المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 27/2/2012

محليّات
 
 
- صحيفة 'النهار':
مستودع أسلحة وسيارات مسروقة في منزل مسؤول في 'حزب الله'
 أدى اشتباك مسلح وقع أمس في بئر العبد في الضاحية الجنوبية الى جرح مؤهل في قوى الامن الداخلي شارك في دورية دهمت منزل مسؤول في 'حزب الله' وصادرت منه كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر وعدداً من السيارات المسروقة وجهازا متطورا يفكك رموز السيارات الحديثة المتطورة. وعلمت 'النهار' من مصدر امني ان قوة أمنية تحركت بعد تحديد موقع سيارة 'ب. ام - X5' حديثة، كانت سرقت امس من منطقة الحمرا، عبر جهاز 'جي. بي. آر. أس' الذي اشار الى وجودها في منطقة بئر العبد أمام منزل نزار الحسيني وهو المسؤول في الحزب. وبوصولها الى المحلة، وقبل ان تباشر عملية الدهم، وصلت مجموعة من الحزب قوامها 3 مسلحين، وبعد تلاسن واسئلة عن عدم تنسيق مسبق حول العملية الامنية، حصل اطلاق نار على الدورية الامنية أصيب بنتيجته العنصر الامني في قدمه. الا ان القوى الامنية اصرت على اكمال مهمتها وتمكنت من سحب سيارة المسلحين بعد فرارهم، وإعادة السيارة المسروقة و4 سيارات حديثة مسروقة وجدت الى جانبها. وبعد دهم المنزل على أثر فرار الحسيني، وتوقيف نجله، صادرت القوى الامنية كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر قدرت بمستودع، اضافة الى جهاز متطور جدا يعمل على تفكيك رموز السيارات الحديثة المتطورة. واشار مصدر أمني الى 'ان مسؤولين في 'حزب الله' حاولوا التدخل لدينا والقول إن الاسلحة المصادرة من المنزل تعود للحزب، لكننا أصررنا على مصادرتها وهذا ما حصل'.


- صحيفة 'الجمهورية':

سليمان يستعجل الدعوة الى الحوار بعد عـــودته وبرّي يمضي في مبادرته حتى النهاية
لن تبدّل نتائج الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في سوريا شيئاً، فلا المعارضة تسلّم بهذه النتيجة، ولا النظام سيتمكن من الحسم، وبالتالي الرسالة التي أراد الرئيس السوري بشار الأسد إيصالها من وراء هذا الاستفتاء الصوري، الذي لا يخرج عن سياق الاستفتاءات السابقة، هي أنه مستمر في &laqascii117o;الحلّ الأمني" والأجندة السياسية التي رسمها بمعزل عن الواقع الذي نشأ داخل سوريا وخارجها. أمّا في لبنان، فيتوزع النشاط اليوم بين جلسة مجلس الوزراء بعد انقطاع أسابيع عدة، واستمرار المعالجات النيابية توصّلاً إلى حلّ يشمل انفاق الـ6 مليارات دولار والـ11 مليار دولار. يتوزّع الاهتمام السياسي اليوم بين قصر بعبدا وساحة النجمة، بعدما غاب النشاط السياسي في عطلة نهاية الاسبوع، بينما ما تزال تردّدات استقالة وزير العمل شربل نحّاس مستمرّة. وابتداء من التاسعة والنصف صباحا، تستفيق الحكومة من سباتها العميق لتدخل بكامل حيويتها الى قاعة مجلس الوزراء في بعبدا بعد انقطاع اربعة اسابيع. ويأمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، كما اكدت مصادر مطلعة لـ'الجمهورية'، بأن يستثمر الإنطلاقة الحكومية الجديدة بالدعوة الى الحوار الوطني. وابدت المصادر اعتقادها بأنّ سليمان سيضع موضوع الحوار على نار ساخنة غداة عودته من زيارته الرسمية الى بوخارست وفي هذا الاطار سيخصّص الـ'ويك أند' الجاري لإجراء اتصالات تمهيدية مع القيادات الاساسية المعنية بالحوار. وفي حين لم ينوجد حلّ بعد لربط مشروع قانون اعتماد الـ8900 مليار ليرة لتغطية الإنفاق الحكومي والـ11 مليار دولار التي صرفت في الحكومات السابقة، يرأس رئيس مجلس النواب نبيه برّي ظهر اليوم اجتماعا لهيئة مكتب المجلس النيابي ورؤساء اللجان ومقرّريها، وسط اصرار 'مستقبلي' على أنّ 'أيّ إنفاق من خارج الموازنة يجب أن يكون على أساس كامل الإنفاق الذي حصل في السابق'، واعلان رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة ان ما يسري على الـ 2011 يسري على الأعوام الخمسة السابقة.

برّي لـ'الجمهورية':
واستغرب برّي كلام السنيورة وقال لـ'الجمهورية' ان هذا الكلام لا يساعد على ايجاد حل لهذه القضايا، ومع ذلك فإنني ما أزال عند اقتراحي تشكيل لجنة لكل مشاريع القوانين المختلف عليها. وأشار برّي الى انه سيثير هذا الموضوع في اجتماع هيئة مكتب المجلس مشدداً على ان المشكلات لا تُحلّ عبر الكلام في الاعلام، وقال: 'عملت وما ازال اعمل لإيجاد حلّ للمواضيع الخلافية'. وانتقد الكلام عن تعطيل المجلس في الفترة السابقة مؤكدا 'انهم كانوا يقولون ان المجلس معطل، فيما كنا نحن نقول ان الحكومة بتراء'. واكد برّي انه مهما كلّف الامر، فإن الجلسة التشريعية في 5 آذار المقبل باقية في موعدها واذا لم يتم التوافق على القضايا المختلف عليها فلتطرح على التصويت سواء القانون المتعلق بسلفة 8900 مليار ليرة او غيرها.

مصادر ميقاتي:
من جهتها، اكدت مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لـ 'الجمهورية' انه شجّع برّي على المضي في المبادرة التي اطلقها وتشكيل لجنة نيابية - وزارية للبتّ بموضوع المليارات الـ11 كما الـ 6 الجديدة ولفتت الى ان اللجنة ستضم ثلاثة وزراء نواب هم محمد فنيش، محمد الصفدي ووائل ابو فاعور. وقالت المصادر إنّ ميقاتي كان أوّل من رحّب باللجنة من دون أيّ شروط مسبقة، مع التمني بتوفير مخرج نهائي ينهي البحث في هذا الموضوع على القواعد الدستورية التي تحمي المال العام. وأوضحت أنها لا تملك أيّ تصوّر مسبق لما يمكن أن يكون عليه الحل مع الإصرار على ضرورة السعي الى ذلك.

مصادر نيابية:
وقالت مصادر نيابية لـ'الجمهورية' إنّ برّي تصرّف خلال الجلسة التشريعية الأسبوع الفائت بمسؤولية كبيرة حفاظاً على الوحدة الوطنية ومنع حصول أي شرخ في المجلس، وطرح مبادرته لإيجاد حلّ شامل للقضايا الخلافية، وأرجأ الجلسة حتى الخامس من الشهر المقبل بغية إيجاد هذا الحل، لكنّ ما يصدر من مواقف تصعيدية لا يبشّر بإمكان الوصول الى حل، وعلى رغم كل ذلك فإنه مستمر في مبادرته حتى النهاية.

نحّاس لـ 'الجمهورية':
وتوقع وزير الإقتصاد نقولا نحّاس أن يتمّ التوصّل الى حلّ لموضوع الـ8900 مليار والـ 11 مليار ينهي حالات الالتباس لدى الناس ويضع الأمور في نصابها. وقال نحّاس لـ'الجمهورية': يتناول البعض هذا الموضوع بشكل خاطئ، وبات معظمهم يفهم القضية على غير ما هي عليه، وأول ما يجب توضيحه انه ليس هناك 'عفا الله عمّا مضى'، بل هناك مسعى لوضع آلية تؤدي الى تدقيق سليم في كيفية صرف هذه الأموال، وكما بالنسبة الى الـ 11 مليار القديمة كذلك بالنسبة الى الـ 6 الجديدة، وعلينا ان نضع الآلية – الإطار ليقوم ديوان المحاسبة واللجان النيابية بمهامها على اكمل وجه. ورفض نحّاس استباق الأمور قائلاً: 'المليارات الـ11 صرفت لأهداف قريبة من تلك التي نطلب على اساسها المليارات الـ 6 الجديدة ما دام لم يكن هناك من موازنة وهي مصاريف إضافية علينا معرفة كيفية صرفها خارج إطار الموازنة من العام 2006 الى العام 2011 مما يعني انها موازنة فوق موازنة.


- 'النهار':
ميقاتي لـ'النهار': لا للاستغلال السياسي
تعليقا على أزمة النازحين السوريين في لبنان قال الرئيس نجيب ميقاتي لـ'النهار' عبر 'تويتر' مساء امس: 'أبذل ما في وسعي لتوسيع المساعدات الانسانية والدعم لهم، من دون اي استغلال سياسي، بطريقة او أخرى'. وردا على سؤال عما اذا كانت المؤسسات الحكومية ستتقدم بخطة عملية على هذا المستوى، أجاب: 'تعمل الهيئة العليا للاغاثة مع جهات اخرى على المسألة ولكن قدراتها تبقى محدودة وموازنتها متدنية'.


ـ صحيفة 'صدى البلد':
شربل لـ 'البلد': التقارير الامنية لا تثبت وجود القاعدة في لبنان
اصرّ وزير الداخلية مروان شربل في حديث لـ 'صدى البلد' على أن الهدف الأساسي هو الحفاظ على الأمن الداخلي الذي يحتاج إلى اتفاق سياسي للحفاظ على الإستقرار ودعم الجهود الجباّرة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المسؤولة. ويؤكد على أهمية العمل الحكومي الذي يجب أن يستمر، في ظل التطورات الإقليمة التي تحيط بنا. وأعاد شربل تأكيده على عدم وجود عناصر للقاعدة في لبنان حيث لا وجود لأي تقارير أمنية تثبت ذلك. كما لفت شربل الى تقدّم ملموس على صعيد ملف السجون خصوصاً وأن العمل جارٍ بالتنسيق مع عدد من الوزارات، من خلال الزيارات التي يقوم بها الوزراء. و التواصل الدائم مع السجناء، وكشف عن قرار يقضي ببناء 4 سجون جديدة مع الاستفادة من مساحة سجن رومية التي تبلغ 180 الف متر مربع في حين لم يستغل منهم سوى 17 الف متر مربع.
وأعاد شربل الزيادة الملحوظة في نسبة الأحداث الأمنية، لأسباب متعددة. أهمها الأحداث المحيطة بنا لا سيما في سوريا، خصوصاً مع إنفلات الحدود أو عمليات الهجرة التي يشهدها لبنان. قائلاً ' أن هناك عددا كبيرا من العمال من جنسيات مختلفة دخلوا خلسة الى لبنان، وهؤلاء يعمد الكثير منهم الى تنفيذ عمليات صغيرة بسبب الفقر والبطالة. ولكن لا شك بأن أجهزتنا تقوم بعمل كبير لضبط الوضع'.


- صحيفة 'السفير':
عماد مرمل
ميقاتـي مخاطبـاً السـنيورة: أمامـك عـرض لا يُقـاوم!
هذه قصة 'ربيع' العلاقة السياسية بين بري وعون
يحاول الرئيس نبيه بري سد شيء من النقص المتأتي عن تعذر انعقاد طاولة الحوار الوطني، في هذه المرحلة الحساسة المفتوحة على تحديات المنطقة وتحديدا الجوار السوري، فكان ان فتح حوارات جانبية في اتجاهات عدة، كما حصل مؤخرا من خلال استقباله العماد ميشال عون في عين التينة، واجتماعه مع الرئيس فؤاد السنيورة بحضور الرئيس نجيب ميقاتي في مكتبه في مجلس النواب قبل أيام على هامش الجلسة العامة.
خلال الاجتماع الأخير، قدم بري للسنيورة عرضا يقضي بمعالجة وضعية مبلغ الـ11 مليار دولار التي أنفقتها حكومته بعد تفنيد أوجه صرفها، بحيث تتولى لجنة نيابية وزارية النظر في هذه المسألة الى جانب تحديد كيفية تسوية أوضاع القوانين الـ69 المطعون في شرعيتها، كونها صادرة عن حكومة بتراء وغير دستورية برأي قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر، على ان يلتزم السنيورة في المقابل بعدم التعاطي سلبا مع مشروع قوننة إنفاق الـ8900 مليار ليرة المقدم من الحكومة الحالية، خصوصا وان لجنة المال والموازنة أصرت على تنفنيد طرق صرفها، بندا بندا، بناء على طلب نواب 14آذار أنفسهم. وبعدما انتهى ميقاتي من الاستماع الى كلام بري، نظر الى السنيورة وقال له: يا دولة الرئيس، إنه بالفعل عرض مغر جدا، ولا يقاوم.. لكن السنيورة لم يتأثر بتوصيف ميقاتي، وبدا غير متجاوب مع طرح بري الذي استشاط غضبا، قبل ان يتدخل ميقاتي مجددا داعيا إياه الى الهدوء، لينتهي الأمر الى طلب رئيس المجلس من السنيورة ان يفكر في الاقتراح مليا حتى اليوم التالي الذي شهد انسحاب نواب كتلة المستقبل من الجلسة، لتبقى &laqascii117o;تسوية" بري معلقة بانتظار ما ستحمله الأيام القليلة المقبلة. أما العلاقة بين عين التينة والرابية، فيبدو انها تشهد ربيعا سياسيا، لعله تأخر عن موعده كثيرا، وتفتحت زهرته الأولى حين زار رجل الأعمال جيلبرت شاغوري الرئيس نبيه بري مؤخرا وهو صديق مشترك له وللعماد ميشال عون. خلال اللقاء، أبلغ شاغوري رئيس المجلس انه لمس وجود فتور مستجد بين عون والبطريرك الماروني بشارة الراعي، على خلفية إنزعاج البطريرك من وصول الجنرال بعد رئيس الجمهورية الى الاحتفال بعيد مار مارون، مشيرا الى انه يفكر في ان يجمع عون والراعي، بغية إزالة الإلتباس. شجع بري ضيفه على المضي قدما في هذه المبادرة، لا سيما وانه مقتنع بأن الانتقادات التي وُجهت الى عون ظلمته، &laqascii117o;لان الرجل لم يتقصد التأخير للإساءة الى رئيس الجمهورية، عدا عن انه لم يكن الشخص الوحيد الذي تأخر". بعد قليل، توسعت مبادرة شاغوري، وتوجه الى بري بالقول: يبدو ان علاقتك مع العماد عون باردة أيضا، وبودي أن أساهم في ترتيب لقاء بينكما ايضا. شكر رئيس المجلس زائره على اقتراحه، ولكنه شرح له ان لا مشكلة جوهرية مع عون تتطلب وساطة، ودعاه الى ان يركز جهده على ترتيب الاجتماع بين الجنرال والبطريرك. وبالفعل، نجح شاغوري في مهمته، وزار عون الصرح البطريركي، حيث التقى الراعي في زيارة بعيدة عن الأضواء، انتهت الى تبديد سوء التفاهم وعودة المياه بين الرابية وبكركي الى مجاريها.

أبلغ شاغوري رئيس المجلس بما حصل، ثم أعاد طرح فكرة اللقاء مع عون، وألح على بري ان يتجاوب معها.
سأله بري: متى تقترح ان نجتمع؟
- شاغوري: أنا مسافر بعد غد..
- بري: هذا يعني انك تقول لي ان أمامنا يوما واحدا هو الغد.
- شاغوري: نعم..
- بري: إذا.. تستطيع ان تبلغ الجنرال انه مدعو غدا الى تناول طعام الغداء على مائدتي.
وبالفعل، وصل عون في اليوم التالي الى عين التينة، حيث استقبله بري في الجناح المخصص لإقامته، وسأله على الفور عما إذا كان يرغب في حضور وسائل الإعلام لتصوير اللقاء، فلم يمانع الجنرال. وعلى عجل، تم الاتصال ببعض مراسلي المحطات التلفزيونية الذين كانوا قد غادروا عين التينة قبل وقت قصير، وطُلب منهم العودة لأمر هام. بعد التقاط الصور، انطلق النقاش في جو من المصارحة المتبادلة، بعدما قرر الرجلان ان ينزعا القفازات الدبلوماسية، وكان لا بد من ان يكون موضوع رفض الوزير شربل نحاس توقيع مرسوم بدل النقل هو الطبق السياسي الأول على المائدة. شرح عون مطولا وجهة نظره حيال مرسوم بدل النقل، مؤكدا انه مخالف للقانون، ومن غير الجائز إعطاؤه شرعية لا يستحقها. استمع بري بتمعن الى طرح الجنرال، ثم قال له: أنا أوافقك الرأي في عدم قانونية مرسوم بدل النقل، ولكن الخطأ لا يُعالج بخطأ، والفساد لا يُعالج بفساد ومخالفة القانون لا تعالج بمخالفة الدستور.. &laqascii117o;مون جنرال"، إن عدم التوقيع يعني ضرب إرادة مجلس الوزراء مجتمعا وهذه سابقة خطيرة لا يمكن تبريرها او القبول بها.. أنا لا أدافع عن الرئيس نجيب ميقاتي، وهو ارتكب بدوره مخالفة دستورية كبرى بتعطيله جلسات مجلس الوزراء مستندا الى ذريعة لم تقنع أحدا، إلا ان موقف الوزير شربل نحاس جاء ليغطي على هذه المخالفة.. ولكن عون أصر على موقفه، وأفاض في تفسير حيثياته وأسبابه الموجبة. هنا، توجه بري الى عون بالقول: لدي الحل الذي يصون مؤسسة مجلس الوزراء ويريح ضمير نحاس في الوقت ذاته..
- عون: ما هو؟
- بري: باستطاعة وزير العمل ان يوقّع من جهة مرسوم بدل النقل التزاما بقرار مجلس الوزراء وان يطعن به من جهة أخرى أمام مجلس شورى الدولة انسجاما مع قناعته، وبذلك يكون قد احترم الدستور عبر التوقيع، واحترم القانون عبر الطعن.
- عون: هل أنت متأكد من ان الطعن أمام شورى الدولة ممكن؟
- بري: أنا محام قبل أن أكون رئيسا لمجلس النواب، وعلى كل حال باستطاعتك ان تسأل المختصين..
وأضاف بري مخاطبا ضيفه: إنتبه يا جنرال.. فريق 14آذار بدأ يستعد للانتخابات النيابية المقبلة، وهو تقدم باقتراح قانون معجل مكرر لقوننة بدل النقل، حتى يوحي للبنانيين والعمال انه حريص على مصلحتهم أكثر منكم ومن الأكثرية.. إن ما تفعلونه هو أكبر خدمة مجانية لهذا الفريق، ويجب تدارك الأمر بسرعة.
تجنب عون أن يعطي رئيس المجلس على الفور التزاما قاطعا بالسير في صيغة الحل التي طرحها، فيما أكد له بري انه سيقف الى جانبه في أي قرار يتخذه، سواء كان إيجابيا أم سلبيا، لتسير الأحداث لاحقا وفق التسلسل المعروف. .. وتوسع الحوار بين الرجلين، ليطال وضع الأكثرية الحالية، وموقع عون فيها. هنا، نصح رئيس المجلس الجنرال بان يبدي أكبر قدر متاح من المرونة حيال الرئيس ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي، ودعاه الى ان يأخذ بالاعتبار متطلبات الفوز في الانتخابات المقبلة، قائلا له: يا جنرال، الشيعة قدموا أقصى ما يستطيعون تقديمه الى حزب الله وحركة أمل.. لقد ضحوا بأرواحهم وأرزاقهم، وأعطونا في الانتخابات 90 بالمئة من أصواتهم، ولا يمكن ان ننتظر منهم أكثر من ذلك.. وتابع: المعركة عندنا محسومة واستنفدت حدودها القصوى، وبالتالي المحك الآن في مكان آخر، ونحن نعتبر ان معركتك هي معركتنا الحقيقية، ويهمنا ان تربحها حتى يربح خطنا الاستراتيجي المشترك. وتمنى بري على عون ان يُظهر بعض اللين في مقاربة التعيينات الإدارية، لاسيما تلك التي تقع على خط التماس بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لافتا انتباهه الى ان الثنائية موجودة في كل الطوائف ويمكن تنظيمها، وقال: خذ على سبيل المثال علاقتي مع السيد حسن نصرالله.. إن أكبر خلاف بيننا حول تعيين شخص هنا او هناك، نعالجه في ربع ساعة، لأننا متفقون على المبدأ، والباقي يصبح تفصيل، فإذا اقترحت أنا إسما معينا لموقع محدد، واقترح هو إسما مغايرا، نسارع الى شطبهما معا ونبحث عن إسم ثالث أو رابع حتى نتفق.. قرابة الثالثة والنصف بعد الظهر، غادر عون، لتدخل منذ ذلك الحين علاقته ببري في مرحلة جديدة من التفاهم السياسي الذي لا يخلو من ود شخصي متبادل، علما ان صمود هذه المعادلة يبقى رهنا بمدى قدرتها على تجاوز الاختبارات الكثيرة التي تنتظرها على الطريق بين عين التينة والرابية.


- 'السفير':

جنبلاط يدعو لتسليح المعارضة السورية
طالب النائب وليد جنبلاط بتسليح المعارضة السورية، داعياً إياها إلى رص صفوفها. كما دعا دروز سوريا للانضمام الى الثورة ضد الرئيس بشار الأسد الذي وصفه بالمصاب بـ&laqascii117o;جنون العظمة". وقال جنبلاط في حديث مع صحيفة &laqascii117o;لوموند" الفرنسية، أمس الأول، &laqascii117o;في السابق قاتل الدروز الانتداب الفرنسي واليوم حان الوقت لكي يناضلوا ضد طغيان النظام الذي يقتل المواطنين السوريين في كل مكان". ووصف جنبلاط حواره الأخير مع الرئيس السوري بأنه كان &laqascii117o;سوريالياً" وكشف بعض ما دار معه من مواضيع. حيث سأل جنبلاط الأسد عن موضوعين الأول حول ابن خالته رامي مخلوف، فأجاب الأسد واصفاً مخلوف بالمجنون. وعن الطفل &laqascii117o;حمزة الخطيب" فأجاب الرئيس الأسد: انه لم يتعرض للتعذيب لكنه قتل. واستطرد جنبلاط معلقاً &laqascii117o;كيف يمكن تقديم مثل هذه الإجابات، أنا لا أعرف.. إنه مصاب بجنون العظمة". وحول ما إذا كان نظام الأسد سيسقط قريباً، قال جنبلاط: &laqascii117o;أبداً، كنت أتمنى ذلك، لقد وجد الغرب في الفيتو الروسي الصيني ذريعة لعدم مساعدة الشعب السوري، ونظام الأسد عزز الأمن على حدوده مع إسرائيل، ومصلحة إسرائيل لدى بعض دول الغرب تتقدم على مصلحة الشعوب العربية". ورأى جنبلاط في حديث لصحيفة &laqascii117o;الأهرام" المصرية أنه &laqascii117o;إذا قضى النظام السوري على حمص، سقطت الثورة وسقطت سوريا في المجهول". وكان جنبلاط قد استقبل ، في المختارة أول أمس ، الشيخ احمد الأسير على رأس وفد من علماء صيدا، حيث نوّه الأسير بعد اللقاء بمواقف جنبلاط &laqascii117o;الهادفة إلى تجنيب البلد أي فتنة بغنى عنها"، معتبراً أن &laqascii117o;كل هذه المواقف ليست جديدة على &laqascii117o;وليد بك" الساعي دوماً إلى العيش المشترك بين أبناء الوطن، وهو يشكل اليوم ضمانة وطنية كبرى يجب أن يعرفها الجميع" . واستقبل جنبلاط، بحضور نجله تيمور والوزيرين علاء الدين ترو ووائل أبو فاعور والنائب أكرم شهيب وفوداً شعبية عدة.


ـ صحيفة 'اللواء':
علي رفض الرد على جنبلاط: طموحات البعض وصلت إلى جدران مغلقة
أكدّ السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي في حديث لصحيفة 'اللواء' أن 'المؤامرة وصلت إلى منطق العجز، فالمشروع الأميركي وأدواته أعجز وأفشل من ان يصلوا الى تحطيم سوريا التي تخرج من أزمتها بإصلاحات جادة مترافقة مع انجاز خطوات مهمة على الارض تبشر بنهايات جيّدة للأزمة'، مضيفاً بأن ما 'يحدث مع الشعوب العربية من استرداد لحالة الوعي التي تظهر بآراء وأقلام ومواقف العديد من العرب رغم كل الآلة الإعلامية فيه بشائر جيدة تشير الى استعادة البوصلة العربية الحقيقية ، اضافة الى الإصطفاف الدولي الذي يؤدي إلى مخارج لصالح صمود وموقع سوريا'. ورداً على من يدعي إقامة منطقة آمنة في شمال لبنان لتمرير المساعدات الإنسانية، قال 'هذه طموحات البعض ومخططاتهم التي وصلت إلى جدران مغلقة'، مضيفا أن 'هذا الكلام لا وجود له إلا في نفوسهم الحاقدة ولا يمكن تطبيقه على أرض الواقع'.واذ رفض علي التعليق على 'ما صدر من مواقف جنبلاط أو غيره'، اعتبر أن ما يحدث في المنطقة ككل من مواقف مناهضة لسوريا 'أقل من ان يعلق عليها، وهي تعبر عن تخبط اصحابها وافلاسهم وليس عن حقيقة الوضع القائم'، متابعاً 'فهم عجزوا عن مواجهة سوريا الموحدة وطنياً والتي تسير في خط صحيح وتقاوم المؤامرة من قبل كافة الدول التي لا تريد مصلحة المنطقة ومن بينها لبنان'


- 'النهار':
إبرهيم حيدر
القاضي 'المقاوم' الذي تسلم العمل... والعين على العدل
سليم جريصاتي يلتزم 'حزب الله' وسوريا!
جاهر سليم جريصاتي بأنه تبنى بعض طروحات الوزير السابق شربل نحاس، لكن عندما يكون الاستقرار عنواناً يطغى على ما عداه، فهذا أمر يتقدم على كل شيء. ومن هذا المدخل قبل توزيره بعدما طرحه العماد ميشال عون 'شخصية قريبة من نحاس'، خصوصاً أنه ليس عضواً في التيار الوطني الحر.  لا يخفي وزير العمل الجديد القاضي سليم جريصاتي، أن شخصيته ليست كنحاس ولا يفكر مثله في السياسة والاقتصاد. هو يسبقه بأشواط في انخراطه في آليات الاصطفاف القائم. يكفي ان جريصاتي، الوزير الجديد، عاصر عهد الرئيس السابق اميل لحود. ويقال انه كان قريباً من العماد عون أكثر من اللازم، لكن خياره مع وجود الجنرال في المنفى الفرنسي، توزع بين الرئيس لحود قائداً للجيش وعند الياس سكاف في زحلة، وفي العلاقة بسلطة الوصاية في لبنان، وهو كان استاذاً جامعياً قبل ان يصبح عضواً في المجلس الدستوري بين 1997 و2009. بات اليوم وزيراً في لائحة تكتل التغيير والاصلاح. كان واضحاً في اعلان التزامه ما يقرره التكتل ورئيسه. لكنه لم يقدم الوجه الآخر، الذي يعرفه الجنرال عون، تماماً كما يعرف علاقته بالرئيس اميل لحود. وموقفه المؤيد للنظام السوري، على رغم كل ما يجري في سوريا، وعلاقته الوطيدة بـ'حزب الله' التي لا يخفيها ويعلنها من مدخل معارضته للمحكمة الدولية. لكن العماد صارحه بأنه 'خيار استراتيجي من خياراته، وعرفت أن أجواء تعييني كانت إيجابية لدى الحلفاء'. لا يتعب سليم جريصاتي ولا يكل في تصويبه نحو العدل. هو كان أسرّ لأصدقائه وللحلفاء والقريبين، تفضيله وزارة العدل، لو كانت المشكلة حصلت فيها بدل العمل، بعدما كان قد أعد ملفه ومشروعه لوزارة العدل قبل تأليف الحكومة. لكن وزارة العمل التي تسلمها لا تشكو شيئاً، فلتكن عنواناً للمجاهرة بالآراء الاشكالية داخل مجلس الوزراء، ومن باب القضاء والمحكمة والأمن، ولماذا لا يكون المال أيضاً. لكن العدل هو الأساس، اذا كان 'مشروع الدستور السوري الجديد قد نصّ على العديد من الأمور المهمة في سوريا وفي مقدّمها استقلالية القضاء والتعددية الحزبية'. هو يشيد بالدستور الذي طرح للاستفتاء، والذي يعالج 'ما سمي بمعضلة المادة الثامنة التي كانت تنصّ على احتكار حزب البعث للسلطة. وهذا ما يناسب هذه المرحلة الانتقالية الأساسية لسوريا'. فمن سوريا أولاً يسلط القاضي جريصاتي الضوء على لبنان، كيف لا وهو القانوني الأجنبي الوحيد الذي شارك في اجتماعات اللجنة الاستشارية التي شكلتها الحكومة السورية لمناقشة مسودة الدستور الجديد قبل اندلاع الحوادث، رغم اصراره على ان اللجنة لم تكن تضع الدستور السوري الجديد، وان اللجنة تألفت من المستقلين، وعلى هذا الأساس دعي الى المشاركة. عين وزير العمل الجديد، اذاً، على العدل. هو في الأصل كان مرشحاً لهذه الحقيبة، عند البحث في الأسماء قبل تشكيل الحكومة الحالية. 'حزب الله' كان مؤيداً بقوّة، لكن عون ارتأى ان يكون اسم وزير العدل منتسباً الى التيار، ويستطيع التحكم في مسار حركته، ما يعني ان توزير جريصاتي للعدل، لو تم، لكان قراره في مكان آخر. اما وقد أصبحت وزارة العمل اليوم من نصيبه، فلتكن مدخلاً للتصويب نحو ملفات أخرى، أكثر اشكالية. قبل اختيار جريصاتي بين أسماء عدة، قال قريبون للعماد ميشال عون ان القاضي غير محسوب عليك تماماً، وهو الذي يتعاون مع 'حزب الله' في مواجهة المحكمة الدولية، وقدّم له الكثير من الدراسات القانونية عن المحكمة وقراراتها وإجراءاتها، وهو لا يزال ضمن فريقه القانوني. كما انه قريب جداً من الرئيس لحود ومن زحلة الياس سكاف، والأهم انه قريب من النظام في سوريا. رد عون قائلاً، هذه مشكلتي، ومن أعينه اقرر مصيره بنفسي! غامزاً من تجربة شربل نحاس مع 'التيار الوطني' كوزير للاتصالات ثم العمل.

يعني ذلك أن كلاً له وظيفة بالنسبة الى الجنرال... وعندما تنتهي، لا مبرر للاستمرار في التعاون، اذا حصل تعارض في الموقف أو اختلاف. لكن اختيار جريصاتي الذي كان الأكثر وضوحاً، على ما نقل عنه في وثائق 'ويكيليكس'، عند لقائه السفير جيفري فيلتمان في 2007، نجم عن قرار اتخذ بين الحلفاء، وان كانت الكلمة الأخيرة في التسمية لجنرال الرابية، رغم ما ورد في الوثيقة المؤرخة في 12 تشرين الأول 2007، قول جريصاتي، 'أن ميشال عون 'المجنون' لن يصوت للعماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية'. والواقع أن أحداً لم يعلق على الوثيقة المصنفة من جيفري فيلمتان، ربما بسبب بعد جريصاتي عن موقع القرار، او لعدم أهميتها، كمستشار قانوني للرئيس اميل لحود، والذي قال حينها ان قائد الجيش العماد ميشال سليمان لا يزال المرشح الرئاسي المختار من 'حزب الله' وسوريا. وفي الوقت نفسه اعرب عن امله في بروز مرشح توافقي حقيقي بدلا من سليمان. لكنه كان جازماً، حينذاك، أن رئيساً من 14 آذار منتخب بالاكثرية المطلقة سيحاصر ويضعف فوراً. حزب الله سيستخدم في مواجهته رجالا مثل ميشال عون وسليمان فرنجية وآخرين للسيطرة فوراً على المؤسسات في البلد'، مشدداً على 'وجود خطة معدة للتنفيذ'. قال: 'سيعم العنف والفوضى'. 'ثم تدارك بسرعة ان 'مدة العنف والفوضى قد تكون قصيرة الأجل، لأن 8 آذار وعون مسلحون اكثر من 14 آذار. وتهزم قوى 14 آذار بسرعة في الشارع'. اللافت أن جريصاتي توقع 'الا يقاتل الجيش اللبناني من اجل 14 آذار. ووسط كل هذه المشكلات التي تنتج من انتخاب بالاكثرية المطلقة يبرز مجدداً اسم ميشال سليمان المنقذ من الفوضى والعنف'. وهذا قريب مما حصل بعد السابع من أيار عام 2008. يذكر العارفون والقريبون من سليم جريصاتي، انه منذ 4 سنوات، على الأقل، ما خالف قراراً لعون، وما اتخذ موقفاً قانونياً أو سياسياً متعارضاً مع توجهات حزب الله، وما تجاوز سقف الموقف الرسمي السوري. لكنه بقي أيضاً على صداقة وتحالف سياسي مع الرئيس اميل لحود، ومع الزحلي الياس سكاف. هو الوحيد من قضاة المجلس الدستوري وقف مؤيداً الطعن الذي قدمه الياس سكاف في الانتخابات النيابية العام 2009، وبات له أصدقاء في زحلة، ربما تهيئة لخوض الانتخابات النيابية في السنة 2013، اذا ما حالت التحالفات السياسية والظروف دون ذلك. ويتذكر عارفوه أيضاً كيف وقف ضد الاتفاق الأمني اللبناني الأميركي. سيكون لسليم جريصاتي، القاضي، الذي يتمتع بمؤهلات علمية، لا أحد يختلف عليها، دور محدد في مجلس الوزراء في هذه المرحلة السياسية من تاريخ البلاد، يتجاوز وزارة العمل، الى موقعه كوزير في الدرجة الأولى، حاسماً في خياراته للموقع 'المقاوم' وتأييده للنظام في سوريا، مستمراً بما أرساه سياسياً الرئيس السابق اميل لحود. هو الموثوق من قيادة حزب الله في الشأن القانوني المتعلق بالمحكمة الدولية، وهو الملتزم قرارات العماد ميشال عون، وهو الجسر أيضاً لعلاقات محددة مع سوريا، وربما قناة معينة مع النظام. يذكر أيضاً ان الوزير جريصاتي لم ير مشكلة في ان يتقدم اللواء السيد بشكواه الشهيرة الى القضاء السوري، حين صدرت الاستنابات القضائية في حق مسؤولين لبنانيين، لسبب أن هناك كماً هائلاً من اللبنانيين يلجأ الى القضاء الفرنسي والقضاء الإنكليزي والقضاء الجزائري، والقضاء المصري، والقضاء الأردني، في معرض اعمالهم وأشغالهم، وفي معرض أحوالهم الشخصية . لكن... الأهم ان الجنرال عون، سيقتنع بعد مدّة بأن دوره يتجاوز الوظيفة التي حدّدت لوزير العمل الجديد.


- 'الاخبار':
الجميّل: لا نريد التورّط في أحـداث سوريا
الجميل: لعدم التدخّل بأي شكل من الأشكال في ما يجري في الشأن السوري
منذ اندلعت الأزمة السورية، ميّز الرئيس أمين الجميّل موقفه منها عن حلفائه في قوى 14 آذار. لا يزال في صلبها، ولا يعود إلى أمانتها العامة. لا يجاري الحلفاء في التدخّل في الشؤون السورية. لا أحد يعرف كيف تنتهي، ومتى. مَن يربح، وبماذا يختلف رابحها عن الخاسر.
الرئيس أمين الجميّل أحد قلّة من الجالسين إلى طاولة قوى 14 آذار، لا يعرفون سوريا فحسب، بل أيضاً عقل الحكم والحاكم فيها. أحد قلّة من هؤلاء لم يجتمع باللواء غازي كنعان إلا عندما كان يرافق نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدّام إلى قصر بعبدا أو المقرّ الصيفي للرئاسة في بكفيا. لم يعرف، كرؤساء آخرين، عنجر لأنه لم يقصد دمشق براً. عندما كان يحضر كنعان إلى قصر بعبدا لتنسيق قمّة في دمشق أو زيارة خدّام بيروت، كان يركن سيارته في مرأب السيارات خارج حرم القصر، ولا يدخله بها ليوقفها عند المدخل. من المرأب ينقله ميني باص إلى المدخل الرئيسي. أوجب هذا الإجراء حينذاك انفجار سيارة داخل مقرّ السفارة الفرنسية في شارع كليمنصو عام 1980، بتفخيخها من دون معرفة صاحبتها الموظفة في السفارة، فحصد الانفجار عشرات الضحايا. انتقلت عدوى الخشية إلى قصر بعبدا، فمُنعت السيارات ردحاً من الزمن من بلوغ المدخل الرئيسي. شمل المنع أيضاً كنعان الذي شكا، فنقلت الشكوى إلى الرئيس. الجميّل أحد قلّة من حلفائه في قوى 14 آذار جلس مع الرئيس حافظ الأسد 12 قمّة. انتهت القمّة الـ11 في سيارة الأسد في مطار دمشق وهو يودّع الرئيس اللبناني الذي رفض الاتفاق الثلاثي في 13 كانون الثاني 1986. ثم كانت القمّة الـ12 بعد قطيعة طويلة بين الرئيسين، كان قد قال خدام على أثر القمة الـ11 إنه لا أخرى بعدها: لا قمّة ثانية عشرة ولا قمّة ثالثة عشرة. لكن الجميّل ذهب إلى دمشق في 21 أيلول 1988 لمقابلة الأسد وإنقاذ الاستحقاق الرئاسي من شغور حتمي في الساعات التالية بمحاولة الاتفاق على ترشيح مخايل ضاهر، فأخفق المسعى. بعد مغادرته الرئاسة، تهاتف الجميّل مع الرئيس السوري مرتين، وظلّ خيط رفيع يجمع بينهما، إلى أن أرغمه حليفه الحالي، قائد القوات اللبنانية سمير جعجع، على مغادرة لبنان في 9 تشرين الأول 1988. ذات يوم، بعد إلغاء اتفاق 17 أيار 1983، قال خدّام عن الجميّل إنه أحسن رئيس عرفه لبنان. قال، طبعاً، كلاماً مشابهاً في كل رئيس حليف لسوريا، وقال نقيضه في كل رئيس ناوأها. لم يختلف مع سوريا إلا اثنان هما الجميّل، ومن قبله الرئيس الياس سركيس. لكليهما نجاح مشترك هو أنهما لم يسمحا لسوريا بالسيطرة على مجلس النواب والجيش والرئاسة، ولم يضعا في جواريرها ورقة تنازلات سياسية مكلفة. لم يوافقا على أمن سوريا من أمن لبنان، كي لا يمنحاها الذريعة الكافية لوضع اليد. من أجل ذلك، وسواه، يعرف الجميّل سوريا أكثر من كل الجالسين إلى الطاولة في قوى 14 آذار.

كان الرئيس سعد الحريري حينذاك صغير السنّ، وجعجع خصماً لسوريا ولكنه ذهب إلى القرداحة للتعزية بباسل نجل الرئيس، وأكد له وهو يعزيه ـــ في كلام مناف لأوانه ـــ أنه لا يزال على خلاف معه، فغضب في سرادق العزاء خدّام وكنعان منظّم الانتقال على الطريق الساحلية، وحفظا العبارة لجعجع الذي لم يحتك مرة بعقل الرئيس أو نائبه، واستقبل كنعان مرتين في غدراس، وأرسل محاورين إلى سوريا في أوقات متفاوتة كنادر سكر وزاهي البستاني وجورج كسّاب. الرئيس فؤاد السنيورة لم يعرف حتى عام 2005 مسؤولاً سورياً، واكتفى بما كان يسمعه من الرئيس رفيق الحريري عنهم. النائب وليد جنبلاط، متوسّطاً قوى 8 آذار و14 آذار، عرف السوريين لأول مرة في أيار 1977 بعد اغتيال والده كمال جنبلاط. لم يدمج التحالف بالاختلاف إلا متأخراً، مرحلة تلو أخرى. حالَفَ السوريين حتى الثمالة، وكرههم حتى الثمالة. عرفهم جميعاً عندما تبادل وإياهم الخذلان في الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، ثم تضامنه معهم ومكوثه في بيته في دمشق، ثم وقوفهم هم إلى جانبه في حرب الجبل وصولاً إلى أول افتراق عام 1998، ثم تدريجاً عامي 2000 و2004. ثم العودة إليهم عام 2010، ثم المناداة بعد سنة بإسقاط النظام. كالجميّل، عرف جنبلاط عقل الحكم والحاكم في سوريا، وعقل رجالهما. ولكنه يشقّ الآن طريقاً مختلفة عن الرئيس السابق للجمهورية. أكثر نزوعاً إلى المجازفة. الرياضة المألوفة في بيت المختارة. ومن أجل ذلك أيضاً، يختلف موقف الجميّل من المسألة السورية اليوم، بفارق لافت، بسبب اختلاف موقعه في العلاقة المزمنة مع السوريين. في عزّ التحالف عامي 1976 و1978، ثم الخلاف الدموي الطويل، ثم الولاية الرئاسية التي جعلته يحاورهم وهو ينزع الشرعية عن جيشهم في لبنان، ثم يرفض عودته إلى بيروت، ويستعين بوساطتهم للحوار ولا يقبل بفرضهم تسوية غير متكافئة، ويفتح في الساعات الأخيرة من الولاية باباً على الحلّ. عندما يتحدّث عن &laqascii117o;الثورة السورية"، يحرص على تأكيد موقفه المتمايز عن حلفائه في المعارضة، وعلى الإصرار على موقعه في هذا الائتلاف. يقول: &laqascii117o;هذا رأيي أنا وليس رأي قوى 14 آذار. رأيي العلني الذي قلته في احتفال البيال. وهو الموقف نفسه الذي قلته في طرابلس عندما أكدت أنه إذا كان أمن لبنان من أمن سوريا، فما نريد الإصرار عليه هو ألا يكون اللاأمن في سوريا لاأمناً في لبنان". يضيف: &laqascii117o;التقينا في قوى 14 آذار على السيادة والحرية، ووقفنا في وجه سوريا بسبب انتهاكها السيادة. ما عدا ذلك 14 آذار ليست حركة اندماجية. التقت على أهداف واضحة لا نزال رأس حربتها للدفاع عن المبادئ والقيم. سبق أن اختلفنا مع حلفائنا كالقوات اللبنانية وتيّار المستقبل في بعض المواضيع، لكن ذلك عزّز اتفاقنا على المسائل الجوهرية وثبّت التحالف". يلاحظ الرئيس السابق أن موقفه من &laqascii117o;الثورة السورية" يلاقي جدلاً في أوساط حلفائه. منذ اندلعت أحداث سوريا كان بين هؤلاء مَن يريد الدخول فوراً طرفاً في المواجهة مع النظام السوري، من دون الاكتفاء بتأييد المعارضة السورية. يتجاهل الجميّل انتقادات الداخل حيال وجهة نظره. يقول: &laqascii117o;آمل ألا يزايد أحد علينا. لا أحد دفع ثمن بربرية النظام السوري كحزبنا وعائلتنا، سواء باغتيال بشير أو ابنته مايا قبل ذلك. كل الخيوط قادت إلى مسؤولية سوريا عن اغتيالهما، وهي حقيقة ثابتة. وكذلك اغتيال ابني بيار الذي ربما قاد أحد خيوطه إلى سوريا، مع أنه لا معلومات لدينا في ذلك. لا يزايدنّ أحد علينا حيال الموقف من النظام السوري. لا أحد، كنحن، ناضل من أجل الحرية والديموقراطية. وهو سبب أولي وكاف كي نتضامن ونقف إلى جانب الثورة السورية في المناداة، بعفوية سياسية ووجدانية، أننا معها في النضال في سبيل الحرية والديموقراطية. مع ذلك، أعتقد بأن مصلحة لبنان تحتّم علينا التوقف عند قواعد ثلاث أجدها ضرورية في التعاطي مع ما يجري في سوريا وتحديد الموقف اللبناني منه: أولاها، لأن التدويل طاول الثورة السورية إلى حدّ تداخلت فيها الدول الكبرى والتأثيرات الإقليمية والدولية، فإن أي تدخّل لبناني فيها يُكلّف لبنان أثماناً باهظة. تحت وطأة تلك التدخلات نذهب في بساطة دعس الخيل. ثانيتها، اللبنانيون منقسمون على الموقف ممّا يجري في سوريا. فريق مع النظام وفريق مع المعارضة والثورة. وأي محاولة لإقحام لبنان في قلب الصراع السوري ـــ السوري تحمل تداعيات ما يحدث هناك إلى داخل لبنان، وتجعل ساحتنا مسرحاً لها، مع ما يعني ذلك من اقتتال في الشارع وأحداث أمنية كان اللبنانيون قد خبروها طويلاً في حقب عدة، ونوجد بذلك مشكلات إضافية لما نشكو منه، وخصوصاً في قضية أكبر بكثير من قدرتنا على التأثير فيها. ثالثتها، نريد من أحداث سوريا ومن تأكيد عدم تدخّلنا في الشؤون السورية، مناسبة تاريخية وأمثولة من أجل إقناع السوريين بألا يتدخّلوا في شؤوننا ويتركونا وشأننا. لا نريد الاكتفاء بعدم رغبتنا، بل بإرادتنا بعدم التدخّل بأي شكل من الأشكال في ما يجري في الشأن السوري. إذ ذاك نكون قد وجّهنا إلى السوريين رسالة واضحة وصريحة هي رفضنا تدخّلهم في شؤوننا في السراء والضراء، انطلاقاً من عدم تدخّلنا في مشكلاتهم في ما يحدث الآن. بذلك لا نكتفي بتجريدهم من الذريعة، بل نشجّعهم على مقاربة جديدة للعلاقات اللبنانية ـــ السورية لم يعرفوها من قبل. إلا أن المشكلات التي يواجهونها اليوم في الداخل، من شأنها ـــ وموقفنا منها ـــ أن تفسح في المجال أمام المقاربة الجديدة هذه". يضيف الرئيس السابق للجمهورية إن &laqascii117o;أحداً لا يسعه من الآن معرفة السبيل الذي ستسلكه الثورة السورية. مَن سيبقى منها ومَن سيرحل. مَن يربح ومَن يخسر. بالتأكيد إذا ساعدنا طرفاً في هذا الصراع، مَن تراه يستطيع أن يؤكد لنا أنه سيكون هو في السلطة بعد انتهاء هذه الأحداث يوماً ما، أو في أحسن الأحوال لن نعود إلى المشكلات التي كنا نعاني منها مع سوريا، ليس الآن في المدى القريب، ولا في سني الحرب، بل أيضاً، لمَن يريد أن يعود إلى التاريخ، منذ مطلع الأربعينات بإقفال الحدود أو الاعتداء على أراضينا أو التشكيك في استقلالنا أو طعن سيادتنا. خلافنا مع أي فريق سيخرج منتصراً من الثورة السورية لن يكون في نتائجه أحسن حالاً من خلافنا مع مَن حكموا سوريا في العقود المنصرمة وعانينا منهم الأمرّين، واحتججنا على تدخّلهم في شؤوننا الداخلية وتعرّضهم لاستقلالنا، وأرغمنا على مقاومتهم. الخوض في المستنقع السوري الراهن لا يشفي غليل أي أحد ممّن تضرّروا لسنوات طويلة من النظام السوري، وشراسة تعاونه معنا دولة وقوى وأحزاباً ومواطنين". وكيف يرسم حدود التضامن مع المعارضة السورية، يقول الجميّل: &laqascii117o;حدود التضامن هي الشعارات التي ترفعها الثورة السورية، والدفاع عنها في المحافل الدولية، وخصوصاً في الأمم المتحدة، في سبيل الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان والجماعات وحسن الجوار، وكذلك وقف القمع ونبذ العنف والاقتتال الدموي". وهل يعتقد بأن موقفه هذا يتقاطع مع السياسة التي تنتهجها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في النأي بالنفس، ويرفضها حلفاؤه في قوى 14 آذار، يجيب الرئيس السابق للجمهورية: &laqascii117o;هذا موقفي في الأساس. مشت فيه الحكومة عال. الدوافع المبدئية والمنطق يحملانني على هذا الموقف. لا أحبّذ استخدام عبارة النأي بالنفس، بل الحياد الإيجابي الذي يؤول فعلاً إلى تحييد الساحة اللبنانية عن انقسامات حادة تتولد من نزاعات ذات أبعاد استراتيجية، لا قِبَلَ لنا على مجاراتها أو الدخول طرفاً فيها، ونحن نعرف ما نعرف عن خلافاتنا الداخلية وتباين الآراء ووجهات النظر. ليس من باب المفارقة أن العداء لإسرائيل يجمع بيننا، وكذلك الموقف من الصراع العربي ـــ الإسرائيلي، ويُفضي إلى توحيد رؤيتنا وتعزيز مناعة وحدتنا الوطنية. القياس نفسه في ما يتصل بصراع المحاور والأنظمة العربية والإقليمية والدولية كي لا تورّطنا في أزمات نحن في غنى عنها. من هنا طرحنا الحياد الإيجابي. الموقف من سوريا يشكّل اليوم جزءاً لا يتجزأ منه. آمل ألا يتذاكى أحد. مَن يرد وحدة البلد والأمن والاستقرار يبتعد عن سياسة المحاور".

'الاخبار': تيار المستقبل ينوي رفع دعوى قضائية على المفتي قباني
طلب نائب رئيس المجلس الشرعي عمر مسقاوي من الأمين العام للمجلس الشيخ خلدون عريمط الدعوة إلى عقد جلسة تشاورية للمجلس الثلاثاء، علماً بأن موعد الجلسة المقبلة للمجلس هو يوم السبت.وأبلغ مسقاوي 'الأخبار' أنه اتصل بمفتي الجمهورية محمد رشيد قباني للتباحث في الموضوع، رافضاً الكشف عن فحوى الاتصال الذي دام 45 دقيقة، مؤكداً أن المفتي غير موافق على الاجتماع.وعن إمكان حصول الجلسة بغياب المفتي، أوضح مسقاوي أن الجلسة تشاورية، وهدفها حل المشكلة المستجدة، مشيراً الى الدعوة التي وجهها قباني لانتخاب مجلس شرعي جديد في نيسان المقبل.وفي هذا السياق ، اجتمع بعض أعضاء المجلس، السبت الماضي، وكشف هؤلاء أن تيار المستقبل ينوي رفع دعوى قضائية على قباني، معتبرين أنه لا يحق له الدعوة الى الانتخابات.
 
 
ـ 'اللواء':
صلاح سلام
رسالة مفتوحة إلى مفتي الجمهورية
صاحب السماحة،
أود أولاً أن أعترف بأنني ترددت كثيراً في توجيه هذه الرسالة لكم، لأن علاقتنا الأخوية، القائمة على الود الصادق، والصراحة المتبادلة، والتي تعود إلى عقود مضت، كانت تُغنينا عن التواصل عن بعد عبر الرسائل... أو الوسائط الأخرى. وترددت أكثر في نشر هذه الرسالة على صفحات &laqascii117o;اللـواء" لأننا اعتدنا معالجة القضايا والمشاكل بالسعي الصامت، وبأسلوب هادئ، وعبر التشاور والتحاور مع الرأي الآخر، بعيداً عن الضجيج المفتعل، او المزايدات الفارغة. أما وقد وصل بنا الحال إلى ما وصل إليه في الفترة الأخيرة، من انقطاع التواصل، وتراجع الود، وغياب المشورة والحوار مع الرأي الآخر، فقد رأيت أن أقوم بواجبي الإيماني والوطني، في الدفاع عن وحدة الطائفة، وسلامة العلاقة بين قياداتها، والتصدي لكل ما من شأنه زرع بذور الخلاف والتفرقة بين أبناء الصف الواحد، بما يؤدي إلى إضعاف دور أهل السنّة والجماعة في المعادلة الوطنية.
* * *
صاحب السماحة، إن مصارحتنا اليوم حول حالة الإرباك والتأزم التي تعيشها دار الفتوى في السنوات القليلة الماضية، ليس هدفها التعرّض لمقام دار الفتوى الذي نجلُّ ونحترم، ولا النيل من شخصكم الكريم الذي ما زلنا نكنُّ له كل الود والتقدير. بل إن الهدف الأوّل والأخير هو وضع جمهور دار الفتوى خاصة واللبنانيين عامة، في خلفيات ما كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة، وبعضه خرج من دائرة المقرّبين منكم للأسف، حول خلافات بين مراجع الطائفة السياسية ومفتي الجمهورية حول إصلاحات إدارية ومالية أصبحت أكثر من ضرورية في المؤسسة الدينية الأم، بعد موجة القلق التي سادت أوساط المسلمين إثر اكتشاف التجاوزات المالية التي تحوّلت الى موضوعات للتندّر في بعض الأوساط السياسية والإعلامية.
ولا شك، أنك تذكر يا صاحب السماحة، أننا سعينا مع المراجع المعنية، وعبر حلقة التشاور التي كانت حولك، وفيها نسيب مخلص ومحيط بالأمور السياسية والقانونية، لمعالجة موضوع التجاوزات المالية قبل أن تصل إلى الإعلام، بإعادة الأمور إلى أصولها، واعتبار الأعمال والاتفاقيات المشكوك فيها وكأنها لم تكن، وإلغاء كل متوجباتها المالية، ولكن كل الجهود والمحاولات ذهبت أدراج الرياح لأسباب لن نخوض الآن في تفاصيلها، ولكن يبقى من الأهمية التأكيد بأن رفض تلك المعالجات من جانبك أدى إلى ظهور الملف المالي في الإعلام، وإثارة الضجة التي أدّت إلى انعقاد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى على عجل بحضور الرئيس فؤاد السنيورة، وكان رئيساً للحكومة، والرئيس نجيب ميقاتي.
وتقرر في نهاية ما يصح اعتباره نواة خطة إصلاحية شاملة مثلثة الأضلاع:
1 - تكليف مؤسسة &laqascii117o;خطيب وعلمي" دراسة اتفاقيات المشاريع والمبالغ المتعاقد عليها مع شركة G5.
2 - الطلب من شركة &laqascii117o;بوز أندكو" الدولية للاستشارات، وضع مشروع تنظيمي وإعا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد