أخبار محلية
- صحيفة 'الاخبار': يحيى دبوق
إسرائيل: الانتقام لمغنية لم يأت بعد
خلاصة التحليلات والتعليقات الاسرائيلية، هي أن عمليتي التفجير في الهند وجورجيا، لا ترقيان الى مستوى حزب الله وقدراته، لكنهما قد تشيران الى بدء سلسلة من العمليات التي قد لا تنتهي، ضد الاهداف الاسرائيلية في العالم.
استبعدت صحيفة &laqascii117o;هآرتس" ان تقدم اسرائيل على القيام برد، في اعقاب محاولة التفجير التي طاولت دبلوماسييها في الهند وجورجيا، وشددت على ان &laqascii117o;قواعد اللعبة لا تزال مضبوطة، على الرغم من أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان توعد في أعقاب العمليتين بأن إسرائيل لن تمر مرور الكرام عليهما"، مشيرة الى أنه &laqascii117o;يبدو أنه لا ينبغي التخوف من اشتعال المنطقة بسبب أحداث أمس". ورأت أن &laqascii117o;الإيرانيين، من جهتهم، يلعبون وفقاً للقواعد غير المكتوبة لنفس اللعبة التي كانت إسرائيل هي البادئة بها، وحتى أن أسلوب الاعتداء الذي وقع في العاصمة الهندية، كان تقليداً دقيقاً للغاية، لعمليات اغتيال طاولت العلماء النوويين في طهران". مع ذلك، حذرت الصحيفة من أن &laqascii117o;اسرائيل أوضحت في عدة مناسبات من أنها قد ترد بشدة بهجوم شامل في لبنان على اعتداء ينفذه حزب الله ضد هدف إسرائيلي في العالم، ولأنه يبدو أن إيران لا تبحث الآن عن مواجهة واسعة، في الوقت الراهن، فإنه يوجد فرق بين اعتداء ضد دبلوماسي أو عامل في السفارة وبين محاولة إسقاط طائرة ركاب أو التسبب بانهيار سفارة". وكتب آفي يسسخروف، في &laqascii117o;هآرتس"، أن محاولات حزب الله المتكررة على امتداد أربعة أعوام، للثأر لمقتل مغنية، فشلت بمعظمها بسبب إحباطها من قبل أجهزة الاستخبارات في إسرائيل والعالم، ويجب القول إن محاولة تنفيذ عمليتين بشكل متزامن في الهند وجورجيا، من شأنهما ان تشيرا الى دقة وقدرات كبيرة، رغم فشلهما في تحقيق اهدافهما. وبحسب يسسخروف، فإن الضرر من العمليتين كان محدوداً، لكن المتوقع هو ان تتواصل المحاولات. وأضاف &laqascii117o;لا يُستبعد أن تعزز الإخفاقات الاخيرة حافزية حزب الله على الاستمرار والإثبات أنه لم ينس رئيس اركانه عماد مغنية". واشار الى انه &laqascii117o;في هذا الإطار يمكن فهم الكلام المفاجئ لـ(الامين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله الأسبوع الماضي، الذي قال لجمهوره إن إيران لا تعطي أوامر لحزبه، اذ يمكن التقدير بأنه كان يعلم بالعمليات المزمع تنفيذها، ولذلك لمّح أمام جمهوره بما يحاول أن يسوقه منذ فترة طويلة، وهو أن حزب الله يعمل بشكل مستقل عن إيران". وتحت عنوان &laqascii117o;الخشية من ان تكون البداية"، كتب ايلي بردنشتاين، في صحيفة &laqascii117o;معاريف"، معلقاً على تفجيري نيودلهي وتبيليسي، أول من امس، مشيراً الى أن &laqascii117o;العمليتين، اللتين لم تكونا ناجحتين كما توقع المنفذون، الا انهما رسالة واضحة لاسرائيل، بأن الانتقام والثأر رداً على اغتيال (القائد العسكري لحزب الله) عماد مغنية، اضافة الى الرد على الخبراء النوويين الايرانيين، آت لا محالة". واضاف أن &laqascii117o;العمليتين، تأتيان في سياق الحرب السرية بعيداً عن حدود اسرائيل، بين اجهزة الامن الاسرائيلية، والحرس الثوري الايراني، بمشاركة من حزب الله".
من جهته، أكد يؤاف ليمور، في مقالة في صحيفة &laqascii117o;اسرائيل اليوم"، أن &laqascii117o;الفرضية التي سادت امس في اعقاب الاعتداءين، هي ان الاعتداءات الارهابية ضد الاهداف الاسرائيلية لم تنته، بل ان ما حدث في الهند وجورجيا، هو جزء من الجهود الواسعة المبذولة اخيراً، والعابرة للقارات والمتشعبة الأبعاد، بهدف منح حزب الله وإيران إنجازاً ثلاثياً: انتقام جزئي ومتأخر رداً على اغتيال عماد مغنية، وانتقام صغير وغير متناسب رداً على اغتيال العلماء النووين في ايران، اضافة الى ردع اسرائيل". اضاف ليمور أن &laqascii117o;العمليتين، قد تكونان لبتا رغبات طهران وبيروت، لكنهما لم تكونا متناسبتين مع سلسلة الاغتيالات المنسوبة لاسرائيل، الامر الذي يعني ان الاعتداءات ضدها ستتواصل، وستعمل الاجهزة الخاصة بحزب الله للبحث عن أهداف لضربها"، مشيراً الى انه &laqascii117o;يكفي النظر إلى خريطة محاولات الاعتداء التي نفذت في السنوات الأخيرة، كي نعاين مستوى الجرأة ومن قوة انتشار إيران وأتباعها، من تايلاند إلى جورجيا، من أذربيجان إلى الهند، ومن تركيا وإلى عمق الغابات الواقعة في أميركا الجنوبية". وتابع ليمور يقول انه &laqascii117o;إذا تم ايقاف موجة الاعتداءات على اسرائيل، والعودة الى حالة التهدئة، فإن الغليان سيبقى قائماً تحت سطح الارض، لأن الحرب السرية القائمة ضد المشروع النووي الإيراني، والمنسوبة لإسرائيل، تحتم العمل على اتخاذ خطوات وقائية وحماية كبيرة، ولهذا السبب وجه رئيس الحكومة ووزير الخارجية، الاتهام الفوري لايران، لأن المؤشرات تشير اليها". واضاف &laqascii117o;حتى لو كان هذا الكلام قد قيل بلا أدلة، الا أن الهدف واضح وهو التركيز على إيران، الأمر الذي من شأنه أن يشعل النار، وهو ما يدركه رئيس هيئة الاركان، بني غانتس، الذي ينهي عامه الاول في المنصب، وهو يعلم بأن الشر سيأتي من الشمال". وكتب محلل الشؤون العسكرية في صحيفة &laqascii117o;يديعوت احرونوت"، رون بن يشاي، ان &laqascii117o;التفجيرين، ورغم انهما لم ينجحا ولم يحققا اهدافهما كما اراد المنفذون، لكنهما يدلان في المقابل، على اهمال من جانب الاجهزة الامنية الاسرائيلية، وعلى لا مبالاة في اجراءات الحماية المتبعة من قبلها". محلل الشؤون السياسية في القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، اودي سيغل، اشار الى ان مسارعة رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى اتهام ايران بالتفجيرين، تشير الى ان تل ابيب ترى أن الايرانيين مصرون وجديون في توجيه ضربة الى اسرائيل، رداً على اغتيال العلماء النوويين الايرانيين، وقال ان &laqascii117o;اسراع رئيس الحكومة باتهام ايران بعد دقائق فقط من وقوع التفجيرين في الهند وجورجيا، يوحي بأن الحرب الصامتة التي دارت طويلاً بين الجانبين، لم تعد صامتة وباتت صاخبة، وما تخشاه اسرائيل في هذه المرحلة، هو أن تكون العمليتان مجرد بداية لموجة عالمية من الاعتداءات تطاول الاهداف الاسرائيلية في الخارج". اما محلل الشؤون العسكرية في القناة نفسها، روني دانيئيل، فأشار الى ان التفجيرين ليسا في اطار الرد على اغتيال مغنية، اذ ان حزب الله يبحث طوال الوقت عن هدف يتناسب مع حجم مسؤوله العسكري، اي عن اهداف اسرائيلية مدوية، وقال ان &laqascii117o;التفجيرين الصغيرين لا يتناسبان مع القوة والهيبة التي يتمتع بهما حزب الله، لذا فإن الرد الموعود سيكون اكبر بكثير مما يظنه الاسرائيليون، خصوصاً ان الرد يتعلق بشخص كبير جداً، كعماد مغنية".
- صحيفة 'السفير':غسان ريفي
بكري لـ'السفير': لا أنتمي لـ'القاعدة' وأنا مع 'حزب الله' كمقاومة فقط
لا يخفي الخبير في الجماعات الاسلامية الشيخ عمر بكري تخوفه الشديد من جلسة محاكمته المقررة في 5 آذار المقبل في المحكمة العسكرية بتهمة تشكيل وتدريب مجموعات إرهابية مسلــحة، خصوصا بعد إحالة رئيس المحكمة العسكرية العمــيد نزار خليل للتقاعد، وتعيين قاض جــديد سيــكون أمامه في الجلسة المقبلة ثلاثة إنذارات وجههــا العــميد خليل الى بكري لعدم حضوره ثلاث جلسات كان النائب المحامي نوار الساحلي لا يحضر فيــها ويطلب من بكري عدم الدخول الى القاعة، وبالتالي أن يصار الى توقيفه قانونا لحين انتهاء المحاكمة. وبرغم التطمينات التي ساقها الساحلي إلى بكري قبل أسبوعين بأنه سيبقى الى جانبه وسيقدم الى القاضي الجديد كل الملفات اللازمة ليأخذ هذه الأعذار بعين الاعتبار، فان ذلك لم يبدد هواجس بكري الذي يخشى أن يدفع ثمن مواقفه المناهضة للنظام السوري وكل الأنظمة العربية الأخرى، وأن يكون في لبنان الحلقة الأضعف ويصبح &laqascii117o;كبش محرقة" بين سندان فريق 8 آذار ومطرقة فريق 14 آذار. وأكثر ما يخشاه بكري اليوم هو الاتهامات التي ساقها بحقه مندوب سوريا في مجلس الأمن بشار الجعفري بأنه يرسل مسلحين وانتحاريين من تنظيم &laqascii117o;القاعدة" الى سوريا، فضلا عما نشرته صحيفة &laqascii117o;دايلي تليغراف" مؤخرا عن أنه أمير تنظيم &laqascii117o;القاعدة" في لبنان ويعمل على إرسال انتحاريين الى سوريا، وبالتالي أن ينعكس ذلك سلبا على محاكمته وعلى براءته. ويؤكد بكري لـ&laqascii117o;السفير" أنه لا يتعيّر بأن ينتسب الى تنظيم &laqascii117o;القاعدة"، لكنه ليس ممن يلبس ثوبا ليس له، ولا يدعي شيئا لا يتمتع به، مشددا على أنه لا علاقة له بتنظيم &laqascii117o;القاعدة" لا من قريب ولا من بعيد، لافتا الى أن مقابلة &laqascii117o;دايلي تيليغراف" معه أجريت في العام 2004 خلال وجوده في بريطانيا، وتم تحديثها مؤخرا بمعلومات عن &laqascii117o;جماعة الغرباء" التي تم حظرها في بريطانيا ولا وجود لها في لبنان أو سوريا. ويقول بكري: ليــس لدي جماعة في لبنان، أو طلاب، ولا أمــارس أي عمل أو أي نشاط سياسي، بل أعمل من منزلي كداعية عن طريق الانترنت، أحمل الدعوة الاسلامية باللغة الانكليزية لطلاب العلم في أوروبا وأميركا، ولكن يبدو أن &laqascii117o;جسمي لبيس". وإذ ينفي بكري انتماءه الى 8 أو الى 14 آذار، يؤكد أنه ضد الأنظمة العربية جمعاء وضــد كل من لا يقيم شرع الله في بلاده، ولكن &laqascii117o;أنا ضدها فكريا وعقائديا وسياسيا ولا أحمل السلاح، ولا أنتمي الى أي تنظيم مسلح، ودعوتي واضحة وهي لاقامة الخلافة الاسلامية على منهاج النبوة، وهذه المنظومة هي حلم جميع العاملين في الجماعات الاسلامية في العالم". ولا ينفي بكري أنه &laqascii117o;لا يتوافق مع &laqascii117o;حزب الله" في سياسته الرامية الى دعم النظام السوري"، داعيا إياه الى &laqascii117o;مراجعة مواقفه في هذا الاطار"، مشددا على &laqascii117o;أنه مع حزب الله كمقاومة ضــد المحتل، ومع كل مقاومة في العالم سواء ضــد الأميركي في العراق وأفغانستان، أو الروسي في الشيشان، أو الهندوسي في كشمير، أو الاسرائيلي في فلسطين ولبنان. ويقول بكري: أرفض سقوط &laqascii117o;حزب الله" كمقاومة، لأن المقاومة هي واجب شرعي على كل مسلم، لكنني لا أقاتل تحت رايته، لأن مشروعي يختلف عن مشروعه فهو يســعى لاســترجاع الأرض من المحتل الاسرائيلي، وأنا أسعى لاقامة شرع الله في الأرض. ويتابع بكري: عندما شكرت &laqascii117o;حزب الله" في السابق شكرته على وقــوفه الى جانبي في قضيتي المحقة في المحــكمة العـسكرية، وهذا لا يعني أنني أواليه في مشــروعه الســياسي أو في تحالفاته أو في وقوفه الى جانب النظــام الــسوري، خصوصا أن الحديث الشريف يقول: &laqascii117o;من لا يشكر الناس لا يشكر الله".
- صحيفة 'الجمهورية': مي الصايغ
هكذا تمّ التحضير للقرار 1559؟
&laqascii117o;الطريق الى 1559، لبنان في صلب إدارة جورج دبليو بوش"، هو كتاب وثمرة في الوقت عينه لجهود الديبلوماسي الأميركي من أصل لبناني وليد معلوف، بالتعاون مع نظيره اللاتيني من أصل لبناني، والذي ظهرت بصماته في انضاج مسودة القرار 1559 في قلب الكتاب من دون أن يكشف عن اسمه. (مهم جدا للقراءة في ملف القضايا والتحقيقات...)
- 'الجمهورية': معلوف لـ'الجمهورية': هذه خريطة تطبيق 1559
شهد فندق &laqascii117o;بيكمان تاور" أمس في نيويورك حلقة نقاش في شأن القرار 1559، ضمّت كلّاً من الممثّل السابق للولايات المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وليد معلوف، ومساعد وزير الخارجية الأميركية السابق السفير ريتشارد مورفي، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لقرار مجلس الأمن 1559 تيري رود لارسن، ومساعد نائب وزير الخارجية الاميركية السابق سكوت كاربنتر، ورئيس المركز اللبناني للمعلومات الدكتور جوزف جبيلي (مهم جدا للقراءة في ملف القضايا والتحقيقات...)
- صحيفة 'النهار': لبنان يستعجل أميركا تسلّم طائرة 'سيسنا'وتزويده صواريخ لتعزيز دفاعاته العسكرية
نقلت &ldqascii117o;وكالة الانباء المركزية&rdqascii117o; عن مصادر عسكرية مطلعة قولها إن &ldqascii117o;تنامي الحوادث الامنية على جانبي الحدود اللبنانية – السورية والحديث عن تسلل مسلحين في الاتجاهين وتهريب اسلحة، اضافة الى ما تشهده الساحة الداخلية بين الحين والآخر من اشكالات امنية آخرها في طرابلس، استدعى من القيادة العسكرية اللبنانية طرح ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية للقوى الامنية اللبنانية من جيش وشرطة واجهزة على اختلاف مهماتها ومواقعها. وعليه، حضت القيادة العسكرية القيادات السياسية المعنية على ضرورة اخذ هذا الموضوع في الاعتبار، وخصوصا مع الانباء والاشارات الواردة في شأن امكان توقع تعكير استقرار لبنان راهنا في حال ارتفاع حدة الحوادث في سوريا. وفي ضوء التقارير الامنية التي تتلقاها الاجهزة اللبنانية والعربية بات لبنان يستعجل تسلم طائرة ثانية من نوع Cessna AC -208 Combat *****erver من الولايات المتحدة عبر عقد بقيمة 14,7 مليون دولار موقع بين القوات الجوية الاميركية وشركة Allinat techsystems) ATK)، التي كان يفترض ان يتسلمها سنة 2013 لتنضم الى طائرة اولى من النوع نفسه تسلمتها القوات الجوية اللبنانية قبل ثلاث سنوات. وتقول المجموعة الاميركية انها تعمل حاليا على استيعاب انظمة تسليح جو – ارض جديدة على هذه الطائرات لتلبي المتطلبات اللبنانية في الدفاع عن الحدود وفي ملاحقة العصابات والفارين وحتى المساندة في حرب الشوارع. وكشفت المصادر ان ما استدعى إثارة إمكان تعجيل تجهيز الطائرة الثانية من Cessna AC-208 بأجهزة اطلاق الصواريخ في التقارير الامنية هو رصد اجهزة استخبار محلية وعربية قيام تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بزعامة احمد جبريل وتنظيم &ldqascii117o;فتح الانتفاضة&rdqascii117o; بنقل الجزء الاكبر من قوتيهما العسكرية الى المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، وان غالبية هذه القوات تم نشرها في منطقة سرغايا في البقاع.
- 'السفير': الأزمة الحكومية مستعصية ... وعون لنظام داخلي لمجلس الوزراء
الحريري يضبط ساعة استعادة السلطة ... على سقوط الأسد
لا وساطات ولا وسطاء يتقدمون لحل الأزمة الحكومية التي توشك ان تختم أسبوعها الثاني، لا بل على العكس، ينذر تصلب &laqascii117o;المشتبكين" واستمرارهم برفع سقف مطالبهم، بإجازة حكومية طويلة ومعها تأجيل للكثير من الملفات المرتبطة بحياة الناس اليومية، فيما الزيادة التي أعطتهم اياها الحكومة بهذه اليد، التهمتها مافيات الغلاء والاحتكار باليد الأخرى. وسط هذه الأجواء، مرت، أمس، الذكرى السابعة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري باعادة استعارة العناوين ذاتها التي رفعتها قوى الرابع عشر من آذار منذ العام 2005، وبتحييد جزئي لـ&laqascii117o;حزب الله" وتركيز الهجوم على النظام السوري، لكن هذه المرة استنادا الى رافعة الدم السوري وليس الى رافعة دم رفيق الحريري، وبهدف يتجاوز شعار خروج الجيش السوري من لبنان قبل سبع سنوات، ليصبح لبنان 14 آذار شريكا لمعظم الأنظمة العربية المشاركة في الحملة الدولية الهادفة لاسقاط النظام السوري. وإذا كانت الاطلالة المتلفزة للرئيس سعد الحريري قد شكلت علامة شكلية فارقة في احتفال &laqascii117o;البيال"، فإن العلامة السياسية الفارقة تمثلت في اشراك المعارضة السورية، من خلال رسالة تليت باسم &laqascii117o;المجلس الوطني السوري"، في محاولة مشتركة من &laqascii117o;ثوار سوريا ولبنان" لرسم صورة البلدين &laqascii117o;الجديدة"، ربطا بما أسماه الحريري &laqascii117o;السقوط الحتمي للنظام السوري"، وهو السقوط الذي وجد فيه خطيبا المهرجان رئيس الكتائب امين الجميل ورئيس حزب &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع جسر عبور الاكثرية القديمة الى السلطة مجددا. ولعل اكثر ما ابرزه مهرجان الذكرى السابعة، ليس فقط توفير منصة لبنانية للمجلس الوطني السوري، بل تجاهل اسئلة لبنانية وسورية حول خطورة تمدد النار السورية الى الساحة اللبنانية اذا استمرت سياسة &laqascii117o;التورط" اللبنانية في الحدث السوري، خاصة أن أفق هذه الأزمة يبدو مشرعا زمنيا، بعكس ما يشتهي فريق 14 آذار. ولوحظ أن الحريري تجاهل الوضع الحكومي، تاركا لسمير جعجع ان يدعو لرحيل الحكومة، فيما أعلن زعيم تيار &laqascii117o;المستقبل" انه يتحمل كامل المسؤولية عن كل المرحلة السابقة بحلوها ومرها، وانه يتحمل المسؤولية اللاحقة لمنع الفتنة السنية الشيعية. وقارب الحريري الاحداث في سوريا من زاوية السقوط الحتمي لنظام الاسد، واستند الى هذا السقوط كما الى خلفية حصول تغييرات جذرية في المنطقة بدا حاسما انها تصب في مصلحة فريقه، ليذهب الى تقديم تطمينات للمسيحيين بتأكيد الحرص على المناصفة والشراكة والعيش المشترك، حيث قال &laqascii117o;نحن تيار الاعتدال والعيش الواحد والمشاركة والتعددية مهما كانت سوريا". كما سعى الى طمانة الشيعة باعلانه &laqascii117o;اننا لا نحمّل إخوتنا الشيعة في لبنان أي مسؤولية في دماء رفيق الحريري، بل إننا نعتبر ان دماءه هي دماؤهم كما هي دماؤنا ودماء جميع اللبنانيين".
وكرر الحريري &laqascii117o;أن وجود السلاح، في أيدي فئات حزبية وسياسية، يتناقض كلّياً مع قيام الدولة، وهو المصدر الدائم لانتاج الفتن والصراعات الاهلية. وهو نموذج مرفوض يمكن أن يستدرج الآخرين إلى الاقتداء به". وقال: اسرائيل عدونا جميعاً، وخطر علينا جميعاً، نواجهه جميعاً، لنستبسل جميعاً دفاعاً عن الوطن، وننتصر جميعاً في كنف الدولة اللبنانية الواحدة. ونكرر الدعوة إلى &laqascii117o;حزب الله" بأن يبدأ تنظيم وضع سلاحه في تصرف الدولة ليجنـب لبنان وجميع اللبنانيين خطر العنف ويجنـب الدولة في لبنان خطر الانهيار وليضمن معنا ومع جميع اللبنانيين قيام الدولة وانتصار مشروع الدولة وبقاء لبنان رائداً بين العرب في ربيع العرب. وفي موضوع المحكمة الدولية، رأى الحريري ان محاولات التهرب من مجْريات العدالة الدولية، لن تجدي نفعاً. وتوجه الى قيادة &laqascii117o;حزب الله" داعيا إلى إجراء مقاربة جديدة لتعاملها مع المحكمة، لأن التشبث بحماية المتهمين لن يلغي قرار الاتهام. وإن إصرار &laqascii117o;حزب الله" على رفض تسليم المتهمين، أمر من شأنه تعميم الاتهام في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهو ما لا يجوز لقيادة &laqascii117o;حزب الله" أن تقع فيه، وأن تحوّل المحاكمة المرتقبة خلال الشهور المقبلة، إلى مضبطة اتهام سياسية وأخلاقية ووطنية. وتليت في المهرجان رسالة باسم &laqascii117o;المجلس الوطني السوري" وعد فيها بإقامة أفضلَ علاقاتٍ أخوية &laqascii117o;بين دولتين سيدتين مستقلتين لا تدخّل في شؤونِ أيٍّ منّا بالآخر"، كما وعد باعادة النظرَ في الاتفاقاتِ والمواثيقِ الموقّعةِ &laqascii117o;في زمنِ الوصايةِ البغيضةِ على لبنان"، بالاضافة &laqascii117o;الى اقامة علاقاتٍ دبلوماسيّة سويّة والغاء المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري (الغيت هذه الفقرة لاحقا من نص الكلمة التي عممت) وترسّيم الحدود ابتداء من مزارعِ شبعا، والتحقيق في ملفِ المعتقلين والمفقودين اللبنانيين"
عون: نظام داخلي جديد لمجلس الوزراء
من جهة ثانية، وفيما حافظ رئيس المجلس النيابي نبيه بري على سياسة &laqascii117o;النأي بالنفس" عن الأزمة الحكومية، وظل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي متمسكا بمواقفه ازاء الأزمة الحكومية، ادخل العماد ميشال عون اسلحة جديدة الى ساحة الاشتباك بإعلانه، أمس، من الرابية عن شروع &laqascii117o;تكتل التغيير والاصلاح" باعداد مشروع نظام داخلي لمجلس الوزراء، وهي خطوة وصفتها اوساط السرايا الكبيرة بأنها &laqascii117o;غير مشجعة وتزيد الامور تعقيدا". وقال عون انَّ &laqascii117o;عدم التئام مجلس الوزراء فيه مخالفات جسيمة لا يجوز لرئيس الحكومة أن يرتكبها"، معتبرًا أنَّ &laqascii117o;اجتماعات مجلس الوزراء لا تُعلق والقصة تتعلق بالقوانين والدستور". في سياق متصل، أنجز وزير العمل شربل نحاس مشروع قانون بدل النقل الجديد، وأكدت اوساطه لـ&laqascii117o;السفير" انه لن يوقع مرسوم النقل الصادر عن الحكومة &laqascii117o;لأنه غير قانوني وهذه المسألة محسومة فمستحيل على الوزير ان يوقعه لمخالفته القانون، وثمة سبيل وحيد ينبغي سلوكه هو اعداد قانون نيابي حول التقديمات، ومن ثم يوضع مرسوم وفق هذا القانون ومن ثم يأتي دور الوزير فيوقع المرسوم".
على صعيد آخر، لم تظهر أي مؤشرات حول موقف لبنان الرسمي من رسالة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول التمديد لبروتوكول انشاء المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقالت مصادر وزارية معنية لـ&laqascii117o;السفير" ان هذه الرسالة &laqascii117o;قيد الدرس حاليا"، وقللت من اهمية موعد الخامس عشر من شباط المحدد في الرسالة كمهلة نهائية لارسال الرد اللبناني، مشيرة الى ان هذه المهلة ليست نهائية بل هي تحفيزية، وقد يتطلب الرد اياما او اسبوعا وربما اسبوعين، وفي النهاية كل ذلك مرهون بانعقاد الحكومة اللبنانية. فلا امكانية لأن يقدم رئيس الجمهورية هذا الرد نيابة عن الدولة اللبنانية، وكذلك الامر بالنسبة الى رئيس الحكومة على اعتبار ان مجلس الوزراء هو صاحب القرار السياسي.
-'الاخبار': شباط 2012 العـودة إلى سوريا
في العام الماضي، انتقل &laqascii117o;الثوار" من الساحة إلى القاعة لإحياء الذكرى السادسة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري. ويوم امس، &laqascii117o;زمّت" بعض جدران القاعة. في العام الماضي، كان &laqascii117o;قائد الثورة" يقف على المنصة تحضيراً لمهرجان الساحة بعد شهر. اما امس، فجلس الرئيس سعد الحريري في باريس مخاطباً جمهوره عبر شاشة. وقيادة &laqascii117o;الثورة" استحقها رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع. في المضمون السياسي، عادت قوى 14 آذار إلى ما يجمعها: الدعوة إلى إسقاط النظام السوري. المصالحة التي جرت بين الرئيس سعد الحريري ونظام دمشق قبل عامين صارت أثراً بعد عين.. فصبّ الخطباء جام هجومهم على الحكم الشامي. مخاطبة الخصوم اللبنانيين كانت هامشية. فالأصل في دمشق. ومن هنا اتى إعلان الارتباط العلني بين &laqascii117o;ثوار الأرز"، و&laqascii117o;ثوار" سوريا. في السنوات الماضية، كانت ذكرى جريمة 14 شباط أداة لقياس نبض الشارع. لكن الشارع الآذاري امس كان في مكان آخر: سبق قيادته شرقاً.
- 'الاخبار': نادر فوز
سمير جعجع زعيم 14 شباط
في الذكرى السابعة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عادت سوريا لتكون في صلب مشروع 14 آذار. وتبيّن أمس أنّ رئيس القوات اللبنانية، سمير جعجع، بات القائد الفعلي لهذه القوى. تخطى حلفاءه بأشواط، في السياسة ومخاطبة الناس وشد عصب الجمهور. أما سعد الحريري، في ختام الحفل، فحمله مرافقان له عن كرسيه الباريسي.
شباط 2006، سمير جعجع زعيم مسيحي يسعى إلى مصالحة نفسه وجمهوره مع حلفائه المستجدّين. شباط 2012، سمير جعجع زعيم لهؤلاء الحلفاء وقائد لجمهورهم. هذه هي الخلاصة المشهدية للذكرى السابعة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري. بدا الرئيس أمين الجميّل باهتاً في خطابه يكرّر نفسه منذ سنوات. الرئيس سعد الحريري غريق مداعبة مشاعر الناس وزعيم الإعلان عن طموحات لا محدودة وحسم معارك لم تبدأ بعد. أنهى الأخير خطابه المتلفز، انتظر مرافقَين له ليساعداه على الوقوف (رغم أنه كان قادراً على الوقوف وحده أول من أمس). ظهر في موقع الضعف أمام سمير جعجع. الأخير &laqascii117o;انوجد" في البيال بلا ان يشعر به أحد مستخدماً مدخلاً خاصاً. تابع بانتباه صراخ عدد من الحاضرين، وهم قلة قليلة لم تعقد ربطات العنق ولم تلتزم أدبيات المجتمع المدني في قوى 14 آذار. هم غير فارس سعيد ودانا حمدان. هي قلة حضرت لتمثيل الناس العاديين من الأزقة والشوارع. خاطب جعجع أمس هذه الفئة، فهي قلّة في البيال وأغلبية ساحقة في المجتمع. ألقى كلماته &laqascii117o;على القياس"، وهو بات يعلم ما يفرح قلبها وما يدفعها إلى التصفيق وصراخ &laqascii117o;الله يحميك". ففي الذكرى السابعة لـ&laqascii117o;أبو بهاء"، لم تعد قضية 14 آذار أساسها الفوز في انتخابات نيابية أو بلدية أو العودة إلى السلطة، بل مشروعها بات خارج الحدود، في سوريا. هذا هو العنوان الرئيسي لهذه المرحلة، وهذه هي النقطة الحاسمة. في الذكرى السابعة لاغتيال رفيق الحريري، عاد الملف السوري ليلقي بثقله على مشروع 14 آذار، وكأنها عودة ست سنوات إلى الوراء. لكن أمس تطوّر الوضع، وبدل الدعوة إلى خروج الجيش السوري من لبنان، دعا خطباء 14 آذار إلى خروج النظام السوري من بلده. وبدل أن تصدر عن جمهور 14 آذار عبارات نابية بحق الشعب السوري، بات هذا الجمهور يطرح نفسه حاضنة للسوريين وداعماً لهم. وفي تجمّع ثورة الأرز، أكثر من يتقن التعامل مع هذا العنوان هو سمير جعجع. فهو ليس ابن سبع سنوات في السياسة لوّعه اغتيال والده فباتت له قضية. ولا هو ابن ثلاثين سنة في العمل السياسي رضي بالانكفاء آملاً العودة بعد حين بحصة أكبر في الدولة. جعجع واجه النظام في سوريا ميدانياً، ثم سياسياً وبعدها قضائياً، ويرى الكثيرون أن له ثأراً مع هذا النظام. استعاد جعجع أمس صورته الثمانينية، إلا أنّ مضمونها تغيّر: وبدل مخاطبة المسيحييين، توجّه إلى المسلمين، الطائفة السنية تحديداً. بدا من القاعة وكأن جعجع يتحدث باسمها. يضبطها حين تشذّ، &laqascii117o;إرهابي إرهابي حزب الله إرهابي". يسكتها حين تخطئ &laqascii117o;لعيونك أبو بهاء، بدنا نعمل كربلاء". يطلق لها العنان حين تصيب: &laqascii117o;الله محيّي الجيش الحرّ". يضاف إلى ذلك كونه الوحيد الذي تحدث عن إسقاط الحكومة وإسقاط النظام في سوريا وعن ثورة الأرز بالنبرة نفسها. التفاعل مع الخطباء الآخرين لم يكن على هذا الشكل، فحين أشار الرئيس أمين الجميّل إلى أنه &laqascii117o;معاً ثرنا وتظاهرنا وقاومنا واضطهِدنا"، صرخ أحد الحاضرين عفوياً: &laqascii117o;بس نحن وحدنا (اي تيار المستقبل) اللي أكلناها بـ7 أيار ". ومنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار، النائب السابق فارس سعيد، اكتفى بتلاوة رسالة من المجلس الوطني السوري، هي نفسها الرسالة التي وجّهها المجلس إلى الأمانة العامة في 25 كانون الثاني الماضي، في شكلها ومضمونها . أما الحريري، فكانت له رهجته، كيف لا، فهو في النهاية ابن الشهيد وحامل الإرث؟ لكن اللافت أنّ خطابه عبر الشاشة لم يلق الاستجابة المطلوبة، إذ همّ عدد لا بأس به من الحضور بالخروج من القاعة بعد إطلالته بوقت قصير. فمن جهة هم تابعوا كلامه خلال المقابلة المتلفزة قبل ساعات وبالتالي &laqascii117o;شبعوا" من شوفته وعرفوا ما سيقول. ومن جهة أخرى ليس في الشاشة أي صيغة تفاعل مع &laqascii117o;الشيخ"، وبالتالي يمكن استباق ختام الاحتفال والمغادرة قبل أن يزدحم الوضع و تخرج &laqascii117o;أمّة الله". بداية الاحتفال كانت باهتة. صور شهداء &laqascii117o;ثورة الأرز " لم تحفّز الحاضرين على الهتاف أو التفاعل. الأمر الذي دفع أحد الحاضرين، الذي واظب على إطلاق الشعارات في الدقائق العشر الأولى، إلى القول: &laqascii117o;5000 لمن يصفّق". لم يستجب أحد، فسأل صديقاً له في فرقة &laqascii117o;الهتّيفة": &laqascii117o;لَنكون جايين بالغلط على ذكرى عماد مغنية يا ابن الله". وربطاً بخلق الله، يمكن التوقّف عند ظاهرة دانا حمدان. سقطت السيدة حمدان على منصة البيال أمس. تهامس الجميع: &laqascii117o;مين هيدي"؟ وكأن دانا سمعتهم، فعرّفت الناس بنفسها. عمرها 21 عاماً وهي طالبة وملمّة بمسيرة الرئيس الشهيد. تحدثت عن إعادة إعمار لبنان مؤكدةً من موقعها الشبابي أنّ &laqascii117o;رفيق الحريري كان علامة امل فارقة في يومياتنا، وصار الامل بالربيع لجيلنا ولكل الاجيال". وحدّدت متهّماً باغتياله: &laqascii117o;من أراد قتل الرئيس رفيق الحريري أراد قتل لبنان، لكن حلم الرئيس الشهيد لن يموت" باعتبار أنّ 14 آذار موجودة وفريق ثورة الأرز سيتابع هذه المسيرة. كيف يمكن لدانا، المفترض انها مولودة في العام 1991، الحديث عن إطلاق مسيرة إعادة إعمار بيروت؟ إذ كان عمرها &laqascii117o;عاماً إلّا" وقتها. وكيف لها أن تتحدث باسم تيار المستقبل عن متابعة مسيرة الرئيس رفيق الحريري؟ ففي عزّ انتفاضة الاستقلال، عام 2005، كان عمرها لا يتجاوز 14 عاماً! أراد تيار المستقبل عكس صورته عبر دانا حمدان. تيار متعلّمين ومتحدثين و&laqascii117o;حلوين" يضع طاقاته لتنفيذ مشروع رفيق الحريري. لكن ذلك لم ينجح. فأبعد من هذه الصورة، وأعلى من المنصة، تجمّع سبعة شبان. حملوا الراية السوداء لحزب التحرير: &laqascii117o;لا إله إلا الله محمد رسول الله". رفعوها وهلّلوا بها طوال المهرجان. هتفوا كل الوقت: &laqascii117o;الله أكبر". لم يسمعوا الخطباء و&laqascii117o;تثاقلوا" عليهم، لحين بدء الهجوم على النظام في سوريا. خارج القاعة، وضع المنظمون شاشة إضافية علّها تشفي غليل المستقبليين غير المدعوين إلى المهرجان. تجمّع أمامها قليل من الحاضرين. معظمهم حجزوا مقاعدهم في الصفوف الداخلية، إلا أنّ سيجارتهم جرّتهم إلى الخارج. هنا يمكن ملاحظة عدم مبالاة العناصر الأمنية الرسمية والخاصة بسير أعمال الاحتفال. عناصر تأكل وأخرى ترخي أرجلها على المكعبات الإسمنتية. ومن وضع سماعة في أذنه وهو يدخل نزعها وهو يخرج، وكأنّ العملية تمّت بنجاح، &laqascii117o;وعقبال 14 آذار يا شباب".
رئيس القوات: بئس المقاومة
شن رئيس حزب &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع هجومًا عنيفًا على النظام السوري، وقال: &laqascii117o;إن الجرائم والمجازر والفظائع التي ترتكب بحق الأبرياء المناضلين في سوريا، توضع تحت شعار خدمة المقاومة والممانعة كما جرى ويجري في لبنان أيضاً عند الحاجة. فبئس هكذا مقاومة. وتباً لهكذا ممانعة"، ووصف جعجع المقاومة بأنّها &laqascii117o;الاحتلال بحد ذاته لإرادتنا، وأمانينا، وتطلّعاتنا وأحلامنا، من الأشرفية الى حمص، ومن كمال جنبلاط الى محمد البوعزيزي، والطفل حمزة الخطيب. إنسانٌ واحد، قضيّة واحدة، في كل زمان ومكان، وكما انتصرت في نهاية المطاف الأشرفية، وطرابلس، وعاليه، وزحلة، وتونس، والقاهرة، وبنغازي، هكذا ستنتصر حمص، وحماه، وإدلب، ودير الزور ودرعا". وحمل جعجع على الحكومة ووصفها بأنها &laqascii117o;بائسة، معارك بائسة يختلط فيها الحابل بالنابل، فلا تدري من مع من، ومن ضد من"، ورأى أنه &laqascii117o;زمن الجياع المزمنين الذين يتسابقون لالتهام كلّ ما تصل اليه أيديهم على موائد الحكومة والوزارات والمؤسسات، وكأّنّهم راحلون غداً، وإنّهم غداً لراحلون، إنّهم راحلون مع من سيرحل أو ربّما سبقوه، لهؤلاء نقول: كفّوا عن إصلاحكم البائس واتركونا وشأننا". وتوجه جعجع الى حزب الله فقال: &laqascii117o;كفانا قمصاناً سوداء. دقّت ساعة الحرية والديمقراطية والدولة السويّة في المنطقة، فلا تخطئوا الحساب". ورأى &laqascii117o;ان الحكومة الغريبة الأطوار، تسير عكس المسار الديمقراطي الطبيعي للمنطقة، وعكس المسار التاريخي للبنان، إنّها حكومة الموت السريري، تنضح شللاً وعتمةً وفساداً وهدراً وابتزازاً وتلاعباً بأمنكم ومستقبلكم، وحكومة الفضائح، تفوح منها كلّ يوم روائح المازوت، وصفقات الكهرباء، وملهاة الأجور ومأساة التعيينات". واعتبر أن &laqascii117o;الأدهى من هذا كلّه أنّه، وفي الوقت الذي يرفض ضباط وعناصر من الجيش السوري نفسه تنفيذ أوامر نظامهم، نجد بعض من في هذه الحكومة وبعض إداراتها يتسابقون لتلبية رغبات النظام وطلباته، ولو وصلت الى حد مطاردة الأبرياء واللاجئين والنازحين والمشرّدين الهاربين من جحيم الأحداث في سوريا". ورأى &laqascii117o;انّ كلّ ما يجري في المنطقة يؤكّد صوابية مشروع ثورة الأرز وطروحاتها، ويعطي شهداءنا حقّهم ولو متأخّراً يعتبر انتصاراً للبنان".
ـ صحيفة 'اللواء': لقطات
ردّد بعض الحضور شعارات تأييد لسوريا منها :
ـ حرية للأبد غصبا عنك يا أسد.
ـ الله محيي الجيش الحر.
ـ فيما حظي الرئيس سعد الحريري بدوره بشعارات تأييد مثل :
ـ لعيونك أبو حسام
ـ ولعيونك أبو بهاء بدنا نعمل كربلاء
وحظي حزب الله بعبارات استهجان عديدة وصلت إلى حد وصفه بالإرهابي.
ـ 'اللواء': قيادة حزب الله عكفت على تقييم خطاب الحريري واحتمالات الرد عليه أو تجنّب ذلك
تجنبت الاكثرية الحاكمة الادلاء بأي موقف، باستثناء تعليق عابر من رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون قال فيه: &laqascii117o;ان الشعب اعتبر الرئيس رفيق الحريري شهيداً، لكن العائلة لم تعتبره شهيد الوطن بل استخدمته في الانتخابات واستعمل ضدنا بالانتخابات وهذا خروج على الديموقراطية والمنطق"، فيما ينتظر أن يكون للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله غداً مواقف قد تطال الرد على الرئيس الحريري، إذ أن قيادة الحزب عكفت على تقييم الخطاب واحتمالات الرد عليه أو تجنّب ذلك، من دون أن يتضح الموقف النهائي، خصوصاً وأن الوضع الحكومي الملحّ قد يستأثر بحيّز كبير من كلمة نصر الله، خصوصاً في ضوء ما نقل عن الرئيس نبيه بري من انزعاج من الوضع الذي بلغته الحكومة، وضيقه من مطالبة عون بالحصة المسيحية والتي يرى أنها تستهدف أيضاً مشاركته بحصة المسلمين في التعيينات. تجدر الإشارة إلى أنه في نهاية الأسبوع يكون قد مضى على تعليق جلسات الحكومة أسبوعان، من دون أن تظهر حتى الآن أية بوادر حلحلة، أو معالجة جدية، باستثناء أن الرئيس نجيب ميقاتي لن يقدم على الاستقالة، وأن الفريق العوني لن يدفعه إلى الاستقالة، لكنه لن يسهّل له مهمته قبل توضيح مسألة بروتوكول المحكمة.
ـ 'اللواء': حسين زلغوط
عون لزواره: المشكلة مع ميقاتي أنه يفرض نفسه كمرجعية سنّية أكثر من رئيس لائتلاف حكومي
مرتاح للخيارات الإستراتيجية مع الحلفاء... وأميركا ستفشل في إبقاء لبنان في دائرة التوتّر
المشهد السياسي الراهن قد ينتج عنه شلل نهائي للحكومة يدفع بتطييرها وتُدخل البلاد في الفراغ
مصادر مطلعة تُشير إلى أن العماد عون يردد في مجالسه الخاصة أن المشكلة الأساسية هي مع الرئيس ميقاتي الذي يبدو انه قرّر فرض نفسه كمرجعية سنية أكثر منه قادراً على قيادة الائتلاف الحكومي، وهذا ما يعتبره عون وفق زواره خرقاً للاتفاق الذي حصل مع الرئيس ميقاتي قبل تسميته، مؤكداً على انه لم يكن مرتاحاً في الأساس لهذه التسمية، وهو يعلم جيداً أن النائب وليد جنبلاط هو من أقنع &laqascii117o;حزب الله" بتسمية ميقاتي فيما كان الحزب يفضل حتماً تسمية الرئيس عمر كرامي. هذا المشهد السياسي الراهن قد ينتج عنه شلل نهائي للحكومة قد يدفع بالصقور فيها إلى البحث في جدية تطييرها وعندها تدخل البلاد في الفراغ. فهل يستطيع لبنان أن يتحمل فراغاً من هذا النوع خصوصاً مع تصاعد الكلام عن عدوان إسرائيل آتٍ إلى المنطقة قد تكون بداياته من إيران وتداعياته على لبنان كبيرة؟. وهل ستسعى القوى السياسية اللبنانية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار إلى وقف العنف الكلامي والميداني على حدّ سواءٍ واستدراك الحكمة لحماية لبنان والانخراط في سياق حياد لبنان الإيجابي عن المحاور الإقليمية والدولية؟ في هذا السياق، ينقل زوار الرابية عن العماد عون أن المقاربة الأميركية لابقاء لبنان في دوامة التوتر سوف تفشل، إذ أن الولايات المتحدة الأميركية تعتبر لبنان الحلقة الأخيرة في استهدافاتها بعد سوريا وهي تريد للبنان أن يتأذى حماية لإسرائيل. غير أن عون لا يخفي ارتياحه للخيارات التي اتخذها مع حلفائه على المستوى الاستراتيجي، مستدعياً الجميع إلى هذه الخيارات بما فيه خصومه السياسيون من منطلق أننا جميعاً أبناء الوطن الواحد ولو اختلفنا في التكتيك. ويعطي عون مثالاً على ذلك ما يجري في العراق ليؤكد على أن المحور الجديد الذي سوف يقوم هو روسيا - الصين، جنوب افريقيا، البرازيل، الهند، فنزويلا، ايران، العراق وسوريا وهذه الدول مرتاحة نسبياً من الازمة المالية والاقتصادية التي تعاني منها الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا مما يعني أننا امام حالة من إنهاء احادية القطب لمصلحة تكتلات كبرى قد تعيد للدول الصغرى بعضاً من كرامتها التي انتهكتها الولايات المتحدة. وينهي العماد عون بحسب ما ينقل عنه زواره كلامه باعتباره ان لبنان هو في عين العاصفة لكن لا خوف عليه في حال قمنا بتحصين وحدتنا الداخلية ونأينا بأنفسنا عما هو قائم في المشهد العربي الراهن، وقمنا بتقويم الاعوجاج الذي يستوطن في الادارات والمؤسسات العامة بما يتسبب بهدر المزيد من الاموال بشكل يرفع من منسوب الديون الذي بات يشكل عبئاً كبيراً لا قدرة للبنانيين على تحمله.
ـ صحيفة 'الديار': إبراهيم ناصر الدين
'القلق الإسرائيلي سيستمر وستبقى عيون قادة الاجهزة الامنية مشتاقة إلى النوم، 'الأهداف المستهدفة' متواضعة ولا تليق بالرد 'الموعود' على اغتيال عماد مغنية، فهل ما حصل في الهند وجورجيا 'أول الغيث' للرد على اغتيال العلماء الإيرانيين؟'... (للقراءة)
- صحيفة 'المستقبل': نواب 'المستقبل': دعم الثورة السورية وسام على صدر ثورة الأرز
أكد نواب كتلة 'المستقبل' أمس، أن 'لا نيّة للتحالف مع المعارضة السورية ضد فريق في لبنان، بل بالعكس نحن نريد أن يؤمن الجميع بثوابت 14 آذار فيكون لبنان على أفضل علاقات مع سوريا'. وشبّهوا الحكومة اللبنانية الحالية بـ'حكومة فيشي أيام الاحتلال النازي'، معتبرين أن 'دعم الثورة السورية بشكل إنساني وسياسي وسام على صدر ثورة الأرز في لبنان'.
- 'المستقبل':صفاء قره محمد
شطح لـ'المستقبل': الربيع العربي يجدد الأمل بتحقيق رؤية الحريري
اعلن مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري 'كان يدرك أنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح ولا بد للصح من أن ينتصر على الخطأ'، مؤكداً أن ذكرى 14 شباط 'تأتي اليوم في وقت تشهد فيه المنطقة حدثاً تاريخياً يجدد عند اللبنانيين الأمل بوجود نور يمكنهم من تحقيق رؤيتهم المشتركة مع رفيق الحريري'. واشار في حديث الى 'المستقبل' امس، الى أن 'أهداف الربيع العربي كأهداف ربيع لبنان هي إنتفاضة من أجل الكرامة والحريات، الإرادة من أجل إزالة أشخاص وأنظمة متسلطة على الشعوب'، معتبراً أن 'الشعارات التي ينشدها الثوار في العالم العربي 'هي التي توصل الإنسان الى الطريق الصحيح لتحقيق أهدافه في الحياة'.
لو كان رفيق الحريري بيننا اليوم، ما كان موقفه من سوريا وسلاح 'حزب الله' خصوصاً بعد أحداث 7 أيار؟
أتى الرئيس الحريري الى الحكم منذ 20 سنة وكان لديه حلم ورؤية وكانت الظروف آنذاك صعبة، منها الوضع في الجنوب. وكان هنالك استغلال لهذا الوضع بإبقاء الهيمنة على لبنان، ومن بعدها انسحبت إسرائيل من الجنوب وبقيت الأمور كما هي في الجنوب والشمال، ثم أدرك رفيق الحريري أنه لا يمكن النهوض بهذا البلد وتحقيق الآفاق الكبيرة في الإقتصاد وجميع المجالات من دون الإستقرار. وفي هذا الوقت استمرت الممانعة ضد تحقيق هذه الأهداف. في العام 2005 أزيلت الإدارة الأمنية السورية من لبنان وانسحب الجيش السوري ولكن استمرت الممانعة بأشكال أخرى عبر منع تطور الدولة إلى دولة وعودة البلد الى حالته الطبيعية وعودة الإستثمارات. ما حصل في السنة الماضية (الربيع العربي) يخلق للبنانيين نوراً جديداً في نهاية النفق، عند مشاهدة التحوّل في محيطنا في الطريق الصحيح الى الديموقراطية، بعدم استعمال لبنان كأداة من جديد وهذا ما أدركه الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
- 'النهار': ميقاتي: أمام نحاس 5 خيارات أحدها استقالتي
علمت 'النهار' ان رئيس الوزراء نجيب ميقاتي كشف في جلسة خاصة ان امام وزير العمل شربل نحاس ان يعتمد احد خمسة مخارج لعقدة توقيع مرسوم بدل النقل والمنح التعليمية، لا مناص من اعتماد احدها خلال وقت قريب. الاولى ان يوقع المرسومين وتنتهي المشكلة، واذا لم يرد ذلك، فبامكانه اعتماد المخرج الثاني وهو ان يسافر ليوم واحد ليتولى وزير العمل بالوكالة نقولا فتوش التوقيع عليهما، والثالث ان يتخلى عن حقيبة العمل في اطار توافق على تبديل جزئي في الحقائب، واذا لم يوافق على اي من هذه المخارج عليه ان يتقدم باستقالته من الوزارة، والا فالخيار الخامس هو استقالتي'.
- 'الجمهورية': ميقاتي: لا توَاصل مع الأسد وسأزور الرياض قريباً
اعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن المدعي العام الدولي دانيال بلمار &laqascii117o;سيصدر قرارا ظنيّا محدثا يضمّ إليه معطيات تتعلق بجرائم اغتيال نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني السابق الياس المر، النائب مروان حمادة والأمين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي". وقال لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" إن بلمار أبلغ اليه انه &laqascii117o;سيسَلّم قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين هذه النسخة الجديدة قبل انتهاء مهمّته في آخر شباط" الجاري
من جهة أخرى، أكد ميقاتي في حديث لقناة 'العربية' أن 'الرياض لا تغلق الأبواب أمام أيّ لبناني، والعلاقة بين الدوَل لا يصنعها أشخاص'، كاشفاً أنه سيزور المملكة العربية السعودية قريبا. وعن الأزمة الحكومية، أشار ميقاتي إلى أن 'الأمر يتعلق بأداء مجلس الوزراء والإنتاجية فيه'، رافضا ترؤس 'جلسة للحكومة لا تكون مُنتجة، واعتبار البعض أن قراراته حبراً على ورق، واعتبار البعض الآخر أن مجلس الوزراء يعرقل مشاريع، أو أنه أخفق في القيام بمهماته كاملة'، مشيراً إلى أنّ 'الأخطر هو أن يرفض أحد الوزراء توقيع مرسوم صَوّت عليه مجلس الوزراء بالأكثرية'. وأوضح 'أنني أردت أن أقوم بصدمة، ربما تؤدي إلى صدمة إيجابية، لنتمكن من الوصول إلى إنتاجية افضل في مجلس الوزراء'. وأكد أن 'سياسة النأي بالنفس عن الموضوع السوري هي نتيجة العلاقة التاريخية والجغرافية مع سوريا والحدود المشتركة والعلاقات الاقتصادية إضافة إلى العلاقات اللبنانية مع الدول العربية، فلا يمكن أن نقول إن الدول العربية لا تمون على لبنان، فالفارق بين المغامرة والمقامرة هو نقطة، ولا نريد أن تكون المقامرة مغامرة ولا نريد أن نأخذ أي رهانات خاطئة، فنحن في لبنان عشنا كثيراً من الحروب وشَربنا الكأس المُرّة، والآن نريد سلاما في لبنان والمنطقة، ونريد الخير لسوريا وشعبها وأهلها'. وشدّد ميقاتي على وجود 'وَعيٍ عند اللبنانيين حتى لا نكرّر أي حرب أهلية، ورهاني على ذلك في مكانه'، لافتاً إلى أنّ 'انتشار الجيش اللبناني على الحدود الشمالية هو من مهماته الطبيعية'، مؤكدا 'القيام بالواجب مع اللاجئين السوريين'. من جهة أخرى، كشف ميقاتي أن 'لا تواصل بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد'، موضحا أنّ 'اللقاء مع مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان كان مصادفة وغير مُخطّط له، وجرى خلاله حديث عام عن الوضع في المنطقة'. ووصف لقاءه بالرئيس سعد الحريري في باريس بأنه 'كان طيّباً، وهذه الزيارة اجتماعية وكان من الواجب الأخلاقي القيام بها'.
- 'ال