أبرز المستجدات
- صحيفة 'السفير':
وحدة إسرائيلية خاصة تتدرب على حرب عصابات عبر الأنفاق
تدرّب إسرائيل قواتها على المطاردات تحت الأرض باستخدام الإنسان الآلي والكلاب المدربة خشية زيادة وتيرة شق الأنفاق وإقامة المخابئ من قبل المقاومين في 'حزب الله' والفصائل الفلسطينية.وقال ضابط برتبة رائد من وحدة 'ياهالوم' (الماس) التابعة لسلاح المهندسين الإسرائيلي 'نحن نجمع المعلومات وندرسها ونقيم منشآت لتدريب جنودنا'.ويتم تسليح أفراد وحدة 'ياهالوم' بالمسدسات والبنادق القصيرة الماسورة لتسهيل الحركة في الممرات الضيقة. كما أن ثمة إمكانية لوضع أقنعة الأوكسجين في حالة وجود مشكلة في التهوئة.وبعدما فجر الجنود باب نفق زائف، تم سحب إنسان آلي مزود بكاميرا من حقيبة والدفع به في الداخل. وأعقبت ذلك معركة أطلق فيها جنود طلقات فارغة في مواجهة زملاء يقومون بدور مقاومي 'حزب الله'.ويستعين الاسرائيليون بالكلاب المدربة لاكتشاف الشراك الخداعية في الأنفاق والتعامل مع المدافعين عنها إذا لزم الأمر.وخلال حرب لبنان العام 2006، عمل المقاومون في 'حزب الله' على شق أنفاق لصد القوات البرية الاسرائيلية. وتشتبه اسرائيل في أن 'حزب الله' منذ ذلك الحين أقام شبكات تحت الأرض لنصب الكمائن في أي صراع في المستقبل.وقال نيكولاس بلانفورد، وهو محلل في مؤسسة جينز العسكرية مقيم في بيروت، 'لقد فوجئت القوات الاسرائيلية تماما بحجم هذه الشبكات تحت الأرض وتطورها'. وأضاف: هذه الأنفاق مكنت 'حزب الله' من إطلاق صواريخ على اسرائيل عام 2006. ومضى يقول 'مع وجود بعض مخابئهم على مقربة كبيرة من الحدود .. لن يفاجئني على الإطلاق أن يكونوا قد حفروا تحت الحدود لاستخدامات لاحقة'.وقال المتحدث باسم جماعة لجان المقاومة الشعبية أبو عطية متحدثا عن التدريبات الإسرائيلية 'نحن مستعدون لمواجهتهم فوق الأرض وتحت الأرض وهذه الدعاية وهذه التدريبات لا تخيفنا'.في هذا الوقت، أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان ان إسرائيل لا تتوقع حدوث مواجهة على الحدود الشمالية. وأوضح أن 'اسرائيل تتابع مجريات الأمور في الشمال ولكنه من الواضح أن حزب الله لا يزال منشغلاً بالدرجة الأولى بمجريات الأمور في سوريا ويلعب دوراً بارزاً في محاولات نظام بشار الأسد قمع انتفاضة الشعب السوري ضده'.
- صحيفة 'النهار':
'الجديد' تبث اسم 'المتهم الخامس'
بثت قناة 'الجديد' التلفزيونية مساء امس معلومات مفادها ان المتهم الخامس في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه هو اللبناني حسن مرعي. وهو من مواليد العام 1965 من زقاق البلاط والده حبيب مرعي ووالدته لطيفة ورقم سجله 1126. واشارت الى ان حسن مرعي هو عضو في حزب الله ولكنه ليس في موقع قيادي وليس مسؤولا في الحزب.
- أسرار صحيفة 'الجمهورية':
يقول نائب من حزب الله إن من شروط الرضى السعودي على النائب وليد جنبلاط كان استقبال الشيخ الأسير ودعم تحركاته.
- صحيفة 'الشرق':
المستقبل يدحض مزاعم الحاج حسن عن مساواته بين اللبنانيين: يراعي المناطق والجهات والشركات الموالية سياسيا لحزب الله
عرض مكتب قطاع النقابات العمالية في &laqascii117o;تيار المستقبل" في بيان اصدره امس ممارسات وزير الزراعة حسين الحاج حسن التي تدحض مزاعمه حول مساواته بين كل اللبنانيين، لا سيما لجهة إعطائه الأولوية للمناطق والجهات المؤيدة لـ"حزب الله" في الاستفادة من اعمال وعطاءات وخدمات وزارة الزراعة.وبعدما فند بالأرقام عدم جدوى زراعة الشمندر السكري، اعتبر المكتب ان &laqascii117o;إطلاق الوزير مشروع دعم هذه الزراعة ما هو إلا محاولة يائسة لتأليب مؤيدي &laqascii117o;تيار المستقبل" في منطقة كسارة - زحلة وهي باءت بالفشل الذريع"، متهماً اياه &laqascii117o;بزرع الشقاق بين اللبنانيين".وعرض البيان &laqascii117o;بعضاً من ممارسات وزير الزراعة التي تدحض مزاعمه عن مساواته بين كل اللبنانيين:
1- تخصيص المناطق المؤيدة سياسياً كمنطقة الجية او منطقة جون لإقامة الندوات الزراعية ولإطلاق مشروع مكافحة عين الطاووس، عبر توزيع مادة النحاس عبر البلديات المقربة منه والتحجج للآخرين بنفاد الكمية.
2- تكليفه لتعاونيات مؤيدة لـ"حزب الله" تسلم زيت الزيتون من المزارعين مقابل 70000 ليرة عن كل تنكة، كتعاونية جون الوهمية مؤخراً، ما هي الا استغلال لسلطته لإفادة مناطق وتعاونيات من دون سواها.
3- توزيع النصوب والأشجار في الزواريب الضيقة، وعلى المحسوبيات، رابطاً بمكتبه الخاص وحتى بشخصه توزيع القسائم.
4- يعطي المناقصات، الدراسات والأبحاث لخاصته اي (جهاد البناء).
5- التعاطي الفاضح بملف الشركات الزراعية يظهر حزمه بتطبيق القوانين مع كل الشركات ولكن باستثناءات صغيرة ولشركات موالية، لأنها تخصه سياسياً.
6- التعاطي الفاضح بملف التقديمات والتعويضات على المزارعين، النقابات والتعاونيات الزراعية يشكل إدانة أخرى للتصرف المنحاز من قبله.
7-ايلاؤه المهام الأساسية في وزارة الزراعة الى محسوبين عليه، ضارباً جميع الأعراف والتقاليد، خصوصاً مديرية الثروة الزراعية.
8- التعاقد مع مهندسين زراعيين من غير ان يكونوا قد خضعوا لامتحانات عبر مجلس الخدمة المدنية، وعبر طرق موجهة تفضي الى التعاقد مع من يريد في استغلال واضح لمنصبه وموقعه.
9- أما في ما يعني دعم زراعة الشمندر وإطلاقه مشروع دعم زراعة الشمندر عبر مؤتمر مزارعي الشمندر السكري الذي عقد في مبنى تعاونية الشمندر في كسارة (زحلة) في 19-11-2011 فثمة محاولة يائسة لتأليب مؤيدي &laqascii117o;تيار المستقبل" في هذه المنطقة وقد باءت بالفشل الذريع.
وفند البيان &laqascii117o;التكلفة التقريبية لزراعة دونم الشمندر، وهي حوالى 900 دولار.واوضح الآتي:
1- زراعة الشمندر السكري طويلة من شباط لغاية تشرين الثاني، ما يعني انها تعطل الأرض كل الموسم الزراعي.
2-تصنف على أنها زراعة مجهدة للتربة لأنها تسحب كل الغذاء من الأرض.
3- زراعة تؤدي الى تلوث التربة، المياه الجوفية والأنهار عبر التسميد المفرط.
4-بحسب الدراسة المبدئية وبعد استطلاع آراء عدة لمزارعين تعد زراعة خاسرة.
واضاف &laqascii117o;هنا تطرح اسئلة كثيرة عن استماتة البعض في السعي الدؤوب لاستعادة هذه الزراعة؟، مشيراً الى ان الطرق المتبعة للغش والخداع، هي:
- نسبة الحلاوة التي تحدد من خلالها ثمن الطن.
- تسجيل تسليم المحصول من دون تسليمه فعلياً واعادة بيع المحصول للمزارعين.
- من لديه الواسطة يتمكن من تسليم محصوله على الفور، من دون تجريم، وبنسبة حلاوة مرتفعة
- صحيفة 'النهار':
قال بيان للمحكمة الخاصة بلبنان أمس انه' طُلب الى الادعاء ومحامي الدفاع إيداع مذكراتهم الخطية لدى غرفة الاستئناف في شأن (تعريف) جريمة 'جمعيات الأشرار' (بناءً على المادة 335 من قانون العقوبات اللبناني)'. ودُعي 'الفريقان الى تقديم حججهما إلى غرفة الاستئناف بحلول 15 آذار ، مرفقةً بحججهما في شأن ما إذا كان ينبغي عقد جلسة شفوية في هذا الصدد'. ودُعي مكتب الدفاع أيضًا إلى عرض ملاحظاته في شأن كيفية تأثير هذه المسألة في حقوق المتهمين. وكان الادعاء طلب في شباط الماضي إضافة تهمة'جمعيات الأشرار' إلى قرار الاتهام. وقاضي الإجراءات التمهيدية في صدد مراجعة مذكرة الادعاء، وقد طلب إلى غرفة الاستئناف أن تعرّف جريمة 'جمعيات أشرار'.
- صحيفة 'الأخبار':
فداء عيتاني
إدانة حزب الله
يصل إلى بيروت، خلال ساعات قليلة، وفد من مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. هذا المكتب، بحسب بروتوكول المحكمة، مهمته الدفاع عن المتهمين الأربعة الذين سمّاهم القرار الاتهامي لدانيال بلمار، والمتهم الخامس الذي سينضمّ إليهم قريباً. سيتصرف المكتب بصفته هيئة للدفاع، وسيشرع في البحث عن المعلومات عن الجريمة التي أودت بحياة رفيق الحريري، مرة أخرى ومن جديد.وسيكون من واجب المكتب، ومن صلاحياته، إعادة البحث في كل ما جُمع من معطيات، وبناء صورة أخرى ومتكاملة للجريمة، وبالتالي تجميع معطيات تفيد الدفاع عن المتهمين. وكل السلطات اللبنانية الرسمية وأجهزة الدولة ملزمة بالتعاون مع هذا المكتب، وتزويده المعلومات والمعطيات التي يطلبها، وتقديم الأدلة والمساعدة الممكنة، بغية إتمام أعمال المكتب في لبنان، وبناء دفاع عن المتهمين الذين تصفهم المحكمة مرة بالمناصرين لحزب الله، ومرة أخرى بالمنتمين إليه.وسيكون البلد، مرة أخرى، مفتوحاً وعرضة لعمليات بحث واستقصاء وجمع معلومات ومعطيات تتعلق بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالجريمة، وسيكون هناك من جديد جدل بشأن حق المحكمة الدولية وفريق الدفاع عن المتهمين بالجريمة، في ذلك، وربما سيكون الجدل هذه المرة أكثر عقماً، إذ سيبنى على أن هذا المكتب مخصص للدفاع، وبالتالي فإن من مصلحة المتهمين المفترضين، وعلى رأسهم حزب الله، التعاون معه.كُتب كل شيء عن المحكمة تقريباً. قيل كل ما يمكن أن يقال، في الموقعين المعادي والمؤيد لها. سيقت كل الحجج في الاتجاهين، لكن المحكمة بقيت تعمل على إيقاع السياسة الإقليمية والدولية بغض النظر عن مواقف اللبنانيين، وبقيت تمثل الوجه الغربي لعدالة مزاجية.الوجه الغربي الذي يتمثل في بنية المحكمة نفسها وموظفيها. فمن بين 362 موظفاً دولياً، هناك 8 موظفين فقط من كل من: البرازيل، الصين، الهند، روسيا، وإندونيسيا. أي الدول التي تمثّل أكثر من نصف سكان العالم، والتي تحتل اثنتان منها مقعدين دائمين في مجلس الأمن الدولي، يمثّل مواطنون منها 2.5 في المئة فقط من مجموع موظفي المحكمة.المحكمة نفسها، وقراراتها ونشاطاتها، انتقلت من &laqascii117o;العدالة" إلى إيقاع الأحداث في المنطقة، حيناً يخفت صوتها لتعلو أصوات الثورات العربية، خصوصاً في سوريا، وحين يخفت صوت الرصاص في الشام، أو يعود إلى المشهد الخلفي، تتحرك المحكمة بنشاط لتملأ فراغ الأحداث في لبنان والمنطقة. حيناً، هي تسير نحو استهداف النظام السوري، وفي أكثر الأحيان تصبّ جهدها على حزب الله. كان يفترض بهذه المحكمة ألا توجّه اتهامات إلى أحزاب أو جمعيات أو قوى، بل إلى أفراد، وهي ليست ميزة هذه المحكمة، بل كل المحاكم الدولية اتبعت النهج نفسه في توجيه اتهاماتها إلى الأفراد، لكن المحكمة الخاصة بلبنان راحت تنحرف رويداً رويداً لتصل في النهاية إلى توريط حزب الله بالجريمة.وحين صدر القرار الاتهامي، أورد أن &laqascii117o;كل المتهمين مناصرون لحزب الله"، ثم في الإشارة إلى خلفيات المتهمين، وصل النص إلى حزب الله ووصفه &laqascii117o;في الماضي تورط حزب الله بعمليات إرهابية (أو إجرامية)"، وفي الإشارة إلى متهمين محددين تحدث القرار الاتهامي عن &laqascii117o;استناداً إلى انتسابهما إلى حزب الله"، ما يعني أن الانتساب والحزب مدرجان في النظرة المسبقة للاتهام. وفي القرار الاتهامي أيضاً إدانة مسبقة لحزب الله بتورطه سابقاً بعمليات &laqascii117o;إرهابية (أو إجرامية)".في الثامن من شباط الماضي، طلب المدعي العام دانيال بلمار، قبيل نهاية ولايته، تعديلاً في القرار الاتهامي لإضافة تهم جديدة، ومنها الانتساب إلى مجموعة إرهابية، أو إجرامية. وكل ما يدور اليوم يشير أكثر فأكثر إلى أن الأمور تتجه نحو الاتهام الجمعي لحزب الله بجريمة الاغتيال التي حصلت عام 2005، وأن المحكمة الدولية تعمل على تقويض سمعة الحزب ورميه بتهمة لن يتمكن بعدها من إعادة صورته إلى سابق عهدها، أو على الأقل هذا ما يتمناه فريق كبير في البلاد وفي المنطقة. المحكمة اليوم، وفي ما أصدرته من تقرير عن عملها السنوي، أشارت بوضوح إلى أن الرئيس (في المنظمة) يتحمّل مسؤولية أفعال الأفراد المتهمين أيضاً، وهي ترسل مكتب الدفاع في محاولة جديدة لجذب انتباه التنظيم اللبناني المقاوم إلى ضرورة الاعتراف بالمحكمة والدفاع عن نفسه أمامها، وبالتالي المشاركة في اللعبة التي ستؤدي إلى إدانته.الأمين العام لحزب الله سبق أن قال إن المحكمة لن تصل إلى المتهمين المنتمين إلى الحزب &laqascii117o;ولا بخلال 300 عام"، وستكون هذه حجة للمحكمة في الإشارة إلى تورط الحزب في إخفاء المتهمين، والدخول في مرحلة إدانة الحزب، بمجرد أن يحتاج المجتمع الدولي إلى عدالة تضع رأس المقاومة على المقصلة. فتصدر الإدانة عندها وينفّذ الحكم.
- 'النهار':
اجتازت قوة اسرائيلية تؤازرها جرافتان وآلية بوكلين قرابة التاسعة والنصف صباح أمس، السياج التقني الاسرائيلي في اتجاه النقطة الفاصلة بين هذا السياج و'الخط الازرق' قبالة عيترون، حيث نفذت حفريات في محلة جل الدير ومدّت شريطاً شائكاً بطول مئة متر، وسط انتشار أمني كثيف.يذكر أنها المرة الثانية في غضون 15 يوماً تعمد القوات الاسرائيلية الى الحفر في محلة جل الدير، اذ وضعت في المرة الاولى (21/2/2012) شريطاً شائكاً بطول 800 متر. وكانت قيادة 'اليونيفيل' تبلغت من الجانب الاسرائيلي اعتزامه القيام بهذه الاعمال، وراقبت قوات دولية ولبنانية الورشة التي استمرت الى ما بعد الرابعة والنصف بعد الظهر. الى ذلك، كثفت الطائرات الحربية الاسرائيلية غاراتها الوهمية فوق بعلبك، حيث نفذت مقاتلتان قرابة العاشرة والدقيقة الـ55 قبل ظهر امس على علو مخفوض، غارات وهمية من فوق السلسلة الغربية، ثم عاودتا طلعاتهما في الحادية عشرة والدقيقة الـ25.
- 'السفير':
جهاد بزي
تجمع لبنان المدني: نادٍ سياسي بثقل 'شيعي'.. وخطاب وردي
لم يظهر &laqascii117o;تجمع لبنان المدني"، هكذا، من عدم. في الحراك السياسي اللبناني ما يسمح في العادة &laqascii117o;بتشكيلات" من خارج المكرّسين، تقوم على أسماء ليست بالضرورة من تلك التي شغلت او تشغل مقاعد وزارية أو نيابية. هذا سياق عام يتطور أصلاً، مع تطور طرق عمل سياسي لم يعد حكراً على &laqascii117o;الحزب" أو &laqascii117o;العائلة" أو خلافه من المُعتاد اللبناني. وفي البيان التأسيسي الذي أعلن به &laqascii117o;تجمع لبنان المدني" انطلاقته قبل أشهر، ما يشير إلى اختلاف الصورة عند &laqascii117o;التجمع" الذي يبدأ عمله مبتعداً عن الأطراف اللبنانية كافة، وذاهباً إلى أصل المشكلة اللبنانية، محاولاً طرح النقاش حولها. وهو بيان بلغةٍ متينة وصياغة متمكنة، يفتتح الكلام من &laqascii117o;الربيع العربي وانتفاضات الشعوب من أجل الحرية والكرامة الإنسانية" للقول إن &laqascii117o;لبنان يعاني اليوم أزمة شاملة غير مسبوقة، وإن دولة القانون تحولت إلى دولة محاصصة يتقاسم فيها القليل من الأفراد ثروة الوطن المادية والمعنوية".ويستمر البيان في شبه حوار فكري نظري، مترفعاً عن المباشرة في الخطاب، كما عن تسمية الأطراف بأسمائها، ومناقشاً فكرته حول الدولة المأمولة، &laqascii117o;كيان الشعب وحافظة استقراره والمؤتمنة على ارض الوطن والناظمة للحياة الاقتصادية والسياسية فيه، والتي لا تعطى لنا منة ولا يبنيها لنا أحد، وعلى القوى السياسية جميعا المشاركة في صنعها والامتناع عن القيام بما يتعارض معها كالجزر الأمنية و&laqascii117o;الغيتوات" الطائفية والمناطق المغلقة. وهي الدولة المدنية الديموقراطية، السيدة على حدودها وداخل حدودها (...)".على هذا المنوال الوردي، يتابع البيان خطابه المؤسس، ولا يملك أي طرف لبناني أن يجد فيه ما يثير حساسيته، وليس فيه بالطبع ما يدعوه إلى رفضه.وهو لا يشير إلى شخصية &laqascii117o;التجمع" الذي لا تحيل مدنية اسمه إلى اعتباره منظمة أخرى غير حكومية، فهو يقع في صلب العمل السياسي. يمكن رؤية الشخصية الخاصة به في هيئته التأسيسية. هذه تضم مجموعة من ناشطين سياسيين، إذا كان لا يمكن وصفهم جميعاً بأنهم من مناصري قوى &laqascii117o;14 آذار"، فعلى الأقل يمكن الاتفاق على أنهم على خصومة مع قوى &laqascii117o;8 آذار"، أو، بشكل أدق، على خصومة مع الثنائي الشيعي الحاكم بأمر الطائفة الشيعية، &laqascii117o;حزب الله" وحركة &laqascii117o;أمل".لا ينفي لقمان سليم مدير جمعية &laqascii117o;أمم" وعضو الهيئة التأسيسية، الثقل الشيعي لـ&laqascii117o;التجمع"، بل يؤكده. يسميه &laqascii117o;نادياً سياسيا عموده الفقري مجموعة من الناشطين الشيعة ومن آخرين متنبهين إلى أولية الشأن الشيعي على جدول الأعمال اللبناني". يقول إن &laqascii117o;شيعية" المشاركين فيه متفاوتة. منهم التوّابون الذين راهنوا على المؤسسة الحريرية وخسروا الرهان. ومنهم من لا مشكلة لديهم بأن يقولوا بشيعيتهم، وإنهم يصرون على الحفاظ على مكتسبات الطائفة وهم غير مستعدين للتنازل عنها، ومنهم أيضاً الشيعة &laqascii117o;العذريون"، الذين لا يستسيغون التسمية المذهبية". إضافة إلى ذلك، يبدو كأن &laqascii117o;التجمع" شكّل مساحة التقاء المتضررين من صعود &laqascii117o;الثنائي الشيعي". يقول سليم إن &laqascii117o;بعض أعضاء الهيئة التأسيسية ابناء العائلات التقلــيدية وبعضهم الآخر آت من سنوات النضال، وهؤلاء يشــعرون أنهم أُكلوا مرتين، مرة عندما أُخذ نضالهم منهم، وفي المرة الثانية عندما اعتبروا ليسوا أهلاً لأن يكافأوا على نضالهم".هم، في معظمهم، من &laqascii117o;الشيعة الآخرين". هؤلاء الذين يبحرون فرادى في البحيرة السياسية اللبنانية التي تتلاطم التيارات فيها منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري. يتجمع بعضهم أحياناً وسرعان ما تنفرط عقودهم. يقول أحد المؤسسين إن &laqascii117o;أحداً لم يسئ او يعوّق ظهور تيار عقلاني لدى الشيعة كما عوّقت المؤسسة الحريرية. فمشكلتها أنها تشكل الغواية التي تمنع الناس من الاستمرار في أي مشوار. وقد حاولت وضع يدها على مجموعة من التحركات الطبيعية الناتجة عن حراك الناس ومداولاتهم. وهذا مرده إلى قصور نظرها في السياسة وجهلها العميق والمدقع في الشأن اللبناني، كما احتقارها الشديد للدور الشيعي هي التي ما زالت تطمح دائما لشيعة على &laqascii117o;جدول الرواتب"، لتناكف بهم &laqascii117o;حزب الله". لكنها غير مقتنعة بآخر شيعي".&laqascii117o;التجمع" ليس في طريقه إلى أن يكون تنظيماً، ولا يطرح نفسه بالطبع ثالث الثنائية الشيعية. وكما حافظ على وردية بيانه التأسيسي، الذي بحث عن المشترك بين المؤسسين، فبياناته تحافظ على اللون الهادئ نفسه في مقاربتها لكل الشؤون الداخلية، حيث يبدو واضحاً أن التجمع لا يريد ان يكون صدامياً مع أحد في الداخل، مع الاعلان الحاسم بالعداء للنظام السوري. &laqascii117o;لا بد من التبشير"، يقول عضو الهيئة التأسيسية المحامي مالك مروة، ردّاً على السؤال حول النسبة الزائدة من اللطف في لغة البيان. يقول إن &laqascii117o;دور التجمع هو في العمل في نطاق دفع الدولة والسياسة الى المواطنة والقانون.. وفي سعيك إلى دولة القانون والمؤسسات هذه، فأنت بحاجة إلى دور تبشيري". هو يرى أن الانجاز الاول لـ&laqascii117o;التجمع" كان نجاحه في سحب صبغة الرابع عشر من آذار عنه، لأن &laqascii117o;هاجسنا هو ربط اللبنانيين ببعضهم. ونحن منفتحون على كل من يشبهنا. نطمح إلى ان نكون صوتاً لكثر على امتداد لبنان ممن أصواتهم غير ظاهرة. وهؤلاء المستقبل لهم. ونحن صوت عقلاني يحاكي الحداثة"، يقول مروة.والصوت ما زال في أوّله، بلا سلطة هرمية، كما لا نية لتحويله إلى حزب. هو يجرّب في السياسة اللبنانية. &laqascii117o;نادٍ سياسي" لم يحدد علو سقفه بعد، كما لم يحدد نسبة اللون الوردي في بياناته. وربما ينبغي عليه أن يحسم أمره من هذه النقطة بالتحديد. فبأي حال، ليس معروفاً عن السياسة في لبنان ولعها بالورود.
أخبار محلية متفرقة
- 'الأخبار':
مشروع المليارات يُسحَب اليوم وقهوجي يردّ على كونيلّي
... نجت الحكومة من أزمة جديدة كادت أن تندلع على خلفية مشروع وزير المال محمد الصفدي الرامي إلى قوننة الإنفاق الإضافي لحكومات الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري، أو ما بات يُعرف بمشروع الـ16 مليار دولار. فطوال يوم أمس، شهدت المقار الرئاسية جولات مكوكية أفضت إلى تسوية تسمح بسحب مشروع الصفدي من جدول أعمال مجلس الوزراء، على أن يتحول المشروع إلى إقرار لقطع حسابات السنة الماضية. وبكلام آخر، فإن مشروع الصفدي سيتضمن جميع حسابات الدولة للفترة الممتدة من عام 2005 إلى 2010، لا الإنفاق الإضافي وحسب، على أن تُحال على لجنة المال والموازنة لدراستها، بموازاة إحالتها على ديوان المحاسبة للتدقيق في أرقام الإيرادات والنفقات المسجلة مع المستندات الموجودة في وزارة المال. وتتوقع مصادر نيابية ووزارية أن تطول عملية التدقيق، وخاصة أن مشروع الـ8900 مليار ليرة احتاج إلى نحو شهرين من الدراسة في لجنة المال والموازنة قبل إقراره وإحالته على الهيئة العامة لمجلس النواب. ولفتت مصادر معنية إلى أن إقرار قطع حساب السنوات الماضية، في حال إقراره في الهيئة العامة لمجلس النواب بعد لجنة المال والموازنة وبعد الاطلاع على قرارات ديوان المحاسبة، سيتيح إصدار قانون الموازنة العامة لمجلس النواب. هذا نظرياً، أما عملياً، فستسمح هذه الآلية بالتدقيق في كل حسابات الدولة خلال الفترة الماضية، وتحديد وجهة صرف كل ليرة طوال السنوات الماضية، على حد قول مصدر نيابي.وسبق هذا الاتفاق اجتماعات عدة أبرزها بين الرئيس نجيب ميقاتي ورئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان في السرايا الحكومية، قبل انتقال كنعان إلى عين التينة برفقة النائب ياسين جابر حيث استقبلهما بري. وبعد ذلك، عاد كنعان إلى السرايا ليشارك في جانب من اللقاء الذي جمع ميقاتي والوزراء علي حسن خليل ومحمد فنيش وجبران باسيل.وقال كنعان لـ&laqascii117o;الأخبار" إن الاتفاق &laqascii117o;يسمح للمرة الاولى منذ العام 2005 بإعادة الاعتبار إلى دور القضاء (ديوان المحاسبة) ومجلس النواب في الرقابة على حسابات الدولة". وأكد أن ما جرى &laqascii117o;ليس تسوية ولا تنازلاً من احد، بل اتفاق على احترام الدستور والقوانين".من جهة اخرى، أكدت مصادر وزارية ونيابية أن الاتفاق المذكور لا يشمل ملف الـ8900 مليار المرهون إقراره بموقف النائب وليد جنبلاط الموجود خارج البلاد. وأشارت إلى أن قطع الحساب لا صلة له بإنفاق العام 2011، لأن حسابات العام الماضي تستحق في أيلول المقبل. وبناءً على ما تقدم، ستُعقَد جلسة مجلس الوزراء في بعبدا اليوم، بخلاف ما أشيع أمس عن إلغائها. وبعد طلب الحكومة من الهيئات الدبلوماسية الالتزام بمعاهدة فيينا، توالت الردود على كونيلي على أعلى المستويات. وقال العماد قهوجي في مقابلة صحافية &laqascii117o;إن المطالبين بتسهيل عبور المسلحين الى داخل سوريا او بالعكس أخطأوا بالطلب وبالعنوان". وأكد قيام الجيش بتعزيز وجوده العسكري في وادي خالد، مشدداً على أن &laqascii117o;القوى العسكرية تقوم بكل ما بوسعها لضبط الحدود ومنع التهريب في الاتجاهين وردع أية عملية تسلل".
درويش: نصر الله مطمئنّ إلى الوضع السوري
أوضح مطران الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك عصام درويش أن الهدف من لقائه الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله أول من أمس &laqascii117o;التداول في أمور منطقة البقاع على الصعد كافة السياسية، الوطنية، الروحية والانتخابية، إضافة الى ما يجري في منطقتنا العربية خصوصاً في سوريا ولبنان"، واصفاً اللقاء بالـ&laqascii117o;مميز والطبيعي جداً".وقال درويش أمس &laqascii117o;إن السيد نصر الله مرجعية كبيرة في لبنان والعالم العربي، زيارتي له طبيعية جداً ومميزة، قاربت الثلاث ساعات، وكان هناك تفاهم وتوافق في وجهات النظر على كل المواضيع التي طرحت". وأكد أن &laqascii117o;لا خوف على وضع المسيحيين في لبنان وهذا ما أقوله دائماً، فنحن جزء لا يتجزأ من هذا التكوين الطائفي والاجتماعي في لبنان، ويهمّنا تركيز دور المسيحيين في البقاع وفي الدولة، اضافة إلى تفاعلهم مع محيطهم، وترسيخ نهج الانفتاح بيننا وبين الطوائف الأخرى".وأكد أنه يتحاور مع القيادات كافة وليس حصراً السيد نصر الله، لافتاً إلى انه زار &laqascii117o;القيادات الروحية والسياسية في منطقة البقاع، وقريباً سألتقي مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني".وأشار درويش إلى أن السيد نصر الله طمأنه إلى أن &laqascii117o;الوضع السوري يميل الى الاستقرار والأمان والحوار والإصلاح".
- 'السفير':
الراعي يرد على كونيللي: لسنا بحاجة لأحد لاتخاذ قرارنا
سوريا تطلب من لبنان تسليم المسلحين الفارين
'تسـوية الصفـدي' تسـقـط ... والأكـثريـة لأولويـة قطـع الحسـاب
إذا كانت الهزة الأرضية التي شعر بها أبناء المناطق الجنوبية في اليومين الماضيين قد مرّت على خير، فإن &laqascii117o;الهزة السياسية" التي تسببت بها تصريحات السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي، بدعوتها الى حماية عناصر &laqascii117o;الجيش السوري الحر" الفارين إلى لبنان، تفاعلت في اتجاهات عدة، لعل أبرزها إقدام السلطات الرسمية السورية، في الساعات الماضية على الطلب رسمياً من السلطات اللبنانية تسليمها العناصر السوريين المسلحين الفارين إلى لبنان، بخاصة أولئك الذين ألقى الجيش اللبناني القبض عليهم مطلع الأسبوع الحالي، ومعظمهم من الهاربين من منطقة حمص. وقالت مصادر واسعة الإطلاع لـ&laqascii117o;السفير" إن وزارة العدل السورية وجهت كتاباً رسمياً الى السلطات اللبنانية تطلب فيه &laqascii117o;تسليم العناصر المسلحة الذين تم توقيفهم في لبنان الى السلطات السورية". وأوضحت أن هذه المذكرة جرى تسليمها، أمس، الى مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا، الذي بادر الى تسليم نسخة منها الى وزير العدل شكيب قرطباوي. وأوضحت المصادر أن الإعلان في لبنان عن توقيف تلك المجموعات المسلحة من قبل الجيش اللبناني قبل أيام، شكل &laqascii117o;وثيقة" استندت إليها السلطات السورية لتوجيه كتابها الى السلطات اللبنانية بخصوص المسلحين الفارين، وهذا الإجراء يلقي على الدولة اللبنانية مسؤولية الاستجابة للطلب السوري، خاصة أنه يندرج في سياق الاتفاقية القضائية الموقعة بين البلدين في العام 1951، وملحقاتها الموقعة في العام 1991، بالإضافة إلى الاتفاقية الدفاعية بين البلدين (1991)، علماً أن المسلحين المطلوب تسليمهم وفق المذكرة السورية هم &laqascii117o;خارجون على القانون" من منظور السلطات السورية. وكان لافتاً للانتباه أن السفيرة الأميركية، أطلت بالأمس عبر موقع &laqascii117o;النشرة" الالكتروني وكررت دعوتها لبنان إلى حماية النازحين، مقرنة ذلك بتوضيح أنها لم تطلب حماية عناصر مسلحة بل قصدت في دعوتها &laqascii117o;توفير الحماية للأشخاص غير المسلحين فقط بما يتماشى مع المعايير الإنسانية"، إلا أنها استطردت قائلة: &laqascii117o;اذا القى افراد &laqascii117o;الجيش السوري الحر" سلاحهم يحق أيضاً لهم الحماية بموجب القانون الدولي والإنساني"! في السياق نفسه، ردّ البطريرك الماروني بشارة الراعي قبيل مغادرته الى الأردن، على كونيللي قائلاً &laqascii117o;نحن دولة لبنانية لا تحتاج الى أحد لتأخذ قراراتها، والدولة اللبنانية تعرف كيف تتحمّل مسؤولياتها وتتشاور بما يجب أن تقوم به. نحن بلد مستقل وحر وسيد والحكومة تقرر ما تراه لمصلحة البلد". وشكل الموضوع الحدودي، عنوان الاجتماع الاستثنائي الذي عقده المجلس الأعلى للدفاع، أمس، في بعبدا، بدعوة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وقال أحد المشاركين في الاجتماع لـ&laqascii117o;السفير" إن موضوع النازحين السوريين شكل نقطة تدقيق من قبل المجتمعين، وتبين أن &laqascii117o;النسبة الكبيرة ممن نزحوا جراء المواجهات في سوريا عادوا اليها، فضلاً عن أن المسلحين الذين أوقفهم الجيش اللبناني قد تمت إحالتهم الى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات التي تتوافق مع حالة كل منهم". واشار المصدر الى ان البحث في هذا الأمر خرج بخلاصة أن الإجراءات الحدودية مع سوريا لم تتراجع، بل هي تتعزز وفق الحاجة الميدانية. وتم التوافق على تفعيل التنسيق والتعاون بين مختلف الاجهزة والوزارات المعنية، بمشاركة الجسمين القضائي والدبلوماسي، في عملية المتابعة، لا سيما حيال ما يتصل بالحدود السورية، مع تأكيد المجتمعين، &laqascii117o;منع العبث بالأمن والسلم الاهلي وهي مهمة تتولاها القوى العسكرية والامنية، بقرار وتغطية سياسية شاملة".
المليارات: تسوية ام قطع حساب؟
من جهة ثانية، ينتظر أن يعقد مجلس الوزراء اليوم جلسة تطرح على مائدتها قضية الاعتمادات المالية بين العامين 2006 و2010، في ضوء المشروع المقدم من وزير المالية محمد الصفدي. ويتضمن مشروع الصفدي، مادة وحيدة من ثلاثة أسطر تتضمن الآتي: &laqascii117o;وافق مجلس النواب، وعلى سبيل التسوية، على النفقات المعقودة خلال الأعوام 2006، 2007، 2008، 2009، 2010، والتي تجاوزت أرقام الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2005 على مختلف تناسيبها". وعكست الأجواء، عشية الجلسة، تراجع حظوظ مشروع الصفدي بعد بروز اعتراضات عليه من قبل قوى اساسية في الاكثرية، وخاصة &laqascii117o;تكتل الاصلاح والتغيير" الذي شن حملة عنيفة على المشروع على خلفية رفض اعطاء صك براءة للرئيس فؤاد السنيورة وفريقه، وايضاً على خلفية مخالفة مشروع الصفدي للدستور وقانون المحاسبة العمومية ومرسوم النظام الداخلي لمجلس الوزراء وكذلك المرسوم التنظيمي لإعداد الحسابات. وقد تم ادراج تلك المخالفات في مذكرة رفعها امين سر &laqascii117o;تكتل التغيير" النائب ابراهيم كنعان امس الى كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي. وقد شهد يوم امس سلسلة اتصالات ابرزها الاجتماع الرباعي الذي عقد في السرايا برئاسة ميقاتي وحضور الوزراء محمد فنيش، علي حسن خليل وجبران باسيل وانضم اليه لاحقاً النائب كنعان، وتم خلاله تأكيد ضرورة وضع قطع حساب بالمبالغ المصروفة، اذ ان الدستور لا يجيز العودة الى سنوات ماضية قد اقفلت مالياً، وطلب اعتمادات لها، علماً ان قطع حساب العامين 2006 و2007 قد تمت إحالته الى ديوان المحاسبة. واوضحت مصادر مطلعة أن ما طرحه فنيش وخليل وباسيل وكنعان تمحور حول النقاط الآتية:
- عدم جواز التعاطي مع الإنفاق الذي تم ما بين عامي 2006 و2009 على قاعدة اعطاء براءة ذمة لتلك المرحلة.
- إن اعادة انتظام المالية العامة تفرض كأولوية وضع قطع حساب مفصل عن كل تلك السنوات.
- إن الأولوية يجب ان تعطى لتحديد وجهة إنفاق الأحد عشر مليار دولار، خاصة ان هذا الانفاق لم يستند الى أية اصول قانونية او دستورية.
- ان تتم إحالة مشروع قطع حساب بالنفقات التي حصلت الى المجلس النيابي، وطبعاً مع التشديد على دور ديوان المحاسبة في التدقيق.
- ان تقدم وزارة المالية ما هو متوفر في سجلاتها حول الإنفاق المذكور، لا أن تتم تسوية او عملية تجميلية على قاعدة &laqascii117o;عفا الله عما مضى".
- إن من شأن وضع قطع حساب مفصل، وضع حد لمرحلة اللاموازنات.
وخلص الاجتماع الى التفاهم على خطوط عريضة يفترض أن يظهرها مجلس الوزراء اليوم، على شكل مشروع &laqascii117o;قطع حساب" عما مضى، واذا تعذر ذلك، يؤجل الأمر &laqascii117o;الى جلسة لاحقة" كما قالت مصادر وزارية لـ&laqascii117o;السفير".
وقال الوزير فنيش لـ&laqascii117o;السفير" إن مجلس الوزراء &laqascii117o; ليس في وارد الإجازة بالإنفاق لمبالغ صرفت &laqascii117o;، مشيراً إلى أن الأولوية هي لإعداد قطع الحساب للمبالغ التي صرفت. وقال النائب كنعان لـ&laqascii117o;السفير" إن الصيغة التي طرحها الصفدي &laqascii117o;لن تلقى قبولاً، خاصة وإن المطلوب هو قطع حساب وليس تسوية، اذ لا تسوية ولا إجازة صرف لسنوات أقفلت مالياً، هناك حسابات يجب أن تدقق وفق الأصول في لجنة المال والموازنة وديوان المحاسبة".
- 'الجمهورية':
كريستينا شطح
'السلفية' تحت أعين الأجهزة الأمنية
أدّت تظاهرة الشيخ أحمد الأسير الأحد الفائت، الى ارتفاع منسوب الخوف والتوتر في أذهان اللبنانيين، بحيث يشكّل الوضع السوري الراهن هاجساً لدى الكثيرين منهم، اذ لا تزال تتراءى لهم &laqascii117o;الأشباح الأمنية"، تأثراً بما يجري في سوريا وانعكاساته المفترضة على الداخل اللبنانيوفي هذا الاطار، تجزم مصادر أمنية أن الأوضاع تحت سيطرة الجيش اللبناني والأجهزة المعنية، على رغم الحوادث المتفرقة التي تقع بين الفينة والأخرى، مؤكدةً أن هناك تنسيقا شبه يومي يتمّ بين ضبّاط لبنانيين وسوريين لضبط الحدود المشتركة، موضحةً ان السلطات اللبنانية اتخذت في الأيام الأخيرة إجراءات مشددة لهذه الغاية. ورداً على سؤال قالت المصادر: 'لم يزوّد الجانب السوري لبنان بأي وثائق تُبيّن وجود لبنانيين يقاتلون الى جانب المعارضة المسلحة في سوريا'.وتقول المصادر، نقلاً عن أوساط أوروبية وغربية، إن الرئيس السوري بشار الأسد أثبت بعد استعادته لحي بابا عمرو في حمص أنه ما زال قوياً، وسيبقى على هذا الحال عشر سنوات. وعلى هذا الأساس 'تبحث الدوائر الأوروبية والغربية عن مخرج ملائم للخروج من سوريا بأقلّ خسائر ممكنة'، لافتةً الانتباه الى ان سوريا دخلت في 'حرب صامتة' عالمية، متشعبة المصالح والأدوار.وتكشف المصادر الأمنية عينها عن أن 'المخابرات الأميركية والفرنسية كانت ضدّ سقوط النظام السوري، نظراً لخبرتها الواسعة ولتاريخها الطويل مع القاعدة والسلفيين، والآثار السلبية المترتبة على سوريا ولبنان في حال سقوط الأسد'، اضافة الى أن 'دوائر الفاتيكان كانت تعمل جاهدةً، وما تزال، لمنع انهيار الأسد خوفاً من عَرقنة سوريا، وما لهذا الأمر من تداعيات على الداخل السوري واللبناني، خوفاً على مصالح المسيحيين، ولعدم تكرار التجربة الليبية من تحطيم لمقدسات مسيحية هَزّت الفاتيكان بأكمله'.وتجدّد المصادر عينها تأكيدها أن 'هناك قراراً سياسياً داخلياً يحظى بإجماع القوى المحلية السياسية بعدم جرّ لبنان الى أي مواجهة ميدانية في الداخل، ولعلّ مظاهرة أحمد الأسير وحزب 'البعث' خير دليل على ذلك، على رغم القلق الأمني من توسّع المظاهرة ودخول لبنان في معمعة أمنية حرجة'.وفي موضوع الحدود اللبنانية - السورية، فإنّ الجهات الأمنية متخوفة من قدوم عناصر من القاعدة والسلفيين، لأن المقاتلين في سوريا ليسوا جميعاً من الجيش السوري الحر، مشيرةً الى ان معظم الوافدين الى لبنان من الطرف الآخر للحدود هم مواطنون سوريون عاديون فرّوا من الاشتباكات، أما المسلحون الذين يحاولون التسلّل هرباً من الملاحقة، فإنّ الجيش اللبناني يقبض عليهم ويحيلهم الى القضاء المختص، وقد عمد الأحد الفائت الى القبض على عناصر هاربة من سوريا تحمل السلاح وأحالهم الى القضاء المختص'.وعن التخوّف مِن جَعل لبنان ملاذاً للقاعدة، لم تنف المصادر وجود عناصر متطرفة تلتقي مع فِكر 'القاعدة'، وتحديداً في مخيم عين الحلوة، وفي منطقة عرسال، وفي أعالي جرود عكار، وهي تحت مراقبة الأجهزة الأمنية المختصة وسيطرتها
- 'النهار':
'التكتل' يُعدّل مشروع الصفدي والسنيورة ينتظر
جنبلاط لـ'النهار': جوبيه وحده لم يُصدّق الأسد
ظلّل العنوان الأمني المتصل بالوضع على الحدود اللبنانية – السورية الاهتمامات الرسمية أمس، على رغم إنصراف معظم القوى الحكومية الى اعادة ترتيب المخرج لملف الانفاق الحكومي عن الأعوام 2006 – 2010 استعداداً للجلسة التي سيعقدها مجلس الوزراء صباح اليوم في قصر بعبدا.على أن أولوية الوضع على الحدود الشمالية طغت على ما عداها واستأثرت بالاجتماع الذي عقده المجلس الاعلى للدفاع بعد الظهر برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان. ومع أن المجلس الذي تبقى قراراته سرية لم يتطرق في بيانه الى هذا الوضع، إلا أنه أوضح انه 'اطلع من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية على نتائج المهمات التي نفذتها في كل المناطق اللبنانية والمناطق الحدودية وأبدى ارتياحه الى الوضع الأمني بشكل عام والاجراءات المتخذة (...) وشدد على استمرار التعاون والتنسيق الدائم والفاعل بين مؤسسات الدولة القضائية والديبلوماسية والأمنية لمعالجة أي حادث وأي طارئ'.وفي المعلومات المتوافرة لدى 'النهار' أن المجلس توقف طويلاً عند مسألة نزوح سوريين الى مناطق البقاع والشمال والطرق الأمنية والإنسانية والديبلوماسية التي يتبعها لبنان في معالجة هذه المسألة. وتبلّغ المجتمعون التقارير من القيادات الأمنية التي وصفت بأنها 'مطمئنة' الى ان الوضع مضبوط وان ثمة تضخيماً لموضوع النازحين. وقد شارك في الاجتماع استثنائياً وزير الاعلام وليد الداعوق لاعطاء صورة عن التداول الاعلامي للتطورات وسبل التعامل معه.وجاء في المعلومات ان المجتمعين شددوا على ضرورة ضبط الحدود اللبنانية – السورية والايعاز الى القوى الأمنية المنتشرة عليها بمراقبة التحركات التي تحصل ومنع تهريب السلاح، على ان يتواصل التنسيق بين القوى والاجهزة بما يكفل المراقبة الفعالة. وقد أثار بعض الوزراء المشاركين في الاجتماع موضوع الامكانات الضئيلة والمتواضعة في هذا المجال، لكن المجلس لم يقر زيادة عديد الجيش على الحدود باعتبار ان هذا الأمر يستدعي اتخاذ قرار سياسي.ويبدو ان الاجتماع تزامن مع تكثيف الاجراءات العسكرية على الحدود الشمالية، إذ لفت مراسل 'النهار' في عكار الى ان وحدات الجيش رفعت درجة استنفارها في اليومين الأخيرين في الكثير من النقاط الحدودية. وسجلت مساء أمس زيادة التوتر في الجهات السورية المقابلة لبلدات العبودية والشيخ عياش وحكر جانين على مجرى النهر الكبير وسط تضارب المعلومات عما يجري. وسمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف وساد المنطقة من الجانب اللبناني حذر شديد.
'التسوية' معدّلة
على صعيد آخر، تكثفت الاتصالات أمس في شأن مشروع القانون الذي أعده وزير المال محمد الصفدي لتسوية النفقات العامة عن الأعوام الخمسة بين 2006 و2010 والذي يبدو انه أثار التباساً واسعاً، إذ وقف 'تكتل التغيير والاصلاح' ضده بقوة مطالباً بتقديم قطع الحسابات على قوننة الانفاق، بحجة أن هذه القوننة 'هرطقة دستورية'. فيما تضمن مشروع القانون صياغة تنذر باثارة اعتراض قوى المعارضة مجدداً على المخرج المطروح. وقد أدرج الصفدي مشروع القانون الذي تنشره 'النهار' تحت عنوان 'الممارسات الشاذة خلال الاعوام 2006 و2007 و2008 و2009 و2010 (...) وتخطي القواعد الدستورية والقانونية المرعية الاجراء'.غير ان اعتراض 'التكتل' لم يتناول هذه النقطة بل تركز على رفض قوننة الانفاق اصلاً قبل التقدم بقطع الحساب الى ديوان المحاسبة. وجرت تحركات في هذا المجال، فالتقى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أمين سر 'التكتل' النائب ابرهيم كنعان الذي سلمه مذكرة تضمنت ملاحظات 'التكتل' على مشروع الصفدي وفنّد فيها ما وصفه بـ'الهرطقة الدستورية' وخصوصاً من حيث 'منح إجازة جباية وانفاق بمفعول رجعي (...) والتغاضي عن الالتزام الدستوري لتقديم الحسابات واستبداله بمشروع قانون'.وبدا من اللقاء ان تفاهماً حصل على تعديل مشروع القانون قبل انعقاد الجلسة اليوم، وتكرس هذا الاتجاه في اجتماع عقده ميقاتي مع الوزراء علي حسن خليل وجبران باسيل ومحمد فنيش انضم اليه لاحقا كنعان، وتقرر المضي في اعادة النظر في المشروع على أساس قطع الحسابات وليس اجازة الانفاق. وقد شرع فريق وزارة المال في وضع التعديلات على ان تعرض على مجلس الوزراء اليوم، وفي حال إقرار المشروع المعدل يحال على مجلس النواب ليأخذ طريقه الى اللجان النيابية. لكن أوساطا مواكبة للاتصالات لم تجزم بامكان اقراره في جلسة اليوم.وقال النائب كنعان لـ'النهار' إن ما أنجز أمس 'هو وضع الامور في اطارها القانوني الصحيح من خلال مجلس الوزراء وديوان المحاسبة من دون لجان موازية غير دستورية وغير قانونية، وهذا يعني ان أي تسوية لم تحصل بل أعدنا الامور الى قواعدها السليمة وبموافقة معظم الافرقاء'. وأضاف ان مجلس الوزراء سيرفع المستندات الى ديوان المحاسبة الذي يقرر في ضوئها ما هي النواقص الضرورية لقيامه بعملية التدقيق، وعلى وزارة المال ان تقدم قوانين منفصلة لقطع الحساب عن الاعوام الماضية مع المستندات التفصيلية لان قطع الحساب يكون سنويا وليس لمرحلة كاملة. وسألت 'النهار' الرئيس فؤاد السنيورة عن رأيه في مشروع الصفدي، فأجاب بأنه اتصل امس بوزير المال وطلب منه ايداعه نسخة عن المشروع لكنه لم يتسلمه. وأضاف: 'سننتظر الحصول على المشروع للاطلاع عليه قبل الادلاء بأي موقف'.وقال وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي لـ'النهار' انه يتمنى ان تنتهي جلسة اليوم الى 'نتيجة ايجابية في ضوء استعجال وزير المال طرح مشروع القانون الذي تسلمناه البارحة (أول من أمس) وكان يفترض ان نناقشه اليوم (أمس) لكن الاجتماع الاستثنائي للمجلس الاعلى للدفاع أرجأ الجلسة (الى اليوم)'. واضاف: 'حسب ما فهمنا ان الاجتماع الذي عقد بعد جلسة مجلس النواب جرى خلاله الاتفاق على المخرج ولا إشكال حوله ونأمل ان ننتهي الى ما يؤدي الى اقرار الموازنات كلها وفق ما يطالب به الفريقان'.ويشار في مجال آخر الى ان وزير الطاقة والمياه جبران باسيل دعا الرؤساء الثلاثة الى المساعدة في اقرار قانونين يتعلقان بالسيارات العاملة على المازوت والغاز 'لئلا نضطر الى العمل على ازالة الرسوم المتبقية على البنزين مما يضر بمداخيل الخزينة'. وقال لـ'النهار' إن هذه الحلول البدائل تحقق وفرا للمواطن بمقدار 14 الى 15 الف ليرة في فاتورة الغاز و7 آلاف ليرة في البنزين بالاضافة الى الوفر على الخزينة .
جنبلاط في باريس
وفي سياق سياسي آخر، أفاد مراسل 'النهار' في باريس سمير تويني ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط اجتمع امس في باريس مع وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه قبل سفر الاخير الى المغرب.وقال جنبلاط لـ'النهار' عقب اللقاء إن 'الوزير جوبيه كان من الساسة القلائل إن لم نقل الأوحد بين الغربيين الذين لم يصدقوا أسطورة ان (الرئيس السوري) بشار الاسد اصلاحي'. وأوضح ان اللقاء تناول الملف السوري وارتداداته على الوضع اللبناني، موضحا أنه 'شدد والوزير الفرنسي على ضرورة حماية النازحين السوريين الذين يفرون الى لبنان هربا من عنف السلطات السورية وانهما طالبا لبنان باحترام المواقف الدولية من هؤلاء النازحين. كما اتفق والوزير الفرنسي على ضرورة تقديم كل الدعم الى هؤلاء النازحين لان هناك أوساطا لبنانية قريبة من النظام السوري مترددة في تقديم المساعدات اليهم'. وأضاف جنبلاط أنه 'دعا وجوبيه غالبية الاجهزة اللبنانية الى عدم تسليم اعضاء الجيش السوري الحر والناشطين السوريين الذين يلجأون الى لبنان لأن مصير الذين سلموا (سابقا) الى اجهزة النظام كان الاعدام'. وطالبا السلطات اللبنانية بـ'التزام تطبيق العقوبات الدولية المفروضة على النظام السوري'.
- 'النهار':
كونيللي