المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الثلاثاء 12/6/2012

اخبار الصحف

الحوار الوطني

- صحيفة 'النهار':
جنبلاط لـ'النهار': البعض لا يعرفون الخروج من التاريخ الذي تجمّد عندهم
وصف رئيس 'جبهة النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط جلسة الحوار التي عقدت في قصر بعبدا بانها كانت 'جيدة جداً'.وأضاف جنبلاط في تصريح لـ'النهار': 'ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قدم ورقة ممتازة وهي مدخل جدي لنقاش مجموعة من الشؤون والشجون والمطلوب المتابعة، لكن المشكلة ان البعض لا يعرفون الخروج من التاريخ الذي تجمّد عندهم'، مشيراً إلى أن 'ثمة حوادث عدة متسارعة وخصوصا في سوريا تفرض علينا ايجاد العلاج لهذه المشاكل التي تدعونا الى سياسة النأي بالنفس، وإن ما يحدث في طرابلس والشمال هو جرس انذار خطير'.


- صحيفة 'الديار':
بعض أوساط '14 اذار' أبدى تشاؤمه من جلسة الحوار باعتبار أنها غير مفيدة
أشارت مصادر متابعة لجلسة الحوار التي عقدت في قصر بعبدا، إلى ان 'اغلبية المراجع التي شاركت من داخل '14 اذار' خرجوا بانطباع ايجابي، وما يعزز هذا الانطباع هو صدور بيان عن الجلسة وتحديد جلسة قريبة، هذا عدا عن ان مجرد انعقاد الجلسة هو امر ايجابي'.بينما بعض اوساط '14 اذار' ابدى تشاؤمه باعتبار ان 'الجلسة غير مفيدة وهناك خوف من ان يُعطي امل للناس وصورة للمجتمع بأن اللبنانيين يجلسون الى طاولة الحوار فيما بينهم لكن الواقع هو ان الحوادث سبقتنا وهناك من يريد ان يسير بالبلاد كما يرى'، مشيرةً إلى 'أنها لا تتوقع شيئا من الجلسة المقبلة'.وكشف احد اقطاب الحوار ان 'الحديث تركز في الجلسة التي عقدت الإثنين على الازمة السورية وانعكاساتها على لبنان'، لافتا الى انه 'تم التوافق على العناوين الكبرى في هذا المجال لتجنيب لبنان الانزلاق الى المستنقع السوري'.وحسب القطب المذكور، فإن قوى '14 اذار' تلقت وعدا بأن يكون سلاح 'حزب الله' وموضوع الاستراتيجية الدفاعية بندا وحيدا في جلسة الحوار في 25 حزيران، و'اننا في الجلسة اعترضنا على كلام النائب محمد رعد بأن من يريد الحوار حول سلاح الحزب ينفذ اجندات خارجية واكدنا على سلبية هذا الكلام وعلى اننا نشارك في الحوار دون حماسة نظرا لخطورة الظروف الراهنة التي دعتنا الى عدم مقاطعة جلسة الحوار'.


- صحيفة 'اللواء':
أوساط '14 آذار' لـ'اللواء': لا نجاح للحوار إذا لم يغير 'حزب الله' موقفه من سلاحه
أكدت أوساط بارزة في المعارضة أن 'مشاركة قوى '14 آذار' في الحوار إنما كانت استجابة لدعوة الرئيس ميشال سليمان في إعادة إحياء هيئة الحوار، بالنظر إلى حاجة البلد للتهدئة وإعادة جسور التلاقي بين اللبنانيين، وانطلاقاً من المبادرة التي تقدمت بها قوى '14 آذار'، ولوضع الجميع أمام مسؤولياتهم، خصوصاً بالنسبة إلى سلاح 'حزب الله' الذي يمثل العقبة الأساسية أمام استعادة الدولة لسلطتها على كامل أراضيها وتسلمها لقرار الحرب والسلم'.ولفتت الأوساط في تصريح لـ'اللواء'،إلى أن 'قوى '14 آذار' شاركت في الجلسة رغم اقتناعها بأن هذا الحوار لن يقود إلى شيء، طالما أن 'حزب الله' يعتبر سلاحه مقدساً وغير قابل للتفاوض، وهذا بالتأكيد من شأنه أن يفرغ هذا الحوار من مضمونه، بعدما سبق لنائب الأمين العام لـ'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم أن أعاد التأكيد على مقولة الجيش والشعب والمقاومة كأساس لأي استراتيجية دفاعية جديدة، وهذا بالتأكيد لن يساعد على إيجاد حل لمعضلة السلاح الذي يهدد الاستقرار الداخلي في أي لحظة، بعدما سبق وجرى استخدامه في 7 أيار وغيره، لتحقيق أهداف سياسية لم تخفَ على أحد'.وأكدت الأوساط أن 'مشاركة '14 آذار' في الحوار لن تستمر طويلاً إذا ما شعرت أن الأمور ستبقى تراوح، وإذا وجدت أن الفريق الآخر لم يبدل في موقفه من السلاح ولم يظهر استعداداً للبحث في استراتيجية دفاعية تشارك فيها كل القوى السياسية لا أن تكون حصراً بفريق واحد من اللبنانيين، وعندها سيتأكد للبنانيين من هي الجهات التي أفشلت الحوار ووقفت عقبة أساسية دون نجاحه، بفعل الشروط التعجيزية التي وضعها 'حزب الله' وحلفاؤه في '8 آذار'.


- 'اللواء':
مصادر معارضة لـ'اللواء': جنبلاط يدافع عن الحكومة...وينتقدها
أشارت مصادر معارضة إلى أن 'النائب وليد جنبلاط دافع عن الحكومة في جلسة الحوار، لكنه انتقد الإتهامات التي وجهت اليه وللبعض بالخيانة وبالمؤامرة'.ولفتت المصادر لـ'اللواء' إلى أن جنبلاط وقف الى جانب الرئيس فؤاد السنيورة لاسيما عندما اتهمه النائب محمد رعد انه كان يعمل خلال حرب تموز لمجيء قوات متعددة الجنسيات، وفي مكان آخر انتقد الحكومة الى درجة أنه لم ينف أن الرئيس بشار الأسد هو من جاء بها، ومن وراء ظهر القطريين، وأنه اضطر للتعاون معها منعاً للفتنة.


- 'اللواء':
السنيورة لـ'اللواء': جلسة الحوار خطوة لا أكثر ولا أقل
اكتفى الرئيس فواد السنيورة بالقول عن طاولة الحوار 'إنها خطوة لا أكثر ولا أقل، ونحن بانتظار نتائج البحث في جدول الأعمال'.ورداً على سؤال اعتبر السنيورة في تصريح لـ'اللواء' أن 'الجلسة بقيت في إطار إبداء المواقف العامة، ولم يتطرق النقاش إلى تفاصيل البنود المطروحة'.


- صحيفة 'الجمهورية':
اوغاسبيان لـ'الجمهورية': '8 اذار' يحاور بمنطق 'الحكومة مستمرة والسلاح سيبقى'
أكّد عضو كتلة 'المستقبل' النائب جان اوغاسبيان انّ 'الإنطباع الذي خرجنا به من جلسة الحوار هو أنّ فريق '8 آذار' جاء إلى الحوار بمنطق يقول إنّ هذه الحكومة باقية ومستمرة، وإنّ وضع السلاح سيبقى على ما هو، مع تحميل قوى '14 آذار' مسؤولية ما يحدث في البلد'، موضحاً أنّ جوابنا كان صريحاً وواضحاً، وهو 'أنّ الحكومة الحالية تأخذ لبنان إلى الهاوية وإلى الحرب الاهلية، وأنّ وجود السلاح بيد البعض هو سبب رئيسي لتفشّي ظاهرة السلاح المنتشر'.وأضاف اوغاسبيان لـ'الجمهورية': 'كما دعونا إلى تأليف حكومة إنقاذية لأنّه لا يمكن مواجهة المخاطر من خلال تهميش فريق من السياسيين وإبعاده وعزله وتخوينه، فإنّ مشاركتنا في الحوار كانت بهدف طرح رأينا، لكن إذا لم يسعَ الفريق الآخر الى البحث بطريقة جدّية بشأن مسألة السلاح عندها لن يكون هناك من داعٍ لاستكمال طاولة الحوار'، كاشفاً أنّ 'هذا الفريق لم يبدِ أيّ إستعداد للبحث في المسائل التي نعتبرها محطّ خلاف على المستوى الوطني'.وختم: 'نحن ندعو الى حكومة إنقاذية تمنع الذهاب بلبنان إلى المجهول والهاوية والاضطرابات والخلافات، وما يمنع تحقيق هذا الامر هو إمعان الفريق الآخر في السيطرة على المؤسّسات الحكومية وعلى القرار الإستراتيجي للبلد'.


- 'النهار':
مناقشات جلسة الحوار اتسمت بسخونة عالية في بعض محطاتها
أظهرت الوقائع المتوافرة لدى 'النهار' من الجهات المختلفة التي شاركت في جلسة الحوار، ان المناقشات اتسمت بسخونة عالية في بعض محطاتها على رغم الطابع الايجابي الذي ساد رغبة الافرقاء في إحداث نقلة اطمئنان واشاعة أجواء مريحة للمرحلة المقبلة.


- صحيفة 'المستقبل':
مصادر 'المستقبل': محاولة '8 اذار' إنتزاع تعهد من '14 اذار' بدعم الحكومة
أشارت مصادر مشاركة في الحوار الذي عقد في قصر بعبدا لصحيفة 'المستقبل'، إلى أن وصف 'صافي يا لبن' الذي أطلقه رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد على الاجتماع بعد انفراط عقد المجتمعين، خبأ في الجلسة المغلقة نقاشاً 'حامياً' ومحاولة من قوى '8 آذار' لقذف كرة الأزمة الحكومية التي تعيشها في ملعب قوى '14 آذار'، من خلال تحميلها مسؤولية التشنج ومحاولة انتزاع تعهد منها 'بدعم الحكومة التي يجب أن تبقى لا محالة'.وعلى الرغم من 'حماوة' الجلسة، إلا أن أهميتها برأي مصادر بعبدا هي 'إظهار كل أطراف الحوار موافقتها على تحييد لبنان عما يحصل في المنطقة وخصوصاً الأزمة السورية وعدم تحويله الى ساحة يدفع الثمن فيها كل اللبنانيين وليس طرفاً واحداً، وهذا أمر جيد.


- صحيفة 'الشرق الاوسط':
مصادر السنيورة لـ'الشرق الأوسط': سلاح 'حزب الله' قام بتفريخ أسلحة أخرى وبدأ يظهر سلاح آخر بسببه
أشارت مصادر رئيس كتلة 'المستقبل' فؤاد السنيورة، إلى أن 'الأخير شدد في مداخلته على أن الموضوع الوحيد الذي بقي على طاولة الحوار للحديث به، وهو ليس الاستراتيجية الدفاعية، بل سلاح المقاومة الذي قام بتفريخ أسلحة أخرى حوله وبدأ يظهر سلاح آخر بسببه'.وأشارت المصادر لـ'الشرق الأوسط' إلى أن الرئيس السنيورة رد على تصريح لرئيس كتلة 'حزب الله' النائب محمد رعد، الذي اعتبر فيه أن 'مجرد طرح موضوع سلاح المقاومة فهذا يعني أنه خضوع لأجندة خارجية، وأن من يطلب بمعالجة سلاح المقاومة عليه أن يبني الدولة التي تحوز شرف تسلم سلاح المقاومة'، فاعتبر أن 'هذا الكلام ينطوي على تشكيك وتخوين'.وأضاف السنيورة: 'لا أدري كيف يمكن أن نتحاور وينجح الحوار وهناك من يقول هذا الكلام قبل أن ينطلق الحوار بساعات ويتهم الآخرين ويخونهم؟'، مؤكدا أن 'سلاح 'حزب الله' بات موجودا في جبل محسن وذات الفريق يستخدم سلاحه بين جبل محسن وباب التبانة لإبقاء التوتر قائما ولتحريك الجراح وتحريك التوترات والاشتباكات وإشغال الأطراف وفرض المعادلات، هذا السلاح الذي استخدم في السابع من أيار في بيروت ثم بعد اتفاق الدوحة عبر حركة الانقلاب من خلال يوم القمصان السود، هو نفسه الذي نفذ انقلابا أتى بالحكومة الراهنة التي أثبتت فشلها بكل الملفات التي تعاطت فيها والقضايا التي تصدت لها'.


- 'الشرق الاوسط':
قيادي في '14 آذار' لـ'الشرق الأوسط': سليمان وعد بطرح السلاح كبند أول في الجلسة المقبلة
أوضح قيادي في '14 آذار' من بين المشاركين في جلسة الحوار، أن 'النقاش لم يتطرق إلى موضوع السلاح'.وأكد في تصريح لـ'الشرق الأوسط' أن 'رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعد بطرح مسألة السلاح، كل السلاح كبند أول في الجلسة المقبلة في 25 الشهر الحالي'، مشيرا إلى أن 'فريق '14 آذار' طرح على طاولة الحوار مطلب استقالة الحكومة، لأنها باتت جزءا كبيرا من المشكلة الحاصلة في البلد'.وأعلن أن 'قوى '14 آذار' لم تكن متحمسة للمشاركة في الحوار، لكنها آثرت المشاركة بسبب خطورة المرحلة التي يمر بها البلد


- 'النهار':
طربيه: هيئات الاقتصاد تؤيد مبدأ التحاور على طاولة الحوار وليس بالشارع
أوضح رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه أن 'الهيئات الاقتصادية تؤيد مبدأ التحاور ولكن على طاولة الحوار الوطني، إذ يكون حينها بديلا عن الحوار في الشارع، وهو المؤذي والمخرّب. علما ان البديل هو الجدار، وهذا خطير'.ورأى في حديث الى صحيفة 'النهار' أن 'المطلوب من الحوار هو حل المشكلات الوطنية الاساس، 'لكننا لسنا واهمين لنعتبر ان المناخ الحالي يتيح ايجاد الحلول النهائية، لكننا نقبل بحلول مرحلية تؤسس لتطور ايجاب مستقبلي عند توافر الظروف'.وحذّر من ترك 'الامور على غاربها' والاضرار بمصالح الشعب الاقتصادية من خلال الابقاء على التأزم والتحاور عبر الفضائيات عوض الحوار الهادئ، 'ولا مجال للمفاضلة بين ما يحصل على الارض وما يمكن ان يحصل على طاولة الحوار'.أما في الانعكاسات على الواقع الاقتصادي؟ فلفت طربيه الى أن 'فقدان الحوار وضع السياحة في خطر، إذ ثمة أضرار لحقت بالموسم، فضلا عن إنعكاسها على وجه لبنان ولا سيما حين نقل الاعلام صورة المعارك في الشمال بما انعكس مناخا قاتما على الحياة الاقتصادية والاجتماعية'.ولا يتوقف الاقتصاديون عند قرار منع الرعايا الخليجيين من المجيء الى لبنان، 'لكننا نخشى أن ينعكس ذلك على المغتربين ايضا'، مشيرا الى أن 'الشعب يستنكر الاضطرابات فهو مسالم ومهادن كما نراه في مكاتب العمل والمصانع والمطاعم'، داعيا السياسيين الى 'أخذ العبر لحماية مصالح الناس'.


- 'النهار':
شقير: لم نتلمس نتائج من الحوار والسلاح خارج المدن كارثة إقتصادية للبنان
لفت رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير الى انه 'صحيح ان البيان الختامي عكس 'ايجابيات' في جلسة الحوار، الا اننا لم نتلمس النتائج'.وتعليقا، رأى في حديث الى صحيفة 'النهار' أن 'الحوار يهدئ الشارع ويمنح المغتربين أملا للتفكير في قضاء موسم الصيف في بلادهم'. وتمنى التركيز على موضوع السلاح خارج المدن، 'فهو كارثة لبنان الاقتصادية، وعلينا ضبطه لأن السائح يبحث عن الامان اولا. ويفترض أن ينجحوا ان وُجدت النيات الحسنة، والا فذلك اضاعة للوقت'.وفي الوضع الاقتصادي، اكد انه سيئ 'اذ لا حجوزات لدى المؤسسات السياحية بعد موجة الالغاءات في الاسابيع الماضية، والدليل حركة المطار'. ورأى انه يمكن تعويض ما فات 'في حال انتج الحوار قرارات ايجابية، لكن الخسارة كبيرة ومشكلاتنا ايضا. لذا، اطلقنا صرخاتنا منذ 2011'. وتمنى أن يأتي الحوار بنتائج ايجابية لنمرر موسم الصيف. وان فشلوا، فليغادروا ليريحوا البلد من خلافاتهم'.


- 'السفير':
قواتيون لـ'السفير': الحوار مع حزب الله يكون منتجا اذا خرج الاسد من السلطة
قال قواتيون لـ'السفير' إن الحوار مع 'حزب الله' عندما يكون الرئيس السوري بشار الاسد قد أصبح خارج السلطة 'هو الحوار المنتج والجدي'. أبعد من ذلك، يأخذ 'القواتيون' على 'قوى 14 آذار' أنها مصابة بمرض انفصام الشخصية. هو التضارب بين مزاج القاعدة وقرارات القيادة. واشارت الصحيفة الى ان'رئيس حزب 'القوات' سمير جعجع يراهن مجدداً على امساكه بنبض الشارع المسيحي المعارض وبتوسيع دائرة شعبيته في ملعب الحلفاء من الطريق الجديدة وصولاً الى عكار... ولو أن خصومه يرددون أن غيابه يؤثر سلباً على صورته و&laqascii117o;قواته" في الشارع المسيحي.


- 'السفير':
'السفير' تنشر محضر جلسة الحوار ومداخلات القادة السياسيين
استهل رئيس الجمهورية الجلسة بالدعوة الى الوقوف دقيقة صمت إجلالا لروح الراحل غسان تويني (العضو السابق في هيئة الحوار)، وقال مدافعا عن الحوار: &laqascii117o;لقد اقتربنا من حافة الخطر والانزلاق، الوضع مخيف، المجتمع الدولي متوجس، الدول العربية قلقة وهي حذرت رعاياها، فيما أبعدت دولة الإمارات بعض اللبنانيين. الاقتصاد تعرض لانقباض كبير، موسم الاصطياف مهدد، استبيحت كرامة المؤسسات وباتت عرضة للاتهام ومنها المؤسسات الامنية وبصورة خاصة الجيش اللبناني والقضاء، ارتفعت وتيرة الخطاب السياسي والاتهامات بين الاطراف اللبنانيين وطاولت المسؤولين والمرجعيات السياسية والدينية، كما قسمت العائلات اللبنانية".
وأكد سليمان أن الحاجة الى الحوار هي من اجل وقف انهيار الثقة بالمؤسسات وإنقاذ موسم الاصطياف وقد استغرب العرب كيف لم يستفد لبنان من مسألة &laqascii117o;الربيع العربي" من الناحية السياحية والاقتصادية حيث تراجع النمو من 8 و9 في المئة الى واحد فقط، وقد نستمر بالتراجع ايضا. وقال: &laqascii117o;أمر آخر جعل معاودة الحوار مسألة ملحة، وهو تحضير الأجواء لزيارة البابا في ايلول المقبل.
واستعاد سليمان ظروف تجربة الحوار وأبرز محطاتها منذ العام 2006 حتى يومنا هذا وقال ان الحاجة أساسية لاستمرار طاولة الحوار والقيام بدورها لمواكبة الوضع في لبنان، لأن دخول لبنان في المحاور الاقليمية والدولية لم يصب يوما في مصلحته.
وسأل: ما الذي لم يتحقق في جلسات الحوار؟ لماذا توقف الحوار؟ الجواب هو لأن فريقا اعتبر ان الحوار غير مجد وآخر طالب ببحث موضوع شهود الزور، وآخر طالب بتقديم &laqascii117o;حزب الله" لورقة حول الاستراتيجية الدفاعية، إضافة الى اعتبارات سياسية اخرى مهمة.. ولا حل سوى الدخول في الخطة الاستراتيجية ومناقشتها.
وقال &laqascii117o;لم نتمكن من تنفيذ بعض القرارات السابقة مثل سحب سلاح الفلسطينيين لاسباب متعددة ومتداخلة، منها ما هو داخلي ومنها ما هو سوري مرتبط بالداخلي. اما موضوع ترسيم الحدود مع سوريا فلم ينفذ ايضا بسبب سوري ايضا وليس لبنانيا فقط، وهناك جدل ونقاش كبير حول المحكمة الدولية وقد تم التوصل الى اتفاق س - س حولها عملنا من اجل ترسيخه لتحقيق المصالحة ولكنه توقف، وفي نهاية المطاف تم تمويل المحكمة وتمديد عملها. وفي ما خص الاستراتيجية الدفاعية آخر ورقة كانت تلك التي تقدم بها (رئيس حزب &laqascii117o;القوات اللبنانية") سمير جعجع".
وتابع: الافكار المطروحة عديدة منها مؤتمر تأسيسي وطني وعقد اجتماعي جديد وتطوير اتفاق الطائف ومؤتمر وطني وهيئة دائمة للحوار وتشكيل حكومة حاضنة للحوار، وأفكار اخرى طرحت.
المطلوب اولا استكمال تطبيق اتفاق الطائف والانصراف الى مناقشة جدول الاعمال الذي طرحته في دعوتي الخطية الى الحوار الموجهة الى كل منكم، ما يعطي الاجوبة الشافية عن كل الهواجس ويفتح باب النقاش في موضوع الأمن عبر بند السلاح، وفي موضوع بناء الدولة من باب تحديد استراتيجيتها الوطنية.
وقال &laqascii117o;علينا ان نستهل هذه الانطلاقة ببيان عن الجلسة يكون &laqascii117o;بيان اطار" لتحركنا وعملنا، اقترح البعض تسميته بـ&laqascii117o;اعلان بعبدا" او باسم آخر، ومن ابرز الافكار المطروحة: تشديد البيان على الطائف والالتزام بالقضية العربية، وتحييد لبنان عن الازمات المحيطة به، وتأكيد ميثاق الشرف الذي توافقنا عليه في جلسة سابقة والالتزام بعدم الاحتكام للسلاح. على ان البيان الذي سنتفق عليه والذي قد يتضمن هذه الافكار او اكثر منها حتى، نبلغه للجامعة العربية والامم المتحدة ليكون التزاما علنيا بما نحن مجمعون عليه. كما يجب معالجة الموضوع الأمني في طرابلس بأسرع وقت ممكن.

بري: الحوار أكثر من ناجح
وقال رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان البعض يناقش ان الحوار ينجح او لا ينجح، لا، أنا أعتقد ان الحوار اكثر من ناجح لأنه اكثر من ضروري.
وقال ان الاستراتيجية الدفاعية هي عنوان شامل يتناول الكثير من القضايا الثقافية والسياسية والاعلامية والاقتصادية، وإن الوحدة الوطنية هي الركيزة التي تقوم عليها الاستراتيجية الدفاعية ومن دونها لا ينفع ان نبحث مواضيع محل اهتمام. فالوحدة الوطنية هي الاساس.
وشدد على ان للحوار فضلا، فلو لم يكن الحوار قائما لما كنا تعاطينا مع العدوان الاسرائيلي في العام 2006 بالطريقة التي تعاطينا فيها كلنا معا لكي نقطع فترة العدوان. والقرار 1701 لم يكن في الامكان التوصل اليه لولا تعاون السلطات بعضها مع بعض آنذاك.
وأشار بري الى موضوع الغاز والنفط البحري، وقال لولا تعاون المجلس النيابي والحكومة لما استطعنا ان نوقف الاتفاقية التي وقعتها الحكومة والتي تضيع فيها 850 كيلومترا مربعا، والتي نستعيدها الآن. وقال: &laqascii117o;نحن نتحاور، ويجب ان نبني بلدنا ونواجه المخاطر التي تتهدده، خاصة أن اسرائيل ما انفكت تجري مناوراتها واليوم هناك مناورة اسرائيلية في مزارع شبعا، لذلك المطلوب منا ان نتعاون وبالمناسبة القرار 1701 هو اول قرار دولي يصدر ويؤكد لبنانية مزارع شبعا، والاسرائيلي يجري مناورات في مزارع شبعا.
وفي كلمته، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن &laqascii117o;التطورات التي تحصل في غير دولة عربية، تدفعنا إلى مضاعفة الجهد لإبقاء وطننا بعيداً عن تداعيات ما يحصل، وهو أمر لن يتحقق إلا من خلال تعزيز وحدتنا الوطنية وتفعيل إرادة التضامن في ما بيننا والعمل بهدي المبادئ والثوابت الوطنية التي أرساها اتفاق الطائف".
وأقر ميقاتي بأن &laqascii117o;عناوين الاختلاف في ما بيننا كثيرة ومتشعبة". أضاف: لكن إذا لم نلتقِ ونتحاور، بصراحة ومسؤولية وثقة، كيف يمكن أن نحل مشاكلنا؟ وأنا أسأل بكل محبة وبعيداً عن المزايدة، ما هو البديل عن الحوار والتفاهم والاتفاق؟ هل بالسلاح نصل إلى الحلول المرتجاة وقد جربناه ولم يعط نتيجة سوى تدمير بلدنا ومقومات اقتصادنا وهجرة المزيد من أبنائنا إلى الخارج؟
وقال ميقاتي: اننا لا نزال نرى في اتفاق الطائف، الأساس الحقيقي لبناء الدولة القادرة التي تشكل مطلب الجميع، وننادي بتطبيقه كاملاً وعدم تعليق مفاعيله لاختبار طروحات أخرى على أهميتها.
كما أكد تمسكه &laqascii117o;بتنفيذ قرارات مؤتمرات الحوار السابقة"، سائلاً، في المقابل، هل وفرنا، جميعنا في الموالاة والمعارضة، الظروف المؤاتية لتنفيذ هذه القرارات؟ وهل حصّنا جبهتنا الداخلية لنتمكن من فرض إرادتنا الواحدة على ضغوط الخارج لا سيما ما يرتبط منها بتسهيل تنفيذ قرارات جلسات الحوار؟
وقال ميقاتي: نحن نادينا بسياسة &laqascii117o;النأي بالنفس" حيال ما يجري حولنا من أحداث لا سيما في سوريا، وقوبل خيارنا بدعم وتأييد من الداخل أو الخارج، فهل من خيار أفضل يحافظ على خصوصية لبنان ومصالحه واقتصاده، ويحمي وحدة اللبنانيين المنقسمين في مقاربتهم لما يجري في سوريا، ويمنع الفتنة، ويبقي لبنان خارج المحاور وصراع النفوذ الخارجي؟
كما أكد أن &laqascii117o;خيار النأي بالنفس لا يجعلنا في منأى عن شظايا ما يحصل في سوريا لا سيما منها اختطاف مواطنين لبنانيين والاعتداء على الجسم الإعلامي واستهداف لبنانيين على الحدود، وتهريب الأسلحة من لبنان إلى سوريا. من هنا واجبنا جميعاً أن نتعاون لدرء هذه الشظايا عن وطننا".
وأكد أن &laqascii117o;ما يحصل في طرابلس يتطلب تعاون الجميع لمعالجته وكذلك الأمر في عرسال وعكار".
ودعا ميقاتي لاتخاذ القرار الجريء &laqascii117o;بأن تكون جلسات الحوار منتجة ومثمرة نطرح فيها ليس فقط المشاكل بل أيضاً الحلول الواقعية، بجرأة وتجرد ومسؤولية". وأعلن التزام الحكومة ترجمة كل ما يتم التوافق عليه على طاولة الحوار، بقرارات تتخذها السلطة التنفيذية من خلال مجلس الوزراء"، وختم &laqascii117o;يدنا ممدودة كما كانت قبل تشكيل الحكومة، ثم بعد صدور مراسيم تأليفها قبل سنة إلا يومين، وبعد نيلها الثقة المكررة في مجلس النواب الكريم، وكلي ثقة أن إرادة التوافق هي الطريق الوحيدة التي تؤدي إلى خير لبنان واللبنانيين".
عون:عنوان النازحين فضفاض
وتكلم رئيس &laqascii117o;تكتل الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون وقال: في هذه المرحلة، يجب ان نشدد على حقنا في الامن خصوصا اننا بتنا نرى عناصر مسلحة مختلطة ومتنوعة، فضلا عن انه تحت عنوان النازحين السوريين ليس معلوما ماذا يجري ويحصل".
وسأل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان: &laqascii117o;هل نحن متفقون على شيء في لبنان ام اننا مختلفون على كل شيء.. ان البلد منقسم بشكل خطير، وهذا الانقسام ينعكس على قوة الدولة وتماسك الدولة. لقد دعوت يا فخامة الرئيس إلى الطائف وتنفيذه، فهل نحن ننفذ الطائف فعلا، إذا كان الانقسام مدعوما بخطاب تعبوي تحريضي، فمن الطبيعي ان يكون الخوف سمة كل الطوائف والناس والقوى في هذه المرحلة.
أضاف: هناك تصويب نحو الجيش لإضعافه، فكم يستطيع الجيش ان يصمد في وجه سياسة التحريض والتعبئة، وكيف نعزز الدولة حقيقة، هل بالسياسة ام بالدعم المالي. ان المشكلة هي اننا نواجه حالة ضعف على مستوى مؤسسات الدولة، في الوقت الذي توغل فيه إسرائيل في ممارستها العدوانية والاستيطانية، في وقت نحن غائبون ولا نسمع صوتا يعترض او يدين. دعونا نبحث عن نقطة محل اتفاق بيننا، لننطلق منها".
وتحدث رئيس &laqascii117o;تيار المردة" النائب سليمان فرنجية وقال: &laqascii117o;نحن بحاجة الى اتخاذ قرارات، نحن حاضرون ان نجتمع ليس كل عشرة ايام بل كل يوم، ولكن يجب ان نتخذ قرارات، ويجب ان ننفذ ما نتفق عليه. نحن لا نريد ان نتفق على الطريقة العشائرية، إما نحن دولة او لسنا دولة. انا ادعو الى دعم الجيش ودعم الحفاظ على الأمن والاستقرار وتوفير التغطية السياسية الكاملة. وأيضا المطلوب دعم المجلس الوطني للاعلام لكي يلاحق ويحاسب المؤسسات الإعلامية التي تؤجج النيران وتمارس التحريض.
بدوره، قارن رئيس &laqascii117o;جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بين حوار اليوم من اجل درء المخاطر ومواجهتها، وبين هيئة الانقاذ الوطني التي شكلها الرئيس الياس سركيس ابان الاجتياح الاسرائيلي، قبل 30 سنة، (جنبلاط وبري وفؤاد بطرس ما زالوا أحياء)، وانتقل إلى الطائف الذي أنهى الحرب، ثم إلى التفاهم على إبقاء سلاح المقاومة الذي حقق التحرير في العام 2000، إلى أن جاءت الاضطرابات الداخلية، ثم حرب 2006، التي أثبتت جدوى هذا السلاح في الدفاع عن لبنان، إلى أن حصل خطأ 7 أيار الذي نتحمل كلنا المسؤولية عنه، وذهبنا إلى الدوحة لمنع الفتنة، وأنا اخترت الوسط ونجيب ميقاتي أيضاً لمنع الفتنة وأنا ملتزم بهذا الخيار، لأن الفتنة هي التهديد الأكبر والأخطر للبنان، ويجب أن نعمل ما بوسعنا لإقفال البؤر التي يمكن أن تسهم في إشعالها.
وقال: &laqascii117o;بعد حرب الجبل وتقاتل الآخرين على ارضنا دخلنا الى الطائف، والسوري نفذ اتفاق الطائف وجرّد الميليشيات من سلاحها واتفقنا يومها على ان تحتفظ المقاومة بسلاحها الذي حررت به الارض في العام 2000، وخرج الاسرائيلي ولم تقم المقاومة بتنفيذ أية عملية ثأر، وكانت عملية تحرير حضارية".
أضاف: &laqascii117o;بعد مقتل الرئيس رفيق الحريري جاءت حرب الـ2006 التي كانت انعكاساتها قاسية على لبنان، ثم ذهبنا الى الدوحة واتفقنا على ان نكمل البحث بالاستراتيجية، وحصلت محاولة السين سين وجاء الملك عبدالله الى لبنان، لكن بعد ذلك مرض الملك عبدالله وطارت السين سين"..
وقال: لست نادما على هذه الحكومة، فقد تلافينا من خلالها مفاعيل القرار الظني الذي كاد يطيح البلد والاستقرار والأمن. اضاف: الآن بدأت لعبة الامم حيال سوريا، وإن أي طرف في لبنان مهما بلغت قوته لا يستطيع ان يقدم او يؤخر بالأزمة السورية، ومن يعتقد بعير ذلك يكون مخطئا جدا. نعم للنأي بالنفس، نعم للعناية بالنازحين، وأيضا نعم لعدم تسليم الفارين.
وقال: كان من المفترض بعد حادثة عكار حيث قتل الشيخ على حاجز الجيش، ان يتم الاستعجال في التحقيق ويتم تحديد المسؤوليات لكي نخلص من هذه القصة لا يوجد جيش لا يخطئ، كل الجيوش تخطئ، وكنا في غنى عن هفوة (شادي) المولوي.
وطالب رئيس &laqascii117o;حزب الكتائب" امين الجميل بجواب على سؤال جوهري: أيّ دور للبنان في صراع المنطقة؟ ودعا إلى إصدار نداء رسمي، عن طاولة الحوار، أو الحكومة، أو مجلس النواب، يؤكد اعتماد لبنان الحياد الإيجابي وإبلاغه إلى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، للعلم والخبر والتعامل مع لبنان على أساسه، على أن لا يشمل هذا الحياد موقف لبنان من الصراع العربي - الإسرائيلي.
أما القرار 1701، فسأل عن موقف الدولة الرسمي من منطقة الجنوب، لا سيما أن ممارسات &laqascii117o;حزب الله" الذي كان شريكاً في الحكومة التي واقفت على القرار الدولي، لا تحترم كل مندرجات القرار 1701.
وكان الجميل اعترض بالشكل على مداخلة النائب محمد رعد الذي تجاوز بشكل غير مبرر وفق رئيس حزب الكتائب، البند الأول من جدول الأعمال، والمتصل بالسلاح، حيث أغفل في كلمته موضوع الاستراتيجية الدفاعية أو مسألة السلاح، فردّ النائب رعد أنها الجلسة الأولى للحوار والمخصصة للاستماع إلى المداخلات، حيث سيكون لـ&laqascii117o;حزب الله" مطالعة مفصّلة من كل القضايا بما فيها مسألة السلاح.
ولفت الجميل الانتباه إلى أن إثارة مسألة السلاح ليست من باب التحدي، بل لأنه آن الأوان لمناقشه هذه القضية من باب تحديد دور لبنان، حيث دلّت التجارب على أن دوره ليس من خلال إقامة جبهات مفتوحة، بل هو حاضن للحضارات والتعايش، ولهذا يفترض بحث المسألة انطلاقاً من هذا المبدأ.
وأشار إلى أن تلبية دعوة رئيس الجمهورية للحوار لا تكفي، إنما لا بدّ من تلبية دعوة الرأي العام لوضع تفاهمات تبدد قلقه على مصيره وعلى حياته الاجتماعية. وقال إنّ قوى الرابع عشر من آذار لا تؤيد إسقاط الحكومة في الشارع، ولكن لا يمكن الحكومة أن تكون ضدّ الشارع لا سيما أنها أثبتت عدم قدرتها على النجاح، ولذا فإن الحوار هو مدخل لتغيير هذه الحكومة من دون غالب ومغلوب.
وقال رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال ارسلان: اذا أردنا ان ننجح طاولة الحوار يجب ان نطورها، وحصر الحوار بالاستراتيجية الدفاعية هو إخفاء للمشكلات الموجودة، في لبنان لا يوجد شيء اسمه نزاع سني شيعي، وهذه الفكرة هي فكرة مستوردة من الخارج.
اضاف: ان اضعف حلقة الآن في لبنان هي الدولة، والطوائف اقوى من الدولة، ونحن لا نكلف الجيش لكي لا يتورط من دون غطاء سياسي.
وقال: هناك من دخل على الخط في مبادرة الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري لإنهاء قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا، فمن هو الذي دخل على الخط وعطل المبادرة، ومن الذي يلعب هذه اللعبة التي لا تريد للبنانيين ان يتفقوا، هناك من يحرض فمن هو.
وقال ممثل &laqascii117o;حزب الطاشناق" النائب هاغوب بقرادونيان: نعم هناك من يريد تعطيل الحوار وكل لقاء بين اللبنانيين، ونحن رأينا اللبنانيين مع بعضهم البعض وآخر الصور كانت في مطار بيروت عندما كانوا يحضرون لاستقبال المخطوفين في سوريا. والذي يحب ان يبقى اللبنانيون منقسمين يبدو ان هذا المشهد لم يعجبه.
اضاف: انا اقترح الاشادة بالجيش والقوى الامنية، وأشدد على ضرورة حفظ الامن ( ليس بالتراضي)، بل بحسب ما يتطلبه القانون.
وقال: لا احد يحب الاحتكام للسلاح ولا احد يريد الاحتكام للسلاح، والذي حصل في بيروت من قبل &laqascii117o;حزب الله" ( في 7 ايار 2008)، كانت مسألة استثنائية لها ظروفها الخاصة جدا، حتى المقاومة لم تكن مرتاحة حينما كانت تقوم بما قامت به، فأعتقد ان ما من داع لكي نبني على هذا الاستثناء ونتعاطى معه وكأنه قاعدة، خاصة ان ظروف تلك المسألة معروفة من قبل الجميع. ودعا الى عدم تسييس الخدمات، وأعلن اننا نؤيد الحياد، لكن الحياد الملتزم بالدفاع عن لبنان.
وقال عضو هيئة الحوار فايز الحاج شاهين ان الوضع ليس سوداويا على الرغم من وجود اختلافات عمودية، ولكن هناك نقاطا تبشر بالخير في البلد، واعتبر ان الحوار ضروري، مستشهدا بكلام للجنرال شارل ديغول عن اهمية التعود على ثقافة
الارادة الاستقلالية، وقال ان ديغول سئل مرة ما هي أمنيتك، فأجاب ان امنيتي هي ان رئيس فرنسا في الاليزية يستطيع ان يقول لا لسفير الولايات المتحدة الاميركية.
ورأى النائب ميشال فرعون أن &laqascii117o;عدم حماسة قوى 14 آذار للمشاركة في الحوار، مبنية على أسباب موضوعية تتعلق بأداء الفريق الآخر، لا سيما أن ثمة عناوين عديدة جرى التوافق عليها خلال جولات الحوار السابقة، وقد تمّ نسفها من جانب الفريق الخصم، أو لم تنفّذ".
ولفت النظر إلى أنه &laqascii117o;جرى استبدال تلك التفاهمات، بشعارات كثيرة، منها &laqascii117o;الجيش والمقاومة والشعب"، التي تعتبر مناقضة لمضمون الدستور اللبناني، وكأنّ هذا الثلاثي تحول إلى مصدر للسلطة، في حين أن الشعب وحده هو مصدر السلطات".
واعتبر أن &laqascii117o;دقة الأوضاع تستدعي التفكير جدياً لتجنيب لبنان الوقوع في انفجار الأزمة السورية، ولا بدّ من وضع خطة إنقاذية تخرجنا من هذا الواقع المأزوم، الذي لا يمكن إصلاحه عبر هذه الحكومة"، مؤكداً أن &laqascii117o;تدخل الجيش لا يحتاج إلى غطاء سياسي، بدليل تدخله على أثر أحداث مخيم نهر البارد".
وأثار النائب جان أوغاسبيان في مداخلته وضع البلد انطلاقاً من توصيف قوى الثامن من آذار بأن الوضع في غاية الخطورة حيث ذكّر البعض بمناخات العام 1975، بسبب تفشّي ظاهرة التسلّح خارج إطار أي ضوابط، والتوتر الأمني المتنقل بين المناطق، مشيراً إلى أن ثمة إجماعاً على توصيف هذا الواقع. وسأل: هل من الممكن مواجهة هذه المخاطر من خلال إقصاء نصف اللبنانيين عن الحكم وإبعاد سعد الحريري بما يحمل من رمزية لطائفة كبيرة في الوطن والاستمرار بثقافة التخوين والتهميش والعزل؟ هل هكذا نبني شبكة أمان فيما العالم من حولنا يحترق؟ هل بمقدور هذه الحكومة دعم المؤسسات الدستورية ومواجهة الأخطار؟
واعتبر أن السلاح الموجود بيد &laqascii117o;حزب الله" كان سبباً لتفشي السلاح في المناطق اللبنانية، داعياً إلى الخروج من هذه الجولة الحوارية بصدمة إيجابية تتخطى الشعارات والتنظير.
وقال رئيس &laqascii117o;كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد: &laqascii117o;هناك جمرة تشتعل في البلد، وتهدد بلهيبها كل لبنان، ومن يُرد ان يعالج يبادر فورا الى اطفاء الجمرة، ويطرح كل الأمور بعقل بارد وهادئ للنقاش، ولكن يبدو ان البعض يريد دائما ان يعالج المشكلات بسخونة، ويعيد فتح ملفات في غير وقتها، فيما هناك مناطق في لبنان بدأت تخرج عن سلطة الدولة، وخطر انزلاق لبنان في دائرة الأزمة السورية أصبح خطرا قائما، وهذا الامر بفعل سياسة التحريض التي دأب عليها البعض بأنه لم يستطع ان يرى نفسه خارج السلطة، فتبنى سياسة التحريض ضد الحكومة وضد المؤسسات وضد كل اجراء رسمي لأن ادارة هذه المؤسسات وهذا الاجراء يقوم بها غيره، وكأن المسألة تصفية حسابات مع الحكومة على حساب البلد ككل.
اضاف: نطلب من الجيش التدخل لحفظ الامن ولا نوفر له الغطاء الكافي، وكأننا نريد ان نورط الجيش ونسقط هذه المؤسسة الجامعة التي تمثل البقية الضامنة للامن في البلد.
وتابع: &laqascii117o;يتكلمون عن السلاح، فليس سلاح المقاومة هو الذي &laqascii117o;فرّخ" السلاح، بل لغة التحريض هي التي فرّخت السلاح، وفرّخت بواخر".
وأضاف: &laqascii117o;يتكلمون عن انقلاب على الاتفاقات، فقولوا لي أي بند من البنود التي جرى التوافق عليها ولم تنفذ الا كنتم انتم (تيار المستقبل وحلفاؤه) طرفا مسؤولا عن عدم التنفيذ، أعطيكم مثلا بند المحكمة الدولية، نحن على طاولة الحوار توافقنا على مبدأ المحكمة، ولكن هل توافقنا على ان تـُهرّب المحكمة بعيدا عن كل الآليات الدستورية ليصدرها مجلس الامن تحت الفصل السابع من تحت طاولة الحوار.
وتابع: ثم تقولون انكم تخافون من لغة التخوين، فمن يخوّن، دائما ترفعون شعار التخوين، اذا قلنا بأن من يطالب بنزع سلاح المقاومة يتماهى مع المطلب الاسرائيلي، هل معى ذلك اننا نخوّن، ام اننا نهزّ الوعي لكي تجرون مراجعة لما تقولونه او ما تلتزمونه من مواقف، ولكن لا توجد لا مراجعة ولا من يحزنون.
وقال رعد: &laqascii117o;هل نريد ان ننأى بأنفسنا عن الأزمة السورية، هل نريد ان نعتني بالنازحين انسانيا، نعم نريد ذلك، لكن يجب الا نكذب ولا نحرض ونقول ان هناك جهات لا تريد ان تعتني بالنازحين السوريين، وهذا امر اكتشفناه من خلال لقائنا مع البعثة الدولية للنازحين، نحن مع العناية بالنازحين، ولكن مع عدم اتخاذ النازحين غطاء لتغطية التهريب للسلاح والمسلحين".
وتابع: تقولون ان الناس خائفة من بعضها، فيحق للناس ان تخاف من بعضها لأنه في الشمال هناك افراد من تيار المستقبل قالوا ان لا حل في الشمال الا عندما نقلعهم من الجبل (جبل محسن)، طيب تريدون ان تقلعوا من هم في الجبل، ومن هم في الطريق الجديدة تريدون ان تقلعوهم، وكل من يختلف معكم في الرأي تريدون ان تقلعوه، فمن الطبيعي في هذه الحالة ان تخاف الناس، والجيش والقوى الامنية منكفئة عن القيام بدورها لان الغطاء السياسي لا يتوفر لها، اذا كنتم تريدون ان يقوم الجيش بدوره، فقبل طاولة الحوار وقبل الحكومة، المطلوب من نواب ووزراء سابقين ورؤساء حكومة سابقين في تيار المستقبل ان يدلوا بتصريحات ويشددوا على حماية الجيش وعلى تغطيته السياسية وعلى انه يقوم بدوره في حفظ الامن، وعلى رفع الغطاء عن كل مسلح وإلى ما هنالك، هذا الامر مطلوب منهم قبل غيرهم. كما ان المطلوب ان يصدر عن هيئة الحوار كلام يرفض بشكل قاطع اقامة أي منطقة عازلة في لبنان.
واعتبر السنيورة في بداية مداخلته أن &laqascii117o;لا سبيل إلا الحوار"، مضيفاً: لكن إذا كانت هناك أهمية للحوار كوسيلة فهذا الأمر يفترض أن يستطيع كل طرف من الأطراف ان يبدي وجهة نظره بحرية وأن يكون الامر انطلاقا من احترام الرأي الآخر وليس من خلال التشكيك أو التخوين كما قرأنا صباح اليوم (أمس) في الصحف حيث اعتبر احدهم (رعد) ان مجرد طرح موضوع سلاح المقاومة يعني انه يخضع لأجندة خارجية وأن من يطالب بمعالجة سلاح المقاومة عليه ان يبني الدولة التي تحوز شرف تسلم سلاح المقاومة... الخ
وقال السنيورة &laqascii117o;لا ادري كيف يمكن ان نتحاور وينجح الحوار وهناك من يقول هذا الكلام قبل ان ينطلق الحوار بساعات ويتهم الآخرين ويخونهم"؟
كما أشار السنيورة إلى أن &laqascii117o;للحوار صدقية وهذه الصدقية تكون من خلال تنفيذ ما اتفقنا عليه وإذا ما عدنا الى ما تم الاتفاق عليه سابقا اي النقاط الثلاث، اي الالتزام بالمحكمة ونزع السلاح الفلسطيني ومعالجته وتحديد الحدود مع سوريا... التي يعمل لوضع العراقيل أمام تنفيذها".
وقال السنيورة: بقي هناك موضوع وحيد على طاولة الحوار للحديث به، وهو ليس الاستراتيجية الدفاعية، بل سلاح المقاومة هذا السلاح الذي قام بتفريخ أسلحة اخرى حوله وبدأ يظهر سلاح آخر بسببه. وأشار إلى أن &laqascii117o;هذا الامر لم يعد بالامكان معالجته والتعايش معه اذا لم تتم مقاربة هذه المشكلة لوضع حل لها بشكل صريح وجدي".
أضاف: نحن نجد ان هذا السلاح بات موجودا في جبل محسن والفريق ذاته يستخدم سلاحه بين جبل محسن وباب التبانة لإبقاء التوتر قائما ولتحريك الجراح وتحريك التوترات والاشتباكات وإشغال الأطراف وفرض المعادلات، هذا السلاح الذي استخدم في السابع من أيار في بيروت ثم بعد اتفاق الدوحة عبر حركة الانقلاب من خلال يوم القمصان السود، هذا السلاح الذي نفذ انقلابا أتى بالحكومة الراهنة التي أثبتت فشلها بكل الملفات التي تعاطت فيها والقضايا التي تصدت لها.
وقال السنيورة: لو كنت رئيسا للحكومة لاعتمدت سياسة النأي بالنفس لكن لا يجوز النأي بالنفس أمام اتهامات توجه للبنان بإيواء الارهاب، ويتم السكوت عنها ولا يجوز النأي بالنفس أمام قتل المواطنين واختراق الحدود والسيادة. واعتبر أنه &laqascii117o;لا يمكن استخدام النأي بالنفس كمن يستخدم الملح بالطعام مع كل حالة". وأشار إلى أن &laqascii117o;الحل يكون بتغيير هذه الحكومة التي أثبتت فشلها".
ورد السنيورة على مداخلة رعد التي &laqascii117o;اتهم فيها &laqascii117o;المستقبل" بتهريب السلاح الى سوريا وبالسعي لإنشاء منطقة عازلة والتهجم على الجيش ومنعه من الانتشار في الشمال"، بالقول ان الاتهامات غير صحيحة على الاطلاق ونحن ضد أي سلاح خارج اطار الشرعية ونحن ضد تهريب الاسلحة الى سوريا وضد تهريب الاسلحة الى لبنان ايضا. وضد تهريب المسلحين لكن موقفنا السياسي الدعم لمطالب الشعب السوري لن نتراجع عنه وهو معلن ومعروف. وتيار &laqascii117o;المستقبل" لا يعمل لمنطقة عازلة في الشمال. وليس من الجائز تشويه موقفنا.
كما رد السنيورة على قول رعد بأنه &laqascii117o;لو لم يكن لحزب الله الموقف المناسب في عام 2006 لكانت القوات الدولية أتت تحت الفصل السابع وبصيغة القوات المتعددة الجنسيات، وأن المقاومة هي التي فرضت القرار 1701"، مشيراً إلى أن &laqascii117o;الشيء الجيد ان هناك وثائق &laqascii117o;ويكيليكس" التي كشفت كل هذه الامور وظهر من الذي احبط محاولات نشر قوات متعددة تحت الفصل السابع وأن الحكومة ورئيسها كانا ضد الامر ومن ساهم في اقرار القرار 1701".
كما رد السنيورة على طرح العماد ميشال عون مسألة &laqascii117o;كيف نواجه اي عدوان لو لم يكن هناك سلاح المقاومة؟"، بالقول: هذا الأمر حله بسيط وهو بوضع السلاح تحت إمرة الدولة".


اخبار مهمة

- 'السفير':
مؤكداً استعداده لإجتماع مثمر ومنتج مع نصر الله
الجميل لـ'السفير': الحوار يشكل أحد المكابح التي يمكن ان تفيد في الحد من الانحدار
رأى رئيس حزب 'الكتائب' امين الجميل ان 'الاستراتيجية الدفاعية متعددة العناصر ولا تقوم فقط على قاعدة السلاح، ما يستوجب مقاربة متكاملة للجوانب الأخرى التي تشمل العامل الاقتصادي والاستقرار الداخلي وعوامل إضافية، يجب العمل على إنضاجها'.واعرب الجميل حسبما نقلت عنه صحيفة 'السفير' خشيته من توظيف الحوار لحسابات خاصة، مشدداً على انه 'من المفيد إذا تم الانخراط فيه بنيات حسنة وبتحسس للمسؤوليات، أما من يرد خوضه وهو يضمر رغبة في تحقيق انتصارات على الآخرين، فإنه يحكم عليه سلفاً بالفشل ويضرب الهدف منه والمتمثل في السعي الى التوافق على رؤى مشتركة، بعيدا عن منطق الخاسر والرابح، وبالتالي على الجميع ان يدركوا انهم يشاركون في حوار له أصول، وليس في معركة تسجيل نقاط'.واكد الجميل استعداده للقاء الامين العام لـ'حزب الله' حسن نصرالله، وان يده ممدودة، و'نحن لسنا مقفلين على أحد، ومن هنا، لا أمانع في حصول اجتماع بيني وبين نصرالله بعد إنضاج حيثياته، حتى يأتي منتجاً ومثمراً'.أما في ما خص اقتراح نصرالله الداعي الى عقد مؤتمر وطني تأسيسي، لفت الجميل الانتباه الى ان 'الكتائب كانت أول من طالب بعقد مؤتمر وطني، لمناقشة عناوين محددة كالحياد واللامركزية والدولة المدنية، وذلك تحت سقف الميثاق الوطني، ومن خلال المؤسسات وليس على حسابها'، معتبراً ان فكرة نصرالله غامضة بعض الشيء وتحتاج الى إيضاح لجوهرها وحدودها، 'وهل المطلوب نسف كل شيء والبدء بالتأسيس من جديد، أم هناك ثوابت سيجري البناء عليها'.واعتبر الجميل ان 'الوضع في الشمال مخيف، وإذا واصلنا العنف الكلامي والسياسي الرائج حاليا، فهو سيؤدي الى اتساع في العنف الميداني والدموي، ما يستدعي التحرك سريعاً للجم هذا الاندفاع نحو الهاوية، ولعل الحوار الوطني يشكل أحد المكابح التي يمكن ان تفيد في الحد من الانحدار نزولا'.وحذر الجميل من خطورة 'عرقنة' بعض المناطق اللبنانية او جعلها نسخة طبق الاصل عن قندهار الأفغانية، معتبراً ان حزب 'الكتائب' يدفع ثمن الخطاب العقلاني الذي يستخدمه في مواجهة حالة الانفلات والانفعال السائدة حالياً، 'وهناك حتى بين جمهورنا من لا يتفهم مواقفنا في هذه المرحلة وسبب تمايزنا في العديد من المحطات عن بعض حلفائنا، ومع ذلك فنحن مصرون على خياراتنا ومقتنعون بجدواها، بمعزل عن مدى شعبيتها'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد