المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الثلاثاء 17/1/2012

محليات
 

ـ صحيفة 'الجمهورية':
مصادر لـ'الجمهورية': العلاقة بين بري وعون مرتبكة وحزب الله يعالج الأمر
أشارت مصادر سياسية عبر 'الجمهورية' الى أن ليس هناك من يشك بالعلاقة التحالفية بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون، لكن في ميزان كثيرين لا مجال للمقارنة بين محور التحالف بين الرابية وعين التينة، ومحور التحالف بين الرابية والضاحية، والسبب في ذلك يعود الى عدم توافر ورقة مماثلة بين 'الحركيّين' و'العونيّين'، وهذا لم يقُد يوماً الى طلاق الحلفاء، لكنّه ايضاً لم يُفضِ الى تثبيت 'قاعدة الثقة' لا على مستوى 'الأستاذ' و'الجنرال' ولا على مستوى الكوادر السياسية والحزبية لدى الطرفين. وتلفتُ المصادر الى أنّ كلّاً من برّي وعون من مدرسة سياسيّة مختلفة، وطباعهما متباعدة، وأسلوباهما في ممارسة الحكم متناقضان، ولم يتمكّنا من تجاوز هذا المقدار من الافتراق، بل ضاعف مرور الأيّام والأحداث من وطأته، وخصوصاً بعد انتخابات قضاء جزّين عام 2009، إضافة الى أنّ 'العماد عون منزعج من 'انحياز' برّي لميشال سليمان منذ البداية ومنذ تولّيه الرئاسة الأولى، كما سمع الرئيس برّي كلاماً مفاده أنّ عون يقول في غيابه 'ابو مصطفى فاتح على حسابه'.
وعن وصف العلاقة بين الطرفين، تقول المصادر:' مرتبكة، يلعب 'حزب الله' دور الصمام الأساسي في معالجة هذا الأمر، فالمسافة بين الرابية وعين التينة لن تكون قابلة 'للتضييق' طالما إنّ عون يرفع من حين الى آخر شعار 'الإصلاح والتغيير'، في وقت تروّج أوساط التكتّل أنّ إزالة الفساد الأكبر يجب أن تبدأ من عند الحلفاء'.
وترى المصادر أنّ المطلوب اليوم توضيح النيّات إزاء ما رافق بعض الأحداث الأخيرة بين حركة 'أمل' و'التيّار الوطني الحرّ'، ولا سيّما حادث الزهراني الذي عزته الحركة إلى احتجاج الأهالي على عدم إنصافهم في الحصول على التيّار الكهربائي، من دون أن يستهدف التيّار الوطني الحرّ ولا وزير الطاقة جبران باسيل، وكان في إمكان هذا الحادث أن ينفجر في وجه الوزير محمد فنيش لو كان على رأس هذه الحقيبة، أو كان في الإمكان حدوثه في الضاحية الجنوبية، آخذة على باسيل وضع ما حدث في نطاق استهداف شخصيّ مَحض'.
وتَعتبر المصادر أنّ 'الإحراج الذي وقع فيه 'حزب الله'، وأمينه العام السيّد حسن نصرالله خصوصاً، بين حليفين لا يسعه الاستغناء عن أحدهما، ويجد نفسه في الوقت ذاته في حاجة مُلحّة إليهما: رئيس المجلس الذي يقاسمه شراكة الثنائيّة الشيعية، فضلاً عن موقعه على رأس السلطة الاشتراعية وفي الشارع، ورئيس تكتّل التغيير والإصلاح الذي منح 'حزب الله' غطاءً مسيحيّاً غير مسبوق لسلاحه ومقاومته على رغم تذمّر مسيحيّ غير مكتوم من الخيارات الإقليميّة للحزب وانتفاخ جسمه وتوسّع نفوذه إلى أبعد من تبرير المقاومة وحمايتها، أثارت مخاوف الشارع الموالي لعون، وتركت آثارها على شعبيته عام 2009 في أوّل انتخابات نيابيّة تلت توقيع وثيقة التفاهم بين 'حزب الله' و'التيار الوطني الحر'.


- صحيفة 'الاخبار':
مجلس الوزراء يمدّد عجزه ويؤجّل ملفات السياحة
بعدما شُغل الرؤساء والوزراء طيلة الأيام الماضية باستقبال ووداع المسؤولين الدوليين والعرب، الحاليين والسابقين، تفرغوا مساء أمس لعقد جلسة حكومية كان نصيب معظم بنودها التأجيل أو وضعها في عهدة اللجان والدراسات. ناقش الوزراء ملفات عديدة، ثم حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال افتتاحه مؤتمر &laqascii117o;المسلمون والمسيحيون في مناخ التحولات الكبرى"، من محاولات إحياء مشروع الشرق الأوسط الكبير والموسّع، ومن محاولات القوى الكبرى استثمار مطالب الشعوب العربية &laqascii117o;لضرب الاستقرار العام للنظام القطري والمشترك في المنطقة، عبر الدعم الذي يجري تقديمه لشعار طرح التغيير بالقوة، وصولاً إلى استدعاء التدخلات العسكرية الخارجية، مع ما يرافقها من دعاية وتضليل للرأي العام". وقال &laqascii117o;إننا، بغياب استخلاص الدروس والعبر من الثورات العربية ونتائجها، نقول بصراحة: نعم، ونقول بصراحة أكثر إنه لا يوجد حتى الآن من يمكنه على مستوى النظام القائم أو الجديد أن يعطي كلمة تطمئن الأقليات في المنطقة، بانتظار أن تنتبه قوى الثورات إلى المعنى الحضاري لضمان حرية الأقليات ولاستمرار صيغ التعايش وقيام دولة القانون"، مع تأكيد تأييده &laqascii117o;كل عملية للانتقال الهادئ إلى الديموقراطية السلمية التي هي من مراتب الحضارة والرقي الوطني والسياسي". وطالب بالتصدي لمحاولات إثارة الحساسيات العربية ـــ الفارسية واستبدال إسرائيل بإيران.
في مجال آخر، وجرياً على عادته، أجرى النائب وليد جنبلاط مراجعة لقوله إنه لن يطلب موعداً من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، واصفاً هذا القول بأنه هفوة كلامية، ومؤكداً مناداته بالحوار وتمسّكه &laqascii117o;بالمقاومة والوظيفة الدفاعية التي تؤديها في مواجهة العدو الإسرائيلي بما يتلاءم مع المصلحة الوطنية اللبنانية، مع التشديد على ضرورة التوصل توافقياً إلى خطة دفاعية وطنية شاملة، وعدم استخدام السلاح في الداخل". كذلك أكد الحرص &laqascii117o;مع المقاومة، على الحفاظ على الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي، لا سيما في ظل هذه اللحظة الإقليمية الحساسة والحرجة. أما التباين الحاصل في قراءة تطورات الأزمة السورية فنتركه إلى الحوار المباشر، بعيداً عن التساجل الإعلامي".


- صحيفة 'السفير':
علي الموسوي
الوفد اللبناني يعود 'بنتائج إيجابية' من ليبيا: تقديم معلومات قد توصل لمكان احتجاز الصدر
عاد الوفد اللبناني المكلّف بمتابعة قضية إخفاء الإمام السيّد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمّد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، من ليبيا بنتائج وصفت بالإيجابية تؤكّد بأنّ الجانب الليبي &laqascii117o;يبدي اهتماماً كبيراً وجدّياً وحرفية في العمل، ولكنّ الأمور تبقى في خواتيمها" على حدّ تعبير مصادر الوفد في حديث مع &laqascii117o;السفير". وأضافت هذه المصادر أنّ الوفد اللبناني شدّد على عاملين أوّلهما عامل الوقت الذي هو فائق الأهمّية في جرائم الإخفاء القسري، وثانيهما ضبط التسريب الإعلامي قدر الإمكان حرصاً على سرّية التحقيق. وقد تشكّل الوفد اللبناني من وزير الخارجية عدنان منصور وعضوي لجنة المتابعة مدير عام المغتربين هيثم جمعة، والقاضي حسن الشامي، والسيّد صدر الدين موسى الصدر، وعلي يعقوب نجل الشيخ محمّد يعقوب، وفريق من المساعدين. وبرغم قدوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى بيروت وسخونة الملفّات التي يحملانها معهما، إلاّ أنّ الوزير منصور فضّل متابعة قضيّة الصدر ورفيقيه إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء رقم 39 الصادر في 23 آب 2011 والرامي إلى تأليف لجنة متابعة بإشراف وزير الخارجية شخصياً. والتقى الوفد اللبناني في اجتماعات منفصلة، رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل، ورئيس الحكومة عبد الرحيم الكيب، ووزير الخارجية عاشور الخيّال، ووزير الداخلية القاضي فوزي عبد العال، ووزير العدل القاضي علي أحميد عاشور، ووزير الدفاع أسامة الجويني. ونقلت مصادر الوفد اللبناني لـ&laqascii117o;السفير" أنّ خطاب الجانب الليبي كان موحّداً &laqascii117o;فليس لدينا أيّة نتيجة مسبقة، ولا ننطلق من أيّة فرضية مسبقة، وكلّ الاحتمالات واردة"، وأكّد الجانب الليبي نيّته بإجراء تحقيق جدّي واستعداده للتعاون مع السلطات اللبنانية، وهذا ما أعلنه وزير العدل الليبي عاشور في تصريح إعلامي بعد لقائه الوفد اللبناني، حيث كشف بأنّه سوف يجري البحث عن أماكن توقيف غير مكتشفة حتّى الآن، نظراً إلى أنّ الأراضي الليبية شاسعة وواسعة. وهذه الزيارة الرسمية، هي الثانية لوفد لبناني إلى ليبيا بعد زيارة أولى قام بها جمعة والشامي في 25 تشرين الأوّل 2011، أيّ بعد خمسة أيّام من مقتل العقيد الليبي معمر القذّافي، ولم تكن الحكومة الليبية قد تشكّلت، واستمهل المجلس الانتقالي لبنان بعض الوقت لكي يرتّب بيته الداخلي مع التأكيد على نقطة جوهرية وهي أنّ &laqascii117o;ليبيا تشعر بالعار إزاء ما فعله القذّافي، خصوصاً أنّ الصدر كان نصيراً للقضيّة الفلسطينية" على ما ذكرت مصادر الوفد اللبناني. على أنّ كثرة الأخبار المتداولة عن الصدر والمنشورة في غير مطبوعة، دفعت لبنان إلى الإسراع في تحديد موعد لهذه الزيارة التي خرج الوفد اللبناني من اجتماعاته خلالها ولا سيّما مع عبد الجليل، باتفاق يقضي بأن يقوم القاضي حسن الشامي الذي يمثّل وزارة العدل اللبنانية، بالتنسيق مع الجانب الليبي ممثّلاً بمكتب النائب العام عبد العزيز حصّادي. وقد عقد اجتماع مطوّل بين الشامي ومكتب المدعي العام زوّده خلاله بمستندات وصفت بالهامة جدّاً من قبل الليبيين، وهي تتضمّن كمّاً من المعلومات والأسماء المفصّلة والدقيقة التي قد تساعد عبر تقاطع المعلومات، في التوصّل إلى مكان احتجاز الصدر ورفيقيه، وتساهم في إغناء الملفّ الليبي الذي ينطلق من خلفية مغايرة تماماً لما كان يقوم به نظام القذّافي في هذه القضيّة الإنسانية والوطنية والإسلامية. وفضلاً عن تكريس أسس وقواعد التعاون اللبناني الليبي في هذا الملفّ الشائك، نفى الجانب الليبي للوفد الزائر كلّ التسريبات الإعلامية التي نشرت، سواء تلك التي تحدّثت عن السجن والوفاة، أو تناولت الاغتيال الفوري للصدر ورفيقيه. وعلم أنّ الجانب الليبي قرّر إرسال وفد إلى بيروت قريباً للإطلاع على بعض المعطيات المتوافرة والتزوّد بوثائق ومستندات موجودة بحوزة القضاء اللبناني استند في أجزاء منها القاضي سميح الحاج، لإصدار قراره الاتهامي بحقّ القذافي وعدد من كبار معاونيه، مع الإشارة إلى أنّ المجلس العدلي يصدر حكمه المبرم في هذه القضيّة يوم الجمعة في 20 الجاري. ومن المقرّر أن يلتقي الوفد الليبي عند قدومه إلى لبنان، عائلات الصدر ورفيقيه يعقوب وبدر الدين.


ـ صحيفة 'اللواء':
أوغلو سأل بعض من التقاهم عن أسباب إفشال الأسد لمسعى الـ 'س.س'
أشارت صحيفة 'اللواء' إلى أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو تطرق في بعض لقاءاته مع السياسيين اللبنانيين إلى  الوضع الداخلي اللبناني وعلاقات بعض الأطراف اللبنانيين مع النظام السوري، وتساءل أمامهم  &laqascii117o;نحن لم نفهم حتى اليوم، لماذا أفشل الرئيس السوري بشّار الأسد المساعي الحميدة التي بذلتها المملكة العربية السعودية بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز معه شخصياً، بما عُرف يومئذٍ بمسعى الـ &laqascii117o;س.س"، لاستيعاب تداعيات جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومنع مضاعفات قرارات وأحكام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على الصعيد الداخلي اللبناني، ولماذا أعطى أوامره لحزب الله بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري، على الرغم من أن هذا المسعى يصبّ في خلاصاته ونتائجه لصالح النظام السوري ومصلحة لبنان على حدٍّ سواء، ويوفّر مظلة حماية للبنان في مواجهة الأخطار العديدة التي تُحدق به في أكثر من اتجاه، ولكان إتمامه جنّب لبنان الانقسام الحاد الذي يعيشه حالياً، وحصّن الوضع الداخلي اللبناني من التقلبات السريعة والحادة التي تمر بها المنطقة عموماً، وخلق ظروفاً مؤاتية للبنانيين للنهوض ببلدهم نحو الأفضل خلافاً لما هو حاصل في الوقت الحاضر وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي والانمائي".
ولففت الصحيفة الى أنه 'مع إشارة الوزير اوغلو الى التداعيات السلبية لخطوة الرئيس الاسد بإفشال مساعي الـ &laqascii117o;س.س" عمداً والإستياء البالغ الذي تركه لدى الوسطاء المساعدين والداعمين لهذه المساعي وخصوصاً الجانبين التركي والقطري وعدم التزامه بالوعود المقطوعة في هذا الخصوص، شدّد الوزير التركي في أحاديثه مع السياسيين اللبنانيين على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية، الى ضرورة التصرّف بحكمة ومسؤولية في هذه الظروف الحسّاسة والصعبة التي تمر بها المنطقة عموماً، وتجنّب الانجرار بأي شكل من الأشكال الى ما يحدث في سوريا أو غيرها، والحفاظ على الإستقرار الداخلي وتطويق ذيول أي محاولة للزجّ بلبنان في الصراعات الإقليمية التي تتفاعل أكثر من أي يوم مضى في هذه المرحلة بالذات، وتهدد بنشوب نزاعات خطيرة لا يمكن التكهّن بتداعياتها ونتائجها، لا سيما مع استمرار انتفاضة الشعب السوري، واتساع رقعتها لتشمل معظم المناطق والمدن السورية في الوقت الحاضر، وتصاعد حدة المواجهة بين الولايات المتحدة الاميركية والغرب عموماً مع إيران على خلفية الملف النووي الإيراني'.


ـ 'اللواء':

مصادر سياسية لـ 'اللواء': 'حزب الله' يريد ان تحل قضية الاجور باسرع وقت
لفتت أوساط سياسية متابعة لمسألة تصحيح الاجور في حديث لصحيفة 'اللواء' إلى أن كلام الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله الأخير يستشف منه أن الحزب يريد أن تحل قضية الأجور بأسرع وقت لا أن تبقى مثار تجاذب سياسي بين الفرقاء، في الوقت الذي يعاني البلد من تحديات سياسية لا يمكن الاستهانة بها في ظل ما يجري في المنطقة وتحديداً في سورية، متوقعة تكثيف الاتصالات بين مكونات الأكثرية لتسريع إيجاد الحل المطلوب لملف الأجور الذي استغرق بحثه أكثر من الوقت اللازم، نتيجة &laqascii117o;العناد" السياسي إذا صحّ التعبير من جانب الأطراف المعنية، في انعكاس واضح للخلافات بين هذه المكونات ومحاولة كل طرف تسجيل نقاط على حساب الطرف الآخر.
وأكدت الأوساط أنه حان الوقت لرئيس الجمهورية والحكومة بأن يحسما أمرهما ويأخذ القرار بالتشاور مع بعض القوى السياسية داخل الحكومة لإقرار تصحيح الأجور انطلاقاً من اتفاق بعبدا وعدم إفساح المجال أمام بعض الجهات السياسية لاستخدام ملف اجتماعي معيشي في الخلافات القائمة، إذ لا يعقل أن تستمر هذه &laqascii117o;المهزلة" كل هذا الوقت الذي استغرقته في إطار عملية المراوحة والمماطلة التي دامت أشهراً ولم يتم لغاية الآن حسم الملف بما يقود إلى نهاية سعيدة له. ودعت مجلس الوزراء إلى أن يقول كلمته النهائية في جلسته المقبلة في ضوء الملاحظات التي قدمها مجلس شورى الدولة على مرسوم المشروع الأخير الذي قدمه إليه الوزير نحاس، ويتم طي هذه الصفحة والتحضير لمعالجة باقي الملفات، لأن البلد مقبل على تطورات غاية في الأهمية في ظل تطورات في سورية، خاصة وأن كل المؤشرات تشير إلى أن هذا البلد مقبل على مرحلة شديدة التعقيد، بعد الكلام الواضح والصريح الذي أبلغه وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو للمسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم خلال زيارته بأن الوضع في سورية سائر إلى مزيد من التعقيد.


- 'السفير':

اوغلو يلتقي الجميل: حان وقت الحوار مع 'حزب الله' حول سوريا        
أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو، بعد لقائه الرئيس أمين الجميل أمس الاول بمشاركة نائبه سجعان قزي والنائبان ايلي ماروني وسامي الجميل، ان &laqascii117o;استقرار لبنان بالنسبة الينا هو استقرار لمنطقتنا، ولبنان نموذج جيد للتعددية الدينية والثقافية والعرقية والتعايش والحوار والانتخابات الحرة"، متمنيا &laqascii117o;من لبنان الاستمرار في الحفاظ على هذه التقاليد، والقيادات الحكيمة هنا في لبنان ستساهم في مسار المنطقة نحو السلام والحوار". وردا على سؤال عن رسالة معينة للقادة المسيحيين؟ أجاب: &laqascii117o;ليس رسالة خاصة، ولكن الرسالة واضحة بالنسبة الينا، نحن نتشارك الجغرافيا نفسها والمدن نفسها والتاريخ نفسه ومصيرنا مشترك، يجب ان يكون هناك المزيد من الحوار والتواصل والتشاور، لأن منطقتنا تشهد تغييرات تاريخية، بل قابلت القادة الدينيين وكانت رسالتي واضحة هذه المنطقة ملك لنا بكل طوائفنا. ونريدها منطقة للسلام، للتسامح، للاعتدال، للازدهار وللحريات، الحريات الدينية والثقافية، وهذه ضرورة حيوية". ورأى ان &laqascii117o;الحال في سوريا تزداد حرجا يوما بعد يوم" مؤكدا ان &laqascii117o;تركيا، سوريا ولبنان لديهم أشياء مشتركة، وكل جيران سوريا سيتأثرون بالتأكيد من الوضع في سوريا. وهنا تبرز الحاجة الى مزيد من التواصل، ونتمنى ان تنجح المبادرة العربية ومهمة المراقبين العرب، ولكن نعرف بالطبع الصعوبات، وننتظر التقرير الرسمي للجامعة العربية وبعد ذلك سنقوم بعملية تقييم كقوى اقليمية ومجتمع الدولي". وحول الحوار مع &laqascii117o;حزب الله"، أجاب &laqascii117o;كلما نأتي الى لبنان انا او رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان يكون لنا لقاءات مع جميع الفئات اللبنانية، كان لقائي مع رئيس كتلة &laqascii117o;الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد" جيدا، طبعا لدينا وجهات نظر مختلفة مع الحزب في ما يتعلق بموضوع سوريا، ولكن حان الوقت للتشاور والحوار حول مستقبل المنطقة بما فيها سوريا".


- 'السفير':

كلير شكر
الجميل لـ'السفير': إقحام لبنان بالملف السوري يضعنا تحت &laqascii117o;دعس الخيل"
تراكم بكفيا التباينات مع حلفائها في قوى الرابع عشر من آذار، التي تبدأ بمقاربتها للملف السوري ولا تنتهي بالعلاقة مع رأس الكنيسة المارونية مروراً بتوصيفها لمهمة المعارضة ولأداء الحكومة الميقاتية... لكنها لا تحملها على &laqascii117o;الانتفاض" على &laqascii117o;ثوار الأرز". بالمقابل، &laqascii117o;تحيات عن بعد" تلقيها الكتائب بوجه &laqascii117o;الآخرين": تواصل على &laqascii117o;القطعة" مع وليد جنبلاط رفيق &laqascii117o;النضال السيادي". مع &laqascii117o;حزب الله" مشروع حوار محتمل. مع &laqascii117o;التيار الوطني الحر" التقاء تشريعي محدود، يحاصره &laqascii117o;الخلاف" حول سلاح &laqascii117o;حزب الله"... فماذا تعني هذه الإحداثيات بحسابات أهل الصيفي؟
هل الحوار مع &laqascii117o;حزب الله" ممكن؟
يجيب الجميل: لمَ لا؟ لكن لا نريد استباق الأمور، وكل شيء بوقته جيد، عندما تنضج الظروف، وتصبح امكانية الوصول إلى قواسم مشتركة، متاحة. نحن لم نقطع شعرة معاوية مع أحد. نحن منفتحون على الحوار إلى أقصى حد، لكن المطلوب dialogascii117e وليس monologascii117e. من غير المفيد أن يجلس أي فريق الى الطاولة متمسكاً بموقف عقائدي، لأنه لا يوصل إلى نتيجة. قد تكون نيّته طيبة لكن الظروف مكبّلة ليديه. يعتقد رئيس الكتائب أن انطلاق الحراك في سوريا، زاد من تعقيدات الحوار اللبناني. بتقديره أنه لمرحلة معينة، ستقتضي المصلحة قيام حوارات ثنائية وتفعيل التواصل لوضع قراءات مستقبلية مشتركة. انطباعه أن البلاد مقدمة على مرحلة جيدة. لكن حتى اللحظة، ليس هناك من مشروع لقاء مع الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله. ثمة لقاءات مشتركة تحصل على هامش أعمال مجلس النواب، أو في مناسبات عامة، علماً بأن الكتائب تقدّر اعتذار النائب نواف الموسوي من النائب سامي الجميل لأنه موقف مشرّف. وقد تسهّل هذه المحطة، في الوقت المناسب، التواصل بين الفريقين. تنظيمياً، يجوز القول إن حزب &laqascii117o;الله والوطن والعائلة" يتم بناؤه اليوم من الصفر، وفق توصيف رئيسه. على الرغم من ذلك، فهو راضٍ عن أداء القيادة التي تمكّنت من الانتشار على مساحة 10452 كلم مربعا، بدءاً من عين إبل ودبل جنوبا، وصولاً إلى وادي خالد شمالا. يعترف بوجود نواقص وصعوبات، لكنه يعتقد أن حزبه قد يكون الوحيد الذي يشهد حركة تصاعدية وفق الأرقام التي بين يديه. ظاهرة سامي الجميل، هي من أسرار بقاء الحزب، كما يعتبر والده. &laqascii117o;فتاريخ الحزب حافل بالظواهر التي نجح في استيعابها والتي أمّنت استمراريته، ولطالما مثّلت مصلحة الطلاب حركة انتفاضية دائمة تحت سقف النظام، ومنحته الحيوية. فسامي يمثل اليوم ظاهرة التجدد في الحزب، ولهذا يحصل الخلاف أحياناً في الرأي. ونلاحظ أن الشباب يمارسون اللعبة الحزبية إلى أقصاها، ونحن نتفهم هواجسهم، لكن الالتزام بقرارات الحزب هو الضابط للجميع". نديم الجميل ينطلق من واقع محدد، وهو أنه ابن بشير الجميل، رئيس جمهورية سابق ومؤسس &laqascii117o;القوات".

لكن بالمحصلة، لم يتخذ النائب البيروتي أي مواقف تتناقض مع توجهات الحزب، ويأمل أن يستوعب الحزب كل هذه الظواهر، &laqascii117o;لأن ذلك من مصلحة الجميع". أما إعادة ترشح أمين الجميل لرئاسة الحزب لولاية جديدة، فموضوع ليس أوانه. &laqascii117o;يملك الحزب الكثير من الطاقات، ومن يعتبر أن القيادة متوارثة، فليتذكر أن هناك أربعة رؤساء خلفوا بيار الجميل قبل ولايتي. دورنا أساسي. لكن الربيع الكتائبي انطلق في العام 2000 على يد الشهيد بيار الجميل، ونحن نعيشه اليوم بكل ما للكملة من معنى". لا يوافق الجميل على اختصار &laqascii117o;الربيع الكتائبي" برحيله عن رأس السلطة في الحزب، أو رحيل آل الجميل. فالكتائب هي الحزب الأكثر ديموقراطية، فالمكتب السياسي الذي انتخب بالأمس على ايدي أكثر من 350 ناخباً من مختلف المناطق هو صاحب السلطة. قد أملك مونة على البعض، لكن لا يمكن التأثير على هؤلاء الذين اختاروا المكتب السياسي الذي ينتخب بدوره رئيس الحزب ويتخذ كل القرارات". العلاقة مع &laqascii117o;التيار الوطني الحر" لا تتسم بالمؤسساتية. التواصل قائم على هامش مجلس النواب واللقاءات العامة، والتقاطع حول بعض المشاريع. لكن لا مشروع لتطويرها بسبب الخلاف الجذري حول مسألة سلاح &laqascii117o;حزب الله". مبادئ 14 آذار تجمع الكتائب مع &laqascii117o;القوات"، إلى جانب التفاهمات الانتخابية في بعض النقابات والجامعات، لكن ذلك لا يلغي وجود &laqascii117o;بعض التحفظات التي نسعى إلى تجاوزها من باب المصلحة المشتركة التي تقتضي التواصل والتعاون بيننا". أما الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، فتصرّ الكتائب على عدم المشاركة في اجتماعاتها، لا سيما أن المشروع الإصلاحي الذي طرحته الكتائب لم يبصر النور. بتقدير الجميل، فإن الأمانة العامة يجب أن تمثل توجهات أطراف 14 آذار، لا سيما الأطراف الأساسية بما فيها هيئات المجتمع المدني. لكن حتى اللحظة لا تزال الأمانة منغلقة على ذاتها. الترشّح لرئاسة الجمهورية ليس مطروحاً اليوم على طاولة الصيفي، و&laqascii117o;لمّا نصل إليها نصلّي عليه"، لكن الحزب بدأ التحضير للانتخابات النيابية، و&laqascii117o;من الطبيعي أن تكون ضمن إطار 14 آذار".


- 'الجمهورية':

فادي عيد
بعد عشاء العريضي: لقاء قريب بين نصرالله وجنبلاط
لا تنفي أيّ جهة سياسيّة أنّ استياءً عارماً يحوط بعلاقة الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله بالنائب وليد جنبلاط، وتحديداً بعد المواقف التي أطلقها الأخير حول سوريا وقطع الخطوط معها نهائيّاً بحسب المُطّلعين على أجواء الزعيم الجنبلاطي. وثمّة تباين في المواقف الجنبلاطيّة مع 'حزب الله' حول الشأن الحكومي و'قَبّة الباط' التي يتقنها الحزب مع حليفه العماد ميشال عون، وتالياً هناك من يقول إنّ جنبلاط طلب موعداً للقاء نصرالله منذ فترة ولم يحدّد له حتى الآن، في حين لا تنفي أوساط جنبلاط أو تؤكّد هذا الشأن، وتكتفي بالقول إنّ جنبلاط لم يطلب موعداً حتى الآن. ودحضاً لكلّ ما يجري على صعيد هذه العلاقة كان العشاء العلني في دارة الوزير غازي العريضي في تلّة الخياط بغية تأكيد استمرار العلاقة الاشتراكيّة مع 'حزب الله' ولا سيّما أنّ هذا العشاء جاء في ظلّ حديث عن توتّرات حصلت في بعض مناطق الجبل ومخاوف من تناوبها، الأمر الذي حمل جنبلاط الذي يركّز في هذه المرحلة على الاستقرار في الجبل الى استمرار التواصل مع 'حزب الله'، إضافة الى أنّ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، وبحسب أجواء عليمة، يقوم بدور بعيد عن الأضواء لإبقاء العلاقة قائمة بين السيّد نصرالله وجنبلاط، ويلعب دوراً أساسيّا في التقارب نظراً للعلاقة الوطيدة التي تربطه بالأخير، الى كونه يدرك المخاطر السلبيّة لأيّ توتّرات قد تنجم، إذا ما ساءت هذه العلاقة، في وقت أنّ رئيس حزب 'التوحيد' وئام وهّاب والذي التقى جنبلاط أخيراً، هو من المشجّعين على استمرار هذا التواصل، وإنّ إقامة شبكة علاقات بين سائر مكوّنات الجبل السياسيّة والحزبيّة من أجل ترسيخ الاستقرار والهدوء، وهذا ما يقوم به وهاب مع المعنيين في هذا الإطار. أمّا لماذا العشاء في دارة العريضي الذي تربطه علاقات وثيقة بـ'حزب الله' عموماً وبأمينه العام تحديدا؟ تجيب أوساط مواكبة أنّ ذلك يأتي بناء على حرص جنبلاط على تحييد الجبل عن أيّ حدث قد ينجم عن التطوّرات السوريّة، وهو من المتخوّفين من افتعال إشكالات أمنيّة في الساحل والجبل على غرار ما حصل في المرحلة الأخيرة. ومن هنا تناول المشاركون في هذا العشاء الذي جمع وزراء الاشتراكي و'حزب الله' والنائب أكرم شهيّب ومسؤول الارتباط في الحزب الحاج وفيق صفا سلسلة مسائل أبرزها المتابعة الميدانيّة لأمن الجبل لكي يبقى مستقرّاً بمعزل عن أيّ خلافات سياسيّة، كذلك وكبادرة حسن نيّة للطرفين للتأكيد على تواصلهما، فقد تمّ عرض مسألة التنسيق في قضايا أُخرى اقتصاديّة واجتماعية وضمن الحكومة، الامر الذي من شأنه أن يفعّل علاقتهما خصوصا في التنسيق الإنمائي والتنموي، حيث يولي العريضي الجنوب وبعلبك عناية خاصة، في وقت، وكدلالة لتفاعل هذه العلاقة، أشاد جنبلاط بمهنية وزير الزراعة الحاج حسين الحاج حسن وحرفيته، وهنا لا تستبعد الأوساط عينها أن يُعقَد لقاء قريب بين نصرالله وجنبلاط، خصوصا وأنّ جنبلاط وبعد هجومه على سوريا، وفي سياق مواقفه السياسية يحيّد 'حزب الله' وسلاح المقاومة، حتى إنّه لم يزل عند رأيه القائل بضرورة إعادة التواصل بين نصرالله والرئيس سعد الحريري لتنفيس الاحتقان المذهبي وإشاعة أجواء استقرار. ويبقى أخيرا أنّ جنبلاط وبعد هجومه على سوريا بقي متمسّكاً ببقائه في الحكومة وضمن هذه الشراكة التي تجمعه مع قوى 8 آذار، الأمر الذي يريح 'حزب الله' حيث يعتبر أنّ استمرار جنبلاط في الحكومة يعني أنّ الاكثرية لن تهتزّ، وهذا ما يريده في هذه المرحلة، خصوصاً في ظلّ الاحداث السوريّة وانعكاسها على لبنان والمنطقة.


- 'النهار':
اميل خوري
'حزب الله' مدعو لحماية السلم الأهلي، و'تيار المستقبل' لتحقيق المصالحة والمسامحة
إذا كان هدف زيارة الأمين العام للامم المتحدة بان كي – مون وزيارة وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو للبنان هو توفير شبكة حماية لأمنه واستقراره وذلك بالحؤول دون انعكاس ما يجري في سوريا عليه، فهل من السهل أن يتحقق هذا الهدف ويبقى لبنان كما هو حتى الآن في منأى عن تداعيات الأحداث في سوريا في حين يعلن الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله 'ان لبنان هو الأكثر تأثراً بحوادث سوريا شئنا أم أبينا'؟
إن ما يصدر حتى الآن عن المسؤولين وعن قيادات سياسية وحزبية يؤكد ان لا خوف من حرب أهلية، ولا خوف على السلم الاهلي وان الاستقرار هو هدف الجميع، لا بل ذهب الرئيس نجيب ميقاتي إلى حد القول إنه يستقيل إذا لم يؤمّن هذا الاستقرار. ومن جهة أخرى فإن أصواتاً تُسمع محلياً وعربياً وإقليمياً ودولياً تبدي قلقها من احتمال انعكاس ما يجري في سوريا على الساحة اللبنانية. وقد أبدى بان قلقه من تعاظم القوة العسكرية لـ'حزب الله' بما معناه ان هذا الامر قد يشكل خطرا على الامن والاستقرار في لبنان. وكشف مسؤولون دوليون في احاديث لهم عن اسباب قلقهم وعن مصادره سواء في شمال لبنان أم في جنوبه وفي الكلام على وجود عناصر إرهابية ومواقع لتنظيم 'القاعدة'. سياسي مخضرم يرى أنه ينبغي في مثل هذه الحالة ان تتحمل الحكومة والجيش والشعب والقادة والمقاومة مسؤولية توفير الحماية للأمن والاستقرار في لبنان، وان يتمسكوا بسياسة النأي بما يجري حوله وذلك إما بعقد مؤتمر وطني واسع يصدر عنه بيان يؤكد التزام هذه السياسة التزاماً تاماً وتحميل المسؤولية لمن يخالفها، وإما بتأليف حكومة إنقاذ وطني لا مهمة لها في هذا الظرف الدقيق سوى حماية أمن لبنان واستقراره خلال فترة ما يجري في سوريا حتى إذا مرت هذه الفترة بسلام على لبنان، ينتقل البحث في مرحلة ما بعد الرئيس الاسد إذا دخلت سوريا هذه المرحلة. ويرى السياسي أيضاً أن توفير الحماية الأكيدة لأمن لبنان واستقراره يتطلب الحصول على ضمانات من حلفاء سوريا في لبنان وتحديداً من 'حزب الله' كونه الحزب المسلم الذي يملك قرار الحرب والسلم. كما يتطلب حصول 'حزب الله' على تطمينات لمرحلة ما بعد الرئيس الاسد. وهذه التطمينات تُعطى من خلال عقد مؤتمر للمصالحة والمسامحة وهو المؤتمر الذي كان وارداً في تسوية 'السين – سين'، وتعمدت المصالح الذاتية والسياسية إفشالها. وعندما يعلم الجميع ان لبنان لا يمكن ان يحكمه حزب واحد ولا فئة واحدة، كما انه لا يحكم بسياسة غالب ومغلوب بل بسياسة المصالحات والتسويات، فإن على القادة في لبنان أن يتهيأوا لتطبيق هذه السياسة سواء في مرحلة الرئيس الاسد او في مرحلة ما بعده. لذلك ينبغي أن يتركز البحث مع 'حزب الله' خصوصا وحلفاء سوريا عموما على إبقاء لبنان في منأى عما يجري حوله ولا سيما في سوريا حرصاً على الأمن والاستقرار وعلى السلم الأهلي، إذ لا شيء ينفع بعد أن يهتز الأمن ويتزعزع الاستقرار وينهار السلم الاهلي. ولا شك في أن للرئيس سليمان وللرئيس بري وللرئيس ميقاتي ولنصر الله وللنائب وليد جنبلاط ولبكركي وغيرهم، وللرئيس سعد الحريري وقادة قوى 14 آذار دور مهم في مرحلة ما بعد الرئيس الأسد، ألا وهو تحقيق الوفاق الوطني الحقيقي الشامل وتحقيق المصالحة والمسامحة عن كل مآسي الماضي والتطلع نحو مستقبل واعد يبدأ بقيام الدولة القوية القادرة التي لا دولة سواها ولا سلطة غير سلطتها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها. والسلطة التي تقوم في هذه الدولة هي تلك التي تنبثق من الانتخابات النيابية المقبلة وتتألف من الاكثرية النيابية التي تحكم والاقلية التي تعارض، إذ لا استقرار سياسياً وأمنياً واقتصادياً إلا بالعودة الى النظام الديموقراطي وتطبيقه تطبيقاً دقيقاً كاملاً، ولا قيام للدولة إلا بتسليم كل سلاح خارجها إليها، وبطي ملف الاغتيالات بالعفو والتسامح تطمينا لمرتكبيها. هذه هي المعادلة العادلة التي ينبغي البحث فيها توصلاً إلى قيام الدولة القوية المستقرة.


- 'السفير':
جنبلاط: النزف السوري قد يؤدي الى تفجير ساحات أخرى        
اعتبر رئيس &laqascii117o;جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط انه &laqascii117o;بعيداً عن الخطب الكلامية المطولة التي نظرت الى مفاهيم ومصطلحات مضى الزمن على القسم الأكبر منها، فإن ثورات الشعوب لها حيثياتها وظروفها الموضوعية، وهي حركة تتقدم الى الأمام ولا تعود الى الوراء"، مضيفاً: &laqascii117o;الشعوب العربية الثائرة ترفض القمع والاستبداد والفساد، ولم تعد تقبل بالحزب الواحد والحاكم الأوحد، واللغة الخشبية التي استخدمت لسنوات بهدف السيطرة على الشعوب لم تعد تنطلي على الأحرار والثوار في كل البلدان العربية". وتابع جنبلاط: &laqascii117o;كما أن المحاولات المستمرة لتسويق نظريات الإرهاب والمجموعات الإرهابية المسلحة أيضاً لم تعد تقنع الشعوب الغاضبة. وإذا كان هناك من عصابات تنعت بأنها إرهابية تستغل حالات الفوضى التي تثيرها الحلول الأمنية والقمعية التي يمارسها النظام في مواجهة المطالب السياسية والاجتماعية المشروعة، فذلك لا يلغي أن هناك شعوباً تريد تحقيق حريتها وديموقراطيتها وعزتها وكرامتها". وقال في موقفه الأسبوعي عبر &laqascii117o;الأنباء" إن &laqascii117o;الملايين من التونسيين والمصريين والليبيين واليمنيين والبحرينيين الذين ثاروا لم يكونوا إرهابيين، لذا من الظلم اعتبار أطفال درعا وحمزة الخطيب وغيرهم أنهم إرهابيون، ناهيك عن الذين يقبعون في السجون والمعتقلات والمفقودين، وجميعهم ليسوا سوى طلاب حرية. أما عشرات الآلاف من المناضلين والمناضلات والمواطنين العزل نساء وأطفالاً وشيوخاً الذين يواجهون سلمياً البطش والقمع بصدورهم العارية، فهم حتماً ليسوا من الارهابيين". وأشار الى &laqascii117o;أن القبول بهذا المنطق المؤامراتي يقود الى الاستنتاج، على سبيل المثال لا الحصر، أن استقبال فرنسا للإمام الخميني جعل من الثورة الاسلامية سنة 1979 تطبيقاً لخطة انقلابية فرنسية". واعتبر &laqascii117o;أن إطلاق العنان للمخيلات الخصبة وفقاً لهذا المنطق سيضع كل حركات تحرر الشعوب المشروعة ومعظم الدعم الداخلي والخارجي لهذه الحركات في خانة المؤامرات، وهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا". مضيفاً: أما نظرية الممانعة فكانت تمثل محاولة مستمرة لمصادرة آراء الشعوب العربية في التحرر والقرار المستقل خصوصاً في فلسطين، ويعود للشعب الفلسطيني وحده حق تقرير مصيره بعيداً عن مصالح بعض المحاور عربية كانت أم إقليمية". وقال: &laqascii117o;لا شك أن استمرار النزف في سوريا قد يؤدي الى الانزلاق نحو الحرب الأهلية التي ستكون نتائجها مدمرة، أو ربما تتخذ خطوات للهروب الى الأمام تدفع الأمور نحو التفجير في ساحات أخرى بعواقب وخيمة تخرج كل الأحداث عن السيطرة. لذلك، فإن التنفيذ الحرفي للمبادرة العربية بحذافيرها هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة وبناء سوريا جديدة معافاة، ديموقراطية، متنوعة، ومتعددة". وأكد مجدداً &laqascii117o;ضرورة أن تقوم الجمهورية الاسلامية بمبادرة ما تجاه الشعب السوري الذي وقف الى جانب الثورة الايرانية ضد نظام الشاه وفي مواجهة الهجوم الصدامي في الثمانينيات. كما أن من الضروري لروسيا أن تقوم بمبادرة سياسية مع الدول المعنية لإخراج سوريا من هذه الأزمة. فالبوارج، على أهميتها، ليست هي السبيل الأمثل للتعامل مع هذه الأزمة الحادة، فأي عاقل لن يمتنع مستقبلا عن تقديم التسهيلات لروسيا في ميناء اللاذقية أو سواه". وقال: &laqascii117o;صحيح أنني لم أطلب موعداً من السيد حسن نصر الله، وربما كان من الأفضل تفادي تلك الهفوة الكلامية بعدم طلب موعد مستقبلا، خصوصاً أنني ناديت وسأبقى أنادي بالحوار بين اللبنانيين في كل الظروف والخروج من حالة القطيعة السياسية بينهم، إلا أن ذلك لا يلغي تمسكنا بالمقاومة والوظيفة الدفاعية التي تؤديها في مواجهة العدو الاسرائيلي بما يتلاءم مع المصلحة الوطنية اللبنانية، مع التشديد على ضرورة التوصل توافقياً الى خطة دفاعية وطنية شاملة وعدم استخدام السلاح في الداخل". وأشار إلى &laqascii117o;أننا نملك كل الحرص، مع المقاومة، للحفاظ على الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي لا سيما في ظل هذه اللحظة الإقليمية الحساسة والحــرجة. أما التــباين الحاصل في قراءة تطورات الأزمة السورية فنتركه للحوار المباشر بعيداً عن التساجل الاعلامي".


- 'السفير':

استجواب يونس بالتعامل        
استجوب قاضي التحقيق العســكري الأوّل ريــاض أبو غيدا الموظّف المتــقاعد في شركة &laqascii117o;أوجيرو" الموقــوف إلياس يونس بجــرم التعامــل مع العدوّ الإسرائيلي، ومقابلة ضبّاطه في الخارج وإعطائهم معلومات مقابل مبــالغ من المــال، وأصدر مذكــّرة توقيف وجاهية بحقّه.


- صحيفة 'المستقبل':
ونعم لمجابهة العدو من خلال الدولة        
اعتبر إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير ان السلاحُ الأقوى في لبنان اليوم هو بيدِ فئةٍ واحدةٍ لها طابعٌ ومشروعٌ مذهبي وقد استعملت سلاحها ضد أبناء البلد مراراً، معتبرا أن سياسة من يملكُ السلاحَ اليومَ تقوم على اساس أن ' من معي فهو من أشرف الناس ومن ليس معي فهو خائن'. ورأى الأسير خلال محاضرة حول موضوع السلاح القاها في قاعة مسجد بلال بن رباح في عبرا ان وجود السلاح اليوم بيد حزب المقاومة لم يعد سلاحاً فردياً أو خفيفاً بل أصبح سلاح جيش له ثكناته ومناطقه وشبكاته ومدده، وامتداده على مستوى كل البلدِ مما يتناقض مع فكرة الدولة. وقال: لا لأي سلاحٍ خارج الدولة، ونعم لوضعِ استراتيجيةٍ لمجابهةِ العدو من خلال الدولة.

 
- 'الاخبار':

جان عزيز
داوود أوغلو في بكركي: لدغة عمرها عقدان
يمكن اختصار جوهر زيارة داوود أوغلو لبكركي ومغزاها، بعبارة واحدة: تخلوا عن حزب الله وعن بشار الأسد، ولكم منا كل ما تريدون. ولو أن داوود أوغلو تذكر &laqascii117o;مغامرة الإنقاذ" إثر لقائه الرئيس أمين الجميّل، كما تذكر زميله في الإنزال الأممي، بان كي مون، ابن خلدون، لكان قد أسرَّ للبطريرك بوضوح أكبر: انقلب معنا عليهم، ولك منا ما يدهشكم. في العمق، لا شيء مختلفاً في رسالة وزير خارجية &laqascii117o;السلطنة الجديدة"، عن رسالة مساعد ناظرة خارجية &laqascii117o;روما الجديدة"، جفري فلتمان، في زيارته للصرح في 8 كانون الأول الماضي. مع فارق بسيط في محاولات الإيحاء التاريخية والمقدمات الشكلية. فالمسؤول الأميركي حاول الاستعانة بشيء من لغة الأناجيل والتراث الإبراهيمي وما كتبته أمته من &laqascii117o;إيمان" على ورقة الدولار. أما الأكاديمي التركي فكاد يستذكر زمن إصلاحات السلطنة وازدهار &laqascii117o;نظام الملل"، وبدايات الكيان اللبناني في ظل الرعاية العثمانية... لولا &laqascii117o;فاصلة" جمال باشا. المهم أن المطلوب من بكركي هو تماماً ما كتبه فلتمان أسود على أبيض عقب تلك الزيارة: أن تغدر بقسم من لبنان وتحرض على قسم من سوريا، لقاء وعود الحكم والسلطة في حد أقصى، أو الخبز والذمة في حد أدنى. وقد يكون سيد بكركي عقب الزيارتين، وكلتاهما كانتا مسائيتين، مع ما للعشية من فتح لشفافية الذاكرة، قد عاد عقدين ونيف إلى الوراء. فالمشهد هو نفسه، كما كان في خريف سنة 1989. ويومها كان البطريرك الراعي هو أيضاً في بكركي، إلى جانب سلفه البطريرك صفير. يوم جاؤوا إليها وفوداً وفوداً، عرباً وغُرباً وأمميين وحتى فاتيكانيين، طالبين من الصرح دعم اتفاق الطائف. المشهد نفسه يتكرر، بكل دقة وتفصيل وإخراج. المشهد نفسه يتكرر اليوم. مع فارق أن &laqascii117o;زعيم الأرض" قرر هذه المرة معاقبة دمشق بدل مكافأتها. ولأسباب لا علاقة لنا بها أيضاً. هكذا، يوم كافأها مع &laqascii117o;الطائف السوري للبنان"، قرر الأميركي أن تكون بيروت الجزرة. ويوم يعاقبها مع &laqascii117o;الطائف التركي لدمشق"، يريد الأميركي من بيروت أن تكون العصا. وفي اليومين يضحك علينا، يومها باسم السلام والأمن، واليوم باسم الحرية والديموقراطية. من يحب الذهاب أبعد في المماثلات التاريخية، فقد يجد في المقارنة ما يرضي حس شماتته. فطائفنا السوري يومها تحول كارثة؛ لأن وسيطه، أي سوريا نفسها، لم يكن نزيهاً، ولا على مسافة واحدة من أطراف الصراع، ولأنه توسل الغدر والخبث والتلاعب بالثوابت والحقائق. والطائف التركي لسوريا اليوم يهدد بالفظائع نفسها: وسيطاً غير نزيه، هو تركيا، على مسافة غير متساوية من القوى السورية المتحاربة، يقبل أن يكون قناعاً على الأرض للشيخ العرعور، وواجهة في حسابات الأرصدة، لخط الغاز الجنوبي، في إطار الحرب الأميركية الكونية ضد نصف الأرض، من روسيا إلى الصين. المهم أنهم في كل تلك المسرحية، كانت لهم الجرأة، بل الوقاحة حتى الصفاقة، لأن يأتوا إلى بكركي مرة ثانية، ليعيدوا معها ـــــ بل عليها ـــــ المهزلة مرة ثانية. كلام أوغلو وقبله فلتمان كان واضحاً بلا شك. لكن الجواب قطعاً أكثر وضوحاً: إذا كان بان قد تعلم عندنا ابن خلدون، فلا شك في أن وزيراً تركياً يعرف ابن هريرة، ويعرف الحديث المنقول عنه: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، ونحن لم نكفر بعد...


- صحيفة 'النهار':

رضوان عقيل
اوغلو للشيعة: انصحوا الأسد قبل فوات الأوان، قبلان: هذا ليس عهدنا في تركيا جارة سوريا
عندما استمع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى تصريح رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد بعيد لقائه وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ادرك ان المواقف نفسها يكررها اوغلو حيال تعامل بلاده مع النظام السوري ورئيسه بشار الاسد الذي فتح اوسع الابواب الاقتصادية والسياسية والشعبية مع فضاء الاجواء التركية، والتي انحسرت حركتها قبل نحو عام وتحديداً عند بدء الازمة السورية قبل عشرة اشهر، وكان ذلك كفيلا برفع جدران سميكة بين البلدين. وخرج بري بانطباع بعد جلسته واوغلو الذي تصفه الصحافة الغربية بـ'ثعلب الاناضول'، انه لم يستطع وسائر من التقاهم في ضفة الاكثرية من سياسيين تغيير حرف واحد من اجندة الرجل حيال سوريا التي يعرف جيداً تركيبتها السياسية والدينية ومشكلاتها عن كثب. وفي عين التينة، طلب اوغلو بداية ان يكون اللقاء مع بري بمفردهما بغية ايصال افكاره وما يحمله في جعبته بسهولة ومن دون قفازات، اذ اطلق اتهامات ووجه ملاحظات من العيار الثقيل ونقدا لاذعا للاسلوب الذي تنتهجه سوريا، معتبرا ان نظامها يصر على السير بالنهج الامني ضد الجماعات المناوئة لحزب البعث وحركة المواطنين المعارضين في الشوارع والساحات. اما بري فتولى صد الهجمات السياسية السلبية لانقرة على دمشق. وتمنى على اوغلو اكثر من مرة ان تقوم تركيا وايران بدور ما لطي صفحات الازمة السورية المفتوحة، ولم يغيب السعودية والجامعة العربية عن القيام بهذه المهمة التي لم تلق قبول القيادة التركية، المصممة بحسب اوغلو على متابعة الاتصالات وتبادل الزيارات مع طهران. وعندما انتهى اوغلو من اطلاق سهامه على النظام السوري وانتقاد الرئيس بشار الاسد لتفويته اكثر من فرصة لمنع هجمات الدم في المدن السورية، سأله بري: 'اين اصبح شعارت صفر مشكلات مع بلدان الجوار؟ يبدو أن هذه العلاقات تمرّ في ازمات عدة، ليس مع سوريا فحسب بل مع العراق وايران ايضا وصولا الى ارمينيا. وحذر من انعكاس الحرب الاهلية في سوريا على لبنان، وقد بدأت شرارتها غير المبشرة وغير المطمئنة في حمص ومدن اخرى، الامر الذي يدخل المنطقة في أتون النار والحقد وارتفاع سموم الفحيح المذهبي. ولم تختلف رؤية اوغلو في لقاءيه مع بري ورعد عما سرده في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في حضور الشيخ عبد الامير قبلان، وكأن لسان حاله يقول للقيادات الشيعية السياسية والدينية ومن خلفها ايران بالسعي الى تقديم نصيحة الى الرئيس الاسد من خلال علاقاتهما به، ودعوته الى اجراء اصلاحات اكثر والابتعاد عن نهج الالة العسكرية، ولم تصل مطالبته الى حد التنحي وان يكن هذا الهدف في سلم اولويات القيادة التركية. وسار اوغلو في حواراته على قاعدة 'اللهم اني بلغت'، واوصل رسالته الى اركان الطائفة الشيعية في لبنان، وهي ان بلاده قدمت عشرات الفرص للاسد للنجاة من الازمة التي يتخبط فيها الشعب السوري والتي تهدد خريطة المنطقة. وأبدى أمام قبلان كل الحرص على القضية الفلسطينية، وكيف وقف الاتراك الى جانب لبنان في العدوان الاسرائيلي عام 2006. وكان قبلان قاسياً في نقده لسياسة انقرة ضد سوريا 'ولا تضيقوا عليها' وكيف اقدمت الاولى على مد قوى المعارضة بالمال والسلاح الذي يهرب الى الداخل السوري. وردّ عليه اوغل

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد