المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصحف اللبنانية الصادرة الخميس 23/3/2012

'حزب الله' والاستهداف المالي

- صحيفة 'السفير':
نبيل هيثم
قطب سياسي يؤكد أن لا أبعاد أمنية ما دام الاستقرار أولوية أميركية
'حزب الله' في عين 'الاستهداف المالي' من واشنطن إلى تل أبيب
في توقيت متزامن، صوّبت كل من واشنطن وتل أبيب في الأيام الأخيرة على &laqascii117o;حزب الله"، فالأميركيون اعتبروا ان الحزب &laqascii117o;بات يشكل خطرا على الداخل الأميركي"، وأما الإسرائيليون فاتهموه &laqascii117o;بالسعي للسيطرة على النظام المصرفي في لبنان".  لطالما شكل &laqascii117o;حزب الله"، ليس بوصفه حزبا تقليديا، بل بوصفه مقاومة، حجر زاوية في التعامل الأميركي ـ الإسرائيلي مع لبنان، في العقدين الأخيرين، ولم يفوّت الأميركيون والإسرائيليون ما تيسر من أسلحة أمنية واستخباراتية وعسكرية، وصولا إلى اتهامه باغتيالات سياسية أو محاولة تشويه سمعته من خلال زج اسمه بقضايا تجارة المخدرات وغسل الأموال وغيرها.  يتحدث قطب سياسي بارز في الأكثرية عن وجود رابط بين زيارة نائب وزير الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية دافيد كوهين والمعلومات التي سربتها &laqascii117o;يديعوت" الإسرائيلية حول سعي &laqascii117o;حزب الله" لوضع يده على القطاع المصرفي و&laqascii117o;السيناريو" الذي افترضته لجنة الدفاع في مجلس النواب الأميركي حول الخطر الذي يشكله &laqascii117o;حزب الله" على الداخل الأميركي ربطا بعمليات جمع تبرعات لمصلحة الحزب داخل الولايات المتحدة، ويقول إن هذه العناصر الثلاثة قرأها &laqascii117o;حزب الله" جيدا، وهو يدرك أنها تتقاطع مع عناصر داخلية لبنانية تصب في الاتجاه نفسه &laqascii117o;ولو اتخذت عناوين سياسية أو مصرفية أو عقارية أو أثرية أو أمنية أو تربوية"!  لم تتوقف الحرب الأميركية ـ الإسرائيلية على &laqascii117o;حزب الله"، والشواهد كثيرة من &laqascii117o;حرب تموز" 2006 إلى اغتيال عدد من قادة الحزب وكوادره وأبرزهم الشهيد عماد مغنية الى عمليات الاختراق الأمنية لبنية الحزب، وصولا إلى المحكمة الدولية، لكن لماذا هذا الهجوم المزدوج في هذا التوقيت بالذات وأية أهداف يخفيها؟ يجيب القطب السياسي بالملاحظات الآتية: أولا، لا أبعاد أمنية خلف هذا الهجوم المزدوج على &laqascii117o;حزب الله"، خاصة أن الحفاظ على استقرار لبنان ما يزال يحتل سلم الأولوية في السياسة الأميركية تجاه لبنان. ثانيا، بعد فشل الأميركيين والاسرائيليين في القضاء على &laqascii117o;حزب الله" أمنيا وعسكريا وسياسيا، صارت الأولوية محاولة خنق الحزب ماليا وتجفيف مصادر تمويله.  ثالثا، ليس مفاجئا أن يقول الأميركيون إن &laqascii117o;حزب الله" يشكل خطرا على الداخل الاميركي، وخاصة بعدما وضعوا قانون الارهاب، غداة الحادي عشر من أيلول 2001 وحاولوا الاستفادة منه باتجاهات عدة، بينها محاولة المس بمصالح لبنانيين يقيمون في اميركا تحت عناوين متعددة مالية، تجارية، امنية، عقائدية، وكذلك استهداف اللبنانيين في اميركا الجنوبية وأفريقيا وعلى اساس انتمائهم الديني والمذهبي الى درجة ان كل الشيعة المنتشرين في العالم كبيئات اجتماعية واقتصادية وتجارية ومالية باتوا تحت سيف الاستهداف المصلت على رقابهم. رابعا، ان هذا الهجوم المزدوج يبرز الخشية من استهداف القطاع المصرفي مجددا سواء عبر خطوات مماثلة لما حصل مع &laqascii117o;البنك اللبناني الكندي"، او سواء محاولة المس بالسرية المصرفية التي تشكل احد اسباب الحياة ليس للقطاع المالي فحسب بل للبنان بشــكل عام. ويقول مرجع لبناني كبير، في هذا السياق، &laqascii117o;سبق لي ان وجهت تحذيرات الى بعض المراجع اللبنانية السياسية والمصرفية من امكان تعرض لبنان لحرب مالية يشنها عليه الاميركيون والاسرائيليون، وكنت أملك بعض المعطيات حول هذا التوجه الذي سرعان ما ظهر في قضية &laqascii117o;البنك اللبناني الكندي"، وحاليا يتذرع الأميركيون بـ&laqascii117o;حزب الله". العالم يشهد أزمة مالية، ونحن في لبنان وبرغم كل ما يجري من حولنا، ما يزال قطاعنا المالي سليما، بل هو قوي بما يزيد عن 100 مليار دولار، ولكن ما أخشاه هو قيام اسرائيل بعمل تخريبي لهزّ هذا القطاع سواء عبر الشائعات او غير ذلك، خاصة أن اسرائيل لا تستطيع ان تتعايش مع لبنان قوي ماليا".  ويسأل القطب السياسي اللبناني &laqascii117o;هل يحاول الاميركيون تخويف المصارف اللبنانية بـ&laqascii117o;حزب الله"؟ وهل صحيح أن مسؤولين لبنانيين عبروا عن تفهمهم للموقف الاميركي بكل ابعاده؟ وهل يحاول الاميركيون فرض تشريعات تبيح لهم الدخول الى خصوصيات الحيوية المالية اللبنانية وتحديدا استباحة السرية المصرفية؟ ماذا عن &laqascii117o;حزب الله"؟ الهجوم ليس مفاجئا بالنسبة الى &laqascii117o;حزب الله"، كما يقول حزبيون، &laqascii117o;فالحزب المعروف ببراغماتيته وعقائديته في آن معا، وبقدرته على استشراف الامور بأعماقها، يملك من قدرة التكيف وحسن التعامل والدراية ما يجعله قادرا على استيعاب الهجمة ايا كان مصدرها، والتعامل معها على حقيقتها وبالتالي التصدي لخطرها والتخفيف من آثارها". لا يبدو &laqascii117o;حزب الله" قلقا ولو أنه يخشى دائما أن القصد من تجفيف المصادر ليس خنق الحزب كبنية تنظيمية، بقدر ما هو مطلوب خنق البيئة التي يتنفس من خلالها، وهي بيئة تتجاوز لبنان وتصل الى الكثير من المغتربات وخاصة في أفريقيا والأميركتين.


- صحيفة 'النهار':
سابين عويس
تركيز على المؤسسات المرتبطة بعمليات مع المصرف الإيراني
نتائج زيارة كوهين: لا ضغط على لبنان بل تحذير لحمايته
بدا واضحا من اللقاءات التي عقدها نائب وزير الخزانة الاميركية لشؤون تمويل الارهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين في بيروت، أو من المواقف التي عبّر عنها في حديثه الى 'النهار'، أن الادارة الاميركية قررت رفع سقف الضغوط الاقتصادية والمالية على ايران وسوريا، والتشدد أكثر فأكثر في تطبيقها بعدما تبين لها أن نظامي طهران ودمشق نجحا حتى الآن في التفلت من تلك العقوبات والصمود في وجهها، علما ان تلك العقوبات جاءت من دول الاتحاد الاوروبي كما من جامعة الدول العربية، وكان من شأنها لو أحسن تطبيقها، التضييق على البلدين وإضعافهما اقتصاديا وماليا، وخصوصا سوريا التي تعتمد على صادراتها من النفط لتكوين احتياطاتها بالعملات الاجنبية. وتعتقد واشنطن ان هذا الامر لم يكن ليتحقق لو لم يكن ثمة تسهيلات متاحة من عدد من الدول المجاورة التي تصنفها الولايات المتحدة في خانة الشركاء والحلفاء. وكان لا بدّ للإدارة الاميركية من ايصال الرسائل المباشرة أو بالواسطة الى كلا النظامين عبر المحطات التي تبين معطياتها أنها مهيأة لأن تشكل متنفسا أو منفذا  للتهرب من العقوبات مثل دبي او بيروت او بغداد، وهي المحطات التي شكلت محور جولة كوهين الى المنطقة. وفي خلاصة الرسائل المباشرة التي نقلها كوهين الى المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم في الحكومة او القطاع المالي او الى الرأي العام (عبر حديثه في 'النهار')، ما يأتي:
- ان المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من الضغط في اتجاه ايران وسوريا لمنع التفلت من العقوبات وللجم عمليات تبييض الاموال وتمويل الارهاب التي تحصل عبر ايران بكثافة، وتقدّر بمئات الملايين من الدولارات. ويستشهد كوهين في كلامه عن هذه العمليات بأزمة البنك اللبناني - الكندي التي تأكد فيها ارتباط 'حزب الله' بعمليات المصرف، وكسبه مالياً من أنشطته.
- لا تساهل مع الدول أو الانظمة المالية القريبة من دمشق أو طهران والتي يمكن ان تشكل منفذا لها، أيا يكن التحالف الذي يربطها بالادارة الاميركية، على قاعدة ان وزارة الخزانة الاميركية تقوم بما تقوم به لحماية مؤسساتها ونظامها المالي، وعلى الدول الاخرى القيام بالمثل لحماية انظمتها المالية من اي تفلت أو تهرب، وخصوصا أن الوزارة تملك معطيات تؤكد أن ثمة عمليات تهرب تجري ويجب وضع حد لها لمنع انعكاسها السلبي على الدول التي تحصل فيها. ويعي كوهين ان النظام السوري يحاول التهرب مستغلا العلاقات القوية التي تربطه بلبنان، وهذا الامر يشكل على ما يقول 'مدعاة قلق شديد'، ويجب الحؤول دون حصوله لما يرتبه من انعكاسات على النظام المالي اللبناني الموضوع حاليا تحت المجهر الدولي، وهذا ما دفعه الى توجيه النصائح المباشرة للتحوط والتنبه.
- يرفض كوهين توجيه إصبع الاتهام الى اي مصرف محدد، وإن يكن في أجوبته ما يشي بأنه يملك معطيات تؤهله لتوجيه التحذير والتنبيه بثقة كاملة، انطلاقا من رفضه نظرية المؤامرة لاستهداف مصرف أو آخر، ولكنه في المقابل يوجه نصائحه بشكل عام إلى القطاع المالي، داعيا الى التنبه والحيطة القصوى، ورافضا الاجابة مما إذا كان ثمة 'لبناني كندي' آخر على وشك أن يطاوله سيف الاجراءات الاميركية، وإن كان ثمة ما يطمئن في الزيارة أنه اطلع المسؤولين اللبنانيين والسلطات النقدية على الصورة الحقيقية للنيات الاميركية في المرحلة المقبلة، مشيراً الى أن أي استهداف محتمل في لبنان أو خارجه سيدرس بتأن ويتخذ في ظروف ملائمة.
- لا يخفي المسؤول الاميركي قلقه مما سماه ' هشاشة' القطاع المالي اللبناني وانكشافه على النظام المالي السوري، إن عبر المصارف التي تملك فروعا في سوريا أو عبر المصارف التي ترتبط بسوريا بعمليات مالية وتجارية. وهو إذ ينوّه بالجهود التي بذلتها السلطات النقدية والحكومية لحماية القطاع وارتياحه الى ما سمعه من تطمينات من القيّمين على القطاع لجهة الاجراءات التي يتّخذونها لتحصينه وحمايته، يرى أن ثمة حاجة الى مزيد من التشدد والتشريعات التي تؤمن الحماية القصوى للمصارف، وخصوصا أن ثمة مرحلة جديدة من الشفافية المالية المطلوب ارساؤها، وستباشر الولايات المتحدة تطبيقها مع دخول القانون الجديد حيز التنفيذ مطلع 2014 بعد أن يبدأ ملء الاستمارة الخاصة به في 2013. وقد استأثر هذا الموضوع بحيّز من محادثات كوهين اللبنانية، وخصوصا أنه يسعى في جولته الى التسويق له وشرح ابعاده وحيثياته. وهو في هذا المجال أوضح ان القانون يركز على ضبط الحسابات المصرفية للأميركيين في الخارج لمنع أي تهرب ضريبي، كما يركز على المؤسسات المالية المرتبطة بعمليات مالية مع المصرف المركزي الايراني.  ولا يرى كوهين أي تعارض بين التزام لبنان تطبيق هذا القانون ونظام السرية المصرفية القائم. ولكن هل هذا يعني ان لبنان دخل مجددا دوامة الاستهداف الاميركي لقطاعه المصرفي؟ يؤكد كوهين جازما أن 'الهدف ليس الضغط على الشركاء والحلفاء بل على سوريا وايران اللتين لا تألوان جهداً للتهرب من تطبيق العقوبات، والطريقة التي ننجز بها ذلك تكون بالتعاون مع شركائنا، وما نقوم به هو التنبيه الى أخطار الانكشاف والتشدد في اجراءات الحماية لمنع أي استغلال محتمل'.


'حزب الله' وإشكال الانطونية

- 'النهار':
عباس الصباغ
حزب الله' يؤكد احترامه خصوصية الجامعة الأنطونية
أبو زينب لـ'النهار': خطوة الطلاب تلقائية والحادث استغلّ
استطاع 'حزب الله' احتواء تداعيات اقدام عدد من طلابه على اداء الصلاة في الجامعة الانطونية الاثنين الفائت بعدما اوكل الى عضو مجلسه السياسي غالب ابو زينب مهمة اعادة ترميم العلاقة مع ادارة الجامعة وتجاوز 'الخطوة الارتجالية' لطلابه. أبو زينب واكب طوال يوم امس التفاهم مع ادارة الجامعة وتوقيع طلاب 'حزب الله' على التزام الانظمة المرعية داخل حرم الجامعة، واكد لـ'النهار' احترام خصوصية الجامعة وانظمتها مستغرباً 'محاولات البعض استغلال الحادث' واضاف: 'لم يكن تصرف الطلاب قراراً حزبياً وانما هو عمل تلقائي اعتقدوا انه يدخل ضمن المطالب الطالبية، علماً انه ليس نابعاً من سياسة حزبية كما حاول البعض تحميل الخطوة ابعاداً غير مقبولة، ونحن فور علمنا بالامر تواصلنا مع ادارة الجامعة لوضع الامور في نصابها مع ادراكنا حجم الاستغلال السياسي  لهذه الخطوة، على الرغم من انها تصرف تلقائي لبعض الطلاب للفت النظر الى مشكلة خاصة بهم، وهؤلاء الطلاب لا يدركون الابعاد السياسية لخطوتهم تلك، وبالتالي انصب جهدنا على التوصل الى حل يرضي ادارة الجامعة نظراً الى العلاقة الجيدة التي تربطنا بهذه الجامعة والمكانة التي تمثلها. وفي موازاة ذلك كانت الضغوط تتعاظم لتزيد من النفخ في نار قضية لا تستأهل كل ما اثير حولها لان طلابنا لم يقصدوا من خطوتهم الارتجالية الاساءة الى الجامعة'. واوضح ابو زينب ان الحزب 'عمل على توضيح الامر لطلابه، وان ما قاموا به كاد ان يصل الى حدود ازمة سياسية، علماً ان طلابنا يرفضون ان يكونوا وقوداً لهذه الازمة، ولذا وقعوا على التزام القوانين المطبقة في الجامعة، وهو ما يقطع الطريق على اي استغلال لما حصل في الجامعة'. وكرّر عضو المجلس السياسي في 'حزب الله' ان اقامة الصلاة في الانطونية لم تكن لها اي ابعاد طائفية او سياسية او حزبية وان الامر تم توضيحه لادارة الجامعة         وختم:' اعتقد ان الامور يجب ان تنتهي عند هذا الحد، وان اي ادعاء للبعض بالغيرة على المسيحيين او المؤسسات المسيحية لا يتم عبر استغلال امر كهذا، واي كلام في هذا الاتجاه يصب في مصلحة اذكاء الفتنة والاصطياد في الماء العكر، ونهيب بالجميع الكف عن  استغلال مثل هذه الحوادث'.


- 'السفير':
من 'الأنطونيّة' إلى 'اللبنانيّة'
ربطت مصلحة الطلاب في &laqascii117o;حزب القوات اللبنانية"، بين &laqascii117o;حركة الاحتجاج على ممارسات عناصر حزب الله داخل حرم الجامعة الأنطونية ومحاولته فرض ثقافته على إدارة مؤسسة تربوية كاثوليكية"، والإشكال الذي &laqascii117o;وقع في حرم كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية ـ الفرع الثاني". ورأت في بيان أصدرته أمس، أن ذلك &laqascii117o;دفع الطلاب إلى طرح السؤال الكبير برسم رئيس الجامعة ومدير الفرع، عن أبعاد منع الطلاب من التعبير السلمي عن رأيهم، وخلفية هذه الحكومة القمعية والفاشلة من وراء ذلك، ولاسيما سياسة الكيدية والكيل بمكيالين". وقال البيان: &laqascii117o;فيما كانت مجموعة من طلاب كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية ـ الفرع الثاني، جل الديب، تعتصم سلمياً للتنديد بالممارسات الميليشيوية لحزب الله وطلابه، دخلت القوى الأمنية إلى حرم الكلية وحاولت فضّ الاعتصام، مما أدى إلى تلاسن فتشابك واعتداء على بعض الطلاب واعتقال أحدهم... تم أطلاق سراحه فيما بعد". في المقابل، جزم عضو المكتب السياسي في &laqascii117o;حزب الله" غالب أبو زينب، خلال اتصال مع &laqascii117o;السفير"، بأن &laqascii117o;المسألة انتهت". وكشف أنه تواصل مع الرهبانية الأنطونيّة في هذا الشأن، بالتزامن مع &laqascii117o;عمل التعبئة التربوية في الحزب لترتيب الموضوع بين الطلاب وإدارة الجامعة". وأشار إلى أن الطلاب المعنيين وقّعوا تعهداً يؤكد انضباطهم بقوانين الجامعة، مكرراً أنهم &laqascii117o;طلاب متدينون وليسوا جميعاً منتظمين في حزب الله".


- صحيفة 'الجمهوريّة':
ناتالي إقليموس
هل تشكّل 'الأنطونيّة' بداية مخطط جديد لـ'حزب الله'؟
على رغم الموقف الحاسم الذي أبدته الجامعة الأنطونيّة الرافض إقامة مصلّى، يبدو أنّ القضية لن تصل إلى خواتيمها في القريب العاجل، مع انطلاقة حركة الاعتصامات المستنكرة في عدد من الجامعات الخاصّة والرسمية أمس. من هنا أسئلة كثيرة تطرح: هل يكفي توقيع مجموعة طلاب من &laqascii117o;حزب الله" على إنذارات خطيّة لضمان عدم تكرار انتهاك خصوصية الجامعة؟ ماذا يمنع انتقال المطالبات إلى الجامعات الخاصّة الأخرى؟ وأبعد من ذلك، هل كان طلاب &laqascii117o;حزب الله" يجسّون النبض للتمادي؟
لا يزال مشهد افتراش الأرض من قبل مجموعة من طلاّب &laqascii117o;حزب الله" أمام مدخل إدارة جامعة الأنطونية والكنيسة لتأدية الصلاة يتفاعل صداه. وعلى إثر دعوة المنظمات الشبابية لقوى 14 آذار إلى الاعتصام استنكاراً لما حدث، وقع إشكال في حرم كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية - الفرع الثاني، ظهر أمس، بعد منع القوى الأمنية مجموعة طلابية من الاعتصام.
&laqascii117o;القوات"
&laqascii117o;ما قام به طلاب &laqascii117o;حزب الله" في الأنطونية استفزازيّ، ليس بوسعنا إلا التصدي له بأساليب حضارية وديموقراطية وسلمية". هذا ما أكّده رئيس دائرة الجامعات الفرنكوفونية في &laqascii117o;القوات اللبنانية" نديم يزبك، منتقداً وجود صيف وشتاء تحت سقف واحد، فقال: &laqascii117o;من جهتنا نلتزم القوانين الداخلية لأي جامعة أو صرح تربوي وُجدنا فيه، في حين أننا في معظم الفروع الاولى للجامعة اللبنانية، وحتى في الجامعات ذات الطابع الإسلامي، غالباً ما نُمنع من إحياء مناسبات دينية، إلا أننا لا نلجأ إلى الممانعة والاستفزاز". في هذا الإطار، يعتبر يزبك أنّ إصرار طلاب &laqascii117o;حزب الله" على تأدية الصلاة في الأنطونية وليس في أيّ جامعة أخرى، لا ينفصل عن حساباته الانتخابية، فيقول: &laqascii117o;يعلم تماماً طلاب &laqascii117o;حزب الله" أنّ مثل هذه الخطوة قد تكلّفهم غالياً انتخابياً، لذا لم يحاولوا المراهنة أو المغامرة عليها في جامعة أخرى. لكن نظراً إلى أنهم مرتاحون نسبياً لوجودهم في الأنطونية حيث يلامس حضورهم الـ 40 في المئة، لم يتردّدوا في جسّ النبض لمحاولة توسيع حضورهم وبسط نفوذهم".
&laqascii117o;التيار الوطني الحر"
من جهته، ينتقد رئيس لجنة الشباب والشؤون الطالبية في &laqascii117o;التيار الوطني الحرّ" أنطون سعيد توسيع القضية وإعطاءها حجماً أكبر مما تستحق، قائلاً: &laqascii117o;بعضهم يعمد إلى استثمار القضية طائفياً والاستفادة منها سياسياً، وهذه ليست سوى محاولة للتغطية على تصويبهم في الشأن المسيحي على مواقف غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي". وعن موقف التيار ممّا يحصل، يوضح: &laqascii117o;نرفض ما شهدته الجامعة الانطونية، كما نستنكر ما قد تشهده أي جامعات أخرى من مساس لمبادئها وخصوصياتها، بصرف النظر عن الخلفية السياسية للجهة المخالفة". ويضيف: &laqascii117o;هذه ليست المرة الاولى التي تُقدم فيها مجموعة من الطلاب على المطالبة بإقامة مصلّى في جامعة ذات طابع مسيحي، وسبق لنا أن استنكرنا مثل هذا الطلب، إلا أننا لم نلجأ إلى تضخيم المسألة". كما يلفت سعيد إلى &laqascii117o;أنّ الطلاب المسيحيين لن يلجؤوا إلى المطالبة بإقامة كنائس لهم في الجامعات ذات الطابع الإسلامي، لأنهم يحترمون خصوصيتها وكيانها، ويقدّرون العيش المشترك".

&laqascii117o;المستقبل"
في المقابل، يعتبر المنسّق العام لقطاع الشباب في تيار &laqascii117o;المستقبل" وسام شبلي أنّ ما حدث &laqascii117o;استعراض" يُظهر حقيقة من يطمح إلى أسلمة البلاد، فقال: &laqascii117o;لطالما اتهموا المدرسة الحريرية بأسلمة اللبنانيين على رغم الاعتدال الذي تنتهجه، ولكن أخيراً سقط القناع، وتبيّن من يريد فرض سلطته السياسية ومعتقداته الدينية على الآخرين، منتهكاً خصوصياتهم". ويسأل شبلي: &laqascii117o;ماذا لو كانت تلك المجموعة تنتمي إلى تيار &laqascii117o;المستقبل"؟ لا شكّ في أنّ &laqascii117o;حزب الله" كان ليسارع في إطلاق الاتهامات جزافاً، ويتهمنا بالسلفية، مستثمراً هذه القضية إلى أقصى الحدود، إذاً لماذا تغطية السماوات في الأبوات؟ وعمّا إذا ستلجأ المنظمات الشبابية في 14 آذار إلى خطوات لاحقة تصعيدية؟ يجيب شبلي: &laqascii117o;استكمال تحرّكنا مرهون بالمواقف الصادرة عن الفريق الآخر".

أمل
من جهتها، رفضت مصادر مطلعة في حركة &laqascii117o;أمل" التعاطي سلباً أو إيجاباً مع القضية، مؤكدة أنها &laqascii117o;في المبدأ العام ترفض رفضاً قاطعاً كلّ ما يمكن أن يثير النعرات الطائفية والاستفزاز".
في وقت تعتبر إدارة الأنطونية أنّ هذا الحدث منته، يتطلع طلابها، وخصوصاً المسيحيين منهم، إلى خطوات أكثر عملية، حفاظاً على خصوصياتهم. ويتساءلون، عما يمنع الإدارة من تحديد نسب مئوية لقبول طلابها حفاظاً بذلك على التعددية وتحسّباً لأيّ تماد عدديّ لطلاب &laqascii117o;حزب الله"؟


- 'الجمهورية':
شارل جبّور
'مذهبة' الصراع لا تخدم 'حزب الله'
ما حصل في جامعة الأنطونية إثر افتراش 37 طالباً الأرض للصلاة في الباحة الداخلية للجامعة طرح جملة تساؤلات حول الدوافع والأسباب والتوقيت. تُعيد حادثة الأنطونية إلى الأذهان الإشكال الذي حصل في مدرسة الحكمة في الجديدة على خلفية المهرجان الخطابي الذي أقامه 'حزب الله' تكريماً لعدد من مسؤولي الحزب لمناسبة ذكرى اغتيال عماد مغنية، حيث أقام حينذاك نشاطاً استفزازياً من زاوية هوية المدرسة والبيئة غير الحاضنة له والمحلة التي تبعد أمتاراً قليلة من مكان اغتيال الشهيد بيار الجميّل، إذ كان بإمكان الحزب، بكل بساطة، الاحتفال في الضاحية الجنوبية أو البقاع أو الجنوب ومن دون استثارة مشاعر المسيحيّين، ولكنه تقصّد ذلك بغية الإمعان في القهر وفرض الأمر الواقع الأمني-السياسي-والانتقال إلى ضرب البُعد الثقافي. أمّا حادثة الأنطونية فلا تخرج أيضاً عن هذا السياق، وهي تعبير عن إقحام الدين بالسياسة، خصوصاً أنّ ما ينطبق عليها ينسحب على سائر الجامعات التي رفضت تخصيص مصلى لطلابها، وبالتالي يفترض احترام إرادة هذه الجامعات والالتزام بقوانينها وإلا الرحيل عنها. فالمسألة مبدئية، بمعزل عن حق هؤلاء الطلاب أو عدمه بوجود مصلى لممارسة شعائرهم الدينية، إنما المسألة مرتبطة قبل أي شيء بمحاولة كسرهم بالقوة وعن سابق تصوّر وتصميم قرار إداري صادر عن الجامعة، وهذا بحدّ ذاته أمر غير مقبول ويعيد البلاد إلى زمن الحرب الأهلية وغياب الدولة، فضلاً عن أنه بمعزل أيضاً عن صحّة أو عدم صحّة قرار الجامعة من غير المسموح تحدي هذا القرار وإجبار الجامعة على العودة عنه بقوة الأمر الواقع. وإذا كان أحد ليس بوارد منع أي فئة من ممارسة شعائرها، فليست 'آخر الدنيا' في حال لم يؤمّ هؤلاء الطلاب الصلاة، فحتى رجال الدين أحياناً لا يلزمون أنفسهم بفرائضها اليومية، وبالتالي تندرج هذه الخطوة في إطار المزايدة الدينية-السياسية, فضلاً عن أنهم إذا كانوا فعلاً متدينين، كان يفترض بهم في الأساس عدم الانضمام إلى جامعات غير إسلامية. وطالما الشيء بالشيء يذكر، تصوّروا مثلاً لو أنّ مجموعة مسيحية على نسق مجموعات 'حزب الله' تدّعي بأنّ مار شربل ظهر في الضاحية، وبالتالي واجبها الديني يدعوها إلى تشييد كنيسة باسمه في هذه المحلة، وهكذا دواليك... هذا في شكل المشكلة، أما في جوهرها، فالمشترك بين واقعتي الحكمة والأنطونية يتلخص في إقحام الدين والخطاب الديني في النشاط الجهادي-الحركي، وهذا الإقحام هو عمل عنفي والخطر بحدّ نفسه، كونه يقرأ الواقع من باب الجهاد، بمعنى أنّ كل ما يتفق، على سبيل المثال، مع المقاومة هو خير، وكل ما يتعارض معها هو شر، أي قسمة المجتمع بين فئة أخيار وفئة أشرار انطلاقاً من معيار من هو مع المقاومة أو ضدّها، هذه المقاومة التي تتحوّل في هذه الحال إلى أساس أي تصوّر. إنّ قراءة الإسلام بطريقة حركية هي المشكلة التي يعانيها الإسلام اليوم، أي بدفعه الأمور الدينية إلى المجال الجهادي، وهذا ما يشكّل عنوان حركة الشعوب الإسلامية التي انتفضت على التخلّف والتبعية والديكتاتورية، وأبرز تجلّياتها خروج التظاهرات من المساجد للمطالبة بالحرية، والحرية لا دين لها، ويكفي في هذا الإطار متابعة كلام الأزهر ولؤي الزغبي وأحمد الأسير ليتبيّن مدى تناقضه مع الخطاب الجهادي وتأكيده على المبادئ الإنسانية. يبقى أنّ دور المسيحيّين في كل هذه المعمعة تحويل التعدد إلى مصدر غنى لا تشنّج وأن يقدّموا النموذج الذي انتفضت الشعوب العربية من أجله بتكريس المواطنة والديموقراطية.


- 'المستقبل':
كيروز يستهجن التعرض لمعتصمي 'اللبنانية'
رفضاً لتحدي طلاب 'حزب الله' لـ 'الأنطونية'
استهجن عضو كتلة 'القوات اللبنانية' النائب ايلي كيروز في بيان، 'تعرض القوى الأمنية لمجموعة من الطلاب الذين كانوا ينفذون اعتصاماً سلمياً في حرم كلية الحقوق والعلوم السياسية في جل الديب، رفضاً للتحدي الذي قام به طلاب حزب الله لإدارة الجامعة الانطونية، خلافاً لقانون الجامعة'. وحمل الحكومة 'مسؤولية هذه التصرفات التي تذكر ببعض الممارسات في عهد الوصاية السورية، باعتبار الحكومة هي المرجعية الأولى والأخيرة التي ترعى تطبيق القانون بالشكل السليم وتحافظ على الحريات وحقوق الجميع بالمساواة'. ونبه الى 'خطورة العودة الى أسلوب الكيل بمكيالين والتعامل مع اللبنانيين على أساس التمييز بينهم لخلفيات سياسية وفئوية، وهو أمر لا يمكن القبول به، وينبغي أن يخضع للمساءلة كي لا يتكرر أو يشكل سابقة مرفوضة'. ورأى كيروز 'أن ما حصل لا يعفي رئيس الجامعة اللبنانية ومدير الكلية من تحمل مسؤولية الخرق الذي تعرض
له حرم الجامعة'.
طلاب 'القوات'
وكانت مصلحة طلاب 'القوات اللبنانية' أصدرت بياناً أفادت فيه 'أن حركة اعتصامات انطلقت (ظهر أمس) في كل الجامعات الخاصة والرسمية، تنديداً بممارسات عناصر حزب الله داخل حرم الجامعة الانطونية، ومحاولة فرض ثقافته على إدارة مؤسسة تربوية كاثوليكية بالقوة، في حركة اعتراضية حضارية على هذه الممارسات المتمادية، بدءاً من فرض ساعة تدريس في المؤسسات التربوية الرسمية عن تاريخ 'المقاومة الإسلامية' دون سواها، الى محاولة إصدار كتاب تاريخ يزور تراث النضال اللبناني والحركة الاستقلالية، ووصولاً إلى استباحة الجامعات'. أضاف البيان: 'إلا أن إشكالاً وقع في حرم كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية - الفرع الثاني في جل الديب، دفع الطلاب الى طرح السؤال الكبير برسم رئيس الجامعة ومدير الفرع، عن أبعاد منع الطلاب من التعبير السلمي عن رأيهم، وخلفية هذه الحكومة القمعية والفاشلة من وراء ذلك بالأخص سياسة الكيدية والكيل بمكيالين. وفيما كانت مجموعة من طلاب الكلية تعتصم سلمياً للتنديد بممارسات حزب الله وطلابه الميليشيوية، دخلت القوى الأمنية الى حرم الكلية وحاولت فض الاعتصام، ما أدى الى تلاسن فتشابك واعتداء على بعض الطلاب واعتقال أحدهم، ثم إطلاقه في ما بعد'. وسألت مصلحة الطلاب رئاسة الجامعة وإدارة الفرع 'ما الذي يمنع الطلاب من التعبير الحر والديموقراطي عن رأيهم وبالشكل الحضاري الذي يقومون به؟ ولماذا هذا الكيل بمكيالين والتعاطي مع الطلاب بكيدية مفضوحة وبخلفية واضحة؟. إن مصلحة الطلاب إذ تستنكر هذا الأسلوب الاستكباري القمعي الذي تمارسه إدارة الجامعة، تضع هذا الاستنكار برسم الرأي العام وطلاب لبنان'.
ملفي البترول والكهرباء والتعينات الإداريّة


- 'السفير':
الملفات العالقة تستنزف العلاقة بين أطراف السلطة
بري لـ&laqascii117o;السفير": الحكومة تقضم رصيدنا ... ولن أحمي أحداً ميقاتي لـ&laqascii117o;السفير": يعرف 'البير وغطاه' ... ولديّ حل للكهرباء
بات واضحاً ان العلاقة بين مكونات الاكثرية تعاني من خلل متفاقم، ينعكس بشكل متصاعد على إنتاجية الحكومة وعلى ملفات حيوية عدة محاصرة في حقول الألغام السياسية وحقول النيات المبيتة، كما هي حال بواخر الكهرباء &laqascii117o;المتبخرة"، ورئاسة مجلس القضاء الأعلى التي طال انتظارها للشخص المناسب، والمحروقات الملتهبة التي تجاوزت أسعارها كل الخطوط الحمر. وأمام هذا الواقع، أصبحت الأكثرية وحكومتها بحاجة الى &laqascii117o;صدمة سريعة" تعيد تجديد دمهما، وتتيح تصويب مسارهما قبل فوات الأوان، ولعل الإشارة الأبلغ الى المأزق القائم يعكسها مزاج الرئيس نبيه بري في هذه الأيام، حيث ظهر امام زواره أمس وقد فقد شهية الدفاع عن الحكومة ورئيسها، بعدما كان متخصصاً في إزالة الحواجز التي تعترض طريقهما، بما أوحى وكأن آبار صبر رئيس المجلس تكاد تجف وهو يراقب التباطؤ في إنجاز الكثير من التعيينات، وفي قطع الأشواط المطلوبة نحو تأمين الجهوزية الضرورية لبدء رحلة التنقيب عن النفط، فيما يلمح العماد ميشال عون الى &laqascii117o;أوراق مستورة" سيكشف عنها في الوقت المناسب، لفضح ما خفي حتى الآن، قاصداً في رسالته المرمزة هذه وجهة معروفة.
وفي ظل هذا المناخ، طار أمس اجتماع اللجنة الوزارية المعنية ببواخر إنتاج الطاقة، كما طار سعر صفيحة البنزين 500 ليرة إضافية، ودخل مرسوم تشكيل هيئة ادارة قطاع البترول في اختبار جديد، فيما بقيت رئاسة مجلس القضاء الأعلى تنتظر حكما سياسيا بالافراج عنها. &laqascii117o;السفير" سألت الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي عن الملفات العالقة وحقيقة ما يجري، فكانت الردود الآتية:
ميقاتي: لديّ الحل للكهرباء
قال الرئيس ميقاتي لـ&laqascii117o;السفير" إنه لم يدع اللجنة الوزارية المعنية بملف بواخر الكهرباء الى الاجتماع أمس لأنه أصبح مقتنعا باستحالة التوصل الى مقاربة مشتركة للموضوع، &laqascii117o;وبالتالي فقد وجدت انه ليس من المفيد الاستمرار في استهلاك الوقت وعقد اجتماعات غير منتجة، بعدما استنفدت اللجنة الحد الاقصى الممكن من النقاشات والطروحات، من دون التوصل الى وضع توصيات مشتركة". وأوضح أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة على تقرير سيرفعه الى مجلس الوزراء متضمّناً تصوّره للخيارات المتاحة للحدّ من أزمة الكهرباء، &laqascii117o;وليتحمّل مجلس الوزراء مجتمعاً مسؤوليته في اتخاذ القرار المناسب بعدما يناقش كل الآراء، وأنا لست بصدد أن أستأثر بأي قرار أو أن أفرض رأيي على أحد". وأشار ميقاتي إلى أن تقريره الذي سيُدرج على جدول أعمال جلسة الاربعاء المقبل، سيتضمن كل الإيضاحات المطلوبة حول أسباب تحفظه على بواخر الكهرباء، كاشفاً عن انه سيقترح حلاً بديلاً يمكن تنفيذه بوقت سريع، شرط أن تكون النيات سليمة. وعما يمكن ان تفعله الحكومة للحد من الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات، اعتبر ميقاتي ان &laqascii117o;ارتفاع الاسعار عالمي، وليس كل شيء في يدنا، وإذا كان البعض يريد ان نلغي الرسم المتبقي على صفيحة البنزين وقيمته أربعة آلاف ليرة، فليؤمنوا مداخيل بديلة للخزينة، لأن إلغاء الرسم من دون إيجاد إيرادات موازية، سيعني وقف الإنفاق والرواتب والزيادات.. فهل هذا هو المطلوب؟". ولفت الانتباه الى ان مجلس الوزراء سيبحث في شراء باصات جديدة لتفعيل النقل المشترك ومساعدة المواطنين على تحمل عبء أسعار المحروقات. ورداً على سؤال حول تعليقه على تلويح الرئيس نبيه بري بعقد جلسة نيابية لمساءلة الحكومة إذا لم تنجز المطلوب منها في ملف هيئة إدارة قطاع البترول قبل بداية الشهر المقبل، أجاب: لو كان أحد آخر غير الرئيس بري ينتقد لتفهمت الأمر، أما هو فيعرف &laqascii117o;البير وغطاه".. لقد وضع مجلس شورى الدولة 51 ملاحظة على مشروع تشكيل الهيئة وكان لا بد من ان نأخذ ببعضها ولهذا تأخر إقراره، وبالنسبة الى تعيين أعضاء الهيئة لا يمكن ان يتم ذلك بطريقة مسلوقة ونحن حددنا مهلة شهر حتى يحصل التعيين وفق الآلية الموضوعة.

بري الممتعض: لن أحمي أحداً
في المقابل، قال الرئيس نبيه بري لـ&laqascii117o;السفير" ان إقرار مجلس الوزراء مرسوم تشكيل هيئة إدارة قطاع البترول لا يكفي لتجنيب الحكومة جلسة المساءلة النيابية، لأنه لا يفي بكل ما كانت الحكومة قد تعهدت به لجهة إقرار المرسوم وتعيين أعضاء الهيئة ووضع آلية المناقصة قبل نهاية آذار الحالي، مشيراً الى ان &laqascii117o;المطلوب بإلحاح استكمال الخطوة الأولى التي تمت، باستعجال إجراء الامتحانات واختيار الاعضاء، ثم طرح المناقصة قبل انقضاء المهلة المحددة، وإلا فان مجلس النواب سيؤدي واجبه في مساءلة الحكومة ومحاسبتها، وأنا لن أحمي أحداً". واستهجن بري التباطؤ الشديد في إنجاز التعيينات، ومن بينها ما يدخل في ملاك رئاسة مجلس الوزراء، وسأل: بعد مضي قرابة عشرة اشهر على تشكيل الحكومة، لماذا لم يتم ملء الشواغر الكثيرة في الإدارة.. ماذا كانوا يفعلون؟ وأضاف: لكن يبدو أن من لا يستطيع أن يعين في عشرة ايام لا يستطيع ان يفعل ذلك في عشرة اشهر، علماً ان هناك آلية موجودة، تتيح للأكفأ في كل طائفة ان يصل الى المركز الذي يستحقه، وبالتالي فإن كل التعيينات يُفترض ألا تحتاج الى أكثر من شهر لإتمامها.. فماذا ينتظرون؟ واستغرب بري الخفة في التعاطي مع مسألة تعيين رئيس مجلس القضاء الأعلى، برغم الاهمية الاستثنائية لهذا الموقع، لافتاً الانتباه الى ان المجلس العدلي لم يعد بمقدوره ان يجتمع، ومدعي عام التمييز اقترب من نهاية ولايته. وإذ أكد بري دعمه لإضراب المحامين احتجاجاً على هذا الواقع ، قال: لو كنت وزيراً للعدل لاستقلت، ولو كنت محامياً ممارساً لطالبت بالدعوة الى إضراب مفتوح وليس ليوم واحد فقط، لان الوضع لم يعد مقبولاً ويجب وضع حد للفراغ المؤذي في أحد أهم المراكز القضائية. وأشار الى انه في أسوأ أيام الحرب الأهلية لم تصل الامور الى هذا السوء، &laqascii117o;وعندما توليت وزارة العدل كنت لا أتمكن من الوصول الى قصر العدل بسبب خطوط التماس كما كانت هناك قطيعة بيني وبين الرئيس أمين الجميل، ومع ذلك حافظت على وضعية القضاء وتركت لمجلسه الأعلى ان يدير الأمور كما لو أنه الوزير، وليس أنا". ونبه بري الى ان الحكومة تأكل رصيد الأكثرية، معتبراً ان الرئيس نجيب ميقاتي يعرف جيداً ما إذا كانت حكومته تنجز أم لا، وملاحظاً ان الكل بدأ بالشغل الانتخابي.. &laqascii117o;والظاهر ان المرحلة هي مرحلة حارة كل مين إيدو إلو".
&laqascii117o;التيار الحر".. مرتاب
وبانتظار ما سيحمله تقرير الرئيس ميقاتي بشأن الكهرباء، أبلغت مصادر قيادية في التيار الوطني الحر &laqascii117o;السفير" ان هناك قطباً مخفية تكمن في موقف رئيس الحكومة الذي تبدل من الحماسة الكبيرة لاقتراح استئجار البواخر الى سلبية مفاجئة في التعاطي مع هذا الاقتراح، معتبرة أن عدم دعوته أعضاء اللجنة الوزارية المختصة الى الاجتماع أمس، كما كان مقرراً، يعطي إشارة واضحة الى وجود أمر مريب في سلوك ميقاتي حيال هذا الملف.


- 'النهار':
في حديث لصحيفة 'النهار' اشار الرئيس بري الى ان 'مجلس الوزراء لم يصل بعد الى النهايات النفطية السعيدة'، لافتاً  الى انه 'إذا لم تقدم الحكومة على انجاز ما هو مطلوب منها في قطاع النفط فإن مجلس النواب سيكون في المرصاد ولن يتلاعب بهذا المشروع  الاقتصادي والوطني، وانا مش شغلتي احمي حدا'. وأبدى بري ملاحظات ايضا على ملف التعيينات سائلا 'ماذا فعلت الحكومة في هذا الملف بعد مرور عشرة اشهر على تأليفها، خصوصا أن الشواغر في الادارات تصل الى حدود الـ60 في المئة؟'. غير انه لمح الى عدم تحميل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحده 'هذا البطء'، في اشارة ضمنية الى الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب العماد ميشال عون على موقع رئيس مجلس القضاء الاعلى. وأكد انه فاتحهما اكثر من مرة في الموضوع بغية طيه، خصوصا ان المجلس العدلي لم يعد في استطاعته الاجتماع والنائب العام التمييزي سيحال على التقاعد بعد شهرين، واذ عكست ملاحظاته انتقادات متزايدة للحكومة، قال بري: 'ميقاتي يعرف ما اذا حكومته تعمل او لا تعمل، تربح او تخسر، واذا كانت تقدم هدايا مجانية الى المعارضة'. وسأل 'اذا كانوا لا يريدون السير وفق هذه الآلية فهل المطلوب العودة الى الطريقة السابقة في التعيينات على قاعدة كل جهة تعين من تريد؟، نقول سمّوا الأكفأ في كل طائفة ولتعتمد الآلية الأخيرة التي وضعتها الحكومة، والا سنعود الى الوراء ونتفرج على انهيار المؤسسات'. وإذ يؤيد دعوة المحامين الى الاضراب، يقول: 'لو كنت محامياً وأمارس المهمة لدعوت الى الاضراب المفتوح ورفعت الصوت في وجه المسؤولين، ولو كنت وزيراً للعدل لقدمت استقالتي، وكان الله في عون الوزير الصديق شكيب قرطباوي'. وما لم يعلنه بري ايضا ان خلاف سليمان وعون لم يعد مسموحا لان كلا منهما يتمسك باسم لرئاسة مجلس القضاء الاعلى. وثمة من اقترح عليه ان يجري سحب القرعة على اسمين او ثلاثة. ويختم برسالة من نوع 'هل بدأ شغل الانتخابات؟ اخبروني'.


- 'السفير': 
مارلين خليفة
مشروع وساطة أميركية بين بيروت ولارنكا وتل أبيب في ملف النفط
هل يعمد مجلس النواب إلى نقض الاتفاقية اللبنانية ـ القبرصية؟
&laqascii117o;بعد كلام وزيرة خارجية قبرص إيراتو كوزاكز ماركوليس عبر &laqascii117o;السفير" في الأسبوع الفائت، وإعلانها أن بلادها لن تعمد الى تعديل الاتفاقية الثنائية مع إسرائيل التي تقضم زهاء 850 كلم من المنطقة الاقتصادية الخالصة الخاصة بلبنان، وإثر زيارة المنسق الأميركي الخاص لمنطقة الشرق الأوسط فريديريك هوف الى بيروت، فإن ملف النفط بات عرضة لمفاوضات جديدة على صعيد الدول المعنية، ولكن هذه المرة بوساطة أميركية يسعى أكثر من طرف للإستعانة بها علها تغير بعضاً من البنود المبرمة بين قبرص وإسرائيل".
هذا ما تقوله أوساط متابعة لهذا الملف في معرض تفسير كلام ماركوليس من ناحيتين قانونية وسياسية.
وتلفت الأوساط المتصلة بمراجع قانونية دولية الانتباه الى أنه من الناحية القانونية وبما أن قبرص أبلغت أنها مرتبطة باتفاقيتين الأولى مع لبنان والثانية مع إسرائيل وأنها ليست دولة معنية بتصحيح الخطأ ازاء الاتفاقات المعقودة، صار يترتب على الجانب اللبناني معالجة الموضوع فورياً عبر نقض الاتفاق غير المبرم مع قبرص، ولا سيما أن ماركوليس أشارت الى أن قبرص لن تقبل بأن تعدّله إلا في ضوء اتفاق بينها وبين لبنان وإسرائيل. أما ضرورة النقض فتردها الأوساط المتابعة الى الأسباب الآتية:
- يحدد الاتفاق اللبناني القبرصي في مادته الأولى آلية ترسيم خط الفصل بما يتعارض مع المبادئ العامة للقانون الدولي وقانون البحار والأحكام الصادرة عن المحاكم الدولية ذات الصلة لمصلحة قبرص بحيث تحتسب خط الوسط من النتوءات على شاطئ كلّ دولة.
- يقتطع الاتفاق مناطق لبنانية في الجنوب والشمال.
- يشير الاتفاق الى أنه اذا وقع أي نزاع، تطبق المادة 74 من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار التي تنص في فقرتها الرابعة على الالتزام بأحكام الاتفاق الثنائي عند حلّ النزاعات، وبالتالي، في ما لو اتفق الطرفان على حل النزاع أمام محكمة التحكيم أو محكمة العدل الدولية، لا يمكن أن يصدر الحكم إلا بما يتوافق مع أحكام الاتفاق الثنائي أي بتأكيد تنازل لبنان عن حقوقه في 850 كيلومتراً مربعاً لإسرائيل ومثلها لقبرص و2380 كلم2 لسوريا. وتتابع الأوساط المتابعة لملف النفط &laqascii117o;بما أن مجلس النواب اللبناني لم يجز للحكومة عدم إبرام الاتفاق، وبما أن الاتفاق يحتّم على قبرص إبلاغ لبنان والتشاور معه لدى الدخول باتفاق تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة مع دولة ثالثة، وبما أن قبرص تدعي بأنها أبلغت لبنان بأنها ستتفق مع إسرائيل على تحديد حدود المنطقة الاقتصادية بينهما ابتداء من النقطة (1)، وبما أن قبرص لم تتشاور مع لبنان في الموضوع، تكون قبرص بالتالي قد خالفت أحكام الاتفاق وهذا ما يعتبر أحد الأسباب التي تجيز نقضه عملاً بأحكام اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات فكم بالحري إذا كان الاتفاق غير مبرم بعد". سياسياً، تشير الأوساط المذكورة الى ما سبق زيارة الرئيس نبيه بري الى قبرص من جولة قام بها الموفد الأميركي فريديريك هوف الذي عاد وزار لبنان بعد زيارة وزيرة خارجية قبرص، وبالتالي فإن الموضوع خاضع لمتابعة حثيثة من قبل الجانب الأميركي الذي قد يبادر الى طرح دور الوسيط بين لبنان والدول المعنية لفرض الحل الأنسب لمصلحته، لا سيما أن شركة &laqascii117o;نوبل إنرجي" الأميركية (بالاسم فقط)، قد حصلت على عقود مشتركة من قبرص وإسرائيل في المياه المتاخمة للمنطقة الاقتصادية الخالصة الخاصة بلبنان، وقد تكون هذه الشركة أو سواها من الشركات الأميركية مهتمة بالحصول على عقود استثمار من الجانب اللبناني أو حتى مشتركة مع بقية الأطراف لاستثمار الآبار المشتركة بين الدول المعنية. ثمة دولتان لهما كلمتهما في هذا الملف أيضاً هما تركيا وروسيا. وتشير الأوساط المتابعة الى أن تركيا قدّمت إلى الجانب اللبناني دراسة قانونية وتقنية تبيّن الأخطاء المقترفة في ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة مع قبرص والتي إذا أعيد ترسيمها تعطي لبنان أكثر من ألفي كيلومتر مربع إضافية.وتعتبر الأوساط نفسها أن تركيا &laqascii117o;ليست مهتمة بمصلحة لبنان بالمطلق إلا أنها مهتمة بالموارد النفطية والغازية في شرق المتوسط وإمكان نقلها إلى أوروبا من خلال المنشآت القائمة على الشاطئ التركي بدلاً من الاستثمار بمنشآت جديدة تقام في لبنان أو قبرص". تضيف &laqascii117o;روسيا من جهتها تبني جزءاً كبيراً من استراتيجيتها في الشرق الأوسط وأوروبا استناداً الى منظور النفط والغاز الطبيعي الذي أصبح ركيزة لأمنها القومي من الناحية الاقتصادية، والمعلوم بأن الشركات الروسية تتوسع غرباً مستفيدة من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها أوروبا. طريقة التدخل الروسي في سوريا تذكّر بتدخلها العسكري في جورجيا للسيطرة على أنابيب توزيع النفط في أوروبا". والسؤال المطروح اليوم، تختم الأوساط المتابعة: &laqascii117o;إذا كانت قبرص قد قامت بالمستحيل لتأمين أقصى حدّ من مصالح اقتصادية واستراتيجية على حساب لبنان، فكيف يجب أن يواجه لبنان هذه الحنكة الدبلوماسية والقانونية سواء القبرصية أم الإسرائيلية"؟


- 'الجمهورية':
التعيينات الإداريّة
من جهة ثانية، تمكّنت الاتّصالات التي حصلت بين المسؤولين في خلال الأيّام الأخيرة من تأمين توافق على دفعة من التعيينات الإدارية ستُدرَج على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا الأربعاء المقبل. وعلمت 'الجمهورية' أنّها ستشمل تعيين عضوين في مجلس الخدمة المدنية وتعيين رئيس معهد الأبحاث والتوجيه ومفتش تربوي عام. ومن جهتها قالت مصادر ميقاتي لـ'الجمهورية' إنّ فريقه الخاص أنجز اللوائح المتّصلة بهذه الدفعة الجديدة من التعيينات. ولم تكشف الأسماء المرشّحة للتعيين في انتظار جدول الأعمال الذي سيوزّع على الوزراء خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة. وأشارت الى أنّها تعيينات تتّصل بمجلس الخدمة المدنية وإدارة شؤون الموظفين والهيئة العليا للتأديب وبعض المؤسّسات العامة. ولم تؤكّد المصادر ما إذا كانت ستشمل أعضاء هيئة إدارة قطاع البترول الستة التي أقرّ مجلس الوزراء مرسوم إنشائها أمس الأوّل.

برّي يلوّح بالمحاسبة
وفي هذا السياق نقل زوّار رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي لـ'الجمهورية' عنه انتقاده الشديد 'تقصيرَ الحكومة وتباطؤَها الفاضح في التعاطي مع الملفّات، ولا سيّما منها ملف التعيينات'، وقال: لقد مضى من عمر الحكومة عشرة أشهر ولكنّها لم تنجز أيّ شيء في هذا المجال'. وسأل: 'ما مبرّر هذا التأخير في التعي

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد