المقتطف الصحفي » مقتطف من الصحافة الاجنبية ومواقع الاخبار في 27/11/2007

مقتطف من الصحافة الاجنبية ومواقع في 27/11/2007
توقعات بأن يكون عام 2008 الأسوأ على منطقة الشرق الاوسط : يشهد ضرب إيران ونزع سلاح حزب الله وتقسيم العراق
موقع محيط في 25-11-2007 :

نيويورك: توقعت جهات دولية ان يكون العام القادم اسوأ الاعوام التي مرت على الشرق الاوسط منذ سنين طويلة، وقالت ان عام 2008 سوف يشهد ضرب منشآت إيران النووية وتدميرها وتطبيق القرار الدولي '1559' الداعي الى نزع سلاح حزب الله في لبنان, وتقسيم العراق الى ثلاث كونفدراليات شيعية وسنية وكردية.
وأشارت تلك الجهات الى ان اسرائيل هي التي ستضطلع بمهمتي ضرب المواقع النووية الايرانية بزعم منع النظام الايراني من امتلاك اسلحة الدمار الشامل الموجهة نحو الدولة العبرية, وضرب هيكلية حزب الله في البقاع اللبناني والقضاء على بنيته العسكرية. وقال ديبلوماسي عربي بالأمم المتحدة في نيويورك لجريدة ' السياسة' الكويتية: 'ان الامريكيين المنتشرين في مياه الخليج العربي وفي الدول المحيطة بايران, سيقتصر دورهم في هاتين الحربين على المساندة اذا اقتضت الحاجة وعلى محاولة صد الصواريخ الايرانية قبل عبورها مياه الخليج باتجاه دول النفط الخليجية واسرائيل وتزويد الاسرائيليين بما يحتاجونه خلال المعارك'.ونقل الديبلوماسي العربي عن دراسة وضعها خبراء في 'الحروب الخاطفة' بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) في واشنطن تأكيدهم على ان 'اسرائيل الاكثر خبرة من الولايات المتحدة في الحروب الخاطفة والأكثر دقة في حسمها بسرعة وفاعلية هي ايضا الاكثر جاهزية لضرب ايران وحزب الله وانهاء دوريهما في ان يكونا شرطيي الخليج وشرق البحر المتوسط عبر بسط نفوذهما على دول مجلس التعاون الخليجي في الشرق وعلى المستوطنات الاسرائيلية في الجليل الاعلى اللبناني باستمرار'. واكدت معلومات الديبلوماسي العربي ان تركيز الامم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا خلال الاشهر الستة الماضية على محاولة إغلاق الملف النووي الايراني سلما ومن دون حروب كما حدث مع كوريا الشمالية 'يعطي انطباعا بأن كيل العالم طفح من تهديدات النظام الايراني باستخدام القوة ومن مغامرات حزب الله ضد اسرائيل والحكومة اللبنانية خصوصا ان مجلس الامن بات اكثر استعدادا لفرض عقوبات على طهران وايجاد الطريقة المناسبة لتطبيق القرار 1559 '. كان مستشار وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الديمقراطية جاشوا مورافيشيك والخبير الأميركي المختص في شؤون الشرق الأوسط، رجح توجيه ضربة عسكرية أمريكية وقائية تستهدف المنشآت النووية في ايران خلال النصف الاول من العام المقبل. وأكد المسؤول الاميركي، ان ايران تطمح في ان تكون القوة المهيمنة في المنطقة عبر تطويرها السلاح النووي والقنبلة الذرية على وجه الخصوص ولن تتوانى في استخدامها ضد من يهدد مصالحها. وأشار الى ان واشنطن رصدت دعم ايران جماعات ارهابية في العراق من الطائفتين السنية والشيعية, الامر الذي بدا في ان معظم القتلى والجرحى من القوات الاميركية في العراق قضوا باسلحة ايرانية. واضاف: ان ايران تدعم عناصر طالبان في افغانستان بامدادها بشاحنات اسلحة, كما انها دعمت بقاء حركة حماس في السلطة وفي قطاع غزة.
إسرائيل تستعد لحرب مفاجئة بالمنطقة
في غضون ذلك، وفي خطوة اثارت تساؤلات عدة، قررت قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء حملة بين السكان هدفها إعدادهم لمواجهة احتمال نشوب حرب في المنطقة وإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية عن ضباط كبار في جيش الاحتلال ان 'حال الاستنفار لم ترتفع ولا انذار من حرب قريبة'. غير ان الحملة تدخل في اطار استمرار التهديدات الاميركية بتوجيه ضربة عسكرية الى ايران، وهدفها 'اعداد السكان لمواجهة التعرض لاطلاق صواريخ في اتجاه دولة اسرائيل، من خلال اختيار المجال الداخلي المحمي وتجهيزه وزيادة الوعي في ما يتعلق بالمسؤولية الشخصية والعائلية للمواطن'. وستدير قيادة الجبهة الداخلية مركز معلومات لتلقي الاتصالات والاستفسارات من الاسرائيليين، وسيكون هناك موقع الكتروني يقدم الكثير من المعلومات. وقال مسؤولون في القيادة إن 'استطلاعات رأي اجريت اخيراً اظهرت ان الجمهور في اسرائيل ليس مستعداً ما يكفي لاحتمال نشوب حرب'.

رفسنجاني يدعو إيران إلى الاستعداد للحرب

كان الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني ، والذي يعتبر من أكثر الشخصيات نفوذاً في إيران، حذر في خطاب سابق له أمام مسؤولين عسكريين: 'الأعداء خططوا كثيراً (ضد إيران) منذ الثورة (الاسلامية العام 1979)، ولكن الوضع الحالي لا سابق له ويجب ان يبقى الجميع متأهباً'. ورفض رفسنجاني ضمنياً مقولة إن أمريكا المتورطة في العراق لا تستطيع مهاجمة إيران، حيث اعتبر ان 'وجود القوات الأمريكية وأنصارها في المنطقة وتنقلاتها ومناخ التهديد والخوف الذي تخلفه لا سابق له'. ودعا الجميع إلى 'التحلي باليقظة ازاء مخططات الأعداء'.
وفي مقابل تحذير رفسنجاني، أعرب نيكولاس بيرنز، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، عن أمله في ان تختار إيران التفاوض بدلاً من التحدي، محذراً من أن إيران ستتعرض لمزيد من العقوبات والعزلة إذا استمرت على طريق التحدي. وأشار بيرنز إلى ان الولايات المتحدة تريد صدور قرار ثالث من مجلس الأمن في أقرب وقت ممكن، ولكنه أشار أيضاً إلى ان روسيا والصين لا تزالان تعرقلان صدور مثل هذا القرار. ونقلت جريدة 'الخليج' الاماراتية عن ضابط إسرائيلي كبير خرج مؤخراً من الخدمة العسكرية ويقوم بزيارة إلى كندا قوله في تصريح لصحف كندية : ' ان إسرائيل قادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية، وإن الجهود الدبلوماسية الجارية حاليا لوقف البرنامج النووي الإيراني ليست مفيدة وبالإمكان ضرب نقاط الضعف في إيران'. وأضاف الضابط: ' إن الهجوم المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية سيكون مختلفاً عن الهجوم الذي شنه الطيران الإسرائيلي ضد المفاعل النووي العراقي في العام ،1981 بسبب البنية المختلفة للمفاعل النووي الإيراني الموجود عميقاً تحت سطح الأرض، لكن رغم ذلك فإنه بإمكان إسرائيل التغلب على ذلك بواسطة ضرب نقاط ضعف في إيران'.

صحيفة بريطانية تطالب بفرض عقوبات على اسرائيل كايران
'الجارديان'في 22-11-2007:

طالبت الصحيفة بمعاقبة إسرائيل بسبب امتلاكها أسلحة نووية سرية،‏ وتسائلت الصحيفة ان أي دولة تحاول تطوير السلاح النووي يجب أن تخضع لرد فعل دبلوماسي صارم وعلي ذلك فمتي ستفرض عقوبات علي إسرائيل التي مازالت تعتمد علي سياسة الغموض النووي‏.‏
وأضافت الصحيفة تحت مقال بعنوان 'الشرق الأوسط يملك أسلحة نووية سرية منذ سنوات' قائلة:' إنه كما يدعي الرئيس الامريكي جورج بوش فإن انتشار السلاح النووي من شأنه تهديد السلام العالمي، ولكنه لم يتطرق هو ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون لحقيقة أن إسرائيل تمتلك مايتراوح بين‏60‏ و‏80‏ سلاحا نوويا طبقا لتقارير المخابرات الأمريكية‏.‏وتعجبت الصحيفة من الموقف الامريكي والبريطاني:' بوش وبراون محقان في قولهما ان الشرق الأوسط يجب أن يبقي خاليا من السلاح النووي لأن مخاطر المواجهة النووية بهذه المنطقة أكبر منها في أي مكان اخر، ويغضان الطرف عن إسرائيل التي مازالت تعتمد علي سياسة الغموض النووي‏'.‏ ‏ وفي نفس السياق يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة اجتماعا غدا بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بمقر الوكالة في العاصمة النمساوية‏.‏وذلك لبحث تطورات الملف النووي الايراني علي ضوء تقرير محمد البرادعي مديرعام الوكالة بشأن تعاون ايران لتسوية المسائل المعلقة‏.‏

مئات العملاء يتسللون إلى بيروت لعمليات إرهابية ودبلوماسيون يعتزمون المغادرة
صحيفة &laqascii117o;الوطن"في 25-11-2007 :

نقلا عن من مصادرها الخاصة : أن عملاء لجهات خارجية يقدر عددهم بنحو 300 شخص تسللوا الى بيروت لتنفيذ عمليات ارهابية من المتوقع ان تتم في محيط فندقي فينيسيا والسان جورج، حيث اغتيل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وتشمل اغتيالات لشخصيات من الاكثرية النيابية مع دخول لبنان في ازمة فراغ رئاسي. واضافت المصادر ان اعداداً من الدبلوماسيين الاجانب يعتزمون مغادرة بيروت خلال الأيام العشرة المقبلة.
وجاءت هذه المعلومات عقب يوم واحد من تحذيرات وزارة الخارجية الايرانية من ان &laqascii117o;لبنان يقترب جدا من كارثة ومن حرب أهلية" وعقب تصريحات لرئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية سمير جعجع اتهم فيها سورية وحزب الله بأنهما وراء افشال جلسة البرلمان امس الأول لانتخاب رئيس جديد بهدف &laqascii117o;عودة سورية الى لبنان من الباب بعد ان غادرته من الشباك" كما اتهم جعجع في مؤتمر صحافي عقده في بيروت فئات لبنانية تدعمها سورية بالتسلح استعدادا للعنف، ولإحباط المساعي الراهنة لانتخاب رئيس جديد.وبداية الغيث فقد اعلن حزب الله امس أول تحدي للحكومة بأن اي وفد لبناني يشارك في مؤتمر انابوليس تعتبر &laqascii117o;غير ذي صفة لتمثيل لبنان وان لبنان غير ملتزم بأي قرار يتخذه المؤتمر". وشهدت بيروت يوماً هادئاً مشوباً بالحذر امس في ظل انتشار كثيف للجيش وقوى الامن في الشوارع مع دخول لبنان مرحلة فراغ دستوري برحيل الرئيس السابق من قصر بعبدا وفشل مجلس النواب بانتخاب رئيس جديد وما يصاحب ذلك من مخاوف من انفجار الوضع السياسي واحتمالات تحوله الى اشتباكات بين الاغلبية والمعارضة في حال استمرار الفترة الانتقالية التي تتولى خلالها حكومة فؤاد السنيورة ادارة البلاد. وتوحي المواقف والتحليلات الواردة من بيروت بوجود اتفاق ضمني بين الطرفين على &laqascii117o;تنظيم هادئ للفراغ" في رأس السلطة حتى انتخاب رئيس جديد، وحذرت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة من اعمال عنف في حال عدم الاسراع بانتخاب رئيس جديد. ودعت الخارجية الامريكية الاطراف اللبنانية الى ضبط النفس والحفاظ على الهدوء وتعزيز امن المواطنين ومواصلة المباحثات لانتخاب رئيس يحافظ على استقلال وسيادة لبنان في اسرع وقت ممكن. وحذرت الوزارة في بيان من &laqascii117o;احتمال كبير لتظاهرات واضطرابات خلال الفترة المقبلة" وحثت المواطنين الامريكيين العاملين في لبنان على &laqascii117o;تجنب التجمعات العامة واتخاذ اجراءات امنية مسؤولة". وقال البيان ان &laqascii117o;الدستور اللبناني يقضي بأن تمسك الحكومة جميع الصلاحيات والمسؤوليات التنفيذية حتى انتخاب رئيس وذلك في تأييد واضح لحكومة السنيورة"، وقال السنيورة عقب اجتماع عقده مع البطريرك نصر الله صفير امس ان صلاحيات رئيس الجمهورية انتقلت الى حكومته بموجب الدستور وتعهد بعدم اطالة هذه المرحلة الاستثنائية وانتخاب رئيس مشددا على ان الجيش يقوم بحفظ الامن ونافيا وجود حالة طوارئ في البلاد.

موعد في أنابوليس
واشنطن بوست في 26-11-2007 :

اختارت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس أن تنخرط في عملية صنع السلام في الشرق الأوسط في وقت سابق من هذا العام لأنها، كما قالت، رأت فرصة في صعود حكومة فلسطينية معتدلة في الضفة الغربية، واهتمام مشترك من جهة إسرائيل والكثير من الدول العربية في تفحص النزعة التشددية المدعومة من إيران في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
ومع ذلك، يبدو ارتياد هذه الفرجة الصغيرة وهو يثبت بأنه بالغ الصعوبة. تتوقع إدارة بوش أن تحضر الاجتماع الذي يعقد يوم الثلاثاء في أنابوليس أربعون دولة، وذلك من أجل إعطاء دفعة للمفاوضات الكثيفة حول التوصل إلى تسوية إسرائيلية-فلسطينية نهائية. لكن الطرفين لم يتمكنا من التوافق حتى ولا على تسوية يمكن أن تصدر عن الاجتماع، رغم المفاوضات المكثفة بينهما في الأسابيع الأخيرة. وقد أكدت عدة دول عربية تعتمد السيدة رايس على دعمها حضورها ليس قبل عرض ملحوظ من التردد. يمكن للاجتماع الذي يعقد في الأكاديمية البحرية الأميركية مع ذلك أن يخدم الهدف المتواضع المتمثل في تقديم مباركة دولية لأول عملية رسمية لإحلال السلام في الشرق الأوسط في غضون سبع سنوات. لكن أحداث الأسابيع القليلة الأخيرة شكلت اختباراً لفكرة السيدة رايس حول أن المنطقة باتت تفضل الآن حل الدولتين الذي كان قد اقترحه السيد بوش. في الاجتماعات الخاصة، اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولميرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل عريض على بعض مبادئ توافق للسلام. أما في الممارسة، فإن فرق التفاوض التابعة لكليهما غرقت في النزاعات التي بلغ عمرها عقوداً، والتي كانت قد أعاقت كل عمليات السلام السابقة، مثل السيادة على القدس وإذا ما كان سيسمح للاجئين الفلسطينيين بالاستقرار في إسرائيل. وقد حاولت السيدة رايس أن تدفع بالزعيمين نحو اتخاذ خطوات ملموسة قبل انعقاد مؤتمر أنابوليس، آملة بالتعويض عن غيار اتفاق شامل. وقد استجاب كلا الطرفين بشكل متردد وأهوج: نشر الفلسطينيون مئات من قوات الشرطة في واحدة من بلدات الضفة الغربية في إيماءة لتولي المسؤولية عن الأمن، وقامت إسرائيل بإطلاق سراح 441 من بين أكثر من 9.000 من الفلسطينيين الذين تحتجزهم.
أما استجابة حكومات الدول العربية 'السائدة' ، فقد كانت أكثر بعثاً على الخيبة. فالعربية السعودية التي تقول بأن القضية الفلسطينية هي أولوية أولى، أحجمت بشكل متكرر عن دعم الجهد الأميركي الجديد، إما من خلال تقديم دعم استثنائي لحكومة عباس، أو بتقديم العروض لإسرائيل. وقد أعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل عن حضوره أنابوليس فقط يوم الجمعة -وكان ذلك فقط بعد أن أوضح بما يقبل اللبس أنه لن يصافح ولن يتحدث مع الحاضرين من الإسرائيليين. ومصر، التي تحتفظ بمعاهدة سلام مع إسرائيل، سوف تحضر الاجتماع، ولكن لعبت مؤخراً دوراً سلبياً بكل وضوح، حين سمحت لحماس بتهريب كميات كبيرة من الأسلحة والمؤن الأخرى إلى غزة.
إذا كانت هناك أسباب للتفاؤل، فهي تكمن في الخطابة الآملة العامة للسيدين أولميرت وعباس- والمخاوف التي تكمن وراءها. فقد التزم أولميرت علناً وعدة مرات بأن إسرائيل سوف تتفاوض بجدية، وقال الأسبوع الماضي إنه يعتقد بأن هناك فرصة لإحلال سلام شامل بحلول نهاية العام المقبل. وتشعر حكومته، مثل الكثيرين في الشرق الأوسط، بقلق عميق من محاولة إيران توسيع دائرة نفوذها عبر المنطقة، وتعتقد بأن فشل المحادثات سوف يصب في مصلحة إيران. وربما يكون هذا المنظور كافياً لتقديم بعض التقدم في اجتماع أنابوليس وفي الأشهر التالية. لكن الاختراق الذي اعتقدت السيدة رايس بأنه بات ممكناً يبدو وأنه ما يزال بعيداً جداً.

المأزق الغربي في العراق وأفغانستان
تريبيون ميديا سيرفيس في 22-11-2007 كتب ويليام فاف :

في كلمته عن السياسة الخارجية التي ألقاها في المأدبة التي أقامها عمدة لندن في الثاني عشر من نوفمبر الجاري، قال جوردون براون إنه في حين أن علاقات بلاده مع أميركا 'تعتبر أهم علاقاتها الثنائية على الإطلاق، إلا أنها لا تأتي على حساب علاقات بريطانيا الأخرى، بما في ذلك علاقاتها متعددة الأطراف'.
في نفس الوقت حثت أنجيلا ميركل التي أمضت يومين في مزرعة كروفورد، للرئيس جورج بوش على 'مواصلة مساره الدبلوماسي مع إيران'.. كما تم أيضاً الترحيب بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تحت القبة الكبرى للكابيتول (مقر الكونجرس) حيث صدرت النداءات الشهيرة لمقاطعة 'البطاطس الفرنسية' وإحلال 'بطاطس الحرية' محلها.. كما صفق له أعضاء الكونجرس عندما قال إنه يفخر باللقب الذي يطلقه عليه شعبه وهو 'ساركو الأميركي'.مع كل ذلك، لا تزال هناك أزمة صامتة ومستمرة بين واشنطن وحلفائها في 'الناتو' بشأن إيران. فالبريطانيون في الوقت الراهن يتلمسون طريقهم إلى باب الخروج من العراق، تاركين البصرة وغيرها من المناطق التي كانت خاضعة لاحتلالهم في أيدي الجماعات المحلية المسلحة، التي يطمع كل منها في إدارة المنطقة والتحكم في مواردها في المستقبل. وبالجملة فلم يعد لدى البريطانيين سوى القليل من الأوهام الآن، بعد أن خرج بلير من منصبه، وذهب كي يمارس حياته العادية، وهو ما يجعل الاحتمال الأرجح هو أن يسعى جوردون براون إلى مغادرة العراق فوراً، لأنه إن لم يفعل ذلك فسيبدو في صورة سيئة أمام شعبه. وفي الوقت الراهن، نجد أن معظم القوات التي أرسلها تحالف الراغبين إلى العراق، إرضاء لواشنطن قد عادت إلى بلادها، أو باتت غير ذات أهمية. وعلى رغم أن عدد أفراد الوحدة البولندية على وجه الخصوص لا يزال كبيراً، إلا أن رئيس وزراء بولندا الجديد 'دونالد تاسك' قال إنه وإن كان يرغب في تجنب الانسحاب المتعجل من العراق، إلا أنه مقتنع بأن بلاده 'قد وفت بالتزاماتها تجاه أميركا'. في نفس الوقت لا تزال السفارة الأميركية، ومقر قيادة التحالف في بغداد يصران على أنهما يعملان على تجهيز العناصر الوطنية العراقية، لتولي وظائف في حكومة بلادهم التمثيلية، على رغم أن الحقيقة على أرض الواقع تختلف عما يدعى بهذا الشأن. ففي الوقت الراهن، نجد أن هناك مجموعة سُنية تتعاون مع الجيش الأميركي من أجل محاربة 'تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين'. وهذه المجموعة وصفت في تقرير في العاشر من نوفمبر الحالي نشرته صحيفة 'الجارديان' البريطانية، بأنها جماعة تعمل من أجل إبعاد عناصر تنظيم 'القاعدة' عن حي الأميرية في غرب بغداد، وأن هذه المجموعة قد نجحت على ما يبدو في مهمتها. وعلى أي حال، فإن ما يفعله الأميركيون في حي الأميرية في غرب بغداد في الوقت الراهن، سبق أن قام به البريطانيون في البصرة من قبل، والفارق بين الحالتين هو أن البريطانيين يشرعون في مغادرة العراق أما الأميركيون فلا. وهو أيضاً نفس الشيء الذي يحدث في أماكن أخرى من العراق حيث تقوم قوى مناطقية وعشائرية، وجماعات تعمل تحت قيادة زعماء عشائر أحياناً بإعادة تأسيس النظام -أو ما يشبه النظام- في ذلك البلد الذي مزقته الحرب. وهناك مشكلة مماثلة تواجه 'الناتو' في أفغانستان في الوقت الراهن. فعلى رغم أن حكومات غرب أوروبا على استعداد للاستماع إلى الحجج الأميركية بوجوب التصدي لعودة خطر 'طالبان'، فإن هناك عدم رغبة شعبية وسياسية في خوض القتال، وهو موقف تتناقض فيه الشعوب والحكومات.قد يرجع هذا كما يقول بعض المنتقدين إلى عدم خشونة الأوروبيين، أو عدم استعدادهم لتقديم التضحيات، ولكن سببه أيضاً اعتقاد شعبي راسخ، بأنه في أفغانستان -وكما في العراق- كلما زاد عدد القوات الغربية التي تخوض القتال، كلما ازداد الموقف تدهوراً وتأججاً. لو كانت هذه الحرب حرباً بين الأفغان الأصليين -بصرف النظر عن الأصل العرقي- ومحاربة لحركة 'طالبان' والراديكالية الأفغانية والإسلامية، فإن الأمر كان سيصبح عادياً، وكانت ستصبح لهذه الحرب حدود. أما عندما تأتي قوات 'الناتو' من شمال أميركا أو أوروبا، فإن الموقف في هذه الحالة قد يتغير في نظر بعض السكان المحليين، لأن ما يحدث في تلك الحالة هو أن 'القومية' قد تتحول لتصبح عنصراً مؤثراً من عناصر الصراع. وتدويل الحرب، قد يؤدي أيضاً إلى مفاقمتها. فهناك تقارير حديثة تشير إلى أن هناك جماعات أجنبية تساعد 'طالبان'، وأن هذه الجماعات ليست من باكستان وحدها ولا من الدول الإسلامية فقط، وإنما من سيبيريا والشيشان والجزء الغربي من الصين، ومن أماكن أخرى غريبة.ونظراً لأن هؤلاء الناس يأتون إلى أفغانستان انطلاقاً من التعصب الأيديولوجي، فإنهم عادة ما يكونون أكثر عنفاً، وغير قابلين للسيطرة، وأشد تطرفاً. ومما يفاقم من خطورة الأمر، أن هؤلاء الأجانب المتعصِّبين يأتون إلى أفغانستان وهم مزودون بخبرة قتالية، اكتسبوها من أماكن أخرى، وهو ما يجعلهم أكثر قدرة على جعل تدريب التمرد وتكتيكاته أكثر احترافية.. كما أنهم قد يجلبون معهم الأموال والإمكانيات.

حزب الله يجند الاف المقاتلين
صحيفة 'صنداي تليجراف' البريطانيةفي 25-11-2007:

أن حزب الله يستغل الأزمة السياسية في بيروت لتجنيد آلاف المقاتلين الجدد، مشيرة الى انه بدأ في استقطاب مقاتلين من مختلف الأطياف الطائفية ومنهم سنة ومسيحيون ودروز لإنشاء معارضة موحدة ضد الحكومة.
ونسبت إلى العميد المتقاعد أمين حطيط قوله:' إن حزب الله وسع حملات التطويع لتجنيد المقاتلين تحت راية المعارضة والتي كان بدأها بعد إعلانه الانتصار على إسرائيل في حرب الصيف الماضي'. وأشارت الصحيفة إلى أن الميليشيا الشيعية المدعومة من إيران تستغل الفراغ السياسي المستمر منذ نحو عام من جراء تعطل عمل البرلمان نتيجة لعدم توافر العدد الكافي من النواب لتأمين النصاب وفشله في انتخاب رئيس جديد للبلاد'.ونقلت الصحيفة عن باتريك هيني كبير المحللين في مجموعات الأزمات الدولية' أن حزب الله يتقرب من السنة لكسب تأييدهم لئلا تكون المقاومة ضد إسرائيل محصورة بالشيعة'. وأضافت 'الصنداي تليجراف' أن الجماعات المنافسة الأخرى بدأت هي الأخرى تسليح نفسها، مشيرة إلى أن تاجر السلاح 'ابو روب' من مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين أكد أن مبيعات الأسلحة تضاعفت ثلاث مرات منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري.ونسبت إليه قوله' إن غالبية الأسلحة التي تراوح بين راجمات الصواريخ والبنادق الهجومية بيعت إلى السنة'. ويذكر انه بعد اعلان الرئيس اللبناني اميل لحود حالة الطوارئ قبل تنحيه من منصبه يوم الجمعة الماضي دون ان يتوصل البرلمان لاتفاق حول خليفة له، انتشر جنود الجيش في الشوارع وسط مخاوف من ان تتحول الازمة الى اعمال عنف على نطاق واسع.اذ كان اعضاء حزب الله في البرلمان قد انسحبوا من الحكومة في نهاية العام الماضي، ولم يعد هناك ما يكفي من الاعضاء في البرلمان لجعل أي تصويت فيه تصويتا صحيحا دستوريا.غير ان هدوءا مشوبا بالتوتر ساد العاصمة بيروت خلال الايام القليلة الماضية بينما كان يقوم جنود الجيش اللبناني بدوريات منتظمة في الشوارع لمنع وقوع أي نزاع مسلح، كما تعهد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بالعمل بموجب الدستور، وبذل اقصى ما يمكن من جهود لايجاد رئيس توافقي بأسرع وقت ممكن. كما رفض السنيورة اعلان لحود الذي وضع البلاد في حالة طوارئ تحت سيطرة الجيش وقال:' ليس هناك حاجة لاعلان حالة الطوارئ لأن الجيش يقوم بدوره بانسجام مع قوى الامن الاخرى، وليس هناك ضرورة على الاطلاق لأن يشعر أي لبناني بالقلق حول الوضع الامني لأن الجيش مسيطر تماما على الوضع'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد