- صحيفة 'السفير'
لن تميّز بينهن. صورتهن واحدة: لقطة فوتوغرافية قريبة جداً لجزء من الجسم... لا شيء يثير اللعاب.. أو الحفيظة.
لا شيء يخدش الحياء.
الصورة قريبة لدرجة أنك لن تميز ما إذا كانت لذراع أو ساق أو بطن أو غيره.. قد يختلف لون البشرة: شقراء، سمراء، قمحية، أو داكنة..
لكن ما يجمع بين صاحبات هذه الصور أنهن سعوديات!
ليس واضحاً إذا كان الأمر متعلّقاً بحملة حقوقية للمطالبة بمنح السعوديات بعضاً مما تنعم به أترابهن في الدول الأخرى، لكن حرص هؤلاء &laqascii117o;الفايسبوكيات" على عدم الكشف عن هويتهن قد يشي بأن للأمر &laqascii117o;علاقة بالنزعة إلى التحرر"، بحسب ما قالت الكاتبة الأميركية المعنية بشؤون &laqascii117o;الإعلام الاجتماعي" جولي غريفين، في نشرة &laqascii117o;ويب نيوز" الإلكترونية.
وكان موقع &laqascii117o;عرب نيوز" السعودي الإلكتروني، وصف الأمر بأنه &laqascii117o;نزعة منبثقة بين الشابات السعوديات، تعكس هوسهن لنشر صور لأجزاء من أجسادهن".
وجاء في النشرة السعودية أن 48 في المئة من مستخدمي الانترنت في المملكة المحافظة هم من النساء تحت سن 25 عاماً. أما عدد السعوديين المسجلين على &laqascii117o;فايسبوك" فيقدّر بنحو 2.3 مليون شخص، من أصل خمسة ملايين خليجي. 29 في المئة من هؤلاء يترددون بين الحين والآخر الى الموقع الاجتماعي الإلكتروني.
ونقل &laqascii117o;عرب نيوز" عن الصحافية مريم جابر قولها ان هذه النزعة &laqascii117o;تعكس رغبة المرأة بتحرير نفسها من القيود الاجتماعية، والتعبير عن نفسها"، وما أفضل من &laqascii117o;فايسبوك" و&laqascii117o;تويتر" قاعدة لتحقيق ذلك؟
بالكاد يبدو الأمر متعلقاً بحركة لتحرير النساء، لكن جولي غريفين رأت في الأرقام مؤشراً إلى أن هذه المجموعة من السعوديات &laqascii117o;يمضين نحو العصرنة... التقنية لا الاجتماعية"، مرجحةً أن يكون &laqascii117o;هذا هو الحد الأقصى مما سنراه من هؤلاء النساء"، لفترة من الوقت، وخاصة &laqascii117o;مع إعراب السعوديين الرجال عن استيائهم من الطريقة التي تستخدم فيها بعض السعوديات المواقع الإلكترونية الاجتماعية".
واستنكرت غريفين ما نقله &laqascii117o;عرب نيوز" عن أستاذ قال إن المشكلة لا تكمن في الطريقة التي تستخدم فيها هؤلاء النساء &laqascii117o;فايسبوك" وغيره، وإنما في الوقت المتسّع الذي يتبقى لديهن للهو على المواقع الإلكترونية. الحل إذاً برأيه، يكمن في الحرص على &laqascii117o;إبقائهن مشغولات بالعمل"!
(&laqascii117o;السفير")