المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 4/6/2012

أبرز المستجدات

ردود الفعل على خطاب السيد حسن نصرالله

- صحيفة 'السفير':
طلال سلمان
'المؤتمر الوطني التأسيسي' كمنقذ من الحـرب الأهلية 
دخل لبنان دائرة الخطر المصيري على وحدته الوطنية ودولته وكيانه السياسي. يعيش شعبه المنقسم إلى رعايا طوائفية مشبعة بالحقد بعضها ضد البعض الآخر قلقاً موجعاً على مستقبل أبنائه، حتى من قبل أن تنفجر سوريا بخطايا نظامها وهشاشة معارضتها &laqascii117o;الخارجية" التي تجعلها رهينة لخطط الغير وتفقد أهليتها لأن تكون البديل أو حتى الشريك في عملية إنقاذ افتراضية. لم تعد الانفجارات أو الاشتباكات المسلحة تفاجئ اللبنانيين إلا في موقعها واحتمالات تمددها التي تقرّر لهم أي طريق يسلكون للهرب من نارها. اليوم طرابلس. بالأمس عكار. قبلها بعلبك ـ الهرمل. توتر في صيدا واحتقان في بيروت. قطع طرقات يفرض عليك أن تقرأ الولاءات السياسية قبل أن تختار طريقك إلى الجنوب أو إلى الجبل أو داخل البقاع فضلاً عن الطريق إلى المطار. الدولة بلا موازنة. مؤسساتها شبه مفلسة. تكاد تستعطي أموالاً للجيش المثقل بمهمات الفصل بين الطوائف، وأحياناً الفصل بين أجنحة في الطائفة ذاتها. القضاء بلا رأس. الأمن بالتراضي. الحكومة مثقلة بخلافاتها التي تشل قدرتها على الإنجاز، أي إنجاز، في الاقتصاد أو في الاجتماع، فضلاً عن السياسة (قانون الانتخابات مثلاً)...وبقدر ما تتركز الجهود العربية والدولية على تفجير سوريا بالفتنة، عبر تحويل الصراع السياسي بين النظام المستعصي على الإصلاح ومعارضيه الذين لا يملكون مشروعاً وطنياً جامعاً، يتزايد الخطر على لبنان الدولة وكيانه السياسي فضلاً عن وحدة شعبه، باعتبارها الضمانة والملاذ.  من هنا تكتسب الدعوة التي أطلقها السيد حسن نصر الله يوم الجمعة الماضي، في ذكرى رحيل الإمام الخميني، أهمية استثنائية، لأنها تقدم رؤية شاملة ومقترحات جدية لمعالجة الوضع المأزوم والمهدد بتفجير لبنان في لظى حروب أهلية مفتوحة. ولقد انطلق &laqascii117o;قائد النصر" من دعوة رئيس الجمهورية أقطاب الحوار الوطني إلى التلاقي مجدداً لإكمال ما باشروه ثم تركوه معلقاً، ليس فقط إلى استئناف ذلك الحوار بل إلى تجاوزه بعقد &laqascii117o;مؤتمر تأسيسي وطني في لبنان مثل المؤتمرات التأسيسية الجاري العمل لإنجازها في بعض الأقطار العربية". ولقد وضع السيد حسن نصر الله الحيثيات التي توجب الدعوة إلى مثل هذا المؤتمر: &laqascii117o;لدينا فرصة لأن نجلس سوياً ونتحدث إلى بعضنا البعض في مؤتمر تأسيسي يضم عدداً معيناً من السياسيين وأساتذة الجامعات والقضاة ورجال القانون مع عدد معين من ممثلي النقابات والعمال... مؤتمر وطني حقيقي تتمثل فيه الشرائح اللبنانية جميعاً، ليناقشوا كيف نبني دولة". ... إن ألسنة النار التي تكاد تلتهم سوريا تتمدد إلى أنحاء مختلفة من لبنان وإلى رعاياه الذين جرّبوا الحرب الأهلية التي ما زالوا يعيشون في ظلالها الوارفة، ومع ذلك يندفعون بحماسة وحشية إلى &laqascii117o;تجديدها" وإسقاط كل ما يربط بينهم من وشائج القربى وحتميات المصير الواحد، وعلى قاعدة &laqascii117o;نارك ولا جهنم هلي"! ومن الصعب الافتراض بأن زعماء الطوائف سيستجيبون لدعوة السيد حسن نصر الله.. فما يهمهم من الدولة أن تبقى إقطاعات يتوزعون مغانمها حتى.. القرش الأخير! مع ذلك، فلنأمل أن يتوقف هؤلاء القادة الأفذاذ ولو للحظات أمام هذا المقترح الحيوي الذي قد يكون مؤهلاً لاستنقاذ وحدة الشعب وبالتالي &laqascii117o;دولته" ومحاولة تحويلها من &laqascii117o;كيان" ـ هو بالضرورة طوائفي ـ إلى وطن لكل أبنائه.


- 'السفير':
نبيل هيثم
هل يتلقف سليمان والراعي الدعوة إلى المؤتمر التأسيسي للبنان الدولة؟
نصرالله: اللهم اشهد أني قد بلغت
لم يفاجأ لا 'حزب الله' ولا أمينه العام السيد حسن نصرالله بالانفعال الذي ميّز بعض ردود 'قوى 14 آذار' على طرح عقد مؤتمر وطني تأسيسي لبناء الدولة، لا بل ان نصرالله توقع في خطابه يوم الجمعة المنصرم مثل هذه الردود، خاصة أن هذا البعض قد درج على تهشيم أو تبخيس كل ما يطرحه 'السيد'، ولو من باب النكاية بخصم لدود اسمه حسن نصرالله.على ان الانفعال والتبخيس، لا يقللان من قيمة المبادرة التاريخية التي طرحها 'السيد'، والتي يفترض أن يتلقفها 'نظريا' كل من ينتمي الى 'حزب الدولة' في لبنان وهم أغلبية اللبنانيين، بمعزل عن انقساماتهم واصطفافاتهم، وهذا يوجب بالحد الادنى مقاربة هادئة للمبادرة، سواء من حيث توقيتها، أو من حيث مضمونها والغاية التي يتوخاها منها، وأين اتفاق الطائف في المبادرة، وهل هي تنسفه أم تكمله وتطوره؟وبصرف النظر عن المقاربات السلبية لبعض 'قوى 14 آذار'، ثمة ملاحظات عدة، يمكن استخلاصها من مبادرة نصرالله:
الاولى، انها تنطوي على تأكيد متجدد للبنانية 'حزب الله'، علما انه سبق له أن جسد هويته اللبنانية بالممارسة من خلال دوره الطليعي في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي ودحره عن أرض بلده بلا قيد أو شرط.
الثانية، انها تستبطن تطمينا لكل الفئات اللبنانية على ان لبنان ليس دولة 'حزب الله'، وان هدف الحزب هو ان يكون واحدا من مكونات المجتمع اللبناني وليس المهيمن عليه أو المتحكم بأمره أو الساعي لتبديل هويته.
الثالثة، أن ضعف الدولة وأحيانا تلاشيها، أدى الى تقدم دور 'حزب الله' وقبله قوى أخرى حملت راية المقاومة، من منطلق رفض سياسة التخلي عن واجب حماية الحدود والأرض والناس.
الرابعة، انها تنطق بإدانة شديدة الوضوح للنظام السياسي الذي لم يستطع أن يبني ولو الحد الادنى من دولة أو شبه دولة بحد أدنى من مواصفات العدالة والمواطنية والمؤسسات.
الخامسة، انها تؤكد إيمان 'حزب الله' بالدولة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، وهذا يعد تطورا غير مسبوق منذ الرسالة المفتوحة التي وجهها الحزب في العام 1985 وضمنها برنامجه السياسي ورؤيته للواقع المحلي والاقليمي والدولي، وكذلك الوثيقة التأسيسية التي أعلنها السيد نصرالله في 30 تشرين 2009، اذ انها المرة الاولى التي يقدم فيها 'حزب الله'، عبر أمينه العام، هذا التوكيد الكبير على الدولة، ومن قبل جهة متهمة بأن أصل وجودها هو ضد الدولة ويتناقض معها وأنها تسعى لأن تكون دولة ضمن الدولة، ولعل هذا الايمان هو النتيجة الموضوعية للتدرج في موقف الحزب منذ فترة في التأكيد على فكرة الدولة.
السادسة، انها كناية عن إعلان مباشر من قبل 'حزب الله' بالعبور الصريح الى الدولة في الوقت الذي ترفع فيه بعض القوى الدولة شعارا، انما بالممارسة تدك أسسها وتبني في موازاتها كياناتها ومحمياتها، على أنواعها.
السابعة، انها تؤكد أنها أول فكرة لإصلاح جذري وجدي وحقيقي شامل يتناول أصل المشكلة نحو بناء لبنان الدولة. بينما كانت كل الأفكار الإصلاحية السابقة التي سبق أن طرحت قبل الحرب أو خلالها أو بعدها تمحورت حول الدعوة لإصلاح جزئي أو ترقيعي للنظام الطائفي، بما في ذلك الطائف نفسه.ويقول حزبيون ان نصرالله لم يضبط إيقاع مبادرته وفق ما يمكن أن يتناسب مع مصلحة 'حزب الله' حصرا، بل على إيقاع الأمن والأمان المفقودين في اللحظة الراهنة، ما يهدد بسقوط الهيكل برمته، ولعل استشعار 'السيد' بالخطر أكثر من أي وقت مضى هو الذي دفعه الى رمي هذا الحجر الكبير في المستنقع السياسي الراكد، حيث وضع الحلفاء والخصوم معا، أمام مسؤولياتهم وأمام التحدي الكبير بإثبات جهوزيتهم لملاقاة يده الممدودة والخروج من المراوحة القاتلة ومن الدوران في الحلقة المفرغة التي يدور فيها لبنان، أقله منذ العام 2005 وحتى اليوم.فالهيكل اللبناني، كما يقول هؤلاء الحزبيون، 'يتهدده خطر كبير يتبدى بوجود مشروع للتفتيت الممنهج للمنطقة يقوده الأميركيون وهدفه إعادة بناء هياكل قومية وطائفية وإثنية وقبائلية، والشواهد كثيرة في المنطقة وفي لبنان المهدّد في كيانه وشعبه وجغرافيته ومكوناته كلها، أو بالاحرى أقلياته كلها، السنية والشيعية والمسيحية والدرزية، فلا حياة لهذا على حساب ذاك، فالكل سواسية على هذا المذبح. ومن هنا شاء 'السيد' أن يحدث بمبادرته صدمة للشريك الآخر على قاعدة 'اللهم اشهد اني قد بلغت، اللهم اشهد اني قد سعيت، اللهم اشهد اني أحاول مد الجسور بين اللبنانيين، فتعالوا نخرج من خوفنا وعصبياتنا ومتاريسنا و'مربعاتنا' السياسية والطائفية والمذهبية، لأن التجارب أثبتت أن لا أحد يستطيع أن يعيش وحده أو أن يبني دولته، فتعالوا نفوت الفرصة على المتآمرين ونثبت أننا قادرون على أن نحدد مصيرنا المشترك ونثبت أننا قادرون على أن نبني الدولة الكاملة المتكاملة أمام مشهد التحلل في الدولة ومؤسساتها'.واذا كان البعض لا يرى في مبادرة نصرالله إيجابياتها، بل يفسرها على أنها مبادرة استهدافية للطائف، وكذلك لضرب الحوار الرئاسي، خاصة أنها تتزامن مع الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الحادي عشر من الشهر الجاري، وذلك بهدف تهريب السلاح وسحبه عن طاولة الحوار وإطالة أمد الحوار، فإن الحزبيين أنفسهم يجيبون بالآتي:
- من الطبيعي أن تنفعل 'قوى 14 آذار' من المبادرة، لأنها بذلك تغطي إحراجها وافتقادها عنصر المحاججة أو المبادرة.
- ان مبادرة نصرالله لا تستهدف الطائف، لا بل ان المبادرة تلاقي في مكان ما، الدعوة المتكررة على لسان البطريرك الماروني بشارة الراعي بالدعوة الى عقد اجتماعي جديد، ليس على قاعدة إلغاء الموجود ولا أن ننطلق الى المؤتمر التأسيسي من فراغ، بل ننطلق مما هو موجود لتركيز الأسس التي تحمي الهيكل من السقوط وبمشاركة كل المكونات المجتمعية.
- ان مبادرة نصرالله تلاقي في مكان ما الدعوة الرئاسية الى الحوار الذي هو محطة آنية وضرورية، وغايتها الانتقال بالبلد الى رحاب أوسع وأشمل يمكن من خلالها تلمس طريق إخراج لبنان من أزمته المعقدة والمستعصية، وبديهي هنا افتراض تلقف المبادرة من قبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان لوضع الآليات الضرورية لإطلاق المؤتمر التأسيسي.
- ان أي عاقل وموضوعي يدرك أننا أمام لحظة نشهد فيها أعلى مستويات الاستعداد الاسرائيلي الدائم للعدوان والحرب على لبنان والمنطقة، وبالتالي، فإن الوظيفة الاستراتيجية لسلاح المقاومة، هي حماية لبنان، ويعني ذلك، أن المقاومة اليوم في ذروة الاستنفار والجهوزية، وحينما يطرح نصرالله مبادرته، لا يفكر لا بتهريب سلاحه ولا بسحبه عن طاولة حوار أو إدراجه فيها، 'لان دور هذا السلاح محسوم وأكبر من كل يتمناه المسكونون بالهواجس وناصبو الفِخاخ والكمائن الذين يحاولون خنق الحوار داخل عنوان السلاح الذي يمكنه أن يشكل ركيزة من ركائز بناء الدولة القوية القادرة العادلة المقاومة'.يختم أحد الحزبيين شرحه بالتهكم على المشككين بمبادرة نصرالله قائلا: 'فعليا نحن أمام واقع أن 'حزب الله' هو دولة ضمن اللادولة، فإذا أرادوا بناء الدولة، فسنقف في الطليعة، ونحن مستعدون لتحمل أكلاف هذا الخيار بالمعنى الاستراتيجي.


- صحيفة 'الأخبار':
'المستقبل': نصر الله ينعى الطائف
من جهة أخرى، ردت كتلة &laqascii117o;المستقبل" عبر نوابها على دعوة الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله الى مؤتمر وطني تأسيسي. واعتبر النائب عمار حوري أنها تجاوز لدعوة رئيس الجمهورية الى الحوار، ونعي لاتفاق الطائف وللدستور اللبناني، فيما رأى النائب هادي حبيش أن &laqascii117o;ما يطرحه نصر الله بمثابة فتح باب على تعديلات دستورية بوضع فريق سياسي في البلد أقوى من كل الفرقاء السياسيين".


- 'السفير':
حبيش: طرح نصرالله خطير
رأى عضو كتلة 'المستقبل' النائب هادي حبيش ان 'ما طرحه الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله حول الدعوة الى انعقاد مؤتمر وطني تأسيسي هو أمر خطير جدا، لأنه بمثابة فتح باب على تعديلات دستورية بوضع فريق سياسي في البلد أقوى من كل الفرقاء السياسيين في البلد، وهذا سيؤدي الى بنود وتعديلات دستورية لمصلحة هذا الفريق السياسي على حساب كل مصالح الفرقاء الآخرين'.وأكد في حديث الى 'المؤسسة اللبنانية للارسال'، امس الاول، ان 'لا أحد يستطيع أن يكون ضد الحوار في المطلق'، سائلا 'لكن سنشارك في هذا الحوار من أجل ماذا؟ وكيف يمكن لنصر الله ان يقول إن الدخول الى الحوار يجب ان يكون من غير شروط وهو متمسك بشروط معينة للدخول الى الحوار ومنها شعار الجيش والشعب والمقاومة؟'.ونوه رئيس 'اللقاء الإسلامي الوحدوي' عمر غندور بخطاب نصرالله، معتبرا أنه 'لملم ركام الأزمات اللبنانية بعقل متنور منفتح، وبأسلوب غير نمطي، وقدم اقتراحا يضمن قيام الدولة القوية القادرة ويحفظ للبنانيين مناعتهم وهناءة عيشهم، فهل يقابله الآخرون بالحد الأدنى من الواقعية والحرص على السيادة والاستقلال؟'.وأعلن عضو الهيئة التأسيسية في 'التيار الوطني الحر' بسام الهاشم تأييد 'التيار' لدعوة نصرالله.


- أسرار صحيفة 'النهار':
قال نائب 'قواتي' ان اقتراح السيد حسن نصر الله عقد مؤتمر وطني تأسيسي مرفوض في الشكل والاساس ما دام السلاح في يد الحزب.


- صحيفة 'المستقبل':
الجوزو: إيران وروسيا تجرّان العرب الى فتنة مدمرة
نبّه مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو على 'أننا أمام هجمة بربرية تقودها إيران وتحميها روسيا، وواجب العرب ان يتنبهوا الى الخطر المحدق بالمنطقة بأكملها'، محذراً من أن 'إيران وروسيا ستجران العالم العربي الى فتنة تدمر كل شيء في طريقها، وهي بالتالي أكبر خدمة لإسرائيل ولأعداء الأمة'.وقال في تصريح أمس: 'مذبحة الحولة كشفت أبعاد المأساة بكل أطيافها السياسية والطائفية والمذهبية والمادية والمعنوية، ولا بد من مواقف أكثر صراحة وأكثر قوة مما نحن عليه الآن'. وأشار الى أن 'النظام السوري يأبى الاعتراف بالجريمة التي ارتكبها في الحولة، ويريد القاء التهمة على الجيش السوري الحر، وكأن هؤلاء الجنود يقتلون أهلهم ومؤيديهم من أبناء الشعب السوري'.أضاف: 'النظام يكذب، والناطقون باسمه يكذبون، ونحن بحكم خبرتنا الطويلة بالنظام السوري في لبنان ندرك تماماً أن هذا النظام لا يتورع عن ارتكاب أبشع المذابح والمجازر، ثم يلقي بالتبعة على غيره، وقصة 'أبو عدس' في أكبر حادثة اغتيال للرئيس الشهيد رفيق الحريري، هي أكبر دليل على كذب هذا النظام وافترائه'.ورأى أن 'المضحك المبكي أن (الأمين العام لـ'حزب الله') السيد حسن نصرالله، خيّر خاطفي اللبنانيين في سوريا بين الحرب والسلم'، سائلاً 'عن أي سلم يتحدث؟ وماذا نسمي ما يجري على أرض سوريا؟ أليست حرباً ضروساً يخوضها الجيش النظامي ضد الشعب السوري؟ أليست هناك هستيريا مذهبية تجتاح سوريا والمنطقة بأكملها، والذي يقود هذه الحرب المذهبية هو 'حزب الله'، ومن ورائه إيران؟ أليس هناك تحذير من أن هذه الحرب 'الهستيرية' قد تجر المنطقة كلها الى الخراب والدمار والانقسام؟ ثم ماذا يفعل الدب الروسي، غير حماية هذه الهستيريا المذهبية؟ أليس 'الفيتو' الروسي هو السبب في جميع هذه المذابح؟'.


- 'النهار':
إيلي الحاج
مؤتمر نصرالله 'التأسيسي' لدستور جديد قد ينتهي سنة 3012
14 آذار بأصوات متعددة حتى رفع مذكرتها إلى سليمان قريباً
عندما تسأل أحد أركان 14 آذار عن موقف هذه القوى من الدعوة إلى طاولة الحوار، يقلب شفتيه ويجيء جوابه استفهامياً: دعوة الرئيس ميشال سليمان أو دعوة السيد حسن نصرالله؟ هناك فرق. رئيس الجمهورية يريد البحث في السلاح وفق تصنيفات وضعها في ضوء التوترات والحوادث الأمنية الأخيرة وصولاً إلى الإستراتيجية الدفاعية، والسيد حسن نصرالله يتحدث عن حوار من أجل وضع دستور جديد للبنان ودفن الطائف.  دعوة رئيس الجمهورية كانت 14 آذار استبقتها بإعلان موقف في 24 نيسان الماضي عقب اجتماع موسع عقدته في 'بيت الوسط' بمشاركة جميع أحزابها وشخصياتها، أكدت فيه أنها لن تشارك في الحوار في ظل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ولا بد من حكومة جديدة محايدة . وسيكون على 14 آذار أن تقدم مذكرة بموقفها إلى رئيس الجمهورية قبل الموعد الذي حدده لمعاودة الحوار الإثنين 11 من الشهر الجاري. حتى اليوم برزت ثلاثة أصوات حيال دعوة سليمان: رئيس حزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع أعلن أنه لن يشارك وعرض أسبابه. رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل أبدى ميله إلى المشاركة لكنه أكد عدم نيته التوجه إلى طاولة الحوار من دون 'تيار المستقبل'. أما موقف 'المستقبل' فلا يمانع علناً، على الأقل، لكنه يشترط للمشاركة رحيل الحكومة الحالية، وإن بلهجة أقل جزماً واشتراطاً من البيان الآخر الذي صدر عن اجتماع 'بيت الوسط'. لذلك تجري جولة مشاورات جديدة بين قيادات قوى 14 آذار وشخصياتها، وسيظل كل حزب وشخصية يعبر بطريقته عن الموقف الذي يراه مناسباً، حتى انتهاء تلك المشاورات إلى موقف موحد خلال أيام.  ويلاحظ مسؤول في 'المستقبل' أن السيد نصرالله يخرج دوما عن الإطار الدستوري كلما أراد استيعاب هزيمة سياسية أو نقل البلاد من حقبة إلى أخرى ، هكذا فعل بالحوار واستخدمه وسيلة تطمين موقتة عام 2006 عقب إخراج الجيش السوري من لبنان عام 2005 وكانت النتيجة حرب تموز، وهكذا فعل عام 2008 ليصل إلى 7 أيار واتفاق الدوحة، وهكذا فعل عام 2009 لاستيعاب نتائج الانتخابات النيابية وسلب قوى 14 آذار الأكثرية التي أعطتها إياها صناديق الاقتراع تمهيدا للانقلاب على حكومة الوحدة والإتيان بالحكومة التي يريد، الحكومة التي فشلت في المجالين اللذين يهمان المواطنين بحسب استطلاعات الرأي التي أجراها فريقه: الأمن والاقتصاد المعيشي. ويُجمع سياسيون من 14 آذار سألتهم 'النهار' رأيهم في دعوة نصرالله، على أنه أراد من خلال كلامه على المجلس التأسيسي إعلان انتهاء صلاحية اتفاق الطائف لا بل نسف ميثاق 1943، وهذا موقف قد يلاقيه فيه أطراف كثيرون ولكن من منطلقات مختلفة، فهناك من رفض الطائف أصلاً، ومن يطالب منذ أشهر بوضع عقد اجتماعي جديد، وهناك من ينادي بدولة فيديرالية، وثمة من بين صفوف قوى 14 آذار أيضاً من يطالب بدولة علمانية، وبما أن اتفاق الطائف استلزم وضعه 15 عاماً من الحروب المعقدة والمتشابكة وعشرات آلاف القتلى والجرحى وخسائر لا يمكن حصرها، فضلاً عن ضغوط واتفاقات دولية وعربية كبرى من فوق لبنان، فيمكن في ظل الهدوء النسبي الذي ينعم به لبنان أن يستمر التفاوض بين الأفرقاء اللبنانيين من أجل وضع دستور جديد للبلاد حتى السنة 3012. وبعد التوصل إلى اتفاق على الدستور الجديد قد يكون 'حزب الله' مستعداً لتقديم سلاحه إلى الدولة اللبنانية. ويكشف مسؤول في تحالف 'انتفاضة الاستقلال'، أن المعنيين في هذا التحالف لم يباشروا بعد صياغة المذكرة التي ستسلم إلى الرئيس سليمان في الأيام المقبلة رداً على دعوته إلى الحوار. لكن الأكيد أنها ستتمحور على مساهمة الحكومة الحالية في دفع لبنان إلى حرب أهلية، وستعرض مخالفاتها وارتكاباتها وتسأل عن قرارات الحوار السابقة والتي دخلت النسيان ولم تنفذ، وكذلك الجدوى من الحوار مع 'حزب الله' المتمسك بسلاحه إلى الأبد.


- 'السفير':
ملاك عقيل
'نرفض صيغة التمثيل بـ'صفّ أول' و'صفّ ثان'.. وعلى 'حزب الله' توضيح نواياه'
سامي الجميل لـ'السفير': المؤتمر التأسيسي مطلبي .. ولا بد من صيغة جديدة
منذ العام 2009، وفي ثلاث جلسات لمناقشة حكومتي سعد الحريري ونجيب ميقاتي، طالب سامي الجميل تكرارا بعقد مؤتمر وطني تأسيسي يتناول كافة المواضيع الخلافية بما فيها النظام السياسي القائم، خصوصا ان &laqascii117o;فتى الكتائب" يحمل تصورا متكاملا لـ&laqascii117o;بناء الدولة الحديثة المتطورة" عنوانه &laqascii117o;اللامركزية الادارية". يوم الجمعة الماضي، طرح السيّد حسن نصرالله، للمرة الاولى، فكرة عقد مؤتمر وطني تأسيسي يشكّل مدخلا لولوج خيار &laqascii117o;الدولة القوية". وما كاد نصرالله ينهي كلامه حتى بادرت أصوات من داخل &laqascii117o;تيار المستقبل" و&laqascii117o;قوى 14 آذار" بالقصف على ما اعتبرته &laqascii117o;نسفا للدستور والطائف وإطاحة بالمناصفة لحساب المثالثة". لكن لسامي الجميل مقاربة مختلفة. يوضح الجميل لـ&laqascii117o;السفير" أنه منذ انتخابه، لم يكفّ عن المطالبة بضرورة عقد مؤتمر وطني عام، &laqascii117o;لكن مقومات نجاح هذا المؤتمر تفترض الأخذ في الاعتبار كل هواجس اللبنانيين وتأمين أجواء وطنية مريحة لانعقاده، وليس الشعور بان ثمة من يمارس منطق التخويف وفرض الشروط واستغلال المؤتمر لنوايا سيئة". يضيف الجميل أن &laqascii117o;الترجمة العملية للاقتراح ترتكز على نوايا &laqascii117o;حزب الله". هل يريدون الالتزام فعلا بسقف الدولة والقانون والمساواة مع الآخر؟ المدخل الطبيعي للمؤتمر هو حلّ مسألة السلاح، لكن حتى الساعة للحزب قواعد لعبة اخرى تقوم على التمسّك بمشروعية سلاحه". يرى الجميل أن السيّد نصرالله &laqascii117o;كبّ كلمة ومشى"، لكنه لم يوضح مضمون فكرته. نحن لدينا ما نطرحه على طاولة النقاش. الحياد، اللامركزية الادارية الموسّعة، الدولة المدنية. لكن هم ماذا يريدون؟ ما رأي الحزب في المناصفة؟ هل يبقى سلاحه ابديا"؟يشير سامي الجميل &laqascii117o;الى ان الامور لا يمكن ان تستمر بهذه الصيغة التي اثبتت فشلها. نحن ننتقل من دم الى دم، ومن كارثة الى كارثة. لا بد من صيغة جديدة تحفظ العيش المشترك". يرتاح &laqascii117o;الشيخ" حين تحكمه &laqascii117o;قناعاته" فقط، وليس حين &laqascii117o;يساير الموجة". لا يرى نفسه منتميا الى &laqascii117o;الفئة الأخيرة". ما يزال النائب المتني متمسّكا بصوابية خطوته التي اقفلت باب &laqascii117o;رجم" الحكومة بطرح الثقة بها. يقول &laqascii117o;اشعر اليوم انهم يتكلمون بالمنطق نفسه الذي تكلّمت به في تلك الفترة. كان لدينا فرصة اقلّه لنهزّ الحكومة الهزّة الاولى. منذ اليوم الاول قلنا لا يمكن لحكومة احادية ان تحكم وتحافظ على البلد، بينما سمعنا يومها اصواتا تخشى سقوط الحكومة. نحن ما زلنا نطالب بحكومة طوارئ في ظل حالة الطوارئ التي نمرّ بها". وماذا عن بعض الحلفاء الذين يحرصون على تثبيت هذه &laqascii117o;العلامة السوداء" في سجل أدائه، يجيب انه تصرّف وفق قناعاته. انا صادق مع نفسي و&laqascii117o;قدّ كلمتي". هذا اهم شي عندي، &laqascii117o;أما من هو زعلان، فعلى مهله يرضى". يتقاطع &laqascii117o;خيط" القناعات عند سامي الجميل، مع سياسة &laqascii117o;استيعاب" تحفظات الحلفاء. هكذا &laqascii117o;يتفهّم" نائب المتن جيدا الموقف الرفضي الذي اعلنه سمير جعجع لـ&laqascii117o;طاولة الحوار". وفق تصوّره &laqascii117o;قد لا نصل الى نتيجة من الحوار، لكن الكل يجمع ان الجمر تحت الرماد، ومن اسبوعين فقط كدنا نلامس الحرب الاهلية و&laqascii117o;اقفال مناطق"، وتجدّد الاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن هو سبب اضافي للتمسّك بالحوار". يضيف &laqascii117o;مع تفهّمي لمنطق جعجع ارى ان مجرد الجلوس على طاولة واحدة، ينعكس ايجابا على الارض، حتى لو لم تنفّذ مقرّرات الحوار السابقة. لا بد من ترميم الواقع القائم واسترداد هيبة الدولة. اهمية هذا الحوار انه غير مشروط، والدعوة صادرة عن رئيس الجمهورية". لا شيء في الافق الاذاري يوحي حتى الساعة بان قرارا جماعيا قد اتخذ حيال المشاركة او مقاطعة الحوار... ومهما كانت السيناريوهات المطروحة للحوار، ثمّة اكثر من ثابتة يحرص سامي الجميل على تأكيدها &laqascii117o;لن نقبل بحوار تشارك فيه قوى صف اول وقوى صف ثان. فاما صفّ اول واما صفّ ثان. &laqascii117o;14 آذار" لن تذهب الى الحوار الا بعد اتفاق مسبق بين مكوناتها". وهل ستقبل &laqascii117o;الكتائب" بالمشاركة في حال مقاطعة &laqascii117o;القوات"، يجيب الجميل &laqascii117o;اتصالات التنسيق مستمرة مع حلفائنا وسيكون لنا موقف موحد كي لا نصل الى هذه المرحلة"، علما أن الرئيس أمين الجميل، أعلن أمس، من كفرعبيدا، ذهاب &laqascii117o;الكتائب" للحوار، معتبرا ذلك &laqascii117o;بابا لتغيير الحكومة الحالية لا لتعويمها".عندما كاد توقيف شادي المولوي يغيّر الكثير من ملامح الخارطة اللبنانية بوجهيها الامني والسياسي، كان النائب سامي الجميل يجول على المغتربين اللبنانيين في اوستراليا مبشّرا باللامركزية الادارية كحل وحيد لدولة &laqascii117o;منزوع منها فتيل الطائفية والفساد". ومن دون انتظار نتائج التحقيق في حادثة عكار، لم يقبل الجميل من هناك إلصاق تهمة الاغتيال بالجيش اللبناني على خلفية مقتل الشيخ احمد عبد الواحد، كاشفا معلومات وصلته من بيروت بان &laqascii117o;الجيش اطلق النار في الهواء، ثم تعرّض لاطلاق نيران من جانب الموكب فردّ على مصدرها". يرى الجميل ان سلاح الشمال &laqascii117o;هو ردّة فعل على السلاح الاخر. هذا لا يعني اطلاقا انني ابرّره. لا بل انا ضده، لكن السلاح يجرّ السلاح". يصف ما حدث بعد اطلاق سراح شادي المولوي بـ&laqascii117o;الفضيحة" &laqascii117o;بغض النظر عن حيثيات التوقيف ثم الافراج عنه، فان الشاب عند خروجه اطلق النار ابتهاجا امام الكاميرات والشهود وبحضور وزراء، واقل ما كان يمكن ان يحصل هو إصدار مذكرة توقيف بحقه. اصلا اذا لم يكن مدانا لماذا جرى توقيفه، واذا كان متورطا فعلا لماذا تمّ الافراج عنه. هذا ضرب لهيبة القضاء والدولة". وماذا عن تصرّف الوزير محمد الصفدي ولقاء رئيس الحكومة بمتهم بارتباطه بتنظيم ارهابي، يعتقد الجميل &laqascii117o;ان ميقاتي كان خائفا من الفوضى وتصرّف على هذا الاساس، وعندما تخاف الدولة تصبح رهينة الاحداث وغير قادرة على السيطرة عليها، وهذا تماما ما قاد البلد سابقا الى حرب العام 1975". &laqascii117o;فورة السلاح" تدفع الجميل الى التذكير بالاولويات: نزع سلاح &laqascii117o;حزب الله"، ونزع السلاح داخل المخيمات (وليس فقط تنظيمه) وخارجها وكل السلاح المنتشر في المناطق، مؤكدا &laqascii117o;ان سلاح &laqascii117o;حزب الله" طائفي، وهو يوصل الى السلاح المذهبي". في الايام الاولى لمتابعته حادثة المخطوفين اللبنانيين الـ 11 في سوريا، شعر الجميل بانه في &laqascii117o;عصفورية". حكومة ووزراء ونواب يصرّحون ويجزمون بقرب وصول المخطوفين فيما تبيّن لاحقا ان احدا لا يعرف مكانهم". اخطر من ذلك، يرى الجميل &laqascii117o;ان ما حصل هو ربط للازمة السورية بلبنان وانتقالها الى هنا". لا يتبنى منسّق &laqascii117o;اللجنة المركزية" في &laqascii117o;حزب الكتائب" بيان المجموعة الخاطفة الذي تحدث عن وجود &laqascii117o;5 ضباط من &laqascii117o;حزب الله" ضمن المخطوفين"، لكنه يشير الى انه &laqascii117o;في حال تبيّن صحة هذا الامر، فهذا يعني ان هناك مشكلة كبيرة. حيث ان الفريق الذي يتهم المعارضة الـيوم بتهريب السلاح الى الداخل السوري والمشاركة في القتال، لديه عناصر تعمل مع النظام وتقاتل الى جانبه". يجزم حامل شعار &laqascii117o;التحالف لا يعني السكوت عن الخطأ"، وبرغم كل علامات الاستفهام حول العلاقة بين &laqascii117o;القوات" و&laqascii117o;الكتائب"، بان &laqascii117o;العلاقة مع معراب افضل من اي وقت مضى، خصوصا بعد اللقاء الاخير مع جعجع، حيث تمّ تجاوز سوء التفاهم". وفيما يؤكد &laqascii117o;بان التواصل قائم مع جعجع"، يلفت الانتباه الى انه &laqascii117o;ليس المطلوب ان نكون حزبا واحدا. لكل واحد منا رأيه واسلوبه، لكن على صعيد المبادئ والاهداف هناك اتفاق تام". انتخابيا، وردا على الاجواء المروّجة لتقارب محتمل في الانتخابات المقبلة بين &laqascii117o;الكتائب" و&laqascii117o;التيار الوطني الحر" على حساب &laqascii117o;القوات"، يوضح الجميل &laqascii117o;لا تحالفات انتخابية بل سياسية، وطالما ليس هناك اتفاق سياسي لا مجال للتحالف الانتخابي. لكن هذا لا يمنع العلاقة الجيدة مع جميع القوى السياسية لاننا نؤمن بمنطق الحوار". الترجمة العملية، يمكن رصدها بترويقة لـ&laqascii117o;الشيخ" مع &laqascii117o;امل" وغداء مع &laqascii117o;المرده" وعشاء مع &laqascii117o;العونيين"، وبالحوار شبه المفتوح مع نواب ووزراء &laqascii117o;حزب الله"، والذي لا يتعدى حدود ساحة النجمة.
الكل مهدد.. من يشارك في الحوار؟
من وحي طاولة الحوار والهواجس الأمنية، يسأل سامي الجميل &laqascii117o;إذا كان لأسباب امنية، لن يشارك السيد حسن نصرالله ولا نبيه بري ولا سعد الحريري ولا أمين الجميل ولا سمير جعجع في الحوار... فمن الذي سيشارك"؟
يشعر سامي بأنه مهدّد. بعد استشهاد شقيقه بيار الجميل، تحصّن باحتياطات أمنية استثنائية، الآن تكثّفت بعدما بلغته قبل أشهر تحذيرات أمنية جدية. يومها اتصل به رئيس جهاز أمني وسأله  &laqascii117o;هل عندك عشاء في اليوم (كذا) والساعة (كذا) ومع الشخص &laqascii117o;الفلان"؟ اجاب الجميل بـ&laqascii117o;نعم"، فنصحه المرجع المذكور بعدم الخروج من المنزل. لاحقاً، وفي جلسة، وجهاً لوجه، اكد له المرجع الامني وجود معلومات عن نية لاستهدافه في ذاك اليوم خلال تنقله بسيارته.


- 'السفير':
غاصب المختار
لماذا ترفض '14 آذر' دعوة حزب الله إلى مؤتمر وطني تأسيسي؟
الخوري لـ'السفير': ليأت اقتراح نصرالله بعد التئام هيئة الحوار
قوبل اقتراح الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله بتشكيل مؤتمر وطني تأسيسي منتخب أو معين يضع نصب عينيه مهمة بناء الدولة للحوار، برفض سريع من قبل أطراف وازنة في 'قوى 14 آذار'، بحجة 'انه يضرب اتفاق الطائف'، ويمهد لفرض ما تسميه المعارضة الحالية 'المثالثة في الحكم بدل المناصفة'، بينما كان نصرالله واضحا في تحديد اتفاق الطائف لجهة تطبيقه فعلا أو تعديله أو إعادة النظر في بعض بنوده، في أول العناوين التي طرحها، خاصة بعدما كثرت المطالبات، من بعض أطراف المعارضة تحديدا، بتطبيقه أو بحث إمكان تعديل بعض صلاحيات رئيس الجمهورية فيه، عدا مطالبة الرئيس ميشال سليمان ذاته بذلك، ودعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى عقد اجتماعي جديد.لم يخترع نصرالله مطلبا جديدا بطرحه عنوان إعادة بناء الدولة على أسس حديثة وجديدة، فهو كان ايضا مطلبا لكل الأطراف السياسية موالية ومعارضة، خاصة ان 'السيد' قال حرفيا: 'يمكن أن ننتخب مؤتمرا تأسيسيا، ليس على أساس طائفي بل على أساس شرائح ونسب مئوية'، مشيرا الى ان 'هناك من يتكلم عن دولة ويقول بتنفيذ اتفاق الطائف، والتوصل الى عقد اجتماعي جديد أو إلغاء الطائفية السياسية أو العلمنة الكاملة'، وكل هذه العناوين – إضافة الى قانون الانتخاب - طرحتها القوى السياسية على اختلافها، لا سيما بعد التعثر والاستنسابية في تطبيق اتفاق الطائف خلال الوجود السوري في لبنان وبعده.والغريب فعلا ان أيا من المعترضين لم يقدم اقتراحا علميا يفيد الحوار والإنقاذ وبناء الدولة، سوى مقولة استخدام السلاح، وهو عمليا بيد جميع أطراف الداخل واستخدمته في فترات متفاوتة كل الاطراف ولأغراض متعددة، بينما تختلف دعوة نصرالله وحتى دعوة رئيس الجمهورية عن هذا المفهوم الضيق، وهدفها الوحيد جمع الاطراف على طاولة حوار تناقش سبل استعادة دور الدولة وأن تشكل الحضن الحامي للجميع.وترى أوساط سياسية متابعة ان تفجير الوضع الامني في طرابلس هو بمثابة رد على دعوة رئيس الجمهورية للحوار، فيما يرى وزير البيئة ناظم الخوري المقرب من رئيس الجمهورية ان أحداث طرابلس ربما تكون تستهدف أمورا اخرى غير الدعوة للحوار، لأنها سابقة لدعوة رئيس الجمهورية للحوار وهي نتيجة تراكمات قديمة، وان كانت قد أتت في توقيتها الجديد بعد كلام السيد نصرالله الاخير.ويقول الخوري لـ'السفير' ان رأيه الشخصي باقتراح نصرالله، انه لا يتناقض مع دعوة الرئيس سليمان الى استئناف هيئة الحوار قريبا، لكنني أرى أن التئام هذه الهيئة اولا يمكن أن يؤدي الى عقد مؤتمر تأسيسي وطني، لأن انعقاد المؤتمر الوطني الموسع يعني البحث في كثير من العناوين والامور، فإذا كبّرنا العناوين في ظروف الانقسام الحالية ومواقف الاطراف المعروفة منها، فقد لا نصل الى أية نتيجة.ويضيف الخوري ان هدف هيئة الحوار هو البحث عن قواسم مشتركة بالحد الادنى، فإذا نجحت يمكن البناء عليها، بالدعوة إلى عقد مؤتمر وطني تأسيسي يبحث الكثير من القضايا المطروحة، ومنها إعادة تقييم اتفاق الطائف وإمكان تعديل بعض بنوده لإرساء الاستقرار والتوازن بين المؤسسات وكلها من شروط العبور نحو بناء الدولة. لذلك يركز رئيس الجمهورية في جولاته العربية على توفير مظلة عربية فاعلة للبدء في استئناف الحوار سعيا إلى تثبيت الاستقرار الداخلي أولا بما يتيح فعليا الانطلاق في بناء مؤسسات الدولة ومعالجة كل الإشكاليات المطروحة. وتشير مصادر حزبية علمانية في 'قوى 8 آذار' إلى أن موضوع قانون الانتخاب وإلغاء الطائفية السياسية أمران أساسيان في أي مشروع للعبور نحو الدولة، وقالت ان 'قوى 14 آذار' رفضت أي مشروع يكفل تمثيل كل القوى السياسية عبر اعتماد النسبية، كما رفضت وترفض أي مس باتفاق الطائف، برغم بعض الثغرات التي برزت خلال تطبيقه ولو المجتزأ، فكيف تعبر من خلال هذه الاجواء الى بناء الدولة؟ وتقول المصادر نفسها إن هناك حاجة فعلية لعقد مؤتمر وطني يعيد تحديد الثوابت الوطنية والاستراتيجية وسبل بناء الدولة المدنية لا الطائفية، وهو مطلب قديم للعديد من القوى الحزبية العلمانية والوطنية، حتى ان البطريرك الراعي دعا مؤخرا الى وضع عقد اجتماعي جديد بين اللبنانيين.ويوضح قيادي في 'حزب الله'، ان نصرالله أراد فتح نقاش معمق حول سبل الاتفاق على عقد اجتماعي – سياسي جديد يكفل النهوض بأوضاع لبنان، وبناء الدولة الراعية للجميع وطرح إشكاليات أخرى، منها موضوع التصدي للعدو الإسرائيلي، ويشير الى ان 'حزب الله' يبني كوادره على أساس احترام وجود الدولة، وان الحزب لم يطرح في تاريخه، وخاصة بعد التحرير في العام الفين، فكرة أو مشروع بناء دويلة أو كانتون أو أي مشروع خاص به'.


- 'النهار':
نبيل بومنصف
جرعة زائدة وحوار محاصَر
  جاء وصف السيد حسن نصرالله للسياسة اللبنانية والسياسيين اللبنانيين 'بالمياومة' و'المياومين' صائبا تماما على قاعدة من ساواك بنفسه ما ظلمك. وكذلك لم يجاف السيد الموضوعية في حديثه عن اقتناع جميع اللبنانيين بعدم وجود دولة ناجزة بكل المعايير الطبيعية للدولة. وحتى في اقتراحه المثير للجدل حول مؤتمر وطني تأسيسي وانتخاب 'مجلس خبراء' يعمم السيد خلفية مطمئنة الى ان السياسي التقليدي في صورته يتقدم مقارباته الداخلية اقله الآن على رغم طغيان الحالة المعسكرة في زعامته وواقع حزبه. هي مقدمة ضرورية للاستخلاص ان السيد نصرالله لم يكن واهما بأن اقتراحه سيلقى غير الرفض التلقائي البديهي من قوى 14 آذار، خصوصا ان هذا الاقتراح بصرف النظر عن مناقشة قابليته للترجمة يأتي بمثابة زيادة الزائد في محاولة حشر الخصوم في مسألة الحوار وتحميلهم تبعة الانكفاء عنه... والحال ان كثرة 'المياومة' في السياسة تجعل الخصم اكثر العارفين بطبائع خصمه. وما فعله السيد في رمي اقتراحه على مشارف حسم مصير الدعوة الرئاسية الى الحوار لا يخالف هذه القاعدة بتاتا. مع ذلك ثمة خصوصية ضخمة للحظة السياسية تملي معاينة هذا الاقتراح بمفعول استباقي لا بمفعول رجعي. فهو 'وديعة' محدثة نحو المستقبل اللبناني متى عزل عن الحالات الاقليمية اولا ومتى حان الأوان لمراجعة الطائف على البارد. ولكنه صعب الهضم راهنا متى جاء طرحه على مشارف مرحلة انتقالية خطيرة بالكاد يقوى فيها لبنان على تجنب الاحتراق فداء عن الانهيار السوري. وهو اقتراح لا يفترض ان يثير انفعالات فوق العادة متى كان بطريرك الموارنة سباقا بمناداته بوتيرة متواصلة بعقد اجتماعي جديد ولا يفصح عن رؤيته لطبيعة هذا العقد.
وهو اقتراح يصعب عزله عن مطلقه متى كان صاحب الطرح السيد نصرالله شخصيا الذي يدرك ان مناداته بدولة تأسيسية جديدة ستثير تلقائيا الهواجس من مقايضة قسرية بالمثالثة او بالسلاح علما ان حوارا عاديا متواضعا على جولات متعاقبة منذ عام 2006 عجز عن زحزحة هذه المعضلة واستعصى عليه خرقها، فكيف بجرعة زائدة كمؤتمر تأسيسي في توقيت لا يرى فيه الخصوم سوى الالتباس والغموض غير البناء طبعا؟ اما في النتائج الآنية المشتقة من هذه الخلاصات فربما يكون اقتراح السيد نصر الله من حيث التقاطع الموضوعي مع الخصم والشريك الحتمي في الحوار الضلع الثاني في محاصرة حوار بعبدا ومبادرة الرئيس سليمان اقله في توقيتها الراهن. ذلك ان قوى 14 آذار لم تظهر أي مرونة حيال شرط تغيير الحكومة استباقا للحوار. والسيد نصر الله تجاوز عمدا او عفوا جدول الاعمال الرئاسي ووضع جدول اعماله للحوار.بذلك يستوي ميزان قوى سلبي دوما، مما يثبت بأن اللحظة لا تتحمل اكثر من مبادرات متواضعة وانما فعالة ومتكيفة مع اخطار الانتظار. ويكفي لبنان ان يقي نفسه شرور هذا الانتظار الانتقالي لينفذ بجلده وبطائفه العليل وبدولته المياومة، اما الاقتراحات المتجرئة فيمكن قيدها في خانة اعلان 'حسن النيات'.


- صحيفة 'الديار':
جوني منيّر
نصرالله والقفز فوق الحرب الأهلية
ميقاتي يسعى لتحصين حكومته سياسياً وأمنياً ومالياً
طرح نصرالله محط اهتمام والسعي للقفز فوق الحرب الأهلية
... هذا الحوار الذي طالب أمين عام &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله أن يكون مجلساً تأسيسياً للبحث في صيغة مستقبلية للبنان. وربما تكون هذه الدعوة قد لامست جوهر الصراع الذي يتجه اليه لبنان. صحيح ان السيد نصرالله أعلن رفضه صراحة لصيغة الفدرالية والتقسيم وما شابه، الا ان واقع الأرض يتجه الى مزيد من الفرز وهو ما تنبئ به الأحداث الدامية ان في سوريا او في لبنان. فمثلاً وخلال الأحداث التي حصلت الشهر الماضي في كل من طرابلس وعكار، ظهرت دعوات واضحة لإخراج الجيش وإحلال قوى الأمن الداخلي مكانه. وخلال ذروة اشتباكات الأمس دخلت قوى الأمن الداخلي لوحدها الى منطقة باب التبانة حيث تردد ان بعضها شارك في اطلاق النار. وبالتالي فان اعتماد التصنيف المذهبي والطائفي للمؤسسات الأمنية ينذر بمسار تصاعدي في هذا الاتجاه. طبعاً، فان هذا &laqascii117o;التصنيف" الأمني يأتي بعد لائحة طويلة من التصنيفات في مجال مؤسسات الخدمات، وصولاً الى مطالبة الشارع بعدالة التمثيل النيابي من خلال أن تعمد كل مجموعة طائفية على انتخاب ممثليها. والأخطر أن المسار المستقبلي للمواجهات في سوريا وآثارها على لبنان يتجه الى الفرز الكامل جغرافياً وسياسياً وأمنياً بين المجموعات المذهبية والدينية. لكن المرعب أن التسويات السياسية بهذا الحجم والتي تطال بنية الدولة، انما تحصل بعد رحلة طويلة وقاسية من المواجهات والدمار والوحول. وهذا ما حصل مثلاً في لبنان مع اتفاق الطائف الذي جاء بعد &laqascii117o;التعب" الداخلي للفرقاء وبعد حرب داخلية مدمرة للمسيحيين الذين كانوا يعتبرون وقتها بأنهم الفريق الأقوى داخل المعادلة اللبنانية. والواضح أن أمين عام حزب الله يحاول القفز فوق هذه المرحلة والوصول الى النتيجة السياسية (طالما أنها مرسومة وحتمية) من خلال مفاوضات داخلية لألف سبب وسبب من بينها خشيته من الآثار الوسخة للمواجهة الشيعية - السنية، اضافة الى حرصه على عدم الدخول في نزاع غير مضمون النتائج التي قد تؤثر مستقبلاً على حجم حزب الله في المعادلة الداخلية والاقليمية. وكان قد سبق هذا الكلام ما تناقلته الأوساط الديبلوماسية المهتمة بلبنان بأن الظروف بدأت تجهز لنقل لبنان الى أزمة داخلية تأتي في نتيجتها التسوية السياسية والتي ستعرف ببدء الجمهورية الثالثة...


- صحيفة 'الشرق':
الفرد النوار
مشروع تأسيس مذهبي مشوه؟!
جاء كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على الدعوة الى الحوار الوطني، وكأن المقصود منه رفع وتيرة الأخذ والرد، لاسيما أنه لم يأت على ذكر سلاح المقاومة، بقدر ما طرح من أفكار زايد فيها على كل ما صدر في المرحلة الأخيرة من مواقف ترى الحوار مضيعة للوقت وخوضاً في المجهول، خصوصاً ان دعوة السيد الى &laqascii117o;لقاء تأسيسي للدولة" فاق التوقعات، لأن أحداً من الحلفاء او الخصوم لم يشر الى ذلك، ربما لأن الكلام على المشروع التأسيسي للدولة تخطى كل ما كان يطلب من الحزب، لاسيما نزع سلاحه غير الشرعي؟أغلب الظن ان سماحة الأمين العام قال ما قاله رغبة في المزايدة على الجميع، حيث لم يسبق لأحد ان تطرق الى إعادة تأسيس الدولة اللبنانية القائمة على دستور تم تصحيحه عبر اتفاق الطائف، إلا اذا كان يقصد ان أمورنا الداخلية بحاجة الى إعادة نظر شاملة، فيما كان الأفضل له النزول عند الحاح الدولة لأن تكون دولة، وكي لا يكون كلام السيد خوضاً في المجهول السياسي والدستوري والقانوني!العارفون بمشروع حزب الله، وهم ليسوا قلة، يقولون ان القصد منه الخوض في الديموغرافية اللبنانية وفي العددية اللبنانية في مجال اعتبار السلطة التي كانت قائمة قبل الطائف وبعده، أقل من مرحلة تأسيسية ما يعني في نظر البعض ان &laqascii117o;الطائفة الشيعية مغبونة" كونها الأكثر عدداً والأوسع انتشاراً، وعلى كل من لا يؤمن بهذا الواقع ان يلجأ الى الاحصاء الذي قد يؤدي الى اعادة الخلط بين الوطنية والمذهبية، لاسيما ان من يسعى الى مثل هكذا معالجة لن يأخذ في الاعتبار احصاء المسيحيين المهاجرين والمهجرين على مدى عصور!وعندما يقال ان ثمة من يهمه بقاء الوضع الداخلي على حال من التشرذم والتسيب في كل شيء، فإن أصابع الاتهام تدل صراحة على ان حزب الله ومن معه مهتم بتفريغ لبنان من بنيه المسيحيين وربما غيرهم كي يحلو له الجو لطرح فكرة الاحصاء كحل ملح وفاعل وسريع لمشكلة من يحكم البلد يتحكم بقراره شاء من شاء وأبى من أبى طالما ان الاحتكام الى العدد غير الاحتكام للاصول التأسيسية وللاعراف والقوانين والاتفاقيات وأخيراً لا آخر الدستور (...).فليسمح لنا السيد حسن نصر الله للتعاطي مع موضوع الحوار الذي طرحه رئيس الجمهورية، من زاوية ما لا يلغي مقومات البلد، قبل البحث في ما يضيف الى هذه الطائفة او تلك موقعاً رسمياً او أكثر، فيما يقال أيضاً ان من طرح المشروع التأسيسي لاعادة بلورة صورة الحكم غير مستعجل لمعالجة سلمية - حبية، لأن عكسها يصب في مصلحته في الوقت الراهن، فضلاً عن ان من يساير حزب الله لأسباب مصلحية لن يكون بوسعه تغيير طريقة تعاطيه، لأنه سيفقد بريقه ومواقعه والمصالح التي حققها، ان على صعيد العدد النيابي - الوزاري، او على صعيد تكريس زعزعة الثقة بين القيادات المسيحية مع ما يمكن ان يؤدي اليه ذلك من تطاحن س

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد