المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الأحد 11/3/2012

أبرز المستجدات

- صحيفة 'النهار':
شوقي عازوري
رسالة مفتوحة إلى السيد حسن نصرالله
ما دام اللبنانيون يجهلون الحقيقة، سينصبّ كرههم على القتلة المفترضين وسوف يحوّلونهم إلى شياطين. أما عندما يعرفون حقيقة الاغتيالات واختفاء الأشخاص، فسوف يتمكّنون من تحويل كرههم نحو موتاهم وإتمام طقوسهم. ولن يعودوا يشعرون بالكره. سوف يتيح العفو ثم المصالحة بناء رابط اجتماعي جديد بين اللبنانيين.
عزيزي حسن نصرالله،
إذا كنت أخاطبكم رافعاً الكلفة، أرجو ألا تعتبروه انتقاصاً من قدركم. أفعل ذلك لأنني أتوجّه إلى مواطن من بلدي أتساوى معه أمام الموت والحزن على فقدان من نحب. وعندما يقف أبناء البلد الواحد أمام الموت والحداد، لا يميّز بينهم لقب أو انتماء إلى طبقة أو طائفة، أو عمرٌ أو هوية جنسية. إنهم سواسية أمام الموت ومواطنو بلد واحد في الحزن على غياب الأحبّاء، لأن الحداد المشترك هو الذي يجعل منهم شركاء في المواطنية.
الحداد هو ظاهرة كونية بامتياز. على الرغم من متغيّراته الثقافية، يبقى المحنة المؤسِّسة للبشرية. يشكّل دفن الموتى، إلى جانب سفاح القربى وقتل الأهل والأقرباء، المحظور المؤسِّس الثالث للبشرية، ويؤشّر إلى العبور من مرحلة ما قبل التاريخ إلى التاريخ. كانت أنتيغون تعرف شيئاً عنه، فقد أصرّت على دفن شقيقها معرِّضةً نفسها لأبشع أشكال الموت: الطقوس والأعراف تتقدّم على قوانين الحاضرة. وكما قال فولتير 'طقوسنا وشعائرنا لا تستطيع أبداً أن تتغيّر، وليست ملتبسة مثل القوانين الضعيفة التي يخترعها البشر'.
لماذا أكلّمكم عن الحداد، عزيزي حسن نصرالله؟
لأنني ألمس يومياً، خلال مزاولتي لعملي في مجال التحليل والطب النفسي، الآثار الرهيبة التي يعاني منها الأشخاص الذين لا يتمكّنون من الحزن والحداد على فقدان من يحبّون. ومنذ عام 1975، تقضّ الحرب الأهلية، والاغتيالات السياسية، وخطف المواطنين والعسكريين والمقاتلين، مضجع غالبية اللبنانيين وتحرمهم النوم لأنهم لم يتمكّنوا من إنجاز الشعائر وإتمام طقوس الحداد.
خلال حرب تموز 2006، رافقتُ والدَين فقدا في جزء من الثانية، خلال عملية قصف إسرائيلية في منطقة الشياح، 16 فرداً من عائلتهما، بينهم أولادهما الثلاثة البالغون من العمر 21 و20 و19 عاماً. يتعذّر وصف الألم الذي شعرا به. مع أن الظروف الأمنية كانت سيئة جداً، أمكن إتمام طقوس الحداد جزئياً، فيما كانت القذائف تتساقط حول الموكب الجنائزي. وعلى الرغم من هول الصدمة، استطاع الوالد أـن يجد شيئاً من العزاء. أما زوجته التي كانت طريحة الفراش، فلم يجرؤ أحد على إخبارها بوفاة أولادها الثلاثة. وقد أُسنِدَت إليّ هذه المهمة. وليست مؤهّلاتي كطبيب نفسي ولا كمحلّل نفسي هي التي ساعدت هذين الزوجَين، بل مشاطرتهما آلامهما المبرحة. مثل مواطن عادي شريك لهما في الوطن نفسه. علّمني هذان الوالدان أنه في الحزن على فقدان الأحبّاء، وظيفة المواطن المكتومة هي مشاطرة آلام شريكه في الوطن.
بفضلهما، خطرت لي خلال حرب 2006، فكرة إطلاق برنامج تلفزيوني مباشر عبر &ldqascii117o;المؤسسة اللبنانية للإرسال&rdqascii117o; (إل بي سي)، ثم انتقل البرنامج إلى أثير إذاعة &ldqascii117o;صوت لبنان&rdqascii117o;. طوال شهرَين تقريباً عبر &ldqascii117o;المؤسسة اللبنانية للإرسال&rdqascii117o; ثم سنة كاملة عبر &ldqascii117o;صوت لبنان&rdqascii117o;، أتاحت هذه الحلقات الأسبوعية لعدد كبير من اللبنانيين في الجنوب والضاحية الجنوبية اللذين ألحقت بهما الحرب دماراً واسعاً، الاتصال بالبرنامج والإدلاء بشهاداتهم، فنقلوا مباشرةً عبر الهواء جزءاً من آلامهم إلى شركاء مجهولين في الوطن.
قبل أنتيغون وفولتير وحرب تموز 2006، كانت القبائل التي توصَف بالبدائية تولي أهمّية كبرى للحداد، ولا سيما حداد العدو والطقوس الإلزامية التي كانت تفرضها على نفسها كي تتصالح معه.
كان المحاربون المنتصرون يرضخون لقيود مشدّدة من أجل تهدئة نفوس الأعداء. وفي صلواتهم، كانوا متواضعين ونادراً ما كانوا يفتخرون بانتصاراتهم. ولدى العودة من الحرب، كان يُفرَض على بعض القادة المنتصرين البقاء خارج قراهم لإتمام طقوس التطهير. وكانت الصلوات تتمحور حول ثنائية الصديق/العدو. وكانت تولى عناية خاصة للرؤوس المقطوعة التي تُجلَب من حقل المعركة معلَّقةً على الرماح. كانوا يُقدّمون لها الطعام، وكانت تتحوّل حاميةً، ويُطلَب منها نسيان الأصدقاء القدامى واعتبار الأعداء المنتصرين أصدقاء جدداً يرحّبون بها بينهم.
إذا كانت الطقوس ترتدي هذه الأهمّية الكونية، فالسبب هو أنها تشير، على الرغم من متغيّراتها الثقافية، إلى الازدواجية الشديدة التي يقع فيها المفجوع في علاقته مع الميت، والصراع القوي بين الحب والكره الذي يشعر به حياله. وطالما أن الطقوس لم تُنجَز، فإن الصراع بين الحب والكره الذي يسكن المفجوع يحوّله حياً-ميتاً يتعذّر عليه الانفصال عن الميت لأنه لم يتمكّن من دفنه.
في غالبية الثقافات، يشهد اللون الأسود الذي تتّشح به النساء والوجبات التي يجري تقاسمها مع عائلة الفقيد، عن هذه الازدواجية. في الحداد، الكره الذي نشعر به حيال الميت هو كره واعٍ، وكذلك الكره الذي نشعر به حيال أنفسنا لأننا كرهنا فقيدنا. هذا ما دفع ميشال تورنييه إلى القول &ldqascii117o;يُعتبَر راشداً، بغض النظر عن العمر، كل من يفقد شخصاً&rdqascii117o;. تكرّس الطقوس إذاً هذه الازدواجية الشديدة عبر إشراك المجتمع في الازدواجية التي يعيشها المفجوع.
إذا كنت أحدّثكم عن الحداد والطقوس اليوم، عزيزي حسن نصرالله، فالسبب هو أن ساعة الحقيقة تقترب. إذا كان السواد الأعظم من اللبنانيين لم يتمكّن من الحداد، فذلك لأنهم لا يعرفون من اغتال أقاربهم وقادتهم وسياسيّيهم ومثقّفيهم ومفكّريهم، كما أنهم لا يعرفون إذا كان أمواتهم قد ماتوا فعلاً أو أنهم مفقودون فقط، وهو شك قاسٍ سيظل يرافقهم طالما أنهم لم يتسلّموا بعد رفات مفقوديهم. في إطار &ldqascii117o;لجنة الحقيقة والمصالحة&rdqascii117o; التي أنشئت في جنوب أفريقيا، نظرت والدة أحد المفقودين إلى معذِّب ابنها الذي قُطِعَت يداه وقالت له &ldqascii117o;أعيدوا إليّ يدَيه كي يكون لديّ ما أدفنه&rdqascii117o;.
ليست الحقيقة غاية في ذاتها، والغاية الوحيدة منها هي السماح للأشخاص بممارسة الطقوس والحداد. ما دام اللبنانيون يجهلون الحقيقة، سينصبّ كرههم على القتلة المفترضين وسوف يحوّلونهم إلى شياطين. أما عندما يعرفون حقيقة الاغتيالات واختفاء الأشخاص، فسوف يتمكّنون من تحويل كرههم نحو موتاهم وإتمام طقوسهم. ولن يعودوا يشعرون بالكره حيال القتلة المفترضين، وسوف يتيح العفو ثم المصالحة بناء رابط اجتماعي جديد بين اللبنانيين. من دون تحويل العدو شيطاناً، ولا البطل مثالاً أعلى عن الكمال.


- 'النهار':
الجميل لـ'النهار': جمهور 14 آذار أهمّ من احزابها وعلينا حمايته
المسيحيون قلقون ونقبل التفاهم مع حزب الله وعليه أن يتفهمنا
  14 آذار 2005 يوم سيسجّله التاريخ للبنان وابنائه بحروف من نور وعزة. اجتمعوا كلهم ليقولوا للسوري: 'كفى، اخرج، نريد السيادة والحرية والاستقلال. الثمن كان غاليا، دفعه اللبنانيون من دماء ابنائهم وخيرة شبابهم. لكن ماذا بعد؟ وهل استحق اللبنانيون فعلا نعمة الحرية التي تفشت ثورة في كل انحاء العالم العربي؟ ولماذا يتعثرون في مسيرة التقدم والاستقلال؟ عشية الذكرى السابعة لـ'ثورة الارز'، حملنا الاسئلة والهواجس الى من فقد اغلى ما عنده فداء للبنان، وبقي رغم ذلك رجل الاعتدال والحوار، والمؤمن بالعيش المشترك سبيلا لبقاء الوطن،  والركن الاساس لقوى 14 آذار الرئيس امين الجميل.
■ بعد 7 سنوات على انطلاقة 'ثورة الارز'، اين هي الان؟ وماذا بقي منها؟
- 'ثورة الارز' بدأت في الواقع عام 2000 مع نداء المطارنة الموارنة الذي تبعه 'لقاء قرنة شهوان'. وعشية اغتيال الرئيس رفيق الحريري كان بدأ يتبلور لقاء على صعيد وطني اكبر، تجسد بـ'لقاء البريستول' تمثل فيه الرئيس الحريري بالدكتور غطاس خوري والدكتور باسل فليحان، كما إنضم إليه وليد جنبلاط عشية 'ثورة الأرز'. لم تكن هذه الحركة اذاً بنت ساعتها، وكانت نابعة من ضمير الناس والسياسيين، ومن مصلحة وطنية داهمة وملحة حيث بدأ يطفح الكيل من الهيمنة السورية في البلد. كان الشعور الشعبي والعاطفي والوطني بدأ ينضج كما الثورة على الواقع تستوي . ما تحقق إذاً في 14 آذار 2005 هو انتفاضة على واقع قديم، غيّر في الذهنيات. والمرحلة الجديدة لا تقاس بانجاز من هنا وهناك، او اخفاق من هنا وهناك، او باجراء جردة حساب. 14 آذار هي حركة شعب إنتفض على واقع أليم، وتفتّح على آفاق مختلفة تماما، وحركة تؤسس لعصر جديد يحرر البلاد من أي احتلال أو هيمنة أو تبعية، ويضعها على سكة الديمقراطية وحرية الانسان والجماعات. وهذا هو الأهم. وهذا  شيء لا يعود الى الوراء.
■ هل قصرت قوى 14 آذار مع جمهورها؟ وهل من خطر يهدد 'ثورة الارز'؟
 - البعض يحاسب قوى 14 آذار وكأنها حزب او تكتل برلماني وكونفيدرالية قوى. وهذا غير صحيح. 14 آذار هي تيار، وقوته ليست بأحزابه، بل بجمهوره اي بالنخب والاكاديميين والنقابيين وكل الرأي العام الذي كان مغيبا لعقود من الزمن ، وتفجرت طموحاته ومواهبه واحلامه بفضل 'ثورة الأرز'. عامة الشعب هم 14 آذار ، وأضعف شيء في 14 آذار احزابه . من هنا قوة 14 آذار. فهي روح قبل أن تكون تنظيما أو تياراً سياسياً. وليس من قوة قادرة أن تهدد إرادة شعبية كهذه. وهاجس هذا الجمهور هو تحصين إنجازات 'ثورة الأرز'. وعلى هذا الصعيد  لا شيء يمكن أن يهدد ثورة الأرز.
■ يرى خصومكم ان المرحلة الآذارية انتهت، ولم يعد في امكانكم جمع الشباب والناس لذلك خرجتم من الساحات وتقيمون مهرجاناتكم في البيال. ما ردكم؟
- 14 آذار في ضمير السواد الاعظم من اللبنانيين سواء اجتمعنا في ساحة الشهداء او في البيال او في أي مكان آخر. الشعب اللبناني انتفض على الهيمنة والاحتلال والذل. أما في الوقت الحاضر، فالظروف تغيرت، وكذلك طريقة التعبير. في ظل الوضع العربي العام، ولا سيما الوضع المتفجر في سوريا وتداعياته على الساحة اللبنانية، رأينا من المصلحة الاحتفال هذه السنة بشكل مختلف.
سوريا والتمايز
 ■ لكن حتى على صعيد قيادات 14 آذار يلاحظ عدم وجود تنسيق وتوجّه واحد،  خصوصا في ما يتعلق بالثورات العربية، وكل فريق اصدر وثيقة: انتم اطلقتم الشرعة – الاطار، وأمس 'تيارالمستقبل' وقبله سيدة الجبل، لماذا؟
- هذا هو الموزاييك اللبناني . نحن في الكتائب لم نذب في أحد ولا أحد ذاب فينا. منذ القدم حتى اليوم كان الحزب يتميز بمقاربته للامور بطريقة تختلف عن الاخرين. وفي معظم الاحداث التي مر بها، والتكتلات التي كنا حجر الزاوية فيها، كانت الكتائب دائما  تتميز وتتمايز، لأن لكل مكون طبيعته. نحن لا نشتغل بغرائز الناس، وليس من تقاليدنا بناء سياستنا على الغرائز، كان موقفنا دائما ينبع من المصلحة الوطنية وليس الذاتية، وهذا ما دفعنا ثمنه أحيانا. والوثيقة التي أصدرنا 'الشرعة – الاطار'، هي مساهمة منا في ورشة عربية عامة من أجل بناء مستقبل أفضل للأنظمة العربية الناشئة على أثر الثورات الأخيرة. ونحن مقتنعون أن هذه الوثيقة التي تلتقي وتتكامل مع وثائق الأزهر الشريف الأخيرة، تشكل ورقة عمل صالحة للنقاش على الصعيد العربي العام.
■ هناك تمايز واضح بينك وبين حلفائك في 14 آذار بشأن الوضع في سوريا. ما سببه؟ وهل أنت راض عن سقفهم العالي ضد النظام  السوري؟
- في قراءة هادئة للمواقف نرى أن هناك قواسم مشتركة عدة:
1- التضامن مع كل الشعوب التي تطالب بالحرية والديموقراطية وحقوق الانسان والجماعات. وهذه علة وجود لبنان.
2 - لا يمكننا ان نتعاطف مع أي نظام قمعي وديكتاتوري يمارس السلطة بالطريقة التي يمارسها النظام السوري .
3 - لا بد من التعاون من أجل بناء مستقبل عربي يواكب الحداثة والتطور، ويحقق للإنسان العربي الحرية والرفاهية. والشرعة التي أطلقناها تساعد على بلوغ هذا الهدف. كما أن هنالك أوراقاً أخرى تلتقي مع هذا الهدف.
 اين موقفنا ككتائب؟ مع تضامننا وتعاطفنا الكامل مع الشعب السوري المناضل من أجل الحرية، نحن نريد لمرة نهائية ان تقتنع سوريا، بأن لبنان لا يريد ان يتورط في الإقتتال الداخلي في المدن السورية لكي لا نفتح له، ايا يكن النظام  القائم في سوريا، المجال مستقبلا للتدخل في شؤوننا الداخلية.
■ هل تعتبر ان قوى 14 آذار تتسرع في مواقفها مما يجري في العالم العربي؟
- لا اريد ان أقوّم ما يفعله غيرنا. من ناحيتنا لا نلعن الظلام بل نضيء شمعة من أجل مستقبل عربي أفضل، من هنا كانت مبادرتنا الأخيرة، وندعو الجميع الى أن يحذوا حذونا . المطلوب في الوقت الحاضر تحصين هذا الربيع العربي، والتعاون بين كل القيادات الخيّرة في لبنان والمنطقة لهذه الغاية. لذلك شكرت الجهود التي يبذلها شيخ الازهر الذي من موقعه الرمزي كانت عنده الشجاعة ليضع اطارا صحيحا لمسار الثورة المصرية من خلال الشرعة التي أطلقها والتي تتضمن مواقف جريئة نابعة من الضمير والوجدان، وتشكل بوصلة لكل الأنظمة العربية الناشئة.
بكركي وحزب الله
■ هل تشارك البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خشيته على المسيحيين في الشرق؟
- هذا الكلام ليس جديدا، فقد سبق ان قيل، منذ عقود، في بكركي وفي مراكز عدة في لبنان والعالم العربي. نعرف تماما الى أي حد تقلص عدد المسيحيين في العراق بشكل مخيف، وكذلك في سوريا، والتعديات التي تحصل في مصر على اماكن العبادة قبل الثورة وخلالها ، ونأمل ان تتوقف. هذا القلق قائم حتى في لبنان. لذلك كان كلام الرئيس سعد الحريري وقبله الرئيس رفيق الحريري على النظام اللبناني والمناصفة، من أجل طمأنة المسيحيين. لو لم يكن هناك قلق لما كانت الضرورة للتطمين. والمعالجة تكون بالحوارات التي نقوم بها ، والتواصل الذي نحاول تعزيزه بين كل الاطراف، ونبدأ اولا من بلورة منهجية تضعها الجهات المعتدلة والمدركة لأخطار أي صراع اديان ومذاهب وثقافات في المنطقة. هذا المشروع ليس سهلا، لكن ما يشجعني هو تجاوب العديد من القوى الاسلامية والمسيحية لاعتماد هذا النهج، والا فالبديل هو الاقتتال والصراع الدائم والانتحار. والمستفيد الأول  إسرائيل، ومشروعها الصهيوني الإلغائي لأي حضور عربي إسلامي أو مسيحي في فلسطين. لذلك للجميع مصلحة في تفادي أي صراع ديني يمكن ان يأخذ مداه اذا لم نتداركه.
■ اذا عرض عليكم حزب الله وثيقة تفاهم هل تقبلونها؟
- طبعا نقبل بها، ولم لا؟ نحن نعتبر ان حزب  الله يمثل فئة كبيرة من اللبنانيين لديها تطلعاتها  واهدافها المشروعة، ويجب ان نتفهمها مثلما يجب ان يتفهمونا ويتفهموا هواجس اللبنانيين من نهجهم وممارساتهم وترسانتهم العسكرية. لا بد من التفاهم يوما ما ، واليوم القريب افضل من البعيد ، على تصور مشترك حول مستقبل لبنان الذي لا يقوم إلا على احترام الاخر والاقتناع بأن مؤسسات الدولة فقط  تحقق الاستقرار وتؤمن الحماية للجميع، تحمي وتحفظ سيادة البلد. وهذا لا يتحقق إلا بدولة قوية وديموقراطية، نتفاهم جميعا حول مبادئها واسسها.
الدولة والاكثرية
■ طالبت في مهرجان 14 شباط بـ 'لقاء يعيد تكوين الاكثرية النيابية الى الحكم لانها مؤتمنة على مشروع الدولة'. هل تبلور هذا الامر عمليا؟
- كلا. كان هذا اعلان نيات. نحن في نظام ديموقراطي ينبثق من انتخابات نيابية حرة. ونحن نريد ان نعمل لاعادة تكوين هذه الاكثرية النيابية، لاننا نعتبر ان حركة 14 آذار تمثل  المصلحة الوطنية والإرادة الشعبية، وتشكل توجهاً وطنياً يجب ان نحميه.
■ هل انت مع تغيير حكومي الآن؟
- انا مع تغيير حكومي اذا استطعنا ان نكون اكثرية من فريق ونهج 14 آذار. نحن من الاساس معارضون لهذه الحكومة ونطالب بتغييرها ، لكن لا اطالب برمي لبنان في المجهول. أنا لا أدعو الى انقلاب، بل الى تغيير ديموقراطي.
■ كيف تتهيأون للانتخابات في وجه قوى 8 آذار؟ هل  تنتظرون سقوط النظام السوري؟
- كلا، لا ننتظر سقوط النظام السوري لمقاربة أي استحقاق داخلي ومواجهته. بدأت حركتنا قبل بدء الثورة في سوريا ، جمهور 14 آذار اهم من احزابها. اكانت هناك ثورة سورية ام لا، وايا تكن الظروف، وما دامت مصلحة لبنان في خطر سيبقى الشعب مستنفرا للدفاع عن قضيته.
■ هل انت راض عن خطاب 14 آذار ؟
- لدى بعض قيادات 14 آذار أحياناً  مقاربة تختلف عن مقاربتنا، على الاقل في الشكل. نحن في الكتائب عندما لا نكون متمايزين لا نعود نحن. اذا اردنا الدخول في المزايدات والغرائز لا نعود نحن . وليس مصادفة ان يصمد الحزب 75 عاما لانه منذ البداية عرف مؤسّسوه كيف يجسدون ضمير الوطن ومصلحته، وحافظوا عليها وعملوا بوحيها بدون ان يتأثروا بانفعالات غريزية ومزايدات من أي نوع كان. لكن  في الوقت نفسه هذا  لم يمنع، انه طيلة نضالنا الكتائبي، تعاونا مع الجميع، وعندما كانت هناك ضرورة ان نلتقي ايا كان فقد التقيناه . مثلا في الفترة السابقة كنا نحن في جهة و'تيار المستقبل' في جهة أخرى، كذلك الامر بالنسبة الى وليد جنبلاط . وعام 2000 التقينا من أجل تحقيق السيادة والاستقلال والحرية.، ونأمل ان يتعزز اللقاء أكثر. نحن ليس عندنا اعتراض على اسلوب الاخرين، لكن عندنا اسلوبنا. وفي الوقت نفسه اؤكد لك، وهذا الاهم ، أننا متفقون على جوهر القضية وطريقة الدفاع عنها، ولا يمكن احداً ان يفرق القيادات والجمهور في 14 آذار.


- أسرار 'النهار':
لا تزال قطعة الارض الضخمة التي بيعت في منطقة الوروار موضع تفاوض على رغم تدخل العماد ميشال عون والمطران بولس مطر وقيادة حزب الله، في السعي الى حل هذه المشكلة التي يقال انها تهدد التوازن في ساحل بعبدا.


- صحيفة 'المستقبل':
حملوا جراح 'بابا عمرو': لم نتصور أن يكون 'حامي الديار' بهذا الإجرام
يصرخ إمام وخطيب ومدرس الدين في ثانوية علماء حمص الشيخ رائد الجوري ألما إثر خروجه من غرفة العمليات بعد ظهر أمس في مستشفى الشفاء في محلة ابي سمراء لانتشال شظايا القذائف الصاروخية من رجليه ، وهو الذي وصل قبل أيام للمعالجة من شدة اصابته . لكن ألم الشيخ وصرخته ليست ناتجة من وجعه الشخصي بل مما يرتكبه النظام السوري من مذابح ومجازر بحق الابرياء ومنهم الاطفال والنساء .يقول الجوري:' قتل الشبيحة شقيقي محمود قنصا واستهدفوا في حي بابا عمرو كل البشر ، بقيت في الحي سبعة وعشرين يوما كانت القذائف الثقيلة والصواريخ تنهال عشوائيا، تسعين بالمئة من الحي هدم وخمسين الف نسمة شردوا ومن بقي إما مقتولا وإما أسيرا . وعند انسحابنا تعرضنا لقنص مباشر من أزلام النظام وسحبت معي الجريح خالد الحزوري الذي استشهد لاحقا على الطريق' .يتابع : 'جيش النظام قصف كل المشافي ، حتى الخاصة منها حوصرت من قبل عصابات الاسد بالدبابات ليمنعوا وصول أي جريح اليها للمعالجة . يقتلون بوحشية وينكلون ببربرية وهمجية لم نتصور يوما أن يكون 'حامي الديار' بهذا الاجرام الا على اسرائيل ! مآسي كثيرة في حمص ومن حولها تروى ، ولكن السؤال أين هي الانسانية وأين الشعوب العربية ؟ يقتل أهلنا ولا أحد يسأل عنهم . إبان احتلال فرنسا لم تقصف الكنائس ولا المساجد ولم تهدم البيوت على رؤوس قاطنيها ،آلاف القصص المؤثرة يمكن سردها ولكن أين العالم من قتل الاطفال وانتهاك الحرمات ؟'.يضيف:' في الغرفة المحاذية في مستشفى الشفاء صديق لي هو محمد صبوح قتلوا كل أفراد عائلته . بابا عمرو عاشت كارثة ولم نر أحدا يتحرك . وبعد خروج جميع أهلها دخلها الشبيحة وجاؤوا بأهلهم وأقربائهم بالباصات ليقولوا إن أهالي بابا عمرو يعودون بعد استتباب الامن فيها' .ويؤكد الجوري 'وجود عناصر من 'حزب الله' في بساتين الجوير وبساتين بابا عمرو ، سمعناهم من خلال الاجهزة ولغتهم اللبنانية معروفة عندنا ، يقاتلون الى جانب الشبيحة ، لذلك اعتُبر حسن نصرالله وفيا وان كان على باطل او للشر ، يمد يده لحليفه المجرم بشار الاسد قاتل الاطفال والنساء ولكن أين نحن وأين رجال الدين عندنا لماذا لا يتحركون ولا يجاهرون بقول الحق؟'. قصة الشيخ رائد واحدة من المآسي في مستشفى الشفاء ،التي وصل اليها منذ بداية الشهر الجاري خمسون جريحا ،أصيبوا بطلقات نارية ،قنصا، أو بشظايا ،قصفا . ووفق الطبيب المشرف الذي وصل ايضا مع الجرحى من سوريا:' كل الجرحى من حمص والقصير وبابا عمرو' . و يقول :' غالبية الاصابات يرافقها شلل لأن الرصاص المستعمل خارق حارق ومتفجر، يؤثر مباشرة على الاطراف ،وهو محرم دوليا، ففي القسم على سبيل المثال صبية اسمها نجاح، عمرها ستة عشر عاما ولديها طفلة ، تعالج من الشلل نتيجة طلق ناري في العمود الفقري ، ولدينا بعض الحالات نتيجة أسلحة جرثومية ، تلوث الجسم' .أما مسؤول العلاقات العامة والاعلام في الجمعية الطبية المشرفة على مستشفى دار الشفاء فيعتبر ان 'مشكلة الجرحى السوريين كبيرة جدا لناحية المآسي التي تحملها ،نحن نقوم بواجبنا تجاه اخوتنا ولكن الموضوع كبير جدا تعجز أي جهة محلية على تحمل تبعاته ،الجمعية من خلال مستوصفاتها أيضا عاينت أكثر من تسعة آلاف نازح ، وأجرت 450 عملية جراحية عاجلة للجرحى' .


- 'النهار':
مصادر 'النهار': لبنان سيحقق مع النازحين السوريين ولن يسلمهم لبلدهم
اكدت مصادر ديبلوماسية لصحيفة 'النهار'، انها حصلت 'من مسؤولين رفيعي المستوى في الدولة اللبنانية على تأكيدات بان اي نازح سوري من المنشقين او المعارضين في حال دخل بسلاحه الى لبنان فان  السلطات اللبنانية ستوقفه من اجل التحقيق معه لكنها لن تسلمه ابدا للسلطات السورية'.وبحسب المصادر فان 'احدا لم يطلب من السلطات اللبنانية لا المساعدة على اقامة ممرات انسانية آمنة ولا مخيمات للنازحين كما جرى في تركيا لان هذه المصادر تعرف هشاشة الوضع اللبناني وانقساماته السياسية. إلا ان هناك قلقا اثاره ضغط حلفاء سوريا مع السفير السوري من أجل تسليم المعارضين أو المنشقين الى النظام نظرا الى انه في حال تم ذلك  فان مسؤولية كبرى سيتحملها لبنان امام الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الانسان'. وشددت المصادر  على انه 'من حق لبنان ان يراقب حدوده ويمنع تدفق المسلحين لكن هؤلاء تسري عليهم اوضاع أخرى في حال رغبوا في اللجوء الى لبنان وتسليم سلاحهم الى السلطات اللبنانية مع دخولهم الى الاراضي اللبنانية طلبا للجوء الانساني. فهذا حق سيادي للبنان لا احد يمكن ان يناقشه فيه لكن من دون ان يعمد الى تسليم هؤلاء الى السلطات السورية كما فعل مع انطلاقة الثورة حين هرب معارضون اليه تمت اعادتهم الى سوريا'.


- 'النهار':
باسكال عازار
إسرائيل ترفض دفع التعويضات للبنان جراء تلويثها بحره و'الخضر' يستغربون غياب المطالبة بحق أكدته الأمم المتحدة
رئيسة 'حزب الخضر اللبناني' ندى زعرور.نجحت الجمعية العامة للأمم المتحدة من ناحية 'التعبير اللغوي' في إصدار سلسلة قرارات تعبر عن 'بالغ قلقها' من التلوث الذي تسببت به اسرائيل في حرب تموز 2006، عن طريق ضرب الصهاريج المجاورة لمحطة الجية، ما خلّف بقعة نفطية على الشواطئ اللبنانية. وأرفقت الجمعية قلقها بإدانة واضحة لاسرائيل، مطالبة إياها بالتعويض 'الفوري والكافي' للحكومة اللبنانية وللدول المتضررة.لحق التفوق اللغوي إخفاق مادي في ترجمة القرار، فإسرائيل لم تعوّض على لبنان وهي لن تفعل طالما أن حقنا الذي كرسته الأمم المتحدة سيضيع لأن لا مطالب وراءه. والسؤال: لماذا لا يضغط لبنان في اتجاه تنفيذ هذا القرار، طالما أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كرّسته وأدانت اسرائيل؟يعتبر 'حزب الخضر اللبناني' وفق ما أعلنت رئيسته ندى زعرور، 'أن الدولة ووزارة البيئة اتخذتا خطوة متقدمة في هذا المجال، فرئيس الجمهورية ميشال سليمان يذكر قضية التعويضات في كل كلمة يلقيها أمام هيئة الأمم المتحدة، لكن ما من ضغط كاف من المجتمع المدني، وما من فريق سياسي يضع الموضوع ضمن أولوياته، وإذا لم يكن هناك ضغط ومتابعة فالحكومة لن تضعه ضمن أولوياتها'.أما لناحية الحزب 'فنحن نتابع الملف منذ العام 2006، لكننا نشعر بأنه فقد وهجه. قام لبنان، مع الدول المجاورة، بالإدعاء على اسرائيل بالإستناد إلى اتفاق برشلونة لحماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية من بحر المتوسط، التي تعتبر اسرائيل طرفا فيه، وقد وقف المجتمع الدولي إلى جانبنا والدولة تابعت الملف منذ العام 2006'.وأوضحت أن 'التقييم العام للدراسات يكشف عواقب الإنسكاب النفطي وآثاره السلبية على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي ومصائد الأسماك، والسياحة، والصحة البشرية... لذلك 'القصة ليست بقعة نفط وراحت'. نحن ندفع ثمن ذلك فاتورة صحية وإقتصادية وبيئية، ولا نزال نلمس التبعات حتى اليوم. لذلك على الحكومة اللبنانية والوزارات المعنية متابعة الملف ووضعه ضمن أولوياتها، طالما ان المجتمع الدولي إلى جانبنا، بدل التلهي بالزواريب الضيقة'. وأضافت 'نحن نعرف أن هناك فريقاً تقنياً في الوزارة عمل على هذا الملف على مراحل، وحتى في الوزارة الحالية يحملون الملف بجدية لكن أولوية السياسة في البلد ليست لهذه القضية للأسف، كما أنها ليست لغيرها من الملفات البيئية، رغم أننا تمكنا من إمساك العدو في ملف حيوي وإجرامي'.
الردود الإسرائيلية
أكدت زعرور وجود تقصير في الملف 'إلى ذلك كثر يسخرون من فكرة إمكان الإدعاء على إسرائيل، لكن لا يهمنا إذا كانت تطبق أو لا تطبق القرارات الدولية، لدينا حق من واجبنا متابعته'. أما عن الردود الإسرائيلية على إدانة الأمم المتحدة لها فأوضحت أن 'اسرائيل في تصريحها الرسمي تقول أنها كانت في موقع الدفاع، واستفزّت فدافعت عن نفسها. ولكن نحن نعرف أن ضرب المنشآت المدنية ممنوع، ولو خلال الحرب. ومع ذلك تصرح بأنها تعاونت مع المنظمة الدولية عبر الكشف في طياراتها على الموقع وتصوير البقع النفطية. وفي كل حال على اسرائيل أن تدفع التعويضات اذ قدّرت كلفة التنظيف ما بين 150 إلى 250 مليون دولار. صحيح أن دولاً عديدة ساعدتنا لكن العدو مسؤول وقد ترتبت على الدولة ديون جراء ذلك'.
المفاعلات النووية
وتطرقت زعرور إلى الخطر الذي يواجهه لبنان بسبب مركزين نوويين قائمين في اسرائيل 'فقد يصيبنا ما أصاب فوكوشيما، لأن هذه المفاعلات تقع على خط زلازل ناشط جدا في لبنان وفلسطين والأردن وسوريا، وإذا وقعت الكارثة سنتأثر جميعنا. نحن لا نزايد على المجتمع الدولي، لكن الوضع النووي يهمنا جدا لأنه من الملفات التي تؤثر علينا بحكم قربنا الجغرافي من اسرائيل. ونحن كحزب خضر نعمل على هذا الموضوع بناء على الملفات التي تعمل عليها أحزاب الخضر في اوروبا. فهم يرفضون كليا إنشاء مفاعلات لتوليد الطاقة، ويطلبون استبدالها بالطاقة المتجددة وبتجميد فوري لكل خطة لإنشاء مفاعل جديد'. وكشفت زعرور عن أن الحزب يعمل 'مع شبكة احزاب الخضر في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط لأنها تعاني مشكلات مشتركة معنا، ولن يكونوا بعيدين عن تسربات الإشعاعات النووية من المفاعلات الإسرائيلية'.


افتتاحيات الصحف

- صحيفة 'الشرق الأوسط'
السفير الإيراني في بيروت: سنرد بـ11 ألف صاروخ على أهداف أميركية وإسرائيلية إذا تعرضنا لهجوم
وصف السفير الإيراني لدى لبنان، غضنفر ركن آبادي، التهديدات الإسرائيلية المستمرة بضرب المفاعلات النووية الإيرانية، بأنها 'مجرد كلام'، مشيرا إلى أن 'من يريد القيام بشيء لا يبوح به جهرا وعلانية'، وأضاف أنه سبق للرئيس الأميركي السابق، جورج بوش الابن، أن استعمل السياسة نفسها بالتهويل والتهديد بشن حرب على إيران، لكنه لم يتجرأ على القيام بذلك.وقال آبادي، في معرض ردّه على أسئلة المشاركين في ندوة أقيمت بدعوة من مؤسسة الإمام الحكيم تحت عنوان 'قراءة في دور إيران المستقبلي في المنطقة' في بيروت مساء أول من أمس، إن الجمهورية الإسلامية 'لن تقصّر في الرد على أي عمل عسكري قد يقوم به الكيان الصهيوني (إسرائيل)، وإن هناك 11 ألف صاروخ موجه إلى أهداف محددة، وإن إيران لن تتوانى عن ضرب كل المصالح الأميركية والإسرائيلية في المنطقة والعالم، إذا هاجموا المنشآت الإيرانية'.وبعد أن شدد على سياسة بلاده في 'دعم المقاومة ومواجهة المشروع الصهيوني ولا سيما المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعراقية'، رأى أن 'هذه المقاومات الشريفة لشعوب المنطقة أثمرت هزيمة للمشروع الأميركي - الصهيوني، فانتصرت المقاومة اللبنانية في مايو (أيار) عام 2000 (الانسحاب الإسرائيلي من لبنان)، وفي يوليو (تموز) عام 2006، وفشل العدو الصهيوني في سحق المقاومة العظيمة للشعب الفلسطيني على الرغم من الحصار والحرب الدولية عليه، والمقاومة العراقية الأبية التي حققت بدورها الهزيمة للمحتل الأميركي الذي خرج مرغما من أرض الرافدين'.وشدد آبادي على أن علاقة إيران بحركة حماس علاقة ممتازة، وقد عُززت هذه العلاقة في هذه الفترة الخاصة في المنطقة، مشيرا إلى أن 'الإخوان المسلمين هم أول من زار إيران للتهنئة بعد الثورة الإسلامية'.كما أوضح السفير الإيراني قائلا: 'لا تعتمد معايير مزدوجة في دعمها للثورات والصحوات العربية، بل تقف مع أغلبية الشعوب، ودعمت الشعوب في مصر وتونس وليبيا والبحرين واليمن، وهي تقف مع الأغلبية للشعب السوري، حيث إن أغلبية الشعب السوري تؤيد الإصلاحات، بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد'.وزعم السفير الإيراني بأن روبرت فورد، السفير الأميركي لدى سوريا، مكلف بإسقاط النظام السوري 'لأن الإسرائيليين قالوا للرئيس الأسد: ابتعد عن المقاومة وكن رئيسا مدى الحياة، إلا أنه لم يوافق، لذا فهم أرادوا أن يسقطوه'.وحول الأوضاع في إيران، قال السفير الإيراني إن 'المعارضة الإيرانية لا تشكل 2 في المائة من الشعب من أصل 75 مليون إيراني، وهذا العام لم تخرج أي مظاهرة معارضة في إيران'.وعن نية المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، إلغاء منصب رئاسة الجمهورية الإيرانية، نفى آبادي الموضوع، مؤكدا أن 'كل ما يحصل في إيران هو نتيجة الاقتراع في الانتخابات، ونتيجة دراسات الخبراء، حتى وإن كان خامنئي يتمتع بصلاحيات كبرى أعطاه إياها الدستور'.


- 'النهار'
'تظاهرة التاريخ': الهراوات تشوّه السلوك الأمني عشية 14 آذار
اسبوع المحطات المتعاقبة تتوّجه الحكومة بتسوية قطع الحساب
بين أحد التظاهرتين السلفية والبعثية في وسط بيروت وسبت التظاهرة الطالبية لحزبي الكتائب والوطنيين الاحرار في ساحة رياض الصلح، انقلب المشهد رأساً على عقب وتبدلت الصورة على نحو لا يصب في مصلحة 'الهيبة الديموقراطية' للدولة وقواها الأمنية.ذلك ان المواجهة المفاجئة التي نشبت بين القوى الأمنية والمجموعات المتظاهرة من مصلحة الطلاب في الكتائب ومنظمة الطلاب في حزب الأحرار، شوهت الى حد بعيد الانطباعات الايجابية التي تركها 'السلوك الأمني للسلطة في تعاملها مع تظاهرتي الأحد الماضي، وارخت مواجهة البارحة ظلالاً سيئة على صورة هذا السلوك ولو عزي الأمر الى تجاوزات قام بها بعض المتظاهرين بحق ضابط في قوى الأمن الداخلي.المفارقة السلبية في ما جرى تمثلت في استخدام فوري مفرط للخشونة والعنف مع المتظاهرين كان يمكن، وفق اوساط مواكبة لما جرى، الاستعاضة عنه بسلوك حازم تجاه المتجاوزين حصراً من دون التسبب باتساع المواجهة.وحتى مع افتراض الطابع التلقائي الانفعالي للشرارة التي اطلقت المواجهة، تقول هذه الاوساط إن ما جرى اتخذ ابعاداً سلبية نظراً الى ان موضوع التظاهرة يتعلق بشأن تربوي وثقافي وإن اكتسب بعداً سياسياً، وهو الاعتراض على المنهج الجاري تحضيره لصياغة كتاب التاريخ. ثم ان المواجهة حصلت عشية اسبوع احياء الذكرى السابعة لانتفاضة 14 آذار 2005، علماً ان الجهتين المنظمتين للتظاهرة هما من ركائز قوى 14 آذار، الامر الذي يفتح باب التوظيف سلباً ضد السلطة. ويضاف الى ذلك ان وقوع ما بين عشرة الى 14 جريحاً في اقل من ساعة معظمهم من المتظاهرين وبينهم ثلاثة من عناصر قوى الأمن، ليس أمراً مستساغاً بعدما نجحت السلطات الأمنية تكراراً في احتواء تظاهرات من دون التسبب بأي جرحى أو ضحايا.وكانت التظاهرة سلكت سيرها الطبيعي بهدوء من البيت المركزي لحزب الكتائب في الصيفي الى ساحة رياض الصلح حيث حصلت المواجهة التي عزاها الحزبان الى 'اجراءات امنية مشددة وتضييق مساحة الاعتصام ليتسع فقط لمئة طالب لا اكثر، في حين انهما قدرا عدد المتظاهرين بنحو الف طالب، مشيرين الى ان القوى الامنية 'انهالت عليهم بالضرب بالعصي والهراوات موقعة اكثر من 7 جرحى'. واعتبر الحزبان ان 'هذا الاعتداء هو بهدف التعتيم على مضمون التظاهرة'، معلنين ان موضوع كتاب التاريخ 'لا يمكن ان يكون في اي وقت موضوعاً هامشياً، بل سيكون في صلب تحركاتنا المستقبلية التي ستستمر'. وذهب النائب سامي الجميل الى القول: 'هل تعوّدوا ان يكون المسيحي خلال فترة طويلة مغلوباً على أمره'، مؤكداً ان تظاهرات وتحركات جديدة ستحصل.وقال رئيس منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار سيمون درغام لـ'النهار': 'كنا في تظاهرة سلمية لنطالب بكتاب تاريخ ينصف الجميع. وعندما وصلنا الى ساحة رياض الصلح ارادوا ادخالنا الى مكان لا يتسع لجميع المتظاهرين اذ بقي نحو 40 في المئة منهم خارج الاسلاك. وفجاة حصل تصرف غير ديموقراطي بالتهجم على شباب جامعي حاولنا ان نهدئه، لكنهم تصرفوا معهم بطريقة همجية'. واضاف: 'نحن نطالب في التظاهرة بكتاب تاريخ لجميع اللبنانيين وليس بمنهج ينمي الحقد. هم يصرون على مواجهتنا في حال قمنا بتحرك. ونحن نصر على ان نور تاريخنا لا تخمده عتمة قمصانهم السود'. وقال عن الحادث 'ان بعضاً من القوى الامنية كان منضبطاً فيما البعض الآخر قام بتصرفات بالهراوات على الوجوه والأنوف وليس على الاقدام'. واتهم 'مجموعة من القوى الامنية بالتصرف غير الانساني مع شبان وشابات يحملون اعلاماً فحسب'. واعتبر ان ما حصل كان 'لتفشيل التظاهرة'. وحيا الجيش 'الذي، صحيح انه لم يتدخل، انما راعى الجميع وسار الى جانبنا منذ انطلاقة التظاهرة وتصرف تصرفاً حضارياً جداً وراعى الديموقراطية والتعبير عن الرأي'.وفي المعلومات انه جرح كل من ايلي عبد الذي اصيب بكسر في انفه، وجورج باز ويوسف يونس الذي اصيب كل منهما بكسر في الكتف. كما اصيب نمر شمعون وداني شمعون برضوض خفيفة.
واستنكر 'تيار المستقبل' التعرض 'لشباب حزبي الكتائب والوطنيين الاحرار وطلابهما بالعصي والهراوات أمام السرايا الحكومية كما لو أن البعض في السلطة يريد اعادة عقارب الساعة الى الوراء وتحديداً الى زمن النظام الامني البائد'، مؤكداً 'ان زمن 7 آب وغيره قد ولى'.كما اصدر 'التيار الوطني الحر' بياناً استنكر فيه 'المواجهات بين القوى الامنية وطلاب الكتائب والأحرار'، مؤكداً 'لجميع الطلاب كما وعد النائب العماد ميشال عون انه لا يمكن ان يقر كتاب تاريخ كهذا وخصوصاً انه يتجاهل ما قدمه الجيش والشعب من تضحيات لصون الاستقلال واسترجاع السيادة'.
وزير الداخلية
وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الموجود في تونس مترئساً وفد لبنان الى اجتماع وزراء الداخلية العرب، قال لـ'النهار' حول ملابسات ما جرى: 'ان سبب الاحتكاك هو اصرار بعض المشاركين على ايصال سيارة مزودة مذياعاً الى منطقة تتجاوز الاطار المرسوم للتظاهرة. وبدا أن هناك شخصين وراء توتير الاجواء. وعندما حاول ضابط التدخل للتهدئة تعرض لاعتداء تسبب بجرح استدعى 3 قطب مما اثار ردة فعل عند بعض العسكريين المزودين هراوات. وهنا تدخلت قوى الامن لفض المواجهة بين بعض رجال الامن وبعض المتظاهرين، وكذلك عمل على التهدئة عناصر الانضباط في التظاهرة'. واضاف: 'كل هذه القضية ما كانت حرزانة على خلفية كتاب التاريخ. لقد انزعجت جداً مما حصل. واظهر الجانبان تفهماً ويجب ان يسود الصوت الهادىء للوصول الى النتائج المرجوة بدلاً من تضييعها'. واشار الى انه اجرى اتصالات شملت النائب سامي الجميل، مؤكداً 'ان الجميع يتفهمون الامور ولا نريد ان نزيد الطين بلة'.
ميقاتي
وافاد مكتب رئيس الوزراء نجيب ميقاتي انه تابع تفاصيل الاشكال الذي حصل، واجرى اتصالا بالوزير شربل واطلع منه على ملابسات الحادث 'خلال قيام قوى الامن الداخلي بواجبها في حفظ الامن'. كما اتصل بالنائب سامي الجميل، مبدياً اسفه لما حصل، وجرى الاتفاق على ان يقوم وفد من الطلاب الثلثاء المقبل بزيارة الرئيس ميقاتي في السرايا للاستماع الى مطالبهم في شأن كتاب التاريخ في المناهج التربوية'.ووصفت اوساط رئيس الحكومة التظاهرة بأنها حق مشروع، لكنها اعتبرت ان العنف غير مقبول. و اشارت الى محاولة المتظاهرين الوصول الى السرايا من دون تنسيق وهذا كان جزءاً من الاشكال'. وشددت الاوساط على ضرورة معالجة ما جرى بهدوء، موضحة ان ميقاتي يتفهم ما طرحه المتظاهرون لاسيما وأنه اعلن في مناسبة تربوية ان احداً لا يمكنه وحده كتابة كتاب التاريخ.
اسبوع المحطات
الى ذلك، يبدو الاسبوع الطالع حافلا بالمحطات. ففي 14 آذار، الذكرى السنوية السابعة لانتفاضة الاستقلال، وفي اليوم نفسه جلسة لمجلس الوزراء تقترن اهميتها بانجاز الرئيس ميقاتي صيغة مشروع قوننة المليارات. اما في 15 منه فيعقد مجلس النواب جلسة اشتراعية ويكون يوم الذكرى الاولى للثورة في سوريا وما ستتركه من تأثيرات على المواقف الداخلية. ويتوج الاسبوع بالذكرى الخامسة والثلاثين لاغتيال كمال جنبلاط.
الملف المالي
وعلمت 'النهار' ان رئيس الوزراء نجيب ميقاتي انصرف في لقاءاته مع فريق عمله الى اعداد مشروع قانون الانفاق ليكون جاهزا امام جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل، علما ان جدول اعمال الجلسة الذي وزع امس خلا من بند هذا المشروع. لكن ميقاتي يحرص على انجاز المشروع تمهيدا لرفعه الى الجلسة.


- صحيفة 'الحياة'
 لقاء ثان بين الاسد وانان اليوم .. والموقف الروسي يساند الحل العربي ... وعشرات القتلى العسكريين في ادلب
الأسد يربط نجاح الحل السياسي بالقضاء على المجموعات الارهابية
كانت الازمة السورية محور المحادثات التي جرت في القاهرة امس بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزراء الخارجية العرب، فيما كان المبعوث الدولي - العربي كوفي انان يجتمع في دمشق مع الرئيس السوري بشار الاسد. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن الاسد تأكيده لأنان ان &laqascii117o;اي حوار سياسي او عملية سياسية لا يمكن أن تنجح طالما تتواجد مجموعات ارهابية مسلحة تعمل على إشاعة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد. واعرب عن استعداده لـ &laqascii117o;انجاح اي جهود صادقة لايجاد حل لما تشهده سورية، ورفضه &laqascii117o;التدخل الخارجي في الشؤون السوريةوفي هذا الوقت كانت دبابات الجيش السوري وقواته تقتحم مدينة ادلب، بحسب مصادر معارضة قالت ان ناقلات الجنودالمدرعة دخلت المدينة وسط استمرارالقصف والاشتباكات. وحضر الوزير لافروف بصورة استثنائية اجتماع المجلس الوزاري العربي، والقى كلمة قال فيها إن بلاده مستعدة للعمل مع أي طرف يسعى للإصلاح في سورية لكنها ملتزمة مع ذلك بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة. واضاف ان &laqascii117o;روسيا لا تحمي اي نظام وأهم واجب هو انهاء كل اعمال العنف. فيما القى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل كلمة خلال الاجتماع الوزاري أكد فيها &laqascii117o;أن الموقف المتراخي والمتخاذل من الدول التي أفشلت قرار مجلس الأمن وصوتت ضد قرار الجمعية العامة في ما يتعلق بالشأن السوري منح النظام السوري الرخصة للتمادي في ممارساته الوحشية ضد الشعب السوري من دون شفقة أو رحمة.وشدد سعود الفيصل على أن بلاده تتمنى لانان &laqascii117o;التوفيق في مهمته، لتهيئة السبل الكفيلة بتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوري المنكوب. موضحاً أن &laqascii117o;من الضرورة ألا يقتصر تفويض الأمين العام للأمم المتحدة على الجانب الإنساني فقط، بل أن تمنح له صلاحية معالجة الموضوع السوري من جميع جوانبه الأمنية والإنسانية.وكان مجلس الجامعة انعقد في دورته العادية الـ 137 (نصف السنوية) على مستوى وزراء الخارجية حيث تسلمت الكويت رئاسة الدورة من قطر من دون أن تتغير رئاسة اللجنة الوزارية المعنية بالوضع في سورية التي تبقى برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم. والقى لافروف، في الاجتماع، كلمة دافع فيها عن موقف بلاده من الأزمة السورية، قبل ان يوجه سعود الفيصل الانتقادات للموقف الروسي. كما أسف حمد بن جاسم للفيتو الروسي، وطالب روسيا والصين بتغيير موقفهما، وجدد دعوته لإرسال قوات عربية وأممية إلى سورية، كما دعا الى الاعتراف بـ &laqascii117o;المجلس الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري. ونصح المعارضة &laqascii117o;بكل اطيافها ان تكون صوتاً واحداً موحداً حتى تتمكن من مجابهة قمع النظام. وعقب الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة عقد لافروف اجتماعاً مع اللجنة الوزارية الخاصة بسورية، وهو الاجتماع الذي صاغ المبادئ الخمسة للتفاهم العربي - الروسي. وتنص هذه المبادئ على: وقف العنف من أي مصدر كان، وانشاء آلية رقابة محايدة، وعدم التدخل الخارجي، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين من دون إعاقة، والدعم القوي لمهمة أنان لإطلاق حوار سياسي بين الحكومة وكل فصائل المعارضة السورية، استناداً الى ما نصت عليه المرجعيات الخاصة بولاية هذه المهمة، والتي اعتمدتها الجمعية العامة العام للأمم المتحدة والجامعة العربية. وشرح مشروع القرار الختامي لاجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية أمس هذه المرجعيات بأنها المرجعيات المعتمدة لمهمة الوسيط المشترك وهي: قرار الجمعية العامة الصادر بتاريخ 1622012 وخطة العمل العربية بتاريخ 2112011 وقرارات الجامعة في 2212012 و1222012 والتي تضمنت خارطة الحلِّ السياسي للأزمة السورية وفق للمبادرة العربية، وهذه القرارات هي التي سوف يسترشد بها أنان في أدائه لمهمته.وأكد مصدر ديبلوماسي عربي أن الموقف الروسي تحرك نحو مساندة الحلِّ العربي في سورية، وأشار إلى موافقة لافروف على اعتماد المبادرة العربية التي تنص على نقل صلاحيات بشار الأسد لنائبه ضمن مرجعيات مهمة أنان ووصف ذلك بالتقدم الملموس. وأعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويت الشيخ صباح خالد الصباح في مؤتمر صحافي عقده مع الأمين العام للجامعة نبيل العربي عن الأسف لإصرار الحكومة السورية على العمل العسكري. ومن جانبه قال العربي إن الجامعة تحاول الالتفاف على الفيتو الذي أجهض قرارها السابق، لإحالة الموضوع مرة ثانية على مجلس الأمن من دون اعتراض روسيا والصين. وأضاف: &laqascii117o;نحن نتحدث عن إرسال مراقبين، وليس قوات حفظ السلام ومجلس الأمن هو الذي يحدد ذلك ونص قرار مجلس الجامعة على مطالبة الحكومة السورية بالوقف الفوري لكافة أ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد