المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 28/5/2012

أبرز المستجدات

- صحيفة 'البناء':
أوساط مقربة من الرئيس سليمان لـ'البناء': سليمان يوجه الدعوات خلال ساعات والحوار ينطلق الأسبوع المقبل وربما يوم الخميس في السابع من حزيران والأجواء والمؤشرات حول التجاوب إيجابية ولا شروط مسبقة لانعقاد طاولة الحوار وكل الأمور يمكن طرحها على الطاولة


حول قضية المخطوفين اللبنانيين في حلب

- صحيفة 'الشرق الأوسط':
الناطق باسم 'أحرار سوريا': خطاب نصر الله أفشل إطلاق سراح المختطفين اللبنانيين
أوغلو: العمل مستمر في القضية.. ورمضان لـ 'الشرق الأوسط': نبذل جهودا مع كل الأطراف لضمان سلامتهم
تكثفت الاتصالات أمس بين الجانبين اللبناني والتركي من جهة، والخاطفين من جهة ثانية للإسراع في الإفراج عن المختطفين اللبنانيين الـ11 الذي اختطفوا في ريف حلب يوم الثلاثاء الماضي، من غير أن تسفر الوساطات عن حل عاجل للقضية، في وقت أعلن فيه الأمين العام لحزب الأحرار السوري إبراهيم الزعبي أن &laqascii117o;رد فعل المجموعة المحتجزة للبنانيين على تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي أهان قيمة العمل الذي سهرت على تنفيذه مجموعة من الشرفاء من الثوار السوريين"، عرقل عملية الإفراج عنهم يوم الجمعة الماضي.وفي حين أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن &laqascii117o;العمل مستمر في قضية المختطفين اللبنانيين وإن كانت الوتيرة لا تجري بشكل سريع"، لافتا إلى أن &laqascii117o;النتائج مرضية حتى الساعة وإن لم تكن قد وصلت إلى خواتيمها"، أكد الناطق باسم حزب الأحرار السوري في لبنان الشيخ بلال دقماق، المطلع على سير العملية التفاوضية لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" أن &laqascii117o;شروطا جديدا وضعها الخاطفون بعد تصريح نصر الله الأخير"، مطمئنا بأن &laqascii117o;المختطفين سالمين"، واعدا بأن يكون هناك &laqascii117o;اتصال بين أحدهم مع ذويه، أو تسجيل صوتي لهم على الأقل، لطمأنة عائلاتهم أنهم بخير".وشدد دقماق، في اتصال مع &laqascii117o;الشرق الأوسط" على أن خطاب نصر الله &laqascii117o;كان السبب المباشر لإلغاء الصفقة"، حيث &laqascii117o;كان المحتجزون برفقة الخاطفين على مسافة قريبة من الأراضي التركية، حين ألقى نصر الله خطابه"، لافتا إلى أن الخاطفين &laqascii117o;في تلك الأثناء، تراجعوا عن إنجاز العملية، بعد سماعهم نصر الله يقدم الشكر للنظام السوري"، ناقلا عن المجموعة الخاطفة تساؤلها: &laqascii117o;هل يشكر نصر الله النظام على المجازر التي ترتكب في سوريا؟".وإذ أشار دقماق إلى أن عملية التسليم &laqascii117o;كانت تتم من غير شروط"، أكد أنه &laqascii117o;بعد خطاب الأمين العام لحزب الله، وضعت شروط جديدة لقاء الإفراج عنهم"، من غير الإعلان عن تفاصيلها. وقال: &laqascii117o;أتكتم على الشروط الجديدة حفاظا على سلامة المختطفين، وعلى نجاح المهمة، ولن أدلي بأي معطيات عن العملية، حفاظا على سير العملية التفاوضية".ولفت دقماق إلى أن &laqascii117o;الإفراج عن المختطفين من الصعب أن يتم اليوم (أمس)، لكنني أؤكد أن هناك إشارات إيجابية في القضية، ويجري التنسيق مع شخصية لبنانية ذات وزن في العمل السياسي اللبناني يشارك معنا في المفاوضات"، مشددا على أن &laqascii117o;المختطفين بحالة صحية جيدة، وجميعهم سالمون"، واعدا بتأمين &laqascii117o;تسجيل صوتي لهم كي تطمئن عائلاتهم على سلامتهم، كما سنحاول تأمين اتصال هاتفي بين أحدهم مع ذويه".


- صحيفة 'السفير':
الدعوة الرئاسية للحوار: ردود متفاوتة.. و'المستقبل' ينتظر 'الخطي'
قضية المخطوفين بين 'البلبلة' التركية.. و'المتطفلين'
ظلت قضية اللبنانيين الـ11 المختطفين في سوريا &laqascii117o;أسيرة" المعلومات المتضاربة، والشائعات الكثيرة، وسط تكتم يحيط بالاتصالات الجارية لإطلاق سراحهم، على وقع تخبط رسمي وبلبلة تركية، ما أرخى ظلالا من الغموض على هذا الملف، لتبقى الحقيقة الثابتة والمؤكدة ان المخطوفين لم يعودوا بعد الى ذويهم، الذين تحولت أعصابهم الى &laqascii117o;حقل تجارب" للاخبار المتناقضة، ولبطولات المتطفلين، ممن دخلوا على الخط، بحثا عن أدوار وأضواء، في قضية تتطلب الحذر الشديد في مقاربتها. وإزاء اختلاط الحابل بالنابل، بدا ان هناك من يحاول جر ملف المخطوفين في اتجاهات داخلية غير صحية، بعدما نجح الالتفاف الشامل حولها خلال الايام الماضية في الارتقاء بها الى مستوى وطني جامع، ساهم في تخفيف حدة الاصطفاف الداخلي، وكاد يؤسس لصفحة جديدة بين اللبنانيين. واستمرت أمس الاتصالات بين المسؤولين اللبنانيين وبين بعض المسؤولين في الدول الاقليمية المعنية، وبقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على اتصال مع وزير الخارجية عدنان منصور، الذي بقي بدوره على تواصل امس مع القيادة التركية، ولا سيما وزير الخارجية احمد داوود اوغلو، كما اتصل مرتين بوزير الخارجية السورية وليد المعلم، الذي اعلنت بلاده عن استعدادها للمساهمة في ايجاد حل ايجابي للمسألة &laqascii117o;من خلال عملها على الارض"، بينما اكدت مصادر السرايا الحكومية ان ميقاتي يفضل العمل بصمت حتى جلاء الموضوع نهائيا. وعلمت &laqascii117o;السفير" ان ميقاتي قرر إرجاء زيارته تركيا بعدما تبين له انه لا توجد معطيات إيجابية صلبة في قضية المخطوفين، يمكنه الاستناد إليها، وبالتالي فان عودته من اسطنبول فارغ اليدين، قد تترك انعكاسات سلبية على الحكومة والارض. كما عُلم ان أي اتصال جديد لم يتم بين الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري منذ مساء الجمعة الماضي، بانتظار تبلور معطيات إضافية، بينما بقيت طائرة الحريري على جهوزيتها في أحد المطارات التركية للتحرك فور الإفراج عن المخطوفين. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال ان مشاورات تجري مع الحكومة اللبنانية حول قضية المخطوفين في سوريا، مشيرا الى &laqascii117o;أن المعلومات تفيد انهم بصحة جيدة وقريبون من الحدود التركية، لكن لم يصلوا بعد الى تركيا". وقال أونال في حديث لتلفزيون &laqascii117o;الجديد"، ليل أمس، ان بلاده لا تعرف توقيت إطلاق سراحهم، &laqascii117o;ونحن نبذل قصارى جهدنا لحل هذه القضية". في هذه الاثناء، أفادت جهات رسمية لبنانية ان هناك معلومات تفيد ان المخطوفين موجودون في منطقة عند الحدود بين سوريا وتركيا، مرجحة انهم في الجانب السوري من تلك الحدود، ومشيرة الى ان الاتصالات قائمة بين المسؤولين الاتراك ومجموعة الخاطفين. وأبلغت مصادر واسعة الإطلاع &laqascii117o;السفير" ان الجهة الخاطفة الحقيقية، مغايرة لكل الجهات والتسميات المتداولة حتى الآن عبر وسائل الإعلام، لافتة الانتباه الى ان المصلحة العليا تقتضي إبقاء هوية الخاطفين طي الكتمان، لئلا ينعكس الكشف عنها سلبا على المفاوضات الجارية لإطلاق سراح المخطوفين. وقالت المصادر لـ&laqascii117o;السفير" ان شخصية عربية دخلت على خطّ المفاوضات في ملف المخطوفين اللبنانيين الـ11، أمس، موضحة انها تبلغت من تلك الشخصية أن &laqascii117o;المخطوفين تحوّلوا من رهائن إلى وسيلة لحماية الخاطفين، في أثناء انتقالهم من سوريا إلى الحدود التركية، بعد ظهر يوم الجمعة الماضي". وأوضحت هذه المصادر نقلا عن هذه الشخصية أن &laqascii117o;الخاطفين أصبحت لديهم مطالب سياسية ترمي إلى إطلاق سراح معتقلين معارضين للنظام السوري، في حين كانوا بصدد عـــدم المطالبة بأي مـــقابل، أي أن سلة المـفاوضات كــانت سابقا فارغة".
بري يحذر من البلبلة
وفي سياق متصل، قال الرئيس نبيه بري لـ&laqascii117o;السفير" ان هناك مسلمات ثابتة في القضية وهي ان المخطوفين بخير وصحة جيدة بإجماع الأتراك والمعارضة السورية وكل الاطراف الوسيطة، وان الاتصالات مستمرة على كل المستويات للإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن، وان المطلوب من الجميع ضبط النفس بانتظار الوصول الى نهاية سعيدة لهذه الأزمة. ودعا بري أهالي المخطوفين وكل اللبنانيين الى عدم الأخذ بالشائعات التي تتسرب من هنا وهناك، محذرا من وجود نية لدى البعض لإثارة البلبة والفتنة، عبر تحوير وجهة هذه القضية وجعلها قضية لبنانية - لبنانية. وأكد بري ان &laqascii117o;حركة أمل" و&laqascii117o;حزب الله" يبذلان جهودا مستمرة لضبط الشارع، مشددا على ان المعادلة التي يفترض التمسك بها في هذه الاثناء هي &laqascii117o;الصبر مفتاح الفرج".
منصور: نعمل بسرية
وقال وزيرالخارجية عدنان منصور لـ&laqascii117o;السفير" انه &laqascii117o;بعد البلبلة التي حصلت نتيجة المعلومات الخاطئة عن اطلاق سراح المخطوفين يوم الجمعة الماضي، فضلنا العمل بصمت وسرية تامين حتى نصل الى النتيجة الايجابية المتوخاة، وكل شيء نعلنه في اوانه، حفاظا على نجاح عملية الافراج وعلى سلامة المخطوفين". ونفى تلقي لبنان أي مطلب من الخاطفين، وحذر من سريان الشائعات الكثيرة حول الموضوع، كسلامة المخطوفين، وعلاقة احد المخطوفين بأي جهة حزبية، او دخول المخابرات الاميركية على خط التحقيق مع المخطوفين ما أخّر عملية الافراج عنهم، او ان المخطوفين موجودون في هذا المكان او ذاك. كما ناشد الاعلام ان يكون دقيقا في معلوماته.
محك الحوار
في هذا الوقت، ظلت دعوة رئيس الجمهورية الى معاودة الحوار في الاسبوع الثاني من حزيران المقبل مادة الاستقطاب السياسي، على المستوى الداخلي، وسط بدايات فرز في المواقف، أظهرت حتى الآن ان الرئيس نبيه بري و&laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;حزب الكتائب" والنائب وليد جنبلاط قد ابدوا تجاوبا مع الدعوة. وفي المقابل، بقي موقف العماد ميشال عون غامضا، وإن تكن المعلومات تفيد بان قيادتي &laqascii117o;حركة أمل" و&laqascii117o;حزب الله" أجرتا اتصالا مع الرابية للتنسيق وتفادي أي رد فعل سلبي من قبل عون، بينما رأى رئيس حزب &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع ان &laqascii117o;نقطة الانطلاق لحوار جديد هي استقالة الحكومة الحالية باعتبار أنها كيدية، ومن ثم تشكيل حكومة حيادية، إلى جانب إظهار &laqascii117o;حزب الله" حسن نية لبحث موضوع السلاح واقتناعه بأن لا سلاح خارج نطاق الدولة اللبنانية". من ناحيتها، قالت أوساط بارزة في تيار المستقبل لـ&laqascii117o;السفير" ان &laqascii117o;المستقبل" ينتظر ان يوجه رئيس الجمهورية الدعوة الى الحوار بشكل رسمي وخطي الى القيادات المعنية، وعندها يبنى على الشيء مقتضاه، ويُحدد الموقف النهائي للتيار من هذه الدعوة، مشيرة الى ان الموقف المبدئي لقوى 14آذار ورد في البيان الذي صدر عن اجتماع هذه القوى، قبل ان يحدد الرئيس ميشال سليمان موعد معاودة الحوار.
مجلس الوزراء
على صعيد آخر، يعقد مجلس الوزراء جلستين هذا الاسبوع، الاولى بعد ظهر غد الثلاثاء في السرايا الحكومية لاستكمال البحث في جدول اعمال الجلسة الماضية، والثانية صباح الاربعاء في القصر الجمهوري، للبحث في مشروع موازنة العام 2012، الذي احاله وزير المال على الامانة العامة لمجلس الوزراء.


- أسرار صحيفة 'صدى البلد':
لوحظ ان الاجهزة الامنية والعسكرية بدت غير قادرة على ضبط الشارع في الضاحية الجنوبية اثر عملية الخطف في سورية ما اضطرها الى الطلب  من مقاتلي حزب الله وحركة امل القيام بالمهمة.


- صحيفة 'النهار':
بري ينفي لـ'النهار' إعدام المخطوفين الـ11
احتياطات 'حزب الله' و'أمل' تحسباً للأسوأ
'الجيش الحر' ينفي مسؤوليته عن الخطف
الزعبي: المخابرات التركية تعرف التفاصيل
أهالي بشري اعتصموا ليلاً احتجاجاً على مقتل شربل رحمة عند حاجز المدفون
الخاطفون والمخطوفون في خبر كان. هكذا يمكن اختصار الوضع حتى ليل امس، على رغم مسحات تفاؤل غطت خبر 'روسيا اليوم' التي نقلت 'ان سرية المجاهد عمار داديخي في ريف حلب اعدمت الاسرى اللبنانيين'، وخصوصا الرئيس نبيه الذي اكد لـ'النهار' ان هؤلاء لا يزالون على قيد الحياة، وتبعه نفي لرئيس 'حزب الاحرار السوريين' ابرهيم الزعبي الذي اكد ان الامر عار تماما من الصحة.وفيما وصلت الى مطار بيروت الدولي مساء امس طائرة عراقية خاصة آتية من بغداد وعلى متنها 30 شخصا، بينهم 9 جرحى لبنانيين، 4 منهم في وضع صحي دقيق، نتيجة اصابتهم في انفجار بمنطقة الرمادي، استمرت المراوحة في الملف الآخر، وتعددت التصريحات حتى بدت اللعبة إما مخابراتية بامتياز بما في ذلك من صفقات وتدويل يؤخر الحل، وإما مظهر فلتان تجاوز كل الحدود وانتفاء وجود مراجع سياسية او ميدانية في سوريا بعدما تحول النظام لاعبا بين لاعبين، وامكان ان يكون تدخل فعلا لتعطيل عملية الافراج بفرضه حزاما ناريا اعاق حركة ايصال المخطوفين الى الحدود التركية.واذ اشارت معلومات الى اتصالات مكثفة واجتماعات يقوم بها الفريق التركي مع الخاطفين يمكن ان تثمر في الساعات المقبلة، قال الرئيس المستقيل لـ'المجلس الوطني السوري' برهان غليون: 'لا علم لدينا بالخلفيات التي ادت الى عملية الخطف، او لدى اي فصيل هم موجودون، ومعلوماتنا ليست وفيرة عن هوية الخاطفين ومكان وجودهم'، وقال الشيخ بلال دقماق: 'مع احترامي للسلطات التركية اؤكد انها لا تملك معلومات كافية عن المختطفين. لا نعرف اين هم، لكني اؤكد انهم بصحة جيدة'.وكذلك نفى الامين العام لـ'حزب الاحرار السوريين' المعارض ابرهيم الزعبي وجود علاقة لحزبه بعملية اختطاف اللبنانيين الـ11 في سوريا، قائلا انه كان يلعب دور الوسيط فقط الذي انتهى بعد وصولهم الى تركيا.واوضح في بيان ان 'المعلومات التي يصرح عنها الحزب (الاحرار) هي المعلومات التي ترد عن وسيط متصل مباشرة مع المجموعة، والحزب يقوم بنقلها بحسب ما ترده بكل امانة ومهنية، وهو غير مسؤول عن صدقيتها'.وقال ان 'المحتجزين كانوا على الاراضي التركية في المناطق الحدودية المشتركة بين سوريا وتركيا من الناحية التركية بحسب ما افادت به الاتصالات مع المجموعة التي قامت باحتجازهم'.وحمّل الزعبي الامين العام لـ'حزب الله' المسؤولية، موضحا ان 'الامور كانت تجري بالخط الصحيح، واللمسات الاخيرة كانت ستوضع على عملية التسليم لولا ردة فعل المجموعة على تصريحات حسن نصرالله الذي اهان قيمة العمل الذي سهرت على تنفيذه مجموعة من الشرفاء من الثوار السوريين، وايضا ما قام به المحتجزون انفسهم من حماية اللبنانيين من نيران وقصف الامن والشبيحة الذين يدعمهم 'حزب الله'، ثم قيامه بتوجيه الشكر للمجرم بشار الاسد'، على حد تعبيره.وطمأن الى ان 'المخطوفين بصحة جيدة، وهم الآن في الاراضي التركية، ولم يتعرضوا لأذى، وهناك شخص جريح بينهم'، وتحدث عن 'اتصالات تجري للحصول على تسجيل صوتي للمخطوفين حتى يطمئن الاهالي ويتأكدوا من صحة المعلومات التي ترسلها الينا الجهة الخاطفة'.واكد ان 'المختطفين قريبون جدا من نقطة التسليم، والخلاف يقع على طريقة التسليم وكيفيتها'.وكشف ان 'المخابرات التركية تعرف التفاصيل عن المخطوفين، وربما هناك اعتبارات امنية دفعت القيادة التركية الى نفي دخولهم اراضيها. لذا لم تسلمهم الى السلطات اللبنانية لانها تجري معهم تحقيقات'، مشيرا الى 'بعض المعلومات التي تؤكد ان الباص الذي كان ينقل اللبنانيين يحوي اشياء تدعم النظام السوري'، من غير ان يحدد طبيعة هذه الاشياء.
برّي
وفيما اتخذ 'حزب الله' وحركة 'امل' اجراءات ميدانية في الضاحية الجنوبية لبيروت خصوصا، وفي غير منطقة، تحسبا لأمرين اولهما بلوغ الاهالي حد اليأس ولجوؤهم الى الشارع، او الاسوأ اي تبلغهم مقتل ذويهم، اكد الرئيس نبيه بري لـ'النهار' عدم صدقية الاخبار او 'الشائعات' كما سماها عن اعدام المخطوفين. وقال: 'انه ينبغي العمل على مجموعة ثوابت منها تأكيد المعلومات التي تشير الى انهم لا يزالون على قيد الحياة، وانهم في صحة جيدة، وهذا ما تؤكده اصوات في المعارضة السورية فضلا عن المسؤولين الاتراك. وهذا الامر يساعد في عملية اطلاق هؤلاء. وعدم تصديق كل الشائعات التي تصدر عن غير مصادر موثوق بها، وان ثمة بيانات مجهولة المصدر تصدر باسم عائلات المخطوفين وتستهدف العلاقات التركية، والتفرقة بين اللبنانيين. ووجه الى الاهالي رسالة مفادها ان الصبر مفتاح الفرج.
'حزب الله'
وإذ نفى 'حزب الله' في بيان ما اورده العميد السوري المنشق حسام الدين العواك من ان الحافلة كانت تنقل خمسة مسؤولين في الحزب، اكد ان احدا من اقارب السيد حسن نصرالله لم يكن في عداد المخطوفين وخصوصا ابن شقيقته.من جهة أخرى، اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي للحزب الشيخ نبيل قاووق 'ان قوى الشر تصر على جر لبنان الى أتون النار المشتعلة في سوريا من خلال الوسائل المختلفة. حزب الله في لبنان موقفه واضح يؤيد اكثرية الشعب السوري التي تدعم الاصلاحات والمقاومة في سوريا، لكن حزب الله لم يقاتل ولن يقاتل في سوريا ولم يستشهد له احد ولم يجرح له احد ولم يؤسر له احد في اية معركة في سوريا. حزب الله في موقع الحرص على حماية لبنان من ان ينزلق الى المستنقع السوري'.واكد عضو 'كتلة الوفاء للمقاومة' النائب علي عمار ان 'حزب الله' ليس طرفاً مباشراً في ما يجري من وساطات لتحرير المخطوفين في سوريا، وان الوساطة تجريها الدولة اللبنانية. وذكر بأن الامين العام السيد حسن نصرالله اكد منذ اليوم الاول ان المسؤولية تقع على الدولة اللبنانية وعليها ألا توفر جهداً.
شربل رحمة
على صعيد آخر، قتل امس الشاب شربل رحمة من بشري عند حاجز المدفون للجيش اللبناني، لانه، وفق تقرير امني، لم يمتثل لاوامر التوقف عند الحاجز، وقال مصدر امني ان اطارات السيارة قد ثقبت مما يعني محاولة العناصر اطلاق النار على العجلات اولاً. ويذكر ان شقيق الضحية ضابط في الجيش برتبة رائد.وأفادت مصادر طبية في البترون ان شربل رحمه اصيب بطلقة نارية دخلت من وراء الاذن وخرجت من الرأس.وقال المكتب الاعلامي لعضوي كتلة 'القوات اللبنانية' النائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز تعليقاً على الحادث انه 'حرصاً على مؤسسة الجيش وثقة المواطن نطالب بتحقيق جدي وسريع لكشف ملابسات الحادثة، أملاً في الاستفادة من ظروفه لحرص اكبر على حياة المواطنين'.ودعا الاهالي والمواطنين، الى التزام الهدوء الكامل وتجنب اي ردات فعل'، مؤكداً لهم 'متابعة القضية وكشف كل ملابساتها'.


- صحيفة 'الأخبار':
وفيق قانصوه
لغز المخطوفين
تدخل قطري ـ أميركي عرقل إطلاق المخطوفين
لا جديد في قضية المخطوفين اللبنانيين سوى تكرار مصادر رسمية أن &laqascii117o;جميعهم بخير"، فيما تتضارب التفسيرات للغموض الذي يحيط بمعطيات هذه القضية. في تسلسل الأحداث منذ خطف الزوّار اللبنانيين إثر مغادرتهم الأراضي التركية الى سوريا، في منطقة حلب، الثلثاء الماضي، يمكن تسجيل الآتي: يُخطف شيعة لبنانيون آتون من زيارة للعتبات المقدّسة في إيران على أيدي سنّة سوريين يحاربون نظاماً حليفاً للمخطوفين. يصل الخبر الى لبنان الذي يعيش على وقع الحدث السوري الملتهب من &laqascii117o;حروب الشمال" الى &laqascii117o;غزوتي" الطريق الجديدة وكاراكاس. ليس من &laqascii117o;وصفة" أنسب ليتصاعد البخار الى الرؤوس ويخرج الوحش المذهبي من عقاله. ينزل شيعة الضاحية والجنوب والبقاع الى الطرقات لقطعها، كما سبقهم سنّة الشمال وبيروت والبقاع قبل أسبوع الى الفعل نفسه. هوجم بعض المحلات التي يملكها سوريون في الضاحية، واحتجز بعض الشبان الغاضبين عمالاً سوريين. كان يمكن الأمور أن تتطوّر أكثر: خطف سوريين للمبادلة قد يجرّ خطفاً مضاداً وربما ما هو أدهى. هي، إذاً، الفتنة السنية ــــ الشيعية التي طال انتظارها قد حلّت بيننا أخيراً. تأتي أنباء العراق لتزيد من درجة الغليان: حافلة زوّار شيعة لبنانيين تتعرض لتفجير يؤدي إلى استشهاد ثلاثة وجرح آخرين.ليس بالضرورة أن يكون هذا ما خطّط له الخاطفون ابتداء. إلا أنه، بما أن &laqascii117o;الخير في ما وقع"، يصبح في الإمكان البناء على الشيء مقتضاه. ولكن، من جديد، ينجح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في سحب فتيل التفجير. يستجيب شيعة حزب الله وأمل لدعوة السيد الخروج من الشارع، واعداً بالعمل على حل المسألة. تبرد الأعصاب قليلاً ويُفسح المجال للاتصالات السياسية التي تتسارع على أكثر من محور اقليمي ومحلي. حدّدت" الاستخبارات التركية مكان الرهائن اللبنانيين والمجموعة الخاطفة. أُبلغت الخارجية التركية بالأمر: &laqascii117o;المخطوفون صاروا عنا". سارع رئيس الدبلوماسية التركية أحمد داوود أوغلو، التوّاق إلى استعادة بلاده دور عرّاب الوساطات، إلى إعلان الأمر. لبنان كله، بفرعيه الآذاريين وسلفييه وتقدمييه، عبّر عن الارتياح بعدما كان قد دان العملية. اجتاحت البلد موجة من التفاؤل و&laqascii117o;الحب". نقلت &laqascii117o;المنار" تحيات أهل الضاحية إلى الشيخ سعد الحريري وشكرهم على جهوده، قبل أن يفعل السيد نصر الله الأمر نفسه في خطاب بنت جبيل. صال نواب تيار المستقبل وجالوا على شاشة المقاومة. بدا أن الأمور وصلت إلى خواتيم أكثر سعادة مما كان يشتهي اللبنانيون.هنا حدث ما لم يكن في الحسبان وما لا يزال ضبابياً. &laqascii117o;ضاع" المخطوفون بين الاراضي السورية ومطار أضنة التركي. يقول مطلعون إن هناك تفسيرين، أمنياً وسياسياً، قد لا يكون لهما ثالث:الأول، تسرّع الخارجية التركية في اعلان تحرير الرهائن. أبلغ أوغلو محادثيه اللبنانيين أن &laqascii117o;المخطوفين صاروا عنا"، متوقعاً إطلاقهم ليل السبت الماضي. ولكن &laqascii117o;صاروا عنا"، لا تعني، بلغة أهل الاستخبارات، أنهم &laqascii117o;باتوا في حوزتنا"، خصوصاً ان على الأرض فصائل عدة من المعارضة السورية. ما هو شبه مؤكّد أن كلام أوغلو جاء بعد وصول المخطوفين الى منطقة سورية قريبة من الحدود التركية. هنا حدث &laqascii117o;امر ما" أوقع أنقرة في حرج شديد وأدى إلى تأخير العملية برمّتها حتى إيجاد الإخراج المناسب. يستند المطلعون في ذلك، الى المناخات والتسريبات على بعض المواقع الالكترونية حول &laqascii117o;ما" حدث للمخطوفين أثناء نقلهم من الاراضي السورية الى الاراضي التركية. علماً أن التأكيدات التركية المتتالية بأن الرهائن بخير تقلل من حظوظ هذا التفسير، إضافة الى تأكيد مصادر رسمية لبنانية لـ &laqascii117o;الأخبار" أمس أن &laqascii117o;الأسرى جميعاً بخير".الثاني، أن تسرّعاً، ولكن من نوع آخر، &laqascii117o;اقترفته" حكومة أنقرة بإعلان انتهاء الأمر استدعى ضغطاً أميركياً ــــ قطرياً. لماذا نعطي حسن نصر الله نصراً جديداً ونراكم من صدقيته أمام جمهوره؟ لا بأس من &laqascii117o;مطّ" الأمر أياماً إضافية للإفادة منه قدر الامكان. وأوجه الاستفادة عديدة:
ــ هزّ ثقة جمهور المقاومة بسيدها، هو الذي اعتاد جمهوره على شعارين أثيرين عنه: &laqascii117o;نحن قوم لا نترك أسرانا في السجون" و&laqascii117o;إذا وعد وفى". أكثر من ذلك، تحميل نصرالله مسؤولية أي أذى يلحق (أو لحق؟) بالرهائن بعدما توجّه بالشكر، بين من شكرهم في بنت جبيل، الى الرئيس بشار الأسد. هنا تمكن مراجعة تصريحي رئيس &laqascii117o;المجلس الوطني السوري" برهان غليون ورئيس &laqascii117o;حزب أحرار سوريا" ابراهيم الزعبي أمس.
ــ الغضب الشيعي يجبّ ما قبله. وإبقاء الصورة مسلّطة على الجمهور الشيعي الذي أظهر، حتى الآن، قدراً مضبوطاً من الغضب، سيحوّلها عن &laqascii117o;الانتفاضة السلفية" في الشمال وأحداث طريق الجديدة وما رافقهما من مظاهر مسلحة، وعن كل الكلام عن الخلايا النائمة التابعة لـ &laqascii117o;القاعدة" وتلك التي باتت في طور الاستيقاظ.
ــ إحداث شرخ بين جمهور المقاومة، المتوحّد مع قيادته في الموقف من الأحداث في سوريا، وبين هذه القيادة، وكذلك بين هذا الجمهور وبين السوريين. لا يعود السوريون، هنا، وتحت ضغط الغليان والغضب الشعبيين، &laqascii117o;إخواناً وضيوفاً أعزّاء يقيمون بيننا". تؤكّد ذلك النصائح الأمنية التي وجّهها مسؤولون محليون في بعض مناطق الوجود الشيعي، منذ إعلان عملية الخطف، الى سوريين كثر بتوخي الحذر حرصاً على أمنهم.
ــ بدا أن الارتياح الذي رافق الرسائل المتبادلة بين الأطراف السياسيين المحليين و&laqascii117o;وحدة الموقف اللبناني" من هذه القضية قد يؤدي الى البناء عليه، في ظل دعوات الحوار المستجدة، بما يريح حكومة النأي بالنفس اللبنانية، وربما يعوّمها، وينفّس الاحتقان حول الموقف من الأحداث في سوريا، وهو أمر لا يصبّ في مصلحة التجييش الدولي على النظام السوري، خصوصاً أن الخاصرة اللبنانية باتت تشكّل قطب الرحى في هذا التجييش.
المعطيات لا تزال غامضة، والاتصالات متواصلة، والمصادر الرسمية تؤكّد أن لا جديد حتى مساء أمس. العقل السياسي الشيعي يتعامل مع الأمر بحسابات واضحة مترافقة مع بذل كل الجهود، على الأرض، لاحتواء التعقيدات التي قد تنجم عن الخواتيم التي ستصل اليها القضية، خصوصاً إذا كان هناك من اتخذ قراراً بدفع الأمور إلى الأسوأ.


- صحيفة 'الديار':
وأخيرا، صمتت الدولة اللبنانية بعد موجة التصريحات حول مواقيت اطلاق المخطوفين اللبنانيين الـ11 وتحديد ساعة اطلاق الطائرة من تركيا حاملة البشرى الى اللبنانيين، وفي ظل تضارب المعلومات التي شاركت فيها الاحزاب والقوى السياسية تبين ان القضية هي أعمق بكثير، فلاذ الجميع بالصمت ليعود الاهتمام الى اسطنبول لمعرفة مصير المخطوفين وهل هم احياء او اين اصبحوا، خصوصا ان المعلومات الواردة تظهر انهم تائهون على الحدود التركية السورية، فلم يصدر اي تأكيد رسمي عن مكان وجودهم. كل هذا يجري وصبر الاهالي بدأ ينفذ، فهؤلاء يتحركون بين مكتبي حملة &laqascii117o;بدر الكبرى" وحملة &laqascii117o;الامام الصدر"، وهم لا يزالون يلتزمون رغبات الرئيس نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ويلتزمون بتوجيهات فرق الانضباط، لكن هذا الامر لن يطول بعدما اقلقتهم الاشاعات التي تنتشر في كل ساعة، لكن لا معلومات اكيدة عن مصيرهم او اماكن تواجدهم او ساعة اطلاقهم.
كيف كانت الاجواء والاتصالات امس؟
اكتفى رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقول امام زواره ان الكلام الذي نسمعه عن المسؤولين الاتراك علينا ان نتعامل معه والا نصدق الشائعات التي تطلق من هنا وهناك، ونحن في صدد انتظار ما سيحصل في اطار المتابعة الدقيقة لقضية المخطوفين. وحسب المعلومات فإن الرئيس بري يحيط الاتصالات الشخصية التي يجريها بالكتمان الشديد. اما مصادر رئيس الحكومة فرفضت اعطاء اي معلومة عن الموضوع، والتحدث في هذا الامر، كما انها نفت حصول اي اتصال بدوائر القصر الحكومي عن شريط فيديو للخاطفين سيسلم الى الجهات الرسمية اللبنانية. كما ان حزب الله وحركة امل التزما الصمت الكامل يوم امس، وتم التعميم الى المسؤولين بحركة امل وحزب الله، بعدم الحديث عن الموضوع والتطرق الى اطلاق المخطوفين. وقالت المعلومات ان حزب الله ليس طرفا مباشرا فيما يجري من وساطات، وان الوساطة تجري من قبل الدولة اللبنانية. واضافت المعلومات ان السيد حسن نصرالله حدد منذ اليوم الاول ان المسؤولية تقع على الدولة، وان الدولة تستطيع تحقيق الكثير في هذا المجال. وعلم ان وزير الخارجية عدنان منصور ألغى زيارته الى تونس وتواصل امس مع وزيري خارجية العراق منوشهر زيباري الذي دخل على خط المفاوضات ووزير الخارجية التركي، حيث وضع منصور الرؤساء الثلاثة في اجواء اتصالاته.
فيما قالت مصادر متابعة في بيروت انه ربما كان وراء التكتم مفاوضات جادة تديرها الاجهزة المخابراتية التي تعمل بطريقة سرية لعدم افشال المفاوضات.. وذكرت معلومات ان اجتماعا عقد ليل امس بين وفد من الخاطفين والاستخبارات التركية يمكن في نهايته ان تطرأ تطورات جديدة، وكشفت المعلومات ليلا ان المخطوفين موزعين على شكل افراد داخل الاراضي السورية. وقد اعلن مسؤول تركي ان مشاورات تجري مع الحكومة اللبنانية حول قضية المخطوفين في سوريا، مشيرا الى &laqascii117o;اننا تلقينا معلومات انهم بصحة جيدة وقريبون من الحدود التركية، لكن في هذا الوقت لم يتواجدوا في تركيا"..


- أسرار 'اللواء':
تشابك خطوط الاتصالات في قضية المخطوفين اللبنانيين في حلب من جهة، ودخول بعض أجهزة النظام على الخط، أديا إلى عرقلة عودة المخطوفين إلى ذويهم قبل يومين.


- 'الديار':
جوني منير
تعاون استخباراتي عربي وغربي ادى الى عرقلة عملية اطلاق المخطوفين
حادثة كاراكاس كشفت عن تحضيرات خطرة
واشنطن حثت الحريري على تسريع عودته
... الا ان الاسلوب الايجابي الذي ابداه الحريري في مسألة المخطوفين اللبنانيين، فتح الباب حول احتمال ان يؤدي ذلك الى حصول تطورات ايجابية في هذا الشأن، هذه الاشارة التي اقلقت الرئيس ميقاتي ما دفعه الى الاستعجال في اعلان زيارته الى تركيا على اساس حجز دور له في عملية اطلاق سراحهم المفترضة قبل ان تتعقد الامور ويؤجل زيارته. وهنا ايضا، تكشف المصادر الديبلوماسية ان المختطفين اللبنانيين قد اصبحوا فعلا في الاراضي التركية، وهو ما دفع بكبار المسؤولين الاتراك الى ابلاغ كبار المسؤولين اللبنانيين، بذلك لكن ما استجد هو حصول تواصل استخباراتي مع دول عربية واوروبية حول الهوية الحزبية للمختطفين اللبنانيين، ويتردد ان جهات لبنانية لم تكن بعيدة عن هذه الاتصالات، ما اسفر الى عرقلة عملية اطلاق سراحهم بعد الاشارة الى وجود مسؤول في حزب الله بينهم يمكن الاستفادة من معلوماته، والاستفادة منه كورقة للتفاوض.


- 'الأخبار':
الحريري يهدّد بوقف تمويل 'الثورة' إذا لم يُطلَق المخطوفون
بعد أجواء التفاؤل بإطلاق المخطوفين اللبنانيّين الأحد عشر، في حلب، ليلة الجمعة ـــــ السبت الماضي، والتي عزّزها توجّه طائرة الرئيس سعد الحريري إلى تركيا لنقل المخطوفين، بدّد طول الانتظار حتى ساعة متأخرة من تلك الليلة، بلا جدوى، الآمال ليحلّ مكانها الغموض حول مآل الاتصالات ومصير المخطوفين.وذكرت مصادر معنية بقضية المخطوفين لـ&laqascii117o;الأخبار" أن الحكومة التركية ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري يضعان ثقلهما في هذا الملف، وخصوصاً بعدما أدى فشل الإفراج عنهم إلى التأثير سلباً على صورتيهما. فالحكومة التركية ظهرت في صورة لا تشبه ما تروّجه عن نفسها كدولة عظمى في المنطقة، لناحية الثقة بكلام وزير خارجيتها أحمد داوود أوغلو. فقد أكدت مصادر رسمية لبنانية لـ&laqascii117o;الأخبار" أن داوود أوغلو استخدم عبارة واحدة مع جميع من اتصل بهم من المسؤولين اللبنانيين يوم الجمعة الفائت، إذ قال للمسؤولين اللبنانيين: &laqascii117o;لقد تم تحريرهم، وهم في صحة جيدة، وسيصلون إلى لبنان خلال ساعات". لكن كلمات رئيس الدبلوماسية التركية ذهبت أدراج الرياح. ويوم أمس، ضغط مسؤولو الاستخبارات التركية في المفاوضات مع الخاطفين، وكذلك فعل الحريري عبر ممثله تجاه المعارضة السورية النائب عقاب صقر، الذي يتولى التفاوض مع الخاطفين. وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات لـ&laqascii117o;الأخبار" إن الحريري عرض دفع فدية مالية لقاء الإفراج عن اللبنانيين، وهو ما سهّل التوصل إلى اتفاق يوم الجمعة الماضي، قبل أن تتم عرقلة هذا الاتفاق في اللحظات الأخيرة، لأسباب لم تفصح عنها المصادر. وأكدت أن الحريري، الذي أبلغ الحكومة التركية بأنه يعتبر قضية المخطوفين &laqascii117o;قضية لبنانية وطنية يجب حلها بأي طريقة ممكنة حفاظاً على السلم الأهلي اللبناني"، يحاول الضغط بكل ما يملكه من إمكانات للإفراج عنهم. ووصل به الأمر، بحسب المصادر، إلى حد التهديد بالتوقف عن دفع الأموال التي يتبرع بها لـ&laqascii117o;الثورة السورية". وليل أمس، أجريت جولة جديدة من المفاوضات بين المسؤولين الأتراك وممثل عن الحريري من جهة، ومندوبين عن الخاطفين من جهة أخرى. وعلمت &laqascii117o;الأخبار" أن الخاطفين قسموا الرهائن إلى خمس مجموعات، خشية أن تكتشف السلطات السورية مكانهم ويتم تحريرهم دفعة واحدة. ولفتت المصادر إلى أن الخاطفين الذين لا ينتمون إلى جهة واحدة يرفعون سقف مطالبهم المالية والسياسية ساعة بعد أخرى.وفي ظل عدم بروز أي معلومات عن الجهة الخاطفة، كشف أمين سر &laqascii117o;المجلس الوطني السوري" نذير الحكيم، أمس، أن الجهة الخاطفة هي مجموعة مسلحة يقودها شخص يدعى عمّار الدادخلي. وأوضح في اتصال مع قناة &laqascii117o;الجديد" أن الدادخلي &laqascii117o;طلب في البداية فدية مالية لإطلاق سراح المختطفين، وبعد اتصالات للمجلس الوطني ولتركيا معه تراجع عن هذا الطلب وتقرر إطلاقهم من دون مقابل، لكن مواقف الأمين العام العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأخيرة من القيادة السورية جعلت الخاطفين يتراجعون". وأشار الحكيم إلى أن الاتصال انقطع مع رئيس المجموعة منذ صباح أمس.وكان رئيس المجلس برهان غليون، الموجود في تركيا، قد قال أمس: &laqascii117o;وردتنا أخبار تشير الى أن المخطوفين ليسوا مدنيين مئة بالمئة، بل شاركوا في تدريبات، ونحن ننتظر نتيجة التحقيقات". وفيما لم يوضح عن أي تحقيقات يتحدّث، ورغم كون هذا التصريح يشير إلى كونه يتلقى معلومات من الخاطفين، إلا أن رئيس &laqascii117o;المجلس الوطني" قال: &laqascii117o;لم نتواصل بشكل مباشر مع خاطفي اللبنانيين، لكننا نبذل كل الجهود من أجل إطلاق سراحهم".من جهة أخرى، نفى منصور حمود، شقيق المخطوف حسن حمود، أي علاقة للأخير بـ&laqascii117o;حزب الله" أو أي حزب آخر. كذلك نفى &laqascii117o;حزب الله"، في بيان أن يكون ابن شقيقة أمينه العام السيد حسن نصر الله أو أي من أقاربه في عداد المخطوفين.وكانت عائلات المخطوفين قد أصدرت بياناً حمّلت فيه الدولة التركية &laqascii117o;كامل المسؤولية عن إعادتهم الى لبنان سالمين وبأسرع وقت ممكن، وأي كلام خارج هذا الإطار مرفوض جملة وتفصيلاً ونضعه في خانة إرهاب الدولة المنظم".كذلك، ألغى وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور زيارة لتونس كانت مقررة اليوم للمشاركة في اجتماعات المنتدى الاقتصادي الصيني ـــــ العربي الذي سيعقد في العاصمة التونسية، وذلك نظراً إلى التطورات الحالية التي تمر بها البلاد. إلى ذلك، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في &laqascii117o;حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن الحزب &laqascii117o;يؤيد أكثرية الشعب السوري الذي يدعم الإصلاحات والمقاومة في سوريا، مؤكداً أن الحزب &laqascii117o;لم يقاتل ولن يقاتل في سوريا ولم يستشهد له أحد، ولم يجرح له أحد ولم يؤسر له أحد في أي معركة في سوريا".


- 'الأخبار':
محمد نزال
أهالي المخطوفين: قلق... وافتقاد للحضور الرسمي
عاد القلق ليتسرب إلى نفوس أهالي المخطوفين، بعد ليلة انتظار عاشوها، ومعهم أهالي الضاحية. ثمة قلق أيضاً لدى العمّال السوريين، في الضاحية هذه المرّة، لكن الأمور لا تزال تحت السيطرة. لم يذبح أحمد منذر الخراف. أعادها إلى المزرعة متحسّراً. قريبه محمد لم يعد من رحلة الخطف، فما عاد لعدّة الاستقبال معنى. ذبلت أوراق الورود المعدّة للنثر مع الأرز. لم يبق من تلك العدة سوى لافتة، أمام منزل ذوي محمد في الرمل العالي، وفيها: &laqascii117o;أهلاً وسهلاً بالشهداء الأحياء... كيدوا كيدكم واسعوا سعيكم فوالله لن تمحوا ذكرنا". المختار ماجد منذر، قريب المخطوف، رفض أمس الخوض في الحديث عمّا آلت إليه الأمور. كان مشغولاً بنقل والد محمد إلى حي السلم، حيث &laqascii117o;عقد اجتماع لأهالي المخطوفين، بحضور القوى الحزبية المعنية، لتنظيم التحركات وضبطها وفقاً للمصلحة".ربما ليس لدى المختار ما يقوله. كل أهالي المخطوفين لم يكن لديهم ما يقولونه أمس. قيل كل ما يمكن أن يقال الآن &laqascii117o;الاتكال على الله". هذا ما ينطق به لسان الأهالي، الذين اجتمع بعضهم أمام مركز حملة بدر الكبرى في بئر العبد، أمس، بعدما استهلكهم الإعلام خلال الأيام الماضية. شقيق عباس شعيب، أبدى تذمراً لكثرة ما ردد العبارات ذاتها. &laqascii117o;كل ما نعلمه أنهم بصحة جيدة"، هذه الجملة كانت أشبه بنشيد وطني، بالنسبة إلى أهالي المخطوفين، خلال اليومين الماضيين. تلك الباحة في بئر العبد لم يزرها مسؤول رسمي في الدولة بعد، عدا نواب حزب الله وحركة أمل. ما من مسؤول رسمي وقف على خاطر الأهالي، فضلاً عن طمأنتهم، لا من وزارة الخارجية ولا الداخلية. ليس في تلك الباحة سوى التلفاز وما يبثه من أخبار عاجلة.علي عجينة، الشاب الذي عمل لسنوات مع شعيب في تنظيم الحملة، طلب من الأهالي العودة إلى منازلهم، بانتظار أي جديد. يؤكد عجينة أن شعيب لم يكن مسؤولاً في حزب الله، لأنه &laqascii117o;لو كان كذلك لما سافر خارج لبنان، وخاصة إلى سوريا والعراق، إذ ثمة تعميم من الحزب على محازبيه يقضي بمنعهم من السفر".الناس في الضاحية يعيشون خيبة أمل. قيل لهم إن المخطوفين سيعودون، قبل ثلاثة أيام، فانتشروا في الأزقة والطرقات. شدّهم الإعلام للنزول أكثر، لمتعة الظهور على الشاشة، إلى أن غص بهم طريق المطار. كانوا قبل أيام من موعد العودة، ومعهم سائر اللبنانيين، يعيشون قلقاً على الوضع الأمني في البلد. سمعوا أن الرئيس سعد الحريري سيعيد المخطوفين بطائرته الخاصة. شاهدوا تلفزيون المستقبل في مناطقهم، بعد سنوات من الجفاء. وسائل إعلامية أخرى، قلما دخلت الضاحية، كان مراسلوها هناك يبتسمون. تنفس الناس الصعداء، إذ ربما تعيد حادثة الخطف، ونهايتها التي كان يفترض أن تكون سعيدة، الوحدة إلى اللبنانيين وتريح نفوسهم القلقة. لكن ذلك لم يحصل. لم يعد المخطوفون، فعاد القلق من جديد يتسرب إلى النفوس.في منطقة حي السلم، حيث مقر حملة &laqascii117o;الإمام الصدر"، يتحلق أقارب المخطوفين حول تلفزيون وضع في وسط الطريق. يرفعون صوت المذياع مع كل خبر عاجل. ليس لدى زوجة صاحب الحملة، عوض إبراهيم، ما تضيفه على ما قيل خلال الأيام الماضية. منسوب القلق يزداد على وجهها يوماً بعد يوماً. شقيق صاحب الحملة، حسن، يعتب على الدولة، التي &laqascii117o;لم نكن نتوقع من مسؤول فيها أن يزور حي السلم أصلاً". حسن، وشقيقه فؤاد، ومعهما سائر العائلات، لديهم &laqascii117o;ثقة بالسيد حسن وبالأستاذ نبيه بري". قرب الحملة لافتة موقّعة باسم حركة أمل، فيها تهنئة بعودة المخطوفين، التي &laqascii117o;تزامنت مع عيد المقاومة والتحرير". هذا ما كان يرجوه واضعو اللافتة.العمّال السوريون، الذين كانوا في السنوات الأخيرة بمثابة &laqascii117o;فشة" خلق لجميع الجهات، قرر عدد كبير منهم مغادرة لبنان خوفاً. بات السوري في وضع لا يُحسد عليه. في لبنان الوضع غير مستقر، وربما خطر، فيما الأراضي السورية في مهب الريح، منذ أكثر من عام... فـ&laqascii117o;إلى أين نذهب"؟ هكذا عبّر ياسر، بائع الكعك، عن هواجسه أمس، وهو الذي مضى على عمله في الضاحية أكثر من 10 سنوات. اللافت أن جميع أقارب المخطوفين يرفضون الانتقام من السوريين في لبنان، وخصوصاً بعدما حذّرهم السيد حسن نصر الله من ذلك. الأهالي ما زالوا على ثقتهم بـ&laqascii117o;القيادة".


- 'الديار':
جهات إستخباراتية غربية مهتمة جداً بقضية المخطوفين.


- 'النهار':
خليل فليحان
أزمة خطف اللبنانيين في حلب تذيب الجليد بين الأضداد
تحول خطف 11 لبنانيا في الاراضي السورية الاسبوع الماضي أزمة وطنية، أعطت فرصة لاستئناف الحوار المقطوع بين المعارضة والموالاة. المستغرب ان الخاطفين لم يأخذوا في الاعتبار ان عابري تلك المنطقة التي تسيطر عليها مجموعة مسلحة معارضة للنظام، كانوا عائدين الى بيروت من العتبات المقدسة في ختام زيارتهم لمشهد. ولعل الانعكاس الايجابي لهذا الحدث، رغم مرارته، يكمن في أنه أذاب الجليد الناتج من الخلافات السياسية الحادة بين الموالاة والمعارضة، عندما سارع الجميع على حد سواء معارضين ومسؤولين حكوميين وقادة حزبيين، الى بذل الجهود من اجل الإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن، وفي طليعة هؤلاء الرئيس سعد الحريري الذي أثنى على لفتته هذه ألد خصومه، رغم عدم حلّ لغز اختفاء المخطوفين واستمرار الغموض، وتبدّل المعطيات من مسؤول الى آخر سواء في بيروت او في أنقره. وهذا ما يزيد في معاناة الاهل وفي حراجة الساعين الى حل هذه القضية الانسانية بأقنية متنوّعة، منها ماهو معلن ومنها أو معظمها سري من أجل انجاز هذه المسألة بنجاح وعودة المخطوفين سالمين الى وطنهم وديارهم. وعزا احد المشاركين في تلك الاتصالات الغموض وتبدّل التفسيرات في شأن تبرير التأخير في اطلاقهم، الى النيات الخبيثة للخاطفين عندما افرجوا عن النساء واحتجزوا الرجال الذين كانوا في حافلة واحدة، وارادوا توجيه رسائل الى النظام على اساس ان المخطوفين ينتمون الى حلفاء سياسيين لهم في لبنان. وظهر ذلك من خلال التحقيقات معهم والتأخير في الافراج عنهم. ويشار الى ان طريقة الاحتجاز هي الأولى من حيث اسلوبها، في فصول الخطف التي عاشها اللبنانيون وذاقوا مرارتها في الأعوام الثلاثين الماضية، خلال الحوادث الدامية التي عصفت بالبلاد. وتمثّل ذلك بفصل النساء عن ازواجهن. واللافت في عملية الخطف، ان اطلاق النساء اللواتي كن في الباص كان سهلا، وتولت السلطات السورية الرسمية إعادتهن جوا الى بيروت بعد ساعات وايصالهن الى بيروت منتصف الليل. اما الركاب من الرجال، فإن تحريرهم يجري عبر وساطة تركية وسيعودون من اضنه لدى اطلاقهم، وهذا يؤشر الى ان الخاطفين يأتمرون بأوامر تركية وإن كانوا على مشارف حلب.صحيح ان الاتصالات بتركيا من اجل انهاء عملية الخطف لم تنجح حتى الآن، رغم مرور اكثر من خمسة ايام من المساعي الحثيثة، ورغم ان لبنان عاش ساعات من الفرح بعد تأكيدات تركية بإطلاقهم، وإرجاء زيارة الرئيس نجيب ميقاتي لأنقرة السبت الماضي، لأن لا معلومات موثقة عن قرب الافراج عن المعتقلين. غير ان الحالة الايجابية التي ظهرت الجمعة الماضي في دور الرئيس الحريري في بذل الجهود لاطلاقهم، بقيت قائمة وانتجت مواقف سياسية تدعو الى استئناف الحوار، مما يدعم موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي اعلن الخميس الماضي انه سيوجه دعوات خطية لاستئناف الحوار في النصف الثاني من حزيران المقبل. غير ان ما صدر من اصداء ومواقف عن بعض قوى 14 آذار، يعيد التناقض ومنع الإتفاق على جدول اعمال الجلسات المتوقعة في حال استئناف الحوار في القصر.


- 'الأخبار':
رضوان مرتضى
إبراهيم الزعبي: خاطف أم مفاوض أم صيّاد مواقف؟
منذ خطف اللبنانيين في منطقة حلب، قبل نحو أسبوع، لم يتبن أي فصيل سوري العملية، لكن رئيس &laqascii117o;حزب أحرار سوريا" الشيخ ابراهيم الزعبي قدّم نفسه مفاوضاً مع الجهة الخاطفة &laqascii117o;المجهولة"، إلّا أن الدلائل تشير إلى أن الزعبي هو المسؤول عن عملية الخطف، أو على الأقل تربطه علاقة ما بالخاطفين. لا يزال مصير المخطوفين اللبنانيين مجهولاً. المعلومات الرسمية في هذا الشأن شحيحة، ولا سيما بعد المهزلة التي عاشها لبنان ليل الجمعة الماضي على وقع تصريحات المسؤولين الأتراك، منتظراً وصول طائرة المخطوفين. ما خلا ذلك، معلوماتٌ متضاربة عبر وسائل الإع

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد