ـ صحيفة 'السفير':
جنان جمعاوي
الجيش الأميركي يستخلص دروس حرب تموز 2006
تقرير 'راند' لمواجهة 'حزب الله': خصم صعب غير متوقع
قبل غزو أفغانستان في 2001، ومن ثم العراق في 2003، كانت الحروب التي يشنها الجيش الأميركي تقتصر، أو تكاد، على الدول العدوة. لكن، خلال السنوات الأخيرة، أجرى الجيش الأميركي تغييرات &laqascii117o;مهمة" في &laqascii117o;تدريباته، وطريقة تنظيمه وصيغ تجهيزه، ليتأقلم في مواجهة التهديدات غير التقليدية التي يطرحها اللاعبون غير الحكوميين". للقيام بذلك، كان لا بد على جيش الدولة الأقوى في العالم أن يدرس حرب تموز 2006، حيث عجز الجيش الإسرائيلي عن إطاحة لاعب غير حكومي بقوة &laqascii117o;حزب الله"، الذي أثبت أنه خصم صعب على نحو غير متوقع"، خاصة في &laqascii117o;دفاعه المبتكر عن جنوب لبنان". في تقرير نشره معهد &laqascii117o;راند" الأميركي أمس، بطلب من الجيش الأميركي وتمويله، تحت عنوان &laqascii117o;القتال الصعب في لبنان وغزة"، قال الباحث ديفيد جونسون إنه في &laqascii117o;حربي العراق وأفغانستان، واجه الجيش الأميركي خصوماً استخدموا أسلحة دفاعية فاعلة، مثل الأنظمة الدفاعية الجوية المحمولة (من قبل الأفراد)، وصواريخ موجهة مضادة للمدرعات". كان هذا الاستخدام واسعاً لدرجة أجبرت الجيش الأميركي على &laqascii117o;تغيير طريقة عمله". وفي حال توسع هذا الاستخدام الفاعل للاسلحة من قبل الخصوم، أكثر فأكثر، فإن &laqascii117o;التحديات التي يواجهها الجيش الأميركي ستتكثف على نحو راديكالي". بتركيزه &laqascii117o;الأوحد" على الحرب غير النظامية، قد يتعين على &laqascii117o;القوات الأميركية المسلحة أن تُقارِب وضعاً شبيهاً بما واجهه الإسرائيليون في حرب تموز 2006". تلك هي النصيحة التي يسديها الباحث في &laqascii117o;راند" للأميركيين، باعتبار أن &laqascii117o;الجيش الإسرائيلي وجد نفسه آنذاك أمام حرب هجينة غير متوقعة". و&laqascii117o;الحرب الهجينة" بتعريف الكاتب فرانك هوفمان، في كتابه &laqascii117o;النزاع في القرن الحادي والعشرين: صعود الحروب الهجينة"، هي &laqascii117o;خليط من وحشية النزاع النظامي (الذي تخوضه الدول) مع أصولية الحرب غير النظامية ونَفَسها الطويل". ويوضح جونسون أن الجيش الأميركي طلب من &laqascii117o;راند" &laqascii117o;التمحيص في التجارب التي واجهها الإسرائيليون في لبنان وغزة، لاستخلاص الدروس والعبر في كيفية مواجهة هذا النوع من النزاعات، ولفهم مدى اتساع قدرات العدو، التي يتعين على الجيش الأميركي أن يستعد لها وأن يواجهها". لإعداد تقرير &laqascii117o;القتال الصعب"، أجرى الباحث في &laqascii117o;راند" مراجعة لما كتب عن حربي لبنان وغزة وقابل مسؤولين عسكريين إسرائيليين وأميركيين، ومدنيين يعملون في المجال الأمني، وأكاديميين ومحللين عسكريين، كذلك المسؤولين الأميركيين العسكريين في السفارة الأميركية في تل أبيب وأفراد في لبنان وصحافيين إسرائيليين وأميركيين وبريطانيين. وقال الباحث إنه قبل العدوان على لبنان في صيف 2006، كانت قد وقعت ثلاثة أحداث &laqascii117o;أثّرت على الإسرائيليين في توقعاتهم بشأن مستقبل الحروب"، هي حرب كوسوفو في 2009، وغزو أفغانستان في 2001، وغزو العراق في 2003. هذه الحروب الثلاث كشفت عن &laqascii117o;ثورة في الشؤون العسكرية وخاصة في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وشن الغارات المحددة". كل هذا، عزز لدى بعض المسؤولين العسكريين الإسرائيليين &laqascii117o;اعتقاداً بأن الهجوم من قبيل الند للند (وخاصة الجوي منه) يعتبر وسيلة ناجعة لكسر عزيمة العدو وتحديد نتائج النزاع سلفاً"، من دون خسارة ضحايا كثر، ومن دون وقوع أضرار جانبية، تؤثر على الرأي العام، ومن دون تكلفة عالية. إضافة إلى ذلك، كانت إسرائيل، قبل عدوانها على لبنان، مشغولة في مواجهة &laqascii117o;النزاعات المنخفضة الحدّة" مثل الانتفاضة الثانية، التي أثّرت على ميزانيات التدريب لدى الجيش الإسرائيلي.
لكن &laqascii117o;لسوء حظهم"، أثبتت حرب تموز 2006 للإسرائيليين أن &laqascii117o;اتخاذ موقع الدفاع أمام قوة هجينة مسلحة بأسلحة مواجهة (مثل الهاون والصواريخ والأنظمة الدفاعية الجوية المحمولة (من قبل الأفراد)، والصواريخ الموجهة المضادة للمدرعات) يتطلّب قوات مدرّبة ومنظمة ومعدَّة لمواجهة تكتيكات المناورة وخلافه". هكذا، كانت الحرب على لبنان في 2006 بمثابة &laqascii117o;ناقوس الخطر"، بحسب تعبير الباحث في &laqascii117o;راند"، الذي وصف جنوب لبنان بأنه &laqascii117o;ينطوي على منافع كثيرة بالنسبة للمدافعين عنه، فطرقاته المعقدة غالباً ما تجبر المركبات العسكرية على أن تبقى على الطرقات، ما يجعلها أكثر عرضة للكمائن والهجمات". والأهم هو أن &laqascii117o;حزب الله" أثبت أنه &laqascii117o;خصم صعب على نحو غير متوقع"، بعدما تلقى عناصره تدريبات مكثفة &laqascii117o;وتعلّموا كيف يخلطون التكتيكات العسكرية النظامية مع الأسلحة المتوفرة لديهم لخلق مفهوم مبتكر للدفاع عن جنوب لبنان" أمام أي توغل إسرائيلي. وكرر جونسون ما قيل سابقاً عن ان الجيش الإسرائيلي اعتقد ان بإمكانه تحقيق أهدافه، أي &laqascii117o;منع &laqascii117o;حزب الله" من السيطرة على لبنان وإعادة الجنديين المخطوفين"، عبر القوة الجوية، ومن دون إرسال قوات كبيرة للتوغل في لبنان، قبل أن &laqascii117o;يُرغّم على القيام بذلك فقط، عندما أثبتت المواجهة الجوية أنها لم تحقق نجاحاً". أضف إلى ذلك أن الجيش الإسرائيلي ذهب إلى الحرب &laqascii117o;من دون خطة عملانية متوافَق عليها، فيما بدا التوغل مرتجلاً"، خاصة أن قوات المشاة الإسرائيلية كانت &laqascii117o;مقتصرة على خوض النزاعات المنخفضة الحدّة"، ولهذا &laqascii117o;واجهوا صعوبات حقيقية عندما واجهوا &laqascii117o;حزب الله"، ودفعوا ثمناً باهظاً في الأرواح، بسبب عدم استعدادهم لمواجهة خصم هجين".حطّت الحرب أوزارها بعد 34 يوماً، لكنها &laqascii117o;ظلّت إشكالية كبرى بالنسبة لإسرائيل"، كما قال جونسون، خاصة أن الجيش الإسرائيلي &laqascii117o;أخفق في إتمام الكثير من مهامه، برغم تفوقه العسكري والعددي. فلا أزيل &laqascii117o;حزب الله"، ولا توقفت صواريخه.. حتى الساعة الأخيرة للحرب". وشدد الباحث في &laqascii117o;راند" على انه &laqascii117o;بصموده فقط، وإظهاره القدرة على مواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل، تمكن &laqascii117o;حزب الله" من تلطيخ سمعة الجيش الذي لا يُقهَر".بعد الهزيمة في لبنان، قرر الجيش الإسرائيلي &laqascii117o;العودة إلى الجذور"، لرسم خطة دفاعية جديدة، تتمحور حول بناء قوات المشاة وتدريبهم على نحو &laqascii117o;مكثف" خاصة على &laqascii117o;تكتيكات المناورة". كل ذلك كان قبل عملية &laqascii117o;الرصاص المصبوب" على قطاع غزة في نهاية 2008. ومع ذلك، فقد أظهر العدوان على لبنان أن لدى الجيش الإسرائيلي &laqascii117o;عجزاً كبيراً على مستوى القدرات.. في الوسط".لشرح ما هو &laqascii117o;الوسط"، قال الباحث في &laqascii117o;راند" إن &laqascii117o;كفاءات الخصوم العسكرية (عموماً) تتدرج على ثلاثة مستويات. كل واحد من هذه المستويات يفرض على القوات العسكرية التي تواجه هؤلاء الخصوم متطلبات عسكرية مختلفة".والمستويات الثلاثة، كما أوضحها جونسون في رسم بياني، هي &laqascii117o;القوى غير النظامية غير الحكومية"، وهذه غالبا ما تكون منظمة غير مدربة بما فيه الكفاية، وغير منضبطة وهي أقرب إلى الخلية المسلحة تسليحاً خفيفاً وتعتمد في قيادتها على الهواتف الخلوية وغيرها من الأجهزة البدائية. في هذه الخانة، وضع جونسون &laqascii117o;منظمة التحرير الفلسطينية، وطالبان والقاعدة في العراق". وهناك &laqascii117o;القوى الهجينة المدعومة حكومياً"، وهي منظمة مدربة على نحو متوسط ومنضبطة، أما أسلحتها فتشبه تسليح &laqascii117o;القوى غير النظامية غير الحكومية" أضف إليها &laqascii117o;قدرات المواجهة" أي الصواريخ البعيدة المدى والصواريخ الدفاعية المحمولة وتلك المضادة للمدرعات. في هذه الخانة، وضع جونسون &laqascii117o;حزب الله وحماس والمقاتلين الشيشان". ثالث هذه المستويات هو &laqascii117o;الدول"، مثل إسرائيل والاتحاد السوفياتي وجورجيا والولايات المتحدة، وهذه تعتمد &laqascii117o;التراتبية في قواتها العسكرية، وهي كبيرة ومنظمة ومسلحة تسليحا جيدا ومتطورا". ويشدد جونسون على أن &laqascii117o;اللاعبين غير الحكوميين بإمكانهم ان ينتقلوا بسهولة من الدرجة الأدنى (غير حكوميين غير تقليديين) الى الوسط (قوى هجينة مدعومة حكومياً)". كل ما يتطلّبه هذا الانتقال هو &laqascii117o;دعم من دولة ما تؤمن الأسلحة والتدريب للقوى غير النظامية"، مشيراً إلى أن &laqascii117o;الولايات المتحدة ساعدت مثلاً المجاهدين في أفغانستان على الانتقال من المرتبة الأدنى الى الوسط بتسليحهم وتدريبهم خلال حربهم ضد الاتحاد السوفياتي في الثمانينيات". وبعدما شرح في رسم بياني آخر، &laqascii117o;دور القوات الجوية وقوات المشاة في التعامل مع المستويات الثلاثة للنزاع"، خلص جونسون إلى أن &laqascii117o;الدرس الأهم الذي استخلصه" الإسرائيليون من إخفاقاتهم في لبنان هو أن &laqascii117o;قدرات العدو هي ما يحدد شكل الحرب التي سيتعين على دولة أن تخوضها"، لأن هذه القدرات &laqascii117o;تغيّر شروط اللعبة". فامتلاك العدو أسلحة &laqascii117o;مواجهة" يعني أن بإمكان هذا العدو أن &laqascii117o;يصعِّد في حدة النزاع". وعليه، فإن هزيمة هذا العدو &laqascii117o;تتطلّب مهارات مختلفة عن تلك المستخدمة في عمليات مكافحة التمرد".
وقبل أن يقدّم توصياته، أنذر جونسون الأميركيين وكذلك الإسرائيليين بأنه &laqascii117o;لا حل واحد لمواجهة التحديات التي يطرحها الخصم الهجين"، ناصحاً الأميركيين بأن يحذوا حذو الإسرائيليين الذين أجروا &laqascii117o;بعد حرب لبنان الثانية"، تعديلات في &laqascii117o;تدريباتهم وتنظيمهم، وحتى في العقيدة العسكرية، بحيث شددوا على التنسيق بين القوات الجوية والبرية"، وهو ما &laqascii117o;أثبت نجاحه" في العدوان على غزة، وذلك من أجل &laqascii117o;الاستعداد لمواجهة الخصوم الهجينة". وقال الباحث في &laqascii117o;راند" إن &laqascii117o;التغطية المستمرة من قبل أجهزة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع تعتبر كلها أموراً حيوية في تعقب العدو المتحرك (سواء كان فرداً أو صاروخ هاون أو فرقاً من حملة الأنظمة الدفاعية المحمولة) وفي تحديد الأهداف العالية القيمة مثل الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى"، لافتاً الانتباه إلى ان طائرات الاستطلاع بلا طيار تعد أيضاً &laqascii117o;ذات قيمة استثنائية &laqascii117o;. بيد ان &laqascii117o;المسألة الأكثر حيوية في مهاجمة الأهداف السريعة، وحيث تعتبر المدة الزمنية التي يتطلبها الهجوم أمراً حساساً، تكمن في القدرة على قيادة خليط من القوات البرية والجوية المحددة والمروحيات الهجومية والطائرات بلا طيار والأصول الاخرى، والتي تعمل جميعها في &laqascii117o;مشهد موحد" من المعركة".وختم ديفيد جونسون تقريره بالقول إن &laqascii117o;تجارب إسرائيل في لبنان أظهرت أن بإمكان الخصم الهجين أن يشكّل تحديات مهمة أمام الدول التي تركّز قواتها البرية على تقنيات القتال غير النظامي وحيث القوات الجوية مصممة لتكون رادعاً". في لبنان &laqascii117o;تعلّمت إسرائيل الدرس بالطريقة الصعبة، لقد تعلّمت أن لدى جيشها عجزاً في قدرته على القيام بعمليات في الوسط" أي في التعامل مع &laqascii117o;القوى غير التقليدية المدعومة حكومياً"، مثل &laqascii117o;حزب الله".
- صحيفة 'الاخبار':
قاسم حمادة
موقوف تايلاند: الموساد لفّق لي التهمة ولا أنتمي إلى حزب اللّه
في تايلاند، لا يزال لموقوف اللبناني حسين عتريس قيد التحقيق. لكنه صرّح لوسائل إعلام من السويد، بلده الثاني، مؤكداً أنه لا ينتمي إلى حزب الله، وأن عمله يقتصر على التجارة، كاشفاً أن الاستخبارات الإسرائيلية شاركت في التحقيق معه.
كشف اللبناني ـــــ السويدي حسين عتريس (٤٧ سنة)، المعتقل منذ أكثر من أسبوع في تايلاند بتهمة حيازة كمية كبيرة من مادة نترات الأمونيوم التي تستخدم في تصنيع المتفجرات، أن ثلاثة عناصر من جهاز وكالة الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (موساد) حققوا معه في بانكوك. وقال عتريس في مقابلة مع صحيفة (افتونبلادت) السويدية إن هناك مؤامرة ضده من قبل الموساد. وشرح أنه &laqascii117o;في المساء، نقلت من السجن بسيارة الى منزل في مكان لا أعرفه، وحقق معي ثلاثة أشخاص، أرجح أنهم عناصر من الموساد ومعي أسماؤهم. في التحقيق ادّعوا أنني لا أقول الحقيقة". وكانت الشرطة التايلاندية قد اعتقلت حسين عتريس، وهو أب لأربعة أطفال، في مطار سوفارنابومي أثناء عودته الى لبنان، حيث يقيم مع عائلته في ضاحية بيروت الجنوبية. وسربت الشرطة التايلاندية بعد ساعات على اعتقاله أنها حصلت على إشارة من إسرائيل لاعتقال عتريس &laqascii117o;كونه عنصراً من خلية تتكون من ثلاثة أشخاص، يحملون الجنسيات السويدية، يخططون لشن هجمات على أهداف أميركية وإسرائيلية في تايلاند". وعممت الشرطة التايلاندية رسماً تشبيهياً لشخص قالت إنها تعتقد أنه مسؤول الخلية التي ينتمي إليها عتريس. وصادقت المحكمة الجنائية التايلاندية أمس على مذكرة اعتقال بحق لبناني ثان يدعى جيمس سامي بابلو، بتهمة الاشتراك مع عتريس في &laqascii117o;امتلاك مواد محظورة"، بحسب ما ذكرت صحيفة &laqascii117o;بانكوك بوست". ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الشرطة قوله إن بابلو كان يقيم مع عتريس في المنزل نفسه. وتحاول الشرطة، بحسب الصحيفة، تحديد ما إذا كان بابلو لا يزال على الأراضي التايلاندية، وطلبت مساعدة &laqascii117o;الأنتربول" لتعقب أثره. وقال مسؤول في الشرطة إن عتريس قال للشرطة إنه وباولو كانا يخططان لإرسال المواد الكيميائية إلى بلد آخر واستأجرا 10 مستوعبات لنقلها. وحاول طمأنة المجتمع الدولي بأن تايلاند ليست هدفاً &laqascii117o;إرهابياً". ونفى عتريس أن يكون من عناصر حزب الله. وقال مصدر في الشرطة لصحيفة &laqascii117o;بانكوك بوست" إن &laqascii117o;الشرطة التايلاندية حصلت على المعلومة من إسرائيل عبر الولايات المتحدة الأميركية قبل أعياد الميلاد بفترة وجيزة". وقال وزير الدفاع التايلاندي إن مصدر المعلومة رجّح وقوع الهجمات بين ١٣ و١٥ شباط، وذلك عشية ذكرى اغتيال القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية. وتم اقتياد عتريس بعد اعتقاله الى مستودع قالت الشرطة التايلاندية إنه يستخدمه لتجميع سلع الكترونية حيث عثرت الشرطة، اضافة الى عدد كبير من المراوح الكهربائية وكمية من الأحذية الخفيفة، على أربعة أطنان من مادة نترات الأمونيوم التي تُستخدم لصناعة سماد زراعي، ولصناعة المتفجرات. ورجح مدير شرطة العاصمة بانسيري براباوات في تصريح لصحف محلية بأن عتريس قد يكون خطط لشحن المواد الكيميائية الى خارج تايلاند. إلا أن عتريس نفى في حديثه مع صحيفة &laqascii117o;افتونبلادت" السويدية تهم ارتباطه بحزب الله والتخطيط للقيام بهجمات إرهابية وقال: &laqascii117o;المواد التي عثرت الشرطة عليها في المستودع ليست لي. أنا أرجح أن يكون الموساد هو من وضعها في المستودع لإلصاق التهمة بي". وأضاف: &laqascii117o;أنا أنتمي الى الطائفة الشيعية، لكنني لست عضواً في حزب الله، وأسكن في منطقة خارج بيروت يتمتع حزب الله بنفوذ قوي فيها. أنا مناصر يساري وكنت أعطي صوتي أثناء إقامتي في السويد للحزب الاشتراكي السويدي". واستبعد الخبير النروجي في قضايا الإرهاب، توماس هيغهامار في حديث الى وكالة الأنباء السويدية أن يكون حزب الله ينوي مهاجمة أهداف خارج لبنان، وقال: &laqascii117o;حزب الله لم يقم بأي هجوم عسكري خارج حدود لبنان منذ تفجيرات ١٩٩٤ في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس. حتى قبل بيونس آيرس، فحزب الله لم يكن له نشاطات تذكر خارج لبنان. وإذا ثبتت صدقية هذه الادعاءات، فنحن نشهد تحولاً" في عمل حزب الله. وشككت الأستاذة في جامعة استوكهولم والمتخصصة في الشؤون التايلاندية ايفا هانسون بنزاهة القضاء التايلاندي، وقالت لصحيفة &laqascii117o;سفنسكا داغبلادت" السويدية: &laqascii117o;لا نعلم إذا ما كان هناك غرض سياسي من وراء اعتقاله"، وتابعت: &laqascii117o;من الصعب التأكد من مدى نزاهة العملية القانونية في تايلاند". وزار وفد من السفارة السويدية في بانكوك عتريس في سجنه، وتأكد من أنه يلقى معاملة حسنة. زوجة عتريس: زوجي ليس عضواً في حزب الله .
يعرف معظم المهاجرين اللبنانيين المقيمين في مدينة غتنبرغ، حسين عتريس الذي انتقل إلى السويد سنة ١٩٨٩ وأقام في تلك المدينة، حيث أسس صالون حلاقة، حتى مغادرتها وعودته الى لبنان سنة ٢٠٠٥. ونفت زوجة عتريس كل التهم الموجهة لزوجها، وقالت في حديث إلى &laqascii117o;الأخبار": &laqascii117o;زوجي ليس عضواً في حزب الله. نحن انتقلنا الى لبنان واستقررنا هنا منذ سنة ٢٠٠٥، وهو يحاول منذ مدة أن يؤسس أعمالاً حرة في التجارة". واستغرب عدد من أصدقاء عتريس المقربين في السويد التهم الموجهة له، وقال أحدهم إن حسين عتريس &laqascii117o;رجل مسالم للغاية، وليس له أي سوابق إجرامية. أنا أعرفه منذ سنوات طويلة، وهمّه الأساسي الاعتناء بعائلته وتحسين وضعها". وقال حسين عتريس: &laqascii117o;كنت أستورد تحفاً من باكستان وأبيعها في لبنان، إلا أني لم أجنِ أي ربح منها، لذا بحثت عن مكان رزق آخر. لي شريك في لبنان لا يحمل جنسية أوروبية وقد واجه صعوبة في التجارة في تايلاند، لذا اخترنا أن أقوم أنا بهذه المهمة لأني أحمل الجنسية السويدية. استأجرنا المستودع في تايلاند منذ سنتين ونستخدمه في تخزين البضائع". وعن زيارته الحالية لتايلاند، قال عتريس: &laqascii117o;أتيت لأتفقد المستودع بعد الفيضانات التي ضربت البلاد في شهري تشرين الثاني وكانون الأول، كما كنت أخطط لأرسل شحنة الى ليبيريا واستأجرت مكاناً في باخرة شحن لهذا الغرض". وأضاف إنه بقي ثلاثة أيام خلال الأسبوع الذي قضاه في تايلاند طريح الفراش بسبب المرض. وأشاد بتعامل الشرطة التايلاندية معه، وأكد أنه حصل على أدوية الضغط التي يتناولها، وشرح عن نهار اعتقاله عندما كان مسافراً الى لبنان، فقال: &laqascii117o;مررت على كل حواجز الرقابة في المطار، قبل أن توقفني الشرطة التي صادرت حقيبتي، وعدداً من أجهزة الآيفون المقلدة وإلكترونيات تتعلق بأجهزة الكومبيوتر أبيعها في لبنان. اتهموني بداية بالإرهاب، إلا أني بريء من التهم هذه كلها". لكن القضاء التايلاندي الذي سيبقي عتريس في الحجز على ذمة التحقيق لفترة أسبوعين أسقط عنه تهمة الإرهاب ووجه له تهمة حيازة مواد كيميائية تستخدم في التصنيع العسكري، وهي تهمة عقوبتها القصوى 5 سنوات سجن في حال إدانته. وقد أدى اعتقال حسين عتريس الى توتير العلاقات الدبلوماسية بين تايلاند والولايات المتحدة الأميركية بسبب طلب الأخيرة من رعاياها أخذ الحذر من هجمات وشيكة في تايلاند، في وقت أكدت فيه الشرطة أن الأمن مستتبّ وأنها مسيطرة على الوضع بالكامل. وطلبت وكالة الاستخبارات الأميركية (سي أي آي) من السلطات التايلاندية أن يقوم مندوبوها بالتحقيق مباشرة مع عتريس، إلا أن تايلاند رفضت الطلب.
تايلاند لم تطلب معلومات
قبل أن يصدر نفي الموقوف اللبناني حسين عتريس أن يكون منتمياً إلى حزب الله، أكد الحزب على لسان عضو مجلسه السياسي غالب أبو زينب أن عتريس ليس عضواً فيه أو مرتبطاً به. من جهتها، أكدت مصادر أمنية لبنانية عدم وجود أي معلومات في حوزتها عن الموقوف، أو أن تكون قد تلقّت طلباً من الأنتربول أو من السلطات التايلاندية للحصول على معلومات عنه.
- صحيفة 'الجمهورية':
سليماني يؤكد خضوع الجنوب لإيران وبري يدعو إلى الحــياد الإيجابي
فيما أكد قائد 'فيلق القدس' في الحرس الثوري الإيراني(الباسدران) العميد قاسم سليماني، أن بلاده حاضرة في جنوب لبنان والعراق، وأن 'هذين البلدين يخضعان في شكل أو آخر لإرادة طهران وأفكارها'، معتبراً أن 'في إمكان إيران تنظيم أي حركة تؤدي إلى تشكيل حكومات إسلامية هناك بغية مكافحة الاستكبار'.وقد علقت مصادر ديبلوماسية قريبة من المعارضة على هذه المواقف مؤكدة لـ'الجمهورية' أن موقف ساركوزي يندرج في سياق المواقف الدولية والإقليمية المحذرة من ضرب الاستقرار في لبنان في محاولة لتحييده عن الأزمة السورية وتداعياتها، وأن إشارته إلى رفض 'إخضاع لبنان من الداخل' موجهة مباشرة إلى 'حزب الله' الذي أسقط حكومة الرئيس سعد الحريري بقوة الأمر الواقع، فضلاً عن أن الدولة الفرنسية تميز بين الرئيس نجيب ميقاتي وحكومته التي أوصلها الحزب، إذ تعتبر أن ميقاتي تمكن من تنفيذ تعهداته. أما لجهة تحذيره من مهاجمة الجنود الفرنسيين، فاعتبرت المصادر نفسها أن الهدف من هذه الرسالة القول أن محاولات ترهيب فرنسا وابتزازها لن تفلح في تغيير مواقفها الداعمة للثورة السورية واستقلال لبنان. ورأت المصادر الديبلوماسية أن موقف قائد 'فيلق القدس'، وهو الرجل الأقوى في النظام الإيراني، يشكل إعلانا مباشراً أن جنوب لبنان خاضع للسلطة الإيرانية، ويؤكد 'أن حزب الله إيراني التوجه والمنشأ'، ولكن الأخطر هو تهديد سليماني بتشكيل حكومة إسلامية في لبنان، أي تهديده بانقلاب سياسي يضرب الصيغة والميثاق اللبنانييّن، متسائلة عن موقفي الحكومة و'حزب الله'، بمعنى هل عدم التعليق يعني الموافقة على هذا الموقف؟'. وتوقفت المصادر عند التناقض بين كلام كل من سليماني والأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله الذي كان هاجم في إطلالته الأخيرة نظرية النأي بالنفس والكلام الأخير لرئيس مجلس النواب الذي دعا فيه، ليس فقط إلى النأي بلبنان، إنما إلى تحييده مستخدما مصطلح 'التحييد الإيجابي'. ولفتت إلى الإشارات المتناقضة التي تصدر عن الحزب الذي يرفض علنا الحوار في سلاحه، فيما يؤكد سراً رغبته وحسن نياته في الحوار بمعزل عن مصير النظام السوري، كاشفة أنه أبلغ الى جهات رسمية رغبة في التئام هيئة الحوار قبل سقوط الرئيس السوري.
- صحيفة 'المستقبل':
الأحدب لـ'المستقبل': نرفض المحاصصة.. وطرح تعديل الدستور غير ملائم اليوم
انتقد نائب رئيس حركة 'التجدد الديموقراطي' النائب السابق مصباح الأحدب، 'التعيينات الإدارية المقبلة على قاعدة المحاصصة، ومطالبة البعض في حكومة الاتجاه الواحد باعتماد مبدأ الكفاءة في التعيينات، ومن ثم إصراره على الحصول على حصص معينة فيها'، مؤكداً أن 'الكفاءة والمحاصصة سمتان متناقضتان'. واعتبر أن دعوة الرئيس ميشال سليمان الى تعديل صلاحيات رئيس الجمهورية، في ظل الانقسام السياسي الحاد في البلد، والأجواء المشحونة 'ليست مؤاتية، وطرحها اليوم غير ملائم'. وأشار في حديث الى 'المستقبل' أمس، الى أن قول قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني إن إيران حاضرة في جنوب لبنان، الخاضع لإرادتها 'أمر نضعه في عهدة الشيعة اللبنانيين'، داعياً اياهم الى 'أن يحددوا ماذا يريدون، لأن لا مصلحة لهم في هذه التصريحات الإيرانية'. وتساءل 'من قال إن السنّة يريدون الانتقام من الطائفة العلوية؟'، لافتاً الى أن الرئيس السوري بشار الأسد هو من يطلق هذه الشائعات.
إن الكلام عن إنشاء إمارة إسلامية هو مجرد شائعات تهدف الى إشاعة أجواء من الخوف بين أبناء الوطن الواحد. وقد لاحظنا أن أبناء الثورة السورية رفعوا شعار التخلص من النظام الديكتاتوري وليس من العلويين كما يدعي رأس النظام وتوابعه. لذلك أؤكد أن الصراع ليس قائماً بين السنة والعلويين في سوريا، بل هناك شعب عانى من ظلم النظام وديكتاتوريته وقمعه، وليس من العلويين الذين عانوا كما إخوانهم المسلمون والمسيحيون وغيرهم من الأطياف السورية من هذا الظلم. لذلك أشدد على أن هذا التوصيف ليس في مكانه، وهو مرفوض وغير مقبول.
ما تعليقكم على قول قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني إن بلاده حاضرة في جنوب لبنان والعراق، وإن هاتين المنطقتين خاضعتان لإرادة إيران القادرة على تنظيم أي حركة تؤدي الى تشكيل حكومات إسلامية فيهما؟
الكل يعلم أن هناك لبنانيين يقطنون في جنوب لبنان، ومنهم الشيعة، وهؤلاء لبنانيون، ولا أظن أن هناك أي مصلحة للشيعة في هذه التصريحات، علماً أن لإيران مصالح في لبنان، ولكنها محدودة. وأرى أن على الشيعة في لبنان أن يعطوا آراءهم في مواقف المسؤول الإيراني، وأن يحددوا ماذا يريدون، لأن لا مصلحة لهم في هذه التصريحات. وهنا أشير الى أن الأمور تتغير وليست ثابتة، ولا نستطيع إبداء الرأي في أمر يجب انتظاره، لذلك نرفض ربط لبنان بالخارج. وأشدد على ضرورة معرفة ماذا نريد كلبنانيين، خصوصاً وأن لبنان كان لفترة قريبة ساحة الصراع في المنطقة، أما اليوم فقد انتقلت ساحة الصراع الى المنطقة، وبات لبنان بعيداً عنها، على الرغم من إمكان تأثره بما يجري في المنطقة. وهنا أسأل، إذا حصل صراع بين باب التبانة وجبل محسن لا سمح الله، وسقط نحو 30 ضحية يومياً، فهل سيؤثر هذا الأمر على سوريا؟ ومن قال إن أهل السنّة يريدون الانتقام من الطائفة العلوية؟ إن من يقول هذا هو الأسد، ولكن نحن نطمئن أهلنا في الطائفة العلوية الى أن ما يصيبهم يصيبنا، وأن أي خطر عليهم هو خطر علينا أيضاً، وأن السنّة لن يكونوا مصدراً لأي قلق أو خوف للعلويين في لبنان، أو في سوريا.
- 'المستقبل':
مواقف تستنكر تصريحات سليماني الخطيرة وتدعو الى مقاومة الحلم الإيراني
بعد تصريحات قائد فيلق القدس الايراني العميد قاسم سليماني الخطيرة، التي اكد فيها ان 'جنوب لبنان والعراق منطقتان خاضعتان لارادة طهران وأفكارها، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية بإمكانها تنظيم أي حركة تؤدي إلى تشكيل حكومات إسلامية هناك بغية مكافحة 'الاستكبار'، استطلع موقع 'القوات اللبنانية' الالكتروني ردود فعل عدد من الاطراف السياسية في لبنان على الكلام الايراني... ( للقراءة).
- 'الجمهورية':
هل يخضع الجنوب لإرادة إيران؟
جاء كلام قائد فيلق القدس الإيراني العميد قاسم سليماني، عن أنّ بلاده حاضرة في الجنوب اللبناني والعراق، وأنّ هاتين المنطقتين تخضعان بشكل أو بآخر لإرادة طهران وأفكارها، ليؤكد من جهة مخاوف فريق 14 آذار من الامتداد الإيراني على الساحة اللبنانية، ويثير من جهة أخرى هواجس جديدة ترتبط بمدى إمكان خضوع حزب الله لـ &laqascii117o;هذه الإرادة".
وقد ذهب سليماني إلى حدّ القول إنّ إيران يمكنها 'تنظيم أي حركة تؤدي إلى تشكيل حكومات إسلامية هناك بغية مكافحة الاستكبار'. ووسط غياب أي توضيح من 'حزب الله' لكلام سليماني، رأى عضو كتلة 'المستقبل' النائب خالد الضاهر أن 'هذا الكلام يهدّد الأمن القومي العربي، ويُظهر حقيقة المشروع الإيراني للمنطقة'، مشيراً إلى أنّ 'فكر تصدير الثورة الإيرانية إلى البلدان العربية أدى إلى حربٍ في العراق، وجرّ الويلات على لبنان'.
أضاف: 'ومن هذا المنطلق، بدأ بناء 'حزب الله' في لبنان تحت شعار فلسطين ومقاومة إسرائيل، على رغم أنّ اللبنانيين مُجمعون على مقاومة العدو لأنه واجب وطني'، مذكّراً بأنّ 'مقاومة الحزب في بداياتها عمدت إلى قتل 11 مقاوماً في الحزب الشيوعي، وأطبقت على مواقع للجماعة الإسلامية، كما قتلت القائد المقاوم محمد سليم والعديد من عناصر حركة أمل'. ورداً على سليماني الذي اعتبر أنّ 'الثورات العربية هي امتداد للثورة الإيرانية'، ذكّر الضاهر بأنّ 'خطيب الجمعة في مصر أعلنها صراحة أنّ الثورات العربية لا تلتزم لا أميركا ولا إيران ولا 'حزب الله'، وها نحن نرى كيف أنّ الانتفاضة الشعبية في سوريا تحرق العلم الإيراني وعلم حزب الله'. واعتبر أنّ 'المشروع الإيراني وبمعاونة النظام السوري هو الذي اسقط مشروع الوحدة الوطنية في لبنان التي عمل عليها جاهدا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، لأنّ هذا النظام يريد من لبنان ساحة تخدم مشاريعه ومصالحه ومشروعه التوسعي'. وشدد الضاهر على أنّ 'كلام سليماني يعبّر عن المأزق الذي وقع فيه النظامان الإيراني والسوري، وهو نوع من التهديد المبطن في محاولة لتهديد المنطقة وتحصيل بعض المكاسب إذا لم يتم مراعاة مصالح إيران'، مشيرا إلى أنّ هذا الكلام 'فيه إحراج كبير لـ'حزب الله' لأنه ينزع عنه الصفة الوطنية اللبنانية ويكشف ستره ويظهره على حقيقته أمام الرأي العام اللبناني'. ودعا الضاهر 'حزب الله' إلى 'الرد في شكل واضح على كلام سليماني الخطير، وأن يغلّب المصلحة الوطنية على المصالح الخارجية، لأنّ من ليس فيه خير لبلده لا يمكن أن يكون فيه خير لبلاد أخرى'. ورأى أن 'العناصر التابعة لـ'حزب الله' التي يلقى القبض عليها في مصر أو المغرب أو في دول أخرى ما هي إلا دليل على السياسة التوسعية التي ينهجها النظام الإيراني من خلال 'حزب الله'. وأكد أنّ 'هذا المشروع أو الحلم الإيراني لن يجد له مكانا في لبنان وهذا غباء من سليماني، لأنه لن يستطيع أن يسيطر على لبنان لا هو ولا حزب الله ولا مئة حزب الله'.
أسود
أمّا عضو تكتل 'التغيير والإصلاح' النائب زياد اسود، فجزم أنّ الكلام المنسوب إلى سليماني، 'هو كلام مغلوط ولا يمت إلى الحقيقة بصلة'، وقال لـ 'الجمهورية': 'في الأساس، لا يوجد تصريح لسليماني من هذا النوع، لأنّ موقعه الأمني لا يسمح له بهكذا تصريح أو ما شابه'. أضاف: 'قد يكون لسليماني تصريح ما، لكن بالتأكيد ليس في هذا الاتجاه لأنه ليس من مهمّاته'. وشدد على أنّ 'مصادرنا الإعلامية تؤكد أنّ هذا التصريح ليس دقيقا، وأنا دققت في هذا الموضوع من باب الحشرية لمعرفة حقيقة ما قيل، فعلمتُ أنّ الكلام المنسوب ليس حقيقيا'، لافتا إلى أنّ 'أصدقاءه في 'حزب الله' وعلى رأسهم وزير الزراعة حسين الحاج حسن أكدوا له أن الكلام غير دقيق بل منسوب إلى سليماني'. وقال: 'من الجميل أن نرمي الاتهامات يمينا وشمالا، لكن تبقى المصداقية في التعاطي مع الخبر هي الأساس'. من جهته، رأى منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد، أنّ 'كلام قائد فيلق القدس في 'الحرس الثوري الإيراني'، قد أسقط القناع عن وجه 'حزب الله' من خلال كلامه، أن جنوب لبنان يخضع إلى نفوذ إيران، بينما يسعى الحزب من خلال حركته السياسية إلى إقناع اللبنانيين والعالم أنه حزب لبناني ويعمل من أجل تحقيق أهداف لبنانية'. وأشار سعيد في بيان أمس إلى أنّ 'كلام العميد سليماني مرفوض ومردود بحيث أنه ينتهك، وفي شكل واضح لسيادة لبنان من جهة، ويضع أهلنا في الجنوب في دائرة الخطر الشديد، جاعلا منهم صندوق بريد بين إيران وأميركا'، مطالبا 'حزب الله' بـ'توضيح هذا الكلام أمام الرأي العام اللبناني'.
ـ 'السفير':
سعيد: كلام سليماني يضع الجنوبيين في خطر
رأى منسق الأمانة العامة لـ&laqascii117o;قوى 14 آذار" فارس سعيد في بيان امس، &laqascii117o;ان كلام قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني العميد قاسم سليماني حول أن جنوب لبنان يخضع لنفوذ إيران، قد أسقط القناع عن وجه &laqascii117o;حزب الله" الذي يسعى الحزب من خلال حركته السياسية إلى إقناع اللبنانيين والعالم أنه حزب لبناني ويعمل من أجل تحقيق أهداف لبنانية".وأشار الى ان &laqascii117o;كلام سليماني مرفوض ومردود وينتهك، بشكل واضح، سيادة لبنان من جهة ويضع أهلنا في الجنوب في دائرة الخطر الشديد جاعلاً منهم صندوق بريد بين إيران وأميركا من جهة أخرى". وطالب &laqascii117o;حزب الله" بتوضيح هذا الكلام أمام الرأي العام اللبناني.
- صحيفة 'النهار':
إيلي الحاج
'حزب الله' لا يكف عن قرع باب 'المستقبل' : تعالوا نتحاور... لكن نحن لاحقون ومعنا وقت، الرئيس الحريري والسيد نصرالله: بينهما نصيحة تركية.
ربما توجّه 'حزب الله' صوب الكنيسة المارونية للتعويض، أو لمجرد إثبات أن مواقفه ليست معزولة
نصح وزير الخارجية التركي داود أوغلو لمن التقاهم من قيادات قوى 14 آذار بأن يهدئوا الوضع في الداخل مع 'حزب الله'لأن الوضع في سوريا سيراوح مكانه أقله شهرين ثلاثة. لكن القرار كان متخذاً: لا حوار إلا على السلاح وتطبيق الطائف. ولننتظر رحيل نظام بشار الأسد. عذراً وليد جنبلاط، نأسف لعدم التجاوب فالظرف لا يسمح. إذا فتحنا الباب فسيحاول الحزب فرض شروطه. نحن معنا وقت. لاحقون على الحوار. لكن ثمة من لا يكف عن قرع الأبواب. إنه 'حزب الله'. تدور في كواليس 'حزب الله' مناقشات على مستوى قيادي بين تيارين بحسب متابعين للتطورات. تيار مرتبط بالنظام السوري و'الحرس الثوري الإيراني' وبشبهة التورط في اغتيالات سياسية يرى أن سقوط النظام السوري إذا حصل فيجب على الحزب أن يقلب الطاولة في وجه الجميع في لبنان، وتيار أقل ارتباطاً وتورطاً يرى أن أمس قبل اليوم هو الوقت الأنسب لفتح حوار مع 'تيار المستقبل' الذي يمثل غالب السُنة في لبنان. أما الغاية فهي عدم تدفيع الحزب ثمناً لسقوط النظام الحليف من خلال تفاهم عربي - غربي على حسابه. يريد 'حزب الله' بوليصة تأمين من السُنَة لعدم ارتداد الوضع السوري المحتمل سلباً عليه. وطبعاً تستلزم هذه الغاية إجتياز صحراء سياسية يكون فيها الحوار للحوار لا أكثر. يقول المتابعون إن التيار الثاني غلب على ما يبدو. والأدلة تبدأ من لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري حليف الحزب ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان وزيارتي الأمين العام للأمم المتحدة بان - كي مون والوزير التركي أوغلو للبنان من دون حرق دولاب في الضاحية أو الجنوب أو تسجيل إعتراض، باستثناء موقف شكلي أبداه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في ذكرى أربعين الإمام الحسين في بعلبك. تضاف أيضاً محاولات رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط التي لم تلق آذاناً صاغية للتقريب بين الرئيس سعد الحريري والسيد نصرالله والعودة بالعلاقات بينهما إلى ما بعد 2005. وجنبلاط لم يتلق دعوة بعد إلى السعودية، خلافاً لرئيس حزب 'القوات اللبنانية' سمير الذي كانت له لقاءات قيادية في الرياض أكثر من لافتة. ربما توجّه الحزب صوب الكنيسة المارونية للتعويض، أو لمجرد إثبات أن مواقفه ليست معزولة وهناك من يشاركونه فيها مع حليفه النائب الجنرال ميشال عون وفريقه. ثم أن تجاوب البطريرك بشارة الراعي وفريقه قد يشجع آخرين على سلوك هذا المنحى . ولكن بماذا يفيد الحزب المسيحيون الغارقون حتى آذانهم في اهتمامات مختلفة كلياً، مثل قانون الإنتخابات وجسر جل الديب واستعادة بعض المواقع على مستوى مدير في الدولة؟ لا بد من الحريري ولو طالت إليه الطريق. وجهتا نظر برزتا عند هذا المفترق في 14 آذار . أولاهما تقول ما دام الحزب هو الذي يطلب الحوار ونحن مع الحوار في المبدأ فلمَ لا؟ وثانيتهما أن الحزب سيفرض شروطه اليوم بقوة سلاحه الموضوع على الطاولة. الأيام الأفضل هي الآتية بعد مرحلة الأسد. والحوار سيكون على شروط قيام الدولة وفي مقدمها إنهاء موضوع السلاح غير الشرعي تطبيقاً لاتفاق الطائف. أي أن الإعتراض هو على الشكل والتوقيت. الرئيس سعد الحريري منحاز بقوة إلى وجهة النظر الثانية. لكن ذلك لا يمنع الأخذ بنصيحة الصديق أوغلو. من زمان كانت النصيحة بجَمَل، وما دام ثمة من يقرع الأبواب فلا بأس بالنظر وإن خلسة. ربما يسمع الحريري آراء تنظيرية بطابع من أسئلة: ماذا إذا طالت الأزمة في سوريا وتطورت إلى حرب أهلية؟
أوساط الرجل تستبعد هذا الإحتمال وتؤكد أن قراراً على مستويات دولية صدر بإسقاط نظام الأسد ولا ينتظر البدء بتنفيذه سوى إنتهاء الإنتخابات في روسيا في الأسبوع الأول من آذار المقبل. وقد يستغرق وقتاً إضافياً لكنه حتمي. أما الحرب الأهلية في سوريا على نسق حرب لبنان 1975 فلها شروط وآليات غير موجودة، لحسن الحظ.
- صحيفة 'المستقبل':
ألان سركيس
'حزب الله' يحاول اختراق زحلة وتطويقها بمشاريع 'مشبوهة'
تستقطب منطقة زحلة الأنظار اليوم، بعد محاولات حثيثة للسيطرة عليها واستخدام أراضيها لمشاريع سياسية مشبوهة لا يرضى أهلها بها. فهناك من يحاول استباحة 'عروس البقاع' وجوارها وتغيير معالمها وإدخالها في لعبة إقليمية لا دخل لها فيها لا من قريب ولا من بعيد. زحلة قالت كلمتها في انتخابات العام 2009، وكان صوتها المرجّح والحاسم في انتصار مشروع قوى '14 آذار' المنادي بمنطق الدولة والرافض لسيطرة دويلة 'حزب الله'. لم يعجب الأمر 'الحزب' الذي يحاول استكمال بناء الدويلة، حيث تشكل زحلة بموقعها الوسطي ممراً استراتيجياً للربط بين البقاعين الشمالي والغربي والجنوب. سياسة الحزب واضحة في هذا الخصوص، فهو يعمل لشراء الأراضي بكثافة وفي مناطق استراتيجية بالتعاون مع بعض الجهات الزحلاوية القليلة المؤيدة له، ويحاول مدّ شبكة اتصالاته غير الشرعية 'مواربة' وحتى بالقوة، إلا أن ما يثير الاستغراب هو موضوع إجراء 'الإحصاء الزراعي' الذي تبيّن أنه يُخفي أهدافاً سياسية وأمنية. والواقع أن الإحصاء 'المزعوم' بدأ على أنه لأهداف زراعية، ثم تبيّن من نوع الأسئلة التي تضمّنها أن أهدافه وغاياته 'مشبوهة'، ومن الأسئلة العجيبة والغريبة عن المنطقة وأهلها التي طُرحت على أحد الزحليين 'إذا وقعت حرب داخل المدينة فمن أي طريق ستهربون؟'، إضافة الى 'الاستفسار عن الجهة السياسية التي يؤيدون وعن الانتماءات الحزبية وتاريخهم في الحزب الذين ينتمون اليه'. واللافت في المسألة، كما أكد عضو كتلة 'القوات اللبنانية' النائب جوزف المعلوف لـ'المستقبل'، توجّه الأشخاص، أو 'العناصر'، الذين يقومون بالإحصاء الى مناصري 'القوات' وقوى 14 آذار، بحيث تم التأكد من هذا الموضوع، وتبيّن أن أغلبية المواطنين الذين شملهم الإحصاء هم من الخط السياسي المعارض لـ'حزب الله'. وفي هذا السياق طالب عضو كتلة 'الكتائب اللبنانية' النائب ايلي ماروني في حديث الى 'المستقبل' الجهة السياسية التي تقف وراءهم 'بالكشف عن نفسها، والإفصاح عما تريده بوضوح من خلال هكذا عمل، ومحاسبة البلدية إذا كانت مسؤولة عن كشف آراء الأهالي والسماح لمجموعات غريبة بالتسلل الى داخل النسيج الزحلاوي'. وفي حين أشار أبناء المنطقة الى أن 'هناك عشوائية في طريقة العمل، فالبلدية أعطت الإذن لبدء الإحصاء، بينما العمل على الأرض يتم على مستوى أشخاص يتغلغلون بين المواطنين ولا يحملون أي اسم لشركة إحصاء'، أكد المعلوف أن 'الملف أصبح في يد الأجهزة الأمنية التي تحقق في الموضوع، ونواب زحلة ينتظرون انتهاء التحقيق للتحرك على أساسه'. ولعلّ أبرز ما يثير المخاوف هو موضوع مدّ 'حزب الله' شبكات الاتصال في منطقة زحلة. ففي تشرين الثاني الماضي، حصلت حادثة ترشيش الشهيرة حيث حاول عناصر من 'حزب الله' استغلال تمديد شبكة الألياف البصرية لوزارة الاتصالات في البلدة، لتمرير خطوط الشبكة الأرضية للحزب، فأحضروا معهم أنابيب كابلات الاتصالات مستغلين ردم العمال الحفريات، لكن الأهالي نجحوا في التصدي لهم ومنعهم بمساعدة القوى السياسية المعارضة. وكانت 'المستقبل' قد كشفت بعد ذلك استئناف 'حزب الله' مد شبكة هاتفية في بلدات رياق وحوش حالا وحي السلم في قضاء زحلة، على إثر تعطل أعمال مدّ شبكته الهاتفية غير الشرعية في بلدة ترشيش. ولكن لم يُسجّل أي تطور جديد حتى اليوم، والشبكات ما زالت قائمة في هذه الأماكن. وبحسب المعلومات فإن الشبكة الرئيسية للحزب تمتد حالياً من بعلبك وتمرّ بأوتوستراد زحلة وفي الكرك التي تقطنها أغلبية شيعية مؤيدة للحزب وصولاً الى شتوره، ويجري الحديث عن أنها مرّت بعلم البلدية، وتشكل شتورة منطقة استراتيجية بحيث يُمكن الوصول منها الى بيروت والبقاع الغربي والمصنع والحدود السورية، فالحزب يحاول ربط المناطق بشبكات اتصال غير شرعية 'ربما تصل الى ما بعد الحدود'، مع العلم أنه استغل الأشغال التي كانت تقوم بها الشركة التي كلّفت سابقاً من قبل وزير الاتصالات السابق شربل نحاس بعقد قيمته 50 مليون دولار لمد شبكات للدولة. ويُطرح كذلك ملف بيع الأراضي على بساط البحث، فالنائب ماروني أشار الى أن 'أكبر نسبة بيع للأراضي في لبنان توجد في قضاء زحلة، وكان قد طرح في اجتماعات بكركي إنشاء صندوق مالي خاص لشراء الأراضي كي لا تذهب للغرباء، لأن من يبيع الأرض بحاجة الى المال ولا نستطيع منعه'. لكن ما يحصل أن 'حزب الله' يقوم بشراء الأراضي في مناطق استراتيجية محيطة بزحلة مثل الدلهمية والمعلقة، إضافة الى الصفقة الكبيرة التي تم الحديث عنها، حيث باع رئيس 'الكتلة الشعبية' النائب السابق الياس سكاف مساحات شاسعة في تعلبايا للسفارة الإيرانية ولمقرّبين من 'حزب الله'. والعملية تحصل إما مباشرة أو عبر وسطاء من داخل المدينة وبكثافة، والكثير من الصفقات 'مشبوهة' ويطرح الزحليون علامات استفهام حولها، ومنها أن الحزب من خلالها 'يحاول تطويق زحلة وفرض حصار عليها'. ويمكن القول إن هذه المعطيات كلها تُظهر أن 'حزب الله' يضع نصب عينيه هدف السيطرة على زحلة، نظراً إلى أهميتها الاستراتيجية والجغرافية في البقاع الأوسط التي تشكّل ممراً إلزامياً للربط بين البقاع الشمالي، الخزان البشري للحزب، والبقاع الغربي والجنوب، ساحة المواجهة، ومن أجل وصول الإمدادات الرئيسية والذخيرة من سوريا لتعبئة مخازنه عبر المصنع، حيث أن شاحنات الأسلحة التي أوقفتها القوى الأمنية الشرعية وأُفرج عنها لا تزال ماثلة أمام عيون اللبنانيين. ولا يخفى أيضاً الضغط الهائل الذي يُمارس على نوابها والحملات الإعلامية عليهم من قبل الإعلام الموالي للحزب من أجل حرف الحقائق وعدم فضح الارتكابات التي تحصل في منطقتهم.
- 'المستقبل':
أسعد حيدر
1701 و1559 و1680 تحمي لبنان من التوغل السوري
يجب ألاّ يخاف اللبنانيون، من 'توغل سوري في الأراضي اللبنانية، سواء من جهة الزبداني أو القصير أو أي منطقة حدودية مشتركة مع سوريا أو بأي عملية داخلية'. هذه هي خلاصة 'الرسالة' التي سمعتها مختلف الأطراف من قوى 14 و8 آذار وإن 'بصيغ مختلفة' من زائرين دوليين وإقليميين خصوصاً الأمين العام للأمم المتحدة بان ك