المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة 2/3/2012

أبرز المستجدات
 
 
- صحيفة 'السفير':
تكشّف، أمس، فصل جديد من فصول التجسس الإسرائيلي، وهذه المرة أيضاً في قطاع الاتصالات، وتمثل ذلك بوضع مخابرات الجيش اللبناني يدها على شخصين بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي، تمّت إحالتهما إلى القضاء المختص لاستكمال التحقيق معهما. وقال مصدر أمني لـ&laqascii117o;السفير" إن الشخصين المذكورين أوقفا من منطقة صيدا قبل نحو أسبوع ويدعى الأول (شوقي ز.) والثاني (وليد ق.) وتبين أنهما يعملان في وزارة الاتصالات و&laqascii117o;أوجيرو". واشار المصدر الامني الى ان نتيجة الرصد المستمر لمديرية المخابرات في الجيش، لاحظت أموراً مريبة تحيط بالشخصين المذكورين، فتم إخضاعهما لعملية رصد محكمة، شملت اماكن عملهما وتحركاتهما واتصالاتهما، وأمكن من خلال ذلك الإمساك ببعض الخيوط التي تعزز الاشتباه في تعاملهما مع العدو الاسرائيلي، فتمت مداهمة منزليهما في وقت واحد، حيث القي القبض على شوقي في بلدة عبرا في شرق صيدا وعلى وليد في بلدة كفرجرة في قضاء جزين، وتم اقتيادهما الى مديرية المخابرات في اليرزة للتحقيق معهما، ومن هناك تمت احالتهما مع ملفيهما الى النيابة العامة العسكرية لاستكمال التحقيق وإجراء المقتضى القانوني بحقهما. ورداً على سؤال عما اذا كان الموقوفان قد اعترفا بالتعامل مع إسرائيل وعما إذا كانا ينتميان الى شبكة واحدة او يعملان بصورة منفصلة، قال المصدر الإمني إن الموضوع اصبح بعهدة القضاء العسكري، إلا ان هناك معطيات عن تواصل حصل بينهما وبين المشغلين (في الخارج) منذ مدة غير بعيدة. ووفق المعلومات المتوافرة، فإن وليد من مواليد العام 1970 ومتزوج من ثلاث نساء، ويعاني من ضائقة مادية، وهو موظف في &laqascii117o;أوجيرو" ويعمل بصفة سائق في مصلحة دروس الشبكات التابعة للمديرية العامة للإنشاء والتجهيز في وزارة الاتصالات، ويلازم بشكل دائم رئيس الأشغال في المصلحة (ف. ض.) ويتولى نقل البريد من مصلحة الدروس الى مديرية الانشاء والتجهيز، ومن ضمن هذا البريد الخرائط العائدة للشبكات الهاتفية. علماً ان &laqascii117o;مصلحة دروس الشبكات" تهتم بما يسمى &laqascii117o;امر الشغل"، أي رسم خرائط الشبكات والحفريات وتحديد اماكن مرور الكابلات (الانطلاق والوصول) سواء الى الابنية السكنية ام غيرها. واما الموقوف شوقي، فيعمل ضمن فرق صيانة الشبكات في &laqascii117o;بيروت ـ أ&laqascii117o; التابعة لمديرية خدمة المشتركين ويملك القدرة على تعقب الخطوط وكشف نقاط انطلاقها من أي مكان، علماً أن قطاع الشبكات يعنى بتمديد الاسلاك والتوصيل والتمديد والصيانة، وقد نقل منذ اسبوعين الى فرع &laqascii117o;شبكات اليسار" التي تغطي الضاحية الجنوبية لبيروت. وقالت مصادر أمنية واسعة الإطلاع لـ&laqascii117o;السفير" إن تركيز شبكات &laqascii117o;الموساد" الاسرائيلية على شبكات الاتصالات منذ عقود طويلة حتى الآن، يستدعي إطلاق ورشة سياسية ـ أمنية ـ ادارية من أجل وضع ضوابط تحول دون استمرار انكشاف هذا القطاع الحيوي سياسياً وأمنياً واقتصادياً للبنانيين جميعاً الى أي طائفة أو منطقة انتموا. وأشارت المصادر الى وجوب أن يأخذ اللبنانيون العبر من وراء هذه الخروقات المتمادية.


- أسرار صحيفة 'صدى البلد':
أبدى مراقبون استغرابهم حيال نأي الرئيس بري بنفسه عما يجري في سورية وانخراط السيد حسن نصرالله في دعم النظام.


مواقف من 'حزب الله'

- 'السفير':
ايلي الفرزلي
التهويل الإسرائيلي يصطدم بتبدل الاستراتيجية الأميركية.. واتحاد &laqascii117o;محور الشر" .. حزب الله وخيار الضربة لإيران: المقاومون يدركون &laqascii117o;واجباتهم"!
تقول أسطورة &laqascii117o;قلعة مسادا" إن يهوداً متمردين على الحكم الروماني في القرن الميلادي الأول فضلوا أن يحرقوا أنفسهم جماعة، على الاستسلام للجيش الروماني الذي دق أبواب القلعة.بعد نحو ألفي عام على هذه الأسطورة التي دحضتها كل الدراسات التاريخية، تماماً كما حاولت الدولة الإسرائيلية طمسها &laqascii117o;لما فيها من تحريض على الانتحار"، عاد عدد من المعلقين الإسرائيليين لاستحضار &laqascii117o;القلعة"، في الفترة الماضية، للتحذير من أي حرب إقليمية قد تزج إسرائيل نفسها بها.المعادلة التي طرحت كانت &laqascii117o;من لا يريد &laqascii117o;هولوكوست" ثانية لا يذهب إلى مسادا ثانية". &laqascii117o;الهولوكست" في هذه الحالة تستعمل للدفاع عن فكرة مختلفة تماماً مفادها أن تحرك إسرائيل لصد الخطر الذي يحيط بها حالياً هو أولوية قومية لا بد من الإقدام عليها اليوم قبل الغد، إذ أن الخيارات ضاقت لتقتصر على اثنين، إما مئات القتلى في حرب تبدأ الآن وإما &laqascii117o;هولوكوست" جديدة قد يسببها التأخير، الذي يعني حكماً تعاظم قوة &laqascii117o;حزب الله" وحلفائه الاقليميين.لا يبدو &laqascii117o;حزب الله" قلقاً من أي من السيناريوهين، ومع هذا فهو يرجح الاحتمال الأول لثقته بأن إسرائيل لن تغامر بحرق نفسها عبر محاولتها تحقيق ما عجزت أميركا، بكل تفوقها العسكري، عن تحقيقه في المنطقة. وفي السياق نفسه، يؤكد متابع لبناني دقيق لتطورات الداخل الإسرائيلي أن &laqascii117o;كل ما يتردد من تهديدات لا يعبر عن المشكلة الحقيقة التي تواجهها الدولة الصهيونية من خلال توقف الهجرة الأوروبية إليها واستبدالها بهجرة عكسية أدت إلى بحث القيادة الإسرائيلية في مجاهل أفريقيا عن اليهود أو من هم من أصول يهودية لاستقدامهم إلى إسرائيل".ومع تسليمه بالازمة الديموغرافية التي تشغل العقل الاسرائيلي، يرى باحث مقرب من &laqascii117o;حزب الله" أن المرحلة الحالية هي مرحلة التوازنات الدولية والاقليمية الجديدة وتشي ملامحها الأولى بأن حرباً باردة جديدة بدأنا نشهدها ومسرحها سوريا".لا تبدو هذه القراءة الهادئة للأحداث متأثرة بالكلام الاسرائيلي. &laqascii117o;حزب الله" يتعامل مع التهديدات الصادرة من تل أبيب بوصفها &laqascii117o;تهويلاً إعلامياً لا أكثر ولا أقل". ومع هذا، فإنه رفض تمريرها من دون رد حاسم، إن على لسان أمينه العام السيد حسن نصر الله أو على لسان نائبه الشيخ نعيم قاسم، عبر التأكيد أن أي ضربة لإيران ستؤدي إلى تفجير المنطقة.قبل ذلك كانت إيران واضحة أيضاً في تأكيدها أن أي ضربة لن يكون الرد عليها موضعياً أو يطال أهدافاً إسرائيلية فقط، فالقرار الإيراني المتخذ حاسم في أن أي ضربة ستكون أميركا مسؤولة عنها، وبالتالي فإن قواعدها في المنطقة وربما أبعد منها لن تكون بمنأى عن الرد الايراني.بغض النظر عن التهديد الإيراني، فإن الدبلوماسية الأميركية تجهد لعرقلة الاندفاعة الإسرائيلية، وصولاً إلى حد انقلابها على أدبياتها التي عبرت عنها خير تعبير في حرب تموز 2006 من خلال قيادتها هذه الحرب علناً وإصرارها على تمديدها خلافاً للرغبة الاسرائيلية. الانقلاب الأميركي وصل إلى حد القول إن إيران لا تملك سلاحاً نووياً أو أنها لم تأخذ قراراً بإنتاج هذا السلاح.ويعتقد الباحث المقرب من &laqascii117o;حزب الله" أن إسرائيل واعية تماماً لانحسار النفوذ الأميركي في المنطقة، وهي لذلك تصعّد من تهديداتها، لاعتقادها أنها أمام الفرصة الأخيرة لتحقيق أهدافها بضرب &laqascii117o;حزب الله" والحد من تضخمه. وعليه، يرى الباحث نفسه أن تل أبيب تعمل على قاعدة أن &laqascii117o;الحل الوحيد أمامها يتمثل في إطلاق شرارة الحرب الآن لزج أميركا فيها، قبل فوات الأوان، لا سيما أن كل المؤشرات تؤكد ان واشنطن لن تكون هي نفسها بعد سنوات، وأول الغيث كان خفضها ميزانيتها الدفاعية وسحبها جنودها من العراق وتحديد موعد للانسحاب من أفغانستان، وإبلاغ حلفائها بضرورة أن يعتمدوا على أنفسهم في الفترة المقبلة من دون أن يعني ذلك أنها ستوقف دعمهم بالتدريب والتمويل".وفيما يتردد أن أبرز بنود اللقاء الذي سيجمع رئيس الوزراء الاسرائيلي ينيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، سيكون إقناعه بحتمية &laqascii117o;المعركة النهائية"، يراقب &laqascii117o;حزب الله" مجريات الأمور بهدوء. يؤكد أنه جاهز لكل الاحتمالات، ثم يستنتج أن التهديدات الاسرائيلية ليست أكثر من تهويل.الإيحاء بأجواء الحرب ليس جديداً، بحسب الحزب. في العام الماضي، هدد نتنياهو ووزير دفاعه أيهود باراك إيران أيضاً، قبل أن يتبين نتيجة المتابعة الدقيقة للمواقف الإسرائيلية أنه لم يبق أحد إلا وانتقد الخفة التي يتعامل بها الرجلان مع الموضوع، من خلال تهديدهما بما لا قدرة لكيانهما على تنفيذه.من الواضح أن &laqascii117o;حزب الله" يستخف بإمكان قيام إسرائيل بأي عمل حربي من دون ضوء أخضر أميركي، لا سيما أن إسرائيل لم تدخل يوماً في أي حرب من دون دعم أميركي مطلق. وهذا يعني بالنسبة للحزب كما بالنسبة لعدد من المراقبين، أن لا حرب في المنطقة بل توازنات جديدة في العالم.الأهم من ذلك، بالنسبة للباحث المقرب من &laqascii117o;حزب الله"، أن إسرائيل تعرف أن أي ضربة لإيران ستفتح جبهة &laqascii117o;محور الشر" ضدها، وأول الردود سيــكون حكماً من لبنان، ولمن لم يقرأ الرسالة جيدا فعليه أن يعــيد قراءتها عندما قال السيد نصر الله في أول خطــاب له مطــلع هذه السنة، إن ايران لا تطلب منا شيئا اذا تعــرضت لأي اعتداء وهي على ثقة بقدرتها على الرد، لكن السؤال في مطرح آخر: ما هو واجبنا كمقاومين في هذه المعركة.


- 'السفير':
الياس فرحات(عميد ركن متقاعد )
إلى المدعي العام نورمان فاريل: ماذا أنت فاعل بإرث بيلمار؟
في 29 شباط 2012 أعلن في الامم المتحدة عن تعيين الكندي نورمان فاريل مدّعياً عاماً في المحكمة الخاصة بلبنان بعد انتهاء ولاية المدعي العام السابق مواطنه دانييل بيلمار. فاريل كان مساعداً للمدعي العام في المحكمة الدولية ليوغوسلافيا السابقة، وهو بحكم هذه الوظيفة كان يعمل مع هيئات تحقيق وضابطة عدلية وأجهزة استخبارات تابعة للدول التي كسبت الحرب في يوغوسلافيا، من اجل الحصول على معلومات ودلائل لاتهام الموقوفين المهزومين في تلك الحرب. لقد جاء فاريل من محكمة حيث المنتصر يحاكم المهزوم، الى المحكمة الخاصة بلبنان حيث هناك جريمة قتل ارهابية والمطلوب هو البحث عن الجناة ومحاكمتهم. في مركزه السابق تم تحديد الجناة بقوة الانتصار واعتقل بعضهم، وهناك من لا يزال البحث جارياً عنه. في لبنان، بعد نحو سبع سنوات، صدر قرار اتهامي عن المدّعي العام في المحكمة الخاصة بحق اشخاص لم يستجوبهم، واكتفى بالاستناد الى أدلة ظرفية تتعلق بافتراضات في الاتصالات. ما يهمنا في هذه المقارنة ان نلفت انتباه المدّعي العام الجديد الى ان مهمته الجديدة تختلف شكلاً ومضموناً وروحاً عن مهمته السابقة، ولذلك عليه من المفترض ان يتخلى عن كل السلوك والمنهجية التي كان يعتمدها سابقاً بوصفه جزءاً من قوة منتصرة، لصالح منهجية جديدة تتوافق مع المعطيات الجديدة، اي الحاجة الى كشف الجريمة اولاً. وعليه ان يدرك ان التحقيق الذي اجري في هذه الجريمة يعتريه شوائب وإخفاقات أطاحت بمصداقيته، وأن القرار الاتهامي الذي اصدره سلفه لا يتوافق مع ابسط القواعد القانونية.
ارتكز القرار الاتهامي للسيد بيلمار على قرينة الاتصالات الافتراضية التي تدور شكوك كبيرة حولها، خصوصاً لجهة بدعة الشبكة الظل الواهية فنياً، والتي نسبها بيلمار لعناصر من حزب الله. لكن العجيب في هذا القرار هو الفقرة 59 التي جاء فيها &laqascii117o;وفي الماضي تورط الجناح العسكري لحزب الله في عمليات إرهابية. والأشخاص الذين دربهم الجناح العسكري لديهم القدرة على تنفيذ اعتداء إرهابي، بغض النظر عما إذا كان هذا الاعتداء لحسابه أم لا. استناداً إلى خبرتهما وتدريبهما وانتسابهما إلى حزب الله، فإن من المعقول الاستنتاج أنه كان لدى بدر الدين وعياش القدرة على تنفيذ اعتداء 14 شباط/فبراير 2005". وهنا نلفت السيد فاريل إلى ان حزب الله ليس حزباً إرهابياً حسب القانون الدولي، وليس قاتلاً مأجوراً &laqascii117o;يعمل لحسابه ام لا"، وربما التبس على سلفه ان الولايات المتحدة تصنفه منظمة ارهابية، وليس الامم المتحدة، التي تقيم مع هذا الحزب علاقات واتصالات، ومثلها بعض دول الاتحاد الاوروبي. لذلك لا يجوز بالاستناد الى القانون الدولي ان يستعمل بيلمار هذا التوصيف في وثيقة قضائية. اما الاستناد الى الخبرة المزعومة والتدريب والانتساب الى حزب الله لبناء اتهام، فهذا فيه من السذاجة والشبهة لدرجة تجعلنا نطرح سؤالاً حقيقياً حول تراجع المهنية لصالح التسييس في هذا العمل القضائي. ألم يكن السيد بيلمار يعلم شيئاً عن عمليات الموساد الاسرائيلي التي نشرت عشرات الكتب عنها، والتي طاولت اغتيالات وتفجيرات في دول المنطقة وتتضمن خبرات كبيرة، ولا عن تفجيرات القاعدة في جميع انحاء العالم التي لا تخلو من الخبرات؟ ندعو السيد فاريل ان يسأل لماذا انطلق سلفه من الانتساب لحزب الله ليوجه الاتهام، ولم ينطلق من الاعمال الارهابية التي وردت في الكتب والجهات التي تقف وراءها كي يتهم هذه الجهات؟ ولماذا لا يوجه الاتهام الى اصحاب الخبرات الذين تحدثت عنهم الكتب، خصوصاً ان هناك قرائن، منها استطلاع الطائرات الاسرائيلية لموكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري مرات عديدة، واستطلاع هذه الطائرات مواكب اشخاص عادت اسرائيل واغتالتهم بتفجير عبوات ناسفة وتباهت بذلك علناً؟ وهل يختلف هدف استطلاع الحريري عن الهدف من استطلاع الاشخاص الذين اغتالتهم إسرائيل؟إن ملف شهود الزور واعتراف التحقيق بهم ثم عرقلة محاكمتهم، احياناً بإجراء تعديلات على نظام الإجراءات والأدلة من اجل حصر شهود الزور بالذين يتقدمون للشهادة بعد 1 آذار 2009 وإهمال شهود التحقيق الذين ضللوا التحقيق على الأرجح من اجل إبعاد الشبهة عن الجناة الحقيقيين، وأحيانا اخرى بالامتناع عن تنفيذ قرار قاضي الاجراءات التمهيدية بتسليم اللواء السيد (الذي احتجز ورفاق له ظلماً من قبل التحقيق الدولي لمدة نحو اربع سنوات) مستندات شهود الزور لمحاكمتهم في القضاء الوطني. للسيد فاريل نقول إن وقف حماية شهود الزور وفتح ملفهم ومحاكمتهم هو المدخل الصحيح لورود باب الحقيقة وكشف الجريمة. في محاكمات نورمبرغ، بعد الحرب العالمية الثانية، وجه مدّعي عام بريطاني مضبطة اتهامات الى متهم ألماني وتلاها عليه وطلب إجابته. أجاب المتهم لو انتصرت ألمانيا في الحرب لكنت أنا مكانك أتلو الاتهام وأنت مكاني تدافع عن نفسك!. نقول الى السيد فاريل يمكن ان تشبه المحكمة الدولية ليوغوسلافيا السابقة التي جئت منها بمحكمة نورمبرغ لكنها لا تشبه أبداً المحكمة الخاصة بلبنان. لا يوجد في لبنان منتصر ولا مهزوم والقياس المستخدم في نورمبرغ ويوغوسلافيا لا يسري في لبنان. أسلافك المحققون تصرفوا سياسياً بانحياز فوجهوا التهمة الى سوريا لحين تحقيق مأربهم منها، ثم نقلوا التهمة الى حزب الله بعدما كادت ان تنتقل الى المملكة العربية السعودية. بمعنى آخر كان لدى سلفك بيلمار متهم جاهز هو حزب الله وأمضى سنوات يبحث عن قرينة او دليل بغض النظر عن صحته ليوجه التهمة. اما الواقع الماثل امامك فهو ان هناك جريمة إرهابية عليك ان تفتش عن مرتكبيها. يبقى ملاحظة أخيرة هي ان سلفك اشتهر بتسريب معلومات عن التحقيقات لخدمة اهداف سياسية وأنت أُعلن عن تعيينك في 25 شباط بتسريبة صحافية نفاها مارتن يوسف لتعود الامم المتحدة وتؤكد تعيينك في 29 شباط. إنهم يحاولون استدراجك الى التسريب. لا تقل لأحد تعالَ إلى لاهاي واثبت براءتك قبل ان تثبت مصداقية المحكمة وذلك بمحاكمة شهود الزور مضللي التحقيق ومَن وراءهم والرجوع عن قرار بيلمار الواهي والمتحيز حتى يقتنع الناس بقانونية المحكمة وعدالتها.


- 'صدى البلد':
علي الأمين
حزب الله: أعطِ اللبنانيين زنادَك.. لا فوهة بندقيتك  
رغما عن اصحابه، او بإرادتهم لا فرق، يستمر تحول وجهة سلاح المقاومة، او بتعبير ادق سلاح 'حزب الله'، من الجنوب باتجاه الداخل اللبناني. ذلك ان حزب الله السياسي الاسلامي الشيعي المشارك الفعّال في الحكومة، وذو النفوذ في مؤسسات الدولة الدستورية والقضائية والمدنية والعسكرية والامنية، لا يميز بين هذه المساحة السياسية والاجتماعية وبين هذه المقاومة. هذا ما درجت عليه قيادة حزب الله في اقوالها وسلوكها، حين تعتبر أن كل ما قامت وتقوم به، في المسرح السياسي وفي داخل الحكومة والبرلمان وفي الشارع، هو من اجل 'المقاومة'.وكثيرة هي الخطابات التي اطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والتي تشير الى زهد حزبه بالسلطة، وانه انخرط مرغما في السلطة بسبب المؤامرات التي كانت تحاك ضد المقاومة الاسلامية من قبل الحكومات المتعاقبة او معظمها. وانتقاد المقاومة وسلوكها وخياراتها، في المبدأ، ليس رجسا من عمل الشيطان، واستدعاء للفتنة، انما حق مشروع بل واجب وطني و ديني – اذا كان من يوجه الانتقاد مقتنعا بما يقول. فقوله هنا يصير واجبا ومسؤولية – وهذا شأن المواطن في اي قضية عامة تنطوي على منافع واضرار على المجتمع والدولة. مرد هذا القول البديهي وطنيا واسلاميا هو السعي إلى عدم الوقوع تحت تأثير المصادرة السياسية والفكرية وحتى الدينية والاخلاقية وباختصار 'التشبيح'، الذي يجعل من قضية تعني جميع اللبنانيين قضية مقدسة خاصة بفئة معينة وممنوع لاحد الاقتراب منها بالرأي الا المصفقين والمنافقين. واذا كان احد من البشر لا يستطيع ان يصادر حق الشعوب والافراد بمقاومة الاحتلال، فإنّ احد ايضا لا يحق له ان يصادر باسم المقاومة حقوق المواطنين مهما كانت صغيرة او كبيرة. وحقهم في ان تكون لهم دولة تحتكر القوة وتنظمها هو امر ليس محل جدال او نقاش. هذا من البديهيات، خصوصا عندما تنتقل الشعوب من مرحلة تحرير الارض، اي الجهاد الاصغر، الى مرحلة بناء الدولة او ترميمها، وهو الجهاد الاكبر.على ان الجهاد الاكبر هذا قد يكون هو من يفرض التفاف وجهة السلاح من الجنوب الى الشمال. لكنه التفاف، ايا كانت مبرراته السياسية والامنية والوطنية، إلا أنّه يفاقم من مبررات الاستدعاء ليبدو اقرب الى استدراج نحو فخ قاتل، اي الى مساحة اشتباك مع المجتمع، وهو اشتباك لا يفترض هنا رفضه من المجتمع بكامله، بل جوهر الاشتباك هو وقوع المقاومة وسلاحها في فخ النزاعات السياسية والاجتماعية، واستدراجهما للخوض في صراعات لا علاقة لهما بها. هكذا يتحول السلاح واصحابه في الحد الادنى الى مركز استقطاب حول قضايا سياسية تحتمل الاختلاف والصراع الديمقراطي، فيما السلاح يعمل على كتمها او مصادرتها بمنطقه الذي لا يضمن عدم انفجارها وتشظيها في وقت لاحق، لتصبح اشبه بعبوات معدّة للتفجير. في هذا الجو يخوض حزب الله غمار سياساته الداخلية وفق 'مقدس المقاومة' ، وهو حين يدرج ما يعتبره مقدسا في خضم الحياة السياسية والاجتماعية ، يحمّل المقدس ما لا يحتمله، وتتحول فكرة المقاومة التي يتبناها من عنوان انساني ووطني جامع الى قوة طائفية ووسيلة لتحقيق النفوذ والمكاسب، ويسمح بنمو ظواهر خارجة على الدولة والقانون وعلى جوهر المقاومة، وببروز مراكز نفوذ تؤمنها ثنائية السلطة بين الدولة ومجتمع المقاومة او حزبها.
هذا التوصيف ليس مما يراه ابناء الطوائف الاخرى فحسب، بل هو يتجذر اكثر فأكثر في نظر ابناء الطائفة التي خرج منها، حين ينظر الى السلاح باعتباره عامل قوة في ميزان الحياة السياسية. وهذا بحد ذاته يمثل انتكاسة لأي مقاومة تسعى إلى ان تعبر عن ارادة ابناء الوطن، وان تشكل جامعا ومصدر قوة للبلد وليس مصدر استقواء داخلي بعصب مذهبي تحتمي به وتغذيه. الجيش اللبناني، أيا كانت الانتقادات التي توجه اليه، يبقى في نظر اللبنانيين جيشهم الذين لا يستطيعون التنكر له، بل يتمسكون به، ويحرصون على ان يكون فاعلا وقويا ويرغبون بأن يكون قويا وقادرا على تحقيق واجباته في حماية البلاد. يجب الاقرار ان المقاومة التي يختصرها حزب الله لم تنجح في ان تعبر عن هذا التضامن العام، وهذا لا يمكن ان تلقى مسؤوليته على الآخر اللبناني، بل هي مسؤولية حزب الله في الامس واليوم التي تفترض تنزيه المقاومة وسلاحها من لعبة السياسة الداخلية والاقرار بأن هناك وجهات نظر لبنانية وازنة تريد لهذا السلاح ان يكون مصدر قوة للبلد وليس سلاح حزب في البلد، مصدر وحدة لا انقساما واستقطابا مذهبيا وطائفيا، سلاحا في وجه العدو لكنّ زناده بيد اللبنانيين... وليست فوهته اتجاههم.


- 'صدى البلد':
ميسم رزق
حزب الله يعترف: 'أكلنا الضرب'
عندما كان حسين يحمِل نفسه للذهاب بها الى مجمّع سيّد الشهداء في الضاحية الجنوبية، كان يعي مسبقاً أن جرعة الفيتامين التي ستغدقها كلمة سيّد المقاومة في داخله، لا بد لها وأن تعيد إحياء خلايا أصابتها &ldqascii117o;الخيبات&rdqascii117o; الداخلية المتتالية بانتكاسة عملية لدى جمهور حزب الله، الذي يرى في طريقة تعاطي الأخير مع الوضع السياسي على الساحة اللبنانية &ldqascii117o;هزيمة&rdqascii117o; لم يستطع تجنّبها. منذ العام 2005 ، مفاصل سياسية أثبت فيها حزب الله عدم تعمّقه في دراستها ولا التعلّم منها، حتّى وصل إلى نقطة إتهم فيها من داخل قاعدته بأنه لاعب سياسي غير ماهر على حلبة الصراع مع أطراف وصل الأمر يوماً إلى حد وصفهم &ldqascii117o; بالعملاء&rdqascii117o;.حسين، نموذجٌ من جمهور حزب الله، الذي يفهم جيداً تواجده في ظلّ نظام لبناني لا يسمح بنشوء مفهوم المواطنة الذي يحقق المشاركة في إدارة الوطن بأي شكل وعلى أيّ مستوى. هو أيضاً كغيره من &ldqascii117o;الشوارع&rdqascii117o; اللبنانية التي نمت على فكرة أن يكون المواطن فيها كائناً مدجناً مغلوباً على أمره في ظل نظام &ldqascii117o;رعوي&rdqascii117o;. لكنه وجد نفسه يترنّح على مجد انتصارات متتالية في وجه العدو الإسرائيلي الذي نأت العديد من الأطراف اللبنانية بنفسها عن محاربتِه . يُعلق حسين على الوضع الداخلي بقوله &ldqascii117o;كم كان مخزياً الحديث عن بداية احتضار سياسي في ظل الإمساك بسلطة لا سلطة لنا فيها&rdqascii117o;. يمني النفس بتبرير أن &ldqascii117o;المقارنة والمقاربة في هذا الوقت بالذات مناسبة بين ما يحدث في بعض أجزاء العالم العربي في حين يبقى لبنان نموذجا تستحق الملفات الإنمائية فيه ركنها على الرفّ لحين تبلور الصورة&rdqascii117o;! العمل الجهادي والمقاوم لحزب الله لا غبار عليه. لا تعليق حتّى. إنما في العمل السّياسي حرقة لم تبردها تبريرات الحزب، لا سيما لجهة التعامل مع الحكومات التي أعقبت اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري، خصوصاً مع ملفات خاض الحزب من أجلها معارك مع خصومه، فوجد نفسه &ldqascii117o;مكرهاً&rdqascii117o; على التسليم بها في عهد من وُصف يوماً كرئيساً &ldqascii117o;حليفاً&rdqascii117o; له.
قرار خاطئ
في سرد سريع لمرحلة ما بعد الـ 2005، يُمكن القول إن حالة الانفصام التي يُكرّسها المنتفعون من الأوضاع السيئة كانت سيدة الموقف. فجأة ومن دون مقدّمات، وجدَ حزب الله نفسه أمام صراع سياسي هدف للنيل منه، من داخل الحكومات التي شارك فيها. تُقر مصادر وزارية في الحزب &ldqascii117o;بالخسارة&rdqascii117o; لكن &ldqascii117o;مقتضيات الاستقرار كانت كفيلة في لجم النفس عن المضي بغلوائها&rdqascii117o;. بدأت الإخفاقات مع أول حكومة شارك فيها الحزب بعهد الرئيس فؤاد السنيورة عندما دخل في نفق سياسيّ نجح في سحب لقب &ldqascii117o;القدسية&rdqascii117o;عنه، فأنزله من عليائه، من رتبة &ldqascii117o;مقاوم&rdqascii117o; إلى حزب سياسي يتم المساس برموزه من القاعدة وصولاً إلى رأس الهرم، وسط توتّر متصاعد على الساحة الداخلية.لا تحصي المصادر في تلك الحكومة خسائر كالتي مني بها الحزب لاحقاً في عهد كل من الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي مع العلم أنها رأت في إطاحة الحريري &ldqascii117o; قراراً غير صائب بعدما أثبت ميقاتي سياسة أكثر دهاءً في التعاطي مع الملفات الداخلية&rdqascii117o;.
الواقع كما هو ...
صورة حزب الله البرّاقة، كانت كفيلة في النظر إليه كنعصر فاعل على المستويين السياسي والإنمائي، لجهة عدم انغماسه في نفق الفساد. ما لبثت الصورة أن &ldqascii117o;هُشّشت&rdqascii117o; بتغليب الشأن السياسي على العمل الإنمائي الذي تُرجم في طريقة العمل داخل الحكومة والوزارات التابعة له. هنا لا يُصعب على المصادر العودة إلى إخفاق آخر &ldqascii117o; كرّسه الحزب داخل حكومة الحريري عندما اضطر إلى مسايرته والتمرير له بحجّة الحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم إدخال لبنان في صراع مذهبي متمترس في الشارع&rdqascii117o;.غير أن ما سبق، بقي جزءٌ من القسم العالق الذي خلّف عند القاعدة الحزبية مرسلة راسخة في الذاكرة. تبرره المصادر &ldqascii117o;بمسلسل الاتهامات والتداعيات التي أثبت أهمية تحييد مشاعر العاطفة والتأمل في الواقع كما هو، لا كما نتمنّاه&rdqascii117o;!
موقع ضعيف
اجتاز الحزب مطبّات حكومية تزامناً مع عمل المحكمة الدولية التي احتدم الصّراع حولها في الداخل، إلى درجة أطاحت بالحريري وحكومته. هنا إخفاق جديد تسجلّه المصادر &ldqascii117o; قرار إسقاطه خطأ كشف عمّا كان يواريه ميقاتي قبل تكليفه تشكيل حكومة برئاسته، إذ اتضح أن أهم الملفات العالقة وعلى رأسها المحكمة الدولية كانت لتكون محطّ مساومة من الحريري في لحظة سياسية دقيقة، علماً أن ميقاتي تخطّاه بمراحل ترجمها انتصارات في ساحته السنّية عندما نجح في تمرير بند تمويلها والتجديد لعملها، فأظهرنا بموقعٍ ضعيف لم يسمح لنا بأكثر من تكرار رفضنا التعامل مع هذه المؤسسة التي لم نشكّ يوماً في هدفها&rdqascii117o;.
إنجاز بحد ذاته
لا شك بأن تسمية حزب الله لميقاتي وتشكيل حكومة &ldqascii117o; اللون الواحد&rdqascii117o; كما أطلق عليها، أرسيا حينها حالة من التوقعات المبشّرة بانتشال البلد من حالة الارتباك والبدء بتطبيق برامج إنقاذية والمضي في مسار تنموي سريع التصاعد، سرعان ما اصطدمت بسياسة &ldqascii117o;المسايرة &ldqascii117o; التي وجد الحزب نفسه مجبراً بها. هذا جزءٌ مما يدور في الفلك الداخلي للحزب. تُقر به المصادر بعدما &ldqascii117o;وجدنا أنفسنا مضطرين الى لعب دور أبو ملحم للتوفيق بين الأطراف داخل الحكومة من دون إغضاب أي منها&rdqascii117o;.بين العمادين ومن خلفهما ميقاتي ملفاتٌ لا تنتهي. بدأت بالكهرباء مروراً بالأجور، وصولاً إلى ملف التعيينات غير المنجز بعد. جهِد حزب الله للملمة الوضع بهدف واحد &ldqascii117o;المحافظة على وجود الحكومة بأي ثمن لأن في ذلك إنجازا بحد ذاته&rdqascii117o;.
ميقاتي &laqascii117o; زوّدها"
في النظرة التشاؤمية لحصاد العام الحكومي انطباع واحد لدى المصادر. ميقاتي &ldqascii117o;زوّدها&rdqascii117o; لكن &ldqascii117o;شعار المشاركة لا المغالبة لا بد له أن يصمد مدة أخرى من الزمن لأن المشهد الضبابي وغير المستقر لا يزال يحكم هذا البلد الذي يمرّ في مرحلة انتقالية يجعل من الصعب على أي قوى سياسية أن تسيطر&rdqascii117o;.هذا المعطى يدعم ما تعكسه صورة الأطراف الحكومية التي تتشاطر قاسماً أساسياً مشتركاً هو الحفاظ على الحكومة في الوقت الحالي. لا شيء إضافي. التشابه ينتهي هنا. فلكل طرف حكومي مقاربات وتوقعات متباينة، يخرج منها بمواقف غاية في الإختلاف على الصعيدين الداخلي والخارجي. لكن الاستمرار بها واجب رغم عدم إنتاجيتها.
ترويض الشارع
أين الحزب من اهتمامات جمهوره المعيشية؟ من حيث المضمون لا خلاف على هذه النقطة الجوهرية. يعلم الحزب بـ &ldqascii117o;الغضب المتزايد في نفس الجمهور الشيعي لما لإخفاق الحكومة من تبعات اقتصادية وأمنية عليه كغيره من اللبنانيين &ldqascii117o;لكنه&rdqascii117o; لم يكن بحاجة إلى ضغط أو حتى إيعاز وتلميح لضرورة إعادة النّظر في سياسته داخل الحكومة&rdqascii117o; فالمنطقة عموماً وسورية خصوصاً &ldqascii117o; تجعلنا في حاجة ضرورية لمراجعة الأوضاع المحيطة بنا ووضع أي حدث في سياقه الطبيعي دون فصل أو اجتزاء لذا نظهر في موقع المكبّل على الصعيد الحكومي المكتفي بأخبار شفوية مقتضبة في حين تستغل الأطراف الأخرى الوقت لاستثمار هذه المرحلة&rdqascii117o;.تختصر المصادر قراءتها للمرحلة السابقة بكلمة &ldqascii117o;أكلنا الضرب&rdqascii117o;. ملخّص بسيط يفهم الحزب معناه جيداً. ربما لا يكون ذلك مفاجئاً. فالحزب الذي لم يتعلم قبل 7 آيار ولا بعده أن وليد جنبلاط سياسي تعجز بوصلته عن ضبط حراكها، جاء ميقاتي ليكسره حكومياً وإن عن طريق التسويات والمخارج التي تنجح في ترويض الشارع خصوصاً أن عدم اليقين في شأن المسار المستقبلي للأحداث في سورية يفرمل أي &ldqascii117o;خربطة&rdqascii117o; حكومية ليست في مصلحة الحزب حالياً.


- صحيفة 'الجمهورية':

طوني عيسى
نداءات بان كي مون: هل يندم 'حزب الله' يوماً؟
ما دام &laqascii117o;الآتي الأعظم" يخشاه الجميع، بمن فيهم &laqascii117o;حزب الله"، فإنّ أمام &laqascii117o;الحزب" فرصة ثمينة، وقد يندم عليها يوماً، لاستثمار النداءات التي يطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للبحث عن مخرج حقيقي لملف السلاح، وآخرها في تقريره حول الـ 1701.ما يقوله 'حزب الله' علناً في المحكمة الدولية والقرار 1757 لا يقوله في القرار 1701. فـ'الحزب' يعلن سعيه الصريح إلى إسقاط المحكمة. وأكد أمينه العام السيد حسن نصرالله أن أيّاً من الكوادر الحزبيين الأربعة الواردة أسماؤهم في القرار الاتهامي لن يتمّ العثور عليه، ولو بعد 300 سنة! وهو إذ يتّهم المحكمة بخضوعها للإرادة الأميركية - الإسرائيلية، يصرّ على عدم الاعتراف بها والعمل لإسقاطها. ولكن في ملف القرار 1701، بقي 'الحزب' ملتزماً حدود الرفض المبدئي، على رغم 'اتهام' الرئيس فؤاد السنيورة بـ'حياكة' القرار مع الأميركيين، خلال ترؤسه الحكومة في صيف 2006. ولم يصل 'الحزب' إلى التهديد بإسقاط القرار 1701، لأن ذلك سيعني فتح حرب ميدانية مع المجتمع الدولي من خلال القوات المُولجة رعاية تنفيذ القرار، أي قوات 'اليونيفيل' المدعّمة.ولكن من الطبيعي أن يكون 'حزب الله' مستاء من القرار1701. فهو أخرج نشاطه العلني من منطقة جنوب الليطاني، وحرَمَه ورقة استخدام الجنوب مسرحاً لعملياته. لكنه بقي يجاهر بأن ترسانته من السلاح تتعاظم على رغم كل شيء، وبأنها باتت أكبر ممّا كانت عليه في أي يوم مضى. وهذا ما يثيره الأمين العام للأمم المتحدة في تقاريره ربع السنوية. وكان جزءاً أساسياً من محادثاته في بيروت في كانون الثاني الفائت.وتستند التقارير إلى معلومات مفادها أن السلاح مستمر في التدفّق على 'الحزب'، عن طريق سوريا. وهذا ما كان برّر التحذير الذي أطلقه، في الصيف الماضي، الممثل السابق للأمين العام مايكل ويليامز، مع انتهاء عمله في بيروت، من احتمال انتقال الفتنة المذهبية من سوريا إلى لبنان، نظراً إلى عوامل متعدّدة، وبينها تدفّق السلاح عبر الحدود.ولذلك، ما يهمّ 'الحزب' من القرار 1701 هو عدم المسّ بسلاحه، والباقي يمكن المناورة حوله. وما يهمّه من القرار 1757 هو عدم المسّ بكوادره الأمنية والعسكرية، والباقي تفاصيل. فـ'الحزب' حريص على الاحتفاظ بمقوماته كتنظيم مسلّح، وما تبقّى يصبح قابلاً للأخذ والردّ السياسيين. لكن 'الحزب'، وفقاً لِما تتقاطع عليه الأوساط المطلعة على مواقفه الحقيقية، وعلى رغم تمسّكه بعناصر قوته الأمنية والعسكرية، يلتزم ثابتتين:
- الأولى، هي أنه لن يدخل في مغامرة داخلية على خلفية الملف السوري، أيّاً كان المنحى الذي سيتخذه هذا الملف في المرحلة المقبلة. وهو لن يسجّل في أي ظرف أنه تسبّب في اندلاع فتنة مذهبية. ولو كان 'الحزب' يدرك في 7 أيار 2008 أن دخوله إلى بيروت سيؤدي إلى اندلاع مواجهة سنّية - شيعية، لما كان قام بهذا العمل. وكان السيد نصرالله أعلن، في موقف مُشابه، أنه لو كان يدرك أن إسرائيل ستقوم بالردّ التدميري على عملية المقاومة في تموز 2006 لَما كانت نفّذتها.
- الثانية، هي أنه لن يخوض مواجهة مع المجتمع الدولي في الظرف الصعب، والدليل 'براغماتيته' في التعاطي مع المحكمة وسائر القرارات الدولية التي يرفضها أو 'يعاني منها'، بما فيها القرار 425 والقرار 1559. ويتحالف 'الحزب' اليوم مع العماد ميشال عون الذي لطالما تبَاهى بأبوّته الشرعية للقرار 1559.إلّا أن 'حزب الله' في محاولته الاحتفاظ بالمكاسب كلها، وتجنّب تقديم أي تنازل فعلي، يغامر في الوقوع في المنزلق الذي لا يريده. فمن الصعب، في ظل السخونة المتزايدة ميدانياً في سوريا، تحقيقُ فكّ ارتباط بين الساحتين المذهبيتين في لبنان وسوريا، ما دام هناك من يجاهر بأن سلاحه الثقيل مستمر في التدفق من سوريا. والإشارات التي أظهرتها الصدامات العسكرية في الشمال في الأشهر الأخيرة تبعث على القلق، حتى في صفوف 'حزب الله' الرافض للفتنة.ولذلك، يبدو 'الحزب' أمام استحقاق الحوار حول سلاحه قبل فوات الأوان. والدعوة التي تضمّنها تقرير بان كي مون إلى حوار من هذا النوع، مرّة جديدة، تلتقي مع الدعوات إلى الحوار في بعبدا. لكن المسؤولية التي تترتّب على راعي الحوار وأصحاب السلاح، على حدّ سواء، هي مسؤولية الدخول في عمق حوار جدّي لا شكليّ، بهدف استثمار الوقت، لا إضاعته، على غرار ما جرى حتى اليوم.وقد يكتشف 'الحزب' أن النداءات التي وجّهها إليه بان كي مون، والتي سبقه إليها فريق 14 آذار على مدى أعوام، هي الفرصة الثمينة لدخوله قوياً في تسوية تاريخية تنقذه وتنقذ لبنان. وقد يؤدي إهدارها إلى منزلق لا يسلم منه أحد، ولا ينفع 'الحزب' ندمه المتأخّر كثيراً عليها.


- صحيفة 'الشرق الاوسط':
ليال أبو رحال
قناة حزب الله تطالب بالتحقيق مع الصحافيين الأجانب لدخولهم خلسة من سوريا
القادري لـ &laqascii117o;الشرق الأوسط": بدلا من مساءلتهم.. فليسألهم نصر الله عما يتعرض له المواطنون في حمص
انتقدت قناة &laqascii117o;المنار" التلفزيونية، الناطقة بلسان حزب الله اللبناني، عدم قيام السلطات اللبنانية بالتحقيق مع الصحافيين الأجانب الذين تم تهريبهم من حي بابا عمرو المحاصر إلى شمال لبنان. وقالت، في مقدمة نشرتها الإخبارية مساء أول من أمس، إن من بين المؤشرات على &laqascii117o;تبدل الحال" في حمص &laqascii117o;هروب أو تهريب الصحافيين الغربيين باتجاه لبنان، وهو أمر حمل أكثر من علامة استفهام واستنكار"، متسائلة: &laqascii117o;كيف دخل هؤلاء خلسة عبر لبنان وكيف عادوا خلسة من دون أن تحقق السلطات اللبنانية معهم أو تسأل السفارتين الفرنسية والبريطانية عن الاستباحة الفاضحة للقوانين وللسيادة اللبنانية؟". وعلق مقرر لجنة &laqascii117o;الإعلام والاتصالات" النيابية النائب زياد القادري على المطالبة بالتحقيق مع الصحافيين بالقول لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" أمس، إنه &laqascii117o;إذا كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ينكر وجود ثورة في سوريا، ويعتبر أن بعض المخلين بالأمن هم من يقومون بعمليات عسكرية يتصدى النظام السوري لها، فإن قدوم الصحافيين إلى لبنان قد يكون فرصة لسؤالهم عن حقيقة ما يجري وما شاهدوه بأعينهم خلال قيامهم بمهامهم بصفتهم إعلاميين، ومناسبة لسؤالهم عما يتعرض له مواطنون عزل يشن النظام معركة عليهم لمجرد مطالبتهم بالحرية وتعبيرهم عن رأي آخر". وقال القادري: &laqascii117o;بدلا من المطالبة بالتحقيق معهم، على حزب الله أن يسعى للاطلاع على حقيقة ما يجري، إلا إذا باتت ممارسة الصحافيين رسالتهم بنقل الحقيقة تهمة، باعتبار أن المطلوب هو التعمية على ما يحدث، والتغطية على الجرائم، فعندها يصبح من المنطق المطالبة بالتحقيق معهم". وفي حين لم ينكر القادري أن &laqascii117o;القانون ينبغي أن يطبق على الجميع لناحية قانونية الدخول إلى أي بلد وفق الأصول، حتى لو كان صحافيا يقوم بواجبه المهني"، إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن &laqascii117o;الصحافيين شأنهم شأن آلاف السوريين الذين نزحوا إلى لبنان، يهربون من القتل والقصف الذي يقوم به النظام، من دون أن يستثني شيخا أو امرأة أو طفلا". وقال: &laqascii117o;الصحافيون الأجانب لم يدخلوا إلى لبنان للقيام بعمل غير مشروع أو لديهم أجندة معينة أو مخطط ما يريدون تنفيذه، وبالتالي، فإن وضعهم مختلف عن مخل بالأمن أو هارب من وجه القانون أو مطلوب للعدالة، وثمة وقائع يجب أخذها بعين الاعتبار قبل المطالبة بالتحقيق معهم". ولفت إلى أن &laqascii117o;السوريين يدخلون هربا وبالطرق المتوافرة لديهم، فكيف الحال مع صحافيين أجانب يضعون دماءهم على أكفهم ويتحدون الموت في كل دقيقة من أجل نقل الصورة إلى الرأي العام العالمي، في ظل التعتيم السوري على الحقيقة". وجاء موقف حزب الله عشية إعلان رئيس &laqascii117o;المجلس الوطني السوري" برهان غليون أن الصحافية الفرنسية إديت بوفييه المصابة في حمص كانت (أول من أمس) في &laqascii117o;مكان آمن"، مشيرا إلى أنه تلقى رسالة أول من أمس من داخل سوريا مفادها أن &laqascii117o;بوفييه كانت في مكان آمن"، مشيرا إلى عدم امتلاكه معلومات عن مكان وجودها أمس. وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا ذكرت في وقت متأخر من مساء الأربعاء أن بوفييه &laqascii117o;ترفض الخروج من بابا عمرو بمفردها من دون باقي الجرحى المدنيين السوريين، وهي تطالب السفير الفرنسي بالحضور شخصيا، وعمل ما باستطاعته لفعل ذلك". وكانت الصحافية بوفييه التي تعمل لصالح صحيفة &laqascii117o;لوفيغارو" الفرنسية قد أصيبت بجروح خطرة في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، أثناء قصف على حمص وتحديدا حي بابا عمرو، حيث كانت مجموعة من الصحافيين الأجانب موجودة داخل منزل حوله ناشطون إلى مركز إعلامي. وأدى القصف إلى مقتل الصحافية الأميركية في &laqascii117o;صنداي تايمز" ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك.


- 'السفير':
جعجع يوضح: لننظر للتهديدات الإسرائيلية إلى إيران بجدية   
جاءنا من الدائرة الإعلامية في &laqascii117o;القوات اللبنانية" التوضيح الآتي: &laqascii117o;نشرت &laqascii117o;السفير" في عددها بتاريخ الأول من آذار 2012 في زاوية &laqascii117o;عيون"، خبراً مفاده أن سمير جعجع &laqascii117o;حسم أمر الضربة العسكرية الإسرائيلية لإيران قائلاً: &laqascii117o;نعم واشنطن لا تريد، ولكن الضربة حتمية ومؤكدة". وعليه، يهمّ الدائرة الإعلامية توضيح الآتي: إن جعجع كان قد أشار في معرض إجابته على عدد من الصحافيين، إلى أنه يجب النظر إلى التهديدات الإسرائيلية ضد إيران بجدية، في مقاربة تنطلق من قراءة العقل الإسرائيلي، الذي يعتبر سلاح إيران النووي خطراً وجودياً".


- 'الأخبار':
حسن شقراني
رسالة أميركيّة للضغط على سلامة
'متّحدون ضد إيران' تطلب من الحاكم عدم التواطؤ مع حزب الله
في 20 شباط الماضي، تلقّى حاكم مصرف لبنان رسالة من الجمعية الأميركية &laqascii117o;متّحدون ضدّ إيران نووية"، للاستفسار عن جهود المركزي لمنع استخدام إيران للنظام المالي اللبناني بهدف الالتفاف على العقوبات الدوليّة، في إطار ما بات واضحاً أنّه حملة أميركية &laqascii117o;دعائية" مستمرّة. وبعد 4 أيام ردّ رياض سلامة على طلب الجمعية، داعياً رئيسها إلى زيارة لبنان والتأكّد بنفسه من حسن سير الأمور. قبل أربعة أعوام أنشأت مجموعة من الخبراء والمسؤولين الأميركيين السابقين والمخضرمين في شؤون الشرق الأوسط جمعية &laqascii117o;لا تبغي الربح، غير حزبية، وتهدف للمناصرة"، هدفها الأساسي &laqascii117o;الحؤول دون تحقيق إيران طموحها بالحصول على السلاح النووي". سُمّيت تلك الجمعية &laqascii117o;ascii85ANI"، وهو الاختصار الإنكليزي لعبارة &laqascii117o;متّحدون ضدّ إيران نووية". تضمّ المجموعة الأسماء الشهيرة الآتية: السفير الأميركي السابق إلى الأمم المتّحدة، المدير التنفيذي للشركة المالية &laqascii117o;Tigris Financial Groascii117p"، مارك د. والاس، والمدير السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) جيم ووسلي، والخبير في شؤون الشرق الأوسط الديبلوماسي الأميركي السابق ريتشارد روس، والديبلوماسي الأميركي الراحل الذي خدم في وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد هولبروك.وفي ظلّ ازدياد الضغوط والعقوبات الدولية على إيران، ومع الانقضاض الأميركي، الرسمي والإعلامي، على النظام المصرفي اللبناني، وجدت الجمعية ثغرة لزيادة الضغوط على مصرف لبنان، وعبرها بعث رئيس الجمعية، مارك والاس، رسالة إلى الحاكم رياض سلامة، يدعوه فيها إلى &laqascii117o;عدم التواطؤ مع حزب الله" لإنجاح جهود إيران في الالتفاف على العقوبات المالية الدولية، ويُحدّد فيها مجموعة من المسائل في هذا الخصوص، وكذلك مهلة الردّ!الردّ وصل بعد 4 أيام، وفيه يُطمئن سلامة إلى أن الشفافية تسود القطاع المصرفي اللبناني وفقاً &laqascii117o;لمعايير المؤسسات الدولية الكفوءة والشرعية". وفي ذلك ربما إشارة إلى عدم شرعية الجمعية المرسلة. فإذا كان الأمر كذلك، فلماذا الردّ عليها أساساً؟ على أي حال، نورد في المساحة الآتية ما تضمّنته الرسالة حرفياً، وما كان الردّ عليها، مع العلم بأنّ الرسالة تأتي في إطار زيادة الضغوط على الجهاز المالي اللبناني التي ظهرت في تحقيق وزارة الخزانة الأميركية في عمل &laqascii117o;البنك اللبناني الكندي" ـــ &laqascii117o;العملية تيتان" ـــ وتظهر في سلسلة التحقيقات والتقارير الإعلامية التي تنشرها صحفٌ ومجلّات كبيرة تستند فيها إلى معطيات مسؤولين أميركيين.
I ـــ رسالة مارك والاس، المدير التنفيذي، الرئيس، في جمعية &laqascii117o;متحدون ضدّ إيران نووية" (ascii85ANI):
نكتب إليك لنعرب عن قلقنا في ما خصّ المؤسسات المصرفية ومؤسسات خدمات الصيرفة في لبنان التي تسهّل تهرّب إيران من العقوبات الدولية. تطلب منك جمعية &laqascii117o;الاتحاد ضدّ إيران نووية" (ascii85ANI) ومن المصرف المركزي اللبناني توضيحاً علنياً لطبيعة عملكم مع إيران و/أو مع المؤسسات الإيرانية، وتأمين أنّ لبنان لا يُستخدم كمركز إيراني للتهرّب من العقوبات.… حالياً، هناك مصرف إيراني واحد على الأقلّ خاضع للعقوبات، &laqascii117o;بنك صادرات"، يعمل في لبنان، فيما هناك مؤسسات أخرى تتعامل مع مؤسسات لبنانيّة. المهمّ هو أنّ شركة &laqascii117o;AEG" التي تتخذ من لبنان مقراً لها تؤدي دور ممثلة المؤسسات المالية الإيرانية لشركة &laqascii117o;Swift"، وتؤمّن خدمات أساسية أخرى على علاقة بالصيرفة لمؤسسات إيرانيّة مشابهة.وكما تعلمون، فإنّ إيران والهيئات التابعة لها تستخدم، لسوء الحظ، نظام &laqascii117o;Swift" والمصارف اللبنانية ومؤسسات الصرافة لتسهيل عملية تمويل برنامج التسلّح النووي الإيراني، وتمويل النشاطات الإرهابية، وتأمين الدعم المالي اللازم لقمع الشعب الإيراني عنفياً.
وفي عام 2011، كشفت وزارة الخزانة الأميركية أنّ البنك اللبناني الكندي يؤدي دور مؤسسة لتبييض الأموال لمصلحة حزب الله. في ذلك الوقت كان اللبناني الكندي ثامن أكبر مصرف في لبنان. وبعدها أطلقت الوزارة إجراءات خاصة بمكافحة تبييض الأموال والتزوير، تهدف إلى استعادة أكثر من 480 مليون دولار من مؤسسات متنوعة تابعة لحزب الله، بينها مؤسسات مالية لبنانية.تشمل تلك المؤسسات مصارف وشركات صرافة كانت تستخدم نظام &laqascii117o;Swift" كوسيلة أساسية لتحويل الأموال إلكترونياً لتبييضها.ووفقاً لما نقلته بالتفصيل صحيفة &laqascii117o;The New York Times" (&laqascii117o;مصرف في بيروت يؤدي دور المحور لتمويل حزب الله"، جو بيكر، 13 كانون الأوّل 2011) فإنّ ردّكم على هذا النشاط الاحتيالي لم يكن مناسباً قياساً إلى دوركم وموقعكم المهمّين، لكونك حاكم مصرف لبنان، المصرف المركزي.ويقول المقال: &laqascii117o;...لا تبدو الإشارات مشجّعة. فحاكم المصرف المركزي، رياض سلامة، اختصر إجابته لدى سؤاله ع

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد