- صحيفة 'السفير'
محمد خضر

على الرغم من أجواء الانتخابات الرئاسية الضاغطة في مصر، إلاّ أن الوسط الموسيقي انشغل في الأيام القليلة الماضية بالاقتراح الذي أطلقه الملحن المخضرم حلمي بكر. ويقضي بطي صفحة النشيد الوطني المصري &laqascii117o;بلادي بلادي بلادي.. لك حبي وفؤادي" الذي لحنه شيخ الملحنين سيد درويش، لاعتماد نشيد آخر للموسيقار محمد عبد الوهاب، من خلال أغنيته &laqascii117o;صوت بلادي".
بالطبع، رفض حفيد سيد درويش المطرب والممثل ونقيب &laqascii117o;المهن الموسيقية" إيمان البحر درويش هذا الطرح بالكامل، واعتبر أن الناس التي أحبت وحفظت النشيد هي التي فرضته نشيداً وطنياً رسميا، بينما أغنية عبد الوهاب، لم يتداولها الناس ولم تؤثر فيهم، لكي تتحول رمزاً قابلاً للتعميم. وأشار في هذا الإطار إلى محاولة سابقة من هذا النوع جرت في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، لكنه استوعبها، معتبرا أن نشيد سيد درويش لا يماثله أو يدانيه أي عمل آخر.
وتكثر الأقاويل حول حساسية العلاقة بين الفنانين بكر ودرويش على خلفية رئاسة النقابة. ويخوض الأخير اليوم ما يسمى بعملية تطهير واسعة، لسد منافذ الفساد والرشوة، وإعادة الاعتبار إلى النقابة ومنع غير المؤهلين من الحصول على بطاقة العضوية، كيلا تهتز صورة النقابة بفعل الطارئين عليها.
والمعروف عن الملحن بكر انتقاداته اللاذعة للوسط الفني وجهره بآراء استفزازية ضد عدد من زملائه، بحيث لا تمر فترة إلاّ ويشن فيها هجوماً على أحد المشاهير في الوسط الفني، في وقت يحاول فيه تجاوز صورته وهو يبكي أمام الكاميرا في بداية أيام الثورة، داعياً المصريين الى إيفاء الرئيس المخلوع حسني مبارك حقه لما قدمه لمصر وأهلها.
ويبرر بكر اقتراحه بتغيير النشيد الوطني بالقول: إن الثورات حين تنتصر تبدّل الأعلام والأناشيد وأسماء الدول، فلماذا الاستغراب من هذا الطرح فيما تتبدل صورة مصر أمام العالم؟