المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة 3/2/2012
محليات
- صحيفة 'الاخبار':
'الجيش الحرّ': عملياتنا انتقام من حزب الله
فاجأ الناطق باسم &laqascii117o;الجيش السوري الحر" في الرستن محاوره البريطاني عندما قال له إنهم ينفّذون عمليات داخل سوريا انتقاماً من... حزب الله ، مدوّن الأخبار الدولية والسياسة الخارجية، في صحيفة &laqascii117o;تيليغراف" البريطانية، مايكل ويس، كتب أمس عن حديثه الأخير مع علاء الشيخ، أحد الناطقين باسم &laqascii117o;كتيبة خالد بن الوليد" في &laqascii117o;الجيش السوري الحر" من مدينة الرستن في حمص. ويس بادر الشيخ بالسؤال: &laqascii117o;لماذا يستهدف المتمردون خطوط الطاقة وأنابيب المياه الرئيسية في البلد؟"، فأجابه الشيخ &laqascii117o;إن هذا التكتيك لا يهدف الى حرمان النظام من الكهرباء والماء بل من أجل التأثير على لبنان". ويس الذي قال إنه فوجئ &laqascii117o;بجواب الشيخ" نقل عنه &laqascii117o;أنهم يقومون بذلك انتقاماً من حزب الله واستفزازاته". الشيخ شرح للصحافي البريطاني أن &laqascii117o;حزب الله تلقى معلومات تفيد بأن الإيرانيين الذين أوقفوا في حمص نقلوا الى شمال سوريا، لذا بدأوا يقصفوننا بصواريخ الكاتيوشا من مواقع قرب الهرمل الحدودية". وفيما يؤكد الشيخ للصحافي أن &laqascii117o;الجيش السوري الحر" يسيطر الآن على الرستن، يسأل: &laqascii117o;لكن الى متى سنصمد؟ لأسبوع أو اثنين؟". ويضيف ويس &laqascii117o;أن هدف المتمردين هو التسبب في إصابات موجعة للنظام فقط، لذا فهم قد لا يصمدون طويلاً بوجه استمرار تسليح إيران وروسيا لـ(الرئيس) بشار الأسد". وفي هذا الاطار يقول الشيخ إن &laqascii117o;إيران ترسل السلاح في طائرات مدنية تحطّ في مطارات مدنية". المدوّن ينقل عن مصادر &laqascii117o;الجيش السوري الحر" أن مقاتلي هذا الفصيل المعارض &laqascii117o;دمّروا ثماني دبابات للجيش واستولوا على أربع". وحسب ويس فإن &laqascii117o;الجيش الحرّ استطاع تحرير الرستن والزبداني لغاية الآن، علماً أن الاخيرة يحاصرها الجيش السوري بشكل كامل". لكن، المدوّن البريطاني &laqascii117o;يطمئن" إلى أن &laqascii117o;معنويات المتمردين تبدو مرتفعة"، فالشيخ علّق ضاحكاً على شريط مصوّر يظهر استيلاء عناصر من &laqascii117o;الجيش السوري الحر" على دبابة للجيش السوري، وقال: &laqascii117o;انظر كيف يقودون الدبابة في المدينة، وكيف ركنها سائقها كسيارة تاكسي أمام منزله!". ويس يذكّر أيضاً بما نقله زميلاه في &laqascii117o;ذي تايمز" البريطانية جايمس هايدر ونايد رايت عن محمود حج حمد، مدقق الحسابات السابق &laqascii117o;المنشق" في وزارة الدفاع السورية أن &laqascii117o;النظام السوري يدفع مبالغ مالية لمستشارين عسكريين من إيران ومن حزب الله، كما يستقدم قناصين مدرّبين من هناك". حج حمد، يفيد في مقال &laqascii117o;ذي تايمز" بأنه &laqascii117o;في البداية كان عدد هؤلاء بالمئات أما اليوم فقد أصبح بالآلاف".
ـ صحيفة 'الحياة':
غليون: اي مفاوضات مع موسكو يجب ان تركز فقط على نقل السلطة
اكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون ان نائب الرئيس فاروق الشرع لن يكون رئيساً لنظام، انما سيكون غطاء لنقل السلطة فحسب.وشدد غليون في حديث الى صحيفة'الحياة' على ان اي مفاوضات قد تجرى في موسكو، يجب ان تركز على نقل السلطة فقط، معتبرا ان الاسلوب الوحيد لعدم تهميش الطائفة العلوية في سورية يقتضي مشاركتها في الثورة.واوضح غليون ان المجلس سيقبل بحوار الإيرانيين في حال أصدروا بياناً اعترفوا فيه بحقوق الشعب السوري وبنظام ديموقراطي في دمشق، وتوقع في هذا الاطار، ان يتحدث حزب الله بلغة مختلفة كلياً بعدما يسقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد لأن ليس لديه اي حلول غير التعاون والتنسيق مع سورية إذا أراد أن يكون فعلاً قوة إيجابية في المنطقة وليس قوة تخريب، بحسب تعبيره
ـ صحيفة 'البناء':
لاريجاني: لن نسمح بالقضاء على المقاومة
أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، انه ينبغي الا نسمح للقوى العالمية بالقضاء على المقاومة بحرف مسيرة هذه التطورات في منطقتنا. تأكيد لاريجاني هذا جاء خلال استقباله الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبدالله شلح والوفد المرافق له في طهران، معلناً دعم إيران لمسيرة الإصلاحات السياسية في سورية، وقال: انه ينبغي الا نسمح لأميركا والغرب بوضع مخطط لإثارة المشاكل امام المقاومة في المنطقة.
وأشار لاريجاني، إلى أن حدوث الثورات في المنطقة افضى إلي عزل واضعاف مكانة الكيان الصهيوني، وقال ان الحوار مع الكيان الصهيوني الغاصب للقدس في الظروف الحالية يعتبر خطأ كبيرا. وشدد على ان انتهاج طريق المقاومة والصمود هو السبيل الوحيد لنيل الفلسطينيين حقوقهم التاريخية. من جانبه عبّر الامين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن شكره لدعم ايران لمبادئ الشعب الفلسطيني وقال، ان الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن جهاده ضد الكيان الغاصب للقدس حتى تحرير كامل ترابه. واكد رمضان عبدالله شلح، اننا نرفض اي مشروع لا يسهم في التحرير الكامل للأراضي الفلسطينية ولا نعترف به.
ـ صحيفة 'النهار':
نصرالله يلقي كلمة الثلاثاء والتطورات قد تفرض نفسها بندا بكلمته
تكهنت مصادر لـ'النهار' بأن 'التطورات الحكومية المستجدة قد تفرض نفسها بنداً في كلمة امين عام 'حزب الله' السيد حسن نصرالله الثلاثاء، خصوصاً انه في اطلالته الاخيرة تطرق الى 'شبهة في العمل الحكومي' ودعا الى 'التواصل' الذي أثمر العشاء الشهير بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' ميشال عون'.
ـ صحيفة 'السفير':
زيارة حزب الله لعين الحلوة اهتمت بها القوى السياسية الفلسطيني
أكدت مصادر فلسطينية لـ'السفير' ان جولة 'حزب الله' في مخيم عين الحلوة استقطبت اهتمام كافة القوى السياسية والفصائل الفلسطينية في ظل ما يحصل في العالم العربي من حراك وثورات وتأثيراتها على القضية الفلسطينية، اضافة الى ما يعتري الوضع الاسلامي من تصدعات تثير المخاوف والهواجس على مستوى العالمين العربي والاسلامي.وشددت المصادر على ان الوفد استقبل بحفاوة بالغة في المخيم لا سيما من القوى الاسلامية حيث شارك في اللقاء امير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب ووفد من عصبة الانصار برئاسة ابو طارق السعدي.
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط':
الجيش الحر: تواجهنا مع عناصر حزب الله في أكثر من مكان وقتلنا منهم
أكدت مصادر في 'الجيش السوري الحر'، لـ'الشرق الأوسط' أن عناصر الجيش في الأراضي السورية اصطدموا مع وحدات من 'حزب الله' في أكثر من منطقة، مشيرا إلى أن عدد هؤلاء والجنود الإيرانيين في تزايد في الداخل السوري لمؤازرة الوحدات الموالية للأسد في ظل انعدام الثقة بالجيش النظامي السوري الذي يصاب بالانشقاقات في كل مرة يتم الضغط عليه.
وأشار المصدر إلى أن عناصر 'الجيش الحر' أوقفوا إيرانيين وغير إيرانيين، رافضا الإفصاح عما ذا كان من بين هؤلاء عناصر من الحزب، لكنه أكد وجود 'قتلى' في صفوف الحزب خلال المواجهات داخل سوريا. وأوضح المصدر أن مع الوحدات الموالية للأسد الكثير من القناصة الإيرانيين، مشيرا إلى أن هؤلاء يبقون عادة في الصفوف الخلفية لتجنب المواجهة المباشرة.
ـ صحيفة 'المستقبل':
زيادة لـ'المستقبل': نطالب إيران و'حزب الله' بإعادة النظر في مواقفهما من الثورة السورية
نفى عضو المجلس الوطني السوري المعارض رضوان زيادة، تلقي المجلس أي دعم مادي أو عسكري من الرئيس سعد الحريري، داعيا الحكومة اللبنانية وإيران و'حزب الله' الى 'إعادة النظر في مواقفهم من الثورة السورية'. وقال : نأمل أن يغير 'حزب الله' موقفه، وأن يقف الى جانب الشعب السوري، وألا يستمر في دفاعه ودعمه للنظام. وندعو النظام الإيراني الذي يدعم النظام ماديا وعسكريا وسياسيا، ويرسل أفرادا من الحرس الثوري لمساعدته في قمع أهلنا، الى إعادة النظر في موقفه من الثورة السورية. كما ندعو حكومة لبنان الى إعادة النظر في مواقفها تجاه الثورة السورية.
وأكد في حديث الى 'المستقبل' أمس، 'اننا نسعى الى تشكيل إطار دولي ضاغط على النظام السوري من خارج مجلس الأمن، إذا لم يتراجع الروس عن دعم النظام'، موضحاً أن 'الروس لم يقتنعوا بعد بأن النظام السوري ضعف الى درجة بات معها آيلاً الى السقوط'.
ـ 'السفير':
أوساط حزب الله لـ'السفير': رد فعل ميقاتي الحاد لا يتناسب مع طبيعة المشكلة
أعربت أوساط سياسية مقربة من &laqascii117o;حزب الله" عن اسـتغرابها لقرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتعليق جلسات مجلس الوزراء بسبب خلاف على بعض التعيينات، ملاحظة ان رد فعله الحاد لا يتناسب مع طبيعة المشكلة. ولفتت الأوساط الانتباه الى ان التعيينات المختلف عليها تتعلق أصلا بمواقع مسيحية في هيئات الرقابة، وبناء عليه، لم تكن مبررة محاولة إنزالها بالمظلة على طاولة مجلس الوزراء من دون إنضاجها مسبقا على نار التوافق مع التيار الوطني الحر، متوقعة ان يكون &laqascii117o;حزب الله" داعما لعون ومتضامنا معه في مواجهة الحملة التي يتعرض لها.
ـ صحيفة 'اللواء':
لا مسعى جدي لمعالجة ذيول الجلسة الحكومية لامن بري ولا حزب الله
أكد مرجع رفيع لـ'اللواء' ان 'اي مسعى جدياً لم يسجل لمعالجة ذيول جلسة الاربعاء الحكومية، لا سيما من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري او 'حزب الله' الذي ربما تريث الى مطلع الاسبوع المقبل لاعلان موقف بما يجري على لسان امينه العام السيد حسن نصر الله الذي سيتحدث الثلاثاء في احتفال الحزب بذكرى المولد النبوي الشريف'.
ـ 'السفير':
أوساط 'التيار الوطني الحر': سليمان تنازل عن الدستور وعن هيبة الرئاسة
رأت مصادر 'التيار الوطني الحر' لـ'السفير' ان ما حصل في مجلس الوزراء كان مريبا ومفتعلا، وتلفت الانتباه الى انه سبق لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان ابلغ أحد وزراء 'تكتل التغيير والاصلاح' منذ حوالى 10 أيام انه لن تكون هناك جلسات لمجلس الوزراء في الاسبوع المقبل بسبب زيارته المقررة مسبقا الى فرنسا، ويبدو ان رئيس الحكومة أراد ان يستفيد من العطلة القسرية لمجلس الوزراء كي يتخذ موقفا استعراضيا.
وتتهم المصادر نفسها رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالتنازل عن الدستور وعن هيبة الرئاسة ومكانتها إزاء موقع رئاسة الحكومة، لافتة الانتباه الى ان رؤساء الجمهورية الذين أتوا بعد اتفاق الطائف كانوا كلهم ضعفاء، باستثناء الرئيس إميل لحود، ومشيرة الى ان المصيبة الكبرى التي أفرزتها مرحلة ما بعد 'لطائف' تتمثل في ان رئيس الجمهورية أصبح يعمل لدى رئيس الحكومة.
وتنتقد المصادر بحدة طريقة تصرف الرئيس سليمان خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أول أمس، لافتة الانتباه الى انه كان يصوّب على وزراء 'تكتل التغيير والاصلاح'، بدلا من ان يعمل على حماية دور المسيحيين في مواجهة محاولة مصادرته من قبل رئيس الحكومة الذي حاول ان يُفصّل التعيينات المسيحية في الهيئات الرقابية على قياسه.
ـ 'الشرق الأوسط':
عبود: لماذا الأكثرية الشيعية والسنية تقرر ما تريده بمسألة التعيينات؟
رأى وزير السياحة فادي عبود أن ما حصل في مجلس الوزراء يحصل في كل الديمقراطيات، وقد حان الوقت لتغيير الأداء من قبل الجميع.
وأشار عبود لصحيفة 'الشرق الأوسط'، اعتبر أن هناك ممارسات بدأت تتحول إلى عرف، وتكاد رئاسة الحكومة أن تتحول إلى رئاسة للجمهورية، وهذا ليس من مصلحة البلد، فكل شيء يجب أن يخضع للتشاور وألا يفرض أي طرف رأيه على الطرف الآخر، مشدداً على اعتماد آلية للتعيينات.
وسأل عبود: 'أليس للأكثرية المسيحية الموجودة في الحكومة الحالية الحق بأن يكون لها كلمتها في التعيينات؟! لماذا الأكثرية الشيعية والأكثرية السنية تقرر ما تريده، وعندما يأتي الدور على الطائفة المسيحية يوزع حقها على كل الطوائف'؟
ـ 'الأخبار':
مصادر عون لـ'الاخبار': ستحل الازمة عبر إيجاد حل لكامل ملف التعيينات العالق
أشارت مصادر مقربة من رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون لـ'الأخبار' الى إن ما يجري هو 'تعبير عن المعركة الاخيرة التي يمكن ان يخوضها التيار 'الوطني الحر' لإعادة التوازن إلى الدور المسيحي في الحكم، لا من الناحية العددية، بل من ناحية المشاركة في القرار'.
واضافت المصادر إن 'هذه القضية متمحورة حول طريقة التعامل معنا. كل ما نطرحه من تعيينات يُعرقَل، ثم يأتون إلينا ليقولوا عليكم ان 'تمشّوا' هذا الملف'. لكن المصادر ذاتها ترى في المقابل إيجابية مما جرى، إذ ربما 'سيتم حل الازمة من خلال إيجاد حل لكامل ملف التعيينات العالق'.
ـ 'السفير':
بري يستغرب ما حصل بمجلس الوزراء: لوقف النكايات لأنها تؤذي اللبنانيين
رأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن 'ما حصل في مجلس الوزراء كان متوقعاً، خصوصا في ظل التراكمات الكثيرة حيال الكثير من الملفات'، مشيرا في حديث لـ'السفير' الى ان 'ما جرى في مجلس الوزراء هو نتاج قلوب مليانة'. واستغرب بري ان يفعل اهل الحكومة ما يفعلونه بها، داعياً الى التوقف عن جلد الذات بهذه الطريقة، ومشدداً في الوقت نفسه على ضرورة وقف النكايات المتبادلة بين اطراف مجلس الوزراء، لأن من شأنها ان تؤذي لبنان واللبنانيين ليس إلا'.
ـ 'النهار':
بري: لدي كامل الثقة بميقاتي وعون في حرصهما على الحكومة
ردا على سؤال لـ'النهار' عن ما سيفعله من موقعه لرأب الصدع بين رئيس الحكومة ورئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون قال الرئيس نبيه بري: 'لدي كامل الثقة بميقاتي وعون في حرصهما على الحكومة لاعادة اطلاقها'، مشيرا الى ان 'ابناء البيت الحكومي الواحد يختلفون ويتشاجرون فماذا ترك هؤلاء للآخرين؟ المشكلة ان ثمة قلوباً مليانة في الحكومة تدفع الى هذا الاتجاه الذي يجب تطويقه ومنع استفحاله حفاظاً على الحكومة ومصالح اللبنانيين أولاً'.
ـ 'الأخبار':
مصادر بري لـ'الاخبار': الأزمة الحكومية لا تزال تحت السيطرة
اشار مقربون من رئيس المجلس النيابي إنه ينتظر الى أن 'ينتهي المعنيون بالأزمة من الكلام والتراشق الإعلامي. وبعد ذلك، سيزيّت بري ماكينته ليبدأ بالسعي إلى العثور على مخرج للأزمة'. وأكدت مصادر بري لـ'الاخبار' أنه 'لم يظهر بعد أنّ خلف المواقف العالية النبرة مخططات مخفية، وأن الأزمة لا تزال تحت السيطرة'.
- 'النهار':
هيام القصيفي
استهداف سوريا وموقع 'حزب الله' في حوارات المنطقة
شظايا التوتر تصيب الحكومة والهدف تخدير الوضع
أخذت المواجهة الايرانية مع الاميركيين التي كان يطغى عليها الملف النووي، منذ اسابيع قليلة منحى مختلفاً مع سعي طهران الى ادخال ملفات جديدة عالقة على مفكرة الحوار الذي تريد الدفع في اتجاهه مع الغرب وتحديدا واشنطن. من هنا جاء فتح ملف مضيق هرمز بما يمثله من منفذ حيوي للاقتصاد العالمي والنفط والاسواق العالمية، في ظل الازمة الاقتصادية التي لا تزال تعصف بالغرب. وبدت طهران بذلك كأنها ترمي ورقة المضيق مقدمة لحوار في كل الملفات العالقة معها على مصاريعها، وفي مقدمها الملف السوري، لكون سوريا تمثل عمقاً استراتيجياً بالنسبة الى طهران، ونفوذها في الشرق الاوسط، تماما كما هو حال ورقتي 'حماس' و'حزب الله'. وانفجار الأزمة السورية في حال سقوط نظام الرئيس بشار الاسد، يعتبر انتكاسة لدور طهران وللنفوذ الايراني. وتكثر المخاوف بحسب اوساط لبنانية مراقبة، أن يكون التشدد الايراني مقدمة لفتح حوار مع واشنطن، وهو ما بدأت إشارته الاولى مع دعوة الرئيس باراك أوباما الايرانيين الى فتح حوار مباشر، واستقبال طهران وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وهذه الدلائل تشير الى ان الأمور متاحة لصياغة حوار اميركي – ايراني. لكن فيما يعبّر الايرانيون عن انشغالهم بالملف السوري، يتفاعل الجو التركي والعربي في اتجاه اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد بأي ثمن. والمخاوف هنا تزيد من احتمال حصول عملية نوعية على سوريا خارج إطار مجلس الامن على غرار ما حدث في كوسوفو، تكون استباقا للحوار الاميركي – الايراني. وهذا الامر يجعل التفاوض مع ايران اكثر سهولة، إذا خسرت ورقة سوريا، فحينها لن يكون أمامها طموحات كثيرة تضعها على الطاولة للمساومة. واذا شعر الاميركيون بحاجتهم الى الحوار ورأوا فيه ضرورة في هذه المرحلة، فمن المرجح التعجيل في اللجوء الى عملية نوعية في سوريا، تدفع ايران الى الطاولة من اجل ترتيب وضع المنطقة بطريقة اكثر فاعلية، ولو بقي ملف العراق معلقاً.
لكن السؤال في حال نجاح هذا السيناريو، ما سيكون موقع 'حزب الله' على طاولة المفاوضات، ولا سيما ان المحاولة لسحب 'حماس' من يد طهران وسوريا حققت تقدماً كبيراً. لا شك ان ثمة رهانات لبنانية على أن الاميركيين خسروا بانسحابهم من المنطقة، وثمة من يذهب أبعد من ذلك بالحديث عن تحقيق النظام السوري انتصاره بمجرد الانسحاب الاميركي من العراق. لكن في المقابل يتضح ان الانسحاب لم يحل مطلقاً دون الحركة الاميركية الفاعلة في اعادة ترتيب الاوضاع في الشرق الاوسط. ويستفيد الاميركيون من رغبة روسية عميقة في اعادة التحكم في المنطقة من خلال ايران وسوريا، لان واشنطن تدرك تماماً ان رغبة موسكو تكمن في استخدام الورقتين ايضا لفرض ايقاعها التفاوضي الدولي، بعد فشلها في تجربة ليبيا، وأدى الى انكفائها عن الساحة الدولية، بغية إثارة ملفات المنطقة ايضا كسلة واحدة تكون الطبق الرئيسي في اعادة رسم مسار التحركين الاميركي والروسي في شرق الاوسط الجديد. وهذا يعني ان المنطقة مقبلة على تحديات كثيرة امنية وسياسية، فيما لبنان غارق في أزمة حكومية مفتعلة. فأين ينعكس كل ذلك عليه مباشرة؟ يترقّب 'حزب الله' وضع المنطقة بكل حذافيرها. فالبعض ينتظر الاستحقاق الانتخابي الروسي، لمزيد من التيقن ولمعرفة هل يبيع الروس سوريا قبل الانتخابات او بعدها لاسباب داخلية. والبعض الآخر يترقّب المحكمة الدولية وما بدأت تعمل عليه من السير بالمحاكمات الغيابية. وهنا مكمن التوتر الذي حصل في جلسة الاربعاء. فالجو الوزاري الخارج من منطق التقاتل المباشر على التعيينات، يدرك ان الوضع السوري هو الضاغط أكثر من غيره، والجميع يلاحق التقارير الغربية والاقليمية عن تطور الأحداث السورية وتوزّعها جغرافيا وبحسب المحافظات ودقة موقعها. وترى اكثر من جهة انه بدا اخيرا كأن المطلوب تنويم الحكومة بأقصى سرعة، كي تمر الاستحقاقات الاقليمة والدولية من التجديد للمحكمة الدولية والتطوّر السوري النوعي. لذا انكفأ الحديث عن المشكلة الوزارية، وبدأ تحليل المعطيات عن الاهداف الكامنة وراء تفجير من هذا النوع، في وقت دقيق وحسّاس، ويتطوّر أمنياً لحظة بعد أخرى، وينكشف على سيناريوات خطرة وحساسة. فهل يمكن 'حزب الله' ان يكون موافقاً على غضّ النظر عن معطى بهذا الحجم، أم أن ثمة منحى اقليمياً أكثر ضغطا، يتمثل بالحركة الاقليمية بين طهران ودمشق وواشنطن، قد يكون وراء الانحياز التام الى الصمت حالياً؟
- صحيفة 'الجمهورية':
طوني عيسى
'حزب الله' يستنجد جنبلاط ليضمن المستقبل!
ليس مفاجئاً مقدار الهدوء على جبهة &laqascii117o;حزب الله". ومَن أراد التبصُّر في الأسباب، فليسأل النائب وليد جنبلاط، لا &laqascii117o;الحزب"!
سلكت علاقة جنبلاط بالرئيس بشّار الأسد طريقاً مختلفاً عن العلاقة بينه وبين 'حزب الله'. فعلى طريق الشام، لم تُثمر المحاولات التي جرت في مراحل التوتر الأولى، والتي تمّت عبر الوزير غازي العريضي. ولم ينجح جنبلاط في تحقيق طموحه بلعب دور قيادي في تحقيق عملية التغيير ورعاية المخرج السياسي في سوريا، بسبب تعنّت النظام. واليوم لا بوادر حلحلة للقطيعة على خط المختارة - دمشق. إلّا أنّ القطيعة بين جنبلاط والأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله ليست من النوع عينه. الاجتماعات التنسيقية بين 'حزب الله' والتقدّمي ما زالت توحي بأن الطرفين مصرّان، تحت أي ظرف، على التمسّك بالحد الأدنى من التفاهم. وفي تعبير آخر، يلتقي الطرفان على أنّ مصلحة كل منهما تقتضي استمرار هذا التفاهم. ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة، لأنه يعني قبول 'حزب الله' ضمناً بفصل علاقته مع جنبلاط عن علاقة جنبلاط بالنظام في دمشق. وتالياً، إن التوجّه القائم داخل 'الحزب'، والقائل بضرورة مراعاة الاعتبارات الداخلية، وعدم 'الانتحار' خلف نظام الرئيس الأسد، هو الذي يميل إليه 'الحزب'. وهذا العنصر هو الذي يريح جنبلاط على مختلف المستويات، ولا سيّما لجهة الإجابة على السؤال الآتي: هل اطمأنّ جنبلاط إلى زوال المخاوف الأمنية التي كانت وراء خروجه من 14 آذار، والتحاقه الظرفي بمركب دمشق وحلفائها؟ فليس سرّاً ما بلغته العلاقة بين جنبلاط و'حزب الله' في العام 2008، وما تخلّلها من اتهامات مباشرة وضمنيّة وجّهها رئيس التقدّمي إلى 'الحزب'، ومنها تلك التي تتعلّق بملفات اغتيال ومحاولات اغتيال. والانفجار الذي وقع بين الطرفين في أيار ذلك العام أوصل جنبلاط إلى خياره المعروف لتمرير المرحلة، بعدما شعر بالخطر الداهم عليه شخصياً وعلى حزبه وأنصاره وطائفته. ثمّة من يؤكد اليوم أنّ جنبلاط ما كان ليطمئنّ إلى تراجع المخاطر الأمنية، ويغامر بخروجه المدوّي من علاقته بالنظام السوري لولا تلاقي الحسابات بينه وبين 'حزب الله' على المرحلة المقبلة. وفي هذا المجال، ترتدي علاقة جنبلاط بالرئيس نبيه برّي أهمّية خاصة، لأنها هي السبيل إلى ضمان العلاقة بين المختارة و'الحزب'. وعلى رغم أنّ القطيعة بين جنبلاط شخصياً والسيد حسن نصرالله تشبه في الشكل تلك القائمة بين جنبلاط والأسد، فإنّ الفارق هنا هو أنّ كوادر الحزبين، وعلى مستوى الوزراء ومسؤولي المناطق، قائمة دورياً. وهي تثمر تنسيقاً في الجبل ومناطق التماس الأخرى. وكان لافتاً تأكيد الوزير حسين الحاج حسن، بعد العشاء الذي جرى في منزل زميله غازي العريضي قبل أيام، على مستوى وزاري ونيابي وحزبي رفيع، أنّ التباين بين الطرفين في قراءة المعطى الإقليمي، أي السوري، لا يُفسِد أجواء التفاهم بينهما.
&laqascii117o;الحزب" لن يغامر
الحرص الذي يبديه 'حزب الله' على العلاقة مع جنبلاط تقرأه بعض الأوساط من زاوية إستراتيجية. فـ'الحزب' ينحو في اتجاه التعايش مع المعطيات السياسية والإستراتيجية التي ستنجم عن تبدّل الصورة في سوريا. وسواء كان الوضع في دمشق متّجهاً إلى تغيير النظام بالحل السياسي، أو إلى حرب أهلية مجهولة الآفاق، فإن 'الحزب' يحتاج إلى مظلّة لبنانية تصونه هو والطائفة الشيعية، فلا يتعرّض لمغامرة قاتلة. وليس هناك من قيادي لدى 'الحزب' أفضل من جنبلاط، بمساعدة برّي، ولا أفضل من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ليدخل إلى الحالة اللبنانية بالكامل، عندما تستدعي الظروف ذلك. وربما بات ذلك قريباً. وفي هذا المعنى، ليس هناك ضرر لـ'الحزب' من ترميم علاقة جنبلاط بالرئيس سعد الحريري. فمستقبل العلاقة السنّية - الشيعية لا يمرّ إلّا بـ'المستقبل'. ومَن أفضل مِن جنبلاط لضمان المستقبل!
من هذا المنظار، يكون جنبلاط قد استنجد بـ'الحزب' لتمرير المرحلة في 2008، وباتت الصورة مقلوبة اليوم: 'الحزب' يستنجد بجنبلاط و'وسطيّته' لتمرير القطوع الأكبر الذي يتهدّده، وقد يطاول الطائفة برمّتها إذا لم يحسن إدارة المرحلة. ويبدو جنبلاط مدركاً دوره المحوري ضمن لعبة الأكثرية - الأقلية، وحجم الدروز كواقع جيو - سياسي، وهذا ما يساعده على تجاوز المخاوف المعروفة. وسيمضي 'حزب الله' في إظهار احترامه للخطوط الحمر في لبنان، مع الجميع، ومع المحكمة الدولية و'اليونيفيل' وسائر عناوين التعاطي مع المجتمع الدولي. وقد أكّد ذلك علناً أمس الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز. وما من شكّ يعتري الوسط السياسي الداخلي في هذا الأمر. والصراخ الذي يمارسه العماد ميشال عون، بالوكالة عن 'الحزب' أو بالأصالة عن نفسه، هو فقط لتحقيق مكاسب، للوكيل أو الأصيل.
- 'الجمهورية':
مرارة من عون:
جنبلاط: في قلب حزب الله
أعلن رئيس &laqascii117o;جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أنّ اعتكاف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يُمكن حَلّه، وغير مسموح لأحد منّا الاعتكاف"، مُعتبراً أنّ هناك &laqascii117o;مرارة في قلب حزب الله من الجنرال".
ونفى جنبلاط في حديث متلفز أن يكون تبلّغ من أحد مخطّطاً لاغتياله، رافضاً الدخول في تفاصيل الحديث عن محاولة الاغتيال هذه، داعياً إلى إخراج الموضوع من السجال العلني لأنّ الأمر يخيف الناس، مؤكّداً ضرورة نسيان بعض الأحقاد الصغيرة. وأسف لأنّ الرئيس السوري بشّار الأسد 'قطع علاقاته مع الجميع وأدخل سوريا بما هي اليوم'، مشدّداً على أنّه 'مع الحلّ السياسي في سوريا من أجل وحدتها واستقرارها، وبالتالي من أجل استقرار لبنان ووحدته'. ودعا الأسد إلى 'القبول بالحلّ السياسي والمبادرة العربية'. وقال: 'من المستحيل التدخّل العسكري في سوريا لأنّها ليست ليبيا'. وإذ لفت إلى 'أنّنا كنّا نتمنّى لو لم نصل إلى مجلس الأمن، لو لبّى الأسد عمليّا الإصلاح السياسي'، واعتبر أنّ 'من الخطأ القول إنّ النظام السوري هو نظام علويّ، بل هو مركّب من سنّة ودروز وعلويّين'، متمنّيا على الأسد أن 'يقول سوريا أهمّ من منصب ومسؤوليّة'. ورأى أنّ النائب طلال أرسلان والوزير السابق وئام وهّاب ذاهبان عكس التاريخ، مشدّداً على أنّ 'أربعين عاما كافية للأسد'. وعن اغتيال كمال جنبلاط، قال: 'سامحت ولم أنسَ والجرح الكبير في سوريا والمطلوب إنهاؤه'. ولدى سؤاله عن الضمانات التي أعطِيت له في موسكو، لفتَ جنبلاط إلى أنّ 'أحداً لا يعطي ضمانات أمنيّة لأحد، والمطلوب أن يكون هناك تنسيق فعّال بين الأجهزة الرسميّة وغير الرسمية، وأنا مع إعطاء الداتا إلى الأجهزة الأمنيّة'. وإذ اعتبر أنّ 'هناك حملة عشوائيّة على العقيد وسام الحسن، قال: 'لننسَ المحكمة الدولية التي أخذت مسارها'. وقال: 'أنا خائف على سوريا، وأتوسّل إذا كان هناك عاقل من سوريا أن يقبل بمبادرة عربيّة تدريجاً، وأناشد أصدقاء سوريا، روسيا وإيران، على السواء'. ولاحظ جنبلاط أنّ سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان حكيمة، معتبراً أنّ وزير الخارجية تصرّف فئويّا في الجامعة العربية. ورأى أنّ 'مراهنة البعض على حلّ مسألة سلاح حزب الله إذا سقط النظام السوريي 'جنونيّة'، معتبراً أنّ 'المهمّ أن ندرك أنّ السلاح ضرورة للدفاع لا للداخل، والحوار ضرورة لردّ أيّ تفاعلات أمنيّة'.
الحكومة
وعن الوضع الحكومي، دعا جنبلاط حزب الله إلى 'الكلام مع العماد ميشال عون لأنّه لا يمكن الاستمرار بهذه الطريقة'، مشيراً إلى أنّ لرئيسي الجمهورية والحكومة الحقّ في التعيينات. وإذ شدّد على أنّ 'أحداً لا يعرقل مشاريع وزير الطاقة جبران باسيل'، لفتَ إلى أنّ قصّة الكهرباء قديمة، وتزيد الهدر على الخزينة، مؤكّداً أنّه لم يندم على مشاركته في الحكومة. واعتبر أنّ 'اعتكاف الرئيس نجيب ميقاتي يُحَلّ، وغير مسموح لأحد منّا الاعتكاف'، وأعلن 'أنّني لا أريد أن أقول شيئا لعون البطل'، معتبراً أنّ هناك 'مرارة في قلب حزب الله من الجنرال'، مضيفاً: 'تكفي المزايدة من وزراء عون، وفي كلّ اسبوع هناك منشور 'نحن أشرف الناس' لكن نريد تيسير شؤون الناس'. وسأل جنبلاط: 'هل تعيين أليس شبطيني في رئاسة مجلس القضاء الأعلى يحتاج إلى الأسد ونجاد؟'، مشدّداً على أنّه 'لا يحقّ لعون أن يهين الشهداء الأحياء والأموات الذين أعادوه من المنفى'.وأكّد أنّه 'سيبقى متحالفاً مع ميقاتي ولن يتركه، فإمّا يغرقان معاً أو 'يفوشان' معاً'. على صعيد آخر، أوضح جنبلاط أنّ 'العلاقات الإنسانيّة مع الرئيس سعد الحريري قائمة ولا عداوة بيننا، وما يجمعنا في ذكرى والده أكبر بكثير من تحوّل آنيّ'، مؤكّداً افتخاره بأنّه كان في ثورة الأرز، معتبراً أنّ السياسة هي تحوّلات. وسأل: 'إذا طلِب من 'حزب الله' أن يردّ على أيّ ضربة إسرائيلية لإيران ماذا نفعل؟ لذلك يجب أن نتضامن ونفتح أبوابنا مع تمنّياتنا ألّا يردّ'. وأكّد أنّه 'لن يزور إيران قبل السعودية'.
- 'النهار':
'النهار' تسأل الكتل عن اهتماماتها التشريعية [2]: 'الوفاء للمقاومة': رفع الإجحاف ومتابعة معالجة الخل
النائب فياض متحدثاً الى 'النهار'، ويبرز مجسّماً لعلم 'حزب الله' مصنّعاً من شظايا قذائف من مزارع شبعا.
حين يتفاعل تواصل الكتلة النيابية مع البعد الشعبي، تتنوّع اهتماماتها. هذا ما يحصل مع كتلة 'الوفاء للمقاومة'، التي يترجم دورها البرلماني دور 'حزب الله' السياسي. الحديث مع عضو الكتلة النائب علي فياض يفتح سلسلة محاور تشريعية – رقابية، ويأتي ضمن سلسلة حوارات 'النهار' مع الكتل. ينطلق فياض من عمل الكتلة ليقول: 'ميزتها اتسمت بالتوازن والفاعلية، الاول تمثل بأداء دور بلا تطرف، مع اخذ الحساسيات السياسية في الاعتبار، لكون البلد يعاني ازمة انقسام سياسي وعدم استقرار منذ 2005 ، وحرصا منا على البيئتين الاقتصادية والامنية، اذ لا جموح في المواقف او مغالاة في الخصومة او سعي الى تقصد مناخات التوتر. اما الفاعلية، فهي ظاهرة بحضور الكتلة عبر كل اعضائها، وبجدّية'. المتابع لحركة الجلسات النيابية، العامة او المغلقة، يلاحظ ان ثمة مواظبة دقيقة لاعمال اللجان، اذ نادرا ما يغيب اعضاء 'الوفاء للمقاومة' عن الجلسات، وغالبا ما يتحدث الجميع، من دون حصر الاطلالات بنائب دون غيره، فتوزيع الادوار واضح، والسؤال، كيف تترجم المنطلقات السياسية تشريعيا؟
يجيب فياض: ' الترجمة عبر ثلاثة مستويات، الاول: القضايا المعيشية، فللكتلة حساسية حيالها، وهي ادت دورا في اقتراحات القوانين المتصلة بالمشاكل القطاعية، كالاساتذة والمعلمين لناحية إلحاق الناجحين ومعالجة الفائض والمتعاقدين واعطاء الدرجات الاستثنائية للمعلمين ورواتب القضاة والجامعيين وتصحيح رواتب الموظفين في القطاع العام، فضلا عن قضية السائقين العموميين.
الثاني: القضايا السيادية التي تستدعي تصويبا لاي اتفاق دولي او بروتوكول تعاون او شروط قروض، وخصوصا ما يتصل بالجانب الامني والتدريب او حماية الاتصالات والمرافق العامة من الخروق الخارجية والتجسس.
الثالث: القضايا الانمائية وحاجات الاطراف والمناطق المحرومة، لجهة مشاريع الطرق والمياه والسدود، والكتلة تدافع عن حقوق عكار تشريعيا وانمائيا تماما كمرجعيون وبعلبك – الهرمل'.
عقبات
الا ان هذه المنطلقات تصطدم بعقبات جوهرية. يعلّق فياض: 'اهتمامات الكتلة يغلب عليها الطابع الاجرائي الذي يستجيب لحاجات تشريعية تعالج مواطن خلل وحالات محددة في بنية مأزومة، وهذا لا يخفى عن الطابع الاصلاحي الذي يفرض نمطا تشريعيا مختلفا'. ويكشف ان 'لحزب الله تصورات شاملة، وهو اعدّ اخيرا نحو 11 دراسة شملت تصورات لمعالجة الخلل في الادارات، لان ثمة مؤسسات ووزارات ومواقع ادارية تحتاج الى اعادة هيكلة، وهناك انظمة تستدعي تحديثا ومواد دستورية تتطلب تعديلا. هذه الورشة تتصل ببنية الازمة مع ما تركته من تعقيدات سياسية وطائفية لم تكن مواتية لتشريعات نوعية واصلاحية، لان الانقسام السياسي يستهلك الجهد الاصلاحي ويبعثره في حسابات الانقسامات وأوهامها، فالتشريعات الاصلاحية تحتاج الى حاملين متعددي الطوائف والى سيكولوجيا سمحاء لدى الجماعات والى تفكير سياسي عقلاني، وهذا نادر واستثنائي'. في اختصار، اللحظة السياسية غير مواتية للاصلاح، يقول: 'ليس في الافق من افول قريب لهذا المناخ، رغم ان البيئة الاقليمية المتفجرة يفترض ان تشكل دافعا للبنانيين للخروج من المقاربة التقليدية، لكن هذا النفس يكاد يكون معدوما'. رغم العقبات، حققت الكتلة وفق فياض، 'انجازات عبر بعض الاقتراحات، كقوانين النفط والكهرباء وجرّ مياه الشفة من سدّ بسري الى بيروت والضاحية، وكان للكتلة دور في ملف المالية العامة عبر لجنة المال وفرعيتها، اذ ادخلت تعديلات جوهرية على مواد موازنة 2010 والتي لم تقر، والتي استحضرت في موازنة 2012، كما انها تقدمت باقتراح قانون خفض سن الاقتراع لكنه سقط لدواع طائفية'. ويذكر فياض ان 'الكتلة كانت المقصد الاول للقطاعات التي تعاني اجحافا في حقوقها'، قائلا: 'نحن حزب الطبقات الفقيرة والمهمشة'. والى المشاريع المستقبلية، يعلن ان 'لا تمييز بين حكومة مؤيدة لنا او مختلفة معنا، لاننا متمسكون بخطابنا النقدي حتى تجاه وزارات محسوبة علينا. لذا ثمة اولويات مستقبلية، منها اعادة تكوين الحسابات العامة ومعالجة الخلل في حسابات المهمة وميزان الدخول منذ 1993، مما يسمح بتصويب الاداء المالي واقرار الموازنة سنة بعد سنة وضمن المهل، ومساعدة وزارة المال على تحديث قانون المحاسبة العمومية، والدفع في اتجاه اقرار قوانين اللامركزية الادارية والايجارات وتصويب خطة الانماء التربوي في مرحلتها الثانية واقرار إلزام التعليم العالي واقتراح تعديلات على قانون البلديات لتطويره واقرار قانون للانتخاب يؤمن صحة التمثيل ومعالجة مشاكل الاساتذة الناجحين الذين لم تستوعبهم وزارة التربية والمتعاقدين في التعليم الاساسي والثانوي وتطوير قانون الاعلام واقرار البطاقة الصحية وضمان الشيخوخة'. جملة عناوين يطرحها فياض، ويذكّر بأن 'الكتلة فتحت منذ 2009 ملف حماية الحريات تحت سقف القانون، ولا سيما حماية الاتصالات من التجسس الاسرائيلي، وهي مستمرة رقابيا في معالجة ملف الاتصالات انطلاقا من التوازن بين الحرية والامن، ومراقبة الحكومة ايضا في ثلاثة ملفات استراتيجية: النفط والكهرباء والمياه (تنفيذ مشروع الليطاني)'. من الواضح ان نواب 'كتلة الوفاء' غالبا ما يتوزعون بين ثلاثة ادوار: الشعبي المطلبي، التشريعي، الاعلامي السياسي، مما لا يقيّد مروحتهم بأي ملف. عندها، لا داعي للعجب حين نعلم ان فياض يهتم حاليا بملفين: اعادة تكليف تجار السيارات المستعملة وملف شركات بيع المياه.
- 'الاخبار':
ميقاتي: لست مستعجلاً... وليوقّع وزير العمل مرسوم 'بدل النقل'
لم تظهر بعد أي مؤشرات على أن الأزمة الحكومية الحالية ستنتهي إلى حل في القريب العاجل. فرئيس الحكومة غير مستعجل، والتيار الوطني غير مستعجل، فيما الرئيس نبيه بري ينتظر توقف الفريقين عن التراشق الإعلامي، ليبدأ مبادرة حل الأزمة. ورغم ارتفاع مستوى التصعيد الكلامي المتبادل، تؤكد اوساط بري أن الأزمة لا تزال تحت السيطرة. من يعرف الرئيس نجيب ميقاتي، يصعب عليه أن يصدق أنه هو ذاته من كان في السرايا الحكومية بعد ظهر أمس. الرجل الشديد الهدوء، والذي يحسب لكل كلمة تصدر عن لسانه ألف حساب، وضع بعضاً من صفات الهدوء المعهود جانباً، وانطلق إلى الهجوم. ليس نادماً على أي تفصيل بدر عنه أول من امس في جلسة مجلس الوزراء. لا يقبل التشكيك في نواياه لناحية طرحه بنداً خلافياً على جدول أعمال مجلس الوزراء. بالأصل، يرفض أن يكون سد الشغور في الهيئات الرقابية بنداً خلافياً. فصورة الحكومة على المحك: &laqascii117o;رئيس الجمهورية قال قبل عشرة أيام إن الحكومة غير منتجة. والعماد ميشال عون يقول إن هناك عرقلة للتعيينات في الحكومة. وعندما يُقال الحكومة، اكون اول المعنيين. وانا أريد أن يعرف الجميع من هو المعرقل الحقيقي. طرحوا تعيين غسان بيضون في وزارة الطاقة، فقبلنا. وطلبوا تعيين مدير للصناعة، فقبلنا. ثم اقترح وزير الخارجية مرتين تعيين الامين العام لوزارته، فرفضوا". تصل نبرته إلى ذروة الارتفاع حين يتحدث عما جرى على طاولة مجلس الوزراء في بعبدا أول من أمس. يقول لـ&laqascii117o;الأخبار": &laqascii117o;قبل أن ادرج التعيينات على جدول الأعمال، اتصلت بوزير العدل، وطلبت منه أسماء أفضل ثلاثة قضاة أرثوذوكس لتعيينهم في الهيئة العليا للتفتيش. وبالفعل، أعطاني أسماء ثلاثة قضاة، لا أعرف أياً منهم. اخترت واحداً، وطلبت لقاءه. التقيته لمدة عشر دقائق فقط لكي لا أقترح تعيين شخص لا أعرفه ولو بالشكل". تمتزج حدة نبرته بشيء من الغضب: &laqascii117o;قلت لهم إذا كنتم ترفضون الشخص، فاختاروا أي واحد من الثلاثة، لكنهم لا يريدون. أصروا على سحب البند. هذه صلاحيتي ولن اتخلى عنها. تخيلوا لو أنني قبلت سحب البند، أين ستصبح صلاحيات رئاسة الحكومة؟". والآن، إلى أين؟ &laqascii117o;لست مستعجلاً"، يقول، مضيفاً: &laqascii117o;ما يهمني هو الإنتاجية. جميعهم يتحدثون عن الانتاجية، ويقولون إنهم يرفضون أن تكون قرارات مجلس الوزراء حبراً على ورق. وليخبروني: من غيرهم حوّل هذه القرارات إلى حبر على ورق؟ لماذا لا يوقع وزير العمل قرار &laqascii117o;بدل النقل" الذي صدر بأكثرية من مجلس الوزراء؟". يرفض ميقاتي أن يكون ثمة رابط بين ما جرى في مجلس الوزراء وما يُحكى عن رغبة بتجميد عمل الحكومة اللبنانية، بانتظار انقشاع الرؤية في سوريا. ففي بعض الصالونات السياسية، يُحكى عن كون القيادة السورية قد طلبت من الجيش اللبناني ان ينفذ عملية أمنية في البقاع، وأخرى في وادي خالد، وأن الجيش ربط تنفيذ هذا الامر بغطاء سياسي من رئيس الحكومة. يرفض ميقاتي هذا الربط. يقول إن مهمة الجيش اللبناني هي حماية الحدود، وهو ما تقوم به المؤسسة العسكرية حالياً. يضيف: ما جرى مرتبط بالصلاحيات لا اكثر. لا يكتفي ميقاتي بتأكيد كونه لن يعكتف ولن يستقيل بسبب الأزمة الحكومية الراهنة. وما يعبر عنه يؤكد أن الأسباب التي دفعته إلى تولي رئاسة الحكومة لم تنتفِ بعد، إذ من غير الممكن &laqascii117o;أن تتألف حكومة أخرى". ويعطي ميقاتي دليلاً على عدم اعتكافه، وهو ترؤسه أمس للجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف الكهرباء، والتي شارك فيها وزير الطاقة جبران باسيل. واللجنة بدأت بحث ملف استئجار البواخر، على ان تنهي تقريرها الأسبوع المقبل. لا ينفي &laqascii117o;الحاج نجيب" خلوّ الساحة اليوم من وسيط يسعى إلى حل الأزمة، لكنه يؤكد &laqascii117o;اننا بالنهاية سنصل إلى حل". تنفرج أسارير دولة الرئيس عند الحديث عن الرئيس نبيه بري، وعن سبب عدم تدخله بعد، كما جرت عليه العادة، لمحاولة إيجاد تسوية. إلا ان رئيس الحكومة يرفض الإفصاح عن السبب، مكتفياً بالابتسام.
- 'السفير':
'الكتائب': الأجهزة أبلغت سامي الجميل- تحذيـراً مـن إمكـان اسـتهدافه أمنيـاً
أوضح النائب سامي الجميل أنه تلقى اتصالاً من رئيس جهاز امني لبناني ابلغه فيه عن امكان استهدافه في مكان وزمان محددين وأنه طلب منه عدم الذهاب الى المكان &laqascii117o;الذي كنت أقصده". وقال الجميل لإذاعة &laqascii117o;صوت لبنان" الكتائبية: &laqascii117o;أترك للأجهزة الأمنية الكشف عن بقية التفاصيل او عن معلومات اضافية قد تكون بحوزتها"، وهنأ الأجهزة الامنية على العمل الذي قامت به، آملاً منها ان تستمر بلعب دورها بالشكل المناسب، وقال &laqascii117o;سنستمر بنضالنا مهما كانت التهديدات والظروف". وقالت مصادر كتائبية لـ&laqascii117o;السفير" إنه بينما كان الجميل يهمّ لتلبية دعوة عشاء في إحدى مناطق جبل لبنان، أمس الأول، تلقى اتصالاً من ضابط كبير في قوى الأمن الداخلي لسؤاله عما إذا كان سيشارك بالعشاء، فردّ الجميل بالإيجاب. حينئذ طلب منه المسؤول الأمني توخي الحذر في تحركاته بسبب معطيات &laqascii117o;عن احتمال تعرّضه لمحاولة اغتيال". وعندها أبلغ سامي الداعين اعتذاره لأسباب أمنية. وأكد نائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي لـ&laqascii117o;السفير" صحّة المعلومات عن وجود تحذيرات قدّمتها قيادة قوى الأمن الداخلي للنائب الجميل، نافياً أن تكون الكتائب قد حصلت على معطيات حول هوية الجهة المهدِدة. وقال إنه تم تبادل هذه المعطيات بين الرئيس أمين الجميل ومدير قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي. وقد أثنى الرئيس الجميل، بعد اللقاء مع ريفي، على &laqascii117o;الإنجازات الأمنية المختلفة لمؤسسة قوى الأمن". في المقابل، عبرت مصادر سياسية مواكبة لموضوع الاتصالات لـ&laqascii117o;السفير" عن خشيتها من أن يكون إقدام &laqascii117o;فرع المعلومات" في قوى الأمن الداخلي على تسريب موضوع التحذير لسامي الجميل &laqascii117o;هدفه الضغط على وزير الاتصالات نيكولا صحناوي من أجل الإفراج غير المقيد عن &laqascii117o;داتا" الاتصالات بعدما رفض مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة منح الـ&laqascii117o;داتا" الكاملة الا بعد الحصول على موافقة الهيئة القضائية العليا المنصوص عليها في القانون 140".
ـ 'النهار':
مراجع امنية لـ'النهار': لم تحبط اي محاولة اغتيال لسامي الجميل
أكدت مراجع امنية لـ'النهار' انها 'نصحت عضو حزب 'الكتائب' النائب سامي الجميل بتفادي تلبية دعوة الى العشاء وجهت اليه وكان ينوي تلبيتها بسبب الوضع الامني الراهن، وتفادي المشاركة في أية مناسبة مماثلة في هذه المرحلة'، مضيفا انه 'لم تحبط أية محاولة اغتيال كما تردد في وسائل الاعلام'. وأوضحت أن 'معطياتها مبنية على قراءة أمنية دقيقة لحساسية الوضع ودقته، وان التبليغ الامني شمل النائب الجميل وليس أي شخصية أخرى'.
ـ 'النهار':
وسام الحسن دعا سامي الجميل لعدم حضور عشاء مدعو اليه واخذ الحذر
افادت معلومات لـ 'النهار' ان 'العميد وسام الحسن اتصل بعضو حزب 'الكتائب' النائب سامي الجميل قبيل 48 ساعة وسأله عن العشاء الذي سيشارك فيه في أحد المطاعم، ورد النائب: 'من أين حصلت على هذه المعلومات؟'، فأجابه الحسن: 'س
'الجيش الحرّ': عملياتنا انتقام من حزب الله
فاجأ الناطق باسم &laqascii117o;الجيش السوري الحر" في الرستن محاوره البريطاني عندما قال له إنهم ينفّذون عمليات داخل سوريا انتقاماً من... حزب الله ، مدوّن الأخبار الدولية والسياسة الخارجية، في صحيفة &laqascii117o;تيليغراف" البريطانية، مايكل ويس، كتب أمس عن حديثه الأخير مع علاء الشيخ، أحد الناطقين باسم &laqascii117o;كتيبة خالد بن الوليد" في &laqascii117o;الجيش السوري الحر" من مدينة الرستن في حمص. ويس بادر الشيخ بالسؤال: &laqascii117o;لماذا يستهدف المتمردون خطوط الطاقة وأنابيب المياه الرئيسية في البلد؟"، فأجابه الشيخ &laqascii117o;إن هذا التكتيك لا يهدف الى حرمان النظام من الكهرباء والماء بل من أجل التأثير على لبنان". ويس الذي قال إنه فوجئ &laqascii117o;بجواب الشيخ" نقل عنه &laqascii117o;أنهم يقومون بذلك انتقاماً من حزب الله واستفزازاته". الشيخ شرح للصحافي البريطاني أن &laqascii117o;حزب الله تلقى معلومات تفيد بأن الإيرانيين الذين أوقفوا في حمص نقلوا الى شمال سوريا، لذا بدأوا يقصفوننا بصواريخ الكاتيوشا من مواقع قرب الهرمل الحدودية". وفيما يؤكد الشيخ للصحافي أن &laqascii117o;الجيش السوري الحر" يسيطر الآن على الرستن، يسأل: &laqascii117o;لكن الى متى سنصمد؟ لأسبوع أو اثنين؟". ويضيف ويس &laqascii117o;أن هدف المتمردين هو التسبب في إصابات موجعة للنظام فقط، لذا فهم قد لا يصمدون طويلاً بوجه استمرار تسليح إيران وروسيا لـ(الرئيس) بشار الأسد". وفي هذا الاطار يقول الشيخ إن &laqascii117o;إيران ترسل السلاح في طائرات مدنية تحطّ في مطارات مدنية". المدوّن ينقل عن مصادر &laqascii117o;الجيش السوري الحر" أن مقاتلي هذا الفصيل المعارض &laqascii117o;دمّروا ثماني دبابات للجيش واستولوا على أربع". وحسب ويس فإن &laqascii117o;الجيش الحرّ استطاع تحرير الرستن والزبداني لغاية الآن، علماً أن الاخيرة يحاصرها الجيش السوري بشكل كامل". لكن، المدوّن البريطاني &laqascii117o;يطمئن" إلى أن &laqascii117o;معنويات المتمردين تبدو مرتفعة"، فالشيخ علّق ضاحكاً على شريط مصوّر يظهر استيلاء عناصر من &laqascii117o;الجيش السوري الحر" على دبابة للجيش السوري، وقال: &laqascii117o;انظر كيف يقودون الدبابة في المدينة، وكيف ركنها سائقها كسيارة تاكسي أمام منزله!". ويس يذكّر أيضاً بما نقله زميلاه في &laqascii117o;ذي تايمز" البريطانية جايمس هايدر ونايد رايت عن محمود حج حمد، مدقق الحسابات السابق &laqascii117o;المنشق" في وزارة الدفاع السورية أن &laqascii117o;النظام السوري يدفع مبالغ مالية لمستشارين عسكريين من إيران ومن حزب الله، كما يستقدم قناصين مدرّبين من هناك". حج حمد، يفيد في مقال &laqascii117o;ذي تايمز" بأنه &laqascii117o;في البداية كان عدد هؤلاء بالمئات أما اليوم فقد أصبح بالآلاف".
ـ صحيفة 'الحياة':
غليون: اي مفاوضات مع موسكو يجب ان تركز فقط على نقل السلطة
اكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون ان نائب الرئيس فاروق الشرع لن يكون رئيساً لنظام، انما سيكون غطاء لنقل السلطة فحسب.وشدد غليون في حديث الى صحيفة'الحياة' على ان اي مفاوضات قد تجرى في موسكو، يجب ان تركز على نقل السلطة فقط، معتبرا ان الاسلوب الوحيد لعدم تهميش الطائفة العلوية في سورية يقتضي مشاركتها في الثورة.واوضح غليون ان المجلس سيقبل بحوار الإيرانيين في حال أصدروا بياناً اعترفوا فيه بحقوق الشعب السوري وبنظام ديموقراطي في دمشق، وتوقع في هذا الاطار، ان يتحدث حزب الله بلغة مختلفة كلياً بعدما يسقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد لأن ليس لديه اي حلول غير التعاون والتنسيق مع سورية إذا أراد أن يكون فعلاً قوة إيجابية في المنطقة وليس قوة تخريب، بحسب تعبيره
ـ صحيفة 'البناء':
لاريجاني: لن نسمح بالقضاء على المقاومة
أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، انه ينبغي الا نسمح للقوى العالمية بالقضاء على المقاومة بحرف مسيرة هذه التطورات في منطقتنا. تأكيد لاريجاني هذا جاء خلال استقباله الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبدالله شلح والوفد المرافق له في طهران، معلناً دعم إيران لمسيرة الإصلاحات السياسية في سورية، وقال: انه ينبغي الا نسمح لأميركا والغرب بوضع مخطط لإثارة المشاكل امام المقاومة في المنطقة.
وأشار لاريجاني، إلى أن حدوث الثورات في المنطقة افضى إلي عزل واضعاف مكانة الكيان الصهيوني، وقال ان الحوار مع الكيان الصهيوني الغاصب للقدس في الظروف الحالية يعتبر خطأ كبيرا. وشدد على ان انتهاج طريق المقاومة والصمود هو السبيل الوحيد لنيل الفلسطينيين حقوقهم التاريخية. من جانبه عبّر الامين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن شكره لدعم ايران لمبادئ الشعب الفلسطيني وقال، ان الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن جهاده ضد الكيان الغاصب للقدس حتى تحرير كامل ترابه. واكد رمضان عبدالله شلح، اننا نرفض اي مشروع لا يسهم في التحرير الكامل للأراضي الفلسطينية ولا نعترف به.
ـ صحيفة 'النهار':
نصرالله يلقي كلمة الثلاثاء والتطورات قد تفرض نفسها بندا بكلمته
تكهنت مصادر لـ'النهار' بأن 'التطورات الحكومية المستجدة قد تفرض نفسها بنداً في كلمة امين عام 'حزب الله' السيد حسن نصرالله الثلاثاء، خصوصاً انه في اطلالته الاخيرة تطرق الى 'شبهة في العمل الحكومي' ودعا الى 'التواصل' الذي أثمر العشاء الشهير بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' ميشال عون'.
ـ صحيفة 'السفير':
زيارة حزب الله لعين الحلوة اهتمت بها القوى السياسية الفلسطيني
أكدت مصادر فلسطينية لـ'السفير' ان جولة 'حزب الله' في مخيم عين الحلوة استقطبت اهتمام كافة القوى السياسية والفصائل الفلسطينية في ظل ما يحصل في العالم العربي من حراك وثورات وتأثيراتها على القضية الفلسطينية، اضافة الى ما يعتري الوضع الاسلامي من تصدعات تثير المخاوف والهواجس على مستوى العالمين العربي والاسلامي.وشددت المصادر على ان الوفد استقبل بحفاوة بالغة في المخيم لا سيما من القوى الاسلامية حيث شارك في اللقاء امير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب ووفد من عصبة الانصار برئاسة ابو طارق السعدي.
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط':
الجيش الحر: تواجهنا مع عناصر حزب الله في أكثر من مكان وقتلنا منهم
أكدت مصادر في 'الجيش السوري الحر'، لـ'الشرق الأوسط' أن عناصر الجيش في الأراضي السورية اصطدموا مع وحدات من 'حزب الله' في أكثر من منطقة، مشيرا إلى أن عدد هؤلاء والجنود الإيرانيين في تزايد في الداخل السوري لمؤازرة الوحدات الموالية للأسد في ظل انعدام الثقة بالجيش النظامي السوري الذي يصاب بالانشقاقات في كل مرة يتم الضغط عليه.
وأشار المصدر إلى أن عناصر 'الجيش الحر' أوقفوا إيرانيين وغير إيرانيين، رافضا الإفصاح عما ذا كان من بين هؤلاء عناصر من الحزب، لكنه أكد وجود 'قتلى' في صفوف الحزب خلال المواجهات داخل سوريا. وأوضح المصدر أن مع الوحدات الموالية للأسد الكثير من القناصة الإيرانيين، مشيرا إلى أن هؤلاء يبقون عادة في الصفوف الخلفية لتجنب المواجهة المباشرة.
ـ صحيفة 'المستقبل':
زيادة لـ'المستقبل': نطالب إيران و'حزب الله' بإعادة النظر في مواقفهما من الثورة السورية
نفى عضو المجلس الوطني السوري المعارض رضوان زيادة، تلقي المجلس أي دعم مادي أو عسكري من الرئيس سعد الحريري، داعيا الحكومة اللبنانية وإيران و'حزب الله' الى 'إعادة النظر في مواقفهم من الثورة السورية'. وقال : نأمل أن يغير 'حزب الله' موقفه، وأن يقف الى جانب الشعب السوري، وألا يستمر في دفاعه ودعمه للنظام. وندعو النظام الإيراني الذي يدعم النظام ماديا وعسكريا وسياسيا، ويرسل أفرادا من الحرس الثوري لمساعدته في قمع أهلنا، الى إعادة النظر في موقفه من الثورة السورية. كما ندعو حكومة لبنان الى إعادة النظر في مواقفها تجاه الثورة السورية.
وأكد في حديث الى 'المستقبل' أمس، 'اننا نسعى الى تشكيل إطار دولي ضاغط على النظام السوري من خارج مجلس الأمن، إذا لم يتراجع الروس عن دعم النظام'، موضحاً أن 'الروس لم يقتنعوا بعد بأن النظام السوري ضعف الى درجة بات معها آيلاً الى السقوط'.
ـ 'السفير':
أوساط حزب الله لـ'السفير': رد فعل ميقاتي الحاد لا يتناسب مع طبيعة المشكلة
أعربت أوساط سياسية مقربة من &laqascii117o;حزب الله" عن اسـتغرابها لقرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتعليق جلسات مجلس الوزراء بسبب خلاف على بعض التعيينات، ملاحظة ان رد فعله الحاد لا يتناسب مع طبيعة المشكلة. ولفتت الأوساط الانتباه الى ان التعيينات المختلف عليها تتعلق أصلا بمواقع مسيحية في هيئات الرقابة، وبناء عليه، لم تكن مبررة محاولة إنزالها بالمظلة على طاولة مجلس الوزراء من دون إنضاجها مسبقا على نار التوافق مع التيار الوطني الحر، متوقعة ان يكون &laqascii117o;حزب الله" داعما لعون ومتضامنا معه في مواجهة الحملة التي يتعرض لها.
ـ صحيفة 'اللواء':
لا مسعى جدي لمعالجة ذيول الجلسة الحكومية لامن بري ولا حزب الله
أكد مرجع رفيع لـ'اللواء' ان 'اي مسعى جدياً لم يسجل لمعالجة ذيول جلسة الاربعاء الحكومية، لا سيما من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري او 'حزب الله' الذي ربما تريث الى مطلع الاسبوع المقبل لاعلان موقف بما يجري على لسان امينه العام السيد حسن نصر الله الذي سيتحدث الثلاثاء في احتفال الحزب بذكرى المولد النبوي الشريف'.
ـ 'السفير':
أوساط 'التيار الوطني الحر': سليمان تنازل عن الدستور وعن هيبة الرئاسة
رأت مصادر 'التيار الوطني الحر' لـ'السفير' ان ما حصل في مجلس الوزراء كان مريبا ومفتعلا، وتلفت الانتباه الى انه سبق لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان ابلغ أحد وزراء 'تكتل التغيير والاصلاح' منذ حوالى 10 أيام انه لن تكون هناك جلسات لمجلس الوزراء في الاسبوع المقبل بسبب زيارته المقررة مسبقا الى فرنسا، ويبدو ان رئيس الحكومة أراد ان يستفيد من العطلة القسرية لمجلس الوزراء كي يتخذ موقفا استعراضيا.
وتتهم المصادر نفسها رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالتنازل عن الدستور وعن هيبة الرئاسة ومكانتها إزاء موقع رئاسة الحكومة، لافتة الانتباه الى ان رؤساء الجمهورية الذين أتوا بعد اتفاق الطائف كانوا كلهم ضعفاء، باستثناء الرئيس إميل لحود، ومشيرة الى ان المصيبة الكبرى التي أفرزتها مرحلة ما بعد 'لطائف' تتمثل في ان رئيس الجمهورية أصبح يعمل لدى رئيس الحكومة.
وتنتقد المصادر بحدة طريقة تصرف الرئيس سليمان خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أول أمس، لافتة الانتباه الى انه كان يصوّب على وزراء 'تكتل التغيير والاصلاح'، بدلا من ان يعمل على حماية دور المسيحيين في مواجهة محاولة مصادرته من قبل رئيس الحكومة الذي حاول ان يُفصّل التعيينات المسيحية في الهيئات الرقابية على قياسه.
ـ 'الشرق الأوسط':
عبود: لماذا الأكثرية الشيعية والسنية تقرر ما تريده بمسألة التعيينات؟
رأى وزير السياحة فادي عبود أن ما حصل في مجلس الوزراء يحصل في كل الديمقراطيات، وقد حان الوقت لتغيير الأداء من قبل الجميع.
وأشار عبود لصحيفة 'الشرق الأوسط'، اعتبر أن هناك ممارسات بدأت تتحول إلى عرف، وتكاد رئاسة الحكومة أن تتحول إلى رئاسة للجمهورية، وهذا ليس من مصلحة البلد، فكل شيء يجب أن يخضع للتشاور وألا يفرض أي طرف رأيه على الطرف الآخر، مشدداً على اعتماد آلية للتعيينات.
وسأل عبود: 'أليس للأكثرية المسيحية الموجودة في الحكومة الحالية الحق بأن يكون لها كلمتها في التعيينات؟! لماذا الأكثرية الشيعية والأكثرية السنية تقرر ما تريده، وعندما يأتي الدور على الطائفة المسيحية يوزع حقها على كل الطوائف'؟
ـ 'الأخبار':
مصادر عون لـ'الاخبار': ستحل الازمة عبر إيجاد حل لكامل ملف التعيينات العالق
أشارت مصادر مقربة من رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون لـ'الأخبار' الى إن ما يجري هو 'تعبير عن المعركة الاخيرة التي يمكن ان يخوضها التيار 'الوطني الحر' لإعادة التوازن إلى الدور المسيحي في الحكم، لا من الناحية العددية، بل من ناحية المشاركة في القرار'.
واضافت المصادر إن 'هذه القضية متمحورة حول طريقة التعامل معنا. كل ما نطرحه من تعيينات يُعرقَل، ثم يأتون إلينا ليقولوا عليكم ان 'تمشّوا' هذا الملف'. لكن المصادر ذاتها ترى في المقابل إيجابية مما جرى، إذ ربما 'سيتم حل الازمة من خلال إيجاد حل لكامل ملف التعيينات العالق'.
ـ 'السفير':
بري يستغرب ما حصل بمجلس الوزراء: لوقف النكايات لأنها تؤذي اللبنانيين
رأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن 'ما حصل في مجلس الوزراء كان متوقعاً، خصوصا في ظل التراكمات الكثيرة حيال الكثير من الملفات'، مشيرا في حديث لـ'السفير' الى ان 'ما جرى في مجلس الوزراء هو نتاج قلوب مليانة'. واستغرب بري ان يفعل اهل الحكومة ما يفعلونه بها، داعياً الى التوقف عن جلد الذات بهذه الطريقة، ومشدداً في الوقت نفسه على ضرورة وقف النكايات المتبادلة بين اطراف مجلس الوزراء، لأن من شأنها ان تؤذي لبنان واللبنانيين ليس إلا'.
ـ 'النهار':
بري: لدي كامل الثقة بميقاتي وعون في حرصهما على الحكومة
ردا على سؤال لـ'النهار' عن ما سيفعله من موقعه لرأب الصدع بين رئيس الحكومة ورئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون قال الرئيس نبيه بري: 'لدي كامل الثقة بميقاتي وعون في حرصهما على الحكومة لاعادة اطلاقها'، مشيرا الى ان 'ابناء البيت الحكومي الواحد يختلفون ويتشاجرون فماذا ترك هؤلاء للآخرين؟ المشكلة ان ثمة قلوباً مليانة في الحكومة تدفع الى هذا الاتجاه الذي يجب تطويقه ومنع استفحاله حفاظاً على الحكومة ومصالح اللبنانيين أولاً'.
ـ 'الأخبار':
مصادر بري لـ'الاخبار': الأزمة الحكومية لا تزال تحت السيطرة
اشار مقربون من رئيس المجلس النيابي إنه ينتظر الى أن 'ينتهي المعنيون بالأزمة من الكلام والتراشق الإعلامي. وبعد ذلك، سيزيّت بري ماكينته ليبدأ بالسعي إلى العثور على مخرج للأزمة'. وأكدت مصادر بري لـ'الاخبار' أنه 'لم يظهر بعد أنّ خلف المواقف العالية النبرة مخططات مخفية، وأن الأزمة لا تزال تحت السيطرة'.
- 'النهار':
هيام القصيفي
استهداف سوريا وموقع 'حزب الله' في حوارات المنطقة
شظايا التوتر تصيب الحكومة والهدف تخدير الوضع
أخذت المواجهة الايرانية مع الاميركيين التي كان يطغى عليها الملف النووي، منذ اسابيع قليلة منحى مختلفاً مع سعي طهران الى ادخال ملفات جديدة عالقة على مفكرة الحوار الذي تريد الدفع في اتجاهه مع الغرب وتحديدا واشنطن. من هنا جاء فتح ملف مضيق هرمز بما يمثله من منفذ حيوي للاقتصاد العالمي والنفط والاسواق العالمية، في ظل الازمة الاقتصادية التي لا تزال تعصف بالغرب. وبدت طهران بذلك كأنها ترمي ورقة المضيق مقدمة لحوار في كل الملفات العالقة معها على مصاريعها، وفي مقدمها الملف السوري، لكون سوريا تمثل عمقاً استراتيجياً بالنسبة الى طهران، ونفوذها في الشرق الاوسط، تماما كما هو حال ورقتي 'حماس' و'حزب الله'. وانفجار الأزمة السورية في حال سقوط نظام الرئيس بشار الاسد، يعتبر انتكاسة لدور طهران وللنفوذ الايراني. وتكثر المخاوف بحسب اوساط لبنانية مراقبة، أن يكون التشدد الايراني مقدمة لفتح حوار مع واشنطن، وهو ما بدأت إشارته الاولى مع دعوة الرئيس باراك أوباما الايرانيين الى فتح حوار مباشر، واستقبال طهران وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وهذه الدلائل تشير الى ان الأمور متاحة لصياغة حوار اميركي – ايراني. لكن فيما يعبّر الايرانيون عن انشغالهم بالملف السوري، يتفاعل الجو التركي والعربي في اتجاه اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد بأي ثمن. والمخاوف هنا تزيد من احتمال حصول عملية نوعية على سوريا خارج إطار مجلس الامن على غرار ما حدث في كوسوفو، تكون استباقا للحوار الاميركي – الايراني. وهذا الامر يجعل التفاوض مع ايران اكثر سهولة، إذا خسرت ورقة سوريا، فحينها لن يكون أمامها طموحات كثيرة تضعها على الطاولة للمساومة. واذا شعر الاميركيون بحاجتهم الى الحوار ورأوا فيه ضرورة في هذه المرحلة، فمن المرجح التعجيل في اللجوء الى عملية نوعية في سوريا، تدفع ايران الى الطاولة من اجل ترتيب وضع المنطقة بطريقة اكثر فاعلية، ولو بقي ملف العراق معلقاً.
لكن السؤال في حال نجاح هذا السيناريو، ما سيكون موقع 'حزب الله' على طاولة المفاوضات، ولا سيما ان المحاولة لسحب 'حماس' من يد طهران وسوريا حققت تقدماً كبيراً. لا شك ان ثمة رهانات لبنانية على أن الاميركيين خسروا بانسحابهم من المنطقة، وثمة من يذهب أبعد من ذلك بالحديث عن تحقيق النظام السوري انتصاره بمجرد الانسحاب الاميركي من العراق. لكن في المقابل يتضح ان الانسحاب لم يحل مطلقاً دون الحركة الاميركية الفاعلة في اعادة ترتيب الاوضاع في الشرق الاوسط. ويستفيد الاميركيون من رغبة روسية عميقة في اعادة التحكم في المنطقة من خلال ايران وسوريا، لان واشنطن تدرك تماماً ان رغبة موسكو تكمن في استخدام الورقتين ايضا لفرض ايقاعها التفاوضي الدولي، بعد فشلها في تجربة ليبيا، وأدى الى انكفائها عن الساحة الدولية، بغية إثارة ملفات المنطقة ايضا كسلة واحدة تكون الطبق الرئيسي في اعادة رسم مسار التحركين الاميركي والروسي في شرق الاوسط الجديد. وهذا يعني ان المنطقة مقبلة على تحديات كثيرة امنية وسياسية، فيما لبنان غارق في أزمة حكومية مفتعلة. فأين ينعكس كل ذلك عليه مباشرة؟ يترقّب 'حزب الله' وضع المنطقة بكل حذافيرها. فالبعض ينتظر الاستحقاق الانتخابي الروسي، لمزيد من التيقن ولمعرفة هل يبيع الروس سوريا قبل الانتخابات او بعدها لاسباب داخلية. والبعض الآخر يترقّب المحكمة الدولية وما بدأت تعمل عليه من السير بالمحاكمات الغيابية. وهنا مكمن التوتر الذي حصل في جلسة الاربعاء. فالجو الوزاري الخارج من منطق التقاتل المباشر على التعيينات، يدرك ان الوضع السوري هو الضاغط أكثر من غيره، والجميع يلاحق التقارير الغربية والاقليمية عن تطور الأحداث السورية وتوزّعها جغرافيا وبحسب المحافظات ودقة موقعها. وترى اكثر من جهة انه بدا اخيرا كأن المطلوب تنويم الحكومة بأقصى سرعة، كي تمر الاستحقاقات الاقليمة والدولية من التجديد للمحكمة الدولية والتطوّر السوري النوعي. لذا انكفأ الحديث عن المشكلة الوزارية، وبدأ تحليل المعطيات عن الاهداف الكامنة وراء تفجير من هذا النوع، في وقت دقيق وحسّاس، ويتطوّر أمنياً لحظة بعد أخرى، وينكشف على سيناريوات خطرة وحساسة. فهل يمكن 'حزب الله' ان يكون موافقاً على غضّ النظر عن معطى بهذا الحجم، أم أن ثمة منحى اقليمياً أكثر ضغطا، يتمثل بالحركة الاقليمية بين طهران ودمشق وواشنطن، قد يكون وراء الانحياز التام الى الصمت حالياً؟
- صحيفة 'الجمهورية':
طوني عيسى
'حزب الله' يستنجد جنبلاط ليضمن المستقبل!
ليس مفاجئاً مقدار الهدوء على جبهة &laqascii117o;حزب الله". ومَن أراد التبصُّر في الأسباب، فليسأل النائب وليد جنبلاط، لا &laqascii117o;الحزب"!
سلكت علاقة جنبلاط بالرئيس بشّار الأسد طريقاً مختلفاً عن العلاقة بينه وبين 'حزب الله'. فعلى طريق الشام، لم تُثمر المحاولات التي جرت في مراحل التوتر الأولى، والتي تمّت عبر الوزير غازي العريضي. ولم ينجح جنبلاط في تحقيق طموحه بلعب دور قيادي في تحقيق عملية التغيير ورعاية المخرج السياسي في سوريا، بسبب تعنّت النظام. واليوم لا بوادر حلحلة للقطيعة على خط المختارة - دمشق. إلّا أنّ القطيعة بين جنبلاط والأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله ليست من النوع عينه. الاجتماعات التنسيقية بين 'حزب الله' والتقدّمي ما زالت توحي بأن الطرفين مصرّان، تحت أي ظرف، على التمسّك بالحد الأدنى من التفاهم. وفي تعبير آخر، يلتقي الطرفان على أنّ مصلحة كل منهما تقتضي استمرار هذا التفاهم. ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة، لأنه يعني قبول 'حزب الله' ضمناً بفصل علاقته مع جنبلاط عن علاقة جنبلاط بالنظام في دمشق. وتالياً، إن التوجّه القائم داخل 'الحزب'، والقائل بضرورة مراعاة الاعتبارات الداخلية، وعدم 'الانتحار' خلف نظام الرئيس الأسد، هو الذي يميل إليه 'الحزب'. وهذا العنصر هو الذي يريح جنبلاط على مختلف المستويات، ولا سيّما لجهة الإجابة على السؤال الآتي: هل اطمأنّ جنبلاط إلى زوال المخاوف الأمنية التي كانت وراء خروجه من 14 آذار، والتحاقه الظرفي بمركب دمشق وحلفائها؟ فليس سرّاً ما بلغته العلاقة بين جنبلاط و'حزب الله' في العام 2008، وما تخلّلها من اتهامات مباشرة وضمنيّة وجّهها رئيس التقدّمي إلى 'الحزب'، ومنها تلك التي تتعلّق بملفات اغتيال ومحاولات اغتيال. والانفجار الذي وقع بين الطرفين في أيار ذلك العام أوصل جنبلاط إلى خياره المعروف لتمرير المرحلة، بعدما شعر بالخطر الداهم عليه شخصياً وعلى حزبه وأنصاره وطائفته. ثمّة من يؤكد اليوم أنّ جنبلاط ما كان ليطمئنّ إلى تراجع المخاطر الأمنية، ويغامر بخروجه المدوّي من علاقته بالنظام السوري لولا تلاقي الحسابات بينه وبين 'حزب الله' على المرحلة المقبلة. وفي هذا المجال، ترتدي علاقة جنبلاط بالرئيس نبيه برّي أهمّية خاصة، لأنها هي السبيل إلى ضمان العلاقة بين المختارة و'الحزب'. وعلى رغم أنّ القطيعة بين جنبلاط شخصياً والسيد حسن نصرالله تشبه في الشكل تلك القائمة بين جنبلاط والأسد، فإنّ الفارق هنا هو أنّ كوادر الحزبين، وعلى مستوى الوزراء ومسؤولي المناطق، قائمة دورياً. وهي تثمر تنسيقاً في الجبل ومناطق التماس الأخرى. وكان لافتاً تأكيد الوزير حسين الحاج حسن، بعد العشاء الذي جرى في منزل زميله غازي العريضي قبل أيام، على مستوى وزاري ونيابي وحزبي رفيع، أنّ التباين بين الطرفين في قراءة المعطى الإقليمي، أي السوري، لا يُفسِد أجواء التفاهم بينهما.
&laqascii117o;الحزب" لن يغامر
الحرص الذي يبديه 'حزب الله' على العلاقة مع جنبلاط تقرأه بعض الأوساط من زاوية إستراتيجية. فـ'الحزب' ينحو في اتجاه التعايش مع المعطيات السياسية والإستراتيجية التي ستنجم عن تبدّل الصورة في سوريا. وسواء كان الوضع في دمشق متّجهاً إلى تغيير النظام بالحل السياسي، أو إلى حرب أهلية مجهولة الآفاق، فإن 'الحزب' يحتاج إلى مظلّة لبنانية تصونه هو والطائفة الشيعية، فلا يتعرّض لمغامرة قاتلة. وليس هناك من قيادي لدى 'الحزب' أفضل من جنبلاط، بمساعدة برّي، ولا أفضل من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ليدخل إلى الحالة اللبنانية بالكامل، عندما تستدعي الظروف ذلك. وربما بات ذلك قريباً. وفي هذا المعنى، ليس هناك ضرر لـ'الحزب' من ترميم علاقة جنبلاط بالرئيس سعد الحريري. فمستقبل العلاقة السنّية - الشيعية لا يمرّ إلّا بـ'المستقبل'. ومَن أفضل مِن جنبلاط لضمان المستقبل!
من هذا المنظار، يكون جنبلاط قد استنجد بـ'الحزب' لتمرير المرحلة في 2008، وباتت الصورة مقلوبة اليوم: 'الحزب' يستنجد بجنبلاط و'وسطيّته' لتمرير القطوع الأكبر الذي يتهدّده، وقد يطاول الطائفة برمّتها إذا لم يحسن إدارة المرحلة. ويبدو جنبلاط مدركاً دوره المحوري ضمن لعبة الأكثرية - الأقلية، وحجم الدروز كواقع جيو - سياسي، وهذا ما يساعده على تجاوز المخاوف المعروفة. وسيمضي 'حزب الله' في إظهار احترامه للخطوط الحمر في لبنان، مع الجميع، ومع المحكمة الدولية و'اليونيفيل' وسائر عناوين التعاطي مع المجتمع الدولي. وقد أكّد ذلك علناً أمس الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز. وما من شكّ يعتري الوسط السياسي الداخلي في هذا الأمر. والصراخ الذي يمارسه العماد ميشال عون، بالوكالة عن 'الحزب' أو بالأصالة عن نفسه، هو فقط لتحقيق مكاسب، للوكيل أو الأصيل.
- 'الجمهورية':
مرارة من عون:
جنبلاط: في قلب حزب الله
أعلن رئيس &laqascii117o;جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أنّ اعتكاف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يُمكن حَلّه، وغير مسموح لأحد منّا الاعتكاف"، مُعتبراً أنّ هناك &laqascii117o;مرارة في قلب حزب الله من الجنرال".
ونفى جنبلاط في حديث متلفز أن يكون تبلّغ من أحد مخطّطاً لاغتياله، رافضاً الدخول في تفاصيل الحديث عن محاولة الاغتيال هذه، داعياً إلى إخراج الموضوع من السجال العلني لأنّ الأمر يخيف الناس، مؤكّداً ضرورة نسيان بعض الأحقاد الصغيرة. وأسف لأنّ الرئيس السوري بشّار الأسد 'قطع علاقاته مع الجميع وأدخل سوريا بما هي اليوم'، مشدّداً على أنّه 'مع الحلّ السياسي في سوريا من أجل وحدتها واستقرارها، وبالتالي من أجل استقرار لبنان ووحدته'. ودعا الأسد إلى 'القبول بالحلّ السياسي والمبادرة العربية'. وقال: 'من المستحيل التدخّل العسكري في سوريا لأنّها ليست ليبيا'. وإذ لفت إلى 'أنّنا كنّا نتمنّى لو لم نصل إلى مجلس الأمن، لو لبّى الأسد عمليّا الإصلاح السياسي'، واعتبر أنّ 'من الخطأ القول إنّ النظام السوري هو نظام علويّ، بل هو مركّب من سنّة ودروز وعلويّين'، متمنّيا على الأسد أن 'يقول سوريا أهمّ من منصب ومسؤوليّة'. ورأى أنّ النائب طلال أرسلان والوزير السابق وئام وهّاب ذاهبان عكس التاريخ، مشدّداً على أنّ 'أربعين عاما كافية للأسد'. وعن اغتيال كمال جنبلاط، قال: 'سامحت ولم أنسَ والجرح الكبير في سوريا والمطلوب إنهاؤه'. ولدى سؤاله عن الضمانات التي أعطِيت له في موسكو، لفتَ جنبلاط إلى أنّ 'أحداً لا يعطي ضمانات أمنيّة لأحد، والمطلوب أن يكون هناك تنسيق فعّال بين الأجهزة الرسميّة وغير الرسمية، وأنا مع إعطاء الداتا إلى الأجهزة الأمنيّة'. وإذ اعتبر أنّ 'هناك حملة عشوائيّة على العقيد وسام الحسن، قال: 'لننسَ المحكمة الدولية التي أخذت مسارها'. وقال: 'أنا خائف على سوريا، وأتوسّل إذا كان هناك عاقل من سوريا أن يقبل بمبادرة عربيّة تدريجاً، وأناشد أصدقاء سوريا، روسيا وإيران، على السواء'. ولاحظ جنبلاط أنّ سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان حكيمة، معتبراً أنّ وزير الخارجية تصرّف فئويّا في الجامعة العربية. ورأى أنّ 'مراهنة البعض على حلّ مسألة سلاح حزب الله إذا سقط النظام السوريي 'جنونيّة'، معتبراً أنّ 'المهمّ أن ندرك أنّ السلاح ضرورة للدفاع لا للداخل، والحوار ضرورة لردّ أيّ تفاعلات أمنيّة'.
الحكومة
وعن الوضع الحكومي، دعا جنبلاط حزب الله إلى 'الكلام مع العماد ميشال عون لأنّه لا يمكن الاستمرار بهذه الطريقة'، مشيراً إلى أنّ لرئيسي الجمهورية والحكومة الحقّ في التعيينات. وإذ شدّد على أنّ 'أحداً لا يعرقل مشاريع وزير الطاقة جبران باسيل'، لفتَ إلى أنّ قصّة الكهرباء قديمة، وتزيد الهدر على الخزينة، مؤكّداً أنّه لم يندم على مشاركته في الحكومة. واعتبر أنّ 'اعتكاف الرئيس نجيب ميقاتي يُحَلّ، وغير مسموح لأحد منّا الاعتكاف'، وأعلن 'أنّني لا أريد أن أقول شيئا لعون البطل'، معتبراً أنّ هناك 'مرارة في قلب حزب الله من الجنرال'، مضيفاً: 'تكفي المزايدة من وزراء عون، وفي كلّ اسبوع هناك منشور 'نحن أشرف الناس' لكن نريد تيسير شؤون الناس'. وسأل جنبلاط: 'هل تعيين أليس شبطيني في رئاسة مجلس القضاء الأعلى يحتاج إلى الأسد ونجاد؟'، مشدّداً على أنّه 'لا يحقّ لعون أن يهين الشهداء الأحياء والأموات الذين أعادوه من المنفى'.وأكّد أنّه 'سيبقى متحالفاً مع ميقاتي ولن يتركه، فإمّا يغرقان معاً أو 'يفوشان' معاً'. على صعيد آخر، أوضح جنبلاط أنّ 'العلاقات الإنسانيّة مع الرئيس سعد الحريري قائمة ولا عداوة بيننا، وما يجمعنا في ذكرى والده أكبر بكثير من تحوّل آنيّ'، مؤكّداً افتخاره بأنّه كان في ثورة الأرز، معتبراً أنّ السياسة هي تحوّلات. وسأل: 'إذا طلِب من 'حزب الله' أن يردّ على أيّ ضربة إسرائيلية لإيران ماذا نفعل؟ لذلك يجب أن نتضامن ونفتح أبوابنا مع تمنّياتنا ألّا يردّ'. وأكّد أنّه 'لن يزور إيران قبل السعودية'.
- 'النهار':
'النهار' تسأل الكتل عن اهتماماتها التشريعية [2]: 'الوفاء للمقاومة': رفع الإجحاف ومتابعة معالجة الخل
النائب فياض متحدثاً الى 'النهار'، ويبرز مجسّماً لعلم 'حزب الله' مصنّعاً من شظايا قذائف من مزارع شبعا.
حين يتفاعل تواصل الكتلة النيابية مع البعد الشعبي، تتنوّع اهتماماتها. هذا ما يحصل مع كتلة 'الوفاء للمقاومة'، التي يترجم دورها البرلماني دور 'حزب الله' السياسي. الحديث مع عضو الكتلة النائب علي فياض يفتح سلسلة محاور تشريعية – رقابية، ويأتي ضمن سلسلة حوارات 'النهار' مع الكتل. ينطلق فياض من عمل الكتلة ليقول: 'ميزتها اتسمت بالتوازن والفاعلية، الاول تمثل بأداء دور بلا تطرف، مع اخذ الحساسيات السياسية في الاعتبار، لكون البلد يعاني ازمة انقسام سياسي وعدم استقرار منذ 2005 ، وحرصا منا على البيئتين الاقتصادية والامنية، اذ لا جموح في المواقف او مغالاة في الخصومة او سعي الى تقصد مناخات التوتر. اما الفاعلية، فهي ظاهرة بحضور الكتلة عبر كل اعضائها، وبجدّية'. المتابع لحركة الجلسات النيابية، العامة او المغلقة، يلاحظ ان ثمة مواظبة دقيقة لاعمال اللجان، اذ نادرا ما يغيب اعضاء 'الوفاء للمقاومة' عن الجلسات، وغالبا ما يتحدث الجميع، من دون حصر الاطلالات بنائب دون غيره، فتوزيع الادوار واضح، والسؤال، كيف تترجم المنطلقات السياسية تشريعيا؟
يجيب فياض: ' الترجمة عبر ثلاثة مستويات، الاول: القضايا المعيشية، فللكتلة حساسية حيالها، وهي ادت دورا في اقتراحات القوانين المتصلة بالمشاكل القطاعية، كالاساتذة والمعلمين لناحية إلحاق الناجحين ومعالجة الفائض والمتعاقدين واعطاء الدرجات الاستثنائية للمعلمين ورواتب القضاة والجامعيين وتصحيح رواتب الموظفين في القطاع العام، فضلا عن قضية السائقين العموميين.
الثاني: القضايا السيادية التي تستدعي تصويبا لاي اتفاق دولي او بروتوكول تعاون او شروط قروض، وخصوصا ما يتصل بالجانب الامني والتدريب او حماية الاتصالات والمرافق العامة من الخروق الخارجية والتجسس.
الثالث: القضايا الانمائية وحاجات الاطراف والمناطق المحرومة، لجهة مشاريع الطرق والمياه والسدود، والكتلة تدافع عن حقوق عكار تشريعيا وانمائيا تماما كمرجعيون وبعلبك – الهرمل'.
عقبات
الا ان هذه المنطلقات تصطدم بعقبات جوهرية. يعلّق فياض: 'اهتمامات الكتلة يغلب عليها الطابع الاجرائي الذي يستجيب لحاجات تشريعية تعالج مواطن خلل وحالات محددة في بنية مأزومة، وهذا لا يخفى عن الطابع الاصلاحي الذي يفرض نمطا تشريعيا مختلفا'. ويكشف ان 'لحزب الله تصورات شاملة، وهو اعدّ اخيرا نحو 11 دراسة شملت تصورات لمعالجة الخلل في الادارات، لان ثمة مؤسسات ووزارات ومواقع ادارية تحتاج الى اعادة هيكلة، وهناك انظمة تستدعي تحديثا ومواد دستورية تتطلب تعديلا. هذه الورشة تتصل ببنية الازمة مع ما تركته من تعقيدات سياسية وطائفية لم تكن مواتية لتشريعات نوعية واصلاحية، لان الانقسام السياسي يستهلك الجهد الاصلاحي ويبعثره في حسابات الانقسامات وأوهامها، فالتشريعات الاصلاحية تحتاج الى حاملين متعددي الطوائف والى سيكولوجيا سمحاء لدى الجماعات والى تفكير سياسي عقلاني، وهذا نادر واستثنائي'. في اختصار، اللحظة السياسية غير مواتية للاصلاح، يقول: 'ليس في الافق من افول قريب لهذا المناخ، رغم ان البيئة الاقليمية المتفجرة يفترض ان تشكل دافعا للبنانيين للخروج من المقاربة التقليدية، لكن هذا النفس يكاد يكون معدوما'. رغم العقبات، حققت الكتلة وفق فياض، 'انجازات عبر بعض الاقتراحات، كقوانين النفط والكهرباء وجرّ مياه الشفة من سدّ بسري الى بيروت والضاحية، وكان للكتلة دور في ملف المالية العامة عبر لجنة المال وفرعيتها، اذ ادخلت تعديلات جوهرية على مواد موازنة 2010 والتي لم تقر، والتي استحضرت في موازنة 2012، كما انها تقدمت باقتراح قانون خفض سن الاقتراع لكنه سقط لدواع طائفية'. ويذكر فياض ان 'الكتلة كانت المقصد الاول للقطاعات التي تعاني اجحافا في حقوقها'، قائلا: 'نحن حزب الطبقات الفقيرة والمهمشة'. والى المشاريع المستقبلية، يعلن ان 'لا تمييز بين حكومة مؤيدة لنا او مختلفة معنا، لاننا متمسكون بخطابنا النقدي حتى تجاه وزارات محسوبة علينا. لذا ثمة اولويات مستقبلية، منها اعادة تكوين الحسابات العامة ومعالجة الخلل في حسابات المهمة وميزان الدخول منذ 1993، مما يسمح بتصويب الاداء المالي واقرار الموازنة سنة بعد سنة وضمن المهل، ومساعدة وزارة المال على تحديث قانون المحاسبة العمومية، والدفع في اتجاه اقرار قوانين اللامركزية الادارية والايجارات وتصويب خطة الانماء التربوي في مرحلتها الثانية واقرار إلزام التعليم العالي واقتراح تعديلات على قانون البلديات لتطويره واقرار قانون للانتخاب يؤمن صحة التمثيل ومعالجة مشاكل الاساتذة الناجحين الذين لم تستوعبهم وزارة التربية والمتعاقدين في التعليم الاساسي والثانوي وتطوير قانون الاعلام واقرار البطاقة الصحية وضمان الشيخوخة'. جملة عناوين يطرحها فياض، ويذكّر بأن 'الكتلة فتحت منذ 2009 ملف حماية الحريات تحت سقف القانون، ولا سيما حماية الاتصالات من التجسس الاسرائيلي، وهي مستمرة رقابيا في معالجة ملف الاتصالات انطلاقا من التوازن بين الحرية والامن، ومراقبة الحكومة ايضا في ثلاثة ملفات استراتيجية: النفط والكهرباء والمياه (تنفيذ مشروع الليطاني)'. من الواضح ان نواب 'كتلة الوفاء' غالبا ما يتوزعون بين ثلاثة ادوار: الشعبي المطلبي، التشريعي، الاعلامي السياسي، مما لا يقيّد مروحتهم بأي ملف. عندها، لا داعي للعجب حين نعلم ان فياض يهتم حاليا بملفين: اعادة تكليف تجار السيارات المستعملة وملف شركات بيع المياه.
- 'الاخبار':
ميقاتي: لست مستعجلاً... وليوقّع وزير العمل مرسوم 'بدل النقل'
لم تظهر بعد أي مؤشرات على أن الأزمة الحكومية الحالية ستنتهي إلى حل في القريب العاجل. فرئيس الحكومة غير مستعجل، والتيار الوطني غير مستعجل، فيما الرئيس نبيه بري ينتظر توقف الفريقين عن التراشق الإعلامي، ليبدأ مبادرة حل الأزمة. ورغم ارتفاع مستوى التصعيد الكلامي المتبادل، تؤكد اوساط بري أن الأزمة لا تزال تحت السيطرة. من يعرف الرئيس نجيب ميقاتي، يصعب عليه أن يصدق أنه هو ذاته من كان في السرايا الحكومية بعد ظهر أمس. الرجل الشديد الهدوء، والذي يحسب لكل كلمة تصدر عن لسانه ألف حساب، وضع بعضاً من صفات الهدوء المعهود جانباً، وانطلق إلى الهجوم. ليس نادماً على أي تفصيل بدر عنه أول من امس في جلسة مجلس الوزراء. لا يقبل التشكيك في نواياه لناحية طرحه بنداً خلافياً على جدول أعمال مجلس الوزراء. بالأصل، يرفض أن يكون سد الشغور في الهيئات الرقابية بنداً خلافياً. فصورة الحكومة على المحك: &laqascii117o;رئيس الجمهورية قال قبل عشرة أيام إن الحكومة غير منتجة. والعماد ميشال عون يقول إن هناك عرقلة للتعيينات في الحكومة. وعندما يُقال الحكومة، اكون اول المعنيين. وانا أريد أن يعرف الجميع من هو المعرقل الحقيقي. طرحوا تعيين غسان بيضون في وزارة الطاقة، فقبلنا. وطلبوا تعيين مدير للصناعة، فقبلنا. ثم اقترح وزير الخارجية مرتين تعيين الامين العام لوزارته، فرفضوا". تصل نبرته إلى ذروة الارتفاع حين يتحدث عما جرى على طاولة مجلس الوزراء في بعبدا أول من أمس. يقول لـ&laqascii117o;الأخبار": &laqascii117o;قبل أن ادرج التعيينات على جدول الأعمال، اتصلت بوزير العدل، وطلبت منه أسماء أفضل ثلاثة قضاة أرثوذوكس لتعيينهم في الهيئة العليا للتفتيش. وبالفعل، أعطاني أسماء ثلاثة قضاة، لا أعرف أياً منهم. اخترت واحداً، وطلبت لقاءه. التقيته لمدة عشر دقائق فقط لكي لا أقترح تعيين شخص لا أعرفه ولو بالشكل". تمتزج حدة نبرته بشيء من الغضب: &laqascii117o;قلت لهم إذا كنتم ترفضون الشخص، فاختاروا أي واحد من الثلاثة، لكنهم لا يريدون. أصروا على سحب البند. هذه صلاحيتي ولن اتخلى عنها. تخيلوا لو أنني قبلت سحب البند، أين ستصبح صلاحيات رئاسة الحكومة؟". والآن، إلى أين؟ &laqascii117o;لست مستعجلاً"، يقول، مضيفاً: &laqascii117o;ما يهمني هو الإنتاجية. جميعهم يتحدثون عن الانتاجية، ويقولون إنهم يرفضون أن تكون قرارات مجلس الوزراء حبراً على ورق. وليخبروني: من غيرهم حوّل هذه القرارات إلى حبر على ورق؟ لماذا لا يوقع وزير العمل قرار &laqascii117o;بدل النقل" الذي صدر بأكثرية من مجلس الوزراء؟". يرفض ميقاتي أن يكون ثمة رابط بين ما جرى في مجلس الوزراء وما يُحكى عن رغبة بتجميد عمل الحكومة اللبنانية، بانتظار انقشاع الرؤية في سوريا. ففي بعض الصالونات السياسية، يُحكى عن كون القيادة السورية قد طلبت من الجيش اللبناني ان ينفذ عملية أمنية في البقاع، وأخرى في وادي خالد، وأن الجيش ربط تنفيذ هذا الامر بغطاء سياسي من رئيس الحكومة. يرفض ميقاتي هذا الربط. يقول إن مهمة الجيش اللبناني هي حماية الحدود، وهو ما تقوم به المؤسسة العسكرية حالياً. يضيف: ما جرى مرتبط بالصلاحيات لا اكثر. لا يكتفي ميقاتي بتأكيد كونه لن يعكتف ولن يستقيل بسبب الأزمة الحكومية الراهنة. وما يعبر عنه يؤكد أن الأسباب التي دفعته إلى تولي رئاسة الحكومة لم تنتفِ بعد، إذ من غير الممكن &laqascii117o;أن تتألف حكومة أخرى". ويعطي ميقاتي دليلاً على عدم اعتكافه، وهو ترؤسه أمس للجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف الكهرباء، والتي شارك فيها وزير الطاقة جبران باسيل. واللجنة بدأت بحث ملف استئجار البواخر، على ان تنهي تقريرها الأسبوع المقبل. لا ينفي &laqascii117o;الحاج نجيب" خلوّ الساحة اليوم من وسيط يسعى إلى حل الأزمة، لكنه يؤكد &laqascii117o;اننا بالنهاية سنصل إلى حل". تنفرج أسارير دولة الرئيس عند الحديث عن الرئيس نبيه بري، وعن سبب عدم تدخله بعد، كما جرت عليه العادة، لمحاولة إيجاد تسوية. إلا ان رئيس الحكومة يرفض الإفصاح عن السبب، مكتفياً بالابتسام.
- 'السفير':
'الكتائب': الأجهزة أبلغت سامي الجميل- تحذيـراً مـن إمكـان اسـتهدافه أمنيـاً
أوضح النائب سامي الجميل أنه تلقى اتصالاً من رئيس جهاز امني لبناني ابلغه فيه عن امكان استهدافه في مكان وزمان محددين وأنه طلب منه عدم الذهاب الى المكان &laqascii117o;الذي كنت أقصده". وقال الجميل لإذاعة &laqascii117o;صوت لبنان" الكتائبية: &laqascii117o;أترك للأجهزة الأمنية الكشف عن بقية التفاصيل او عن معلومات اضافية قد تكون بحوزتها"، وهنأ الأجهزة الامنية على العمل الذي قامت به، آملاً منها ان تستمر بلعب دورها بالشكل المناسب، وقال &laqascii117o;سنستمر بنضالنا مهما كانت التهديدات والظروف". وقالت مصادر كتائبية لـ&laqascii117o;السفير" إنه بينما كان الجميل يهمّ لتلبية دعوة عشاء في إحدى مناطق جبل لبنان، أمس الأول، تلقى اتصالاً من ضابط كبير في قوى الأمن الداخلي لسؤاله عما إذا كان سيشارك بالعشاء، فردّ الجميل بالإيجاب. حينئذ طلب منه المسؤول الأمني توخي الحذر في تحركاته بسبب معطيات &laqascii117o;عن احتمال تعرّضه لمحاولة اغتيال". وعندها أبلغ سامي الداعين اعتذاره لأسباب أمنية. وأكد نائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي لـ&laqascii117o;السفير" صحّة المعلومات عن وجود تحذيرات قدّمتها قيادة قوى الأمن الداخلي للنائب الجميل، نافياً أن تكون الكتائب قد حصلت على معطيات حول هوية الجهة المهدِدة. وقال إنه تم تبادل هذه المعطيات بين الرئيس أمين الجميل ومدير قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي. وقد أثنى الرئيس الجميل، بعد اللقاء مع ريفي، على &laqascii117o;الإنجازات الأمنية المختلفة لمؤسسة قوى الأمن". في المقابل، عبرت مصادر سياسية مواكبة لموضوع الاتصالات لـ&laqascii117o;السفير" عن خشيتها من أن يكون إقدام &laqascii117o;فرع المعلومات" في قوى الأمن الداخلي على تسريب موضوع التحذير لسامي الجميل &laqascii117o;هدفه الضغط على وزير الاتصالات نيكولا صحناوي من أجل الإفراج غير المقيد عن &laqascii117o;داتا" الاتصالات بعدما رفض مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة منح الـ&laqascii117o;داتا" الكاملة الا بعد الحصول على موافقة الهيئة القضائية العليا المنصوص عليها في القانون 140".
ـ 'النهار':
مراجع امنية لـ'النهار': لم تحبط اي محاولة اغتيال لسامي الجميل
أكدت مراجع امنية لـ'النهار' انها 'نصحت عضو حزب 'الكتائب' النائب سامي الجميل بتفادي تلبية دعوة الى العشاء وجهت اليه وكان ينوي تلبيتها بسبب الوضع الامني الراهن، وتفادي المشاركة في أية مناسبة مماثلة في هذه المرحلة'، مضيفا انه 'لم تحبط أية محاولة اغتيال كما تردد في وسائل الاعلام'. وأوضحت أن 'معطياتها مبنية على قراءة أمنية دقيقة لحساسية الوضع ودقته، وان التبليغ الامني شمل النائب الجميل وليس أي شخصية أخرى'.
ـ 'النهار':
وسام الحسن دعا سامي الجميل لعدم حضور عشاء مدعو اليه واخذ الحذر
افادت معلومات لـ 'النهار' ان 'العميد وسام الحسن اتصل بعضو حزب 'الكتائب' النائب سامي الجميل قبيل 48 ساعة وسأله عن العشاء الذي سيشارك فيه في أحد المطاعم، ورد النائب: 'من أين حصلت على هذه المعلومات؟'، فأجابه الحسن: 'س
