المصادر عن الدخول في ملف &laqascii117o;شهود الزور" الذي كان السبب للإطاحة بحكومة الرئيس الحريري، رأت ان ليس من صلاحية مجلس الوزراء أن يتخذ القرار المناسب لتحديد الجهة القضائية التي يجب ان تنظر فيه.
وتابعت: &laqascii117o;مبدأ الفصل بين السلطات يجب أن يحترم، ومن يود الادعاء على خلفية ما لحق به نتيجة ما سمّي بشهود الزور، فعليه اللجوء الى القضاء"، مشيرة الى استعداد لبنان ومن باب رأيه الاستشاري في بروتوكول التعاون مع المحكمة الدولية، لأن يناقش بان كي مون في ملاحظات بعض الأطراف على أداء هذه المحكمة لكنه لم يبلغ حتى الساعة بأي شيء من هذا القبيل.
14 آذار وبان
وفي المقابل، فإن قوى 14 آذار تدرس امكان التقدم من بان كي مون بمذكرة في حال بادر بعض الأطراف في الأكثرية الى التقدم منه بملاحظات تنقض فيها ما لديها من &laqascii117o;اعتراضات" بذريعة ان عدم تعاونها مع المحكمة بتسليم المتهمين في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري يبطل النظر فيها.
وعليه، فإن جميع الأطراف وضعت نفسها الآن على لائحة الانتظار مكتفية بمواكبة التطورات الجارية في سورية، وهذا ما اعتمدته 14 آذار بتشكيل خلية أزمة لهذا الخصوص من رئيس الجمهورية السابق رئيس حزب &laqascii117o;الكتائب" أمين الجميل ورئيس حزب &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب مروان حمادة والوزير السابق محمد شطح، اضافة الى خلايا أخرى شكلتها لمتابعة البحث في قانون الانتخاب الجديد والعودة مجدداً الى بحث وضعها التنظيمي في ضوء اعادة إحياء البحث بتشكيل مجلس وطني يغلب عليه الحضور الفاعل للمستقلين.
كما ان 14 آذار التي اجتمعت أخيراً أرادت تمرير رسالة للآخرين تؤكد فيها انسجامها وتوحدها وعزمها على إحياء ذكرى 14 آذار تاركة للجنة التي شكلت لهذا الخصوص دراسة الإطار العام لإحيائها آخذة في الاعتبار الظروف الراهنة التي يمر فيها البلد.
وتوقف ممثلو 14 آذار ملياً أمام علاقتها برئيس &laqascii117o;جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط، وأبدوا ارتياحهم الى مواقفه، من دون أن يكون لديهم رهان على عودته الى صفوفها بمقدار ما ان تبادل الرسائل الإيجابية عن بعد ومن خلال قنوات الاتصال سيدفع في اتجاه اعادة بناء الثقة.
أما في شأن موقفها من حكومة الرئيس ميقاتي، فإن الرأي الغالب لدى قيادات 14 آذار يميل الى التركيز على الاختلاف بين أطياف الحكومة بدلاً من استهداف رئيسها في الوقت الحاضر باعتبار ان للكتلة الوسطية فيها دوراً في استيعاب الهجمات التي يقودها رئيس &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون على أكثر من جبهة والعمل على تنفيسها ما أمكن.
ـ 'الجمهورية':
بان كي مون لزيادة الجيش جنوبا والبحث جديّا عن المتهمين باغتيال الحريري
يستعدّ لبنان لاستقبال الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون يوم الجمعة المقبل يرافقه ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن. وعشية وصوله، تخوفت مصادر ديبلوماسية من حصول تعكير أمني من شانه أن يشوش على زيارته، كاشفة أن الامم المتحدة طلبت من الحكومة اللبنانية السهر واليقظة، ومشيرة الى ان القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) قد أعلنت حال استنفار الرقم 2 في صفوفها تحسباً لأيّ طارىء.
وفي معلومات لـ'الجمهورية' ان بان يحمل معه طلبا الى الحكومة بضرورة تعزيز عديد الجيش اللبناني جنوب الليطاني ليصل الى 10 أو 15 الف جندي حسبما ينص القرار1701، خصوصا وأن الامم المتحدة تعتبر ان عدم وجود هذا الكم من العديد العسكري اللبناني يُعتبر خرقا للقرار الدولي.
كما يحمل بان في حقيبته نتائج التقارير التي رفعتها قيادة 'اليونيفيل' الدولية عن عمليات التفجير التي استهدفتها، والتي تتضمن نتائج التحقيقات التي أجرتها في شأن هذه العمليات لمعرفة الجهات المنفذة والمحرضة.
وفي المعلومات ايضا ان بان كي مون سيتناول ملف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على ابواب تجديد العمل ببروتوكولها، وسيحض الحكومة على ضرورة القبض على المتهمين الاربعة بجريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري والذين اعلنت المحكمة انهم ينتمون الى حزب الله، وهو يعتبر ان جهود الحكومة اللبنانية في هذا الصدد 'كانت جهودا شكلية'، ولذا سيطالبها بالبحث الجدي عن هؤلاء المتهمين.
ـ صحيفة 'الديار':
أسئلة ترافق جولة بان كي مون
قرر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بزيارة لبنان والمنطقة، يرافقه السفير تيري رود لارسن الخبير في ازمات المنطقة، لكن تبين ان زيارة بان كي مون التي اعلن عنها قد وجدت اعتراضا من &laqascii117o;حزب الله" عبر رئيس الهيئة التشريعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك ومن المتوقع ان يصدر بيان بهذا الخصوص من الدوائر المعنية في الحزب، حتى ان المعلومات ذكرت بأن تظاهرات احتجاج سوف ترافق زيارة مون للبنان.
ـ 'الجمهورية':
ميقاتي يستَمْهِل الأكثرية في الشهود الزور
علمت 'الجمهورية' من مصادر واسعة الإطلاع ان الاكثرية قررت فتح ملف 'الشهود الزور' في قضية اغتيال الحريري لكنها تنتظر من رئيس الحكومة ان يحدد موقفه وخياراته ازاء هذا الملف بعدما طلب استمهاله اياما لهذه الغاية عندما فاتحه بعض قادة الاكثرية فيه لكي يتم البت به قبل حلول استحقاق تجديد العمل ببروتوكول المحكمة مطلع آذار المقبل. وكشفت المصادر نفسها ايضا ان هناك رأيين قانونيين متداولين حول سبل البت بهذا الملف:
الاول، يقول بوجوب ان يضع القضاء اللبناني يده على هذا الملف بعدما اعادت المحكمة الدولية الصلاحية اليه فيه، عندما اعلنت ان في امكانه ان يلاحق الشهود الزور، وطالما ان ملف جريمة اغتيال الحريري محال بكل تفاصيله على المجلس العدلي قبل إنشاء المحكمة الدولية فإن في إمكان المجلس ان يلاحق الشهود الزور تلقائيا ولا حاجة الى استصدار قرار في مجلس الوزراء او غيره باحالة جديدة.
اما الرأي الثاني، فيقول ان في امكان وزير العدل إتخاذ قرار يطلب فيه من القضاء ان يلاحق الشهود الزور، من دون حاجة الى عرض هذه القضية على مجلس الوزراء.
ـ 'الديار':
مجلس الوزراء سيقر التشكيلات الديبلوماسية في جلسة الغد
علمت 'الديار' ان 'مجلس الوزراء سيقر التشكيلات الديبلوماسية للفئات الأولى والثانية في الجلسة التي سيعقدها غدا بعد ان انجز وزير الخارجية عدنان منصور هذا الملف بكل تفاصيله'، واشارت المعلومات الى انه 'اذا لم يحصل اي شيء سلبي في الساعات المقبلة، فإن الامور ستسير بالاتجاه الايجابي المرسوم'
ـ 'الأخبار':
نادر فوز
لقاءات دورية 'سريّة' في بيت الوسط
تلتقي قيادات 14 آذار في منزل الرئيس سعد الحريري في وسط بيروت، دورياً وعلى نحو سري، لمناقشة &laqascii117o;معظم التطوّرات". طيف الحريري يحوم في المكان، وملائكته تكون حاضرة، في مقدمهم مستشاراه نادر الحريري ومحمد شطح ومعاونون آخرون كالنائب السابق غطاس خوري. يصرّ عدد من المشاركين في هذه الاجتماعات على كتم أخبار ما يدور خلف جدران &laqascii117o;بيت الوسط"، محاولين الإيحاء بأنّ قضايا كبرى تطرح فيها وتتخلّلها نقاشات حاسمة يجب عدم تسريبها أو الإعلان عنها. لكن بعض واقعيي 14 آذار يؤكدون أنّ هذه الاجتماعات &laqascii117o;عادية ودورية، وليس فيها أي جديد". يحضر إلى &laqascii117o;البيت" كل من نادر الحريري وشطح وخوري والنائب نهاد المشنوق، ويشارك في معظم الأحيان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أو رئيس كتلة القوات النائب جورج عدوان، ورئيس حزب الكتائب أمين الجميّل أو نجله النائب سامي الجميّل (أو الاثنان معاً)، إضافة إلى شخصيات الأمانة العامة، وفي مقدمهم النائب السابق فارس سعيد وشخصيات مستقلة أبرزها الوزير السابق بطرس حرب. أما أبرز الغائبين عن هذه الاجتماعات &laqascii117o;السرية"، الرئيس فؤاد السنيورة، فيغوص في مهمّة التنسيق بين الكتل النيابية المعارضة والاهتمام بشؤون كتلة تيار المستقبل.
عقد آخر هذه الاجتماعات ليل الخميس الماضي في 5 كانون الثاني الجاري، وتخلّلته نقاشات مفصّلة في الوضع الأمني في الشمال وعلى الحدود اللبنانية ــــ السورية، إضافة إلى الوضع على الحدود الجنوبية وإحباط تفجير صيدا وملف القاعدة في عرسال. ويقول أحد المشاركين إنّ ما يجعل هذه الاجتماعات غير معلنة وغير محددة سلفاً &laqascii117o;مرتبط أولاً بالوضع الأمني لهذه الشخصيات، وثانياً لكون هذه الجلسات هي للتشاور وتوحيد وجهات النظر أكثر مما هي لاتخاذ القرارات وحسمها".
&laqascii117o;رؤوس كبيرة" يستضيفها منزل وادي أبو جميل للوقوف على آخر التطوّرات ومناقشة أبرز الملفات المستجدة: الملف السوري، قانون الانتخاب، التعيينات الإدارية وغيرها. لم يحسم شيء من هذه النقاشات بعد، سوى أمر واحد يقضي بمواجهة الحكومة &laqascii117o;جدياً" إذا تعاملت بكيدية في ما يخصّ التعيينات. أما القضايا الأخرى، فلا شيء محسوماً فيها بعد. فالأسئلة والاحتمالات لا تزال ترافق الملف السوري: ماذا لو لم يسقط النظام؟ ماذا عن مرحلة ما بعد سقوطه؟ ماذا عن التطوّرات الإقليمية والاجتماعات المتلاحقة بين عدد من الوزراء والسفراء في المنطقة؟
&laqascii117o;14 آذار في موقع لا تُحسد عليه، شأنها شأن أي طرف آخر غير قادر على التأثير واتّخاذ القرار". أدركت شخصيات معارضة هذا الأمر منذ حين، وبدأت تتصرّف على أساسه وتطرحه في مجالسها. فتدعو حلفاءها إلى الابتعاد عن مقاربة &laqascii117o;القضايا الكبرى" والاكتفاء بقراءة ما يحصل ومقارنة النتائج والخلاصات والتحليلات والمعلومات. أما عدد من الحلفاء فيعملون بصفتهم &laqascii117o;انتليجنسيا" قادرة على إطلاق الأفكار والتأثير على القرار وتحويل مسارات الأمور.
وأبرز ما يجري التشديد عليه في بداية هذه الاجتماعات ونهايتها هو المحافظة على الاستقرار الأمني، مع تأكيد كل الأطراف المعارضة عدم نيّتها تجنّب النزول إلى الشارع وخوض المعارك السياسية ميدانياً.
لكن ماذا عن مهرجانَي 14 شباط و14 آذار؟
سبق أن اتفقت قيادات المعارضة على أنّ هاتين المناسبتين لا يمكن إلا أنّ تكونا شعبيّتين. وتؤكد أنّ إنزال الأنصار إلى الشارع في هذين التاريخين ضروري ولن يؤثر على الوضع الأمني، باعتبار &laqascii117o;أنهما مناسبتان عابرتان". انطلق النقاش في هذا الخصوص في الأسبوع الأول من عام 2012، وأول المعوّقات التي اصطدم بها هذا الفريق أنّ يوم 14 آذار 2012 يصادف &laqascii117o;نهار أربعاء، وبالتالي يجب البحث في موعد عقد المهرجان". العام الماضي حالفت الروزنامة هذا الفريق وتمكّن من إقامة مهرجانه في 13 شباط. أما في العام الجاري، فـ&laqascii117o;الخيارات كثيرة"، ولا يزال الوقت إلى جانبه باعتبار أنّ الموعد بعيد والإعداد لن يحتاج إلى الكثير من الوقت بعدما بات هذا الفريق صاحب خبرة في تنظيم مهرجانات مماثلة.
الأمانة العامة خالية من الأحزاب
يفتح الحديث عن مهرجانَي 14 شباط وآذار ملف الوضع التنظيمي للمعارضة. البنية التي عمل على هيكلتها الرئيس السنيورة منذ أشهر لم تفلح حتى اليوم في تطمين كثيرين من شخصيات 14 آذار، وتحديداً المستقلة منها. فعادت مجموعة من هذه الشخصيات، منذ أسبوعين، وفتحت ملف &laqascii117o;رفع أيدي الأحزاب عن الأمانة العامة لقوى 14 آذار، وتحويل الأخيرة إلى هيئة خاصة بالمجتمع المدني والمستقلين، بعيداً عن سطوة الأحزاب والقوى المؤثرة". ويشير مطّلعون إلى أنّ منسّق الأمانة العامة، النائب السابق فارس سعيد، يُعدّ لرفع مشروع واضح بهذا الخصوص يقترح من خلاله إقامة &laqascii117o;المجلس الوطني لثورة 14 آذار"، على غرار المجالس الوطنية للثورات العربية. وفي ردود فعل أوّلية على الطرح، أبدت شخصيات في القوات اللبنانية وتيار المستقبل عدم ممانعتها لهذا الخيار، فيما يقف حزب الكتائب عقبة أساسية في وجه هذا المشروع، لأن وجهة نظر الصيفي أنّ الأحزاب يجب أن تسيطر على الأمانة، خصوصاً أنّ الكتائبيين ناقمون على الصيغة الحالية التي هي بنحو أو بآخر تجمّع للمستقلين والحزبيين في آن.
ـ 'الأخبار':
ثائر غندورلقاء حاريصا: خيار مسيحي ثالث
بات هناك لقاء جديد. تجمّع إضافي بين التجمّعات، ولقاء يهدف إلى تجاوز الاصطفاف السياسي. هو لقاء مسيحي، وإن كان عدد كبير من أعضائه يفتخر بعلمانيّته. هو لقاء يصنف نفسه &laqascii117o;خارج الاصطفافات"، رغم أن لأغلب أعضائه علاقات وثيقة مع محور دون آخر
رائحة الطعام التي كانت تخرج من مطبخ مزار حاريصا، أمس، كانت أكثر تشويقاً من رائحة &laqascii117o;الطبخة" التي كانت تنبعث من الصالون المجاور. لقاء جديد وجد في مزار سيدة لبنان، في حريصا، حضناً له. عرّاب اللقاء هو النائب السابق عبد الله فرحات. فيوم كان البطريرك بشارة الراعي في باريس يتلو على الفرنسيين خلاصة الموقف الجديد للبطريركيّة، بادر فرحات إلى طرح الفكرة على مجموعة من السياسيين: &laqascii117o;لنلتق ونحتضن مواقف البطرك، لأنها تمثّلنا". لاحقاً، دخل رعاة آخرون: كريم بقرادوني وإيلي الفرزلي وإيلي سكاف... وغيرهم.
ينفي المشاركون أن يكون الراعي قد دعا أو أوحى باللقاء، رغم أنه من اللافت أن البطريركيّة أقفلت أبواب دير سيّدة الجبل أمام مسيحيي 14 آذار، وفتحت باب حاريصا أمام المجتمعين أمس. ويُبرّر بعض المشاركين الأمر بأن جمعهم ليس جزءاً من الاصطفاف السياسي.
البيان الذي خرج به المجتمعون كان أكثر من مقتضب. ساعة ونصف ساعة من الاجتماع، تلاها أكثر من نصف ساعة خلوة للجنة الصياغة، ليخرج البيان بجمل قليلة على النحو الآتي: &laqascii117o;انطلاقاً مما يشهده لبنان، وما يعصف بالمنطقة من تطورات خطيرة، وما تثيره من قلق عبّر عنه البطريرك بشارة الراعي، ولا سيما مصير المسيحيين، نرى من موقع استقلاليتنا أن علينا الاضطلاع بدور مسؤول لبلورة مشروع وطني مستقبلي يتصدى للقضايا الجوهرية خارج ذهنية الاصطفافات، في سبيل دولة مدنيّة تعدديّة، وصياغة عقد اجتماعي جديد، على أن تستكمل لقاءاتنا عبر جلسات لاحقة لتداول ورقة عمل تعدها لجنة تعرضها في الاجتماع المقرر في 20 الحالي".
أما نصّ الدعوة، فكان يُشير إلى أن المجتمعين &laqascii117o;تداعوا للتداول في الشؤون الوطنية والسياسية، وما ستؤول اليه الاصطفافات والصراعات في لبنان وعلى مستوى العالم العربي، وخصوصاً الأماكن الساخنة، ووضع المسيحيين على نحو خاص، وارتدادات التغيرات الطارئة على حرياتهم ووجودهم".
في الشكل لا يبدو أن البيان يُجيب عمّا يُفترض بأن المجتمعين قد تداعوا للإجابة عنه، وخصوصاً أنه سبق الاجتماع إرسال ورقتين سياسيتين للنقاش، لكن، بحسب أحد دعاة اللقاء، تجاوز البيان الورقتين لأن عدداً من المشاركين لم يطّلع عليهما، مثل جوزف الهاشم وبيار دكاش ويعقوب الصراف وآخرين.
وتمحور النقاش خلال الاجتماع حول ثلاثة محاور:
الأول: الصراع في لبنان بين فريقي 8 و14 آذار تحوّل إلى صراع سني ــــ شيعي، وبات المسيحيّون يُعدّون مسيحيين سنّة، ومسيحيّين شيعة. يطرح هذا اللقاء نفسه كمصلح بين طرفي الصراع، ويُقدّم طرفاً مسيحياً آخر ليس تابعاً لطرفي الصراع.
الثاني: فقَدَ الدستور اللبناني روح الميثاق، وبات المسيحيّون يشعرون بأنهم الفريق المستضعف. لذلك يجب إعادتهم إلى الدولة عبر قانون الانتخابات وعبر إعادتهم إلى الوظائف العامّة. ويُضيف المجتمعون، بحسب تسريبات بعض الحاضرين، إنه يجب استخلاص العبر بعد 28 سنة من تجربة الطائف. ويجب إعادة النظر في الدستور وتعديلات الطائف التي جرت عام 1989، تحديداً لجهة صلاحيات رئيس الجمهوريّة. ويجب إعطاء الرئيس دوراً فاعلاً يُعيد الاستقرار إلى الدولة بسبب الصراع بين الرئاستين الثانية والثالثة، إذ يرى المجتمعون أن هناك صراعاً بين هاتين الرئاستين، له بعده المذهبي، لذلك فإن الرئاسة الأولى هي القادرة على ضبط هذا الصراع، وتسيير أمور الدولة.
الثالث: يعتقد المشاركون في لقاء حاريصا أن الثورات العربيّة غير مبنيّة على إيديولوجيا واضحة، أو فكر معين أو سياسة أو ثقافة معينة. ويتخوّف المجتمعون من أن تكون خلفيّة هذه الثورات غرائزيّة تقضي على التنوّع والتعددية في العالم العربي.
يُضاف الى هذه المحاور الثلاثة موضوع القدس. فقد دار نقاش حول ضرورة إعادة التركيز على ما جرى ويجري في القدس، بما تمثّل من رمز مسيحي. وكان الوزير السابق جورج قرم من أبرز الذين أثاروا هذا الموضوع لأن التهجير الأول للمسيحيين في الشرق حصل في القدس على يد الكيان الإسرائيلي لا في العراق. لذلك يجب إثارة هذا الموضوع شعبياً وإعلامياً.
يضع بعض المؤسسين للقاء خطّة عمل تتجاوز اجتماع العشرين من الشهر الحالي، لتصل إلى الإعداد لمؤتمر بعد نحو شهرين، يضم ما يربو على 500 شخصية مسيحيّة سياسيّة واقتصاديّة وأكاديمية واجتماعيّة وتربويّة وشبابيّة، لبلورة تيّار سياسي، وترجمة العناوين السياسيّة التي يطرحها اللقاء.
يُذكر أن من حضروا الاجتماع هم، إلى رئيس مزار حاريصا الأب خليل علوان، الوزراء السابقون: الياس سابا، جوزيف الهاشم، سليمان طرابلسي، كريم بقرادوني، ناجي البستاني، جورج القرم، يعقوب صراف، الياس حنا، جاك جوخادريان، والنواب السابقون: إيلي الفرزلي، جبران طوق، إلياس سكاف، فارس بويز، مروان أبو فاضل، جورج نجم، بيار دكاش، عبد الله فرحات، سليم حبيب، الرئيس السابق لحزب الكتائب منير الحاج، المحامي رشاد سلامة، السفير فؤاد الترك، شادي مسعد، شارل غسطين، فؤاد أبو ناضر، جو إده، الاقتصادي جوزيف يشوعي، العقيد المتقاعد ميشال كرم، كلود بويز كنعان.
بعض الشخصيّات التي امتنعت عن المشاركة في اللقاء غمزت من قناة خطابه المذهبي، فأبدى الوزير السابق ألبير منصور رفضه المشاركة &laqascii117o;لأنني عربي ديموقراطي يساري". إلا أن تركيبة اللقاء تبرز الملاحظات الآتية:
- اللقاء الأرثوذكسي موجود من خلال الفرزلي والصراف وحبيب.
- الوجود الكاثوليكي في اللقاء بارز من خلال النائب السابق سكاف، رغم ابتعاده خلال الفترة الأخيرة عن التواصل العلني مع حلفائه الحاليين والسابقين.
- شارك قدامى القوات الذين فشلوا في تكوين جسم موحد، وتمثلوا برأسيهما الناشطين كل على حدة، أي أبو ناضر وإدة.
- حضر &laqascii117o;قدامى" الكتائب والأحرار، الذين تقربوا سابقاً من النائب ميشال عون، من دون أن يندمجوا في الحالة العونية، كبقرادوني والهاشم وسلامة.
- يُفهم من مشاركة الوزير السابق ناجي البستاني أن خط التواصل سيكون مفتوحاً بين اللقاء ورئيس الجمهورية.
وفي المحصلة، فإن اجتماع أمس ضم أركان &laqascii117o;اللقاء المسيحي"، الذي اجتمع في الضبية عام 2008، لكن بغياب عون والنائب سليمان فرنجية.
ـ صحيفة 'صدى البلد':
علي الأمين
عن حكومة لبنان المنحنية أمام الغرب
لم تعترض الحكومة اللبنانية بعد، ولا فعل وزير الخارجية المعين من قبل حزب الله وحركة امل عدنان منصور، على الزيارة المرتقبة لناظر القرار 1559 تيري رود لارسن الى لبنان خلال هذا الاسبوع برفقة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. فقط ثمة موقف صدر عن رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك اعلن باسم اللبنانيين ان بان كي مون ولارسن غير مرحب بهما.
والجدير ذكره ان لارسن، الذي انقطع عن زيارة لبنان منذ نحو اربع سنوات، بسبب تصاعد نبرة الاعتراض من قبل حزب الله وفريق 8 آذار عموما على المطالبات الدولية بتنفيذ القرار 1559، يعود اليوم الى بيروت، على ما اعلنت دوائر الامم المتحدة والسلطات اللبنانية. لكن لم تتضح بعد درجة الاعتراض التي عبّر عنها الشيخ يزبك، وإذا كان سيصل عدم الترحيب اللبناني بالعائد بعد غياب الى حد تنظيم الاحتجاجات الشعبية وتسيير التظاهرات العفوية او المنظمة الى مطار بيروت او سواه.
وقد تحدثت صحيفة 'النهار'عن علمها أن 'حزب الله' بصدد إصدار بيان رسمي مماثل لتصريح يزبك، الذي استبق به الزيارة الدولية المقررة في 13 كانون الثاني الجاري.
ولعلّ من المفارقات ان ينجح الغرب الاستعماري، بشعبتيه الاميركية والاوروبية، في