أبرز المستجدات
- صحيفة 'الأخبار':
نقولا ناصيف
الجيش يعتقل خليّة سلفيّة خططت لتفجيرٍ في ثكنه
كشف الجيش خلية سلفية في عدادها عسكريان كانا يخططان لتنفيذ تفجيرات داخل الثكن، مرتبطان بكتائب عبد الله عزّام، وبرأس حربة فلسطيني فار، ومتعلقان بالجهاد. أخطر ما أضمراه من داخل المؤسسة العسكرية أنها في نظرهما &laqascii117o;كافرة". بعد اعتقالهما ورفاقهما، أطلق الجيش تحذيراً.
وزّعت قيادة الجيش، الجمعة، نشرة توجيهية رقمها واحد لهذه السنة، موجّهة إلى العسكريين. إلا أن قائد الجيش العماد جان قهوجي حرص على تعميم مضمونها على وسائل الإعلام. إلى تأكيدها بضعة مواقف للجيش من الأوضاع الأخيرة ودوره في السهر على الأمن والاستقرار ومنع الفتن، تحدثت النشرة التوجيهية عن أن الجيش &laqascii117o;لن يتراجع قيد أنملة عن مسلّماته الوطنية ودوره الجامع، وأنه سيقوم بالخطوات الاستباقية كلّها، وسيضرب بيد من حديد أي محاولة لاختراقه أو النيل من تماسك جنوده وولائهم، وسيتابع بحزم وقوة ملاحقة العابثين بالأمن وبصيغة العيش المشترك بين اللبنانيين أينما وجدوا، وإلى أي جهة انتموا (...)". أخفت هذه العبارة الملتبسة المحوطة بتساؤلات، والمتضمّنة أكثر من رسالة في أكثر من اتجاه، حدثاً مهماً حرص الجيش على كتمانه، كان يجري داخله، هو اكتشاف مديرية المخابرات خلية سلفية، في صفوفها عسكريان كانا يشتركان في التخطيط لتفجيرات داخل قطع وثكن عسكرية باسم الجهاد. ضمّت الخلية سبعة أعضاء. إلى العسكريين ـــ وهما رتيبان ـــ أربعة أشخاص لبنانيين ينتمون إلى كتائب عبد الله عزّام الموالية لتنظيم &laqascii117o;القاعدة"، يديرها سابعهم، وهو فلسطيني فار ومطلوب للعدالة، يقيم في مخيّم عين الحلوة يُدعى أبو محمد توفيق طه. وهو المسؤول عن هذه الكتائب في المخيّم.بعد جمعها المعلومات، دهمت قوة من مديرية المخابرات، مطلع آذار، أماكن سكن الأعضاء الستة واعتقلتهم في أوقات متقاربة لم تفصل بينها سوى ساعات. أوقف العسكريان بالاستدراج بعدما استبعدا أي احتمال لاكتشاف عضويتهما في الخلية السلفية، بينما أوقف الأربعة الباقون في عكار وطرابلس. في التحقيق معهم في مديرية المخابرات اعترف الستة بتورّطهم وتخطيطهم لتفجيرات داخل بعض ثكن الجيش. كان العسكريان يستغلان مأذونياتهما كي يجتمعا بالوسيط الرئيسي في الخلية مساعد أبو محمد توفيق طه، وهو &laqascii117o;ر. ط.".أوردت اعترافات الرتيبين أن تجنيدهما بهدف التخطيط للتفجيرات لم يستغرق وقتاً طويلاً بسبب معرفة مسبقة تجمعهما بالخلية، وأن هذا الضلوع لم يتوخّ الربح المالي، بل عزياه إلى مذهب ديني عقائدي هو تطلعهما السلفي والجهادي، وأنهما نظرا إلى الجيش اللبناني على أنه &laqascii117o;كافر". اعترفا بعلاقتهما بكتائب عبد الله عزّام، وأفصح أحدهما عن أنه كان يترقب ثغرة في الإجراءات الأمنية في ثكنته من أجل تهريب متفجرات إلى داخلها وتفجيرها.استمر التحقيق في مديرية المخابرات عشرة أيام، أحيل الموقوفون الستة على الأثر إلى المحكمة العسكرية قبل أربعة أيام، وأصدر مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر للفور مذكرة توقيف وجاهية في حقهم، في ضوء اعترافاتهم ونتائج التحقيقات التي استندت إلى أدلة تقنية، بتهمة &laqascii117o;التخطيط لأعمال تستهدف المؤسسة العسكرية".وكان مدير المخابرات العميد الركن إدمون فاضل أطلع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي على اكتشاف الخلية السلفية.وعندما أُخطر قائد الجيش باكتشاف الخلية المؤلفة من سبعة أعضاء ـــ وهي في تقويم مديرية المخابرات شبكة كبيرة وخصوصاً محاولة اختراقها الجيش بعسكريين ـــ أمر بنشرة توجيهية تتضمّن تلميحاً غامضاً إلى ما حدث، إلا أنها تنطوي على تحذيرات صارمة حيال نتائجه، وإصرار الجيش على جبهها. وهو بذلك وجّه إلى العسكريين أولاً، وإلى الرأي العام اللبناني ثانياً، أكثر من رسالة:
أولاها، إلى العسكريين لتحذيرهم من الوقوع في فخّ تأثير الفكر المتطرّف والسلفي، والتأكيد أن مَن يقع في هذا الفخّ يقع وحده، ولا يسقط الجيش. تالياً لن تتهاون قيادة الجيش حيال أي محاولة لاختراقها.
ثانيتها، إلى الجهة أو الجهات التي تنظر إلى الجيش كهدف محتمل، أو سهل، لاختراقه بغية إرباكه والتأثير في تماسكه وانضباطه ووحدته، وإدخال الفكر السلفي والتطرّف إلى صفوفه وتغلغل المذهبية فيه. ومن ثم التأثير في معنويات العسكريين.
ثالثتها، أن واقع بنية الجيش وتنوّعه الطائفي وتوزّع الوظائف لا توفر للفكر المتطرّف والسلفي بيئة آمنة ومألوفة، وحاضنة لأي تحرّك إرهابي سرّي في صفوفه تمكّنه من تحقيق أهدافه في العنف والقتل والتدمير.
التحقيق مع الخلية
أبرَزَ التحقيق مع الأعضاء الستة في الخلية المعطيات الآتية:
1 ـــ تتألف الخلية من سبعة أعضاء يرأسها طه الذي جنّد للعمل لديه &laqascii117o;ع. ع. ك." و&laqascii117o;ر. ط.". الأول مساعده الرئيسي المرتبط مباشرة بالخلية وصلة الوصل بينها وبين طه، والثاني طالب في العشرين من عمره في السنة الثانية في الهندسة في جامعة LIascii85 ، وتولى بدوره تجنيد &laqascii117o;م. خ. ع." و&laqascii117o;أ. ر."، وهم جميعاً مدنيون. وتولى ر. ط. تجنيد العسكريين &laqascii117o;ص. ق." و&laqascii117o;ع. ن.".
2 ـــ يرتبط &laqascii117o;ع. ع. ك." بطه من خلال المطلوب الفار من وجه العدالة علي رشيد حسين، واسمه معمّم على الحواجز العسكرية. وذكرت معلومات أنه دخل الأراضي السورية وقتل لاحقاً. لكن هذه المعلومات غير مؤكدة.
3 ـــ تعرّف &laqascii117o;ر. ط." على طه من خلال دخوله على مواقع جهادية على الإنترنت، وتطورت العلاقة بينهما حتى أصبح &laqascii117o;ر. ط." مجنّداً موثوقاً به يعمل لدى طه، ثم عمل لاحقاً على تجنيد &laqascii117o;م. خ. ع." و&laqascii117o;أ. ر.".
4 ـــ دخل &laqascii117o;ر. ط." و&laqascii117o;م. خ. ع." و&laqascii117o;أ. ر." إلى مخيّم عين الحلوة والتقوا طه، وتلقوا تدريبات على كيفية تصنيع العبوات الناسفة، واتفقوا على أن يتولى &laqascii117o;أ. ر." شخصياً عملية التدريب، نظراً إلى كفايته العلمية، وبدلاً من الدخول في كل مرة إلى المخيّم.
5 ـــ ربطت &laqascii117o;ر. ط." علاقة بـ&laqascii117o;ص. ق." منذ أن كانا معاً في السنة الأولى في كلية الهندسة في طرابلس عام 2009. خلال تلك الفترة أقنع &laqascii117o;ر. ط." صديقه &laqascii117o;ص. ق." بالجهاد في أفغانستان، ووافق الأخير على ذلك حينذاك.
6 ـــ بعد دخول &laqascii117o;ص. ق." الجيش انقطعت العلاقة بينه وبين &laqascii117o;ر. ط." لفترة من الزمن، ثم تجدّدت وتوطّدت وحصلت بينهما لقاءات تناول البحث فيها موضوع الجهاد في سوريا وأفغانستان. إبّان هذه اللقاءات كان &laqascii117o;ص. ق." يخبر &laqascii117o;ر. ط." بأنه نادم على دخوله الجيش لأنه يتعارض مع مبادئه، كما أخبره بأن الإجراءات الأمنية خلال أيام محدّدة في قطعته ضعيفة ومراكز الحراسة لا تقوم بواجباتها كما يقتضي.
7 ـــ استجمع &laqascii117o;ر. ط." هذه المعلومات، وأطلع طه عليها، وأخبره بأنه تمّ تجنيد أحد العسكريين في إحدى المنشآت التدريبية، ومن الممكن تنفيذ عمل أمني فيها على أن يقوم هذا العسكري بالتنفيذ.
8 ـــ ربطت &laqascii117o;ر. ط." علاقة صداقة قديمة بالجندي &laqascii117o;ع. ن." بحكم تجاورهما في السكن مدة طويلة. وعندما قرّر &laqascii117o;ع. ن." دخول الجيش، حرّضه &laqascii117o;ر. ط." على عدم الإقدام على ذلك بحجّة أن الجيش كافر. مع ذلك تطوّع &laqascii117o;ع. ن." في الجيش واستمرت العلاقة بينهما، وكذلك الحديث على الجهاد. وكان &laqascii117o;ع. ن." يطلع &laqascii117o;ر. ط." على الدورات التدريبية التي تحصل في قطعته. ثم أعلمه بأنه ندم على دخوله الجيش، وقال له: إذا فرط الجيش يوماً ما، فسآخذ سلاحي وأقاتل به في مكان آخر.
9 ـــ اتصل &laqascii117o;ر. ط." بطه وأبلغه بتجنيد &laqascii117o;ع. ن."، وبأنه يمكن الاعتماد عليه في عملية أمنية تستهدف قطعته، كما أوحى &laqascii117o;ر. ط." لطه بأنه جنّد شخصين آخرين أثبتت التحقيقات معهما أنهما لم يتجنّدا لمصلحة كتائب عبد الله عزّام.
10 ـــ استغرقت اجتماعات الخلية ومشاركة العسكريين فيها قرابة ثلاثة أشهر. ولم يشر التحقيق إلى خلفية سياسية للخلية، ولا إلى علاقة تجمعها بتنظيم أو حزب لبناني في تكوينها أو رعايتها، ولم تختلف دوافعها وأهدافها عن تلك التي تتّسم بها الشبكات والخلايا والمجموعات السلفية والمتطرّفة التي تستقل في الغالب بخططها وتنفرد بقراراتها، وتعوّل على العنف والقتل والتدمير.
11 ـــ بيّن التحقيق أن دور العسكريين كان تنفيذياً فقط، وهو جمع المعلومات عن ثكنتيهما وإجراءات الحراسة فيهما وإدخال المتفجرات إليهما وسبل تنفيذ تفجيرهما، وأن التنفيذ سيكون فورياً بعد إنجاز كل عناصر التخطيط تفادياً لإهدار الوقت وافتضاح الخطة، أو حصول خلل في التوقيت.
- أسرار صحيفة 'الجمهورية':
يراقب عناصر من حزب لبنانيّ فاعل مركز أبحاث زراعيّ تابع لإحدى الجامعات الأجنبية لشكوك حول استخدامه في أنشطة أمنية لصالح الدولة التي تملكه.
- أسرار صحيفة 'السفير':
يزور رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية بيروت في الأسبوع المقبل وتردد أنّ الهدف من الزيارة بحث أمور تتعلّق بالمتهمّين الأربعة.
- 'الأخبار':
عمر نشابة
طبارة لميقاتي: يمكن تعديل بروتوكولات المحكمة
سلّم وزير العدل السابق بهيج طبارة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي دراسة عن احتمالات تعديل نظام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وبروتوكولات التعاون بينها وبين السلطات اللبنانية. الدراسة تؤكد أن بعضاً من مضمون بروتوكولات التعاون يمكن تعديله بالاتفاق بين الحكومة والامم المتحدة.والاحكام التي يمكن تعديلها &laqascii117o;او التي يمكن توضيحها وازالة ما قد يكتنفها من غموض"، بحسب طبارة، هي:
ــــ الزام الحكومة بتقديم كل ما قد يكون لدى الاجهزة والادارات والمؤسسات اللبنانية من افادات ومعلومات مادية وأدلّة.
ــــ الزام الحكومة بتزويد اجهزة المحكمة كل ما قد تملكه السلطات اللبنانية من مستندات وشهادات او غيرها من عناصر الاثبات.
ــــ التزام الحكومة باجراء عمليات المصادرة والتفتيش.
ــــ تعهد الحكومة باتخاذ كل التدابير اللازمة لوضع قرارات قاضي الاجراءات التمهيدية موضع التنفيذ من دون تحديد ماهية هذه القرارات ومضمونها، ومن دون امكان مناقشتها من قبل الحكومة، في ضوء مقتضيات السيادة الوطنية او المصلحة العامة.
يضاف الى ذلك ما قد يقتضي توضيحه وازالة الالتباس منه:
ــــ بالنسبة للمضبوطات والمستندات الاصلية المسلّمة الى المحكمة، ينبغي التأكيد بأنها تبقى ملكاً للدولة اللبنانية بحيث لا يجوز التصرف بها ويقتضى اعادتها الى لبنان بعد انتهاء عمل المحكمة.
ــــ بالنسبة للاشخاص المطلوبين من المحكمة أو الموقوفين: ينبغي توضيح ان دور المحكمة هو دور تعاون ومساعدة، وبالتالي فإن مسؤولية نقل هؤلاء الى لاهاي والنفقات اللازمة لذلك على عاتق المحكمة.
ــــ بالنسبة للتحقيقات التي تجريها المحكمة على الاراضي اللبنانية، ومراعاة لمبدأ سيادة الدولة: ينبغي توضيح ان يتم ذلك مروراً بأجهزة السلطات اللبنانية المختصة، او بعد اعلامها، بحيث يتسنى للحكومة القيام بدورها في المساعدة والمؤازرة.
وشرح طبارة أن التفاوض باسم الحكومة اللبنانية من اجل ادخال تعديلات على مذكرات التفاهم هو من اختصاص رئيس مجلس الوزراء الذي يمثل الحكومة ويتكلم باسمها.وكان وزير العدل السابق ابراهيم نجّار قد وقّع، نيابة عن حكومة الرئيس سعد الحريري، بروتوكولات التعاون الثلاثة بينها وبين المحكمة الدولية. اذ جاء في محضر جلسة مجلس الوزراء تاريخ 24/9/2009 &laqascii117o;تفويض وزير العدل بتولي أي امر يتعلق بالتعاون مع المحكمة، من دون حاجة لاستصدار قرار في مجلس الوزراء بهذا الشأن. وعلى هذا الاساس وقع وزير العدل نيابة عن الحكومة على مذكرات التفاهم الثلاث".البروتوكول الاول هو عبارة عن مذكرة تفاهم وقّعت في 5/6/2009 بين الحكومة اللبنانية ومكتب النائب العام في المحكمة الدولية. الثاني وقّعه نجار والرئيس السابق لقلم المحكمة الدولية الراحل روبين فنسنت في 17/6/2009 وهو مذكرة تفاهم بشأن مكتب المحكمة الدولية في لبنان. أما الثالث فيتعلّق بعمل فريق الدفاع وبالتالي وقّعه رئيس مكتب الدفاع فرنسوا رو في 28/7/2010.وأشار طبارة في مطلع دراسته الى أن البروتوكولات الثلاثة &laqascii117o;تعطف على قرار مجلس الامن رقم 1757/2007 القاضي بانشاء المحكمة الخاصة لبنان (تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة)، والوثيقتين المرفقتين به، أي الاتفاق بين الامم المتحدة والجمهورية اللبنانية بشأن انشاء محكمة خاصة بلبنان ونظام المحكمة الاساسي". وأضاف أن &laqascii117o;المذكرات الثلاث تتضمن بنداً ينص على ان تعديلها يتم بموافقة الطرفين المتبادلة".
لكن الدراسة تذكر أن الاحكام المدرجة في المذكرات الثلاث والمأخوذة عن اتفاق انشاء المحكمة الخاصة او عن نظام المحكمة، تُعتبر مشمولة بالقرار رقم 1757/2007 الصادر عن مجلس الامن بموجب الفصل السابع، وبالتالي يحسم طبارة بأنه &laqascii117o;لا يمكن تعديلها الا من قبل مجلس الامن". ويعدّد الوزير السابق الاحكام غير القابلة للتعديل، بالآتي:
ــــ تعاون الحكومة اللبنانية مع اجهزة المحكمة الخاصة.
ــــ تسهيل وصول المدعي العام ومحامي الدفاع الى المواقع والاشخاص والمستندات ذات الصلة بالتحقيق.
ــــ المساعدة في تحديد هوية الاشخاص واماكن تواجدهم.
ــــ المساعدة في تبليغ المستندات.
ــــ المساعدة في القبض على الاشخاص او احتجازهم.
ــــ المساعة في احالة المتهمين الى المحكمة.
ــــ مساعدة المدعي العام لاستجواب المشتبه فيهم والمجني عليهم والشهود.
ــــ مساعدة المدعي العام في جمع الادلة واجراء التحقيقات الميدانية.
ــــ ضمان عدم تقييد حرية التنقل داخل الاراضي اللبنانية للاشخاص المدعوين للحضور والشهود وللاشخاص الذين يجرون التحقيقات، وضمان أمنهم وسلامتهم وحمايتهم.
ــــ منح العاملين في المحكمة الخاصة الحصانات والامتيازات والاعفاءات المنصوص عليها في اتفاق انشاء المحكمة ونظامها الخاص.
وأشارت دراسة طبارة الى &laqascii117o;ان مذكرات التفاهم او البروتوكولات الموقعة بين الحكومة اللبنانية وأجهزة المحكمة الخاصة بلبنان، وعددها ثلاثة، ترتبط مدتها بمدة عمل المحكمة"، وتابع شارحاً &laqascii117o;ان مدة هذه الاخيرة محددة مبدئياً بثلاث سنوات اعتباراً من تاريخ مباشرة عملها. الا انه، بعد انقضاء هذه المدة، تقوم الامم المتحدة والحكومة اللبنانية، بالتشاور مع مجلس الامن، باستعراض ما احرزته المحكمة من تقدم في اعمالها. فاذا تبين ان انشطة المحكمة لم تكتمل بعد، يُمدد الاتفاق بما يسمح للمحكمة بانجاز عملها، وذلك لمدة يحددها الأمين العام للامم المتحدة بعد التشاور مع الحكومة ومجلس الامن".لكن دراسة طبارة لم تلحظ عدم قيام الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية &laqascii117o;بالتشاور مع مجلس الأمن باستعراض ما أحرزته المحكمة من تقدم في أعمالها". فهكذا خطوة يفترض أن تطرح على جدول أعمال اجتماعات الحكومة ويتخاذ مجلس الوزراء القرار بشأنها. لكن لم يعرض موضوع &laqascii117o;استعراض ما أحرزته المحكمة من تقدم في أعمالها" على مجلس الوزراء ولم يدرج في جداول أعمال اجتماعاته. وبالتالي فان حكومة الرئيس ميقاتي تجاوزت قرار مجلس الامن الدولي 1757/2007.ركّز طبارة في الدراسة التي أحالها الى ميقاتي أخيراً على الاجابة عن ثلاثة أسئلة أساسية، هي:
1ــــ هل لمذكرات التفاهم بين المحكمة الدولية والحكومة اللبنانية مدة معينة، وفي الايجاب ما هي مدة المذكرات التعاقدية؟
2ــــ ما هي الاحكام التي يمكن للطرفين (لبنان والامم المتحدة) الاتفاق على تعديلها، وهل هناك احكام يخرج امر تعديلها عن ارادة الفريقين؟
3ــــ من هو المرجع الصالح للتفاوض بشأن تعديل المذكرات؟
تابت لاستخدام الضحايا والشهود
أودعت نائبة المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، القاضية جوسلين تابت، مذكرة موجهة الى قاضي الإجراءات التمهيدية، دانيال فرانسين، طلبت منه أن يأمر وحدة مشاركة الضحايا في المحكمة تسليمها كامل المعلومات المتوافرة لديها عن الضحايا الذين تقدموا بطلبات المشاركة في إجراءات المحاكمة. وطلبت تابت من خلال هذه المذكرة إطلاعها &laqascii117o;فوراً" على كلّ ما لدى وحدة مشاركة الضحايا من معلومات، لكنها سلّمت في المذكرة نفسها بأن في حوزة مكتب المدعي العام، أصلاً، معلومات عن كلّ من الضحايا الذين تقدموا بطلبات المشاركة في الإجراءات، وذلك بفضل &laqascii117o;أعمال التحقيق التي قام بها الادعاء".وأشارت القاضية اللبنانية الى وظيفة المتضررين المزدوجة، إذ كشفت أن الادعاء سيستخدم بعض المتضررين كشهود خلال المرافعات لإثبات صحة ما ورد في قرار الاتهام والمواد المؤيدة. واعتبرت بالتالي أن الضحايا ينضمّون تلقائياً الى موقف الادّعاء، بينما الفصل بين الاثنين موجب من موجبات الإجراءات السليمة لتحقيق العدالة.
- 'السفير':
شريط شائك للاحتلال قبالة عيترون
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، اعمال الصيانة التقنية في المنطقة المتحفظ عليها قبالة بلدة عيترون الحدودية، وتحديدا في المسافة الفاصلة بين السياجين التقني والحدودي قبالة مستعمرة زرعيت. الإسرائيلية(محلة جل الدير).وقامت جرافتان وآلية &laqascii117o;بوكلين" بتنفيذ حفريات في المحــلة المذكورة وعملت على مد شريط شائك بطول مئة متر، وسط انتشار أمني كثيف وبمؤازرة عدد من الآليات الإسرائيلية من طراز &laqascii117o;هامر". الجدير بالذكر ان قوات الاحتلال قامت بهذه الأعمال للمرة الأولى في المنطقة نفسها قبل اسبوعين وشملت عمليات تجريف ومد لشريط شائك بطول حوالى 800 متر. واشارت مصادر دولية متابعة الى ان الجانب الاسرائيلي كان قد ابلغ قيادة &laqascii117o;اليونيفيل" نيته القيام بهذه الاعمال الجديدة.من جهة ثانية، شهدت اجواء منطقة بنت جبيل، أمس، اختراقات متكررة للطيران الحربي والتجسسي الاسرائيلي حيث حلقت الطائرات المعادية على ارتفاعات مختلفة خارقة جدار الصوت. كما قامت بطلعات دائرية لا سيما فوق بلدات بنت جبيل وتبنين وعدد من القرى الحدودية قبل ان تغادر الأجواء اللبنانية جنوبا باتجاه فلسطين المحتلة.
- 'الأخبار':
آمال خليل
قائد جنوبيّ الليطاني في الجيش: العدو يدفع لتغيير قواعد الاشتباك
&laqascii117o;لا رفض ولا قبول ولا اهتمام". هذا هو، باختصار، موقف لبنان من جدار كفركلا الإسمنتي الذي تنوي قوات الاحتلال الاسرائيلي بناءه على حدود لبنان الجنوبية، كما يلخّصه لـ &laqascii117o;الأخبار" قائد قطاع جنوبي الليطاني في الجيش العميد الركن صادق طليس. وهو موقف ينبع من &laqascii117o;التزام لبنان القرار 1701 الذي يضمن احترام الحدود الدولية وتسهيل تنفيذ مهمة اليونيفيل والحدّ من التوترات وعدم الاعتداء على الأراضي اللبنانية".ويوضح طليس أنّ المنطقة الواقعة على جانبي بوابة فاطمة باتجاه بلدة العديسة تشهد تقارباً كبيراً بين الطريق العام والمنازل والسكان في الجهة اللبنانية، وبين مسالك الدوريات الإسرائيلية ومراكز جيش العدو ودشمه العسكرية، &laqascii117o;ما يسبب استفزازاً يصعب ضبطه. لذلك طلبت اليونيفيل إيجاد تدابير للحد من التوتر. وفي أحد الاجتماعات الثلاثية (تُعقد بين ضباط لبنانيين ودوليين وإسرائيليين، من دون أن يحدث فيها تواصل بين اللبنانيين والاسرائيليين) اقترح العدو رفع حاجب بلاستيكي ثم إقامة جدار إسمنتي، فكان الموقف اللبناني بين عدم القبول وعدم الرفض وعدم الاهتمام لأن الجدار يقام خارج الحدود الدولية المعترف بها". وشدّد طليس على &laqascii117o;جهوزية الجيش للتحقق من عدم تجاوز الحدود وفقاً لما نصت عليه اتفاقية الهدنة".أما &laqascii117o;التناقض" بين بيانات الجيش واليونيفيل حول بعض الخروق الإسرائيلية على غرار ما حصل أخيراً في العديسة وعيترون، فيعيده طليس إلى أن القرار 425 &laqascii117o;نص على الانسحاب الإسرائيلي حتى الحدود الدولية، أي الخط الذي تلحظه اتفاقية الهدنة. وبما أن الاحتلال مستمر على أراضٍ لبنانية، ولا سيما في الغجر والعديسة، ابتدع تيري رود لارسن الخط الأزرق ليشكل خطاً عملانياً لتسريع عملية الانسحاب". ولأن هذا الخط &laqascii117o;غير مطابق للحدود الدولية، تحفّظ لبنان عليه في مناطق عدة". أما القرار 1701 فحدّد منطقة عمليات اليونيفيل من شمالي الخط الأزرق حتى جنوبي الليطاني. وبناءً عليه، دخل الخط الأزرق ضمن صلاحيتها من دون خط الهدنة. ولحماية المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق وخط الهدنة من الضياع، &laqascii117o;طالب لبنان بقيام فريق مراقبة خط الهدنة بعمله في مراقبة الخروق". وخلص إلى أن &laqascii117o;كلاً من الجيش واليونيفيل على حق" في ما يتعلق بالبيانات المتناقضة، محذّراً من &laqascii117o;محاولات البعض لاستبدال خط الهدنة بالخط الأزرق، وهو ما يتكرر على ألسنة كثيرين يركزون على الخط الأزرق في تصريحاتهم، وقلما يستذكرون خط الهدنة".وعن العلاقة باليونيفيل، يلفت طليس إلى أن اليونيفيل والجيش &laqascii117o;ليسا قوات مشتركة، بل قوات متجاورة؛ إذ إن كل شي مشترك يجب أن تكون له قيادة ومهمة موحدة. اليونيفيل قوة مؤازرة، ولا تتحرك إلا بطلب من الجيش". وأشار إلى أنه بعد &laqascii117o;مؤتمر الصلح" في تبنين في تموز من عام 2010 عقب المشكلة التي سببتها تحركات للقوة الفرنسية داخل بلدة تولين، &laqascii117o;تحسنت العلاقة بين اليونيفيل والأهالي، وتقلصت الإشكالات". وبالنسبة إلى العلاقة مع قائد اليونيفيل الجديد الجنرال باولو سييرا، &laqascii117o;فنحن على تواصل يومي، وهو يحاول إقامة توازن بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي".وعن الاستراتيجية الجديدة بين الجيش واليونيفيل، أشار إلى أن &laqascii117o;الأمم المتحدة طلبت السنة الماضية إجراء تقويم لواقع مهمة اليونيفيل في جنوب لبنان كجزء من خطة لتقويم واقع بعثاتها حول العالم. وبموجبه، حدث تنظيم لحركة اليونيفيل وهيكليتها. والجيش، من جهته، وضع دراسة لإعادة ترتيب الوحدات المنتشرة. واستُحدثت قوة احتياط واستبدلت بعض الوحدات". وعن احتمال دفع الاستراتيجية نحو تغيير قواعد الاشتباك لليونيفيل، لفت طليس الى أن &laqascii117o;العدو يسعى إلى تغيير قواعد الاشتباك لاعطاء اليونيفيل صلاحية دهم البيوت". وقال: &laqascii117o;منذ عام 2006 نحن نطبق القرار 1701، ولم تحدث مشاكل كبيرة، فما الحاجة إلى التغيير الذي قد يكون العدو الإسرائيلي يدفع باتجاهه؟".
- 'الأخبار':
يحيى دبوق
'فشخرات' إسرائيليّة
أنا قوية، إذاً خافوا مني. هذا هو لسان حال إسرائيل في الفترة الأخيرة. يكاد لا يمضي يوم يخلو من تصريح أو تقرير إعلامي، يكشف عن قدرات إسرائيلية جديدة، من بينها وسائل قتالية وتكتيكات حربية، لم يصل إليها الجنس البشري في تاريخه. مع ذلك، يبدو واضحاً أن رسائل تل أبيب التهديدية، سواء باتجاه لبنان أو قوس القوى المقاومة عموماً، تأتي من باب التأكيد على المنعة والقدرة وإمكانات جيشها ووسائلها القتالية في تحقيق الانتصار في أي حرب مقبلة، لكنها تشير في الوقت نفسه، وقبل المقاصد الظاهرة للتهديد، الى أنها مضطرة في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى، الى بث رسائل طمأنة للإسرائيليين أنفسهم، لموازنة التأثير السلبي للتهديدات ذاتها عليهم، بما يشمل أحاديث الحرب في أكثر من اتجاه. إن كانت التهديدات تهدف الى خدمة ردع إسرائيل أمام أعدائها، فمن شأنها أيضاً أن تؤثر سلباً على الإسرائيليين، وتراكم على منسوب الخشية لديهم، وخاصة أنهم باتوا يدركون جيداً أن أي حرب مقبلة ستدور رحاها في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ويكونون هم وقودها، بشكل لا يقل قسوة وتدميراً وخسائر بشرية عن المعركة العسكرية المباشرة.من جملة ما كشفت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة الأخيرة، نعرض لعيّنات. إذ تحدثت مصادر عسكرية وأمنية عن وجود تكتيكات قتالية جديدة، منها الكشف عن تدريبات لمواجهة العقبات التي تعترض القوات البرية في حال قررت تل أبيب، وهي ستقرر بحسب تأكيد قائد رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي، الدخول البري الى لبنان في الحرب المقبلة. التكتيك الجديد، يتعلق باستخدام روبوتات آلية، يجري إدخالها الى الآلاف من الأنفاق التي تقول إسرائيل إن المقاومة تعتمدها في جنوب لبنان، بما يشمل مراكز القيادة وإطلاق الصواريخ ومخازن الذخيرة. وبحسب المصادر نفسها، سيعتمد الجنود على الروبوتات في دخول الأنفاق، الأمر الذي يجنب أفراده إمكانات سقوط قتلى إسرائيليين داخلها ... علماً بأن تقارير كهذه، وإن كانت تصلح لتسويق قدرة الجيش الإسرائيلي ومنعته في وعي الإسرائيليين، إلا أنها تكشف للمقاومين، في المقابل، أن إسرائيل على حالها، تخشى القتال المباشر، وعقدة سقوط القتلى ما زالت تحكم سياساتها القتالية، من خلال التأكيد على اعتماد الهروب من المواجهة المباشرة الى المواجهة غير المباشرة، التي كما هو معلوم لدى أي خبير عسكري، أنها لا تصمد في الميدان القتالي، في ظل احتدام وطيس الحرب.أيضاً في السياق نفسه، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن منظومة تحكّم وسيطرة، وصفت بالثورية في تكتيكات الحرب المقبلة مع حزب الله، وتتعلق بخرائط &laqascii117o;ديجيتال" متاحة لدى القادة العسكريين في غرف الحرب، تمكنهم من معرفة أعداد الصواريخ التي تسقط على إسرائيل، وأماكن سقوطها، وأنواعها والخسائر التي تخلّفها. وبحسب تقرير الجيش الإسرائيلي، &laqascii117o;من شأن هذه المنظومة أن تساعد القادة على معرفة مجريات الحرب، وبالتالي تغيير الانتشار والخطط العسكرية بناءً على معطياتها"، مع الإشارة الى أن هذه المنظومة &laqascii117o;الثورية"، من ناحية واقعية وعملية، لا تقدم أو تؤخّر شيئاً في مجريات الحرب، بل يمكن أن تؤدي الى تأثير سلبي سريع جراء الخسائر التي تلحق بإسرائيل، في وعي القادة العسكريين وتوجهاتهم، ليس أكثر.من بين العيّنات أيضاً، تقرير يتعلق بـ&laqascii117o;صاروخ تموز"، الذي كشفت عنه إسرائيل أخيراً، باعتباره مفاجأة الحرب المقبلة مع حزب الله، والذي يفترض به أن يغير مجريات الحرب، نظراً إلى إمكاناته العالية جداً في اختراق الدروع والأبنية، علماً بأن وسائل الإعلام الإسرائيلية عادت وأكدت في تقارير لاحقة، أن الصاروخ جرى استخدامه بالفعل والى حد الإفراط، في حرب تموز 2006.السؤال الذي يفرض نفسه هنا: لماذا تحرص إسرائيل على الإعلان عن اختراعاتها وتكتيكاتها &laqascii117o;الثورية"، والتي سيق هنا عينات منها، بطريقة احتفالية وعلنية، في حين أن المنطق العسكري يقول، إنه كان يبنغي عليها أن تبقيها طي الكتمان، وأن تفاجئ بها أعداءها، وخاصة بعدما ثبت أن أعداءها أيضاً يملكون مفاجآت، منها كان له الدور الأساسي في مجريات الحرب الماضية، وإفشال إسرائيل في تحقيق أهدافها منها.الهدف، كما هو واضح، لا يخلو من حرب نفسية ضد الأعداء، ومحاولة استعراضية لطمأنة الإسرائيليين في المقابل، الأمر الذي يضع إسرائيل، في هذا الإطار، في مرتبة واحدة مع الكثير من الأنظمة العربية، التي تستخدم أساليب كهذه، رغم لزوم التأكيد، في الوقت نفسه، أن القصد هنا ليس الإشارة الى أن إسرائيل ضعيفة، أو أنها لا تملك قدرات عسكرية، إذ يجب الحذر الدائم حيالها، وهي التي لم ترتدع أو تمتنع طوال السنوات الماضية عن خوض الحرب، إلا لسبب وحيد وهو معادلة جدوى حروبها وكلفتها، وإلا لكانت بادرت إليها أمس، قبل الغد.
- 'السفير':
الجوزو: علماء إيران إسرائيليون أكثر من الإسرائيليين!
هاجم مفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو، في تصريح امس، قناة &laqascii117o;المنار" التي قال ان &laqascii117o;لا عمل لهل إلا التحريض المذهبي: تحريض الشيعة في البحرين وفي العراق وفي الشرقية في السعودية وفي الكويت على أخوانهم ومواطنيهم العرب لإثارة الفتنة ونشر الفوضى". وقال: &laqascii117o;هناك حرب عنصرية حاقدة أشعلتها إيران وعلماء إيران الذين أعلنوا الجهاد المقدس ضد الشعب السوري العربي واستباحوا دمه. انهم يعلنون الحرب على الله لأنهم أعداء الله وأعداء الحرية.. إسرائيليون أكثر من الإسرائيليين.. وصهاينة أكثر من الصهاينة". واسف لان &laqascii117o;الضمير العالمي سقط وهو يتفرج على ما ترتكبه إيران من جرائم ولم يفعل شيئا"، وسأل &laqascii117o;لماذا لم ينفذ اقتراح قطر بإرسال قوات عربية إلى سوريا لحماية الشعب السوري؟".وقال: لقد كشفت إيران عن وجهها الحقيقي البشع وكذلك فعل &laqascii117o;حزب الله" الذي كان يتستر بشعار المقاومة، فإذا به يقاوم العرب ويثير الأحقاد المذهبية داخل البلاد العربية"
دروز سوريا: النأي عن جنبلاط
- 'الأخبار':
محمد نزال
السويداء لزعيم المختارة: اصمت!
وضع النائب وليد جنبلاط نفسه في موقع الوصيّ على دروز سوريا. يطلق التصريح تلو الآخر، مصوّراً نفسه بأنه أدرى منهم بمصالحهم. في السويداء، لا نتائج لدعوات جنبلاط، سواء في ذلك رجال الدين وغيرهم، وموالو النظام السوري ومعارضوه. لم يزر النائب وليد جنبلاط، منذ ثمانينيات القرن الماضي، محافظة السويداء السورية ذات الغالبية الدرزية، التي أغرقها &laqascii117o;البيك" أخيراً بدعواته للانضمام إلى &laqascii117o;الثورة ضد الطاغية". في جولة تخيّلية قد يقوم بها جنبلاط، اليوم، على المحافظة التي تبعد عن دمشق نحو 100 كلم جنوباً، ما الذي يمكن أن يسمعه ويراه؟
هناك، سيكتشف سيد المختارة أن آذان الناس قد صمّت، بقرار ذاتي، عن سماع صوته. وقد يُحبط لكثرة صور الرئيس بشار الأسد المنتشرة في أرجاء مدينة السويداء إلى جانب عبارات الولاء والتأييد.يمكن &laqascii117o;البيك" أن يجوب كل مناطق السويداء. من عرر ورساس والمزرعة وولغا وسالي وعرمان إلى صلخد وذكير... وسيكتشف أنها السويداء &laqascii117o;قلعة الأسد". ففي هذه المحافظة التي يبلغ عدد سكانها 417 ألفاً، &laqascii117o;لم تنجح دعوات المعارضين في جمع أكثر من 26 شخصاً أمام مبنى المحافظة" في &laqascii117o;تظاهرة" ضد النظام، بحسب عضو مكتب تنفيذ المحافظة الدكتور بشّار نصار....من الموالين إلى المعارضين، لا تختلف الصورة كثيراً، لكن مع فارق صعوبة العثور على معارضين في السويداء. ليس في الأمر مبالغة، إذ يعترف بذلك المعارضون أنفسهم. البعض يرى أن النظام السوري تعامل بذكاء مع هذه المحافظة. فمنذ بداية الأحداث في سوريا، قبل عام تقريباً، لم يُسجل سقوط قتيل واحد فيها. وحدها مدينة شهبا، التابعة إدارياً للسويداء، شهدت خلال الأشهر الماضية بعض التحركات المعارضة التي حافظت على طابعها السلمي. لم تصبح المعارضة هناك مسلحة. كمال بكري، ابن المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 23 ألفاً، يرفض &laqascii117o;تضخيم ظاهرة المعارضة في شهبا، لأن من يتحركون في هذا الاتجاه لا يتجاوز عددهم 400 شخص".عند أطراف المدينة، ذات الطابع التراثي، يقع منزل المعارض &laqascii117o;الصريح" الدكتور حسين نور الدين. طبيب الأسنان &laqascii117o;لا يخاف من النظام ولا من أجهزة استخباراته"، خصوصاً بعدما اعتقل ابنه مدّة 10 أشهر. داخل منزله صورة بارزة لجمال عبد الناصر. هو ناصري الهوى، رغم &laqascii117o;عدم دقة هذه التصنيفات في هذه المرحلة". له كلام كثير بحق النظام في بلده، ولكن عند الحديث عن لبنان، وتحديداً عن دعوة النائب وليد جنبلاط إلى أهالي السويداء للانضمام إلى &laqascii117o;الثورة"، يقول بوضوح: &laqascii117o;نرفض أي دعوة طائفية موجهة من جنبلاط إلينا. أقولها رغم ما أشعر به من ظلم من النظام".
نفاع: جنبلاط خطر على الدروز
إتهم الأمين العام للحزب الشيوعي في أراضي الـ48 الكاتب محمد نفاع، النائب وليد جنبلاط، بـ &laqascii117o;قيادة وتنفيذ مخطط إقامة دويلة درزية في لبنان وسوريا". وقال نفاع في مقابلة مع مجلة &laqascii117o;الصنارة" التي تصدر في الأراضي المحتلة إن جنبلاط &laqascii117o;يستفيد من تنفيذ هذا المخطط، بل وأكثر من ذلك فإن أحد أهداف لقاءات عمان التي كان ينظمها جنبلاط لدروز أراضي الـ48، كان تجميع القوى الدرزية في جبل العرب ولبنان واسرائيل لإقامة هذا الكيان الطائفي". ووصف نفاع كلاً من جنبلاط والنائب مروان حمادة بأنهما &laqascii117o;من أخطر الأشخاص على مصلحة الطائفة الدرزية وعلى مصلحة لبنان وسوريا".
- 'الأخبار':
فراس الشوفي
مشايخ لبنان vs جنبلاط: دروز سوريا أدرى بشعابها
ربّما لم يوفّق النائب وليد جنبلاط بمن يشدّ على يده من المشايخ الدّروز في مواقفه الأخيرة من سوريا، فطلب &laqascii117o;المدد" من مشايخ آخرين. صورة الشّيخ أحمد الأسير في قصر المختارة، وصورة السيّد هاني فحص إلى جانب البيك في وسط بيروت باتتا مبرّرتين.العلاقة جدليّة بين جنبلاط والمرجعيّات الروحيّة في طائفة الموحّدين الدّروز. المشايخ شركاء في القرار حين تتوافق الرؤية بين الطرفين، وحين تخرج العمائم عن طوع سيّد المختارة، تحضر الاشتراكية وشعارات فصل الدّين عن السيّاسة. اليوم، جنبلاط والمشايخ على طرفي نقيض من الأزمة السورية... جنبلاط، بحسب عدد من المشايخ، يعلم في قرارة نفسه أن صراخه لا يجدي نفعاً في إقناع درزي واحد من أبناء السويداء الـ700 ألف بالانشقاق عن الجيش السوري أو حمل السّلاح ضده. صور البيك التي كانت معلّقة في منازل سلخد وشهبا وسحنايا وجرمانا سقطت عن الجدران منذ عام 2005.لماذا صعّد جنبلاط لهجته إلى هذا الحد؟ الإجابة نفسها من حاصبيا إلى المتن الأعلى مروراً بعاليه والشّوف: &laqascii117o;البيك لا يفعل شيئاً إلّا لمصلحته". وفي مجالس رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدّين يتردّد حديثٌ مفاده أن &laqascii117o;جنبلاط حين انتقل إلى ضفّة سوريا والمقاومة قبل عامين لم يركن السوريون والإيرانيون لهذه النقلة، ولم يستطع تحقيق المكاسب والمبالغ ذاتها التي كان يحصل عليها سابقاً. ومع اندلاع الأزمة السوريّة حاول أن يثبت للسعوديين انتقاله إلى المحور المعادي للنظام السوري، لكنّهم لم يقتنعوا. حين زار قطر لم يوفّق. أراد القطريّون منه بوادر حسن نية عبر دعوات لأهل السويداء قبل أن يدفعوا قرشاً واحداً. السعوديون أبقوا الأبواب موصدة حتى الأمس القريب، وهذا التصعيد المتسارع في المواقف هدفه إثبات النقلة، وأنّه في طريق اللا عودة".يضيف مشايخ مطّلعون على السياسة: &laqascii117o;يعلم جنبلاط اليوم أنّ أنصاره قبل أنصار القوى الدرزية الأخرى لا يثقون بمواقفه، ولا ينتظرون منه شيئاً للدفاع عنهم، وخاصة بعدما خذلهم في أيار 2008 عندما حرّض على حزب الله ودق النفير، لكنه ما لبث أن رفض فتح مخازن السلاح وطلب تسليم مراكز الحزب للجيش".. يجمع المشايخ الذين استطلعت &laqascii117o;الأخبار" آراءهم على أنّ &laqascii117o;مواقف جنبلاط الأخيرة تضرّ بمصالح الطائفة. فهي تظهر الدروز كمن يغلّب طرفاً على آخر، ويعزز الفرقة بين مكوّنات الشعب السوري. بينما الواقع أنهم جنود في الجيش كغيرهم من أبناء الطوائف الأخرى. والمسألة في سوريا تحمل التباسات كثيرة، لا يمكن الجزم بها واتخاذ مواقف منها بهذه الحدة"..النقد القاسي لمواقف جنبلاط لا يوفر النائب طلال أرسلان، إذ يُصوّب عدد من رجال الدين المسيسين على اصطحابه عدداً من المشايخ لزيارة الرئيس السوري بشار الأسد: &laqascii117o;المشايخ لا يحتاجون إلى من يقودهم. هم يعرفون طريق القصر الرئاسي. ليعمل من يعمل في السياسة وليعمل المشايخ بين الناس على تهدئة الخواطر".
أخبار محلية متفرقة
- 'السفير':
الراعي: لا نجد ذاتنا إلا في العروبة
خلاف 'الجنرالين' يؤجّل التعيينات مجدداً 'الماليـة' تطلـب سـلفة خـزينـة لإنفـاق 2012!
تُستأنف اليوم الاتصالات بين مكونات الأكثرية من أجل استكمال بلورة مشروع إعداد قطع الحساب للسنوات الممتدة من عام 2006 حتى 2010، على قاعدة إجراء مسح مالي لتلك المرحلة، يلحظ كل التفاصيل الضرورية، بعيداً عن منطق الاختزال، تمهيداً لعرض هذه الصيغة على مجلس الوزراء فور إنجازها، فيما بات مُرجحاً ان ُيسحب مشروع الـ8900 مليار ليرة من جدول أعمال جلسة مجلس النواب التي دعا إليها الرئيس نبيه بري، الخميس المقبل، باعتبار ان بري كان قد أكد انه لن يدرجه في الجدول إلا مرفقاً بمشروع قوننة إنفاق الـ11مليار دولار الذي لن يكون منجزاً قبل هذا التاريخ، علماً انه يحتاج الى المرور في مجلس الوزراء أولاً ثم في ديوان المحاســبة ولجنة المال والموازنة ثانياً. وقالت مصادر واسعة الإطلاع لـ&laqascii117o;السفير" إن الرئيس نجيب ميقاتي يعمل على بلورة مشروع إعداد قطع الحساب المتعلق بالمليارات الـ11، وكذلك المليارات الخمسة التي أنفقتها حكومة الرئيس سعد الحريري عام 2010، مشيرة الى ان الاتصالات التي تمت خلال الأيام الماضية بين ميقاتي والوزراء علي حسن خليل وجبران باسيل ومحمد فنيش ورئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان أظهرت توافقاً على الخطوط الرئيسية لهذا المشروع، فيما يظل موقف وزراء النائب وليد جنبلاط منه موضع ترقب، بانتظار اتضاح صورته النهائية. وأفادت المصادر أن إحالة المشروع الى مجلس الوزراء لدرسه وإقراره يتوقف على مدى سرعة وزارة المال في تحضير المعطيات المطلوبة منها. من ناحيتها، قالت أوساط بارزة في &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" إن التكتل ساهم في إنضاج الكثير من أفكار المشروع، بالتنسيق مع ميقاتي وباقي مكونات الأكثرية، مشيرة الى ان أهمية الصيغة المقترحة تكمن في انها أسقطت مبدأ التسوية، وأخضعت إنفاق السنوات الماضية الى التدقيق والأصول القانونية. وقالت الأوساط لـ&laqascii117o;السفير" إن المشروع المقترح يتضمن النقاط الآتية:
- وضع قطع حساب، يعود الى كل سنة لوحدها من 2006 حتى 2010، وليس لكل هذه السنوات مجتمعة.
- تضمين قطع الحساب لكل سنة جميع الإيرادات والنفقات الفعلية.
- تحديد العجز، والوفر إذا وُجد، وحساب السلفات.
- تأكيد دور ديوان المحاسبة في التدقيق، أو التعديل، وحقه في
إصدار أي قرارات قضائية يراها مناسبة.
ـ عدم إعفاء وزارة المال من موجب إعداد حساب المهمة منذ عام 1993حتى اليوم.
وأشارت إلى انه سيتم إرفاق مشروع القانون بجميع المستندات والأوراق المتوافرة حول كل باب من أبواب النفقات والإيرادات، على ان تحال نسخة منه إلى ديوان المحاسبة ونسخة أخرى الى لجنة المال والموازنة النيابية. الى ذلك، طلبت وزارة المال موافقة مجلس الوزراء على إعطائها سلفة خزينة بقيمة 8900 مليار ليرة أيضاً، لتغطية نفقات عام 2012، ولكن مصادر مطلعة أوضحت لـ&laqascii117o;السفير" أن هناك اعتراضات على هذا الطلب، &laqascii117o;لأن الأولوية يجب ان تكون لوضع موازنة عامة، وليس للإنفاق بسـلفة".
مراوحة التعيينات
في هذه الأثناء، يستمر التجاذب السياسي حول التعيينات الإدارية، وقالت مصادر واسعة الإطلاع لـ&laqascii117o;السفير" إن الخلاف بهذا الشأن ما يزال قائماً بين الرئيس ميشال سليمان والعماد ميشال عون، مشيرة الى ان اللقاء الأخير الذي عُقد مؤخراً بينهما في قصر بعبدا برعاية البطريرك الماروني بشارة الراعي لم يؤد الى أي نتيجة إيجابية على صعيد معالجة هذا الخلاف. وكشفت المصادر عن ان كلا من سليمان وعون لم يتراجع عن الإسم الذي يقترحه لرئاسة المجلس الأعلى للقضاء، خلافاً للأجواء التي أشيعت في الأيام الأخيرة، وبالتالي فإن عقدة هذا الموقع ما تزال ترخي بظلالها على علاقتهما وعلى ملف التعيينات ككل، لافتة الانتباه إلى ان عون يصر على ان اقتراح الإسم يجب ان يعود الى الوزير المختص وهو الوزير شكيب قرطباوي، بينما يرى سليمان ان رئاسة الجمهورية هي معنية تاريخياً بتعيين رئيس المجلس الأعلى للقضاء. وقالت المصادر إن صيغة الاسم الثالث سقطت وإن صيغة المداورة في رئاسة مجلس القضاء بين الاسمين المقترحين من سليمان وعون سقطت أيضاً. وتوقعت المصادر أن يبادر وزير العدل الى استكمال ملف التشكيلات القضائية تحسباً لاحتمال شغور مراكز قضائية إضافية، خاصة مع بدء العد العكسي لإحالة المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا الى التقاعد، وأشارت المصادر الى أنه لن تكون هناك مشكلة سياسية في اختيار البديل لميرزا.
الراعي: الكنيسة المارونية عربية
شدد البطريرك الماروني بشارة الراعي على عروبة الكنيسة المارونية ودورها الهام في النهضة والحضارة العربية، وقال خلال حفل تكريمي أقيم على شرفه في عمان، ان الكنيسة المارونية تجسدت في لبنان والأردن وسوريا وكل العالم العربي، &laqascii117o;وهي كنيسة عربية، لذلك كان لها الدور الرائد في النهضة العربية، وهذا الدور معروف من الجميع، ونحن لا نجد ذاتنا إلا في داخل هذا العالم العربي". يذكر أن الراعي توج زيارته للأردن بلقاء الملك عبد الله الثاني، قبل أن يتوجه الى قطر، ونقل الديوان الملكي الأردني عن عبد الله قوله إن المسيحيين العرب &laqascii117o;جزء اصيل من الحضارة العربية الاسلامية ويجب ان نعمل جميعاً على المحافظة على تعزيز الوجود المسيحي والحد من هجرات المسيحيين، لا سيما من فلسطين وبعض الدول العربية التي تشهد عدم استقرار". بدوره نقل الراعي، عن الملك الأردني تشجيعه الدائم للعمل الجدي للوصول الى التسويات السياسية عن طريق الحوار في كل الاوطان".
- صحيفة 'المستقبل':
علمت 'المستقبل' أن ذكرى '14 آذار' في العام 2012 ستكون مختلفة عن السنوات السابقة، وستتميز بأن صوت الشعب سيكون حاضراً بقوة خلال إحياء المناسبة، وسيكون له مشاركة عبر كلمات أساسية لفعاليات المجتمع المدني ولشباب وشابات '14 آذار'، حيث أن القيادات قررت أن تغير على قاعدة 'الشعب يريد'، وأن تستمع إلى جمهور '14 آذار' بدل أن يستمع إليها، سيما وأن جمهور ثورة الاستقلال أوسع من المكونات الحزبية والشخصيات السياسية المنضوية تحت لوائها.وفي الشق المتعلق بالوثيقة السياسية التي ستطلقها قوى '14 آذار' في البيال، أوضح مستشار الرئيس سعد الحريري، النائب السابق غطاس خوري، في اتصال مع 'المستقبل'، أنه 'بعد ذكرى 14 شباط وما أفرزته من مواقف وردود، ركزت قوى 14 آذار على وثيقة تتجاوز إطار الرؤية إلى برنامج عمل للمرحلة المقبلة، عنوانه الأساس كيفية بناء السلام في لبنان، وكيف يمكننا الخروج من حال التخاصم إلى حال الحياة المشتركة والسلام'.وكان الأمين العام لـ'تيار المستقبل' أحمد الحريري أعلن، في حديث إذاعي، أن 'الإحتفال سيتضمن أفكاراً عدة منها الدولة المدنية وترابطها مع وثيقة 'تيار المستقبل' و'سيدة الجبل''، مؤكداً 'الاختلاط المتنوع الذي سيخرج به مهرجان البيال في ظل الربيع العربي والسوري'.
انتقاد تركي لميقاتي
وفيما لا تزال الأزمة السورية ترخي بظلالها الثقيلة على لبنان، كان لافتاً الإنتقاد التركي للرئيس ميقاتي على خلفية موقفه مما يحصل في سوريا، إذ استغرب نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج،أمام وفد صحافي كويتي، 'عدم صدور أي تصريحات منددة بما يجري في سوريا من داخل إيران أو من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي'...عضو كتلة 'المستقبل' النائب زياد القادري، الذي سبق أن ناشد الحكومة م