المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الخميس 12/7/2012

أبرز المستجدات

نصر الله مشيداً بعون: حلفنا مع التيار الوطني الحر ثابت

- صحيفة 'الأخبار':
استمرت الاتصالات بهدف احتواء الأزمة التي عصفت بفريق الأكثرية. وفيما أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أن الحزب يعمل على حل الخلاف مع التيار الوطني الحر، لا يزال تكتل التغيير والإصلاح مصراً على فكّ اعتصام المياومين كمدخل لأي حل. تكثفت خلال الأيام الماضية الاتصالات الرامية إلى إيجاد حل للأزمة التي عصفت بفريق الأكثرية الحكومية. وعلمت &laqascii117o;الأخبار" أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تحدّث خلال اجتماعات عقدها مع كوادر من الجسم التنظيمي للحزب عن الأزمة، لافتاً إلى أن الحزب يسعى إلى حلّ هذه الأزمة. وأكد نصر الله أن الحلف بين حزب الله والعماد ميشال عون هو &laqascii117o;حلف ثابت ولا يمكن فكه". وتطرق نصر الله إلى مواقف الطرفين في كافة مراحل العلاقة بينهما خلال السنوات الستّ الماضية، مشيداً بدور عون وبمواقفه. وأكد ضرورة حل الخلاف الحالي، وتطوير العلاقة إلى مستويات أفضل. وفي الوقت عينه، أكد نصر الله ثبات التحالف بين حزب الله وحركة أمل، وضرورة الحفاظ عليه، وإيجاد الحلول لأيّ خلاف يطرأ بين أمل والتيار.
وفي السياق ذاته، علمت &laqascii117o;الأخبار" أن مساعي حل الأزمة لم تتوقف، وأن حزب الله لا يجد أن هناك حاجة لأن يتوسط أحد الحلفاء المشتركين بينه وبين التيار الوطني الحر، وقد اعتذر الحزب من عدد من حلفائه الذين سعوا إلى التوسط مع عون. وقد عقدت لقاءات بين الطرفين، ولا تزال الاتصالات مستمرة. وبحسب مصادر مطلعة على أجواء الاتصالات، جرى التداول بشأن كافة البنود الخلافية، وتلك التي للطرفين ملاحظات بشأنها، بدءاً من مجلس الوزراء ومجلس النواب، وصولاً إلى التعيينات وقضية المياومين. وبحسب المصادر، أظهر حزب الله إيجابية تجاه ملاحظات التيار ومطالبه، وهو بدأ مشاورات مع الرئيس نبيه بري للتوصل إلى حل يناسب مختلف أطراف الأزمة.
في المقابل، علمت &laqascii117o;الأخبار" من مصادر تكتل التغيير والإصلاح أن التكتل جدّد أمس اشتراطه أن يكون أي حل تقدمه الاتصالات الجارية مبنياً على أساس وقف اعتصام المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، وهو ما يصفه التكتل بـ&laqascii117o;الاعتداء على المرفق العام". وفي الإطار ذاته، ذكرت مصادر أمنية أنها رصدت &laqascii117o;بوادر تحرك لدى أهالي المنطقة المحيطة بمبنى مؤسسة كهرباء لبنان في بيروت، الذين يعبّرون عن استيائهم من الضرر اللاحق بمؤسساتهم، نتيجة التحركات المتتالية التي تشهدها منطقتهم".


- صحيفة 'السفير':
طلال سلمان
تحية لانتصار المقاومة وقائدها
ليس مجازفة القول إن النصر الباهر الذي حققته المقاومة، معززة بحماية الشعب والجيش، في صدّها الحرب الإسرائيلية على لبنان قبل ست سنوات، هو في ضمير الانتفاضات الشعبية التي تجتاح الأرض العربية، مشرقاً ومغرباً، فتسقط أنظمة الطغيان حاملة البشارة بالغد الأفضل. وبديهي التأكيد أن العدو الإسرائيلي لم يكن وحده من خاض تلك الحرب التي أرادها حاسمة وفاصلة، تنهي مبدأ المقاومة فضلاً عن مجاهديها بقيادتهم الباسلة وجمهورها العريض الممتد نشطاً وفاعلاً بين المحيط والخليج. كان العالم كله، تقريباً، وأهل النظام العربي بمجملهم، شركاء فعليين في الميدان، يساندون العدو الإسرائيلي ويعززون قدراته الهائلة (بشهادة وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس)، بهدف القضاء على فكرة المقاومة. بل يمكن القول إن تلك الحرب كانت جولة إضافية لاستكمال ما هدفت إليه معاهدة سايكس بيكو، وما قصده وعد بلفور، بمداه الأبعد، بحيث تصير إسرائيل &laqascii117o;الدولة" ذات الهيمنة المطلقة، تفصل بين المشرق والمغرب و&laqascii117o;ترعى" من حولها أنظمة طوائفية، معادية بطبيعتها الكيانية لطموحات &laqascii117o;رعاياها" الوطنية ولحقوقهم في بلادهم التي تتحول إلى &laqascii117o;محميات". ولقد كانت المقاومة طليعة شعبها يحضنها ويحصّنها ويحميها، بعدما حازت ثقته ودعمه وتقدير الأمة جميعاً، عبر جهادها المتواصل طيلة عقدين، تقريباً، وتطهّرها من الغرض كطلب السلطة أو السعي إليها، ومن الطاعون الطائفي وإيمانها العميق بقداسة الأرض، وأن الجهاد لتحريرها وحفظها من الإيمان. كانت الوحدة الوطنية شرطاً للنصر.. وهي تأكدت عبر التفاف الشعب الذي بادر أبناؤه إلى فتح بيوتهم والمدارس والأديرة والمؤسسات، في مختلف أرجاء لبنان، لاستقبال مئات الآلاف من المواطنين الذين اضطرتهم الغارات الإسرائيلية إلى ترك مدنهم وقراهم، في الجنوب كما في الضاحية الجنوبية وبعض بيروت وأنحاء الجبل والشمال والبقاع. لكن النصر باهظ التكاليف، خصوصاً أن أهل النظام العربي قد انحازوا ـ بأغلبيتهم ـ إلى صف العدو، مفترضين ـ عن حق ـ أن انتصار المقاومة في لبنان سيشكل تشجيعاً، بل تحريضاً، &laqascii117o;لرعاياهم" ضد طغيانهم وانحرافاتهم وخيانتهم الأمانة. فالمقاومة الوطنية، في أساسها وجوهرها، هي حرب على الطائفية والمذهبية وسائر أسباب الشقاق والفتنة، بما هي نداء للتوحد ضد العدو الوطني والقومي (والديني؟). وتجربة المقاومة الفلسطينية ناطقة: ساندتها جماهير الشعب ونافقها الحكام الذين خافوا من زخمها الجماهيري، ثم التفوا فضيّقوا على قيادتها، وحاصروا مجاهديها، ودفعوها إلى &laqascii117o;الخاصرة الرخوة" ـ لبنان، حيث تهددها خطر الانحراف نحو السلطة التي هي تسلط، وضربها السرطان الطائفي للنظام اللبناني فإذا هي &laqascii117o;طرف" في صراع داخلي يستنزفها ويحرفها عن مسارها الأصلي. ... وهكذا جاءت الحرب الإسرائيلية فرصة لانكشاف مواقف أهل النظام العربي جميعاً: فشل الجيش الإسرائيلي في إحراز النصر، فتكفّل أهل النظام العربي بمحاصرة المقاومة وقيادتها بما هو أفعل من الدبابات والطائرات الأسرع من الصوت والصواريخ المدمرة: شنوا عليها الحرب الناعمة بالسلاح الطائفي ـ المذهبي الفتّاك. باشر أهل النظام العربي حربهم بمحاولة القضاء على النصر بإغراقه في المستنقع الطائفي، وتحويل المقاومة إلى ميليشيا مذهبية... وساعدتهم تل أبيب وواشنطن وبعض العواصم الغربية بمطاردة المجاهدين بحملات سياسية ـ إعلامية صاخبة تصورهم قتلة محترفين وتجار مخدرات ومزوّري عملة. وكان طبيعياً أن تشارك &laqascii117o;القاعدة" في هذه الحملة... ثم أن تتوسع الحملة لتشمل عواصم عربية عدة فيوجّه نظام الطغيان في مصر إلى المقاومة تهمة الإعداد لانقلاب، عدته بضعة مجاهدين كانوا يحاولون إيصال قدر من المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة. وعندما تحرك شعب البحرين مطالباً بحقوقه البسيطة في &laqascii117o;المملكة" وجهت تهمة التحريض المذهبي إلى المقاومة. ثم تمددت الحملة لتشمل دول الخليج عموماً، وشنت أجهزة الإعلام في السعودية وما حولها حملات مسمومة على قائد المقاومة ومجاهديها، تجاوزت السباب المباشر إلى اتهامه بالجبن و&laqascii117o;تعييره" بأنه يختبئ ولا يظهر على الناس، مع علم العالم أجمع أن الطيران الحربي الإسرائيلي يحوم فوق الضاحية على مدار الساعة، فإذا غاب حلت &laqascii117o;البالونات" محله في رصد تنقلاته وضيوفه واتصالاته. كان ضرورياً لأهل النظام العربي أن يشوّهوا مبدأ المقاومة وأن يحقّروا أبطالها، ولو أدى الأمر إلى إشاعة مناخ الفتنة الطائفية والمذهبية، أو استدرج الاتهام لمنظميها بأنهم يخدمون العدو الإسرائيلي ومشاريع الهيمنة الأميركية، بداية وانتهاءً. ولقد شاركت الإدارة الأميركية بضراوة في هذه الحملة، فطاردت كل من تشتبه بأنهم قد يوالون المقاومة، ووجهت الاتهامات بتبييض العملة والاتجار بالمخدرات، ثم جاء الاتهام بأنهم &laqascii117o;عصابات" ينظمون محاولات اغتيال لمسؤولين إسرائيليين في تايلاند وفي أميركا اللاتينية فضلاً عن بعض أنحاء أوروبا، وتم التضييق على الرعايا اللبـنانيين المشـتبه بتأييدهم المقاومة في أنحاء الجزيرة والخليـج... وصولاً إلى أفريقيا، وهم كانوا بين أوائل من وصل إليها وساهم في عمرانها. في هذا السياق توالت الاتهامات لقياديين في المقاومة بتنظيم الاغتيالات السياسية، وأخطرها اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لتسميم الجو الداخلي، وضرب ركائز الوحدة الوطنية، وتحويل المجاهدين إلى قتلة... لأصدقائهم وبعض أهم المساعدين ـ ومن موقع المسؤولية ـ للمقاومة في جهدها المبارك من أجل تحرير الأرض الوطنية. ودخلت &laqascii117o;المحكمة الدولية" طرفاً على الخط، لإضفاء البُعد الدولي على هذه الحرب الشاملة، والتي لم يوفر فيها أي سلاح. في هذا السياق، وضمن هذا المناخ، حاولت إسرائيل الوصول إلى قائد المقاومة السيد حسن نصر الله، واغتياله، حيث قضت ظروف الحصار القاسي بأن يكون. فالمطلوب، أولاً وأخيراً، تشويه صورة المقاومة ومجاهديها، وتحويلها إلى ميليشيا طائفية أو مذهبية، بحيث يتم إغراق مبدأ المقاومة في وحول الفتنة. وهذه الحرب التي تُشن بألسنة عربية وبأقلام عربية، لا فرق بين أن تكون مأجورة أو مأمورة أو مضللة، أقسى بما لا يقاس من الحرب الإسرائيلية... لأنها تشيع مناخ الفتنة والشقاق في طول الأرض العربية وعرضها. فأمر اليوم، الأميركي ـ الإسرائيلي، وضمنه أهل النظام العربي، القضاء على فكرة المقاومة... وأن تنصرف الشعوب العربية عن مطالبها في نيل حقوقها في أوطانها ومواجهة خصوم حاضرها وأعداء وجودها وحقها في غدها الأفضل، إلى فتن تحرق الأرض ومن عليها، فتحقق لإسرائيل النصر الذي عجزت عن إنجازه بكل قوتها الحربية الجبارة. في هذا اليوم الأغر، الذي فتح الصفحة الأولى للغد الأفضل، يقتضي الواجب أن نوجه تحية عطرة إلى قائد المجاهدين إلى النصر، حامي الوطن ووحدته، السيد حسن نصر الله. شكراً، لقد أعطيت هذه الأمة عيداً، بأن أعدت إليها الإيمان بقدراتها في سعيها إلى غدها الأفضل.. وكل عام وسماحتك وكل المجاهدين من أجل حقوقهم في أوطانهم بألف خير.


- صحيفة 'الشرق':
يحيى جابر
تؤكد مصادر مطلعة ل'الشرق' ان اتصالاً جرى عشية جلسة مجلس النواب الأخيرة، بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، أفضى إلى تفاهم، أو اتفاق على لقاء على لقاء مسؤول قيادي في الحزب والوزير جبران باسيل عن التكتل... وفي اللقاء الذي تم بعيداً عن الإعلام والكاميرات بين رئيس لجنة الارتباط في حزب الله وفيق صفا والوزير باسيل، وامتد لأكثر من ثلاث ساعات ،جرى البحث خلاله في عمق العلاقات بين الحزب والتيار كما في عمق الأزمة التي نشأت، مقدمات، وأسباباً ونتائج أوصلت العلاقات الى ما وصلت اليه.. وفي النتيجة كان اتفاق في المبدأ على ان يترك للحزب معالجة'الاشكال'مع الرئيس نبيه بري....(للقراءة).


- أسرار صحيفة 'الجمهورية':
تساءلت اوساط مراقبة عن مغزى التصعيد العوني ضد حزب الله في ملف المياومين وتشكيل رأس حربة للحزب في ملف الداتا؟.


- 'الجمهورية':
فادي عيد
حزب الله في الرابية قريباً... والعلاقة بينهما 'استراتيجية'
سارع أكثر من مسؤول ونائب في 'حزب الله' في الساعات الماضية إلى توجيه رسائل لمن يعنيهم الأمر تؤكّد أنّ العلاقة مع رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح' النائب ميشال عون تحالفية واستراتيجية، 'ولن يهزّ تفاهم مار مخايل أيّ خلاف أو تباين سياسي'، وقد ردّ عون على هذه الرسائل قائلاً إنّ علاقته بالأمين العام لـ'حزب الله' السيّد حسن نصرالله استراتيجية، وإنّ وظيفة سلاح المقاومة لا تزال قائمة وضرورية.ومردّ هذه 'البرقيّات' المتبادلة قطع الطريق على ما قيل من أنّ عون 'بات خارج تفاهم مار مخايل'، وحتى إنّه نفسه هو من قال إنّه بات في حلّ عن 'حزب الله' في الأمور الداخلية، في الوقت الذي قال الوزير جبران باسيل إنّه 'لا يمكن المزج بين الفساد والمقاومة'، وإن كان ذلك، بحسب المواكبين لما يجري، قد أزعج 'حزب الله' الذي عاتب باسيل على هذا الكلام.أمّا ماذا حصل، فتقول أوساط تواكب مجريات الأوضاع، إنّ الخرق الأوّل لإعادة الأمور إلى نصابها، كان عبر لقاء الحاج وفيق صفا وباسيل، حيث جرى عرض مستفيض لكلّ ما حصل، وسط عتاب متبادل، وفي الوقت نفسه تأكيد استمرار التحالف، وعُلم في هذا الإطار أنّ صفا نقل كلاماً حرفيّاً عن السيّد نصرالله، يؤكّد فيه أنّ علاقته مع عون خط أحمر، وتفاهم 'حزب الله' و'التيار العوني' لا تقوى عليه الأعاصير، ولن يسمح بإضعاف عون وتيّاره، وسيكون إلى جانبه في مجلس النوّاب والحكومة 'ومن يعِش يرَ'. وتشير المعلومات أيضاً إلى أنّ الزيارة العلنية لوفد رفيع من الحزب إلى الرابية باتت متوقّعة في أيّ لحظة، في حين أنّ اتصالات أخرى تجري لتضميد الجرح الآخر بين عون ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي الذي كان واضحاً في التعبير عن استيائه من الكلام الذي قاله في حقّه عون ونوّابه وقياديّو التيّار، واعتبره ذا طابع طائفي وغير مقبول. ومن هنا عُلم أنّ 'حزب الله' يسعى الى سلّة واحدة ضمن إعادة ترتيب البيت الحكومي والعلاقة الشيعية، إذا صحّ التعبير، مع عون، وعلى هذه الخلفية يعمل الحزب للتهدئة بين عين التينة والرابية، والتمنّي على الحليف العوني عدم مهاجمة برّي، آخذاً على عاتقه دعم التيار داخل الحكومة في مسألة التعيينات بشموليتها، ولا سيّما مشاريع وزراء عون وتحديداً باسيل.أمّا لماذا يجهد 'حزب الله' للتهدئة وتطييب خاطرعون، فتقول الأوساط إنّ الحزب سينزل إلى الأرض لخوض معركة بقاء الحكومة وعدم استقالتها، في اعتبارها حاجة داخلية وسوريّة في هذه المرحلة، وهي أكثر من ضرورية على المستويين المحلّي والإقليمي، وسقوطها يعني خسارة مباشرة للحزب كونه هو من جاء بها ومن أسقط حكومة الرئيس سعد الحريري، وفي حال رحيلها أيضاً يستحيل على 'حزب الله' التحكّم بمسار الأكثرية، أو حتى استمرارها، وهو يدرك أيضاً أنّ النائب وليد جنبلاط يقرأ جيّداً، بخلاف عون، ولذا يعتبر سيّد المختارة من المتشدّدين لبقاء الحكومة، حتى إنّه هاجم فريق '14 آذار' الذي ينادي بإسقاطها، وبالتالي فإنّ الحزب بحاجة إلى عون غطاءً مسيحيّاً يشكّل له موقعاً مهمّاً في مناوراته السياسية، في ظلّ اصطفاف سائر المسيحيّين الآخرين ضمن قوى '14 آذار'، وفي المقابل يقول بعض نوّاب '14 آذار' إنّهم تمنّوا على زملائهم في هذا الفريق عدم 'تعويم' عون بعد الجلسة التشريعية الأخيرة 'لأنّه يقوم بدور يلعبه دوماً عندما يكون محشوراً، وغالباً في مرحلة الانتخابات النيابية، لإعادة إنتاج شعبية يفتقدها تدريجاً، وخصوصاً جرّاء سيره ضمن أجندة 'حزب الله' والنظام السوري، ولهذه الغاية مشى في الإطار الذي يدغدغ مشاعر المسيحيّين، كما كانت حاله عام 2005، وإن اختلفت الظروف الآن'.من هنا فإنّ 'حزب الله'، ووفق معلومات وثيقة، مرتاح إلى تماسك الرئيس نجيب ميقاتي في استمراره على رأس الحكومة، من دون أن ينهار أمام الضغوط التي يتعرّض لها، وتحديداً على المستوى السنّي، لا سيّما بعدما طمأنه الحزب أنّه إلى جانبه، وهذا الموقف ينسحب بدوره على جنبلاط الداعم أيضاً للحكومة، وبمعنى آخر فإنّ كلّ المؤشّرات تؤكّد استمرار عون في الحكومة، على أن يُترك له هامش المناورة مسيحيّاً.


'النهار' تنشر محضر لقاء أهالي المخطوفين مع السفير التركي

- صحيفة 'النهار':
عباس الصباغ
لم يحدد السفير التركي في لبنان اينان أوزيلديز لاهالي المخطوفين الـ11 المحتجزين منذ 22 أيار الفائت لدى المعارضة السورية موعداً لاطلاقهم.وبعد 50 يوماً على الخطف لبى وفد من الأهالي دعوة السفير التركي للقاء تم ابلاغ مسؤول حزبي بموعده قبل يومين.اللقاء الذي استمر ساعة وعشر دقائق شارك فيه مسؤول من حركة 'أمل' و11 شخصاً من اقرباء المخطوفين، وخلاله سمع الوفد تطمينات جديدة من السفير التركي، وصارحوه بهواجسهم ملمحين الى تصعيد في شهر رمضان 'ما لم يتم الافراج عن المخطوفين'.'النهار' حصلت على محضر اللقاء المطول الذي عقد بعيداً من الاعلام ولم يسمح بالتقاط صورة له، وقد منع الصحافيون من تخطي الحاجز الامني أمام السفارة التركية في الرابية. وفي تفاصيل اللقاء بحسب الأهالي، ان أوزيلديز. استهله بالترحيب بأعضاء الوفد، وتمنى ممثل حركة 'أمل' على السفير مضاعفة الجهود لاطلاق المخطوفين لأن 'الجهة الخاطفة على علاقة وطيدة مع تركيا'.ثم تحدث عدد من الاهالي محمّلين أنقرة تبعة استمرار الخطف، ومسجلين عتباً على السلطات التركية التي اخفقت في اطلاق 11 لبنانياً رغم مرور 50 يوماً، فيما ساهمت في اطلاق المخطوفين الايرانيين في سوريا خلال 4 أسابيع.وردّ أوزيلديز: 'بلادي تبذل قصارى جهدها من أجل نهاية سعيدة لهذه المعاناة. المخطوفون بخير والجهة الخاطفة ليست من 'الجيش السوري الحر'، وهي مجموعة من المهرّبين'. عندها قاطعته زوجة أحد المخطوفين: 'هؤلاء المهربون ناشطون بين تركيا وسوريا، وبالتالي تستطيعون اعتقالهم وإجبارهم على اطلاق المخطوفين'، فرد دون انتظار بقية الترجمة من مساعدته: 'We can, bascii117t we need mor time'، اي 'نستطيع ولكن نحتاج الى مزيد من الوقت'، فسمع اجابة جماعية No, more time we can wait only to Ramadan'، اي 'لا مزيد من الوقت، نستطيع الانتظار حتى رمضان فقط'. واضافوا: 'نحن نعرف انهم  في تركيا، واذا كانوا مسجونين فما هي فترة سجنهم؟'.عندها ردّ السفير: 'أبداً، هم ليسوا مسجونين وليسوا على الاراضي التركية'. وتابع: 'لقد كان موعد اطلاقهم في 25 أيار الفائت، وكان هناك اتفاق شبه منجز، لكن الجهة الخاطفة تخلّفت عن الموعد، ونحن اطلعنا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على التفاصيل، لكني أود اعلامكم أننا نتابع الأمر ولكن بعيداً من الاعلام'.ثم تحدثت إحدى النسوة من حملة 'الامام موسى الصدر' عن فترة الانتظار: 'نحن ننتظر حتى رمضان، لقد صمتنا بما فيه الكفاية ولكن بعد انتهاء تلك الفترة سنصعّد تحركاتنا'.ابتسم السفير التركي: 'نطلب منكم التهدئة، وأؤكد لكم ان اطلاقهم بات قريباً جداً'.وبعد جدل عن مسؤولية 'الجيش الحر' وظهور احد اعضاء المجلس الوطني مع الجهة الخاطفة، قال المضيف: 'لقد كان هناك اعتقاد لدى الجهة الخاطفة ان احد المخطوفين عضو في 'حزب الله'، وتبين لاحقاً عدم صحة هذا الاعتقاد، وبعدها دخلت جهة على خط التفاوض وعرقلت العملية'. ورفض تسمية الجهة المعرقلة وسمع من الاهالي ان 'السعودية وقطر هما احدى هاتين الجهتين'.
الكتيبة التركية و'حفظ السلام'
ظل اللقاء يسير بوتيرة الأخذ والردّ ضمن سقف العتب والإلحاح على المساعدة في اطلاق المخطوفين، الى ان وقف أحد الشبان متوجهاً الى السفير: 'تعرفون ان من بين المخطوفين من رفع علم تركيا خلال الهجوم الاسرائيلي على 'اسطول الحرية' في أيار 2010، اضافة الى أن في لبنان عمالاً اتراكاً وكتيبة تركية من 250 عنصراً ضمن اليونيفيل مهمتها حفظ السلام، ونتمنى ان تساهموا في اطلاق المخطوفين كما ساهمتم في اعادة الأمن والسلام الى لبنان'. عندها شكر السفير التركي ضيوفه على عاطفتهم حيال بلاده وتضامنهم معها 'ونحن نعمل على انهاء قضية المخطوفين لدواع انسانية، وما يهمنا ألا تقع الفتنة في هذا البلد نتيجة غضب منكم جراء معاناتكم'.وفي المعلومات ان الأهالي طلبوا من السفير إرسال برقيات الى الزعماء الأتراك للاسراع في انهاء القضية فوعد خيراً.


- 'النهار':
خليل فليحان
لا معطيات ديبلوماسية عن عدوان اسرائيلي
حرب نفسية وتنبّه للحدود مع سوريا
لم يتبلغ المسؤولون اي معلومات ديبلوماسية عن هجوم اسرائيلي قريب على لبنان، وبدا ان ما تسوق له تل ابيب من حين الى آخر عن استعدادات قصوى اتخذتها القوات المسلحة بجميع اسلحتها، ليس فقط لمهاجمة 'حزب الله'، بل ايضا مواقع للجيش اللبناني.ولاحظت مصادر حكومية ان اسرائيل تكثر تحذيراتها للجيش الذي اثبت اكثر من مرة الجدارة القتالية لجنوده والشجاعة في المواجهة المكشوفة كما حصل في عديسة وفي مواجهات اخرى، على رغم الاسلحة القديمة التي يحارب بها جنوده والتي لا تقاس بالتفوق التكنولوجي لسلاح افراد الجيش الاسرائيلي. واكدت ان تلك التحذيرات لن تؤثر في معنويات الجيش اللبناني الذي سقط له شهداء في حرب تموز 2006 من جراء المواجهات التي خاضها مع الجيش الاسرائيلي في اسلحة غير متكافئة.ولفتت الى ان العقدة لدى القيادة العسكرية الاسرائيلية هي 'حزب الله'، ويحتار اركانها في تنويع التهم لقادته، ولعل خوفهم الاكبر ليس القصف المدفعي فقط، بل تكرار تجربة 2006 بأسر جنود اسرائيليين من داخل الاراضي المحتلة، من دون نسيان ضابط الاستخبارات برتبة عقيد في جهاز 'الموساد'، وهو الحنان تتنباوم. وقد كشف الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في مؤتمر صحافي عقده في 16 تشرين الاول 2006، عن اسره في بيروت بعد استدراجه الى فندق فخم وهو كان داخل بيروت بصفة رجل اعمال.ويعتبر خبير عسكري لبناني ان التسريبات التي تتولاها اسرائيل عبارة عن 'حرب نفسية تلجأ اليها الدولة العبرية في مناسبات محددة، من بينها ذكرى  مواجهات مع الحزب او مجازر ارتكبها الجيش الاسرائيلي ضد اللبنانيين او الفلسطينيين'.ورأى ان لغة التهديد للبنان بالحرب ليست بجديدة، وهي عبارة عن تكرار كلام باستعمال كثافة النيران من الجيش الاسرائيلي لدى دخوله الاراضي اللبنانية، خصوصا في الجنوب'.وافاد ان الجديد في نوعية 'التخويف' الاسرائيلي للبنان هو ربط ما قد يحدث من عمل عسكري عبر الحدود بمهاجمة اسرائيل المنشآت النووية الايرانية، والمستغرب هو ان اسرائيل تعيش دائما حالة استنفار، تارة معلنة وفي معظم الاحيان خفية وبعيدة عن الاضواء. والجديد الذي يقض مضاجع الضباط الاسرائيليين الكبار انه في حال سقوط النظام السوري، فان اسلحة كيميائية ستسلم الى الحزب، مما سيزيد الخطر على امن الدولة العبرية.غير ان مصادر ديبلوماسية تؤكد ان لا عدوان جديدا على لبنان في المدى القريب، على اساس ان الحدود الدولية معه جنوبا تشهد هدوءا ملحوظا.وما يجب التنبه له هو حدود لبنان الشمالية مع سوريا التي تشهد توترات شبه دائمة في الفترة الاخيرة ادت الى سقوط صواريخ وقذائف قتلت بعضا من سكان القرى المتاخمة وجرحت آخرين. ونصحت بارسال وزير الى سوريا لازالة هذا التوتر الذي يوقع ضحايا ابرياء من جراء قتال يدور داخل الاراضي السورية.


- 'النهار':
جهاد الزين
لماذا تحوّلت المراهنات الغربية والعربية على تَغيّر الموقف الروسي في سوريا الى عارض بسيكولوجي من العناد 'التحليلي'؟ وكيف فقدت الأصولية الشيعية أنيابها الأيديولوجية بنظر روسيا فتحالفت معها ضد الأصولية السنية المتحالفة مع واشنطن؟ رغم التفسيرات المتباينة بل المتناقضة في الصحافة الغربية بل حتى داخل كواليس مراكز صناعة القرار الاميركية الاوروبية للموقفين الروسي والصيني المؤيِّدَيْن للنظام السوري، رغم ذلك لا زالت المراهنات المعلنة وغير المعلنة في الغرب والعالم العربي وفي معظم المعارضات السورية هي على انتظار تغيير قادم 'عاجلاً أم آجلاً' في هذين الموقفين ولاسيما الروسي.لقد تحوّلت هذه المراهنات على تغيُّر الموقفين، اللذين شكّلا المفاجأة الكبرى منذ اندلاع الثورة السورية المتحوِّلة حرباً أهليةً طاحنةً، الى نوع من عارض بسيكولوجي في هذه الدوائر تمظهر أحياناً في عنادٍ تحليلي يصر على اعتبار الموقف الروسي 'مؤقتاً' بانتظار 'صفقة' يتراجع فيها الروس عن دعم النظام السوري مقابل 'أثمان كبيرة ستجري رشوتهم' بها. عُمرُ هذا العارض يمتد منذ وجّه الروس صدمة 'الفيتو' الذي رفعوه في مجلس الأمن في وجه التدخل العسكري الدولي في سوريا. مع ذلك لم يتغيَّر العارض البسيكولوجي. ومن صدمة روسية (وصينية) الى أخرى، وآخرهاُ إسقاط الدفاعات السورية الطائرةَ العسكريةَ التركية، كان هذا 'الساندروم' التحليلي يتواصل...ربما في تحليل هذا التحليل تُمكن الاشارة الى عاملين مباشرين 'يصنعان' هذه النظرة الى روسيا: الأول هو بقايا التقييم الدوني لحجم الإتحاد الروسي السياسي والإقتصادي والعسكري منذ سقوط الاتحاد السوفياتي. فلا زال من الصعب على كثيرين قبول فكرة تحوّل الممانعة الروسية للتفوق الأميركي الأمني ولاسيما في المحيط الاقليمي لروسيا، وسوريا، المحاذية للقوقاز حيث التواجد العسكري الروسي في أرمينيا، هي جزء اساسي من هذا المحيط... تَحوُّل هذه الممانعة الى خط استراتيجي تكرّس مع عهد الرئيس بوتين.الثاني هو صعوبة القبول بفكرة أهمية وخطورة العامل الأصولي الإسلامي في الحسابات المتعلّقة بالوضع الداخلي الروسي. بتعبير آخر... المتعلقة بالإسلام السني الذي يشكل الأغلبية الساحقة من الإسلام الروسي في روسيا الحالية. وهو ايضا أغلبية الإسلام الصيني.وإذا كان العامل الأول مفهوما ومتوَّقعا فإن العامل الثاني صعب التلمّس بسبب صعوبة العثور على أدبيات معلنة في مراكز الأبحاث الروسية تتحدث صراحةً عن شؤون المد الإسلامي داخل الروسيا غير تلك التي تعالج تقليديا قضايا الصعود الأصولي في دولٍ أخرى. لكن التجربة الشيشانية في الوعي الروسي خلال العقدين الأخيرين، والتي سمح سياقُها أصلاً بصعود دور فلاديمير بوتين، خلقت تماساً بل خبرة ميدانية مع أدوارِ دولٍ مثل تركيا والمملكة العربية السعودية وما قامت به في نظر النخب والإنتلجانسيا الروسية من دعم مباشر وغير مباشر للمتمردين الشيشان في القوقاز الروسي.يجب أن نصدّق وجود المخاوف الروسية من الاسلام الداخلي كقوة انفصالية في بلد لا زال الأوسع مساحةً في العالم. فكيف إذا أضيف الى هذا الاعتبار أن الغرب الأميركي والأوروبي لم يُخْفِ يوما نيته بـ'ربيع' تغيير السلطة البوتينية في موسكو قبل أن يولد 'الربيع العربي' نفسه!... ولا زال. وليس صعبا رؤية أن الصين في الوضع ذاته على هذا الصعيد.ليس هدف هذه المقالة الإحاطة بكل العوامل التي تُولِّد الموقف الروسي، فبعضها 'كلاسيكي' ومعروف ولاسيما العامل الأمني الاستراتيجي المتعلق بانتشار الصواريخ الاميركية في بعض اوروبا الوسطى و تركيا. وبعضها يتعلق بما تبقّى من الوجود العسكري الروسي على شواطئ البحر الأبيض المتوسّط. إنما المقصود الإضاءة قدر الإمكان على العامل الأصولي الإسلامي في خلفية حسابات الموقف الروسي. لقد بتنا  اليوم أمام المعادلة الواقعية التالية:'حلف' دفاعي روسي مع الإسلام الشيعي مقابل حلف هجومي أميركي مع الاسلام السني. طبعا يحتاج هذا التعميم الى العديد من الاستدراكات.فمن حيث التاريخ المعاصر بدأت الحساسية الروسية من الإسلام الاصولي بدون تفرقة بين إسلامَيْن شيعي وسني لأن الثورة الايرانية حملت في انطلاقتها الأولى أواخر السبعينات ومعظم الثمانينات من القرن الماضي على أجنحتها دفعاً لكل التيارات الأصولية السنية والشيعية. لقد أدّت يومها الى دعم صعود التيارات الدينية في العالم المسلم وكانت طهران محجّةَ 'الإخوان المسلمين' العرب والباكستانيين وغيرهم لاسيما أن الحركة الخمينية تبنّت الطروحات التقليدية لـ'حركة الإخوان المسلمين' المصرية الأم وتأثّرت فكريا بها في العديد من المسائل. ففي هذا السياق التاريخي منذ أواخر القرن التاسع عشر  تبادل الثلاثي التركي المصري الإيراني التأثر والتأثير. من جدل 'المشروطة' و'المشروعة' في الحركة الدستورية الايرانية عام 1905 الى الإنقلاب الدستوري عام 1908 في اسطنبول الى تأسيس 'حركة إلإخوان المسلمين' في مصر عام 1928 الى نشوء تنظيم 'المجاهدين' الايرانيين في عهد رئيس الوزراء مصدّق ضد المصالح الأميركية، وهي الحركة التي يُعتقد أن 'الضباط الأحرار' في مصر تأثّروا بها عندما شجّعوا ضمناً نشاط المجموعات المسلّحة ضد الجيش البريطاني في قنال السويس... الى العلاقة الأكيدة التي ربطت الرئيس جمال عبد الناصر بحركة الاعتراض الأولى التي قادها في النصف الأول من الستينات ضد الشاه رجلُ دينٍ لم يكن معروفا هو السيد الخميني... الى علاقة تفاهم ربطت 'الإخوان المسلمين' المصريين بالثورة الإيرانية فترة طويلة. وعزّزتها سابقاٌ الصلةُ بـ'حركة حماس'؟لم يكن الروس السوفيات ثم روس ما بعد السوفيات مرتاحين مع هذ السياق. وكان احتلالهم لأفغانستان العنوان الأكبر لمشكلتهم مع الإسلام السياسي بقيادة الحركات الأصولية... الاحتلال الذي ساهمت الخمينية الإيرانية في مواجهته الى جانب المجاهدين الاصوليين السنّة الذين قادوا ميدانيا هذه المواجهة بشكل أساسي من باكستان. كانت من ظواهر أوائل التسعينات أن نقرأ في الصحافتين الهندية والروسية مقالات لخبراء هنود وروس تتبادل الدعوة الى التحالف ضد الاسلام الأصولي.لكن الفرز الذي بدأ على يد 'طالبان' بين سنة وشيعة وتكرّس لاحقا بشكل حاد بعد سقوط صدام حسين ونشوء أول سلطة 'شيعية' من نوعها في بغداد منذ القرون الوسطى (الميلادية) وتحت النفوذ الايراني (بصيغة تفاهم واقعي نفطي معقّد مع واشنطن) الى 'الربيع العربي'... أظهر معادلتين متقابلتين:
1 - 'تحرر' نسبي للسياسة الأميركية من عقدة 11 أيلول نحو استعادة بل تفعيل علاقة ديناميكية تحت الشعار الديموقراطي مع حركات الإسلام السياسي 'المعتدل' ساهم في بلورتها 'الإسلاميون' الأتراك من جيل رجب طيب أردوغان.  يبلغ هذا 'التحرر' درجة غض النظر عن نشاطات 'تنظيم القاعدة' لخدمة أهداف أميركية أخرى كما حصل في العراق وليبيا والآن في سوريا.
2 - اتجاه روسي بقيادة بوتين و'الإستابلشمنت' الأمني الذي يمثله الى الفصل بين الإسلامَيْن السني والشيعي (المفصولين أصلاً في السنوات الأخيرة بحكم احتدام الصراع السعودي الإيراني) باتجاه التعامل مع الخطر الأصولي على أنه سنيٌ فقط بعدما فقدت ايران عملياً معظم أنيابها السنّية مع اندلاع 'الربيع العربي' وظهور تحالف هائل التأثير بين واشنطن و'الإخوان المسلمين' العرب الموجودين من الآن فصاعداً في السلطة. بهذا المعنى فإن الفرز بين سنّيٍ وشيعيٍ لم يُعِدْ إيران الى أقلاويّتها امام الأكثرية السنية فحسب، بل ألغى أيضا قدرتَها كمصدر للتغيير. ألغى بهذا المعنى أصوليّتها الإسلامية وجعلها قوة حفاظٍ على الأمر الواقع منذ إنجاز التغيير العراقي فيما استقر- ولو قلقاً- النفوذُ الشيعي اللبناني ببعديه العسكري 'الردعي' لاسرائيل والداخلي السلطوي في بيروت. ها نحن إذن عبر المشهد السوري الذي أصبح مشهدا عالميا امام 'تحالف' دفاعي روسي (صيني) مع ايران – العراق (من بغداد الى البصرة) – سوريا - القاعدة العسكرية السياسية المذهبية في لبنان، ضد حلف هجومي أميركي مع معظم العالم العربي نقطةُ ضعفِه الوحيدةُ والخطرةُ هي عدم إنجاز الحل الفلسطيني. لكن تتخلل هذا الإستقطاب الذي لم يكن ليتّضح بل ليتبلور لولا الوضع السوري... تتخلله علاقات واسعة بين تركيا وروسيا وبين تركيا وايران وبين روسيا والمانيا في مجال الغاز والنفط.لا يخلو هذا النزوع الروسي من تطابق للشكل والمضمون مع تبني بطريرك الروسيا لنظرية الخطر المحتمل او البادئ على مسيحيي سوريا واكثريتهم الأرثوذكسية سواء كانت النظرية مبالَغاً بها أو لا... وهذا يفتح على واحد من أكبر التحديات التي يواجهها الإسلاميون العرب في مصر وبلاد الشام. لكن هذا 'بحث' آخر.


- 'الأخبار':
عدوان تموز : قصص لا يمحـوها النسيان.. بقعة ضوء
قبل ست سنوات، وفي مثل هذا اليوم، كان اللبنانيون على موعد مع حرب مصيرية. 33 يوماً من العدوان، قابلتها 33 يوماً من الصمود والمقاومة. والنتيجة، فشل اسرائيل في تحقيق أيّ من الأهداف التي شنّت الحرب من أجلها. لكن الانتصار الذي حققته المقاومة وشعبها لم يأت من دون خسائر أليمة. كانت المجازر المتنقلة، من مروحين إلى صور والدوير وعيترون وصريفا والضاحية وبعلبك وغيرها، تحصد الأرواح بالعشرات، وتدمّر البيوت بطريقة منهجية ومدروسة لا تهدف إلا إلى تشريد الاهالي.خفّف الانتصار الذي انتهت إليه الحرب من آلامها، إلا أنه لم يزلها تماماً. اليوم، وبعد ست سنوات، يعترف الضحايا بأنهم غير قادرين على النسيان. حتى من عادوا إلى بيوتهم بعد إعادة إعمارها، يشعرون بعدم القدرة على التأقلم مع الواقع الجديد. لقد خسروا الأهل والجيران والاصدقاء، وكلّ المحيط الذي يجدون أنفسهم فيه اليوم يذكرهم بيوم مشؤوم، عبثاً يحاولون محوه من روزنامة حياتهم.على الرغم من ذلك، تبقى نقطة الضوء الوحيدة بالنسبة إليهم، أبطال المقاومة الذين رابطوا عند خطوط المواجهة الأمامية، وخاضوا مواجهات بطولية منعت الاسرائيليين من التقدّم جنوباً. الأخبار التي تستطلع في هذا الملف ما آلت إليه حياة عدد من الناجين من عدوان تموز، مدركة أنها تغيب عن العشرات غيرهم، تحتفي أيضاً بأحد أبطال المقاومة، صياد الميركافا، الشهيد علي صالح.


- 'الأخبار':
محمد نزال
علي صالح: مدمّر أسطورة الميركافا
 لم يكن أسطورة. كان حقيقة على غرار الأساطير. مدمّر أسطورة &laqascii117o;الميركافا" مرّ من هنا. كان بيننا يأكل خبزنا ويشرب ماءنا. لم تؤلّف فيه الكتب ولم تقتبس من قصته الأفلام. رحل، منساباً، من دون ضجيج. كان على تلك الروح المتوثبة أن ترتاح، بعد سنين من العناء، لتحتضن أرض الجنوب جسده، وأنينها: &laqascii117o;سلام قولاً من ربّ رحيم". في روضة عدشيت الجنوبية يرقد الشهيد علي صالح. لا شيء يميّز ضريحه عن سائر الأضرحة، إلا عبارة &laqascii117o;مدمّر أسطورة الميركافا". قبل 6 سنوات، في الأيام الأخيرة من حرب تموز، جاء إلى وادي الحجير ليصنع تاريخاً. علم أن الإسرائيلي قرّر الوصول إلى نهر الليطاني. فهم أن الصهاينة يريدون التقاط صور لهم عند الماء، الذي ما عاد بعيداً عنهم مع دخولهم الوادي، فسُمع يقول: &laqascii117o;يجب أن نوقف دباباتهم مهما كان الثمن". كان هذا آخر ما سُمع منه. فعلها علي. أوقفهم. شاهده رفاقه يركض من &laqascii117o;قبضة كورنت" إلى أخرى. أفرغ كل ما في جعبته من صواريخ مضادة للدروع. راح يبحث عن مزيد. لم يخطر في بال الغزاة أن الرامي من تلك البقعة شخص واحد. ظل ينتقل من فيء شجرة إلى أخرى، من صخرة إلى صخرة، وأيّ من صواريخه لم يخطئ هدفه. ثوان على انطلاق كل صاروخ وتدوّي في مكانه قذيفة معادية. سنوات القتال علّمته كيف يحترس منها.حلّقت طائرات الاستطلاع في سماء الحجير لتحدد مكانه. راح رفاقه يطالبونه بالانسحاب. قرر أن يصبح أصمّ الأذنين. مدرّعاتهم يجب أن تدمَّر مهما كان الثمن. هذا قراره الأول. للشهيد تلامذة اليوم في &laqascii117o;ضد الدروع". يحارون في سرد بطولاته لكثرتها. صار أيقونتهم المقدّسة.في معركة وادي الحجير، التي وصفها الإسرائيليون بالحرب الكبرى داخل الحرب الكبرى، حيث حسمت وجهة الحرب تماماً، كانت الوحدة 162 الغازية تعيش &laqascii117o;جهنم الجحيم ولا شيء آخر". هذا ما نقلته صحيفة &laqascii117o;يديعوت أحرونوت" عن أحد الجنود المشاركين، الذي لم يكن يصدّق أنه سيخرج من هناك حيّاً، فـ&laqascii117o;أنت ترى الموت بناظريك وتصافحه". الشهيد علي صالح خيّب آمال كتيبة &laqascii117o;المظليين" الإسرائيليين. هبط هؤلاء في قرية الغندورية، لتأمين عبور أرتال الدبابات في الحجير، ولكشف كمائن رجال المقاومة أيضاً، فلا &laqascii117o;الميركافا" وصلت، ولا الكمائن كُشفت. على العكس، ففيما كان علي يتكفّل بالمدرّعات في الوادي، كان رفاقه يجهزون على كتيبة المظليين، التي قيل إن 13 من عناصرها سقطوا بين قتيل وجريح.ثلاثة وثلاثون يوماً كان علي صالح مقاتلاً خلالها على أكثر من محور. شوهد آخر مرّة في قريته عدشيت، شمال النهر، قبل 4 أيام من &laqascii117o;مجزرة الميركافا" في وادي الحجير. لم تكن القيادة تريد أن تخسره، فالحرب قد تطول، وإذا عبرت المدرّعات النهر، فعندها سيكون ذاك ميدانه. ما استطاع صبراً. كان يمكن أن يكلّف بعض من درّبهم على يديه بتلك المهمة، لكن، في معركة ممنوع فيها الخطأ، ألح على القيادة قائلاً: &laqascii117o;أنا لها. أرجوكم". كان له ذلك. أحصت المقاومة نحو 15 &laqascii117o;ميركافا" دُمّرت على يد علي صالح. لم يكن بلال (اسمه الجهادي) يعلم أن عملية الأسر، صبيحة 12 تموز، ستكون آخر عمليات الأسر التي يشارك فيها. في كل هذه العمليات، التي نُفذّت بعد التحرير، كان يقبض على صاروخه بعيداً عن &laqascii117o;نقطة المقتل".
رفاق علي صالح يقولون اليوم إنه كان بطل عملية &laqascii117o;العزّية" قبل التحرير. هو من أدخل الصاروخ الموجّه من &laqascii117o;طلاقة" دشمة الحرس. كان من أمهر رماة صواريخ &laqascii117o;مالوتكا" و&laqascii117o;ساغر" المضادة للدروع. صورة الجندي الإسرائيلي المتطاير لا تزال مطبوعة في ذهن كل من شاهد الفيلم المصوّر للعملية. تلك العملية التي أذت الإسرائيلين جداً، لحساسية الموقع واستراتيجيته، عرف بها الجميع، إلا أن أحداً لم يعرف بطلها آنذاك. قلة قليلة من المقاومين كانوا يعرفون أنه &laqascii117o;بلال". لكنهم، كعادتهم، احتضنوا السر في قلوبهم. اليوم روح علي صالح ترفرف فوق ربى جبل عامل، فصار ممكناً ذكر اسمه، مع نسب تلك الوقائع إليه.كثيرة هي المواجهات التي شارك فيها &laqascii117o;بلال". قبل التحرير أصيب 3 مرّات. إحداها عام 1995 في محور النبطية على الطريق بين موقعي الدبشة والزفاتا. أصيب آنذاك في يده ورجله، لكن إصابة رفيقه &laqascii117o;أبو الفضل" كانت أخطر. إصابتهما كانت بقذيفة دبابة اسرائيلية. هكذا، لعلي صالح ثأر قديم مع دباباتهم. كابر على نفسه، رغم إصابته، ونقل رفيقه المصاب إلى خارج المعركة، بمساعدة عباس ياسين. الأخير استشهد لاحقاً في عملية أخرى. مهمة &laqascii117o;بلال" كانت على قاذف الـ&laqascii117o;B ـــ10". في طريق العودة، مازح حامل رشاش الـ&laqascii117o;BKC" بلهجته الجنوبية الحادة: &laqascii117o;يا حبيبي بعدك حاملو لـ&laqascii117o;أبو إجرين". كان يقصد الرشاش الذي تتدلى من فوهته قائمتان لتثبيته. لا تحصى النوادر التي تنقل عنه، لتعكس له وجهاً آخر، فيه الكثير من الدماثة و&laqascii117o;طيبة القلب". بعد سنوات، وفي مواجهة أخرى، عند المحور ذاته، صعد &laqascii117o;بلال" على سطح دبابة اسرائيلية. رمى بداخلها قنبلة وابتعد ليشاهد اللهب يخرج منها. قتل وجرح من فيها. تلك إحدى &laqascii117o;شطحات" شجاعته، يتذكرها رفيق شاهده عن كثب. في هذه العملية &laqascii117o;أصيب أيضاً، إذ كُسرت يده، فما كان يحتمل مدة جبرها، مستعجلاً الالتحاق بالجبهة".رفيق آخر لعلي صالح، لا يزال، بعد نحو 14 عاماً، لا يفهم كيف استطاع &laqascii117o;بلال" خنق كلب حراسة. كانت مهمة المجموعة في العمق، وإذا كشف الكلب بنباحه مكان وجودها، فإن مصيرها سيكون الفشل وربما قتل أفرادها. فعلها &laqascii117o;بلال"، ثم مسح على رأس الكلب قائلاً: &laqascii117o;سامحني مضطر".والدته تحيل سائلها اليوم على أهل القرية لمعرفة من يكون ابنها. لا يختلف كثيراً في سمعته عن سائر شهداء المقاومة: جدّي في عمله، متواضع بين الناس، حسن المعشر، خدوم إلى حد وصف نفسه بـ&laqascii117o;الخادم". لم يكن من حملة الشهادات الأكاديمية العالية، لكنه كان حاد الذكاء وبعين كـ&laqascii117o;عين النسر". قلما أخطأ هدفه. في وادي الحجير حارت &laqascii117o;عيون" طائرات الاستطلاع في أمره، ومعها مدافع الدبابات، ولسان حالها: &laqascii117o;ما بال مصدر النار هذا لا يُصاب". أكمل مهمته على أحسن وجه. تيقّن، مع رفاقه أن كتيبة &laqascii117o;الميركافا" قد دُمّرت.أخيراً صار حاضراً ليُصاب. تمكّنت منه طائرة &laqascii117o;MK" بصاروخ ذكي. لم يفارق الحياة فوراً، كأنه عصيّ على الموت، فعدّ في عداد الجرحى ونقل إلى المستشفى. ظل نحو 20 يوماً بين الحياة والموت. استفاق ذات مرة وعلم أن الحرب انتهت على نصر. هذه المرّة أغمض عينيه للأبد... جامعاً &laqascii117o;الحسنيين": النصر والشهادة.بعد سريان وقف إطلاق النار، قال أحد المحللين العسكريين الإسرائيليين، إن معركة وادي الحجير &laqascii117o;هي إحدى أهم المواجهات التي قام بها الجيش خلال العشرين عاماً الأخيرة". يوم استشهاد علي صالح كان عمره 31 عاماً، وكان لديه 3 أبناء، وزوجة حامل برابع. ولد الأخير بعد استشهاد والده، فاختارت له العائلة اسم بلال. يقال إن السيد حسن نصر الله بكى عندما وصله خبر استشهاد علي صالح.اليوم لـ&laqascii117o;مدمّر أسطورة الميركافا" رفاق وإخوة، لا يزالون يقبضون على جمر السلاح، وقبلتهم جنوب الجنوب. أحد هؤلاء كان قبل أيام عند ضريح علي. قرأ لروحه الفاتحة، لينتقل بعدها إلى ضريح الشهيد أبو علي رضا ياسين والشهيد عباس خريباني. سمح لشوقه بأن يتكلم: &laqascii117o;سنظل نتذكرهم مع كل هبّة نسيم جنوبية. سنتذكرهم كلما غرّد عصفور على أشجار عاملة الأبية. ثلاثة وثلاثون يوماً من جهنم، قاتلنا فيها ولم نركع، انتصرنا، وفي قلوبهم تركنا حسرة وإلى الأبد... انهم لم يسمعوا كلمة آه منّا".


- صحيفة 'المستقبل':
... ويبقى اللافت إعلان ميقاتي أن تمويل المحكمة الخاصة بلبنان 'سُحب من الموازنة، لأنّ التمويل تم بالطريقة نفسها التي حصلت العام الماضي (أي عبر الهيئة العليا للإغاثة)'، قبل أن تعلن المحكمة، في تعميم، أنها 'تسلمت مساهمة لبنان في ميزانية العام 2012 من الحكومة اللبنانية'، شاكرة إياها على 'التزامها المستمر بعمل المحكمة'، في وقت شددت السفارة الأميركية في بيروت على أن عمل المحكمة 'هو فرصة للبنان ليتخطى تاريخاً طويلاً من التفلت من العقاب على العنف السياسي'، مرحّبة 'بمساهمة لبنان بحصته من التمويل، الأمر الذي يمثل برهاناً مهماً على احترامه لالتزاماته الدولية'.وأوضحت أوساط ميقاتي لـ'المستقبل' أن 'تمويل حصة لبنان من موازنة المحكمة جاء بناء على تذكير المحكمة بدفع هذه الحصة، وذلك في إطار المراسلات العادية والدورية المستمرة بين الطرفين'. ولم تكشف تفاصيل حول هذا التمويل، لكنها أشارت إلى أن 'لا جديد في هذه العملية وهي تأتي تأكيداً إضافياً على تمسك لبنان بالتزاماته الدولية'... وفي موضوع محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، أعلنت أوساط ميقاتي لـ'المستقبل' أن 'كل الطلبات القضائية في هذا الموضوع تمت تلبيتها وأن تضخيم الكلام في هذا الموضوع هو في غير محله'!.غير أن قوى '14 آذار' اعتبرت 'أن هذه الحكومة لا تخفي تواطؤها وشراكتها في تأمين الغطاء السياسي والمعنوي للقتلة المتجولين من معراب الى بدارو مستهدفين قادة 14 آذار ورموزها من خلال إخفاء داتا الاغتيالات عن الأجهزة الأمنية والاكتفاء بت

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد