المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 2/7/2012

أبرز المستجدات

- صحيفة 'الديار':
صادق الحسيني
الى سماحة السيد حسن نصرالله: جملة شوق طويلة
ها أنت أنت
صرخة في وجه الرياح المكابرة
ومدى من النور يعبر مباسمنا السوداء..
تغفو سنون
وتستفيق سنون..
وانت قبالة قلوبنا كقرص القمر..
مبلغ جمرنا
وحبنا
وجميل احلامنا
التي تنهمر من قبضتك وقلبك
أسماء انتصارات حسنى...
واسماء شهداء تتوهج
من فرح المطر والياسمين.
ها انتَ انت...
تلملم خطايانا وتجف جراحنا
بالثلج المنسوج بالورد
المشبك بالندى.. ثم تحملنا على واحة كفيك
امنية الى السماء ...
ها انت انت...
قدتنا بعمتك الرسولية الى ابهى السماوات...
والى اجمل كروم التين والزيتون والشعر...
تطمئن...
الى عشقنا حين نحمل السلاح...
وحين نقف على بضع تلال من الفتح المبين...
 تمد انتباهك الى الليل، تقلب اوراقه ..
تتحسس خشوعه...
والاودية المعطرة بزيت الشهادة!
يا سيدي... يا من ملأت ارضنا بالشمس والصلاة...
اقسم ان التاريخ سيكتب عن نهارك الذي اقتحم حصون الخيبة..
وعن عينيك اللتين رسمتا اروع زمن للرياحين العاملية
وعن ومضات حبرك وهي تشع بالحرية والحب والكرامة...
سا سيدي
ها انت انت
شرط خلاص...
وجملة شوق طويلة
للمجاهدين
خفقة عمرك...
وسرك الزهري...
ودعاؤك الشجي
عند اول الفجر!

- أسرار صحيفة 'النهار':
يتكتم حزب فاعل عن اكتشاف شبكة تجسس جديدة في صفوفه.


- أسرار 'النهار':
يرفض نواب عونيون ربط مصير 'التيار الوطني الحر' بمصير حزب الله أو النظام في سوريا.


- أسرار صحيفة 'السفير':
عقد مؤخرا لقاء بين وفد يمثل عائلة مرجع ديني راحل وأمين عام حزب إسلامي وجرى بحث الاوضاع في لبنان والمنطقة وكانت أجواء اللقاء إيجابية للغاية.


- أسرار 'السفير':
يسعى ممثلو حركة إسلامية جهادية الى عقد لقاء إسلامي موسع يضم كل القوى الاسلامية في لبنان من أجل التوافق على رؤية موحدة لمنع الفتنة المذهبية.


- أسرار 'السفير':
أنشأت سفارات أوروبية في بيروت مكاتب خاصة لمتابعة الوضع السوري بعد إقفال سفاراتها في دمشق.


- أسرار صحيفة 'صدى البلد':
تتحدث تقارير غربية عن تسليح مجموعات صغيرة في بيروت، تحضيراً لأعمال محددة في الأشهر المقبلة.


- صحيفة 'الشرق الأوسط':
لبنان: احتكاك بين 'مدنيين' وعناصر الكتيبة الآيرلندية في مارون الرأس قبيل التمديد للقوات الدولية
الناطق باسم اليونيفيل نفى لـ'الشرق الأوسط' تورط عناصر من حزب الله
رفض الناطق باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) أندريه تننتي ربط الحادث الذي وقع ليل أول من أمس على حدود لبنان الجنوبية بين مدنيين لبنانيين وعناصر من القوات الدولية العاملة في الجنوب، بأي حوادث أخرى حدثت في الأعوام السابقة، والتي تصادف وقوعها في ذات الفترة الزمنية &laqascii117o;شهري يونيو (حزيران)، ويوليو (تموز)" اللذين يسبقان التمديد للقوة الدولية. وأكد تننتي في اتصال مع &laqascii117o;الشرق الأوسط" أن الحادث &laqascii117o;فردي، ولم تتعرض القوة لأي اعتداء أو عنف"، موضحا أن &laqascii117o;إشكالا حدث بين جنود لليونيفيل ومدنيين لبنانيين في منطقة مارون الرأس، على خلفية التقاط الجنود الدوليين الصور في المنطقة، فانتزع المدنيون آلة التصوير من جنود اليونيفيل"، مشيرا إلى أن &laqascii117o;القوات الدولية والجيش اللبناني يعملان على حل المسألة واسترداد آلة التصوير من المدنيين". ونفى تننتي تورط &laqascii117o;عناصر من حزب الله في الإشكال الذي حصل"، مشددا على أن المشكلة &laqascii117o;حصلت مع مدنيين عاديين". وأكد أن العلاقة مع أبناء الجنوب &laqascii117o;جيدة"، واصفا إياها بـ&laqascii117o;الطبيعية". وأشار إلى أن الجنود الدوليين &laqascii117o;يعيشون بسلام في الجنوب"، رافضا ربط الحادث بأحداث سابقة وقعت بين مدنيين وجنود دوليين في المنطقة.ووصف تننتي الحالة في الجنوب أمس بـ&laqascii117o;الهادئة"، مؤكدا أن &laqascii117o;القوات الدولية تواصل عملها بشكله المعتاد لحفظ السلام في المنطقة". في هذا الإطار، أكدت مصادر ميدانية لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" أن الإشكال &laqascii117o;حدث ليل أول من أمس، حين تفاجأ مواطنون من أبناء البلدة بجندي من الكتيبة الآيرلندية العاملة ضمن قوات اليونيفيل يلتقط صورا للأحياء الداخلية للبلدة بكاميرا فيديو، علما بأن الاتفاق بين المواطنين واليونيفيل - استنادا إلى القرار 1701 - يمنع تصوير الأحياء الداخلية للبلدات الجنوبية"، موضحة أنه &laqascii117o;على الفور، تحمس شاب من البلدة وطلب من الجندي تسليم الكاميرا، فاستجاب الجندي فورا".وقالت المصادر إن &laqascii117o;النقاش بين المواطنين وعناصر الدورية الآيرلندية كان هادئا"، مشيرة إلى أن &laqascii117o;ما فاجأنا أن الجنود الآيرلنديين معروف عنهم الانضباط والنظامية، وينسقون خطواتهم مع الجيش اللبناني"، مرجحة أن يكون &laqascii117o;التصرف فرديا". ويتزامن هذا الاحتكاك مع قرب موعد التمديد لمهمة اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان في نهاية شهر أغسطس (آب) المقبل. وكانت قد سجلت عدة احتكاكات في الجنوب بين مدنيين وجنود من القوات الدولية في مثل هذا الشهر، قبل التمديد للمهمة الدولية، كان آخرها في عام 2010 حين تعرضت دورية تابعة للكتيبة الفرنسية العاملة في قوات اليونيفيل لرشق بالحجارة من قبل شبان وفتية لبنانيين، إثر اصطدام إحدى سياراتها بسيارة ودراجة نارية مدنيتين في مدخل بلدة قبريخا في جنوب لبنان.في هذا السياق، أعرب الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد وهبة قاطيشا عن اعتقاده بأن هذا الحادث &laqascii117o;ليس بريئا"، مؤكدا أن &laqascii117o;تلك التحرشات باليونيفيل ليست فردية، بل منظمة وموجهة، خصوصا أنه لا يمكن لفرد أن يهاجم كتيبة مسلحة من الجنود الدوليين". وأشار قاطيشا في اتصال مع &laqascii117o;الشرق الأوسط" إلى أن هذا الهجوم &laqascii117o;يأتي بغرض التذكير بأننا هنا (في إشارة إلى حزب الله)، ونسيطر على الساحة الجنوبية"، مؤكدا أنه يتضمن &laqascii117o;رسائل في كل الاتجاهات"، مستبعدا أن تكون إحدى تلك الرسائل &laqascii117o;تهدف إلى تغيير قواعد الاشتباك في الجنوب". وقال: &laqascii117o;من يوجه النساء والأطفال للتحرش بالقوات الدولية من غير استخدام السلاح ضدها، لا يفضل تغيير قواعد الاشتباك، لأنه لا يرغب في أن توكل إلى اليونيفيل مهمة استخدام سلاحها، بل يهمه إبقاء الأمر على ما هو عليه، والتذكير بأنه موجود ويسيطر على الساحة الجنوبية".


- 'السفير':
ألمانيا تُمدّد لجنودها في 'اليونيفيل'
إشكال في مارون.. وإطلاق زهرا
وافق البرلمان الألماني على قرار للحكومة الألمانية يقضي بتمديد التفويض بالمشاركة في بعثة &laqascii117o;اليونيفيل" في الجنوب اللبناني لمدة عام، أي حتى 30 حزيران 2013. وتقرر الإبقاء على الحد الأقصى للجنود المسموح بإرسالهم عند 300 جندي وقد أسفر التصويت عن موافقة 507 نواب المان لمصلحة التمديد واعتراض 74 نائباً وامتناع أربعة نواب عن التصويت.من جهة ثانية، أعلن الناطق باسم &laqascii117o;اليونيفيل" اندريه تننتي، ان &laqascii117o;إشكالا حصل بين جنود لـ&laqascii117o;اليونيفيل" ومدنيــين لبنانيين في بلدة مارون الراس، في قضاء بنت جــبيل على خلفية التقاط الجنود الدوليين صورا في المنطقة، حيث أخذ المدنيون آلة التصوير من الجنود". وقال ان &laqascii117o;اليونيفيل" والجيش اللبناني يعملان &laqascii117o;على حل المسألة واسترداد آلة التصوير".وفي إطار مواز، سلمت قوات &laqascii117o;اليونيفيل"، أمس الأول، مديرية المخابرات في الجيش اللبناني عبر معبر الناقورة، المواطن يوسف محمد زهرا، الذي كانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد اختطفته يوم الجمعة الماضي في محلة مرج التيس في محيط مزارع شبعا المحتلة، وتم التحقيق مع زهرا من قبل مخابرات الجيش للوقوف على ظروف عملية الخطف.وطالب عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، في بيان، &laqascii117o;الحكومة بتقديم شكوى عاجلة لمجلس الامن الدولي حول الممارسات العدوانية الصهيونية"، مشددا على &laqascii117o;اننا لا نطمئن إلا بما نملك من قوة ردع لأطماع العدو وهمجيته من خلال قوة المقاومة ونهجها وخيارها" سائلا أين أصبح القرار 1701 امام الانتهاكات والخروقات الاسرائيلية اليومية؟وفي السياق نفسه، حلق الطيران الحربي المعادي منذ العاشرة من صباح امس، على علو متوسط فوق أجواء الجنوب وصولا الى منطقة اقليم الخروب وقضاء بنت جبيل والقطاعين الغربي والاوسط.وكانت مديرية التوجيه في الجيش قد أعلنت أن طائرة استطلاع إسرائيلية اخترقت عند العاشرة من صباح أمس الأول، الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا، ونفذت طيرانا دائريا فوق منطقة الجنوب، ثم غادرت الأجواء عند الساعة الثالثة والنصف من فوق بلدة علما الشعب.


- صحيفة 'الأخبار':
يحيى دبوق
إسرائيل تدعو إلى نزع السلاح... دبلوماسيّاً 
تُعدّ دعوة وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه أرينز، الحكومة الإسرائيلية إلى اعتماد &laqascii117o;الحل الدبلوماسي"، كخطوة أولى لمعالجة سلاح حزب الله، ذات دلالات كاشفة للموقف الإسرائيلي الراهن، إزاء الأسلوب الممكن والواجب اتباعه لمواجهة حزب الله والتهديد الذي يشكله سلاحه في وجه تل أبيب.وأرينز، إضافة إلى كونه وزير دفاع سابق، شخصية ليكودية يمينية، ويعدّ من الصقور في إسرائيل، وأحد الاستراتيجيين البارزين فيها، كما أنه يعبر عن مزاج النخبة القريبة من أصحاب القرار في تل أبيب. وتنطوي دعوته على كثير من الدلالات، لجهة توقيتها وظروفها.الدعوة الإسرائيلية إلى &laqascii117o;حل دبلوماسي" تعني، قبل أي شيء آخر، أن الحلول الأخرى، وتحديداً العسكرية، باتت متعذرة أو مكلفة أو لا تحقق النتيجة المرجوة، وبالتالي يجب على تل أبيب أن تبحث عن بدائل أخرى، تحقق الأهداف نفسها التي تعذّر على الحلول العسكرية أن تحققها، أو ما يقرب منها. لكن ما هو الحل الدبلوماسي ــــ السياسي، غير العسكري، الذي يكفل لإسرائيل نزع سلاح حزب الله؟ هو سؤال يستوجب التأمل والمتابعة الدقيقة.في موقف سابق، نشرته صحيفة &laqascii117o;هآرتس" بتاريخ ٢4 كانون الثاني ٢٠١٢، أكد أرينز أن سلاح حزب الله &laqascii117o;يتسبب بوضع لا يطاق بالنسبة لإسرائيل"، معرباً عن خشيته وقلقه على الأمن الإسرائيلي من هذه الترسانة، التي تنامت في أعقاب حرب عام 2006، مشبّهاً &laqascii117o;أزمة" هذا السلاح بأزمة الصواريخ السوفياتية في كوبا عام 1962، وأكد &laqascii117o;وجود حاجة ملحّة لنزع هذه الصواريخ من لبنان، تماماً كما حدث في الستينيات"، وضمن الأسلوب نفسه الذي اتبعه الرئيس الأميركي في حينه، جون كنيدي، مشيراً إلى أن &laqascii117o;ترسانة حزب الله من السلاح ستؤدي إلى خراب لبنان وانتحاره". بحسب أرينز، فإن &laqascii117o;كل الآراء (الإسرائيلية) تفضل إزالة صواريخ حزب الله من لبنان بوسائل دبلوماسية لا عسكرية، وبالتالي يجب على المجتمع الدولي ومجلس الأمن التحرك ضمن برنامج عمل، وعلى الولايات المتحدة ودول أوروبا وآسيا أن تخطو خطوات دبلوماسية مناسبة".إلى ذلك، من المفيد العودة إلى الأساليب التي اتبعتها تل أبيب، في مواجهة سلاح حزب الله، طوال المراحل السابقة، وصولاً إلى &laqascii117o;الحل الدبلوماسي، الذي تجمع الآراء الإسرائيلية على اتباعه"، بحسب ما يؤكد أرينز: عدوان عام 1993 (عملية تصفية الحساب)، عدوان عام 1996 (عملية عناقيد الغضب)، الاغتيال ومحاولات الاغتيال لقادة حزب الله والمقاومة، وإغراء نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أو تهديده، لدفعه إلى الانقلاب على المقاومة، من خلال مساري التسوية والعقوبات والعزلة. ومن ثم الرهان على تطورات سياسية واصطفاف مغاير للقوى الإقليمية في أعقاب الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، والرهان لاحقاً على تطورات داخلية ــــ إقليمية، بإخراج الجيش السوري من لبنان عام 2005، وصولاً إلى حرب تموز عام 2006، التي انتهت بفشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافه: نزع سلاح حزب الله وإنهاء تهديده للأمن القومي الإسرائيلي.فشل إسرائيل المتواصل، طوال السنوات الماضية، لا يعني أن تل أبيب ستتخلى عن محاولات اجتثاث ونزع و&laqascii117o;معالجة" سلاح حزب الله، أو على الأقل التضييق عليه، وحرفه عن وجهته، إن لم يكن من خلال المقاربة العسكرية، فمن خلال المقاربة &laqascii117o;الدبلوماسية"، التي تتشعب معانيها في أكثر من اتجاه وفي أكثر من إطار، كما يدعو أرينز وآخرون في إسرائيل.التصويب على سلاح المقاومة قائم، إسرائيلياً، وغير إسرائيلي، وسيبقى قائماً، ولا تردد أو تراجع في هذه المسألة، وخصوصاً أنه يشكل، باعتراف تل أبيب وإقرارها، القولي والعملي، تهديداً استراتيجياً ذا تأثير ممتد وبعيد المدى، وقد أثبت نجاعته في تحرير الأرض، وفي إرساء معادلة ردعية غير مسبوقة، من ناحية إسرائيل، التي وضعت حداً لقدرتها على فرض إرادتها بالقوة على لبنان، ومن بينها صد أطماعها التاريخية فيه، بل يمكن القول، بلا مجازفة، إن تأثيره ممتد إقليمياً، بعدما أرسى هذا السلاح معادلة إقليمية كان لها، وما زال، تأثير كابح لإسرائيل، منعها حتى الآن من سلوك خيارات عسكرية، كانت لتقدم عليها في ظل الظروف الإقليمية الراهنة، والمتغيرات المتشعبة والسالبة لرفعة يدها، في بيئتها الاستراتيجية الجديدة.ما الذي تعنيه دعوة إسرائيل لتبني الخيار الدبلوماسي لنزع سلاح حزب الله، قد يكفي ما جرى في ماضي الأيام، وقادمها، باتجاه الكشف والتوضيح.


- صحيفة 'الجمهورية':
صبحي منذر ياغي
اسرائيل تستعدّ لـ'حرب الأنفاق'... و'حزب الله' جنوباً در
'الخبراء الإيرانيون أشرفوا على حفر أنفاق في البقاع من وادي الشعرة حتى الحدود السورية شمالاً في جرود الهرمل والجبال الشرقية المطلّة على سوريا'. عبارة وردت ضمن تقرير ديبلوماسي صادر عن سفارة أوروبّية، جعلت عدداً من الأجهزة الأمنية الغربية، يسلّط الضوء على هذا الموضوع، ويسعى إلى اكتشاف حقيقته ودقّته.أشارت دراسة أمنية صادرة عن مركز استراتيجي غربي إلى أنّ 'حزب الله' أنشأ شبكة أنفاق متشعّبة في جنوب لبنان، بديلة عن شبكة أنفاقه التي استخدمها خلال حرب تمّوز 2006، وشكّلت عاملاً من عوامل صموده وانتصاره. ولعلّ الحزب تعلّم من دروس الحرب الماضية، فأنشأ أنفاقاً أكثر تطوّراً وتجهيزاً وتحصيناً بالتنسيق مع خبراء إيرانيّين، وذلك بغية استخدامها خلال أيّ حرب محتملة مع إسرائيل، لتأمين الحماية لمقاتليه من القصف الجوّي الإسرائيلي.وأكّدت الدراسة أنّ شبكة الأنفاق هذه، أقيمت في جنوب نهر الليطاني وفي عدد من المناطق اللبنانية، وهي تتمتّع بميزات عسكرية متطوّرة، وأفضل من أنفاق القطارات في باريس أو لندن أو إسبانيا، وهي مجهّزة بأفضل وسائل التهوئة والإنارة والرصد والمراقبة، وحتى بوسائل الاتصال، ومحصّنة ضدّ العمليات العسكرية البرّية والجوّية. وإلى جانب هذه الأنفاق أقيمت مخازن سلاح وذخائر تحت الأرض، في مناطق مختلفة ضمن ما يسمّى 'خطة النمل'، عبر إقامة مخازن ثابتة ونقّالة، حتى لا تتعرّض معدّاته الحربية للتدمير.وأوضحت الدراسة أنّ هذه الحصون تحتوي على مواقع لإطلاق النار ومنشآت لتخزين الذخائر وغرف عمليّات ومهاجع ومنشآت طبّية وأنظمة إضاءة وتهوئة ومطابخ ومراحيض وأنظمة لتسخين المياه، مجهّزة بشكل يسمح لعشرات المقاتلين بالعيش تحت الأرض لأسابيع من دون الحاجة للتزوّد بالمؤن.
أنفاق خارج الجنوب
وكشفت معلومات أنّ 'حزب الله' أقام من ناحية أخرى شبكة أنفاق خارج الجنوب، وتردّد أنّه عمد منذ أعوام إلى شراء مساحات شاسعة من الأراضي في منطقة الهرمل القريبة من الحدود مع سوريا، وحفر فيها الأنفاق والمخازن في جرود منطقة الشعرة في البقاع، التي تصل إلى عمق الأراضي السورية في صيدنايا وسرغايا.وهذه الأنفاق لها أهمّية استراتيجية كونها بعيدة من المواجهات العسكرية، وقريبة من سوريا، بحيث يمكن للحزب من خلالها تهريب الصواريخ والعتاد والذخائر عبر الأراضي السورية في حال حصول مواجهات عسكرية مع الإسرائيليّين.إلّا أنّ رصد الأنفاق ومحاولة تحديد أماكنها باتت مهمّة إسرائيلية مرهقة بالتنسيق مع أجهزة غربية، وتردّد أنّ إسرائيل تمكّنت من رصد عملية حفر الأنفاق وهي تمتلك صوَراً جوّية عنها.وقال مصدر في 'حزب الله': 'ترسل أجهزة مخابراتية دولية من وقت إلى آخر مجموعات إلى المناطق التي تعتقد أنّها تخفي أنفاقاً للاستطلاع والترقّب، ونحن ندرك ذلك، ونعلم بكلّ هذه التحرّكات، وليحاولوا ما شاؤوا!'.
قرى لبنانية افتراضية
ولم يكتفِ الإسرائيليّون برصد شبكة الأنفاق والسعي إلى الحصول على أماكن انتشارها، بل عمدوا إلى تنظيم تدريبات ومناورات في قاعدتي 'الياكيم' و'سيركين' العسكريتين حيث تتمركز وحدة الهندسة للمهمّات الخاصة التابعة للقوّات البرّية الإسرائيلية.وقد أجريت تدريبات ومناورات داخل 'أنفاق' شبيهة بأنفاق 'حزب الله' وفي قرى افتراضية بناها الإسرائيليّون على شاكلة القرى الجنوبية اللبنانية. كما أُقيمت منشأة خاصة مكوّنة من طابقين، تحت الأرض، تحاكي مقرّ قيادة تابع لمنظمة 'إرهابية'، تضمّ غرفة عمليّات وهميّة، وأنفاقاً خاصة لخروج المقاتلين المفترضين وقت الهجوم، إضافة إلى فتحات تهوئة وخطّ كهربائي يُمكِّن المقاتلين من الإقامة في المنشأة لفترة طويلة.
حرب أنفاق
وكشفت المصادر أنّ الإسرائيليّين يعتبرون أنّ الحرب المقبلة مع 'حزب الله' ستكون حرب أنفاق بامتياز، وهذه الحرب قد تساعد الجيش الإسرائيلي على التفوّق. ونُقل عن أوساط إسرائيلية قولها خلال لقاءات مع جهات عسكرية أميركية: 'إذا لم نتدرّب على معرفة وضعيّة هذه الأنفاق ومواقع المواجهة، فإنّ تنفيذ مهمّتنا سيكون صعباً، لذا نحن نتدرّب جيّداً على احتمال حرب الأنفاق، لأنّ هذه التدريبات كفيلة بأن تجلب لنا التفوّق وتحقيق الهدف'.ولفتت أوساط غربية، أنّ المخابرات العسكرية الإسرائيلية تتوقّع أن يضمّ كلّ موقع لـ'حزب الله' داخل الأنفاق ما بين 10 و15 عنصراً، مزوّدين بمختلف المعدّات الحربية المتطوّرة، والحاجات الضرورية، والطعام والشراب بما يساعدهم على الصمود والبقاء لمدّة شهر على الأقلّ داخل الأنفاق.
صوَرٌ من داخل النفق
وتابعت الأوساط: 'وبناءً على هذه التوقّعات أعدّ الجيش الإسرائيلي برنامج تدريب استخدم فيه جهاز 'IPOL' وهو من الأجهزة الإلكترونية المتطوّرة التي استحدثها الجيش الإسرائيلي بعد حرب تموز 2006، ليتجنّب أن يفاجئه 'مقاتلو الأنفاق' في الجنوب اللبناني أو غزة داخل الكمائن والمخابئ.والـ'IPOL' جهاز صغير الحجم، كروي الشكل يحتوي على معدّات لاقطة للصوت والصورة، يمكن رميه داخل النفق لرصد الصور وعدد المقاتلين وأحاديثهم.واللافت أنّ هذا الجهاز الصغير ينقل هذه المعلومات إلى جهاز كمبيوتر يحمله الجنود الإسرائيليون، فيساعد في شكل كبير الوحدة العسكرية على معرفة ما قد تواجهه في الداخل. وبناء على معطيات هذا الجهاز يقرّر قائد الوحدة طريقة إدارة المواجهة مع المقاتلين داخل النفق أو المخابئ.
حرب تحت الأرض
ورأى خبير عسكريّ أنّ 'الجيش الإسرائيلي يستعدّ لخوض حرب تحت الأرض لا فوقها، خصوصاً أنّ 'حزب الله' يمتلك عشرات القواعد المحصّنة تحت الأرض التي يستخدم بعضها لإدارة المعركة وتوجيه المقاتلين، والبعض الآخر كمنصّات وقواعد لإطلاق الصواريخ.وستكون المعركة داخل الإنفاق... ومن نفق إلى نفق ما بين وحدات من نخب الكوماندوس الإسرائيلي ووحدات مقاتلة من 'حزب الله'.وأوضح الخبير الذي كان يحمل خرائط عن مناطق في الجنوب والبقاع الغربي، أنّ التغيّرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تعزّز بالنسبة إلى الدولة الإسرائيلية التهديدات التي يمثّلها المحور الإيراني والمتمثل بـ'حزب الله' وحركة 'حماس'.ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية فإنّ 'حزب الله' ليس الوحيد الذي يمتلك قواعد تحت الأرض بل حركة 'حماس' تقيم هي الأخرى عشرات القواعد على شكل 'أنفاق قتالية' تربط بين العديد من البيوت في قطاع غزّة إضافة إلى ما يسمّيه الجيش 'أنفاق الإرهاب' التي تستخدم لتهريب الوسائل القتالية المختلفة.وفي هذا الإطار، أكّدت مصادر في 'حزب الله' أنّ 'العدوّ الإسرائيلي سيُفاجأ، في حال أقدم على مغامرة عسكرية طائشة، بردّنا المختلف كلّياً وجَذريّاً عن حرب تموز الماضية. فلم تعُد المسألة تتعلق بالأنفاق، بل بمنصّات الصواريخ المزروعة على طول البلاد وعرضها سرّياً. ونحن دائماً في جهوزية عسكريّة، وشعارنا دوماً 'جنوباً... دُر'.


- 'الجمهورية':
المدعي العام في المحكمة الدولية: حجج الدفاع ضعيفة.. الدفاع لم يقدم أي تحليل أو مرجع يدعم موقفه
طلب المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان نورمان فاريل من غرفة الدرجة الأولى رد طلب فريق الدفاع عن المتهمين الأربعة، في شأن إعادة النظر بقرار إجراء المحاكمات غيابياً، مفنّداً مكامن الضعف التي وجدها في طلب الدفاع...(للقراءة).


أخبار محلية متفرقة

- 'السفير':
عماد مرمل
هل يُحسّن دمج المقاومة بالمؤسسة العسكرية شروط الصراع مع إسرائيل
لهذه الأسباب.. لا يستطيع الجيش 'هضم' سلاح حزب الله
يستسهل الكثيرون من معارضي سلاح المقاومة المطالبة بتسليمه الى الجيش اللبناني، بغية تعزيز قدراته الدفاعية وبالتالي منحه &laqascii117o;الوكالة الحصرية" للدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله في مواجهة أي اعتداء إسرائيلي.ويفترض هؤلاء في أدبياتهم، المتداولة على طاولة الحوار وخارجها، انه لو يبادر &laqascii117o;حزب الله" الى تسليم المؤسسة العسكرية ترسانة الاسلحة التي يملكها - ولا سيما صواريخه البعيدة المدى التي يُقدر عددها بعشرات الآلاف - فإن الجيش سيكون بالتأكيد قادرا على تحمل مسؤوليته الوطنية بالذود عن الأرض وأهلها، من دون الحاجة الى وجود قوة رديفة، تصادر دوره وقراره.ويشير أصحاب تلك النظرية، الى ان &laqascii117o;الدولة القوية والقادرة" التي يشترط &laqascii117o;حزب الله" قيامها، حتى يتخلى عن سلاحه، لا يمكن ان تُبنى أصلا ما دام هذا السلاح &laqascii117o;غير الشرعي" موجودا، لأنه هو الذي يبقي الدولة ضعيفة وعاجزة، ويجعل &laqascii117o;الأمر الواقع" أقوى منها، بل هو الذي يساهم في تفريخ سلاح إضافي في أماكن أخرى كما يقول الرئيس فؤاد السنيورة.وتحت سقف المقاربة ذاتها، أطلق الشيخ أحمد الاسير تحركه الميداني في صيدا، رافضا ان يتراجع عنه، قبل ان &laqascii117o;يسلم &laqascii117o;حزب الله" سلاحه الى الجيش اللبناني"، وهذا شعار يجدر الاعتراف بجاذبيته النظرية، ودغدغته للمشاعر المذهبية، وبالتالي يملك القدرة على الاستقطاب في بعض الاوساط الشعبية، لا سيما في ظل حالة الاصطفاف المذهبي السائدة، بمعزل عن الموقف من عملية قطع الطرق التي يوجد إجماع على رفضها.ولكن.. ماذا عن حقيقة موقف الجيش من &laqascii117o;النظريات العسكرية" و&laqascii117o;الاستراتيجيات الدفاعية" التي تطلق من هنا وهناك، باسم الحرص على المؤسسة العسكرية ودورها والرغبة في تعزيز موقعها، وهل سئل الجيش عما إذا كان مستعدا لممارسة وظيفة المقاومة بالطريقة التي يؤديها &laqascii117o;حزب الله"، ومن ثم عما إذا كانت &laqascii117o;معدته" جاهزة لهضم منظومة التسلح لدى الحزب، وتحمل تبعاتها؟يؤكد المطلعون على &laqascii117o;نمط التفكير" لدى المؤسسة العسكرية، ان المناخ السائد فيها يوحي بأن تسليم المقاومة سلاحها الى الجيش لا يعني سوى &laqascii117o;توريطه" بما لا طاقة له على تحمله في الوقت الحاضر، أما الافتراض أن هذا السلاح سيزيده قوة فليس سوى مجرد &laqascii117o;خطأ شائع" لا يعكس الحقيقة المجردة.ويدرك الجيش - وفق المطلعين أنفسهم على أحوال المؤسسة العسكرية - أن مبادرته الى استخدام الصواريخ التي سيحصل عليها من المقاومة، في حال وقوع حرب، ستعطي اسرائيل المبرر المشروع لضربه، وهذا يعني بكل بساطة انه سيكون معرضا للتدمير الشامل خلال وقت قصير، لأن مقر قيادته وثكناته وآلياته ومخازن سلاحه معروفة، الامر الذي سيجعلها هدفا سهلا لأي ضربة إسرائيلية، ويكفي للاستدلال على ذلك ان العدو كان لا يتردد خلال &laqascii117o;حرب تموز" في تدمير أحياء سكنية بكاملها لمجرد اشتباهه بوجود هدف مموه للمقاومة في هذا المكان أو ذاك، فكيف إذا كان الجيش كله مكشوفا؟ويشير هؤلاء الى ان هناك جزئيات أصغر، تُظهر بدورها أهمية احتفاظ المقاومة بخصوصيتها، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر ان التفاصيل المتعلقة بتخزين الصواريخ وصيانتها تتطلب أعباء كبيرة، قد لا تكون المؤسسة العسكرية مستعدة لتحملها حاليا وهي التي تواجه أحيانا عوائق لوجستية تبلغ حد صعوبة تأمين الوقود للآليات أو صيانة محركاتها، تارة بسبب تواضع الموازنة وطورا نتيجة عدم توافر الأموال أصلا، كما حصل مؤخرا بفعل أزمة الإنفاق المالي الشهيرة.والأنكى من كل ذلك - كما يضيف المقربون من دائرة القرار العسكري - ان المساعدات الخارجية التي تُمنح للجيش هي من النوع الذي لا يسمن ولا يغني من جوع على المستوى الاستراتيجي، وهذا التضييق قديم وليس ابن اليوم فقط، إذ حصل في الماضي ان حاول الجيش تصنيع صواريخ &laqascii117o;أرز-1" و&laqascii117o;أرز-2"، فتدخلت السفارة الاميركية في بيروت لمنع السير في هذا المشروع، كما ان صفقة صواريخ &laqascii117o;كروتال" الشهيرة لم تكتمل.وتبعا لما يعكسه المطلعون على مناخ المؤسسة العسكرية، فقد باتت لديها قناعة بأن نقطة القوة في مواجهة إسرائيل، تكمن في الحفاظ على التمايز وتوزيع الأدوار بين الجيش كجسم عسكري كلاسيكي، والمقاومة بما تمثله من سرية في تكوينها ومرونة في تحركها وفعالية في تكتيكاتها، وهذه خصائص لا يمكن ان يتمتع بها الجيش اللبناني، ليس لقصور أو تقصير لديه، بل لكونه أساسا من طبيعة مختلفة، شأنه شأن أي جيش نظامي آخر. ويرى المقربون من أجواء المؤسسة العسكرية ان دمج المقاومة في الجيش سيعني، بالمردود العملاني، ان نخسر الأولى من دون ان نربح الثاني، لافتين الانتباه الى ان قتال العصابات الذي يجيده المقاومون جيدا غير متاح في المؤسسة العسكرية التي تتبع قواعد مغايرة في القتال، ولعل الفارق بين التجربتين يختصره الفارق بين ما أنجزنه الجيوش العربية مجتمعة على مدى سنوات الصراع العربي - الاسرائيلي، وما أنجزته المقاومة من تحرير عام 2000 وانتصار &laqascii117o;حرب تموز" 2006.ويشدد المواكبون لمسار الامور في المؤسسة العسكرية على ان &laqascii117o;نموذج العديسة"، وبرغم أهميته الوطنية، لا يغطي كل المقومات المطلوب توافرها، لخوض مواجهة واسعة مع اسرائيل، لافتين الانتباه الى ان هذا النموذج استند بالدرجة الاولى الى &laqascii117o;مبادرة فردية" تعكس حماسة وعنفوانا، فيما الحرب المفتوحة تستوجب إحاطة أشمل بجميع زوايا الواقع.ويدعو المطلعون على معطيات المؤسسة العسكرية الى عدم مقاربة موقع الجيش في الاستراتيجية الدفاعية المنشودة انطلاقا من اعتبارات عاطفية فقط، لان من الحب ما قتل، مشددين على ضرورة عدم جره الى الانتحار تحت شعار حصر السلاح بيد الدولة، من غير ان يمنع ذلك تفعيل تجربة التناغم بين الجيش والمقاومة عبر رفع منسوب التنسيق الثنائي وإيجاد ما هو ضروري من ضوابط تحمي إيجابيات هذه التجربة، وتحد من السلبيات التي يمكن ان تترتب عليها.


- 'السفير':
غسان ريفي
حزب التحرير: الأحداث تسبق 'المستقبل'... ونرفض قطع الطرق
تنفرج أسارير رئيس المكتب الاعلامي في &laqascii117o;حزب التحرير" (ولاية لبنان) أحمد القصص عندما يقرأ رسالة وصلت الى هاتفه المحمول تقول إن &laqascii117o;ثوار سوريا اعتقلوا عميدا في الجيش النظامي هو المسؤول عن مجزرة صيدنايا"، ويسارع للقول &laqascii117o;ملامح الدولة الاسلامية بدأت تظهر من بلاد الشام"، كاشفا &laqascii117o;أن فصائل من الثوار السوريين وقعت ميثاقا باعلان &laqascii117o;الخلافة" بعد انتصار الثورة".لا يجد القصص حرجا في موقف حزبه الذي عانى الأمرين من الأنظمة العربية بدون استثناء، على مدار عقود: &laqascii117o;نحن نعمل على إقامة الخلافة الاسلامية، ونتحرك وفق مبادئ دينية واضحة تحدد سقف تعاطينا مع مختلف القوى والأطراف السياسية".من هذا المنطلق، لا يبدو &laqascii117o;حزب التحرير" مشدودا الى التحالف مع تيارات سياسية &laqascii117o;تعمل من أجل مصالح دنيوية آنية تتعارض مع توجهات الحزب"، لكن القصص بوضح أن الحزب لا يجد حرجا، في المقابل، في التعاطي معها على أساس من التناصح والنقاش والحوار، انطلاقا من مبدأ رفض الممارسات المادية لا سيما الأمنية والعسكرية". في هذا الإطار، يؤكد القصص أن الحزب لا يمتلك السلاح وليس له أي جناح عسكري.في حديثه لـ&laqascii117o;السفير" يتوقف رئيس المكتب الاعلامي في &laqascii117o;حزب التحرير"، عند ظاهرة الفلتان الأمني، ويقول ان &laqascii117o;ثمة قوى تشعر بخطر سقوط القوة الاقليمية التي تدعمها وتتوهم أن عودة السلطان الى أهله في سوريا سوف يشكل خطرا على وجودها، لذلك بدأت تتخذ الاحتياطات للتحصن من المرحلة المقبلة في سوريا، من خلال الاستيلاء على الكيان اللبناني، وهذا ما يضعها في مواجهة أفرقاء آخرين يخالفون توجهها ولا سيما الفريق الأكبر الذي لا يقبل بفكرة الانفصال عن أهل سوريا ونحن منهم".ويصف القصص النظام في سوريا بأنه في حالة &laqascii117o;موت سريري"، ويضيف &laqascii117o;اذا انتهى فسنرى بوادر إقامة الدولة الاسلامية، وإذا بقي، وهذا أمر مستبعد، فسيبقى موقفنا منه كما هو ونحن لم نكن يوما في منأى عن تنكيل وبطش وظلم هذا النظام". يرى القصص أن &laqascii117o;معارك التبانة وجبل محسن لطالما كانت صندوق بريد من المتخاصمين قبل أن تكون هناك ثورة في سوريا من عشرات السنين، لافتا النظر الى أن من يدقق في عمليات القتل التي حصلت في عكار يجد أنها حصلت بتدبير من النظام السوري وأتباعه في لبنان، وذلك في إطار الوعيد الذي أرسله بشار الأسد بأنه سيحرق المنطقة إذا ما شعر بالخطر على نظامه".وعن المحاولات المتكررة لاستهداف الجيش اللبناني، يبدي القصص اقتناعه بأن &laqascii117o;من يحرض على إقحام الجيش في مواجهة الشارع والمخيمات الفلسطينية هو نظام الأسد وبعض من يعمل لمصلحته في لبنان"، مشددا على ضرورة التمييز بين الجيش كمجموعة ضباط وجنود، وبين القرار السياسي &laqascii117o;الذي يمكن أن يخطئ أو يصيب في استخدام الجيش".ويؤكد القصص أن مصلحة الجميع تقتضي بأن يكون الجيش عاملا على حفظ الأمن، من دون استخدامه لمصلحة توجهات سياسية في لبنان أو خارجه، خصوصا أن عناصر الجيش هم أبناء هذا البلد، وحرصنا عليهم هو من حرصنا على أهلنا، لكن القرار السياسي الذي يحرك الجيش يمكن أن يصيب ويمكن أن يخطئ ولا يجوز أن يكون في منأى عن المحاسبة.ويرفض القصص الرد على اتهام الحزب بالتحريض وقيادة التحركات في مخيم نهر البارد، متهماً &laqascii117o;بعض ضباط المخابرات الذين اغتاظوا من استقلالية الحزب بمحاولة النيل منه من خلال بث هذه الشائعات وترويجها عند المسؤولين الأمنيين والسياســيين".ويشير القصص الى أن الاسلاميين ليسوا مرشحين للامساك بزمام الأمور في لبنان، أما في المنطقة فالمشهد السوري واعد جدا، بحيث يمكن أن تنبثق من الثورة السورية دولة تستعيد الهوية الاسلامية، لأن سوريا مؤهلة لتكون منطلق تغيير شامل في المنطقة، ومن يتابع ترقبات وإنتظارات العالم الاسلامي يجد أنه يعقد آمالا كبيرة على بلاد الشام. من هنا، فهو يرفض أن ترفع رايات أو أعلام غير راية الخلافة، مؤكدا أن التدخل الأجنبي في سوريا هو جريمة كبرى وخيانة لله ورسوله والمؤمنين.وعن إمكان استخدام تيار &laqascii117o;المستقبل" بعض الحركات الاسلامية، يجد القصص أن &laqascii117o;المستقبل" بات أضعف من أن يستوعب هذه الحركات، مشيرا الى الناس تجاوزت في تطلعاتها تطلعات &laqascii117o;المستقبل"، خصوصا أنه لا يدعم الثورة السورية إلا على قاعدة الانتماء الى لبنان واستعادة ما خسره في السلطة، أما التيار الاسلامي فقد التحق بثورة الشام باعتباره جزءا منها، والفرق بيننا وبينه شاسع.ويؤكد القصص أن لا علاقة تربط &laqascii117o;حزب التحرير" مع تيار &laqascii117o;المستقبل" ولا مع غيره من التيارات السياسية الأخرى، لكن في المقابل لا عداوات شخصية لنا معه ولا مع غيره.ورداً على سؤال، يقول ان عودة سعد الحريري أو عدمها &laqascii117o;لا يعنينا في شيء".ويرفض القصص الدخول في التجاذبات السياسية، مشيرا الى &laqascii117o;أننا لا نميز بين الحكومات المتعاقبة في لبنان، لكن المعروف من القراءة السياسية أنه إذا سقطت الحكومة الحالية فلن يتمكن أحد من تشكيل حكومة جديدة، لذلك نجد أن ليس هناك توجها جديا عند طرف من الأطراف الاقليمية أو الدولية لاسقاط الحكومة".ويبدي القصص اعتقاده أن إسقاط الحكومة سيؤدي الى مزيد من الفوضى، مشيرا الى أن ما تبقى من الأمن الآن ناشئ عن التراضي بين الزعامات المؤثرة في لبنان.ويقول: نحن نلتقي مع الرئيس نجيب ميقاتي، كما نلتقي مع كل الأطراف السياسية، لكن لم يكن لقاؤنا يوما مع أي طرف من قبيل التحالف أو تنسيق المواقف السياسية، مشددا على أن موقفنا من الحكومة الحالية ليس موقفا من شخص الرئيس نجيب ميقاتي.وفي العلاقة مع &laqascii117o;حزب الله"، يؤكد القصص &laqascii117o;أننا لم نكن يوماً حلفاء لـ&laqascii117o;حزب الله"، وقد كانت لنا لقاءات نقاش معه، لكن مواقف الحزب منذ بداية الثورة في سوريا باعدت بيننا وبينه أكثر وأكثر، ونحن ندعوه الى استدراك موقفه واتخاذ قرار بالانتماء الى الأمة الاسلامية بدلا من الانتماء الى هذا المحور الآثم الذي تورط فيه".ويقول إن &laqascii117o;حزب الله" قادر &laqascii117o;على تجنيب البلاد فتنة سنية ـ شيعية بأن ينفصل كليا عن &laqascii117o;عصابة الأسد" في سوريا، وأن يُسكت &laqascii117o;الصوت النشاز" الذي يصدر عن قناة &laqascii117o;المنار"، ونأمل ألا يحصل مثل هذه الفتنة التي نرفضها ونقف ضدها، وأن يعيد الحزب النظر في كل هذه الأمور"، مؤكدا &laqascii117o;أننا نقدر التضحيات التي قدمها المقاومون في قتال إسرائيل، لكن لا شيء يبرر لـ&laqascii117o;حزب الله" أن يكون في صف أعداء الأمة".ويبدي القصص رفض &laqascii117o;حزب التحرير" قطع الطرق وإحراق الدواليب، ويفضل عدم التعليق على تحرك الشيخ أحمد الأسير الذي &laqascii117o;نخالفه في توجهاته في أنه ليس مع وصول الاسلام الى الحكم".ولا يعول القصص كثيرا على وصول محمد مرسي الى سدة رئاسة مصر، &laqascii117o;لأنه وصل على قاعدة بقاء النظام السابق ما يعني أن لا شيء سيتغير في مصر بما في ذلك خطيئة كامب ديفيد"، مشددا على تمسك الحزب باقامة الخلافة الاسلامية التي بدأت بوادرها تظهر لتحطيم كل الحدود التي نشأت على خلفية وثيقة &laqascii117o;سايكس بيكو"، لافتا النظر الى أن لبنان لا يصلح لاقامة دولة إسلامية أو غيرها.


- 'السفير':
البزري للقاء تشاوري موسع..
'مناشير مقاومة' في صيدا
أقام التنظيم الشعبي الناصري مساء أمس حواجز محبة عند مدخل صيدا الشمالي، بجانب جسر الاولي، حيث انتشرت مجموعة من شباب التنظيم على الطريق مرحّبين بسيارات الجنوبيين المتجهين نحو بيروت. كما وزعت عليهم قصاصات ورقية تتضمن تأييدا للمقاومة وسلاحها وتأكيداً أن صيدا ستبقى عاصمة الجنوب وعاصمة المقاومة.وقد شارك الامين العام للتنظيم أسامة سعد في النشاط، حيث وقف عند جسر الاولي وشارك برفع الاعلام اللبنانية مرحبا بالجنوبيين. ولقيت هذه الخطوة ارتياحا عارما من الجنوبيين الذين نزلوا من السيارات وعانقوا سعد.وكان سعد قد كشف ان أفكارا عدة قيد الدرس لمعالجة اعتصام الشيخ احمد الاسير، مشيرا خلال مؤتمر صحافي، أمس الأول، الى &laqascii117o;اننا قدمنا موقفنا والقواعد التي يمكن على أساسها أن تعالج هذه القضية. ونحن جاهزون لأي مبادرات تلبي هذه الأهداف التي نتكلم عنها. ونحن جاهزون أيضاً للمساهمة بأي حراك يمكن القيام به".وقال: لم يقدم المحتجون أي بديل لردع التهديدات الصهيونية ضد لبنان، عدا ان مطلب نزع سلاح المقاومة هو مطلب أميركي ـ إسرائيلي، وموضوع سلاح المقاومة لن يعالج في حي من أحياء صيدا ولا في حي مكسر العبد، وباعتصام محدود.ووصف طريقة التعبير للمحتجين بالاستفزازية لأن التعبير عن الموقف ينبغي أن يتسم بالروية والعقلانية حتى لا يتحول إلى مدخل للصدام الأهلي والفتنة.من جهة ثانية، من المتوقع ان يدعو الرئيس السابق لبلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري إلى لقاءٍ تشاوري موسع يضم عددا من الشخصيات والمؤسسات والهيئات العاملة في صيدا واضعاً إياهم في أجواء التحرك والمعالجات المطروحة، مشددا على أن &laqascii117o;إعلان بلدية صيدا" هو برسم اللبنانيين جميعاً لأن فيه نزعاً لفتيل الاستقطاب والتناحر المذهبي، وتأكيد دور صيدا الوطني والعروبي.وأسف البزري لأن الحكومة لم تستفد من الفرصة التي قدمتها صيدا لكي تستعيد الدولة ومؤسساتها جزءاً من عافيتها، &laqascii117o;فهي ما زالت غائبة عن السمع وتدير الأذن الصماء لأهالي صيدا وقواها السياسية".


- 'السفير':
جعفر العطار
الفزّاعة السياسية تطفئ مطلب الكهرباء: المنتفضون على الأحزاب يرجعون إلى أحضانها
ثمة يقين في البيئة المناصرة لـ&laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;حركة أمل"، والمؤيدة حتى الموت لهما، بأن أزمة الكهرباء &laqascii117o;لعبة سياسية"، يصفونها بـ&laqascii117o;الصفقة بين أطراف الحكومة الواحدة"، بينما منع قطع الطرق احتجاجاً على غياب الكهرباء، مردّه أيضاً إلى سبب سياسي: &laqascii117o;لمنع التصويب على الحليف، أي ميشال عون. وإلا فلماذا لم يكن قطع الطرق ممنوعاً، عندما كان فؤاد السنيورة رئيساً للحكومة؟".لكن ذلك اليقين كان قبل المستجدات السياسية الراهنة، من قطع طرق بيروت ليلاً، وعمليات الكرّ والفرّ بين قاطعي هذه الطرق والجيش، ثم ظهور إمام مسجد &laqascii117o;بلال بن رباح" الشيخ أحمد الأسير في صيدا، متوعداً المقاومة بملاحقتها، ولو سلمياً. آنذاك، كان الحدث الأساس: الكهرباء الغائبة. وعلى الرغم من أن الأوضاع السياسية أعادت قضية الكهرباء إلى عتمتها، إلا أن سبل الاحتجاج السياسية، حملت القفازات ذاتها: الإطارات المطاطية المشتعلة، وقطع الأوصال الأساسية لبيروت، والجنوب. وسط ذلك، وبينما كان المطلب الأساس، قبل أسبوع فقط، يتمثل بقضية اجتماعية لا تميّز بين طائفة وأخرى، خفت الهجوم المستشري على الأحزاب السياسية، حتى أصبح مدفوناً تحت رمال السياسة. في الآتي، سرد لاحتجاجات صاخبة، متمرّدة، كانت تؤازرها خطط هادئة وتروم الانتقام، حانقة وبعيدة من الإعلام، تهدف إلى إثبات عبارة شعبية: &laqascii117o;نحن لسنا قطيع غنم"، قبل تحوّلها إلى ماض يعيشون حاضره عنوة، ما إن اشتعلت الإطارات السياسية.بعد التمرّد الأخير في طريق المطار بثلاثة أيام، احتجاجاً على غياب الكهرباء، قررت قيادتا &laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;حركة أمل" منع قطع الطرق. انتشر الخبر في الضاحية، وساد ارتياح معنوي عند عامة الناس، إذ سبقت قطع طريق المطار احتجاجات مماثلة، توزعت يومياً في الغبيري والأوزاعي والمشرّفية، ومستديرة &laqascii117o;الجندولين"، وجادة الأسد (من الجهة العليا)، والمفترق المواجه لمطعم &laqascii117o;KFC"، الذي كان مسرحاً موازياً لانتفاضات طريق المطار. مع ذلك، لم يمرّ القرار من دون تحليلات سياسية، محللوها هم من عامة الناس. فقد بدا التخوّف من الفتنة، بالنسبة إلى كثر، كما لو أنه تمثال من القشّ بذراعين مفتوحتين على اتساعهما، له رأس مصنوع من الخشب، يعتمر قبعة ممزقة: فزّاعة. يرافق هذا التحليل سخط عارم على الأحزاب السياسية، مؤداه: &laqascii117o;لقد وعدونا، منذ تأليف الحكومة الحالية، بالاهتمام بالقضايا الاجتماعية؟ أين هي وماذا تحقق منها؟ لماذا يتعين علينا دائماً أن نكون رهينة الصفقات السياسية؟". عند السؤال عن الحلول التي يستطيعون اجتراحها، هم الذين يعرّفون عن أنفسهم بـ&laqascii117o;الشعب"، كانوا يقولون، قبل اشتعال الإطارات السياسية حديثاً، إن &laqascii117o;تسديد ضربة انتخابية لهم جميعاً، هو الحلّ الوحيد، كي يدركوا، ولو لمرة واحدة، أننا لسنا قطيع غنم". إلا أن وميضاً من أحاديثهم للإعلام، يولّد خيطاً يفضي في نهايته إلى سؤال لا مفر منه: لماذا يتخوّفون من نشر أسمائهم؟ هكذا، يفرغون كل ما يحملون من تراكمات وانتقادات، باسترسال وبلا طلاسم، لمجرّد تأكدهم من أن لا أسماء تتوّج تصريحاتهم، قناعاتهم. بذلك، يغدو الإفصاح عن مكنونات مسجونة في الغرف، مشروعاً: &laqascii117o;تخيّلوا أن بعض الشبان، فكروا، مجرد التفكير، في الاحتجاج أمام منزل أحد نواب المنطقة. إلا أنهم عدلوا عن الفكرة، لسبب بسيط: لا يريدون أن تسند إليهم تهمة العمالة للعدو الإسرائيلي!"، يقول رجل بلا &laqascii117o;اسم". الرجل ذاته، الذي اقترح تدوين &laqascii117o;أي اسم وهمي، فما الفرق؟"، يقول إن &laqascii117o;النحيب من الكهرباء وتأنيب الأحزاب السياسية، ورفع الصوت حتى لو سلمياً، لن يفهمها المتنفّذون في هذه الأحزاب، لأنهم لم يجربوا، في الماضي القريب، العيش بلا كهرباء. لذلك، فإنهم لن يصدّقوا أن مطالبنا محقة ومؤلمة فعلاً، فيتحول الشاكي الى شخص خارج عن المسيرة، وربما عميل". مرّ نحو أسبوع ونصف الاسبوع على القرار المشترك بمنع قطع الطرق، احتجاجاً على غياب الكهرباء، ثم شهدت العاصمة إطارات محترقة جديدة، لأسباب لا تمت إلى الكهرباء بصلة. اليوم، يبدو التبرّم من أزمة الكهرباء كما لو أنه انزعاج من مرور ذبابة، بينما الهم الأساس، مثل العادة: الوضع السياسي في البلاد. في تمرّدهم الأخير، كان شبان من الحيّ المتاخم لطريق المطار، يقفزون بأياد مرفوعة إلى الأعلى وهم سائرون بين السيارات، يشتمون ويضربون ويصرخون كيفما اتفق، بنزق، بينما كان آخرون يقتلعون الأشجار المتراصة عند ناصية الكوكودي، ثم يحملونها فيرمونها بين البؤر المتقدة لهباً. آنذاك، لم تكن ظاهرة قطع الطرق، احتجاجاًَ على انقطاع التيار الكهربائي، محرّمة من جانب الجهات السياسية المسيطرة، بل كانت تسير في طريق ضبابي ينذر بتحريمها، مدفوعة بتسريبات مقتضبة: &laqascii117o;جماعتنا غير موافقة على قطع الطرق، الوضع لم يعد يُطاق"، كانوا يقولون. يحلو لهم، وهم ربما غدوا قلة وربما ينبتون مثل النعناع، إرفاق نون الجماعة في الأحاديث المستقاة من ينبوع خاص، يفيض بمعلومات مُسرّبة عن جهات سياسية، ويكون محدّثها إما منضوياً في تحركهم، وإما مزهواً بأنه يغرف من الينبوع، بما أن الدلو لا يجد إلى الإعلام سبيلاً. هم مقتنعون بصواب القرار، الذي كان آنذاك محشوراً في إناء يغلي قبل التمرّد الأخير في طريق المطار، منذ نحو ثلاثة عشر يوماً، م

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد