المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الخميس 17/5/2012

أبرز المستجدات

- صحيفة 'السفير':
كوخافي يحذر في واشنطن من تعاظم قوة 'حزب الله'
إسرائيل تغيّر موقفها من بقاء الأسد وبالإمكان إقناع بوتين بالتعاون
كشفت صحيفة &laqascii117o;هآرتس" النقاب عن زيارة سرية قام بها رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي إلى العاصمة الأميركية ومقر الأمم المتحدة قبل أسبوعين. وأشارت إلى أن الغاية من هذه الزيارة تركزت على مناقشة كل من الخطر النووي الإيراني والوضع في سوريا وتعاظم قوة &laqascii117o;حزب الله" في الجنوب اللبناني في ضوء تراجع نفوذ القوات الدولية العاملة في الجنوب.
وبحسب المراسل السياسي لصحيفة &laqascii117o;هآرتس" باراك رابيد فإن كوخافي قال في نقاشاته مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن إنه بالوسع إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتعاون مع الغرب من أجل استبدال الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضحت الصحيفة أن كوخافي اجتمع في العاصمة الأميركية مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية وكذلك مع المسؤولين في وكالات الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن المسألة الإيرانية احتلت مكانة مركزية في محادثات كوخافي في واشنطن، حيث تباحث أيضاً في أمر تقدم المشروع النووي الإيراني وكذلك في المفاوضات الجارية بين إيران والدول الست العظمى حول مستقبل هذا المشروع.  وكانت &laqascii117o;هآرتس" نشرت خلال اليومين الماضيين تقارير عن القلق الذي ينتاب إسرائيل من احتمال أن تتوصّل دول &laqascii117o;خمسة زائد واحد" إلى اتفاق مع إيران لا يكون مرضياً لإسرائيل. ومعروف أن الدول الغربية تقبل بإيران قوة نووية سلمية تخصب اليورانيوم بنسب متدنية في حين أن إسرائيل تتطلع إلى زوال المشروع الإيراني أو على الأقل منع أية عمليات تخصيب على الأراضي الإيرانية.  وأوضحت &laqascii117o;هآرتس" أنه بعد انتهاء زيارة كوخافي إلى واشنطن توجّه إلى نيويورك للاجتماع مع عدد مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. وعرض رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية على هؤلاء السفراء ليس فقط أموراً تتعلق بالمسألة الإيرانية وإنما أساساً أموراً تتعلق بالوضع في كل من سوريا ولبنان.  ونقلت &laqascii117o;هآرتس" عن دبلوماسي أوروبي اطلع على فحوى مباحثات كوخافي في كل من واشنطن ونيويورك قوله إن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أشار إلى أن المقاربة في صفوف الاستخبارات الإسرائيلية لمستقبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد تغيّرت في الشهور الأخيرة. وحسب كلامه، فإنه إذا كانت إسرائيل إلى ما قبل بضعة شهور تعتقد أن بقاء نظام الأسد يخدم مصالحها، فإن الخط القائد اليوم هو أن إنهاء ولاية الأسد يخدم بشكل أفضل المصالح الإسرائيلية.  وقد أوضح كوخافي أن إسرائيل تعتقد أن مصير الأسد قد حُسِم وأن السؤال الوحيد هو المدى الزمني الباقي قبل الإطاحة به عن الحكم. بل إنه أبدى تقديره أن الأمر يدور حول بضعة شهور.  وأشار مسؤول إسرائيلي اطلع هو الآخر على فحوى مباحثات كوخافي في نيويورك إلى أن رئيس شعبة الاستخبارات التقى هناك مع كبار المسؤولين في شعبة قوات حفظ السلام في الأمم المتحدة، وهي الشعبة المسؤولة عن قوات يونيفيل العاملة في الجنوب اللبناني. وبحسب المسؤول الإسرائيلي هذا فإن كوخافي حذر من مغبة استمرار تعاظم قوة &laqascii117o;حزب الله" في جنوب لبنان وشدد على أن الجمع بين التوتر الداخلي في لبنان واهتزاز الاستقرار في سوريا يزيد من خطر التصعيد.  وأوضحت &laqascii117o;هآرتس" أن محادثات كوخافي مع المسؤولين في شعبة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تمت أيضاً على خلفية تبديل قائد القوات الدولية في الجنوب اللبناني. فقد أنهى الجنرال الأسباني ألبرتو كويفاس مهام منصبه في نهاية كانون الثاني الماضي وحل مكانه الجنرال الإيطالي باولو سيرّا.  وأشارت &laqascii117o;هآرتس" إلى أن إسرائيل تشعر بالقلق من التغييرات التي طرأت مؤخراً على تركيبة القوات الدولية في الجنوب، إذ أن حوالي نصف جنود هذه القوات – ستة آلاف من بين 13 ألفاً، يأتون من الدول الأوروبية الكبرى - فرنسا، أسبانيا وإيطاليا. ومع ذلك فإنه في الشهور الأخيرة، وبسبب الأزمة الاقتصادية في أوروبا، بدأت هذه الدول في تقليص ميزانياتها الدفاعية، الأمر الذي قاد إلى تقليص أعداد جنودها في القوات الدولية في لبنان. وبدلا من الجنود الأوروبيين يصل إلى المنطقة جنود من دول إسلامية مثل أندونيسيا، التي تخشى إسرائيل من أنهم لن يعملوا ضد رجال &laqascii117o;حزب الله" في حالة الضرورة.  تجدر الإشارة إلى أن كوخافي قام قبل حوالي عام بزيارة مشابهة لواشنطن ونيويورك، ارتبطت هي الأخرى أساساً بالوضع في سوريا. وحينها حذر كوخافي في لقاءاته مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي من أنه إذا انهار نظام الأسد في سوريا، فإن أسلحة متطورة يمتلكها الجيش السوري حالياً سوف تصل إلى أيادي &laqascii117o;حزب الله".


- صحيفة 'الشرق الأوسط':
عملية تبادل لمختطفين بين الجيش الحر وعائلات لبنانية.. بعد يوم من القصف العنيف على القصير الحدودية
بعد نحو أربع وعشرين ساعة على توتر الأوضاع الأمنية في منطقة القصير بحمص القريبة من الحدود مع شمال لبنان، وتعرض قرى تلك المنطقة لقصف مدفعي وسط أنباء عن تسلل عناصر من حزب الله واختطاف نحو 37 مدنيا سوريا وجنديين منشقين، مقابل اختطاف مواطنين لبنانيين، أعلن ناشطون في منطقة القصير أن &laqascii117o;المكتب السياسي بالتعاون مع كتيبة الـ(77) التابعة للفاروق أتم عملية تبادل للأسرى مع آل جعفر وآل زعيتر جرى خلالها إطلاق سراح 37 مدنيا من القصير بالإضافة إلى عنصرين من الجيش الحر التابعين لكتيبة الوادي مقابل تسليم الأسيرين المحتجزين لدى الفاروق وتم الاتفاق على وثيقة ستنشر لاحقا".فيما قالت لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" مصادر قريبة من كتيبة الفاروق إن عملية تبادل للمختطفين جرت بين كتيبة الفاروق وعائلتي زعيتر وجعفر اللبنانيتين الشيعيتين، أطلق بموجبها سراح 37 مدنيا من أهالي منطقة القصير بالإضافة إلى جنديين من كتيبة الوادي التابعة للجيش الحر، لقاء تسليم مختطفين لبنانيين تم احتجازهما من قبل كتيبة الفاروق. مع الإشارة إلى أن كتيبة الوادي ليست تابعة للفاروق، وغالبية عناصرها من شباب منطقة القصير. وكان العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين قائد المجلس العسكري في حمص وريفها والناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل صرح لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" في وقت سابق أن &laqascii117o;قوات تابعة لحزب الله قامت باقتحام عدد من القرى في القصير واستقرت فيها". وقال: إن هذه القوات قامت &laqascii117o;باعتقال 37 سوريا منهم نساء ووضعوا حواجز على مداخل هذه القرى".ومن جهته أعلن رئيس بلدية الهرمل صبحي علي صقر، أن &laqascii117o;عملية التبادل جرت برعاية فعاليات الهرمل ووجهاء بعض القرى السورية المجاورة". وأكد صقر لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط"، أنه &laqascii117o;بحكم تداخل البلدات اللبنانية والسورية الحدودية، ولكون هناك بلدات سورية غالبية سكانها لبنانيون، تعرض الشابان اللبنانيان خضر جعفر وعبد الله الزين وهما من بلدة زيتا السورية للخطف على يد معارضين سوريين، وبفعل النزعة العشائرية أقدم شبان من آل جعفر على خطف نحو 22 شخصا سوريا من منطقة القصير ردا على خطف الشابين، وعلى الأثر تسارعت الاتصالات واللقاءات، وتم التوصل إلى اتفاق على معالجة الأمر رغم الصعوبات التي واجهت سعاة الخير إلى أن جرى إطلاق سراحهم جميعا". ونفى رئيس بلدية الهرمل &laqascii117o;وجود أي علاقة لحزب الله بالحادث لا من قريب ولا من بعيد"، معتبرا أن &laqascii117o;القضية هي قضية عائلات وعشائر لم يتدخل فيها أي طرف سياسي لا من لبنان ولا من سوريا". وقال: &laqascii117o;نأسف أن تصل الأمور إلى هذا الحد، لأن هناك علاقات وروابط عائلية واجتماعية وتجارية، ونأمل أن تكون انتهت الحادثة عند هذا الحد من دون أن تترك أي ذيول وذلك بفضل وعي الناس وكل المعنيين".إلى ذلك أعلن ضابط في &laqascii117o;الجيش السوري الحر" لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" أن &laqascii117o;هذه العملية (تبادل المخطوفين) ليست جديدة وليست الأولى وربما لا تكون الأخيرة"، لافتا إلى أن &laqascii117o;عمليات خطف المعارضين السوريين دائما ما ينفذها لبنانيون موالون للنظام السوري، وتقف وراءهم جهات حزبية تأتمر بأوامر المخابرات السورية".وكانت صحيفة &laqascii117o;الأخبار" اللبنانية المحسوبة على حزب الله تحدثت عن &laqascii117o;سقوط شهيد لبناني يدعى علي أبو بكر نتيجة قصف المسلحين السوريين للأراضي اللبنانية (أول من أمس) بقذائف آر بي جي ودوشكا". ونقلت الصحيفة عن مصادر &laqascii117o;الجيش السوري الحر" أن &laqascii117o;3 شهداء سقطوا خلال كمين نصبه عناصر من حزب الله".ويتركز في القصير عدة كتائب تابعة للجيش الحر أكبرها كتيبة الفاروق، ومن الكتائب كتيبة الوادي والكتيبة الخضراء وغيرها. وتسيطر تلك الكتائب على عدة مناطق في محيط مدينة القصير المحاصرة. وقال ناشطون إن أكثر من 10 مجندين انشقوا يوم أمس الأربعاء عن القوات النظامية المتمركزة في المشفى الوطني في الحي الغربي، وانضم الجنود المنشقون إلى الجيش الحر، بعد قيامهم بإطلاق نار كثيف على جنود متواجدين عند حاجز المشفى .وكانت القرى الحدودية السورية اللبنانية قد تعرضت لقصف مدفعي عنيف نهار أول من أمس الثلاثاء، كما جرت اشتباكات عنيفة، لدى تصدي الجيش الحر المتمركز في منطقة القصير لمحاولة توغل عناصر من حزب الله مدعومة بالقوات السورية النظامية في منطقة القصير. لا سيما أن هناك شريط قرى حدودية سورية ـ لبنانية (شيعية) معظم سكانها من مناصري حزب الله، والنظام السوري وينتمون لعائلات شيعية معروفة زعيتر. جعفر. الجمل. وقد قام عناصر الجيش الحر باختطاف مواطنين لبنانيين قيل إنهما من حزب الله.وأسفر القصف العنيف على قرى البرهانية وأبو حوري وسقرجة والسوادية وتل النبي مندو (قادش) عن مقتل 7 أشخاص وإصابة العشرات بينهم نساء وأطفال، كما تم إعدام شخص ميدانيا بإطلاق نار مباشر عند حاجز لقوات الجيش النظامي، كما قتل شخص ذبحا بيد الشبيحة، وآخر قال مقربون من الجيش الحر إنه ذبح على يد عناصر حزب الله لدى اقتحام قرية المصرية، كما تم العثور على جثة شخص قضى تحت التعذيب، وجثته عليها آثار تعذيب شديد جدا ومحروقة، بالإضافة لتشويه وجهه بشكل تام ولم يتم التعرف على هويته.وقالت مصادر قريبة من الجيش الحر في القصير إن قرى القصير -البرهانية وأبو حوري وسقرجة والسوادية وتل النبي مندو (قادش) تعرضت يوم الثلاثاء لقصف مدفعي عنيف من محورين، الأول: من كتائب القوات النظامية المحيطة بهذه القرى، والثاني: من عناصر حزب الله المتواجدة في حوش السيد علي. كما قامت عناصر تابعة للحزب باقتحام أراض سورية واحتلت عددا كبيرا من القرى الحدودية وقامت بنصب حواجز وعمليات اختطاف واستخدام المدنيين كدروع بشرية في عمليات الاقتحام. وقد حاولت ميليشيات الحزب اقتحام قريتي الزراعة والنزارية تحت غطاء ناري كثيف بالقصف والرشاشات. كما شهدت قرية كمام الواقعة شمال القصير وقرية عش الورور التي لا يتجاوز عدد سكانها 400 نسمة قصفا عنيفا بالمدفعية والصواريخ والهاون. وترافق ذلك مع تحليق لطيران الاستطلاع في سماء القصير.في وقت ما زال الحصار مستمرا على مدينة القصير وقراها، مع انتشار كثيف للحواجز العسكرية، والقناصة وقطع للطرقات، وبشكل يجعل الحركة داخل المدينة ومحيطها بالغة الصعوبة، حيث يتم اعتقال المواطنين عند الحواجز، كما تشهد الحواجز على طريق بعلبك (شنشار - جوسية) لا سيما حواجز قرى ربلة وجوسية، استنفارا أمنيا شديدا، حيث يتم توقيف كل السوريين المسافرين النظاميين عند معبر جوسية، وتعريضهم للإهانة بعد رفع أيديهم إلى الجدران لعدة ساعات بعد التفتيش الدقيق للمواطنين والسيارات.


التطورات الأمنية في طرابلس والبقاع

- صحيفة 'النهار':
حل مشكلة زيتا السورية بتبادل المخطوفين.. آل جعفر تسلموا اثنين وأطلقوا 19
  قرابة الساعة الأولى بعد ظهر أمس، سلّم معارضون سوريون المخطوفين اللبنانيين خضر حسين خليل جعفر(44 عاما)، وعبدالله الزين (25عاما) وسلّمت عشيرة آل جعفر 19 سورياً، وحصل التبادل داخل الاراضي السورية في المنطقة التي خطفوا  فيها، بلدة زيتا الحدودية، وهي بلدة سورية يقطنها لبنانيون. وكانت مجموعة معارضة سورية مسلحة من عائلة عرب المجالدة وبعض العائلات الاخرى خطفت قبل تسعة ايام جعفر والزين من البلدة، وعلى الاثر عمدت عشيرة آل جعفر الى خطف 19 سورياً من داخل الاراضي السورية على مراحل، واحتجازهم داخل الاراضي اللبنانية. وجاءت عملية التسليم بعد تدخل عشائر المنطقة  التي كانت شكلت لجنة ضمت من الجهة اللبنانية كلاً من: علي عواد، خضر كامل ناصر الدين والدكتور علي زعيتر، ومن الجهة السورية علي الجاسم ومحمود رحال، وتولت التفاوض وايجاد مخرج  وفقا لخصوصية العلاقات بين البلدات والقرى الحدودية 'انطلاقا من ضرورة وعي خطورته خصوصا مع حصول اشتباكات خفيفة بالاسلحة الرشاشة بين الطرفين قبل ثلاثة ايام من دون وقوع اصابات كادت ان تربك البلدات والقرى الحدودية، مما عجّل في عملية التفاوض.


- صحيفة 'السفير':
ميقاتي غير مطمئن .. وشربل يؤكّد هشاشة الوضع .. وجنبلاط يهاجم 'الأمن العام'
طرابلس ـ الضحية: هدنة مهزوزة تفضح عجز الطبقة السياسية
لعل غبار أحداث طرابلس وضجيج اللغة المذهبية السائدة منذ سنوات، سيحولان دون ان يتنبه الكثيرون لدلالات هذا اليوم، الذي يصادف السابع عشر من أيار، تاريخ توقيع الاتفاق المشؤوم مع العدو الاسرائيلي عام 1983. يومها، وبرغم كل تداعيات الاجتياح، كان اتجاه البوصلة واضحا، وكانت هوية العدو محسومة، من دون أي التباس او تردد. صحيح ان الاحتلال كان جاثما آنذاك على مساحات واسعة من الارض اللبنانية، ولكن الصحيح ايضا ان المناخ المعادي له كان مناخا عابرا للمذاهب والطوائف، فهبّ لبنانيون من انتماءات عدة، لمواجهة هذا الاحتلال وإجهاض اتفاق 17أيار. أما اليوم، فإن العدو الاصلي يكاد يُستبدل بأعداء وهميين صنعتهم الغرائز المذهبية والطائفية، تحت وطأة الاصطفافات الحادة التي حوّرت اصل الموضوع وجوهر القضية، فاستحال &laqascii117o;الآخر" أشد خطرا من إسرائيل، وباتت جبهة جبل محسن - باب التبانة في طرابلس أكثر استقطابا وجاذبية من جبهة الصراع مع العدو الذي ما يزال يحتل جزءا من الارض اللبنانية، ناهيك عن فلسطين وأجزاء من الاراضي العربية. وبرغم انتشار الجيش اللبناني في المناطق الساخنة في طرابلس، إلا ان التوتر بقي قائما أمس، على وقع اشتباكات متفرقة ومتقطعة، عكست صعوبة الوضع في المدينة، وأثبتت ان المعالجة الحقيقية سياسية بالدرجة الاولى، وهذا ما عكسه الرئيس نجيب ميقاتي بصراحة عبر قوله في مجلس الوزراء إن النار ما تزال تحت الرماد، وإنه غير مطمئن. وبعدما نجح الجيش في احتواء حالة التوتر، ومع توصل الوزير مروان شربل واللواء أشرف ريفي الى اتفاق مع المشايخ السلفيين على فتح الطريق عند مكان الاعتصام في ساحة عبد الحميد كرامي... تجددت الاشتباكات أمس على محاور باب التبانة وجبل محسن وحي البقار، بعد إطلاق النار على الجيش وعلى الأهالي في شارع سوريا، الامر الذي أدى الى سقوط سبعة جرحى بينهم جندي، وسط حالة من الرعب في صفوف المواطنين، ما دفع الى التساؤل حول من أطلق الرصاص على الشبان والجيش في التبانة؟ وهل هناك &laqascii117o;طابور خامس" يمارس لعبته على خطوط التماس؟ وأفادت قيادة الجيش انه &laqascii117o;إثر إقدام عناصر مسلحة في مناطق جبل محسن والتبانة والقبة على تبادل إطلاق النار، قامت وحدات من الجيش بالرد على مصادر النار بدقة، كما نفذت ولا تزال عمليات دهم سريعة للمباني التي يجري منها إطلاق النار، حيث تمكنت من توقيف عدد من المسلحين وضبط الاسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم وقد أصيب من جراء الاشتباكات أحد الجنود بجروح غير خطيرة". ونفت انسحاب وحدات الجيش من شارع سوريا او أي مكان آخر. وأفاد مراسل &laqascii117o;السفير" في طرابلس أن الاشتباكات تجددت بعد منتصف الليل على محور الحارة البرانية ـ حي الأميركان حيث استخدمت الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية التي سمع دويها في مختلف أرجاء المدينة. وعمل الجيش اللبناني على الرد على مصادر النيران، لكن الاشتباكات استمرت بفعل الظلام وعدم قدرة الجيش على التطويق بشكل واسع.
شربل: الوضع هش
وقال الوزير شربل لـ&laqascii117o;السفير"، بعد عودته من طرابلس، ان الوضع في المدينة ما يزال هشا، مشددا على ان الحل الجذري يكون سياسيا، اما الحل الأمني فهو مكلف ولا يعالج اصل المشكلة. ودعا جميع الاطراف في طرابلس، من 8 و14 آذار، الى التوقيع على وثيقة شرف لحماية المدينة ومنع زجها في صراعات جانبية، لافتا الانتباه الى انه لا يصدق ان الجميع صادق فعلا في رفع الغطاء عن المسلحين. وأوضح انه خاض مفاوضات لمدة سبع ساعات مع المجموعات السلفية لإقناعها بفتح الطريق في مكان اعتصامها، مشيرا الى انه من الطبيعي ان تؤخذ إفادة الموقوف شادي المولوي مرة أخرى بحضور محاميه، بعدما أخذت منه في المرة الأولى بغياب المحامي. وفي سياق متصل، ابلغت مصادر واسعة الاطلاع &laqascii117o;السفير" ان هناك متابعة أمنية دقيقة لخيوط متوافرة لدى الأجهزة المختصة، حول تحركات مشبوهة لبعض المجموعات المتطرفة، التي ربما كانت تستعد لتنفيذ عمليات تخريبية على الساحة اللبنانية، موضحة ان قيادات بارزة في 8 و14 آذار ومرجعيات رسمية، تبلغت من الجهات الامنية الرسمية تفاصيل دقيقة حول هوية هذه المجموعات واستهدافاتها المحتملة.
جنبلاط: الأمن العام ملحق بسوريا
على خط مواز، اعتبر النائب وليد جنبلاط أن المرحلة التي دخلتها البلاد اصعب من مرحلة 2005، وقال في مقابلة مع محطة &laqascii117o;أم تي في" ان &laqascii117o;أحداث طرابلس كأنها تقول إن سياسة الحكومة (النأي بالنفس) أصبحت ممنوعة ويريدون من الحكومة أن تكون منحازة للسياسة السورية". ورأى جنبلاط أن &laqascii117o;الأمن العام أصبح ملحقا بالنظام السوري، وطريقة تصرفه غبية فقد كان يمكن ارسال إنابة قضائية لشادي المولوي بدلا من الفخ الذي نصب له".
دمشق تنفي علاقتها
ومن ناحيته، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في حديث لقناة &laqascii117o;المنار"، أن اتهام سوريا بإشعال الأحداث في طرابلس هو &laqascii117o;ابعد ما يكون عن الحقيقة"، وقال ان سوريا تتعرض لهجمات إرهابيين وافدين عبر الحدود اللبنانية - السورية، متهما جهات لبنانية بدعم هؤلاء الارهابيين، ومؤكدا أن لدى بلاده معلومات موثقة ودقيقة بهذا الشأن.
مجلس الوزراء
في هذه الاثناء، استحوذ النقاش حول الاوضاع الامنية في طرابلس على الحيز الاكبر من مداولات مجلس الوزراء، أما الإنفاق المالي للنصف الاول من العام الجاري، فلم يمر خلال الجلسة، وإن تكن المادة 85 من الدستور أتاحت الصرف الطارئ، بعد موافقة مجلس الوزراء على فتح اعتماد استثنائي لتغطية نفقات مستعجلة أبرزها للجيــش وقوى الامن الداخلي ووزارة التربية ووزارة المالية وبعض المستشفيات الحكومية ورعاية المعوقين وتأهيل المدينة الرياضية في بيروت. وفي الشأن الطرابلسي، أكد الرئيس ميشال سليمان أن الأمن العام قام بواجباته ولم يخطئ، وإذا كان هناك خطأ في الأسلوب فالمعالجة لا تكون بإخلاء سبيل الموقوف، بل بالتدابير التي تحفظ كرامة الجميع، وتؤدي الى تصحيح مسلكي للخطأ. وقال الرئيس ميقاتي إن النار ما زالت حتى الساعة تحت الرماد، مضيفاً أنه ليس مطمئناً لأن هناك أفرقاء كثرا يريدون صب الزيت على النار. وربط وزراء &laqascii117o;التيار الوطني الحر" ما حصل في طرابلس بـ&laqascii117o;تراكمات بدأت منذ العام 2005 عبر الخطاب التحريضي والمذهبي والمال السياسي". وسأل الوزير علي حسن خليل عمن كان يمنع توفير الغطاء السياسي للجيش والقوى الأمنية لكي تقوم بمهماتها في حفظ الامن. ورأى الوزير بانوس مانوجيان ان الامور لا يمكن ان تعالج بهذا الشكل من التساهل مع المسلحين الذين باتوا معروفين ولا يسمح للدولة ان توقف احدا منهم". وأشار الوزير فيصل كرامي الى انه سبق وحذر مرارا من انفجار الوضع في طرابلس نتيجة تراكم السلاح بأيدي المواطنين، داعيا الى علاج جذري للأزمة انطلاقا من العمل الانمائي، وإلى توفير الغطاء السياسي اللازم للجيش كي يقوم بواجباته. وركز الوزير محمد الصفدي على الازمة الاجتماعية التي تعصف بأهالي طرابلس، واضطرار الكثير من الشبان الى حمل السلاح نتيجة الفقر. وأيده في ذلك الوزير احمد كرامي، وقد أجمع وزراء طرابلس على ضرورة تخصيص مشاريع إنتاجية للمدينة. وقال الوزير محمد فنيش: &laqascii117o;اذا كانت جميع القوى ضد ما يحصل في طرابلس، وضد الفوضى، فمن هي الجهة التي تؤمن الغطاء للمسلحين؟ وهل هناك جهات خارجية تقف وراء ما يحصل في طرابلس؟". واعتبر انه يوجد فارق بين سلاح يهدد الامن الداخلي وسلاح يدافع عن البلد. وشدد الوزير غازي العريضي على اهمية توفير الاستقرار، وضرورة التأكد من المعلومات، خصوصا في ما يتعلق بشبكات الارهاب، ليكون مجلس الوزراء على بينة مما يجري حتى يتخذ القرار الصحيح. وحيا الوزير علي قانصو الجيش والأمن العام، مبديا التضامن مع اهالي طرابلس والموقوفين الاسلاميين في السجون. وحمّل مسؤولية انفجار الوضع في طرابلس &laqascii117o;للخطاب المذهبي التحريضي الذي تولاه بعض السياسيين من &laqascii117o;تيار المستقبل" وبعض المشايخ".
 

- 'النهار':
تسوية مع الإسلاميين تُسابق الهدنة الهشة..أسئلة في مجلس الوزراء عن الأجهزة الغربية
جنبلاط: كأننا أمام شاكر العبسي وأبو عدس
جعجع: عون يتحمل مسؤولية معنوية في محاولات الاغتيال
على رغم 'القنص' الذي مورس على مهمة وزير الداخلية مروان شربل في يومه الطرابلسي الطويل أمس والذي تمثل في جولة اشتباكات تسببت بسقوط قتيل وجرح ستةـ، تمكن الوزير من التوصل الى تسوية مع المعتصمين، فيما تمكن الجيش من لجم التوتر واحتوائه مع ان المناوشات استمرت في ساعات الليل.وفيما ينتظر ان تشكل الساعات المقبلة اختبارا للتسوية التي قضت باعادة استجواب الموقوف شادي المولوي في حضور وكلاء للدفاع عنه، بعدما فتحت الطرق في ساحة النور من دون ازالة خيم المعتصمين، دفع مجلس الوزراء في اتجاه التعجيل في تحريك ملف الموقوفين الاسلاميين واصدار القرارات الظنية المتعلقة بما يسند اليهم. لكن اجواء الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء ومناقشاتها الطويلة عكست مناخات الارتباك التي لا تزال تسود الوضع الحكومي على رغم الاجماع الذي برز في الجلسة على دور الجيش وقوى الامن وضرورة توفير الغطاء والدعم المالي لها.
قائلا: 'انكم تعتقدون ان ما سأقوله هو انشائي ومع ذلك أؤكد ان لا بديل من الحوار وعلينا ابتداع صيغة لاجرائه'.


- صحيفة 'المستقبل':
ألان سركيس
هكذا يزحف 'جبل السلاح' على باب التبانة
مع اندلاع كل معركة جديدة بين جبل محسن وباب التبانة، يواجه أهالي التبانة ميليشيا مدججة بالأسلحة وتقنيات القتال الحديثة، وهذه الميليشيا متمترسة في جبل محسن، تحت مسمى الحزب 'العربي الديموقراطي' الذي يفرض سيطرته على المنطقة بالقوة، وقد استفاد من الدعم السوري له طوال عهد الوصاية، ليزيد قوة وتسلحاً، ويعمد الى استعراض عضلاته وإمطار التبانة الآمنة بوابل من رصاصه وقذائفه الصاروخية، ما يدفع أبناءها الى الرد بطريقة فردية غير منظمة وعفوية.للحرب على باب التبانة من جبل محسن، وبينهما، فنون، ومن يشارك فيها ولا يعرف فنها، يعتبر من أولى الضحايا التي تسقط، ومهما اشتدت المعارك لن تصل الى مرحلة الحسم، لأن المطلوب كما يرسم 'المايسترو' خارج الحدود، أن تبقى طرابلس ساحة حرب، ونافذة للصراعات الداخلية والإقليمية، تتصارع فيها الأجهزة والدول على أرض الفقراء والمنكوبين والمساكين.يتردد كثيراً في الإعلام اسم 'شارع سوريا' كخط تماس يفصل بين المتقاتلين الذين ينتشرون عند بدء كل جولة قتال، وترتفع في هذه الشارع الدشم والمتاريس والسواتر الترابية، وعندما تكتمل التحضيرات، تبدأ الحلقة الأولى من مسلسل القتال الذي يرعب الأهالي ويشل حركة المدينة.أطراف النزاع معروفون، ففي جبل محسن هناك 'العربي الديموقراطي' بزعامة رفعت علي عيد، الذي يشكل ميليشيا مسلحة تُعد من بين الميليشيات الكبرى في لبنان، ويتحدث الطرابلسيون عن احتواء مخازنه على كميات أسلحة لا تنضب، فالسوريون تركوا قبل رحيلهم من لبنان في العام 2005 ذراعاً عسكرية مسلحة.يشارك في القتال الى جانب الحزب 'العربي الديموقراطي' عناصر من 'حزب الله'. ففي العام 2008، وبعد غزوة 7 أيار واشتعال جبهات القتال في طرابلس، كان التقدم لمصلحة جبل محسن ومن ثم انقلبت الموازين وخاض أهالي التبانة والقبة بما تيسّر، معارك ضارية وصلوا نتيجتها لحدود قصر علي عيد، 'لكن الخط الأحمر الإقليمي رُسم لهم، ودعاهم الى التراجع، وانتشرت صور المعارك على صفحات الانترنت إضافة الى عناصر حزب الله الذين تم تهريبهم بحماية رسمية'، كما يقول أهالي المنطقة المحاذية لخط 'التماس' الجديد - القديم.أما في الجهة المقابلة، فالوضع أكثر تعقيداً نتيجة وجود أكثر من مجموعة قتالية، تتركز عند 'خطوط التماس' في التبانة والقبة وحي المنكوبين، الذي يقع على أطراف جبل محسن، بينما تشكل أبي سمرا منطقة الاحتياط التي تؤازر التبانة والقبة.وينقل أحد المقاتلين لـ'المستقبل' طريقة التحرك وسير المعارك، ويتحدث عن أنه 'في الأيام العادية تحصل مشاكل نتيجة فلتان الأمور، لكن عندما ترتفع وتيرة الاشتباكات، يبدأ المقاتلون بالتحرك في جبل محسن من قصر علي عيد، ويتم الاتصال بالكوادر العسكرية للحزب 'الديموقراطي' الذي يبقى على أكمل جهوزية حتى في أيام السلم القليلة التي تنعم بها المدينة'.يقسم 'العربي الديموقراطي' المجموعات التي تقاتل الى ثلاثين مجموعة بجسب العارفين في خفايا الحزب وتجهيزاته، وتتوزع فوراً على محاور القتال، بين التبانة والقبة ويُبقي حوالى 5 مجموعات احتياط داخل الجبل لتؤمن الدعم إذا حصل أي ضعف أو اختراق من إحدى الجبهات، ويستعمل المقاتلون وسائل اتصال متطورة تضاهي تلك التي تملكها الأجهزة الأمنية، ويقللون من استعمال الآليات في تنقلاتهم.يعتمد المقاتلون في الجبل على استراتيجية القنص، ويستفيدون من عنصر الجغرافيا المساعد لهم ومن القناصات المتطورة التي بحوزتهم، فيملأون الأبنية بسرعة قياسية ويباشرون بالقنص الذي يطاول مناطق القبة والتبانة والزاهرية من دون أي وازع أخلاقي أو إنساني أو حتى أي مسوّغ حسي يبرر ذلك.ومن جهة التبانة، يتحرك المقاتلون بشكل فردي وبغياب التنسيق نتيجة تعدد المجموعات القتالية، ويعتمدون في البداية على الاقتراب قدر الإمكان من الجبل لكن يواجهوا رصاصات القنص التي تردعهم، من ثم يلجأون الى إطلاق بعض القذائف وسلاحهم الأفعل والأقصى هو قذائف 'الار بي جي'.بعد تثبيت جبهة التبانة، وصد الهجوم، ينتقل المقاتلون الى مهاجمة جبل محسن عبر ثلاثة محاور، محور التبانة صعوداً من دوار أبو علي، محور القبة، ومحور المنكوبين حيث تتمركز بعض الجماعات السلفية.ففي التبانة يعمد المقاتلون الى التنقل بواسطة الدراجات النارية ويبتعدون عن استعمال السيارات كي لا تقع تحت مرمى نيران القناصة، ويعرفون صعوبة نجاح هجومهم وتحقيق أي اختراق، فيكون الهجوم لتشكيل ضغط فقط وتشتيت قوى الجبل، لأن الهجوم الاساسي هو من محور القبة والمنكوبين.ففي القبة والمنكوبين يملأ المقاتلون الشوارع بسرعة فائقة. وفي القبة حيث مبنى الجامعة اللبنانية وقيادة منطقة الشمال في الجيش والمراكز الأمنية والسجون، يعتمد المقاتلون على سلاح الرشاشات الخفيفة وتنتقل المعركة لتصبح حرب شوارع من شارع الى شارع ومن بيت الى بيت، وتستعمل حتى المسدسات في بعض المعارك ويخف تأثير القنص.ولا يخفي المقاتلون الأخطاء التي تحصل خلال احتدام المعارك، حيث يسقط العديد من القتلى والجرحى بنيران صديقة، ويُستعمل 'عنصر' الفتيان في القتال، حيث يُنزل الطرفان فتياناً لا تتعدى أعمارهم الخمسة عشر عاماً الى ساحة المعركة.عنصر الاستطلاع مهم في هكذا معارك، ومعظم المقاتلين من أبناء طرابلس يعرفون أحياءها جيداً، أما المشكلة فهي مع المقاتلين من خارج المنطقة، وهذا السبب الذي كبّد 'حزب الله' عدداً كبيراً من الضحايا، ويعتبر أحد المقاتلين أن 'الذي يسقط هو إما غريب عن المنطقة أو شاب غير متمرس في القتال'.هذه طريقة القتال في طرابلس، وإذا كان خط سيرها معروفاً، فإن مصادر وأسباب تغذيتها معروفة أيضاً، ولعل السبب الرئيسي هو غياب الدولة عن القيام بأبسط واجباتها في منطقة عانت الأمرّين من الحرب الأهلية التي ما زالت ظاهرة على أبنيتها وفي نفوس أبنائها.


- 'السفير':
قاسم قصير
ديبلوماسيون أوروبيون للبنانيين: ننصحكم بالحوار
يشدّد ديبلوماسيون أوروبيون في بيروت على أن الرئيس السوري بشار الأسد باق لفترة طويلة، لأنه &laqascii117o;ليس هناك حالياً أية خطط حاسمة لإسقاطه سواء من قبل المعارضة السورية المشتتة أو القوى العربية والدولية، ولذا على الأطراف والقوى اللبنانية العمل على منع امتداد الأحداث السورية إلى بلدهم والعودة إلى طاولة الحوار للبحث بشأن قانون الانتخابات وسلاح &laqascii117o;حزب الله"، &laqascii117o;لأنه لا خيار أمامهم سوى الجلوس على طاولة واحدة والابتعاد عن الشروط المسبقة أو المواقف المتشنجة". ويعتبر هؤلاء الديبلوماسيون أن النظام السوري نجح في الصمود والبقاء بخلاف كل التوقعات العربية والدولية والسورية المعارضة، وبرغم ضخامة الخسائر بالأرواح والعقوبات الدولية وتحركات المعارضين العسكرية والشعبية والتي أنهكت النظام، لكنها لم تنجح في إسقاطه. ويضيفون ان الخيار الوحيد المطروح على الطاولة الآن هو مبادرة المبعوث الدولي ـ العربي كوفي انان والعمل لإنهاء العنف وإجراء حوار بين النظام وقوى المعارضة للوصول الى حلول سياسية تشبه الحل الخليجي للوضع في اليمن، لأن ما جرى في ليبيا وتونس ومصر لن ينجح في سوريا. اما قوى المعارضة، حسب هؤلاء الديبلوماسيين، فهي تعاني من التشتت وعدم الوحدة وقد فشلت &laqascii117o;جامعة الدول العربية" بجمع المعارضين السوريين للاتفاق على رؤية موحدة مما ينعكس سلباً على الخطط للوصول الى حلول سياسية، والدول الاوروبية ليست مع تقديم دعم عسكري للمعارضة وهي اكتفت بتقديم اجهزة اتصال وقضايا لوجيستية لتعزيز التواصل بين المعارضين وتحسين أدائهم مع الحرص على منع تدهور الاوضاع العسكرية والامنية. ويبدي هؤلاء تخوفهم من امتداد الاحداث السورية الى الأراضي اللبنانية ولا سيما بعد احداث الشمال والبقاع الأخيرة، وبرغم ثقتهم بأداء الحكومة اللبنانية والاجهزة العسكرية والامنية، فإنهم متخوفون وقلقون من استمرار تدهور الوضع بما ينعكس على كل المناطق اللبنانية، وهذا يستدعي تكثيف التواصل بين القيادات اللبنانية لانه ليس هناك اي مبرر لعدم حصول الحوار. كما انه ليس هناك في الافق القريب اي وضوح فيما ستؤول اليه احداث سوريا في ظل قوة النظام وقواه العسكرية والامنية وعدم توفر ظروف دولية مناسبة لحل عسكري او لقرارات دولية من مجلس الامن، الا اذا حصلت اتفاقات جديدة بين روسيا واميركا واوروبا وايران. ويتوقع هؤلاء الديبلوماسيون ان تشهد الايام المقبلة المزيد من التحركات الاوروبية لا سيما بعد الانتخابات الفرنسية وفي ظل ما تشهده اوروبا من تغيرات سياسية، ومع انهم يشيرون الى وجود مرحلة انتقالية الى حين تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة ووضوح سياسة الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند تجاه لبنان والشرق الاوسط، فإنهم يؤكدون ضرورة تفعيل الدور الاوروبي في المنطقة في ظل ما يعانيه من بطء في الاداء وبروز خلافات بين دول الاتحاد الاوروبي بشأن السياسات الشرق اوسطية. ويختم الديبلوماسيون بضرورة ان يتحمل القادة اللبنانيون مسؤولياتهم تجاه بلدهم وان لا ينتظروا التطورات والمبادرات الخارجية، مع التأكيد على استعداد دول اوروبية عدة للقيام بجهود اضافية لتشجيع الحوار اللبناني اذا توفرت الظروف المناسبة وابدت الاطراف اللبنانية استعداداً حقيقياً للحوار. ويشير المسؤولون الأوروبيون الى وجوب ترقب نتائج اجتماعات (خمسة + واحد) في بغداد من جهة والمناخ المتحرك في موسكو وواشنطن تحت عنوان سؤال واحد مفاده ما يمكن فعله للخروج من نفق الأزمة السورية من جهة ثانية.


- 'السفير':
عماد مرمل
تدفق كبير لعناصر 'القاعدة' إلى سوريا.. و'البعث' يتعرّض للاختراق
ملف المجموعات المتطرفة: خيوط إضافية قيد المتابعة
... تقول مصادر رسمية واسعة الإطلاع لـ&laqascii117o;السفير" ان ما يجري في طرابلس يتجاوز بكثير مسألة توقيف شادي المولوي وطريقة توقيفه، منبهة الى ان أبعاداً تتصل بالامن القومي للبنان تختبئ خلف &laqascii117o;القشرة الخارجية" لملف المولوي، وبالتالي فإن جوهر القضية بات يرتبط بمنطق الدولة ككل، وهل سينتصر أم سيُهزم، في مواجهة محاولات فرض أمر واقع، يراد له ان يتجاوز بتأثيراته حدود المدينة وحتى حدود لبنان. وتشير المصادر الى ان طرابلس كادت تسقط كلياً في يد المجموعات المسلحة التي تحمل أجندات خاصة، يرتبط بعضها بما يحصل في الداخل السوري، وربما يوجد من يتطلع الى ان يجعل من المدينة عمقاً حيوياً لمعارضي النظام، تربطه ممرات آمنة بالحدود الشمالية، ومن هنا فإن التحدي الذي يواجه الدولة هو استعادة طرابلس الى كنفها والحؤول دون تحويلها الى &laqascii117o;بيئة حاضنة" لمغامرات غير محسوبة النتائج. وتؤكد المصادر أن هناك متابعة أمنية دقيقة لخيوط متوافرة لدى الأجهزة المختصة حول تحركات مشبوهة لبعض المجموعات المتطرفة التي ربما كانت تستعدّ لتنفيذ عمليات تخريبية على الساحة اللبنانية، موضحة ان قيادات بارزة في 8 و14 آذار ومرجعيات رسمية تبلغت من الجهات الامنية الرسمية تفاصيل دقيقة حول هوية هذه المجموعات واستهدافاتها المحتملة. وترى المصادر أن خطورة انكشاف لبنان أمام هذا النوع من المخاطر يجب أن يكون حافزاً لدى كل الأطراف لتجاوز الحسابات السياسية او المذهبية الضيقة، في معرض مقاربة أحداث طرابلس وما يحيط بها، ملاحظة في هذا السياق أن &laqascii117o;تيار المستقبل" استشعر حساسية الوضع واستدرك مواقفه التي اتسمت بالتسرع في البدايات، بحيث قرر لاحقاً دعم انتشار الجيش ورفع الغطاء عن المخلين بالأمن، بعدما أيقن انه سيكون المتضرر الأكبر من تطور الأحداث وفقدان السيطرة عليها، لمصلحة توسع نفوذ القوى السلفية والمتطرفة التي باتت تملك حضوراً قوياً في طرابلس، وبالتالي فإن التيار الذي كان يحاول أن يستفيد من &laqascii117o;الوزن السلفي" للضغط على خصومه وتظهير أهمية موقعه المعتدل، بدأ يتلمس أن الموسى قد يصل الى ذقنه. ولكن المصادر تحذر من أن &laqascii117o;تيار المستقبل" نفسه يبدو مخترقاً من داخله، لافتة الانتباه الى ان إحدى الشخصيات الشمالية البارزة فيه هي شريكة في أحداث طرابلس وتتولى إدارة مجموعات مسلحة على الأرض. وتشدد المصادر على ان الجيش وجد نفسه في وضعية لا يُحسد عليها، لافتة الانتباه الى انه يتحرك داخل حقل الغام، محاولاً التوفيق بين مبدأ فرض الأمن وحرصه على عدم الانزلاق الى &laqascii117o;فخ" أي مواجهة مسلحة، ربما يراد استدراجه إليها لتشويه صورته واستنزافه في زواريب طرابلس، مشيرة الى ان الجيش يأخذ في الحسبان ان بعض العناصر المتطرفة قد تذهب بعيداً في تهورها، لا سيما أن هناك من هو جاهز لإصدار الفتاوى المناسبة على هذا الصعيد. وتحذر المصادر من أن أسوأ ما يمكن ان تتعرّض له الأجهزة الأمنية هو فرزها والتعامل معها على اساس تصنيف طائفي ومذهبي مفتعل، وكأن المطلوب ان يصبح كل جهاز معنياً بطائفة محددة، تبعاً للون قائده، بحيث تُحرّم عليه ملاحقة مشبوهين ومرتكبين ينتمون الى طوائف أخرى، موضحة ان المدير العام للأمن العام اضطر على سبيل المثال للتصريح علناً بان ملف اعتقال المولوي نُسق مع دولة عظمى، حتى لا يقال انه تحرك تحت تأثير انتماء مذهبي او بناء على طلب من &laqascii117o;حزب الله" او سوريا، مع أن المجاهرة بالتنسيق مع دولة عظمى أفدح من أي اعتبار آخر بالمعنى الوطني الكامل. وترى المصادر أن اعتقال المولوي في مكتب الوزير محمد الصفدي بعد استدراجه إليه، كان أفضل الممكن، قياساً الى الظروف الميدانية، متسائلة أيهما أجدى وأسلم: العملية النظيفة التي قادت الى إلقاء القبض على المولوي خارج منزله من دون ضربة كف، أم العملية الدموية التي نُفذت في شارع المئتين في طرابلس قبل سنوات قليلة وأدّت يومها الى سقوط إصابات في صفوف القوى الأمنية ومقتل المطلوبين الذين تمّت مهاجمتهم في أماكن سكنهم ومن ثم تسببت باندلاع معركة مخيم نهر البارد؟ وتشدّد المصادر على وجوب وقف المزايدات العبثية، والكفّ عن النظر الى الأحداث من نافذة الانتخابات النيابية المقبلة، لأن الإطلالة من هذه النافذة تجعل الرؤية مشوشة ومتأثرة بحسابات شخصية، في حين ان المرحلة الحالية تتطلب التحسس بالمسؤولية الوطنية. ولما كانت طرابلس تتأثر بما يحصل في الجوار، تؤكد المصادر الواسعة الإطلاع أن أعداداً كبيرة من عناصر &laqascii117o;القاعدة" تدفقت خلال الاشهر الماضية الى سوريا من العراق والشيشان، الى حد ان سوريا أصبحت تعج بعناصر هذا التنظيم، ولم يعد الأمر يتعلق ببؤر محدودة. وتكشف المصادر عن أن حزب البعث نفسه تعرض للاختراق من جهات متطرفة، تمكنت من ان تجد موطأ قدم لها في جسمه التنظيمي، ما يؤشر الى حجم الانكشاف الذي تعاني منه الساحة السورية في هذه الفترة، الامر الذي يفسر تكاثر عمليات التفجير، وفق النمط العراقي، علماً أن أكثر المجموعات المسلحة تنظيماً في الأراضي التركية بحسب بعض العائدين من هناك هي المجموعات البعثية المعارضة الخارجة من رحم النظام. وتلفت المصادر الانتباه إلى أن انتشار &laqascii117o;القاعدة" في العمق السوري قد يكون دفع بمراكز قرار في الغرب الى مراجعة حساباتها وتخفيف اندفاعتها لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، بعدما لمست أن خطر &laqascii117o;القاعدة" أصبح حقيقياً، ولم يعد &laqascii117o;نظرياً" فقط.


- صحيفة 'النهار':
سابين عويس
'معطيات مقلقة' كشفتها زيارة كتلة 'المستقبل' لطرابلس
تعميم الحالة السورية لبنانياً ودفع السلفيين الى التطرّف
... تقول مصادر مطلعة في كتلة 'المستقبل' إن زيارة رئيسها فؤاد السنيورة والاعضاء لطرابلس واللقاءات التي عقدوها مع فاعليات المدينة وأبنائها كشفت معطيات 'جديدة ومقلقة' كما وصفتها المصادر. وبعض هذه الوقائع أثار القلق من احتمال تعرض طرابلس للمزيد من المشاكل بحيث لا تكون الحوادث التي شهدتها أخيرا الا حلقة أولى في مسلسل متكامل تتكشف وقائعه تباعا.وتتقاطع روايات نواب المنطقة مع تلك الصادرة عن شخصيات طرابلسية وشمالية تعاين الوضع المحلي عن كثب. ويمكن الوقوف عند مجموعة من الملاحظات التي سجلتها المصادر إنطلاقا من تلك الوقائع والمعطيات:
- إن الاحتقان الناجم عن قضية الموقوفين الاسلاميين منذ حرب نهر البارد تطور وتفاقم وتحول غليانا في الشارع الاسلامي اثر صدور قرار إطلاق العميد المتقاعد فايز كرم المتهم بالعمالة مع إسرائيل، بحيث نال عقوبة مخففة في حين أن الموقوفين الاسلاميين أمضوا في السجن ما يتجاوز مدة الاحكام التي سينالونها.
- بدت طرابلس قبل يومين من اعتقال مولوي مدينة مكشوفة سياسيا وأمنيا، إذ لوحظ ظهور مسلح في شوراعها سبق الاعتقال، كما شوهدت إطارات معدة للحرق في الشوارع من دون أي تدخل أمني لوقف هذه المظاهر، مما طرح علامات إستفهام حول ما كان يحضّر للمدينة على مرأى من كل القوى والسلطات الرسمية.
- فيما سلطت الاضواء على عملية توقيف مولوي واتهامه بانتمائه الى تنظيم إرهابي، حامت ظلال من الشك حول الشخص الاردني الذي أكدت المعلومات المتوافرة لـ'تيار المستقبل' أن ملفه مثقل بالشبهات والاتهامات خلافا لوضع مولوي. كما أفادت المعلومات المنقولة عن المصادر 'المستقبلية' عينها أن الاردني كان موجودا في سوريا وانتقل منها الى لبنان بطريقه الى الاردن، مما طرح سؤالا عن سبب عدم توقيفه في سوريا.
- تعزز المصادر معطياتها بالاستناد الى ما بلغها من أحد الاجهزة الديبلوماسية الغربية عن صحة المعلومات عن ضلوع جهاز امني غربي في المساعدة على اعتقال مولوي. إذ أفادت المعلومات أن المطلوب هو الشخص الاردني، والتركيز كان منصبا على تعقبه باعتبار أنه مطلوب من أكثر من جهاز غربي.
- سمع رئيس كتلة 'المستقبل' واعضاؤها أكثر من رواية عن وجود مجموعات محددة من مدرسين دينيين أو شخصيات تتمظهر بالدين وتتقاضى تمويلا ثابتا من 'حزب الله'، وقد بدت عليهم مظاهر الثراء والبحبوحة وباتوا يعتمدون المواكب والحماية في تنقلاتهم، ويدلل عليهم أبناء المدينة بالاسم والعائلة. وترى المصادر في ذلك مؤشرا خطيرا يتمثل في وجود مجموعات سياسية وعسكرية بلافتات دينية سنية في المدينة قادرة على خوض عمليات أمنية وعسكرية منظمة.  ويؤمن أصحاب هذه الروايات بنظرية مفادها أن الهدف من هذه الحركات الدينية تعميم الحالة القائمة في سوريا على لبنان، بحيث لا تكون سوريا في مواجهة مع ثورة شعبية بل مع تنظيمات إرهابية مسلحة يخوضها النظام، إلى جانب حالة مماثلة يخوضها نظام حليف في لبنان بعد ان تكون طرابلس قد تحولت – بفعل تنامي الحركات الاسلامية والاصولية فيها – أرض نصرة وتحضير وإسناد للقاعدة. وليست تطمينات وزير الداخلية أمس من طرابلس الى عدم وجود تنظيم 'القاعدة' في المدينة إلا لقطع الطريق على هذا السيناريو الذي يرمي إلى دفع القوى السلفية الى الشارع وإخراجها عن عنوان الاعتدال تحت عباءة 'تيار المستقبل' الى عنوان التطرف.وإذ تبدي المصادر قلقها العميق مما يُحضر للبنان من بوابة الشمال ، تعتقد أن ما يحصل ليس الا البداية، وأن الامور تتجه إلى مزيد من التأزم، محذرة من مخاطر حصول إختراقات للحدود اللبنانية – السورية. وقد دعت إلى ترقب حركة الاتصالات والمواقف السياسية المرتبطة بطرابلس، متوقفة عند مشهدين برزا في اليومين الأخيرين: الحركة النشطة للرئيس عمر كرامي وإعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ترشحه للإنتخابات النيابية، وهو مؤشر يؤكد في رأيها أن ميقاتي انتقل من الموقع الوسطي المحايد إلى الانخراط في المواجهة، مما يطرح السؤال: هل تصمد سياسة النأي التي تعتمدها الحكومة وتتمسك بها إبعادا لـ'الكأس السورية المرّة' على ما قال ميقاتي نفسه أمس أمام الصحافيين؟.


- صحيفة اللواء':
احد السياسيين عن جنبلاط لـ'اللواء': حوادث طرابلس رسالة سورية لإعادة نظام الأسد رأس حربة لمحاربة الإرهاب
 كشف أحد السياسيين لـ'اللواء' مقاربة جديدة لجنبلاط من حوادث طرابلس، مفادها أن هذه الحوادث رسالة سورية للمجتمع ال

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد