المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الأربعاء 7/3/2012

أبرز المستجدات

- أسرار صحيفة 'النهار':
تم تأجيل المباشرة ببناء الحائط الاسمنتي العازل بين كفركلا ومستعمرة المطلة الى الاثنين المقبل بدلاّ من اليوم.


- أسرار صحيفة 'الأخبار':
قبل سفره الأخير إلى لندن، جمع النائب وليد جنبلاط عدداً كبيراً من كوادر حزبه، ومنهم بعض من ابتعدوا عنه منذ نهاية الحرب الاهلية. وقال جنبلاط، بحسب مصادر اللقاء، إن موقفه من الاحداث في سوريا مرتبط بقناعته بأن الرئيس بشار الأسد لن يبقى في الحكم، وأن سوريا ستُقسَّم إلى دولتين، واحدة سنية وأخرى علوية، ودروز سوريا سيكونون في &laqascii117o;بحر من السنة". وأسف جنبلاط لكون روسيا لن تتخلى عن الأسد، موجهاً الشكر لدولة قطر على دعمها.


- أسرار صحيفة 'الجمهورية':
تجمّع سياسي شيعي
من المتوقع قيام تجمّع سياسي شيعي موسع يتخذ موقفاً وسطياً حيال سياسة حركة &laqascii117o;امل" و&laqascii117o;حزب الله"، وخصوصاً ازاء ما يجري في سوريا.


حول العلاقة بين 'حزب الله' والنائب وليد جنبلاط

- 'الجمهورية':
طوني عيسى
جنبلاط - 'حزب الله': الصدام مؤجّل... إلى أين؟
ليس في &laqascii117o;أجندة" وليد جنبلاط و"حزب الله" مشروع مواجهة، على رغم القطيعة، فكلاهما يحتاج إلى الآخر. لكن صُوَر موشي دايان في تظاهرة البعثيّين رفعت الحرارة...لا اتّصال بين النائب وليد جنبلاط و'الحزب' على مستوى القيادة منذ لقائه الأخير مع السيّد حسن نصرالله في تشرين الأوّل الفائت. لكنّ أركان الحزبين استمرّا في التواصل، خصوصاً على مستوى الجبل، لأنّهما يريدان إبعاد كأس التوتّر الميداني الذي تذوّقا مرارته في أيّار 2008. وعقد الطرفان ما يشبه 'معاهدة عدم الاعتداء'، عبّر عن مضمونها الوزير حسين الحاج حسن في العشاء الذي جمع وزراء ونوّاباً وكوادر في منزل الوزير غازي العريضي في كانون الثاني الفائت، إذ قال إنّ الخلاف حول ملفّات بينهما (الملف السوري) لا يُفسِد الودّ القائم. قرّر جنبلاط أن ينأى بـ'حزب الله' عن صراعه المفتوح مع النظام السوري. وقدّم إليه عناوين للاطمئنان:
- لن أفتح ملفّ سلاح 'الحزب' حتى إشعار آخر.
- سأكون صلة الوصل بينكم وبين تيار 'المستقبل'، وستحتاجون إليّ. ومن هنا طرحُه الطائف السنّي - الشيعي.
- لن أشارك في إسقاط الحكومة التي تتمسّكون بها حتى إشعار آخر.
- لن أكون إلى جانب 14 آذار في ملفّ المحكمة الدوليّة، بل مع الوسطيّين. ويعني ذلك أنّه سيلتزم السقف الأدنى لمراعاة متطلبات المحكمة، وليس السقف الذي يريده فريق 14 آذار.
في لحظة معيّنة، أراد جنبلاط حماية رأسه والدروز حتى مرور العاصفة، وأراد 'الحزب' الإبقاء على جنبلاط في حضن الأكثرية وورقة يمكن الإفادة منها إذا ما ذهبت الرياح السوريّة بما لا تشتهي سفن 'الحزب'. إنّه تحالف المصلحة لا زواج المتعة.
تواصل مناطقيّ يمنع الفتنة
لكنّ جنبلاط يرفع اليوم السقف مع النظام إلى حدود يمكن أن تُحرج 'حزب الله' أكثر ممّا كان يَتوقّع. وهناك مَن يقول إنّ القيادة السوريّة تركت لـ'الحزب' التصرّف مع جنبلاط وفقاً لما تراه مناسباً لها على الساحة اللبنانية. فالنظام السوري لا يجد فائدة في دفع 'حزب الله' إلى التضامن معه ضدّ جنبلاط. والخسائر التي سيجنيها 'الحزب' من ذلك ستُضعفه، وتالياً ستنعكس مزيداً من الضعف للنظام نفسه على الساحة اللبنانية.إلّا أنّ الكثافة الناريّة التي صبّها جنبلاط على الرئيس بشّار الأسد واجتماعه بالشيخ أحمد الأسير دفعا بالأمور إلى الأسوأ بين الطرفين. وجاء وضع جنبلاط في صورة موشي دايان، في تظاهرة حزب البعث، الأحد الفائت، ليثير إشكالاً تأثّر به 'حزب الله'. فـ'الحزب' تضامن مع البعثيّين، وإعلامه سلّط الضوء على حِراكهم المناوئ لجنبلاط. وثمّة كلام يتردّد في أوساط الكوادر الاشتراكية مفاده أنّ 'الحزب' كان قادراً بما له مِن وزن و'مَوْنة' على البعثيّين أن يمنعهم من الوصول إلى حدود المسّ بالزعامات والرموز. وتردّد أيضاً أنّ البعض طرح فكرة القيام بحراك شعبي مقابل، يدعم جنبلاط ويستنكر التعرّض له، ولكنّ الحرص على التهدئة حال دون ذلك. وفي ظلّ انقطاع شبه تامّ في التواصل على مستوى رفيع، جاء كلام العريضي قبل يومين على اتّصالات بينه وبين رئيس لجنة الارتباط والتنسيق في 'الحزب' الحاج وفيق صفا. إلّا أنّ المعلومات المتوافرة تشير إلى أنّ قيادة 'الحزب' تقفل الباب تماماً في وجه جنبلاط، معتبرةً أنّه يستفيد من الوضع العام في لبنان والمنطقة ليتنقّل بخياراته في شكل متناقض. ومن هنا، يبقى التواصل الفعليّ محصوراً بالمستويات الحزبية المناطقية في الجبل، لضرورات الاستقرار الميداني ومنع الفتنة. فهل سيستمرّ 'الحزب' في تحييد جنبلاط عن حملاته، وترك الأمور عند حدود القطيعة السياسية، أم أنّ حجم التوتّر الذي سيثيره الملف السوريّ في المرحلة المقبلة سيدفع 'الحزب' إلى القيام بما لا يرغب فيه، أي الانتقال من القطيعة إلى المواجهة، خصوصاً أنّ الأجواء التي رافقت لقاءه الأخير مع جيفري فيلتمان في المختارة ما زالت تتفاعل؟ وهل تزيد مواقفه الداخلية من استياء 'حزب الله'، خصوصاً بعد مقاطعته الجلسة الأخيرة للمجلس النيابي، فتنفجر العلاقة حيث لا يريد كلاهما؟.


- صحيفة 'اللواء':
هيثم زعيتر
الجنوب يترقب المناورات المتعددة على الحدود وسط تزايد احتمالات الحرب الإسرائيلية على إيران
ما هي حقيقة أن تحت قمم جبل الشيخ تجري الإستعدادات لمعركة تعد بتغيير شكل الشرق الأوسط المعاصر؟!
ماذا يريد الاحتلال الإسرائيلي أن يخفي عن الأعين خلف جدار يقيمه على 'بوابة فاطمة'؟
هل يُمكن القول أن الجنوب مقدم على أوضاع معيّنة تطال كل ما يُمكن أن تطاله مما سبق وأن عايشه وعرفه على مدى السنين التي مرّت من عمر الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وأن ثمّة تحركات وتصريحات وأقاويل تطال، بل ترافق الكثير الكثير من الإستعدادات التي تقوم بها قوات الاحتلال من خلف الخط الأزرق، الفاصل للحدود مع فلسطين المحتلة ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانيتين؟لقد شهدت الفترة الأخيرة من الأسابيع الماضية، سلسلة من الإجراءات، رافقتها بعض التصريحات لمسؤولين إسرائيليين عن نوايا عدوانية ظاهرة، أثارت الكثير من البلبلة والهواجس لدى لبنان، وطبعاً المقيمين بالذات في المنطقة الجنوبية..وبات الجنوبي يتساءل بكثير من القلق والريبة، إزاء ما تقوم به قوات الاحتلال من استعدادات متزامنة، تتخللها مناورات بحجم كبير وملفت لـ &laqascii117o;سيناريوهات" متعدّدة، حول ما يُمكن أن يندرج في إطار الخطط العسكرية لاعتداءات محتملة يقوم بها الاحتلال، وتطال لبنان بصورة عامة، والجنوب بصورة خاصة..لقد اعتاد اللبنانيون بصورة عامة وبالذات الجنوبيين، مثل هذه النوايا العدوانية أولاً، والإعتداءات بعدها التي تعقبها وتطال وطاولت البشر والحجر، في إطار السياسة المحروقة التي تعتمدها الإعتداءات العدوانية الإسرائيلية، وعاشوها وعانوها ودفعوا الكثير من الغالي والنفيس في الأرواح والممتلكات والأرزاق..وليس توجساً ولا استنتاجاً، أن يشعر المواطن الجنوبي بما يدور حوله، وبما يُمكن أن تتفاعل به الأحداث الجارية، بل هي باتت واقعاً يتلمسه الجنوبي بحكم التجارب العديدة التي مرّت عليه لسلسلة الحروب والإعتداءات التي مرّت منذ أكثر من 64 عاماً من عمر الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية من جهة، ولبعض الأراضي اللبنانية من جهة أخرى، والتجربة هنا سيدة الأحكام، واستخلاص النوايا والأفكار وما يُمكن أن يعقبها من تحركات واعتداءات.في هذا السياق، يُطرح السؤال الكبير نفسه عن ما يُمكن أن تخبئه أو تأتي به الأيام من وراء كل التحركات والتحرشات والظواهر الجادة والمكلفة، التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على الحدود؟لعل الملفت في هذا السياق، في ما تتمخض عنه تصريحات المسؤولين الإسرائيليين من ربط أي إشكال أو حادث تتعرض له المؤسّسات الإسرائيلية، أو محاولات استهداف مسؤولين إسرائيليين في أي مكان في العالم، حيث يركّزون على اتهام &laqascii117o;حزب الله" من جهة، ولبنان بصورة عامة، وهي حجج واتهامات باتت مع الأيام معروفة، بل مكشوفة النوايا العدوانية والخبيثة تجاه لبنان.والملاحظة شديدة الوضوح، هي أن هذه الاتهامات، وهذا التركيز في ذلك كثر في الآونة الأخيرة، وتعددت، بل تلاحقت حتى من دون مبرّر ولو ظاهر في طبيعة مثل هذه الأحداث.وفي إطار وقائع &laqascii117o;مؤتمر هرتسليا"، الذي عقد مؤخّراً حول ما تسميه &laqascii117o;إسرائيل" &laqascii117o;خريطة التهديدات"، وتمحور حول وضعها في الشرق الأوسط وتناول &laqascii117o;الربيع العربي" والتحولات الحاصلة في الشرق الأوسط، وبالذات ما يتعلق بتغيّر أنظمة في دول عربية، وكانت فيها التصريحات الأبرز حول إيران و&laqascii117o;حزب الله" وسوريا. وفي هذا السياق، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك في خطابه في المؤتمر عن &laqascii117o;أن &laqascii117o;حزب الله" مستمر في تقوية نفسه بالتسلح بصواريخ تُغطي &laqascii117o;إسرائيل" وبعض مئات الصواريخ التي تغطي جنوب إسرائيل". وبالنسبة لـ &laqascii117o;إسرائيل" فإن حكومة لبنان تتحمّل مسؤولية كل ما يأتي من أراضيها، أو ما يحدث في داخل أراضيها. ونحن لا نريد سوى الهدوء في الجبهة الشمالية، لكن في حال التصعيد، فإننا لن نتردّد في ضرب البنى التحتية اللبنانية".وفي إطار الحديث عن حرب محتملة تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الشرق الأوسط، ذكر تقرير بريطاني &laqascii117o;أن الحدود الجنوبية للبنان سوف تكون الجبهة الأمامية للنزاع المتزايد عمقاً بين الكيان الإسرائيلي وإيران، وأن هناك تحت قمم جبل الشيخ المغطاة بالثلوج حالياً، تجري الاستعدادات على قدمٍ وساق من أجل معركة تعد بتغيير شكل الشرق الأوسط المعاصر".وعلى طول الحدود للخط الأزرق الفاصل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، يُلاحظ الجنوبيون الكثير الكثير من التحركات الإسرائيلية التي تشير إلى استعدادات إسرائيلية مكثّفة ومتواترة لما يُمكن أن يندرج في إطار الحرب العدوانية المحتملة، التي يُخطط لها العدو الإسرائيلي.ففي مطلع شهر شباط الماضي نقلت قيادة &laqascii117o;اليونيفل"  إلى الجيش اللبناني، عزم الجيش الإسرائيلي البدء بتشييد جدار اسمنتي فاصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة بين الحدود الشمالية وبلدة كفركلا – قضاء مرجعيون، يمتد على طول 800 متر من نقطة &laqascii117o;بوابة فاطمة" باتجاه جنوبي وصولاً إلى مدخل بلدة العديسة المحاذية، وشمالاً باتجاه حدود سهل الخيام.ويتحدث المخطط عن ارتفاع يتراوح بين 4 و7 أمتار لهذا الجدار، وذلك بحجة حماية المواقع الإسرائيلية العسكرية، وممّر الآليات من مرمى الجانب اللبناني، ومنع الاحتكاكات المباشرة بين الأهالي ودوريات العدو.وفي هذا السياق، تعمل الفرق العسكرية والمدنية الإسرائيلية، بشكل يومي على معاينة المكان المزمع إقامة الجدار الاسمنتي فيه، على حدود &laqascii117o;بوابة فاطمة" في كفركلا، وتتكثف المشاروات العسكرية بين قوات الاحتلال و&laqascii117o;اليونيفل" لوضع اللمسات الأخيرة على المشروع، حيث تشهد الحدود زيارات استطلاعية ميدانية للمراقبين الدوليين، بهدف التأكد من علامات الخط الأزرق، واعداد التقارير، ورفعها إلى قيادة قوات الطوارئ الدولية في الناقورة.وقام نحو 15 عنصراً من الاحتلال الإسرائيلي ومختصين مدنيين، بمؤازرة 4 سيارات جيب عسكرية وسيارتين مدنيتين، قبل ظهر أمس الأول (الاثنين) بمعاينة مكان الجدار الفاصل، على بعد أمتار من &laqascii117o;بوابة فاطمة"، حيث استخدم جنود الإحتلال الخرائط وأجهزة GPRS، وقاموا بتحديد نقاط وعلامات في تلك المنطقة.وفي المقابل، راقب ضباط وأفراد من الجيش اللبناني وقوات &laqascii117o;اليونيفل"، ما يقوم به جنود الاحتلال في الجانب المحتل.
حرب عدوانية إسرائيلية
في خضم هذه الوقائع، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك في النوايا العدوانية الإسرائيلية، التي تتمحور كلّها في التحضير والاستعداد لحرب عدوانية على إيران، بهدف منعها من إمتلاك قوة نووية، تشكّل بما تعترف به &laqascii117o;إسرائيل" تهديداً لوجودها على الخارطة العربية.وفي محور هذه العملية، تحسب سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحساب للقوّة الصاروخية لـ &laqascii117o;حزب الله"، حيث تتوقّع بأن الحرب الإسرائيلية على إيران، لا بد أن تضع في حساباتها تدخل &laqascii117o;حزب الله" بقوته الصاروخية، التي تصل - كما تقول التقارير الإسرائيلية ذاتها – &laqascii117o;إلى حوالى 40 ألف صاروخ، بعضها يطال &laqascii117o;إسرائيل" في وسطها، والبعض الآخر يطال كل مواقعها".وثمة ملاحظات ملفتة للنظر والإهتمام، بل والدراسة العميقة، التي لا بد من وضعها في الحسابات إزاء ما يجري على الساحة الإسرائيلية من تحركات، سواء على الصعيد الداخلي أو على الصعيد الدولي، خاصة وأن الحديث عن احتمالات الحرب الإسرائيلية على إيران، تأخذ مدى كبيراً من التحركات الدولية، في إطار ما تتكشف عنه الأمور من أن القادة الإسرائيليين سيتفردون بهذه الحرب على إيران، من خلال إعتبار القوّة الإيرانية ومدى تناميها إلى إمتلاك القوّة النووية، يتعلق بالدرجة الأولى ويطال وجود &laqascii117o;إسرائيل" على الخارطة، وحيث أن المسألة لا تتعلقُ بالمصالح الأميركية أو الأوروبية بشكل مباشر.وفي هذا الإطار، تتركّز تصريحات باراك على &laqascii117o;التفرد بقرار الحرب من دون ضرورة إطلاع أميركا أو مشاركتها في هذه الحرب".ولكن، هل يُمكن لـ &laqascii117o;إسرائيل" أن تقوم بمثل هذه الحرب التي تطال وجودها بعيداً من المعرفة الأميركية بموعد هذه الحرب، في الوقت التي تتحدث فيه معلومات عن أن التنسيق تام وكامل، بل ومستمر بين مختلف القيادات الإسرائيلية من جهة، وقيادات الجيوش الأميركية وبالذات حول مثل هذه الحرب.ولعل كثرة الحديث في هذه الأيام عن تحضير &laqascii117o;إسرائيل" لاحتمالات الحرب على إيران، أنها تتم وسط زيارات لافتة للقادة الإسرائيليين إلى الولايات المتحدة الأميركية، وخاصة زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي باراك، التي أعقبتها زيارة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ولقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما، في هذه الأيام التي تحتدم فيها الحركة الإنتخابية للرئاسة الأميركية في نهاية هذا العام، وتحتدم فيها التصريحات بين المرشحين &laqascii117o;الديمقراطيين" و&laqascii117o;الجمهوريين" لكسب ودّ المنتخب الإسرائيلي. وفي هذا السياق، تأتي تصريحات الرئيس أوباما من الوقوف إلى جانب &laqascii117o;إسرائيل" ودعمها المطلق في التحركات السياسية والعسكرية، التي تجعلها متفوقة بالمطلق على المقوّمات الإيرانية. وهنا مكمن الخطر الأكبر على لبنان والجنوب منه تحديداً، حيث تعتبر الترسانة الصاروخية لـ &laqascii117o;حزب الله" في لبنان، من ضمن المواقع التي تطالها الحرب على إيران.وهكذا، كلما زادت الأحاديث عن إحتمالات حرب إسرائيلية على إيران، كلما زادت إحتمالات التخوف والتوجّس اللبناني من جهة أخرى، حيث تقول معلومات &laqascii117o;أن هذه الحرب لا بد أنها مدمّرة بشكل عام، لأنها تنطلق لدى كل الأطراف من مبدأ نكون أو لا نكون"... والعياذ بالله.


- 'النهار':
'النهار' تنشر مشروع القرار الأميركي عن سوريا: سحب الجيش وامتناع المعارضة عن العنف
باشرت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمغرب أمس محاولة جديدة لتضييق هوة خلافاتها مع روسيا والصين، واقناعهما بمشروع قرار أميركي بدأت المفاوضات في شأنه بين أعضاء مجلس الأمن للتعامل مع الأوضاع المتدهورة في سوريا.وعقد مندوبو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الأميركية سوزان رايس والبريطاني السير مارك ليال غرانت والروسي فيتالي تشوركين والصيني لي باودونغ ونائب المندوب الفرنسي مارتان بريان، الى المندوب المغربي الدائم لدى الأمم المتحدة محمد لوليشكي اجتماعاً هو الأول على هذا المستوى في موضوع سوريا منذ أسقطت روسيا والصين مشروع قرار سابقا باستخدامهما حق النقض في 4 شباط الماضي.ووزعت البعثة الأميركية مشروع القرار على الدول الخمس الأخرى المعنية بالمفاوضات الأولية. وهو ينص على الآتي:إن مجلس الأمن،إذ يأخذ علماً بأن الوضع الحالي في سوريا يزداد تهديدا للأمن والسلم الدوليين ويرجح أن يزداد تدهوراً إلا إذا تم التوصل الى حل سياسي سلمي،إذ يعبر عن قلقه البالغ من أزمة حقوق الإنسان الخطيرة والوضع الإنساني المندد به وخصوصاً في مناطق القتال،وإذ يذكر ببيانه الرئاسي في 3 آب 2011، وقرار الجمعية العمومية الرقم 66/253 في 16 شباط 2012 وقرارها الرقم 66/176 في 19 كانون الأول 2011، اضافة الى قرارات مجلس حقوق الإنسان أس/16-1 وأس/17-1 و أس/18-1 وتقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة آي/أتش آر سي/19/69،وإذ يعيد تأكيد التزامه القوي لسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها،وإذ يذكر بمقررات جامعة الدول العربية، وإذ يدعم كل الجهود الديبلوماسية الهادفة الى التعامل مع الأزمة، وبالتحديد تلك التي تبذلها جامعة الدول العربية والأمين العام (للأمم المتحدة)، وإذ يرحب بتعيين مبعوث خاص مشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كجزء من الجهود المتواصلة لوضع حد فوري لكل أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، وتشجيع حل سلمي للأزمة السورية،
1 – يطالب بوقف فوري لكل أشكال العنف في سوريا.
2 – يدين استمرار الانتهاكات الواسعة النطاق والجسيمة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية من السلطات السورية، ويطالب الحكومة السورية بأن تضع حداً فورياً لانتهاكات كهذه، ويدعو الى محاسبة أولئك المسؤولين عن هذه الإنتهاكات،
3 – يطالب الحكومة السورية، طبقاً لخطة العمل لجامعة الدول العربية المؤرخة 2 تشرين الثاني 2011 بأن تقوم فوراً بـ:
أ – وقف كل العنف وحماية سكانها،
ب – اطلاق كل الأشخاص الموقوفين اعتباطاً بسبب الأحداث الأخيرة،
ج - سحب كل القوات العسكرية والمسلحة السورية من المدن والبلدات، واعادتها الى ثكنها الأصلية،
د – السماح بإمكان الوصول والحركة الكاملين ومن دون عراقيل لكل مؤسسات جامعة الدول العربية المعنية، ووسائل الإعلام العربية والدولية في كل أنحاء سوريا للوقوف على حقيقة الوضع على أرض الواقع ورصد الأحداث التي تقع،
4 – يدعو العناصر المسلحة التابعة للمعارضة السورية الى الإمتناع عن كل عنف فور تطبيق الفقرة الثالثة من هذا القرار،
5 – يدعم تماماً دور الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في تيسير عملية سياسية بقيادة سورية الى نظام سياسي تعددي ديموقراطي، يتساوى فيه المواطنون بصرف النظر عن انتماءاتهم أو اعراقهم أو معتقداتهم، بما في ذلك من خلال بدء حوار سياسي جدي بين الحكومة السورية وكامل طيف المعارضة السورية،
6 – يندد بالوضع الإنساني المتدهور باطراد، وتحديداً العدد المتزايد من المدنيين المتأثرين، والإفتقار الى وصول آمن الى الخدمات الطبية المناسبة، ونقص الأغذية، وبالتحديد في المناطق المتأثرة بالقتال،
7 – يطالب السلطات السورية بأن تسمح فوراً بوصول انساني غير معرقل الى كل السكان الذين يحتاجون الى مساعدة، ويدعو الحكومة السورية الى التعاون التام مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى لتسهيل توفير المساعدة الإنسانية،
8 – يطلب من المبعوث الخاص المشترك أن يعمل مع الحكومة السورية، وأطراف آخرين في سوريا، والدول الأعضاء، في اتجاه التنفيذ الكامل لهذا القرار، ويطلب من الأمين العام أن يقدم تقريراً عن تنفيذ هذا القرار في غضون 14 يوماً،
9 – يقرر أن يراجع تنفيذ هذا القرار في غضون 14 يوماً، وفي حال عدم الإمتثال، يدرس بسرعة اتخاذ اجراءات إضافية،
10 – يقرر أن يبقي المسألة قيد نظره الفعلي'.


حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

- 'اللواء':
رحاب أبو الحسن
فرانسين ينتظر تفسير غرفة الإستئناف في المحكمة 'للجماعة الإجرامية'
فياض لـ'اللواء': لا مسؤولية جرمية على أي 'تنظيم' بل المسؤولية فردية
اشغل طلب الادعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إدخال تعديلات على القرار الاتهامي الذي صدر عن المحكمة بقضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري الأوساط السياسية والحقوقية لا سيما لناحية إدراجه تهمة جديدة هي &laqascii117o;تكوين جماعة إجرامية".ولم توضح المحكمة الدولية حتى الساعة معنى &laqascii117o;تكوين جماعة إجرامية" وهي تنتظر التعريف الذي ستضعه لها غرفة الاستئناف للتصديق او رد التعديلات المقترحة على القرار الاتهامي كلها او جزءاً منها. وقد شغل هذا التطوّر الجديد في المحكمة الدولية الاوساط اللبنانية التي طرحت اسئلة عديدة حول مفهوم &laqascii117o;الجماعة الاجرامية" وهل يعني إتهاماً لمجموعة ام هو إتهام لأفراد كوّنوا مجموعة جرمية قامت بعملية اغتيال الحريري وآخرين؟ويعزو مصدر قانوني مطلع على عمل المحكمة الدولية طلب الادعاء إدخال تعديل على القرار الاتهامي، الى توافر عناصر جديدة للتحقيق يجب الاخذ بها واعتمادها في المحاكمات التي ستبدأ خلال الاشهر القليلة المقبلة.وأشار المصدر الى ان المحكمة تعمل حالياً على تفسير التهمة الجديدة التي اضافها الادعاء والتي تتعلق بما اسماه &laqascii117o;تأليف جمعية من الاشرار"، وذلك بهدف معرفة أي قانون سيطبّق على هذه التهمة الجرمية، وما هي احكامها، وماذا تعني تحديداً، وما هو الفرق بينها وبين المؤامرة، خصوصاً وان المواد القانونية التي تطبّق عليها، بعضها يتحدث عن الاعتداء على امن الدولة، والبعض الآخر يتحدث عن الاعتداء على أمن المجتمع، ولذلك لا بد من توضيح معناها وتفسيرها بما لا يقبل الشك".وعن المدة التي يتطلبها رد المحكمة لتفسير التعديل الجديد، اوضح المصدر ان المحكمة ليست ملزمة بمهلة محددة للإجابة على تفسيرات قاضي الاجراءات التمهيدية وهي ستستمع لوجهتي نظر الادعاء العام وجهة الدفاع في تفسيرهما &laqascii117o;لتأليف جمعية من الأشرار"، بمذكرات خطية، وربما بجلسة علنية، يقدّم خلالها الطرفان وجهتي نظرهما، وعلى اساس هذه الآراء سيتم إتخاذ القرار النهائي الذي سيلتزم به قاضي الاجراءات التمهيدية.وفي انتظار ما ستؤول اليه تفسيرات المحكمة الدولية، اشار الخبير القانوني المحامي ماجد فياض في معرض تفسيره لما سمى &laqascii117o;تكوين جماعة اجرامية" أو ما عرف &laqascii117o;بمجموعة من الاشرار" وما اذا كان ذلك يعني اتهاماً &laqascii117o;لحزب الله" بتشكيل &laqascii117o;جماعة اجرامية" ان المسؤولية التي تتحدث عنها المحكمة الدولية هي مسؤولية فردية، وليست مسؤولية جماعية، وبالتالي فليس ممكناً اتهام اية جماعة بما هي جماعة، ولكن يمكن القول ان كان لهم انتساب الى جماعة ما، بأنهم كوّنوا جماعة اجرامية، ولكن ذلك لا يعني اتهام كل من انتمى الى حزب ما بكونه طرفاً في المؤامرة، ولكن المحكمة في هذه المسألة تتهم افراداً محددين، تحدّدت مسؤوليتهم الجرمية بكونهم قد كوّنوا جماعة اجرامية، وهو ما يدعى في القانون اللبناني &laqascii117o;جمعيات الاشرار"، بغض النظر عن الانتماء الحزبي العائد إليهم، وحالهم كحال كل من ينتمي الى أحزاب اخرى وقد يتسبب بعمل مؤامراتي جرمي، ولكن ذلك لا يستتبع مسؤولية على الحزب الذي ينتمي اليه، كما انه في المقابل لا يعفيه ولا يعفي المتآمرين الآخرين معه من كونهم هم بالذات، وبغض النظر عن انتمائهم العقائدي او الفكري اوالحزبي قد كوّنوا &laqascii117o;جماعة من الاشرار" وهو ما يدعوه قاضي الاجراءات التمهيدية &laqascii117o;بالجماعة الاجرامية" عاطفاً على المادة 335 من قانون العقوبات اللبناني.وعن إنعكاس طلب التعديل على سير عمل المحكمة الدولية اوضح فياض ان هذا الطلب يرتبط بما ستكون عليه الحال لاحقاً لجهة تحديد ما اذا كان بالإمكان توجيه الاتهام الى اشخاص آخرين غير الاربعة المتهمين على قاعدة إما الاشتراك الجرمي وإما التدخل في الجرم، والارجح ان يكون الاتهام هوالتدخل في الجرم، لأن المادة 335 تشير الى الاتفاق الذي يحصل بين اشخاص لأجل ارتكاب جنايات على الاموال والاشخاص والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها المدنية والعسكرية والمالية والاقتصادية، مشيراً الى ان قاضي الاجراءات التمهيدية بهذه الاحالة يستعين وفقاً لقواعد الاجراءات والاثبات برأيي المحكمة &laqascii117o;مرفق بإستئناف" لكي تحدد له المفهوم القانوني &laqascii117o;لجمعية الاشرار" أي &laqascii117o;الجماعة الاجرامية" بغض النظر عن أية وقائع وبدون معرفتها او معرفة اسماء الاشخاص، فتكون عندها إزاء عمل &laqascii117o;مفهومي" من قبل غرفة الاستئناف في المحكمة، ومن ثم وعلى ضوء الخلاصة التي يتوصل اليها قضاة هذه المحكمة، ينظر قاضي الاجراءات التمهيدية فيما اذا كان بالإمكان تطبيقها على من اسند اليه قرار الاتهام الجديد المسؤولية الجرمية، إما بالتدخل في الجرم السابق وهو جرم اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وإما بالتدخل في الجرم اللاحق المتعلّق بإغتيال الشهيد جورج حاوي، او بمحاولة اغتيال مروان حمادة والياس المر واللواتي اعتبرن قضايا متلازمة مع القضايا الأم.وعن مكمن الخطورة في اتهام جماعة بإغتيال الرئيس الحريري أكد فياض ان ليس هناك أية خطورة في ان يكشف عن العلائق الداخلية التي ربطت بين مجرمين بمن هم اشخاص والتي جعلتهم جماعة اجرامية تستهدف ارتكاب جنايات وجرائم معاقب عليها، لان المسؤولية تبقى فردية من المؤامرة والتي ما تحقق إلا بفعله او بإشتراكه او بتحريضه او بتدخله، وهي لا ترتب اية مسؤولية من أي نوع كان على من يمكن ان يكون مشتركاً عقائدياً في التفكير، او حزبياً في التنظيم مع هؤلاء، فاشتراكهم العقائدي او التنظيمي او الحزبي، لا يرتب عليهم أية مسؤولية إلا إذا كانوا قد أدّوا دوراً محدداً واشتركوا في المؤامرة نفسها والعمل الجرمي نفسه، وبالتالي فلا خطورة الا في اذهان من يريدوا ان يعرّقلوا التحقيق او يعيقوه.

اسئلة فرانسين
يشار الى ان قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين كان وجّه خمسة اسئلة الى غرفة الاستئناف بشأن تفسير التعديل المطروح بشأن &laqascii117o;جمعية الاشرار" وهي:
1- ما هي عناصر جريمة الانتساب الى جمعية اشرار؟
2- ما هي خصوصيات الاتفاق الجنائي للانتساب الى جمعية اشرار؟ وهل يفترض التعرّف الى جميع فرقاء الاتفاق الجنائي لتنفيذ الجريمة؟ والى أي حدّ؟
3- بالنسبة الى العلاقة بين جريمة الانتساب الى جمعية اشرار وجريمة الضلوع في مؤامرة جنائية: ما الذي يميّز إحدى الجريمتين عن الاخرى؟ ما هو الفرق بين الانتساب الى جمعية غير قانونية تستهدف أمن الدولة، وتلك التي تستهدف سلطة الدولة وهيبتها او المؤسسات المدنية والعسكرية والمالية والاقتصادية؟
4-ما هي الجنايات التي تندرج تحت المادة 335 من قانون العقوبات اللبناني؟
5- هل يمكن إتهام اشخاص بجريمتي الانتساب الى جمعية اشرار والمشاركة في المؤامرة الجنائية في آن واحد؟ اي هل يمكن اتهام شخص بالتآمر في ارتكاب عمل ارهابي وبجريمة الانتساب الى جمعية اشرار بهدف ارتكاب عمل إرهابي؟


- 'السفير':
علي الموسوي
خبرة أكثر من 4 سنوات في الجنائية الدولية
نسـيريكو يخلف كاسـيزي في الاسـتئناف
ضمّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القارة الأفريقية إلى عداد القارات المُمَثَّلة في المحكمة الخاصة بلبنان بعدما دفع، بما له من صلاحيات وفّرها له نظام المحكمة وقواعد الإجراءات والإثبات الخاصة بها، بالقاضي الأوغندي دانيال ديفيد نتاندا نسيريكو، إلى هيئة غرفة الاستئناف، ليخلف القاضي الإيطالي الراحل أنطونيو كاسيزي، وليجلس إلى جانب رئيس هذه الغرفة وبالتالي المحكمة، القاضي النيوزيلاندي السير ديفيد باراغوانث، والسويدي إريك بيونبرغ، واللبنانيين رالف رياشي وعفيف شمس الدين.وكانت هيئة محكمة البداية قد جمعت بالأصالة والاحتياط، خمسة قضاة من أربع قارات، هم: الأوروبي السويسري الرئيس روبرت روت، الأسترالي دايفيد ري، الأميركية الجامايكية جانيت نوسورثي واللبنانيان ميشلين بريدي ووليد عاكوم.وهذا التلوين معمول به في كلّ المحاكم الدولية الموجودة، ويهدف إلى إشراك جميع المنضوين في بوتقة الأمم المتحدة في المؤسّسات والمنظّمات التابعة لها أو الخارجة من رحمها، ومن يدقّق في أسماء وهويات وجنسيات قضاة ومسؤولي المحكمة الجنائية الدولية (ICC)، أو المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة (ICTY) وسواهما من المحاكم، يعثر على هذا الخليط الرامي إلى إدخال كلّ الثقافات والقوميات والخبرات في العمل القانوني والعدالة الدولية، وتأمين أكبر غطاء شرعي لها.وحاول بان كي مون أن يعوّض خسارة كاسيزي وخبرته الواسعة في القانون الجنائي الدولي، باختياره قاضياً سبق له أن عمل ولو لسنوات ضئيلة في رحاب محكمة دولية هو القاضي نسيريكو الذي عمل فترة أربع سنوات وثلاثة شهور فقط في المحكمة الجنائية الدولية وتحديداً منذ 17 كانون الثاني 2007 ولغاية نيسان 2011، بعدما سمّته مجموعة الدول الأفريقية لهذه المهمّة، بعكس اختيار زميليه الدوليين في غرفة الاستئناف باراغوانث وبيونبرغ اللذين لم يسعفهما حظّهما بالعمل في أيّة محكمة دولية لاكتساب المزيد من الخبرات والمهارات. وما ينطبق على هذين الأخيرين يطاول رياشي وشمس الدين، وإنْ كان الأوّل قد اختير عضواً احتياطياً في محكمة يوغوسلافيا في العام 2000، من دون أن يمارس أيّ صفة فيها.وبدخول نسيريكو إلى هيئة غرفة الاستئناف يصبح شمس الدين الأكبر سنّاً بين زملائه كونه من مواليد العام 1940، ورياشي الأصغر سنّاً وهو من مواليد العام 1948، وبينهما بيونبرغ المولود في العام 1942، ونسيريكو المولود في العام 1941.يمتلك نسيريكو خبرة كبيرة في القانون الجنائي والإجراءات الجنائية على حدّ سواء اكتسبها على مرّ السنين، من خلال ممارسته مهنة المحاماة في بلاده وخارجها، ومن التدريس الأكاديمي أيضاً، وهو ما تدلّ عليه كتاباته المنوّعة بين القانون الجنائي وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.حاز دانيال ديفيد نتاند نسيريكو إجازة في الحقوق من &laqascii117o;جامعة شرق أفريقيا في تنزانيا" وماجستير في العدالة الجنائية من جامعة هاورد في مدينة واشنطن، وماجستير في القانون ودكتوراه في علم القانون من جامعة نيويورك الأميركية.بدأ بمزاولة المحاماة في أوغندا في العام 1972 حيث تولّى دعاوى جنائية ومدنية أمام محاكم الصلح، والمحكمة العليا، ومحكمة الاستئناف، إلى أن عمل بين العامين 1983 و1984 خبيراً استشارياً في وحدة منع الجريمة والعدالة الجنائية في مركز الأمم المتحدة للتنمية الاجتماعية والشؤون الإنسانية.درّس نسيريكو مادة القانون في جامعة بوتسوانا الأفريقية بدءاً من العام 1996 بعدما كان قد استلم رئاسة القسم القانوني فيها مدّة ثماني سنوات بين العامين 1985 و1993. وكان باحثاً زائراً في &laqascii117o;معهد ماكس بلانك للقانون الجنائي الأجنبي والدولي" في فرايبورغ في ألمانيا، وباحثاً زائراً في معهد القانون الجنائي والإجراءات الجنائية في جامعة كولونيا، وأيضاً باحثاً زائراً في جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر في كندا.وعمل نسيريكو مراقب محاكمات في مملكة سوازيلاند في إفريقيا في العام 1990، ومن ثمّ في إثيوبيا في العام 1996، وأعدّ تقارير سرّية شاملة تتعلّق بمعايير حقوق الإنسان الدولية. وخدم في اللجنة الاستشارية لمكتب بحوث جرائم الحرب (WCRO) في كلّية القانون في الجامعة الأميركية، كما أنّه شغل منصب عضو في أكاديمية لاهاي للقانون الدولي المعروفة بكونها مركزاً تعليمياً مهمّاً في مجال القانون الدولي الخاص، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ نسيريكو عضو في هيئة تحرير منتدى القانون الجنائي، وعضو في مجلس تحرير مجلّة &laqascii117o;بين الكنيسة والدولة".نال نسيريكو في العام 1996 ميدالية الجمعية الدولية لإصلاح القانون الجنائي، وذلك تقديراً لمساهمته في مجال حقوق الإنسان وإصلاح القانون الجنائي.كان اسمه مدرجاً على قائمة المحامين المعيّنين للدفاع عن المتهمين أمام المحكمة الجنائية الدولية, قبل أن ينتخب عن مجموعة الدول الأفريقية لشغل منصب قضائي شاغر في هذه المحكمة حيث عيّن في الشعبة الابتدائية المؤلّفة من ستّة قضاة يمثّلون دولاً مختلفة تعتبر منضوية وطرفاً في نظام روما الأساسي الذي تتكّل هذه المحكمة عليه ويخضع اختصاصها وأسلوب عملها له، وبدأت عضويته في 17 كانون الثاني 2007 لولاية مدّتها أربع سنوات وثلاثة أشهر انتهت في شهر نيسان 2011.


أخبار محلية متفرقة

- 'النهار':
بري لـ'النهار': أوافق على الطرح الذي أعده السنيورة
في لقائه الاكثرية اثر مقاطعة نواب 14 آذار الجلسة التشريعية الاثنين بدعم من كتلة 'جبهة النضال الوطني' أبلغ الرئيس نبيه بري الحاضرين ان الطرح الذي قدمه 'نفضت يدي منه ولم أعد متمسكاً به ولا سيما بعد مقاطعة نواب 14 آذار الجلسة'. وأوضح لـ'النهار' ان 'المعارضة فوتت فرصة ذهبية لانه كان في الامكان اخراجها من اثقال الملفات التي علقت بها ولا تزال تحملها الى اليوم'.وكشف ان الخطة السابقة التي اقترحها، كان وضع رئيس 'جبهة النضال' النائب وليد جنبلاط في تفاصيلها. ولم يطلع عليها حلفاءه في 'التيار الوطني الحر' و'حزب الله'. وكانت تتضمن سلة واحدة ومتكاملة وتشمل التدقيق في إنفاق الـ 11 مليار دولار والقوانين الـ 69 فضلاً عن إلزام الحكومة وضع موازنتها وانجازها في مدة زمنية محددة.وماذا اليوم بعد نعي طرحك، اجاب: 'أنا أوافق على الطرح الذي قدمه فريق 14 آذار وأعده الرئيس فؤاد السنيورة على ان يقدم مشروع الـ 8900 مليار ليرة ويتلازم مع مشروع الـ 11 مليار دولار على ان تدرس الحكومة المشروع في شكل مفصّل، علماً ان وزير المال محمد الصفدي يقوم بالواجبات المطلوبة منه في هذا الشأن. وعندما يصبح مشروع الـ 11 مليار شبه تام ومنجز ويأخذ طريقه في اللجان ومجلس النواب أضعه في جدول واحد مع مشروع الـ 8900 مليار ليسلكا طريقهما في جلسة واحدة. واذا حصل هذا الامر قبل جلسة 15 آذار يكونان في جدول هذه الجلسة، واذا لم يتحقق ذلك فأنا سأرجئ المشروعين الى جلسة لاحقة.وعن علاقته بالنائب جنبلاط وعلاقة الاخير بنواب الاكثرية خصوصاً بعد مقاطعة نوابه الجلسة الاخيرة قال بري لـ'النهار': على فريق 14 آذار ان يطمئن. وليد جنبلاط لا يزال في الاكثرية وهو واحد من جذورها وما زال في أركانها.وعن تمايز جنبلاط يقول: لا مانع ان تكون لكل طرف خصوصيته وأفكاره حتى ضمن الأكثرية. وهذا دليل عافية على التمايز الذي تعيشه حكومة الرئيس ميقاتي ويثبت عكس ما كان يردده فريق 14 آذار ان هذه الحكومة يحكمها 'حزب الله' أو سواه. نصيحتي لمن يريد اللعب على أوتار العلاقة بيني وبين جنبلاط أن مصيره الفشل.وهل ما جرى سينعكس على العلاقة بين الرئيس ميقاتي والعماد عون اجاب: الحكومة مستمرة، واذا استطاعوا أن يطيّروها ويؤلفوا أخرى فليعرضوا هذا الامر علينا، الرئيس ميقاتي والجنرال عون يعرفان حقيقة ما يحصل.وأسف للرد الذي تلقاه من كتلة 'المستقبل'، ورداً على زيارته لقبرص قال: 'زيارتي تمت بالتنسيق مع الرئيس ميقاتي والوزير جبران باسيل وأنا أرفض الانتقاص من موقع السلطة التنفيذية. كان من الأفضل ان لا يتكلموا في هذا الموضوع لأني قمت بإصلاح خطأ ارتكبوه أيام حكوماتهم ومن حق أي مسؤول ان لا يتأخر في حماية ثروة لبنان النفطية قبل ان تقع في أنياب الوحش الإسرائيلي'.


- 'النهار':
سفيرا سوريا وأميركا 'يضيّقان' على الحكومة / بين البواخر والاستجرار من إيران: لا كهرباء
ملفات كثيرة تتقدم ملف الانفاق المالي للحكومة الحالية والحكومات السابقة، على رغم احتلاله حيزا واسعا من الكلام السياسي والمؤتمرات الصحافية، اذ أعلن الرئيس نبيه بري في موقف بارز، المضي في اتفاق غير معلن بتأكيده لـ'النهار' أنه يوافق على الطرح الذي قدمه فريق 14 آذار وأعده الرئيس فؤاد السنيورة، على ان يتلازم معا مشروع الـ8900 مليار ليرة ومشروع الـ11 مليار دولار، وأن تدرس الحكومة المشروع بشكل مفصل. واذا لم يتم اعداد المشروعين قبل الجلسة المقررة في 15 آذار، 'فان الجلسة ستعقد لكني سأرجئ المشروعين الى جلسة لاحقة'.وإذ شدد على ان الحكومة مستمرة، قال 'ان الرئيس ميقاتي والجنرال عون يعرفان حقيقة ما يحصل. وان النائب جنبلاط لا يزال في الاكثرية، وأن العلاقة معه جيدة'.لكن ملفا آخر متعلقا بالكهرباء بدأ ينذر بأزمة حكومية جديدة، اذ لم يستشر وزير الطاقة جبران باسيل في امكان الغاء مشروع توفير التيار الكهربائي من بواخر مؤجرة، كما لم تطلع اللجنة المكلفة والتي لم يحدد موعد لاجتماعها بعد.وعلمت 'النهار' ان مؤسسة كهرباء لبنان قررت أمس استجرار نحو 25 ميغاواط من ايران بدءا من نيسان المقبل على أن ترتفع الكمية المستجرة الى 100 ميغاواط بعد ايلول، إلا أن مصادر مطلعة على الملف أوضحت ان القرار يحتاج الى اتفاق يوقع بين الدولتين وانتظار ربط الشبكة التي ستمر عبرها الكميات المستجرة، أي من ايران الى العراق فسوريا وصولا الى لبنان، 'وهي مرحلة غير سهلة تقنيا، اضافة الى الاتفاق على الاسعار'.وعن امكان الاستجرار من ايران في ظل العقوبات الدولية، أجابت المصادر ان مؤسسة كهرباء لبنان سترفع كتابا الى وزارة الخارجية تسأل فيه عن امكان الاستجرار خصوصا انه سيرتب تحويل أموال مقابل الكميات المشتراة'.وهل يكون هذا جزءا من حل مشكلة التقنين على حساب تراجع خيار بواخر الطاقة؟ قالت المصادر ان الملفين منفصلان، مشيرة الى ان ملف البواخر سيرتب كلفة اضافية 'إذ يجب احتساب سعر النفط المرتفع باستمرار وايجار البواخر'. ومعلوم ان توليد الطاقة عبر البواخر يأتي في سياق خطة وزارة الطاقة التي تقضي بتأهيل المعامل (وخصوصا الزوق والجية) طوال ثلاث سنوات بما يفرض الحاجة الى طاقة اضافية تعوض التقنين الذي سيشتد الصيف المقبل مع ارتفاع الطلب.وأبلغت مصادر وزارية 'النهار' ان رئيس الحكومة ووزير المال كانا أكدا مضيهما في خيار بواخر الطاقة، وان اللجنة المختصة قررت زيارة الشركة في تركيا والاخرى في الولايات المتحدة، وأن لا نية واضحة للعودة عن هذا الخيار، لانه ايضا سيكون مكلفا، وسيحمل الى لبنان صيفا متفجرا من دون كهرباء.وفي الموضوع عينه، صرح أحد أعضاء اللجنة لـ'النهار' بأن 'ملف الكهرباء كله غير متماسك، ويمكن ان يعاد طرحه في ضوء أي تطورات او خيارات جديدة'.
على ان وزير البيئة ناظم الخوري العضو في اللجنة افاد ان لا موعد لاجتماع اللجنة بعد، 'وعند اجتماعها ستستمع الى بعض التحفظات اذ قد يكون للرئيس ميقاتي او غيره تحفظات مقنعة'. وتمنى 'ألا نكون مقبلين على أزمة حكومية جديدة، لان موضوع البواخر ليس معركة سياسية'.وبثت محطة 'ام تي في' ان الوزير باسيل اتصل بميقاتي امس يستوضحه الخبر الوارد في 'النهار'.وأشارت اوساط الرئيس ميقاتي الى اتصالات تجرى لاستكمال البحث في ملفي الكهرباء والنفط وفي ضوئها تنعقد لجنة الطاقة الوزارية.وقالت هذه الاوساط لـ'النهار' ان جلسة مجلس الوزراء اليوم ستكون عادية هدفها اقرار أكبر عدد ممكن من البنود لتفعيل العمل الحكومي.
النازحون
في غضون ذلك، بدت تفاعلات الازمة السورية تحاصر الحكومة في ضوء ازدياد عدد النازحين، والارتباك اللبناني في التعامل معهم، وخصوصا المسلحين الموقوفين، في ضوء مطالبة سورية بالتزام الاتفاقات الموقعة بين البلدين، ومطالبة أميركية بحماية جميع السوريين بمن فيهم أفراد 'الجيش السوري الحر'.وقالت مصادر وزارية لـ'النهار' إن مجلس الوزراء لن يكلف الهيئة العليا للإغاثة رعاية النازحين تباعاً خوفاً من قيام تجمعات عدة ومخيمات يصعب التعامل معها لاحقاً.
السفير السوري
وقد نقل السفير السوري علي عبد الكريم علي عن الرئيس ميقاتي حرصه على ضرورة متابعة الجيش وقوى الأمن اللبنانية واجبها في ضبط الحدود ومنع تهريب المسلحين والسلاح والتعاون مع الاجهزة السورية المعنية في الطرف المقابل.وعلمت 'النهار' ان السفير علي أمل من الرئيس ميقاتي 'المزيد من التزام لبنان الاتفاقات الموقعة بين البلدين'. واذ اعرب عن تقديره لدور الجيش اللبناني، سأله عن 'الاحتضان الحكومي لهذا الدور؟'. وقال لميقاتي: 'ان المسألة لم تعد مسألة نازحين انما عناصر مسلحة' (في رد على السفيرة الاميركية). وكانت أجواء اللقاء 'غير سلبية'.
السفيرة الأميركية
في المقابل، كانت السفيرة الاميركية مورا كونيللي تلتقي وزير الداخلية وتقر بـ'جهود لبنان لتقديم المساعدة الى السوريين الذين فروا من العنف في بلادهم'، وشجعت الحكومة اللبنانية على 'مواصلة التعاون مع المجتمع الدولي، وتقديم الحاجات الانسانية والامان لجميع السوريين الذين فروا الى لبنان بمن فيهم المنشقون والمعارضون'.وأشارت الى 'حق الحكومة اللبنانية ومسؤوليتها من حيث تأمين حدودها'، ودعت الى 'حماية جميع السوريين المجردين من السلاح، بمن في ذلك أفراد الجيش السوري الحر'.وجددت 'قلق الولايات المتحدة من اختفاء مواطنين سوريين وخطفهم في لبنان'.وفي الوقت عينه، وتزامناً مع كلام كونيللي، طالب النائب اكرم شهيب 'الحكومة والمسؤولين في الامن والقضاء والخارجية ان يستدعوا السفير السوري لسؤاله عن مصير المسؤول السوري السابق شبلي العيسمي والاخوة الاربعة من آل الجاسم وكل من فقد من لبنان'. وقال ان احد ضباط الامن المنشقين عن المخابرات الجوية السورية، العميد حسام العواك، 'قال كلاماً واضحاً ان هذا الشيخ في فرع فلسطين في السجون السورية'.أمنياً، بدا ان الجانب السوري، بعد تقدم قواته العسكرية في حي بابا عمرو، اعتمد سياسة جديدة في التضييق على معارضيه، وقد نجح امس في الحد من النزوح نحو الاراضي اللبنانية من جهة البقاع الشمالي، اذ دمرت دبابات الجيش السوري جسر العدرا الذي يقع على نهر العاصي قرب مزار السيدة العذراء في بلدة ربلة السورية المسيحية التي تبعدستة كيلومترات عن مشاريع القاع الحدودية، والذي كان يستخدم لنقل الجرحى والفارين من العمليات العسكرية للعبور نحو الاراضي اللبنانية، مما قلل عملية النزوح. وأكد أحد النازحين لـ'النهار' ان اربع دبابات للجيش السوري فجّرت الجسر.وباستثناء ما يسمعه اهالي القرى اللبنانية الحدودية من ترددات لاصداء الانفجارات واصوات قذائف الدبابات السورية المتمركزة في محيط عدد من البلدات السورية المقابلة للقرى الحدودية في قضاء الهرمل، يتابع الجيش اللبناني تدابيره الامنية التي خفف وتيرتها صباح امس، الا ان اصوات العيارات جعلته يعيد تشديد تدابيره ويضع حواجز ثابتة ومتنقلة، وخصوصاً على الطرق الحدودية في محلة الجورة، ويسيّر دو

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد