المقتطف الصحفي » برامج ومسلسلات خاصة بالمواقع الإلكترونية / هل ينافس «ياهو سكرين» التلفزيون؟

70353_430- صحيفة 'السفير'
محمد موسى

أعلن موقع &laqascii117o;ياهو" الالكتروني مؤخرا عن نيته إنتاج مجموعة من برامج الفيديو الجديدة، لتعرض على موقعه الخاص بالفيديو، والذي أطلق عليه اسم &laqascii117o;سكرين". وهو لا يزال يحمل منذ إطلاقه في تشرين الأول من العام الماضي وصف &laqascii117o;التجريبي".
وستتوجه مجموعة البرامج الجديدة الى الرجال هذه المرة، بعد ان كانت المجموعة الأولى، التي كان &laqascii117o;ياهو" قد بدأ خدمته الجديدة بها، مخصصة في معظمها للنساء ومن أعمار مختلفة. كما ستتضمن البرامج الجديدة حلقات كوميدية ومجموعة من البرامج الرياضية الجديدة، لتضاف بدورها الى برامج الرياضة التي عرضت ضمن دورة البرامج الأولى للموقع.
وفيما لم يعلن موقع &laqascii117o;ياهو" عن مدى نجاح تجربته بانتاج برامج خاصة للمشاهدة عبر شبكة الانترنيت (بذكر أعداد المتصفحين لموقعه الجديد مثلا)، لكنه يبدو مصرا على ضخ المزيد من الأموال في هذه التجربة الإعلامية الحديثة، التي من المبكر الحديث عن مدى نجاحها.
و&laqascii117o;ياهو" ليس وحده في هذا المجال، فالعملاق الالكتروني &laqascii117o;غوغل" يستعد لاستثمار ملايين الدولارات لإنتاج برامج ومسلسلات للعرض على موقع الفيديو الأشهر في العالم &laqascii117o;يوتيوب". والأخير يشهد زيادة كبيرة جدا بعدد البرامج الأصلية التي تقوم بانتاجها شركات صغيرة، وأحيانا مجموعة من الأفراد.
ويشير توجه عملاقين إعلاميين إلكترونيين مثل &laqascii117o;ياهو"، و&laqascii117o;غوغل" نحو إنتاج البرامج الخاصة، الى استجابتهما للشعبية التي تحظى بها المشاهدة التلفزيونية عبر أجهزة الكومبيوتر في السنوات الأخيرة (ومؤخرا عبر الكمبيوترات اللوحية والهواتف الذكية)، ورغبتهما بانتاج محتوى خاص بهما. وكأن مواقع الانترنت هذه لا ترغب في أن تظل معتمدة على ما تنتجه قنوات التلفزيون، التي تفرض شروطا مالية مكلفة لعرض محتواها على مواقع الانترنت. هي تريد أن تكون لاعبة في هذا العالم عبر انتاج برامجها الخاصة، لتعرضها جنبا الى جنب مع برامج القنوات التلفزيونية. وكما يحدث حاليا على موقع &laqascii117o;ياهو سكرين"، حيث يرتبط موقع &laqascii117o;ياهو" بعشرات الاتفاقيات الإعلامية مع قنوات تلفزيونية لعرض برامجها عبر موقعه الالكتروني.
وبالعودة الى موقع &laqascii117o;ياهو سكرين" ومجموعة البرامج الأولى التي بدأ بتقديمها في العام الفائت، تبدو التجربة في مجملها متعثرة وغير واضحة الأهداف. فوجود المحتوى الخاص لموقع &laqascii117o;ياهو" جنبا الى جنب مع برامج القنوات الأخرى، يفقد الأول فرادته، خاصة أن المقارنة بين المحتويين لا تميل لمصلحة البرامج التي قام بانتاجها موقع &laqascii117o;ياهو"، حيث تتسم الأخيرة بالعادية لجهة المواضيع المقدمة أو الشكل الذي تقدم به البرامج. كما أنها اعتمدت في أغلبها على وجوه من عالم التلفزيون، ولم تحاول أن تشرك مبدعين من الذين برزوا على شبكة الانترنت، في برامج قدمت على موقع &laqascii117o;يوتيوب مثلا". كما أن الكوميديا التي تقدم عبر البرامج الكوميدية على &laqascii117o;ياهو" تبدو مفتعله وتفتقد التلقائية التي تقدمها كثير من &laqascii117o;الفيديوات" البيتية التي تعرض على شبكة الانترنت. في النهاية، لن تكون تجربة &laqascii117o;ياهو سكرين" قريبا مثالا لانتقال أفكار البرامج من الانترنت الى التلفزيون، وهو الأمر الذي يجزم كثير من الخبراء بأنه سيحدث قريبا جدا.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد