- صحيفة 'الجمهورية':
نصير الأسعد
'حزب الـله' وعناوين ذكرى 14 شباط
في خطابه الأخير الأسبوع الماضي، أعاد السيّد حسن نصرالله تحديد موقع 'حزب الله' حيالَ التطوّرات في المنطقة. وهو إذ بَنى الخطاب على شروح لموقف مُرشد الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة السيّد علي الخامنئي - وفي ذلك إشارة معبّرة عن الولاء لـ'الوَلي الفقيه' لجأ إليها متقصّداً- أكّد الانتماء إلى محور النظام الإيرانيّ ونظام الأسد، معلناً دعمه لهما 'حتىّ النهاية'، مضيفاً في إشارة أخرى معبّرة أنّه يتلقّى دعماً ماليّاً وافراً من طهران. ثمّ قال إنّه سيتركُ عناوين أخرى لخطاب يُلقيه في السادس عشر من آذار الجاري. وترَدّد في هذا المجال أنّ نصر الله أرجأ تلك العناوين إلى ما بعد مهرجان 14 شباط في 'البيال' غداً، بحيث يكون استمعَ إلى المواقف السياسيّة لقوى 14 آذار. إنّ مختصر خطاب نصرالله الأسبوع الفائت هو الآتي: على رغم كلّ المتغيّرات التي شهدتها المنطقة منذ عام، فإنّ 'حزب الله' لم ولن يتغيّر!. والسؤال، إذا صحّ ما تردّد عن انتظاره مجريات مهرجان 'البيال'، هو: لماذا ذلك الانتظار، وهل يتوقّع نصرالله شيئاً؟. الحق يُقال إنّ ما أتى به نصرالله إنّما يسدّ أفق أيّ حوار أو اتصال أو تواصل أو قناة مع 14 آذار، التي تحيي ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري. وعلى ما يبدو، فإنّ الزمنَ الحالي ليس لحوار أو اتصال أو تواصل. ولذلك، لن يتضمّن مهرجان 'البيال' أيّ 'مبادرة' باتجاه الفريق الآخر. ستتضمن الكلمات والمؤشّرات مواقف تخاطب البلد، بالاستناد إلى المتغيّرات بين 14 شباط 2011 و14 شباط 2012. بدايةً، ستكون الرسالة - الكلمة المقرّرة لـ'المجلس الوطني السوري' متعدّدة الأبعاد. البُعد الأوّل هوَ أنّ الاحتفال بذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه يحصلُ هذا العام في رحاب الربيع العربيّ عموماً، والربيع السوريّ خصوصاً. والبُعد الثاني هو أنّ الاحتفال يتزامنُ مع تصاعد في الموقف العربيّ نحو الاعتراف بالمجلس الوطني ممثلاً شرعياً للشعب السوريّ. والبُعد الثالث هو أنّ الاحتفال - في 'البيال' - يتزامنُ مع إسراع نظام بشار الأسد إلى الهاوية. والبعد الرابع - في المحصّلة - هو أنّ الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس الحريري تقع على مشارف مرحلة سوريّة - عربيّة - لبنانيّة جديدة. من هنا، وإذ يحضرُ الربيع السوريّ بقوّة في 'البيال' غداً، فإنّ الكلمات الـ 14 آذاريّة ستتوجّه إلى اللبنانيين، كلّ اللبنانيين، ومن كلّ الطوائف والمناطق بالعناوين الرئيسيّة الآتية: إنّ ما يجري من تطوّرات في المنطقة العربيّة في ظلّ الربيع العربي، والسوريّ بشكل خاص، تحسبُه 14 آذار انتصاراً للشعوب وحريّتها وكرامتها وديموقراطيّتها، لكنّه ليس انتصاراً لطائفة على الطوائف الأخرى أولاً، وما يجري إذ يشكّل انتصاراً لخيار الديموقراطيّة هو، من وجهة نظر 14 آذار، انتصارٌ للبنان ثانياً، وذلك بالضبط لأنّ دماء رفيق الحريري في 14 شباط 2005 شكّلت حدثاً تأسيسياً للربيع العربيّ، ولأنّ ما يجري منذ عام يمثّل فرصة تاريخيّة للبنان ليعودَ إلى سياق طبيعيّ، ثمّ إنّ ما يجري هو فرصةٌ - والأدّق أنّه يمكن أن يكون فرصة - لسلام لبنان، السلام الأهليّ 'الأخير' ثالثاً، وكذلك هو رابعاً 'مناخُ' و'توازن' جديدان لمصلحة استعادة لدولة من ناحية، والعمليّة السياسيّة الديموقراطيّة من ناحية ثانية... وهو خامساً فرصة لاستعادة موقع لبنان وإعادة بَلورته ليؤدي البلد دوره الريادي الذي سلبه نظام الأسد وحلفاؤه إيّاه في العقود السابقة. إنّ هذه العناوين: سلام لبنان وسِلمه الأهلي خاصة، الدولة السيّدة والنظام الديموقراطيّ، ودور لبنان، بالارتكاز إلى اتفاق الطائف والسَّير منه باتجاه الدولة المدنيّة، ليست عناوين انتصاريّة لفريق 14 آذار، وليست عناوين خاصّة بفئة لبنانيّة من دون أخرى، بل هي عناوين لبنانيّة عامّة يتطلّع إليها المسلم والمسيحي، السنيّ والشيعيّ. فما مصلحة الشيعة - على سبيل المثال - إن بقيَ مصيرهم مُسترهناً لإيران وبشّار؟ وهل يكفي الشيعة أن يقول نصر الله لهم: إذا تعرّضت إيران لضربة إسرائيليّة لن يكون ردّ 'حزب الله' تلقائيّاً بل سندرس الموقف في لحظته؟ وهل يطمئنهم أن يقول لهم إنّه 'يقبض' من إيران لكن من دون شروط سياسيّة؟! وهل يسعدهم الدعم اللوجستي من جانب إيران و'حزب الله' لنظام الأسد أم تسعدهم جثامين أبنائهم العائدة من حمص؟ مهرجان ذكرى الرئيس الشهيد الحريري غداً، سيقول إنّ الحوار مع 'حزب الله' موقعاً وشروطاً غير ممكن... لكن المهرجان يفتح المجال للحوار من دون الترسيمات الحزبيّة، أقلّه في الأمد المنظور. والأهمّ أنّ ما ستتضَمّنه الكلمات الـ 14 آذاريّة غداً، ينبغي أن تفتح المجال لمبادرات مدنيّة، لنوع من الحوارات في إطار مدنيّ - أهليّ... إلى أن يقبل الجميع بشروط لبنان كياناً ودولةً على الجميع... إلى أن يقبل الجميع بأنّ العصر هو للكرامة والحريّة والديموقراطيّة والعدالة وحقوق الإنسان والدولة والقانون والدستور والسلام، هو لمنظومة قيَم يجب أن تسود على الجميع. وإذا كان السيّد نصر الله ينتظر 14 شباط، فها هو الآن لا يحتاجُ إلى المزيد من الانتظار، فهو يعرف قبل 24 ساعة!.
- صحيفة 'الاخبار':
جنان جمعاوي
فوائد التصعيد ضد إيران ومخاطره.. 'حزب الله' نموذجاً
يحضر &laqascii117o;حزب الله" كلما احتدم السجال غرباً حول إيران وملفها النووي. السائد في الخطاب الغربي الاعلامي أن إيران &laqascii117o;بخطابها وبدعمها لـ&laqascii117o;حزب الله"، تشكل خطراً على &laqascii117o;وجود" إسرائيل، فما البال في ما لو امتلكت القنبلة النووية؟". هو كلام بات مكررا، ويبدو أن رئيس &laqascii117o;مجلس العلاقات الخارجية" ريتشارد هاس أدرك ذلك. ولهذا ذهب أبعد، واضعاً إيران كنموذج لدولة تمثل &laqascii117o;مشكلة كبرى" بالنسبة للولايات المتحدة في القرن الحادي والعشرين، جنباً إلى جنب مع لبنان كنموذج &laqascii117o;للدول الضعيفة" التي قد &laqascii117o;تعوّم" أي جهود دولية لإعادة ترتيب النظام العالمي، وفق &laqascii117o;عقيدة الترميم" التي يروّج لها. بعد عقد من دخولنا القرن الـ21، كيف يبدو شكل العالم؟ يجيب هاس: &laqascii117o;أعاصير وجفاف وتظاهرات في أفريقيا، ونزاع إيراني، وتوتر فرنسي ألماني، في مشهد مكرر لخمسينيات القرن الماضي، أضف إليها: تسونامي وكوارث نووية وانتفاضة تجتاح الشرق الأوسط وأسعار نفط تحلّق عالياً وحرب في أفغانستان وبطالة مستمرة وديون تتراكم وتغيير مناخي وإرهاب وطموحات نووية إيرانية وصعود للصين". لا بأس في كل ذلك، طالما أن أوروبا التي شهدت حربين عالميتين في القرن الماضي، مستقرة، وطالما أن آسيا مستقرة أيضاً، واميركا الجنوبية تشهد نمواً اقتصادياً، وأفريقيا تقاوم &laqascii117o;التعميم" لتجارب حروب شهدتها دول متفرقة في القارة السمراء. لكن الشرق الأوسط &laqascii117o;الكبير"، كما يؤثر هاس على توصيفه، &laqascii117o;يغرّد خارج هذه الصورة الإيجابية". &laqascii117o;بكل المقاييس" تبدو هذه المنطقة من العالم &laqascii117o;الأقل نجاحاً"، سماتها: &laqascii117o;الحروب المتواترة، والنزاعات التي لا يمكن حلّها، وانتشار المواد النووية والإرهاب وضعف المؤسسات الاقليمية والاندماج الضعيف وغياب شبه تام للشرعية السياسية داخل العديد من دولها"، ومن &laqascii117o;المبكر القول أن التطورات السياسية الراهنة ستغيّر الكثير في المشهد العام". ومع ذلك، &laqascii117o;لا توجد أي دولة تقليدية قوية تشكل تهديداً وجودياً بالنسبة للولايات المتحدة، أقلّه في المستقبل المنظور". لكن ثمة دولتين تشكلان &laqascii117o;المشكلة الأكبر"، هما كوريا الشمالية وإيران. إحداهما &laqascii117o;تملك سلاحا للدمار الشامل، والثانية على وشك أن تفعل". ما يؤرّق هاس أيضاً هي &laqascii117o;الدول الضعيفة" التي تعدّ &laqascii117o;الأقل قدرةً أو نيةً او الاثنين معاً، لضبط أراضيها بطريقة تضمن عدم استخدامها من قبل الإرهابيين وعصابات تهريب المخدرات والقراصنة". هذه الدول، عدّد هاس منها ثلاثا هي &laqascii117o;لبنان والصومال واليمن"، ولكي نفهم لماذا وصّف هاس لبنان بأنه دولة &laqascii117o;ضعيفة" تمثل &laqascii117o;معضلة على نحو كبير" علينا، كما نصحنا، أن ننظر إليه في سياق &laqascii117o;الطموحات الإيرانية للهيمنة الإقليمية". وإذا كان هذا هو شكل القرن الحادي والعشرين، ترى ما الذي يتعيّن أن &laqascii117o;يحدد أسس السياسة الخارجية الأميركية او أن يوجهها"؟ سؤال يجيب عليه رئيس &laqascii117o;مجلس العلاقات الخارجية" بالقول إن الحل يكمن في &laqascii117o;عقيدة الترميم" وهي تهدف الى &laqascii117o;إعادة موازنة الموارد (الاقتصادية والبشرية والمادية)، المكرّسة لمواجهة التحديات المحلية" (الأميركية). والتركيز على المحلي يهدف إلى &laqascii117o;إعادة بناء أسس قوة بلادنا (الولايات المتحدة) لتكون، في المستقبل، في موقع أفضل لدرء التحديات الإستراتيجية المحتملة أو لمواجهتها". في حالة برنامج إيران النووي، يتعين على الولايات المتحدة ألا &laqascii117o;تستخدم أو تدعم استخداماً للقوة العسكرية بشكلها الوقائي، إلا إذا ارتأت أنه بالإمكان توجيه ضربة فاعلة (بمعنى أن تكون قادرة على تدمير جزء كبير من القدرة الإيرانية النووية)، وبأن القيام بذلك لن يقوّض حظوظ الحصول على تغيير سياسي ذي معنى داخل إيران، وبأنه بالإمكان تحمّل أثمان أي رد محتمل من قبل إيران، وبأن حظوظ ردع إيران نووية ضئيلة جداً". هي &laqascii117o;شروط" آثر هاس ان يوضح أنها &laqascii117o;لا تعني أنني من معارضي استخدام القوة". وفي حوار مع المستشار لدى &laqascii117o;مجلس العلاقات الخارجية" برنار غويرتزمان، في مطلع شباط، كرر هاس رفضه &laqascii117o;لرؤية إيران نووية"، لأن ذلك سيجعل من &laqascii117o;دولة عدوانية أكثر عدوانيةً. وإذا انتشرت المواد النووية، سيصبح الشرق الأوسط غير مستقر على نحو مريب في حال اندلاع أزمة جديدة بين إسرائيل و&laqascii117o;حزب الله". وينقل الكاتب في مجلة &laqascii117o;ذا اتلانتيك" جيفري غولدبرغ عن المستشار السابق للرئيس الأميركي باراك اوباما لشؤون الشرق الأوسط دنيس روس قوله ان &laqascii117o;المكان الوحيد حيث تمكنت الحكومة الإيرانية بنجاح من تصدير ثورتها هو إلى &laqascii117o;حزب الله" في لبنان". وتابع &laqascii117o;إذا تبيّن أن الإسرائيليين سيدمّرون &laqascii117o;حزب الله"، سنرى إيران وهي تهدد إسرائيل. منسوب تعبئة القوات العسكرية سيرتفع، وهذا قد يحقن سلسلة من الأحداث"، قد تكون أشبه بـ&laqascii117o;نيران آب" في ترميز إلى كتاب يروي بالتفصيل أحداث الحرب العالمية الأولى. هي الحرب العالمية إذاً، في حال وجّهت إسرائيل ضربةً لإيران. فهل من يرتدع؟ لا يبدو كذلك، كما يقول الكاتب في مجلة &laqascii117o;فورين بوليسي"، روبرت هاديك، مستعرضاً في تقرير نشره قبل يومين، أربعة أسباب &laqascii117o;تدفعنا هذه المرة إلى تصديق الهمروجة حول ضربة محتملة"، بينها &laqascii117o;منافع التصعيد". وأوضح هاديك أن إحدى هذه المنافع تكمن في &laqascii117o;اقتناص الفرصة المناسبة راهناً للإجهاز على &laqascii117o;حزب الله"، خاصة انه &laqascii117o;لا توجد ضمانات بأن الحزب سينفّذ أوامر إيران لشن هجوم (انتقامي على إسرائيل)، لكونه يعلم بأن العقاب الذي سينزله عليه الجيش الإسرائيلي بعد ترميم جهوزيته سيكون شديداً". كما أن التوقيت يلعب دوره هنا، &laqascii117o;ففي حال سقوط نظام الأسد، سيخسر &laqascii117o;حزب الله"، على الأرجح، حاميه الأهم، وسيجد نفسه حينئذ معزولاً ومحاطاً بالأعداء، وعليه سيكون التوقيت سيئاً بالنسبة إليه، في حال وقوع الحرب". الأسباب الثلاثة الأخرى التي يوردها هاديك في تقريره تشمل، &laqascii117o;ضغط الوقت" مع اقتراب إيران من تطوير قنبلة، وانحسار بريق &laqascii117o;بدائل الحرب" التي &laqascii117o;قد تكون قاصرةً" على ردع ايران، والنية بـ&laqascii117o;التحكم في نهاية اللعبة"، باعتبار ان أي ضربة محتملة لن توقف برنامج ايران النووي إلى الأبد ولكنها ستمنح الإسرائيليين وقتاً لهندسة &laqascii117o;حرب مهلكة طويلة الأمد ضد البرنامج النووي الإيراني". هل بدأ فعلاً العد العكسي للحرب على إيران؟ لا يزال في جعبة الأستاذ في جامعة &laqascii117o;برينستون" الأميركية حسين موسويان، الذي كان المتحدث باسم البرنامج النووي الإيراني، حل، يكمن في &laqascii117o;التواصل مع إيران"، مذكّراً، في تقرير نشرته مجلة &laqascii117o;فورين افيرز" بما جرى في ثمانينيات القرن الماضي &laqascii117o;عندما انخرطتُ شخصياً في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن الغربيين في لبنان"، حينها تلقّت إيران عشرات الرسائل من واشنطن تقترح أن يظهر كلا الجانبين &laqascii117o;النية الحسنة من أجل النية الحسنة"، في استعادة لخطاب تنصيب جورج بوش الأب رئيساً في 1989.
- صحيفة 'السفير':
بري يراقب ... وميقاتي يعاند ... وعون يهاجم ..
معركة 'عض الأصابع': مَن يصرخ أولاً؟
إذا كان الجيش اللبناني قد استطاع ان يوقف اشتباكات طرابلس عبر تدخله الميداني الحازم، فإن تبادل إطلاق النار السياسي من خلف متاريس الأزمة الحكومية تواصل بعنف على مختلف الجبهات المفتوحة، في ظل تمسك الأطراف المعنية بمواقفها المتصلبة. ولعله يمكن القول إن الموقف ازداد استعصاء وتجاوز حدود الخلاف على التعيينات، بعدما احتدمت معركة &laqascii117o;عض الأصابع" بين أفرقاء الأكثرية، على وقع احتدام الاشتباك بين العماد ميشال عون من جهة والرئيس ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي من جهة أخرى، في موازاة تفاقم &laqascii117o;عقدة" وزير العمل شربل نحاس مع تلويح سليمان بإقالته او تبديل حقيبته بسبب رفضه توقيع مرسوم بدل النقل، ورد عون بالتهديد أن الحكومة كلها ستطير في حال المس به. في هذه الأثناء، كشف الرئيس نجيب ميقاتي عن انه تلقى رسالة بشأن التجديد لبروتوكول المحكمة الدولية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، &laqascii117o;ونحن نتشاور في المسألة، مع العلم أن رأينا استشاري"، مشيراً في هذا الصدد الى ان تجديد البروتوكول لا يرتبط بطلب من الحكومة اللبنانية، لأن القرار يعود إلى مجلس الأمن، ونافياً أي علاقة بين هذا الاستحقاق وعدم انعقاد مجلس الوزراء. وعلمت &laqascii117o;السفير" ان بان كي مون طلب في رسالته، التي وصلت أيضاً الى رئيس الجمهورية، رداً من لبنان قبل تاريخ 15شباط الحالي حول موقفه من مسألة التجديد، وسط توقعات بعض الأوساط الرسمية بأن ينتهي المطاف الى التجديد لبروتوكول المحكمة تلقائياً عبر مجلس الأمن، في ظل تعذر انعقاد مجلس الوزراء حالياً.
بري.. والنأي بالنفس
ومع عودة رئيس الحكومة أمس الى بيروت من فرنسا، أكد الرئيس نبيه بري لـ&laqascii117o;السفير" انه ما زال عند قراره بعدم الدخول كوسيط على خط الأزمة الحكومية &laqascii117o;لأن قرار ميقاتي تجميد الجلسات غير مبرر"، فيما نقل زواره عنه قوله إن عدم توقيع وزير العمل شربل نحاس على مرسوم بدل النقل يشكل تجاوزاً نافراً لمؤسسة مجلس الوزراء، من شأنه أن يهدد بتداعيات بالغة الخطورة على قواعد عمل المجلس، مشيراً الى أن هذا الموقف لا يمكن الدفاع عنه، &laqascii117o;وقد كان على رئيس الحكومة أن يواجه في هذا الموضوع، إذا أراد تفعيل إنتاجية مجلس الوزراء، وليس في المكان الآخر والخاطئ الذي اختاره". وفي قراءة بري للدستور، كما يعكسها زواره، انه إذا كان رئيس الجمهورية ملزماً بالتوقيع على المرسوم خلال 15يوماً، فإن البديهي والتلقائي ان تكون المهلة المتاحة لرئيس الحكومة أقصر، وتلك المتاحة للوزير أقصر منها، في ما خص المراسيم الصادرة عن مجلس الوزراء، وبالتالي يُفترض بالوزير المعني أن يوقّع المرسوم بمجرد صدوره، بمعزل عن رأيه الشخصي فيه.
عون ضد &laqascii117o;الحلف الجهنمي"
في المقابل، أكد عون ان الوزير شربل نحاس جزء من تكتل، وليس مقطوعاً من شجرة، وإذا تم المس به ستطير الحكومة كلها. واعتبر في مقابلة مع قناة &laqascii117o;الجديد" ليل أمس انه عندما يأخذ الوزير الثقة النيابية لا احد يستطيع تغييره من وزارته ولا تبديل حقيبته، ونحاس أخذ الثقة على اساس انه وزير العمل ويمكن طرح الثقة به في مجلس النواب. وشدد على ان الرئيس نجيب ميقاتي &laqascii117o;تجاوز صلاحياته بفرض اسم للتعيين من دون ان نطلع عليه، كما تجاوز مادة دستورية بتعليق جلسات الحكومة برغم ان النصاب كان متوفراً". وإذ رأى ان الحكومة فيها 12 وزيراًُ يصوتون بنهج 14 آذار، شدد على ان لا علاقة لرئيس الجمهورية بالسلطة الإجرائية، داعياً إياه الى ان يمارس دوره وفقاً لصلاحياته، وليس &laqascii117o;ليركب على ظهرنا"، ولا يمكنه ان يحذف صلاحية غيره، ومن ليست لديه كتلة نيابية لا يحكم، أرادوه حكماً فلماذا يريد اليوم ان يحكم؟ وأكد انه كما يعطلنا رئيس الحكومة يمكن ان نعطله ونبقى بالحكومة، وأضاف: نحن في مجلس الوزراء لسنا &laqascii117o;خيال" وقد اضطر رئيس الحكومة الى الرحيل وليس نحن، لأن من واجبنا البقاء وتصحيح الاعوجاج. واعتبر &laqascii117o;أن هناك حلفاً جهنمياً بين سليمان وميقاتي ليقفا بوجهنا". وفي ملف التعيينات، لفت عون الانتباه الى انه &laqascii117o;حتى الآن لم نأخذ احداً بالتعيينات، وأنا من امثل المسيحيين في السلطة ويجب ان اختار المسيحيين".
نحاس يقبل التحدي
أما الوزير شربل نحاس، فقال لـ&laqascii117o;السفير": &laqascii117o;إذا استطاعوا تأمين ثلثي الاصوات في مجلس الوزراء، فليقيلوني. ولكن بالسياسة، هذا يعني أننا صرنا في مكان آخر". واعتبر أن الكلام عن تبديل حقائب ليس مزحة، &laqascii117o;وللأمر ارتدادات سياسية كبيرة، وتكتل التغيير والاصلاح لن يقبل بأن يفرض عليه هذا الأمر. كما أن سحب الثقة من وزير العمل يعني أن الأغلبية النيابية صارت في موقع آخر، ويعني أيضاً أن كل وضعية حكومة نجيب ميقاتي مهددة". وأضاف: لسنا موظفين عند أحد، ولسنا في إمارة خليجية حتى لو أن البعض ينحو بهذا الاتجاه. ورفض مقولة أن امتناع الوزير عن توقيع مرسوم صادر عن الحكومة، هو مخالفة دستورية، لافتاً الانتباه الى ان &laqascii117o;العكس صحيح، فالدستور ينص صراحة على أن الوزير يمثل الدولة في إدارته، ويطبق القوانين. وإذا صدر مرسوم عن مجلس الوزراء يخالف صراحة القوانين والمعاهدات الدولية، يخطئ الوزير إذا وقّع عليه".
ميقاتي لا يتراجع
من ناحيته، تمسك الرئيس نجيب ميقاتي، قبيل مغادرته باريس، بمواقفه المعروفة من الأزمة الحكومية، حيث كرر اشتراطه لكي يستأنف مجلس الوزراء جلساته أن يكون أكثر إنتاجية، متسائلاً عن" فائدة انعقاد المجلس إذا يكن لم منتجاً". وقال ميقاتي خلال لقاء مع الإعلاميين: يحلو للبعض ان يتساءل لماذا لم اعرض مشروع التعيينات على مجلس الوزراء للتصويت عليه، وردي هو اننا عرضنا اشياء على التصويت في مجلس الوزراء، لم يجر التوقيع عليها، فلماذا هذا الشتاء والصيف على سطح واحد؟ وأشار الى انه من غير الممكن إلقاء تبعة فشل مجلس الوزراء على رئيس الحكومة، &laqascii117o;وأنا غير مستعد لتحمل تبعات هذا الفشل".
- صحيفة 'النهار':
سمير تويني
باريس حرصت على عدم إحراج ميقاتي سورياً
على رغم ان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي يرفض اسباغ طابع شخصي على نجاح زيارته لفرنسا، يمكن القول انه تمكن من اقناع السلطات الفرنسية بموقفه الرافض اية 'مغامرة او مقامرة' بمستقبل لبنان. وقد قال الرئيس ميقاتي في هذا الصدد ان المسؤولين الفرنسيين تفهموا موقعه الوسطي، وهو يريد ابعاد نجاحها عن أمرين: الاول 'انها ليست هدية لنجيب ميقاتي لانه مول المحكمة'، وهو يرفض شخصنة هذه العلاقة بين بلدين يربطهما تاريخ من العلاقات الوطيدة، والثاني لا يريد ان يستخدم ميقاتي او الحكومة اللبنانية ضد سوريا'. وبشكل آخر لا يريد ان يزيد نجاح هذه الزيارة المخاوف الداخلية التي كان عبر عنها بعض اطراف الحكومة. وفي هذا السياق تجاوبت باريس مع ميقاتي في معظم الأمور التي طرحت خلال محادثاته مع الرئيس ساركوزي ورئيس الوزراء فرنسوا فيون ووزير الخارجية آلان جوبيه. حتى ان تصريحات الاوساط الديبلوماسية والرئاسية التي تعلق عادة على الزيارات الرسمية كانت معتدلة، ولا تريد ازعاج رئيس الوزراء اللبناني. وتمكن من هذا المنطلق من فتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدين وبشكل اوسع وعلى اسس واضحة وسليمة للمرحلة المقبلة. وكل ذلك مبني على صدقية 'مستردة' بعد انقطاع دام حوالى السنة تقريباً.
ويقول ميقاتي في هذا الصدد متكلماً عن الدعم الذي حصل عليه من السلطات الفرنسية 'خلال مباحثاتي مع رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون كان الرئيس نيكولا ساركوزي قد وضعه في اجواء اجتماعنا'، الاجتماع كان حصل في الاليزيه قبل دقائق. وهذا معناه ان هناك متابعة فرنسية حقيقية لإزالة العقبات التي يمكن ان تشوب العلاقات. ويمكن ترداد ما قاله احد الديبلوماسيين الذين تابعوا الزيارة 'ان صفحة جديدة فتحت بين البلدين، صفحة من التعاون الصادق والتقارب مع الرئيس ميقاتي'، وقد ابدت السلطات الفرنسية تفهماً واستعداداً للتعاون معه وستقوم بمساعدته سياسيا من اجل تفهم عربي لموقف حكومته. وكان ميقاتي قد توقع قيام اتصالات بين لبنان والعرب 'لتحديد موقف منسجم' مع الاعتبارات التي عبر عنها والتي تتحكم في سياسة لبنان. وأعرب عن يقين بان العرب 'يقدرون موقف لبنان ويتفهمونه'. فهل ستؤدي زيارة باريس الى فتح البوابة العربية وخصوصاً الخليجية أمام الرئيس ميقاتي؟ وتفهمت فرنسا موقف ميقاتي الذي دافع عنه في كل لقاءاته مع المسؤولين الفرنسيين في اطار زيارته لباريس. وهو يريد تحييد لبنان عن احداث المنطقة وخصوصاً ما يحدث عند الجارة سوريا وبناء مناعة لدى الشعب اللبناني لمنع استيراد الازمات الى لبنان، وتقوية مناعته الداخلية. كما ان الاوساط الرسمية الفرنسية التي لديها موقف واضح من الازمة السورية رفضت وضع ميقاتي في موقف حرج مما يحدث في سوريا، وأوضح لبنان موقفه في هذا الصدد كما اختصره احد المقربين من الرئيس ميقاتي عندما قال 'ان لبنان لا يمكن ان يشارك في قرار ضد سوريا، لكنه لا يستطيع سوى تنفيذ القرارات الدولية بحق سوريا'. وبشكل آخر تسعى الحكومة كما اعلن ميقاتي الى توازن بين ثلاثة عناصر هي العلاقة مع سوريا بسبب الوضع الجيوسياسي وتبعاته على الوضع الداخلي، وعدم الخروج من ثيابه العربية اي المحافظة على علاقة لبنان العربية، وهو متمسك بهذه العلاقة ويحترم الرأي الآخر وأخيراً مراعاة وضع المجتمع اللبناني 'غير المحصن' ولا بديل في هذا السياق عن سياسة الحياد الذي يشكل الخيار العقلاني الوحيد امام اي مسؤول لبناني. فالمجتمع اللبناني منقسم على نفسه الى نصفين نصف يدعم السلطات السورية والقسم الآخر يعارض. وتساءل ميقاتي 'اذا وقفنا كلنا الى جانب النظام هل ستكون لنا القدرة على حمايته وهل اذا وقفنا الى جانب المعارضة سنمكنها من اطاحة النظام؟' وعبر في هذا السياق عن مخاوفه من الارتدادات السورية على استقرار لبنان وسلامته وتساءل 'هل استطيع ان اضمن الا ينعكس الوضع على لبنان؟ فجوابي كلا'. كما ان باريس التي تتبع سياسة تقشف مالية ابدت استعداداً لمساعدة لبنان، وعاد ميقاتي الى لبنان وفي جعبته قرض بقيمة 30 مليون أورو سيخصص لقطاع الكهرباء وهو نتيجة اعادة احياء التزامات مؤتمر باريس 3 وتمويل من صندوق التنمية الفرنسية قيمته 70 مليون أورو لمشاريع مائية في منطقة كسروان فضلاً عن ان باريس قدمت مساعدات لدعم الجيش اللبناني قيمتها 5 مليون أورو. ويمكن التأكيد ان جولة المباحثات بين ميقاتي وفيون اعادت فتح جميع الملفات الاقتصادية بين البلدين. وعلى رغم ان ميقاتي يقر بان هناك تبايناً بين الموقف اللبناني والفرنسي حول الاحداث في سوريا تفهمت باريس الآثار السلبية التي يمكن ان تتركها الاحداث في سوريا على لبنان واكدت دعمها للمحافظة على الوحدة الوطنية ارضاً وشعباً لإبعاد الخلافات عن اللبنانيين. غير ان باريس التي تعبر عن ارتياح لإداء ميقاتي لا تعبر عن الارتياح الى حكومته على رغم انها تعتبر ان وجود حكومة أفضل من عدم وجودها. بالتأكيد حصل ميقاتي على تفهم ودعم فرنسيين غير ان السؤال المطروح ماذا تنتظر باريس منه وهي التي لا تريد احراجه؟
- 'الاخبار':
عون: إقالة نحّاس تعني تطيير الحكومة
يبدأ الأسبوع الجاري من حيث انتهى سابقه: لا مبادرة جديدة للمّ الشمل الحكومي، فيما يزداد التصعيد عونياً باتجاهَي بعبدا والسرايا الحكومية، مع استكمال النائب ميشال عون هجومه على رئيسَي الجمهورية والحكومة
بعد وقف إطلاق النار في الشمال، عاد الرئيس نجيب ميقاتي مساء أمس من باريس إلى لبنان، معيداً معه ملف تعليق الجلسات الحكوميّة إلى الواجهة. وبينما أكملت الحكومة، أمس، سياسة النأي بالنفس من خلال تحفظ وزير الخارجية، عدنان منصور، في الجامعة العربية على قرار الجامعة حيال سوريا، أحبطت استخبارات الجيش أمس في منطقة المصنع عملية تهريب سلاح الى سوريا، بعدما عبرت سيارة رباعية الدفع نقطتي الأمن العام والجمارك اللبنانية، وتم توقيفها وتوقيف سائقها &laqascii117o;مجدي أ. هـ"، من مدينة عاليه. وعثر داخل السيارة على حوالى 5 آلاف طلقة مسدس، و3 قطع &laqascii117o;كلاشنيكوف" مع مخازنها، إضافة الى 3 بنادق &laqascii117o;بمب أكشن"، وكمية من قطع الغيار. وكان الرئيس ميقاتي قد حدد مهمته كرئيس حكومة، في لقاء مع الصحافة اللبنانية في مقر إقامته بباريس، بـ&laqascii117o;منع استيراد الأزمة السورية إلى لبنان" و&laqascii117o;تقوية مناعة لبنان الداخلية"، و&laqascii117o;التزام نقطة توازن دقيقة بين ثلاثة عناصر، هي: العلاقة مع سوريا بسبب الوضع الجيو سياسي وتبعاته، والمحافظة على علاقات لبنان العربية لعدم استطاعة لبنان الخروج من ثيابه العربية، وأخيراً مراعاة وضعية المجتمع اللبناني غير المحصّن". وذكّر ميقاتي منتقديه بأن رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، الذي زاره ميقاتي أول من أمس، رفض حين كان في السرايا أن يعلق لبنان على أحداث البحرين &laqascii117o;لأنها شأن داخلي". وكشف ميقاتي، الذي التقى نائب وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان في مقر إقامته، أن الإدارة الفرنسية أعلمته بعزمها على خفض عديد قواتها في لبنان، فيما حصل على قرض بقيمة 30 مليون يورو سيخصص لقطاع الكهرباء، فضلاً عن 5 ملايين يورو قدمتها باريس لدعم الجيش اللبناني.
وفي ظل جمود الاتصالات لإعادة العمل الحكومي إلى السكة الصحيحة، ذكرت مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ&laqascii117o;الأخبار" أن الرئيس نبيه بري أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس نجيب ميقاتي، أول من أمس، وطلب منه العودة سريعاً إلى بيروت، وخاصة في ظل الأوضاع المتوترة التي شهدتها طرابلس، والجمود الحكومي. ولفتت المصادر إلى أن هذا الاتصال يشير إلى أن بري بات يتلمس خطورة الفراغ الحكومي، ما قد يدفعه إلى القيام بمبادة للم صف الأكثرية. من جهته، رأى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أن &laqascii117o;طريقة العمل بهذه الحكومة أصبحت شاذة". وسأل عون متى سمع أحدهم صوت رئيس الجمهورية يدافع عن الدستور الذي لا يُحترم، مذكراً بأنه ليس لرئيس الجمهورية علاقة بالسلطة الإجرائية. وفي موضوع الأزمة القائمة، رأى عون أن ميقاتي &laqascii117o;تجاوز صلاحيته بإدارة الجلسة الحكومية بفرض اسم للتعيين دون أن نطّلع عليه، كما تجاوز مادة دستورية بتعليق جلسة الحكومة رغم توافر النصاب". وأكّد عون التمسك بنحاس، مشدداً على أن الأخير &laqascii117o;جزء من تكتل، وإذا مسّ به فستطير الحكومة كلها". وكان أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان قد أقفل الباب في وجه الوساطات، داعياً إلى احترام القانون فتعود الأمور إلى طبيعتها، مؤكداً أن &laqascii117o;أيام المرجلة على المؤسسات والمسيحيين خصوصاً ولّت الى غير رجعة". ودعا كنعان رئيس الجمهورية إلى العمل على استعادة صلاحياته، بدل الانشغال بالمناكفات. وكان العمل الحكومي موضع انتقاد كتلة المستقبل أيضاً، التي أكد رئيسها فؤاد السنيورة في حوار عبر إذاعة الشرق أن &laqascii117o;الضعضعة والتفكك في الوضع الحكومي خير دليل على تراجع الوصاية والرعاية السورية والقدرة السورية على جمع ولملمة حلفاء سوريا في لبنان". وتعليقاً على سياسة النأي بالنفس التي يتبعها الرئيس نجيب ميقاتي في ما يخص الأزمة السورية، رأى السنيورة أن &laqascii117o;هناك قضايا بإمكان لبنان أن ينأى بنفسه عنها، لكن ما يحصل اليوم هو الطلب من لبنان أن يغادر الإجماع العربي كله ويقف مع النظام (السوري)، الأمر الذي لا تستطيع الحكومة أن تقوم به". وكان عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت قد وصف خلال ندوة في البقاع الغربي الوضع الحكومي بـ&laqascii117o;المسرحية السخيفة ذات الإخراج الجيد والتي تحظى بتغطية الثنائية الشيعية". ورأى فتفت أن &laqascii117o;الرئيس ميقاتي يهوى الشعبوية، ويعتقد أن خلافه المعلن ضد التيار الوطني الحر يؤمن له الشعبوية في الطائفة السنية، كما أن عون يستفيد في المقابل شعبياً في الطائفة المارونية". من جهته، آثر حزب الله عدم التعليق أمس على الأزمة الحكومية، فركز رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال رعايته مهرجاناً أقامه اتحاد بلديات إقليم التفاح لمناسبة المولد النبوي في عربصاليم، على أن &laqascii117o;سوريا بدأت مسار الخروج من أزمتها"، معتبراً أن &laqascii117o;توتر وانفعال البعض في بعض المناطق سببه عدم تحقق أمانيهم". وفي احتفال أقامه حزب الله في الذكرى السنوية لقادة الحزب، الشهداء الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية في مجمع الشهيد الحاج عماد مغنية في بلدة طيردبا، رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن &laqascii117o;استخدام بعض اللبنانيين الخطاب الطائفي والمذهبي والتحريضي، إنما هو ضمن برنامج ينفذه بعض اللبنانيين التزاماً بروزنامات عربية تنفذ أوامر وإملاءات أميركية". وفي انتقاد نادر من حزب الله للملك السعودي، هاجم صفي الدين بطريقة غير مباشرة الملك عبد الله بن عبد العزيز قائلاً: &laqascii117o;لو كان بعض العرب صادقين لوقفوا وقالوا وتحدثوا بجرأة حينما كان الفيتو يغطي العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ والبيوت في غزة وفي جنوب لبنان وعلى امتداد كل عالمنا العربي". بدوره، زار رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أمس رئيس الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين في منزله في بعقلين، والتقى جمعاً غفيراً من المشايخ الدروز وقضاتهم، فيما رعى وزير الدولة مروان خير الدين لقاء مصالحة بين مشايخ منطقة حاصبيا وأهالي بلدة كفركلا ـــــ مرجعيون، شارك فيه وزير الصحة علي حسن خليل والنائبان نواف الموسوي وقاسم هاشم وعدد من رجال الدين والمشايخ وأبناء البلدة.
-'الجمهورية':
... أمّا داخلياً، ومع عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من زيارته الباريسية، يعود الملف الحكومي الى واجهة الأحداث في أعقاب تجميد كل الاتصالات التي بوشرت لترميم العلاقات الحكومية. وأكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي لـ'الجمهورية' أنه ما يزال على موقفه بعدم التدخّل في الموضوع الحكومي لأنه لا يرى أنّ هناك مشكلة فعلية تستدعي التدخّل. أضاف: 'المهم الآن هو الأمن الذي بدأ يدخل على السياسة وينبغي أن يكون هناك اهتمام جدّي به'. ورأى 'أنّ هناك محاولة لإلهاء الجيش اللبناني في غير منطقة بغية حرفه عن مهمّته المكلّف بها على الحدود اللبنانية ـ السورية'.
مصادر ميقاتي
وتوقعت مصادر قريبة من ميقاتي لـ'الجمهورية' أن يناقش مع زوّاره، بدءاً من اليوم، مسألة 'إنتاجية مجلس الوزراء' التي طرحها منذ اللحظة التي طلب فيها من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رفع الجلسة، وهو كان واضحاً في كل المواقف التي تناول فيها الموضوع لاحقاً، آملا في أن يتفهّم الآخرون هذا الموضوع ومدى أهميته حفاظاً على مصلحة البلد والحكومة بكل مكوّناتها. وقالت المصادر إنّ ميقاتي سيزور سليمان في الساعات المقبلة لوضعه في نتائج لقاءاته في العاصمة الفرنسية وبالتأكيد سيكون الملف الحكومي من بين الملفات المطروحة على بساط البحث على اعتبار أنّ رئيس الجمهورية يتفهّم ملاحظاته اكثر من أيّ شخص آخر، فهما في بعض الحالات في موقع واحد يؤازر كل منهما الآخر.
'حزب الله'
في المقابل، علمت الـ'جمهورية' أنّ 'حزب الله' لم يقرّر بعد التدخل لإنهاء الوضع الحكومي المأزوم إذ انه لا يرى حتى الآن مبرراً للتدخل على اعتبار ألّا وجود لمشكلة حقيقية. وفي انتظار ما سيقوله الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله مساء الخميس المقبل في ذكرى شهداء الحزب، كرّر نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم التأكيد على أنّ من مصلحة الجميع أن تستمرّ هذه الحكومة التي وفّرت الاستقرار داعيا إياها للعودة الى الالتئام من جديد وان تحلّ مشاكلها بالطريقة الهادئة بعيداً عن الإعلام، ورأى قاسم أنّ الخير للبنان هو في هذه الحكومة وأيّ خيار آخر ليس معلوماً إن كان سيؤدي الى خير لهذا البلد.
- 'النهار':
السنيورة: من يتّهمنا بالسلاح يسعى إلى تبرير تسلّحه
ندد الرئيس فؤاد السنيورة بحوادث طرابلس مجددا رفض 'تيار المستقبل' اي عمل يودي الى احداث شغب او فتنة. ورد على اتهام 'تيار المستقبل' بالتسلح في طرابلس مؤكدا 'ان من يطلق هذا الكلام يحاول أن يبرر تسلحه'، مذكرا بموقف 'التيار' الداعم للدولة. وقال: 'يجب ان يكون السلاح حصرا بيد الدولة اللبنانية ونطالب بذلك. نطبق الامر على انفسنا ونطلب الى الآخرين أن يطبقوه على انفسهم'. وأوضح على هامش استقباله امس وفدا من منسقية 'تيار المستقبل' في مرجعيون - حاصبيا في الهلالية موقف نواب 'التيار' الذي يطالب القوى الأمنية الضرب بيد من حديد 'كل مخالف ومن يرتكب عملية امنية او عدوان، لأن هذا العمل أياً كانت الدوافع، هو ضد الموقف الذي نتخذه. نتابع الأمر مع الأجهزة من اجل فرض الأمن حتى بالقوة، وأي معارض لهذا الأمر يجب ان يحاسب'. وقال 'لم يسأموا مواصلة اتهام التيار بالتسلح. نحن ضد التسلح، ومع الدولة، ومع عودتها كي تتسلم الأمن في شكل كامل وهي التي يجب أن يكون لها الحق الحصري في استعمال السلاح والقوة وأن تكون قادرة على بسط سلطتها على الأراضي اللبنانية كاملة'. وختم: 'لا مصلحة لبنانية ولا 'لتيار المستقبل' ولا ناسه على استعداد او هم قادرون حتى على التسلح أو ان يستعملوا هذا السلاح'. وكان السنيورة التقى وفدا من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين برئاسة أبو يوسف العدوي.
- 'السفير':
اتهامات حول انفجار مخزن الأسلحة
تحول انفجار مخزن الأسلحة ضمن مزرعة البقسماطي في زيتون أبي سمراء مع انطلاق المواجهات المسلحة بين التبانة والقبة وجبل محسن مساء الجمعة ـ السبت الفائت، الى مادة سجالية، حيث تبادلت الأطراف السياسية المتنازعة الاتهامات حول ملكيته، في وقت وضعت فيه مخابرات الجيش اللبناني يدها على الملف، ومن المفترض أن تباشر تحقيقاتها مع الجريح ب . ض، بعد أن وضعت يدها عليه في المستشفى حيث يتلقى العلاج، في وقت فر فيه الجريحان د . س وأ .ع الى جهة مجهولة، وتوفي السوري محمد الدالاتي متأثرا بجراح أصيب بها بالانفجار. وأشارت مصادر أمنية الى أن صاحب المزرعة غ . بقسماطي وهو رجل يبلغ السبعين من العمر، أبلغ الأجهزة الأمنية أن لا علاقة له بالمزرعة وبمخزن الأسلحة الموجود فيها، مثبتا أنه قام قبل فترة طويلة بتأجيرها الى المدعو د . س، الذي أصيب بانفجار المخزن. وفي هذا الاطار اتهم المسؤول السياسي لـ&laqascii117o;الحزب العربي الديموقراطي" رفعت عيد &laqascii117o;تيار المستقبل" بامتلاك مخزن الأسلحة أو تغطيته، لافتا الانتباه الى أن كل المصابين بداخله والذين كانوا يعملون على نقل الذخائر منه يتبعون لـ&laqascii117o;تيار المستقبل" الذي يسعى لتأجيج الفتنة في طرابلس وسوريا. ونفى منسق &laqascii117o;تيار المستقبل" في طرابلس الدكتور مصطفى علوش اتهامات عيد، مشيرا الى أن لا علاقة للتيار بمخزن الأسلحة لا من قريب ولا من بعيد، مؤكدا &laqascii117o;أن من يعمل على توتير أجواء طرابلس هم الشبيحة الذين يسعون لتصدير الأزمة السورية الى الخارج للتخفيف عن كاهل النظام التي يترنح بفعل صمود الثوار". من جهته، نفى المسؤول الاعلامي في &laqascii117o;حركة التوحيد الاسلامي" عمر الأيوبي ما روجته بعض وسائل الاعلام المحلية عن علاقة للحركة بمخزن الذخيرة، مؤكدا أنه لا علاقة لها بهذا المستودع لا من قريب ولا من بعيد. كما أسف رئيس &laqascii117o;مؤسسة فتحي يكن الفكرية" سالم يكن لزج اسم &laqascii117o;جامعة الجنان" بانفجار مخزن الأسلحة، مؤكدا أن المخزن يبعد عنها، ولم يؤثر على الحياة الأكاديمية فيها.
- 'الجمهورية':
أنطوان فرح
الأميركيون أغلقوا 'حَنفيّة الأموال'... والمصارف اللبنانية تتصدّى
يجمع الكثيرون على أن القطاع المصرفي في لبنان، وهو القطاع الاكثر ازدهارا وتماسكا، يواجه مطبات مستجدة، انطلاقا من الأزمات في المنطقة، ومن السلوك الاميركي المستجد حيال تدفق الاموال. في المقابل، باشر القيمون على القطاع تغيير الخطط والاستراتيجيات لمواجهة المتغيرات والتأقلم مع الاوضاع الجديدة(للقراءة...)
- صحيفة 'المستقبل':
أحمد الحريري: كل سلم أهلي مزيّف من دون محكمة عادلة ووضع حد للسلاح
أعلن الأمين العام لـ 'تيار المستقبل' أحمد الحريري أن ذكرى 14 شباط هذا العام تتميز بأنها 'تحاكي الربيع العربي وسندعو فيها الى كسر الجمود عبر ملامسة أمور واضحة كفيلة بالانتقال من دولة طائفية الى مدنية'، مشيراً الى أن 'التغيير في سوريا سيفرض تغييراً سياسياً في لبنان، والحكومة لن تستمر حتى انتخابات العام 2013'. واكد أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان 'باتت خارج البازار السياسي في البلد وستصل الى نهاية عادلة'، معتبراً أن 'كل سلم أهلي مزيّف من دون المحكمة العادلة ووضع حدّ للسلاح غير الشرعي الذي بات عبئاً على البلد'. ورأى أن 'حزب الله' يبذل كل جهده لابقاء هذه الحكومة على قيد الحياة 'كي يتلطى خلفها'. ولاحظ أن 'حزب الله' بعد الثورة السورية 'بات أكثر واقعية ولامست رجلاه الأرض بعدما فقد بعضاً من غروره وفوقيته'، معتبراً أنه يجب على الحزب 'أن يقوم بمراجعة شاملة لمواقفه لأنه لا يمكن أن يستمر بالطريقة نفسها التي لم تجلب له الا الخسائر، لأن أفعاله هي من فضّت التضامن الوطني حول المقاومة'. واشار الى أنه 'ليس لدينا الآن أجندة للتفاوض مع الحزب ولن نسير في أي إتفاق ثنائي معه على غرار وثيقة التفاهم مع التيار العوني بل نهتم بتوافق يجمع كل أطراف البلد ومن ضمنهم حزب الله'، نافياً أن يكون لدى 'تيار المستقبل' أي مبادرة خاصة بالحزب 'بل ربما سنطلق مبادرة لكل اللبنانيين'. وتوقع أن يخرج المزيد من الأصوات الشبيهة بالشيخ صبحي الطفيلي وغيره 'لأنهم لا يريدون دفع كل الطائفة الى نفق مظلم وربطها بنظام ينهار'.
- 'المستقبل':
نواب 'المستقبل': سوريا و'حزب الله' مسؤولان عن مستودعات السلاح في الشمال
رحب نواب كتلة 'المستقبل' أمس، بانتشار الجيش على الحدود، محمّلين 'حزب الله' وسوريا مسؤولية مستودعات السلاح الموجودة في الشمال. ورأوا ان 'من يضرب على الطاولة لتعليق جلسات مجلس الوزراء يملك من الصلاحيات ما يخوله اتخاذ القرار بتكليف الهيئة العليا للاغاثة مساعدة النازحين في البقاع'.
ـ صحيفة 'اللواء':
النائب فتفت لـ 'اللواء': أحداث طرابلس مرتبطة بما يجري في سوريا
&laqascii117o;اللواء" التقت عضو &laqascii117o;كتلة تيار المستقبل" الوزير السابق والنائب الحالي أحمد فتفت وأجرت معه حواراً شاملاً رأى فيه:
ان &laqascii117o;حملات إعلامية كاذبة نظمت استهدفت عكار وأن انتشار الجيش أوجد اطمئناناً لدى المواطنين ليستقروا في أرضهم وقراهم". وأعلن ان &laqascii117o;اللاجئين السوريين يعيشون مأساة في سكنهم ومعيشتهم، ويجب منحهم بطاقات تعريف لتسهيل تنقلهم". وقال: &laqascii117o;لحماية لبنان عن تداعيات الأحداث في سوريا على الحكومة النأي بالنفس وليس الزج بنفسها كما حصل من وزراء الخارجية والدفاع والاتصالات".
وقال: &laqascii117o;تعمد حزب الله عدم التشجيع على وساطة بين ميقاتي وعون قبل نهاية شباط لتمرير التجديد للمحكمة ليرفع الحرج أمام جمهوره".
وقال: &laqascii117o;يتعمد عون إحراج رئيس الجمهورية ويلجأ لهذا الأسلوب لإعتقاده بأنه الرئيس والزعيم الأوحد مسيحياً".
وأعلن &laqascii117o;نؤمن بالحوار مع حزب الله على قاعدة تسليم سلاحه للدولة، ولكن نصر الله يقول شيئا ويفعل شيئاً آخر".
الحوار مع النائب أحمد فتفت كان متشعباً وجاءت وقائعه على الشكل التالي: ( ...)
{ بتقديرك ما سبب غياب الوساطات بين ميقاتي وعون؟
- يعود غياب الوساطة لرغبة موجودة لدى حزب الله لمرور كامل شهر شباط وبعدها تبدأ الوساطة، بعد التمديد للمحكمة وتجديد البروتوكول، فحزب الله يجد المبرر امام جمهوره للتمديد المحكمة الذي سيتم في ظل غياب جلسات مجلس الوزراء، وذلك لإدراكه ان الحكومة عاجزة عن تغيير حرف واحد بالبروتوكول وعاجزه عن معارضة مجلس الامن.(...)
ومما يؤسف له ان سياسة وزير خارجية لبنان عدنان منصور تعكس تحالف حزب الله وحركة امل مع الرئيس بشار الاسد، لذلك فهو يعبر عن من يمثل في سياسته وليس عن سياسة الحكومة.(...)
تغاضى &laqascii117o;حزب الله" عن قضية العمالة لإسرائيل داخل قيادة التيار الوطني لأنه بحاجة له، في المصالح المتبادلة جعلت &laqascii117o;حزب الله" يصمت تجاه هذه الفضيحة، فالعلاقة بينهما مصلحية قفزت فوق مقاومة إسرائيل ورفض التعامل معها.
حماية المال غير الحلال
{ ماذا قرأت في إعلان السيّد حسن نصرالله أن الحزب يتلقى الدعم السياسي والمادي من إيران؟.
- قبل إعلان نصرالله ذلك كان خامنئي قد أعلن أن إيران تقدّم الدعم الكامل لحزب الله، وأرى في ذلك إهانة للطائفة الشيعية التي جعلها مرتهنة للمال الإيراني، وأن &laqascii117o;حزب الله" ينتمي إلى إيران، والسيّد نصرالله أعلن ذلك لأنه أراد ان يحمي مصادر تمويله الأخرى، وهي طبعاً ليست من المال الحلال، التي تقوم على تجارة ممنوعة وليحمي هؤلاء التجار ومؤسساتهم المحاصرة دولياً، وقد أعلن نصرالله أيضاً التزامه بحماية النظام السوري، ولكنه في ذات الوقت اعترف لأول مرّة بوجود معارضة سياسية سورية، وكذلك عسكرية، وفي الوقت نفسه وجّه إهانة ل